تفاصيل عن مقتلة «حزب الله» في ريف حلب والثوار يكسرون حصار داريا ...«الحاضر».. معقل الحرس الثوري وهدف المعارضة.. وروسيا: نحن من نفد صبرنا..اتفاق روسي - أميركي على تنسيق الغارات في سورية..مفاجأة شويغو لم ترضِ الأسد: موسكو ليست موظفاً لدى النظام السوري

٣ مليون نازح ولاجئ سوري ٨٥٪ منهم من الأطفال والنساء..الصحافيون السوريون اللاجئون عرضة للتهديدات...نكسة الإيرانيين في حلب تستدعي سليماني

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 حزيران 2016 - 4:03 ص    عدد الزيارات 2231    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 تفاصيل عن مقتلة «حزب الله» في ريف حلب والثوار يكسرون حصار داريا
المستقبل.. (زمان الوصل، أورينت نت، رويترز، أ ف ب)
فقاعة النشوة التي أصابت نظام بشار الأسد وحلفائه وخصوصاً إيران و»حزب الله« عند تدخل روسيا ميدانياً في الأزمة السورية في أيلول الماضي، وما تبع ذلك من تقدم على الأرض على حساب الثوار السوريين، تلاشت أو تكاد اعتباراً من إعلان موسكو خفض قواتها في سوريا ثم تقنينها الطلعات الجوية المساندة لقوات الأسد وحلفائه من الميليشيات ذات المرجعية الإيرانية.

ومن ضمن المناطق التي تأثرت سلباً بالتدخل الروسي الغوطة الغربية في ريف دمشق، حيث تمكن النظام بعد سلسلة من الغارات الروسية التدميرية، من فصل مدينتي داريا والمعضمية وتشديد الحصار على داريا التي تعتبر من أولى المدن المتمردة على الأسد.

ولكن بالأمس، وعلى الرغم من الجوع ونقص السلاح والذخيرة، تمكن المحاصرون في داريا من استعادة الممر الضيق مع المعضمية بعدما طردوا منها قوات النظام والميليشيات وأوقعوا في صفوفهما خسائر فادحة.

أما في ريف حلب الجنوبي، فتتكشف يومياً مقتلة «حزب الله» المتواصلة: من تسجيل لعنصر من «حزب الله» يعترف فيه بسقوط 14 قتيلاً في ريف حلب الجنوبي وآخرين لم يجرِ إحصاءهم بعد، ومعلومات لناشطين سوريين عن كيف استدرج الثوار مجموعة من الحزب إلى حقل ألغام في ريف حلب الشمالي وفجروه بهم، موقعين عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.

وانهيار جبهة الأسد ـ إيران اعترفت به موسكو أمس، ونقلت وكالة «إنترفاكس« عن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف قوله إن من وصفهم بـ«الإرهابيين» في سوريا يستعيدون قوتهم وإن الموقف هناك يزداد توتراً.

إذاً، تمكن الثوار فجر أمس من فك الحصار الجزئي عن مدينة داريا في الغوطة الغربية بعد السيطرة على كتلة أبنية ومواقع استراتيجية بالتزامن مع شن الطيران الحربي الأسدي عشرات الغارات الجوية. وأفاد ناشطون أن الثوار أطلقوا منذ يومين معركة جديدة بهدف استعادة السيطرة على المنطقة الفاصلة بين المعضمية وداريا، وبعد ساعات تمكنت فصائل الثوار من تحرير عدد من كتل الأبنية وقتل العديد من ميليشيات الشبيحة، وفك الحصار عن المدينة من جهة المعضمية.

وعن مقتلة «حزب الله»، بث موقع «زمان الوصل» السوري الإلكتروني تسجيلاً صوتياً لمكالمة هاتفية صادرة عن عنصر من ميليشيا «حزب الله» بعد نجاته من معركة قرية القراصي بريف حلب الجنوبي، والتي انتهت بسيطرة «جيش الفتح» عليها وعلى قرى أخرى خلال الـ72 ساعة الماضية. واعترف العنصر خلال المكالمة بمقتل 14 من عناصر الميليشيا، بينهم مسؤول المحور القيادي «الحاج سمير» كما أسماه. وقال: «بعد هجوم المسلحين العنيف علينا، انسحب الجميع، ولم يبقَ سوى عناصر حزب الله بالمعركة كالعادة»، منوهاً بأن مجموعة سيارات «بيك آب«، تقل 23 مقاتلاً من الحزب، تاهت في الطريق، ولم يظهر منهم سوى 10 والبقية قتلوا، وسقط اثنان بالأسر. كما أشار في التسجيل الصوتي إلى سقوط «شهداء» للحزب في معركة خلصة، إضافة إلى الـ14 الذين ذكرهم، وينتظرون الإحصاء النهائي.

وكان «جيش الفتح» أعلن أول من أمس أسر 4 مقاتلين شيعة بينهم عنصر من «حزب الله« في قرية القراصي، إضافة لقتل أكثر من 30 عنصراً من الميليشيات الشيعية.

وتمكن الثوار ليل الأحد ـ الاثنين من التصدي لمحاولة تسلسل جديدة لـ»حزب الله« في منطقة الملاح الاستراتيجية بريف حلب الشمالي، سقط في إثرها العشرات من قتلى الحزب، قبل أن يعودوا أدراجهم إلى مواقعهم.

وأفاد ناشطون أن الثوار استطاعوا استدراج عناصر من الحزب إلى حقل ألغام زرعوه في المنطقة، ليقوموا لاحقاً بتفجيره، فسقط عشرات منهم قتلى، بينما فرّ من نجا من الحقل عائداً.

واستعاد الثوار جميع النقاط التي كانوا خسروها في وقت سابق، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة قصفاً جوياً عنيفاً من قبل الطائرات الروسية.
 
٣ مليون نازح ولاجئ سوري ٨٥٪ منهم من الأطفال والنساء
اللواء..(ا.ف.ب)
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها سجلت أكثر من ١٣ مليون نازح ولاجئ سوري، داخل البلاد وخارجها، نزحوا أو لجأوا بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات.
وحسب التقرير الذي صدر بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، فإن العدد الإجمالي للاجئين من المواطنين السوريين وفق آخر إحصائيات الشبكة «بلغ ما لا يقل عن 5.835 ملايين لاجئ، يشكل الأطفال منهم أكثر من 50%، وتبلغ نسبة النساء 35%، والرجال 15%». وبينت الشبكة أن «نسبة واسعة جدا من اللاجئين غير مسجلين ضمن المفوضية العليا للاجئين، ولهذا فهي لا تذكرهم في إحصائياتها، وذلك بسبب أن الكثير منهم وصلوا عبر طرق وممرات وتهريب عبر الحدود، خوفا من عدم استقبالهم، وهناك أعداد أخرى استقبلوا عبر أقرباء لهم». وبالنسبة لتوزيع اللاجئين السوريين على البلدان المجاورة، تحتل تركيا المرتبة الأولي باستضافتها ما لا يقل عن 1.9 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 450 ألف طفل، وما لا يقل عن 270 ألف من النساء.
وقد ارتفعت نسبة اللجوء إلى تركيا في الأشهر الأخيرة، إثر الاشتباكات الدائرة في المناطق الشمالية من سوريا، وقرابة 62% من هؤلاء بدون أوراق ثبوتية، أي ما يعادل 1.1 مليون سوري.
وفي وقت سابق أعلنت تركيا ضمن أرقام رسمية أن مختلف ولايات البلاد تستضيف أكثر من 2.7 مليون سوري.
ويأتي لبنان في المرتبة الثانية بين دول الجوار في استقبال اللاجئين، حيث بلغ عددهم ما لا يقل عن 1.7 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 570 ألف طفل، وما لا يقل عن 190 ألف امرأة، قرابة 27% منهم بدون أوراق ثبوتية، أي نحو 459 ألف شخص. وتلا لبنان الأردن باستضافته ما لا يقل عن 1.4 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 350 ألف طفل، وما لا يقل عن 175 ألف امرأة، قرابة 36% منهم بدون أوراق ثبوتية، أي ما يعادل 490 ألفا.
ويستضيف العراق ما لا يقل عن 525 ألف لاجئ، ومصر 270 ألف لاجئ على الأقل، كما تستضيف دول المغرب العربي (ليبيا، الجزائر، المغرب)، ما لا يقل عن 40 ألف لاجئ سوري. وبخصوص النازحين السوريين (أي الذين اضطروا إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا)، لفتت الشبكة إلى أن «السبب الرئيسي للنزوح هو التدمير الواسع في المباني التي تشمل المنازل السكنية، وأماكن العمل، والأسواق، والمحلات التجارية، والعيادات الطبية». 
الصحافيون السوريون اللاجئون عرضة للتهديدات
اللواء.. (ا.ف.ب)
أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود امس ان الصحافيين السوريين اللاجئين الى لبنان والاردن وتركيا هم عرضة للتهديدات في هذه الدول المضيفة بقدر ما هي الحال في بلادهم التي تشهد نزاعا داميا منذ اكثر من خمس سنوات.
وأفادت المنظمة في تقرير نشرته تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين ان الصحافيين اللاجئين الى هذه الدول الثلاث «يعترفون بأنهم يخشون نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد وتنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات مسلحة اخرى موجودة في سوريا بقدر ما يخشون السلطات الموجودة في البلدان المضيفة».
ويظهر تقرير المنظمة الذي يتطرق الى ظروف معيشة وعمل الصحافيين اللاجئين استنادا الى مقابلات اجريت مع 24 منهم، كيف ان «الصحافيين السوريين كما حال كل اللاجئين يضطرون لاعادة بناء حياتهم في الدول المضيفة»، مضيفا «يجدون انفسهم بمواجهة بيئات تنظيمية جديدة وشروط حياتية ومهنية مختلفة، وفي الوقت ذاته (هم) معرضون لتهديدات من داخل البلدان المضيفة كما من خارجها».
والى جانب التهديدات والاعتداءات التي تصل احيانا الى حد القتل، تفرض هذه الدول قيودا مشددة على حرية التنقل والإقامة، لا سيما عندما يتعلق الامر بمغادرة البلد ثم العودة اليه، وفق التقرير.
وتعتبر المنظمة ان «حقهم في الحماية مهدد وهم لا يستفيدون من اي مساواة في الفرص لناحية الحماية القانونية. كما يتعرضون للاستغلال المهني ويمكن ان يتم توقيفهم تعسفا واعتقالهم او اعادتهم الى سوريا».
وبحسب المنظمة، فإن «الاعتراف الرسمي والقانوني بالصحافيين السوريين وبعملهم في هذه البلدان من شأنه ان يجنبهم العديد من الانتهاكات والتهديدات، كما يوفر اطارا قانونيا واداريا لنشاطهم».
ومنذ بدء النزاع المتشعب الاطراف والجبهات في آذار 2011، تحول الصحافيون المحليون والاجانب وكذلك الناشطون الاعلاميون في سوريا الى «اهداف رئيسية لأعمال العنف والانتقام» وفق المنظمة.
وأحصت منظمة مراسلون بلا حدود مقتل 51 صحافيا محترفا و144 صحافيا غير محترف في سوريا منذ بدء النزاع العام 2011.
واشارت الى ان نحو خمسين صحافيا ما زالوا معتقلين في السجون السورية وفي عداد المفقودين او المخطوفين لدى تنظيم الدولة الاسلامية او مجموعات مسلحة متطرفة.    
داعش يستعيد قريتين جنوب منبج والطائرات الروسية تمطر حلب بالقنابل العنقودية
«الحاضر».. معقل الحرس الثوري وهدف المعارضة.. وروسيا: نحن من نفد صبرنا
(«اللواء» - وكالات)
شنّ تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مفاجئا امس باتجاه مناطق في ريف منبج في محافظة حلب، كانت قوات سوريا الديموقراطية قد طردته منها مؤخرا، في محاولة لتخفيف الضغط عن مقاتليه المحاصرين داخل المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي محافظة الرقة (شمال)، تمكن تنظيم الدولة الاسلامية اثر هجمات مفاجئة من ابعاد قوات النظام ومسلحين موالين لها الى مسافة عشرين كيلومترا من مطار الطبقة العسكري، وفق المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «شن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما مباغتا الاثنين تجاه قرى ونقاط تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية جنوب مدينة منبج في ريف حلب، حيث تمكن من السيطرة على قريتي خربة الروس وجب العشرة بالاضافة الى ثلاث مزارع».
وبحسب عبد الرحمن، «نفذت مجموعة من الانغماسيين قدموا من مناطق لا تزال تحت سيطرة التنظيم في ريف منبج الجنوبي هذه الهجمات التي استهدفت بالاضافة الى عدد من القرى، نقاطا تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية»، مشيرا الى «ضربات جوية عنيفة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية استهدفت مناطق الاشتباك» بين الطرفين. كما افاد المرصد عن تنفيذ التنظيم «اعدامات بحق سكان» من دون توافر حصيلة.
ويحاول تنظيم داعش من خلال هذه الهجمات التي شنها «من خارج مدينة منبج» وفق عبد الرحمن، ان «يخفف الضغط على مقاتليه المحاصرين داخل المدينة» بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية من تطويقها بالكامل وقطع كل طرق امداد التنظيم الى مناطق اخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية.
واسفرت الاشتباكات امس بين الطرفين عن مقتل خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية فيما قتل 45 جهاديا جراء ضربات التحالف، بحسب المرصد.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في 31 أيار معركة لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة منبج، احد ابرز معاقله في محافظة حلب.
 وتمكنت بدعم جوي من التحالف الدولي من السيطرة على اكثر من مئة قرية ومزرعة في محيطها قبل ان تتمكن من التقدم وتطويق منبج بالكامل.
لكن تقدم قوات سوريا الديموقراطية بات بطيئا في الايام الاخيرة «جراء الهجمات الانتحارية التي يشنها الجهاديون بشكل شبه يومي في محيطها»، وفق عبد الرحمن.
وفي محافظة الرقة، ابرز معاقل الجهاديين في سوريا، وغداة وصولها الى مسافة سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري، باتت قوات النظام ومقاتلو «صقور الصحراء» الموالون لها امس على بعد عشرين كيلومترا من المطار اثر هجمات عنيفة شنها التنظيم في ريف حلب الجنوبي الغربي، وفق المرصد.
وتحدث عبد الرحمن عن تقدم للتنظيم بعد ظهر امس وسيطرته على نقاط عدة جنوب غرب مطار الطبقة، اثر هجوم معاكس بدأه الاحد وتزامن مع «ارساله 300 مقاتل من مدينة الرقة الى الطبقة» للدفاع عن المدينة.
وأحصى المرصد مقتل 21 جهاديا و32 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الاحد.
وبدأت قوات النظام والمسلحون الموالون لها مطلع الشهر الحالي عملية واسعة بدعم جوي روسي لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة التي سيطر عليها الجهاديون العام 2014.
وتبعد الطبقة نحو خمسين كيلومترا من الرقة وتشكل نقطة عبور رئيسية على ضفاف الفرات وستسمح استعادتها لقوات النظام بقطع طريق امداد الجهاديين من جهة الغرب.
حلب
من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري، بمقتل 8 مدنيين بينهم 7 أطفال، وإصابة عشرات الآخرين بجروح جراء غارات نفذتها الطائرات الروسية بالقنابل العنقودية، استهدفت بلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي.
كما قتل طفلان آخران وأصيب آخرون، بغارات روسية استهدفت بلدة أروم الكبرى في حلب الغربي.
وحققت المعارضة السورية تقدما كبيرا في ريف حلب الجنوبي، الذي يعد أكبر مركز وتجمع لقوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتعاملة معه.
وتدور المعارك في جبهة عريضة تمتد من مناطق معراتة وخان طومان حتى كفر حداد.
كما يقود تلك المعارك من جهة المعارضة المسلحة جيش الفتح الذي فرض ثقله العسكري على الأرض وسيطر في المعارك الأخيرة على ثلاث قرى استراتيجية، ثم تقدم نحو قرية زيتان التي سقطت نارياً مع سقوط خلصة، وتابع تقدمه باتجاه برنة التي يتشابه وضعها مع زيتان.
وتمثل خلصة أكبر المكاسب له، كونها تقع على تلين عاليين يشرفان على مناطق شاسعة من ريف حلب الجنوبي وطريق حلب دمشق الدولي، إضافة إلى تلة العيس.
والذي يسيطر على تلة العيس وتلال خلصة، تكون له اليد الطولى في التحكم بطرق الإمداد إلى حلب بقسميها الغربي والشرقي، وحصار المدينة من الجهة الجنوبية.
وبشكل عام، فتحت السيطرة على القرى الثلاث شهية المعارضة للهجوم على الهدف الاستراتيجي الأكبر وهو بلدة الحاضر، التي تعتبر المركز الأساسي للقوات الإيرانية والميليشيات العاملة تحت إمرتها.
كما تحتل موقعا استراتيجيا كونها لا تبعد سوى 10 كيلومترات عن طريق حلب دمشق الاستراتيجي.
فيما تكبدت قوات النظام وحلفاؤها خسائر كبيرة في قرى زيتان وخلصة وبرنة، كان النصيب الأكبر منها لحزب الله الذي فقد 25 من مقاتليه في أكبر خسارة من نوعها في معركة واحدة منذ معارك القصير عام 2013.
داريا والمعضمية
ميدانياً أيضاً، كثف النظام قصفه على داريا ومعضمية الشام بعد تمكن المعارضة من فتح طريق بين المدينتين الواقعتين بالغوطة الغربية.
وأفادت مصادر من المعارضة بأن النظام كثف قصفه المدفعي والجوي على أحياء بالمعضمية وداريا بعد أن تمكنت المعارضة من فتح الطريق بين المدينتين الواقعتين في الغوطة الغربية بريف دمشق بعدما سيطرت على عدة حواجز لقوات النظام، وقتلت عددا من عناصره رغم القصف العنيف للنظام.
وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن سقوط جرحى ودمار واسع في الممتلكات. وقال المجلس المحلي بداريا إن قوات النظام أسقطت أكثر من ثلاثمئة برميل متفجر على الأحياء السكنية التي تسيطر عليها المعارضة في الأيام الثلاثة الماضية.
وتمكنت المعارضة عبر هذا التقدم من كسر الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام على مدينة داريا منذ سنوات، بينما لا تزال المعارك العنيفة دائرة بين النظام والمعارضة في محيط داريا، حيث قتل عدد من عناصر النظام، وفق ما ذكرته مصادر المعارضة.
من جهة أخرى، شن طيران النظام الحربي عدة غارات ليلية على بلدات المرج في الغوطة الشرقية، حيث أكد ناشطون استهداف النظام بلدات حرزما والبحارية بأكثر من 17 برميلا متفجرا، مما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
وفي سياق متصل، قالت قناة خبر ترك التركية التلفزيونية إن 23 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قُتلوا في شمال سوريا خلال غارات جوية شنها التحالف وفي قصف مدفعي عبر الحدود من تركيا.
وأضافت إنه تمت إصابة 33 هدفا في المجمل خلال العملية التي نُفذت ضد متشددين يُعتقد أنهم كانوا يعدون لشن هجوم على تركيا.
رسالة الدبلوماسيين
 في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه قرأ رسالة مجموعة الدبلوماسيين الذين دعوا الى شن ضربات ضد النظام السوري ووجدها «جيدة جدا». وفي خروج عن سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما نشر 51 من الدبلوماسيين الاميركيين الاسبوع الماضي رسالة تدعو الى توجيه ضربات عسكرية اميركية مباشرة لاجبار نظام الرئيس السوري بشار الاسد على التفاوض للتوصل الى سلام. واعتبرت هذه الدعوة انتقادا لنهج اوباما الحذر حيال الازمة السورية.
وصرحت وزارة الخارجية ان الدبلوماسيين لن يواجهوا اي عقوبات بسبب تصريحهم بارائهم، والاثنين بدا رئيسهم كيري وكأنه يدعم اراءهم.
وردا على سؤال في فعالية عامة لطلاب جامعيين حول ما اذا كان قرأ الرسالة التي سربت الى الصحافة الاسبوع الماضي، قال كيري «نعم. انها جيدة جدا. سألتقيهم». وفي العلن بقي كيري مواليا لأوباما في سياسته بشأن الازمة السورية المستمرة منذ خمس سنوات، ويسعى في هذا السياق الى تطبيق خطة اميركية - روسية مشتركة لدفع الاسد ومقاتلي المعارضة الى التفاوض. الا ان رد كيري المتوازن على الرسالة يدعم الرأي السائد في واشنطن ومفاده ان وزير الخارجية يشعر بالاحباط.
ودعا الدبلوماسيون في رسالتهم الى «الاستخدام المدروس لأسلحة بعيدة المدى واسلحة جوية»، اي صواريخ كروز وطائرات بلا طيار وربما غارات اميركية مباشرة. 
نحن من نفد صبرنا
 في هذا الوقت، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رئيس أركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف قوله إن من اسماهم بـ«الإرهابيين» في سوريا يستعيدون قوتهم وإن الموقف هناك يزداد توترا.
وأكد غيراسيموف، أن موسكو تلتزم باتفاقات دعم الهدنة والمصالحة في سوريا، قائلا: «نحن من نفد صبرنا حيال الوضع في سوريا وليس الأميركان».
وشدد غيراسيموف في بيان صحفي على أن روسيا تنفذ تعهداتها في إطار ضمان نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا، مشيرا إلى أن «الجانب الأميركي يواجه صعوبات مع المعارضة التي تقع تحت سيطرته».
وأضاف غيراسيموف، في هذا السياق: «برأيهم يجب اعتبار عمليات قصف المسلحين للقوات السورية والبلدات باستخدام راجمات الصواريخ المتعددة (انتهاكات غير ملموسة) لنظام وقف إطلاق النار، فيما يقال على الفور عن جميع العمليات الجوابية المتوازية على أعمال المسلحين، من قبل العسكريين السوريين، إنها ضربات غير متكافئة على المعارضة».
وأعاد الجنرال الروسي إلى الأذهان أن مهمة حل جميع المسائل العالقة حول سوريا يقوم بها «مركز الرد السريع على انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية» العامل في جنيف والذي شكلته موسكو وواشنطن، مضيفا أن ممثلين عن البنتاغون ومخابرات الولايات المتحدة والخارجية الأميركية متواجدون في المركز مع ضباط روس يوميا على مدى 24 ساعة.
اتفاق روسي - أميركي على تنسيق الغارات في سورية
لندن، موسكو، دمشق - «الحياة»، أ ف ب، رويترز 
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن مسؤولين عسكريين روساً وأميركيين اتفقوا على ضرورة «تحسين التنسيق العسكري» في شأن العمليات الجوية في سورية، لكنها اتهمت الجانب الأميركي برفض تقديم خرائط توضح أماكن انتشار الجماعات المنخرطة في الهدنة، في رد على احتجاج وزارة الدفاع الأميركية على غارات استهدفت «جيش سورية الجديد» ومجموعات عشائرية تعمل ضد «داعش» في البادية السورية على الحدود مع العراق. جاء ذلك في وقت قتل حرس الحدود التركي 11 مواطناً سورياً، كانوا يحاولون عبور الحدود في محافظة إدلب، فيما اعتصم عشرات في العاصمة السورية احتجاجاً على قرارات حكومية في شأن رفع أسعار الوقود والمشتقات النفطية.
وبدا أمس، أن الجيش النظامي بات على أبواب مدينة الطبقة في ريف محافظة الرقة، في مؤشر إلى تضييق الخناق أكثر على تنظيم «داعش» الذي يواجه في الوقت نفسه «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة بوحدات خاصة أميركية وفرنسية، والتي تقدمت مساء السبت إلى داخل معقله في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأفاد «الإعلام الحربي» التابع للنظام السوري أن الجيش النظامي «سيطر على حقول بترول الثورة ومساكنها في ريف الرقة الغربي بعد معارك عنيفة ضد تنظيم «داعش» ليصبح على مسافة 10 كلم من مطار الطبقة العسكري». وبعد ساعات، أورد «الإعلام الحربي» معلومات عن سيطرة القوات النظامية «في شكل كامل على مزرعة العجراوي» التي تبعد كيلومترين فقط عن مطار الطبقة. وهذه المرة الأولى التي يقترب فيها الجيش النظامي من هذا المطار منذ العام 2014 عندما اقتحمه «داعش» وأعدم أكثر من 150 جندياً من حاميته.
وأكدت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» حصول مواجهات في حقول بترول الثورة، مشيرة إلى أن التنظيم قتل 16 جندياً فيها بهجوم بعربة مفخخة.
وفي موسكو، نفت وزارة الدفاع الروسية أمس، قصف فصائل معارضة تدعمها الولايات المتحدة في جنوب سورية يوم الخميس. وكان «البنتاغون» أعرب لمسؤولين عسكريين روس عن «القلق الشديد إزاء الهجوم على قوات معادية لداعش يدعمها التحالف في التنف والتي تضم قوات تشارك في هدنة وقف الأعمال القتالية في سورية».
وبعد ذلك بساعات، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف أن تكون روسيا قصفت مناطق تنشط فيها المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة. وقال إن «الهدف الذي تم قصفه يقع على مسافة تزيد على 300 كلم من المنطقة» التي حددتها الولايات المتحدة.
وأكد أن القوات الجوية الروسية تصرفت «في إطار الإجراءات المتفق عليها» وقدمت للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنذاراً مسبقاً بأهدافها على الأرض.
وذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أن القوات الروسية في منطقة التنف الحدودية استهدفت اجتماعاً لمقاتلين يدعمهم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عقد لتنسيق القتال ضد «داعش» في سورية والعراق. وقال المسؤولون إن المقاتلين السوريين الذين استُهدفوا كانوا من «جيش سورية الجديد» الذي دربته القوات البريطانية والأميركية في معسكر للتحالف في الأردن، أما المقاتلون العراقيون فكانوا من العشائر.
واتهم كوناشينكوف الولايات المتحدة أمس، بعدم توفير إحداثيات المناطق التي ينشط فيها المسلحون المدعومون من الولايات المتحدة «وهو ما لا يسمح بالدقة في عمليات القوات الجوية الروسية».
في غضون ذلك، قُتل جندي روسي كان يحمي قافلة إنسانية في منطقة حمص، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد، ما يرفع إلى عشرة العدد الرسمي للجنود الذين قضوا في النزاع السوري. وقالت وزارة الدفاع في بيان: «في 15 حزيران (يونيو)، كان اندريه تيموشنكوف يرافق قافلة إنسانية روسية في محافظة حمص. لقد منع سيارة مفخخة من بلوغ المكان الذي وزعت فيه المساعدة الإنسانية». وأضاف البيان أن الجندي أطلق النار على السيارة المفخخة، لكنه أصيب بجروح خطيرة في الانفجار وقضى في اليوم التالي في مستشفى القاعدة الروسية في حميميم بشمال غربي سورية.
نكسة الإيرانيين في حلب تستدعي سليماني
لندن، نيويورك، طهران - «الحياة» 
أرغم تنظيم «داعش» القوات النظامية السورية على التراجع في ريف الرقة الجنوبي الغربي، بعدما وصلت إلى تخوم مطار الطبقة العسكري، كما استعاد قريتين قرب مدينة منبج التي تحاصره فيها «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الأميركيين في ريف حلب الشمالي الشرقي. جاء ذلك فيما نجحت فصائل معارضة في توجيه ضربة للحكومة السورية، بنجاحها في فك الحصار عن مدينة داريا وإعادة ربطها بمدينة معضمية الشام المجاورة في الغوطة الغربية لدمشق
وفي تطور لافت يعكس حراجة الوضع الميداني للقوات الإيرانية والميليشيات التي تعمل تحت إشرافها في ريف حلب الجنوبي، أفيد أمس بأن قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني انتقل إلى سورية للإشراف على المعارك التي تخوضها القوات النظامية السورية والميليشيات الحليفة في مواجهة فصائل «جيش الفتح»، وعلى رأسها «جبهة النصرة». وسيطر «جيش الفتح» خلال الأيام الماضية على سلسلة قرى استراتيجية في ريف حلب، مكبّداً الإيرانيين وحلفاءهم خسائر بشرية ضخمة. ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن المكتب الإعلامي لـ «المقاومة الإسلامية» - «حركة النجباء» أن سليماني كان موجوداً أول من أمس في ريف حلب إلى جانب «قوات المقاومة»، مقدّماً «الإرشادات اللازمة» لعناصرها. وتناقلت وسائل إعلامية عالمية نبأ زيارة سليماني كما نقلته «مهر» عن «النجباء»، لكن الخبر لم يكن موجوداً أمس على موقع هذه الحركة الشيعية التي يقاتل أفرادها إلى جانب النظام السوري في ريف حلب الجنوبي. معلوم أن سليماني كان خلال الأيام الماضية قرب مدينة الفلوجة العراقية، حيث يحاول الجيش النظامي طرد «داعش» منها بدعم من «الحشد الشعبي» الذي يضم جماعات تعمل بتنسيق أمني مع الإيرانيين.
وفي نيويورك، قدّم السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، شكوى إلى مجلس الأمن ضد تركيا متهماً قواتها بانتهاك السيادة السورية (في ريف إدلب والحسكة)، وأنها فتحت «معبراً سرياً جديداً» قرب أعزاز في حلب تستخدمه «لنقل الأسلحة الثقيلة والدبابات والمجنزرات إلى الجماعات الإرهابية، ومنها لواء السلطان مراد، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وفيلق الشام».
في غضون ذلك، كُشفت معلومات أمس عن تفاصيل الهجوم الذي شنّته طائرات روسية ضد موقع لجماعة سورية معارضة يدعمها الغرب في نقطة التنف الحدودية بين سورية والعراق الخميس الماضي، وهو الحادث الذي أثار احتجاجاً أميركياً شديداً.
وكشفت صحيفة لوس أنجليس تايمز أن القصف الروسي كاد يتسبب في مواجهة بين الطيران الأميركي والروسي فوق سورية في 16 حزيران (يونيو) الجاري، مشيرة إلى أن طائرات أميركية من طراز «أف - 18» استُدعيت على عجل للتصدي للطائرات الروسية بعد الغارة الأولى التي شنتها قاذفتان من طراز «سو-34» على التنف. لكن الطيّارين الأميركيين لم يتمكنوا من وقف الموجة الثانية من الغارات الروسية على مواقع «جيش سورية الجديد» على رغم أنهم تحدّثوا مباشرة إلى الطيارين الروس، كما أكد بيان للقيادة المركزية الأميركية نشره موقع «ديلي بيست».
ووفق المعلومات المتوافرة عن الحادث، غادرت الطائرات الروسية الأجواء فوق التنف بعد رؤيتها الطائرات الأميركية التي اضطرت أيضاً إلى المغادرة نتيجة حاجتها إلى التزود بالوقود من طائرة مخصصة لذلك، وعندها عادت قاذفات الـ «سو - 34» وقصفت التنف مجدداً، مستهدفة جنوداً كانوا يحاولون إنقاذ المصابين بالغارة الأولى.
دي ميستورا
إلى ذلك، يقدّم المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا اليوم تقريراً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول حصيلة مشاوراته الأخيرة، في وقت تستحوذ الأزمة الإنسانية في سورية والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين على اهتمام الجمعية العامة التي تعقد اليوم جلسة استثنائية بمشاركة معظم الدول الأعضاء في المنظمة الدولية. وتأتي الجلسة نتيجة تحرك عربي في الأمم المتحدة جمع نحو ٦٠ دولة طالبت مجتمعة بوقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين السوريين، لا سيما القصف الجوي والعشوائي، وتأمين الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية من دون معوقات، والتقيُّد الكامل بوقف الأعمال القتالية وتقدُّم المفاوضات نحو حل سياسي، بناء على بيانات جنيف وفيينا وقرارات مجلس الأمن.
وجاء التحرك في سياق مبادرة، تطبيقاً لقرار جامعة الدول العربية، لذلك ستعقد جلسة الجمعية العامة اليوم. ووجّهت الدول الراعية للتحرك التي ضمت السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وقطر وكولومبيا وكوريا الجنوبية والسنغال وتركيا وأوكرانيا، رسالة إلى رئاسة الجمعية العامة أعربت فيها عن «القلق البالغ حيال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سورية واستمرار انتهاكات وقف الأعمال القتالية والافتقاد إلى حماية المدنيين، خصوصاً الذين يعيشون في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها». وأشارت الرسالة إلى أن «استخدام التجويع سلاحاً هو جريمة حرب» وفق تقويم الأمم المتحدة.
سليماني في حلب بعد تراجع قواته
طهران - «الحياة» 
أفيد أمس بأن قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني اتجه إلى سورية بعد ارتفاع حدة التوترات فيها، لا سيما في ضوء النكسة التي مُنيت بها القوات الإيرانية والمتحالفة معها في ريف حلب الجنوبي الذي شهد معارك طاحنة مع فصائل «جيش الفتح».
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن المكتب الإعلامي لـ «المقاومة الإسلامية» - «حركة النجباء» - التي تقاتل على جبهات حلب الجنوبي - أن قاسم سليماني انتقل إلى سورية في ضوء التطورات الأخيرة في المشهد العسكري. وذكرت «النجباء» أن سليماني كان موجوداً الأحد في ريف حلب إلى جانب «قوات المقاومة»، مقدماً «الإرشادات اللازمة» لعناصرها.
يذكر أن سليماني كان خلال الأيام الماضية في مدينة الفلوجة العراقية حيث أشرف على تنسيق عمليات طرد «داعش» منها، علماً أن فصائل عدة مدعومة من الإيرانيين تشارك في الهجوم على الفلوجة. وأثار نشر صور لسليماني مع قيادات في «الحشد الشعبي» قرب الفلوجة انتقادات من جهات عراقية بحجة أن ذلك يثير حساسات مذهبية.
على صعيد آخر، أكد سفير إيران السابق في سورية حسين شيخ الإسلام أن إيران وروسيا موجودتان في سورية بهدف المساعدة في «حفظ الاستقرار فيها ومكافحة الإرهاب». وأفادت وكالة مهر للأنباء بأن حسين شيخ الإسلام أشار إلى دور إيران في سورية قائلاً: «إن بعضهم يعتقد أن إيران غيّرت سياستها تجاه سورية أو أن الوجود الروسي في سورية أدى إلى تقليص الدور الإيراني، بينما هذا اعتقاد خاطئ». وأضاف: «أن السياسة الإيرانية تجاه سورية ثابتة وتستند إلى حقيقة المشهد الميداني والسياسة السورية». وتابع: «إن الوجود العسكري الروسي في سورية يقتصر على العمليات الجوية وهذا مهم جداً في ضرب مواقع التكفيريين، لكن الأهم من ذلك العمليات العسكرية والتقدم الميداني وهذا ما يتم إنجازه من طريق الجيش السوري ومحور المقاومة»، وفق وصفه. وأكد استمرار تقديم «المساعدات والدعم الاستشاري الإيراني إلى الجيش والحكومة» في سورية.
وبيّن حسين شيخ الإسلام أن التعاون الإيراني - الروسي في سورية ليس شاملاً كل المجالات، مشيراً إلى أن «هدف روسيا في سورية مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره وهدفنا النهائي هو حفظ محور المقاومة وعدم إضعافه». وشدد على أن إيران وروسيا «متفقتان على أن الشعب السوري هو من يقرر مصيره».
 
مفاجأة شويغو لم ترضِ الأسد: موسكو ليست موظفاً لدى النظام السوري
الحياة...موسكو – رائد جبر 
مشهد جلسة المحادثات بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو والرئيس السوري بشار الأسد لم يختلف كثيراً في تفاصيله عن صُوَر لقاء الأخير مع الرئيس فلاديمير بوتين في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
اللمسات الإخراجية ذاتها برزت في المشهدين، الأسد وحيداً، لا يرافقه سوى سكرتير أو مترجم يكتب محضر اللقاء، وفي الطرف الآخر شويغو مع رئيس أركان حربه في سورية، وهما يجلسان في مواجهة الكاميرا كأنهما صاحبا البيت، بينما يعطي الأسد ظهره لها.
تلك لغة الكاميرات التي يتقن الروس استخدامها، وجربوها في مرحلة انتقالية عندما كان بوتين رئيساً للوزراء، لكنه كان يظهر على الشاشات كأنه سيد الكرملين.
شويغو لم يذهب إلى سورية لالتقاط صور تذكارية، بل كما يقول مقربون من الكرملين، لـ «إعادة ضبط الساعات» وإجراء مراجعة للأداء العسكري، بعدما برزت أخيراً مجموعة من النقاط التي تعكس تباينات في المواقف والتصرفات على الأرض.
جاء إعلان «الهدنة» الروسية في حلب الأسبوع الماضي، ليطرح أسئلة عن مستوى التنسيق الذي بدا هزيلاً، ليس فقط مع النظام السوري بل كذلك مع حلفائه الإيرانيين الذين تكبّدوا خسائر فادحة في حلب مع مقاتلي «حزب الله»، في ظل «غياب» الطيران الروسي.
وكان لافتاً أن موسكو استأنفت غاراتها على مناطق في ريف حلب، مباشرة بعد زيارة شويغو دمشق. الرسالة التي حملها كانت قريبة في جوهرها من عبارة قالها نائب روسي أخيراً مفادها: «روسيا لا تعمل عند النظام أو عند حلفائه، طيرانها ليس مجرد غطاء جوي، وأي تحرك لا يُنسَّق بالكامل مع روسيا لن يحظى بدعمنا».
ولكن، علامَ اختلف الطرفان في حلب؟ لا يجد السؤال إجابة لدى العسكريين الروس، لكن بعضهم يلمّح إلى تباين في أهداف العمليات العسكرية في أكثر من موقع في سورية. روسيا تسعى إلى أهداف محددة هناك، وإيران والمجموعات المسلحة التي ترعاها تتطلع إلى تحقيق أهداف أخرى.
وقد تكون هذه بين أسباب فشل اجتماع «ترويكا» وزراء الدفاع (الروسي والسوري والإيراني) في طهران أخيراً. ولا تبدو موسكو متحمّسة للمطلب الإيراني المتكرر بإرسال مزيد من القوات إلى سورية، وهذا بين الأمور التي «أوضحها» شويغو للأسد.
اللافت أن محللين موالين للنظام السوري سارعوا إلى إعلان «اقتراب معركة حلب» بعد زيارة شويغو، ما يعني أن ثمة رؤية روسية وربما شروطاً وُضِعت أمام الأسد من أجل تفعيل التنسيق.
ومع طغيان «الهمّ الميداني»، بدا التباين في السياسة واضحاً كذلك في المرحلة الأخيرة. فروسيا التي تدعم «تسوية سياسية ودمج المعارضة بالحكومة مع تحديد صلاحيات واضحة لها، وإجراء انتخابات بإشراف دولي صارم»، وفق ما قال بوتين أخيراً، تبدو واثقة وهي تعلن للعالم أن هذه الأفكار «يقبلها الأسد» الذي صدرت عنه جملة تصريحات نارية في الأسابيع الأخيرة، فضّلت موسكو تجاهلها ولم تعلّق عليها.
ثمة من يقول في روسيا أن الكرملين بعث عبر زيارة شويغو وعبر قنوات أخرى، رسائل جديدة إلى الأسد، فيها شق ميداني وآخر سياسي.
توقّعات بتكثيف روسيا عملياتها لتخفيف الضغط عن الإيرانيين
موسكو - «الحياة» 
أثارت زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى سورية ولقائه الرئيس بشار الأسد، تكهنات عدة لدى الأوساط الروسية، رغم تكتم القيادة الروسية على ما دار خلال الزيارة واكتفاء وزارة الدفاع بإصدار بيان خلا من تفاصيل، وأشار فقط إلى أن الزيارة تمت بتكليف من الرئيس فلاديمير بوتين وجرى خلالها مناقشة تعزيز التنسيق في مواجهة الإرهاب.
وكان لافتاً أن وسائل الإعلام الروسية تجنبت الإشارة إلى الأوضاع في حلب في تغطيتها للزيارة، لكن محللين مقربين من مركز صنع القرار أشاروا إلى أن موسكو ستصعّد عملياتها ضد «مواقع الإرهابيين» في حلب بعد محادثات شويغو مع الأسد بهدف تخفيف الضغط عن قوات «حزب الله» والمجموعات الإيرانية التي تكبدت خسائر فادحة خلال الفترة الأخيرة بسبب غياب الغطاء الجوي الروسي، وهو أمر أثار «استياء» في صفوف «حزب الله» والإيرانيين، بحسب ما قال ناشطون سوريون.
وأشار الخبير الروسي سيرغي دولغوف، كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق بأكاديمية العلوم الروسية، إلى أن أهمية لقاء شويغو مع الأسد تكمن في أنه أتى بعد مذكرة موظفي الخارجية الأميركية الذين طالبوا سلطات بلادهم باتخاذ خطوات أكثر حزماً ضد الجيش الحكومي السوري، كما أنه جاء في شكاوى الولايات المتحدة من نشاط القوات الروسية في مناطق حساسة، في إشارة إلى حلب. وأعرب عن اقتناعه بأن الزيارة «تهدف إلى تحديد مسار عمليات القوات الروسية ومراجعة الأداء الميداني إجمالاً. واعتبر أن الهدف الآخر لزيارة وزير الدفاع الروسي «تمثّل بتفقد سير عملية وقف إطلاق النار مع المجموعات المسلحة» الموصوفة بـ «المعتدلة».
ولم يستبعد أن يكون تقدم وحدات «قوات سورية الديموقراطية» ضد «داعش» في شمال البلاد في صلب الاهتمام، باعتبار أن موسكو تراقب بدقة تطورات الموقف على هذا الصعيد. وأشار الخبير الروسي إلى أن هذه التطورات بالإضافة إلى التصريحات الحازمة للخارجية الأميركية «تدل بوضوح على أن الغرب قام بتكثيف أنشطته التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تغيير النظام» في دمشق.
سوريون لاجئون في الأردن يحلمون بالعودة إلى وطنهم
الحياة..مخيم الزعتري (الأردن) - رويترز
أعرب لاجئون سوريون في الأردن أمس الاثنين عن خيبة أملهم لطول محنتهم فيما سُلطت الأضواء على معاناتهم بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وفي مخيم الزعتري حيث يعيش أكثر من 80 ألف لاجئ تغيّر المشهد من خيام كثيرة إلى أكواخ قوية ومنازل متنقلة إذ يدرك اللاجئون أنهم قد يظلون هناك لفترة أطول بكثير مما يحلمون به. واتهم بعض اللاجئين العالم بغض الطرف عن محنتهم.
وقال لاجئ سوري: «أرجو من العالم كله أن يقول للظالم: أنت ظالم بكل ما تعنيه الكلمة... أنت ظالم... خمس سنوات وشلال الدم لم يتوقف على مرأى العالم كله... اليوم العالم كله أغمض عينيه وأطبق على أذنيه على شلال الدم لم يتوقف منذ خمس سنوات».
لكن آخرين عبّروا عن الأمل في العودة إلى سورية يعمّها السلام يوماً ما. وقالت لاجئة سورية تدعى أم عبده: «إن شاء الله البلاد ستظل سالمة. نحن من أتعب نفسه وليس بلادنا. وإن شاء الله كل لاجئ يعود إلى بلده». وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 4.2 مليون شخص فروا من سورية منذ بدء الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد في 2011، كما يحتاج نحو 13.5 مليون شخص للحماية والمساعدة داخل سورية بينهم أكثر من ستة ملايين طفل.
وقال أندرو هاربر ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن الدول النامية ما زالت تستضيف نسبة كبيرة من اللاجئين حول العالم. وأضاف: «للأسف فإن الدول الفقيرة التي تستوعب غالبية اللاجئين قد لا تشتكي بنفس قدر شكوى الدول الغنية لكنها مضطرة لاستيعاب اللاجئين، وللأسف فإن تحمل العبء الدولي ليس على القدر الذي نريده».
ويستضيف الأردن حالياً أكثر من 1.4 مليون لاجئ أغلبهم يعيشون في مناطق حضرية، كما يعيش نحو مئة ألف سوري في المخيمات.
الحكومة السورية تشكو تركيا: معبر سري قرب أعزاز
نيويورك – «الحياة» 
شكت الحكومة السورية تركيا إلى مجلس الأمن، متهمة القوات التركية بانتهاك السيادة السورية وبناء تحصينات في ريف إدلب قرب الحدود التركية- السورية، إضافة الى انتهاك مماثل في الحسكة قرب مدينة القامشلي، وفتح «معبر سري» جديد قرب أعزاز.
وقال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري في رسالة إلى مجلس الأمن إن مجموعة من القوات التركية «معززة بآليات وجرافات دخلت في مطلع أيار (مايو) الماضي إلى تلة بين قرى قاح وأطمة وعقربات داخل الأراضي السورية في محافظة إدلب وشيدت تحصينات ودشم فوق التلة، وطوقت التلة بمجموعات إرهابية» تابعة للجيش الحر. وأضاف الجعفري في الرسالة ذاتها أن القوات التركية نفذت انتهاكاً مماثلاً للأراضي السورية في القامشلي في ١٩ الشهر الماضي «وحفرت خنادق بطول ١٥٠ متراً شمال غرب القامشلي».
وقال إن تركيا فتحت «معبراً سرياً بديلاً عن معبر باب السلام، يمتد من الأراضي التركية الى داخل سورية قرب قرية حوار كلس شمال شرقي أعزاز» وأنها تستخدمه «لنقل الأسلحة الثقيلة والدبابات والمجنزرات إلى الجماعات الإرهابية ومنها لواء السلطان مراد، وحركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وفيلق الشام».
وقال الجعفري إن هذه الأعمال التركية هي «انتهاكات لقرارات مجلس الأمن التي تلزم الدول الامتناع عن تقديم أي دعم الى الجماعات الإرهابية»، وطالب مجلس الأمن «بإلزام النظام التركي وقف ممارساته الدموية فوراً، ومساءلته عن دعمه الإرهاب، وإغلاق حدوده أمام الجماعات الإرهابية ووقف تسليحها، ووقف اعتداءاته على المدنيين في حلب التي أودت بنحو ٢٥٠» خلال الأسبوعين الماضيين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,173,725

عدد الزوار: 7,622,771

المتواجدون الآن: 0