بثينة شعبان: لاجوع ولا براميل ولا معارضة في سوريا!...واشنطن تستخدم حاملة طائرات ضد «داعش»..أوباما يدافع أمام عسكريين عن سياسته بشأن سورية..باريس تطلب من موسكو الضغط على الأسد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.. عشرات القتلى في غارات «جنونية» على حلب ومحيطها

التعاون الإسلامي” تدعو إلى هدنة في سورية خلال شهر رمضان ..ضربة موجعة جديدة لإيران في حلب.. تغييرات سياسية وعسكرية في «أحرار الشام»

تاريخ الإضافة السبت 4 حزيران 2016 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1770    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

واشنطن تستخدم حاملة طائرات ضد «داعش»
لندن، نيويورك، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
شن «جيش الفتح» الذي يضم سبعة فصائل إسلامية معارضة، هجوماً مفاجئاً على القوات النظامية السورية والميلشيات الموالية في ريف حلب الجنوبي وسط أنباء عن استعانة دمشق بمعتقلين للقتال إلى جانب الجيش النظامي مقابل الإفراج عنهم، في وقت اتجهت هذه القوات بغطاء جوي روسي نحو مدينة الطبقة و «بحيرة الأسد» قرب الرقة معقل تنظيم «داعش»، المدينة التي خططت واشنطن لاستعادتها عبر دعم قوات كردية- عربية. وأعلنت واشنطن ضرب «داعش» باستخدام حاملة طائرات في البحر المتوسط للمرة الأولى منذ 13 سنة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن «جيش الفتح» حقق «تقدماً كبيراً وسريعاً في ريف حلب الجنوبي، بعد ساعات قليلة على إطلاقه معركة زئير جيش الفتح في محيط خان طومان، رداً على المجازر التي يرتكبها النظام وحلفاءه ضد المدنيين في حلب وإدلب». وأسفرت المعارك عن السيطرة على «مستودعات خان طومان ومستودعات الوقود والتسليح ومنطقتي الساتر والكازية وقرية معراتة وتلال القراصي وكتيبة الدفاع الجوي».
وأشار «المرصد» إلى أنه «تم الإفراج في سجن صيدنايا العسكري وسجن دمشق المركزي عن مئات السجناء الجنائيين، بينهم سجناء محكومون بقضايا الاتجار بالمخدرات وتعاطيها، مقابل موافقتهم على الانضمام لقوات النظام والمشاركة معها في جبهات القتال». وقتل عشرات المدنيين في قصف عنيف على مدينة حلب وريفها، في وقت أعلن «المرصد» أن «القصف الهستيري» الذي تتعرض له مدينة حلب لليوم الثالث والأربعين أسفر عن جرح 2500 ومقتل 436 مدنياً بينهم 97 طفلاً و74 مواطنة.
وألقت طائرات التحالف الدولي بقيادة أميركا ذخائر إلى فصائل سورية معارضة تقاتل «داعش» شمال حلب قرب تركيا بالتزامن مع استمرار تقدم «قوات سورية الديموقراطية»، التي تضم عرباً وأكراداً، إلى منبج وسيطرتها على 28 قرية شرق حلب. وقال «المرصد» إن «قوات النظام مدعومة بالطائرات الحربية السورية والروسية باتت على مسافة 60 كيلومتراً عن طريق الرقة- حلب، وبحيرة الأسد قرب مدينة الطبقة بريف الرقة».
وزار مسؤولون عسكريون أميركيون شمال سورية الشهر الماضي للإشراف على وضع الخطط النهائية لدعم تحالف كردي- عربي في استعادة الرقة. وأعلنت البحرية الأميركية أن مقاتلات أميركية نفذت ضربات ضد «داعش» من حاملة طائرات في البحر المتوسط في المرة الأولى التي تستهدف حاملة طائرات أميركية مناطق في الشرق الأوسط من البحر منذ حرب 2003. وانطلقت الطائرات من الحاملة هاري ترومان بعدما دخلت البحر المتوسط من طريق قناة السويس. ولم تذكر البحرية تفاصيل فورية عما إذا كانت الأهداف في سورية أم العراق.
في نيويورك، أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين مجلس الأمن في جلسة مغلقة أمس، أنه سيقدم طلباً الى الحكومة السورية الأحد «لتوافق على إيصال المساعدات الإنسانية عبر الجو الى بعض المناطق المحاصرة، لا سيما التي تعاني إغلاقاً جزئياً أو كاملاً». وأبدى السفير الروسي فيتالي تشوركين مرونة حيال إلقاء المساعدات من الجو، معتبراً أنه «لا مانع بالنسبة إلى روسيا في حال نفذ ذلك بشكل آمن»، فيما تمهلت الولايات المتحدة في إعطاء موقف نهائي «بانتظار اتضاح الخطة التي ستقدمها الأمم المتحدة لتنفيذ هذا الخيار».
وكانت فرنسا وبريطانيا دفعتا مسألة إلقاء المساعدات من الجو بشكل مكثف خلال الأيام الأخيرة، في وقت تسلمت فرنسا رئاسة المجلس مطلع الشهر الحالي. كما أيد المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا في الجلسة ذاتها «خيارات إنشاء جسر جوي وإلقاء المساعدات من الجو». ويعبر مصطلح «جسر جوي» عن استخدام المروحيات لإيصال المساعدات جواً، وهو ما يتطلب تأمين مهابط للمروحيات في المناطق المعنية، أما «إلقاء المساعدات من الجو» فيتم باستخدام طائرات تلقى منها عبوات المساعدات من دون الحاجة الى هبوطها. وأعلنت الأمم المتحدة لاحقاً موافقة دمشق على إيصال مساعدات إلى 12 منطقة محاصرة.
 
التعاون الإسلامي” تدعو إلى هدنة في سورية خلال شهر رمضان
السياسة... اسطنبول – الأناضول:
دعت منظمة التعاون الإسلامي أمس، إلى هدنة ووقف لإطلاق النار في جميع الأراضي السورية، خلال شهر رمضان، حقناً للدماء ولتوصيل المساعدات الإنسانية.
وقال الأمين العام للمنظمة إياد مدني في بيان، إن الدعوة للهدنة جاءت أيضاً “لإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة للقيام بواجباتها في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمناطق المنكوبة في جميع الأراضي السورية”.
وناشد الأطراف والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة المعنية بمجريات الأزمة السورية دعم هذا النداء، والضغط على النظام السوري وجميع الأطراف العسكرية المتحاربة، بهدف الالتزام بإعلان هدنة لوقف جميع العمليات العسكرية، تشكل أساساً لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل.
وأضاف إن “حلول الشهر الفضيل مناسبة دينية هامة لها رمزيتها المقدسة، وهي أيضاً مناسبة لنبذ العنف وتأكيد قيم الإسلام السمحة ومبادئه كدين للرحمة والتآزر والتضامن بين المسلمين، وتوحيد الكلمة والسعي لحل الخلافات بالطرق السلمية”.
 
أوباما يدافع أمام عسكريين عن سياسته بشأن سورية
السياسة...واشنطن – أ ف ب:
دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن مقاربته المثيرة للجدل حيال النزاع السوري، محذراً من خطر انزلاق الولايات المتحدة إلى حرب أهلية جديدة في الشرق الأوسط.
وقال أوباما أمام الأكاديمية العسكرية التابعة لسلاح الجو الأميركي في كولورادو سبرينغز (غرب) ليل، أول من أمس، إن “المقترحات بتدخل عسكري أميركي أقوى في نزاع مشابه للحرب الأهلية في سورية يجب دراستها بدقة صارمة … مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي تنطوي عليها بشكل صادق”.
وتساءل “ماذا سيكون تأثير (هذا التدخل) على النزاع؟ وما هي الخطوة المقبلة”.
وشدد على أن “الحل الحقيقي الوحيد للنزاع السوري هو الحل السياسي”، داعياً مرة أخرى إلى رحيل “الأسد الديكتاتور”، لكنه أكد أن ذلك يتطلب جهوداً ديبلوماسية، وليس “انجرار الجنود الأميركيين إلى حرب أهلية أخرى في الشرق الأوسط”.
وقال “يجب أن تكون سياستنا الخارجية قوية، لكنها يجب أن تكون ذكية أيضاً”، مدافعاً مجدداً عن قراره في صيف العام 2013، عدم شن ضربات في سورية بعد استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية.
وأوضاف “لأننا اخترنا الديبلوماسية مدعومة بالتهديد باستخدام القوة، أنجزنا أكثر بكثير مما كانت ستحققه الضربات العسكرية”، مشيراً إلى أن ذلك سمح بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
وكان الرئيس الأميركي أكد مراراً أنه سيكون من الخطأ إرسال قوات إلى سورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد او محاربة تنظيم “داعش”.
ضربة موجعة جديدة لإيران في حلب
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، واس، الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت، كلنا شركاء)
شهدت الميليشيات التي تدعمها إيران ضربة موجعة جديدة في ريف حلب الجنوبي من جرّاء هجوم مباغت شنه الثوار، فيما كثفت طائرات الأسد الغارات على حلب وريفها موقعة عشرات القتلى والجرحى. وذكر ديبلوماسيون في اجتماع مغلق لمجلس الأمن أن منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ستيفن أوبراين أبلغ المجلس أن الأمم المتحدة ستطلب من الحكومة السورية الموافقة على إسقاط المساعدات الإنسانية جواً إلى المناطق المحاصرة.

ففي سوريا أعلنت الفصائل المشاركة في غرفة عمليات «جيش الفتح« سيطرتها عصر أمس على قرية معراتة ومنطقة مستودعات التسليح الاستراتيجية قرب بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكاتٍ مع الميليشيات التي تقودها إيران سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى.

وأكدت حركة «أحرار الشام« سيطرتها على المناطق المحيطة بخان طومان مؤكدةً مقتل العشرات من عناصر قوات النظام والميليشيات. كما أكدت كل من جبهة النصرة وجيش السنة تقدم قواتهما في المنطقة، فيما سيطر «جيش الفتح« على تلال القراصي ومحطة الوقود قرب قرية معراتة في المنطقة.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أسر الثوار عناصر من الميليشيات الشيعية خلال المعارك هذه.

جاء ذلك بعد ساعات فقط من إعلان «جيش الفتح« إطلاق معركته الجديدة في ريف حلب الجنوبي، بهدف التقدم في مناطق سيطرة الميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، وجميعها تابعة لإيران.

وفي غضون ذلك، شهدت مدينة حلب ومحيطها جولة جديدة من الغارات الكثيفة شنتها قوات النظام وتسببت بمقتل 38 مدنياً على الأقل.

وقال مصدر في الدفاع المدني في الأحياء الشرقية لوكالة «فرانس برس« إن 28 مدنياً على الأقل قتلوا من جراء غارات كثيفة على أحياء عدة في المدينة، بينما قتل عشرة آخرون جراء غارة استهدفت حافلة نقل للركاب على طريق الكاستيلو. وتمكن المرصد السوري من توثيق مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم ستة أطفال.

وتحدث مراسل «فرانس برس« عن قصف «جنوني» بالبراميل المتفجرة، ولا سيما على حياء الكلاسة والسكري وباب النيرب حيث سقط معظم القتلى، في وقت ألغت المساجد صلوات الجمعة وخلت الشوارع من المارة.

وفي شريط فيديو لمراسل الوكالة في حي الكلاسة، كانت جرافة تعمل على رفع أنقاض مبنى سكني مؤلف من طبقات عدة بعدما استهدفه القصف وتسبب بمقتل عشرة أشخاص من سكانه.

وقال المرصد السوري كذلك إن طائرات حربية تابعة للحكومة السورية قتلت ما لا يقل عن 15 شخصاً في غارات جوية على بلدة بمحافظة دير الزور في شرق البلاد الجمعة. وأصابت الغارات بلدة البوليل قرب مطار عسكري. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن أربع نساء وطفلاً بين القتلى.

وتأتي هذه التطورات تزامناً مع تصدي الفصائل المعارضة في مدينة مارع شمال حلب لهجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» فجر أمس، بعد ساعات من تسلمها ذخائر ألقتها طائرات أميركية تابعة للتحالف الدولي، وفق ما أكد المرصد وناشط محلي.

ولم يتمكن مقاتلو التنظيم وفق المرصد، من تحقيق أي تقدم، مشيراً الى مقتل ثمانية من مقاتلي الفصائل و12 داعشياً خلال المعارك.

وأوضح الناشط ومدير تحرير وكالة «شهبا برس» القريبة من المعارضة مأمون الخطيب لـ»فرانس برس« أن مقاتلي الفصائل «تصدوا لهجوم نفذه نحو 500 عنصر من تنظيم داعش حاولوا اقتحام المدينة فجراً«.

وفي شمال شرق حلب، تواصل قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً هجوماً بدأته مطلع الشهر بدعم من التحالف الدولي لطرد التنظيم من مدينة منبج، إحدى أبرز معاقله في شمال سوريا.

وأفاد المرصد أمس عن تسجيل حركة نزوح لعائلات المقاتلين الأجانب في التنظيم من منبج ومدينة جرابلس المجاورة باتجاه الرقة، معقله الأبرز في سوريا.

وقال الجيش الأميركي أمس إن النصر في معركة منبج سيحرر أكثر من 40 ألف مدني من سيطرة «داعش» وذلك في أول إفادة من الولايات المتحدة عن العملية. وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية للصحافيين إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تضم نحو 3000 مقاتل سوري عربي يمثلون 85 بالمئة من القوة الإجمالية وجاءت من السكان المحليين الذين سيستعيدون السيطرة فعلياً على المنطقة من التنظيم المتشدد.

وفي اجتماع مغلق لمجلس الأمن قال ديبلوماسيون إن منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ستيفن أوبراين أبلغ المجلس أن الأمم المتحدة ستطلب من الحكومة السورية الأحد المقبل الموافقة على عملية لنقل المساعدات الإنسانية وإسقاطها جواً إلى المناطق المحاصرة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 600 ألف شخص يعيشون في 19 منطقة محاصرة داخل سوريا ثلثاهم محاصرون في مناطق تخضع لسيطرة القوات الحكومية، بينما تحاصر الباقين فصائل المعارضة المسلحة أو تنظيم داعش. وقال الديبلوماسيون إن أوبراين قال للمجلس إن الأمم المتحدة ستطلب الأحد إذناً من سوريا لإسقاط المساعدات أو نقلها جواً إلى المناطق المحاصرة حيث قال ديبلوماسيون إن حكومة بشار الأسد لم تسمح إلا بوصول جزئي للمساعدات أو لم تسمح بذلك على الإطلاق.

وأوضح أوبراين في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني «أبلغت المجلس بأن مساحة العمل المتاحة لممثلي منظمات الإغاثة تتناقص مع تزايد العنف والهجمات في أنحاء سوريا«. وأضاف في البيان «نحتاج إلى موافقة الحكومة السورية وكل الضمانات الأمنية المطلوبة حتى يتسنى لنا تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي... نريد من كل الأطراف السماح بحرية الحركة للمدنيين ولدخول المساعدات«.

وقال إن الأمم المتحدة لم تصل إلا لمنطقتين من المناطق المحاصرة براً الشهر الماضي بما يمثل الوصول لنحو 20 ألف شخص أو 3.4 بالمئة فقط من إجمالي السكان المحاصرين في سوريا.

وأوضح أوبراين أن على سوريا السماح بدخول كامل للمساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحتاجة. وأضاف في بيان بعدما تحدث أمام مجلس الأمن «نحن في حاجة إلى موافقة على كامل خطة حزيران للوصول إلى المساعدة الإنسانية».

ووافقت السلطات السورية على إيصال مساعدات إنسانية عبر قوافل برية الى 12 منطقة محاصرة خلال حزيران، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة.

ولم يستجب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على الفور عندما طُلب منه التعليق على هذا الإعلان. ولم يتضح لماذا قد تفكر حكومة الأسد في الموافقة على إسقاط المساعدات جواً إلى مناطق رفضت وصول قوافل المساعدات لها براً.

وعموماً، طلبت الأمم المتحدة دخول مساعدات إنسانية إلى 34 منطقة إما محاصرة أو يصعب الوصول إليها. ووافقت دمشق على إيصال المساعدات إلى 23 منطقة، 12 منها محاصرة.

ومن بين المناطق المحاصرة، رفض النظام السوري خصوصاً الدخول إلى حي الوعر في حمص (وسط) ومدينة الزبداني (جنوب غرب)، وسمح بإيصال مساعدات محدودة إلى ثلاث مدن هي المعضمية وداريا ودوما، المحاصرة من قبل قوات الأسد.

والموافقة السورية للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى 11 على الأقل من المناطق المحاصرة خلال حزيران الحالي أتت بعد أن دعت الولايات المتحدة وبريطانيا لإسقاط المساعدات جواً.

وقال العديد من الديبلوماسيين الغربيين إن تلك الموافقة السورية قد تكون حيلة لإضعاف المناقشات الدائرة حول إسقاط المساعدات جواً وأشاروا إلى أن حكومة الأسد لديها سجل سابق من الحنث بوعود السماح بدخول المساعدات للمحتاجين.

وحذرت المعارضة السورية من أن الحكومة قد تفتح الباب للمساعدات بما يكفي فقط لتخفيف الضغوط الدولية قبل فرضها قيوداً على دخول المساعدات مجدداً.

وناشدت فرنسا التي ترأس مجلس الأمن خلال حزيران روسيا الجمعة الضغط على حليفتها سوريا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية براً، وهي الطريقة الأكثر فعالية بحسب الأمم المتحدة.

وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، قبل المشاركة في اجتماع مجلس الأمن لبحث سبل مساعدة السكان المحاصرين في سوريا إن «الأولوية القصوى هي دفع أولئك الذين لديهم تأثير على دمشق، بدءاً بروسيا، الى زيادة ضغوطهم على النظام».

وقال ديبلوماسيون حضروا الاجتماع إن فيتالي تشوركين مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة قال للمجلس إن إسقاط المساعدات جواً يمكن تنفيذه إذا تم ترتيبه بشكل آمن وصحيح.

وكان مساعد موفد الأمم المتحدة الخاص الى سوريا رمزي عز الدين رمزي أوضح الخميس في جنيف أن إلقاء مساعدات جواً على المناطق المحاصرة «ليس وشيكاً«.

وأكد المندوب البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت «ينبغي إلقاء المساعدات حيث يرفض نقلها براً«.

كما أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الى ضرورة الاستعانة بالمروحيات لنقل المساعدات خصوصاً الى 15 منطقة محاصرة من 19، لكونها الأكثر اكتظاظاً بالسكان. وقال «في المناطق المدنية، ليس ممكناً إلقاء المساعدات من الجو، إذ إن كل مروحية تحمل نحو ثلاثة أطنان وعليها أن تحط لتفريغ الحمولة».

وتلقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي جون كيري .وجرى خلال الاتصال وفقاً لبيان الخارجية الروسية بحث تسوية الأزمة في سوريا إضافة إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
باريس تطلب من موسكو الضغط على الأسد لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز)
حضت فرنسا أمس، روسيا على الضغط على نظام الأسد لتسهيل وصول المساعدات الانسانية الى مئات الاف الاشخاص المحاصرين في سوريا.

وقال السفير الفرنسي في الامم المتحدة فرنسوا دولاتر قبل مشاركته في اجتماع لمجلس الامن، مخصص للبحث في مسألة القاء مساعدات جوا للمناطق السورية المحاصرة، ان «الاولوية المطلقة هي دفع الاطراف الذين لهم تأثير على دمشق، وفي مقدمهم روسيا، الى ممارسة ضغط اقوى على النظام» في دمشق.

وكان ديبلوماسيون قالوا في اجتماع مغلق امس، إن منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ستيفن أوبراين أبلغ مجلس الأمن أن الأمم المتحدة ستطلب من نظام الأسد غداً الأحد الموافقة على عملية الإنزال والنقل الجوي للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.

في غضون ذلك، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة امس، إنه أعد خطة لإسقاط المساعدات جوا على 19 منطقة محاصرة داخل سوريا، لكن هناك حاجة للتمويل ولموافقة نظام الأسد قبل التنفيذ.

وقال البرنامج في بيان إنه سيتسنى إنزال المساعدات من ارتفاعات كبيرة في أربع مناطق بينها الفوعة وكفريا حيث يعيش نحو 20 ألف شخص تحت الحصار، لكن المناطق المتبقية وعددها 15 تقع في مناطق حضرية أو شبه حضرية حيث ستكون المروحيات هي الخيار الوحيد لنقل المساعدات.

وأضاف البيان أن «الإسقاط من على ارتفاعات كبيرة في تلك المواقع غير ممكن بسبب احتمال إيذاء الناس على الأرض على طول الطريق بين إسقاط الشحنة من الطائرة ومنطقة هبوطها الفعلي على الأرض«.

وكانت الأمم المتحدة بدأت بالفعل إسقاط مساعدات جوا من ارتفاعات عالية إلى 110 آلاف شخص يحاصرهم مقاتلو تنظيم «داعش» في دير الزور. لكن الإسقاط الجوي هو «الملاذ الأخير» لأنه أمر مكلف ومعقد ولا ينقل إلا القليل من المساعدات.

وعرقل نظام الأسد بدرجة كبيرة محاولات الأمم المتحدة للوصول إلى المدنيين في المناطق المحاصرة، أو رُفضت طلباتها أو مُنعت قوافلها في اللحظة الأخيرة، أو لم تصدر سوى موافقات مشروطة.

وحددت مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم الدول الداعمة لعملية السلام السورية يوم الأول من حزيران الجاري موعدا نهائيا لنظام الأسد للسماح بوصول المساعدات إلى جميع المناطق بما فيها الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، وإلا ستبدأ عمليات إسقاط جوي.

وقال برنامج الأغذية العالمي «بناء على تقييم مجموعة الدعم الدولية لسوريا للوضع حتى الأول من حزيران، يعكف البرنامج الآن على تفعيل الخطة. ويشمل هذا إعداد طلب تصريح يقدمه منسق الشؤون الإنسانية إلى نظام دمشق». وأضاف: «يستلزم تطبيق الخطة توفير التمويل وكل التصاريح اللازمة«.

وتضغط المعارضة السورية وداعموها الدوليون (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) من أجل استمرار إسقاط المساعدات جواً على جميع المناطق المحاصرة، وتقول إن وصول قوافل مساعدة لمنطقتين محاصرتين فقط هذا الأسبوع غير كاف بالمرة ومتأخر جدا.

وقالت الأمم المتحدة إن روسيا ودولاً أخرى قلقة بشأن سلامة العاملين المشاركين في إسقاط المساعدات جوا. وكانت أشارت في وقت سابق إلى أن إسقاط المساعدات جوًا يحتاج لموافقة نظام دمشق، ما يقوض فكرة أن بالإمكان إجبار هذا النظام الحكومة على الموافقة عن طريق التهديد بإسقاط المساعدات جوا.
تغييرات سياسية وعسكرية في «أحرار الشام»
لندن - «الحياة» 
جرت تغييرات في الجسمين العسكري والسياسي لـ «حركة أحرار الشام الإسلامية» ذلك بهدف ضخ «دماء جديدة» في واحدة من أكبر الفصائل المقاتلة ضد القوات النظامية السورية في شمال سورية وشمالها الغربي والوسط.
وأعلنت مصادر في الحركة أمس قبول قيادتها قبول استقالة قائد الجناح العسكري فيها «أبو صالح طحان»، وتعيين «أبي عبدالله الشامي» بدلاً عنه، الذي كلّف بإعداد خطة عمل مدتها ستة أشهر لترفع لقيادة الحركة لاعتمادها وإقرارها.
وأفادت الحركة في بيان بأن قيادتها «شكرت أبو صالح طحان» الذي ينحدر من ريف إدلب على ما قدمه «الذي يشهد له برباطة جأشه في المعارك، حيث خاض معارك عديدة مع قوات النظام في إدلب وحلب وحماة واللاذقية».
وعلى صعيد التغييرات السياسية، تم تعيين منير السيال قائداً للجناح السياسي الذي كان يشغله أمير الحركة الحالي «المهندس أبو يحيى الحموي». ويعرف عن السيال انحداره من محافظة دير الزور، وانتسب للحركة منذ تأسيسها، وشغل مناصب عدة فيها آخرها أمير للحركة في المنطقة الشرقية، علماً أن السيال أحد خريجي علم الاجتماع.
وسعت موسكو في مجلس الأمن إلى إدراج «أحرار الشام» على قائمة التنظيمات الإرهابية، علماً أن ممثلاً للحركة شارك في المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض نهاية العام الماضي.
وكان مؤسس الحركة «ابو عبدالله الحموي» قتل مع قادتها في غارة لم يعرف من نفذها قبل سنتين في ريف إدلب. وتسلم القيادة بعده هاشم الشيخ الذي تغير قبل أشهر مع آخرين في الجسمين العسكري والسياسي.
طلعات قتالية لطائرات اميركية فوق سوريا والعراق
قوات النظام السوري تحقق تقدما على محور الرقة
إيلاف...أ. ف. ب. بيروت: تشن قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي هجوما تمكنت خلاله من التقدم على محور الطبقة واصبحت على بعد 6 كلم من الحدود الادارية لمحافظة الرقة واقل من 40 كلم من بحيرة الاسد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وياتي ذلك بعد عشرة أيام من قيام تحالف عربي كردي مدعوم من الولايات المتحدة بشن هجوم في محافظة الرقة حيث يتقدم باتجاه الطبقة ايضا لكن من جهة الشمال.
وتبعد الطبقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية منذ عام 2014، مسافة نحو 50 كم الى الشرق من مدينة الرقة، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه وتعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم المتطرف في سوريا.
وتقع المدينة قرب سد على نهر الفرات بجوار سجن مطار عسكري.
وتابع المرصد ان قوات النظام "تقدمت بنحو 20 كلم امس واليوم" وقتلت 17 من عناصر التنظيم في حين سقط تسعة قتلى من قوات النظام.
من جهتها، باتت "قوات سوريا الديموقراطية" على مسافة 60 كلم شمال شرق الطبقة.
في هذه الاثناء، اعلنت قيادة الاسطول السادس الاميركي في نابولي (ايطاليا) تنفيذ طائرات اميركية الجمعة "طلعات قتالية" انطلاقا من حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر المتوسط، دعما لعمليات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وافاد بيان مقتضب للقيادة ان العملية "تعكس سهولة التحرك والمرونة وقدرة التكيف التي تتمتع بها قوات البحرية الاميركية المنتشرة حول العالم، في اي وقت واي مكان"، من دون تفاصيل حول اهداف الطلعات، مكتفيا بالاشارة الى عبور حاملة الطائرات قناة السويس الخميس.
وتنتشر حاملة الطائرات ترومان في الخليج ضمن قوة الاسطول الخامس منذ كانون الاول/ديسمبر، عندما شاركت طائراتها بكثافة في ضربات على مواقع للتنظيم الجهادي.
وقال قائد الاسطول السادس جيمس فوغو "في اثناء تواجد حاملة الطائرات هاري ترومان في منطقة الاسطول السادس" يشكل عملها "ضد الارهابيين" اثباتا على "التزامنا تنفيذ سلسلة متكاملة من العمليات العسكرية بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا الاوروبيين الذي لا غنى عنهم". لكن البيان لا يحدد ما اذا كانت الطائرات شنت غارات.
صباح الجمعة اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى القاء طائرات التحالف اسلحة للفصائل المقاتلة التي تتصدى منذ اسبوع لهجوم يشنه تنظيم الدولة الاسلامية في مدينة مارع، شمال حلب.
 «الائتلاف» يدعو إلى العودة إلى جنيف
لندن - «الحياة» 
جددت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة تمسكها برحيل الرئيس بشار الأسد، في وقت دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إلى ضرورة عودة المفاوضات في جنيف في أقرب فرصة ممكنة، مشدداً على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكبر مما هو عليه الآن.
وأعلن «الائتلاف» في بيان بعد اجتماع هيئته السياسية في إسطنبول أنه جرى بحث زيارة رئيس «الائتلاف» إلى الاتحاد الأوروبي وإقليم كردستان العراق و «تم عرض نتائج الاجتماعات مع ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وعدد من المسؤولين الأوروبيين».
وشددت الهيئة السياسية، وفق البيان، على «عدم ترك الملف السوري بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا فقط، وضرورة إشراك الاتحاد الأوروبي باعتبار بلدانه من أكبر المتضررين دولياً في ملف الإرهاب وكذلك في قضية اللاجئين».
ونقل موقع «الائتلاف» عن الناطق باسم «الهيئة» رياض نعسان آغا قوله إن المعارضة «مصممة على تنفيذ قرارات مجلس الأمن بتشكيل نظام ديموقراطي ليس فيه حضور للأسد». ونقل أيضاً عن نائب رئيس «الهيئة» يحيى القضماني قوله «إن كل المقترحات التي تقدم من تشكيل دستور جديد ومحاصصة سياسية بين النظام والمعارضة هي بالونات اختبار لأصحاب النفوس الضعيفة، ومن سيركب عليها سيسقط سقوطاً حراً».
وأضاف: «لا أحد يستطيع أن يطرح علينا رسمياً مشاريع كهذه، لأننا نسعى إلى حل سياسي تحت مظلة جنيف واحد وكل القرارات الدولية ذات الشأن، وبغير ذلك لا أحد يمكن أن يقبل».
ويسعى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى استئناف مفاوضات السلام في منتصف الشهر المقبل بالتوازي مع مساع لتنفيذ بنود البيان الختامي للمؤتمر الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية» في فيينا خصوصاً ما يتعلق بوقف العمليات القتالية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
عشرات القتلى في غارات «جنونية» على حلب ومحيطها
لندن، حلب - «الحياة»، أ ف ب 
شهدت مدينة حلب ومحيطها جولة جديدة من الغارات الكثيفة الجمعة تسببت بمقتل عشرات المدنيين، في تصعيد واضح لحدة الضربات التي تشنها الطائرات الحكومية السورية، وربما الطائرات الروسية الحليفة. وجاء ذلك في ظل انقطاع فعلي لطريق الكاستيلو الذي يُعتبر شريان الإمداد الوحيد لأحياء سيطرة المعارضة في شرق مدينة حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قذائف عدة أطلقتها فصائل المعارضة سقطت على مناطق سيطرة قوات النظام في محيط مسجد العبارة بمدينة حلب، فيما سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام على أطراف مدينة حلب. وجاء ذلك في وقت «نفّذت طائرات حربية ومروحية ضربات مكثفة استهدفت... مدينة حلب وأريافها الغربية والشمالية والجنوبية»، بحسب المرصد الذي تحدث عن 18 غارة على الأقل على أحياء السكري والمشهد وصالات السكن الشبابي قرب حي الأشرفية، والهلك والصاخور وباب الحديد والشيخ خضر» في مدينة حلب، فيما أغارات طائرات حربية على بلدتي عندان وحريتان بريف حلب الشمالي وبلدتي كفرحمرة وعنجارة بريف حلب الغربي والشمالي الغربي، كما ألقت طائرات مروحية براميل متفجرة على بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي.
وفي حين قال الناشط الإعلامي هادي العبدالله في تغريدة على موقع «تويتر» إن عدد الضحايا في حلب وريفها ارتفع إلى «62 شهيداً خلال الـ 12 ساعة الماضية نتيجة القصف الجوي الذي لا يتوقف»، أوردت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «الطيران المروحي والحربي التابع لنظام الأسد وروسيا ارتكب مع ساعات الصباح الأولى، الجمعة، ثلاث مجازر بحق المدنيين المحاصرين في مدينة حلب وممن يحاولون الخروج من المدينة عبر طريق الكاستيلو». وأشارت إلى «سقوط 26 قتيلاً بينهم 13 شخصاً منهم أطفال ونساء قضوا على طريق الكاستيلو بعد استهداف حافلة بغارة جوية خلال محاولتهم الخروج من المدينة، كما سقط 7 ضحايا في حي الكلاسة وثلاثة آخرون في حي الأنصاري». وفي ريف حلب الشمالي قُتل مدني في مدينة كفر حمرة واثنان في عندان، بحسب «الدرر».
وأشارت «فرانس برس»، من جهتها، إلى أن الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب وطريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد منها باتجاه غرب المدينة، تعرضت لغارات جوية كثيفة الجمعة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 28 مدنياً بينهم عشرة قُتلوا على طريق الكاستيلو. ونقلت عن مراسلها في حلب أن القصف كان «جنونياً» بالبراميل المتفجرة لا سيما على أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب.
ونقلت الوكالة عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن طريق الكاستيلو «باتت بحكم المقطوعة مع تكرار استهداف حركة المارة والحافلات»، لافتاً إلى أن «الأحياء الشرقية باتت عملياً محاصرة». وأضاف أن «حركة الطائرات لا تتوقف والهدف منها زرع الرعب في قلوب الناس كي لا يتنقلوا».
وفي إطار مرتبط، نقلت «الدرر» عن «مديرية أوقاف ريف حلب الغربي المحرر» إعلانها عدم إقامة صلاة الجمعة في مساجد الريف، حرصاً على سلامة المدنيين من القصف الجوي. وذكرت المديرية: «نظراً إلى الهجمة الشرسة والغادرة التي تتعرض لها المناطق المحررة من قصف بالطيران والصواريخ وأخذاً بالأسباب للحفاظ على حياة المدنيين من تعرض تجمعاتهم للخطر، تُعلّق صلاة الجمعة في جميع مساجد ريف حلب الغربي». وكانت مديرية أوقاف مدينة إدلب أعلنت بدورها أول من أمس تعليق صلاة الجمعة في مساجد المدينة حرصاً على سلامة المدنيين. وتزامن ذلك مع إعلان «جيش الفتح» أن مدينة إدلب باتت «خالية من أي تواجد عسكري للفصائل العسكرية العاملة بإدلب وريفها» وذلك بهدف سحب أي مبرر للحكومة السورية كي تستهدف المدينة بحجة وجود مواقع للمعارضة المسلحة فيها.
في غضون ذلك، نشر المرصد إحصائية جديدة عن «القصف الهستيري» الذي تتعرض له مدينة حلب لليوم الثالث والأربعين على التوالي، قائلاً إنه أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 2500 شخص بجروح، ومقتل 436 مواطناً مدنياً بينهم 97 طفلاً و74 مواطنة.
في غضون ذلك، قال المرصد إن «معارك عنيفة تدور بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة من جانب، وقوات النظام المدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب آخر، في ريف حلب الجنوبي، حيث تتركز الاشتباكات في محيط بلدة خان طومان ومنطقة معراتة، وسط تقدم للفصائل في المنطقة... بالتزامن مع نحو 20 غارة نفذتها الطائرات الحربية على مناطق الاشتباك».
 
 
بثينة شعبان: لاجوع ولا براميل ولا معارضة في سوريا!
اللواء..(العربية نت)
استرسلت مستشارة رئيس النظام السوري بثينة شعبان امس في تعداد إنجازات النظام، نافية كل ما يحدث في سوريا من قتل وتهجير، زاعمة أن لا جوع ولا براميل متفجرة ولا «معارضة معتدلة».
ففي مؤتمر استضافه نادي الصحافة في واشنطن الخميس، وعبر سكايب أكدت شعبان أن لا معارضة معتدلة في سوريا ولا جائعين في داريا ولا براميل متفجرة تلقى على المدنيين.
وانتقدت الإدارة الأميركية لعدم التزامها الكافي بمحاربة «داعش» واتهمت وسائل الإعلام الغربية بنشرها ما سمته «معلومات كاذبة» عن سوريا وحكومة الأسد. وتساءلت عن سبب رفض أميركا التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا.
وفي رد مباشر على المقاربة الأميركية بتمكين مقاتلين من المعارضة المعتدلة، قالت شعبان: «لا شيء اسمه معارضة معتدلة في سوريا»، مصرة على أن الجماعات المناهضة للأسد هي «حركات إرهابية».
 ورفضت رفضاً مطلقاً اقتراحاً من المعارضة السورية الرئيسية التزام هدنة وطنية في شهر رمضان.
وقالت إن «المعارضة لا تريد التفاوض في رمضان لأنهم جميعهم إسلاميون». ورفضت اتهامات أميركية للنظام السوري، بما فيها اتهام وزير الخارجية جون كيري بعلاقة تكافلية مالية مع داعش، قائلة: «لا شك في أن الحكومة السورية لا تشتري أبداً نفطاً من الإرهابيين».
وتجنبت مراراً أسئلة عن تقارير تفيد أن الحكومة السورية منعت وصول مواد غذائية ومساعدات أخرى إلى آلاف المدنيين اليائسين، بمن فيهم سكان داريا المحاصرة منذ 2012. ففي رأيها أن «لا أحد يموت جوعاً في داريا...داريا هي سلة الغذاء لدمشق». وذهبت إلى القول إن السوريين معتادون على أكل الخضروات والفواكه الطازجة، ولا يتحملون الأطعمة المعلبة والمعكرونة التي ترسلها إليهم وكالات الإغاثة...الشعب السوري قادر على إطعام نفسه».
وتحول المؤتمر هرجاً ومرجاً حين سألها صحافي عن العلاقة مع وزير الإعلام اللبناني السابق ميشال سماحة المدان بالتورط في مؤامرة لقتل زعماء سياسيين ورجال دين لبنانيين. وردت شعبان: «أتمنى أن تكون بناء... تعتقد أن كل ما تقوله يحرجني، ولكن لا شيء محرج لي».
وعندها صرخ شخص في القاعة: «أنتم تقتلون أشخاصاً أبرياء»، وسادت القاعة فوضى فيما طلب المعقب رجال الأمن، إلا أنه لم يتم اعتقال أحد.
واستضافت المؤتمر مجموعة غير ربحية تسمى «التحالف الدولي للقضاء على القاعدة وداعش» (غافتا) أسسها أحمد مكي كبة، وهو أميركي من أًصل عراقي يحاول الضغط على إدارة أوباما للتحالف مع الأسد لإلحاق الهزيمة بداعش.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,743,478

عدد الزوار: 7,709,301

المتواجدون الآن: 1