معركة الفلوجة... أكثر من ألف جريح من القوات العراقية و«عصائب أهل الحق» تطالب العبادي بإصدار الأوامر لاستئناف الهجوم على المدينة

إجلاء أكثر من 1200 نازح من الفلوجة والتحالف الدولي يدمر مركز قيادة «داعش» في الفلوجة...السيستاني يحذّر من انتهاكات «الحشد»

تاريخ الإضافة السبت 4 حزيران 2016 - 5:56 ص    عدد الزيارات 1892    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معركة الفلوجة... أكثر من ألف جريح من القوات العراقية و«عصائب أهل الحق» تطالب العبادي بإصدار الأوامر لاستئناف الهجوم على المدينة
الرأي... بغداد - من علي الراشدي
أعلن مصدر طبي عراقي أمس، إصابة اكثر من ألف عنصر من قوات الامن في المواجهات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لاستعادة مدينة الفلوجة غرب بغداد، فيما أكد وزير المالية هوشيار زيباري ان «داعش» يخوض قتالا شرسا في الفلوجة وتوقع أن يحتاج الجيش وقتا لاستعادتها.
وقال المصدر: «استقبلنا 1119 جريحاً من عناصر الامن الذين اصيبوا خلال الاشتباكات الدائرة حول مدينة الفلوجة»، مردفاً أنه تم إخلاء جرحى، بينهم مقاتلون من «جهاز مكافحة الارهاب» والجيش والشرطة و»الحشد الشعبي» الى مستشفيات الكاظمية وابو غريب والكرامة والكرخ واليرموك غرب بغداد.
ولم يكشف المصدر عن عدد قتلى من قوات الامن، مشيرا الى نقلهم مباشرة الى مستشفيات خاصة بقوات الامن، لتتولى عائلاتهم بعد ذلك استلام جثامينهم.
وتم نقل مالا يقل عن 70 من الجثامين الى مقبرة النجف بعد ان سقطوا في معارك قرب الفلوجة خلال الايام الماضية، كما قضى 26 مقاتلا من «الحشد» من محافظة البصرة.
في المقابل، كشفت قيادة العمليات المشتركة في الفلوجة عن تدمير مركز قيادة «داعش» جنوب الفلوجة بالكامل ومقتل العشرات من عناصره بقصف لطيران التحالف الدولي.
وذكرت في بيان ان «المركز كان يتواجد به الامير العسكري الجديد لولاية الفلوجة والعشرات من الانغماسيين (الانتحاريين) كانوا في اجتماع في المركز».ومن جهته، أكد زيباري ان «داعش» يخوض قتالا شرسا في الفلوجة وتوقع أن يحتاج الجيش العراقي وقتا لاستعادة المدينة.وقال زيباري في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن «الفلوجة ليست لقمة سائغة... يحتجز داعش السكان كرهائن ولا تسمح لهم بالفرار وهي تخوض قتالا شرسا هناك».
وأوضح: «داعش متحصن. الفلوجة مشكلة تواجه العراق الجديد منذ البداية. وقبل ذلك كانت قاعدة لتنظيم القاعدة وللمتمردين»، مضيفا: «لا يمكن لأحد أن يحدد موعدا لتطهير الفلوجة من داعش... ويرجع ذلك أساسا للمقاومة وللعبوات الناسفة وللأنفاق» التي حفرها المقاتلون دون أن يتم رصدهم.وقال زيباري «حققت قوات الأمن وقوات الحشد الشعبي تقدما واضحا لكن أعتقد أن اقتحام قلب الفلوجة فعليا سيستغرق وقتا. يجب ألا نعلن النصر قبل الأوان».
وأمس، طالبت «عصائب أهل الحق» التي تدعمها إيران، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإصدار الأوامر لاستئناف الهجوم على الفلوجة، بعدما كان أمر قبل أيام بإرجاء الهجوم لحماية المدنيين.
وأعلن الناطق العسكري لـ «عصائب أهل الحق» جواد الطليباوي ان العمليات كانت متوقفة تقريبا تماما في الأيام الثلاثة الماضية، مردفاً: «نحن نطالب الأخ رئيس مجلس الوزراء الدكتور العبادي بالاستمرار بعملية تحرير الفلوجة وعدم الرضوخ للضغوط الأميركية والغربية لوقف العمليات. نقول ذلك بعدما لاحظنا نوعا من الجمود على جبهات القتال منذ يومين أو ثلاثة».ودعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني جميع أبناء القوات المسلحة ومتطوعي «الحشد» إلى حماية أرواح المدنيين وعدم التعرض لهم والمحافظة على أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم في المعارك الجارية حاليا لتحرير الفلوجة.
«الهروب الكبير» من الفلوجة
بغداد - «الحياة» 
تراوح معركة الفلوجة مكانها، على رغم تطويقها من كل الجهات، فيما بدأ «الهروب الكبير» للنازحين من محيطها في اتجاه المناطق الآمنة وخصصت الحكومة ثمانية مخيمات لإيوائهم، وأصدر المرجع علي السيستاني توجيهاته إلى الجيش و «الحشد الشعبي» ومقاتلي العشائر بعدم التعرض للمدنيين وإيذائهم، حتى لو كانوا أقارب عناصر في «داعش»، وعدم سلبهم أموالهم وممتلكاتهم. وحمل زعيم كتلة «متحدون» أسامة النجيفي رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها النازحون في مناطق يسيطر عليها «الحشد الشعبي...
إلى ذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر طبي لم تسمه، قوله إن «أكثر من ألف عنصر من قوات الأمن أصيبوا في المواجهات لاستعادة الفلوجة». وأشار إلى أن بين الجرحى «عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة والحشد الشعبي»، لكنه امتنع عن التصريح بعدد القتلى.
وتشكل أزمة المحاصرين في الفلوجة أهم عائق أمام تقدم الجيش في معركته ضد «داعش»، ونجحت قوات الأمن بإجلاء نازحين من ريف المدينة، لكنها فشلت في تأمين طرق لخروج العدد الأكبر من السكان، وقد تؤثر شهادات وفيديوات تبث على مواقع التواصل الاجتماعي وعمليات انتقام تعرض لها النازحون خلال الأيام الماضية، في سير المعارك وفي تشجيع الأهالي على الفرار.
ونقلت وسائل التواصل صوراً لاعتداءات ينفذها عسكريون ضد نازحين يرتدون الزي العربي، ويبدو من خلال التسجيلات أنهم من أهالي الفلوجة، فيما قالت مصادر أمنية لـ «الحياة» إن «العبادي تدخل شخصياً لاعتقال أحد عناصر الحشد الشعبي اتهم بإعدام 17 شخصاً من عائلة واحدة»، لكن قوات الأمن لم تنف ولم تؤكد نبأ الاعتقال.
وتثير هذه الشهادات مخاوف وسط النازحين، وقالت مصادر أمنية ظهر أمس، إن عملية انتحارية نفذها أحد عناصر «داعش» أسقطت عدداً منهم بين قتيل وجريح في منطقة الصقلاوية.
وحمّل النجيفي في بيان أمس، العبادي «مسؤولية إدارة المعركة والحفاظ على حياة الناس، ومسؤولية محاسبة من وجد في معركة التحرير فرصة لإنزال العقوبات بالناس الأبرياء». وأضاف أن «ما يجري على أرض الواقع، يشير إلى حدوث انتهاكات غير مقبولة، وإلى عمليات خطف، وإعدام جماعي لا تقرها الشرائع أو القوانين أو أخلاق ومعايير المعارك الوطنية الشريفة». وأكد أن هذه الانتهاكات ترتكبها «جماعات مسلحة تعمل خارج السيطرة، وتعرّض صدقية وسيطرة القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) للاهتزاز والتساؤل»، مشيراً إلى أنه لم يجر تحقيق في هذه الأفعال، وكأن المعركة تسويغ لغض النظر عن انتهاكات مشينة بحق المواطنين العراقيين الأبرياء من أهل الفلوجة وتخومها».
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري، أكد الخميس، أن «قوات الأمن ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين». وأضاف: «هناك معلومات تشير إلى بعض التجاوزات التي ارتكبها أفراد في جهاز الشرطة الاتحادية وبعض المتطوعين»، معتبراً أن «هذه الأفعال تسيء إلى التضحيات التي يقدمها هذا الجهاز كل القوات المقاتلة في معركة الفلوجة».
وعلى رغم تحديد معبرين لخروج السكان من داخل المدينة، إلا أن «داعش» ما زال يمنعهم، لاستخدامهم دروعاً بشرية.
إلى ذلك، أعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس، «قتل الأمير العسكري الجديد لولاية الفلوجة عندما كان مجتمعاً مع عشرات الانغماسيين، في غارة جوية شنتها طائرات التحالف الدولي». وأكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي، أن الفلوجة «مطوقة بشكل كامل»، وأضاف أن «الحشد يتقدم في المحاور التي كلف بها بعدما تم تحرير المحور الشمالي والانطلاق من الشمال باتجاه الصقلاوية».
وقال القيادي في «الحشد العشائري» المحلي في الفلوجة العقيد خميس بحر الحلبوسي، إن «القوات المشتركة نفذت عملية لتحرير منطقة الأزركية شمال غربي المدينة، ما أسفر عن تطهير المنطقة من سيطرة داعش ورفع العلم الوطني فوق مبانيها». وأضاف أن «المعارك والمواجهات أسفرت أيضاً عن قتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير ثلاث عربات مفخخة وتفجير أربعة زوارق كان يحاول استخدامها لعبور نهر الفرات».
إجلاء أكثر من 1200 نازح من الفلوجة
بغداد – الحياة 
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حرص القوات الأمنية بكل تشكيلاتها على سلامة المدنيين في عملية تحرير الفلوجة، فيما تواصلت موجة النازحين من المدينة.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للعبادي أنه «استقبل في مكتبه مساء الخميس محافظ الأنبار صهيب الراوي، وجدد تأكيده حرص قواتنا المسلحة بكل تشكيلاتها على سلامة المدنيين في عملية تحرير الفلوجة والاستمرار في إيجاد منافذ امنة للأهالي»، مؤكداً أن «المعارك تحقق أهدافها وتقترب من تحقيق النصر النهائي».
وأضاف أن «الراوي أشاد بالانتصارات المتحققة وبحسن التنسيق بين القطعات ومنها قيادة شرطة الأنبار ورجال العشائر الغيارى»، مشيراً إلى أن «الحكومة المحلية لديها استعدادات لتأمين الحاجات الأساسية للنازحين ومواصلة خطة دعم الاستقرار في المناطق المحررة والاستفادة من جهود الدول المانحة».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين تخصيص ثمانية مراكز لاستقبال النازحين من أهالي الفلوجة، وقال الناطق باسم الوزارة عبد الستار نوروز إن الحكومة «وفرت مبالغ مالية لمحافظة الأنبار لمساعدتها في تنفيذ برامج إيواء النازحين وإغاثتهم». وأوضح أن «كل مخيم يتسع لـ250 خيمة».
من جهة أخرى، أعلن العقيد جمعة الجميلي، وهو قيادي في «الحشد العشائري»، أن «قوات الأمن تمكنت من إخلاء 1200 شخص من مناطق البوعودة والشهابي والبوجاسم ومركز قضاء الكرمة، تم نقلهم إلى مخيم استقبال النازحين في منطقة الثرثار، شمال الفلوجة». وأضاف أن «الذين تم إخلاؤهم، كانوا اتخذوا المدارس والقرى الزراعية قرب الأهوار في قضاء الكرمة، ملاذاً بعدما تمكنوا من الفرار من سيطرة داعش، بالتزامن مع بدء عمليات تطهير مركز القضاء». وتابع أن «حكومة الأنبار المحلية، بالتعاون مع منظمات دولية وفرت المواد الغذائية والإغاثية والخدمات الطبية للمدنيين الذين تم إخلاؤهم إلى مخيم الثرثار».
وأكد عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية زاهد الخاتوني، أن «الأسبوع الجاري سيشهد إطلاق المبالغ المخصصة للنازحين، حسب قانون الموازنة،وتوزيعها عن طريق بطاقات».
وأعلنت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراند، عودة أكثر من نصف مليون نازح إلى مناطقهم بعد تحريرها، وقالت في بيان إن «أكثر من 656,000 عراقي، عادوا إلى بيوتهم في مناطق حُررت من جماعة داعش الإرهابية». وأضافت أن «الحكومة العراقية، بالاشتراك مع التحالف الدولي المؤلف من 66 عضواً، تمكنت من تحرير 35 في المئة من الأراضي التي كان داعش يحتلها، ففي غضون الأسابيع القليلة الماضية فقط، تم تحرير بلدتي الرطبة والبغدادي، إلى جانب طريق حديثة- هيت».
وأكدت أن «منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن سيعاد فتحه قريبا كي يتمكن اللاجئون من العودة ولاستئناف خطوط التجارة»، مشيرة إلى أن «دول التحالف تقدم أكثر من 120 مليون دولار لتأمين المناطق المحررة قبل عودة أهاليها إليها». وزادت أن «الحكومة العراقية، وضعت خططاً لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة بتوفير ما يلزم من إدارات حكومية وخدمات وأمن ومحطات لمعالجة وضخ المياه».
التحالف الدولي يدمر مركز قيادة «داعش» في الفلوجة
بغداد - «الحياة» 
تتواصل المعارك في الفلوجة بوتيرة بطيئة مع اقتراب الجيش من دفاعات «داعش». ولتخفيف الضغط عليه شن التنظيم هجمات واسعة في صلاح الدين وأطراف الموصل.
وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس قتل قادة بارزين بقصف استهدف اجتماعاً، وأفادت في بيان انه «بناء على معلومات دقيقة لجهاز المخابرات الوطني، أغارت طائرات التحالف الدولي على مركز القيادة التابع لعصابات داعش الإرهابية والمدخل الرئيسي لشبكه الأنفاق في منطقة البو جبيل التي تمتد إلى حي الشهداء وحي نزال». وأضافت: «كان في الموقع المستهدف ما يسمى الأمير العسكري الجديد لولاية الفلوجة مع عشرات الإنغماسين».
وأكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي أن الفلوجة «مطوقة في شكل كامل». وقال إن «الحشد ما زال يتقدم في المحاور التي كلف بها بعدما تم تحرير المحور الشمالي والانطلاق منه باتجاه الصقلاوية». وأضاف أن «حي الشهداء حرر في شكل كامل ووصلنا إلى قرب الفرات وفصلنا الفلوجة عن الصقلاوية، وبذلك تعتبر المدينة مطوقة في شكل 360 درجة، من أقصى شمالها الغربي إلى جنوب غربي الصقلاوية، كما تم تحرير منطقة البو شجل وجسر المفتول والقضاء على ارهابيي داعش».
وأعلن «انتهاء المرحلة الثالثة من عمليات الحشد وهو السند والداعم للقوات المتقدمة الى مركز المدينة». وأوضح أن «جهاز مكافحة الإرهاب وصل الى جسر التفاحة وينطلق من مناطق النعيمية باتجاه الجنوب»، وزاد أن «التنسيق بين الحشد وبقية القوات المسلحة في أعلى مستوياته».
من جهة أخرى، قال القيادي في «الحشد العشائري» المحلي في الفلوجة العقيد خميس بحر الحلبوسي إن «القوات المشتركة نفذت عملية لتحرير منطقة الأزركية شمال غربي الفلوجة، وطهرت المنطقة ورفعت العلم الوطني فوق مبانيها». وأضاف أن «المعارك والمواجهات أسفرت عن قتل العشرات من عناصر داعش وتدمير ثلاث عجلات مفخخة وتفجير أربعة زوارق كان التنظيم يحاول اسخدامها للهروب عبر نهر الفرات». وأشار الى أن «القوات الأمنية تتقدم في شكل كبير الى مداخل المدينة الشمالية والغربية لاقتحام مركزها وتطهيره من عناصر داعش الذين بدأوا يهربون من دون مواجهات مفتوحة».
في نينوى، صدت قوات «البيشمركة» هجوماً كبيراً لـ «داعش» على قرية وردك التي تم تحريرها قبل يومين، وقال العقيد في رنكين الأتروشي إن «داعش استخدم العجلات المفخخة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة». وأضاف: «أن التنظيم يحاول استعادة القرية التي تم تحريرها قبل يومين». وأكد «استشهاد اربعة عناصر من قوات البيشمركة وجرح اثنين آخرين».
الى ذلك، أعلن مجلس محافظة صلاح الدين قتل «المطلوب الأول في جريمة سبايكر ناصر الأمونة وثلاثة من معاونيه بقصف شنته القوة الجوية العراقية، شرق تكريت».
السيستاني يجدد مطالبته بحماية الأبرياء في الأنبار
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
فرضت الأجهزة الأمنية في بغداد إجراءات مشددة، وقطعت الجسور، وعزلت مناطق عن أخرى، للحيلولة دون خروج تظاهرات شعبية تندد بالفساد وتطالب بإصلاحات، فيما جدد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني مطالبته بحماية الأبرياء وأملاكهم في الفلوجة.
وشملت الإجراءات الأمنية في العاصمة قطع جسور الجمهورية والسنك والشهداء والمعلق وملعب الشعب والربيعي والجادرية٬ اضافة الى ساحات التحرير والطيران وكهرمانة والأندلس والخلاني والوثبة، كما تم قطعت شوارع النضال والسعدون وأبو نواس، وكلها تؤدي الى ساحة التحرير حيث مكان تجمع المتظاهرين أسبوعياً.
وقال النائب من «جبهة الإصلاح» عبد العظيم عجمان لـ «الحياة» ان «الإجراءات خنق لحرية التعبير السلمي، وستزيد النقمة الشعبية على الحكومة لأنها لم تف بوعودها في إجراء إصلاحات حقيقية».
إلى ذلك، أصدرت المرجعية الدينية العليا توجيهات الى المقاتلين بـ «رعاية حرمات الناس في المعارك الدائرة ضد داعش في الأنبار». وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة: «نشارك في هذه الأيام الآلاف من إخواننا وأحبتنا في القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر في معارك ضارية لتخليص الأنبار من سطوة داعش، وإننا إذ نكرر بالغ الثناء عليهم وعظيم الاعتزاز بجهودهم وبكل قطرة دم يبذلونها في سبيل الدفاع عن الوطن والشعب والمقدسات، يجب ان نذكِّر بتوجيهات المرجعية في رعاية حرمات الناس في مناطق القتال تأكيداً لما في ذلك من أهمية بالغة». وتابع «الله الله بالنفوس لا يستحلن (أحد) التعرض لها بغير ما أحل الله في حال من الأحوال، فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة، وما أعظم الإحسان في وقايتها وحمايتها، فلا يجوز سفك الدماء الحرام من دون مسوغ شرعي وهذا غير محلل ونحذر منه». وزاد أن «سفك الدماء يوجب عليه القصاص ويُخلف الأيتام وزوال النعمة والأمان ويبتلى مرتكبه بالذنب وقد تزول الدولة التي يسفك فيها الدم، وأول شيء يحاسب الله به يوم القيامة سفك الدماء».
وأشار إلى أن «المرجعية الدينية العليا تشدد على حرمة الناس من غير المقاتلين مع داعش حتى وإن كانوا من أقربائهم او من أهلهم وذويهم، فالله الله في الحرمات فإياكم والتعرض لها أو انتهاك شيء منها بلسان أو يد، وأحذروا من الأخذ بشخص في ذنب غيره». وأكد «عدم جواز التمثيل بقتيل ولا هتك ستر ولا دخول دار او تعرض من فيها لسب وشتم، ولا يؤخذ (أحد) بجريرة شبهة الآخرين، وإنما يؤخذ بالحجة والدليل الشرعي ولا يجوز التعرض لأموال الإرهابيين لأنها تعتبر إرثاً».
من جهة أخرى، قال خطيب الجمعة في مسجد الكوفة مهند الموسوي إن «لصوصا (لم يسمهم)، موجودون الآن في الخطوط الأمامية لجبهات القتال»، مشيراً إلى «أنهم سمحوا لداعش في احتلال بعض مناطق العراق». ولفت إلى أن «الولايات المتحدة تؤسس لمعارضة جديدة للحكومة العراقية، تقودها شخصيات مشبوهة». وأضاف أن «دماء الشهداء وأنين اليتامى وحرقة الأرامل كلّها معصوبة في رقابهم وذممهم».
وعن التظاهرات التي تشهدها البلاد قال إن «حركة التحرير تصاعدت وأثمرت مع التظاهرات السلميّة»، موضحاً أن «مشروع الإصلاح الوطني بتظاهراته واحتجاجاته السلمية حق يمارسه العراقيون ولن ينتهي حتى ينتهي الفساد والفاسدون إلى مصير أسلافهم من الطواغيت والمجرمين». وأكد أنه «لم يعد خافياً على الجميع أن التظاهرات الإصلاحيّة التي نهض بها الشعب انطلقت من إرادة عراقية خالصة تريد إنقاذ الوطن من الفساد والخراب والطائفية».
وخاطب الموسوي رئيس الوزراء حيدر العبادي قائلاً «ألا ترى أن قمع التظاهرات في الجمعتين الماضيتين أصاب المتظاهرين والقوات الأمنية على حد سواء»، متسائلاً «مَن هؤلاء الذين يعتدون على المتظاهرين والقوات الأمنية؟ هل هؤلاء مندسون في خضرائكم؟».
السيستاني يحذّر من انتهاكات «الحشد»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
دفعت تصرفات عناصر بعض الفصائل الشيعية المسلحة وتورطهم بانتهاكات واسعة لحقوق المدنيين في المناطق التي تدور فيها معارك مع تنظيم «داعش« وخصوصاً في الفلوجة، المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني الى التدخل والطلب منهم الالتزام بتنفيذ وصاياه بحفظ دماء «الابرياء وممتلكاتهم».

وأثار اتساع حالات القتل والاختطاف والنهب والتنكيل التي تم تسجيلها بذمة بعض عناصر الميليشيات المدعومة من ايران في مناطق الكرمة والصقلاوية القريبة من الفلوجة، انتقادات واسعة لدى الفعاليات السياسية والشعبية والدينية السنية فضلا عن المنظمات الدولية المختصة بحقوق الانسان، لكن يبدو ان الميليشيات لا تعبأ كثيرا بنصائح السيستاني لكون اغلبها يرجع بالتقليد الى المرشد الايراني علي خامنئي.

ودعا السيستاني على لسان ممثله في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة امس، القوات العراقية والمتطوعين (الحشد) الذين يخوضون معارك الفلوجة،

الى «الالتزام بتنفيذ وصاياه بشأن حفظ دماء الأبرياء ومراعاة احترام النساء والشيوخ والاطفال وعدم المساس بهم حتى اذا كانوا من ذوي المقاتلين (عناصر داعش)، وعدم التعرض للحرمات او انتهاك شيء منها باللسان او باليد، ولا أخذ شخص بجريرة شخص اخر«.

وحمّل اسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي السابق وزعيم ائتلاف متحدون السني، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي مسؤولية حالات الخطف والاعدام الجماعي التي تشهدها عملية تحرير الفلوجة.

وقال النجيفي في بيان: «لا أحد يمكن أن ينكر أهمية معركة تحرير الفلوجة وتأثيراتها على المعارك اللاحقة لكن الواقع يشير إلى حدوث انتهاكات غير مقبولة، ويشير إلى عمليات خطف وإعدام جماعي لا تقرها الشرائع أو القوانين أو الأخلاق ومعايير المعارك الوطنية الشريفة«.

وفي التطورات الميدانية قال آمر لواء كرمة الفلوجة العقيد خميس بحر الحلبوسي إن « القوات المشتركة نفذت عملية عسكرية لتحرير منطقة الازركية (10 كم شمال غرب الفلوجة) مما أسفر عن تطهير المنطقة من سيطرة «داعش« ورفع العلم العراقي فوق مبانيها«.

كما اعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي تطهير منطقة المسخن احدى مناطق قضاء هيت (70 كم غرب الرمادي)، من سيطرة «داعش«، مشيرا الى مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير 3 عجلات مفخخة يقودها انتحاريون خلال المعركة.

وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية مقتل 400 وعنصرين من تنظيم داعش منذ انطلاق عمليات تحرير الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، مؤكدة تدمير 23 عجلة تابعة للتنظيم وتفجير 604 عبوات ناسفة.

وأعلن مصدر طبي عراقي امس اصابة اكثر من الف عنصر من قوات الامن في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة مدينة الفلوجة غرب بغداد، من سيطرة المتطرفين.

وقال المصدر لوكالة «فرانس برس«: «استقبلنا 1119 جريحا من عناصر الامن الذين اصيبوا خلال الاشتباكات الدائرة حول مدينة الفلوجة».

واشار المصدر الى اخلاء الجرحى، بينهم مقاتلون من جهاز مكافحة الارهاب والجيش والشرطة والحشد الشعبي، الى مستشفيات الكاظمية وابو غريب والكرامة والكرخ واليرموك في الجانب الغربي من بغداد. ولم يكشف المصدر عدد القتلى من قوات الامن مشيرا الى نقلهم مباشرة الى مستشفيات خاصة بقوات الامن لتتولى عائلاتهم بعد ذلك استلام جثامينهم. وبرغم عدم الكشف عن اعدادهم، تم نقل عدد كبير من الجثامين الى مقبرة النجف بعد ان سقطوا في معارك قرب الفلوجة خلال الايام الماضية.

واكد مصدر امني في النجف، وصول ما لا يقل عن 70 جثمانا خلال الايام القليلة الماضية، كما قضى 26 مقاتلا من الحشد الشعبي، وهي فصائل شيعية مدعومة من ايران، من محافظة البصرة.

الى ذلك تجمع المئات من اتباع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وانصار التيار المدني في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالبة باستكمال حكومة «التكنوقراط» ومحاسبة الفاسدين وتحقيق الإصلاحات الشاملة.

وكانت القوات الامنية العراقية اغلقت غالبية الطرق والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء في الوقت الذي انتشرت قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الشغب في محيطي المنطقة الخضراء وساحة التحرير.
 
 محافظة صلاح الدين تتهم الحكومة باستهدافها «مالياً»
الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 
اتهم مسؤولون في محافظة صلاح الدين الحكومة باستهدافها مالياً من خلال عدم صرف موازنتها لعام 2016، ولفتتوا الى حصولها على 10 في المئة من مستحقاتها، منذ تحرير معظم مناطقها من سيطرة «داعش» ربيع عام 2015.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة أحمد ناظم لـ «الحياة»، إن «لديها موازنتين سنويتين، إحداهما تشغيلية، والأخرى تتعلق بالمشاريع الاستثمارية. والتشغيلية لم تصرف حتى الآن باستثناء الرواتب». وأضاف أن «هناك دعماً للقطعات الأمنية ومشاريع لإعادة النازحين والاستقرار في المناطق المدمرة. ولكن لم تصرف الموازنة لها، ولا حتى الهبات المخصصة للمشاريع الأساسية في المناطق التي سمح بعودة النازحين إليها مثل يثرب». وأوضح أن «المحافظة تعتبر الأمر استهدافاً لها وتحمّل رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية ذلك»، مبيناً ان «غياب دعم المجتمع الدولي هو بسبب فشل الحكومة المحلية السابقة في ايصال مظلوميتها الى العالم وانشغالها بالمصالح الخاصة».
إلى ذلك، قال النائب عن اتحاد القوى الوطنية بدر الفحل لـ «الحياة»، إن «لا دعم حتى الآن لصلاح الدين، على رغم مرور اكثر من عام على تحريرها باستثناء مشاريع صحية صغيرة ومشاريع مياه الشرب والكهرباء بقيمة ثمانية ملايين دولار منحتها الأمم المتحدة، بعد طرد داعش من تكريت ومدن اخرى»، واشار الى ان «الحكومة بعد التحرير (2015) لم تصرف سوى 10 في المئة من الموازنة المخصصة للمحافظة». وزاد أن «الدعم الدولي الواسع للأنبار المجاورة هو بسبب عدم مشاركة الحشد الشعبي فيها». وطالب «بصرف المخصصات المالية فوراً، سواء كانت دولية أو محلية لإعادة إعمار المنشآت التي دمرت، وأهمها مصفاة بيجي التي تعرضت للحرق والسرقة».
واشار الى ان «بيجي وحدها دمر فيها نحو 60 في المئة شملت البنى التحتية فيما خسرت تكريت نحو 10 في المئة من مبانيها وقضاء الدور 15 في المئة، ووقع خراب كبير في المدن الاخرى».
وتبلغ موازنة صلاح الدين لعام 2016، 150 بليون دينار عراقي، وما زال «داعش» يسيطر على قضاء الشرقاط، شمال المحافظة، فيما تخضع المدن الاخرى مثل الدجيل وبلد وسامراء وتكريت وبيجي والدور وطوزخورماتو، لسيطرة «الحشد الشعبي» والشرطة الاتحادية، اضافة الى الجيش و «البيشمركة» الكردية.
 
السبهان: طهران تريد تدمير العراقيين العرب بنيران الطائفية
«عكاظ» (بغداد)
 قال السفير السعودي في العراق، ثامر السبهان، أمس إن إيران تريد تدمير العراقيين العرب بنيران الطائفية، واصفا الشخصيات الإيرانية الموجودة فرب الفلوجة بـ «الإرهابيين». جاء ذلك خلال تغريدة له على صفحته بـ«تويتر» قال فيها: «إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة، دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموغرافي» في إشارة منه إلى وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في معارك الفلوجة. وفي السياق نفسه وحول رؤيته للمشهد في العراق حالياً، قال السبهان: إن «كثيرا من المرجعيات الشيعية العربية لا ترضى بما يحدث في العراق، وتؤمن بأن ذلك يؤدي لنحر الجسد الإسلامي، ولا يحث عليه دين أو عقل، ولمست لدى السيد الصدر غيرة عربية كبيرة، وحرصاً على لم شمل العالم الإسلامي بمختلف طوائفه». وأشار إلى أن في العراق اختلافا كبيرا، «فالعشائر العربية في الجنوب العراقي ولاؤها للعرب، وغيرتها عربية خالصة، وواجهت العدوان الإيراني 8 سنوات، ودفعت الغالي والرخيص، ومازالت تدفع الثمن بسبب مواقفها العربية الصادقة، وبعدها عن الطائفية».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,718,329

عدد الزوار: 7,707,530

المتواجدون الآن: 0