إشتباكات بين قوّات الأسد و«حزب الله» بريف حلب توقع ١٥ قتيلاً...قصف بالطيران واتفاق روسي – سوري لتحجيم حزب الله… فكيف الرد؟...موالون للنظام يلوّحون بـ «سيادة البوط السوري» ضد «حزب الله»

واشنطن تقر بقدرة «داعش» على شن هجمات حول العالم...معارك بحماة واللاذقية وريف دمشق وإيغلاند يرى نقطة تحوُّل في توصيل المساعدات وغارات روسية وللنظام على حلب تخرق هدنة أعلنتها موسكو وأثارت غضب دمشق

تاريخ الإضافة الجمعة 17 حزيران 2016 - 3:58 ص    عدد الزيارات 1873    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 معارك بحماة واللاذقية وريف دمشق وإيغلاند يرى نقطة تحوُّل في توصيل المساعدات وغارات روسية وللنظام على حلب تخرق هدنة أعلنتها موسكو وأثارت غضب دمشق
 («اللواء» - وكالات)
تعرّضت هدنة جديدة في مدينة حلب السورية للانتهاك بعد ظهر امس اثر قصف جوي استهدف الاحياء الشرقية، بعد ساعات على اعلان روسيا، ابرز حلفاء دمشق، وقفا لاطلاق النار مدته 48 ساعة.
وأفيد عن غارات وقصف بالبراميل المتفجرة بعد ظهر امس على احياء عدة في المدينة، بعد هدوء استمر منذ ساعات الصباح.
 واكد المرصد السوري لحقوق الانسان شن «قوات النظام غارات على احياء عدة بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب».
كما شنت طائرات روسية غارات مكثفة على عندان وكفر حمرة في ريف حلب الشمالي، كما استهدفت طائرات النظام قلعة «سمعان» الأثرية في مدينة دارة عزة غرب حلب، وطريق الكاستيلو ومنطقة جمعية الملاح وجبهة البريج بمدينة حلب.
وقالت سوريا مباشر إن جرحى أصيبوا في غارات روسية وأخرى للنظام على حي باب النيرب شرقي مدينة حلب وبلدات حيان وعندان بالريف الشمالي و‏عينجارة والسلوم بالريف الغربي.
وذكرت وكالة مسار برس أن المعارضة قتلت العديد من جنود النظام والميليشيات في بلدة معراتة، وأنها دمرت آلية عسكرية لتنظيم الدولة بقرية دوديان قرب حلب.
من جانبها، قالت «جبهة النصرة» إنها أسرت مقاتلا إيرانيا خلال معارك في ريف حلب الجنوبي فجر امس، ونشرت النصرة صورا قالت إنها لقتلى إيرانيين وعراقيين سقطوا خلال تلك المعارك.
وبمبادرة من موسكو، اعلنت وزارة الدفاع الروسية دخول «نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة.. بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع» من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار.
كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله امس إن روسيا تريد «وقفا لإطلاق النار طويل الأمد» في حلب.
وفي دمشق، اعرب مصدر سوري قريب من النظام عن الاستياء ازاء القرار الروسي. وقال «الامر ذاته يتكرر، ففي كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال مدينة حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخل روسيا لاقرار وقف لاطلاق النار بالتوافق مع الاميركيين»، مضيفا «من الواضح ان موسكو لا تريد لنا ان نستعيد حلب».
ومنذ سقوط اتفاقات تهدئة فرضتها موسكو وواشنطن اثر انهيار اتفاق لوقف الاعمال القتالية بدأ تنفيذه في مناطق عدة في سوريا منذ 27 شباط وتحديدا في حلب، تتعرض المدينة التي تتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على احيائها لقصف كثيف.
وكانت الاحياء الشرقية لمدينة حلب تحت سيطرة الفصائل بحكم المحاصرة منذ مطلع الشهر الحالي مع استهداف قوات النظام اي حركة على طريق الكاستيلو، وهي طريق الامداد الوحيدة المتبقية لهذه الاحياء نحو مناطق تحت سيطرة الفصائل في ريف حلب الغربي.
وتستهدف قوات النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل فيما تطلق الفصائل عشرات القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.
وتمكن السكان في الأحياء الشرقية في ساعات الصباح من الخروج الى الاسواق لشراء مستلزمات الافطار مستغلين الهدوء الذي لم تعرفه المدينة منذ اسبوعين على الأقل.
استراحة «للقتلة»
وجاء الاعلان الروسي عن تطبيق الهدنة في حلب بعد ساعات على تحذير وزير الخارجية الاميركي جون كيري من مغبة عدم احترام وقف الاعمال القتالية وتأكيده ان «على روسيا ان تفهم ان صبرنا ليس بلا حدود».
ورأى المرصد السوري ان «الهدن المؤقتة لساعات، ليست من أجل التوقف عن إراقة دماء المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم، إنما هي بمثابة استراحة للقتلة ومرتكبي المجازر بحق أبناء مدينة حلب والشعب السوري قبل استئناف ارتكابهم لجرائمهم».
ويتوقع محللون الا تصمد هذه الهدنة اكثر من سابقاتها في غياب اي جهد حقيقي لإعادة اطلاق مفاوضات السلام المجمّدة في الوقت الراهن.
هدنة «صورية»
 ويقول مدير الابحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في باريس كريم بيطار «يشكك السوريون بشكل متزايد في فعالية هذه الهدن المؤقتة التي باتت تبدو مصطنعة وعقيمة شأنها شأن جلسات التفاوض التي تعلق عليها الامال في كل مرة قبل ان تثير الخيبات».
ويضيف «يبدو اننا مجددا امام وقف اطلاق نار صوري لا تدعمه اي عملية سياسية حقيقية». وتزامن سريان وقف الاعمال القتالية نهاية شباط مع مفاوضات غير مباشرة بين النظام السوري والمعارضة في الامم المتحدة في جنيف.
وجرت منذ كانون الثاني ثلاث جولات الا انها لم تحقق اي تقدم. ولم يحدد الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا اي موعد لجلسة جديدة جراء التباعد الكبير في وجهات النظر.
وأقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش منتدى روسيا الاقتصادي في سان بطرسبرغ امس بأنه «لا تقدم في العملية السياسية.. ولم تتسن اعادة اطلاق الحوار السياسي بين جميع الاطراف».
 وحمّل الاميركيين مسؤولية عرقلة الحوار السياسي معتبرا ان واشنطن «لا تتمكن او لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة» في اشارة الى الدول الداعمة للمعارضة لا سيما السعودية وتركيا.
وانعكس جمود مفاوضات جنيف والتصعيد العسكري سلبا على ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة قبل ان توافق دمشق الاسبوع الماضي على ادخال المساعدات الى المناطق المحاصرة مستثنية حي الوعر في مدينة حمص ومدينة الزبداني بريف دمشق.
لكن الامم المتحدة اعلنت امس موافقة دمشق على نقل مساعدات الى حي الوعر الذي لم تدخله اي قافلة «منذ اكثر من ثلاثة اشهر».
وقال يان ايغلاند الذي يتولى رئاسة مجموعة العمل في الامم المتحدة المكلفة توزيع المساعدات الانسانية في سوريا للصحافيين في جنيف «منذ اكثر من ثلاثة اشهر لم تدخل اي مساعدات الى حي الوعر».
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ينس لاركي ان الامم المتحدة مستعدة لإدخال قافلة اليوم بعد الحصول على «اذن» دمشق.
وقال ايغلاند ان وكالات المساعدة تأمل ايضا في دخول مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين من قوات النظام في الغوطة الشرقية شرق دمشق، «في الايام المقبلة». واوضح لاركي ان الامم المتحدة لم تعد تعتبر بلدة زبدين حيث يقيم خمسة الاف شخص محاصرة في الغوطة الشرقية «لأن القوات الحكومية التي كانت تحاصرها باتت تسيطر عليها».
ويعد حي الوعر اخر نقطة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حمص، وتم التوصل اواخر العام 2015 الى اتفاق لاخراج المقاتلين منه مقابل فك الحصار من دون ان يتم استكمال تنفيذه.
وقال لاركي ان الامم المتحدة مستعدة لادخال قافلة بعد الحصول على «اذن» دمشق. ويقيم وفق الامم المتحدة نحو 600 الف سوري في مناطق محاصرة في سوريا.
جبهات اخرى
ميدانياً ايضاً، يعاني أهالي مدينة منبج من الحصار وسط المعارك المحيطة بها، ووثق ناشطون معارك في محافظات حماة واللاذقية وريف دمشق.
وفي منبج شمالي حلب، أفادت مصادر بأن مياه الشرب ما زالت مقطوعة منذ عدة أيام، محذرة من وقوع كارثة إنسانية مع استمرار الحصار الخانق وصعوبة خروج المدنيين.
وأفادت مصادر في تنظيم الدولة الإسلامية بأن مقاتلي التنظيم صدوا هجوما لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة بطائرات التحالف الدولي على قرية «رسم الأخضر» جنوب شرق منبج.
وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام بالغوطة الشرقية وسط قصف مدفعي وصاروخي، وشنت طائرات النظام غارات على بلدتي عربين و‏الديرخبية ومخيم خان الشيح، حسب شبكة شام.
وقال المجلس المحلي في داريا بريف دمشق إن مروحيات النظام ألقت 12 برميلا متفجرا، فضلا عن القصف المدفعي، مما أسفر عن إصابة مدنيين بجروح، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة.
ووثقت شبكة شام غارات جوية على أطراف مدينة خان شيخون ومدينتي أريحا وسراقب وبلدة دير سنبل في إدلب، وعلى محور كباني بجبل الأكراد في اللاذقية، وقالت إن الطيران الروسي أغار على أحياء في دير الزور وتسبب في سقوط جرحى.
وأضافت أن التحالف الدولي شن غارات على أطراف مدينة الرقة، في وقت هاجم تنظيم الدولة مواقع قوات النظام المتمركزة في طريق الرقة - أثريا.
واستهدفت المعارضة بدورها مقر قيادة عمليات حواجز قرية البويضة شمالي حماة، فقتلت وجرحت عددا من عناصر النظام، كما دارت اشتباكات في برج الحياة بجبل التركمان باللاذقية وانسحب العديد من جنود النظام.
أما جنوب البلاد فشهد اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام على أطراف بلدتي النعيمة واليادودة في ريف درعا، كما دمرت المعارضة سيارة عسكرية لقوات النظام بمحافظة القنيطرة.
«مواد سامة»
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام النظام في سوريا إن المعارضين استخدموا «مواد سامة» ضد القوات النظامية المتمركزة إلى الشرق من دمشق يوم الأربعاء دون تحديد نوع المادة الكيميائية المستخدمة.
وقال متحدث باسم جيش الإسلام المعارض في المنطقة إن الحكومة تكذب.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري تأكيده أن «التنظيمات الإرهابية استهدفت مساء أمس بالمواد السامة إحدى نقاط الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق مستخدمين المواد السامة ذات التأثير العصبي ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر باختناقات ومضاعفات تنفسية».
وقال إسلام علوش المتحدث باسم جيش الإسلام إن النظام هو من كان يملك أسلحة كيماوية واستخدمها في السابق في الغوطة الشرقية.
سوريا ترفع سعر البنزين 40 في المئة
اللواء..(ا.ف.ب)
رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية امس اسعار المحروقات وتحديدا البنزين الذي ازداد سعر الليتر الواحد منه بنسبة اربعين في المئة تقريبا، وفق وكالة الانباء «سانا».
وأوردت الوكالة «اصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شاهين ثلاثة قرارات بتعديل سعر ليتر البنزين ليصبح 225 (ليرة سورية) بدلا من 160 ليرة وسعر ليتر المازوت ليصبح 180 ليرة بدلا من 135 ليرة» اي بزيادة نسبتها 33 في المئة.
كما رفع «سعر اسطوانة الغاز المنزلي لتصبح 2500 بدلا من 1800 ليرة» اي بزيادة نسبتها 38 في المئة.
ويتعرض مخالفو احكام هذه القرارات للعقوبات، على أن يبدأ تطبيقها غدا الجمعة، وفق الوكالة. وفي العام 2014، خفضت الحكومة السورية دعمها للمشتقات النفطية بنسبة ثمانين في المئة. ودمرت الحرب القطاع النفطي في سوريا.
 وانخفض انتاج البترول الرسمي الى 8.120 برميلا في اليوم الواحد في الأشهر الثلاثة الاولى من العام 2016 بعدما كان 9329 برميلا في العام 2014. وبلغ الانتاج 380 ألف برميل يوميا قبل اندلاع النزاع العام 2011.
إشتباكات بين قوّات الأسد و«حزب الله» بريف حلب توقع ١٥ قتيلاً
اللواء.. (عن الانترنت)
في تطور ميداني غير مسبوق، اشتبكت قوات النظام السوري مع حليفها الأبرز «حزب الله» اللبناني بالأسلحة الثقيلة والمدفعية بريف حلب الشمالي.
وشهد محيط بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بريف حلب الشمالي خلال الساعات الماضية اشتباكاً عسكرياً غير مسبوق بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد من جهة، ومقاتلين من «حزب الله»، تحولت إلى معركة ضارية شارك فيها أيضاً مقاتلون شيعة من الميليشيات العراقية الموجودة في سوريا، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمدفعية وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وامتدت الاشتباكات لتشمل، أمس، تلة المياسات ومنطقة البريج بريف حلب الشمالي، ودار أعنفها على تلتي حيلان والمضافة ومنطقة المياسات وجبهة البريج، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من الطرفين وتسببت بقطع طريق حلب - ماير - نبل - الزهراء - عفرين بالكامل.
وعزا مصدر ميداني هذا التوتر غير المسبوق بين الأسد وحليفه الأبرز إلى خسائر قواته الكبيرة على جبهة الملاح لليوم الثالث على التوالي، في حين تعتبر ميليشيات «حزب الله» أنها هي من «حرر» تلك المناطق، ليأتي جنود الأسد ويضيّعوها، حسب مصدر ميداني.
ورأى ناشطون أن سبب الخلاف الرئيس، هو الهدنة المفاجئة، التي أعلنتها موسكو ليل الأربعاء - الخميس ودخلت حيز التنفيذ في مدينة حلب لمدة 48 ساعة، موضحين أن النظام وافق عليها، في حين رفض الحزب الامتثال للأمر، مشيرين إلى أن قوات الأسد أعطت إحداثيات مواقع «حزب الله» للطائرات الروسية، التي قامت بدروها بقصف منطقة المياسات ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، كما قام أحد الطرفين بقصف بلدتي نبل والزهراء بقذائف المدفعية الثقيلة.
وتحدثت مصادر أخرى عن أن سبب الاشتباك هو خلاف مذهبي بين ضابط سني وأحد قادة «حزب الله».
وفيما ذكرت مصادر ميدانية أن 7 من عناصر النظام قتلوا في المعارك، نعت مواقع مقربة من «حزب الله» ثمانية قتلى بينهم القيادي البارز محمد نوار قصاب الملقب بـ«الحاج باسم».
وأكد موقع «جنوب لبنان»، الذي عدد أسماء القتلى، أنهم قضوا «إثر خلاف دب خلال تأدية واجبهم الجهادي في محيط بلدتي نبل والزهراء».
ونشبت اشتباكات مماثلة بين حركة «النجباء» العراقية و«حزب الله» من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى في بلدة الحاضر بالريف الجنوبي، وسمعت أصوات الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون داخل البلدة.
وعلق عضو مجلس الشعب السوري السابق، المحلل الصحافي الموالي للنظام، شريف شحادة على الاشتباكات بين الحزب والنظام وكتب على صفحته في «فيسبوك»: «السيادة الوطنية خط أحمر، والقرار دائماً للبوط (الحذاء) السوري، وأي خلاف مع القوات الرديفة يجب حله بأسرع وقت، لأن المرحلة لا تحتمل الخلافات. أبنائي في حزب الله، أتيتم لتنصرونا، وليس لتحكمونا، أرجوكم أعيدوا حساباتكم».
 
قصف بالطيران واتفاق روسي – سوري لتحجيم حزب الله… فكيف الرد؟
  نسرين مرعب...المصدر : جنوبية
ثمانية قتلى سقطوا مؤخراً لحزب الله بعدما استهدفهم جيش الفتح بصاروخ تاو في خان الطومان، وكان قد سبقهم نعي قتيلين من وسائل إعلامية حزبية.
هذه الخسائر البشرية ليست وحدها ما مني به حزب الله، إذ تعرض ليلاً، لثلاث غارات إثر معركة حامية اشتعلت بينه وبين جنود النظام في تلة الميسات والبريج.
الاشتباكات التي اندلعت بعدما انسحب الجيش السوري من مراكز دفع ثمنها حزب الله من جنوده ودمائهم، أزّمت الوضع وحوّلت التحالف الميليشياوي، لعصابات متناحرة.
كذلك في السياق نفسه أوردت معلومات صحفية متابعة للملف السوري، ومنها ما ورد على صفحة الإعلامي \'جاد يتيم”، وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين حول منطقتي نبل والزهراء كان نتيجتها سقوط 7 جنود للنظام وضابط.
مواقع معارضة للنظام السوري، تشير إلى أنّ هذه الاشتباكات ليست جديدة بين الحزب وجيش النظام، وتضع الحادثة بين قراءتين:
الأولى: في إطار الخيانة المكررة التي يتعرض لها الحزب من النظام السوري.
الثانية: نتيجة تراكمات بين الجانبين ومحاولة النظام تهذيب الحزب الذي لديه أجندة خاصة.
الصحافي والمحلل السياسي مصطفى فحص وفي قراءة للتطورات الأخيرة على الساحة السورية، أشار لـ”جنوبية” أنّ \'للحدث شقين، إذ أنّ الاشتباك العادي ممكن أن يكون بين مجموعات مسلحة غير متجانسة وتحارب في خندق واحد، ويكون الحادث بسبب خلل ميداني واحتكاك ولا يعود للقيادة، وهذا يحدث أحياناً بين الجيوش، ولكن الأخطر هو استخدام الطيران الذي يحتاج لقرار سياسي عسكري رفيع مستوى، واستخدامه يدل أنّه هناك رسالة قوية نتيجة التراكمات بين طرفي النزاع في الخندق السوري أي بين مليشيات حزب الله ومليشيات الأسد ومن يريد إثبات أولويته وقيادته في الميادين.”
وأوضح أنّ \'الأسد أصبح بحاجة لإثبات انتشاره الميداني وتقليل فكرة أهمية اعتماده على حزب الله وهذا في مكان ما قد يكون مطلبا روسيا، والذي يؤكد المطلب الروسي أنّ لا الطيران ولا المدفعية الروسية غطت المليشيات الإيرانية في معركة خان طومان\'.
وأضاف فحص ” قد يكون هناك بعدٌا آخر اللاشتباكات لا يرتبط لا بالأسد ولا بجماعته، وإنّما بطرف في جهاز الأسد يرفض الهيمنة الإيرانية وهذا دليل على تشظّي وتخلخل النظام السوري\'.
وعن تداعيات هذه الاشتباكات أكدّ أنّ \'هذه الأمور ظهرت للعلن بسبب استخدام الطيران، ولكن منذ أكثر من سنة الاشتباكات تتكرر، وحزب الله قد اتهم النظام السوري في أكثر من موقع بالخيانة\'.
بدوره أكد الصحافي والسياسي اللبناني نوفل ضوّ لـ”جنوبية” أنّه \'حينما يكون هناك معارك واشتباكات وقوى متعددة في ساحة حرب ولو كانت القوى متحالفة، يكون هناك نوع من الخلافات ومن وجهات النظر المختلفة بطبيعة خوض المعركة وشكلها، ولا سيما حينما لا تكون المعارك رابحة بشكل كبير يحمّل كل فريق الفريق الاخر المسؤولية وتحدث مواجهات من هذا النوع\'.
وأضاف \'أنّ المشكلة الأساسية في سوريا أنّ الأطراف التي تظهر بمظهر المتحالف بالشكل، بالمضمون كلّ فريق لديه مشروع استراتيجي مختلف عن الآخر، فحزب الله وإيران مشروعهم مرتبط المشروع الإيراني في سوريا والشرق الأوسط، أما بشار الأسد فغير معني بهذا المشروع إلا بقدر ما يحمي نظامه ويحافظ على وجوده، وبالتالي مصالحه على الأرض تختلف عن مصالح حزب الله وإيران. أما روسيا فمصالحها إقليمية على مستوى المنطقة، وتوازن القوى واستراتيجيتها تخدم هذا الهدف بمعزل إن كانت تتقاطع مع إيران أو بشار الأسد\'.
وتابع ضوّ \'حتى الفريق الواحد الذي يقاتل بالشكل باتجاه واحد لديه مجموعة معارك جانبية ممكن أن تترجم أحياناً عسكرياً لها علاقة بمصالحه التي تختلف عن مصالح الاخرين\'.
وعن الطرف الذي يتحمل مسؤولية الاشتباكات قال ” ان كل الأطراف ستدفع أثمان، وهناك عملية تنافس وصراع على الأرض وهي تتحرك بشكل مستمر، وهذا مرتبط بموازين القوى المحلية الموجودة\'.
وأوضح \'أنّ المهم في سوريا ليس هذه الزوايا التفصيلية مع أنّها قد تنعكس على المسار العام للأمور، وإنّما هو المعركة الأساسية الكبرى المتعلقة بمصير النظام والتسويات الدولية الكبرى بين روسيا والولايات المتحدة الأميريكة والغرب”.
 
موالون للنظام يلوّحون بـ «سيادة البوط السوري» ضد «حزب الله»
الأسد مستاء من الهدنة الروسية في حلب
المستقبل.. (أ ف ب، اورينت نت، كلنا شركاء)
نظام بشار الأسد المستاء من الهدنة التي أعلنتها روسيا في حلب لمدة 48 ساعة، لم يمهل سكان الأحياء الشرقية سوى وقت ضئيل فقط ليتسوقوا ما استطاعوا على عجل صباحاً، قبل أن تتساقط مجددا صواريخ الطائرات الفراغية والبراميل المتفجرة، وسط انتقاد غير مسبوق نقلته وكالة «فرانس برس» عن مصدر قريب من النظام لإعلان روسيا عن الهدنة هذه. كما ترددت أمس أنباء عن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و»حزب الله» سقط فيها قتلى لجأ بعدها الاعلام الموالي لدمشق الى استخدام تعابير مثل «لا سيادة فوق سيادة البوط السوري« و»لا تلعبوا معنا».

وفي الريف الجنوبي لقن الثوار ميليشيات النظام، العراقية والافغانية واللبنانية والإيرانية درسا جديداً، حيث سقط العشرات منها بين قتيل وجريح وأسير، أحدهم إيراني، في معارك احتدمت فجر وصباح أمس.

وافاد مراسل لوكالة «فرانس برس« في الأحياء الشرقية عن غارات بالصواريخ الفراغية وقصف بالبراميل المتفجرة بعد ظهر امس على احياء عدة في المدينة.

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان تنفيذ «قوات النظام غارات على احياء عدة بعد تهدئة استمرت لساعات» لافتا الى ان القصف طال احياء عدة بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب تحت سيطرة الفصائل المعارضة.

وبمبادرة من موسكو، اعلنت وزارة الدفاع الروسية دخول «نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة في 16 حزيران عند الساعة الواحدة فجر أمس، بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع» من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار.

وفي دمشق، اعرب مصدر سوري قريب من النظام عن استياء من القرار الروسي. وقال لوكالة فرانس برس «الامر ذاته يتكرر، ففي كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال مدينة حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخل روسيا لاقرار وقف لاطلاق النار بالتوافق مع الاميركيين» مضيفا «من الواضح ان موسكو لا تريد لنا ان نستعيد حلب».

وكانت الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل بحكم المحاصرة منذ مطلع الشهر الحالي مع استهداف قوات النظام اي حركة على طريق الكاستيلو، وهي طريق الامداد الوحيدة المتبقية من هذه الاحياء نحو مناطق تحت سيطرة الفصائل في ريف حلب الغربي.

وتستهدف قوات النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل فيما تطلق الفصائل عشرات القذائف على الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام.

وبحسب مراسل فرانس برس، تمكن السكان في الاحياء الشرقية في ساعات الصباح من الخروج الى الاسواق لشراء مستلزمات الافطار مستغلين الهدوء الذي لم تعرفه المدينة منذ اسبوعين على الاقل.

وجاء الاعلان الروسي عن تطبيق الهدنة الجديدة بعد ساعات على تحذير وزير الخارجية الاميركي جون كيري من مغبة عدم احترام وقف الاعمال القتالية وتأكيده انه «على روسيا ان تفهم ان صبرنا ليس بلا حدود». واضاف «في الواقع هو محدود جدا في ما يتعلق بمعرفة ما اذا كان الاسد سيوضع امام مسؤولياته ام لا» على صعيد الالتزام بوقف الاعمال القتالية، معترفا بان «وقف الاعمال القتالية هش ومهدد».

وفي الريف الجنوبي لحلب أعلن الثوار عن قتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات من جنسيات مختلفة تقاتل إلى جانب النظام فجر أمس خلال محاولتهم التقدم إلى قرية معراتة بريف، كما أسر الثوار عنصراً من ميليشيا إيرانية.

وأحبط الثوار في غرفة عمليات جيش الفتح محاولة تقدم لميليشيات موالية للنظام على محور منطقة معراتة شرق بلدة خان طومان فجر امس.

وأفادت جبهة النصرة عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن العشرات من عناصر الميليشيات الموالية للنظام قتلوا خلال محاولته التقدم على معراتة، ونشرت صوراً لجثث العديد منهم، كما نشرت صورة لما قالت إنه أسير إيراني، تم أسره في معراتة، كما نشرت النصرة صوراً لما استولت عليه من أسلحة وذخائر. كما دمر الثوار جرافة لقوات النظام على جبهة الحويز بريف حلب الجنوبي، إثر استهدافها بصاروخ تاو.

وتشهد جبهة بلدة خلصة بريف حلب الجنوبي منذ عدة أيام اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار والميليشيات الموالية للنظام، في محاولة من الثوار السيطرة على البلدة، ترافقت الاشتباكات باستهداف الطيران المروحي لبلدة الزربة ومحيط بلدة خلصة والطريق الدولي الواصل بين حلب ودمشق بريف حلب الجنوبي بأكثر من 10 براميل متفجرة.

من جهة أخرى، حلّ خبر الإشتباكات التي حصلت بين «حزب الله« وقوات النظام السوري في ريف حلب كالصاعقة على نفوس مؤيدي النظام السوري في سوريا ولبنان، مع تأكيد موقع «جنوبية» مقتل 7 جنود سوريين بينهم ضابط كبير، و 8 عناصر من «حزب الله«.

وبحسب «جنوبية» فقد أفاد «مصدر مقرب من حزب الله أن سبب هذا الاشتباك يعود الى العملية النوعية التي قامت بها الفرقة 13 من الجيش الحر عندما تسللت من جبهة خان طومان عبر خطوط الجيش السوري، وضربت مجموعة من حزب الله متمركزة في موقع خلفي بصاروخ تاو موجه، مما أدى لمصرع 8 منهم على الفور وجرح 6 معظمهم في حالة الخطر، عندئذ وجّه عناصر حزب الله التهمة الى الكتيبة السورية التي حدث الخرق عبرها، واتهم عناصره الضابط المسؤول عنها بالخيانة، فهاجموا مركزها الرئيسي وقتلوا الضابط السوري المسؤول عن الكتيبة وهو برتبة مقدم، اضافة لستة من الجنود انتقاما لما حدث لرفاقهم، لتتوسع الاشتباكات بعد ذلك.. ويشن سلاح الجو السوري ولأول مرة ثلاث غارات متتالية على مواقع لحزب الله كان قد اخلاها تحسبا فلم تقع خسائر بالأرواح«.

وقال «جنوبية»: ولعب الإعلام السوري دوراً بارزاً في تقليب الرأي العام الموالي للنظام السوري ضد حزب الله فشريف شحادة الصحافي والمحلل والمدافع الشرس عن نهج بشار الأسد التدميري في سوريا كان قد خص حزب الله برسالة وجهها عبر فايسبوك فجر اليوم (أمس) قال فيها ان الجيش السوري هو قائد الوطن وان لا سيادة فوق سيادة البوط السوري وأن القوات الرديفة التي تساعد الجيش السوري على بسط السيطرة عليها ان تعلم انها جاءت لحماية سوريا وليس لبسط سيطرتها،وأنهى رسالته بالقول: نرجوكم أن تعيدوا حساباتكم«.

كذلك وضعت كنانة علوش مراسلة قناة «الدنيا« و«سما« تعليقا عبر فايسبوك، ثم عادت وأزالته لاحقاً، قالت فيه ان «الخلاف في النبل والزهراء جرى بعد الخلاف بين عناصر من حزب الله مع عناصر المقاومة التابعة لمدينة النبل، وإعتداء الحزب على عناصر الجيش السوري«. وأضافت في تعليقها أن على «القوات الرديفة للجيش العربي السوري ان تعلن ان جيش الوطن هو فخر الامة، وهو من ساند حزب الله بحربه مع إسرائيل وأنهت كلامها بالقول: لا تلعبوا معنا«. وفي واشنطن اقر المدير العام لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان امس بأن نظام الأسد أصبح أقوى بسبب الدعم الروسي الكبير لنظامه.
 
ساركوزي لـ «مؤتمر كبير لإعادة إعمار سوريا» و«أسلوب جديد في الحكم يحترم فيه التنوّع»
اللواء.. (ا.ف.ب)
 اكد زعيم حزب الجمهوريين الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة نشرتها ست صحف اوروبية بينها الفرنسية لوفيغارو امس الحاجة الى «مؤتمر كبير» من اجل «اعادة اعمار سوريا» مع «اسلوب جديد في الحكم يحترم فيه التنوع».
وغداة اجتماع لحزبه حول القضايا الدولية، قال ساركوزي الذي يشارك في المنتدى الاقتصادي لسان بطرسبورغ «يجب ان يعقد مؤتمر دولي كبير لاعادة بناء سوريا مستقرة، بفكرة واحدة هي التنوع».
واضاف انه «يجب ابتكار اسلوب جديد من الحكم يحترم فيه التنوع»، موضحا انه يريد اقتراح «دستور» لسوريا.
وتابع ساركوزي ان الرئيس بشار الاسد «لا يمكن ان يكون مستقبل سوريا» لأنه «يتحمل وزر سقوط 250 ألف قتيل».
وقال الرئيس الفرنسي السابق «لكن يجب عدم تكرار خطأ العراق. صدام حسين كان ديكتاتورا دمويا ولم يكن من الممكن ان يكون مستقبل هذا البلد، لكن كان يجب التواصل مع اعضاء حزب البعث، والامر نفسه ينطبق على سوريا».
وقال ساركوزي «طلبت منذ 2012 ان يتدخل التحالف في سوريا». واضاف ان «الذين ينتقدونني للتدخل في ليبيا لديهم الجواب مع سوريا، بما ان سوريا هي تماما عكس السياسة (التي اتبعت) في ليبيا: الا وهي رفض التدخل».
وتابع «نرى النتيجة: داعش والقاعدة وبشار الاسد ما زال موجودا، والمعارضة المعتدلة اضعفت الى حد كبير. روعة!»
ورأى ساركوزي «بطبيعة الحال، يحتاج الامر الى قوات على الارض لإكمال عمل القوة الجوية» لكن «الأمر لا يتعلق اطلاقا بارسال قوات اوروبية. علينا الا نكرر من جديد قصة الشرق ضد الغرب». وقال «انهم البشمركة، انهم الأكراد الذين نجحوا لأنهم يحظون بدعم التحالف الدولي من الجو. لكن هذا ليس كافيا. يجب ان تكون هناك قوات عربية على الارض. السعودية والاماراتيون قالوا انهم مستعدون لذلك ويجب تشجيعهم. يجب القضاء على الدولة الاسلامية والقاعدة الموجودة كذلك من خلال جبهة النصرة».    
المعارضة السورية تنفي مزاعم النظام باستخدامها مواد سامة
المستقبل.. (رويترز)
قالت وسائل إعلام تابعة في سوريا امس إن المعارضين استخدموا «مواد سامة» ضد القوات السورية المتمركزة إلى الشرق من دمشق أمس الاول الأربعاء دون تحديد نوع المادة الكيميائية المستخدمة. وقال متحدث باسم جيش الإسلام المعارض في المنطقة إن النظام يكذب.
ونقلت وكالة «سانا» التابعة للنظم عن مسؤول في النظام قوله: «التنظيمات الإرهابية استهدفت مساء أمس (الأربعاء) بالمواد السامة إحدى نقاط الجيش العربي السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق»، مضيفاً أن المعتدين استخدموا «المواد السامة ذات التأثير العصبي ما أدى إلى إصابة عدد من العناصر باختناقات ومضاعفات تنفسية«. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه لا تتوافر لديه أي معلومات بشأن تلك التقارير.
 
٣٠قتيلاً في معارك شرق دمشق... والتحالف يقصف ريف منبج
لندن - «الحياة» 
أفيد بسقوط عشرات بين قتيل وجريح من عناصر المعارضة السورية في معارك في الغوطة الشرقية لدمشق وسط استمرار مروحيات النظام بإلقاء «البراميل المتفجرة» على غوطة دمشق الغربية، في وقت استمرت المعارك بين مقاتلين أكراد وعرب و»داعش» شرق حلب وسط غارات شنتها قاذفات التحالف الدولي بقيادة أميركا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مصادر في «فيلق الرحمن» أبلغته بمقتل «ما لا يقل عن 30 مقاتلاً وإصابة عشرات آخرين خلال هجوم نفذته اليوم (أمس) مجموعات من فيلق الرحمن مقربة من قائد الفيلق، بمؤازرة مجموعة من جبهة النصرة في جبهة جسرين من جهة الطريق الرئيسي لغوطة دمشق الشرقية». وأكدت المصادر أن «المجموعات المتبقية من فيلق الرحمن لم تؤازر المقاتلين الذين تمكنوا من التقدم في عدة نقاط، كما لم يتمكن فيلق الرحمن من سحب جثامين معظم مقاتليه الذين قضوا، بالإضافة لوقوع 3 من مقاتليه أسرى لدى قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية. كما انسحبت جبهة النصرة من إحدى النقاط التي تقدمت فيها على محور هجومها».
كما وردت معلومات عن «خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، في حين نفذت طائرات حربية 6 غارات على الأقل على أماكن في مزارع خان الشيح بالغوطة الغربية «عقبه إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة وقصف لقوات النظام على أماكن في المنطقة»، بحسب «المرصد». وأشار إلى «اشتباكات في منطقة المرج بين الفصائل الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، كذلك نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في مدينة عربين وأطرافها بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط جرحى».
كما دارت معارك «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا وأطرافها بغوطة دمشق الغربية، وسط قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، ليرتفع إلى أكثر من 32 عدد البراميل التي ألقيت على المدينة منذ يوم الأربعاء فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الديرخبية بالريف الغربي لدمشق»، بحسب «المرصد».
وفي ريف حلب الشرقي، أشار «المرصد» إلى استمرار المعارك «بين قوات سورية الديموقراطية (الكردية - العربية) من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط وريف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، وتحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة»، لافتاً إلى تنفيذ الطائرات لضربات جوية على مواقع للتنظيم.
كما اتهم نشطاء كرد تنظيم «داعش» باختطاف مواطنين كرد من قرى بريف مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، في حين نفذت الطائرات الحربية غارتين استهدفتا مناطق في بلدة قبتان الجبل بالريف الغربي لحلب.
وكان «المرصد» أفاد بمقتل «12 عنصراً على الأقل من المسلحين الموالين لقوات النظام من الجنسيات السورية وغير السورية، خلال المعارك العنيفة التي دارت مع جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة في منطقة معراته، إثر هجوم نفذه المسلحون الموالون للنظام بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس على المنطقة، ليرتفع إلى أكثر من 45 عدد القتلى من عناصر حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وعربية وآسيوية ممن قضوا خلال المعارك الدائرة منذ أمس الأول في ريف حلب الجنوبي، بينهم 8 على الأقل من حزب الله اللبناني»، لافتاً إلى أنباء مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي النصرة والفصائل.
وفتحت طائرات حربية فجر اليوم نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات صباح أمس على مناطق في دارة عزة والأتارب وقلعة سمعان وأطراف قرية دير سمعان بريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، فيما قصفت قوات النظام في شكل مكثف مناطق في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، وفق «المرصد». وأضاف: «ألقى الطيران المروحي فجر اليوم ما لا يقل عن 10 براميل متفجرة على مناطق في بلدة الزربة ومحيط بلدة خلصة ومناطق أخرى على طريق دمشق حلب بريف حلب الجنوبي، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في محور خلصة بريف حلب الجنوبي، في حين استشهدت طفلة وأصيبت شقيقتها بجروح، نتيجة قصف لقوات النظام بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض على منطقة الليرمون بمحيط مدينة حلب».
وفي الوسط، استمرت الاشتباكات في شرق مدينة تدمر، ببادية حمص الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، بالتزامن مع تبادل الاستهدافات بين الجانبين، بحسب «المرصد». وأضاف أن «داعش» قام برجم مواطنة حتى الموت في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي وذلك بتهمة «الزنا»، بينما سقطت عدة قذائف هاون أطلقها تنظيم «داعش» على مناطق في حيي القصور والجورة بمدينة دير الزور. ورصد نشطاء «المرصد» قيام التنظيم بـ «صلب» 3 أشخاص على سور مبنى الحسبة القديم، حيث علقت في أعناقهم لافتات كتب عليها، «إفطار وتدخين في رمضان، والعقوبة 70 جلدة والتشهير».
وفي الرقة المجاورة، قال «المرصد» إن معارك دارت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات صقور الصحراء من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، بالقرب من مفرق الطبقة - الرصافة - أثريا بريف الطبقة الجنوبي، بالتزامن مع تفجير عربة مفخخة من قبل التنظيم، ما أسفر عن مقتل عناصر من التنظيم، ومقتل نحو 10 عناصر من المسلحين الموالين للنظام وقوات صقور الصحراء وإصابة آخرين بجروح».
«الائتلاف» و «هيئة التنسيق» يريدان دوراً أوروبياً في التسوية
لندن - «الحياة» 
دعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض و «هيئة التنسيق الوطني»، اللذان يمثلان معظم قوى المعارضة خارج سورية وداخلها، في اختتام اجتماعهما في بروكسيل، الاتحاد الأوروبي إلى «تطوير دوره في دعم الحلِّ السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفعالة في رعاية العملية التفاوضية» لتشكيل هيئة حاكمة انتقالية.
وكان «الائتلاف» و «هيئة التنسيق» عقدا اجتماعات في بروكسيل بمشاركة قادتهما وأعضاء في التكتلين، هي الرابعة في سلسلة اجتماعات بين الطرفين «في نطاق توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سورية وآفاق الحل السياسي».
وقال «الائتلاف» و «هيئة التنسيق» في بيان أن المجتمعين «أكدوا إدانتهم للمجازر المروِّعة التي تشهدها سورية على يد (الرئيس بشار) الأسد وحلفائه، وخطط التهجير القسري، وحصار مناطق كاملة ومنع الغذاء والدواء عنها، واستمرار الاعتقالات وحالات الإخفاء القسري، ما حال دون إيجاد بيئة تؤدي إلى انطلاق مفاوضات بناءة» وأنهم «رأوا أن الشعب السوري بمكوناته كافة، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، ما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب في كل أشكاله، وشددوا على رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي».
واتفق الطرفان على عدد من النقاط بينها «تأكيد الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف (30 حزيران - يونيو 2012)، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري من عرب وكرد وتركمان وسريان آشوريين وباقي الأطياف، بما يضمن مشاركتهم جميعاً، في بناء دولة مدنية ديموقراطية وصوغ عقد وطني يُنظم الهوية الوطنية الجامعة للسوريين»، إضافة إلى «التشديد على أن خلاص الشعب السوري بتوجهاته كافة بمن فيهم الموالاة يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف».
ورأى الطرفان أن «محاربة الإرهاب تشترط إنهاء الاستبداد واستنهاض قوى المجتمع الوطنية، بقيادة الهيئة الحاكمة الانتقالية وفق استراتيجية إقليمية ودولية»، وفق البيان الذي أضاف أنهما اتفقا على «عقد لقاءات دورية وورشات عمل بمشاركة ممثلي قوى سياسية ومكونات مجتمعية وناشطين وخبراء، ودعم جهود الهيئة العليا للمفاوضات، وتعزيز التواصل والتنسيق بين القوى والمكونات الوطنية السورية، وتنظيم زيارات مشتركة إلى الدول المعنية بالقضية السورية».
وتناول الطرفان القضية الكردية، حيث اتفقا على «تطوير رؤية المعارضة السورية حولها وإيجاد حلٍّ عادل لها في نطاق وحدة سورية أرضاً وشعباً، وبما يحقق الاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، ومشاركة القوى الكردية السياسية والثورية في بناء سورية الديموقراطية»، إضافة إلى «دعوة الاتحاد الأوروبي إلى تطوير دوره في دعم الحلِّ السياسي وإنجاحه، والمشاركة الفعالة في رعاية العملية التفاوضية، وتطبيق القرارات الدولية، وإنهاء عنف النظام والتصدي للإرهاب في كل أشكاله، وتعزيز رعايته اللاجئين السوريين وحلِّ مشكلاتهم».
وكان رئيس «الائتلاف» موفق نيربية قال في بيان أن اجتماع بروكسيل «أسس لآليات أكثر صلابة للعمل المشترك تصب في مصلحة توحيد المعارضة السورية في تحديها لإسقاط نظام الأسد». وأضاف: «على رغم أهمية تعميق التفاهم بين الكيانين الكبيرين (الائتلاف وهيئة التنسيق) حول العملية السياسية في تعقيداتها الحالية، إلا أن جوهر ما دفع إلى اللقاء هو تطوير وحدة المعارضة السياسية والتأسيس لآليات أكثر صلابة للعمل المشترك».
وعبّر نيربية عن أمله في أن ينجح الاجتماع بالتوجه نحو صوغ وثيقة وطنية جديدة، فيها تطوير لوثيقة العهد الوطني الذي صدر عن مؤتمر القاهرة في تموز (يوليو).
 

واشنطن تقر بقدرة «داعش» على شن هجمات حول العالم

لندن، جنيف، موسكو، نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
تعرضت أحياء حلب أمس لغارات سورية بعد ساعات من إعلان موسكو هدنة موقتة ورغبتها بالوصول إلى وقف دائم للنار في هذه المدينة، في وقت أكد المدير العام لـ «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي أي) جون برينان أن غارات روسية وسورية استهدفت المعارضة، لافتاً إلى أن «داعش» قادر على «شن هجمات إرهابية» حول العالم على رغم جهود التحالف الدولي بقيادة أميركا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية السورية شنت أمس غارات على أحياء عدة في حلب بعد تهدئة استمرت لساعات، لافتاً إلى أن القصف طاول أحياء عدة بينها قاضي عسكر والسكري وباب النيرب تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت دخول نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة اعتباراً من ليل الأربعاء - الخميس «بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع» من دون تحديد الجهة التي ناقشت معها موسكو القرار. وأعرب مصدر سوري قريب من النظام عن استياء من «الهدنة الروسية». وقال: «الأمر ذاته يتكرر، ففي كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال مدينة حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخل روسيا لإقرار وقف لإطلاق النار بالتوافق مع الأميركيين»، مضيفاً: «من الواضح أن موسكو لا تريد لنا أن نستعيد حلب» التي تتقاسم القوات النظامية والمعارضة السيطرة عليها.
وجاء الإعلان الروسي عن تطبيق الهدنة الجديدة بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية الأميركي جون كيري من مغبة عدم احترام وقف الأعمال القتالية وتأكيده أنه «على روسيا أن تفهم أن صبرنا ليس بلا حدود»، فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف رغبة بلاده بوقف دائم للنار في حلب. وتوقع محللون ألا تصمد الهدنة الموقتة أكثر من سابقاتها، وبالتالي الدخول مجدداً في دوامة العنف، في غياب أي جهد حقيقي لإعادة إطلاق مفاوضات السلام المجمدة في الوقت الراهن. وأقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش منتدى روسيا الاقتصادي في سان بطرسبرغ الخميس بأنه «لا تقدم في العملية السياسية... ولم تتسن إعادة إطلاق الحوار السياسي بين جميع الأطراف». وحمّل الأميركيين مسؤولية عرقلة الحوار السياسي، معتبراً أن واشنطن «لا تتمكن أو لا تريد الضغط على حلفائها في المنطقة».
وانعكس جمود مفاوضات جنيف والتصعيد العسكري الميداني سلباً على إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة قبل أن تعلن الأمم المتحدة قبل أسبوع تبلغها من الحكومة السورية موافقتها على السماح بإدخال مساعدات إلى معظم الـ ١٧ منطقة المحاصرة كافة. وأعلنت الأمم المتحدة أمس أن دمشق سمحت بنقل مساعدات إنسانية إلى حي الوعر المحاصر في حمص في وسط سورية.
في واشنطن، أقر المدير العام لـ «سي أي أي» أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي: «نعم. الروس والسوريون كانوا يسعون وراء تنظيم داعش وجبهة النصرة، لكن عدداً كبيراً من غاراتهم الجوية كانت موجهة ضد ما نعتبرها المعارضة السورية الشرعية التي تحاول إنقاذ بلادها من بشار الأسد».
وأضاف: «للأسف وعلى رغم كل التقدم الذي أحرزناه (في التحالف الدولي) ضد تنظيم داعش في ميدان المعركة وفي المجال المالي، لم تؤد جهودنا إلى الحد من قدراته على شن هجمات إرهابية في العالم». وأضاف: «مع تزايد الضغط» على التنظيم ميدانياً في العراق وسورية «نعتقد أنه سيكثف حملته العالمية» كي يبقى أقوى منظمة إرهابية. وتابع: «نعتقد أن التنظيم يدرب منفذين محتملين لاعتداءات «ويحاول نشرهم لشن هجمات جديدة» بعدما قال إن «عدداً متزايداً من عناصر داعش لم يعد لديه أوهام، وأن التنظيم يواجه صعوبات أكثر في استقدام عناصر جدد إلى صفوفه».
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام رسمية إن المعارضين استخدموا «مواد سامة» ضد القوات النظامية شرق دمشق. لكن الناطق باسم «جيش الإسلام» المعارض قال إن الحكومة «تكذب».
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سانت بطرسبورغ أمس ضرورة التقيد بالمهلة المحددة للتوصل الى اتفاق سياسي بحلول آب (أغسطس) المقبل، وفق بيان صدر عن مكتب بان بعد الاجتماع.
وأضاف البيان أن بان ولافروف «تبادلا وجهات النظر حول الوضع في سورية»، وأن الأمين العام للأمم المتحدة شدد «على أن الأسابيع المقبلة أساسية لتقدم العملية السياسية على أساس التصور الذي طرحه المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا، وخصوصاً بالنسبة الى ضرورة التقيد بموعد التوصل الى اتفاق سياسي في آب المقبل الذي حددته روسيا والولايات المتحدة كرئيستين لمجموعة الدعم الدولية لسورية”. وأشار البيان الى أن بان ولافروف اتفقا على «أهمية تحسين الظروف المواكبة للمحادثات من خلال معالجة الوضع الميداني في شكل عاجل”.
وكان مقرراً أمس أن يبحث مجلس الأمن الوضع الإنساني في جلسة مغلقة دعت إليها بريطانيا، للاستماع الى تقويم الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة والخطط التي أعدتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الجو.
وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن هدف الاجتماع هو «متابعة مدى تقيد النظام السوري بخطة إيصال المساعدات للشهر الحالي بعدما كان أبلغ الأمم المتحدة موافقته على إدخال المساعدات براً إلى معظم المناطق المحاصرة».
وأوضحت مصادر في المجلس أن بريطانيا «تريد من الاجتماع توجيه رسالة الى النظام السوري بأنها ستواصل الضغط والمتابعة للتأكد من تقيد النظام السوري بتعهداته الأخيرة، لأنه أثبت أنه لا يتحرك إلا تحت الضغط المباشر في مسألة السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول الى المناطق التي يحاصرها».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,619,441

عدد الزوار: 7,699,849

المتواجدون الآن: 0