أخبار وتقارير..موسكو: واشنطن رفضت مناقشة برنامج الدرع الصاروخية..6 جرحى في إطلاق نار على حافلة سياحية تشيكية في فرنسا...«تأكيد» لزيارة الملا منصور إيران..الأمواج تجرف عشرات من جثث المهاجرين إلى سواحل ليبيا...الجيش التركي يعلن قتل 27 من مسلحي «الكردستاني»

هل تنهار علاقات طهران ـ إسلام أباد؟ ..مرجعان إيرانيان يدينان ممارسات ضد الشيعة..كاراباخ في واجهة الأحداث مجدداً ..مشروع لمسلمي الفيليبين

تاريخ الإضافة الإثنين 6 حزيران 2016 - 7:29 ص    عدد الزيارات 2229    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تهديد «داعش» للخليج والكويت في رمضان... لا يزال قائماً والمخاوف تزداد أيام 17 والـ 10 الآواخر من شهر الصيام
الرأي..تقارير خاصة ..  كتب عماد المرزوقي
مصادر أمنية لـ «الراي»: تدابير وقائية اتخذت لرفع حالة التأهب لكل المخاطر قبل شهر رمضان وخلاله
الشليمي: أي محاولة لأتباع «داعش» في الكويت ستكون مكشوفة وسيُلقى القبض على فاعلها قبل تنفيذها
العجمي: احتمال قيام «داعش» بعمليات مجدداً في رمضان ستكون من دون غطاء وتداعياتها سلبية على التنظيم
يدخل رمضان هذا العام ليعيد إلى النفوس الذكرى الأولى لفاجعة غير مسبوقة ارتكبها ما بات يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» بحق مصلين كويتيين راحوا ضحية تفجير إرهابي أثناء آدائهم لصلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق العام الماضي...
هاجس الإرهاب قد يحاول التسلل مرة أخرى خلال شهر رمضان إلى منطقة الخليج ودول عربية وأجنبية أخرى، وفق تحليلات أمنية قد تكون عرضة لمحاولات إجرامية قد يخطط لها «داعش» للتنفيس عن الضغط الداخلي الذي يتعرض له في معاقله في العراق وسورية.
وتحسبا لأي هاجس أو محاولة تخريبية أكدت مصادر أمنية لـ «الراي» أن «تدابير وقائية اتخذت لرفع حالة التأهب لكل المخاطر قبل وخلال شهر رمضان، وسيتعزز تأمين المساجد وتكثيف الرقابة لتأمين المصلين كما سيتم منع الخيم الرمضانية لقطع الطريق أمام أي احتمال بوجود خطر ناهيك عن زيادة أمن الأماكن الحيوية، إلى ذلك فإن الحالة الأمنية في البلاد تعززت بشكل كبير لردع كل محاولة تخريبية، وعلاوة على ذلك فسيتم تقنين الزيارات إلى الكويت خلال شهر رمضان».
واستناداً لقراءة بعض خبراء الأمن الخليجي فإن تنظيم «داعش» اليوم يتعرض لضغوط كبيرة في معاقله ما قد يجعله يلجأ بسببها خلال شهر رمضان إلى القيام بعمليات انتحارية لها بعد طائفي خارج قواعده للتنفيس عن الضغط الداخلي، وكسب تأييد مؤيديه في مواجهته المباشرة ضد قوات الحشد الشعبي العراقي.
عمليات «داعش» الانتحارية الخارجية في رمضان كان دعا إليها القيادي في التنظيم والناطق باسمه، أبو محمد العدناني، في كلمة منسوبة مسجلة نشرها موالو التنظيم على الإنترنت، للمزيد من الهجمات ضد «الغرب،» خلال شهر رمضان. ويحث العدناني في تسجيله أتباع التنظيم على تنفيذ هجمات خلال الشهر الكريم، وكان اعترف القيادي في تسجيله بخسائر «داعش» أمام التحالف الدولي، ولكنه أكد أن التنظيم سينتصر على المدى الطويل.
لكن العقيد الركن المتقاعد رئيس المنتدى الخليجي للأمن فهد الشليمي، حذر في تصريح لـ «الراي» من أن «دول الغرب لن تكون الهدف الأول بقدر استهداف التنظيم سابقاً دولاً عربية مسلمة خلال شهر رمضان خصوصاً أن داعش يريد اللعب على إثارة البعد الديني في حربه ضرب الطوائف ببعضها وخلق الفوضى في خارج قواعده من أجل نقل الحرب ضده خارج قواعده خصوصاً وأن حضوره الإعلامي في تراجع، وفي المقابل يريد التنظيم أن يأخذ نصراً إعلامياً».
وكشف أن «منطقة الخليج لا تزال مثل غيرها من مناطق العالم في بوتقة خطر الإرهاب خصوصاً وأن معقل داعش في محيطها الجغرافي»، مرجحا أن «محاولات استهداف التنظيم لدول عربية وخليجية خلال شهر رمضان ستزيد احتمالاتها في أيام متوقعة مثل يوم 17 رمضان ذكرى غزوة بدر والأيام العشرة الأواخر».
وبين الشليمي أن «تنظيم الدولة يسعى لتحريض مؤيديه - الذئاب المنفردة - في مثل هذه الأيام المرتبطة بأحداث غزوات في التاريخ الإسلامي من أجل القيام بعمليات تفجيرية»، معتبراً أن «التنظيم يعمل خلال شهر رمضان على شحن أيديولوجي وفكري لأتباعه لدفعهم إلى تنفيذ عمليات تزيد من الشحن الطائفي الذي يريد أن يكسبه هدفاً لحربه».
وأضاف الشليمي أن «خطر استهداف داعش لدول الخليج لا يزال قائماً لكن في حال أراد التنظيم استهداف الكويت مرة أخرى فإن فرصته ستكاد تكون منعدمة نتيجة التأهب الأمني على الدوام، ونظراً للتلاحم الشعبي والطائفي الذي سعى التنظيم لاختراقه وباءت محاولته بالفشل». وأكد أن «أي محاولة لأتباع داعش في الكويت ستكون مكشوفة وسيلقي الأمن القبض على فاعلها قبل تنفيذها».
وحسب دراسة تكتيكات تنظيم الدولة منذ ظهوره إلى اليوم انكشف تركيز التنظيم على التوجيه الإعلامي والدعائي والمعنوي للمتعاطفين معه داخل قلاع الخلافة أو خارجها في أنحاء العالم من أجل تحريض أتباعه أو مؤيديه لتنفيذ عمليات انتحارية خلال رمضان، لكن انصب التركيز على أهداف في دول إسلامية أكثر منها أجنبية خلال رمضان مثل استهداف مساجد في السعودية واليمن والكويت ومناطق سياحية في تونس خلال رمضان الماضي ناهيك عن أماكن عبادة في العراق.
بدوره، أكد الدكتور المدير التنفيذي لمجموعة «مراقبة الخليج» ظافر العجمي لـ «الراي» أن «استعداد الكويت عالٍ جداً لمواجهة أي محاولة لاختراق أمني تحت لحاف الإرهاب، وأن السلطات تراقب بشكل جيد التحركات المريبة أو الأفراد المشبوهين».
وأضاف أن «كل المعطيات تعطي أن التنظيم قد يخفف الضغط عنه في الداخل باستهداف دول عربية أو أجنبية خصوصاً من تشارك في التحالف العسكري ضده»، لافتا إلى «وجود قابلية لتنفيذ هذه العمليات، لكنه لم يعد هناك حيز لمناورة داعش استهداف دول مثل الكويت كونه جرب أن يثير الفتنة الطائفية فيها إلا أن سقف الحرية العالي والانسجام المجتمعي لطوائف الشعب الكويتي جاء بعكس توقعات التنظيم بعد تفجير مسجد الإمام الصادق في رمضان الماضي».
مضيفا «لذلك فإن احتمال عمليات في الكويت يقوم بها داعش مرة أخرى في رمضان ستكون من دون غطاء، وستكون لها تداعيات سلبية على التنظيم وصداه بين أتباعه كونه استهدافاً لدولة مسالمة مثل الكويت، الأمر الذي سيخلق استهجان كل المسلمين بمن فيهم مؤيدو التنظيم»، مشيرا إلى أن «كوادر التنظيم يعون ذلك، وأنهم يقرؤون تداعيات كل عملية مخطط لها».
وتوقع العجمي أن «تكون أولويات العمليات التي يريد من خلاها داعش التنفيس عن الضغط الذي يواجهه عبر خسائره المتراكمة نتيجة القصف الجوي للتحالف الدولي وانسحاباته من بعض مناطق سيطرته لمصلحة قوات الحشد الشعبي، توقع أن تكون الفلوجة هي أكثر الأماكن التي قد تشهد تفجيرات انتحارية ضخمة في إطار التسويق الإعلامي لبقاء دولة التنظيم وتحديها لقوات الحشد الشعبي».
واكد العجمي أن «الذئاب المنفردة المحتملين في الدول الخليجية أو العربية مراقبون بشدة اليوم»، مبيناً أن «عملية تفجير مسجد الصادق السابقة كانت موضوعة في هدف ثني الكويت عن المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم لكن الموقف الكويتي أصبح واضحاً اليوم من خلال تبنيها ودول العالم الإسلامي الحرب على (داعش) لذلك لم يعد هناك مبرر واضح للتنظيم لاستهداف دول أعنت محاربته سواء استهدفها أو لم يستهدفها».
ورجح العجمي أن «وضع الكويت ضمن حساسات أهداف (داعش) غير ورادة معللاً ذلك بكون كوادر التنظيم تعلم جيداً أن اختراق الكويت صعب».
وكانت تقارير دولية توقّعَت سابقا أن العمليات الإرهابية التي حصلت في رمضان الماضي في فرنسا وتونس والكويت جاءت بعد التراجع العسكري الذي مُنِيَ به (داعش) وجبهة النصرة في سورية أمام الأكراد، بعدما كانت توسّعَت على حساب التنظيم السوري، وبالتالي فإنّ هذه التنظيمات الإرهابية تستهدف الغرب على خلفية اتّهامه بدعم الأكراد، كما لم تستبعد أن تكون دول عربية أيضاً عين (داعش) عليها لمشاركتها في التحالف الدولي ضدها الذي كبدها خسائر فادحة.
وعادة ما يربط «داعش» عملياته بتراجع نفوذه وأراضيه التي سيطر عليها، ناهيك عن مستجد جديد هذا العام وهو خسارته لمصادر تمويل كثيرة بعد فرض رقابة على تجارته النفطية، وتأثر أنشطته المالية بزيادة وتيرة القصف والحصار والضغط العسكري على الأرض من القوات العراقية ومن التنظيمات التي يعاديها التنظيم وأبرزها تنظيم «القاعدة» والتنظيمات الإسلامية الأخرى التي لا توالي خليفة «داعش» أبو بكر البغدادي.
 
موسكو: واشنطن رفضت مناقشة برنامج الدرع الصاروخية
الرأي..موسكو- رويترز- اعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف أن الولايات المتحدة رفضت عروضا روسية لمناقشة برنامج الدرع الصاروخية الأميركي، واصفاً المبادرة بأنها «خطيرة للغاية».
وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رومانيا وبولندا الشهر الماضي، من أنهما قد تصبحان في مرمى الصواريخ الروسية لأنهما تستضيفان أجزاء من الدرع الصاروخية التي ترى فيها موسكو تهديدا لأمنها.
ونسبت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إلى أنتونوف قوله في كلمة أمام منتدى في سنغافورة، إن المشروع المدعوم من الولايات المتحدة يثير المشاكل لروسيا والصين وإن موسكو دعت واشنطن مرارا إلى إعادة النظر في خططها.
وأضاف: «عرضنا عليهم التعاون كثيرا وأوجدنا سبلا لحل الموقف... لكننا لم نتمكن من إقناعهم بمواصلة الحوار بشأن هذه القضية. أعتقد أن الوقت ليس هو الأنسب بالنسبة لهم لإجراء مشاورات. من الخطير للغاية أن تحمي دولة أمنها على حساب أمن الدول الأخرى».
ويعتبر الجيش الأميركي أن الدرع ضرورية لحماية الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من إيران، وليست تهديداً روسيا. وانتقل الجيش إلى الجزء الخاص برومانيا في مشروع الدرع الشهر الماضي، وباشر العمل لتركيب الجزء الخاص ببولندا.
6 جرحى في إطلاق نار على حافلة سياحية تشيكية في فرنسا
(رويترز)
 قال مدع اليوم امس إن ستة أشخاص كانوا في حافلة تقل سائحين من التشيك وتمر عبر فرنسا أصيبوا عندما تعرضت الحافلة لإطلاق نار.
ولم تذكر السلطات ما يشير إلى دافع الهجوم الذي وقع في طريق سريع قرب بلدة دروم الفرنسية. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن مصدر إطلاق النار كان بندقية للصيد.
وقال المدعي أليكس برين إن الإصابات نجمت عن زجاج مكسور. وكانت الحافلة تنقل 75 سائحا بينهم أطفال في رحلة مدرسية. وأضاف لقناة (بي.اف.ام) التلفزيونية «أصيب خمسة أشخاص بجروح طفيفة لكن إصابة السادس أكثر خطورة«.
«تأكيد» لزيارة الملا منصور إيران
الحياة..طهران – محمد صالح صدقيان 
أفاد موقع «جهان نيوز» القريب من التيار الأصولي، بأن زعيم حركة «طالبان» الأفغانية السابق الملا محمد أختر منصور أقام في إيران نحو شهرين، قبل قتله الشهر الماضي في باكستان بواسطة طائرات استطلاع أميركية «بعد نيلها معلومات من جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية».
وهذه المرة الأولى التي ينقل فيها موقع إلكتروني إيراني عن مصادر إيرانية، إن الملا منصور زار إيران وناقش مع مسؤولين إطاراً للتعاون بين الجانبين، علماً أن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري كان نفى زيارة زعيم «طالبان» بلاده.
وأشار الموقع إلى أن الملا منصور أقام نحو شهرين في إيران، قبل توجّهه إلى باكستان حيث قتلته طائرات أميركية بلا طيار. وأضاف أن منصور أجرى في إيران محادثات مع جهات عدة، تتعلق بنشاط «طالبان» ومستقبلها السياسي، لافتاً إلى اتفاق معه على إبعاد الحركة من «داعش» وتقويض نفوذ التنظيم الذي يسعى إلى التوسّع في أفغانستان.
كما شملت محادثات الملا منصور ضرورة الحفاظ على الإطار الفكري والتنظيمي للحركة، وتصديها لـ «داعش» لمنعه من التمدّد في اتجاه الحدود الشمالية لأفغانستان والحدود الأفغانية - الطاجيكية. وتحدث التقرير عن «محادثات مفيدة في هذا الصدد مع المسؤولين الإيرانيين»، توصلت إلى اتفاق على مكافحة زراعة المخدرات في الأراضي الأفغانية، والإتجار بها.
وأبلغت مصادر إيرانية «الحياة» أن الملا منصور كان من الشخصيات المناوئة للولايات المتحدة، مشيرة إلى تشدده إزاء أي مفاوضات للحركة مع واشنطن وقوات الحلف الأطلسي، لا تشمل انسحاب تلك القوات من أفغانستان. ونفت معلومات أفادت بتورط طهران بالغارة الأميركية التي استهدفته.
ولفتت المصادر إلى أن الملا منصور لم يكن على علاقة جيدة مع أجهزة الأمن الباكستانية، مرجّحة «مساهمتها في استهدافه». ولم تنفِ أن أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية أقامت علاقات مع شخصيات معتدلة في «طالبان»، خصوصاً التي رفضت الحوار مع الولايات المتحدة والتي تسعى إلى فتح أطر حوار مع الحكومة الأفغانية، من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد.
وكانت معلومات أفادت بأن مسؤولين في المكتب السياسي للحركة في قطر زاروا طهران في حزيران (يونيو) 2013، والتقوا مسؤولين في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ووزارة الخارجية، إضافة إلى قادة في «الحرس الثوري». وذكرت مصادر أن وفد «طالبان» كان برئاسة سيد طيب آغا الذي كان يرأس المكتب السياسي للحركة في الدوحة.
وزار وفد من «طالبان» طهران مطلع عام 2013، حيث شارك في مؤتمر عن «الصحوة الإسلامية». وضمّ الوفد محمد الله نعماني، وزير التعليم العالي سابقاً في حكومة «طالبان» المخلوعة، وشمس الدين والي، محافظ مدينة ميدان وردك خلال حكم الحركة. لكن مصادر إيرانية اعتبرت آنذاك أن مشاركتهما في المؤتمر شخصية ولا علاقة لها بـ «طالبان».
ورأى السفير الإيراني السابق في كابول محمد إبراهيم طاهريان أن «القوات الأجنبية في أفغانستان أثبتت عجزها عن مساعدة شعبها، وفشلت من تحقيق التنمية المنشودة للبلد»، مشدداً على أن «دول المنطقة، بينها إيران، تستطيع مساعدة أفغانستان، من خلال إمكاناتها وعلاقاتها». ولفت إلى أن «القوات الأميركية استغلّت حركة طالبان لتحقيق أهدافها ومصالحها، ومن أجل انسحاب منظّم لقواتها من أفغانستان»، مستدركاً أن «السياسة الإيرانية تسعى إلى تعزيز الأمن، وهي مستعدة لدعم كل التيارات الأفغانية من أجل تحقيق هذا الهدف».
الأمواج تجرف عشرات من جثث المهاجرين إلى سواحل ليبيا
الحياة...طرابلس، فيينا - رويترز، أ ف ب 
أعلن الهلال الأحمر الليبي أمس، أن الأمواج جرفت جثث 133 مهاجراً إلى ساحل مدينة زوارة غرب ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال الخميس البوسيفي الناطق باسم الهلال الأحمر إن ثلاثة أرباع المهاجرين نساء، وإن هناك جثثاً لخمسة أطفال على الأقل. وأضاف أنه لم يعثر على وثائق مع الجثث التي كانت متحللة بعض الشيء لكن معظم المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء. وقال مسؤول أمني محلي إن المهاجرين أبحروا على ما يبدو من مدينة صبراتة الليبية القريبة بعدما أدت زيادة في عدد رحلات الهجرة غير المشروعة في قوارب إلى مقتل مئات المهاجرين الأسبوع الماضي.
ويأمل المهاجرون الوصول إلى إيطاليا من ليبيا ويدفعون مئات الدولارات لمهربين نظير مكان في القارب. وغالباً ما تكون القوارب متهالكة وغير مجهزة لرحلة عبور البحر المتوسط.
ووصل أكثر من 40 ألف مهاجر هذا العام إلى إيطاليا بعد عبور البحر المتوسط وفر معظمهم من الفقر والقمع والصراع في أفريقيا جنوب الصحراء. ولقي أكثر من ألفي مهاجر حتفهم أثناء الرحلة. وتجهد البحرية الإيطالية في إنقاذ ركاب القوارب وانتشال جثث مئات آخرين لم يسعفهم الحظ فغرقوا.
إلى ذلك، اقترح وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتز أن يمنع الاتحاد الأوروبي الدخول المباشر لطالبي اللجوء إلى القارة الأوروبية واحتجازهم على جزر في محاولة لردعهم، مستلهماً «النموذج الأسترالي» الذي أثار انتقادات كثيرة. وقال الوزير المحافظ لصحيفة «دي برس» في عددها الذي صدر أمس: «يجب على الاتحاد الأوروبي أن يأخذ جوانب من النموذج الأسترالي كمثال» لإدارة تدفق المهاجرين.
وتبعد البحرية الأسترالية بانتظام قوارب المهاجرين غير الشرعيين عن شواطئها. أما الذين ينجحون في الوصول إليها فيوضعون في مخيمات إيواء قبالة سواحلها، كما هو الوضع في جزيرة مانوس في بابوا-غينيا الجديدة أو في جزيرة نورو الصغيرة في المحيط الهادئ، أو في جزيرة «كريسماس» في المحيط الهندي، حتى الانتهاء من درس طلباتهم.
وأوضح كورتز أنه «بطبيعة الحال لا يمكن نسخ النموذج الأسترالي بالكامل، لكن يمكن تطبيق مبادئه أيضاً في أوروبا»، معرباً عن تشكيكه في مستقبل الاتفاق مع تركيا للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا.
وأشار إلى أن عمليات احتجاز المهاجرين على جزر، كانت مطبقة أيضاً في الولايات المتحدة حيث عمدت إدارة الهجرة الأميركية في النصف الأول من القرن العشرين إلى احتجاز المهاجرين الجدد على جزيرة إليس الواقعة عند مصب نهر هدسون في نيويورك.
وشدد الوزير النمسوي على أن احتجاز المهاجرين على جزر هو سبيل لردع وصول مزيد من طالبي اللجوء. وتوجه الكثير من المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر، إلى الجزر اليونانية أو جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
ومنذ اعتماد الحكومة الأسترالية هذه السياسة، لم تعد قوارب المهاجرين تصل إلى الشواطئ الأسترالية. وترد أستراليا بانتظام على التصريحات الغاضبة لمنظمات حقوق الإنسان.
وقال كورتز إن إنقاذ زوارق المهاجرين التي توشك على الغرق كما حصل في الأيام الأخيرة قبالة السواحل الليبية «يجب ألا يوفر تذكرة سفر إلى أوروبا».
وأعرب عن الأمل في «أن يطرح الاتحاد الأوروبي المبدأ بوضوح، بحيث أن الذين يحاولون الدخول إلى أوروبا بطريقة غير مشروعة يجب أن يفقدوا حقهم بطلب اللجوء فيها». واستقبلت النمسا التي يحكمها ائتلاف من الحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب المحافظين، 90 ألف طالب في العام 2015 وصلوا إلى أوروبا عبر الساحل اليوناني في ذروة موجة الهجرة.
ولاحقاً شددت الحكومة النمسوية سياستها وشروط الحصول على اللجوء فيها، وأخذت مبادرة لوضع حد لعبور المهاجرين عن طريق البلقان إلى شمال أوروبا.
 
هل تنهار علاقات طهران ـ إسلام أباد؟ ..مرجعان إيرانيان يدينان ممارسات ضد الشيعة
إيلاف...نصر المجالي
إيلاف من لندن: في إشارة إلى تردي العلاقات بين طهران وإسلام أباد، دعا مرجعان دينيان إيرانيان بارزان هما آية الله ناصر مكارم شيرازي وآية الله نوري همداني إلى منع الممارسات المعادية للشيعة في باكستان، وقالا إنها تهدد وحدة المسلمين.
وفي بيانه، أدان المرجع الديني الإيراني شيرازي ما أسماه "الممارسات التكفيرية" الاخيرة ضد "أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في باكستان"، مطالبًا الحكومة بأن تمنع هذه الممارسات اللاعقلانية التي تهدد وحدة المسلمين.
ولم يصدر أي رد فعل إلى اللحظة من جانب حكومة إسلام أباد على البيانين.
وقال شيرازي: تصلنا اخبار مؤسفة جدًا هذه الايام من باكستان. فالشيعة في مختلف المناطق يتعرضون للمضايقات والأذى، حتى في بعض الاحيان تقوم القوات الامنية باقتحام مجالسهم وتعرضهم للأذى. ويقال إن الحكومة والاجهزة التابعة تقوم بالسيطرة على الاراضي العائدة للشيعة.
وأضاف البيان: أن هذه الحركة الجديدة ضد الشيعة في باكستان تسببت بأن يبادر العديد من الشيعة الى الاضراب عن الطعام، ويقال إن وضع بعضهم خطير جدًا.
مسؤولون ضالعون
واستغرب المرجع الإيراني من هذه الحركة الجديدة في باكستان، "وخاصة ان بعض الجهات الحكومية ضالعة فيها"، مضيفًا اننا نسعى لإرساء افضل العلاقات الاخوية والودية مع الحكومة والشعب الباكستاني "الا ان هذه الممارسات من قبل التكفيريين والعناصر الوهابية، لا يمكن تحملها من قبل شيعة العالم وخاصة الشيعة في ايران".
وأعرب البيان عن الامل بأن يمنع المسؤولون الباكستانيون هذه الممارسات اللاعقلانية التي تهدد وحدة المسلمين، مضيفًا أن على المنظمات الدولية ان تتابع هذه الكارثة، وأن تبادر بسرعة لإنهاء مثل هذه الممارسات.
بيان همداني
من جانبه، طالب آية الله حسين نوري همداني أحد مراجع التقليد في إيران المسؤولين الباكستانيين والمحافل الدولية اتخاذ اجراءات عاجلة من أجل إيقاف الأحداث المؤلمة التي يمر بها البلد.
وفي بيان صدر عنه، اليوم الأحد، طالب همداني إيقاف الأحداث المؤلمة في الدول الإسلامية، وخاصة ما يتعرض له الشيعة في باكستان من اضطهادات واعتداءات متواصلة.
ولفت المرجع الإيراني إلى أن الأنباء التي تصلنا من شتى أنحاء العالم الإسلامي تشير إلى الإضطهاد الذي يتعرض له عدد من أبناء الشعب الباكستاني، وكذلك الشعب المظلوم في فلسطين "من قبل الأشرار والمستعمرين وعلى رأسهم أميركا الخبيثة والصهيونية العالمية وعملائهم في المنطقة".
الجيش التركي يعلن قتل 27 من مسلحي «الكردستاني»
الحياة..أنقرة - رويترز
أعلن الجيش التركي أمس مقتل 27 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني»، بغارات شنّتها مقاتلاته على مواقع للحزب في جنوب شرقي البلاد وشمال العراق.
وأشار إلى أن المقاتلات التركية دمّرت مواقع للأسلحة وملاجئ وكهوفاً يستخدمها «الكردستاني» في شمال العراق وفي ريف منطقة ليجه في إقليم دياربكر جنوب شرقي تركيا.
ونُفذت الضربات الجوية في ليجه، بعدما أعلن مكتب حاكم إقليم دياربكر السبت حظر تجوّل في المنطقة، فيما استكملت قوات الأمن التركية عمليات تستهدف مسلحي الحزب في بلدة نصيبين قرب الحدود السورية وفي إقليم شرناق المحاذي للعراق.
كاراباخ في واجهة الأحداث مجدداً
المستقبل...سليمان الشيخ
كان يعتقد بأن الاشتباكات التي اندلعت في الأول من نيسان من هذا العام، بين القوات الآذربيجانية والقوات الأرمينية في كاراباخ، هي من النوع المعتاد الذي يدوم لعدة ساعات، لمعالجة اختراق من هنا أو من هناك على حدود إقليم كاراباخ (ناغورني كاراباخ) المتنازع عليه بين آذربيجان وأرمينيا منذ عشرات السنين. وكان يعتقد أيضاً على سبيل المزاح أن الاشتباكات الأخيرة ما هي إلا كذبة من كذبات نيسان المعتادة بين الشعوب والأفراد؛ إلا أن الأمر كما بدا لم يكن كذلك، فالاستعدادات والمراقبات والحشود لم تنته منذ توقيع الهدنة بين البلدين في العام 1994، وهي التي تبين أنها كانت هشة، بعد حرب حقيقية ذهب ضحيتها نحو 30 ألف قتيل وآلاف الجرحى والمشردين من الجانبين، وهي الحرب التي امتدت منذ العام 1988، أي في زمن الاتحاد السوفياتي السابق، وتم إيقافها بوساطة روسية في العام 1994، بعد أن خسر الآذربيجانيون ممر لاشين الاستراتيجي ونحو 13 قرية من قراهم المحاذية للحدود، وأجرى أرمن كاراباخ الذين يشكلون أغلبية السكان استفتاء في الاقليم عام 2006 كانت نتيجته أغلبية ساحقة مؤيدة لاستقلال الإقليم عن آذربيبجان، وتم انتخاب رئيس للإقليم، إلا أنه حتى أرمينيا الرسمية لم تعترف بإقامة كيان لإقليم له صفة تمثيلية مستقلة.

في الاشتباكات الأخيرة التي امتدت لنحو خمسة أيام، ذهب ضحية ذلك نحو 77 شخصاً، من بين الأرمن 46 ضحية ومن الآذربيجانيين 31 ضحية، بحسب بعض البلاغات الرسمية، وكذلك نحو 200 جريح، وتم وقف إطلاق النار بوساطات متعددة بينها الروسية، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبية، والأميركية والفرنسية، وأخيرا النمساوية، حين عقدت محادثات في فيينا، إذ إن كل الوساطات والمباحثات والاتفاقات التي تم ترتيبها من قبل وفي مرات عدة أفضت إلى تجديد عقد هدنات يكون مفعولها هشاً، وتسقط بفعل اشتباكات جديدة.

من الأمور اللافتة في الاشتباك الأخير، أن آذربيجان أعلنت أنها استعادت بعض التلال المشرفة على منطقة الحدود، واستعملت لغة لينة في التعامل مع الأمور، وأنها بصدد إجراء محادثات مع أرمينيا تتعلق بالإقليم، وذلك على عكس ما كان يحدث من قبل. ومما لفت في الاشتباكات الأخيرة انه تم استعمال أسلحة متطورة وحديثة، بينها طائرات بلا طيار قيل إنها مستوردة من إسرائيل ورادارات واعتدة أخرى.

كما وبرز تضامن تركي واضح مع آذربيجان، علما أن أصول الآذربيجانيين تعود إلى مكونات إثنية تركية وأن لغتهم أصولها تركية أيضاً، وأن أغلبيتهم الساحقة تدين بالإسلام.

يعود الصراع على إقليم كاراباخ بين أرمينيا وآذربيجان إلى عشرينات القرن الماضي، حيث سادت شعارات الدمج وأخوة الشعوب وتذويب الحزازات والخلافات القومية في فضاء الاتحاد السوفياتي السابق، وأرمينيا وآذربيجان كانتا من ضمن جمهورياته الاتحادية حتى أوائل تسعينات القرن الماضي، ومنذ ذلك الزمان أي عشرينات القرن الماضي استمرت أرمينيا بالمناداة بإلحاق كاراباخ بها، كون أغلبية سكانها كانوا وما زالوا من الأرمن، في حين أن آذربيجان تمسكت بتبعية الإقليم إداريا لها، وهذا ما تم اعتماده في تبعيات الأقاليم والبلدان والمناطق بعد الحرب العالمية الثانية في الأمم المتحدة.

إلا أن أرمن كاراباخ واصلوا الشكوى من الإدارة الآذربيجانية، كونها لن تراعي تكوينهم الثقافي المختلف، وأن الإدارة الآذربيجانية لم تنصفهم في تنفيذ مشاريع التنمية وتطوير الإقليم. وهذا ما دأب عليه أرمن كاراباخ بإرسال الرسائل والمبعوثين إلى مركز الاتحاد السوفياتي السابق في موسكو. وعندما اشتدت الخلافات ووصلت الأمور إلى الاشتباكات وقطع الجسور ومنع تواصل سكك الحديد بين جمهوريتي أرمينيا وآذربيجان، اقترحت موسكو في العام 1988 إلحاق إقليم كاراباخ بإدارتها، إلا أن طرفي النزاع رفضا الاقتراح، كما رفضه أرمن كاراباخ، لتستمر الخلافات والاشتباكات بعد ذاك العام، وتشتد بعد نيل أرمينيا وآذربيجان استقلالهما عن الاتحاد السوفياتي، وتشتد نيران الاشتباكات والمواجهات في تسعينات القرن الماضي، وصولاً إلى فرض الهدنة الهشة من قبل الروس في العام 1994، بعد أن انهك البلدان وسقط ضحايا كثر وإمكانيات كثيرة، ليستمر بعد ذلك كل طرف بالمطالبة بإلحاق الإقليم به. هذا ويمكن القول أن آلاف السكان تم تهجيرهم من الإقليم ومن المناطق الحدودية، ليتراوح عدد السكان في الإقليم بين نصف مليون أو مليون نسمة، بحسب الأوضاع الأمنية والعسكرية السائدة في الإقليم والإحصاءات المضخمة من قبل الطرفين.

تبلغ مساحة كاراباخ نحو 4400 كيلومتر مربع، وهي منطقة جبلية لم يشتهر عنها أنها تحتوي على ثروات معدنية، أو نفطية مغرية، أو تجعلها محط أنظار وأطماع، إلا أن إقليم كاراباخ يمثل ممراً مهما لثروات مهمة يتم استخراجها ونقلها وتصديرها من بحر قزوين، الذي تقع على شواطئه أربع دول مهمة في إنتاج النفط والغاز وثروات أخرى، هي روسيا وإيران وآذربيجان وتركمانستان، وهذه الثروات بعد استخراجها يتم نقلها عبر ممر إجباري في كاراباخ، لتصل إلى الأسواق الأوروبية وغيرها.

من هنا تنبع أهمية كاراباخ، وتمسك أرمينيا وآذربيجان بمحاولات إلحاق الإقليم بكل منها، وما لم تحل المشكلة بالتراضي، وباجتراح تسوية لحلول مناسبة ترضي الطرفين وأهالي الإقليم، فإن الاشتباكات يمكن أن تندلع من جديد، فهل محاولات البحث عن حلول من قبل القوى الإقليمية والدولية، يمكن أن تقنع الأطراف المتنازعة بحلول تمنع كوارث تتحمل تبعاتها شعوب المنطقة وثرواتها؟.

أخيرا تمكن الإشارة إلى أن اجتماعاً تم ترتيبه من قبل منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، وبحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والاتحاد الروسي وفرنسا بين رئيسي آذربيجان وأرمينيا في 16/5/2016 في العاصمة النمساوية فيينا، حيث تم التعهد باستمرار الهدنة بين البلدين، على أن يتجدد اللقاء في شهر حزيران/يونيو هذا العام، مع ذلك فإن جندياً أرمينياً سقط قتيلاً برصاص من الجانب الآذربيجاني في اليوم نفسه الذي كان يعقد اللقاء بين الرئيسين، وهذا يؤكد ضرورة السعي لحل المشكلة جذرياً، وليس اعتماد ترقيعات الهدنات الهشة.
مشروع لمسلمي الفيليبين
المستقبل..محمد السمّاك
تتألف الفيليبين من عدة ولايات. على رأس كل ولاية حاكم. «دامناو» هي واحدة من هذه الولايات. وكان حاكمها يدعى رودريكو ديترت، وهو الذي انتخب رئيساً للدولة الفيليبينية. ولكن خلال رئاسته للولاية، وقع حادت بشع لراهبة استرالية. فقد تكالب على اغتصابها عدد من الشبان. ولما عرف الحاكم رودريكو بالأمر، أعرب عن استيائه الشديد في تصريح ندد فيه بعمل الشبان الفيليبينيين. إلا أنه فاجأ العالم كله بتبرير استيائه وتنديده. فبعد أن أشاد بجمال الراهبة المغتصبة، قال: «لقد كنت أحق في أن أكون الأول بين الشبان« !!

نشرت هذه الواقعة الغريبة الصحيفة الانكليزية المعروفة بصدقيتها وهي الفاينانشال تايمز (بتاريخ 10 مايو 2016). غير ان المعروف عن الرئيس الجديد انه يكره البابا فرنسيس وينتقده باستمرار، رغم ان البابا يتمتع بسمعة محترمة في العالم كله، وخاصة في الفيليبين الدولة الأشد كاثوليكية في كل القارة الآسيوية. ومعروف عنه ايضاً انه مؤيد «لحقوق» المثليين رجالاً ونساءً. وقد اعترف بشرعية هذه العلاقات في الولاية التي كان حاكماً عليها.

الا ان انتخابه رئيساً للجمهورية ربما يفتح الباب أمام حل القضية السياسية الدينية الأشد تعقيداً في تاريخ الفيليبين الحديث. وهي قضية حقوق المسلمين في جزيرة مينداناو في الجنوب. فالمسلمون هناك يخوضون منذ عقود حرب تحرير ضد الاضطهاد الذي يتعرضون له. وقد فشلت كل المساعي السياسية التي أجريت حتى الآن والتي قامت بها دول اسلامية عربية وغير عربية، وحتى تلك التي قامت بها منظمات آسيوية اقليمية ودولية.

ومعروف عن الفيليبين انها كانت بلاداً اسلامية في معظمها قبل أن يحتلها الاسبان في القرن السادس عشر. وقد أطلقوا على ارخبيل تلك الجزر اسم ملكهم الملك فيليب- تقديراً له وتعظيماً، فأصبحت تعرف بالاسم المستمر حتى اليوم، وهو الفيليبين.

وكان الاسم الاساس للعاصمة مانيلا هو «أمان الله»، وكانت مدينة صغيرة محصنة، ومن هنا كان اسمها لما كانت تتمتّع به من أمان واستقرار. وأطلق الاسبان على مسلمي الفيليبين وهم من سكان البلاد الأصليين اسم «مورو». وهو الاسم الذي كانوا يطلقونه على أعدائهم المغاربة منذ نهاية حرب الأندلس. ولا يزال يطلق على أعضاء حركة تحرير مينداناو اسم المورو. وهم لا يمتون بأي صلة عرقية الى المغاربة.

يعترف الرئيس الفيليبيني الجديد بأن المسلمين هم من أهل البلاد، وانهم مظلومون. وانه لا بد من انصافهم حتى تحل قضية العصيان المسلح الذي يقومون به.

وهو في هذا الرأي يعبر عن موقف متقدم لم يسبقه اليه أي رئيس فيليبيني سابق. من هنا فاذا استطاع أن يحقق تسوية عادلة للصراع في مينداناو، فانه يكون قد صنع تاريخاً جديداً له شخصياً.. ولبلاده في الدرجة الأولى.

يتمتع الرئيس رودريكو بشخصية قوية. ففي الحملة الانتخابية هدد علناً ومرات متعددة بأنه يحمل مشروعاً اصلاحياً شاملاً، وانه اذا لم يتعاون الكونغرس الفيليبيني معه، واذا حاول عرقلة مشروعه، فإنه لن يتأخر في حل الكونغرس وصرف اعضائه الى بيوتهم. ومن المشاريع التي يصرّ عليها اعادة العمل بقانون الاعدام الذي جمّد منذ العام 2006. وتقف الكنيسة الكاثوليكية وراء تجميد القانون على اعتبار ان الحياة هي ملك لله وحده. وقد أدى ذلك الى ارتفاع نسبة الجريمة في الفيليبين. ويقول الرئيس الجديد انه سيعمل على اغناء الثروة السمكية في خليج مانيلا عن طريق تنفيذ أحكام الإعدام بمائة ألف مجرم وإلقاء جثثهم طعاماً للسمك.

لا يجيد الرئيس رودريكو «اللغة الدبلوماسية». وهو في ذلك اشبه ما يكون بالمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب. فقد وصف الرئيس الفيليبيني أكوينو الذي انتهت ولايته، وهو لا يزال يصرّف الاعمال حتى اليوم الى ان يتسلم الرئيس الجديد صلاحياته الدستورية، وصفه بأنه «ابن عاهرة»؟!

تمتد ولاية الرئيس في الفيليبين لست سنوات. وهي المرة الأولى في تاريخ هذه الدولة التي تتولى الرئاسة شخصية من هذا النوع، جدلية اخلاقياً وسياسياً، دينياً واجتماعياً مثل شخصية رودريكو. غير ان تجربة رئاسته لولاية دامناو والتي استمرت 22 عاماً، تشير الى ان الرجل يعني ما يقول. حتى ان بعض تصرفاته تبدو أكثر فجاجة من تصريحاته. فهو يقول ما في نفسه. ويدافع عن قناعاته بقوة اليد او اللسان، أو بهما معاً. ولذلك يصفه محبوه ومعارضوه معاً «بالبطاش». ولذلك يخشى معارضوه من أن يتحول الى ديكتاتور جديد في تاريخ الفيليبين. ولكن أمل الفيليبين يكمن الآن في حل القضية الأمنية السياسية الدينية المزمنة في مينداناو والتي استنزفت الكثير من الدماء والسمعة، وكذلك من الاقتصاد الفيليبيني على مدى عقود عديدة متعاقبة.

من المرجح أن يواجه الرئيس رودريكو معارضة عدد من جنرالات الجيش في مقاربته السلمية الجديدة لقضية مينداناو. وهنا سيكون الامتحان الصعب.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,609,052

عدد الزوار: 7,699,673

المتواجدون الآن: 0