أخبار وتقارير..وثائق سرية فجرت غضب خامنئي ضد لندن وواشنطن.. هل كانت ثورة الخميني أميركية؟....أبو مهدي المهندس... من إرهابي إلى شريك الأميركيين ضد «داعش»...غرق مركب على متنه 700 شخص قبالة كريت اليونانية وانتشال 117 جثة قبالة ليبيا

الأجيال الضائعة: الأطفال في مناطق الصراعات...تناحر مستمر بين الاسلاميين والتركمان وقانون الإنتقام يحكم الحرب الدولية ضد داعش..واشنطن: إيران أكبر راعِ للإرهاب ...ألمانيا تتحرى عن 180 مشتبهاً عادوا من سوريا

تاريخ الإضافة السبت 4 حزيران 2016 - 6:25 ص    عدد الزيارات 2029    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الأجيال الضائعة: الأطفال في مناطق الصراعات
مركز بروكنغز...الجزيرة الإنجليزية.. الكاتب: عادل عبدالغفار و فراس مصري
من المخلفات الكارثية للصراعات الجارية في الشرق الأوسط هو الجيلٌ الضائع من الأطفال المحرومين من التعليم. هؤلاء الأطفال يجدون أنفسهم، وهم لم يرتكبوا أي خطأ، ليس فقط نازحين، إنما أيضاً محرومين من فرصة الحصول على تعليم مناسب. وبالتالي، لم تتسنى لهم الفرصة لتعلم المهارات اللازمة وتطويرها من أجل أن يصبحوا أعضاءً فاعلين في المجتمع. هذا الجيل الضائع هو فاجعة عصرنا هذا.
وفي تقرير صادر في العام 2015 عن وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أجبرت الصراعات القائمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 13 مليون طفل على ترك المدارس.
لا يشكّل الأطفال غير المتعلمين تحدياً أخلاقياً فحسب، ولكن أيضاً تحدياً له عواقب سلبية على المدى القصير والطويل على اللاجئين ومجتمعاتهم على حد سواء.
محرومون اقتصادياً
يزوّد التعليم الأطفال بالمهارات اللازمة ليصبحوا أعضاء منتجين في المجتمع. لسوء الحظ، يواجه اللاجئون الأطفال الفارين من سوريا والعراق وفلسطين واليمن صعوبات كثيرة لإيجاد الفرص التعليمية في البلدان التي يستقرون فيها.
في الحالات القصوى جداً، لم يرتاد اللاجئون الشباب المدارس منذ سنوات. وبالتالي، أصبحت إمكانية إيجاد فرص عمل منتجة بالنسبة لهؤلاء الأطفال عندما يكبرون صعبة على نحو متزايد.
تضطلع المدارس، إلى جانب توفير التعليم، بوظيفة مهمة من خلال تنشئة الأطفال اجتماعياً. إنّ الأطفال محرومون، بسبب الصراعات الجارية، من فرصة تطوير مهارات النمو الاجتماعي والعقلي اللازمة التي تسهل النمو.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه الأطفال في مناطق الصراع صدمات شديدة جراء فقدان أفراد الأسرة بسبب العنف.
تميل الجهود الإنسانية للتركيز على الاحتياجات المادية مثل الغذاء والمأوى، إلا أنّ هناك تركيزٌ أقل على التعامل مع آثار الصدمات النفسية على الأطفال على المدى الطويل.
من شأن النقص في التعليم والشعور باليأس وفقدان الأمل أن يخلقا الظروف المثالية للتطرف بين اللاجئين الأطفال. فمن دون التعليم، لن يكون للاجئين الشباب الفرص الاقتصادية المقدمة للأطفال في المناطق السلمية.
أفاد تقرير أصدرته اليونيسيف أنه ثمّة اتجاه متزايد لتجنيد الأطفال للقتال في صفوف أطراف الصراع، وبشكلٍ خاص في سوريا.
كما وأنّ الأطفال الذين تعبوا من العمل لساعات طويلة في المصانع المستغلة للعمال مقابل أجر ضئيل يميلون لإيجاد عروض المشاركة في ساحات القتال مقابل 400 دولار أمريكي كراتب شهري مغرية للغاية.
وفي هذا الصدد، يقول جوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي: "إنّ الأطفال النازحين هم أكثر عرضة ليصبحوا أصغر العمال في المصانع وأصغر العرائس وأصغر الجنود في الخنادق".
جهود متواصلة
قبل اندلاع الصراع في سوريا، سجّلت البلاد 99 بالمئة معدل تسجيل في صفوف التعليم الابتدائي. أدّى الصراع في سوريا إلى انخفاض هذا العدد بشكلٍ كبير، إلا أن إمكانية تسجيل هؤلاء الأطفال في المدارس الدول المجاورة يمكن أن يحلّ المشكلة.
استقبلت أنظمة التعليم في بعض الدول المجاورة أطفالاً سوريين: 200 ألف في الأردن و300 ألف في تركيا، الأمر الذي حمّل هذه الدول عبئاً ضخماً على بنيتها التحتية التعليمية.
في تركيا، تُعطى أغلبية الدروس باللغة التركية، الأمر الذي خلق تحدياً كبيراً للطلاب القادمين من دولِ ناطقة باللغة العربية.
رغم أن الدول التي تستقبل عدداً كبيراً من اللاجئين تتلقى حالياً تمويلاً متزايداً من جهات مانحة، إلا أن الفجوات التمويلية التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات لا تزال تعيق الجهود الرامية لتقديم التعليم المناسب للأطفال اللاجئين.
من شأن التمويل المتزايد أن يبني مدارس مؤقتة وينشط المنهج ويدرّب المزيد من المعلمين لاستيعاب تدفق الأطفال.
ولا بدّ من إحياء مبادرة "No Lost Generation" (جيل غير ضائع) التي أطلقتها اليونيسف في العام 2013. ساعدت هذه المبادرة على تمويل 600 "نادي تعليمي" أمّنت التعليم البديل لأولاد فاتتهم حصص تعليمية على مدى فترات طويلة من الزمن.
كما سهّلت تسجيل الأولاد في مدارس في الأردن ولبنان. فمن خلال تنشيط هذا البرنامج، أُعطيت الأولوية لتمويل برامج تعليمية في دول غارقة في صراع مع جيرانها – فتأمن التعليم لجيل من الطلاب المعرضين لمشاكل نتجت عن الصراع.
عدم تسييس التعليم في مناطق الصراع
لا بد للمجتمع الدولي أن يمارس ضغوطه من أجل عدم تسييس التعليم ومحاولة جعل أطراف أي صراع تتفق أن تعليم الأطفال يجب أن يستمر.
في سوريا، حيث لا يزال عدد من المناطق تحت الحصار، لا بد أن يحصل التلاميذ على الحماية من قِبَل القوات المحلية للذهاب إلى المدارس. والمؤسف أنّه يُحظّر على الأطفال الذهاب الى البلدات التي تسيطر عليها القوات المعارضة من أجل تقديم الامتحانات – ما عدا مرّة واحدة لا غير.
بالإضافة إلى ذلك، لا بد أن تسعى الجهود العالمية لخلق أماكن آمنة للتعلم، كما اقترحت مبادرة " No Lost Generation". لا يجب أن يعاني الأطفال بسبب توجّهات سياسية متعارضة، حتى ولو استمرّت الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إنّ صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" الذي أطلقته الأمم المتحدة هو خطوة قوية في هذا الاتجاه. وتركّز هذه المبادرة على سوريا لأسباب مفهومة.
صحيح أنّ المبادرة تذكر أيضاً جنوب السودان ونيبال وغيرها من البلدان، إلا أنّه تمّ ذكر اليمن وليبيا والعراق بنسبة قليلة جداً علماً أنّ أطفال هذه البلدان هم من بين الأكثر تضرراً جراء الصراعات.
بكل أسف، تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي تستحق التقدير، لكن سرعان ما تفقد قوتها بسبب الأزمات السياسية ومشاكل في التمويل.
لا بد أن يتبنى الجميع صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" ويوسعوه كجزء من استراتيجية مركّزة على المدى الطويل ترمي إلى التعامل مع مسألة الأطفال المحرومين من التعليم في مناطق الصراع. إنّ الوقت يمرّ. ومع مرور السنين، تزيد الأجيال الضائعة جيلاً بعد جيل.
 
أبو مهدي المهندس... من إرهابي إلى شريك الأميركيين ضد «داعش»
محكوم بالإعدام في الكويت لتورطه في التفجيرات مع بدر الدين
الرأي..تقارير خاصة ..  واشنطن - من حسين عبدالحسين
بدأ مشهد التآلف العسكري غير المعتاد بين الولايات المتحدة وايران، خصوصا في الحرب ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، يحوز اهتمام المحللين والمراقبين الاميركيين. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالة مطوّلة عن جمال الجراح، المعروف بأبي مهدي المهندس، القائد الفعلي لميليشيا «الحشد الشعبي» الشيعية العراقية وممثل قائد «لواء القدس» في الحرس الجمهوري الايراني قاسم سليماني. وحملت المقالة عنوان «الرجل الذي يجعل أميركا تشعر بالتوتر في العراق».
وكانت محكمة كويتية أصدرت في العام 2007 احكاما بالارهاب بحق الجرّاح لتورطه في سلسلة من 6 تفجيرات في العام 1983 في الكويت، احدها استهدف أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، فيما استهدف آخر مطار الكويت والسفارتين الاميركية والفرنسية. وشارك في التفجيرات المسؤول العسكري في «حزب الله» مصطفى بدرالدين، الذي أعلن الحزب مقتله في دمشق قبل اسابيع.
ورغم ان الصحيفة الاميركية نقلت عن الناطق باسم القوات الاميركية في العراق قوله ان الولايات المتحدة تنظر الى المهندس كإرهابي وتعامله على هذا الاساس، ورغم من قول زلماي خليلزاد، الذي عمل سفيرا لأميركا في العراق بين 2005 و2007، ان القوات الاميركية حاولت اعتقال المهندس بسبب تورطه في هجمات أدت الى مقتل قوات اميركية قبل ان يفرّ الى ايران، الا ان المقالة نفسها نقلت عن مسؤولين اميركيين قولهم انهم يستبعدون اليوم قيام المهندس بتهديد حياة الجنود الاميركيين، البالغ عددهم حاليا خمسة الاف والموجودين في العراق في دور «تدريب وارشاد» القوات العراقية في حربها ضد «داعش».
وتعتقد الاوساط الاميركية ان المهندس كان واحدا من المسؤولين الرئيسيين عن استهداف وقتل الجنود الاميركيين، وهو ما دفع القوات الاميركية في العراق الى محاولة اعتقاله، فغاب الاخير عن الساحة العراقية بعدما كان فاز بمقعد في «مجلس النواب العراقي» في العام 2005.
والمهندس هو من مواليد البصرة، وانتقل الى ايران في العام 1979 على اثر نشوب الثورة فيها بعد تحريم صدام حسين لحزب «الدعوة الاسلامية في العراق». وعاش في ايران، واكتسب الجنسية الايرانية، وحارب في صفوف الميليشيات العراقية الى جانب الجيش الايراني ضد الجيش العراقي في الحرب بين البلدين بين 1980 و1988.
وتقول الصحيفة الاميركية ان طهران قررت في العام 1983 توجيه ضربات في عموم المنطقة ضد اي قوى كانت تدعم العراقيين في الحرب ضد ايران، وفي هذا السياق أمرت المهندس وبدرالدين بتنفيذ تفجيرات الكويت. وتزامنت تفجيرات الكويت مع تفجير الميليشيات اللبنانية الموالية لايران مقر المارينز والسفارة الاميركية في بيروت، ولاحقا خطف رهائن غربيين.
لكن «وول ستريت جورنال» تشير الى عدد من الخطوات التي قام بها المهندس أخيرا لمصلحة الاميركيين.
في الحادثة الاولى، تقول الصحيفة ان أميركا كانت في طريقها الى تسليم القوات العراقية سرب من مقاتلات «اف 16» وركنها في قاعدة بلد، حيث من المفترض ان يشرف على عملها وصيانتها اختصاصيون اميركيون. الا ان مقاتلين من الشيعة العراقيين رفضوا تسليم القاعدة المذكورة للاميركيين، فما كان من المهندس الا ان تواسط للاميركيين لدى المقاتلين وسلم الاميركيين القاعدة الجوية.
في الحادثة الثانية، سلمت الولايات المتحدة اربعة مولدات كهرباء كبيرة في تكريت على اثر تحريرها من «داعش»، لتكتشف البعثة الاممية المسؤولة عن الاشراف على توليد الكهرباء ان الاجهزة اختفت. وبعد ايام، نجح المهندس في اعادة المولدات الاميركية الى اماكنها المخصصة في البلدة العراقية الواقعة شمالي بغداد.
ختاما، يبدو ان «وول ستريت جورنال» لم تتنبه ان الولايات المتحدة عقدت سلامها منذ فترة مع ميليشيا «الحشد الشعبي» وعلى ما يبدو قائدها المهندس، رغم ان وزارة الخزانة ما زالت تضعه في خانة الارهابيين، ففي يونيو 2015، زار الناطق باسم الميليشيا احمد الأسدي الولايات المتحدة، وعقدت الجالية العراقية حفلا كرّمته فيه في مدينة ديترويت، والقى كلمة رحب فيها بالدعم المادي ودعا الشباب العراقيين الاميركيين الى الانضمام الى الحشد وقتال «داعش».
اذا، لا يبدو ان المهندس مازال «الرجل الذي يشعر أميركا بالتوتر في العراق»، حسبما ذكرت الصحيفة، ففضلا عن تعبير الاميركيين عن اطمئنانهم للقتال جنبا الى جنب مع المهندس وميليشياته ضد «داعش»، والسماح لمسؤولي «الحشد الشعبي» بتنظيم حفلات دعم داخل الولايات المتحدة، وقيام المهندس بتسهيل شؤون الاميركيين في العراق، كل هذه خطوات تشي بأن المهندس تحول من رجل يقلق أميركا الى صديق يساهم في تذليل العقبات التي تواجهها، ولا شك ان أميركا تبادله الود بمثله.
 
تناحر مستمر بين الاسلاميين والتركمان وقانون الإنتقام يحكم الحرب الدولية ضد داعش
إيلاف- متابعة.. أعدّت "إيلاف" هذا التقرير نقلا عن موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية -
تقاتل الولايات المتحدة بالتحالف مع بعض الجماعات الثورية لهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق. والعنف المميت في مدينة شمال بغداد يظهر أنه عندما تهزم التنظيمات الاسلامية، تبدأ التناحر.
بغداد: كانت المباراة بين ريال مدريد ومانشيستر سيتي في منتصفها حين أحرق الفتى الصغير حيًا. كان عبدالله فكر (12 عامًا) في الصف السادس يحب كرة القدم. وكان وعائلته يتابعون المباراة في مساء 26 أبريل الماضي في مدينة طوز خورماتو العراقية.
في الليالي الثلاث التي سبقت، تبادلت الميليشيات التي تسيطر على القسمين المتعارضين في المدينة النار، "لكنهم يبقون على خطوط التماس" كما يقول والد عبدالله. فلم تكن ساحة القتال في مدينتهم الصغيرة.
في منتصف المباراة، كانت النتيجة 5-5، اغتنم عبدالله الوقت المستقطع ليخرج إلى فناء المنزل، حيث تم تثبيت خزان الوقود مباشرة فوقه بشكل أن الوقود لن يدخل بشكل مباشر إلى المنزل. كان ذلك آمنًا في أوقات السلم، لا يتبادل الجيران قذائف المورتر على بعد 300 متر.
أصابت واحدة من القذائف المتساقطة خزان الوقود، فتحول فناء المنزل بحرًا من اللهب. وفي وسطه، كان عبدالله الذي لم تلاحظ عائلته غيابه إلا بعد دقائق عندما خرجوا مذعورين، فوجدوه محترقًا. استطاع الصمود ساعات واستعاد وعيه وقتًا قصيرًا في المشفى ليسأل متى يستطيع العودة إلى المنزل، ثم توفي عند الرابعة صباحًا، بحسب تقرير نشرته شبيغل أونلاين.
صف الضعفاء
اشتعل الصراع بين قسمي طوز خورماتو لنحو أسبوع في أبريل: الشيعة التركمان في الأجزاء الوسطى والجنوبية من المدينة أطلقوا النار على الكرد في الشمال، وأحرق الكرد مباني سكنية يسكنها التركمان. خسر العشرات من الناس حياتهم قبل أن يتوقف القتال باتفاق لوقف النار.
لم ينتصر أحد، ولم يعترف أحد أنه بدأ القتال، فطرفا الصراع يصران على أنهما كانا في حالة دفاع عن النفس.
في عصر الدكتاتور صدام حسين، كانوا جميعًا في صف واحد: صف الضعفاء. فلا الأكراد ولا حتى الشيعة كان لهم صوت إبان حكم صدام. قوته كانت تعتمد على العرب السنة.
يكشف البحث في أسباب هذا العنف المفاجئ أشباح ظلام الماضي العراقي، ويبشر بآفاق قاتمة للمستقبل. والذي يجعل طوز خورماتو كالكناري في منجم الفحم هو القتال ضد داعش في معقله "الفلوجة".
متقاتلة متحالفة
المجموعات المتقاتلة في طوز خورماتو متحالفة للقتال ضد داعش خارج الموصل على بعد 200 كم شمالًا. والأكيد أن العنف في هذه المدينة يوضح أن البشمركة الكردية تقاتل جنبًا إلى جنب مع الميليشيات الشيعية والجيش العراقي المدعوم أميركيًا. مع مرور الزمن، أصبحت الخطوط الأمامية في الموصل مشتركة مع العدو، لكن حتى الآن الطرفان كانا واضحين لأن إعادة إعمار الموصل لا تعني نهاية الحرب.
لأكثر من عام، تستمر الولايات المتحدة في الهجوم على الموصل، وتم قصف المدينة بشكل يومي، والإستيلاء على عدد قليل من البلدان والقرى المحيطة بها.
يقول هادي العامري، القائد الأعلى لتكتل الميليشيات الشيعية التي تسمى الحشد الشعبي: "لا شيء يمنعنا من السير في الموصل".
أفضل وسيلة
تنتمي مناطق الموصل شرق دجلة إلى إقليم كردستان، ويقول العميد حكمت هالغورد، المتحدث باسم وزارة البيشمركة الكردية: "نحن لا نطالب بأكثر من ذلك، والنهر هو الفاصل للحدود".
على الرغم من وجود رئيس وزراء ضعيف هو حيدر العبادي، لكن يبقى الجيش العراقي هو أفضل وسيلة لمنع الحرب بين الحلفاء على الغنائم في الموصل.
وطوز خورماتو نسخة مصغرة عن الحرب الباردة، كأنها برلين، والمرور في أحيائها ليلًا يستدعي الكثير من الحذر. فالأكراد عمدوا إلى نصب جدران قبيل بدء الاشتباكات العنيفة.
يقول الكردي عمدة شلال عبد: "في الوقت الراهن الوضع تحت السيطرة، في عهد صدام لم يكن مسموحًا لنا تولي مناصب رسمية، لست محايدًا ولا يوجد أحد محايد ولا أحد يثق بالآخرين مثلما هو الحال في باقي أنحاء العالم".
 
ألمانيا تتحرى عن 180 مشتبهاً عادوا من سوريا
المستقبل.. (رويترز)
أعلن متحدث باسم وزارة العدل الألمانية امس، إن السلطات تحقق مع نحو 180 مشتبهاً بهم في أنشطة إرهابية ممن عادوا من سوريا أو لهم صلات بجماعات متشددة هناك، وذلك غداة القبض على ثلاثة سوريين للاشتباه بتخطيطهم لتنفيذ هجمات في دوسلدورف.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بشأن مدى خطورة التهديد الذي تواجهه ألمانيا، لكنه أضاف أن حالة التأهب الأمني لا تزال مرتفعة.

وأوضح المتحدث في مؤتمر صحافي دوري «في الوقت الحالي يجري المدعي الاتحادي نحو 120 تحقيقا عن أكثر من 180 شخصا يشتبه في صلتهم بالحرب الأهلية في سوريا سواء لعضويتهم في جماعة إرهابية أو لدعمهم لها«.

وألقي القبض على ثلاثة سوريين أول من أمس للاشتباه في تخطيطهم لهجوم كبير في مدينة دوسلدورف، غرب ألمانيا.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن مسؤولين أمنيين قولهم إن السوريين الثلاثة الذين تم القبض عليهم مسجلين ضمن طالبي اللجوء.

وحذر رئيس اتحاد الشرطة رايندر فندت من أي اتجاه لوضع جميع المهاجرين في دائرة الاشتباه بعد القبض على الثلاثة. وقال لـ»رويترز»، «نعلم أنه منذ هجمات باريس وبروكسل يريد تنظيم «داعش» التأثير على قضية الهجرة في أوروبا وإثارة مشاعر العداء ضد اللاجئين». وأضاف: «هذا جزء من استراتيجيتهم ويجب ألا نقع في هذا الفخ«.

ووصل إلى ألمانيا في العام الماضي أكثر من مليون لاجئ معظمهم مهاجرون مسلمون، ما أثار القلق تجاه قدرة ألمانيا على دمجهم في المجتمع. ويضاف إلى ذلك التهديدات الأمنية المحتملة خصوصاً بعد الهجمات التي نفذها متشددو «داعش» في فرنسا وبلجيكا بعد عبورهم الحدود الأوروبية.
غرق مركب على متنه 700 شخص قبالة كريت اليونانية وانتشال 117 جثة قبالة ليبيا
اللواء.. (ا.ف.ب)
بات مئات المهاجرين في عداد المفقودين على الارجح بعد غرق مركبهم الجمعة جنوب جزيرة كريت اليونانية، حيث لا تزال عملية انقاذ ضخمة جارية، في حين اعلن انتشال 117 جثة لمهاجرين قبالة ليبيا.
وأعلنت منظمة الهجرة الدولية امس ان المركب الذي غرق على بعد 75 ميلا من جزيرة كريت اليونانية انطلق من افريقيا وعلى متنه ما لا يقل عن 700 شخص.
ولم تؤكد شرطة الموانئ اليونانية هذا الرقم، لكنها اشارت الى ان «مئات» من الاشخاص كانوا على متنه.
وادى غرق القارب الى وفاة 9 اشخاص على الأقل تم انتشال جثثهم. وساهمت خمس سفن تجارية مشاركة في عمليات البحث، في انقاذ 340 شخصا حتى الان.
وقالت شرطة الموانئ ان 242 من الناجين سيتم نقلهم الى ايطاليا، و75 الى بور سعيد في مصر، وذلك بموجب قانون الانقاذ البحري، فيما تبقى وجهة باقي الناجين غير محددة ولم تتوافر تفاصيل بشأنهم.
وواصلت دوريتان تابعتان لخفر السواحل اليونانيين وطائرتان ومروحية ظهر الجمعة عملية الانقاذ بين المياه اليونانية والمصرية، في ظل احوال جوية جيدة لكن وسط رياح قوية.
واشارت السلطات اليونانية الى ان القارب وطوله 25 مترا «غرق نصفه» ورصده قارب اخر. وقال خفر السواحل الايطاليون انهم تلقوا نداء استغاثة من سفينة تجارية ايطالية امس الاول، يؤكد ان قاربا يحمل مهاجرين يواجه صعوبات في منطقة تقع بين المياه اليونانية والمصرية. وقد استجابت اربع سفن لنداء الاستغاثة وبدلت مسارها.
وأبلغت احدى هذه السفن الجمعة الساعة في 7،15 ان القارب غرق. ولم تتوافر معلومات على الفور عن جنسيات المهاجرين.
من جهة اخرى، اعلن الهلال الاحمر الليبي انتشال 117 جثة معظمها لنساء على شاطئ مدينة زوارة في غرب ليبيا قرب الحدود مع تونس. وتوقعت السلطات ارتفاع الحصيلة.
وتعذر على المتحدث باسم البحرية الليبية العقيد ايوب قاسم تحديد ما اذا كانت الجثث مصدرها احدى المراكب الثلاثة التي غرقت الاسبوع الماضي في هذه المنطقة.
وانتقد قاسم المجتمع الدولي الذي «يكتفي بالبكاء على الضحايا واصدار ارقام» عن اعدادهم ليس اكثر. ويبدو ان حادثة الغرق امس قبالة كريت تؤدي الى اتخاذ مهربي المهاجرين طرقا جديدة لتفادي دوريات الحلف الاطلسي المنتشرة في منطقة تقع الى الشمال الشرقي بين السواحل التركية والسواحل اليونانية القريبة مثل ليسبوس وخيوس.
 وكان مئات آلاف المهاجرين عبروا هذا الممر البحري الضيق للوصول الى اوروبا في 2015 وبداية 2016. ومنذ بداية العام، غرق 366 شخصا، معظمهم اطفال في هذه المنطقة البحرية.
واسفرت اخر عملية غرق في بداية نيسان قبالة جزيرة ساموس عن مقتل خمسة اشخاص، هم اربعة نساء وطفل. لكن عمليات العبور في هذه المنطقة تراجعت بعد نشر قوات بحرية حليفة ودخول الاتفاق الخاص بالمهاجرين بين الاتحاد الاوروبي وتركيا حيز التنفيذ في 20 اذار.
وينص هذا الاتفاق على ان تبذل انقرة مزيدا من الجهود لمكافحة تهريب المهاجرين من الساحل التركي، في مقابل تلقيها دعما سياسيا وماليا اوروبيا. كذلك يفتح الاتفاق المجال امام عودة المهاجرين الذين وصلوا الى اليونان بعد 20 اذار، الى تركيا، ومن بينهم طالبو اللجوء السوريون.
وقبل موجة الهجرة الى الجزر اليونانية في عام 2015، اوقفت العديد من قوارب المهاجرين وغرقت اخرى في السنوات الاخيرة قبالة جزيرة كريت او في الغرب قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز والبحر الأيوني. وأبحرت هذه القوارب من تركيا او من السواحل الافريقية على المتوسط، في طريقها الى ايطاليا.
 
القائد العسكري للحلف يستنكر تصريحات ترامب وهولاند يدعو إلى الحفاظ على تماسك الأطلسي
اللواء...(ا.ف.ب - رويترز)
شدّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس على ضرورة الحفاظ على تماسك دول الحلف الاطلسي الذي يعقد قمته المقبلة في 8 و9 تموز في وارسو.
وقال هولاند في ختام لقاء مع امين عام الحلف ينس ستولتنبرغ ان «الحلف لا يريد صنع اعداء، وموقفه ليس عدائيا ولا حتى استفزازيا».
في هذا الاطار شدد الرئيس الفرنسي على «ضرورة تماسك الحلف فهذا ما يعطيه معنى».
وتابع «على الحلف الاطلسي العمل والتطور بهدف واحد هو حماية الحلفاء. لذلك يجب عدم التشكيك في التضامن، وعلى كل بلد في الحلف ان يحرص على حماية التماسك».
وهناك خلافات داخل الحلف بشأن موقفه ازاء روسيا، خصوصا مع الحذر الكبير للدول الاعضاء في اوروبا الشرقية تجاه موسكو.
وأضاف الرئيس الفرنسي ان «الدفاع الصاروخي للحلف ليس موجها ضد روسيا، ولن يؤثر على قدرات الردع الروسية. انه يهدف الى حماية الحلف من تهديدات محتملة لا يمكن ردها من منطقة اوروبا الاطلسي».
وتابع هولاند «ليس واردا ان يتدخل الحلف الاطلسي في كل مكان. هذا ليس من وظيفته او تفويضه ولا من مصلحته».
واضاف بهذا الشأن «طبعا علينا التعامل مع ما يجري في الشرق الاوسط وافريقيا والتهديدات الارهابية، لكن ليس على الحلف الاطلسي التدخل، هذه ليست مهمته، ولو انه في حالات محددة قد يوفر دعما لدول تطلب ذلك».
من جهته، استنكر القائد العسكري الأعلى لحلف شمال الأطلسي بيتر بافل وصف مرشح الرئاسة الأميركية دونالد ترامب للحلف بأنه «عفا عليه الزمن»، وقال إن مثل هذه التصريحات «تصب في مصلحة خصومنا».
وفي انتقاد غير معتاد لمرشح رئاسي قال بافل وهو رئيس اللجنة العسكرية للحلف إن «الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين وآخرين غيره ربما أرضاهم هذا النهج» مضيفا أن «تبني مثل هذا النهج خطأ كبير».
وانتقد ترامب وهو المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية حلف الأطلسي الذي تأسس قبل عشرات السنين ويتألف في معظمه من دول أوروبية ويمثل حجر زاوية في السياسة الخارجية الأميركية قائلا إنه عفا عليه الزمن ومكلف جدا للولايات المتحدة.
وامس، قال مسؤولون إن ألمانيا وفرنسا ستعيدان تدشين فكرة التعاون العسكري الأوروبي الوثيق هذا الشهر وقد تطلقان صندوق تمويل مشتركا للأغراض الدفاعية لكن لا توجد خطط لتشكيل جيش للاتحاد الأوروبي.
وستقترح مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني توثيق العلاقات الدفاعية خلال قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم 28 و 29 الجاري رغم تزايد الشعور بالتشكك في جدوى الاتحاد وستقول إن الاندماج الأوروبي سيساعد في الحفاظ على نفوذ أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة.
وقال مسؤول كبير في الحكومة الألمانية «الهدف هو اتحاد دفاعي أوروبي... هذا أمر لا يتعلق بالتنافس مع حلف الأطلسي لكننا بحاجة لأوروبا أقوى. إذا انتظرنا المشككين في أوروبا فسوف نرجع للخلف».
 
واشنطن: إيران أكبر راعِ للإرهاب
المستقبل.. (العربية.نت، اف ب، رويترز)
صنف تقرير لوزارة الخارجية الأميركية حول الإرهاب الدولي للعام 2015، إيران، بأنها «أكبر راع للإرهاب في العالم»، وذلك لـ»تدخلات طهران ودعمها للعنف والإرهاب في سوريا والعراق»، و»زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط»، و»ضلوعها في أعمال العنف التي تقوم بها المعارضة في البحرين»، وكذلك «دعمها الجماعات المتطرفة كحزب الله اللبناني»، و»زعزعة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري«.

ووفقا لوكالة «أسوشيتدبرس»، فقد جاء في التقرير الذي نشر الخميس الماضي، أن «من الأسباب الرئيسية لتصدر إيران قائمة الدول الراعية للإرهاب في العالم هو استخدامها فيلق القدس التابع للحرس الثوري والمصنف أساساً في قائمة الإرهاب الدولية، من أجل تحقيق أهداف السياسة الخارجية الإيرانية، مما أدى إلى زعزعة الاستقرار في كافة أنحاء الشرق الأوسط».

وأوضح التقرير أن إيران لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مثل «حزب الله«، وعدد من الميليشيات الشيعية الإرهابية في العراق مثل «كتائب حزب الله«، والجماعتان مصنفتان بقائمة الإرهاب، ليلفت التقرير أيضا إلى القلق من «نشاطات إيرانية عديدة تسعى الى زعزعة استقرار المنطقة».

وأضافت الوزارة في تقريرها عن الإرهاب العالمي والذي يرصد الاتجاهات في العنف السياسي، أن عدد الهجمات الإرهابية في أنحاء العالم تراجع العام المنصرم للمرة الأولى منذ العام 2012.

وأشار إلى أن الهجمات الإرهابية تراجعت بنحو 13 في المئة، مقارنة بالعام 2014 في حين انخفض عدد قتلى الأنشطة الإرهابية بنحو 14 في المئة.

ومن الدول الأخرى المدرجة في تقرير رعاية الإرهاب، كل من سوريا والسودان. أما كوبا فتمت إزالتها من القائمة، في حين تصدر تنظيم «داعش» قائمة «أكبر مصدر للخطر دوليا».

وفي إيران قال المرشد الأعلى في الجمهورية علي خامنئي امام قادة البلاد وآلاف تجمعوا في طهران حول ضريح الخميني مؤسس الجمهورية الذي توفي العام 1989، ان «الولايات المتحدة وبريطانيا الخبيثة والنظام الصهيوني المشؤوم هي اكبر اعداء» ايران.

واتهم الولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) في تموز 2015 وبدأ تنفيذه في كانون الثاني الماضي. وعلى وقع هتافات «الموت لاميركا» و»الموت لاسرائيل»، قال خامنئي «يجب الا ننسى تجربة المفاوضات النووية. لقد تفاوضنا مع مجموعة خمسة زائد واحد وحتى في شكل منفصل مع الولايات المتحدة. توصلنا الى نتائج. ايران وفت بالتزاماتها، لكن الاميركيين ليست لديهم اي صدقية وما زالوا يماطلون حتى الان».

وتابع «البعض (في ايران) كانوا يعلمون منذ البداية لكن آخرين لا يعلمون. عليكم ان تعلموا بأنه اذا جلستم مع الولايات المتحدة للتوصل الى تفاهم حول اي مسألة فإن موقفهم سيكون هو نفسه».

واعتبر خامنئي ان اي طرف «يثق بالولايات المتحدة يرتكب خطأ كبيرا وسيتلقى صفعة» من الاميركيين.

وشدد خامنئي مجددا على ضرورة الرهان على الموارد الداخلية للبلاد لاحياء الاقتصاد وليس على الاستثمارات الاجنبية.

وقال في هذا السياق «بعد الاتفاق النووي، قالت الولايات المتحدة ان على ايران ان تندمج في الاقتصاد العالمي. ولكن هل هذا الاقتصاد عادل ومنطقي؟ طبعا لا. هذا الاقتصاد يرسمه رأسماليون صهاينة وأحيانا غير صهاينة للاستيلاء على موارد العالم».

واعتبر ان الاندماج في الاقتصاد العالمي لم يكن «مدعاة فخر بل هو خسارة وفشل»، موضحا ان «الاستثمارات الاجنبية ضرورية، لكن ينبغي الا يرتهن كل شيء» بهذه الاستثمارات.

ويقول الرئيس الايراني حسن روحاني ان بلاده تحتاج الى ما بين ثلاثين وخمسين مليار دولار (ما بين 28 و45 مليار يورو) من الاستثمارات الاجنبية للتمكن من بلوغ نمو نسبته ثمانية في المئة مقابل نحو واحد في المئة راهناً.
أنقرة: برلين لا تزال حليفاً رغم الاعتراف بإبادة الأرمن
المستقبل.. (اف ب)
اكدت تركيا امس، ان المانيا لا تزال حليفا اساسيا لها على الرغم من ان اعتراف النواب الالمان بابادة الارمن في عهد السلطنة العثمانية، اثار غضب انقرة، مشددة على ان ذلك لن يؤثر على العلاقات الثنائية على المدى القصير.

وفي محاولة لابقاء الخلاف محدودا وتفاديا لتحوله الى ازمة ديبلوماسية، اكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم امس، ان تركيا والمانيا «حليفان مهمان» وان العلاقات بين البلدين ستستمر.

وكان البرلمان الالماني اقترع أول من أمس الخميس على قرار غير ملزم يعترف بتعرض الارمن للإبادة في 1915 في عهد السلطنة العثمانية، ما حمل انقرة على استدعاء سفيرها في برلين للتشاور.

واشاع الخلاف مخاوف من تضرر العلاقات بين تركيا والمانيا في مرحلة حساسة في وقت يعمل الجانبان معا للتوصل الى اتفاق لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى الاتحاد الاوروبي.

وقال يلديريم في مؤتمر صحافي في انقرة قبل توجهه الى اذربيجان ان «المانيا وتركيا حليفان مهمان جدا. ويجب الا يتوقع احد ان تتدهور العلاقات كثيرا في شكل مفاجئ بسبب هذا القرار او قرارات اخرى مشابهة». واضاف «لكن ذلك لا يعني اننا لن نرد او لن نقول شيئا»، مشيراً إلى أنه «بهذا القرار تضررت العلاقات بين تركيا والمانيا بشكل كبير». لكنه شدد على القول: «ايا كانت الظروف ستستمر علاقاتنا مع اصدقائنا وحلفائنا«.

ويعتبر الارمن ان ما تعرضوا له قبل قرن في عهد السلطنة العثمانية يشكل «ابادة» في حين ترفض انقرة الاقرار بذلك.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حذر أول من أمس الخميس من ان اعتراف البرلمان الالماني بالابادة الارمنية، سيؤثر بشكل كبير على العلاقات بين البلدين، مؤكدا انه سيتخذ خطوات لدى عودته الى تركيا في ختام زيارة لكينيا.

كما اثار القرار غضبا كبيرا في صفوف القادة المتشددين، وقال برهان كوزو العضو في اللجنة التنفيذية لـ»حزب العدالة والتنمية» الحاكم ان المانيا «الكافرة» كانت سبب انهيار السلطنة العثمانية.

من جهته، قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ معلقا على ماضي المانيا النازي «اولا تحرقون اليهود ثم تتهمون الشعب التركي بالابادة«.

وفي انقرة تجمع عشرات المتظاهرين امام السفارة الالمانية ورشقوا المبنى بالبيض وهتفوا «المانيا النازية المجرمة» وسط انتشار لقوات امن.

وفي برلين، صرح المتحدث باسم المستشارة الالمانية شتيفن سايبرت أمس، ان مصالح اقتصادية كبيرة تربط انقرة ببرلين، وقد وصلت قيمة مبادلاتهما التجارية في 2015 الى 35 مليار دولار وقطاع تركيا السياحي بحاجة اكثر من اي وقت مضى لملايين الزوار الالمان.

واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي لم تحضر جلسة البرلمان ان حكومتها «ستقوم بكل ما في وسعها لتحفيز الحوار بين ارمينيا وتركيا«.
الفيضانات مستمرة في ألمانيا وفرنسا.. ونهر السين يواصل ارتفاعه
المستقبل...مراد مراد
تواصل الفيضانات، الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى الأنهار، اجتياح مساحات من الأراضي الأوروبية لا سيما في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا ورومانيا. وبحسب محصلة أولية لعدد الضحايا ارتفع عدد القتلى الى 15 شخصاً على الأقل (10 في ألمانيا، 2 في فرنسا، 2 في رومانيا، وقتيل واحد في بلجيكا). وتواجه السلطات في منطقتي «ايل دو فرانس» (التي تضم العاصمة الفرنسية باريس) و»بافاريا» أكبر تحدٍ لها في وجه المياه منذ نحو قرن.

واضطرت فرنسا أمس الى إغلاق أبواب متحفي «اللوفر» و»أورسي»، إذ انشغل العاملون فيهما طوال الـ24 ساعة الماضية بنقل التحف القيمة من الطبقات الدنيا الى الطبقات العليا لحمايتها من التلف وإبعادها عن أي وصول محتمل للماء الى داخل المتحفين. وما يثير قلق السلطات في دول أوروبية عدة هو أن خبراء الطقس يتوقعون استمرار هطول الأمطار بغزارة نهاية الأسبوع الجاري، على حزام دول يمتد وسط القارة الأوروبية من فرنسا وصولاً الى رومانيا، ما يعني المزيد من الارتفاع في مستوى الأنهار في وسط المدن والمزيد من الخسائر المادية والبشرية.

وأكثر المناطق الأوروبية المنكوبة من غضب المياه هذا، هي مقاطعات جنوب ألمانيا تليها بعض المناطق الفرنسية والبلجيكية والرومانية، كما لم تسلم مناطق في النمسا وهولندا وبولندا هي الأخرى من هذه الفيضانات. ويبقى منظر ارتفاع السين الى درجة 6 أمتار ونصف المتر وهي درجة غير مسبوقة منذ العام 1982 المشهد الأكثر درامية في غضب الطبيعة الحاصل، فقد احتشد الآلاف من الأهالي والسياح على جسور النهر طوال يوم أمس لمشاهدة وتصوير هذه الظاهرة التي لا تحصل إلا نادراً.

وتوقع الخبراء أن لا يتجاوز منسوب نهر السين حاجز الـ7 أمتار وأن يستقر مع وقوف هطول الأمطار مطلع الأسبوع القادم عند هذا المستوى لبضعة أيام قبل أن يبدأ انخفاضه مجدداً. وذكر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بـ«ظاهرة التغير المناخي» والتحدي العالمي الذي يواجهه الكوكب ككل بسبب هذه الظاهرة. ومن المتوقع أن يعلن هولاند اليوم أو غداً أن المناطق الأكثر تضرراً من الفيضانات مناطق منكوبة بفعل كارثة طبيعية.

وأجبرت المياه التي بلغت سكك القطارات وزارة النقل الفرنسية على إغلاق 70 محطة قطار ومترو أنفاق في باريس وضواحيها. وهذا ما يزيد الطين بلة بالنسبة لإدارة هولاند التي تواجه اضرابات تشمل ما لا يقل عن 50 في المئة من خدمات النقل العام في البلاد قبل أقل من أسبوع على انطلاق منافسات بطولة الأمم الأوروبية «يورو 2016.

وفي ألمانيا أكدت السلطات الألمانية حتى الآن وفاة 10 أشخاص في حين يبقى عشرات في عداد المفقودين. وأعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أن البلاد في حالة حداد على الضحايا الذين خسروا حياتهم في هذه الفيضانات، فيما سجلت بلجيكا بالأمس أول حالة وفاة فيها من جراء الفيضانات لرجل في العقد السادس من العمر كان يحاول إنقاذ النحل الذي يربيه في مزرعته.
وثائق سرية فجرت غضب خامنئي ضد لندن وواشنطن.. هل كانت ثورة الخميني أميركية؟
إيلاف...نصر المجالي
كانت وثائق سرية كشف النقاب عنها من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ونشرتها (بي بي سي) القسم الفارسي تزامناً مع الذكرى 27 لوفاة الخميني، هي السبب الرئيس للهجوم الذي شنه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ضد بريطانيا والولايات المتحدة.
إيلاف من لندن: كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن "وثائق سرية" تشير إلى وجود محادثات سرية جرت بين مؤسس الجمهورية الإيرانية روح الله الخميني والإدارة الأميركية، قبيل تسلمه إدارة البلاد في العام 1979 بعد إطاحة حكم الشاه محمد رضا بهلوي.
واشارت تلك الوثائق إلى تعهد الخميني "المحافظة على مصالح واشنطن واستقرار المنطقة مقابل فسح الطريق له لتولي مسؤولية البلاد".
وفي كلمة ألقاها الجمعة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 27 لرحيل الإمام الخميني، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها اللدودتين، الولايات المتحدة وبريطانيا ووصفهما بـ"الخبيثتين".
موقف خامنئي
وقال خامنئي إن لدى إيران العديد من الاعداء الصغار والكبار، الا أن اكبرهم اميركا وبريطانيا الخبيثتان، مشيرًا الى ان الاعلام البريطاني يختلق الوثائق ضد الامام الخميني باستخدام وثائق اميركا، التي لا تمتنع حتى عن استهداف طائرة ركاب.
وكشفت (سي آي إيه) عن وثائق تشير إلى محادثات جرت بين الخميني كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ الستينات من القرن الماضي في عهد الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران قادماً من باريس وإعلانه الثورة عام 1979.
تواصل مع كيندي
وتوضح وثيقة نشرتها (سي آي إيه) أن الخميني تبادل رسائل سرية مع كيندي بعد أشهر من الإفراج عنه من السجن في إيران مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1963 طالب خلالها بألا "يفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة، لأنه يحمي المصالح الأميركية في إيران".
وتبين الوثيقة أن مؤسس النظام الإيراني تحرك باتجاه التواصل مع الرئيس الأميركي الراحل عقب غضبه من إصلاحات اقتصادية اجتماعية قام بها النظام السابق عرفت بـ "الثورة البيضاء" في 1963، ووزع النظام السابق حينها أراضي الإقطاعيين على المزارعين، كما اعترف لأول مرة بحق المرأة في التصويت.
وبحسب تقرير لقناة "بي بي سي" (الفارسية)، فإن الخميني اعتبر تلك الإصلاحات "خطراً على الإسلام"، بينما كان معارضو "شاهنشاه إيران" ينظرون إليها على أنها خداع للرأي العام، ومن ثم فإن الخميني أعلن الحداد في "عيد النوروز" عام 1962، بسبب ما قاله من أن "النظام الظالم يهدف إلى إقرار تساوي حقوق المرأة والرجل".
رسالة شخصية
وتكشف الوثائق أن الخميني وبعد العودة إلى إيران بعد قضاء 15 عاما في المنفى في باريس، بعث برسالة شخصية أولى إلى البيت الأبيض يؤكد فيها رغبته في إقامة علاقة صداقة مع الولايات المتحدة، ويدعو الإدارة الأميركية إلى عدم الشعور بخسارتها حليفا إستراتيجيا، ويقول فيها "سترون بأنه ليس لدينا أي حقد معين تجاه الأميركيين، وان الجمهورية الإسلامية ستكون جمهورية إنسانية وسنعمل على تحقيق مبدأ السلام والهدوء لكل البشر".
وتشير الوثائق، إلى أن الولايات المتحدة بلغت مبعوث الخميني، بعد يومين من مغادرة الشاه، بأنها مع تغيير الدستور في إيران، وكشفت له عن معلومة رئيسة مهمة تفيد بان القادة العسكريين الإيرانيين مرنين تجاه مستقبلهم السياسي.
تواصل مع كارتر
وتفيد الوثائق بأن الخميني تواصل أيضاً مع إدارة الرئيس جيمي كارتر، من خلال وسطاء في 19 كانون الثاني (يناير) العام 1979، أي قبل أسابيع من انطلاق الثورة، وتعهد حينها أنه لن يقطع النفط عن الغرب، ولن يصدر الثورة إلى دول المنطقة، وأنه سيقيم علاقات ودية مع الحكومة الأميركية. وأثار نشر هذه الوثائق ردود فعل أولية غاضبة بين المسؤولين الإيرانيين، إذ نقلت وكالة "ميزان" عن عضو حوزة قم العلمية حسين إبراهيمي قوله: إن الغاية من نشر الوثائق هي "محاولة إثبات أن الثورة أميركية".
وفي الأخير، تؤكد (بي بي سي ـ BBC) أن الخميني كان أبلغ الرئيس الأميركي الأسبق جون كندي أثناء وجوده تحت الإقامة الجبرية في طهران في العام 1963، يدعو فيها الإدارة الأميركية إلى عدم تفسير هجومه على سياسة الشاه، بأنه يعادي واشنطن، مؤكدا أنه ليس ضد المصالح الأميركية في إيران، ويعتبر الوجود الأميركي ضروري لمعادلة التوازن للنفوذ السوفياتي وربما البريطاني، ويؤمن بضرورة التعاون المقرب بين الإسلام وبقية الأديان في العالم وخاصة المسيحية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,686,001

عدد الزوار: 7,706,234

المتواجدون الآن: 0