فخر الصناعة الروسية «تي 90» بيد الثوار...حلب مقبرة إيران: مقتل عقيد في الحرس الثوري

موسكو تطمئن دمشق وطهران بعدم وجود «صفقة» مع واشنطن...قوات خنق «داعش» بغطاء أميركي - روسي....سوريا الديموقراطية تقطع طرق إمداد «داعش» في منبج..داريا: غارات أسدية تعرقل توزيع المساعدات

تاريخ الإضافة السبت 11 حزيران 2016 - 3:44 ص    عدد الزيارات 2056    التعليقات 0    القسم عربية

        


 فخر الصناعة الروسية «تي 90» بيد الثوار

المستقبل...(كلنا شركاء، أورينت نت)

استولت كتائب الثوار الخميس على أحدث دبابة روسية في سوريا، وهي دبابة من طراز «تي 90«، وذلك خلال استعادة كتائب الثوار نقاط ومواقع على جبهة الملاح بريف حلب الشمالي، كانت سيطرت عليها قوات النظام وميليشياته في وقت سابق أول من أمس.

ونشر المكتب الإعلامي لحركة «نور الدين الزنكي» التابعة لـ»الجيش الحر» صورة لاغتنام الدبابة الروسية، وذلك عقب المعارك العنيفة التي شهدتها جبهة الملاح.

واستعاد الثوار مساء الخميس سيطرتهم على نقاطٍ ومواقع كانت قوات النظام مدعومةً بالميليشيات الموالية لها تقدمت إليها في وقت سابق أول من أمس، في منطقة الملاح بريف حلب الشمالي، وأكد الثوار مقتل أكثر من 50 عنصراً من قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني خلال الاشتباكات.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يستولي فيها الثوار على دبابة من هذا الطراز، في حين تمكن الثوار من تدمير دبابتين من هذا الطراز على جبهات حلب، حيث بثّ المكتب الإعلامي للواء صقور الجبل تسجيلاً مصوراً في السادس والعشرين من شباط الماضي، يظهر فيه تدمير دبابة من طراز «تي 90« إثر استهدافها بصاروخ «تاو« على جبهة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي.

كما دمرت كتائب ثوار الشام دبابة «تي 90« أخرى بشكل كامل، في أول ظهور لها في ريف حلب، إثر استهدافها بصاروخ «تاو« في السابع من كانون الأول من العام الماضي، على جبهة خلصة في ريف حلب الجنوبي.

وزودت موسكو مؤخراً قوات الأسد بعشرات الدبابات من طراز «تي 90» أحدث الدبابات على مستوى العالم، والتي تعتبر نسخة مطورة عن «تي 72»، وتفوقها بالتصفيح والسرعة وميزات فنية أخرى، ودخلت خط الإنتاج عام 1995 واعتمدتها موسكو كدبابة روسية وحيدة في الجيش الروسي عام 1996.

ويطلق على «تي 90» اسم «فلاديمير« نسبة لكبير مصمميها فلاديمير بوتكين، وهي مجهزة بمنظومة حماية ديناميكية من الجيل الثالث.

وأبرز أسلحة «تي 90» مدفع عيار 125مم ، ورشاش مزدوج عيار 7.62 مم، ورشاش مضاد للطائرات عيار 12,7 مم، في حين تبلغ سرعة الدبابة70 كم في الساعة، 10 كم في الساعة على سطح الماء.

يبلغ وزن «تي 90» 46,5 طناً مقابل 41,5 طناً لـ «تي 72»، وتفوقها بقوة المحرك الذي يبلغ 1000 حصان ذي 12 أسطوانة، وذات مناورة عالية قياساً بالدبابات الأمريكية والألمانية المصنعة في الوقت ذاته.

حلب مقبرة إيران: مقتل عقيد في الحرس الثوري

المستقبل.. (كلنا شركاء، الهيئة السورية للإعلام، الأناضول، ا ف ب) 

في خطابه أمام برلمانه، توعد رئيس النظام السوري بشار الأسد بأن تكون حلب مقبرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي ردّ عليه مطالباً البشرية بإقصائه، معربًا عن اعتقاده بأن جميع من يقدمون المساعدة للأسد شركاء في المذابح التي يقوم بها في سوريا.

وقبل خطابه وبعده، كانت حلب ولا تزال مقبرة للإيرانيين حلفاء الأسد الذين يقودون ميدان المعركة، أو لمقاتليهم من ميليشيات شكّلها ويدعمها الحرس الثوري، حتى باتت الجنازات مسألة روتين شبه يومي في المحافظات الإيرانية، وكذلك في العراق ولبنان.

وفي جديد تلك الخسائر، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، مقتل ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري خلال اشتباكات مع فصائل الثوار في سوريا.

وذكرت تلك الوسائل أن العقيد حاج علي منصوري من اللواء «21 المدرع» المسمى بـ»الإمام رضا» التابع للحرس الثوري، قتل الخميس خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش»، على حد زعمها، من دون أن توضح المنطقة التي قُتل منصوري فيها.

كما قُتل إلى جانب العقيد منصوري القائد الميداني المدعو مهدي نظري، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أمس.

ويشارك المقاتلون الإيرانيون والميليشيات التابعة للحرس الثوري بشكل أساسي في ريف حلب، وخصوصاً في ريف حلب الشمالي حيث يسقط العدد الأكبر منهم.

وأشارت الوسائل، إلى أن منصوري، كان من المقاتلين خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية.

وشهدت مدينة قم الإيرانية أمس تشييع قتيلين من لواء «فاطميون» الأفغاني الذي يقاتل في سوريا الى جانب قوات الأسد وهم: حسن حسيني وكاظم توسلي. 

وخسرت إيران المئات من عناصرها بينهم ضباط برتب عالية خلال اشتباكات مع الثوار.

وقتل الأسبوع الماضي 20 عنصراً من الحرس الثوري أبرزهم القيادي في «لواء فاطميون« سعيد محمد حسن حسين الذي قالت صفحات النظام إنه قتل في تدمر، بالإضافة إلى النقيب ابراهيم عشريه، ورضا خرمي، ومهدي طهماسبي، وهو ابن عقيد في الجيش الإيراني يدعى كريم طهماسبي قائد في جيش ناحية قريبة من مدينة قم.

وكان القيادي رضا رستمي قتل خلال معارك مع «داعش« حسب ما أوردت وسائل إعلام إيرانية، مضيفة أنه كان أحد القادة العسكريين لميليشيا الحرس الثوري خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية، كما قتل قائد كتائب قوات المغاوير للعمليات الخاصة التابعة لقوات فيلق القدس جهانجير جعفري، إلى أحد الضباط المتقاعدين من الجيش الإيراني زلفي، خلال معارك مع الثوار في ريف حلب الجنوبي.

وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن على البشرية جمعاء أن تُقصي الأسد، معرباً عن اعتقاده أن جميع من يقدمون المساعدة له، شركاء في المذابح التي يقوم بها في سوريا.

وأضاف، رداً على سؤال لأحد الصحافيين حول خطاب الأسد الأخير، قائلاً «لا أهتم كثيراً بما قاله«.

جاء ذلك في تصريحات لاردوغان بعد زيارته متحف محمد علي كلاي في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأميركية، عقب مشاركته في صلاة الجنازة على أسطورة الملاكمة الأميركي، مساء الخميس.

وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا قال اردوغان إن «سوريا تشهد ممارسة إرهاب الدولة، ويوجد مجرمٌ على رأس هذا العمل«.

وبخصوص اللاجئين السوريين قال «نحن لا ندخل في مساومات حول عدد اللاجئين، كما تفعل دول الاتحاد الأوروبي والدول الغربية، بل نقبلهم جميعاً، لقد فتحنا أبوابنا أمام كل من يهرب من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، ونحن مستمرون في فتح أبوابنا«.

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت عن «استيائه الشديد» حيال قصف مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، الأمر الذي عرقل توزيع مساعدات إنسانية على سكانها.

وقال آيرولت في مؤتمر صحافي في نيويورك «إننا فعلاً أمام ازدواجية غير معقولة للنظام» السوري.

وأضاف «رد فعلي هو الاستياء الشديد الى درجة لا أجد العبارات لوصفه». وتابع «بعد التشديد خلال أسابيع وأسابيع على ضرورة أن تصل المساعدة الإنسانية الى هذه المدينة التي هي مدينة شهيدة (...) قال النظام نعم في نهاية المطاف. لكن المساعدات وصلت والقصف تجدد، وهذا يثبت ازدواجية النظام».

وأكد «أنه سبب إضافي لاستئناف المسار السياسي بعزم كبير» في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا التي تضم القوى الكبرى «لرؤية ما يمكننا القيام به من أمور فاعلة».

وقال أيضاً «سيتاح لي أن أناقش هذا الأمر مجدداً مع شركائي الأوروبيين والأميركيين والروس في أسرع وقت لأن الوضع ملح».

وأعرب آيرولت عن «خيبة أمله» حيال نتائج اجتماع مجموعة الدعم الذي عُقد في 17 أيار في فيينا، وقال «كانت هناك خلاصة يمكن أن تبدو إيجابية ولكن لم يحصل شيء بعد ذلك واستمر الوضع في التدهور».

قوات سوريا الديموقراطية تقطع طرق إمداد «داعش» في منبج..داريا: غارات أسدية تعرقل توزيع المساعدات

المستقبل.. (أ ف ب) 

عرقل القصف الجوي الكثيف الذي تقوم به قوات النظام السوري على مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، عملية توزيع المساعدات الغذائية التي دخلت الى المدينة ليل الخميس ـ الجمعة للمرة الاولى منذ العام 2012، وفق ما اكد ناشط محلي والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد الناشط المعارض في داريا شادي مطر وكالة «فرانس برس« عبر الانترنت بأن «قصفا كثيفا بالبراميل المتفجرة استهدف بشكل عشوائي المدينة منذ التاسعة من صباح اليوم، وتحليق كثيف لطيران الاستطلاع في اجواء المدينة».

وقال مطر، الناشط في المجلس المحلي لمدينة داريا، «لم يتم بعد توزيع المساعدات التي تسلمها المكتب الاغاثي التابع للمجلس بسبب كثافة القصف الذي لم يتوقف منذ الصباح».

واحصى المرصد حتى ظهر امس، القاء الطيران المروحي التابع لقوات النظام اكثر من عشرين برميلا متفجرا على احياء عدة في المدينة.

واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ»فرانس برس« ان «القصف الجوي الكثيف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على مناطق عدة في داريا منذ الصباح (أمس) يعرقل توزيع المساعدات الغذائية التي تم ادخالها ليلا الى المدينة» المحاصرة.

وتمكن الهلال الاحمر السوري بالتعاون مع الامم المتحدة ليل الخميس ـ الجمعة من ادخال قافلة من تسع شاحنات تتضمن مواد غذائية الى داريا.

وقال مدير العمليات في الهلال الأحمر السوري تمام محرز لـ»فرانس برس« ليلا ان القافلة «تحتوي على مساعدات غذائية، بينها مأكولات جافة وأكياس من الطحين، ومساعدات غير غذائية بالإضافة إلى مساعدات طبية»، لافتا الى انها تكفي لمدة شهر.

وقال عامل في برنامج الاغذية العالمي في شريط فيديو نشره المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته على موقع «فيسبوك» ان المساعدات تتضمن «200 سلة غذائية مخصصة لـ1000 شخص ولمدة شهر واحد فقط». وذكر المجلس ان المساعدات «شملت ايضا كميات من الطحين وسللاً صحية وشوادر ومواد قرطاسية».

ويقدر المرصد السوري والمجلس المحلي عدد المقيمين في المدينة بثمانية الاف، فيما تتحدث الامم المتحدة عن اربعة الاف مدني محاصرين في داريا، ما يثير استياء داخل المدينة باعتبار ان المساعدات لن تكفي الجميع.

وبحسب مطر، فإن مكتب الاغاثة في المجلس المحلي في داريا «قد يعدل السلل الغذائية لتكفي جميع السكان».

وفي الأول من حزيران الجاري، دخلت أول قافلة مساعدات الى داريا منذ 2012، ولكن من دون أن تتضمن مواد غذائية، ما شكل خيبة أمل للسكان الذين يعانون من سوء التغذية ويشكون ارتفاع اسعار المواد الغذائية وندرتها. 

وفي شمال البلاد قطعت قوات سوريا الديموقراطية طرق الامداد الرئيسية لتنظيم «داعش» بين مناطق سيطرته في سوريا والحدود التركية، بعد تطويقها بالكامل امس مدينة منبج في ريف حلب، في ضربة جديدة للمتطرفين.

وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية التي تضم مقاتلين اكرادا وعربا، بدعم من طائرات التحالف الدولي بقيادة اميركية، امس من تطويق المدينة التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل.

وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان« رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس« ان قوات سوريا الديموقراطية «تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي ومحاصرة مدينة منبج التي يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل»، مشيرا الى «قطع الطريق الاخيرة بين منبج والحدود التركية».

وبحسب المرصد، تم قطع الطرق كافة من والى منبج المتصلة بمناطق اخرى تحت سيطرة التنظيم: شمالا نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، من الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، غربا نحو مدينة الباب، ابرز معقل للجهاديين في محافظة حلب.

وكتب الموفد الاميركي الخاص للرئيس باراك اوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع «تويتر» امس «قوات سوريا الديموقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب. ارهابيو داعش باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم».

وهجوم منبج هو واحد من ثلاث هجمات يتصدى لها «داعش» لحماية طريق امداده الرئيسية التي تنطلق من الرقة، مرورا بمدينة الطبقة في المحافظة ذاتها، حيث يواجه من جهة الشمال قوات سوريا الديموقراطية ومن الجنوب قوات النظام المدعومة بالطائرات الروسية، وصولا الى منبج فجرابلس على الحدود التركية.

ولا يزال التنظيم يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية الى تركيا، لكنها اكثر خطورة وصعوبة وطولا، بحسب المرصد.

واوضح عبد الرحمن «بات على المتطرفين حتى يتنقلوا بين الرقة والحدود التركية، سلوك طريق اكثر خطورة بالنسبة اليهم لان قوات النظام السوري (...) قريبة منها».

وبدأت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي هجوما منذ 31 ايار لاستعادة السيطرة على منبج، وتمكنت من السيطرة على اكثر من 79 قرية ومزرعة في محيط المدينة، بحسب المرصد.

واسفرت الاشتباكات المستمرة بين الطرفين منذ بدء الهجوم عن مقتل 159 متطرفا و22 مقاتلا من قوات سوريا الديمقراطية، بالاضافة الى 37 مدنيا، وفق حصيلة للمرصد. 

وفر آلاف المدنيين مطلع الاسبوع من مدينة منبج مع اقتراب قوات سوريا الديموقراطية الى مشارفها خوفا من المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي.

خنق «داعش» بغطاء أميركي - روسي

لندن، جنيف، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 

سيطرت القوات النظامية السورية تحت غطاء الطيران الروسي، على طريق استراتيجي في محافظة الرقة معقل «داعش» بالتزامن مع قطع «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية المدعومة من أميركا، طرقَ الإمداد الرئيسية للتنظيم بين ريف حلب الشرقي والحدود التركية، بعد تطويقها بالكامل مدينة منبج، في وقت عرقل إلقاء مروحيات 32 «برميلاً متفجراً» على داريا، توزيعَ المساعدات الغذائية في المدينة جنوب غربي دمشق لتنفيذ قرار الحكومة السورية إغاثة مناطق محاصرة بينها دوما في الغوطة الشرقية.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «قوات سورية الديموقراطية» تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي ومحاصرة مدينة منبج، مشيراً إلى «قطع الطريق الأخيرة بين منبج والحدود التركية»، بحيث تم قطع الطرق كافة من وإلى منبج المتصلة بمناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم: شمالاً نحو جرابلس الحدودية مع تركيا، من الجهة الجنوبية الشرقية نحو مدينتي الطبقة والرقة، غرباً نحو مدينة الباب، أبرز معقل للجهاديين في محافظة حلب. وكتب الموفد الأميركي الخاص للرئيس باراك اوباما لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك في تغريدة على موقع «تويتر» الجمعة: «قوات سورية الديموقراطية قطعت الطريق بين منبج والباب. إرهابيو داعش باتوا مطوقين بالكامل ولا منفذ لهم».

ولا يزال التنظيم يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية الى تركيا، لكنها أكثر خطورة وصعوبة وطولاً، بحيث بات على عناصر «داعش» كي يتنقلوا بين الرقة والحدود التركية، سلوكَ طريق أكثر خطورة بالنسبة إليهم، لأن القوات النظامية قريبة منها. وحض «المجلس الإسلامي السوري»، الذي يشكل مرجعية لمعظم فصائل المعارضة، في بيان على «عدم التعاون مع هذه القوات إلا في دائرة الضرورة والموازنات التي يقدرها أهل الخبرة الثقات». وأضاف في بيان: «لا نقر بحال من الأحوال سعي هذا الحزب أو هذه القوات لإقامة كانتون (إقليم) كردي منفصل عن الأرض السورية».

وأفاد «المرصد» و «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بأن القوات النظامية سيطرت على تقاطع طرق استراتيجي في محافظة الرقة الجمعة في أحدث تقدم لهذه القوات نحو معاقل «داعش» شرق البلاد. وأوضح «المرصد»: لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في الريف الجنوبي للطبقة، بين قوات النظام وقوات صقور الصحراء والمسلحين الموالين لها من طرف، والتنظيم من طرف آخر، حيث تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من التقدم والوصول إلى مسافة لا تقل عن 15 كيلومتراً عن مطار الطبقة العسكري، بعد تمكنها من تثبيت سيطرتها على مفرق الطبقة- الرصافة- أثريا وحقول نفطية قربها».

في ريف دمشق، عرقل القصف الجوي الكثيف لقوات النظام على مدينة داريا عملية توزيع المساعدات الغذائية غداة دخولها ليل الخميس- الجمعة إلى المدينة للمرة الأولى منذ العام 2012 بإشراف الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة. وأفاد ناشطون بإلقاء 32 «برميلاً» على المدنية. وتحدث الناشط في المجلس المحلي لداريا شادي مطر لوكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت، عن «قصف كثيف بالبراميل المتفجرة استهدف بشكل عشوائي المدينة منذ التاسعة صباح اليوم (أمس) ولم يتم بعد توزيع المساعدات التي دخلت المدينة، بسبب كثافة القصف».

وقال ناطق باسم الأمم المتحدة إن قافلة مساعدات إنسانية دخلت ضاحية دوما شرق دمشق، لافتاً إلى أن المنظمة تنتظر موافقة على إغاثة حي الوعر في حمص والزبداني في ريف دمشق.

 

موسكو تطمئن دمشق وطهران بعدم وجود «صفقة» مع واشنطن

الحياة..طهران – محمد صالح صدقيان 

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التزام بلاده بـ «الثوابت» التي تعهدت بها في شأن سورية بينها «الحفاظ علی الوحدة الوطنية السورية والجيش النظامي السوري وبقية الأجهزة الأمنية التي تحافظ علی النظام العام في جميع المناطق السورية».

وقال مصدر قريب من السفارة الروسية في طهران لـ «الحياة» أن شويغو الذي شارك في الاجتماع الثلاثي في طهران مساء أول من أمس انه ابلغ نظيريه الايراني حسين دهقان والسوري جاسم فريج «السياسة الروسية الثابتة حيال الأزمة السورية ومواجهة الحركات الإرهابية. كما انه نقل ذات المعنی لأمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي أكد له عدم وجود أي صفقات ثنائية بين موسكو وواشنطن في شأن سورية خارج نطاق العلاقة التي تربط موسكو بطهران ودمشق».

وخلال لقائه شويغو، رأی شمخاني الذي وصفته وسائل الإعلام الإيرانية بأنه المنسق الأعلى للإجراءات السياسية والعسكرية والأمنية الإيرانية مع الحكومة السورية وروسيا وهي صفة تطلق للمرة الأولى في إيران أن الاجتماع الثلاثي «دليل على الإرادة الراسخة للدول الثلاث لمواجهة الإرهاب التكفيري وحماته في شكل شامل وأن مواصلة الدعم للحكومة الشرعية والشعب السوري المظلوم يأتي لإحلال الاستقرار والأمن في هذا البلد».

وأعربت مصادر إيرانية لـ «الحياة» عن ارتياحها لنتائج الاجتماع الثلاثي «الذي جاء عشية تطورات محتملة تمر بها المنطقة» من دون أن تكشف عن طبيعة هذه النتائج، لكنها قالت إنها أكدت التنسيق بين الدول الثلاث في المجال العسكري و «تعزيز عمل غرفة العمليات المشتركة المشكلة في العراق بين روسيا وسورية والعراق وايران».

وشكر شمخاني الموقف الذي يتحلی به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـ «السياسات والإجراءات الشجاعة ودعمه الفاعل والمؤثر للتصدي الشامل للإرهاب في سورية»، متهماً الإدارة الأميركية وحلفاءها الغربيين والاقليميين بـ «توفير غطاء أمن للكيان الصهيوني وإجراء استعراضات اعلامية وديبلوماسية للتأثير على الرأي العام لمصلحة أهداف سياسية وانتخابية».

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن شمخاني قوله إن «الشعب السوري هو الطرف الوحيد المؤهل لتحديد مستقبل بلاده ويجب تركيز جميع الجهود على توفير ظروف لازمة لتوفير إجواء انتخابية آمنة وسليمة لتحديد مستقبل سورية».

ورأی ضرورة «تعرية الجهود الرامية لتبييض المجموعات الإرهابية وإعادة تشكيلها تحت عناويين جديدة وإدخالها في مسيرة الحوار السياسي، وهذا يعني توفير الأرضية لإمكانية إيجاد نشاطات قانونية للمجموعات التكفيرية بهدف تشكيل جيش إرهابي مجهز وتوسيع نطاق اعمال العنف في جميع انحاء العالم».

من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الايراني ان الدفاع عن النظام السوري «في مواجهتها للعناصر الإرهابية واجب من الواجبات الايرانية»، مضيفاً خلال لقائه وزير الدفاع السوري أن «التعاون المشترك لمواجهة الإرهاب مصداق حرب الحق ضد الباطل».

المناطق الرئيسية المحاصرة في سورية

الحياة..بيروت - أ ف ب - 

تعيش نحو عشرين مدينة وبلدة ومنطقة في سورية حالياً تحت حصار، معظمه تفرضه قوات النظام المتهمة باللجوء إلى هذا الأسلوب لإجبار الفصائل المقاتلة على إلقاء السلاح. ودخلت الخميس قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية إلى مدينة داريا في ريف دمشق للمرة الأولى منذ بدء قوات النظام حصارها على المدينة عام 2012، وفق ما أعلن مسؤول في الهلال الأحمر السوري لوكالة فرانس برس. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أعلن في وقت سابق أن الحكومة السورية أبلغت الأمم المتحدة بموافقتها على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة كافة في نهاية حزيران (يونيو). ووفق الأمم المتحدة، يعيش حوالى 600 ألف شخص في 19 منطقة محاصرة في البلاد التي دمرتها الحرب، 452 ألفاً و700 شخص منهم يحاصرهم الجيش السوري، خصوصاً في ريف دمشق، و110 آلاف محاصرون من تنظيم «داعش» في دير الزور (شرق)، و20 ألفاً من «جبهة النصرة» وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب (شمال غرب)، و10 آلاف من قوات موالية للنظام وجماعات مسلحة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

داريا

تبعد نحو عشرة كيلومترات من العاصمة، وتشكّل معقلاً يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً للمعارضة لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ عام 2011، ومن أولى المدن التي فرض عليها حصار (تشرين الثاني - نوفمبر 2012). ولهذه المدينة أهمية استراتيجية بالنسبة إلى قوات النظام كونها ملاصقة لمطار المزة العسكري حيث سجن المزة الشهير ومركز المخابرات الجوية. ودخلت قافلة المساعدات الأولى التي تحمل مواد غذائية منذ عام 2012 إلى داريا الخميس. وفي الأول من حزيران الجاري، وفي إطار هدنة من 48 ساعة، دخلت قافلة المساعدات الأولى إلى مدينة داريا، ولكن من دون أن تتضمن مواد غذائية.

مضايا

هي من المدن الأكثر تضرراً. يعيش فيها أكثر من 40 ألف شخص تحت الحصار منذ أشهر، ومات فيها 46 شخصاً نتيجة الجوع بين 1 كانون الأول (ديسمبر) 2015 ونهاية كانون الثاني (يناير) 2016، وفق منظمة أطباء بلا حدود.

معضمية الشام

مدينة تسيطر عليها فصائل معارضة تقع جنوب غربي دمشق وتحديداً في الغوطة الغربية. حاصرتها قوات النظام منذ مطلع عام 2013 قبل أن يتم التوصل إلى هدنة بعد نحو عام، ما أدى إلى تحسن الظروف الإنسانية والمعيشية فيها. لكن الأمم المتحدة أعادت تصنيفها بـ «المحاصرة» في كانون الثاني بعد تشديد الجيش السوري الحصار الذي يفاقم النقص في الأغذية. وهناك مناطق أخرى عدة في ريف دمشق تسيطر عليها فصائل مسلحة وتخضع للحصار، مثل الزبداني ودوما، وعربين وحرستا وزملكا في الغوطة الشرقية. وفي محافظة حمص في وسط سورية، تعاني مدينتا الرستن وتلبيسة من حصار خانق تفرضه قوات النظام.

الفوعة وكفريا

بلدتان شيعيتان مواليتان للنظام في محافظة إدلب، تحاصرهما فصائل إسلامية. وسعت الفصائل إلى ربط مصير هاتين البلدتين بمصير الزبداني ومضايا، مطالبة بإرسال مساعدات إلى الزبداني ومضايا في كل مرة تصل مساعدات إلى الفوعة وكفريا. وفي نيسان (أبريل)، تم إجلاء 250 شخصاً من مضايا والزبداني والكثير من الأشخاص من الفوعة وكفريا وتم إيصال مساعدات إلى تلك المناطق. ومع بداية شباط (فبراير)، تمكن الجيش السوري مدعوماً بالطائرات الروسية من كسر الحصار الذي كانت تفرضه فصائل إسلامية منذ أكثر من ثلاث سنوات على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في محافظة حلب (شمال).

دير الزور

يحاصر تنظيم «داعش» منذ كانون الثاني 2015 مدينة دير الزور التي يعيش فيها أكثر من مئتي ألف شخص. وحقق التنظيم المتطرف تقدماً في مدينة دير الزور مسيطراً على أحياء عدة وبات موجوداً في أكثر من 60 في المئة منها. ومنذ بداية نيسان، يقوم برنامج الأغذية العالمي بإلقاء مساعدات غذائية من الجو في دير الزور. وتمكّن النظام أيضاً من إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة التي يسيطر عليها في دير الزور من خلال الجو، بواسطة مروحيات سورية أو روسية.

 


المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,795,328

عدد الزوار: 7,645,119

المتواجدون الآن: 0