رئيس الحكومة السورية الموقتة أبو حطب لـ«عكاظ»: لن أدير حكومتي من المنفى.. وزراؤنا في الداخل....215 ألف معتقل سوري بينهم 843 في أيار ... ومعظمهم على الحدود مع لبنان

روسيا تتعهد تكثيف الدعم الجوي لجيش النظام بحلب..رمضان سوريا: مجازر الأسد تلاحق الصائمين...الطيران الروسي يقصف حلب... وغارات على داريا... «داعش» يتراجع ومخاوف من موجة نزوح ضخمة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 حزيران 2016 - 5:45 ص    عدد الزيارات 1998    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يتراجع ومخاوف من موجة نزوح ضخمة
بيروت، دمشق، لندن، موسكو- «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
تشتّت عناصر تنظيم «داعش» على جبهات في معاركه ضد «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية التي شدّدت الخناق على معقل التنظيم في منبج شرق حلب، حيث بدأ آلاف من المدنيين ينزحون هرباً من المعارك. واقتربت قوات النظام السوري تحت غطاء جوي روسي من الطبقة في اتجاه الرقة، معقل التنظيم في شمال شرقي البلاد، بالتزامن مع هجمات «قوات سورية الديموقراطية» من ريف الرقة الشمالي، فيما سقط عشرات بين قتلى وجرحى بغارات على دير الزور في الشرق.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الاشتباكات في محيط منبج والتقدم السريع لقوات النظام في الرقة، تُظهر أن التنظيم غير قادر على صد الهجمات على رغم استعداداته لها». وتمكّنت قوات النظام السوري ومقاتلون من «صقور الصحراء» وهم موالون درّبتهم موسكو من التقدُّم داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بدعم جوي روسي، وباتوا «على مسافة أقل من 30 كيلومتراً من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومتراً من بحيرة الفرات»، وفق «المرصد» الذي اعتبر ذلك التقدُّم الأبرز «في عمق محافظة الرقة» التي دخلتها قوات النظام السبت، للمرة الأولى منذ نحو سنتين.
وتنتشر «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من أميركا على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي الطبقة من دون أن تُحرز أي تقدم، كون «معركتها الأساسية» الآن هي تحرير منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي. وأشار «المرصد» إلى غارات جوية كثيفة نفّذها التحالف الدولي وطاولت منطقة منبج دعماً لتلك القوات التي تضم فصائل عربية وكردية.
وتعدّ منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا، معاقل رئيسة لـ «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي. ولمنبج أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين الرقة معقله في سورية، والحدود التركية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس، بأن الهجوم على منبج تسبّب في نزوح حوالى 20 ألف مدني، ويمكن أن يتسبّب في نزوح حوالى 216 ألفاً آخرين إذا استمر، لافتاً إلى احتمال أن يواجه الناس «عراقيل» أمام الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش»، ومشدداً على حاجة ملحة لأن يتوافر لهم المأوى ومياه الشرب والطعام والرعاية الصحية.
وقال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» إن المقاتلين حاصروا منبج من ثلاث جهات، بينما يواصلون معركتهم ضد «داعش» قرب الحدود مع تركيا. وأفاد «المرصد» بمقتل «17 مدنياً بينهم 8 أطفال بقصف نفّذته طائرات حربية في أول أيام شهر رمضان، استهدف سوقاً شعبية مكتظة في بلدة العشارة التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي». وزاد: «لم يتضح هل الطائرات سورية أم روسية».
في دمشق، اختار مجلس الشعب (البرلمان) الجديد في أول جلسة عقدها بعد انتخابه، النائبة هدية عباس لرئاسته لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في سورية. وفازت عباس بالتزكية كونها المرشحة الوحيدة لرئاسة المجلس، بعد أداء أعضائه الـ250 اليمين الدستورية، في جلسة رأسها أكبر الأعضاء سناً الشيخ عبدالعزيز طراد الملحم، ونقل التلفزيون السوري الرسمي وقائعها مباشرة على الهواء.
الطيران الروسي يقصف حلب... وغارات على داريا
لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
أكدت موسكو أنها ستقدم دعماً جوياً إضافياً للقوات النظامية السورية في حلب وريفها وسط صد فصائل معارضة لهجوم لهذه القوات وميلشيات موالية، في وقت استأنف الطيران السوري قصف داريا جنوب غربي دمشق بالتزامن مع وصول طائرة تشيكية حملت مساعدات انسانية الى دمشق.
وأعلنت روسيا أمس أن قواتها الجوية ستقدم الدعم «الأكثر فعالية» للقوات الحكومية السورية حتى لا تسقط مدينة حلب الاستراتيجية والمنطقة المحيطة بها في أيدي «الإرهابيين». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحافية: «ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الأميركيين منه مسبقاً وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فاعلية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» من جهته، ان الطيران المروحي ألقى «براميل متفجرة عدة على مناطق في حي مساكن هنانو ومناطق أخرى في طريق الكاستيلو والملاح ومخيم حندرات شمال حلب، من دون أنباء عن إصابات، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي ترافق مع قصف الطيران الحربي مناطق في البلدة، في حين دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام ومسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جانب، وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل من جانب آخر في محيط قرية الحميرة بريف حلب الجنوبي، وسط تنفيذ طائرات حربية غارات عدة على مناطق الاشتباكات وتقدم لقوات النظام في القرية ومحاصرة مقاتلين عدة».
واستمرت الاشتباكات حتى صباح أمس لتتمكن «جبهة النصرة» من فك الحصار عن المقاتلين وإعطاب دبابة لقوات النظام، فيما نفذت طائرات حربية عدة غارات على منطقة دوار جسر الحج وحيي الصاخور والمرجة بمدينة حلب، ومعلومات عن مقتل ثلاثة مواطنين في حي المرجة وسقوط جرحى.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بمقتل وجرح «عشرات من عناصر قوات النظام وميليشياته صباح الاثنين خلال محاولتها السيطرة على قرية الحميرة في ريف حلب الجنوبي». وقالت «جبهة النصرة» في بيان أن «قوات النظام وميليشياته تقدمت الليلة الماضية على بلدة الحميرة، بعد تمهيد عنيف بالمدافع والطائرات، وحوصرت مجموعة من الثوار داخل القرية، لكن مؤازرات الثوار وصلتهم وفكت الحصار عنهم، وقتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام وميليشياته». وأضافت أن «قوات النظام وميليشياته حاولت مجدداً صباح اليوم (امس) السيطرة على القرية، فتصدى لها الثوار، وأوقعوا في صفوفها قتلى وجرحى، وولوا هاربين، ودمر الثوار أيضاً عربة».
وأكد ناشطون معارضون مقتل «ما يزيد على 20 عنصراً لقوات النظام وميليشياته خلال محاولتها التقدم على قرية الحميرة». واستهدف الطيران الحربي «عقب فشل قوات النظام وميليشياته في السيطرة على القرية، قرية الحميرة بالعديد من الغارات الجوية، أسفرت عن وقوع أضرار مادية». وقتل مدنيان وأصيب آخرون بجروح، نتيجة قصف جوي روسي بالقنابل العنقودية على بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي، واستهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة طريق الكاستيللو شمال حلب. كما قتل مدنيان وأصيب آخرون بجروح إثر شن الطيران الروسي غارات عدة بالصواريخ على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي.
وكانت فصائل «جيش الفتح» سيطرت على مناطق استراتيجية في ريف حلب الجنوبي، أهمها مستودعات خان طومان وتلال القراصي وقلعجية.
في الجنوب، قال «المرصد» ان شخصاً من بلدة مضايا «قتل إثر إصابته برصاص قناص أثناء محاولته الخروج من البلدة فجر اليوم (امس)، كما قصفت قوات النظام وحزب الله اللبناني مناطق في جرود فليطة بالقلمون الغربي، في وقت سقطت قذائف عدة على مناطق في ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ما أدى الى استشهاد مواطنين اثنين وسقوط جرحى».
وأشار «المرصد» الى قصف قوات النظام أماكن في منطقة القصور بمحيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية لدمشق. كما ألقى الطيران المروحي «براميل متفجرة على مناطق في محيط بلدة الدير خبية ومزارع العباسة بريف دمشق الغربي ترافق مع قصف قوات النظام على مناطق في مزارع الدير خبية، في حين سقطت 9 صواريخ يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة داريا وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط المدينة، ترافقت مع قصف مكثف من قبل قوات النظام».
وكانت موسكو أعلنت عن هدنة موقتة في داريا وساعدت بإدخال مساعدات طبية الى هذه المدينة المحاصرة.
الى ذلك، وصلت طائرة حربية تشيكية تحمل مساعدات ومعدات طبية إلى دمشق «هدية من الصليب الأحمر التشيكي للهلال الأحمر السوري». وهذه هي أول طائرة أوروبية تحمل مساعدات تصل سورية منذ بداية الحرب هناك في 2011. وقال عبدالرحمن العطار رئيس «الهلال الأحمر السوري» انه يعتبرها «خطوة في وضع السلام في مراحله الأولى إن شاء الله ونحن نأمل بأن تكون هذه خطوة لبدء إعادة السلام إلى بلدنا من خلال مطار دمشق الدولي».
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 600 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في 19 منطقة مختلفة في سورية وإن ثلثي هذا العدد تحاصرهم القوات الحكومية والباقون محاصرون من جماعات المعارضة المسلحة ومقاتلي تنظيم «داعش». وأعطت الحكومة السورية موافقتها للأمم المتحدة والصليب الأحمر الخميس لإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى 11 منطقة على الأقل من المناطق المحاصرة خلال الشهر الجاري، ذلك بعد أن طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بالسماح بعمليات إسقاط جوي للمساعدات.
وقال ممثل بريطانيا في سورية غاريث بايلي في بيان «إن استمرار عرقلة وحجب المساعدات الإنسانية في سورية غير قانوني... واصل نظام الأسد منع وصول قوافل المساعدات، وأزال منها الإمدادات الطبية، ومنع دخول الأطباء والممرضين، ورفض إجلاء المحتاجين لرعاية طبية. وفي مناطق معدودة لا يحاصرها النظام وحلفاؤه، وصلت المساعدات في شكل متقطع للمدنيين، وتنسيق دخول المساعدات بموجب اتفاقات الأربع بلدات أو، كما هو الحال في دير الزور (التي يحاصرها داعش)، نجح المجتمع الدولي بإيصال المساعدات عبر إلقائها من الجو»، لافتا إلى أنه «لا يزال خيار إسقاط المساعدات من الجو لكافة المناطق المحاصرة المحددة هو الملاذ الأخير. فتلك طريقة مكلفة ومعقدة لإيصال المساعدات. لكن من الضروري أن نفي بهذا الالتزام. والمملكة المتحدة مستعدة تماماً لفعل ذلك».
التحالف الكردي - العربي يشدد الخناق على «داعش» في منبج
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
ضيّقت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية الخناق أكثر أمس على مدينة منبج في شمال سورية، وأعلنت تطويقها من ثلاث جهات، وسط تقارير عن فرار أعضاء في تنظيم «داعش» مع أسرهم منها. وتزامن ذلك مع معلومات عن تقدم إضافي للقوات النظامية السورية في اتجاه مدينة الطبقة في ريف الرقة الجنوبي، في خطوة يمكن أن تؤدي في حال نجاحها إلى قطع خطوط إمداد «داعش» بين محافظتي الرقة وحلب. وشن «داعش» هجوماً معاكساً أمس على القوات النظامية المتقدمة نحو الطبقة من ريف حماة الشمالي الشرقي، وتمكن من قطع طريق إمدادها بين منطقتي السلمية وأثريا.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إلى اشتباكات عنيفة تدور لليوم السابع بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة بطائرات التحالف الدولي وقوات أميركية خاصة من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، في جنوب وشرق وشمال شرقي مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث يحاول الطرف الأول «الوصول إلى مدينة منبج ودخولها من ثلاثة محاور». وأوضح أن «قوات سورية الديموقراطية» باتت على مشارف منبج و «يفصلها عنها من جهة الجنوب أقل من 4 كلم ومن جهة الشرق من 7 إلى 10 كلم، فيما باتت على مسافة ما بين 10 - 15 كلم من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة منبج، عقب سيطرتها على 48 قرية ومزرعة من بينها خربة الروس ورميلات وتلة حسن آغا وبنية والنعيمة وأخريات، وتمكنها اليوم (أمس) من قطع طريق منبج - جرابلس، بعد أيام من قطعها طريق منبج - الرقة».
وتابع المرصد أن المدينة وريفها شهدا «حركة نزوح لآلاف المواطنين نحو مناطق مجاورة ومناطق آمنة أكثر»، لافتاً إلى أن المعارك وضربات التحالف خلّفت مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين. وقدّم حصيلة للقتلى بلغت 107 بينهم 25 مدنياً و56 من «داعش» و19 من «قوات سورية الديموقراطية» من ضمنهم قائد «كتائب شمس الشمال» فيصل عبدي سعدون المعروف بلقب «أبو ليلى».
ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن شرفان درويش وهو الناطق باسم «مجلس منبج العسكري» إن عناصر «داعش» يفرون من منبج مع أسرهم بعدما اقتربت «قوات سورية الديموقراطية» منها إلى مسافة نحو ستة كيلومترات، مشيراً إلى مقتل أكثر من 150 من «داعش» جثث 50 منهم موجودة في حوزة القوات المهاجمة المدعومة من الأميركيين. وأقر بأن هناك عدداً من القتلى في صفوف المهاجمين، مضيفاً أن العدد سيعلن لاحقاً. وقال درويش مستشهداً بتقارير من منبج: «هناك الكثير من البيوت كان داعش استولى عليها وسكن فيها في منبج وأصبحت الآن فارغة. فقد حملوا (عناصر داعش وأسرهم) كل ما يستطيعون حمله وخرجوا من المدينة». ولم يتسن لـ «رويترز» التحقق في شكل مستقل من الرواية.
وقال درويش إن الهجوم الذي تدعمه قوات أميركية خاصة يتقدم كما هو مقرر له. وأضاف: «لكي نكون صريحين: إذا كنا نريد أن نصل قبل هذا الوقت أو نريد مباشرة الوصول كنا نستطيع الوصول ولكن المنطقة واسعة وهناك عدد هائل من المدنيين».
وقالت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في تقرير نشر أمس في جنيف إن الهجوم على منبج ومحيطها يهدد بإجبار 216 ألف شخص على النزوح، بالإضافة إلى 20 ألفاً أفادت تقارير بأنهم نزحوا بالفعل. وأشار التقرير الذي احتوى على معلومات حتى يوم السبت إلى أن هناك احتمالاً أن يواجه الناس «عراقيل» أمام خروجهم من مناطق سيطرة «داعش» وإن هناك حاجة ماسة لأن يتوافر لهم المأوى ومياه الشرب والطعام والرعاية الصحية.
في غضون ذلك، قال المرصد إن قوات النظام والمسلحين الموالين لها حققوا تقدماً جديداً داخل محافظة الرقة، المعقل الأبرز لـ «داعش» في سورية، في إطار هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة. وبدأت قوات النظام الخميس هجوماً من منطقة اثريا في ريف حماة الشمالي على محافظة الرقة بهدف أوّلي يقضي باستعادة السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات على بعد خمسين كيلومتراً غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن.
وقال المرصد إن «قوات النظام ومقاتلي صقور الصحراء الموالين لها وبدعم جوي روسي، تمكنوا من التقدم داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة وباتوا على بعد أقل من ثلاثين كيلومتراً من مطار الطبقة العسكري ونحو 25 كيلومتراً من بحيرة الفرات». وبحسب مدير المرصد رامي عبدالرحمن، فإن هذا التقدم هو الأبرز «في عمق محافظة الرقة».
وكانت قوات النظام وقوات «صقور الصحراء» التي تضم مقاتلين دربتهم روسيا، دخلت حدود محافظة الرقة السبت. وبحسب المرصد، تسببت الاشتباكات العنيفة المستمرة بين قوات النظام و «داعش» منذ السبت بمقتل سبعين عنصراً على الأقل من التنظيم المتشدد وتسعة من قوات «صقور الصحراء».
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أمس أن «وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى قرية أبو العلاج وعدد من التلال في منطقة أثريا بريف حماة الشرقي» في إطار تقدمها نحو الطبقة. لكن المرصد السوري قال، من جهته، إن اشتباكات تدور منذ ما بعد منتصف ليلة الأحد - الاثنين بين قوات النظام وتنظيم «داعش» في منطقة أثريا بريف حماة الشمالي الشرقي «إثر هجوم للتنظيم على المنطقة، ما أدى إلى قطع الطريق الواصل بين أثريا وسلمية».
وفي محافظة حمص، ذكر المرصد أن اشتباكات تدور بين قوات النظام و «داعش» قرب مدينة تدمر بريف حمص الشرقي «وسط معلومات عن تقدم قوات النظام وسيطرتها على نقاط شرق الصوامع شمال شرقي تدمر»، فيما قصفت طائرات حربية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي والتي يسيطر عليها «داعش».
أما في محافظة دير الزور (شرق سورية)، فقد قُتل 16 شخصاً بينهم مواطنات وأطفال في «مجزرة ارتكبتها طائرات حربية باستهدافها منطقة سوق بلدة الشعارة بريف دير الزور الشرقي»، بحسب المرصد الذي أوضح أن هذه السوق «تُعتبر من الأسواق المكتظة بالمواطنين وتعد سوقاً رئيسية لعدة قرى وبلدات أخرى قريبة». ولفت إلى اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام و «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري، «وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما».
وفي محافظة الحسكة المجاورة (شمال شرقي سورية)، قال المرصد إن قوات تركية دخلت الأراضي الزراعية الحدودية في قرية جطل الواقعة على بعد نحو كيلومتر واحد إلى الغرب من بلدة الدرباسية «حيث شوهدت آليات وجرافات تقوم بعمليات حفر وتجهيزات لبناء جدار حدودي بين الجانبين السوري والتركي». ونشر المرصد صوراً لآليات تركية تقوم بعملية الحفر.
قوات خاصة بريطانية في سورية
لندن - «الحياة» 
كشفت صحيفة «التايمز» اللندنية أمس أن قوات خاصة بريطانية موجودة على خط الجبهة في سورية، لمساعدة فصيل سوري معارض في صد هجمات يشنها تنظيم «داعش». ونسبت الصحيفة معلوماتها إلى قيادي في فصيل «جيش سورية الجديد»، في أول دليل مباشر على انتشار قوات بريطانية على الأراضي السورية. ويأتي ذلك وسط جدل في شأن وجود قوات بريطانية خاصة في ليبيا أيضاً، لمساعدة فصائل مسلحة على التصدي لـ «داعش».
وأوضحت الصحيفة أن قوات بريطانية متمركزة في الأردن تعبر إلى داخل الحدود السورية باستمرار، لمساعدة «جيش سورية الجديد» في الدفاع عن معبر التنف في أقصى ريف حمص الشرقي. وأشارت إلى أن هذا الفصيل المعارض يضم جنوداً سابقين من القوات الخاصة السورية انشقوا عن النظام وكان يتم تدريبهم على أيدي البريطانيين والأميركيين في الأردن.
وسيطر «داعش» على معبر التنف قرب الحدود السورية مع العراق والأردن في أيار (مايو) العام الماضي، لكن «جيش سورية الجديد» تمكن من انتزاعه من التنظيم في آذار (مارس) الماضي. وشن «داعش» الشهر الماضي هجوماً بعربة مفخخة ضد «جيش سورية الجديد» في التنف ما أدى إلى مقتل 11 من عناصر هذا الفصيل وجرح 17 نقلتهم مروحيات أميركية للعلاج في الأردن. ونقلت «التايمز» عن الملازم الأول في الجيش السوري المعارض محمود الصالح أن هجوم «داعش» أدى إلى تضرر قاعدة معبر التنف، مضيفاً أن قوات خاصة بريطانية عبرت من الأردن للمساعدة في إعادة بناء دفاعات «جيش سورية الجديد» هناك، بما في ذلك تحصين الملاجئ. وتابع: «إنهم (عناصر داعش) يهاجموننا في كل الأوقات، عند الثالثة فجراً، في الخامسة فجراً، في الرابعة بعد الظهر، أو في الحادية عشرة ليلاً. إذا نظرت إلى توقيت هجماتهم، فالواضح أنهم لا يريدوننا أن نستريح للحظة. إنهم يستخدمون الصواريخ، والقذائف والعديد من الانتحاريين». وأوضحت الصحيفة أن الملازم الصالح (28 سنة) كان يتحدث في قاعدة عسكرية في شمال الأردن. ويضم فصيل «جيش سورية الجديد» قرابة 150 عنصراً يتولون الدفاع عن مركزهم الأساسي في التنف.
ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على المعلومات الخاصة بنشاطات القوات الخاصة، سواء في سورية أو ليبيا.
وغرّدت النائب عن حزب العمال في مجلس العموم ياسمين قريشي على موقعها في «تويتر» أنها سعيدة بإثارة هذا الموضوع عن القوات الخاصة البريطانية في سورية، مذكّرة بمقالة نشرتها قبل أيام في مجلة «نيوستيتمان» انتقدت فيها رفض الحكومة البريطانية توضيح مسألة نشر قوات خاصة للقيام بمهمات خارج أراضي المملكة المتحدة، وتحديداً في ليبيا. وبعدما أشارت إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما أعلنت قبل أسابيع أنها ستنشر 250 جندياً من القوات الخاصة في سورية لمساعدة معارضي تنظيم «داعش»، قالت أن هذه «الشفافية» الأميركية في شأن القوات الخاصة يقابلها تكتم صارم من الحكومة البريطانية التي تتمسك برفض مناقشة مسائل تتعلق بمهمات القوات الخاصة مع أعضاء مجلس العموم. وقالت أنها بوصفها عضواً في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم حاولت ولفترة طويلة «استنطاق» الحكومة في شأن عمليات القوات الخاصة و «لكن دون جدوى». واعتبرت أنه عندما يتعلق الأمر بـ «الشفافية»، فإن بريطانيا تبدو اليوم وكأنها ما زالت تعيش «في عصور الظلام».
215 ألف معتقل سوري بينهم 843 في أيار ... ومعظمهم على الحدود مع لبنان
لندن - «الحياة» 
أفاد مرصد حقوقي أمس بتسجيل 843 حالة اعتقال الشهر الماضي بينهم 588 لدى السلطات السورية مع تركيز أجهزة الأمن التابعة لها على عمليات الاعتقال على الحدود السورية - اللبنانية لأشخاص كانوا خارجين من ريف دمشق، مشيرة إلى تقديرها بوجود 215 ألف معتقل في السجون السورية.
وأشارت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير إلى «رسوخ قناعة تامة لدى المجتمع السوري من عدم جدوى التعاون في عمليات التوثيق، ذلك أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكافة مؤسساتها لم تتمكن من الضغط على السلطات السورية للإفراج عن حالة واحدة فقط، حتى لو كان معتقل رأي، بل إن معظم حالات الإفراج تمت ضمن صفقات تبادل مع فصائل في المعارضة المسلحة».
وأضافت أن لديها قوائم لأكثر من 117 ألف شخص «بينهم نساء وأطفال، إلا أن تقديراتها تشير إلى أن أعداد المعتقلين تفوق حاجز الـ 215 ألف معتقل، 99 في المئة منهم لدى القوات الحكومية في شكل رئيس، لا تشمل الحصيلة المعتقلين على خلفيات جنائية. وتشمل حالات الاعتقال على خلفية النزاع المسلح الداخلي، وفي شكل رئيس بسبب النشاط المعارض لسلطة الحكم، كما تُنكر القوات الحكومية قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال عند سؤال ذوي المعتقلين عنهم».
وعزا التقرير ارتفاع أعداد المعتقلين لدى القوات الحكومية إلى «أسباب من أهمها أن كثيراً من المعتقلين لم يتم اعتقالهم لجريمة قاموا بارتكابها، بل بسبب نشاط أقربائهم في فصائل المعارضة المسلحة، أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية، وإن أغلب حالات الاعتقال تتم في شكل عشوائي وبحق أناس ليس لديهم علاقة بالحراك الشعبي أو الإغاثي أو حتى العسكري إضافة إلى تعدد الجهات المخولة بعمليات الاعتقال والتابعة للقوات الحكومية وقيامها بعمليات الاعتقال التعسفي واحتفاظ هذه الجهات بمعتقلات خاصة بها لا تخضع لأي رقابة قضائية من الجهات الحكومية ولا يعامل المعتقلون في مراكز الاحتجاز هذه وفق القوانين السورية المنصوص عليها».
وتميزت اعتقالات الشهر الماضي بـ «عمليات اعتقال موسعة شملت المدنيين من سكان محافظة ريف دمشق عموماً وفي شكل خاص سكان مدن الزبداني ومضايا، حيث وثقنا قيام القوات الحكومية بعمليات اعتقال جماعي بحق عوائل من سكان هذه المناطق كانت في طريقها للعبور إلى لبنان أو لدى مرورهم من نقاط التفتيش التابعة للقوات الحكومية في مدينة دمشق»، إضافة إلى أن القوات الحكومية «استمرت أيضاً في سياسة التجنيد الإجباري بحق الطلاب الجامعيين والموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتها وفي شكل خاص في مدن حماة وحلب ودمشق»، إضافة إلى «عمليات اعتقال تعسفي شملت الموظفين الحكوميين من سكان المناطق الخارجة عن سيطرتها وذلك لدى مرورهم من نقاط التفتيش التابعة لها على المنافذ الرئيسة للمدن التي تسيطر عليها وفي شكل خاص مدينتي حماة وحلب».
كما قامت القوات الحكومية بـ «عمليات دهم واعتقال في عدة أحياء من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، ورصدنا خلال أيار (مايو) أيضاً ازدياد وتيرة الاعتقالات بحق المدنيين في منطقة الحدود اللبنانية - السورية، لدى مغادرة المدنيين للأراضي السورية متجهين إلى لبنان».
وقدمت «الشبكة السورية» في التقرير إحصائية لأكثر من «843 معتقلاً، منهم 588 معتقلاً من قبل القوات الحكومية، يتوزعون إلى 513 رجلاً، و43 طفلاً، و32 سيدة»، إضافة إلى اعتقال «وحدات حماية الشعب» الكردي «62 بينهم 4 أطفال». وزادت: «اعتقلت فصائل المعارضة المسلحة 38 شخصاً بينهم سيدة واحدة وطفل واحد. كما اعتقل تنظيم داعش 92 شخصاً، يتوزعون إلى 87 رجلاً، و4 أطفال، وسيدة واحدة. أما تنظيم جبهة النصرة فقد اعتقل 63 شخصاً، يتوزعون إلى 62 رجلاً وطفل واحد».
في المقابل، سجل الشهر الماضي إطلاق سراح 412 شخصاً بينهم «329 حالة من مراكز احتجاز القوات الحكومية، و14 حالة من مراكز احتجاز قوات الإدارة الذاتية الكردية، و32 حالة من مراكز احتجاز تتبع تنظيم داعش»، إضافة إلى أن «تنظيم جبهة النصرة أطلق سراح 26 شخصاً، أما فصائل المعارضة المسلحة فقد أطلقت سراح 11 شخصاً».
وأشار التقرير إلى أنه تم توثيق ما لا يقل عن 216 نقطة تفتيش نتج منها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة الحسكة، بينما تصدرت القوات الحكومية كأكثر جهة مسؤولة عن المداهمات يليها تنظيم داعش»، إضافة إلى إشارته إلى 216 حالة خطف لم تتمكن «الشبكة السورية: من تحديد الجهة التي نفذتها إلا أن 176 حالة منها حدثت في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
رمضان سوريا: مجازر الأسد تلاحق الصائمين
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، أورينت نت، الهيئة السورية للإعلام)
حتى في مستهل شهر الصيام، يمنع نظام بشار الأسد السوريين من الشعور بأي لحظة أمان.. في الأسواق الشعبية، في المنازل، في الشوارع.. يقع المئات منهم أطفالاً ونساء ومدنيين ضحايا لصواريخ وقنابل الموت الروسية ـ الأسدية. أول أيام رمضان حوّلته طائرات الموت إلى يوم دموي، بصواريخها الفراغية التي سقطت على رؤوس المدنيين الصائمين في دير الزور وحلب وحمص، متسببة بمجازر راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.

ففي دير الزور ارتكبت طائرات روسيا ونظام الأسد مجزرة في سوق إحدى البلدات فيما كان سكان عدد من القرى يتسوقون لإفطار أول يوم صوم. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «قتل 17 مدنياً بينهم 8 اطفال في قصف لطائرات حربية في اول ايام شهر رمضان استهدف سوقا شعبية مكتظة في بلدة العشارة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش« في ريف دير الزور الشرقي»، موضحا انه «لم يتضح اذا كانت الطائرات سورية ام روسية». ومن بين القتلى بحسب عبد الرحمن، «افراد ينتمون الى عدد من العائلات، اذ قتل رجل وزوجته واثنان من اطفاله، وقتل رجل آخر وزوجته وثلاثة من اولاده، واصيب آخر فيما قتل اطفاله الثلاثة». واشار عبد الرحمن الى ان «عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة».

وفي موسكو، نقلت وكالات أنباء عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف قوله إن القوات الجوية الروسية لم تنفذ أي مهام قتالية في المنطقة.

وتعد هذه السوق في بلدة العشارة بحسب المرصد، «سوقا رئيسية يقصدها زوار من القرى والبلدات المجاورة، وكانت مكتظة بعائلات تتسوق لشهر رمضان».

وفي شرق حمص، قضى خمسة أطفال في حصيلة أولية، وأصيب عشرة مدنيين أغلبهم نساء وأطفال في إثر استهداف الطيران الروسي لمنزل يقطنه نازحون في منطقة السخنة الخاضعة لسيطرة «داعش« بريف حمص الشرقي بغارة جوية.

وأفادت صفحة ««السخنة الحدث« عبر حسابها في «فايسبوك« أن مجزرة مُروعة قام بها الطيران الروسي عشية شهر رمضان المبارك باستهدافه منطقة أبو زورة شرق مدينة السخنة، حيث استهدف منزلاً «يسكنه الكثير من الأطفال والنساء الذين لجأوا إليه سابقاً هرباً من القصف على مدينة السخنة«.

وفي بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، قضى مدني صباح أمس من جراء استهدافه من قبل قناصة ميليشيا «حزب الله«. وأفادت الهيئة الطبية في مضايا، عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن أول شهيد في أول أيام رمضان المبارك في سوريا استشهد فجر أمس هو رضوان حليمة الملقب بأبي عمار.

وفي بلدة بقين المجاورة أيضاً، استهدفت قوات النظام البلدة بالرشاشات والأسلحة المتوسطة ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات واندلاع حرائق ضخمة في ما تبقى من أشجار في الجبل الشرقي وحرش بقين.

وفي حلب، قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون من جراء استهداف الطيران الحربي عدة غارات على منطقة جسر الحج بحلب. وقتل 4 آخرون في قصف لقوات النظام على حي المرجة، دمر 5 منازل للمدنيين.

وفي المقابل استعاد الثوار عصر امس السيطرة على مستودعات خان طومان بعد طرد ميليشيات الأسد من كل النقاط التي تقدموا إليها في الصباح على جبهة الحميرة ومعراتة موقعين أكثر من ثلاثين قتيلاً ومدمرين عدة آليات.

وفي منبج، باتت «قوات سوريا الديمقراطية» المعروفة اختصاراً باسم «قسد» على مشارف مدينة منبج التي يسيطر عليها «داعش» منذ نحو عامين، حيث تقدمت من عدة محاور وباتت على بعد 8 كيلومترات منها.

ونقلت مصادر ميدانية أن «قسد» التي تشكّل «وحدات حماية الشعب« الكردية عمادها الرئيس، تقدمت من الجهة الشرقية والشمالية للمدينة حيث سيطرت على عدة قرى في المنطقة.

وبالترافق مع ذلك، شنّت طائرات التحالف الدولي غارات مكثفة على مواقع تنظيم الدولة في محيط منبج، فانسحب مقاتلو التنظيم من عدة مواقع.

وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش إن مقاتلي التنظيم يرحلون عن مدينة منبج مع أسرهم، بينما تقترب القوات الكردية مسافة نحو ستة كيلومترات من المدينة في هجوم أدى إلى مقتل أكثر من 150 مقاتلاً من التنظيم، بحسب قوله.

ومع تصاعد القتال، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس إن المعارك تسببت في نزوح نحو 20 ألف مدني ويمكن أن تتسبب في نزوح نحو 216 ألفاً آخرين إذا استمرت.

وفي جنوب دمشق، أعلنت ألوية الفرقان التابعة للجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر امس، اطلاق معركة «لبيك داريا« التي تهدف لتحرير عدة نقاط في ريف القنيطرة.

وقال الناطق باسم ألوية الفرقان صهيب الرحيل في حديث خاصة لـ»الهيئة السورية للإعلام«، إن «الهدف من المعركة هو تحرير تل كروم وبلدة الدوحة بريف القنيطرة، وتخفيف الضغط عن مدينة داريا المحاصرة، وتم سحب عدد من الآليات وناقلات الجند نحو خان أرنبة من ريف دمشق«.

وعلى صعيد آخر، اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة ان المنظمة الدولية تواصل التشديد على ضرورة السماح لها بالوصول براً الى كل البلدات المحاصرة في سوريا، ولم تطلب بعد من السلطات السورية اذناً ببدء القاء المساعدات جواً.

وكانت الامم المتحدة اعلنت الجمعة الماضي رغبتها بان تطلب الاحد اذناً لإلقاء المساعدات جواً.

وقال المتحدث الدولي ستيفان دي جاريك «ارسلنا البارحة (الاحد) طلباً شفوياً الى وزارة الخارجية السورية نطلب اذناً بتسليم مساعدات عبر طريق البر الى كل البلدات» التي تريد الامم المتحدة الوصول اليها في حزيران وهي 34 بلدة يعيش فيها مليون ومئة الف نسمة.

وتابع دو جاريك «ننتظر الجواب» من دون ان يحدد اي موعد لاحتمال وصول جواب الحكومة السورية.

وقال ايضاً «نركز حالياً على تسليم المساعدات عبر طريق البر بسبب المشاكل اللوجستية والامنية التي تعترض ايصالها عبر اسقاطها من الجو»، مضيفاً «ان الامر اكثر اماناً عبر البر وبإمكاننا ان نرسل مساعدات اكثر» مما يمكن ارساله عبر الجو.

ومن اصل 34 طلب تسليم لم توافق السلطات السورية سوى على ارسال مواكب برية الى 23 منطقة محاصرة او من الصعب الوصول اليها، خلال شهر حزيران.

وكانت القوى الكبرى اتفقت الشهر الماضي على اللجوء الى القاء المساعدات من الجو ابتداء من الاول من حزيران في حال تعذر ارسالها براً.

ولم ينف دوجاريك احتمال ان تلجأ الامم المتحدة في نهاية المطاف الى طريق الجو «كملاذ أخير»، مضيفاً «في حال وجدنا في وقت من الاوقات ان الوصول عبر طريق البر لن يسمح لنا القيام به، فإننا ننوي عندها اللجوء الى الاسقاط من الجو».
روسيا تتعهد تكثيف الدعم الجوي لجيش النظام بحلب
السياسة...موسكو، أنقرة – رويترز ـ ا ف ب: أعلنت روسيا، أمس، أن قواتها الجوية ستقدم الدعم “الاكثر فعالية” لقوات النظام السوري حتى لا تسقط مدينة حلب الستراتيجية والمنطقة المحيطة بها في أيدي “الارهابيين”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات صحفية “ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الاميركيين منه مسبقا وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للارهابيين بالاستيلاء على هذه الاراضي”، في إشارة إلى مساندة سلاح الجو الروسي القوية لطيران النظام في الغارات على مناطق المعارضة في حلب.
من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس، مقتل سبعة عناصر من “داعش” في قصف مدفعي للقوات المسلحة التركية على مواقع التنظيم في حلب.
وأشارت الرئاسة في بيان صحافي الى أن “تنظيم (داعش) كان يستعد لاستهداف مواقع داخل الأراضي التركية”، مؤكدة أن عملية المدفعية التركية دمرت عددا من الاسلحلة ومواقع التنظيم في قرية كفر كلبين.
يذكر ان مدينة كيليس التركية المتاخمة للحدود السورية تشهد من الحين للآخر سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة “داعش”، أسفر بعضها عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
رئيس الحكومة السورية الموقتة أكد أن علم الثورة خطر على المباني
أبو حطب لـ«عكاظ»: لن أدير حكومتي من المنفى.. وزراؤنا في الداخل
عكاظ.. حاوره عبدالله الغضوي (جدة)
تحدى رئيس الحكومة السورية الموقتة الدكتور جواد أبو حطب الطيران الروسي وطيران النظام بالنزول إلى الداخل والعمل ضمن مقرات «أفقية» - حسب وصفه-، مؤكدا أنه لن يدير حكومته من المنفى وسيبقى إلى جانب السوريين في المناطق المحررة.. والعيش كما يعيش الآخرون في الداخل. وقال أبو حطب في حوار أجرته «عكاظ» إن كل المقرات الحكومية ستكون في الداخل والوزراء سيعملون من داخل المناطق المحررة، إلا أنه قال لن نستعرض برفع الأعلام على هذه المقرات حتى لا تكون عرضة لقصف النظام... فإلى التفاصيل:
● ما الأمر الذي يوليه رئيس الحكومة الاهتمام الأكثر في بلد دمرته الحرب؟
●● أرى أن مسؤولية التعليم هي الأولوية الأولى بالنسبة للحكومة السورية الموقتة، وهذا هو الهاجس الأول ومن أولوياتي، فأطفال سورية في الداخل اليوم ضاعوا في يوميات الحرب التي يشنها النظام المجرم والنظام الروسي لذا لا بد من إعادة الاعتبار لمسألة التعليم لأطفال سورية في الداخل، فالجسر الذي يدمره طيران الأسد أو العدو الروسي يمكن إعادة بنائه وكذلك الأمر بالنسبة للشارع والمباني وغيره، لكن الطفل إذا فقد التعليم في بداياته لايمكن تعويضه فيما بعد مهما كانت الظروف والإمكانات، سورية الآن مدمرة ولا يوجد حجر على حجر، لذلك التعليم والأطفال الذين يتلقون التعليم اليوم هم الأساس في بناء سورية المستقبل ومن هنا تأتي أهمية التعليم، ذلك أن بناء الدولة السورية يحتاج إلى كوادر، خصوصا التعليم على المستويات المتقدمة وأعني بذلك الاهتمام بالتعليم العالي والمعاهد التقنية التي سيكون لها دور في تخريج جيل قادر على العمل والبناء.. فسورية المستقبل من يبنيها هم المتعلمون المنتجون والفنيون هذه الكوادر نعول عليها، بالإضافة إلى مسألة الصحة والخدمات والإدارة المحلية، ولا ننسى أيضا الاهتمام بالجانب الزراعي، فسورية معروفة بأنها بلد زراعي بامتياز، خصوصا المناطق الشمالية، وإذا تمكنا من إعادة الزراعة فهذا سيساعد الناس على العيش بالاكتفاء ويمكن الحكومة أيضا من إيجاد ميزانيات اقتصادية لكن في الوقت نفسه يتطلب تعاونا مع الجوار، ذلك أن المعابر هي الرئة التي تتنفس منها المناطق السورية المحررة.
● الحكومة السابقة كانت تعمل من غازي عينتاب التركية.. ماذا عن حكومة جواد أبو حطب؟
●● الحكومة انطلقت من الداخل وبالتالي المرجعية للداخل السوري، وكل الوزارات سيكون عملها من الداخل، أما الخارج فسيكون فقط من أجل عمليات التنسيق، فكرة الحكومة الموقتة أن تكون قريبة من الشعب السورية وليس في الخارج لأن وجود أية حكومة في الخارج لن يحظى باهتمام السوريين في الداخل.
● ألا تخشون من قصف النظام والروس على مقرات الحكومة خصوصا أنها تنحصر في إدلب وريفها؟
●● بالطبع الهاجس الأمني يشغل بالنا وتفكيرنا من أجل الاستمرارية، وبالتالي اعتمدنا إستراتيجية أن تكون المباني التابعة للحكومة الموقتة أفقية من أجل تلافي الوحشية الروسية ووحشية النظام الأسدي، أما المعاملات الروتينية والبريد الحكومي - إن صح التعبير- سيكون هناك ترتيب خاص بهذا الشأن، وأود أن ألفت النظر إلى أننا لن نضع أي علم للثورة السورية على مباني الحكومة كي لا يكون هدفا سهلا لطيران النظام فالمسألة الأمنية أكثر أهمية من الاعتبارات الأخرى.
● كانت المجالس المحلية تجربة هشة في إدارة الحكم في الداخل ما هو دورها في الحكومة؟
●● الحكومة الموقتة هي من أجل خدمة السوريين وبالتالي سنتعاون مع كل من يريد أن يعمل من أجل سورية بما في ذلك المجالس المحلية فهي شريك للحكومة وقادرة أن ترفد الحكومة بما لديها من إمكانات.
● ماذا عن المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي.. ماذا ستقدمون للسوريين هناك؟
●● نحن لا نستثني أي منطقة من المناطق المحررة من خدماتنا ومستعدون - ضمن إمكاناتنا- أن نقدم لكل المساعدة لكل المناطق المحررة من الشمال إلى الجنوب، وبالنسبة للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الشرق السوري، سيكون هناك اجتماع قريب من ممثلين وناشطين من هذه المناطق من أجل الوقوف على احتياجات تلك المناطق والتنسيق معهم باعتبارهم على الأرض ويدركون ماتتطلبه مناطقهم.
● ماذا عن الدعم الإقليمي والدولي لهذه الحكومة خصوصا وأنها تبدأ من الداخل وتحتاج في البداية إلى موارد؟
●● هذا الأمر لم يتم بحثه حتى الآن باعتبار الانشغال بالأرض يأخذ حيزا كبيرا من عمل الحكومة، لكن أريد أن أقول إن لدى الحكومة خطة بخصوص الدعم والاحتياجات، إذ لدينا إمكانية إيجاد مصادر دخل من الداخل السوري، وكما تعلمون أن هناك مناطق شاسعة في الشمال السوري يمكن استثمارها في زراعة القمح والشوندر السكري، فضلا عن مدينة الزيتون محافظة إدلب، وفي حال استطعنا أن نحصل على شهادة جمركية وتسهيل مهمة المعابر السورية من الجانب التركي يمكن البدء بعملية التصدير إلى الخارج، لذلك نحن نحتاج إدارة معابرنا حتى نكون قادرين على الحركة والعمل، ونتمكن أيضا من حرمان النظام من الاستفادة من النفط عن طريق داعش وهذا الأمر ينطبق على الشمال والجنوب.. والحصول على المعابر وتوفير مكان آمن في الشمال يجعلنا نفكر في إقامة مناطق صناعية في الشمال وبالتالي إيجاد فرص عمل للشباب وتحريك الثروات المتوفرة.. ونتطلع من الجانب التركي وكذلك الأردني في درعا أن يساعدونا في هذا الأمر.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,616,654

عدد الزوار: 7,699,803

المتواجدون الآن: 0