السعودية: التدخل البري في سوريا حلّ حتمي..إصرار روسي على استبعاد الفصائل الاسلامية.. وجوه جديدة في المعارضة السورية لقيادة المرحلة المقبلة

قصة «رعب جوّي» في إدلب..300 قتيل وجريح بمجزرة روسية في إدلب ..6340 قتيلاً في «آلاف الضربات الجوية»

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 حزيران 2016 - 5:11 ص    عدد الزيارات 1922    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قصة «رعب جوّي» في إدلب
لندن، واشنطن، إسطنبول، موسكو، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - 
تعرضت أمس، مناطق مختلفة في إدلب لغارات إضافية شملت للمرة الأولى معسكراً لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» بعد ساعات من مقتل وجرح عشرات المدنيين في غارات لم يُعرف ما إذا كانت روسية أم سورية، في وقت سيطرت القوات النظامية على مناطق إضافية في الغوطة الشرقية تُعتبر خزاناً للنازحين قرب دمشق، بالتزامن مع استمرار تقدم تحالف كردي - عربي في ريف الرقة معقل «داعش» على بعد عشرات الكيلومترات من معارك عنيفة بين التنظيم وفصائل معارضة في ريف حلب. وأعلن أمس، عن جرح جنديين أميركيين ضمن قوات خاصة تساعد قوات محلية لقتال «داعش» في العراق وسورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية «جددت قصفها لمناطق في أطراف بلدات سراقب ومعرة مصرين والبارة ومدينة معرة النعمان» في ريف إدلب، بعدما «قتل ما لا يقل عن 23 مدنياً وأصيب عشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية على أحياء عدة في مدينة إدلب» مركز محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل إسلامية يضم «جبهة النصرة». وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن الضربات أسفرت عن مقتل 60 مدنياً. ونددت بـ «جرائم لا يمكن تبريرها» للحكومتين الروسية والسورية. لكن الناطق العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف قال إن «الطيران الروسي لم يقم بأي عمليات عسكرية وعلى وجه الخصوص في محافظة إدلب». ووصف تقرير «المرصد» بأنه «قصة رعب».
وأشار «المرصد» لاحقاً إلى أن طائرات مجهولة قصفت معسكراً رئيساً لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» في منطقة الشيخ بحار في ريف إدلب، ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم قيادات كبيرة من الحركة.
إلى ذلك، سيطرت القوات النظامية «على أجزاء واسعة من بلدتي المحمدية وبيت نايم في الغوطة الشرقية وكتيبة الإنشاءات العسكرية الواقعة على أطراف بلدة بيت نايم، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة»، وفق «المرصد» الذي قال إن قوات النظام باتت «على بعد كيلومترات قليلة من القطاع الأوسط للغوطة الشرقية، والذي نزحت إليه مئات العائلات من منطقة المرج والقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية». واعتبر أن سيطرة النظام على المناطق الجديدة سيؤدي إلى أن تشهد مناطق الغوطة «غلاءً متوقعاً في أسعار الخضار» بعد خسارة المعارضة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي كان يعتمد عليها سكان المنطقة، في وقت تحسنت قيمة الليرة السورية نحو 30 في المئة خلال يومين.
وعلى صعيد المعارك ضد «داعش»، وسعت «قوات سورية الديموقراطية» نطاق عملياتها انطلاقاً من عين عيسى باتجاه مدينة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم غرب مدينة الرقة، بعدما سيطرت أول من أمس على 12 قرية ومزرعة على محور الطبقة بدعم من مقاتلات التحالف الدولي. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن عسكريين أميركيين أصيبا في سورية والعراق في مطلع الأسبوع. وأضاف: «لم يكونا في الخطوط الأمامية ولم يشتركا في قتال نشط... لكنهما جرحا في الحالتين نتيجة الإصابة بنيران غير مباشرة». وقال «المرصد» إن «الفصائل المقاتلة شنت هجوماً على قرية كفر كلبين التي استولى عليها التنظيم قبل أيام جنوب شرقي أعزاز في ريف حلب الشمالي، في محاولة لإبعاد المتطرفين عن هذه المدينة»، لافتاً إلى أن «داعش» صد الهجوم الذي قتل فيه 6 عناصر من الفصائل.
300 قتيل وجريح بمجزرة روسية في إدلب
المستقبل.. (اروينت نت، كلنا شركاء، أ ف ب، رويترز، روسيا اليوم)
ارتكبت طائرات روسية مجزرة دموية أمس باستهدافها مستشفى ومسجداً في مدينة إدلب أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة نحو 240 شخصا.

وفيما ادعت موسكو أن طائراتها «لم تنفذ أي مهام قتالية ولا أي ضربات جوية في محافظة إدلب»، أكدت أنقرة أن الطائرات المغيرة هي روسية، ودعت وزارة الخارجية التركية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا ضد ما وصفته بجرائم النظامين الروسي والسوري «التي لا يمكن تبريرها».

وقال مجلس «محافظة إدلب الحرة» إن الطائرات الحربية الروسية والسورية شنت أكثر من 40 غارة جوية على مناطق متفرقة من إدلب في أقل من 12 ساعة، مستهدفة المشافي والأحياء السكنية بالقنابل العنقودية ومادة النابالم «المحرّمة دولياً». وأعلن المجلس المحافظة منكوبة، محمّلاً في بيان صادر عنه المجتمع الدولي «مسؤولية ما يحصل في إدلب«، طالباً منه التحرك، حيث شنت«.

كما أعلنت إدارة مدينة إدلب الخاضعة لغرفة عمليات «جيش الفتح» تعليق العمل في جميع الدوائر التابعة لها، حتى السبت المقبل، باستثناء مديرية الصحة والدفاع المدني والأفران.

وفي صور التقطها مصور لوكالة «فرانس برس« داخل مستشفى في ادلب تم نقل الضحايا اليه، يحمل رجل طفلا يبكي في قسم الاسعاف فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم اصيبت جراء القصف. كما يمكن رؤية جثتين ملفوفتين باغطية على الارض فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج.

ويظهر شريط فيديو نشره المرصد عمال انقاذ وهم يتسلقون الى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الانقاض.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، فإن «سربا من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة». وشرح عبد الرحمن ان الطائرات الروسية عادة ما تخرج اسرابا من القاعدة العسكرية في مطار حميميم في اللاذقية لتقصف اهدافها، بينما تحلق الطائرات السورية منفردة. ولفت عبد الرحمن الى ان «هذا القصف الجوي هو الاعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الاعمال القتالية في 27 شباط».

وبعد ظهر أمس، قال المرصد إن طائرات مجهولة قصفت معسكرا رئيسيا لـ»أحرار الشام« في إدلب الأمر الذي أسفر

عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين. وأضاف أن مدربين كبارا من قيادات الأحرار كانوا في المعسكر الذي يقع بمنطقة شيخ بحار في ريف إدلب.

ولم يقتصر القصف الروسي على إدلب، حيث استهدف سرب طائرات روسية، وللمرة الأولى منذ بدء اتفاق وقف الأعمال العدائية، أمس تل الحارة الخاضع لسيطرة الثوار في ريف درعا الشمالي. وقال ناشط إن استهداف التل يأتي بعد أقل من 48 ساعة من استهدافه من قبل مدفعية قوات النظام المتمركزة في تل الشعار بمنطقة مثلث الموت، وذلك بعد رفع أكبر علم للثورة على التل. وأضاف أن حملة الطيران الروسي، والتي بدأت في شهر كانون الأول من العام الماضي، ضد مناطق سيطرة الثوار في محافظة درعا، بدأت باستهداف بلدة الحارة وتل الحارة، واستمرت تلك الحملة حتى تاريخ إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية، وتجاوز عدد الغارات الروسية 2100 غارة على المحافظة.

وتزامنا مع هذه الغارات الدموية، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تتخل عن قرارها ضرب الثوار في سوريا، وذكّر بأن المهلة التي منحتها موسكو لهم تشارف على الانتهاء.

وأوضح في مقابلة خص بها صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية أمس «طلبت من الولايات المتحدة تمديد المهلة عدة أيام، قبل سريان الخطة التي أعلنا عنها سابقا، والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أم لا. لقد طلب منا الأميركيون منحهم بضعة أيام إضافية كي يقدموا ردهم لنا، فيما تنتهي مهلتنا الإضافية هذا الأسبوع«.

وأكد لافروف أن روسيا تحولت إلى مركز قوة حقيقي في الشرق الأوسط، وذكّر بأن القوات الجوية والفضائية الروسية تمكنت خلال الأشهر الأولى من عمليتها في سوريا من إحداث نقلة نوعية في الوضع الميداني.
 
مذبحة مروعة في إدلب بتوقيع روسي..وإصابة جندي أميركي شمال الرقة
داعش يصدّ هجوماً للمعارضة لإسترجاع مارع وقلق أممي على آلاف المحاصرين
 (اللواء-وكالات)
صد تنظيم الدولة الاسلامية هجوما شنته صباح امس الفصائل المقاتلة في محاولة لابعاد الجهاديين عن مدينة اعزاز، اهم معاقلها في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «شنت الفصائل المقاتلة هجوما على قرية كفر كلبين التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية قبل ايام جنوب شرق اعزاز في ريف حلب الشمالي، في محاولة لابعاد الجهاديين عن هذه المدينة».
 وتمكن تنظيم الدولة الاسلامية من صد الهجوم الذي قتل فيه ستة عناصر من الفصائل المقاتلة، بحسب عبد الرحمن.
والى جانب حماية اعزاز، تسعى الفصائل المقاتلة الى كسر الطوق الذي فرضه تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة مارع، ثاني اهم معاقلها في المنطقة.
وشن تنظيم الدولة الاسلامية الجمعة هجوما على مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي وتمكن من السيطرة على خمس قرى بينها كلجبرين وكفر كلبين، وقطع بذلك طريق الامداد الوحيد للفصائل بين مارع واعزاز.
 واجبر هجوم تنظيم الدولة الاسلامية الآلاف على الفرار الى المنطقة الحدودية مع تركيا شمال مدينة اعزاز، ليضاف هؤلاء الى عشرات آلاف النازحين الموجودين اصلا هناك.
وحذرت الامم المتحدة ان آلاف المدنيين ما زالوا عالقين في مارع والمنطقة المحيطة بها خصوصا بعدما اغلق الاكراد المنفذ الوحيد الى اعزاز ومنطقة عفرين الواقعة تحت سيطرتهم، وذلك احتجاجا على استمرار الفصائل المقاتلة في قصف حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكردية في مدينة حلب.
 وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الاثنين:«يقدر عدد المدنيين العالقين في مارع وقرية الشيخ عيسى بسبعة آلاف نتيجة اغلاق طريق مارع – عفرين».
 وكانت وحدات حماية الشعب الكردية اكدت اغلاقها جميع المعابر بين مارع ومناطق سيطرتها احتجاجا على القصف المتواصل لحي الشيخ مقصود.
 وتستهدف الفصائل حي الشيخ مقصود منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في شباط الماضي والذي استغله المقاتلون الاكراد للتقدم في المنطقة، ما اسفر عن مقتل نحو 130 مدنيا حتى الآن، وفق المرصد.
وبحسب الامم المتحدة فان نحو الفي مدني تمكنوا من الفرار من مارع والشيخ عيسى قبل اغلاق الطريق.
ويسيطر الاكراد على قرية الشيخ عيسى التي تبعد حوالى اربعة كيلومترات فقط عن مارع.
واوضحت الامم المتحدة ان نحو خمسة آلاف مدني تمكنوا من النزوح نتيجة المعارك منذ يوم الجمعة. ودعا منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو المجموعات المسلحة الى «ضمان حركة وحماية المدنيين» الذين يحاولون الوصول الى مناطق آمنة.
 الى ذلك، قتل ثمانية مدنيين امس في غارات جوية استهدفت شمال مدينة حلب كما الاحياء الشرقية منها الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، بحسب حصيلة للدفاع المدني.
اصابة اميركية
على صعيد آخر،، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية امس ان جنديا اميركيا يعمل في سوريا مستشارا للمجموعات المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية، اصيب بجروح قبل ايام في شمال مدينة الرقة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس ان الجندي اصيب بـ«طلق غير مباشر»، مستخدما تعبيرا يدل في اكثر الاحيان الى قديفة صاروخية او مدفعية.
 واوضح المتحدث ان الجندي «لم يكن على خط الجبهة». وتابع انه «حسب علمه» فانها المرة الاولى التي يصاب فيها جندي اميركي بجروح في سوريا، منذ بدء نشر جنود اميركيين في هذا البلد في نهاية العام الماضي.
وللولايات المتحدة حاليا اكثر من 200 عسكري من القوات الخاصة في شمال شرق سوريا يعملون كمستشارين للمجموعات المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية. وتعمل القوات الاميركية بشكل خاص في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف يسيطر عليه المسلحون الاكراد.
وتدور حاليا معارك ضارية في شمال الرقة بين قوات سوريا الديموقراطية ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بعد ثمانية ايام على بدء هجوم هذه القوات بدعم جوي من قوات التحالف الدولية.
 واوضح المتحدث ايضا ان جنديا اميركيا اخر اصيب خلال الايام القليلة الماضية في شمال العراق قرب اربيل بطلق غير مباشر ايضا.
مذبحة روسية في ادلب
في هذا الوقت، قتل 23 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء غارات روسية مكثفة استهدفت ليلا مدينة ادلب في شمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس، الامر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن:«قتل 23 مدنيا على الاقل واصيب العشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلا على احياء عدة في مدينة ادلب» مركز محافظة ادلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل اسلامية ابرزها جبهة النصرة . وبحسب المرصد، فان خمسة اطفال وامرأتين هم في عداد القتلى.
 من جانبها،قالت تركيا امس إن ضربات جوية عنيفة ورد أن طائرات روسية شنتها على مستشفى ومسجد في مدينة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنيا وإصابة نحو 200 شخص.
ودعت الخارجية التركية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا ضد ما وصفته بجرائم النظامين الروسي والسوري «التي لا يمكن تبريرها.
 وفي صور التقطها مصور لفرانس برس داخل مشفى في ادلب تم نقل الضحايا اليه، يحمل رجل طفلا يبكي في قسم الاسعاف فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم اصيبت جراء القصف.
كما يمكن رؤية جثتين ملفوفتين بأغطية على الارض فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج.
ويظهر شريط فيديو نشره المرصد عمال انقاذ وهم يتسلقون الى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الانقاض. وبحسب عبد الرحمن، فإن «سرباً من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة».
وشرح عبد الرحمن ان الطائرات الروسية عادة ما تخرج اسرابا من القاعدة العسكرية في مطار حميميم في اللاذقية لتقصف اهدافها، بينما تحلق الطائرات السورية منفردة. ولفت عبد الرحمن الى ان «هذا القصف الجوي هو الاعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الاعمال القتالية في 27 شباط».
 لكن وزارة الدفاع الروسية نفت استهداف مدينة ادلب. وقال المتحدث العسكري الروسي ايغور كوناشينكوف امس ان «الطيران الروسي لم يقم بأي عمليات عسكرية وعلى وجه الخصوص في محافظة ادلب».
ووصف كوناشينكوف مزاعم المرصد بأنها «قصة رعب» دأب المرصد على نشرها في الماضي وينبغي النظر إليها بعين من الشك.
ورغم ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بموجب تفاهم روسي اميركي وبرعاية الامم المتحدة يستثني مناطق سيطرة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية، فان مدينة ادلب شهدت وفق عبد الرحمن «هدوءا نسبيا في ظل غارات متقطعة» منذ بدء الهدنة. واعلنت روسيا في وقت سابق انها كانت ستبدأ الاربعاء الماضي ضرب مقاتلي جبهة النصرة، لكنها عادت واعلنت تأجيل بدء القصف بغرض اتاحة الوقت امام المعارضة لكي تنأى بنفسها من «المقاتلين الارهابيين في جبهة النصرة».
 وتسيطر فصائل «جيش الفتح» التي تضم النصرة وفصائل اسلامية ابرزها «حركة احرار الشام» منذ الصيف الماضي على محافظة ادلب بشكل شبه كامل.
 وبات وجود قوات النظام يقتصر على قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.
حصار آلاف السوريين
في غضون ذلك،قالت الأمم المتحدة إنها قلقة إزاء حصار نحو ثمانية آلاف سوري بسبب القتال شمالي حلب حيث تتقدم عناصر تنظيم الدولة الإسلامية على حساب قوات المعارضة وأضافت أن كلاً من السلطات الكردية والمعارضة يمنعون السكان من مغادرة المنطقة.
وتقول المنظمة الدولية إن القتال شرد آلاف آخرين من السوريين قرب الحدود التركية التي لجأ إليها بالفعل أكثر من 160 ألف شخص وفر أغلبهم من القتال في وقت سابق هذا العام.
وقال المنسق المقيم ،منسق الشؤون الإنسانية في سوريا ومنسق الشؤون الإنسانية للأزمة السورية في بيان مشترك إن «عددا غير معلوم من الأشخاص لا يستطيعون أيضا الفرار بسبب القتال وغلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى الشمال باتجاه بلدة أعزاز في شمال غرب سوريا.»
وإلى جانب محاربة تنظيم الدولة الإسلامية شمالي حلب يخوض المعارضون المدعومون من تركيا قتالا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي غربي مارع.
وفي تقرير منفصل عن الوضع قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن السلطات الكردية السورية تمنع المدنيين الفارين من هجوم تنظيم الدولة الإسلامية من دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها ردا على قصف مقاتلي المعارضة لمناطق تحت سيطرة الأكراد في حلب.
وأضاف أن نحو ألفي شخص استطاعوا الخروج من مارع وقرية الشيخ عيسى القريبة اللتين طوقهما مقاتلو الدولة الإسلامية في 27 أيار.
وتابع: «إلا أن ما يقدر بنحو سبعة آلاف مدني ما زالوا بالداخل وغير قادرين على المغادرة بسبب القيود التي تفرضها السلطات الكردية» مضيفا أن الإجراءات رد كردي على قصف مقاتلي المعارضة لحي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الأكراد في حلب.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن سلطات المعارضة في بلدة أعزاز قرب الحدود التركية أصدرت توجيهات يوم 24 أيار بعدم السماح بدخول المزيد من الفارين من مناطق خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.
وأضاف أن التوجيهات صدرت بسبب مخاوف من تسلل متشددين من الدولة الإسلامية يعرفون أنفسهم على أنهم نازحون بعد وصول ثمانية آلاف نازح إلى أعزاز.
وقال تقرير المكتب إن «الوكالات الإنسانية واصلت تعليق عملياتها وإجلاء موظفيها من البلدات القريبة من القتال.»
مذبحة في قصف إدلب... وتقدم إضافي للقوات النظامية في غوطة دمشق
لندن، إسطنبول، موسكو - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - 
قُتل عشرات المدنيين في غارات عنيفة استهدفت مدينة إدلب شمال غربي سورية، وسط اتهامات وجهها ناشطون والحكومة التركية للسلطات الروسية بمسؤولية طائراتها الحربية عن المذبحة، وهو ما نفته موسكو بالقول إنها لم تشن أي غارات في هذه المحافظة السورية الخاضعة لسيطرة جماعات معارضة بينها «جبهة النصرة». وسجّلت القوات النظامية السورية، في غضون ذلك، تقدماً جديداً في الغوطة الشرقية لدمشق بوصولها إلى القطاع الأوسط، ما يزيد معاناة المواطنين المحاصرين خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان. كما حققت «قوات سورية الديموقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد والمدعومة من الأميركيين، تقدماً جديداً ضد تنظيم «داعش» قرب سد تشرين على نهر الفرات في ريف حلب الشرقي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس: «قتل ما لا يقل عن 23 مدنياً وأصيب عشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلاً على أحياء عدة في مدينة إدلب» مركز محافظة إدلب التي يسيطر عليها «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل إسلامية أبرزها «جبهة النصرة». وبحسب المرصد، فإن خمسة أطفال وامرأتين هم في عداد القتلى.
وفي صور التقطها مصوّر لـ «فرانس برس» داخل مشفى في إدلب تم نقل الضحايا إليه، يحمل رجل طفلاً يبكي في قسم الإسعاف فيما يعمل مسعفون على رعاية طفلة في ثياب النوم أصيبت جراء القصف. كما تمكن رؤية جثتين ملفوفتين بأغطية على الأرض فيما ينتظر مصابون يجلسون على مقاعد دورهم لتلقي العلاج.
وأظهر شريط فيديو نشره المرصد عمّال إنقاذ وهم يتسلقون إلى الطبقة العليا من مبنى تضرر بشكل كبير جراء القصف، ويحاولون بصعوبة البحث عن ضحايا تحت الأنقاض.
وبحسب عبدالرحمن، فإن «سرباً من الطائرات نفّذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة». وشرح عبدالرحمن أن الطائرات الروسية عادة ما تُخرج أسراباً من القاعدة العسكرية في مطار حميميم في اللاذقية لتقصف أهدافها، بينما تحلق الطائرات السورية منفردة.
ولفت إلى أن «هذا القصف الجوي هو الأعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية في 27 شباط (فبراير)».
وقالت وزارة الخارجية التركية، من جهتها، إن الضربات على إدلب أسفرت عن مقتل أكثر من 60 مدنياً. ونددت في بيان بما سمته الجرائم التي «لا يمكن تبريرها» للحكومتين الروسية والسورية.
لكن وزارة الدفاع الروسية نفت استهداف مدينة إدلب. وقال المتحدث العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف الثلثاء، إن «الطيران الروسي لم يقم بأي عمليات عسكرية وعلى وجه الخصوص في محافظة إدلب». ووصف كوناشينكوف مزاعم المرصد بأنها «قصة رعب» دأب على نشرها في الماضي وينبغي النظر إليها بعين من الشك.
ورغم أن اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بموجب تفاهم روسي- أميركي وبرعاية الأمم المتحدة يستثني مناطق سيطرة «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش»، فإن مدينة إدلب شهدت -وفق عبدالرحمن- «هدوءاً نسبياً في ظل غارات متقطعة» منذ بدء الهدنة.
وأعلنت روسيا في وقت سابق أنها كانت ستبدأ الأربعاء الماضي ضرب «النصرة»، لكنها عادت وأعلنت تأجيل بدء القصف بغرض إتاحة الوقت أمام المعارضة لكي تنأى بنفسها عن «المقاتلين الإرهابيين في جبهة النصرة». وقال مسؤولون روس أمس إن الضربات يمكن أن تبدأ هذه الأسبوع.
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» التي تضم «النصرة» و «حركة أحرار الشام» وجماعات أخرى منذ الصيف الماضي، على محافظة إدلب بشكل شبه كامل. وبات وجود قوات النظام يقتصر على قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية.
وفي شمال البلاد، خاضت «قوات سورية الديموقراطية» الثلثاء اشتباكات عنيفة ضد «داعش» بعدما وسعت نطاق عملياتها انطلاقاً من عين عيسى باتجاه مدينة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم غرب مدينة الرقة، وفق المرصد.
وتأتي هذه المعارك غداة تمكن «قوات سورية الديموقراطية» بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية من السيطرة على 12 قرية ومزرعة على محور الطبقة، ليرتفع إلى 23 قرية ومزرعة عدد المناطق التي سيطرت عليها هذه القوات منذ بدء هجومها في ريف الرقة قبل أسبوع. وأحصى المرصد مقتل 18 عنصراً من التنظيم خلال معارك الإثنين، جثث 15 منهم لدى «قوات سورية الديموقراطية».
وأشار المرصد، في الإطار ذاته، إلى اشتباكات عنيفة تدور بين «قوات سورية الديموقراطية» و «داعش» غرب سد تشرين بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تقدم للطرف الأول وسيطرته على قريتين جديدتين في المنطقة، ومقتل 3 من «داعش». وتحدث عن «حملة اعتقالات» يقوم بها «داعش» في مدينة منبج «حيث اعتقل نحو 100 مواطن كردي».
وفي تطور لافت، قال المرصد إن القوات النظامية «سيطرت على أجزاء واسعة من بلدتي المحمدية وبيت نايم بالغوطة الشرقية وكتيبة الإنشاءات العسكرية الواقعة على أطراف بلدة بيت نايم، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة ترافقت مع قصف جوي مكثف». وتابع: «وبذلك تصبح قوات النظام على بعد كيلومترات قليلة من القطاع الأوسط للغوطة الشرقية والذي نزحت إليه مئات العائلات من منطقة المرج والقطاع الجنوبي للغوطة الشرقية». واعتبر أن سيطرة النظام على المناطق الجديدة سيؤدي إلى أن تشهد مناطق الغوطة «غلاء متوقعاً في أسعار الخضار» بعد خسارة المعارضة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي كان يعتمد عليها سكان المنطقة.
وتستمر، في غضون ذلك، الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط معلومات عن إعطاب دبابة للنظام الذي قصفت مروحياته منطقة الديرخبية في الغوطة الغربية بأكثر من 20 برميلاً متفجراً، وفق المرصد.
أما في محافظة حمص (وسط)، فقد أورد المرصد معلومات عن مقتل قيادي في الدفاع الوطني الموالي للنظام متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع «داعش» في منطقة مكسر الحصان بريف حمص الشرقي، مشيراً إلى تقدم للقوات النظامية في محوري حويسيس والبيارات بريف حمص الشرقي.
ثلاث عُقد قبل استئناف مفاوضات جنيف منتصف الشهر
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي 
اتصالات مكثفة بين دول كبرى وإقليمية والأطراف السورية لحل ثلاث «عقد» وتوفير ظروف استئناف مفاوضات السلام في جنيف بدءاً من 17 الشهر الجاري على أمل حصول جولتين من هذه المفاوضات قبل بداية آب (أغسطس) المقبل، الموعد الذي حدده وزير الخارجية الأميركي جون كيري «هدفاً لبدء المرحلة الانتقالية» في سورية.
وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اقترح عقد المفاوضات في نهاية الشهر الماضي، لكن اللافت كان أن كيري طلب منه تأجيل ذلك الى حين توفير الظروف المناسبة في ضوء اجتماع المؤتمر الوزاري الأخيرة لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» خصوصاً في مجالي المساعدات الانسانية ووقف العمليات القتالية، اضافة الى تعزيز الوفد المفاوض لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارض وتوسيعه ليضم ممثلي كتل سياسية أخرى.
بالنسبة الى وفد المعارضة، اتخذت «الهيئة» في اجتماعها في الرياض سلسلة قرارات على أن تبت في اجتماع آخر بعد عشرة ايام في اقتراح «كبير المفاوضين» وممثل «جيش الاسلام» مصطفى علوش الاستقالة وتجاوب رئيس الوفد اسعد الزعبي معه، وعودة يحيى قضماني عن الاستقالة، اضافة الى بحث موضوع ضم ديبلوماسيين منشقين و «معتدلين» وتكنوقراط الى الوفد.
وبين القرارات الأخرى التي اتخذتها «الهيئة» تشكيل لجان لتوسيع التمثيل بينها لجنة تضم المنسق العام لـ «هيئة التنسيق» حسن عبدالعظيم وزميله أحمد العسراوي وممثل «المجلس الكردي» عبدالحكيم بشار وسهير اتاسي للتواصل مع «المجلس الوطني الكردي» وممثلي مجموعتي القاهرة وموسكو ورئيس «الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي» عبدالحميد درويش وأطراف كردية أخرى.
وعُلم ان مسؤولاً في «الهيئة» عرض على منصتي القاهرة وموسكو تقديم عشرة أسماء الى «الهيئة» التي تضم حوالى ثلاثين عضواً، لكن قيادياً في هاتين الكتلتين تمسك بالمناصفة في الوفد المفاوض بحيث يضاف ثمانية اعضاء اليه: اثنان من مجموعة موسكو، واثنان من مجموعة القاهرة، واثنان من «الاتحاد الوطني الكردي» برئاسة صالح مسلم او الادارات الذاتية، وشخص من «مجموعة الاستانة» وآخر من «مجموعة حميميم».
ويُعتقد أن تمثيل الأكراد سيكون أحد المسائل التي ستخضع الى كثير من المفاوضات والتجاذب الإقليمي، علماً أن فريق المبعوث الدولي سار خطوة باتجاه تواصل اضافي مع «الاتحاد الديموقراطي» في أنه ارسل الى الادارات الذاتية الأسئلة الـ 29 التي كان وجهها الى جميع الأطراف السورية وتتعلق بالانتقال السياسي والهيئة الانتقالية، اضافة الى انه التقى في الجولة السابقة في النصف الثاني من نيسان (ابريل) بمجموعتي القاهرة وموسكو.
وشملت قرارات «الهيئة» تشكيل لجان للتواصل مع «شخصيات وطنية وفعاليات اجتماعية» و «لجنة للتواصل مع منظمات المجتمع المدني المختلفة ولجنة للتواصل مع مراكز الفكر الوطنية والتنسيق معها لإمكانية اقامة ورشات عمل مشتركة والاستفادة من خبراتها» وأخرى لـ «التواصل مع المراكز الاعلامية الوطنية الموالية للثورة والمعارضة».
وبالنسبة الى الملف الانساني، بدا موضوع اسقاط المساعدات جواً أعقد مما صيغ في البيان الختامي لـ «المجموعة الدولية» في فيينا الشهر الماضي، لدى اضافة عبارة بناء على طلب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تضمنت اقتراح بحث اقامة جسر جوي وإلقاء مساعدات جواً اذا لم تسمح دمشق اعتباراً من اول حزيران (يونيو) إدخالها الى المناطق المحاصرة التي زاد عددها في الفترة الأخيرة عن 18 منطقة.
وقال ممثل بريطانيا غاريث بايلي في رسالة الكترونية الى «الحياة» أمس، ان «استمرار عرقلة وحجب المساعدات الإنسانية غير قانوني» وانه على رغم قرار «المجموعة الدولية» والطلب من اعضاء المجموعة «ممارسة نفوذهم للتأثير على الأطراف على الأرض لضمان وصول المساعدات الإنسانية بالكامل وباستمرار ومن دون أي عراقيل واصل نظام (الرئيس بشار) الأسد منع وصول قوافل المساعدات وأزال منها الإمدادات الطبية ومنع دخول الأطباء والممرضين ورفض إجلاء المحتاجين لرعاية طبية».
وأضاف: «الواقع هو أن الغالبية العظمى من المناطق يحاصرها النظام السوري، وفي الكثير من الأحيان رفض النظام بدخول المساعدات نهائياً. ولهذا تفسير واحد فقط: الأسد يستغل التجويع كسلاح حرب»، لافتاً الى أن أعضاء «المجموعة الدولية» بينها روسيا وايران «التزمت بذل جهود أخيرة لإقناع النظام بإدخال المساعدات من طريق البر بحلول الأول من حزيران... ولا يزال خيار إسقاط المساعدات من الجو لكافة المناطق المحاصرة المحددة هو الملاذ الأخير وهذه طريقة مكلفة ومعقدة لإيصال المساعدات، لكن من الضروري أن نفي بهذا الالتزام وبريطانيا مستعدة تماماً لفعل ذلك».
وتبلغت الأمم المتحدة قبل ايام ضرورة الحصول على موافقة دمشق لإسقاط المساعدات جواً، ما أعاد الأمور الى المربع الأول لاختبار نيات الدول العظمى لتنفيذ وعودها وتحويل البيانات الى اعمال، اضافة الى أنه وضع الدول الغربية في اختبار ارسال طائراتها لاسقاط المساعدات من دون موافقة دمشق.
وأضيف أمس عاملان اضافيان تمثلا في تصعيد القصف على مدينة داريا جنوب غربي دمشق التي كان مقرراً ان تدخلها المساعدات، كما أن ممثلي الحكومة السورية اعتقلوا أربعة أعضاء من اللجنة التفاوضية في حي الوعر المحاصر في حمص، قبل اطلاقهما مقابل الإفراج عن حوالى 12 عنصراً من القوات النظامية.
بالنسبة الى الهدنة، استمر القصف والمعارك في مناطق مختلفة والهجوم على غوطة دمشق وحلب، وأضيفت عقدة تمثلت في اقتراح موسكو ابتعاد فصائل مقاتلة عن «جبهة النصرة». ووفق المعلومات، فإن موسكو وضعت واشنطن أمام خيارين: اما التعاون بين الجيشين الروسي والأميركي لتحديد مناطق انتشار «النصرة» ثم تنفيذ عمليات مشتركة ضد هذا التنظيم المصنف على القوائم الارهابية او انها (روسيا) ستقوم بعمليات أحادية ضدها وتضرب مناطق انتشار «النصرة» المتداخلة مع فصائل اخرى خصوصاً في «جيش الفتح» في محافظة ادلب.
ولم توافق واشنطن على اقتراح التعاون المشترك لأسباب عدة بينها ان «التعاون المشترك يعني عمليات تبادل المعلومات الأمنية والعسكرية بين روسيا وحلف شمال الاطلسي (ناتو)»، وهو أمر معقد يتعلق بالسياسات الدولية والعلاقة بين الطرفين في اوروبا. لكن التعاون الاستخباراتي بين الاميركيين والروس لا يزال قائماً في جنيف وعمان لمعالجة خروق اتفاق «وقف العمليات القتالية». وأرجأ الجيش الروسي ضرباته الأحادية التي كانت مقررة الأربعاء الماضي، لكن الغارات على ادلب مساء أول أمس، أرسلت إشارة الى النيات الروسية وسط دعوة دول غربية المعارضة للذهاب الى جنيف والتفاوض لـ «لحاق» البرنامج الزمني للعملية السياسية قبل دخول هذه الدول في موسم الإجازات والانتخابات الأميركية في آب.
 
6340 قتيلاً في «آلاف الضربات الجوية»
لندن - «الحياة»
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن 6340 مواطناً مدنياً وعنصراً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة و «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم «داعش» قُتلوا خلال الشهور الثمانية الماضية (من آخر أيلول - سبتمبر 2015 إلى آخر أيار - مايو 2016) «في آلاف الضربات الجوية» التي استهدفت المحافظات السورية، أي منذ بدء الضربات الروسية لمساندة القوات النظامية.
وأشار المرصد في إحصاء مفصّل إلى أن الخسائر البشرية توزّعت على الشكل الآتي: 2099 مدنياً سورياً هم 500 طفل و318 مواطنة فوق سن الـ18 و1281 رجلاً وفتى، إضافة إلى 2270 من «داعش»، و1971 من الفصائل المقاتلة والإسلامية و «النصرة» و «الحزب الإسلامي التركستاني» ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
وجدد المرصد إدانته «استمرار استهداف المدنيين في سورية»، ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى «العمل في شكل جدي وفوري من أجل وقف القتل اليومي بحق المواطنين السوريين الراغبين في الوصول إلى دولة الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة، الدولة التي تكفل من دون تمييز، حقوق مكونات الشعب السوري كافة».
السعودية: التدخل البري في سوريا حلّ حتمي
المستقبل..
 أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن احتمالات التدخل البري في سوريا قائمة وأن الرياض مستعدة لإرسال قوات في إطار دولي. جاء كلام الجبير خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء التشاوري السادس عشر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس في مركز الملك عبدالله الدولي للمؤتمرات في جدّة، وأقر خلاله إنشاء هيئة اقتصادية تنموية لتنفيذ رؤية خادم الحرمين لتعزيز العمل الخليجي المشترك.
وعلق الجبير على سؤال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، فقال: «هذا الموضوع قائم في أي وقت لكنه بحاجة إلى قرار دولي»، موضحاً أن «المملكة منذ سنوات ترى أن التدخل البري حل حتمي للمأساة السورية»، ومبيناً أن «المملكة على استعداد لإرسال قوات برية دولية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ودول التحالف لا يزال قائم، وقد أعلنت عنه قبل عام عند إنشاء التحالف».
وعن المساعدات الإنسانية قال الجبير: «إن المملكة لازالت تقدم مساعدات إنسانية لجميع مناطق الصراع السوري، ونتمنى أن نصل لتنظيم من قبل الأمم المتحدة لإدخال المساعدات، لكن هناك مماطلة من قبل النظام السوري مما أدى لمنع دخول المساعدات لبعض مناطق الصراع السوري، مما يخالف الأنظمة الدولية في هذا الشأن ونحن نطالب المجتمع الدولي لمساعدتنا في ذلك والجهود قائمة مع النظام الروسي وعدد من الدول».
إصرار روسي على استبعاد الفصائل الاسلامية.. وجوه جديدة في المعارضة السورية لقيادة المرحلة المقبلة
بهية مارديني ..إيلاف من اسطنبول:
في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" استقرأت فيها آراء معارضين سوريين، من خارج أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، فيما يجري في الهيئة العليا بعد استقالة بعض أعضاء الهيئة، وما هو مستقبل التفاوض في جنيف للتفاوض مع النظام؟ كشفوا عن عدة أمور منها الرفض الروسي الكامل للفصائل العسكرية السورية الاسلامية وتأكيد وجود وفد موحد للمعارضة السورية سيقود المرحلة المقبلة من المفاوضات وضرورة دعم فصيل عسكري وطني موحد.
اعتبر منذر اقبيق الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري أن وجود ممثلين عن كبرى فصائل المعارضة المسلحة ضمن هيئة التفاوض ضروري، وأثبت جدواه من خلال نجاح اتفاق وقف الأعمال العدائية لبضعة أسابيع.
وفي نفس الوقت قال "العملية السياسية التي تستند إلى بيانات فيينا وجنيف والتي تتضمن مفاوضات لن تكون سهلة من اجل تشكيل الهيئة الانتقالية الحاكمة، وكذلك الاتفاق على كيفية ممارسة صلاحياتها، و علاقاتها معه مؤسسات الدولة الموجودة خصوصا العسكرية والأمنية وممارسة سلطتها على تلك المؤسسات، أضافة إلى أن مخرجات العملية السياسية غالبا سوف تتضمن إعلانا دستوريا، كل ذلك يتطلب أن تبرز الهيئة التفاوضية دبلوماسيين سياسيين مختصين في فنون التفاوض، والمواضيع الدستورية".
فيما قال مالك أسعد عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض بالنسبة للمفاوضات "انا منذ زمن مقتنع ان السقف العالي لبعض الدول موجه لإيران اكثر منه للوضع السوري كما ان الحال للاتراك فمشكلتهم الكرد".
واضاف "الفاعلين الاساسين موسكو وواشنطن وهما من سيفرضان الحل والهيئة لم تستفد من درس المجلس الوطني والائتلاف باعتبارهم الممثلين الوحيدين للمعارضة مما كلف الالاف من الضحايا الاضافيين".
وتوقع انه "سيكون لأطياف المعارضه الاخرى دور فاعل وربما سيكون للحل افاقا مختلفة".
واضاف "لن يستطع التيار الاسلامي المتشدد فرض اجنداته ولن يسمح له المجتمع الدولي بذلك بالرغم من دعم بعض اطرافه لهم كعصا".
عمار المصارع الصحافي والكاتب السوري اعتبر "ان اعضاء الهيئة العليا للتفاوض سيتراجعون عن الاعتذار عن الاستمرار في المفاوضات أو يجدوا لها صيغا ملطفة".
وقال ان "المطلوب من هيئة المفاوضات في الوضع الذي هي فيه، من عدم القدرة على تقديم مايخالف رغبات الرعاة و أن تعلن عن تعليق عملها وان تترك الحوار في أية مسألة يرغبها الرعاة كل لاسبابه .. " ومن وجهة نظره انه " الان من المعيب ان يعودواالى طاولة المفاوضات ليدخلوا شاحنة دواء .. المطلوب منهم كلمة واحدة: نعود لنناقش هيئة الحكم الانتقالي والجدول الزمني المتعلق بها .. وليتركوا المجتمع الدولي عبر هيئات الامم المتحدة ينشغل بالاغاثة وعبر القبعات الزرق لينشغل بالهدنة".
وشدد على " الثورة في حالة حرجة .. والموقف يتراجع وليس في صالح الثورة لاعسكريا ولا سياسيا "..
في النهاية رأى انه "واهم كل من يعتقد انه يمكن للاسد أن يقبل بشركاء .. و واهم في الوقت نفسه أن الثورة يمكن أن تنتهي .. نحن في وضع ليس أمامنا الا الانتصار والعودة الى سورية خالية من نظام الاسد وبعدها كل شئ ممكن علاجه سواء تمثل بداعش وأخواتها أو بصالح مسلم وأوهامه".
وقال أن "المسألة لاتتعلق بأسعد الزعبي ولا بمحمد علوش فاختيارهم أصلا كان خطأ ومثلهم غالبية أعضاء الهيئة " حسب تعبيره.
ببساطة شديدة تابع " ليعلنوا تعليق عملهم .. ويلتفتوا الى التفرغ لمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الانسانية والسياسية ..ومطالبة أصدقاء سورية بتقديم دعم حقيقي للجانب العسكري، وهنا لا أقصد دعم أمراء الحرب . بل الاسراع في خلق ودعم فصيل وطني بديل عن كل هؤلاء الذين يقودونا من فشل الى فشل".
تليد صائب منسق الأمانة العامة لتيار الغد السوري اعتبر ان "الصورة باتت واضحة مع اقالة الزعبي واستقالة علوش... يريدون من النظام أن يفاوض النظام ليصبح لدينا نظام جديد".
وقال "منذ اليوم الأول الذي تشكلت فيه هيئة المفاوضات وكان هذا الأمر واضحا" ... إعلان الانسحاب الذي قدمه حجاب كان عملا" لكسب الأضواء ومعركة الغوطة كانت دسيسة وفتنة لإبعاد علوش".
واقع أليم
قاسم الشيخ عضو تيار الغد السوري كان غاضبا من اداء الهيئة العليا للمفاوضات رأى "انها اسم كبير لفعل لايتجاوز طاولة الاجتماعات وان الاسم كبير والعمل دون الصفر".
واشار الشيخ الى "اننا لانريد ان ننتقص من قدر الاخوة المشاركين في الهيئة العليا للمفاوضات ولكن هناك واقع أليم وهو انه ليس بيدهم أي قرار فهم مسيرون وأغلبهم ضحى وناضل من أجل الوطن فلا شكوك في وطنيتهم وغيرتهم ولكن هناك خطوط عريضة يجب ان يتوقفوا عندها وهي السيادة الوطنية ومصلحة الوطن وقول كلمة (لا) عندما يحتاج الامر لذلك وعندما تمس السيادة الوطنية والكرامة السورية بالاذى وخاصة المس بالقرار الوطني".
وأهم انتقاص لهذه الهيئة حسب رأيه "هو أنهم لايملكون اي سيادة واي حرية بقراراتهم وقرار المشاركة او عدمها في المفاوضات فالولايات المتحدة وروسيا والدول هي من تقرر الحرب والسلم وهي من تقرر جدول الاجتماعات".
وأشار الى انه عندما تسلم السيد الدكتور رياض حجاب رئاسة للهيئة العليا استبشر السورين خيرا بما انه رئيس وزراء سابق ورجل دولة، ولكنه تساءل "متى ينجح رجل الدولة؟".
وأجاب عن سؤاله ينجح رجل الدولة عندما يملك القوة والمال وهو لايملك أي منهما ،فالمال غريب ويصرف بالقطارة وبأجندات ضيقة للحفاظ على الوضع بأسوأ أوضاعه والقوة منقسمة وكل فصيل تابع ﻷجندة الدولة الداعمة له فلا يمكن ان يكون النجاح حليف هيئة لاتملك من مقومات النجاح حتى المسلمات الأولية وهي الوحدة الوطنية والسيادة الجزئية".
واضاف الشيخ "لقد فشلت الهيئة العليا للمفاوضات في إدارة الدفة وخاصة في الشهرين الماضيين عندما علق رئيس الهيئة المفاوضات بخطاب حماسي كسب قلوب السوريين البسطاء وظنوا بأنه الفارس القادم على حصان أبيض ليخلصهم من الويلات فصفق له الشارع السوري وخرج السوريين بالمظاهرات بجمعة أسموها (حجاب يمثلنا) ولكن ماذا بعد؟".
وأكد "ماذا بعد يبدو انه لم يفكروا بالخطوة القادمة وترك الامر للتطورات ولكن التطورات انطلقت بعكس التيار الذي ترغب به الهيئة فلم تأت بجديد سوى انهم انسحبوا والآن يحاولون العودة دون اي تنازلات من الطرف الآخر وبالعكس بتعنت اكبر بكثير من السابق وبدون أي مكاسب فلماذا علقوا المفاوضات اصلا إذا كان سيعودون إليها".
وقال "خطاب الانسحاب كان خطابا تلميعيا ولكن يحتاج الى تكملة المشوار بخطوات تحظى باحترام الشارع السوري وهذا لم يحصل وانهارت معنويات السوريين الذين ينتظرون البدائل التي وعدوا بها".
ولفت الى ان "اعضاء الهيئة قالوا لن نستسلم فاستسلمنا وخسرنا الكثير ودمرت حلب وادلب وهجر اكثر مئة الف سوري منازلهم في الشمال السوري، وقالوا سنفاجئ العالم بخطوات بناءة فلم يرى الشعب إلا الويلات وإغلاق الحدود التركية شيئا فشيئا".
وفي النهاية قال الشيخ "استقال كبير المفاوضين محمد علوش لأسباب يجهلها الجميع إلا ماقاله هو في الإعلام ولا أظن أنه يحمل من الحقيقة".
فالحقيقة الكاملة، حسب تصوره "هي إصرار روسيا على استبعاد الفصائل الإسلامية من حكم سوريا القادمة فلا مكان للإسلاميين فيها حسب التقارير الروسية الصادرة عن مكتب الدراسات الروسية فلذلك انتهى دور علوش الممثل بجيش الاسلام وانتهى دور جيش الاسلام واتخذ من تحت الطاولة قرار انهائه وإضعافه والدليل على ذلك إختلاق الفتنة في الغوطة الشرقية برعاية دول داعمة فرضيا للثورة وراح ضحيتها قرابة ال500 مقاتل من خيرة مقاتلي دمشق ".
وأما الآن رأى الشيخ ان "جيش الاسلام ليس الفصيل الاقوى والحاكم للغوطه كمانعرفه بل اصبح هناك فصائل توازيه قوة وهيبة".
وايضا اعتبر ان "الازمة السورية متجهة نحو الحل وحسب التوقعات والمعلومات بعد شهر شباط القادم سيتحرك العالم لإنهاء الازمة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الاسد والفصائل المعتدلة حسب وصفهم ولايمكن ان يكون جيش الاسلام منهم واحرار الشام وهناك احتمال كبير بتصنيف جيش الاسلام واحرار كفصائل ليست ارهابية بل داعمة ومتحالفة مع فصائل مصنفة ارهابيا وسيتم استهدافها بقرار روسي اميركي مشترك".
واضاف الشيخ "نحن لا نرجو ذلك". وبعد كل ماسبق، قال "سيجتمع الجميع لمحاربة الارهاب تحت راية واحدة من دمشق بساحة خضراء او حمراء لانعلم ماهو لونها لحد اﻵن كساحة بغداد الخضراء التي تحكم العراق".
وبالنتيجة قال "أن محمد علوش أقيل ولم يستقيل والزعبي متخذ قرار إقالته منذ 3 شهور بعد تجرأه على الاقليات الكردية المتحالفة مع التحالف والروس سويا".
وحذر ان "القادم عظيم وعلى الشعب السوري ان يتجهز لمرحلة اسوأ من المراحل السابقة".
وقال "المتوقع هو توحد المعارضة تحت سقف واحد سياسا كهيئة التفاوض ووفد موسكو ووفد القاهرة وبعض الشخصيات الجديدة التى سيتم انتقائها وسنرى وجوها أظن بأننا لانعرف عنها شيء لتكون عرابة المرحلة القادمة ومتفقة بالحد الادنى مع النظام وتلبي مصالح الدول الراعية ولربما عودة بعد الرموز القديمة ممن استطاعوا الصمود والاستمرار والعطاء فالمعادلة صعبة وحلها يحتاج الى جهود كبيرة بمشاركة الجميع دون استثناء أحد".
دعم للهيئة
سيف رحال عضو تيار الغد السوري قال " أتابع كما غيري ما سرب من أخبار وما ورد على لسان بعض أعضاء الهيئة من تغيرات تحصل في هيئة المفاوضات".
وعلى النقيض من رأي قاسم الشيخ قال رحال "لا أخفي دعمي للهيئة من حيث التشكيل والبداية التي أنطلقت بها ونهاية بالموقف الذي أتخذته رغم الضغوطات الأقليمية والدولية بالانسحاب من المفاوضات التي تجري في جنيف ورأينا فعلا كيف أثر أنسحابها على مجريات المحادثات وكيف تحدث أغلب المحليين على تعثر بل فشل تلك المفاوضات".
في رأيي الشخصي أشار "أن ما يحصل الآن من تغيرات أيضا قد يكون ضمن ضغوط دولية إقليمية للحد من تشتت المعارضة وتقديمها للمحادثات المقرر إعلان موعدها في الأيام المقبلة كمعارضة بصف واحد ورأي واحد يستوعب جميع الأراء والوصول لأتجاه واحد ونحو طريق واحد في المفاوضات مع النظام...ولن يوثر غياب شخصيات مثل الزعبي أو علوش على هيئة المفاوضات ﻷنني أعتقد أنه سيستعاض عنها بشخصيات أيضا مقبولة للسوريين والقوى المؤثرة في الأزمة السورية".
أما عن مستقبل العملية التفاوضية فقال "أعتقد أنه سيعود إحياء العملية التفاوضية وسيستمر الزخم الدولي والضغوط ستكون بوتيرة أعلى من قبل بحكم النتائج الكارثية التي تمخضت عن أول خرق كبير لوقف الأعمال العدائية وخاصة ما جرى في حلب.".
وأكد رحال "انا كسوري أتمنى حقيقة عودة المفاوضات والوصول إلى حل ينهي الأزمة وينهي مأساة ملايين السوريين اللاجئين والنازحين والقابعين في سجون النظام والقابعين تحت حصار الميلشيات الطائفية في جميع المناطق المحاصرة والبدء ببناء سوريا الجديدة التي نحلم بها منذ أول يوم صرخنا به للحرية".

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,648,116

عدد الزوار: 7,703,327

المتواجدون الآن: 0