بثينة شعبان تشارك «الكترونياً» في محاضرة في واشنطن..فرنسا وبريطانيا تطالبان بالقاء مساعدات على المناطق المحاصرات..اقتراح روسي لــ «شراكة» بين الأسد والهيئة الانتقالية..المعارضة السورية تُطالب بهدنة رمضانية

خبير ألماني: جنود سوريون نهبوا آثار تدمر..التحالف الكردي - العربي على مشارف منبج ... و «داعش» يهاجم مارع..تركيا ترفض المشاركة وتحشد قواتها

تاريخ الإضافة الخميس 2 حزيران 2016 - 5:36 ص    عدد الزيارات 1889    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اقتراح روسي لــ «شراكة» بين الأسد والهيئة الانتقالية
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي 
شراكة بين الرئيس بشار الأسد و «الهيئة الانتقالية» لإدارة الانتقال السياسي في سورية، آخر المقترحات التي طرحها الكرملين على البيت الأبيض بحيث يجري تقاسم الصلاحيات العسكرية والتنفيذية والتشريعية والدستورية خلال فترة متفق عليها تحت سقف «إعلان دستوري موقت» إلى حين الوصول إلى «سورية الجديدة» ودستورها، في وقت ظهرت تحذيرات من تحويل هذا الحل الموقت إلى دائم.
في المقابل، تمسكت دول إقليمية بالحصول على «تاريخ محدد لموعد رحيل الأسد عن السلطة» ووافق بعضها على الحصول على هذا الموعد «في اتفاق سري» لإعطاء الدعم الإقليمي لاقتراح «الشراكة السياسية» الذي يتضمن تراجعاً عن شرط سابق بـ «التنحي بمجرد بدء المرحلة الانتقالية»، وإن كان بعض الدول الغربية اقترح التمييز بين «المرحلة التحضيرية» بمشاركة الأسد و «الفترة الانتقالية» من دونه.
ومنذ التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي، تسارع تغيير موقف واشنطن إزاء دور الأسد من الحديث أن «عليه التنحي الآن» في صيف ٢٠١٢ إلى قبول الانتقال السياسي «بعيداً من الأسد» وصولاً إلى إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التخلي عن «تغيير النظام» والحديث عن «سورية المستقبلية من دون الأسد» وانتهاء بقبول كيري موقف نظيره الروسي سيرغي لافروف بإعطاء الأولوية للدستور على حساب «الهيئة الانتقالية».
وفي ٢٤ آذار (مارس) الماضي، تسلم كيري من موسكو مسودة «الدستور الروسي» التي حصلت «الحياة» على نصها وتقع في ٢٤ صفحة و٨٥ مادة. وولدت فكرة هذا الدستور بعدما تبين أن إجراء الانتقال بموجب دستور ٢٠١٢، يتطلب تعديل ٢١ مادة تخص صلاحيات رئيس الجمهورية على الشؤون التنفيذية والقضائية والتشريعية والدستورية والعسكرية، ثم بحث تعديل ١٥ قانوناً وتشريعاً.
وبعد ترجمتها من الروسية إلى الإنكليزية، عكف خبراء الخارجية الأميركية على درس المسودة وجرت محادثات بين مبعوثي الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين حول مبادئ الحل السياسي في برن السويسرية. كما أن موسكو بعثت نسخة منها إلى دمشق وطهران وتبين في وثائق لدى «الحياة» أن تعديلاتهما متقاربة إلى حد كبير خصوصاً ما يتعلق في بقاء صلاحيات الأسد ومستقبله وترشحه لولايتين جديدتين بدءاً من الانتخابات المقبلة واستعادة سلطة التشريع وتعيين أعضاء المحكمة الدستورية.
ووافقت موسكو على الانخراط مع واشنطن تحت ثلاثة شروط: «رفض تغيير النظام، تنحي الأسد يعني انهيار المؤسسات، الضغط على الأسد يعني ذهابه إلى إيران»، واتفق الجانبان على صوغ دستور سوري جديد مع بداية آب (أغسطس) المقبل. واقترحت موسكو عبر «قناة برن» المحاصصة بين الأسد والمعارضة خلال المرحلة الانتقالية، بحيث يبقى الأسد «قائداً للجيش والقوات المسلحة ورئيساً للجمهورية» مع احتفاظه بصلاحيات تنفيذية رمزية وتعزيز الصلاحيات التنفيذية لـ «الهيئة الانتقالية» التي يمكن أن تقوم بدور تشريعي أيضاً.
وتضمن عرض روسيا سحب صلاحية تسمية أعضاء المحكمة الدستورية العليا المعنية بمحاكمة الرئيس ورعاية تطبيق القانون، مع رفع عدد أعضائها من ٧ إلى ١١ عضواً من موالين ومعارضين برئاسة مستقل، إضافة إلى «ضبط» قدرة الأسد على التشريع في غيات مجلس الشعب (البرلمان) و «توثيق مبدأ فصل السلطات»، في مقابل بقاء «صلاحيات بروتوكولية»، بينها قبول اعتماد السفراء الأجانب، إضافة إلى قيادة الجيش وفتح نافذة لتشكيل مجلس عسكري مشترك. وبقي مصير أجهزة الأمن غائباً في الوثائق الروسية.
ومن خلال حديث «الدستور الروسي» عن «التمثيل الطائفي والإثني»، يُفهم من هذه «المحاصصة» أن يبقى الجيش «ضمانة للأقليات» مقابل ذهاب السلطة التنفيذية إلى «الغالبية السنية». ولوحظ عدم اعتراض الدول الـ15 في مجلس الأمن لدى طرح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مبدأ «الشراكة في السلطة».
وكانت موسكو تمسكت بـ «نظام رئاسي» أو «نظام مختلط» ودعم سلطة الأكراد مع الحفاظ على وحدة البلاد، لكن لافروف لم يعلق على اقتراح مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية فيديريكا موغريني وكيري خلال مؤتمر «المجموعة الدولية» في فيينا قيام «نظام برلماني».
 
التحالف الكردي - العربي على مشارف منبج ... و «داعش» يهاجم مارع
لندن - «الحياة» 
واصلت «قوات سورية الديموقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية هجومها الواسع أمس في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسيطرت على ما لا يقل عن 20 قرية واقتربت إلى مسافة 10 كيلومترات من مدينة منبج التي يعتبرها تنظيم «داعش» أحد معاقله الأساسية قرب الحدود التركية. وأكد مسؤولون أميركيون أن قواتهم تساعد القوات المهاجمة، وحاولوا تهدئة المخاوف من دور الأكراد في السيطرة على هذه المدينة العربية من خلال التشديد على أن غالبية القوة المهاجمة تضم عرباً. وفي وقت كان هذا التنظيم المتشدد ينسحب من أمام «قوات سورية الديموقراطية» في منبج، وردت معلومات عن تحضيره لهجوم جديد يستهدف معقل المعارضة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن «اشتباكات متفاوتة العنف» تشهدها منطقة غرب نهر الفرات ومحيط سد تشرين بريف حلب الشمالي الشرقي بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي من جانب، و «داعش» من جانب آخر، بالتزامن مع قصف وغارات ضد مواقع وتمركزات التنظيم في ريف منبج. وتابع: «تمكنت قوات سورية الديموقراطية من التقدم خلال الـ 24 ساعة الفائتة وسيطرت على 20 قرية ومنطقة على الأقل، من أبرزها الحالولة والشيخ عبيدات ورميلات والحمادات، حيث تحاول قوات سورية الديموقراطية التقدم للسيطرة على منبج وطرد داعش منها». وأشار المرصد إلى مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً ينتمون إلى عائلتين وبينهم 3 أطفال في ضربات لطائرات التحالف استهدفت الأطراف الجنوبية لمنبج وجنوب غربها خلال الـ 24 ساعة الماضية.
أما شبكة «الدرر الشامية» المعارضة فذكرت أن «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت «على 15 قرية بريف منبج الشرقي، وهي: شاش حمدان، جب الشيخ عبيد، قرية البلاشة، العلوش، جنف الأحمر، خشخاشة، رميلات، حجي علي، أبو صفا، رميلا، بير العمال، الحالولة، منيهال، خربة الروس» والواقعة كلها على أطراف نهر الفرات. وأضافت «أن طيران التحالف الدولي دمّر جسر قرية عون الدادات بعد استهدافه بستة صواريخ فجر الأربعاء ... ويعتبر هذا الجسر آخر الطرق البرية التي تربط مدينة جرابلس بمدينة منبج».
وأشارت «الدرر» إلى أنه تزامناً مع انسحاب «داعش» من أطراف منبج بالريف الشرقي «بدأ بحشد قوات في قرية اسنبل شرق مدينة مارع المحاصرة بالريف الشمالي بهدف اقتحامها من جديد». ومعلوم أن «داعش» شن هجمات عدة في الأيام الماضية على مارع لكن فصائل المعارضة فيها تمكنت من صدها. وحاولت المعارضة أول من أمس فك الحصار عن مارع من خلال هجومها على قرية كفركلبين، لكنها فشلت في طرد «داعش» منها. ووزع هذا التنظيم أمس صورة لأحد عناصره ويدعى «أبو يحيى اللبناني» قائلاً إنه نفّذ تفجيراً انتحارياً استهدف ما وصفها بـ «صحوات الردة» في كفركلبين، في إشارة إلى المعارضة المدعومة من قوى اقليمية أو غربية.
وأثار الهجوم على منبج جدلاً تركز على دور الأكراد فيه وحساسية ذلك بالنسبة إلى تركيا. ففيما أكد مصدر عسكري تركي «أن تركيا لا تساهم» في الهجوم، نقلت «رويترز» عن مسؤولين أميركيين إن آلاف المقاتلين المدعومين بعدد صغير من أفراد القوات الخاصة الأميركية يشنون هجوماً للسيطرة على منبج التي كان «داعش» يستخدمها منذ فترة طويلة قاعدة لوجستية، وإن العملية قد تستغرق أسابيع. وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن «وحدات حماية الشعب» الكردية تمثّل غالبية القوات المشاركة في هجوم، على عكس ما صرح به مسؤولون أميركيون بأن غالبية هذه القوات من العرب. ويعد هذا مهماً بالنسبة إلى تركيا التي تعارض أي تعزيز آخر لنفوذ الأكراد السوريين عند خط المواجهة. وتسيطر «وحدات حماية الشعب» بالفعل على شريط من الحدود يمتد في شكل متواصل إلى مسافة 400 كيلومتر. وقال مسؤول أميركي إن تركيا أيدت الهجوم على منبج.
وقال المسؤولون الأميركيون إن العملية بدأت الثلثاء وتهدف إلى وقف وصول «داعش» إلى الأراضي التي طالما استخدمها التنظيم كقاعدة لوجستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا. وقال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين «إنها مهمة لأنها آخر مركز لهم» إلى أوروبا. وقال المسؤولون الأميركيون إن «وحدات حماية الشعب» لا تمثل سوى ما يترواح بين خمس أو سدس إجمالي القوة المهاجمة، وإنها ستقاتل فقط من أجل المساعدة في طرد «داعش» من المنطقة المحيطة بمنبج. وأوضحت «رويترز» أن خطط العمليات تقول إن المقاتلين السوريين العرب هم الذين سيعملون على بسط الاستقرار في منبج وتأمينها بمجرد طرد «داعش».
وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط أمس ان طائرات التحالف شنت خلال الـ 24 ساعة الماضية 18 غارة على مواقع «داعش» في منبج وضواحيها، مشيرة إلى أنها دمّرت خصوصاً «مركز قيادة (...) وأبراج اتصالات (...) وستة جسور (...) وثمانية مواقع قتالية».
120 غارة على حلب
إلى ذلك، أورد المرصد أنه «ارتفع إلى نحو 120 عدد الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية على مناطق في أحياء وبلدات وقرى في مدينة حلب وأطرافها وريفها منذ فجر اليوم (أمس)». وأوضح أن «الطائرات المروحية استهدفت بأكثر من 37 برميلاً متفجراً مناطق في بلدات كفر حمرة وحريتان وعندان والملاح وتل مصيبين بريف حلب وأطرافها وأطراف حي طريق الباب ودوار الجزماتي وكرم البيك بمدينة حلب، بينما نفذت الطائرات الحربية أكثر من 81 غارة استهدفت خلالها أحياء الصاخور والشيخ سعد وبني زيد والعامرية والسكري ومساكن هنانو والمشهد والراشدين والشيخ علي ومناطق الكاستيلو وشقيف وحندرات ومعارة الإرتيق والملاح بمدينة حلب وأطرافها وبلدات كفرحمرة وخان العسل وكفرناها وعندان وحريتان وحيان والباب ومسكنة بريف حلب».
كما أشار إلى سقوط «قذائف صاروخية أطلقتها فصائل إسلامية على حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب، فيما ارتفع إلى 7 بينهم 4 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا نتيجة سقوط قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على مناطق في عقدة الرموسة وضاحية الأسد بحي الحمدانية».
ولفت المرصد، في إطار مرتبط، إلى أن «طائرات عسكرية ألقت مناشير على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة جاء فيها: قرر مصيرك الطوق يضيق من حولك أكثر فأكثر ... غادر وعد من حيث جئت … سلّم نفسك اليوم أو تلقَ مصيرك المحتوم … ارم سلاحك وإلا سيكون هذا مصيرك».
وفي محافظة دير الزور (شرق)، قال المرصد إن طائرات حربية أغارت على محيط دوار البانوراما وجبال الثردة وحي الصناعة بمدينة دير الزور، في حين أعدم تنظيم «داعش» رجلاً من بلدة البصيرة بعد اعتقاله منذ نحو شهرين بتهمة «التعامل مع الجيش الحر في تركيا». وأشار المرصد أيضاً إلى أن التنظيم أصدر قراراً بـ «إزالة أجهزة استقبال البث الفضائي الستلايت» من المنازل بهدف «تطهيرها من هذا الرجس».
 المعارضة السورية تُطالب بهدنة رمضانية
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز)
اقترحت المعارضة السورية هدنة شاملة خلال شهر رمضان، فيما بدأت قوات كردية ـ عربية مشتركة هجوماً ضد تنظيم «داعش» في بلدة منبج شمال سوريا، لإبعاده عن التواصل مع الحدود التركية ومع مقاتليه في منطقة أعزاز في ريف حلب الشمالي.

وقالت بسمة قضماني عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية، إن الهيئة أرسلت خطاباً للأمم المتحدة يقترح هدنة على مستوى البلاد في شهر رمضان. وأوضحت أن منسق الهيئة رياض حجاب بعث بالاقتراح في خطاب للأمين العام للأمم المتحدة. وأضافت «الخطاب الذي أرسل إلى (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون يقترح هدنة.. نعلم أنه ينبغي أن تكون هناك هدنة.. احترام كامل للهدنة في أرجاء البلاد... طوال شهر رمضان«.

وتابعت قضماني: «رمضان يحل الأسبوع القادم.. هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف المناسبة.. الأجواء المناسبة لعودتنا إلى (محادثات السلام) في جنيف. هذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات«. وقالت أيضاً إن فصائل المعارضة المسلحة تدعم المقترح الذي من شأنه إحياء «اتفاق وقف الاقتتال» الذي بدأ في أواخر شباط الماضي وطبق على جميع الفصائل باستثناء «داعش» وجبهة النصر.

وأوضحت قضماني أنه «إذا التزم النظام بالاقتراح فسوف تفعل المعارضة والفصائل المسلحة الشيء ذاته«.

وأكدت متحدثة باسم مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا أن الاقتراح قدم للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا وتشرف على عملية السلام. وقالت: «نحن على دراية بهذا الاقتراح الذي تجري دراسته أيضاً بين قائدي المجموعة الدولية لدعم سوريا في الإطار الأوسع الخاص بتنسيق اتفاق وقف الاقتتال. نرحب تماماً بأي تفكير في وقف التصعيد في القتال على الأرض.. خصوصاً في شهر رمضان«.

وسبق لدي ميستورا القول إنه يرغب في أن يرى تحسناً في عملية وصول المساعدات الإنسانية وانخفاضاً في مستوى العنف قبل بدء جولة جديدة من محادثات السلام.

ودخلت أمس قوافل مساعدات طبية إلى منطقتي داريا والمعضمية المحاصرتين. وقالت قضماني إن تلك خطوة أولى وإن الأمر يحتاج لفعل المزيد وأكدت على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي الضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت «لا يوجد أي مؤشر على وجود تحرك حقيقي صوب تخفيف الحصار عن المناطق ووضع حد لاستراتيجية التجويع. هذا ما نحتاج لرؤيته«.

وفي موسكو قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري أمس احتمال القيام «بتحركات حاسمة» مشتركة ضد «جبهة النصرة«.

وفي غضون ذلك، تتواصل المجازر بحق الشعب السوري، وأمس قضى 10 مدنيين على الأقل، وأصيب آخرون بجروح في غارات لطائرات النظام الحربية، استهدفت قرية سيجر بريف إدلب.

وفي إحصائية نشرها أمس المعهد السوري للعدالة فإن عدد البرميل التي استهدف بها الطيران المروحي التابع لنظام الأسد مدينة حلب وريفها شمال سوريا، بلغ 1369 برميلاً متفجراً.

كما قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثّقت في تقريرها الدوري لشهر أيار، سقوط872 مدنياً في سوريا، 33% منهم أطفال ونساء، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تُعد مؤشراً صارخاً على استهداف متعمد من قبل قوات الأسد للمدنيين.

وفي منطقة حلب، قال مسؤولون أميركيون إن آلاف المقاتلين من «تحالف قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا شنوا هجوماً لاستعادة السيطرة على جيب منبج عقب أسابيع من الاستعدادات الهادئة.

والعملية التي بدأت الثلاثاء قد يستغرق استكمالها أسابيع وتهدف إلى منع وصول «داعش» إلى الأراضي السورية على طول الحدود التركية وقطع تواصله مع مقاتليه في ريف حلب الشمالي.

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن عدداً صغيراً من قوات العمليات الخاصة الأميركية سيدعم الهجوم على الأرضن وإن تلك القوات تعمل كمستشارين وتبقى بعيدة عن خطوط المواجهة. وأضاف المسؤولون «سيكونون على مقربة بقدر احتياج (المقاتلين السوريين) لاستكمال العملية. لكنهم لن يشاركوا في قتال مباشر«.

وستعتمد العملية أيضاً على دعم الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك مواقع القصف البرية عبر الحدود في تركيا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي «سوريا الديمقراطية» حققوا أمس نجاحاً في منبج ليفتحوا بذلك جبهة رئيسية جديدة.

وأوضح المرصد أن وحدات حماية الشعب الكردية تمثل معظم القوات المشاركة في هجوم تحالف قوات سوريا الديمقراطية بهدف مبدئي هو السيطرة على بلدة منبج على عكس ما صرح به مسؤولون أميركيون بأن معظم هذه القوات من العرب.

ويُعد هذا مهماً بالنسبة لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تعارض أي تعزيز آخر لنفوذ الأكراد السوريين عند خط المواجهة.

وتشن فصائل معارضة سورية مسلحة معتدلة هجوماً منفصلاً آخر ضد «داعش» في المنطقة نفسها ولكن تجاه الغرب بشكل أكبر قرب أعزاز.

وقال المسؤولون «بعد أن يسيطروا على منبج. الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية... ولذلك ستكون القوات العربية تسيطر على أراضٍ عربية تقليدية«.

وأعلن التحالف الدولي الأربعاء أنه شن 18 غارة جوية على مواقع «داعش في منبج ودمرت خصوصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية «مركز قيادة (..) وأبراج اتصالات (..) وستة جسور يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية (..) وثمانية مواقع قتالية».

وفي أنقرة، قال مصدر عسكري أمس إن «تركيا لا تساهم في الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب في منطقة منبج السورية. أبلغت الولايات المتحدة تركيا بشأن العملية لكن أي مساهمة منا هي أمر غير وارد«. وأضاف «هذه المنطقة تقع على بعد 40 كيلومتراً من حدود تركيا وبالتالي من المستحيل أن تدعمها تركيا. كما أنه من غير الوارد سياسياً لتركيا أن تقدم الدعم لإحدى عمليات وحدات حماية الشعب«.
تركيا ترفض المشاركة وتحشد قواتها والمعارضة السورية تقترح هدنة في رمضان
هجوم كردي بغطاء التحالف ضد داعش في منبج والغارات تخلف عشرات القتلى
 («اللواء» - وكالات)
أطلقت قوات سوريا الديموقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، معركة جديدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية لطرده من مدينة منبج، احدى ابرز معاقله في شمال سوريا.
كما قتل 42 مدنيا على الأقل في غارات جوية شنتها طائرات سورية وروسية واخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية استهدفت مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا.
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن معارك قوات سوريا الديموقراطية ضد المتطرفين.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان ١٥مدنيا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا جراء غارات شنتها طائرات التحالف على مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الساعات الـ24 الاخيرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «بدأت معركة منبج غرب نهر الفرات الثلاثاء»، لافتا الى ان قوات سوريا الديموقراطية «نجحت بالسيطرة على تسع قرى غرب الفرات خلال الساعات الـ24 الماضية». وباتت قوات سوريا الديموقراطية بذلك على مسافة 18 كيلومترا من منبج.
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه قوات سوريا الديموقراطية ضد تنظيم الدولة الاسلامية خلال اسبوع، اذ انها اطلقت في 24 ايار عملية لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، معقله في سوريا، وتمكنت من السيطرة على حوالى 23 قرية ومزرعة. وقال مستشار القيادة العامة في قوات سوريا الديموقراطية ناصر حاج منصور «هناك معارك شديدة وقوية (...) بدءا من السلوك وعين عيسى وسد تشرين (شمال الرقة) وباتجاه محور الطبقة (جنوبا غرب مدينة الرقة) كذلك باتجاه منبج (غربا)».
وفي سياق متصل، افاد المرصد عن مقتل 42 مدنيا على الأقل امس في غارات جوية شنتها طائرات سورية وروسية واخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة اميركية استهدفت مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا.
وقال عبد الرحمن «قتل 15 مدنيا على الأقل، بينهم طفلان، في غارات شنتها طائرات حربية سورية على قرية سيجر في ريف ادلب الغربي».
واشار الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب «وجود نحو 25 جريحاً على الأقل، بعضهم في حالات خطرة».
ويسيطر «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل اسلامية ابرزها جبهة النصرة على محافظة ادلب التي طالما تستهدفها غارات لطائرات حربية روسية وسورية على حد سواء.
وفي محافظة حلب شمالا، قتل ستة مدنيين في غارات جوية لقوات النظام استهدفت حافلة في طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد للفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية لمدينة حلب.
وافاد مراسل فرانس برس في حلب عن قصف جوي ومدفعي استهدف الاحياء الشرقية، مشيرا الى ان القصف على طريق الكاستيلو لم يتوقف طوال امس. كما قتل اربعة آخرون في قصف روسي على ريف حلب الغربي.
ووصف عبد الرحمن قصف الطائرات الحربية الروسية والسورية في محافظة حلب بـ«الجنوني».
الى ذلك، استهدفت طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا، ما ادى الى «مقتل ستة مدنيين في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي وعشرة آخرين في مدينة الرقة في شمال سوريا».
من جانبه، اعلن التحالف الدولي انه شن 18 غارة جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في منبج.
وبحسب الحصيلة اليومية التي تنشرها القيادة العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط فان هذه الغارات دمرت خصوصا في الساعات الـ24 ساعة الماضية «مركز قيادة (..) وابراج اتصالات (..) وستة جسور يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية (..) وثمانية مواقع قتالية».
وقال مسؤول اميركي في وزارة الدفاع رافضا الكشف عن اسمه ان «الهجوم بدأ» وباتت السيطرة على منبج «الهدف التالي للتحالف».
اضاف «انها الخطوة الاولى» لطرد الجهاديين من «جيب منبج»، آخر ممر لدى المتطرفين الاسلاميين الى الحدود التركية.
كما اكد مسؤول دفاع اميركي اخر ان الاكراد المشاركين في المعركة سيعودون الى مناطق نفوذهم المعهودة بعد المعركة.
وفي الاسبوع الفائت، اعربت انقرة عن غضبها اثر صدور صور لعناصر من القوات الاميركية الخاصة يرتدون شارات وحدات حماية الشعب الكردي.
وفي مبادرة تهدئة امرت الولايات المتحدة جنودها الذين ظهروا في الصور نزع الشارات، لكنها اكدت بوضوح الاستمرار في دعم المقاتلين الاكراد «الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية بفعالية».
تأهب تركي
وعلى الجانب الآخر من الحدود، وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود التركية - السورية بمنطقة قرقاميش المحاذية لمدينة جرابلس ضمت دبابات وجنودا ومصفحات عسكرية.
كما كشفت تقارير صحافية تركية أن الجيش التركي سينصب مدافع ذاتية الطلقات على الحدود مع سوريا، لمنع تجاوُزها بصورة غير مشروعة.
وذكرت صحيفة «يني شفق» استناداً إلى وزارة الدفاع التركية أن الموضوع يتعلق بإنشاء أبراج مراقبة ذكية مزودة بكاميرات حرارية وبنادق آلية.
وتابعت الصحيفة أنه إذا اقتربت عناصر على مسافة 300 متر من الحدود، سيتم في البداية إطلاق نداء تحذير بعدة لغات، وفي حال عدم الاستجابة سيتم إطلاق النار.
كما قال مصدر عسكري تركي إن تركيا لا تشارك في العملية العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ويقوم بها مقاتلون سوريون بعضهم أكراد قرب منبج.
وذكر المصدر أن واشنطن أبلغت أنقرة بشأن العملية في منبج التي تقع في منطقة على بعد نحو 40 كيلومترا من الحدود التركية لكن أنقرة لا تستطيع دعم العملية بسبب مشاركة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية ولوقوع المنطقة خارج مرمى المدفعية التركية.
وقال المصدر «تركيا لا تساهم في الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب في منقطة منبج السورية. أبلغت الولايات المتحدة تركيا بشأن العملية لكن أي مساهمة منا هي أمر غير وارد».
وأضاف «هذه المنطقة تقع على بعد 40 كيلومترا من حدود تركيا وبالتالي من المستحيل أن تدعمها تركيا. كما أنه من غير الوارد سياسيا لتركيا أن تقدم الدعم لإحدى عمليات وحدات حماية الشعب».
مدينة داريا
في غضون ذلك، دخلت اول قافلة مساعدات بلا مواد غذائية الى مدينة داريا قرب دمشق والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الامم المتحدة لبدء القاء المساعدات جوا اذا تعذر دخولها برا.
ويأتي ادخال المساعدات الى داريا بعد ساعات على اعلان موسكو هدنة لمدة 48 ساعة في هذه المدينة لافساح المجال امام ايصال القوافل الانسانية اليها، في خطوة اعتبرتها المعارضة السورية «غير كافية».
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تغريدة على موقع تويتر بعد ظهر امس «في أول عملية مساعدات انسانية لمدينة داريا في سوريا، دخلنا المدينة برفقة الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري».
ولم يدخل اي نوع من المساعدات الى داريا منذ فرض الحصار عليها العام 2012 على رغم مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تمكنت من ايصال المساعدات في الفترة الاخيرة الى عدة مدن محاصرة، بعد موافقة الحكومة السورية تحت ضغط من المجتمع الدولي.
واوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بافل كشيشيك ان القافلة لا تتضمن مواد غذائية، بل تقل ادوية وحليب اطفال.
وكتب المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته على فيسبوك «دون مساعدات غذائية، دخلت قبل قليل قافلة مساعدات طبية عن طريق الامم المتحدة إلى مدينة داريا هي الأولى منذ بدء الحصار على المدينة في تشرين الثاني» موضحا ان القافلة تحتوي على ادوية وبعض المعدات الطبية.
وفي 12 أيار استعد سكان داريا لاستقبال اول قافلة مساعدات تصل اليهم بعد حصول المنظمات الدولية على موافقة الاطراف المعنية، الا ان القافلة عادت ادراجها محملة بالادوية وحليب الاطفال من دون ان تفرغ حمولتها عند آخر نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام.
وقال الناشط المحلي في داريا شادي مطر «اكتظت الشوارع في المرة السابقة بالمدنيين بانتظار وصول قافلة المساعدات الا ان الوضع تغير هذه المرة».
واضاف «كانت الشوارع خالية من الناس اليوم لأنهم يخافون من قصف النظام ويعرفون ان ما سيتم ادخاله هو فقط مساعدات طبية».
وفي تعليق على ادخال المساعدات الى داريا، اعتبرت منظمة «سايف ذي شيلدرن» انه «لأمر صاعق وغير مقبول اطلاقا منع الشاحنات من ادخال الطعام» مشددة على انه «ليس بإمكان اطفال سوريا الجائعين العيش من الكلمات الفارغة والوعود الجوفاء». وتقول بيسان فقيه، المتحدثة باسم حملة «من أجل سوريا» «لن يتنفس سكان داريا الصعداء الا حين يصلهم الغذاء» مؤكدة ان «داريا والمناطق المحاصرة في كافة انحاء سوريا بحاجة الى ايصال مساعدات انسانية بشكل دائم». وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت هدنة لمدة 48 ساعة اعتبارا من يوم امس بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في مدينة داريا، بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع واشنطن والنظام.
 وصرح مدير المركز الروسي للمصالحة بين الاطراف السوريين سيرغي كورالينكو في بيان اصدرته الوزارة «بدأت هدنة لمدة 48 ساعة في داريا اعتبارا من الاول من حزيران وذلك لضمان وصول المساعدات الانسانية الى السكان بأمان».
وأوضح كورالينكو ان الهدنة بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة اعلنت «بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع السلطات السورية والجانب الاميركي».
هدنة رمضان
وفي سياق متصل، طالبت المعارضة السورية الامم المتحدة بالضغط على قوات النظام السوري وحلفائه للالتزام بهدنة خلال شهر رمضان على كامل الاراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت عضو الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات بسمة قضماني عبر الهاتف «طالبنا الامم المتحدة بهدنة على الاراضي التي تسيطر عليها الاطراف القادرة على الالتزام بتطبيق الهدنة، اي النظام والمعارضة».
واضافت «نتحدث عن كامل الاراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية».
ونشر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات امس رسالة وجهها السبت الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، اكد فيها على «وجوب التزام النظام والقوات المتحالفة معه بوقف شامل وكامل للاعمال القتالية على جميع الارضي السورية دون استثناء طيلة شهر رمضان المبارك».
واعتبرت قضماني ان «التحجج بوجود النصرة في مناطق معينة هدفه استمرار القصف خلال فترة الهدنة».
 بالمقابل، قالت الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري احتمال القيام «بتحركات حاسمة» مشتركة ضد متشددي جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا.
 

خبير ألماني: جنود سوريون نهبوا آثار تدمر

اللواء.. (ا.ف.ب)
أكد عالم الاثار هيرمان بارزينغر الذي يرأس ابرز مؤسسة ثقافية المانية امس قيام جنود في جيش النظام السوري بأعمال نهب في مدينة تدمر الاثرية التي تعرضت لتخريب المتطرفين.
وقال رئيس «مؤسسة التراث الثقافي البروسي»، المنظمة التي تضم متاحف مهمة خصوصا في برلين ومكتبات ومراكز محفوظات ان «جنودا سوريين يقومون بأعمال تنقيب مخالفة للقانون بعد انتهاء دوام خدمتهم».
وأتت تصريحات بارزينغر قبل اجتماع مهم بشأن الحفاظ على التراث السوري الخميس في برلين برعاية منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» والحكومة الالمانية، يشارك فيه اكثر من 170 عالما وخبير اثار ومهندسا وخبير تخطيط مدنيا.
وتحدث الخبير عن «نهب» جنود في الجيش السوري مدينة تدمر التاريخية المصنفة على لائحة اليونيسكو للتراث الانساني، التي استعادت قوات النظام السوري السيطرة عليها بعد معركة استغرقت 20 يوما ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي احتلها في ايار 2015.
 كما قال بارزينغر في مقالة نشرتها امس صحيفة «فرانكفورتر الغيماين تسايتونغ» ان «هذا النصر (على التنظيم في تدمر) لا يجعل من (الرئيس السوري بشار) الاسد وداعميه حماة الارث الثقافي» السوري.
من جهتها، اشارت وزيرة الدولة المكلفة السياسة الثقافية الخارجية ماريا بوهمر الى ان هذا الاجتماع الذي يختتم السبت في برلين يهدف الى بلورة خطة عمل لما بعد الحرب في سوريا. وقالت «الجميع يريد المساعدة، لذلك من المهم جدا ربط المشاريع وتنسيقها».
اما المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا فرسمت صورة قاتمة لحالة المواقع الاثرية الشهيرة في سوريا بعد خمس سنوات على بدء النزاع، ونددت بتعرض «ثلثي حلب القديمة للقصف والحرق».
وأضافت في مقالة نشرتها صحيفة تاغيشبيغل اليومية ان «موقعي دورا اوروبوس (الصالحية) وافاميا (قلعة المضيق) نهبا بشكل واسع النطاق».
فرنسا وبريطانيا تطالبان بالقاء مساعدات على المناطق المحاصرات
جلسة طارئة لمجلس الامن حول سوريا الجمعة
إيلاف..أ. ف. ب.
الامم المتحدة: يعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة حول سوريا الجمعة للبحث في ما اذا كان من الضروري القاء مساعدات انسانية من الجو للمناطق المحاصرة في هذا البلد بعدما سمح نظام الرئيس بشار الاسد بدخول قوافل مساعدات انسانية الى مدينتين محاصرتين.
واعتبر السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين ان دخول هذه القوافل يمثل خطوة ايجابية تستدعي في الوقت الراهن تجميد مشروع القاء مساعدات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا.
ولكن نظيريه البريطاني والفرنسي كان لهما رأي مخالف، اذ طلب الاول عقد هذه الجلسة الطارئة للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة ولاصدار قرار يجيز القاء المساعدات من الجو تنفيذا لما كانت الدول العشرين المنضوية في اطار المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت عليه الشهر الفائت، في حين طالب السفير الفرنسي الامم المتحدة بالشروع في عمليات القاء المساعدات من الجو.
وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت ان خطوة النظام السوري "اتت متأخرة كثيرا، انها متأخرة جدا"، مضيفا "اعتقد ان علينا التمسك بما اقرته المجموعة الدولية لدعم سوريا الا وهو انه في ظل هذا السيناريو لا بد من القاء مساعدات انسانية من الجو".
بدوره قال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر "نرى جيدا ان حرية الوصول (الى هذه المدن) ليست مؤمنة. في هذا الوضع فان فرنسا تطالب الامم المتحدة وبالاخص برنامج الاغذية العالمي بتنفيذ عمليات القاء مساعدات انسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة اليها، وبالدرجة الاولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الاطفال، خطر الموت جوعا".
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا حددت الاول من حزيران/يونيو مهلة نهائية لادخال قوافل المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة تحت طائلة اصدار قرار اممي يجيز القاء المساعدات من الجو.
والاربعاء دخلت اول قافلة مساعدات انسانية، بلا مواد غذائية، الى مدينة داريا القريبة من دمشق والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، وذلك تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الامم المتحدة لبدء القاء المساعدات جوا اذا تعذر دخولها برا.
واتى ادخال المساعدات الى داريا بعد ساعات على اعلان موسكو هدنة لمدة 48 ساعة في هذه المدينة لافساح المجال امام ايصال القوافل الانسانية اليها، في خطوة اعتبرتها المعارضة السورية "غير كافية".
ولم يدخل اي نوع من المساعدات الى داريا منذ فرض الحصار عليها العام 2012 على رغم مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تمكنت من ايصال المساعدات في الفترة الاخيرة الى عدة مدن محاصرة، بعد موافقة الحكومة السورية تحت ضغط من المجتمع الدولي.
واوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس ان القافلة لا تتضمن مواد غذائية، بل تقل ادوية وحليب اطفال.
ولم تتمكن الامم المتحدة في الاونة الاخيرة من ايصال المساعدات سوى الى 160 الفا من اصل مليون شخص ارادت الوصول اليهم برا في شهر ايار/مايو، ما دفعها السبت على ضوء الوضع الانساني المتدهور في المناطق المحاصرة، الى اعلان عزمها على القاء المساعدات جوا بدءا من الاول من حزيران/يونيو بعد رفض الحكومة السورية طلبات عدة للدخول الى مناطق محاصرة.
اعتقال مراسل «العالم» الإيرانية في الجولان السوري المحتل
المستقبل.. (أ ف ب)
أعلنت الشرطة الاسرائيلية امس، انها اعتقلت مراسل قناة «العالم» الاخبارية الايرانية باللغة العربية في هضبة الجولان السوري المحتل. الامر الذي اكدته قناة «العالم» الايرانية معلنة اعتقال مراسلها بسام الصفدي امس.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان انه «يشتبه بقيامه بنشر (معلومات) داعمة لمنظمة ارهابية والتحريض على العنف والارهاب» دون الادلاء بمزيد من المعلومات. وبحسب الشرطة، فان محكمة الناصرة (شمال اسرائيل) مددت اعتقاله حتى يوم الاحد.

وقالت قناة «العالم» الاخبارية في بيان ان «قوات الاحتلال اعتقلت مراسل العالم في الجولان السوري المحتل، عقب دهم منزله الكائن في قرية مسعدة في الجولان» مشيرة الى ان القوات الاسرائيلية صادرات «معدات التصوير واجهزة حاسوب واجهزة اتصال» تعود للصفدي. ونقل الصفدي الى سجن تسلمون في الجليل الاعلى، بحسب القناة. واكد فارس الصرفندي مدير مكتب «العالم« في الاراضي الفلسطينية المحتلة ان الصفدي مراسل القناة في هضبة الجولان، ويتبع مكتب سوريا.

واكد حسين مرتضى، مدير مكتب قناة «العالم» في سوريا ان اعتقال الصفدي «يأتي ضمن الحملة الاسرائيلية الممنهجة ضد وسائل الاعلام والتي تدل على ان حكومة الاحتلال تعمل جاهدة وبكل الوسائل على اخفاء جرائمها التي ترتكبها ضد ابناء الشعب السوري والفلسطيني».
واسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا. واحتلت اسرائيل جزءا من الجولان خلال حرب 1967 ثم اعلنت ضم هذا الشطر اليها في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

بثينة شعبان تشارك «الكترونياً» في محاضرة في واشنطن
الحياة..واشنطن - جويس كرم 
من المقرر أن تشارك بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس بشار الأسد من طريق الفيديو في ندوة في واشنطن حول محاربة «داعش»، في وقت أكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ «الحياة» أن «لا تغيير على الاطلاق في الموقف حول شعبان» التي ترضخ تحت العقوبات الأميركية وغير مسموح لها الدخول الى الولايات المتحدة أو اجراء أي تعاملات معها.
وتستضيف مجموعة «الاتحاد العالمي لوقف داعش والقاعدة» (غافتا) ندوة في نادي الصحافة الوطني في واشنطن صباح اليوم بمشاركة شعبان وبسام الحسيني وهو الوكيل الحكومة العراقية لدى ميليشيات الحشد الشعبي. وفي اتصال مع «الحياة» أكد مسؤول في نادي الصحافة، أن المشاركة تعود للجهة المنظمة «وهي قد تكون الكترونيا» في حال تعذر الحضور. وحاولت «الحياة» الاتصال بالجهة المنظمة في «غافتا» وهي مجموعة غير معروفة في العاصمة الأميركية، ولم تتم الإجابة حول طبيعى المشاركة.
لكن مسؤولاً في الخارجية الأميركية أكد لـ «الحياة» أن «الموقف لم يتغير من بثينة شعبان وهي لسنوات تعمل كلسان حال للدعاية السياسية لنظام الأسد». وأضاف المسؤول أن شعبان والمدرجة على لائحة العقوبات منذ ٢٠١١ «تحاول عبثاً للتغطية على قمع النظام للشعب السوري ووضع القناع على وحشيته». واعتبر أن «العالم لم يتضلل بأكاذيبها».
وما زالت تتحقق السلطات الأميركية من امكانية «تسلل» شعبان الى الأراضي الأميركي من خلال تأشيرة تم اصدارها من طريق الخطأ، الأمر المستبعد، بحسب مصادر.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

إيران توقف محادثات الغاز مع الكويت والإمارات..أردوغان يهاتف ميركل حول إبادة الأرمن! دعاها مع برلمان بلادها إلى التعامل بمنطق سليم...المهرِّبون يكدِّسون القوارب باللاجئين قبل رمضان.. يونكر ينصح أردوغان بـ «التفكير مرتين» قبل التراجع عن الإتفاق...المتوسط ابتلع 2500 مهاجر منذ بداية عام 2016

التالي

الانقلابيون يصعدون هجماتهم على مواقع الجيش اليمني...حراك خليجي في الكويت وولد الشيخ يطالب الانقلابيين بضمانات..تبادل أسرى بين المقاومة الشعبية والانقلابيِّين قرب تعز... الحوثيون يغرقون شوارع صنعاء بالمسلحين وسط مخاوف من ثورة الجياع

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,714,297

عدد الزوار: 7,707,384

المتواجدون الآن: 0