أخبار وتقارير..روسيا تُغري الجيش الحر للتخلي عن أميركا... مستعدة أن تُقدم لهم ما يريدون من مال وسلاح وذخيرة..الجيش العراقي يضجّ بالمشاكل المزمنة من تفشي الفساد إلى انعدام الكفاءة والمهنية...المعارضة السورية تألف «الكردي الضعيف» وتعجز عن مخاطبة «الكردي القوي»...الكابوس السوري يخيّم على شعوب آسيا الوسطى

«إيلاف» تنشر تعديلات قانون التظاهر المصري بعد تصاعد الانتقادات المحلية والدولية وسجن الآلاف بموجبه...الظواهري يُبايع الملا «هيبة الله»...فرنسا تواجه أعمال شغب ومزيداً من الإضرابات ..بنغلاديش: توقيف ثلاثة آلاف من المشبوهين والإسلاميين

تاريخ الإضافة الأحد 12 حزيران 2016 - 7:30 ص    عدد الزيارات 2213    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

روسيا تُغري الجيش الحر للتخلي عن أميركا... مستعدة أن تُقدم لهم ما يريدون من مال وسلاح وذخيرة
إيلاف...بهية مارديني
 تعمل روسيا على استقطاب قادة في الجيش الحر ممن كانوا يتلقون دعمًا من الولايات المتحدة الاميركية، ومن بينهم جبهة ثوار سوريا وحركة حزم وغيرهم، وقد قرر بعض القادة العسكريين الموافقة، فيما رفض آخرون، وهناك من لا يزال ينتظر.
لندن: لعل من اللافت أن بعض قادة الجيش السوري الحر يتواصلون مع الولايات المتحدة الاميركية بعد أن دربتهم في وقت سابق، وذلك برغم فشل برنامج تدريبها، لأنهم يعتقدون أن الروس يريدون تقويض المشروع الاميركي في سوريا، وان الروس يدهم غارقة في الدماء ودخلت المستنقع السوري، فيما كانت امريكا تحاول شراء الوقت فقط.
ويقوم معارضون سوريون بعضهم معروف في الساحة السورية وبعضهم غير معروف، بالتنسيق بين الروس والجيش الحر، ويبررون ذلك أن روسيا تحاول تجنيد قادة الجيش الحر الذين طردتهم جبهة النصرة للعودة وقتال النصرة وداعش، وعلى ما يبدو أن الروس على استعداد لاعطائهم كل مايريدون من مال وسلاح وذخيرة، ولكن هذه هي حرب العصابات كما يحاول ان يصفها مسؤول حكومي اميركي لم يصرح له بالكلام لموقع "بزفيد نيوز" الاميركي الالكتروني.
ورفضت عدة جهات اميركية رسمية التعليق على هذه المعلومات، فيما تحدثت مصادر متطابقة عن خلافات داخل مؤسسات الولايات المتحدة الاميركية حول سوريا من بين اسباب الخلافات اعتقاد بعض المسؤولين الاميركيين ان امريكا تحارب نفسها في سوريا وتترك دفة القيادة للروس، ومؤخرا تحدثت تقارير عن خلافات كبيرة تردد صداها بين مجموعات مدعومة من الـ "سي اي ايه" ومجموعات محسوبة على البنتاغون.
لن نتركك!
ويحاول الروس أن يستفيدوا من برنامج سري نفذته الولايات المتحدة كانت تدعم من خلاله الجماعات المسلحة ودربتها ضد كل من داعش ونظام بشار الأسد لكن لتختلف تفاصيل هذا المشروع اليوم مع الترتيبات الروسية ولتقاتل مجموعات الجيش الحر مع النظام ضد تنظيم داعش.
وتلقى أحد قادة جبهة "ثوار سوريا"، التي تعتبر من المعتدلين دوليًا، عرضًا روسيًا، وقالت له "انه يمكن اعادته، وربما حتى جعل منه أقوى من ذي قبل"، ليجري تجنيده للعمل من أجل منافسة الولايات المتحدة في سوريا، عبر العمل مع روسيا.
الروس قالوا جملتهم لعدد من قادة في الجيش الحر: "نحن سوف ندعمك إلى الأبد"، وقالوا ايضا: "لن نتركك لوحدك مثل ما فعل أصدقائك القدامى". 
ومما يبدو أن هدف روسيا اليوم هو تجنيد الحلفاء الحاليين والسابقين للولايات المتحدة الى جانبها ويبرر أيضا المنسقين لهذا المشروع من المعارضة السورية والمتعاونين مع الروس"ان هدف الروس ان لا تتفكك سوريا".
وتأتي هذه التحركات بعد ان عززت روسيا من مشاركتها في العمليات العسكرية وتقول انها تستهدف الارهابيين بينما هي قتلت مدنيين وجماعات من الجيش الحر حتى ممن تدعمهم امريكا نفسها ولم تستهدف داعش فقط.
وبعد قراءة لتقرير الموقع الاميركي يتضح ان روسيا لا تقوم بمجرد قصف حلفاء الولايات المتحدة من المتمردين السابقين والحاليين انها تعمل أيضا لاستمالتهم، وإطلاق حملة غير مفهومة تسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على الولايات المتحدة وانها ضعفت في سوريا.
وفي نهاية المطاف، روسيا يمكنها مساعدة بشار الأسد لكسب الحرب من خلال تقسيم المعارضة، ودق إسفين بين الجماعات "المتمردة" والداعمين التقليديين، وحملهم على تحويل بنادقهم إلى أعدائها.
وقال قائد في الجيش الحر انه "وجد العرض الروسي جذابا"، وان أحد الوكلاء السوريين التقاه لأول مرة في أنطاكية ثم داخل سوريا وطلب منه اختيار المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سوريا والتوجه إلى هناك مع رجاله، وكثير منهم تم تدريبهم كجزء من برنامج وكالة الاستخبارات المركزية"، ووعده أنه سيتيح له كل المال والسلاح. وقال انه يساعد على قيادة المعركة ضد كل من داعش والنصرة. ولكن روسيا والنظام سيستمر العمل بينهما للقضاء على كل من يعارضهم.
وهذه الخطة، مهما كانت فرصها للنجاح، مثالية لروسيا في سوريا، للحفاظ على نفوذها في بلد تعتبره دولة هامة، فمن جانب تسعى الى تقسيم الثوار، ومن جانب آخر تسعى الى مساعدة النظام على تحقيق نصر عسكري.
وحقيقة الامر إن ذلك يعني أيضا انتصارا روسيا على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. فيما تصر إدارة أوباما علنا على التنسيق مع المعارضة، وأن الأسد يجب أن يتنحى، وقد انتقدها حلفائها انها لا تفعل ما يكفي لتحقيق ذلك.
العدو الجديد
ووسط وجود منسقين آخرين ورغم اعجابه بالفكرة، يتردد بعض القادة بالانضمام الى المشروع الجديد لانه كما يقول "إذا قلت نعم، سوف أقوم بإنشاء العدو الجديد في الولايات المتحدة او تركيا"، وفيما يجري اغرائهم فان "المخابرات الروسية تعرف كل الجماعات الذين كانوا يقاتلون والذين كانوا مدعومين اميركيا ويعرفون نقص الدعم".
وأكد عدة اشخاص في الجيش الحر انهم حصلوا على عروض مماثلة، إما عن طريق المسؤولين الروس أو الوسطاء السوريين. وقال قيادي في الجيش الحر ان واحد من الأهداف الرئيسية في موسكو، هو السيطرة في سوريا وطرد أميركا.
وكشف انه سافر إلى مصر للتحدث مع المسؤولين الروس لكنه رفض عرضهم. واشار الى ان الفرصة شملت ان يكون "جزءا من المجلس العسكري مع النظام جنبا إلى جنب مع "المال، والرصاص، والأسلحة، وعلى كل ما أطلب"، واضاف: "ولكن إذا وضعت يدي بيديهم وهذا يعني أنني سوف يدمر الثورة والشعب السوري معها".
وقال أحد المعارضين أن روسيا كانت تعمل مع "بعض الجماعات التي انشقت عن الأميركيين"، فيما يشير تكتيك روسيا إلى أن موسكو ترى فرصة لتأكيد نفوذ أكبر في سوريا وتقويض الولايات المتحدة على طول الطريق.
ولكن هناك رأي اخر يعتقد ان "الولايات المتحدة هي أقل من لاعب مؤثر في حرب أهلية"، هذا ما قاله روبرت فورد، وهو زميل بارز في معهد الشرق الأوسط في واشنطن وسفير الولايات المتحدة الى سوريا 2011-2014.
ففي وقت تكثف فيه روسيا من مشاركتها على الأرض في حين تولي الولايات المتحدة الظهر. وأضاف: "لدي إحساس بأن الروس يجدون هذا أصعب بكثير مما كان متوقعا". والتقى الروس بعض السوريين من المعارضين قالوا لهم ان لهم صلات بالجيش الحر، لكن بعض المعارضين اعتبروا ان الروس يكذبون وغير صادقين في مشروعهم.
وقال قيادي في الجيش الحر الذي يعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة عندما كانت كتيبته جزء من برنامج وكالة الاستخبارات المركزية، وطلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية. "كيف يمكننا خداع المخابرات الأمريكية وبدء العمل مع الروس؟".
وفيما يبدو ان الاميركيين مستاءين من هذا التواصل، قال عبد الله عوضة، الذي كان القائد العسكري لحركة حزم، وهي واحدة من أقوى المجموعات المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا حتى الاطاحة بها من البلاد من قبل المتطرفين السنة الماضية: "لا أبيع ثورة بلادي"، وأضاف: "نحن تماما مثل قطعة من الورق، يتم تمريرها بين الدول الكبرى الذين يلعبون في سوريا".
موسى الحميدي، الذي كان في جبهة ثوار سوريا، و تلقى العديد من شحنات الأسلحة، قال: "بصراحة لقد وجدت أنهم أصدقاء صادقين وجيدين". وأضاف الحميدي انه رفض العرض، لان جزء من الهجمات الروسية على "المتمردين" المعتدلين والمدنيين، لكنه كقائد محنك فهم الخطوط العريضة للصفقة، وقال انه يرتب حاليا مجموعة مسلحة ومدربة من قبل الولايات المتحدة، لعبور الحدود إلى سوريا من تركيا. وانه واثق من انه يمكن ان يستطيع حشد رجاله لهذه القضية، وقال: "لدي طرقي، كنت أعيش مع مقاتلي بلدي في سوريا، وأنا أعرف كيف يفكرون، ما يريدون، وكيفية أخذ موافقتهم".
بعض القادة يقولون انهم يعرفون ان الانضمام الى القوات مع روسيا يعني "تنازلا وأن النظام قد فاز"، ومن ناحية أخرى ان "الامريكيين يريدون فقط شراء الوقت، وأن الروس هنا للعمل على الأرض". وقال الحميدي: "لا استطيع ان اقرر، انها مثل من يسير في نفق مظلم، ولا تعرف ما إذا كنت سوف تجد النور".
 
 الجيش العراقي يضجّ بالمشاكل المزمنة من تفشي الفساد إلى انعدام الكفاءة والمهنية
عبد الاله مجيد
 أعدت إيلاف المادة عن صحيفة "واشنطن بوست"
يعيش الجيش العراقي واحدة من أسوأ حالاته على الإطلاق، لا سيما في ظل تفشي الفساد وانعدام الكفاءة والمهنية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على تراجع دوره بشكل ملحوظ في مختلف الميادين.
بغداد: تحدث العقيد في الجيش العراقي ايهاب هاشم الأعرجي قبل مقتله في مايو واصفاً المعركة التي كان يخوضها مع جنوده ضد تنظيم داعش بأنها مهمة انتحارية رغم ما قيمته أكثر من 1.6 مليار دولار من السلاح الاميركي والتدريبات التي تلقاها الجيش العراقي على أيد خبراء اميركيين خلال العامين الماضيين. 
ولتكوين فكرة عما يعنيه العقيد الأعرجي، فقد طلب دبابة اميركية من طراز ابرامز لاسناد جنوده في تقدمهم على احد مواقع داعش في مدينة الفلوجة، وردا على طلبه قيل له ان يدفع ما يعادل 2000 دولار من الرشاوى للحصول على الدبابة الاميركية، وفي النهاية أُعطي دبابة روسية عتيقة وصلت دون سائق متدرب على قيادتها. 
فساد وانعدام الكفاءة
وحين ابلغ العقيد الأعرجي قادته بأن رجاله منهكون لا يستطيعون التقدم أكثر، نُقل الى وحدة أخرى غريبة عليه، وفي اليوم التالي قُتل بأحد صواريخ داعش. وتقول عائلة العقيد الأعرجي ان الفساد المتفشي في الجيش العراقي وقادته غير الأكفاء مسؤولون عن مقتل ابنها بقدر مسؤولية داعش. ويؤكد مسؤولون اميركيون كبار وقادة عسكريون عراقيون ان المساعدات الخارجية أسهمت، على الأقل بصورة مؤقتة، في معالجة بعض الأسباب التي تقف وراء انهيار الجيش العراقي قبل عامين في مدينة الموصل وسقوطها بيد داعش. ومن هذه الاسباب على سبيل المثال لا الحصر ضعف الجهد الاستخباراتي والمشاكل اللوجستية وتفشي الفساد وتدني المستوى المهني للقيادات العسكرية. واظهرت الأيام الأخيرة من حياة العقيد الاعرجي ان غالبية هذه المشاكل ما تزال قائمة وتهدد حتى بتقويض الأهداف المحدودة التي حددتها الولايات المتحدة والتحالف الدولي لتدريب الجيش العراقي، إذ تنحصر هذه الأهداف في بناء وحدات قادرة على محاربة داعش في الموصل بدلا من إعادة بناء الجيش العراقي بأكمله إزاء انعدام الكفاءة والفساد المتفشي في مفاصل الدولة العراقية عمومًا.
ويروي مسؤولون عسكريون تحدثوا طالبين عدم كشف اسمائهم ان المستشارين الاميركيين لاحظوا العام الماضي ان وحدة عراقية لا تتقدم في الهجوم لاستعادة مدينة الرمادي وحين عادت الوحدة الى القاعدة التي يتمركز فيها المستشارون الاميركيون وسألوا قادتها عن السبب فاتضح ان الجنود العراقيين كانوا يقاتلون بلا ماء يشربونه، وقال المسؤولون الاميركيون ان اشياء مثل توفر الماء للجنود "نعتبرها في الجيش الاميركي مسألة بديهية مفروغا منها". ويضطر الجنود العراقيون احياناً الى استخدام ما لديهم من ماء الشرب لتبريد محركات عجلاتهم التي تزداد حماوتها بدرجة كبيرة في صيف العراق.
مشاكل كبيرة
وقال المتحدث باسم الجيش الاميركي الكولونيل ستيف وارن ان اللوجستيات ما تزال مشكلة كبيرة، بما في ذلك شماعات الاحتراق والاطارات الاحتياط والبنزين والماء والمؤن.  ومن المتوقع ان تزداد المشاكل اللوجستية تعقيدا حين تطول خطوط امداد القوات العراقية اثناء التقدم نحو الموصل التي تبعد 400 كلم شمال غرب بغداد.  ورغم وعود رئيس الوزراء حيدر العبادي بمكافحة الفساد في الجيش فانه ما يزال متفشيا وما تزال التقارير تتوارد باستمرار عن رشاوى كتلك التي طُلبت من العقيد الأعرجي مقابل الحصول على دبابة لاسناد جنوده في عملية هجومية. ولكن اناطة مسؤوليات عسكرية كبيرة بضباط غير اكفاء باعتماد معايير الولاء بدلا من المعايير المهنية تبقى أكبر مشكلة تواجه الجيش العراقي. 
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن العقيد في الجيش العراقي فراس حسين عبد قوله: "ان جيشاً من الكلاب بقيادة أُسود سيقاتل كالأُسود وجيشاً من الأسود بقيادة كلاب سيقاتل كالكلاب. ونحن الآن لدينا أزمة اسود". 
الحشد الشعبي
وكان العقيد الأعرجي تحدث بصراحة عن هذه المشاكل قبل مقتله، وقالت عائلته ورفاق له في الجيش انه انفق اكثر من 4000 دولار من جيبه على شراء ذخيرة ومعدات أخرى من السوق السوداء لتزويد رجاله، كما تحدث رفاق الأعرجي عن نزاعه مع الميليشيات الشيعية في قوات الحشد الشعبي مشيرين الى انه ذات مرة أمرها بارسال تعزيزات ولكن قادتها رفضوا تنفيذ الأمر.  
واثار عدم سيطرة الحكومة على هذه الميليشيات مخاوف من ارتكابها اعمال قتل انتقامية ضد السكان حين تقترب من مراكز سكانية مثل الفلوجة. ولا توجد أي خطة للجم هذه الميليشيات ومنعها من تأجيج الانقسامات الطائفية التي أسهمت اصلا في صعود داعش.
وقال الميجر جنرال غاري فوليسكي قائد قوات التحالف الدولي على الأرض ان الجيش العراقي تدرب بعد الاحتلال عام 2003 على التعامل مع جماعات متمردة في انحاء البلاد، ولكنه يقاتل الآن "عدوا يدافع عن مواقعه ويحتل ارضاً". 
ومن الصعب في مثل هذا الوضع العثور على قادة عسكريين مثل العقيد ايهاب هاشم الأعرجي الذي أكد ضباط عملوا معه ان مقتله خسارة كبيرة لجيش تعوزه القيادات الكفوءة مثل الجيش العراقي.
 
«إيلاف» تنشر تعديلات قانون التظاهر المصري بعد تصاعد الانتقادات المحلية والدولية وسجن الآلاف بموجبه
صبري عبد الحفيظ
 في خطوة مفاجئة، تعتزم الحكومة المصرية تعديل قانون التظاهر المثير للجدل. ورحب النشطاء السياسيون والحقوقيون بالخطوة، فيما حصلت "إيلاف" على ملامح التعديلات التي تستعد الحكومة لتقديمها إلى البرلمان لإقرارها.
إيلاف من القاهرة: رغم إعلانها مراراً وتكراراً، أن قانون التظاهر رقم 107 لسنة 2013، لن يخضع للتعديل، والزعم بأنه من أفضل القوانين في العالم، أعلنت الحكومة المصرية فجأة نيتها تعديل القانون، الذي لطالما انتقده النشطاء في مصر، والمنظمات الحقوقية الدولية.
ورغم أن وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، مجدي العجاتي، قال في 17 مايو الماضي، إن الحكومة لن تعدل قانون التظاهر، ووصفه بأنه " من أفضل القوانين المعمول بها على مستوى العالم، ولا توجد نية لدى الحكومة لتعديله"، إلا أن الوزير نفسه أعلن نهاية الإسبوع الماضي، أن الحكومة سوف تدخل تعديلات على القانون.
وأضاف العجاتي، أن رئيس الحكومة، المهندس شريف إسماعيل، كلفه "تعديل قانون التظاهر، من خلال دراسة مواد القانون وإبداء ما ترى الوزارة أنه جدير بالتعديل أو الحذف من حيث الجريمة أو العقوبة المقررة، وذلك تمهيدًا لعرضه على رئيس مجلس الوزراء".
وأوضح أنه "شكل لجنة وزارية، لدراسة قانون التظاهر الحالي، وإجراء تعديل تشريعي، بحيث تكون متفقة مع الحق الدستوري في التظاهر السلمي، بما يضمن تعزيز الحقوق والحريات المنصوص عليها في دستور 2014، دون الإخلال بمقتضيات الأمن والحفاظ على منشآت الدولة، من خلال التفرقة بين المتظاهر السلمي وغير السلمي الذي يلجأ للعنف في تعبيره عن رأيه".
انتقادات شديدة
وأشار إلى أن اللجنة يمكنها الاستعانة بأي خبراء قانونيين من خارج الوزارة، للاستفادة منهم في إعداد التعديلات المطلوبة، منوهاً بأن هناك فريق عمل يقوم بإعداد دراسات حاليًا بشأن القوانين المتعلقة بالتظاهر في البلاد الأخرى. ولفت إلى أنه عقب الانتهاء من التعديلات، سيتم عرضه على مجلس الوزراء.
ويأتي اعتزام الحكومة المصرية، تعديل قانون التظاهر، بعد أن تعرضت لانتقادات شديدة على مدار أكثر من ثلاث سنوات، لا سيما في ظل اعتقال الآلاف بتهمة التظاهر، وإلقائهم بالسجون لمدد تتراوح ما بين سنة وثلاث سنوات.
وزادت الانتقادات ضد مصر، محلياً ودولياً، بعد محاكمة المئات من الشباب، بموجب القانون في أعقاب تظاهرات يوم 25 أبريل الماضي، المعروفة باسم "تظاهرات يوم الأرض"، التي خرجت احتجاجاً على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
وعلمت "إيلاف" أن الحكومة تعتزم إدخال تعديلات على القانون، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وحصلت "إيلاف" على أهم التعديلات المقترحة من قبل الحكومة على القانون المثير للجدل، ومنها: أن يكون التظاهر بإخطار وزارة الداخلية، ويجب عليها أن ترد بالموافقة في خلال 24 ساعة، أو تحول الطلب إلى محكمة الأمور المستعجلة، للبت فيه وإصدار حكم بالرفض أو القبول.
وتمنح التعديلات الجديدة محكمة الأمور المستعجلة مدة تتراوح ما بين يوم وستة أيام، لإصدار حكمها في طلب التظاهر المرفوع إليها عن طريق قسم الشرطة أو الجهة الأمنية المقدم إليها الطلب من قبل مواطن أو مجموعة من المواطنين المصريين.
تغريم
ويضع مشروع التعديل أمر قبول أو رفض التظاهر في أيدي القضاء، بعد أن كان من حق وزارة الداخلية رفض الطلب، بدون ابداء أية أسباب، بل إنه منح وزارة الداخلية الحق في الإعتراض على أية مواقفة يقدمها القضاء، عبر الاستئناف على الحكم. ويحدد التعديل المقترح مدة الحد الأقصى للتظاهر أو الاحتجاج بخمسة أيام.
ويغل مشروع القانون يد قوات الأمن في استخدام الرصاص والخرطوش، ويلزمها بالتدرج في إجراءات فض التظاهرات السلمية، بدئا بالنداء عبر مكبرات الصوت، ثم استخدام خراطيم المياه، ثم استخدام الغاز المسيل للدموع، دون اللجوء إلى استخدام الرصاص.
وتعتزم الحكومة في التعديل المقترح، إلغاء عقوبة السجن للمتظاهرين، والاكتفاء بإنزال عقوبة التغريم المالية، ما يتراوح بين 5 و30 ألف جنيه.
ويحظر التعديل الجديد على المتظاهرين رفع شعارات تدعو إلى هدم الدولة أو إحدى مؤسساتها، أو رفع شعارات طائفية أو عرقية أو النيل من كرامة الدول الأخرى والحط من قدرها، أو إهانة أو الحط من كرامة أي شخص.
كما يحظر المقترح على المتظاهرين استخدام العنف أو الإضرار بالمنشآت العامة والخاصة، وتعطيل الطرق ووقف الإنتاج، ويحظر كذلك استخدام الألعاب النارية.
وفتحت الحكومة الباب أمام الأحزاب السياسية لتلقي مقترحاتهم بشأن تعديل القانون، وتقدم حزب المحافظين بمقترح، يتضمن تعديل 6 مواد من القانون الصادر في 2013، وهي تعديل المادة 11 حذف عبارة "فض الاجتماع العام أو تفريق الموكب أو التظاهرة" من الفقرة الثانية من المادة، حتى لا تتخذ ذريعة للحجر علي الحق في التظاهر أو تنظيم الاجتماعات العامة أو المواكب بداعي صدور فعل يشكل جريمة يعاقب عليها القانون، والاكتفاء بمنح الحق للقائد الميداني بالقبض علي من يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون.
وفي المادة 12 يقترح الحزب الاكتفاء بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات المخالفة، لضمان عدم الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين.
وفي ما يخص المادة 13، يقترح الحزب حذف عبارة "استخدام طلقات الخرطوش غير المطاطي" من المادة لضرورة التزام قوات الأمن بضبط النفس لأقصي درجة ممكنة والحفاظ علي حياة المشاركين في الاجتماع العام أو الموكب أو التظاهرة مع الإبقاء علي حق قوات الأمن في الدفاع عن النفس في حالة لجوء المشاركين في الاجتماع العام أو الموكب أو التظاهرة لاستعمال أسلحة نارية.
بدون تصريح
وتقدر المنظمات الحقوقية أعداد المعتقلين بموجب قانون التظاهر بنحو ثلاثة آلاف شخص، بينما تقول الحكومة إن عددهم يقدر بالمئات.
وفي الوقت الذي تستعد الحكومة لتعديل القانون، أصدرت محكمة جنح شمال الجيزة، أحكامًا بالسجن لمدة ثماني سنوات، وغرامة 500 جنيه، بحق سبعة متهمين بالتظاهر بدون تصريح، اليوم السبت.
ووجهت النيابة إلى المتهمين السبعة تهمة "التظاهر في منطقة كرداسة في الجيزة، بدون تصريح، احتجاجا على اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والترويج للشائعات ونشر أخبار كاذبة، واستغلال الدين في ذلك".
ونسبت النيابة العامة للمتهمين، في القضية التي تحمل رقم 3232 لسنة 2016، تهم "الإعداد لارتكاب جريمة إرهابية، والترويج للشائعات وإحراز وثائق إلكترونية والتظاهر بالمخالفة للقانون، واستغلال الدين، وإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على التمييز".
وعاقبت المحكمة المتهمين السبعة بالحبس لمدة 3 سنوات بحق كل واحد منهم، "عن تهمة الإعداد لارتكاب جريمة إرهابية، والحبس 5 سنوات عن تهمتي التظاهر بالمخالفة للقانون وإحراز وثائق إلكترونية، وغرامة 500 جنيه لباقى الاتهامات".
 
المعارضة السورية تألف «الكردي الضعيف» وتعجز عن مخاطبة «الكردي القوي»
الحياة...أربيل (شمال العراق) - محمد نبو 
في عام 2001 بعد استلام بشار الاسد السلطة وتركه ذلك الهامش الموقت والضيق للمعارضة لعقد جلسات علنية في مقاهي دمشق وحلب كان من المألوف أن تجد كردياً محاطاً بمعارضين عرب سوريين إخوان مسلمين وناصريين وقوميين سوريين. وليس مصادفة نادرة أن تسمعه يحاول إثبات نظرياته حول اصل الكرد وأنهم ليسوا ربيعة او بكراً أو خزاعة حين يصل للفقرة التي يثبت فيها أن وجودهم في سورية قديم وأصيل وأن كردستان حلم طفولي كردي لا يستطيع ملامسة الحدود الدنيا للواقعية السياسية. يهز المجتمعون رؤوسهم موافقةً ويصرح ناصري بالتوافق مع قومي سوري بأنهما ينويان مشاركة إخوتهم الكرد السوريين عيد النوروز فيعدل الكردي جلسته مكافئاً نفسه بإنجازه السياسي.
في جامعة حلب شباب عرب يلتقون للمرة الأولی بكائنهم الكردي «المهضوم» يعزف ألحاناً مطربة من بزقه ويحدثهم عن تاريخ إمبراطورية ميديا ثم يصغي لتصويباتهم بأن التاريخ يقول إن الميديين والآشور والكلدان كلهم عرب، ليتوه الجميع بحديث طويل لا يعرف له رأس من جسم، عن قِدم العرب والمصريين وأن إسرائيل كيان دخيل علی المنطقة ولا يفسد خلاف الآراء للود قضية، فتأكيدات الكردي أنه سوري أولاً قبل أن يكون كردياً يهدئ من روع الجميع في المفاصل الحساسة للحديث.
ليلة 20 آذار ( مارس) أمسية الجنون الكردي... قوی الأمن مستنفرة في مدن الحدود السورية التركية وفي الأحياء الكردية الحلبية، شبان وشابات عرب معارضون للنظام يشاركون كردهم ليلة العصيان المدني. شعارات قومية كردية تنسف حدود أربع دول دفعة واحدة. هذا ليس تصرفاً وطنياً يقول مشارك عربي فيسكته زميله منبهراً بروعة حشد لا يقل عن عشرة آلاف متظاهر يتحدون نظاماً مرعباً كالنظام السوري ... لا بأس إذاً ببعض الفوضی الشعاراتية فالأدرينالين بلغ أقصی مستوياته.
ربيع عام 2011 الثورة السورية تهز البلاد طولاً وعرضاً ورهان كبير للمعارضة علی الكرد الوطنيين الذين يعارضون النظام بالفطرة ويحشــدون عشرين ألفاً خلال خمس دقائق.
التقسيم
متناغمة مع الدستور البلاد البعثي الذي ألغی كل ما هو غير عربي، فالعربي هو من عاش علی أرضٍ عربية أو تكلم اللغة العربية، قسمت المعارضة كرد البلاد لكرد وطنيين شرفاء لا هم ولا مطالب مرعبة لهم، سيسقطون النظام في دمشق ثم يركبون الباصات ليعودوا الى القامــشلي وستكافئهم سورية الثورة ببضع مدارس كردية ونصف ساعة يومياً علی الإذاعة الوطنية تبث أغاني الدبكة الشيخانية لينصرف الجميع لبناء الوطن وتحرير القدس، فهؤلاء أحفاد صلاح الدين الكردي المولد العربي الهوی. وهناك كردٌ آخرون غير «شرفاء» غالباً مرتبطون بأجندات خارجية متآمرة علی عروبة سورية يريدون اقتطاع جزء من التراب السوري ليلحقوه بدولة أخری لكن هؤلاء أقلية منبوذة بين الكرد «الشرفاء».
شيء ما حدث ضرب الكثرة الكردية اللطيفة فجأة، أصبحوا أقلية، وصوت كردي مختلف عما اعتادته المعارضة يصبح أعلی فأعلی، تباين في الأهواء العربية والكردية يفرض طابعه ويُفاجئ المعارضة أن الكرد مترددون جداً بدعم تنظيم القاعدة (جبهة النصرة) وأن فكرة دولة إسلامية علی انقاض سورية الأسد تخيفهم جداً.
علی الجانب الآخر تعامل النظام بذكاء أكبر مع «أكراده» لم يطلق النار علی تظاهراتهم المطالبة بإسقاطه وانسحب بهدوء من مناطقهم وأعاد الجنسية السورية للمحرومين منها ليترك أمور إدارة تلك المناطق لحزب «ب ي د» الذي أغلقت تركيا كل القنوات الممكنة بينه وبين المعارضة، مع تحرير كوباني من تنظيم «داعش» سُجلت الهزيمة الأولی للتنظيم في سورية وسُجل التدخل الدولي الأول أيضاً، لكن لمصلحة المشروع الكردي «الإستقلالي» بعيداً من متاهات المعارضة وتشكيلاتها العسكرية الإسلامية. تتقدم قوات «ب ي د» نحو تل أبيض وأيضاً بدعم دولي كثيف تحررها من تنظيم «داعش».
ويُسجل في تاريخ ممتد لعهد الإمارة الأيوبية أول امتداد كردي نحو مدينة ذات غالبية عربية، حتی تلك اللحظة لم تتعامل المعارضة بسرعة ومهارة مع عهدٍ كردي جديد اختفی فيه الكردي الذي يشرح أصوله القومية وانتماءه الوطني السوري ويكتفي بحلقة دبكة علنية. إنه الآن يتحدث ببساطة عن حدود إقليمه الفيديرالي في سورية وربما دولته الكردستانية.
خسرت المعارضة كردها الضعفاء ولم تهضم كرداً أقوياء يطالبونها بحلول مقتضبة وواضحة لقضيتهم، فإما فيديرالية حدود إقليمهم القومي فيها واضحة أو إنفصال جغرافي يقضم شمال خريطة سورية البعث والعروبة. مع التقدم المستمر للقوات الكردية وتوسع هياكل السلطة المدنية الكردية بدت المعارضة عاجزة عن التعامل مع تحولٍ زلزالي كهذا. وليزداد تعبيرها عنه تشنجاً من قبيل تصريح اسعد الزعبي عضو وفد الإئتلاف في محادثات جنيڤ بأن علی الكرد أن يرحلوا إلی القوقاز حيث ينتمون. يقابله الشارع الكردي بمزيد من الإنغلاق والنكوص للقبيلة الكردية التي كانت غالباً في حالة صراع مع العرب جيرانها الجنوبيين، من دون أن يتمكن من تطويع قوته الجديدة لخدمة قضيته الكردية والمستوی الجديد الذي انتقلت إليه عسكرياً، ليبقی التراشق الإعلامي سيد الموقف يضخ كل يوم تعابير عنصرية جديدة تحَكمها نشوة الكرد الأقوياء وحنين عربي سوري الى كردهم الضعفاء.
 
الكابوس السوري يخيّم على شعوب آسيا الوسطى
الحياة...شاهر الحاج جاسم 
منذ اندلاع الشرارة الأولى لما أطلق عليه «الربيع العربي» في تونس، وانتقالها إلى دول عربية أخرى، أصبح هاجس تكرار تلك التجربة ينتشر بين عديد من الشعوب في دول الاتحاد السوفياتي السابق، وعلى وجه الخصوص في منطقة آسيا الوسطى التي تحكم دولها أنظمة مشابهة لأنظمة دول الربيع العربي.
لم تكن التجربة العربية، هي الأولى بالنسبة للجمهوريات السوفياتية السابقة، حيث شهدت تلك الدول سابقاً الثورات الملونة في أوكرانيا وجورجيا، وانتفاضتين في قيرغيزستان.
وبعد مضى ما يقارب ستة أعوام على الربيع العربي، وبالرغم من خروج بعض الاحتجاجات البسيطة في بعض دول آسيا الوسطى، إلا أن شعوب المنطقة أدركت الدرس جيداً، وبدأت تتخوف من تكرار السيناريو السوري على وجه الخصوص، أو الأوكراني مرة أخرى، في حال حدوث أي انتفاضة شعبية لإسقاط نظام الحكم في دولهم، ولاسيما أن معاناة الشعب السوري تحديداً أصبحت فزاعة لأي شعب يحاول مجرد التفكير في إسقاط نظام الحكم.
لا تخفي الحكومة الروسية قلقها في شكل مستمر من انتقال عدوى أي ثورة شعبية، قد تقوم في إحدى دول آسيا الوسطى، وتنتقل إلى العمق الروسي، وهذا ما يدفع موسكو إلى تقديم الدعم العسكري والاقتصادي واللوجستي اللامحدود إلى دول المنطقة، وحث قادة هذه الدول مراراً وتكراراً على القيام بالمزيد من الإصلاحات في شتى المجالات ولاسيما في مجال الحريات.
يذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كارازين قال في 13 نيسان 2011 موجهاً كلامه لجمهوريات آسيا الوسطى «على هذه الدول القيام بإصلاحات في الوقت المناسب، وإلا فسيتم كنسهم كما في تونس ومصر».
كما أن الصراع على النفوذ والثروات الموجودة في دول آسيا الوسطى الخمس، وموقعها الاستراتيجي المهم قد يجعلانها حافزاً، ومحط أطماع العديد من القوى الدولية والإقليمية لإيجاد موطئ قدم لها في المنطقة، وهو ما قد يجعل السيناريو السوري مجرد تفصيل بسيط لما قد يجرى في تلك المنطقة.
وفي هذا السياق، عبر ديميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق عن قلق الكرملين حيال ظهور مصطلح جديد في الأروقة السياسية للمنطقة، قائلاً: «في الوقت الراهن، يتم تصنيف جملة واسعة من الدول وفقاً لمعيار واحد وتحت مسمى واحد هو آسيا الوسطى الكبرى، وصرنا منذ أمد قريب جداً نستمع لهذا المسمى على ألسنة شخصيات رسمية».
وأضاف المتحدث باسم الكرملين،» في الوقت ذاته عندما بدأ الحديث عن الشرق الأوسط الكبير أواخر القرن الماضي، أخذ الخبراء يتداولونه، ومن ثم أصبح القادة والزعماء يتناقلونه عنهم، كما حمل هذا المصطلح طابعاً نظرياً بادئ الأمر، إذ لم يكن يبدو أنه قابل للتطبيق عملياً».
يضاف إلى كل ما سبق ذكره، عامل التنوع العرقي الكبير في الجمهوريات السوفياتية السابقة، الذي قد يؤدي إلى إشعال حرب أهلية، بخاصة أن الطبيعة الجبلية لبعض دول المنطقة تساعد على خوض حرب عصابات ناجحة، بعتاد بسيط، ولسنوات طويلة، فعلى سبيل المثل يبلغ عدد العرقيات في كازاخستان إحدى جمهوريات منطقة آسيا الوسطى 120 عرقية.
كما يرى المراقبون أن أي موجة احتجاجات قد تؤدي إلى إحراق المنطقة بدلاً من التخلص من الأنظمة القائمة، ولاسيما أن ثورات الربيع العربي أعطت العديد من الدول المزيد من الخبرات والأساليب لمواجهتها وإخمادها.
وعبر الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف أمام برلمان بلاده عن تلك التحديات والمخاوف، مذكراً الشعب الطاجيكي بمشاهد الفوضى والصراع التي لا تزال عالقة في الذاكرة، قائلاً «الثورات على النمط العربي مستحيلة في طاجيكستان»، وأضاف رحمانوف: «البلاد مرت بحرب أهلية استمرت خمس سنوات قتل فيها أكثر من 100 ألف شخص ونتج عنها نحو مليون لاجئ».
ولفتت العديد من المنظمات الدولية إلى قلقها حيال اتخاذ بعض دول المنطقة كطاجيكستان وأوزبكستان، قضية الإرهاب وزعزعة الاستقرار في البلاد كذريعة لقمع أي صوت معارض لنظام الحكم.
الجدير بالذكر قيام السلطات الطاجيكية بسلسلة من الإجراءات المشددة ضد المظاهر الإسلامية، كحظر الأسماء العربية على المواليد الجدد، ووضع كاميرات مراقبة على المساجد وفرض حلق اللحى.
أثبت الربيع العربي أن الشعوب لا تستطيع تحمل الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار، وهو ما يدفع كثيرين من المواطنين إلى التفكير ملياً قبل الاستجابة لدعوات التظاهر، وعبر عن ذلك الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نازارباييف في 1 أيار(مايو) 2016 خلال كلمة ألقاها بمناسبة يوم الوحدة في كازاخستان، «أوكرانيا ثاني أكبر دولة في الاتحاد السوفياتي السابق. لديها الآن اقتصاد هو نصف حجم اقتصاد كازاخستان لأنه لا يوجد هناك وحدة وطنية، لا يوجد إحساس بالأهداف، لم يتم حل أي مشكلة، والناس مشغولون بأمور أخرى: الصراع والقتل والفضائح».
وفي الوقت الذي تشهد كازاخستان موجات احتجاجية من وقت لأخر، بدأت تنتشر أخيراً مقاطع فيديو تظهر فيها آثار الخراب والدمار في دول الربيع العربي عقب أي دعوة للتظاهر، لتذكير المواطنين أن السيناريو السوري في انتظاركم في حال الاستجابة لتلك الدعوات المجهولة المصدر.
ويرى بعض السياسيين أنه على الرغم من اتخاذ أنظمة آسيا الوسطى كافة الإجراءات والأساليب المتطورة لمواجهة أي أزمة قد تطرأ في دولهم، إلا أن كل ذلك قد يكون غير كاف، بل عليهم التوجه نحو معالجة المشكلات المتفاقمة في البلاد ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي للمواطن الذي يعتبره أهم الأولويات لديه.
 
الظواهري يُبايع الملا «هيبة الله»
الحياة..إسلام آباد - جمال إسماعيل 
بايع زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري الزعيم الجديد لحركة «طالبان» الأفغانية الملا هيبة الله لخوندزاده الذي أختير الشهر الماضي، بعد مقتل الملا اختر منصور في غارة أميركية على سيارة استقلها من ايران الى إقليم بلوشستان الباكستاني.
وقال الظواهري في تسجيل صوتي بثّته شبكة «السحاب»، الذراع الإعلامية لـ «القاعدة»، على الإنترنت: «أجدد كقائد للقاعدة الطاعة لقيادة الإمارة الإسلامية وأؤيدها كما فعل أسامة بن لادن».
وكانت واشنطن أعلنت أن أحد أسباب اغتيال منصور هو «وقوفه حجر عثرة في طريق المحادثات مع الحكومة الأفغانية، ومساهمته في زيادة اقتراب الحركة من القاعدة ودعمها، بدلاً من العمل لقطع الصلات معها».
واللافت أن الملا هيبة الله يتمتّع بتقدير كبير لدى «القاعدة» على رغم أنه ليس من القادة العسكريين لـ «طالبان»، إذ اعتبر أحد رموز الحركة المؤثرين في استضافة الزعيم الراحل للحركة الملا محمد عمر قادة «القاعدة» وعناصرها في أفغانستان، وتوفير ملاذ آمن لهم، وأصدر فتاوى متشددة كثيرة في هذا الشأن.
وستعزز الروابط المتينة بين «القاعدة» و «طالبان» العمل المشترك لمواجهة تنظيم «داعش» في أفغانستان، الذي بدأ ينتشر في ولايات الشرق خصوصاً ننغرهار وكونار. وأعلن منشقون عرباً عن القاعدة في إقليم شمال وزيرستان القبلي الباكستاني إنضمامهم إلى «داعش»، قبل أن يغادر بعضهم إلى سورية للإلتحقاق بالتنظيم هناك، فيما بقي آخرون في أفغانستان وباكستان للعمل مع التنظيم وتوجيه عملياته.
وكانت «القاعدة» التي تأسست في مدينة بيشاور الباكستانية عام 1987 أنشأت معسكرات لها في أفغانستان مستفيدة من الإنقسامات بين أحزاب المجاهدين الأفغان بعد دخولهم العاصمة كابول عام 1992.
وبعد سيطرة «طالبان» على غالبية أراضي أفغانستان عام 1996 ولقاء الملا عمر مع بن لادن في قندهار برعاية الشيخ يونس خالص، زعيم أحد جناحي الحزب الإسلامي لأفغانستان، وافقت الحركة على احتفاظ «القاعدة» بمعسكراتها في أراضي البلاد. واضطلع عناصر «القاعدة» بدور رئيس في التصدّي لهجمات أحمد شاه مسعود على كابول بين عامي 1997 و1999، ما زاد من تقدير الملا محمد عمر وقيادة «طالبان» لـ «القاعدة» وزعيمها بن لادن، ومتانة العلاقة بين الطرفين.
على صعيد آخر (أ ف ب)، قُتل ستة شرطيين أفغان على الأقل بينهم قائد منطقة يدعى شاه محمود في هجوم استهدف مركزاً أمنياً في ننغرهار، وحمّلت «داعش» مسؤولية تنفيذه.
وأعلن الناطق باسم حاكم الولاية عبدالله خجياني أن الهجوم الذي استهدف منطقة حسكا مينا المحاذية للحدود مع باكستان وقع منتصف ليل الجمعة – السبت، وأسفر عن مقتل 11 مهاجماً.
وفي 2015، لوحظ في المنطقة وجود تنظيم «داعش» الذي جنّد عناصره في صفوف «طالبان»، ثم أعلن عن عمليات باسم «الخلافة في خراسان» بدءاً من كانون الثاني (يناير) الماضي. لكن الرئيس الباكستاني أشرف غني أعلن في آذار (مارس) أن التنظيم مُني بهزيمة نتيجة هجوم شنّته القوات الأفغانية منذ نحو شهر. ومنذ ذلك الحين، يصعب تقويم حقيقة التهديدات.
وخلّف إنفجار داخل مسجد في وقت الصلاة في بلدة روضة بالمنطقة ثلاثة قتلى، منهم إمام وطفل، وحوالى 70 جريحاً، فيما شدد الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على «إدانته بشدة»، مشدداً على أن جهات معادية قد تكون شنّته لتشويه سمعتنا».
فرنسا تواجه أعمال شغب ومزيداً من الإضرابات
المستقبل... (اف ب)
عمّ الفرح فرنسا بعد الفوز في مباراة الافتتاح لبطولة أوروبا 2016 لكن الشرطة تستعد لمواجهة اعمال شغب متوقعة بين مشجعي فريقي روسيا وانكلترا امس في حين ينفذ طيارو شركة اير فرانس اضراباً.

وتمكن الفرنسيون من الاحتفال بعد الفوز على رومانيا وتجنب اضطرابات كبيرة في حركة النقل والنجاح في تأمين نقل المشجعين الى ستاد دو فرانس رغم اضراب سائقي القطارات.

لكن الاضراب المعلن لربع طياري الخطوط الفرنسية سيؤدي الى الغاء وتأخير رحلات في حين تتأخر رحلات القطار في اليوم الحادي عشر من اضراب عمال السكك الحديد.

وفي حين تشهد فرنسا حالة استنفار قصوى خشية تنفيذ اعتداءات ارهابية، كانت اعمال الشغب التي يقوم بها مشجعو فرق كرة القدم الاختبار الاول للشرطة مع ليلتين من الصدامات العنيفة في مرسيليا.

حتى قبل مباراة روسيا وانكلترا اشتبك المئات من المشجعين السكارى والعراة الصدور مع بعضهم وتبادلوا الشتائم ورشقوا الشرطيين بالزجاجات في حي المرفأ القديم.

واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وامرت باغلاق الحانات والمطاعم في المرفأ بعد اعمال العنف التي شارك فيها فرنسيون واوقفت سبعة مشجعين.

وتبدو شرطة مرسيليا مصممة على عدم تكرار اعمال الشغب التي حدثت في 1998 خلال مباريات كأس العالم عندما اشتبك المشاغبون البريطانيون مع مشجعي تونس في المدينة المتوسطية، في اعمال عنف كانت الاسوأ على الاطلاق في مباراة لكرة القدم.

وافتتحت مباريات بطولة اوروبا في فرنسا التي تتوق لأي خبر سار بعد اعتداءات 2015 الدامية والاضطرابات الاجتماعية المستمرة منذ اشهر والخلافات السياسية والفيضانات والامطار الغزيرة.

لذلك شكل الفوز 2-1 على رومانيا افضل هدية ازالت التوتر في صفوف المشجعين في الاستاد والمتابعين عبر شاشات التلفزيون في المطاعم والحانات.

وكتبت صحيفة «لو باريزيان» ان فرنسا تحتاج لفوز اخر سيرفع من معنويات الجميع. واضافت «حتى وان كانت فرنسا تتنفس بارتياح هذا الصباح فان صدرها لا يزال منقبضاً وتأمل الفوز في المباريات ودرء التهديد باعتداءات ووقف الاحتجاجات اخيراً«.

وتنظم مباريات كأس اوروبا 2016 بعد سبعة اشهر من اعتداءات تشرين الثاني التي تبناها «داعش» واوقعت 130 قتيلا في باريس.

ومع خضوع ثمانين الف مشجع بكل طيبة خاطر للتفتيش الامني الدقيق قبل الدخول الى ستاد دو فرانس، احبط الخوف من اعتداءات ارهابية حماس الكثيرين، ولم تمتلئ منطقة تجمع المشجعين الضخمة في باريس تحت برج ايفل الا بنصف العدد المتوقع، وفق الشرطة.

لكن اولئك الذين خرجوا احتفلوا جيدا. وقال رويري سكوت العشريني القادم من بلفاست «الاجراءات الامنية كثيفة هنا. ولكن الامور تجري بشكل جيد. شعرت بقليل من القلق قبل مجيئنا ولكن ليس الان. اشعر بالأمان».

الا ان الطالبة الالمانية جوليا ستغاست البالغة 28 عاما قالت انها خافت من الخروج لمشاهدة المباراة.

اضافت لوكالة فرانس برس «لو كنت في المانيا لشاهدت المباراة في مطعم او ناد او في ساحة عامة ولكن في فرنسا انا اخشى من الارهاب».

ويتوقع ان تجتذب المباريات التي تجري في عشرة اماكن في مختلف انحاء البلاد نحو مليوني زائر من خارج فرنسا، ما يشكل تحديا لقوات الامن.

ونشر نحو 90 الف شرطي ورجل امن لحماية اللاعبين والمشجعين بينهم 13 الفاً في باريس وحدها حيث يمكن مشاهدة الجنود يتجولون بأسلحتهم الرشاشة.

واثنى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على حسن سير اليوم الاول من البطولة الجمعة على الرغم من الاضرابات التي تنفذها النقابات احتجاجاً على الاجور المتعلقة بساعات العمل الاضافية وشروط العمل واصلاح قانون العمل الذي تصر الحكومة على تمريره. لكن الاحتجاجات لم تتوقف اذ بدأ طيارو الخطوط الفرنسية السبت اضراباً يستمر اربعة ايام.

ومع ان رئيس ادارة الشركة فريدريك غاجي وعد بان الشركة ستتمكن من تسيير 80% من الرحلات فانه لم يستبعد الغاء أو تأخير رحلات في اللحظة الاخيرة فيما توقعت الشركة ان تشهد الايام المقبلة وضعاً مماثلاً.

واكد رئيس الاتحاد العمالي العام فيليب مارتينيز ان النقابة التي تعبئ وتحرك الاحتجاجات على تعديل قانون العام «لن تخضع للابتزاز» بسبب تنظيم بطولة اوروبا، وان حركة الاضراب ستستمر.

وتحشد النقابة ليوم تحرك وطني الثلاثاء ضد تعديل قانون العمل الذي فرضته الحكومة على البرلمان من دون تصويت.

في هذه الاثناء، اكد العاملون في الشركة الوطنية للسكك الحديد انهم سيواصلون الاضراب خلال عطلة نهاية الاسبوع مع تعثر المفاوضات، في حين يستمر توقف جامعي القمامة ومصانع حرق المخلفات المنزلية عن العمل حتى الثلاثاء.

ومع بذل بلديتي باريس ومرسيليا جهودا كبيرة لجمع القمامة لا تزال اكوام النفايات تتكدس على الارصفة وبدأت تبعث رائحة كريهة في بعض الاحياء. وصوت الاتحاد العمالي للعمل لصالح تعليق اضراب في مصفاة تكرير لشركة توتال في النورماندي بعد 25 يوما بسبب الخسائر المالية الناجمة عن الاضراب والضغوط الكبيرة التي مارستها الشركة وفق ممثل النقابة تييري دوفين. لكنه قال ان الاضراب يمكن ان يستأنف الثلاثاء.

ولا تزال مصفاتان من اصل ثمان مضربة في البلاد لكن الطوابير الطويلة امام محطات الوقود والتي لوحظت الشهر الفائت مع بداية حركة الاضراب خفت الى حد كبير.
 
غارات تركية تقتل 13 عنصراً كردياً في جنوب شرقي البلاد
المستقبل..(رويترز) 
ذكرت مصادر عسكرية امس ان طائرات حربية تركية قتلت 13 شخصاً يشتبه في أنهم من حزب العمال الكردستاني امس في إقليم ديار بكر في جنوب شرقي البلاد.
وقالت المصادر إن طائرات بدون طيار رصدت المقاتلين في منطقة ليجي. وقصفت الطائرات أيضا أهدافاً لحزب العمال الكردستاني في إقليمي سيرت وهكاري وفي بعض المناطق في شمال العراق حيث توجد قواعد للحزب. وأضافت أن جنديين قتلا أيضا وأصيب أربعة في اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال في هكاري الجمعة.
بنغلاديش: توقيف ثلاثة آلاف من المشبوهين والإسلاميين
السياسة....دكا – ا ف ب: أعلنت الشرطة في بنغلاديش، أمس، أنها اعتقلت أكثر من 3000 شخص منهم 37 يسود الاعتقاد انهم من الاسلاميين، ومئات من المشبوهين بارتكاب جرائم جنائية.
ونفذت الشرطة هذه الاعتقالات، في اطار عملية واسعة بعد مجموعة من عمليات قتل افراد ينتمون الى الاقليات الدينية ومفكرين علمانيين.
وقال اي.كاي.ان شاهد الرحمن، مساعد المفتش العام للشرطة، “اعتقلنا 3155 شخصاً منهم 37 ناشطا اسلاميا، ينتمي 27 منهم الى جماعة المجاهدين في بنغلادش”، مضيفاً ان “الشرطة ضبطت معهم ايضا قطعة سلاح ومتفجرات وذخائر”.
وتوجه السلطات الى هذه الجماعة المحظورة تهمة قتل عشرات من أفراد الاقليات الدينية واصحاب الرأي والمدافعين عن العلمانية.
وشنت الشرطة الأسبوع الماضي مداهمات وقتلت خمسة من عناصر “جماعة المجاهدين في بنغلادش” خلال تبادل لاطلاق النار.
ووقعت نحو خمسين جريمة اغتيال خلال ثلاث سنوات في بنغلاديش، واعلن تنظيم “داعش” أو فرع “القاعدة” في جنوب آسيا، مسؤوليته عن القسم الاكبر منها.
وكان مجهولون قتلوا أول من أمس عاملاً في معبد هندوسي بالفؤوس، كما وقعت جرائم عدة الاسبوع الماضي، حيث قتل رجل دين هندوسي وصاحب متجر مسيحي بالمناجل فيما طعنت زوجة ضابط في شرطة مكافحة الارهاب وأجهز عليها بالرصاص.
وكررت رئيسة الحكومة شيخة حسينة خلال اجتماع لحزبها “رابطة عوامي” امس تأكيد عزمها على القضاء على اعمال العنف.
وقالت ان “ذلك ربما يستغرق وقتاً. لكننا سنستعيد زمام الامور ان شاءالله”، مضيفة “أين سيختبىء هؤلاء المجرمون؟ سينال كل مجرم عقابه كما فعلنا بعد اضطرابات 2015″، ملمحة بذلك الى حركة الاحتجاج التي نظمتها المعارضة العام الماضي وشهدت اعمال عنف دامية.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,298,831

عدد الزوار: 7,627,188

المتواجدون الآن: 0