الجعفري في بيروت يدافع عن «الحشد الشعبي» و“الحرس الثوري” الإيراني يشارك في معركة الفلوجة..اتهام «حزب الله» و«رساليون» بجرائم قتل في الفلوجة وتظاهرات في كربلاء ضد تدخّل إيران ..تفجيران انتحاريان لـ «داعش» يخلفان 100قتيل وجريح

الاحزاب السياسية تشدد اجراءاتها لحماية مقراتها وقادة شيعة: أنصار الصدر دواعش وبعثيون

تاريخ الإضافة الجمعة 10 حزيران 2016 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2022    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اتهام «حزب الله» و«رساليون» بجرائم قتل في الفلوجة وتظاهرات في كربلاء ضد تدخّل إيران
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
شهدت مدينة كربلاء المقدسة عند الشيعة تظاهرات أمس احتجاجاً على التدخل الإيراني في العراق، فيما خرجت الكتل السياسية السنية عن صمتها لتوجه أصابع الاتهام مباشرة لميليشيا «كتائب حزب الله» و«رساليون« المدعومتين من إيران وقوات أمنية حكومية بممارسة «القتل المنهجي» ضد المدنيين السنة الفارين من المعركة الدائرة لطرد تنظيم داعش من مدينة الفلوجة كبرى مدن الأنبار (غرب العراق) وهي أعمال أثارت تنديداً واسعاً من قبل المنظمات الدولية وجمعيات حقوقية محلية وغربية.

فقد احتشد مئات المحتجين في كربلاء في جنوب البلاد، للتنديد بالتدخل الإيراني في العراق وللمطالبة بإغلاق مقار الأحزاب .وعبر المتظاهرون عن غضبهم من التدخل الإيراني بشؤون العراق رافعين الأعلام العراقية ومطلقين شعارات تندد برموز في النظام الإيراني.

وأغلق المحتجون مكتب مجلس النواب في كربلاء منددين بالأحزاب الفاشلة والفساد المستشري في العراق. كما أقدم شبان تابعون لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر يطلقون على أنفسهم «الثورة الشعبية الكبرى» على مهاجمة وإغلاق عدد من مقار الأحزاب الشيعية في محافظة ميسان (جنوب العراق).

وأغلق «شباب الثورة الشعبية العراقية» مقار حزب الدعوة الإسلامية التابع لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي وحزب الفضيلة التابع للمرجع الشيعي محمد اليعقوبي ومقر المجلس الإسلامي الأعلى التابع للسيد عمار الحكيم، ومقر حركة الإصلاح التابع لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري في مدن بغداد والبصرة والناصرية والديوانية وأحياء في ضواحي العاصمة بغداد.

وفي سياق متصل بالتحركات الشعبية، أظهر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر وأنصاره إصراراً على مواصلة حراكه الشعبي الاحتجاجي للمطالبة بالإصلاحات الشاملة من خلال توجه المحتجين لاستهداف مقار الأحزاب الشيعية الكبيرة في خطوة تشكل تصعيداً جديداً في حلقة الخلافات مما قد يمهد الطريق لصراع شيعي ـ شيعي.

وأغلقت السلطات العراقية أمس جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء وسط بغداد بعدما دعا المتظاهرون في بيان لهم أمس إلى تظاهرة مليونية اليوم الجمعة في ساحة التحرير في وسط بغداد بمشاركة متظاهرين من جميع المحافظات.

وفي شأن جرائم الميليشيات المدعومة من إيران في الفلوجة، أصدر تحالف القوى السنية بياناً اتهم فيه ميليشيات تديرها إيران بارتكاب جرائم قتل لمدنيين هاربين من الفلوجة، ومن بينها «كتائب حزب الله (بزعامة أبو مهدي المهندس) ورساليون (بزعامة النائب عدنان الشحماني أحد المقربين من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي) وبالتواطؤ مع بعض مجموعات الشرطة الاتحادية، وأنه سلوك الغدر والخيانة واستغلال الدولة ومؤسساتها»، موضحة أنه «بالإضافة الى أعمال القتل والتعذيب والتنكيل الموثق فإن آخر جريمة اقترفها هؤلاء هو اختفاء 610 مواطنين وأكثرهم من قبيلة المحامدة وتغييبهم قسراً وهو عدد قابل للزيادة«.

وطالب التحالف بـ»سحب فصائل الحشد الشعبي من الأنبار كلها لكي لا نبقي ذريعة لمن يريد تسميم الأجواء بين أبناء الوطن الواحد»، مؤكداً أن «أبناء الأنبار بالتعاون مع قواتنا المسلحة سبق وأن حرروا مدناً مهمة مثل الرمادي والرطبة وهيت وغيرها من دون الحاجة الى الحشد الشعبي«.

وأشار تحالف القوى الى «تقديم شكوى قضائية ضد الفصائل التي مارست القتل المنهجي»، محملاً رئيس الوزراء حيدر العبادي «مسؤولية الحفاظ على حياة المدنيين وتقديم المعلومات عن مصير المغيبين» وداعياً الى «الاعتماد على المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار كبديل عن فصائل الحشد الشعبي وتشكيل لجنة تحقيق محايدة للوقوف على حجم الإجرام الذي مارسه الموتورون في معارك الفلوجة«.

وأكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن مجلس النواب سيعمل على كشف الجهات التي نفذت انتهاكات ضد النازحين ومحاسبتهم .وقال خلال اجتماعه في بلدة عامرية الفلوجة مع القيادات الأمنية وأعضاء من الحكومة المحلية للأنبار ووجهاء الناحية وقيادات عليا من وزارة الداخلية: «نستنكر ما تعرض له بعض النازحين من انتهاكات بشعة ولا نريد أن تصل رسائل سلبية لأهالي المناطق التي لم تحرر لحد الآن»، مؤكداً أن «هناك إجراءات سريعة ستُتخذ لتدقيق أسماء كافة الأشخاص وفرز المتهم من عدمه من خلال لجان حكومية وأمنية ومتابعة برلمانية، ولن نسمح بعودة الإرهاب وظلم البريء وسنعمل على كشف الجهات التي قامت بتعذيب النازحين وستتم محاسبتهم«.

ميدانياً أعلنت قيادة عمليات تحرير الفلوجة عن وصول تعزيزات مدرعة لمحيط المدينة للمشاركة في اقتحام مركز المدينة. وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في تصريح صحافي إن «لواء من الدروع والدبابات وصل إلى الجهة الشرقية الجنوبية لمدينة الفلوجة استعداداً لاقتحام وتطهير مركز مدينة الفلوجة بدعم وإسناد من طيران التحالف الدولي»، مؤكداً أن «الساعات القليلة المقبلة ستشهد عملية اقتحام مركز المدينة«.

وأضاف الساعدي أن «جميع المناطق المحيطة بالمدينة تم تطهيرها ومن جميع محاورها»، مشيراً إلى أن «تنظيم داعش منهار تماماً وخصوصاً بعد عجزه عن إقناع عناصره بتنفيذ عمليات انتحارية كما تشير المعلومات الاستخباراتية مع تكبده خسائر فادحة بالعناصر والعجلات«.

أمنياً أيضاً، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا منطقة بغداد الجديدة ومعسكر التاجي في بغداد وأديا الى مقتل وإصابة 92 عراقياً بينهم عناصر من الجيش. وقال في بيان نقلته مواقع الكترونية تابعة للتنظيم المتطرف إن «التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة في منطقة بغداد الجديدة نفذه أبو مهاجر العراقي واستهدف تجمعاً كبيراً للحشد»، مشيراً الى أن «التفجير الانتحاري الثاني الذي استهدف، مجموعة من عناصر الجيش قرب البوابة الأولى لمعسكر التاجي شمالي بغداد، نفذه حبيب العراقي«.

وكانت الشرطة العراقية قد أفادت بمقتل 15 عراقياً وإصابة 50 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة في شارع تجاري بمنطقة بغداد الجديدة (شرق بغداد). كما أكد مصدر أمني آخر بأن تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف قاعدة تفتيش عسكرية رئيسية في منطقة التاجي (شمال بغداد) مما أدى إلى مقتل 7 جنود وإصابة أكثر من 22 آخرين بجروح.
الجبوري يدين انتهاكات الحشد في الفلوجة.. وفي بوابة معسكر التاجي وسوق بغداد
تفجيران انتحاريان لـ «داعش» يخلفان 100قتيل وجريح
«عكاظ» (بغداد)
 فجر انتحاريان من تنظيم «داعش» الإرهابي سيارتين مفخختين أحدهما انتحاري بالقرب من قاعدة عسكرية وسوق في منطقة بغداد، مما أدى لمقتل 30 شخصا وجرح 70 في التفجيرين، ضمن سلسلة من العمليات، التي تتم جراء الخروقات الأمنية والذي تأتي بعد أقل من 24 ساعة على إقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي لمدير المخابرات على خلفية هذه الخروقات.
وقال عقيد في الشرطة أن الهجوم الانتحاري الأول وقع بسيارة مفخخة في البوابة الرئيسية لمعسكر التاجي الواقع على بعد 20كلم شمال بغداد. ومعسكر التاجي هو أحد أكبر القواعد العسكرية في البلاد ويضم مطارا عسكريا.وفي الوقت نفسه، انفجرت سيارة مفخخة في بغداد الجديدة.
وعلى صعيد معركة الفلوجة استنكر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس (الخميس) ما تعرض له النازحون من انتهاكات بشعة ارتكبتها ميليشيات من الحشد الشعبي دعيا الجيش العراقي إلى احتواء الأبرياء والمدنيين الذين كانوا أسرى ودروعا بشرية لدى «داعش».
وقال الجبوري في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله إلى عامرية الفلوجة بحضور عدد من القيادات الأمنية، وشيوخ عشائر، أن الانتهاكات التي تعرض لها أهالي الفلوجة تشكل وصمة عار في جبين من ارتكبها، لافتا إلى أنها تؤكد بأن البعض يريد إشعال حرب طائفية، منتقدا عجز الدولة عن إيقاف هذه الانتهاكات بحق السنة.
من جهة أخرى، علمت «عكاظ» أن الحكومة العراقية رفضت طلبا نيابيا بدخول أي من نازحي الفلوجة إلى بغداد مؤكدا أن المخيمات المخصصة لهم ستكون موقتة تمهيدا لعودتهم إلى الفلوجة فيما أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين فرع الأنبار عن نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة في آخر إحصائية لأعداد للنازحين من الفلوجة والصقلاوية.
واستقبلت المخيمات التي أعدت للنازحين ( 3,047) أسرة من قضائي الفلوجة والصقلاوية التابعين لمحافظة الأنبار، اسكنوا منهم (2,707) أسرة في مخيمات عامرية الفلوجة و(306) أسر في مخيمات المدينة السياحية بالحبانية فضلا عن (34) أسرة في مخيم الخالدية.
الاحزاب السياسية تشدد اجراءاتها لحماية مقراتها وقادة شيعة: أنصار الصدر دواعش وبعثيون
إيلاف...د أسامة مهدي
وصف قادة شيعة عراقيون انصار الصدر بالدواعش والبعثيين واعوان صدام على خلفية استمرارهم بغلق مكاتب الاحزاب الشيعية المشاركة في السلطة في المحافظات الجنوبية وسط مخاوف من صدام شيعي شيعي.
إيلاف من بغداد: منذ يومين يقوم شبان تابعون للتيار الصدري يطلقون على أنفسهم "الثورة الشعبية الكبرى" بمهاجمة وإغلاق عدد من مقار الأحزاب الشيعية المشاركة في السلطة في محافظات جنوب العراق. فقد اغلق المحتجون مقار حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وحزب الفضيلة بقيادة المرجع محمد اليعقوبي ومقر المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة عمار الحكيم ومقر حركة الإصلاح لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وقال الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي العدو اللدود لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ان الاعتداء على مكاتب حزبه يشكل خطوة جديدة لإثارة الفوضى وخدمة لاجندات خارجية. واضاف في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه ان مكاتب ومقرات الاحزاب السياسية في بغداد وعددا من محافظات الوسط والجنوب تعرضت الى اعتداءات اثمة قامت بها مجموعات الشغب التي اعادت الى اذهان العراقيين ما كانت تقوم به عصابات الحرس الجمهوري وفدائيو صدام ابان الحقبة البعثية المظلمة وكان المفروض باصحاب المطالَب الحقة من المواطنين التعبير عنها بطرق قانونية محترمة.
وحذر "الجهات التي تقف وراء هذه الحركة المشبوهة، من الاستمرار في مخطط اثارة النزاعات الداخلية بالتزامن مع تصدي قواتنا المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر لتنظيم داعش الارهابي، مطالباً بوجوب التصدي لهذه الجماعات الخارجة عن القانون التي لم يعد خافيا على جميع ابناء الشعب العراقي العزيز انها تقوم بتنفيذ اجندات خارجية".
وطالب المالكي جميع القوى والاحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية بالوقوف صفا واحدا بوجه كل من يحاول شق الصف الوطني تحت لافتات وادعاءات اصبحت مفضوحة امام الجميع في داخل العراق وخارجه. ودعا المالكي رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزارة الداخلية والاجهزة الامنية كافة الى توفير الامن والحماية اللازمة لمكاتب الاحزاب السياسية والتصدي بحزم لكل من يتجاوز على المؤسسات السياسية والرسمية الذين يظنون ان مثل هذه التحركات المرفوضة ستحسن صورتهم امام العراقيين بحسب قوله.
سنسحقهم
ومن جهته هدد الأمين العام لمنظمة بدر المسلحة هادي العامري اتباع زعيم التيار الصدري بسحق تحركهم ضد منظمته.
وقال العامري انه أصدر الأوامر لجميع مقرات منظمة بدر بأن يتعاملوا مع كل من يتعدى على مقرات المنظمة "على أنه داعشي أو بعثي".. مشددا بالقول "إننا بحرب مع هؤلاء والتعدي علينا جزء من معركتنا ويحق لنا الدفاع عن أنفسنا وهذا يعني الرد وبقوة وبكل وسائل الدفاع".
كما وصف النائب الشيعي جاسم محمد جعفر مهاجمة المتظاهرين لبعض المقار الحزبية بأنها "انقلاب جديد" معتبرا أن ما قام به المتظاهرون محاولة للاستيلاء على تلك المقار، داعيا وزارة الداخلية إلى حماية المؤسسات الحكومية والحزبية في البلاد.
وعلى الصعيد نفسه امر رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم قواته بالدفاع عن المقرات والمكاتب التابعة للمجلس الاعلى في المحافظات الجنوبية او من اي جهة كانت من اي تعد عليها وذلك بعد قيام محتجين من اتباع الصدر بتخريب مقرات حركة سرايا الجهاد أحد فصائل الحشد الشعبي التابعة للمجلس.
عمل مشين
اما الامين العام لحركة الجهاد والبناء قائد سرايا الجهاد حسن الساري فقد وصف مهاجمة مقرات الحركة وقوات سرايا الجهاد من قبل بعض المتظاهرين عمل مشين وغير مبرر. وقال في تصريح صحافي ان "هذه الاعتداءات والاعمال التخريبية التي يقوم بها بعض المندسين واصحاب الاجندات المشبوهة تحت غطاء التظاهر والاصلاح تستهدف حرف مسار الحرب التي يخوضها مجاهدو الحشد الشعبي وقواتنا الامنية في قتالهم ضد عصابات داعش الارهابية".
ودعا الساري ابناء الشعب العراقي الى "وحدة الصف والموقف ومساندة القوات الامنية والحشد الشعبي التي تخوض اليوم معركة الوجود ضد قوى الارهاب والقتل والتكفير".. محذرا من الانسياق وراء اصحاب الاجندات المشبوهه والمندسين بحسب قوله.
وكانت انطلاقة تظاهرات الاحتجاج العراقية في عموم محافظات البلاد الوسطى والجنوبية في أغسطس عام 2015 بدعم من المرجعية الشيعية علي السيستاني للمطالبة بإصلاحات في أوضاع البلاد السياسية والأمنية والاقتصادية ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين قام إثرها رئيس الوزراء حيدر العبادي بإجراء إصلاحات ترقيعية لم تنل رضا المرجعية الدينية، كما لم تقتنع بجديتها الجماهير الغاضبة.
“الحرس الثوري” الإيراني يشارك في معركة الفلوجة
السياسة...
أظهر فيديو انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة عناصر من “الحرس الثوري” الإيراني في معركة الفلوجة بالعراق.
وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أمس، أن الفيديو القصير يظهر عنصراً من قوات “الحرس الثوري” الإيراني وهو يمسك هاتفه الخلوي ويتحدث بالفارسية قائلاً، “نحن في ظهر الجمعة (الماضي)، وهذه عمليات تحرير الفلوجة، أنا إيراني”.
وبعدها يقول أحد الأشخاص الواقفين “نحن عراقيون”، ثم يهتف الحاضرون بشعارات طائفية.
ويأتي انتشار هذا الفيديو بعدما سبب حضور قائد قوات “فيلق القدس” قاسم سليماني احتجاجات واسعة في صفوف السياسيين العراقيين، ما أجبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري على القول إن سليماني يعمل مستشاراً عسكرياً للحكومة العراقية.
ومع استمرار معركة الفلوجة، الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، وتزايد الانتهاكات التي تمارسها ميليشيات “الحشد الشعبي” المدعومة من النظام الإيراني، تتعالى الأصوات بإبعاد تلك الميليشيات عن مسرح المعارك ومحاسبة المسؤولين عن أعمال القتل والتنكيل بحق النازحين.
وينذر حضور ميليشيات “الحشد الشعبي” بشعاراتهم الطائفية في معركة الفلوجة وممارساتهم بحق المدنيين من أبناء المدينة بزيادة العنف الطائفي في العراق، وجر البلاد إلى حرب طائفية أخرى. كما أن مشاركة قوات إيرانية في المعارك من شأنها أن تزيد من الاحتقان الطائفي، ما يؤثر سلباً على الحرب ضد “داعش”.
 
«داعش» يحاول استعادة نشاطه في ديالى
الحياة..ديالى- محمد التميمي 
طالب مسؤولون محليون في ديالى بشن عملية أمنية واسعة لملاحقة خلايا «داعش»، بعد العثور على مضافات لاستقبال مسلحي التنظيم في المحافظة التي يقطنها خليط عرقي وطائفي.
وقال رئيس المجلس البلدي في قضاء المقدادية عدنان التميمي في تصريح إلى «الحياة « إن «وجود خلايا ناشطة للتنظيم الذي سيطر العام الماضي على ناحيتين بات يشكل تهديداً كبيراً ويستهدف الزراعة التي يعتمدها السكان». وأشار إلى أن «العناصر الإرهابية زرعت مئات العبوات الناسفة التي أدى انفجار بعضها إلى قتل عدد من المزارعين والفلاحين، وباتت الأراضي مصدر موت لا مصدر رزق، بالنسبة إلى مالكيها لأنهم لا يعرفون المناطق الملغومة». وطالب «القوات الأمنية بشن عملية لتطهير القضاء من عناصر التنظيم، واستقدام وحدات خاصة لكشف العبوات والمتفجرات بعد انتشارها في المناطق الزراعية ما تسبب بموجات نزوح من القضاء».
ويعتمد 80 في المئة من أهالي المقدادية على الزراعة إلا أن الهجمات التي يشنها «داعش» تسببت بتراجع الزراعة وتضرر الوضع الاقتصادي لمئات العائلات.
وأكد مصدر أمني لـ «الحياة « عودة ظاهرة نزوح العائلات من بعض مناطق القضاء». لكن المحافظ مثنى التميمي قال إن «الحكومة المحلية قامت بمفاتحة القيادات الأمنية في ما يتعلق بالتهديدات لاتخاذ الإجراءات اللازمة».
ويعتبر قضاء المقدادية الذي شهد توتراً على خلفية هجمات انتحارية شنها «داعش» على مجالس عزاء، ثاني أكبر بلدة في ديالى بعد بعقوبة، وسميت بالمقدادية نسبة إلى العالم الصوفي المقداد بن محمد الرفاعي المدفون في محيطها. وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد سكانها حوالى 280 ألف نسمة حتى عام 2005 وهم من العرب والأكراد والتركمان، وتشتهر بزراعة النخيل والفواكه.
وشنت القوات الأمنية عملية استثنائية في المحافظة على مدى الأسبوع الماضي. وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة انتهاء «أكبر» عملية قادتها الاستخبارات داخل المحافظة. وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني إن «عملية نوعية قادتها الاستخبارات العسكرية انتهت بعد زهاء أسبوع على انطلاقها»، واعتبرها «الأكبر من نوعها التي تقودها الاستخبارات في شكل مباشر منذ عام 2003 واعتمدت استراتيجيات مستحدثة في محاربة التطرف ومعالجة خلاياه النائمة». وأضاف أن «أبرز نتائج عملية الاستخبارات هي ضبط 6 مضافات رئيسية لتنظيم داعش في مناطق متفرقة من ديالى بخاصة قاطع شمال المقدادية، وتلال حمرين والتي انطلق منها أغلب الانتحاريين والسيارات المفخخة لقتل الأبرياء خلال الأشهر الماضية».
الجعفري في بيروت يدافع عن «الحشد الشعبي»
بيروت - «الحياة» 
دافع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عن الحشد الشعبي، معتبراً أنه «سجل مواقف مشرفة طوال فترة المعارك»، وأشار إلى أنه «من باب الحرص، لم تسمح الحكومة العراقية للحشد الشعبي بدخول مدينة الفلوجة معتبرة أن هذا العمل من اختصاصها مراعاة للحساسيات الموجودة».
وكان الجعفري يتحدث في بيروت، بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام وتسليمه رسالة من نظيره العراقي حيدر العبادي تتعلق بالعلاقات والتطورات في العراق والمنطقة.
وقال نقلاً عن العبادي، ورداً على سؤال عن الحملة على الحشد الشعبي: «نحن نجري تحقيقاً ولا نتستر على حقيقة ما يجري (الحملة على انتهاكات الحشد الشعبي تجاه المدنيين الهاربين من الفلوجة) وسنعاقب أياً كان، لكن علينا ألا ننسى الصفحات البطولية الرائعة لأبناء الحشد الشعبي التي أبهرت الكثيرين وهم يواصلون عملهم إلى جانب إخوانهم من دون تفريق مذهبي أو مناطقي».
وأضاف: «إذا حصلت بعض الخروق فهي لا تُعبر عن الحشد الشعبي كهوية وطنية عراقية بل هي تُعبر عن حال شذوذ لهذا الشخص أو لآخر».
وأوضح أنه تـــناول مع سلام «التحدي الذي نواجهه في العراق»، مؤكداً أن «القوات العراقـــــــية تسجل انتصارات باهرة على أكثر من صعيد وهي اليوم تُحكم القبضة على الفلــــوجة وتراعي كثيراً أمن وسلامة المواطنين من نساء ورجال وصغار وكبار. لذلك هي تبذل جهداً أكثر وربما تقدم تضحيات لا لشيء إلا انطلاقاً من الحرص على النأي بأي نوع من أنواع الأذى على أبناء مدينة الفلوجة».
واعتبر أن «استعادة الفلوجة تؤثر كثيراً في الحرب على الإرهاب فالمعركة لا تتجزأ وقوتك في ميدان ما تنعكس سلباً أو إيجاباً في الميادين الأخرى. وتوجيه ضربة لداعش وتطهير الفلوجة سينعكسان إيجاباً على بقية المدن العراقية ويمنعان تداعياتها وتدفقها الى مناطق أخرى خارج العراق».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,421,681

عدد الزوار: 7,632,690

المتواجدون الآن: 0