تحالف القوى يحمل العبادي ما تقوم به الجماعات المسلحة.. اقتحام الفلوجة بعد تحرير الصقلاوية..برزاني قد يزور إيران بدعوة رسمية

الفلوجة: ممارسات «الحشد الشعبي» تصفية طائفية تقود لحرب أهلية..الفلوجة: تنديد بجرائم الميليشيات ضد المدنيين ..المطالبة بزيادة موازنتي «الحشد الشعبي» والنازحين...الجعفري والهميم يطلعان القاهرة على تفاصيل عملية الفلوجة

تاريخ الإضافة الأحد 5 حزيران 2016 - 6:28 ص    عدد الزيارات 1965    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تحالف القوى يحمل العبادي ما تقوم به الجماعات المسلحة.. اقتحام الفلوجة بعد تحرير الصقلاوية
إيلاف..محمد الغزي
اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب العراقية مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية بعد ساعات من تحرير ناحية الصقلاوية والتي تعد خاصرة الفلوجة الغربية من قبل قوات الجيش العراقي، فيما وجه تحالف القوى العراقية الاتهام الى جماعات مسلحة منفلتة بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وخطف ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة.
إيلاف من بغداد: بعد ساعات من اعلان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تحرير بلدة الصقلاوية اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب العراقية مدينة الفلوجة ونجحت في السيطرة على منطقة النعيمية جنوبيها فيما لا يزال القتال محتدما عند منطقة الازركية، وياتي هذا في وقت اتهم فيه تحالف القوى العراقية "جماعات مسلحة منفلتة بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وخطف ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة"، واعتبر ان ذلك يمثل "انتهاكا صارخا للاعراف الدولية وحقوق الانسان"، وحمل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية "الحفاظ على وطنية المعركة وارواح المدنيين الأبرياء".
وأعلنت قيادة القوات العراقية المشتركة اقتحام جهاز مكافحة الإرهاب لمدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية.
وقالت في بيان وزعته خلية الاعلام الحربي واطلعت "إيلاف" على نسخة منه إن "جهاز مكافحة الارهاب اقتحم، اليوم، مدينة الفلوجة من الجهة الجنوبية وسيطر على منطقة النعيمية".
وتخوض قوات جهاز مكافحة الإرهاب معارك عنيفة في منطقة الازركية غرب الفلوجة وتشارك فيها أيضا الفرقة 14 من الجيش العراقي.
كما اشارت خلية الاعلام الحربي نقلا عن قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الى ان قوات من جهاز مكافحة الارهاب والفرقه الاولى تحاصر حي جبيل وحي الشهداء جنوب الفلوجة بعد ساعة من حسم المعركة في النعيمية والسيطرة عليها.
استعادة الصقلاوية 
وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي تحرير ناحية الصقلاوية بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبنى المجمع الحكومي 
وقال العبيدي انه تمت استعادة ناحية الصقلاوية من تنظيم داعش خلال الحملة العسكرية المتواصلة منذ نحو أسبوعين لطرد الارهابيين من الفلوجة، كبرى مدن الأنبار وتحريرها .
بدوره أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة القوات العراقية للبلدة الواقعة شمال الفلوجة وتبعد 65 كلم عن العاصمة بغداد.
وأوضح جودت، أن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية تمكنت من اقتحام ناحية الصقلاوية من ثلاثة محاور هي الجنوبية والشرقية والشمالية للناحية واستطاعت تحريرها بالكامل وفرض السيطرة عليها ورفع العلم العراقي فوق بناية المجلس المحلي".
وأضاف جودت، أن "عملية التحرير جاءت بعد قيام الشرطة الاتحادية بقتل العشرات من مسلحي داعش وتدمير 23 هدفا معاديا في محاور الصقلاوية".
وتابع بالقول، إن "ثلاثة من القوات العراقية قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح خلال معركة استعادة البلدة".
والصقلاوية ذات اهمية ستراتيجية للتنظيم من ناحية الامداد كونها الرابط بين الفلوجة وجزيرة الخالدية التى تمتد إلى صحراء الانبار التى لازال التنظيم يسيطر عليها وصولا إلى الشرقاط ومن ثم عاصمة التنظيم فى الموصل
اعتقال اشهر قناصي داعش
قوة أمنية تمكنت من اعتقال اشهر قناصي تنظيم داعش في ناحية الصقلاوية بمحافظة الانبار خلال المعارك الجارية لتحرير مدن المحافظة من سيطرة التنظيم.
وقال مصدر امني في وزارة الدفاع لـ"إيلاف" ان "قوة من اللواء الاول التابع لقيادة عمليات بغداد تمكنت، من القبض على اشهر قناصي الصقلاوية المدعو فلاح ابراهيم التركاوي خلال عملية امنية نفذتها على مشارف ناحية الصقلاوية، شمال مدينة الفلوجة".
واضاف أن "القوة الامنية اقتادت المعتقل الى القطعات الخلفية لاجراء التحقيقات اللازمة" ووصفه بـ"الصيد الثمين".
وكانت قيادة الشرطة الاتحادية اعلنت قتل 361 داعشيا و41 قناصاً في الفلوجة منذ الـ22 من مايو الماضي.
اخلاء المدنيين
مدير ناحية الصقلاوية جاسم المحمدي اكد انه تم رفع العلم العراقي فوق مبنى المجمع الحكومي وسط الناحية"، مبيناً أن "العملية اسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم (داعش)".
وأضاف المحمدي أن "القوات الامنية اخلت 5000 مدني من المناطق المحررة"، مشيرا إلى أن "القوات الامنية باشرت بعملية تفكيك العبوات الناسفة ومعالجة المنازل المفخخة في مناطق ناحية الصقلاوية، فضلا عن تمشيط الاحياء السكنية لمعالجة جيوب (داعش) في حال وجودها".
وتابع المحمدي، أن "القوات المشتركة واللجات الامنية عزلت جميع الرجال والشباب ممن تم اخلائهم ضمن العوائل في مناطق الصقلاوية للتحقيق معهم وتدقيق اسمائهم لملاحقة لمطلوبين"، لافتا إلى انه "سيتم اطلاق سراح من يثبت عدم وجود دعوى قضائية ضده او ليس لديه ارتباط بتنظيم (داعش)".
اغاثة سعودية
وبدأت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في توزيع المساعدات التي وصلت من المملكة العربية السعودية، على الأسر النازحة في مخيمي عامرية الفلوجة والمدينة السياحية "الحبانية".وافادت في بيان اطلعت "إيلاف" على نسخة منه، السبت، أن "المساعدات السعودية تضمنت 5 آلاف حصة تشمل مساعدات عينية وغذائية، تم توزيعها بواقع ألف حصة في العاصمة بغداد وأربعة آلاف حصة في عامرية الفلوجة والمدينة السياحية (الحبانية)".
كما تم توزيع 930 سلة غذائية ومثلها من سلل صحية ومراوح هوائية، فضلا عن 2790 من الافرشة ومثلها وسادات، حسب بيان الوزارة.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين اشارت في اخر آخر احصائية لها لاعداد العوائل النازحة من الفلوجة، مشيرة الى أنها وصلت الى 868 عائلة نازحة من قضاء الفلوجة الى مخيمات عامرية الفلوجة والمدينة السياحية في الحبانية جراء عمليات تحرير المدنية من تنظيم "داعش".
انتهاكات
وتعرض نازحون الى إهانة على يد عناصر في الحشد الشعبي ارتقت الى الضرب بالعصي والتمريغ في الأرض فيما انتشرت تسجيلات فيديوية تؤكد ذلك سجلت معظمهم بكاميرات هواتف وأعاد الى الاذهان احدها مشهد الاذلال الذي تعرض له ضحايا سبايكر قبيل قتلهم حيث يظهر فيه احد عناصر الحشد وهو يضرب بالعصا رجالا ممتدين ارضا ويجبرهم على ترديد عبارات مهينة لهم وللمدينة.
ووجه تحالف القوى العراقية، السبت، أصابع الاتهام الى "جماعات مسلحة منفلتة بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وخطف ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة"، واعتبر ان ذلك يمثل "انتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية وابسط حقوق الانسان"، وفيما حذّر من التغاضي على هذه الجرائم فانه حمل رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية "الحفاظ على وطنية المعركة وارواح المدنيين الابرياء".
وقال تحالف القوى في بيان تلقت "إيلاف نسخة منه إن "ماتقوم به بعض الجماعات المسلحة المنفلتة من جرائم خطف وقتل وتنكيل ضد الابرياء من ابناء الفلوجة الصابرة الفارين من بطش (داعش) يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والاعراف الدولية وابسط قيم التعامل الانساني ويعيد للاذهان الممارسات المشينة لتلك الجماعات في محافظتي ديالى وصلاح الدين وشمالي بابل وغيرها"، مؤكدا أنه "ما يمكن ان تخلقه من ردود افعال ستنعكس سلباً على عموم الاوضاع في العراق وبما يصب في خدمة العصابات الارهابية واجندات من يقف وراءها من اعداء العراق المتربصين بوحدته وعروبته ومستقبل اجياله".
وحذر التحالف من "استمرار هذه الممارسات الخطيرة المرفوضة شرعا وقانونا وغض النظر عنها وعدم محاسبة مرتكبيها على جرائمهم"، مشيرا إلى ان "ذلك سيؤدي الى قتل روح النصر الذي حققته القوات المسلحة العراقية الباسلة بكل صنوفها والمتطوعين من ابناء العراق جميعا سينعكس سلبا على نتائج المعارك المقبلة لتحرير الموصل والحويجة ويشكك في وطنية هذه المعركة ومصداقية القائد العام للقوات المسلحة للحفاظ على ارواح المدنيين وكبح جماح انتهاكات الجماعات المنفلتة".
وحمل تحالف القوى العراقية القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي "مسؤولية ادارة المعركة بما يضمن الحفاظ على وطنيتها و وحدة العراقيين وارواح المدنيين الابرياء وحشد جميع الطاقات والجهود لتحقيق النصر على الارهاب بكل اشكاله والوانه وطرده من ارض العراق المقدسة"، مشدداً أن "غض النظر عن جرائم تلك الجماعات التي تحكمها عقدة الانتقام الجماعي من شأنه ان يؤدي الى الفشل وعندها سيخسر الجميع".
ودعا تحالف القوى، نواب محافظة الانبار واعضاء مجلسها الى "الحضور الميداني في جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين وشحذ هممهم والمساهمة في تقديم كل الدعم للمدنيين الابرياء الناجين من قبضة (داعش) وتوفير المستلزمات الحياتية الضرورية لهم".
وكان المرجع الديني اية الله السيد علي السيستاني أصدر يوم الجمعة توجيهات للمقاتلين اعلنها ممثله في كربلاء وشددت على حفظ نفوس المواطنين المدنيين من ابناء الفلوجة وحفظ حرماتهم واموالهم وعدم الاعتداء على المواطنين غير المقاتلين حتى لو كانوا من ذوي داعش وعوائلهم وعدم التعرض لهم بالسب والشتم حتى لو بداوا بذلك وعدم التمثيل بالقتلى.
الفلوجة: ممارسات «الحشد الشعبي» تصفية طائفية تقود لحرب أهلية
«عكاظ» ( بغداد)
 رغم التعتيم الإعلامي الذي فرضه قائد ميليشيا القدس في الحرس الإيراني قاسم سليماني على جرائم الحشد الشعبي والميليشيات الطائفية بحق السنة في الفلوجة من قتل وتعذيب ونهب ممتلكات وحرق مساجد، إلا أن المعلومات بدأت تتسرب عن هذه الجرائم.
وحصلت رئاسة البرلمان العراقي على معلومات موثقة تكشف عن تجاوزات كبيرة ترتكبها الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي في الفلوجة ما دفع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الى التحذير من مواصلة عمليات القتل والتعذيب على قاعدة طائفية.
وكشف تحالف القوى العراقية أمس في تقرير له اطلعت عليه«عكاظ»عن عمليات القتل والتنكيل ونهب البيوت وحرق المساجد وخطف الشباب واعتقالهم في أماكن مجهولة. وحمل رئيس الوزارء حيدر العبادي مسؤولية ما يجري لأهالي الفلوجة، واصفا تجاوزات الحشد بالتصفية الطائفية التي تشكل مقدمة لحرب أهلية.
من جانبه، اتهم زعيم ائتلاف متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي مجموعات مسلحة لم يسمها ووصفها بأنها «خارجة عن السيطرة»بارتكاب انتهاكات وعمليات خطف وإعدام جماعي في الفلوجة.
وقال النجيفي في بيان أمس: لا أحد ينكر أهمية معركة الفلوجة ودلالاتها لأهلنا المحاصرين وتأثيراتها على المعارك اللاحقة لكسر ظهر الإرهاب وطرده من العراق . وأضاف أن مايجري على أرض الواقع يشير إلى حدوث انتهاكات غير مقبولة وعمليات خطف وإعدام جماعي لا تقره الشرائع أو القوانين أو أخلاق ومعايير المعارك الوطنية . وحمل القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية إدارة المعركة والحفاظ على حياة الناس ومحاسبة من وجد في معركة التحرير فرصة لإنزال العقوبات بالناس الأبرياء، فإدارة المعركة تقتضي السيطرة المطلقة على تفاصيلها كافة وبخاصة أن حياة المواطنين أهم من أي هدف آخر، بل إنه يرتبط بنتائج المعارك القادمة في الموصل والحويجة وأية بقعة ما زال داعش يحتلها.
مصدر عراقي لـ«عكاظ»: مفخخات بغداد تكشف تواطؤاً أمنياً وقطع إمدادات «داعش» في الفلوجة
«عكاظ»( بغداد)
 كشفت التحقيقات التي أجرتها المخابرات العراقية عن الطريقة التي تدخل بها السيارات المفخخة إلى العاصمة بغداد. وأفصح مصدر أمني لـ «عكاظ» أن السيارتين المفخختين اللتين انفجرتا في محافظة السماوة دخلتا عن طريق البادية بمساعدة أمنية، مؤكدا حدوث خروقات أمنية.
وقال المصدر الأمني إن وزارة الدفاع العراقية قررت حفر خندق يمنع دخول وتسلل العربات المفخخة، لافتا إلى أن مناطق البادية تشهد حاليا تكثيف الوجود الأمني والاستخباراتي في عموم تلك المناطق وعلى الشريط الحدودي مع دول الجوار فضلا عن تسيير طائرات الاستطلاع بشكل يومي.
وكانت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان انفجرتا قبل أيام عند المدخل الجنوبي لمدينة السماوة إحداهما من نوع (ستاراكس) والأخرى (بيك أب) أوقعتا 60 قتيلا وعشرات الجرحى.
في غضون ذلك، اقتحمت القوات العراقية أمس مركز ناحية الصقلاوية شمال غرب الفلوجة. وأفادت قيادة العمليات المشتركة أن «الفرقة الـ14من الجيش العراقي والحشد الشعبي تمكنا من اقتحام مركز ناحية الصقلاوية من جهة الطريق السريع ورفعا العمل العراقي على مبانيها» .
وحسب القيادة وجهت طائرات التحالف ضربة جوية على قارب يحمل مجموعة من مسلحي داعش أثناء محاولتهم الفرار من الصقلاوية عبر نهر الفرات وقتلتهم.
وتمثل الصقلاوية أهمية إستراتيجية لداعش من ناحية الإمداد كونها تربط بين الفلوجة وجزيرة الخالدية التي تمتد إلى صحراء الأنبار التي مازال التنظيم يسيطر عليها.
في هذه الأثناء، أعلنت قيادة عمليات بغداد أمس عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 51 آخرين عندما أقدم انتحاري على تفجير نفسه بعد محاصرته من قبل القوات الأمنية شمالي العاصمة.
الفلوجة: تنديد بجرائم الميليشيات ضد المدنيين
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
استعادت القوات العراقية تدعمها ميليشيات الحشد الشعبي امس، بلدة الصقلاوية، ابرز طرق امداد تنظيم «داعش« القريبة من مدينة الفلوجة و»الرئة» التي تمده بالمعونات والدعم العسكري، في مكسب عسكري بارز يدعم تقدم الحملة العسكرية نحو المدينة الخاضعة لسيطرة المتشددين والمحاصرة من قبل القوات العراقية منذ اشهر.

ومع اشتداد المعارك في محيط الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار (غرب العراق)، تتصاعد المخاوف من اتساع دائرة الانتهاكات من قبل بعض الفصائل الشيعية المسلحة والمدعومة من ايران، ضد المدنيين الفارين من سطوة «داعش«، الامر الذي دفع القوى السياسية السنية في البرلمان العراقي الى اتهام «جماعات مسلحة منفلتة» بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وخطف ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة التي انسحب منها بحسب زعيم عشائري بارز في الانبار، التنظيم المتشدد منذ اسابيع بعلم حكومة حيدر العبادي.

وندّد تحالف القوى السنية بقيام فصائل شيعية مسلحة بانتهاكات واسعة ضد المدنيين من سكان مدينة الفلوجة . وقال التحالف في بيان إن «ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة المنفلتة من جرائم خطف وقتل وتنكيل ضد الابرياء من ابناء الفلوجة الفارين من بطش «داعش«، يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والاعراف الدولية وابسط قيم التعامل الانساني، ويعيد إلى الاذهان الممارسات المشينة لتلك الجماعات في محافظتي ديالى وصلاح الدين وشمال بابل وغيرها»، مؤكدا أنه «ما يمكن ان تتسبب به من ردود افعال، سينعكس سلباً على عموم الاوضاع في العراق، وبما يصب في خدمة العصابات الارهابية واجندات من يقف وراءها من اعداء العراق المتربصين بوحدته وعروبته«.

وحذر التحالف من «استمرار الممارسات الخطيرة المرفوضة شرعاً وقانوناً، وغض النظر عنها، وعدم محاسبة مرتكبيها على جرائمهم»، مشيراً إلى ان «ذلك سينعكس سلباً على نتائج المعارك المقبلة لتحرير الموصل والحويجة، ويشكك في صدقية القائد العام للقوات المسلحة (حيدر العبادي) للحفاظ على ارواح المدنيين، وكبح جماح الجماعات المنفلتة«.

وحمّل التحالف رئيس الحكومة العراقية «مسؤولية ادارة المعركة بما يضمن الحفاظ على وحدة العراقيين وارواح المدنيين الابرياء، وحشد الجهود لتحقيق النصر على الارهاب بكل اشكاله»، مشدداً على أن «غض النظر عن جرائم تلك الجماعات التي تحكمها عقدة الانتقام الجماعي من شأنه ان يؤدي الى الفشل، وعندها سيخسر الجميع«.

ودعا التحالف نواب محافظة الانبار واعضاء مجلسها الى «الحضور الميداني في جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين والمساهمة في تقديم كل الدعم للمدنيين الناجين من قبضة داعش«.

واعلن مجلس محافظة الانبار تشكيل لجان للتحقيق بـ»انتهاكات» ارتكبت من قبل عناصر ميليشيا «الحشد الشعبي» خلال معارك تحرير قضاء الكرمة ومحيط مدينة الفلوجة.

وكشف عضو اللجنة الأمنية في المجلس راجع بركات العيساوي عن أن «هناك انتهاكات ارتكبتها ميليشيات «الحشد الشعبي» بالإضافة إلى وجود شكاوى من المدنيين»، مؤكدا أن «التحقيق سيتم في هذه الانتهاكات«.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر احد عناصر الحشد وهو يقوم بتعذيب النازحين من الفلوجة. كما نُشر مقطع آخر يظهر فيه عنصر من الحشد وهو يقوم بالاعتداء على النازحين من ابناء الفلوجة. فيما افاد مصدر مطلع عن «اختفاء 73 رجلاً من الفارين من مدينة الفلوجة بعد فصلهم عن عائلاتهم التي فرت من المدينة«.

وكشف الشيخ رعد السليمان، أحد ابرز شيوخ عشائر الانبار، انسحاب تنظيم «داعش« من مدينة الفلوجة قبل شهرين، وقال إن ذلك تم بعلم الحكومة العراقية.

وقال السليمان إن «تنظيم داعش انسحب من مدينة الفلوجة قبل شهرين، وإن الحكومة العراقية على علم بهذا الامر«، مشيراً إلى أن «من يقاتل الآن في الفلوجة هم من ابناء المدينة، خوفاً من دخول الحشد الشعبي اليها وارتكاب الجرائم ضد السكان».

وأضاف السليمان أن «العبادي يتحمل الاعتداء على نازحي الفلوجة، وهناك دلائل موثقة ضد الحشد الشعبي وسوء تعاملهم مع عوائل الفلوجة»، مشيرا إلى أنهم «قدموا دعاوى ضد العبادي والحشد الشعبي في المحاكم الأوروبية«.

وقال مسلحون شيعة مدعومون من إيران السبت إنهم يخططون لاقتحام الفلوجة بمجرد خروج المدنيين منها في تراجع عن تصريحات سابقة قالوا فيها إنهم سيتركون تلك المهمة للجيش العراقي.

وقال هادي العامري قائد منظمة بدر أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي الشيعية «نحن الحشد سوف لن ندخل الفلوجة ما دام فيها عوائل.» وعند سؤاله عما سيحدث إذا تمكن المدنيون من الفرار من المدينة السنية الواقعة على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من بغداد، قال العامري «بالتأكيد سندخل ونطهر المدينة من شر هذه الغدة السرطانية ولا يمنعنا أحد.»

وتحدث العامري للصحافيين أثناء تجوله في إحدى جبهات القتال قرب الفلوجة. وقال الأسبوع الماضي إن المسلحين الشيعة سيشاركون في عمليات التطويق ويتركون اقتحام المدينة للجيش.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في الأول من حزيران إن الهجوم الذي يهدف إلى تطهير الفلوجة من «داعش» تباطأ من أجل حماية المدنيين.

ميدانياً، أعلن مدير ناحية الصقلاوية جاسم المحمدي إن «القوات المشتركة تمكنت من تطهير جميع مناطق الناحية (شمال الفلوجة) ورفع العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط الناحية»، مؤكدا أن «العملية اسفرت عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش».

وأضاف المحمدي أن «القوات الامنية اخلت 5000 مدني من المناطق المحررة»، مشيرا إلى أن «القوات الامنية باشرت بعملية تفكيك العبوات الناسفة ومعالجة المنازل المفخخة في مناطق ناحية الصقلاوية، فضلا عن تمشيط الاحياء السكنية لمعالجة جيوب داعش في حال وجودها«.

وتابع المسؤول المحلي في البلدة أن «القوات المشتركة واللجان الامنية عزلت جميع الرجال والشباب ممن تم اخلاؤهم ضمن العوائل في مناطق الصقلاوية للتحقيق معهم وتدقيق اسمائهم لملاحقة المطلوبين»، لافتاً إلى أنه «سيتم اطلاق سراح من يثبت عدم وجود دعوى قضائية ضده او ليس لديه ارتباط بتنظيم داعش«.

وفي سياق متصل، أعلنت خلية الاعلام الحربي ان «عناصر جهاز مكافحة الاٍرهاب اقتحموا مركز منطقة النعيمية (القريب من الفلوجة) والقتال مستمر لتحريرها بالكامل«.

وفي صلاح الدين (شمال بغداد)، أفاد مصدر امني ان القوات المشتركة صدت هجوماً لتنظيم «داعش« على مواقعها قرب حقول علاس النفطية (شرق تكريت)، ما اسفر عن مقتل عشرة من عناصر التنظيم وشرطي وعنصرين من الحشد الشعبي واصابة خمسة اخرين بجروح.
برزاني قد يزور إيران بدعوة رسمية
الحياة..اربيل - عثمان الشلش 
من المتوقع أن يزور رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، إيران تلبية لدعوة رسمية، فيما أكد مسؤولون أكراد أن الإقليم بحاجة إلى الحكومة العراقية استراتيجياً وديبلوماسياً واقتصاديا وأمنياً. وقال رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان برزاني، في مؤتمر صحافي في أربيل أمس إن «الرئيس بارزاني وافق على دعوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الرسمية لزيارتها ولكن لم يحدد موعدها بعد». وفي شأن العلاقات مع بغداد قال بارزاني إن «كردستان لن تترك أية فرصة لحل جميع المشاكل مع الحكومة الاتحادية»، مؤكداً أنه «لم يتم إقرار زيارة أي وفد حكومي من الإقليم إلى بغداد، إلا أنه قد تقوم بعض الأحزاب السياسية بزيارة بغداد».
وأوضح بارزاني ومسؤولون آخرون أن بغداد تمثل عمقاً استراتيجياً، مشيرين إلى أن أي طريق يسلكونه ستبقى بغداد تمثل العمق الاستراتيجي لكردستان، ولهذا فإن الإقليم لن يضيع أي فرصة ممكنة لحل جميع المشاكل العالقة مع الحكومة المركزية.
من جانبه عد النائب عن التحالف الوطني الكردستاني بختيار شاويس في تصريح لـ «الحياة» أن «زيارة برزاني إلى إيران إيجابية، خصوصاً في هذا الوقت باعتبار أن لنا مع الجمهورية الإسلامية علاقات تاريخية إيجابية». وعن أجندات الزيارة توقع أن «تشمل الحديث لحل الخلافات بين الأحزاب الكردية وقضية البرلمان ومنصب الرئيس في الإقليم باعتبار أن إيران لديها رؤية إيجابية تجاه الإقليم»، واستبعد أن يتم «بحث ملف الاستقلال باعتبار أنه شأن داخلي للكرد في العراق».
ولفت شاويس إلى أن «الخلافات ليست بين الأحزاب وبغداد، ولكن بين الإقليم والمركز في ما يخص الاتفاقية النفطية تحديداً». وأضاف أن «الجانبين عليهما السعي كحكومات لحل الخلافات، وأن الاتحاد الوطني الكردستاني قد أكد منذ سنوات أن الأكراد وبغداد شركاء وبيننا العملية السياسية وبناء دولة فيديرالية ديموقراطية استكمالاً لمشروع جلال (طالباني الرئيس العراقي السابق وزعيم الاتحاد الوطني)»، مؤكداً أن «كردستان تحتاج بغداد ليس فقط اقتصادياً وإنما استراتيجياً وديبلوماسياً وأمنياً».
ألف أسرة نزحت من الفلوجة إلى مخيمات جنوب المدينة
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية وصول نحو ألف أسرة نازحة من الفلوجة وأطرافها إلى مخيمات جنوب المدينة، فيما اتهمت كتلة «تحالف القوى» السنية أمس «جماعات منفلتة بارتكاب جرائم قتل وخطف ضد الفارين من المدينة». وقال معاون مدير فرع الهجرة في محافظة الأنبار ماجد حميد في بيان أمس، إن «كادر فرع الوزارة في الأنبار استقبل 930 عائلة نازحة من الفلوجة إثر عمليات تحريرها من عصابات داعش»، وأفاد بـ «توزيع 930 سلة غذائية و930 سلة صحية و930 مروحة هواء شحن، فضلاً عن 2790 قطعة من الأفرشة والوسادات إلى النازحين الجدد». وأضاف أن «كادر الفرع يعمل ليلاً ونهاراً لغرض توفير الاحتياجات الضرورية للأسر النازحة والعمل على إيوائها إلى حين الانتهاء من تحرير مناطقهم التي نزحوا منها وعودتهم إليها».
وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» في بيان أمس، أنه «في محور فوج استطلاع قيادة عمليات بغداد تمكّنت قواتنا الأمنية في هذا المحور من استقبال 500 عائلة نازحة من بطش العصابات الإرهابية، وتم اصطحاب العوائل إلى أماكن آمنة».
وفي بلدة الصقلاوية، قال رئيس الحكومة المحلية جاسم المحمدي في تصريحات أمس، إن «القوات المشتركة أخلت خمسة آلاف مدني من المناطق المحررة حتى الآن»، مشيراً إلى أن «القوات المشتركة واللجان الأمنية عزلت جميع الرجال والشباب ممن تم إخلاؤهم ضمن العوائل في مناطق الصقلاوية للتحقيق معهم وتدقيق أسمائهم لملاحقة المطلوبين»، وأكد أنه «سيتم إطلاق سراح من يثبت عدم وجود دعوى قضائية ضده أو ليس لديه ارتباط بتنظيم داعش».
وكانت جمعية الهلال الأحمر ذكرت أن «أعداد المدنيين الذين نزحوا من داخل مدينة الفلوجة ومحيطها وصلت إلى عشرة آلاف نازح منذ بداية عمليات التحرير»، وكشفت أن «عدد الذين نزحوا الخميس بلغ 4200 نازح، كما استقبلت أكثر من 700 أسرة نازحة من أطراف مدينة الفلوجة مع توقعات بزيادة الأعداد» مؤكدة «عدم تسجيل إصابات في صفوف المدنيين منذ بدء عمليات تحرير المدينة».
واتهم تحالف القوى العراقية، في بيان أمس «جماعات مسلحة منفلتة بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل وخطف ضد المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة»، وعدّته «انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية وأبسط حقوق الإنسان». و حذّرت من «التغاضي عن تلك الجماعات، كما حدث في محافظة صلاح الدين وديالى وشمال بابل، والتي ستؤثر سلباً على جميع المحافظات». وحمّل البيان رئيس الوزراء حيدر العبادي مسؤولية «الحفاظ على وطنية المعركة وأرواح المدنيين الأبرياء».
وفي إقليم كردستان، أعلنت قوات البيشمركة ضمن محور مخمور في بيان أمس، أن قواتها استقبلت نحو 600 شخص هربوا من المناطق الواقعة تحت سيطرة «داعش» قرب الموصل»، وأوضحت أن «الهاربين سيتم إيواؤهم في مكان آمن وتقديم الخدمات الإنسانية إليهم». وأشارت إلى أن «بين الهاربين نساء وأطفالاً والعديد منهم يعانون من أوضاع صحية سيئة». ولجأ خلال الفترة الماضية الآلاف من المواطنين إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات «البيشمركة» الكردية في مخمور خلال الفترة الماضية هرباً من تنظيم «داعش».
الجعفري والهميم يطلعان القاهرة على تفاصيل عملية الفلوجة
الحياة..القاهرة - محمد الشاذلي 
أطلع العراق القاهرة أمس على تفاصيل عملية الفلوجة من خلال وفد رفيع يضم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ورئيس ديوان الوقف السني عبداللطيف الهميم، وكانت القاهرة تحفظت على مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في العملية. ورفض الأزهر في بيان أخيراً «استغلال الحرب على الإرهاب لارتكاب أعمال عنف وتصفية بحق المدنيين من طرف المليشيات» مضيفاً أنه «يتابع بقلق بالغ ما تتعرض له مدينة الفلوجة العراقية نتيجة احتلال تنظيم داعش الإرهابي لها من جانب والحصار والقصف العشوائي عليها من جانب آخر».
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر تقدر خطورة ما يمر به العراق من مواجهات ضد قوى التطرف والإرهاب، وشدد على ضرورة تفويت الفرصة على أية محاولات لبث الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب العراقي من مختلف المذاهب والأعراق إعلاءً لمصلحة الوطن وقيمة المواطنة. وأشار إلى أهمية مراعاة المدنيين أثناء عملية تطهير المدن العراقية وتحريرها من قبضة الإرهاب.
وكان السيسي استقبل أمس الجعفري بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري والسفير العراقي في القاهرة ضياء الدباس. وصرح الناطق باسم الرئاسة السفير علاء يوسف بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء موقف مصر الداعم وحدة وسيادة العراق على كامل أراضيه، وحرصها على مساندة كل الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في العراق في مواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية العراقي نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، مؤكداً متانة وعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأهمية العمل على دفع وتطوير مختلف مجالات التعاون الثنائي. وسلم الجعفري رسالة من رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، تناولت التأكيد على عمق علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين، وكذلك جهود القوات المسلحة العراقية من أجل مكافحة الإرهاب وتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الذي يستخدم المدنيين دروعاً بشرية، فضلاً عما عكسته تلك الجهود من مساهمة أطياف الشعب العراقي كافة في مواجهة الإرهاب.
وأعرب وزير الخارجية العراقي عن خالص تقديره لما تبذله مصر من جهود من أجل دعم استقرار العراق وتعزيز الجهود الرامية لاحتواء الأزمات الراهنة في المنطقة، مشيداً بدور مصر المحوري وكونها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في العالم العربي، وداعمة وحدة الصف والتضامن العربي، فضلاً عن دورها الفاعل في مكافحة الإرهاب ومواجهة التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى ما تشهده من عملية بناء وتنمية شاملة تعد نموذجاً يحتذى به.
واستعرض الوزير العراقي ورئيس ديوان الوقف السني تطورات الأوضاع الداخلية على الساحة العراقية على الصعيدين السياسي والأمني، فضلاً عن الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش بما يُمَكن المواطنين العراقيين سواء من النازحين أو اللاجئين من العودة إلى مُدنهم. ولفت المسؤولان العراقيان إلى ما تثيره الآلة الإعلامية للتنظيم من صورة غير حقيقية عن عملية تحرير المُدن العراقية لبث بذور الانقسام والفتنة بين الأشقاء، وأكدا وقوف جميع العراقيين صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب. كما أكدا أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف باعتباره مؤسسة كبرى تحظى باحترام العالم الإسلامي بأسره.
وأكد الرئيس خلال اللقاء ترحيب مصر بالعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات دعماً للعراق الشقيق، متمنياً للشعب العراقي تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم حتى يعود العراق أفضل مما كان. وطلب الرئيس نقل تحياته لشعب العراق الشقيق، مؤكداً أهمية وحدة الصف والتكاتف الوطني وتنحية أي اختلافات مذهبية أو طائفية إعلاءً للمصلحة الوطنية ولقيمة المواطنة.
المطالبة بزيادة موازنتي «الحشد الشعبي» والنازحين
بغداد - «الحياة» 
طالبت لجنة المال في البرلمان العراقي بالتصويت على اضافات على موازنتي «الحشد الشعبي» والنازحين كإجراء دستوري، وكشفت عن نية وزارة المال بيع سندات حكومية تتجاوز ثلاثة تريليونات دينار إلى مقاولين عراقيين مقابل استحقاقات غير مدفوعة. وقال عضو اللجنة النائب سرحان أحمد أمس إن «قانون الموازنة الاتحادية نص على استقطاع ثلاثة في المئة من رواتب جميع موظفي البلاد وتخصيصها لدعم الحشد الشعبي بنسبة 1.5 في المئة وللأسر النازحة من المناطق التي تشهد عملياتٍ عسكرية ضد تنظيم داعش بنسبة 1.5 في المئة أيضاً». وأضاف: «تم التصويت على القرار المذكور بغالبية أعضاء البرلمان المتواجدين في الجلسة» مؤكداً أن «أي إضافة مالية للموازنتين المذكورتين تتطلب تصويتاً داخل البرلمان لتعديل القرار السابق وإعادة التصويت عليه من جديد بهدف زيادة النسبة المالية المخصصة إلى هاتين الجهتين».
وعن عمليات الاقتراض التي قامت بها الحكومة أخيراً وأبواب صرفها، قال أحمد إن «القروض المالية التي حصلت عليها الحكومة العراقية من البنكين الدولي والإسلامي مخصصة لدعمِ المشاريع الاستثمارية ومعالجة العجز الحاصل في موازنة العام الماضي، ولا يحق لها إضافة أي مبالغ جديدة لأية موازنة تابعة لدائرة رسمية إلا بموافقة البرلمان من خلال تصويت أعضائه».
وأعلنت النائب عن التيار الصدري، ماجدة التميمي، أمس «إضافة أكثر من 107 مليارات دينار (نحو 96 مليون دولار) كتخصيصات مالية إضافية لموازنتي الحشد الشعبي والنازحين ضمن موازنة 2016».
وقال عضو لجنة المال النائب مسعود حيدر «وفق المعلومات المتوافرة من وزارة المال فإنها تحاول بيع سندات حكومية داخلية للمقاولين الذين لديهم مستحقات بالحكومة العراقية من أعوام 2013 إلى 2016». وعد «الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي غير مساعد للترويج لبيعها»، مضيفاً «بإمكان المقاولين بيع هذه السندات التي قيمتها تصل إلى ثلاثة تريليونات و700 بليون دينار، كما أنها ستحرك الاقتصاد العراقي الداخلي».
ولفت إلى أن «الوزارة حاولت في عام 2015 الترويج لبيع سندات خارجية وقامت بعمل ورشات لكن المصارف لم تكن مستعدة للشراء، وكانت قيمتها آنذاك لم تتجاوز بليون دولار وبنسبة فائدة 11 في المئة»، وأوضح أن «تحقيق هذا الأمر في حاجة الى فترة زمنية أطول».
من جانبها أعلنت أمانة العاصمة في بيان أمس أنها بصدد عرض «المرحلة الأولى من الخريطة الاستثمارية التي تتضمن 33 فرصة استثمارية في المجالات كافة، بما يخدم التصميم الأساسي لمدينة بغداد والذي سيتم الإعلان عنها خلال مؤتمر عام يحضره عدد من المختصين والمستثمرين»، واشترطت على الشركات المتقدمة «تقديم السيرة الذاتية والأعمال المماثلة أو المقاولات المنفذة من قبل الشركة أو مجموعة من الشركاء أو أي عمل استثماري بشهادة الجهة المنفذ المشروع لحسابها إن وجد، وشهادة التحاسب الضريبي لعام 2015- 2016 أصولية ان كان مسجلاً في العراق وتقديم دراسة جدوى أولية في شأن الفرصة الإستثمارية المقدم لها مع تعهد خطي من قبل المستثمر بإزالة أي تجاوز على الأرض المعروضة للاستثمار وتخليتها من الشواغل وتسييجها ولا تتحمل أمانة بغداد أية تبعات قانونية أو مالية».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,653,378

عدد الزوار: 7,703,839

المتواجدون الآن: 0