القوات العراقية على تخوم المدينة و«داعش» ينفذ تفجيرات في بغداد وواشنطن: معركة الفلوجة طويلة ومُعقّدة

ميليشيات الحشد تستمر في خطف شباب الكرمة..الأمم المتحدة تحذر: لا تحولوا أهالي الفلوجة لدروع وإيران تدافع عن دعمها «الحشد الشعبي»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 31 أيار 2016 - 5:45 ص    عدد الزيارات 1888    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

القوات العراقية على تخوم المدينة و«داعش» ينفذ تفجيرات في بغداد وواشنطن: معركة الفلوجة طويلة ومُعقّدة
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
لا تبدو القيادة العسكرية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على درجة التفاؤل نفسها التي تسود أوساط المؤسسة العسكرية العراقية إزاء معركة الفلوجة، فهي ترجح معركة عنيفة تستغرق وقتا اطول مما هو متوقع، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة عن انطلاق المرحلة الثالثة من عمليات «تحرير الفلوجة».

وبعد اكثر من اسبوع من انطلاق معركة الفلوجة وصلت القوات العراقية مدعومة بمقاتلين سنة الى تخوم المدينة التي تعد احد اهم معاقل تنظيم داعش وتمثل استعادتها ضربة موجعة للمتشددين لكن الحملة تواجه انتقادات كبيرة لمشاركة فصائل شيعية مسلحة مدعومة من ايران يخشى تورطها باعمال انتقامية ضد المدنيين.

وقال قائد قوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش« في العراق الجنرال شون ماكفرلاند لصحيفة «واشنطن بوست» الاميركية إنه من «السابق لأوانه توقع ما ستسفر عنه المعركة داخل مدينة الفلوجة«، مخالفا بذلك توقعات رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي وقادة كبار آخرين بقولهم إن حملة تطويق المدينة وتحريرها ستكون سريعة وحاسمة.

وأضاف أن «القوات العراقية لم تخض سابقا معركة كهذه وأن الفلوجة تضم بعض الذين تبنوا سابقا فكر تنظيم داعش المتطرف ومن الذين انخرطوا في التنظيم حديثا»، عادا أن ذلك «يعني إمكانية مواجهة معدل عال من العداء داخل المدينة«.

وأوضح ماكفرلاند، أن هناك «هاجساً لدى كثير من العراقيين تجاه الفلوجة كونها أصبحت مصدراً لتهديد العاصمة بغداد»، مبيناً أن «عدداً غير قليل من المدنيين في الفلوجة متعاطفين مع تنظيم داعش، ولا يعرف ما إذا كانوا سيقاومون القوات العراقية، لكنهم قد لا يكونون متعاونين معها«. وأضاف أن «معركة الفلوجة ستستنزف قدرات القوات العراقية المدخرة لعمليات مستقبلية مثل تحرير الموصل«.

ودعا قائد قوات التحالف الدولي المناهض لداعش لأن «يؤخذ بالاعتبار طول مدة حملة الفلوجة»، مستطردا «لا أعرف بالضرورة كم ستكون مدة الاستحواذ على المدينة«.

وتوقع القادة العسكريون الأميركيون «وجود ما بين 500 إلى 700 مسلح من عناصر تنظيم داعش في الفلوجة، يشكلون خليطا من مسلحين محليين وأجانب«.

وكان رئيس الوزراء العراقي أعلن الاسبوع الماضي عن انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من «داعش«.

وشرعت قوات جهاز مكافحة الارهاب باقتحام اهداف محددة في مركز مدينة الفلوجة باسناد من قوات الجيش وطيران القوة الجوية والتحالف الدولي .وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي ان «قوات مكافحة الارهاب يبدأون باقتحام الاهداف المحددة من الفلوجة»، مشيرا الى ان «تقدم جهاز مكافحة الارهاب يتم باسناد من قوات الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي» والى ان «قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي باشرت اقتحام اهدافها في قاطع الصقلاوية ـ طريق العوينات والمعارك مستمرة باسناد من القوة الجوية وطيران الجيش«.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول ان «قوات جهاز مكافحة الارهاب وقوات الجيش وشرطة الانبار، اقتحمت مركز مدينة الفلوجة لتحريرها من عناصر داعش»، لافتا الى» مشاركة طيران الجيش والطيران الحربي وطيران التحالف الدولي بتقديم الاسناد والدعم الجوي للقطعات العسكرية المقتحمة«. لكن مصادر مطلعة أبلغت «المستقبل« ان «القوات العراقية لم تقتحم مركز مدينة الفلوجة حتى الان وتتواجد على تخومها وعلى مسافة نحو 10 كليومترات عن مركز المدينة التي أقام فيها داعش تحصينات قوية«، وان «القوات العراقية لا تريد المجازفة بشن هجوم غير مخطط له او غير محسوب العواقب«.

وقال عضو مجلس قضاء الفلوجة حميد الهاشم إن «القوات المشتركة رفعت العلم العراقي فوق مركز شرطة النعيمية (16 كم جنوب الفلوجة) بعد تطهير جميع مناطقها»، مبينا أن «القوات الامنية وصلت بمشارف حي الشهداء (جنوب الفلوجة) استعدادا لاقتحامها خلال الساعات القليلة المقبلة» وأن «القوات المشتركة تعمل على فتح ممرات امنة لخروج المدنيين من مناطق القاطع الجنوبي للفلوجة واخلائهم الى مناطق امنة«.

وحررت القوات المشتركة منطقة الشيحة شرق مدينة الفلوجة، (62كم غرب بغداد) من سيطرة تنظيم داعش فيما وصلت القوات الامنية الى مفرق الصقلاوية لتلتقي بفصيلي «بدر« و«كتائب سيد الشهداء« التابعين لميليشيا «الحشد الشعبي« التي تواجه مشاركتها اعتراضات كبيرة من قبل فعاليات سياسية ودينية وشعبية سنية.

وبالتزامن مع تنفيذ القوات العراقية حملة واسعة في الفلوجة تبنى «داعش« ثلاث هجمات انتحارية وبسيارات مفخخة ادت الى مقتل 21 عراقيا واصابة 55 اخرين بجروح في سوق شلال بمنطقة الشعب (شرق بغداد) ومجمع حكومي في بلدة المشاهدة (شمال بغداد) وقرب محال تجارية بمدينة الصدر (شرق بغداد).
الجيش العراقي يقتحم الفلوجة من ثلاثة محاور
بغداد - «الحياة» 
اقتحمت القوات العراقية الفلوجة من ثلاثة محاور، ما يشكل بداية مرحلة جديدة من حملة مستمرة منذ شهور لاستعادة المدينة التي تعد المعقل الثاني الأهم لـ «داعش» في البلاد بعد الموصل. وتزامنت العملية مع هجوم واسع يشنه الأكراد في سهل نينوى، حيث سيطروا على قرى.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية بدأت، بغطاء من طيران التحالف الدولي، اقتحام الفلوجة من ثلاثة محاور». وهي تتقدم من محور السجر (شمال شرق) وتقاطع جسر الموظفين (شرق) والنعيمية.
ودخل جهاز مكافحة الإرهاب الذي اشتهر بتحرير تكريت والرمادي، معركة الفلوجة بدلاً من قوات «الحشد الشعبي» التي أثار تقدمها في أطراف المدينة تحفظات سنية، فيما اقتربت قوات «البيشمركة» الكردية من الموصل، تمهيداً لاقتحامها.
وقال مسؤول محلي في الأنبار، طالباً عدم نشر اسمه، لـ «الحياة أمس، إن «الحكومة غيرت خططها، واستدعت قوات مكافحة الإرهاب لقيادة الهجوم الذي كان مخططاً أن تنفذه الشرطة الاتحادية والفرقة الثامنة والسادسة عشرة، كما أنها اختارت المنفذ الجنوبي بدلاً من الشمالي لاقتحام مركز المدينة». ولفت إلى أن «خطة الاقتحام تحولت إلى الجنوب لاعتبارين، الأول عسكري، فالأراضي في هذه المنطقة منبسطة، والثاني سياسي، لعدم وجود أي فصيل من فصائل الحشد الشعبي التي تتعرض لانتقادات من سكان محيط المدينة».
وأفاد أحمد الجميلي -وهو أحد شيوخ عشائر الفلوجة- «الحياة»، بأن قوة «مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والفوج التكتيكي التابع لشرطة الأنبار حققت انتصاراً مهماً في جنوب الفلوجة عندما وصلت إلى منطقة النعيمية».
من جهة أخرى، جاء في بيان لخلية الإعلام الحربي أن «قوات الجيش والحشد الشعبي باشرت التقدم إلى منطقة الصقلاوية» الواقعة إلى الشمال الغربي من الفلوجة. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت: «تم تحرير منطقة الشيحة». وأكد ضابط في الجيش «تحرير منطقة البوشجل، وتحدث عن قتل 35 مسلحاً من داعش، بينهم خمسة يرتدون أحزمة انتحارية».
وقبل بدء العملية العسكرية، فرت مئات العائلات من الفلوجة التي يقدر عدد السكان المتبقين فيها بنحو خمسين ألف نسمة، ما يثير مخاوف من أن يستخدمهم «داعش» دروعاً بشرية. وستكون حمايتهم مهمة أساسية وصعبة ومعياراً لنجاح تحرير المدينة، خصوصاً إذا اضطر الجيش إلى خوض حرب شوارع.
وبالتزامن عملية الفلوجة تقدمت قوات «البيشمركة» في سهل نينوى، وسيطرت على عدد من البلدات، وأصبحت على بعد 25 كيلومتراً عن الموصل. وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» غياث سورجي لـ «الحياة»: «تم تحرير أربع قرى كان يقطنها مواطنون من مكون الشبك وتتبع لناحية برطلة خلال اليوم الأول لانطلاق الحملة، وهي تل أسود وجمكور وزهرة خاتون والمفتية».
وعلى رغم محاصرة «داعش» في الفلوجة ومحيطها، استطاع التنظيم اختراق بغداد للانتقام من سكانها، وشن ثلاث عمليات انتحارية أوقعت عشرات القتلى والجرحى، خصوصاً في مدينة الصدر.
الجيش العراقي يسيطر على حي الشهداء في الفلوجة
الحياة..بغداد – حسين داود 
غيرت الحكومة العراقية خططها لاستعادة الفلوجة، واستعانت بقوات مكافحة الإرهاب لاقتحام المدينة، بدلاً من قوات الشرطة الاتحادية وفصائل «الحشد الشعبي» التي تواجه صعوبة في الضواحي الشمالية عند بلدة الصقلاوية. وتمكن الجيش من الوصول أمس إلى حيي الشهداء والنعيمية.
إلى ذلك، قتل وأصيب نحو 45 شخصاً في سلسلة تفجيرات انتحارية طاولت احياء الشعب والطارمية ومدينة الصدر في بغداد تبناها «داعش» في بيانات نشرت على مواقع مقربة منه، ويستعين التنظيم بالتفجيرات بعد خسارته مدناً مهمة في الأنبار خلال الأسابيع الماضية.
وجاء في بيان لـ «خلية الإعلام الحربي» أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من اقتحام الفلوجة عبر المنفذ الجنوبي، وسيطرت على منطقة النعيمية ووصلت الى حي الشهداء». وقال مسؤول محلي في الأنبار، طالباً عدم نشر اسمه لـ «الحياة» امس ان «الحكومة غيرت خططها على مستويين، الأول باستدعائها قوات مكافحة الارهاب للمشاركة في الهجوم الذي كان مخططاً له أن تنفذه قوات الشرطة الاتحادية، والفرقة الثامنة والسادسة عشرة، والثاني اختيار المنفذ الجنوبي بدلاً من المنفذ الشمالي لاقتحام مركز المدينة». وأوضح أن «المعارك على الجبهة الشمالية باتت صعبة حيث تضطلع بها الشرطة الإتحادية وفصائل الحشد الشعبي». وأشار الى ان «المعارك تدور لانتزاع بلدة الصقلاوية ولكن مسلحي داعش يبدون مقاومة على عكس ما جرى في بلدة الكرمة».
ولفت المسؤول نفسه الى أن «خطة اقتحام الفلوجة تحولت إلى الجنوب لاعتبارين، الأول أمني لانبساط أرضها وعدم وجود مناطق زراعية وريفية فيها، والثاني سياسي لعدم وجود أي فصيل من فصائل الحشد الشعبي».
وتواترت أنباء عن تفجيرات طاولت أحد الجوامع ومخازن ومصانع في بلدة الكرمة بعد تحريرها الأسبوع الماضي، وأعلن «تحالف القوى العراقية» في بيان امتلاكه معلومات «تفيد بتفجير جامع الكرمة الكبير ومسجدين آخرين، وانتهاكات لدور المواطنين وممتلكاتهم».
وقال أحمد الجميلي، وهو أحد شيوخ عشائر الفلوجة لـ «الحياة» إن قوة مشتركة من جهاز مكافحة الإرهاب والفوج التكتيكي التابع لشرطة الأنبار «حققت انتصاراً مهماً في جنوب الفلوجة عندما وصلت الى منطقة النعيمية». وأوضح أن «العملية جرت بقيادة مكافحة الإرهاب وبغطاء جوي واسع من طيران التحالف الدولي»، وبين ان «المخاوف زالت من تكرار إقدام داعش على إغلاق بوابات سد النعيمية لإغراق المناطق المحيطة وإعاقة تقدم الجيش». وعن وصول قوات الأمن الى حي الشهداء داخل الفلوجة، لم يستبعد الجميلي ذلك، ولفت الى أن «قوة داعش تكمن في الأحياء الشمالية وأبرزها الجولان والمعلمين والمهندسين».
وكانت عملية استعادة الفلوجة التي بدأت قبل اسبوع، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ركزت في البدء على استعادة السيطرة على القرى والبلدات المحيطة بالمدينة التي تبعد خمسين كيلومتراً الى الغرب من بغداد. وتمكنت بضع مئات فقط من العائلات من الفرار منها، علماً أن عدد سكانها يقدر حالياً بنحو خمسين الف شخص، ما يثير مخاوف من ان يستخدمهم «داعش» دروعاً بشرية. ولم تتمكن سوى العائلات التي تسكن أطراف المدينة من الفرار مساء السبت، والتوجه الى مخيمات.
وتخوض قوات مشتركة من الشرطة الإتحادية وفصائل «الحشد الشعبي» معارك عنيفة لانتزاع السيطرة على بلدة الصقلاوية الإستراتيجية، وقالت مصادر في الشرطة أن قوات الأمن «تمكنت من تحرير قرى غيلان والبوم طيري والعريمية على اطراف الصقلاوية».
في بغداد قتل وأصيب نحو 45 شخصاً في ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت العاصمة أمس، وشملت منطقتي الطارمية والشعب شمال العاصمة، ومدينة الصدر شرقها، على رغم تشديد الإجراءات الأمنية عند المداخل منذ انطلاق الحملة العسكرية على الفلوجة.
وقتل وأصيب نحو 25 شخصاً بتفجير انتحاري استهدف قضاء المقدادية شمال شرقي ديالى، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان امس ان «التفجير وقع في سوق حي المعلمين»، وأوضحت أن «الانتحاري كان معروفاً وتم تعميم صورته قبل يومين على القوات الأمنية والسيطرات بعدما أبلغت والدته الشرطة أنه غادر البيت وقد يفجر نفسه».
ميليشيات الحشد تستمر في خطف شباب الكرمة
 «عكاظ» (بغداد)
أوضح مؤيد الجميلي، أحد شيوخ مدينة الكرمة (جنوب الفلوجة) أن ميليشيات الحشد الشعبي التي تدعم قوات الجيش العراقي، قامت باختطاف العشرات من شباب المدينة.بناء على قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي يدير معركة الفلوجة.
وقال الشيخ الجميلي في رسالة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، إن عناصر الحشد الشعبي اختطفوا 73 مدنيا من أهالي الكرمة خلال عمليات تحريرها، مضيفا: أنهم يحتجزونهم في أحد مقراتهم داخل المدينة ويعرضونهم للتعذيب، داعيا إياه للتحرك الفوري لوقف الجرائم التي يرتكبها الحشد.
إلى ذلك قالت تقارير أعدها تحالف القوى العراقية، إن ميليشيات الحشد الشعبي ارتكبت العديد من الانتهاكات في أعقاب تحرير الكرمة القريبة من الفلوجة من قبضة «داعش» الإرهابي. موثقة كل التجاوزات التي قالت إنها حصلت عليها من أهالي المدينة الذين روعتهم تجاوزات الحشد الشعبي. وأكدت التقارير التي اطلعت «عكاظ»على بعض تفاصيلها أن أول ما استهدفته ميليشيات الحشد كانت المساجد، إذ قامت هذه العناصر بتفجير مسجدين في المدينة وانتهاك منازل العديد من المواطنين وممتلكاتهم.
الأمم المتحدة تحذر: لا تحولوا أهالي الفلوجة لدروع
 «عكاظ» (بيروت)
 حذرت الأمم المتحدة عبر منسقة بعثتها في العراق للشؤون الإنسانية السيدة ليز غراندي في حديث بثته إذاعة الأمم المتحدة من الخطر الذي سيطال 50 ألفا من أهالي الفلوجة بأن يتحولوا إلى دروع بشرية في المعركة الجارية. قلق غراندي جاء بعد التقارير الموثقة بالفيديو والصور التي نشرها ناشطون عراقيون عن الفلوجة ويناشدون المجتمع الدولي من أن يلقى أهالي الفلوجة مصير أهالي ديالى وصلاح الدين التي وثقت في حينه جرائم ضد المدنيين بعد دخول الحشد الشعبي إلى تلك المناطق ومارسوا جرائم وصفت بالانتقامية. مدير المركز العربي للعدالة محمد الشيخلي، أكد بدوره أنه منذ بدء معركة الفلوجة عن ارتكاب الحشد لجرائم حرب جراء القصف العشوائي للأحياء التي لا تتوافر فيها مستلزمات طبية كافية.
ووصف الشيخلي في تقرير له أن الإعلان عن ممرات آمنة مع بدء المعركة «بالأسلوب الدنيء» الذي يعكس الرغبة في الإبادة المنهجية التي بدأت منذ عامين عبر منع الفلوجة من الغذاء والدواء. وأكد الشيخلي أن محاولة الميليشيات الدخول إلى الفلوجة تحت ذريعة تطهيرها من الارهاب إنها «أدوات رخيصة»، وأن هذه الميليشيات إنما تخوض حربا طائفية انتقامية ضد أهالي المدينة.
معركة الفلوجة.. حرب شوارع ونزوح جماعي
«عكاظ» (بغداد)
 اقتحمت القوات العراقية مدعومة بميليشيات، أمس (الإثنين)، الفلوجة من ثلاثة محاور ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تعد أحد معاقل تنظيم داعش. وشاركت في عمليات الاقتحام قوات مكافحة الإرهاب، أكثر القوات العراقية تدريبا وخبرة قتالية، في مؤشر لحدوث حرب شوارع داخل أحياء الفلوجة مع مقاتلي داعش.
وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة بدأت باقتحام مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور». وسيؤدي إشراك قوات مكافحة الإرهاب في هذه المرحلة من العملية، على الأرجح إلى وقوع معارك شوارع داخل المدينة التي شهدت قتالا شرسا ضد القوات الأمريكية في 2004، وصف بالأعنف منذ حرب فيتنام.
من جهة أخرى, شهدت الفلوجة نزوحا جماعيا لمئات الأسر التي استطاعت الفرار من الفلوجة ولجأت إلى مناطق بعيدة عن تمركز ميليشيات الحشد خوفا من إلقاء القبض عليهم.
وكانت عملية استعادة الفلوجة التي بدأت قبل أسبوع ركزت في البدء على استعادة السيطرة على القرى والبلدات المحيطة بالمدينة التي تبعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد.
إيران تدافع عن دعمها «الحشد الشعبي»
الحياة..طهران - محمد صالح صدقيان 
دافعت إيران عن موقفها الداعم للعراق في حربه على «داعش»، مشيرة إلی أن استمرارها في هذا الدعم يأتي في إطار «محاربة الإرهاب في المنطقة من أجل الأمن والاستقرار في كل الدول».
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان: «سنواصل، بفخر وحزم، مساعداتنا الاستشارية لمحاربة الإرهاب في المنطقة، ولو لم يكن دعم طهران ووحدة الجيش وقوات الحشد الشعبي في العراق وسورية لمحاربة الإرهاب لتفشى وانعدم الأمن في كل منطقة غرب آسيا» .
وتواجه إيران انتقادات بسبب وجود العميد قاسم سليماني، قائد «فيلق قدس» التابع للحرس الثوري علی مشارف الفلوجة لدعم «الحشد الشعبي» في تحرير المدينة من «داعش».
وتؤكد أن «مستشاريها يعملون في بغداد بالتعاون مع الحكومة في غرفة عمليات لقوات الحشد الشعبي والجيش لتقديم الاستشارات»
ورأی عبد اللهيان أن «الإرهابيين لن يكون لهم مكان آمن في مستقبل المنطقة إذا تضافرت الجهود الدولية»، معرباً عن أن «حماية الإرهابيين من الدول وغير الدول والأطراف التي تستخدمهم أداة، هي المتضررة بشدة، فضلاً عن تهديد أمن المنطقة والعالم».
السيستاني يأسف لفشل مشروع الإصلاح السياسي
بغداد – الحياة 
أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) يان كوبيش أن المرجع الديني الأعلى علي السيستاني أبدى له، خلال لقائه أمس، أسفه لفشل مشروع الإصلاح السياسي في البلاد، وأنه شدد على ضرورة حماية السكان المدنيين في الفلوجة.
وقال كوبيش، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه السيستاني في النجف أمس، أنه قدم إيجازاً عن نشاطات الأمم المتحدة ومساعدتها العراق في حل الأزمة السياسية والوضع الإنساني، والاحتياجات التنموية ودعم الإصلاح، بالإضافة إلى دعم النشاطات التي تركز على محاربة «داعش». وأضاف أن «المرجع أبدى أسفه لما آل إليه مشروع الإصلاح في البلاد، بعدما كان يأمل في أن يتحسن الوضع، وأن تنبذ القوى السياسية الفرقة والتشرذم والعمل على تلبية احتياجات الناس». وأشار إلى أن «الجميع يدعم تقدم القوات العراقية والشعب العراقي في محاربة داعش»، لافتاً إلى أن «السيستاني يدعم القوى المقاتلة التي تحارب التنظيم، ويؤكد ضرورة توحيد القوى في هذه الحرب».
وأكد المبعوث الأممي أن «السيستاني شدد على ضرورة الاهتمام بالمدنيين وعدم تعريضهم للأذى، والاهتمام بالنازحين، وطلب من السلطات العراقية والمجتمع الدولي تقديم الدعم إليهم». وأكد أن «المراجع يراقبون الوضع العراقي باهتمام، كما يأسفون لما وصل إليه الوضع، ويتدخلون في حال اقتضت الضرورة»، وشدد على أن «الأمم المتحدة ستفعل ما وسعها لكل ما تقدم به (السيستاني) من توصيات في كل المجالات، لتحسين حياة الناس وتشجيع المجتمع على العمل معاً ضد داعش».
«كرفانات» صينية لإيواء النازحين في قضاء بيجي
الحياة..صلاح الدين - عثمان الشلش 
تسعى السلطات العراقية، بدعم دولي، إلى إنشاء مخيمات جديدة في قضاء بيجي، شمال محافظة صلاح الدين، بدلاً من المنازل والمباني التي تهدمت نتيجة الحرب على «داعش». وقال القائمقام محمد محمود لـ «الحياة» أن «الصين أرسلت 3 آلاف كرفان منحة، منها 1000 كرفان سيتم نصبها داخل مخيمات جديدة في قرية التآخي حيث تتوافر خدمات ماء وكهرباء هناك». وأردف: «ستتم إضافة 1500 خيمة أخرى لإعادة النازحين الذين تدمّرت منازلهم أو أماكن سكنهم القديمة»، مبيناً أن «مركز بيجي سيبقى خالياً من السكان حتى استعادة الشرقاط القريبة (50 كلم شمال بيجي) لأن المركز مقر عمليات».
وحصلت «الحياة» على معلومات تفيد بأن «12 ألف مبنى ومنزل مدمر ومحترق في بيجي نتيجة المعارك ضد داعش، وما أعقبها من سيطرة الحشد الشعبي والجيش على المدينة بعد طرد الإرهابيين».
وعن العائلات التي نزحت من عموم صلاح الدين، قال مسؤول دائرة الهجرة والمهجرين في المحافظة فزع محمد لـ «الحياة» أن «أكثر من 120 ألف عائلة فرت منذ منتصف 2014 عاد منها حوالى 67 ألف عائلة فقط»، مبيناً أن «هناك بين 20 إلى 30 ألفاً لم يسجلوا أصلاً في دوائر الهجرة». وأضاف أن «أكثر منطقة طاولها النزوح وتعرضت للدمار هي بيجي التي دمر فيها نحو 12 ألف مبنى ومنزل ونزح منها حوالى 13 ألف نسمة عاد منهم حوالى 7170 شخصاً».
وتابع أن «الشرقاط التي يسيطر عليها داعش فيها حوالى 212 ألف نسمة ونزح إليها آلاف العائلات من بيجي وتكريت وهي محاصرة هناك»، مبيناً أن «هناك صعوبة في عودة سكان سليمان بيك إلى منازلهم شرق المحافظة بسبب الإجراءات الأمنية وهناك عودة بطيئة وصلت إلى 250 عائلة إلى يثرب (جنوباً) من أصل 66 ألف نسمة».
إلى ذلك، قال النائب عن تحالف القوى الوطنية ممثل محافظة صلاح الدين بدر الفحل لـ «الحياة» أن «حوالى 28 ألف عائلة من أصل 35 ألفاً عادت إلى تكريت، فيما عاد إلى مدينة العلم جميع سكانها وفي الدور عاد حوالى 80 في المئة من سكانها».
«البيشمركة» الكردية تقترب من الموصل
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس 
واصلت قوات «البيشمركة» الكردية تقدمها في قرى وبلدات محور الخازر، شرق محافظة نينوى، وباتت على بعد نحو 25 كلم من الموصل، فيما قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن استعادة المدينة ستنطلق خلال أيام.
وبدأت «البيشمركة»، منذ أول من أمس، حملة واسعة للسيطرة على قرى في سهل نينوى في ما يعرف بـ «المناطق المتنازع عليها» بين أربيل وبغداد، تمهيداً لمعركة لاستعادة الموصل، بمشاركة 5500 مقاتل وبإشراف مباشر من رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة»: «تم تحرير أربع قرى يقطنها مواطنون من مكون الشبك وتتبع ناحية برطلة (في سهل نينوى) خلال اليوم الاول لانطلاق العملية، وهي تل أسود وجمكور وزهرة خاتون والمفتية، كما تم اليوم (أمس) تحرير ستة قرى أخرى تقطنها عشائر الكاكائية وتتبع ناحية النمرود في قضاء الحمدانية، وهي قرى وردك وكندكان وتولبن وكوربول ومجيدية، وهي مهجورة تركها سكانها بعد سقوطها بيد داعش في حزيران (يونيو) 2014».
وأشار إلى أن «البيشمركة اقتربت مسافة تقدر بنحو 11 كلم من ناحية برطلة، و15 كلم من قضاء الحمدانية، لتصبح المسافة الفاصلة بين المناطق التي سيطرت عليها والموصل نحو 25 كلم».
وأظهرت لقطات بثتها قنوات كردية أمس عدداً من أسرى «داعش» لدى «البيشمركة». وعن المرحلة الثانية من المعركة قال: «وفقاً للمعلومات فإن المرحلة الثانية من الهجوم ستشمل تحرير سهل نينوى بالكامل»، نافياً «تقارير إعلامية عن وجود أي قوات مشاة أميركية مع قوات البيشمركة باستثناء المستشارين والخبراء الذين يقدمون المشورة ويقومون بعمليات الرصد».
لكن وكالة «باس» المقربة من «الحزب الديموقراطي الكردستاني، بزعامة بارزاني، أكدت نقلاً عن القائد في «البيشمركة» في محور كوير، جنوب أربيل، حسن خالد حسن «وجود قوة أميركية معززة بأسلحة متطورة في قرية أبو شيته، وذلك تحسباً لهجوم قد يشنه داعش في المحور».
وعن أسباب توقف تقدم القوات العراقية في المحور الجنوبي لنينوى قال سورجي إن «هذه الجبهة تنتظر حسم معركة الفلوجة وإرسال القوات من هناك لتعزيز الموجودة حالياً جنوب الموصل، على خلفية خلافات كانت حصلت بين بغداد وحكومة نينوى حول إشراك قوات من الحشد الشعبي في المعركة، وكانت الحكومة شكلت لواءين من التركمان الشيعة، واثنين آخرين من الشبك الشيعة، لإشراكها في معركة الموصل».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن أول من أمس، خلال حضوره جلسة البرلمان أن عملية تحرير الموصل ستنطلق خلال الأيام المقبلة.
الى ذلك، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أمس أن «نحو 4200 مدني فروا من الموصل باتجاه سورية، وهم لا يملكون سبيلاً آخر للهروب من الحرب».
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري كردي «إحباط هجمات انتحارية بعربات مفخخة شنها داعش على مواقع للبيشمركة في مرتفعات محور بادوش، شمال الموصل»، فيما نشر المكتب الإعلامي لـ «ولاية الجزيرة» التابعة للتنظيم صوراً لعملية إعدام ثلاثة مواطنين من سكان قضاء تلعفر بتهمة «التخابر مع قوات الأمن».
رفض لمشاركة مستشارين إيرانيين في معركة المدينة
تحذيرات من مجزرة وتدمير للبنى التحتية في الفلوجة
إيلاف..د أسامة مهدي
هجومٌ وشيك لتحرير الفلوجة
إيلاف من لندن: قالت الحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي التي تضم ناشطين عراقيين وعرب واجانب ان الحملة العسكرية على الفلوجة مدينة المآذن لم تكن لتشبهها حملة على أي مدينة عراقية أخرى رغم أن غرض الهجوم واحد وهو تحرير المدينة ومن بقي فيها مضطرا من قبضة تنظيم الدولة داعش.
وأشارت الحملة في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نسخة منه الاثنين إن من الصعب القناعة بمصداقية الحملة الراهنة باعتبارها حرب على الإرهاب بينما يتولى نوري المالكي "رئيس الوزراء السابق" المسؤول الاول عن أحياء الارهاب بعد ان كان قضي عليه عام 2008 قيادة مليشيات الحشد الطائفي.
الخطاب الطائفي التحريضي يعيق القضاء على الارهاب
وتساءلت بالقول "كيف يمكن أن يُقضى على الارهاب والخطاب الطائفي التحريضي لازال هو الطاغي بكل ما يولده من تطرف وتشدد وهذا إلى جانب التنسيق العملياتي عالي المستوى بين الادارة الاميركية وإيران بكل ما يعنيه من شبهات؟.. بل أيضا في المشاركة واسعة النطاق لأربعة ألوية من مليشيا بدر تحت غطاء الشرطة الاتحادية إلى جانب دخول إيران على الخط بشكل علني صارخ سواء بمشاركة قائد فيلق القدس قاسم سليماني أو الخبراء ألستون في اختصاصات قتالية من بينها استخدام الأسلحة الكيمياوية والطائرات المسيرة هذا إلى جانب استخدام ترسانة عسكرية ضخمة من بينها صواريخ إيرانية تستخدم للمرة الاولى ذات قدرات تدميرية واسعة وهذا بالطبع إضافة إلى طيران التحالف".
وأشارت الحملة إلى أنّ المدينة عاشت على مدى الأشهر الماضية وهي مختطفة بين سندان داعش من جهة ومطرقة القصف العشوائي من جهة أخرى وعاش الأهالي محنة حقيقية بين الخوف والموت والدمار بعد أن أُرغم الناس على البقاء حيث انعدمت فرص الخروج الآمن بينما وظّف تنظيم داعش الأهالي الذين عجزوا عن الخروج كدروع بشرية.
وقالت انه ورغم المناشدات المستمرة للبحث عن وسيلة لإنقاذ المحاصرين فإن الهجمات تواصلت على المدينة المحاصرة ولم يسلم حي سكني ولا مسجد ولا مستشفى أو مدرسة بعد أن بات جميع ما على أرض الفلوجة وكأنه هدف ومشروع للقصف.. معتبرة ذلك يشكل دليلا يؤكد على أن غرض الحملة العسكرية على الفلوجة التدمير وليس التحرير وانما تسوية حسابات مع المدينة وأهلها وأرثها.
دعوة لتطهير الارهاب بكل أنواعه
وتوقعت الحملة ان تحقق الحملة العسكرية في الفلوجة أغراضها في النهاية لكنها تساءلت بالقول "ما قيمة أن تنجح العملية ويموت المريض.. وما قيمة أن يجري التخلص من إرهاب داعش ليحل محله إرهاب آخر والنتيجة واحدة والإرهاب هو الارهاب". واكدت انه لابد من تطهير الفلوجة من الارهاب مهما كان مصدره لكن في الوقت نفسه لا مجال للمساومة على سلامة المدنيين أو مستقبل المدينة.
وقالت الحملة انها اذ تدين سياسة العقاب الجماعي وترفض ثقافة الثأر والانتقام تعلن عن تضامنها وتعاطفها مع المدنيين من أهالي الفلوجة فأنها تحذر من أن مجزرة وشيكة وتخريب للمرافق والبنى التحتية لا سابق لها من شأنها أن تغذي العنف كما أنها ستقضي على أية فرصة بقيت للتعايش الوطني بين العراقيين بكل ما ينطوي عليه ذلك من مضامين كارثية على مستقبل العراق.
وطالبت الحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي العرب والمسلمين والعالم أجمع بسرعة التحرك لتفادي الكارثة بدل انتظار وقوع المأساة دون تحريك ساكن بحسب قولها.
عشرات الالاف من المدنيين عالقون في المدينة
وكانت القوات العراقية بدأت قبل اسبوع الاستعداد لعملية واسعة لتحرير الفلوجة في محافظة الانبار الغربية واعلنت صباح الاثنين اقتحام هذه المدينة من ثلاث نقاط فيما حث تقدم القوات العراقية بعض المدنيين على الفرار من مشارف المدينة التي يوجد فيها حوالي 50 الف مدني محاصرون.
ويؤمن المجلس النروجي للاجئين الذين يدير العديد من المخيمات في عامرية الفلوجة المأوى والمساعدات لحوالي ثلاثة الاف شخص هربوا في الاسبوع الماضي حيث تكشف شهاداتهم الظروف الصعبة التي يعاني منها الالاف الذين لا يزالون عالقين في المدينة شبه المعزولة عن سائر العراق منذ اشهر.
ويضم قضاء الفلوجة والنواحي التابعة له اكثر من نصف مليون نسمة وينحدر أغلب سكان الفلوجة من العشائر الكبيرة في العراق وهي عشائر الدليم بكل فروعها : البو علوان والمحامدة والفلاحات والحلابسة والبونمر والبوفهد والجميلة ، والجبور والكبيسات، والبوعيسى والعزة والجنابيين وزوبع وقبيلة بني تميم بفروعها : العيايشة والبو ذهيبة والبو سهيل والبو فياض بالإضافة إلى مجموعة من العشائر الأخرى وكما يوجد بها مجموعة من الأكراد.
ويطلق على المدينة أيضا لقب مدينة المساجد لكثرة المساجد فيها والتي يصل عددها إلى 550 مسجد وكانت من ابرز معاقل تنظيم القاعدة بعد تغيير النظام العراقي عام 2003 واحتلها تنظيم داعش مطلع عام 2014. وقد تضررت الفلوجة كثيرا من هجومين شنتهما القوات الأميركية على مسلحي تنظيم القاعدة في عام 2004.
القوات العراقية تخوض حرب شوارع مع عناصر داعش
إنزال جوي ومقاتلات تدمر مقار داعش في الفلوجة
إيلاف..د أسامة مهدي
إيلاف من لندن: أكدت خلية الاعلام الحربي توجيه طائرات اف 16 وسوخوي العراقية ضربات موجعة اسفرت عن تدمير أهداف حيوية في الفلوجة ومقرات ومواقع لتجمع عناصر تنظيم داعش وقتل مجموعة من قيادييه.
وأضافت في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" ان الطائرات التابعة للقوة الجوية وجهت ضربة جوية اسفرت عن تدمير أربعة مقرات وخمس عجلات مختلفة وأربع دراجات وهاون معاد وقتل مجموعة من الانتحاريين من العرب والأجانب في المدينة.
وأشارت إلى أنّ "تشكيلات طيران الجيش والطائرات المسيرة تقوم بإسناد القطعات البرية على جميع المحاور وتدمر العدو في جميع أماكن تواجده وتقتل العشرات من الإرهابيين في الفلوجة ومحيطها". وأكدت تدمير مواقع وعجلات لداعش بضربات جوية لطيران التحالف الدولي.. موضحة مقتل مسؤول تفخيخ العجلات في التنظيم غرب المدينة ويدعى ابو الحارث.
وعلى الصعيد ذاته قالت الخلية ان طيران التحالف الدولي وجه ضربة جوية اسفرت عن تدمير عجلة محملة برشاشات احاديات شمال الصقلاوية قرب الفلوجة كما وجه ضربة جوية اسفرت عن تدمير موضعين لعناصر داعش بالقرب من جسر التفاحة وقتلت من فيهما.
وأوضحت ان قطعات قيادة عمليات الجزيرة قتلت أربعة إرهابيين غرب مدينة هيت وسبعة آخرين شرقها في حين دمرت قطعات من قوات جهاز مكافحة الارهاب عجلة تحمل رشاشة أحادية وقتلت عددا من الدواعش شمال جسر التفاحة.
ومن جهتها قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه انه لغرض إدامة الضغط على المجاميع الإرهابية ولتفويت الفرصة عليهم نفذ طيران الجيش الإسناد الجوي العالي المستوى للقطعات العسكرية في محور التقدم على مدينة الفلوجة وكبّد داعش 40 قتيلاً وتدمير 6 مواقع له تحوي مجموعة من القناصين وتدمير عجلة صالون وحرق أربع دراجات نارية وقتل سائقيها وإعطاب مدفعين 23 ملم والآخر 14 ملم في قاطع عمليات تحرير الفلوجة.
ومن جانبها تمكنت قوات الشرطة الاتحادية من تحرير 27 قرية خلال العمليات الجارية لتطهير الفلوجة وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ان "قواته تمكنت من تحرير 27 قرية من دنس عصابات داعش الارهابية اثناء مشاركتها الفعالة في عملية تحرير الفلوجة".
وأشار إلى أنّ عناصر داعش حاولوا استغلال حوالى 240 عائلة في القتال الا ان القوات الامنية كانت واعية لهذا الامر حيث عملت على وقف القتال وانقاذ هذه العوائل. وفي وقت سابق الاثنين اقتحمت القوات العراقية اليوم مدينة الفلوجة في محافظة الانبار الغربية لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش بدعم من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي.
وأعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي ان قوات جهاز مكافحة الإرهاب مسنودة بقوات الشرطة المحلية باشرت اليوم مهامها العسكرية في تحرير مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) بمحافظة الانبار الغربية.  
ومن جهته قال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة العميد يحيى رسول ان قوات جهاز مكافحة الارهاب وقوات الجيش وشرطة الانبار اقتحمت قبل ساعات مركز مدينة الفلوجة لتحريرها من عناصر داعش الارهابي وذلك بمشاركة طيران الجيش والطيران الحربي وطيران التحالف الدولي اللذين يقدمان الاسناد والدعم الجوي للقطعات العسكرية المقتحمة. 
اقتحام الفلوجة من ثلاثة محاور وحرب شوارع ضد عناصر داعش
وقالت مصادر عراقية إن القوات الأمنية شرعت في دخول الفلوجة من ثلاثة محاور لاستعادة المدينة التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش منذ حوالى عامين. وأكد قائد عمليات الفلوجة عبد الوهاب الساعدي دخول القوات العراقية الفلوجة من ثلاث نقاط لاستعادة السيطرة على المدينة التي يحتلها تنظيم داعش منذ يناير عام 2014 ويقطنها حوالى 300 الف نسمة نزح معظمهم منها ولم يتبق فيها هناك سوى حوالى 70 الف مدني تسعى القوات العراقية عبر منافذ امنة عدة لانقاذهم من التنظيم وضمان سلامتهم. 
وتخوض القوات العراقية حاليا حرب شوارع ضد عناصر داعش الذين يتصدون لتقدمها في عملية عسكرية واسعة بدأت مطلع الاسبوع الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وركزت في البدء على استعادة السيطرة على القرى والبلدات المحيطة بالمدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن امس ان اقتحام مركز مدينة الفلوجة سيتم خلال 48 ساعة وبدء عمليات تحرير الموصل خلال ايام وأكد في كلمة له خلال حضوره إلى جلسة مجلس النواب ان القوات الامنية ستقتحم مركز مدينة الفلوجة خلال 48 ساعة لاكمال تحريرها من قبضة تنظيم داعش بعد ان دخلت العمليات العسكرية حولها اسبوعها الثاني مشيرا إلى أن على أهالي الفلوجة إما الخروج عبر الممرات الآمنة أو البقاء في منازلهم لحين تحرير المدينة حيث لا يزال هناك حوالى 70 الف مواطن محاصرين فيها.
وطالب العبادي القوى السياسية بتناسي او تأجيل خلافاتها لحين انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في المدينة والتفرغ لدعم القوات العراقية التي قال انها تدافع عن شرف العراق وتستحق التقدير والاحترام. 
وأقر بصعوبات تواجهها القوات العراقية لان "عناصر داعش مجاميع وعصابات تستخدم كل الاساليب القذرة ضد الاهالي". وأضاف قائلا "لدينا كذلك مشاكل مالية لكننا نبذل كل الجهود لتحرير باقي المناطق في العراق، والعمليات العسكرية مستمرة وهناك انسجام وتنسيق كامل بين القوات والحشد وجميع الفصائل المقاتلة.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

السعودية تدمر صاروخا باليستيا ومنصة صواريخ في الأراضي اليمنية..قائمة أسرى الانقلابيين تهدد بإفشال المفاوضات بينهم أحمد نجل المخلوع

التالي

المؤبد لبديع و35 آخرين في «أحداث الإسماعيلية» و«العسكرية» تصدر أحكاماً بالإعدام شنقاً لـ 8 في «خلية العمليات المتقدمة»...احتجاز قادة نقابة الصحافيين يصعّد أزمتها مع وزارة الداخلية

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,611,931

عدد الزوار: 7,699,733

المتواجدون الآن: 0