العبادي يحذر من إفساد انتصارات الفلوجة..عراقيون يمزقون صور مرشد إيران ويهاجمون «حزب الدعوة»

قوات لحماية الاحزاب والصدر لمواجهة الفاسدة منها... احتجاجات جديدة في جنوب العراق ومخاوف من صدام شيعي ـ شيعي

تاريخ الإضافة السبت 11 حزيران 2016 - 4:09 ص    عدد الزيارات 2071    التعليقات 0    القسم عربية

        


  العبادي يحذر من إفساد انتصارات الفلوجة..عراقيون يمزقون صور مرشد إيران ويهاجمون «حزب الدعوة»

 

عكاظ..

انتقد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قيام ما سماها جهات مجهولة بحرق مقار ومكاتب الكتل السياسية تحت غطاء التظاهرات. جاء ذلك ردا على قيام متظاهرين غاضبين مساء الخميس بمهاجمة مقرات أحزاب عراقية اشتهرت بولائها لطهران من بينها حزب الدعوة.. كما قام المتظاهرون بتمزيق صور للخميني وعلي خامنئي المرشدين الأول والثاني في إيران في عدد من المحافظات جنوب العراق.

وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لحشود كبيرة وهم يهاجمون صورا للخميني وخامنئي الزعيمين للثورة الإيرانية ومقرات أحزاب عراقية، يرى المتظاهرون الموالون للتيار الصدري أنهم معارضون للإصلاحات والتصدي للفساد في العراق. كما هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي تلك الحادثة زاعما بأنها «اعتداءات آثمة قامت بها مجموعات شغب». ووصف المالكي في بيان له المتظاهرين الغاضبين في المحافظات الجنوبية. وحذر بيان العبادي من إفساد ما سماها «انتصارات الفلوجة» باستهداف المؤسسات العامة أو مكتب أو أي كيان سياسي، مؤكدا أنه سيتم الوقوف بحزم وقوة لردع المتجاوزين على النظام.

كما طالب البيان قادة الكتل السياسية برفض ما حدث واستنكاره، وطالب المتظاهرين بالتبرؤ من هذه الأفعال المتطرفة، على حد تعبير البيان.

من جهة، ثانية قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحارب تنظيم داعش، أمس إنه لا يستطيع تأكيد تقرير بثته قناة تلفزيونية بأن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي أصيب في ضربات جوية.

وقال الكولونيل كريس جارفر، وهو متحدث باسم التحالف في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنه شاهد التقارير لكنه «ليس لديه ما يؤكده في الوقت الراهن».

وكان تلفزيون السومرية قد نقل عن مصادر محلية في محافظة نينوى في العراق قولها، إن البغدادي وزعماء آخرين أصيبوا، أمس الخميس، في ضربة للتحالف على أحد مقرات قيادة التنظيم قرب الحدود السورية.

داعش يرتكب مجزرة في الفلوجة ضد اطفال ونساء

قوات لحماية الاحزاب والصدر لمواجهة الفاسدة منها

إيلاف...د أسامة مهدي

 فيما تجددت تظاهرات الاحتجاج العراقية في بغداد وعدد من المحافظات الجمعة، نشرت السلطات قوات حول مقرات الاحزاب السياسية الشيعية لحمايتها من مهاجمة غاضبين دعاهم الصدر الى الضغط على الفاسدة منها .. فيما ارتكب تنظيم داعش مجزرة ضد عشيرتين في منطقة الفلوجة ادت إلى قتل واصابة العشرات بينهم اطفال ونساء.

إيلاف من بغداد: دعا زعيم التيار الصدري انصاره لان تكون مواجهتهم الاحزاب "الفاسدة" سلمية وابعاد مدينة النجف عن التظاهرات لخصوصيتها نظرا لانها تحتضن مرقد الامام علي بن ابي طالب ومقرات مراجع الشيعة الاربعة الكبار يتقدمهم آية الله السيد علي السيستاني.

وردا على سؤال وجهته الى الصدر مجموعة من اتباعه في مدينة النجف اطلقوا على انفسهم "الشباب الثائر" حول وجود اعتراضات على تنظيمهم التظاهرات واغلاق مقرات الاحزاب السياسية الفعاليات المناهظة للفساد فقد اجاب الصدر في بيان حصلت "إيلاف" على نصه قائلا: "نعم ابعدوا النجف الاشرف عن التظاهر فلها قدسية ولها ظرفها الخاص .. و من شاء فليتظاهر في بغداد .. مضيفا ان الضغط على مقرات الاحزاب الفاسدة يجب ان يكون سلميا سواء في النجف او في بقية المحافظات فثورتنا سلمية الى النهاية".

حماية المقرات

من جهتها، امرت وزارة الداخلية تشكيلاتها الامنية ‏ومنتسبيها بحماية الممتلكات العامة ومقرات الاحزاب السياسية.‏

وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان صحافي الجمعة اطلعت "إيلاف" على نصه ان ‏القيادات الامنية بوزارة الداخلية عقدت اجتماعا اليوم افضى الى توجيه جميع ‏التشكيلات بحماية الممتلكات العامة ومقرات الاحزاب السياسية .‏

وقد اغلقت القوات الامنية لليوم الثاني على التوالي اليوم جسور السنك والجمهورية ‏والاحرار وسط بغداد والمؤدية الى ساحة بالحواجز الكونكريتية والاسلاك الشائكة فضلا عن اغلاق محيط والطرق ‏المؤدية الى ساحة التحرير وسط العاصمة التي تشهد تظاهرات احتجاج تطالب بالاصلاح ومواجهة الفساد كما اقامت منذ مساء امس الخميس عشرات الحواجز والكتل الكونكريتية والاسلاك ‏الشائكة وسط انتشار امني مكثف عند بوابات المنطقة الخضراء المحمية مقر الادارات الرسمية العليا والسفارات الاجنبية تتقدمها السفارتان الاميركية والبريطانية.

وفي وقت سابق اليوم وصف رئيس الوزراء العراقي مهاجمة مقار احزاب سياسية شيعية واغلاقها بالاجرامية مهددا بردعها وذلك اثر قيام متظاهرين من اتباع التيار الصدري بمهاجمة واغلاق هذه المقار في محافظات جنوبية وخاصة حزب الدعوة ردا على وصف زعيمه المالكي لهم بالبعثيين وحذر مما اسماها  التصرفات المتهورة والأعمال الاجرامية التي تستهدف المؤسسات العامة ومكاتب الكتل السياسية تحت غطاء التظاهرات .

تظاهرات

وقد تجدد الحرك الشعبي الذي يقوده التيار الصدري في بغداد و محافظات البلاد الجنوبية الشيعية اليوم مطالبين بإغلاق مقرات لاحزاب سياسية مشاركة في السلطة متهمين اياها بالتسبب بالخراب الذي يعيشه العراق .

ففي بغداد تظاهر المئات في ساحة التحرير وسط العاصمة بعد الافطار مطالبين بتنفيذ الاصلاحات الحكومية واسترداد الاموال المهربة وكشف اسماء المفسدين امام الاعلام. كما دعوا الى تنفيذ البرامج الاصلاحية في الجوانب الاقتصادية والامنية.

كما شهدت محافظات جنوبية عراقية اليوم تظاهرات مزق خلالها المحتجون من صور ولوحات في مقرات الاحزاب السياسية ومكاتب مجلس النواب.

وقام المتظاهرون بمهاجمة مقار مكاتب مجلس النواب وانزال لوحات الدلالة التي تحمل عنوانه وتهشيم مصابيح الانارة ثم قاموا بالعبث بمحتويات مقرات تيار الاصلاح وحزب الدعوة الاسلامية. وطالب المتظاهرون بالاسراع في تشكيل حكومة التكنوقراط وانجاز الاصلاحات.. وشددوا على ضرورة كشف جميع الفاسدين وتقديمهم الى القضاء والابتعاد عن المحاصصة الفئوية والحزبية .

ومنذ ثلاثة ايام يقوم شبان تابعون للتيار الصدري يطلقون على أنفسهم "الثورة الشعبية الكبرى".. بمهاجمة وإغلاق عدد من مقار الأحزاب الشيعية المشاركة في السلطة في محافظات جنوب العراق. فقد اغلق المحتجون مقار حزب الدعوة الإسلامية بزعامة الوزراء السابق نوري المالكي وحزب الفضيلة بقيادة المرجع محمد اليعقوبي ومقر المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة عمار الحكيم ومقر حركة الإصلاح لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري.

مجزرة

واعلن في بغداد اليوم عن قيام تنظيم داعش بارتكاب مجزرة بحق عشيرتين غرب مدينة الفلوجة ادت الى سقوط 30 قتيلاً وجريحاً في صفوف ابناء هاتين العشيرتين.

وقالت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية المشتركة في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه إن "عناصر تنظيم داعش قاموا اليوم بارتكاب مجزرة ضد عشيرتي البوصالح والبوحاتم في منطقة تقاطع السلام غرب الفلوجة". واشارت الى ان هذه المجزرة تسببت بمقتل العشرات من الاشخاص بينهم نساء وأطفال غرب الفلوجة التي تشهد عمليات عسكرية لطرد التنظيم منها.

وأضافت ان عناصر التنظيم فتحوا النار على العوائل الخارجة باتجاه العامرية حيث كانت الحصيلة الاولية لهذه الجريمة سقوط حوالى 30 مواطنا بين قتيل وجريح  واكثرهم من الاطفال والنساء ولا تزال جثثهم في مكان الحادث.

وسبق لتنظيم داعش ان اصدر تعليمات بمنع خروج الاهالي من مدينة الفلوجة من اجل استخدامهم كدروع بشرية لتعطيل تقدم القوات الامنية التي تحاول تحرير المدينة فيما هدد بقتل العوائل التي تحاول الهرب من سيطرة التنظيم الى المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة.

وحاليا تقوم القوات العراقية التي بدأت عملياتها العسكرية في الفلوجة في 23 من الشهر الماضي باستعادة احياء عند مداخل المدينة (60 كم غرب بغداد) استعدادا لدخولها وانتزاعها من ايدي تنظيم داعش الذي يحتلها منذ مطلع عام 2014 حيث تعتبر المدينة مركزا دينيا مهما للسنة في العراق وتسمى "مدينة المساجد" نظرا لانتشار مئات المساجد فيها، وفيها برز أول اتباع المذهب الوهابي في العراق نظرا لوجودها على مفترق طرق مع السعودية والاردن.

 احتجاجات جديدة في جنوب العراق ومخاوف من صدام شيعي ـ شيعي

المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي

تصاعدت الهجمات التي تشهدها المحافظات الجنوبية، على مقار أحزاب شيعية عراقية، خصوصاً «الدعوة« بزعامة نوري المالكي، و«المجلس الأعلى« بزعامة السيد عمار الحكيم، و«منظمة بدر« بقيادة النائب هادي العامري، ذات الثقل المؤثر في المشهد العراقي، وباتت تهدد تحول الانقسام السياسي في الصف الشيعي الى صدام مسلح شيعي ـ شيعي.

وبعد التظاهرة التي شهدتها مدينة كربلاء أول من أمس وأطلقت خلالها هتافات رافضة للتدخل الإيراني وتم خلالها إقفال مقار لأحزاب شيعية، شهدت محافظات الجنوب أمس مزيداً من الاحتجاجات، حيث اقتحم المحتجون في مدينة واسط مقر مكتب مجلس النواب العراقي في حي الهورة بمدينة الكوت وأنزلوا لوحة الدلالة وكتبوا عبارة على جدرانه: «مغلق من الثوار في واسط«، فضلاً عن اقتحام وإغلاق مقار تيار الإصلاح بزعامة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، وحزب الدعوة، وتيار الدولة العادلة المدعوم من المالكي. 

كما اقتحم المحتجون مقر المركز الثقافي التابع لميليشيا منظمة بدر في محافظة ميسان (جنوب العراق) رداً على تهديدات زعيم منظمة بدر هادي العامري بسحقهم ووصفهم بـ «الدواعش«.

وفي بابل أقدم المحتجون الغاضبون على اقتحام مقر حزب الدعوة فيما سيطروا على مقر المجلس الأعلى في محافظة النجف.

وفي محافظة المثنى اقتحم محتجون ليل الخميس ـ الجمعة مقر المجلس الأعلى ودارت مواجهات بين المحتجين وحمايات المقر.

ويدرك رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أن اتساع هوة الخلافات بين الأطراف السياسية الشيعية سيؤدي الى استفحال الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تقف الحكومة عاجزة أو مترددة أمام حلها مما قد يؤدي الى دخول العراق الى نفق مظلم خصوصاً مع التصعيد المستمر للمحتجين ومن بينهم أنصار التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر، ولجوئهم الى طرق مبتكرة من بينها إغلاق المقار الحزبية للمطالبة بالإسراع بإجراء إصلاحات شاملة.

ويُعد ما يجري في المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية من استهداف لمقرات الأحزاب السياسية الشيعية تصفية لحسابات قديمة بين اللاعبين المؤثرين تعزز مخاوف حقيقية من اندلاع حرب بين الأحزاب التي يملك أغلبها أجنحة مسلحة ومستعدة لخوض معارك داخلية في حال لم يتم التوصل الى اتفاقات سياسية تنزع فتيل الأزمة.

وتوعد رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ»ردع» أي تجاوز من المتظاهرين على مكاتب «حزب الدعوة الإسلامية» الذي ينتمي اليه. وقال في بيان أمس: «في الوقت الذي تتقدم قواتنا الأمنية في الفلوجة تقوم بعض الجهات المجهولة بحرق مقار ومكاتب الكتل السياسية تحت غطاء التظاهرات«. وأضاف: «من أرض المعركة بين العراق والإرهاب نحذر وبشدة من كل التصرفات المتهورة والأعمال الإجرامية التي تستهدف أي مؤسسة عامة أو مكتب كيان سياسي وسنقف بقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام العام وأرواح الأبرياء«. وطالب «قادة الكتل السياسية برفض هذه الأفعال المشينة واستنكارها كما نطالب المتظاهرين الوطنيين بإعلان البراءة من هذه الأفعال المتطرفة التي تسببت بوقوع ضحايا وإشاعة الرعب والقلق في صفوف المواطنين«.

واتهم وزير الداخلية العراقية محمد الغبان المعروف بانتمائه الى منظمة بدر المدعومة من إيران المحتجين بتنفيذ «اجندة خارجية»، مشدداً على أن «وظيفة الأجهزة الأمنية هو منع التجاوز على القانون والحريات المكفولة ولا بد من أداء الواجبات بلا تردد أو تلكؤ وستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق القيادات التي تتلكأ في أداء واجباتها في منع أي محاولات لتعكير السلم الأهلي والإضرار بالممتلكات وإذكاء الفتن فتلك هي واجبات الجهاز الأمني«.

وفي المقابل دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أنصاره لإبعاد مدينة النجف، معقل المرجعية الشيعية العليا، عن التظاهرات، مطالباً المحتجين بالضغط على مقرات الأحزاب «الفاسدة» سلمياً.

في شأن الحملة العسكرية الجارية في الفلوجة رجحت السلطات العسكرية والأمنية في الأنبار انتهاء معارك استعادة المدينة من قبضة داعش خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة، الفريق الركن، عبد الوهاب الساعدي إن «القوات الأمنية تمكنت من تدمير أربعة خطوط دفاعية للصد يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي في عرقلة واستهداف القوات المشتركة خلال معارك تطهير الفلوجة«.

الى ذلك أعلن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي في العراق الكولونيل كرس غارفر، في حديث صحافي أنه «اطلع على التقارير الصحافية التي تحدثت عن إصابة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي بضربة جوية للتحالف الدولي شمال العراق»، مشيراً الى أنه «لا يمتلك في الوقت الحاضر ما يؤكد تلك المعلومات«.

 

القوات العراقية على بعد 3 كلم من وسط الفلوجة

بغداد - «الحياة»

قال قائد العملية العسكرية في الفلوجة أمس، إن القوات العراقية أصبحت على مسافة ثلاثة كلم عن مركز المدينة التي تعد أحد أبرز معاقل «داعش». وأضاف الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أن المعركة تسير بشكل صحيح. وأوضح أن «التنظيم يريد أن يقاتل للوصول إلى مناطق خارج المدينة لكننا تحركنا إلى الداخل، وسيطرنا على كل هذه المنطقة في ثمانية أيام». وتابع: «إننا على بعد3,1 كلم عن موقع المبنى الرسمي». وأكد الساعدي أن قواته ستكون «خلال أيام وليس أسابيع هناك في القلب».

وتواصل القوات العراقية تقدمها باتجاه عمق الفلوجة ببطء بسبب عمليات تلغيم المباني والشوارع، إضافة الى حواجز صد مختلفة مع غطاء جوي من قوات التحالف الدولي، وأبدى «الحشد الشعبي» الذي أسندت إليه مهمة تطويق المدينة، استعداده للمشاركة في اقتحامها في حال طلب منه ذلك.

وأعلن مصدر أمني أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة والجيش بدأت بالتقدم نحو جبيل، وأوشكت على إنهاء دفاعات داعش في المنطقة». وأوضح أن «طيران التحالف الدولي نفذ عشرات الضربات على أهداف محققة للتنظيم منذ مساء أمس (أول من أمس) وحتى صباح اليوم (أمس) في جنوب الفلوجة، أسفرت عن قتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير تلك الأهداف».

وأكد ضابط في قيادة العمليات أن «القوات الأمنية واصلت تقدمها نحو أهداف جديدة في المحور الجنوبي، وهي دور الأطباء في حي جبيل على رغم المقاومة العنيفة».

وأفاد مصدر آخر بأن «طيران التحالف الدولي قصف عدداً من العجلات المفخخة التي يقودها الانتحاريون ودمر وقتل من فيها»، وبين أن «تلك العجلات كانت تروم استهداف القوات الأمنية وعرقلة تقدمها نحو دور الأطباء».

وذكر الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، أن «داعش الإرهابي خسر قدرته على المواجهة في الفلوجة، وأن عملية التحرير حققت أغلب أهدافها»، ولفت إلى أن «هذه العصابات الإرهابية فقدت قدرتها القتالية، علاوة على أنها تعتمد على التلغيم وتفخيخ المنازل والهروب»، وأضاف أن «القوات المشتركة تتجه نحو منطقة المعارض والخط السريع في الفلوجة ولم يبق إلا القليل منها».

وقال المتحدث باسم هيئة «الحشد الشعبي» كريم النوري، إن «تشكيلات الهيئة جاهزة ومستعدة لاقتحام الفلوجة إذا تلقت الأمر بذلك»، مشيراً إلى أن «قوات الحشد لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعثرت عملية اقتحام مركز الفلوجة، ولن تسمح بوقوع المزيد من الضحايا». وتابع أن «الحشد تمكن بإسناد القوات الأمنية من تحرير مناطق الكرمة والصقلاوية والسجر والبوشجل، فضلاً عن 32 قرية، والتوغل في عمق الفلوجة في قرية المحامدة والبوفياض والمختار في عملية نوعية حررت 70 في المئة من المدينة»، مؤكداً أن «التحقيق يتواصل في ما أثير من مزاعم عن ارتكاب فصائل الحشد انتهاكات بحق المدنيين النازحين». وزاد أن «الهيئة لن تسامح أي جهة أو شخص يرتكب انتهاكات قد تسيء لإنجازاتنا. لكننا لم نلمس أي دليل حقيقي على وجود انتهاكات».

أكثر من مئة عراقي لجأوا إلى «البيشمركة»

الحياة..صلاح الدين - عثمان الشلش 

أعلنت قوات «البيشمركة» الكردية في كركوك أن أكثر من مئة شخص فروا من الحويجة التي تخضع لسيطرة «داعش» ولجأوا إليها. وزجت الحكومة الاتحادية بقوات إضافية في محافظة صلاح الدين للمشاركة في طرد التنظيم من «الشرقاط».

وقال قائد «البيشمركة» في محور كركوك كمال كركوكي في بيان أمس أن «111 شخصاً تمكنوا من الفرار من الحويجة باتجاه قواتنا، جميعهم من العرب وبينهم نساء وأطفال وكبار في السن وشباب».

وأضاف أن «الفارين انطلقوا عند الساعة الواحدة فجراً إلى مناطقنا، لكن لغماً أرضياً انفجر فيهم، ما أدى إلى قتل سيدة عند مرتفعات غرة والمناطق المرتبطة بالحويجة»، وأردف أن «اللغم تسبب بإصابة طفلين كانت تحملهما السيدة التي تدعى ابتسام خلف وفتاتين أخريين». وزاد أن «قوات البيشمركة انطلقت للوصول إليهم وتمكنت من مساعدتهم».

وكان «داعش» أقدم أخيراً على إعدام خمسة شبان من أهالي الحويجة بتهمة التخابر مع القوات الأمنية بعدما قضت محكمة للتنظيم بقطع رؤوس المتعاونين مع الحكومة، كما اعتقل 25 شاباً من سكان البلدة بتهم تمرير معلومات عن مواقعه.

من جهة أخرى، أفاد مصدر في «قيادة عمليات صلاح الدين»، فضل عدم ذكر اسمه، أن «وزارة الدفاع العراقية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى قاطع شمال بيجي في محافظة صلاح الدين وهو مكون من لواء مدرع. وتم نشره في مناطق الأسمدة ومكحول لمساندة القوات التي تمسك خط الصد في شمال بيجي، والاستعداد للعمليات المقبلة في الحويجة والشرقاط».

"داعش" يواجه صعوبات في دفع رواتب مقاتليه شكوك بشأن مصير البغدادي بعد غارات جوية

السياسة..بغداد – وكالات: شكك التحالف الدولي أمس، بمعلومات بثتها قناة تلفزيونية عراقية عن إصابة زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في غارات جوية نفذها التحالف ليل أول من أمس. وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل كريس غارفر في رسالة بالبريد الالكتروني، إنه شاهد التقارير، لكن “ليس لديه ما يؤكده في الوقت الراهن”، فيما قال مسؤولو أمن أكراد وعرب في شمال العراق أيضاً إنهم لا يستطيعون تأكيد التقرير. وكان تلفزيون “السومرية” نقل عن مصادر محلية في محافظة نينوى في العراق قولها، ليل أول من أمس، إن البغدادي وزعماء آخرين أصيبوا في ضربة للتحالف على أحد مقار قيادة التنظيم قرب الحدود السورية. وأضافت المصادر إن “طيران التحالف الدولي قصف اليوم (أول من أمس)، موقعاً ضمن ناحية الربيعة غرب نينوى”، مشيراً إلى أن “الأنباء الواردة تؤكد إصابة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وعدد من القادة كانوا مجتمعين داخل المقر”. وقالت: إن “الهجوم جاء ضمن معلومات استخبارية دقيقة قادت لاستهداف الموقع”، موضحاً أن “البغدادي وقادة التنظيم أتوا من سورية تجاه العراق ضمن رتل من السيارات”. ورغم أن للقناة صلات جيدة بساسة شيعة وبالقوات العراقية التي تخوض المعركة ضد “داعش”، إلا أنها سبق لها أن نشرت تقارير عدة عن أن البغدادي قتل أو أصيب. على صعيد آخر، أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن تنظيم “داعش” يواجه صعوبات في دفع رواتب مقاتليه واضطر إلى فرض ضرائب جديدة تعويضاً عن خسائر ناجمة عن قصف التحالف الدولي. وقال مساعد الوزير المكلف مكافحة تمويل الإرهاب دانيال غلاسر خلال جلسة استماع أمام إحدى لجان الكونغرس، ليل أول من أمس، “عندما نتلقى معلومات بشأن عدم قدرة التنظيم على دفع رواتب المقاتلين ومحاولته التعويض من مصادر أخرى للدخل، نعلم حينها أننا نضربه في المكان المؤلم”. وأضاف: إن عمليات القصف منذ أغسطس العام 2014، بقيادة الولايات المتحدة أدت إلى “اضطراب” في انتاج حقول النفط التي سيطر عليها التنظيم في العراق، حيث بلغت عائداته نحو “500 مليون دولار” العام 2015، أي نصف ايراداته الاجمالية. وأوضح أنه “رغم صعوبة تحديدها، فإن الضربات حدت بلا شك من قدرة التنظيم على انتاج وبيع النفط وجني الأرباح كما كان الأمر في السابق”، مضيفاً إن الغارات الجوية الأخيرة استهدفت ايضاً مخابئ الاحتياطي النقدي، ما أدى إلى حرمان التنظيم المتطرف نحو 100 مليون دولار. وأشار إلى أن “داعش” لجأ إلى فرض ضرائب على السكان الأكثر فقراً في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسورية، بعد أن كانوا معفيين منها، كما لجأ إلى مزيد من عمليات “الابتزاز” لتمويل نشاطاته.

دعت الدول المانحة إلى تقديم الدعم الكافي الأمم المتحدة تعلن عدم توافر الأموال للنازحين

السياسة...بغداد – الأناضول: أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي، أمس، عدم توافر الأموال اللازمة لإغاثة النازحين في العراق، بسبب تراجع الدول المانحة عن تغطية نفقات إغاثة النازحين. وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة لدى العراق ليزا كراند في بيان، إن “الأمم المتحدة لدى العراق لا تملك الأموال اللازمة لإغاثة النازحين، جراء عدم وجود التمويل الكافي من الدول المانحة لتغطية نفقات إغاثة النازحين”، مناشدة جميع دول العالم بتمويل الأمم المتحدة لغرض إغاثة العوائل النازحة ودعم جهود الوزارة في هذا الملف. وقال وزير الهجرة العراقي جاسم محمد في البيان ذاته إن وزارته “حريصة على توفير المساعدات اللازمة وتأمين الاحتياجات الضرورية للأسر النازحة في معارك التحرير بمحافظات الأنبار ونينوى والمناطق الأخرى”، مشدداً على أن “توفير الأموال للمنظمات الدولية العاملة في العراق من قبل المجتمع الدولي، سيسهم في تمكينها من إغاثة النازحين بشكل كبير”. وأعلنت منظمة الأمم المتحدة في مايو الماضي أن نحو 50 ألف عراقي عالقون في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، بسبب الاشتباكات الدائرة بين القوات العراقية وتنظيم “داعش”، لافتة إلى أن نحو 3.4 مليون عراقي نصفهم أطفال نزحوا من مناطقهم خلال السنتين الماضيتين، فيما يوجد نحو 10 ملايين عراقي بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وأوضحت أن النازحين يتوزعون بيننحو ثلاثة آلاف موقع داخل العراق، داعية الدول المانحة إلى توفير نحو خمسمئة مليون دولار لمساعدة النازحين، حيث يشكو النازحون العراقيون من أن حياتهم في مخيمات النزوح تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة. يشار إلى أن مجلس الوزراء العراقي وافق الثلاثاء الماضي على تخصيص 10 مليارات دينار (نحو 10 ملايين دولار) لدعم وإدامة مخيمات النازحين وتوفير احتياجاتهم في مناطق عامرية الفلوجة والخالدية والمدينة السياحية في الحبانية، كما أقر توصيات خلية الأزمة المدنية بشأن تنسيق جهود وإغاثة النازحين ضمن قاطع قضاء الفلوجة. وفي الأسبوع الماضي، أشار مدير المكتب الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمين عواد إلى أن العراق مازال يحتاج مساعدات إنسانية هائلة مع استمرار أزمة النزوح جراء الصراع، الذي أدى إلى تشريد نحو أربعة ملايين شخص حتى الوقت الراهن وقال عواد إنه “في الوقت الذي تواصل فيه قوات الأمن العراقية تقدمها في العمليات العسكرية، تتواصل عمليات نزوح المدنيين عن منازلهم لتجنب أضرار الاشتباكات المسلحة”. 


المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,812,879

عدد الزوار: 7,646,326

المتواجدون الآن: 0