اجتماع روسي - إيراني - سوري لصوغ إستراتيجية عسكرية...«داعش» يتراجع أمام المعارضة والتحالف الكردي - العربي

واشنطن تدعو موسكو إلى «كبح» الأسد....قتلى وجرحى في قصف مكثف على حلب..واشنطن: الأسد مخطئ إذا اعتقد بوجود حل عسكري في سورية... والمعارضة تهاجم ريف اللاذقية

تاريخ الإضافة الخميس 9 حزيران 2016 - 5:51 ص    عدد الزيارات 1982    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اجتماع روسي - إيراني - سوري لصوغ إستراتيجية عسكرية
الحياة..طهران - محمد صالح صدقيان 
لندن، أنقرة، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - يُعقد في طهران اليوم اجتماع لوزراء الدفاع الروسي والإيراني والسوري لتنسيق المواقف ووضع إستراتيجية لمواجهة ما سمته طهران «الحرب ضد الإرهاب» وردم الفجوة بين موسكو وطهران بعد تردد أنباء عن تفاهم روسي - أميركي ازاء سورية لا يأخذ في الاعتبار وجهة النظر الإيرانية، في وقت مني تنظيم «داعش» في شمال سورية بنكسات أمام تحالف كردي - عربي بات على مشارف مدينة منبج.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو والسوري فهد الفريج والإيراني حسين دهقان سيستعرضون في طهران «التطورات في المنطقة ووسائل تعزيز مكافحة الإرهاب». وتعمل هذه الدول الثلاث في إطار غرفة العمليات المشتركة في سورية منذ العام الماضي لمساعدة الجيش النظامي في مواجهة المعارضة السورية. لكن التنسيق الروسي - الأميركي الأخير «ربما أقلق الجانب الإيراني وحليفه السوري حول امكان وجود صفقة سرية بين موسكو وواشنطن في شأن سورية»، وفق مصادر في طهران. وقالت هذه المصادر إن الاجتماع سيحاول تقويم التعاون العسكري الثلاثي في سورية والتطورات الميدانية التي تحصل فيها وآلية مواجهتها. وقال المحلل السياسي الإيراني هادي محمدي القريب من الحرس الثوري إن الولايات المتحدة تبحث عن متغيّر جديد في سورية من دون أن يستبعد وقوفها وراء تحرك عناصر «قوات سورية الديموقراطية» باتجاه مدينة الرقة السورية للمساعدة في تحقيق هذا المتغير، لافتاً إلی أن هذا المتغيّر يمكن أن يساهم في تحريك مفاوضات السلام في جنيف.
وقالت مصادر إيرانية إن غرفة العمليات المشتركة بين إيران وسورية وروسيا والعراق «تبحث في شكل ميداني التطورات علی الأرض لكن اجتماع وزراء الدفاع لهذه الدول يحاول رسم خريطة إستراتيجية لموقفها في المرحلة المقبلة»، مشيرة إلى أن الدعوة وجّهت إلى وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي للمشاركة في الاجتماع لكنه اعتذر عن عدم المشاركة بسبب التطورات علی جبهة الفلوجة.
وبدا تنظيم «داعش»، أمس، على شفا الانهيار في ريف حلب الشمالي تحت ضغط مزدوج من فصائل المعارضة و «قوات سورية الديموقراطية». وأفيد بأن التنظيم أخلى فجأة عدداً من القرى التي سيطر عليها في الأسابيع الماضية بين مدينتي مارع وأعزاز قرب الحدود التركية، ما سمح للمعارضة بإعادة ربط المدينتين اللتين تُعتبران من معاقلها الأساسية في ريف حلب الشمالي. وجاءت هذه الخطوة، كما يبدو، بهدف تعزيز خطوط دفاع التنظيم في وجه «قوات سورية الديموقراطية» التي وصلت إلى منبج، معقل «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي. وقال الناطق باسم «المجلس العسكري في منبج ان «قوات سورية» على مشارف منبج «لكن بسبب وجود مدنيين في المدينة أردنا أن نتريث في شأن دخولها. نستطيع الدخول إليها وقت ما نشاء. أستطيع أن أقول إن موضوع تحرير منبج أصبح محسوماً».
وأعلن مركز التنسيق الروسي في سورية إن وزارة الدفاع الروسية رصدت تحرك أكثر من 160 عنصراً من «جبهة النصرة» عبر الأراضي التركية لتعزيز «الإرهابيين» في محيط مدينة حلب. لكن إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نفى أن تكون تركيا ترسل أسلحة إلى مناطق خاضعة لسيطرة «داعش» في سورية ووصف تقارير بهذا المعني بأنها «خاطئة» و «دعاية روسية»، لافتاً إلى أن «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية لن تدخل بلدة منبج لأنها «ستصعّد التوتر العرقي إن فعلت»، علماً أن تركيا أعربت عن القلق من ربط مناطق الأكراد شمال سورية وقرب حدودها، وقالت إنها تلقت ضمانات بأن الأكراد لن يبقوا مسيطرين على المناطق التي يُطرد منها تنظيم «داعش» غرب الفرات في ريف حلب.
وأضاف كالين في مؤتمر صحافي أن الوضع في حلب يثير قلق أنقرة وأن احتمال وقوع «مذبحة» هناك قد يدفع مئات الآلاف من الأشخاص إلى الهجرة إلى تركيا، في وقت قتل 22 مدنياً على الأقل أمس في غارات للطائرات السورية على الأحياء الشرقية في حلب، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما احصت «مؤسسة الدفاع المدني» مقتل «23 شخصاً، بينهم 15 في حي الشعار».
واشنطن تدعو موسكو إلى «كبح» الأسد
الحياة...واشنطن - أ ف ب - 
رأت الولايات المتحدة الثلثاء أن تعهد الرئيس السوري بشار الأسد استعادة «كل شبر» من سورية ليس أمراً مشجعاً، داعية روسيا وإيران إلى الضغط على حليفهما لاحترام وقف إطلاق النار.
وأعلن الرئيس السوري في خطاب ألقاه الثلثاء أمام مجلس الشعب (البرلمان) الجديد للمرة الأولى منذ انتخابه، رفض دمشق أي حل خارج ورقة المبادئ التي طرحتها في مفاوضات جنيف غير المباشرة مع المعارضة، ما أثار شكوكاً حيال التزامه بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وقال الأسد: «لا خيار أمامنا سوى الانتصار»، قبل أن يعلو التصفيق في البرلمان الذي انتخب في ظل حرب أهلية تعصف بالبلاد، واعتبرته واشنطن ودول عدة مناهضة للنظام السوري فاقداً الشرعية.
وفي هذا السياق، اعتبر الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن الخطاب لم يكن مفاجئاً ووصفه بأنه «حصيلة ما قام به الأسد»، مضيفاً أن واشنطن ستدعو روسيا التي تشاركها رئاسة «المجموعة الدولية لدعم سورية»، إلى كبح حليفها.
وقال تونر: «ما زلنا نعتقد أن روسيا وإيران قادرتان على الأقل على توجيه نداء إلى أولئك الموجودين في النظام (...) ليمنعوه من السماح بالسقوط التام لاتفاق وقف الأعمال القتالية».
وتابع: «أكرر، أن ليس هناك ما يثير الدهشة في ما قاله اليوم، ولكن كما تعلمون، لم يكن مشجعاً».
وقال الناطق باسم الرئيس الأميركي جوش إرنست أن تمسك الأسد بالسلطة «يفاقم الفوضى والاضطراب»، معتبراً أن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القدرة على تغيير حساباته.
وأضاف أن «الرئيس بوتين التزم باستخدام نفوذه لدفع نظام الأسد إلى الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية».
وأجريت منذ كانون الثاني (يناير) ثلاث جولات غير مباشرة من مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف في رعاية الأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق أي تقدم. ولم يتم تحديد موعد لجولة جديدة في ظل التباعد الكبير في وجهات النظر.
وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات مشترطة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، في حين تصر دمشق على أن مستقبل الأسد ليس موضع نقاش في جنيف مقترحة تشكيل حكومة وحدة تضم ممثلين للمعارضة «الوطنية» والسلطة الحالية.
قتلى وجرحى في قصف مكثف على حلب... والمعارضة تهاجم ريف اللاذقية
لندن، حلب، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
قتل 15 مدنياً على الأقل في غارات مكثفة لقوات النظام السوري على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سورية، في وقت قتل ضابطان في هجوم شنه عناصر المعارضة في ريف اللاذقية غرب البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تعرضت أماكن في حيي الشعار والمرجة بمدينة حلب لقصف جوي من قبل طائرات مروحية، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص بينهم أطفال وإصابة عشرات الأشخاص بجروح، حيث استهداف القصف منطقة مستشفى البيان في حي الشعار»، قائلاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة ووجود معلومات عن شهداء آخرين».
كما قتل وأصيب آخرون «جراء استهداف مقر لهم بحي الصاخور بمدينة حلب ببرميل متفجر من قبل طائرات مروحية، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في أحياء السكري والعامرية والصالحين وبستان الباشا ومنطقتي الشيخ نجار والبريج»، بحسب «المرصد». وأضاف: «قصفت قوات النظام مناطق في طريق الكاستيلو شمال حلب، في حين ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في حي مساكن هنانو والبريج شمال حلب».
وكان مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن قال: «قتل 15 مدنياً، عشرة منهم في برميل متفجر سقط أمام مستشفى في حي الشعار، خلال قصف جوي لقوات النظام السوري على أحياء عدة في حلب».
وأحصى الدفاع المدني مقتل «23 شخصاً، بينهم 15 في حي الشعار». وأوضحت شبكة «شام» المعارضة: «تعرض حي الشعار في مدينة حلب لقصف جوي بعدة براميل متفجرة ألقتها طائرة مروحية مستهدفة مستشفى البيان الطبي داخل الحي وموقعة العشرات بين شهيد وجريح». وأفادت إدارة الدفاع المدني أن الحي «تعرض لقصف جوي بالبراميل المتفجرة أحدثت دماراً كبيراً في المباني السكنية ومستشفى البيان الطبي الذي تعرض لأضرار كبيرة أخرجته عن الخدمة، كما اندلعت النيران في مستودعات الأدوية التابعة للمستشفى وبين القتلى أطفال ونساء ومن متطوعي الدفاع المدني أصيبوا خلال تأدية واجبهم الإنساني بإنقاذ المدنيين ونقلهم إلى المستشفيات ورفع أنقاض المباني المدمرة».
وأوضح مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية أن «برميلين متفجرين» سقطا في شارع مكتظ على بعد 15 متراً من مستشفى البيان في حي الشعار، ما أدى إلى تضرر واجهته.
وبسبب القصف، توقف المستشفى عن العمل، وفق مراسل فرانس برس، وتم نقل المصابين، وبينهم متطوعان في الدفاع المدني، إلى مستشفيات أخرى.
وكان «المرصد» قال، من جهته، أن طفلين هما في عداد القتلى في حي المرجة، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بينهم حالات خطرة.
وكثفت قوات النظام السوري خلال الأسابيع الأخيرة غاراتها على حلب بعد سقوط هدنة برعاية أميركية - روسية تم تمديدها مراراً. وترد فصائل المعارضة إجمالاً على القصف الجوي بقذائف صاروخية تطلقها على الأحياء الغربية. وغالبية الضحايا في هذا القصف المتبادل من المدنيين. وأفاد «المرصد» بمقتل أكثر من 500 شخص خلال شهر ونصف الشهر من القصف.
وتشهد مدينة حلب معارك منذ العام 2012 بين شطريها الشرقي والغربي.
وعلى مدى سنوات، تعرضت الأحياء الشرقية لقصف شبه يومي من قوات النظام بـ «البراميل المتفجرة» أوقع مئات القتلى والجرحى وأثار تنديداً دولياً. وهي عبارة عن براميل معدنية توضع في داخلها طبقة من الإسمنت المسلح وتحشى بمادة تي أن تي وقضبان من الحديد لتؤدي إلى قدرة تدمير أكبر، بحسب خبراء.
وكان الرئيس بشار الأسد قال في خطاب أمام مجلس الشعب (البرلمان) أول من أمس أن قواته ستعيد السيطرة على حلب.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «الفصائل المعارضة استهدفت سيارة تقل عناصر من قوات النظام في منطقة عطيرة بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لتدميرها، ومقتل 6 عناصر من قوات النظام بينهم ضابطان اثنان برتبة عقيد وضابط برتبة ملازم بالإضافة لمسؤولة في إحدى الفرق الموالية لقوات النظام، كذلك قتل 3 ضباط في قوات النظام من محافظة اللاذقية خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الجنوبي».
وفي ريف إدلب، قتلت مواطنة وأصيب آخرون بجروح «جراء قصف طائرات حربية لمناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، كذلك أصيب شخص من ريف إدلب بجروح جراء انفجار لغم زرع في وقت سابق في منطقة بين شيراوا بريف عفرين وقرية قبتان الجبل بريف حلب الغربي، فيما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة البارة بجبل الزاوية في ريف إدلب»، بحسب «المرصد». وأضاف: «جددت قوات النظام قصفها لمناطق في قرية الزارة وبلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي».
في الجنوب، «ارتفع إلى 5 عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية الذين استشهدوا خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في منطقة اللجاة بريف درعا الشرقي يوم أول من أمس، في حين لا يزال مصير مقاتلين اثنين مجهولاً حتى اللحظة»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن قوات النظام «قصفت مناطق في مزارع بلدة الدير خبية بريف دمشق الغربي، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في محيط أوتستراد السلام قرب مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية» لدمشق.
«داعش» يتراجع أمام المعارضة والتحالف الكردي - العربي
لندن - «الحياة» 
بدا تنظيم «داعش»، أمس، على شفا الانهيار في ريف حلب الشمالي، شمال سورية، تحت ضغط مزدوج من فصائل المعارضة في غرب المحافظة و «قوات سورية الديموقراطية» في شرقها. إذ أفيد أن التنظيم أخلى فجأة عدداً من القرى التي سيطر عليها في الأسابيع الماضية بين مدينتي مارع وأعزاز قرب الحدود التركية، ما سمح للمعارضة بإعادة ربط المدينتين اللتين تُعتبران من معاقلها الأساسية في ريف حلب الشمالي. وجاءت هذه الخطوة، كما يبدو، بهدف تعزيز خطوط دفاع التنظيم في وجه «قوات سورية الديموقراطية» التي وصلت إلى مدينة منبج، معقل «داعش» في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) أن تنظيم «داعش» انسحب فجر أمس من قرية صندف وبلدتي كفر كلبين وكلجبرين ما سمح لفصائل المعارضة بفك الحصار المفروض على مدينة مارع منذ أسابيع وإعادة فتح الطريق بينها وبين مدينة أعزاز التي كان «داعش» قد وصل أخيراً إلى مشارفها، ما هدد بقطع خطوط إمداد المعارضة مع الحدود التركية. وتابع المرصد أن «داعش» انسحب لاحقاً من عدة بلدات وقرى أخرى في ريف حلب الشمالي، مثل صوران وتلالين وقره كوبري ويان يابان ودوديان وبريشة وغزل بالإضافة إلى قريتين أخريين لم يسمهما، موضحاً أن الفصائل المعارضة لم تدخل إلى هذه البلدات والقرى «خوفاً من وجود كمائن نصبها التنظيم في المنطقة»، متحدثاً عن «حالة استغراب من الانسحابات السريعة والمفاجئة للتنظيم، حيث عمد إلى سحب قواته باتجاه غرب مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي». ولفت المرصد إلى مقتل ثلاثة من «وحدات حماية الشعب» الكردية إثر سقوط قذائف على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، من دون أن يوضح مصدر هذا القصف. ونقلت «رويترز» عن مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه يبدو أن تنظيم «داعش» غير قادر على الإبقاء على عدة جبهات مفتوحة في نفس الوقت، مشيراً إلى أن المنطقة التي انسحب منها التنظيم إستراتيجية.
أما شبكة «الدرر الشامية» المعارضة فتحدثت، من جهتها، عن «انهيارات متسارعة» في صفوف «داعش» الذي «انسحب من 10 قرى دفعة واحدة» في ريف حلب الشمالي. وأضافت: «أن التنظيم سحب جميع القوات العسكرية المتواجدة في قرى جارز، يحمول، بريشة، قرى كوبري، يني يابان، غزل، لتحل محلها القوات العسكرية التابعة لفصائل الثوار»، موضحة أن هذه الانسحابات جاءت بعدما كان التنظيم قد أخلى صباحاً كفركلبين وكلجبرين وصندف «ليصبح الطريق بين مارع وأعزاز وصولاً إلى معبر باب السلامة مفتوحاً من جديد».
ولفتت «الدرر» إلى أن هذه التطورات أتت «بعد ساعات قليلة من اندماج كافة الفصائل الثورية في مدينة مارع تحت اسم لواء المعتصم» الذي تردد أنه يحظى بدعم أميركي.
وفي سياق منفصل، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي «وسط تقدم جديد لقوات سورية الديموقراطية وسيطرتها على قريتين في المنطقة»، لافتاً إلى تنفيذ طائرات التحالف الدولي ضربات على تمركزات «داعش» في المنطقة. وأوضح أن ما لا يقل عن 16 عنصراً من «داعش» قُتلوا جراء استهداف طائرات التحالف الدولي آلية للتنظيم قرب قرية كرسان بريف منبج وفي استهداف مواقع وتمركزات وآليات أخرى للتنظيم في محيط المدينة.
وتواصل القوات النظامية السورية في غضون ذلك محاولتها التقدم نحو مدينة الطبقة في ريف الرقة الجنوبي. وقال المرصد إن طائرات حربية قصفت محيط بلدة الرصافة بريف الرقة المعقل الرئيسي لـ «داعش» وسط اشتباكات بين هذا التنظيم وبين قوات النظام وقوات «صقور الصحراء» مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب آخر، داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الطائرات النظامية قصفت «تحصينات» لتنظيم «داعش» في محيط مدينة الرصافة جنوب غربي مدينة الرقة بنحو 50 كلم. ونقلت عن مصدر عسكري أن «الطلعات أسفرت عن تدمير عشرات الآليات بعضها مصفح ومزود برشاشات وتحصينات لإرهابيي التنظيم التكفيري وإيقاع أعداد كبيرة منهم قتلى ومصابين».
ولفتت الوكالة إلى أن القوات النظامية كانت قد سيطرت في إطار هجوم بدأ في 2 حزيران (يونيو) الجاري «بإسناد جوي سوري روسي» على عقدة طرق زكية - مفرق دير حافر وعلى جبال أبو الزين ومنطقة المسبح وقرية أبو العلاج وعدد من التلال في منطقة أثريا التي انطلقت منها القوات المتقدمة صوب مدينة الطبقة.
... وسكان ريف منبج يتنفسون الصعداء بعد طرد التنظيم
الحياة..الخردة (سورية) - أ ف ب - 
للمرة الأولى منذ نحو عامين، تزغرد عوش العبود فرحاً وهي تقف أمام منزلها في ريف منبج بشمال سورية، بعدما كان الخوف يعتريها طيلة أكثر من عامين ونصف تحت حكم تنظيم «داعش» الصارم.
وتقول السيدة الستينية بعد طرد تنظيم «داعش» من قريتها الخردة ومناطق أخرى في ريف منبج شمال شرقي حلب: «اليوم كتبت لنا حياة جديدة وفرحتنا كبيرة»، مضيفة فيما أحفادها يحيطون بها: «خلال عامين ونصف، كنت أعتبر نفسي في عداد الأموات».
وعوش واحدة من مئات المدنيين الذين عادوا في الأيام الأخيرة إلى قراهم بعدما غادروها لأيام، بعد الهجوم الذي شنته «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية في 31 أيار (مايو) لطرد تنظيم «داعش» من المنطقة. وتمكنت خلاله من السيطرة على نحو 60 قرية ومزرعة في ريف منبج.
وجال مراسل لوكالة فرانس برس على عدد من القرى الصغيرة الواقعة في منطقة ريفية زراعية بعد طرد المتطرفين منها. وكان مقاتلو «قوات سورية الديموقراطية» يتجولون بين المنازل الصغيرة المتواضعة التي تضرر بعضها نتيجة غارات التحالف وبعضها الآخر نتيجة السيارات المفخخة التي فجرها التنظيم.
وشاهد أطفالاً يركضون في أزقة ترابية وهم يرفعون شارات النصر، وفتيات صغيرات في باحات المنازل حيث كان يتجمع قاطنوها.
وتروي عوش التي ترتدي عباءة كحلية اللون وتغطي رأسها بمنديل، ما تعرض له السكان خلال وجود التنظيم المتطرف الذي سيطر على المنطقة مطلع عام 2014. وتقول بلكنة ريفية: «قتلوا الكثيرين ظلماً وفرضوا علينا البرقع وعاقبوا شاباً بالجلد لأنه كان مع أخته ولم تكن ترتدي اللباس الشرعي، وفرضوا عليه ما يسمونه دورة شرعية لعشرة أيام».
ويتحكم التنظيم المتطرف في مناطق سيطرته بمفاصل الحياة كافة، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.
ويقول المهندس خلف الموسى من قرية قنا التحتاني شرق مدينة منبج لفرانس برس: «كانوا يمنعوننا من العمل في أرضنا إلا بعد ارتداء اللباس الأسود، ولم يكن مسموحاً لنا رفع بنطالنا خلال العمل تحت طائلة دفع غرامة ألف ليرة سورية عن كل طية».
ويسرد كيف كان عناصر التنظيم «يغرّمون كل من يحلق ذقنه بأربعة غرامات من الذهب. أما من ينتقد ممارساتهم، فكانوا يخيطون فمه لفترة زمنية أو يقطعون رأسه ويعلقونه».
ولعل أكثر ما كان يخيف المدنيين في مناطق سيطرة المتطرفين هو اعتقالهم لسبب ما، على ما يوضح الموسى «إن اعتقلك الأمنيون في التنظيم، فعليك السلام، إذ لا يستطيع أحد حينذاك السؤال عنك مطلقاً».
ودفع هذا الخوف سكان القرية وحتى أفراد العائلة الواحدة إلى فقدان ثقتهم ببعضهم بعضاً، إذ كانوا يخشون أن يشي أحدهم بالآخر. ويوضح الموسى: «إذا أردت أن تحكي كلمة فعليك أن تحسب ألف حساب. لم تعد تثق في أخيك أو أبيك أو جارك نتيجة الخوف لأن الكلمة نتيجتها قطع الرأس».
وعادة يضع تنظيم»داعش» في مناطق سيطرته يده على المؤسسات والإدارات ويقدم نفسه بديلاً عن الدولة في توفير الخدمات وتسيير شؤون الناس، إلا أن الوضع لم يكن كذلك في قرية الموسى.
ويقول الموسى: «كنا نطالبهم بتأمين الكهرباء، فكانوا يجيبوننا هل كان لدى الرسول محمد الكهرباء؟ وكنت أقول في قرارة نفسي وهل كان لدى الرسول كل هذا السلاح لترهيب الناس؟». ويضيف: «الحال ذاته إذا طلبنا مثلاً تأمين السكر للشاي، وكان جوابهم: لا نتعامل مع منتجات أجنبية».
وفي بلدة أبو قلقل التي لحقها الدمار نتيجة الاشتباكات، يوضح أبو محمد وإلى جانبه زوجته وأربعة أطفال أن «الوضع اليوم جيد» قبل أن تقاطعه زوجته «الأمان هو الأهم». ويتحدث الزوج بمرارة عن التنظيم الذي كان يعمد إلى رفع الأسعار وتجويع الناس بهدف إجبارهم على الانضمام إلى صفوفه.
ويقول: «عانينا من غلاء معيشة كبير نتيجة سيطرة داعش على المنطقة، وكنا نشتري عشرة أرغفة خبز مقابل 350 ليرة سورية (أقل من دولار أميركي) لكننا اليوم عدنا نشتري 24 رغيفاً مقابل مئة ليرة سورية».
ويضيف: «كانوا يقولون لنا الذي يريد أن يعيش بعز، فعليه أن يلتحق بصفوفنا، لكنني رفضت وفضلت الجوع على الالتحاق بهم وظلم أبناء جلدتي».
وحول تنظيم «داعش» المدارس إلى مقار أو سجون له، كما منع تدريس التلاميذ وفق المنهج الرسمي المعتمد في سورية وفرض على الطلاب الخضوع لدورات تعليم ديني وألغى الكثير من المواد الدراسية.
ويوضح الشاب رضا الصيّاد (18 عاماً) وهو من قرية تل عرّش كيف أحرق عناصر التنظيم «الكتب المدرسية ومنعونا من الدراسة، وبدأوا يفرضون علينا دروساً دينية... ويعلموننا أن الأكراد والعلماء والأساتذة كلهم كفرة». ويضيف: «أمل أن نعود إلى مدرستنا وأن يصبح الوضع أفضل... بعدما غادروا منطقتنا وتحسن وضعنا».
وتتابع «قوات سورية الديموقراطية» هجومها في ريف حلب الشمالي الشرقي وتخوض اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش» بهدف طرده من مدينة منبج التي تحظى بأهمية استراتيجية للمتطرفين كونها تقع على طريق إمداد يربط معقلهم في محافظة الرقة بالحدود التركية.
الأمم المتحدة تطالب بجسر جوي لإمداد المناطق المحاصرة
الحياة...جنيف - رويترز - 
قال مسؤولون في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ما زالت بانتظار موافقة الحكومة السورية على دخول قافلة مساعدات إلى مدينة داريا المحاصرة وأنها طلبت الموافقة على إرسال المساعدات جواً إلى أربعة مواقع إذا كانت الطرق البرية غير متاحة.
وقالت الأمم المتحدة أن أطفالاً يعانون من سوء التغذية في داريا سيموتون من دون مساعدة خارجية.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في مؤتمر صحافي في جنيف أن «منع المساعدات قضية سياسية... بعد داريا 12 كيلومتراً من دمشق، بالتالي فإن التنفيذ ممكن لكننا في حاجة إلى موافقة سياسية من الحكومة».
وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم الأمم المتحدة للصحافيين في نيويورك أن داريا واحدة من أربع مناطق قدمت الأمم المتحدة لوزارة الخارجية السورية في شأنها الأحد خطة بديلة لنقل الغذاء إليها عبر جسر جوي إذا لم تتم الموافقة على الوصول إليها براً. وأضاف أن المنظمة الدولية بانتظار موافقة الحكومة.
وقال دوجاريك: «الطلب المكتوب تضمن خطة لجسور جوية - وليس عمليات إسقاط جوي - كملاذ أخير إلى داريا ودوما والمعضمية في ريف محافظة دمشق والوعر في محافظة حمص».
ولم تسمح دمشق حتى الآن سوى بتسليم مساعدات طبية وإمدادات مدرسية وحليب الأطفال إلى دوما وداريا والمعضمية في جنوب غربي دمشق خلال الشهر الجاري من دون السماح بدخول مساعدات غذائية.
ولم يكن الوعر ضمن المناطق التي وافقت الحكومة على إدخال مساعدات إليها في حزيران (يونيو). وأشارت الحكومة السورية في بيان إلى أن الهلال الأحمر العربي السوري سلم سبع شاحنات من الإمدادات الطبية والأغذية وحليب الأطفال للمنطقة في الأول من الشهر.
وسمحت الحكومة السورية بوصول أول قافلة مساعدات طبية من الأمم المتحدة إلى داريا منذ أواخر عام 2012 وذلك تحت ضغوط من حليفتها روسيا ودول أخرى من المجموعة الدولية لدعم سورية التي تشرف على عملية السلام.
وجلبت القافلة حليب أطفال وإمدادات طبية لإعانة ما يقدر بحوالى أربعة آلاف مدني، وهو ما ساعد الحكومة السورية على عدم تجاوز مهلة لها لتمكين القوافل من إيصال المساعدات في موعد غايته يوم الخميس الماضي وإلا تم إنزال مساعدات جواً.
لكن القافلة لم تحمل طعاماً إلى داريا. وكان مسؤولو الأمم المتحدة يأملون بأن يصل الطعام في قافلة مساعدات ثانية يوم الجمعة لكن ذلك أرجئ لعدم موافقة الحكومة.
وقال ينس لايركي الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الحكومة أعطت في وقت لاحق موافقة جزئية على قافلة المساعدات الغذائية. وأردف: «هذا ليس كافياً... سنرجع إلى الحكومة». وتقول المعارضة السورية أن الحكومة وافقت على القافلة الأولى كخديعة لتخفيف الضغوط الدولية.
وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري الأسبوع الماضي أنه ما من أحد جائع في داريا التي قالت أنها تنتج من الفول والبازلاء والمواد الغذائية والتوت البري ما يكفي سورية كلها.
كسرة خبز في مخيم اليرموك قد تكلّف المرء حياته
المستقبل.. (رويترز)
يعتمد الفلسطينيون المقيمون في مخيم اليرموك للاجئين في جنوب دمشق على المساعدات الغذائية للعيش في الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا. لكن الوصول إلى تلك المساعدات قد يكلف المرء حياته.

ففي ظل القتال بين تنظيم «داعش» وجبهة النصرة من أجل السيطرة على المخيم، عجزت الأمم المتحدة منذ أكثر من عام عن إيصال المساعدات وتوفرها بدلاً من ذلك في مناطق مجاورة.

في الرحلة إلى نقطة الحصول على المساعدات لا تتوفر للسكان في بعض المناطق أي حماية من رصاص القناصة إلا قطع قماش سميك تتدلى بين المباني. ولا ينجح القناصة عادة في التمييز بين المقاتلين وغيرهم. وبعد أن يجتاز سكان المخيم هذا التحدي يتعين عليهم عبور نقطة تفتيش أقامها «داعش». وتسيطر نقطة التفتيش تلك على الطريق الواصل إلى بلدة يلدا المجاورة حيث تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومنظمات أخرى تسليم المساعدات حينما يتسنى لها ذلك.

ووصف محمود (اسم مستعار)، في حوار عبر الإنترنت، كيف يقوم بهذه الرحلة ثلاث مرات أسبوعياً. وأضاف الشاب البالغ من العمر 22 عاماً: «أخرج من منزلي وأجد نقطة تفتيش على بعد كيلومتر تقريباً. أغلب الشوارع في المخيم تقع في مرمى نيران القناصة.. من الجانبين. يكون علي أن أحذر منهم. يمكنني الركض في بعض الشوارع ولا يسعني في البعض الآخر سوى السير«.

فر عشرات الآلاف من المخيم منذ اندلاع الحرب لكن مئات السكان لا يزالون يملكون جرأة القيام بالرحلة نفسها. وشيّد مخيم اليرموك قبل عشرات السنوات كواحد من مخيمات كثيرة أقيمت في المنطقة بعد نكبة 1948 من أجل إيواء الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم. واليوم يكاد مخيم اليرموك يضيق بساكنيه من اللاجئين الأصليين ناهيك عن بعض السوريين الذين شردتهم الحرب فسكنوا بالمخيم.

وقصف مخيم اليرموك وحوصر وعزل عن العالم الخارجي منذ بدايات الصراع متعدد الأطراف الذي يعيش الآن عامه السادس. واقتتلت القوات الحكومية ومعارضون مسلحون ومتشددون إسلاميون من أجل السيطرة على المخيم الذي يقع على بعد كيلومترات قليلة من قلب دمشق.

ودخل مقاتلو «داعش» المخيم الذي يعج بالبنايات في نيسان 2015 بفضل مساعدة من جبهة النصرة في موقف تعاون نادر بين الفصيلين الخصمين. وسيطر التنظيم وقتها على غالبية المخيم. وبعدها رفع الطرفان ـ «داعش» والنصرة، السلاح كل في وجه الآخر وأتت المعارك في الأسابيع الأخيرة على عدد لا يحصى مما تبقى من مساكن المخيم في ظل محاولة «داعش» انتزاع مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة.

وقال محمود «ساءت الأوضاع بشدة في الفترة الأخيرة. هذا قتال يدور داخل المخيم فقط.. ولا يمتد لمنطقة أخرى.. يتركز هنا فقط«. وأضاف أن المقاتلين يستهدفون المنازل ويحرقونها ولو كان بداخلها سكان بغرض عرقلة تقدم الطرف الآخر.

وفي الناحية الأخرى من شريط داخل أرض فضاء متاخمة لمنطقة سيطرة «داعش» هناك مقاتلون تحت راية «الجيش السوري الحر« يسيطرون على بلدة يلدا. وقال يوسف (اسم مستعار أيضاً) «تتوقف مدى خطورة الطريق إلى يلدا على سخونة المعارك هناك. في الفترة الأخيرة يتعين على من يسكنون في مناطق القتال الاحتماء بقطع قماش سميكة أو بالأرصفة أسفل البنايات«. وأضاف «يوم الخميس الماضي أصيب أحد الأشخاص برصاصة قناص«.

وقال ساكن آخر قدم نفسه باسم محمد وعمره 30 عاماً «إذا رغب أحدهم في مغادرة منزله للحصول على بعض الماء فقد لا يعود«. وأضاف «قد يدفع المرء حياته ثمناً للحصول على كسرة خبز أو بعض الطعام«.

وقال أبو أنس وهو عامل سابق «كثير من الناس يكتفون بالجلوس في منازلهم.. نحن عالقون هنا وعالقون في المخيم«. وأضاف «الماء قليل جداً والوقود قليل. نحصل على المساعدات بالأساس من الأونروا.. لا نحصل على الكثير لكنهم أملنا الرئيسي.. كل 20 يوماً نحصل على حزمة تكفي بالكاد عائلة واحدة«. وأضاف هذه الحزمة تتكون من 4 كيلوغرامات من العدس و5 كيلوغرامات من السكر وكيلوغرام من المعكرونة وعلب طماطم.

وقد يتسبب القتال في إغلاق نقطة التفتيش لأيام. لكن إذا تسنى للسكان العبور يصبح بمقدور محمد ويوسف وغيرهما شراء أشياء أخرى يمكنهم دفع ثمنها من أكشاك صغيرة في يلدا قبل العودة. وحتى الحصول على مساعدات فإن قطع الكيلومترات القليلة من المخيم إلى يلدا مروراً بمناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة يتطلب حديثاً مضنياً مع السلطات المحلية ووجهاء وقادة من طرفي الصراع.

وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا «حين سُمح لنا بالوصول إلى يلدا لأول مرة.. ولمجرد الوصول إلى هناك كان على الأمم المتحدة التفاوض على 17 اتفاقاً منفصلاً«.

وعلى مدى شهر على الأقل بدءاً من نيسان تعجز الأونروا حتى عن الوصول إلى يلدا وحذرت من أن السكان يواجهون خطر المجاعة إن لم تستأنف المساعدات. وقال جانيس «داخل اليرموك دأبت القوات المتحاربة على استخدام ذخائر كبيرة من دون تمييز. من غير المقبول على الإطلاق أن يجد أناس تساعدهم الأمم المتحدة في القرن الحادي والعشرين أنفسهم في هذا الوضع في عاصمة بلد عضو بالأمم المتحدة«.
واشنطن: الأسد مخطئ إذا اعتقد بوجود حل عسكري في سورية
الرأي.. (د ب أ)
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر مساء أمس الأربعاء إن الرئيس السوري بشار الأسد «مخطئ إذا اعتقد بوجود حل عسكري في سورية».
وفي سياق متصل، أدانت الولايات المتحدة الهجمات التي تستهدف مستشفيات في حلب. وأضاف تونر: «حقيقة أن النظام يستهدف مجددا المنشآت الطبية، أمر مناف للعقل». وكان الأسد قد تعهد هذا الأسبوع بتعزيز الهجمات ضد «الإرهابيين».
رمضان: الأسد رفض الحلول السياسية
 عكاظ...محمود عيتاني (هاتفياً - تركيا)
 أكد القيادي في المعارضة السورية أحمد رمضان أن خطاب بشار الأسد الأخير يثبت رفضه للحل السياسي وإصراره على عدم تطبيق قرارات مجلس الأمن محتمياً بالمظلة الروسية والدعم الذي يتلقاه من طهران عسكريا وماليا وسياسيا.
وأشار رمضان لـ «عكاظ» إلى أن «خطاب الأسد يعكس رغبته في الاتجاه نحو التصعيد العسكري من الآن وحتى مارس القادم، إذ ستكون واشنطن مشغولة بانتخاباتها، وستكون سورية ميدانا لتصفية حسابات إقليمية ودولية ترتع فيها بدرجة رئيسة روسيا المنفلتة من عقالها ومسؤولياتها الدولية وإيران الراعية للإرهاب والداعمة له».
وأضاف أن الأسد يسعى لتبرير جرائمه المروعة بحق السوريين أطفالا ونساء بذريعة مكافحة الإرهاب بينما يدرك العالم جيدا أن الأسد هو المجرم الأكبر وأن نظامه وحلفاءه هم من يدعم الإرهاب ويوفر له مقومات البقاء.
وأردف بالقول «نحن أمام نظام جعل مصير الدولة السورية رهناً بمصالح قوى خارجية، وأعلن الأسد موقفه في خطابه دون مواربة». وزاد «إن ما يقوم به الأسد هو انعكاس لمصالح وأجندات إيران التي تعمل على زراعة الفوضى والعنف واستثمارهما وروسيا التي تبحث عن توسيع نفوذها في المنطقة في محاولة لجني مكاسب إستراتيجية في صراعها مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية»..
من جهة أخرى، أعادت الفصائل المعارضة السورية أمس (الأربعاء) فتح طريق بين معقلين لها في محافظة حلب شمالي سورية بعد هجوم مضاد شنته ضد تنظيم داعش وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان التنظيم سيطر في هجوم مفاجئ نفذه في 27 مايو على خمس قرى في ريف حلب الشمالي، بينها كفر كلبين وكلجبرين، ما أدى إلى قطع طريق تصل مارع، أحد معاقل مقاتلي المعارضة بإعزاز، المعقل الآخر القريب من الحدود التركية. في غضون ذلك يعقد وزراء الدفاع الروسي والسوري والإيراني اليوم (الخميس) في طهران اجتماعا حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وتدعم روسيا وإيران نظام بشار الأسد سياسيا وماليا وعسكريا.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,553,058

عدد الزوار: 7,697,281

المتواجدون الآن: 0