اخبار وتقارير...حرب باردة إلكترونية أميركية ـ صينية ...عريضة "المنشقين" الأميركيين.. إحباط يستبق الرئيس القادم..رئيس الحزب الكردي في تركيا مهدد بالسجن 480 سنة

«جبهة النصرة» تهزم إيران و«حزب الله» في ريف حلب الجنوبي..عدد اللاجئين في العالم يضرب رقماً قياسياً عند 65.3 مليون...أسبوع حاسم يقرر مصير بريطانيا وأوروبا...«الأطلسي» لا يرى تهديداً روسياً وشيكاً في أوروبا الشرقية ودول البلطيق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 حزيران 2016 - 5:12 ص    عدد الزيارات 2335    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

حرب باردة إلكترونية أميركية ـ صينية
المستقبل..عبدالزهرة الركابي
ما انفكت حرب التجسس بين أميركا والصين، عن الظهور على السطح بين الحين والآخر، وقد كانت الفترة الأخيرة، تسجيلاً ميدانياً لهذه الحرب التي شملت مجالات المعلوماتية والشبكة العنكبوتية، والاستطلاعين البحري والجوي، وكذلك شملت مجالات تقنية وعلمية واقتصادية، وهذه المجالات لا تخلو من جوانب سرية، حرص كلا البلدين على عدم إماطة اللثام عن ماهيتها وعنوانها، لتظل هذه الجوانب، خافية على المراقبين ووسائل الإعلام، ولتشكل بالتالي صورة غامضة عن مديات الاختراق التجسسي المتقابل، لكلا البلدين المهمومين بهذه الحرب.

ومن أعلاه، دعت وزارة الدفاع الصينية في الفترة الأخيرة، الولايات المتحدة إلى وقف الطلعات الجوية الاستطلاعية بالقرب من حدودها، وأعلن المتحدث الرسمي بالوزارة الصينية للصحافيين، (تواصل الولايات المتحدة تنفيذ نشاطها الاستطلاعي قرب حدودنا، ما يقوّض بشكل جدي الأمن الصيني في البحر، هذا ما يعد سبب المشكلة، ندعو الولايات المتحدة إلى وقف هذه الأعمال وتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل).

وأكد المسؤول الصيني حق بكين في اتخاذ الإجراءات للدفاع عن النفس، وامتنع في الوقت ذاته، عن التعليق على تفاصيل حادث اعتراض مقاتلتين صينيتين، لطائرة تجسس أميركية فوق بحر الصين الشرقي.

ومن الجانب الأميركي، أعلن ناطق باسم الجيش الاميركي، (أن مقاتلتين صينيتين اعترضتا بشكل خطير طائرة استطلاع اميركية فوق بحر الصين الشرقي)، لكنه قلل في الوقت نفسه من خطورة الحادث.

و قال الناطق باسم قيادة القوات الاميركية في المحيط الهادئ ديفيد بينهام )ان مقاتلتين صينيتين من طراز جاي- 10، اقتربتا من طائرة اميركية من نوع آر سي-135 كانت تحلق في المنطقة.

وأضاف أن (احدى المقاتلتين الصينيتين حلقت على مسافة قريبة جداً من الطائرة الاميركية)، بدون ان يذكر تاريخ هذه الحادثة. وتابع (بحسب تحليل اولي، يبدو ان الامر يتعلق بنقص في المهنية، لأنه لم تجر اي مناورة استفزازية او خطيرة).

لا شك أن حادثة الطائرة الأميركية واعتراضها من المقاتلتين الصينيتين، تأتي امتداداً للحرب التجسسية بين الصين وأميركا، حيث سبق للأخيرة وأن أتهمت الأولى بشن هجوم إلكتروني كاسح أكثر من مرة، على شبكات الإنترنت الأميركية الخاصة والعامة، في محاولة من الصين، للحصول على معلومات لأفراد عاملين في مكاتب العاملين في الحكومة الاتحادية.

وقال روب ايغريشت في وقتها، وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة انتليسيكيور الخاصة للامن الالكتروني ومقرها دنفر، تعليقاً على تلك الهجمات، (إنها صورة مختلفة من الحرب الباردة في هذه المرحلة)، منوهاً (إن شركته شهدت تصاعداً في الهجمات على شبكات القطاع الخاص من جانب صينيين خلال الفترة الأخيرة).

وبدت المصادر الأميركية، متكتمة» على القطاعات التي تعرضت للهجمات الإلكترونية الصينية، حتى إن بعض مثل هذه الهجمات، لم يكشف عنه النقاب، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الهجوم الذي تعرضت له مجموعة أميركية تعمل في مجال المستحضرات الدوائية، ما كبد الشركة خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات تتعلق بابحاث حساسة وجهود للتطوير.

وفي هذا السياق، قال الاميرال جيمس وينفيلد نائب رئيس لجنة الاركان الاميركية المشتركة خلال مؤتمر للامن الالكتروني بالاكاديمية العسكرية في منطقة وست بوينت، (إن خصوماً لواشنطن مثل الصين وروسيا يصعدون من هجماتهم بوتيرة سريعة على الشبكات العسكرية الاميركية).

هذا وقد عرضت الصين في السنوات الاخيرة، طائرتين مقاتلتين حديثتين من نوع ستيلث، يقول محللون إنها تشبه في امكاناتها المقاتلتين إف-22 وإف-35 اللتين تنتجهما شركة لوكهيد مارتن التي ضاعفت من جهودها الامنية، بعد هجوم كبير ومتقن على شبكات الكمبيوتر الخاصة بها عام 2011.

وبعدما اشتدت الهجمات الصينية على مراكز الأبحاث الأميركية، المتعلقة بصناعة الأسلحة، اضطر اعضاء بالكونغرس الاميركي، إضافة تمويل حجمه 200 مليون دولار الى مشروع موازنة عام 2016 المالية، لتمويل دراسة تتناول نقاط الضعف في مجال الامن الالكتروني لانظمة الاسلحة الاميركية.

من الجهة الصينية، قالت صحيفة صينية رسمية (تشاينا ديلي) التي تصدر باللغة الانكليزية عن الوكالة المسؤولة عن مراقبة سلامة الانترنت في الصين، (إن هجوماً الكترونياً باستخدام برمجيات خبيثة من خوادم خارجية، كان السبب وراء مشاكل في شبكة الانترنت وقعت في الصين خلال الفترة الأخيرة، ومنعت المستخدمين من الدخول إلى عدد من المواقع الاجنبية الشهيرة).

وشكا مستخدمون صينيون لمواقع التواصل الاجتماعي، انه يتم اعادة توجيههم إلى موقع البرمجيات (دابليو.بي.كي.جي. دوت أورغ)، وموقع السفر(بي.ترافلر دوت كوم)، عندما يحاولون الدخول إلى مواقع للاخبار، مثل (سي.ان.ان. دوت كوم)، وبوابة الاخبار (ياهو دوت سي.او. دوت جيه.بي.)، وموقع الالعاب (ران سكاب دوت كوم).

وكان ذلك تحدياً، ضمن سلسلة من التحديات واجهت الشركات والافراد عبر الانترنت في ثاني اكبر اقتصاد في العالم بحسب رويترز.

كما نقلت الصحيفة التي سبق ذكرها القول: «إن اعادة التوجيه حدث، لأن بعض الخوادم في الصين تلوثت، ببرمجيات خبيثة من خوادم خارجية«.

وأضافت: «قال خبراء إنه سيكون من الصعب تعقب مصدر الهجوم لأن من الممكن تقنياً تنفيذه بالتحكم عن بعد في الخوادم«.

بيد أن الأميركيين ينفون قيامهم بمثل هذه الهجمات، حتى أن مسؤولاً في وزارة الدفاع الاميركية، اقر ان (البنتاغون) لا يمتلك حتى الان البرنامج التقني للقيام بهجمات رقمية حقيقية.

واوضح اريك روزنباك كبير مستشاري وزير الدفاع الاميركي في مجال الامن الرقمي: «ان القيادة المعلوماتية في البنتاغون تملك قدرات متينة بشكل كاف في حال وقوع هجمات«، ومستدركاً «لكنها لا تملك قدرات متينة لقيادة حملة عسكرية لضربات الكترونية«.

واكد «ان وزير الدفاع آشتون كارتر يهتم كثيراً بالمجال الرقمي، وعندما تثبت الحلول المطروحة فعاليتها، سيكون الاول في اجراء الاستثمارات الضرورية«.

وعلى كل حال، أن أعمال التجسس الإلكتروني، التي يقوم بها الطرفان حيال بعضهما البعض، هي متأتية من حساسية التنافس على زعامة العالم.

فأميركا تحاول الحفاظ على مكانتها، كزعيمة للعالم، والصين تسعى الى مزاحمتها على هذه الزعامة، لتكون قطباً في عالم متعدد الأقطاب، بينما يرى مستشرفو المستقبل، أن بعض التقديرات تقول أنه من غير المحتمل، أن نرى عالم ما بعد أميركا خلال العقود المقبلة، إلا أن أميركا بحاجة إلى استراتيجية (قوة ذكية)، تجمع بين مواردها ومستويات إنفاقها، والتي تؤكد في الأخير التحالفات والشبكات التي تستجيب إلى السياق العالمي الجديد لعصر المعلومات.
عريضة "المنشقين" الأميركيين.. إحباط يستبق الرئيس القادم
المصدر : الجزيرة.. إبراهيم فريحات
أحدثت العريضة التي وقعها خمسون دبلوماسيا من وزارة الخارجية الأميركية ووجهوا فيها "انتقادات حادة" لإدارة الرئيس أوباما وطريقة تعاملها مع الأزمة السورية صدى هائلا في الأوساط السياسية والإعلامية الدولية.
كما أثارت العريضة التي كشفت عنها صحيفة النيويورك تايمز العديد من التساؤلات حول مدى قدرتها على إحداث تغيير جوهري في الموقف الأميركي من الحرب السورية التي دخلت عامها الخامس.
فهل نتوقع مثلا -بعد هذه الرسالة- أن يتم "توجيه ضربات عسكرية ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حتى تتوقف عن خرقها المتواصل لوقف إطلاق النار"؟
مفهوم الانشقاق
بداية من الواضح أن هناك تباينا بين الصحف الأميركية والعربية في التعبير عما جرى، فقد استخدمت صحيفة النيويورك تايمز التي كشفت عن الوثيقة كلمة "dissent" لوصفها والتي تعني لغويا معارضة أو انشقاقا أو مخالفة، في حين استخدمت الكثير من الصحافة العربية مصطلح "انشقاق" لوصف الحركة التي قام بها دبلوماسيو وزارة الخارجية الأميركية.
ولأن كلمة "انشقاق" في الإطار السياسي العربي تنصرف إلى معنى "الانفصال" أو "الانسلاخ" كما في حال "المنشقين" عن النظام السوري -والذين عادة ما يحكم عليهم بالإعدام- أو "المنشقين" عن قيادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 1983 والتي قادت حركتهم "الانشقاقية" إلى ما عرف وقتها بـ"حرب طرابلس" بين القيادة والمنشقين، فمن المهم هنا الإشارة إلى أن "الانشقاق" السياسي بالمفهوم الأميركي مختلف تماما عنه بمفهومه السياسي العربي.
فللمصطلح (الانشقاق) في الدبلوماسية الأميركية تاريخ طويل تعود بداياته إلى حرب فيتنام عندما قامت وزارة الخارجية الأميركية بإنشاء ما سمته "dissent channel" (قناة المنشقين) أو بمعنى أدق هنا "قناة المعترضين" والتي تسمح للمعترضين على السياسة الخارجية الأميركية من داخل السلك الدبلوماسي بتسجيل اعتراضاتهم وإيصالها إلى الجهات المعنية دون الخوف من تعرضهم للانتقام.
كذلك نشأت حركة احتجاجية مماثلة عام 1993 حين قام 12 من كوادر وزارة الخارجية بتوقيع عريضة وتسليمها إلى رئيس الدبلوماسية الأميركية وقتها وورن كريستوفر انتقدوا فيها سياسات إدارة الرئيس الأميركي بيل كلينتون للحرب في البوسنة، وطالبوه بالقيام بعمل عسكري، لما يقع على الولايات المتحدة من مسؤولية أخلاقية لمنع حدوث "إبادة جماعية" ضد المسلمين على يد القوى القومية الصربية هناك.
وهو ما يعني أن "الحركة الانشقاقية" الحالية لا تشير إلى تطور سياسي خطير يحدث في أروقة السياسة الخارجية الأميركية كونها تأتي ضمن القنوات المشروعة للتعبير عن الرأي داخل النظام نفسه، وهي أيضا جزء من آلية صنع القرار السياسي الأميركي، خلافا للحالة العربية التي تأتي -إن حدثت- كخروج على النظام وليس العمل من خلاله، ولهذا لم يكن من المستغرب أن يرحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بهذا الفعل ويعتبره "إعلانا مهما" سيبحثه حال عودته إلى واشنطن.
يؤخذ على هذه الحركة أو العريضة أن الموقعين عليها هم من المستوى الوظيفي المتوسط ولم يتم دعمهم بأسماء كبيرة من الكادر الأول في وزارة الخارجية. فالعريضة البوسنية عام 1993 مثلا تم دعمها من قبل ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة آنذاك مادلين أولبرايت التي أرسلت مذكرة إلى البيت الأبيض طالبته بالقيام بضربات جوية ضد الصرب، وكتبت تقول إنه إذا رفض الأوروبيون المشاركة فإن "علينا أن لا ندير ظهرنا لمسؤولياتنا الدولية".
دلالات ورسائل
رغم محدودية الحركة الاحتجاجية داخل دهاليز صناعة القرار السياسي فإن الإدارة الأميركية ستخطأ كثيرا إن تجاهلتها ولم تتعامل معها بالمستوى الذي يتناسب مع رسالتها؛ فمستوى الإحباط من إدارة الرئيس أوباما للأزمة السورية داخل مؤسسات صنع القرار الأميركي وصل درجات غير مسبوقة، وتكمن أهمية هذه العريضة في أنها الأولى من نوعها التي تقوم ببلورة وتوثيق هذا الإحباط على شكل عريضة احتجاجية يتم تداولها عبر وسائل الإعلام.
صحيح أن كان هناك حركات "انشقاقية" مشابهة في تاريخ الدبلوماسية الأميركية ولكن قد تكون هذه الحركة هي الأكبر من حيث عدد الموقعين عليها الذي وصل إلى أكثر من خمسين مشاركا، مقارنة مع اثني عشر فقط على "العريضة البوسنية" التي قادت إلى تدخل أميركي دبلوماسي مكثف أفضى إلى توقيع اتفاقية دايتون التي أوقفت شلال الدم في البوسنة.
يلاحظ أيضا أن "العريضة السورية" قد تم تهريبها بطريقة متعمدة إلى وسائل الإعلام؛ حيث تذكر صحيفة النيويورك تايمز صراحة أنها تسلمت نسخة من العريضة مباشرة من "مسؤول رسمي في وزارة الخارجية" أي أن "المنشقين الأميركيين" قد تشاوروا وتآمروا وقرروا العمل خارج النظم والأطر الرسمية مثل الاكتفاء بالاحتجاج عبر "قناة المنشقين" التي تحدثنا عنها سالفا، وقاموا بتسليم نسخة من العريضة إلى وسائل الإعلام التي لا تعتبر جزء من المؤسسة الرسمية الأميركية في صناعة القرار.
في حين أن "عريضة البوسنة" استندت إلى أبعاد أخلاقية في حث كلينتون على التدخل العسكري، فقد شددت "عريضة سوريا" على البعدين الأخلاقي والإستراتيجي للمصلحة الأميركية كأسس للتدخل العسكري؛ فمن الناحية الأخلاقية يتضح أن سوريا ستتحول إلى "رواندا أوباما" التي ما زالت لعنتها (رواندا) تطارد الأمم المتحدة التي وقفت صامته تجاه الإبادة الجماعية هناك.
ولذا سيسجل التاريخ أن أكثر من أربعمائة ألف سوري قضوا في إحدى أكثر الحروب شراسة دون أن يحرك الرئيس الأميركي ساكنا لوقف شلال الدم هناك. ومن الناحية الإستراتيجية للمصلحة الأميركية فقد أشارت العريضة إلى أن وقف الحرب هو الطريق لمقاومة الإرهاب التي يضعها أوباما على رأس أولويات المصلحة الأميركية؛ فلهيب النار المستعرة في سوريا قد بدأ يلفح أطرافا دولية عديدة، وبدأت أفكار تنظيم الدولة تترجم إلى أفعال على الأرض في أورلاندو وسان بيرنادينو ومن يدري ما هو القادم بعد ذلك، كذلك فإن الإحباط من "موقف المتفرج" قد بدأ يعصف حتى بمؤسسة صنع القرار في أميركا حيث بدأت تتبلور الحركات "الانشقاقية" كما هو الحال الآن.
إلى الرئيس القادم
ومع ذلك فليس من المؤكد أن تؤدي هذه العريضة إلى تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية الأميركية كقيام إدارة أوباما بتوجيه ضربات عسكرية إلى النظام السوري وذلك لسببين رئيسيين: الأول لوجستي يرتبط بقصر الفترة المتبقية لأوباما في البيت الأبيض حيث يصعب القيام بتدخل عسكري يحتاج إلى تحضير ومتابعة كبيرين في أقل من ستة شهور. والثاني وهو الأصعب يتعلق بعقيدة أوباما التي تقوم على الانسحاب من حروب الشرق الأوسط -كما في العراق وأفغانستان- بدل التدخل فيها.
بالمقابل فقد جاء الرد الروسي على العريضة سريعا وحاسما حيث ندد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بالمذكرة الأميركية قائلا "هناك قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي لا بد من احترامها"، وربما فهم الكرملين خطورة العريضة أكثر مما فهمه البيت الأبيض.
ومهما يكن الأمر فإن أهمية العريضة تبقى في أنها رأت النور وخرجت إلى العلن ولن يقلل من أهميتها أن الرئيس أوباما سيتعامل معها -على الأرجح- كما تعامل مع الكثير من العرائض التي طالبته بالتدخل لوقف الحرب في سوريا والتي صدرت خلال السنوات الخمس الماضية.
والواقع أن هذه العريضة مقدمة للرئيس الأميركي القادم أكثر مما هي موجهة للرئيس الحالي؛ فإن كان أوباما سيتجاهل العريضة الآن فهناك رئيس قادم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم يقوم بتدوين ملاحظاته الآن حول حالة الإحباط الشديدة التي تسود مؤسسات صنع القرار السياسي، وربما تكون هذه العريضة بمثابة الخطوة الأولى في سياسة أميركية مختلفة حول سوريا للرئاسة الأميركية القادمة.
«جبهة النصرة» تهزم إيران و«حزب الله» في ريف حلب الجنوبي
تقرير / مواجهة كبرى على الأبواب في دير الزور
تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير
الجبهة تتمتع بمستوى عالٍ جداً من التكتيك العسكري
استطاعت «جبهة النصرة» وحلفاؤها تحقيق انتصار عسكري ومعنوي على قوى «حزب الله» وايران والقوات الحليفة لهما مثل المجموعات الافغانية والميليشيات العراقية كـ «حركة النجباء» وغيرها، في معارك ضارية في ريف حلب الجنوبي، أسفرت عن سيطرة الجبهة وحلفائها على قرية الخلصة وتلّتها، وهي المعارك التي كانت بدأت الثلاثاء الماضي واستمرت لأكثر من 100 الى 120 ساعة متواصلة استُخدمت فيها كل أنواع الاسلحة من الأطراف جميعها.
واستردت «النصرة» وحلفاؤها ما خسروه في الأشهر الماضية يوم تدخلت روسيا بطائراتها وصواريخها المجنحة والعابرة للقارات، وأعادوا بسط سيطرتهم على أهم التلال - اضافة الى الخلصة - كتلة العيس، والكلوجية والمعرة وخان طومان وزينتان وبرنا والحميرة والتمراصي، وذلك بعد قتل عدد كبير من القوى الإيرانية - الأفغانية والقوات الموالية لها مثل «حزب الله» اللبناني والقوى العراقية التي درّبتها طهران وزجّت بها في حرب سورية.
وتقول مصادر ميدانية قيادية في حلب لـ «الراي» ان «القوى التي تحارب الى جانب جبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي هي قوات متمرسة عقائدية (في غالبيتها وليس كلها) تستخدم اسلوب الحرب الكلاسيكية ممزوجة بالحرب العقائدية - العصابتية، وهي احرار الشام، فيلق الشام، فيلق الرحمن، اجناد الشام، جيش السنّة، جيش محمد والحزب التركستاني الاسلامي، وغيرها من فصائل الجيش الحر مثل الفرقة 13 التي تدرّبت وتسلّحت على ايدي المخابرات الاميركية»، مضيفة: «نعم لقد خسرت القوات المهاجِمة عدداً كبيراً من المسلحين بين قتيل وجريح، وكذلك خسر حلف ايران أعداداً لا يستهان بها. ففي جنوب حلب تعود القيادة الى ايران والى جنرالات ايرانيين يتولون القيادة وخطط الدفاع والهجوم على كافة المحاور. ولدى حزب الله بضع مئات من المقاتلين بقوا في حلب لتثبيت المواقع الدفاعية من دون أخذ مبادرة الهجوم. ولذلك فان الحرب التي دارت رحاها في حلب متشعّبة الأسباب والأوجه».
وتشرح المصادر ان «الجانب العسكري يدلّ على مستوى عالٍ جداً تتمتع به جبهة النصرة في الحرب السورية. فقد أمّن هؤلاء - قبل المعركة - قصفاً تمهيدياً لضرب خطوط الدفاع وارهاق الخصم او العدو، ومن ثم قصفاً لمؤازرة القوات المهاجمة، وإسناداً مدفعياً قريباً وبعيداً واكب القوى المهاجِمة المحمولة والمشاة المتقدمة منها. ولم يستطع حزب الله إقامة موانع حادة اصطناعية كافية لصدّ هذا العدد الكبير من المهاجمين الذين استخدموا أسلوب عمل وهجوم الجيش الكلاسيكي عبر إشباع منطقة العمليات بالنيران وبالعنصر البشري مع قدرة هائلة لتقبّل الخسائر (يحكى عن اكثر من مئتي قتيل لجبهة النصرة وحلفائها مقابل اقلّ من مئة قتيل من حزب الله وايران والعراقيين والافغان)».
وتستطرد المصادر ان «حزب الله وايران يعملان من خلال مبدأ عسكري يسمح باستخدام المقاتل لجولات عدة، بينما تعمل جبهة النصرة بمبدأ الحصول على المكتسبات والجغرافيا، غير آبهة بأعداد العناصر البشرية التي تخسرها، الا انها تحقق انتصاراً عسكرياً واعلامياً بمواكبة المعركة وتصويرها وبثّها للإعلام العالمي لجذب الدعم المادي والعسكري وجذب المجاهدين إلى معركة سورية التي دعا لها زعيم القاعدة ايمن الظواهري».
وتقول المصادر ان «الاطراف المتحاربة جميعها تحمل الشعارات نفسها وتطلق على قتلاها صفة الشهداء وتقاتل في سبيل الله وتحمل عقيدة - ولو مضادة - راسخة مقتنعة بالشهادة والموت في سبيل القضية التي تعتبرها وجودية، مما يجعل وطأة المعركة أشد وأقسى وأكثر ضراوة من اي معركة حصلت في التاريخ المعاصر».
وتكمل المصادر ان «النصرة تستخدم الأسلوب نفسه الذي اعتمده حزب الله في الثمانينات والتسعينات ايام حربه ضد اسرائيل في جنوب لبنان حيث كان يرسل العشرات من المقاتلين لاحتلال موقع واحد ورفْع علم الحزب عليه مع احتمال خسارته بعد ساعات لمصلحة اسرائيل. الا ان تسجيل الانتصار الجغرافي اللحظوي مهمّ ليس فقط لمعنويات المقاتلين والحزب بل للدعم الخارجي والمراقب الدولي والوقع المحلي الداخلي على الحلفاء والأعداء والبيئة الحاضنة، حتى ولو كلف موقع واحد سقوط عدد كبير بين قتيل وجريح. بينما كانت وما زالت اسرائيل تعمل بأسلوب مختلف، اذ ان الحالة النفسية عند القائد العسكري الاسرائيلي تأخذ في الاعتبار ان العرب مئات الملايين بينما اليهود هم بين 6 و 8 ملايين ولذلك يتجه القائد للتحصين واستخدام المعدات الحربية المتطورة لتعويض النقص والفرق البشري الهائل. وهذا ما يفعله حزب الله اليوم، اذ يقتصد بالقوى ويرسل المقاتلين بأعداد محددة خصوصاً في ريف حلب الجنوبي، لانه لا يريد المشاركة في القتال على مستوى واسع لأسباب تتعلق بالموقف الروسي - الاميركي تجاه جنوب حلب، ويريد حضورا لمقاتليه لتثبيت المواقع مع عدد محدود ووجود بحجم الموقع، دون الاخذ في الاعتبار إمكان الهجوم المضاد من الخصم العسكري (النصرة وحلفاؤها) بأعداد هائلة لاحتلال موقع مثل خلصة. وقد ثبت ان لدى النصرة القدرة ليس فقط لتقبل خسائر عالية بل هناك تضحية واضحة مدعومة بامكانات عسكرية عالية توازي تلك التي يملكها الجيش السوري مع التفوق بالعدد في الهجوم».
وتقرّ المصادر بان «ايران وحزب الله كانا على علم بتوقيت الهجوم ومكانه وحجم القوى المشارِكة. وقد استطاع الطيران السوري تنفيذ غارات عدة ضد التجمعات العسكرية الثابتة للمسلحين، ومع ذلك نجحت النصرة وحلفاؤها بالوصول الى أهدافها المحددة».
ولكن لماذا خلصة؟ تقول المصادر «انها باب الحاضر حيث من المتوقع ان تكمل النصرة وحلفاؤها عملها لفصل مناطق نفوذ الجيش السوري في ريف حلب الجنوبي عن مناطق سيطرته الأخرى في حلب ليغلق طريق حلب - الصفيرة».
من الواضح ان «حزب الله» غير مهتمّ بتعزيز مواقعه في جنوب حلب بسبب الاتفاق الاميركي - الروسي الذي يقضي بعدم تدخل روسيا بطائراتها في جنوب حلب وإعطاء الفرصة للولايات المتحدة لمحاولة فصل «النصرة» عن الفصائل الأخرى، وهي محاولة مكتوب لها الفشل المؤكد لان «النصرة» أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع السوري، تقدم الشجاعة في الميدان وتكون امام المقاتلين في مواقع القتال وتنسحب عند اول شرارة فتنة داخلية، كما حصل في الأشهر الماضية في ادلب اثناء فترة وقف اطلاق النار، كما انها تقدّم الخبرات العسكرية اللازمة والمعدات المتوافرة لديها وتراعي مسألة توحيد الصفوف بين المعارضة، ولذلك فان الحلم الاميركي لن يتحقق بسبب إدراك «النصرة» لمخطط ضربها من الداخل وبين حلفائها السوريين.
ومن الخطأ الاعتقاد ان المجاهدين الأجانب هم الذين يقدّمون الخبرات العسكرية لـ «النصرة»، بقدومهم الى سورية بعد طلب الظواهري. اذ ان المجاهدين الذين خدموا في افغانستان او اي مناطق اخرى مثل العراق والشيشان لا يملكون خبرة أهل الشام الذين يخوضون حرباً منذ 5 اعوام ونيف في الجبال والوديان والمدن وحرب الشوارع وحرب التلال ومواجهة الدبابات واستخدام المدرعات والمدافع المخفية والتكتيكات العسكرية على أنواعها. فسورية هي المدرسة التي تعلّم المجاهدين وليس العكس. ولهذه الاسباب، ولان روسيا ليست لديها نية معاداة حلفائها الاقليميين بالتدخل ضد «النصرة» و«احرار الشام» وغيرهما، ولان الولايات المتحدة تهادن روسيا وتطلب منها الصبر في مواقع وليس بمواقع اخرى، فقد قرر «حزب الله» التوجه الى دير الزور لتحضير معركته الكبرى هناك ضد «داعش» في أعنف معركة ستشهدها الساحة السورية والمتوقّع لها ان تبدأ في الشهرين المقبلين لتكون معركة مشابهة لمعركة القصير والقلمون والزبداني، بمشاركةٍ روسية جوية.
عدد اللاجئين في العالم يضرب رقماً قياسياً عند 65.3 مليون
بارتفاع 9.7 في المئة عن 2014... والسوريون أكبر مجموعة بـ 5 ملايين
الرأي..جنيف - وكالات - اعلنت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الاثنين ان عدد النازحين واللاجئين الذين فروا من النزاعات وحملات الاضطهاد في العالم سجل مستوى قياسيا بلغ 65.3 مليون شخص في 2015.
منذ العام 2011 عندما بدات الحرب في سورية وهذا الرقم في تزايد عاما بعد عام بعد ان كان مستقرا نسبيا بين 1996 و2011، بحسب تقرير الاحصاء السنوي الذي نشرته المفوضية أمس. وبلغت نسبة الارتفاع 9.7 في المئة بالمقارنة مع العام 2014.
ويفوق عدد اللاجئين والنازحين عدد سكان بريطانيا.
وصرح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال عرضه التقرير الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين: «نعيش في عالم يفتقد الى المساواة» يشهد حروبا ونزاعات «لذلك بحث الناس عن اماكن اكثر امانا امر حتمي».
واعتبر الامين العام للمنظمة غير الحكومية المجلس النروجي للاجئين يان ايغلاند وهو من المساهمين في اعداد التقرير ان اللاجئين «ضحايا الشلل العام للحكومات في العالم التي ترفض تحمل مسؤولياتها».
وقال غراندي ان غالبية الازمات التي تحمل المهجرين على دروب المنفى هي نفسها من عام الى اخر وفي مقدمتها سورية. الا ان العام 2015 شهد بروز اوضاع طارئة في «بوروندي وجنوب السودان وافغانستان».
وتابع غراندي ان الافغان يشكلون اليوم ثاني مجموعة من اللاجئين في العالم بعد السوريين الذين يقارب عددهم خمسة ملايين نسمة. واضاف «حتى الافغان اللاجئين منذ سنوات الى ايران باتوا يتوجهون اليوم الى اوروبا» لطب اللجوء.
ويبلغ عدد اللاجئين الذين غادروا بلدانهم 21.3 مليون شخص بينما عدد النازحين «في الداخل» اي الذين غادروا منازلهم لكنهم لا يزالون في بلادهم يقارب 40.8 مليون شخص. كما احصي 3.2 ملايين طالب لجوء الى الدول الصناعية في العام 2015.
واشار تقرير المفوضية الى ان «واحدا من كل 113 شخصا في العالم مشرد وهو اما طالب لجوء او نازح او لاجئ».
و16.1 مليون شخص من اصل 65.3 مليون هم تحت رعاية المفوضية السامية للاجئين وهو «العدد الاكبر منذ عشرين عاما». والباقون وعددهم 5.2 مليون هم فلسطينيون وتابعون لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).
وفي العام 2015، كان اكثر من نصف اللاجئين الجدد من سورية وكان عددهم يقارب مليون شخص.
وفي اواخر 2015، كان 55 في المئة من اللاجئين الـ 16.1 مليونا تحت رعاية المفوضية السامية موجودين في اوروبا او في افريقيا جنوب الصحراء.
وتستضيف افريقيا لوحدها 4.41 مليون لاجئ (بزيادة 20 في المئة) ياتون خصوصا من خمس دول هي الصومال وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان وافريقيا الوسطى.
وتحل اوروبا في المرتبة الثانية مع 4.39 مليون لاجئ (بزيادة 43 في المئة).
علاوة على تركيا، يتوجه اللاجئون خصوصا الى المانيا وروسيا وفرنسا والسويد وبريطانيا وايطاليا.
وفي منطقة اسيا المحيط الهادئ، تراجع عدد اللاجئين بشكل طفيف في العام 2015 ليبلغ 3.8 مليون نسمة (بتراجع 2 في المئة).
وفي اواخر العام 2015، ومن اصل عشر دول تستقبل العدد الاكبر من اللاجئين، خمس في افريقيا جنوب الصحراء.
وتعتبر تركيا البلد الذي يستقبل اكبر عدد من اللاجئين في العالم مع 2.5 مليون نسمة تليه باكستان (1.6 مليون نسمة) ولبنان (1.1 مليون). وشهد الوضع في اليمن تدهورا شديدا مع فرار 10 في المئة من السكان من منازلهم.
أسبوع حاسم يقرر مصير بريطانيا وأوروبا
لندن – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – 
استؤنفت في بريطانيا أمس، الحملات المرتبطة بالاستفتاء حول مستقبل عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي. أتى ذلك بعد تعليق الحملات لمدة ثلاثة أيام حداداً على النائب العمالية جو كوكس التي كانت من انصار البقاء في الاتحاد الأوروبي واغتيلت في جريمة مروعة مرتبطة بموقفها السياسي، ما أحدث صدمة في البلاد.
وبدا أن الجريمة انعكست سلباً على الحملة المناهضة لبقاء بريطانيا في الاتحاد، وذلك باعتراف نايجل فاراج، زعيم «حزب استقلال المملكة المتحدة» (يوكيب) المناهض لأوروبا الذي قال في تصريح لقناة «اي تي في» إن معسكر أنصار الخروج كان «يتمتع بدينامية جيدة حتى وقوع هذه المأساة الرهيبة»، ملمحاً إلى أن الوضع لم يعد كما كان عليه.
وأظهر استطلاع أجراه معهد «سورفيشن» بعد الجريمة تقدم المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بحصوله على 45 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة لمؤيدي الانفصال، علماً أن استطلاعاً أجراه المعهد قبل اغتيال النائب كوكس، أظهر نتيجة معاكسة.
كذلك أظهرت استطلاعات أخرى للرأي تحولاً في المزاج الشعبي، إذ عكست نتائجها أمس، شبه تعادل في تأييد الرأي العام لحملتي الخروج والبقاء، بعدما كانت النتائج صبت الأسبوع الماضي في مصلحة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ونظراً إلى تقارب نتائج الحملتين في الاستطلاعات، أظهر المعلقون السياسيون في بريطانيا تحفظاً عن إعطاء توقعات حول نتائج الاستفتاء المقرر يوم الخميس المقبل، علماً أن مدير معهد «يوغوف» للاستطلاعات انتوني ويلز، لاحظ «عودة إلى الوضع الذي كان قائماً».
ومع دخول البلاد الأسبوع الحاسم بالنسبة إلى الاستفتاء، استأنف رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كامرون حملته لإقناع الناخبين بخيار البقاء في الاتحاد الأوروبي، وذلك بسلسلة نشاطات ومقابلات. وكتب كامرون مقالاً في صحيفة «صنداي تلغراف» حض فيه على التفكير في انعكاسات الانسحاب من الاتحاد، مؤكداً لمواطنيه أنهم أمام «خيار مصيري».
وفي مقابلة مع صحيفة «صانداي تايمز» حذر كامرون مواطنيه من أنه لن تكون متاحة أمامهم فرصة العودة عن قرارهم، إذ تعلق الأمر بالانسحاب. وقال: «عندما تقفزون من الطائرة، لن تكون هناك وسيلة للعودة إليها. إذا غادرنا، فسيكون ذلك إلى الأبد، لن يكون هناك رجوع ممكن». وشبه رئيس الوزراء كلاً من بوريس جونسون ومايكل غوف زعيمي المعسكر المؤيد للخروج، بأرباب عائلة غير مسؤولين يضعون عائلاتهم «في سيارة فراملها غير صالحة وخزانها يسرّب» الوقود.
لكن جونسون رد في مقابلة مع «ذي صن اون صنداي» بأن «لا شيء يخشاه» البريطانيون في حال خروجهم من الاتحاد الاوروبي، مشيراً إلى أن لديهم «فرصة فريدة لاستعادة زمام المبادرة».
وفي إطار المواقف الملفتة في الخارج، أطلقت منظمة «ريغافيم» الاستيطانية الإسرائيلية حملة تدعو البريطانيين للتصويت لمصلحة الخروج من الاتحاد الاوروبي لـ «معاقبته» على ما وصفته بموقفه المؤيد للفلسطينيين. و»ريغافيم» هي منظمة غير حكومية يمينية تدعم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وكرر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب دعوته البريطانيين إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. ورأى في حديث لصحيفة «صنداي تايمز» أن بريطانيا ستكون أفضل حالاً خارج أوروبا، وقال: «شخصياً سأكون أكثر ميلاً (إلى التصويت) للخروج لأسباب كثيرة مثل التقليل إلى حد كبير من البيروقراطية. لكنني لست مواطناً بريطانياً. وهذا رأيي فحسب».
رئيس الحزب الكردي في تركيا مهدد بالسجن 480 سنة
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
يشهد معسكر المعارضة في تركيا تطورات متسارعة تُحسب بميزان تأثيرها في خطط الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يسعى إلى تعديل الدستور والظفر بنظام رئاسي يتيح له صلاحيات واسعة. وبات هذا المشروع البوصلة السياسية التي تعمل وفقها أحزاب المعارضة، وتقيس من خلالها قدراتها السياسية في معركة طويلة.
وفي هذا الإطار، نقلت وسائل إعلام عن مصادر قضائية إن 93 قضية رُفِعت على رئيس «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي صلاح الدين دميرطاش، طُلِب من خلالها سجنه 480 سنة، وذلك بعدما أقرّ البرلمان إسقاط الحصانة عن نواب مُتهمين بمساندة الإرهاب، ثلثهم أكراد.
وأشارت المصادر إلى أن ذلك ليس إلا رأس جبل الجليد، مرجّحة الكشف قريباً عن ملفات نواب أكراد ومعارضين آخرين، ما يُهدّد عدداً كبيراً منهم بإسقاط النيابة عنهم، إذا دينوا بقضايا تتعلق بالإرهاب أو بدعم «حزب العمال الكردستاني».
ودعا وزير العدل بكير بوزداغ النواب الأكراد إلى التجاوب مع التحقيقات والمحاكم، معرباً عن أمله بالامتناع عن استخدام القوة لجلب النواب إلى المحكمة، واستحضار مشاهد عام 1994 عندما اقتيد نواب أكراد بالقوة إلى المحكمة، من داخل البرلمان. لكن النواب الأكراد يؤكدون رفضهم التحقيق معهم، وتمسكّهم بـ «كل الوسائل التي تحول دون ذلك». واعتبرت مصادر في «حزب الشعوب الديموقراطي» أن «هدف أردوغان هو سجن أكبر عدد من النواب، لإسقاط النيابة عنهم والاحتكام إلى انتخابات تكميلية في دوائرهم الانتخابية»، على أمل أن يحصد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم 15 مقعداً إضافية «تؤمّن له النصاب لطرح مشروعه الرئاسي في استفتاء شعبي».
ولدى الحزب الحاكم الآن 317 نائباً في البرلمان، ويحتاج إلى 330 من أجل تجاوز عقبة المعارضة وطرح مشروع النظام الرئاسي في استفتاء شعبي، يكفيه الحصول فيه على 51 في المئة من الأصوات لإقراره وتعديل الدستور.
في غضون ذلك، نجح المعارضون لرئيس حزب «الحركة القومية» دولت باهشلي في عقد مؤتمر طارئ للحزب، على رغم رفض الأخير وإصراره على عدم الاعتراف بقراراته.
وفوجئ باهشلي بتأمين معارضيه تأييد 750 مندوباً للحزب، أي حوالى الثلثين، لمؤتمرهم الذي يهدفون من خلاله تغيير النظام الداخلي للحزب، في شكل يتيح انتخاب رئيس جديد في أي وقت، ويمنعه من طرد أي عضو في الحزب. ويمهّد ذلك عملياً لإنهاء زعامة باهشلي الذي دعا إلى مؤتمر طارئ بديل في 10 تموز (يوليو) المقبل، متحدياً معارضيه ومعلناً أنه سيترشح مجدداً للزعامة في المؤتمر الذي سيشارك فيه قياديو المعارضة، ولكن بعد تغييرهم النظام الداخلي وتأمينهم الحصانة من الطرد.
وكان مقربون من أردوغان أشاروا إلى أنه قد يدعو إلى انتخابات مبكرة، مستفيداً من تشرذم المعارضة وتراجع شعبيتها، من أجل زيادة عدد نواب «العدالة والتنمية» وتعديل الدستور. لكن مسار الأمور في «الحركة القومية» يحول دون ذلك الهدف، إذ ترجّح استطلاعات للرأي عودة قوية للحزب إلى الساحة السياسية، إذا انتُخب رئيس جديد له، في شكل يهدّد أصوات الحزب الحاكم، وهذا ما يجعل سيناريو الانتخابات المبكرة مجازفة صعبة. لذلك يتابع «العدالة والتنمية» مصير النواب الأكراد الذين قد تبدأ محاكماتهم الشهر المقبل، وقد تؤمن له نتائجها فرصة الانتخابات التكميلية التي تبدو السيناريو الأفضل والأسهل لتعبيد الطريق أمام أردوغان لإقرار النظام الرئاسي.
أردوغان يدين مهاجمة هواة موسيقى ... وينتقد تناولهم كحولاً خلال رمضان
الحياة..أنقرة – أ ب، أ ف ب
دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهاجمة متطرفين هواة تجمّعوا داخل متجر لبيع الأسطوانات، لكنه انتقد تناولهم مشروبات كحولية خلال شهر رمضان. واعتبر أن «الطرفين مخطئان في القضية»، وزاد: «من الخطأ القيام بهذه النشاطات التي تصل الى الشارع، في واحد من أيام رمضان، كما هو خطأ التدخل بالقوة وحدها». وتابع أن «الذين لا يحترمون حساسيات أمّتهم والمدينة، وآخرين تحدّوا هذه الممارسة من خلال رد فعل مناهض للديموقراطية، يلقون ظلالاً على حسن الضيافة في تركيا». وتمنّى شفاءً عاجلاً لمالك المتجر، وهو كوري جنوبي مقيم في اسطنبول، أُصيب خلال الحادث، علماً ان صحيفة «حرييت» أوردت أن عدداً من مواطنيه كانوا في المتجر وقت الهجوم.
وكان حوالى 20 متشدداً اقتحموا متجر «فيلفيت أنديرغراوند» في اسطنبول مساء الجمعة، وهاجموا هواة تناولوا مشروبات كحولية، اثناء استماعهم الى ألبوم جديد لفرقة «ريديوهيد» البريطانية. وصرخ المتشددون: «ماذا تفعلون هنا أثناء رمضان! اخرجوا!». كما حطّموا معدات ودفعوا الهواة الى خارج المتجر، وشتموهم وضربوهم. وهتف أحد المتشددين: «سنقتلكم أيها اللقطاء». إلى ذلك، جلس أردوغان وزوجته إلى مائدة إفطار في إسطنبول الأحد، إلى جانب فنانين بينهم المغنية والممثلة الشهيرة بولنت أرسوي (64 سنة)، أشهر المتحولين جنسياً في تركيا، وذلك بعد ساعات على تفريق الشرطة بالقوة تجمعاً للمثليين قرب ساحة تقسيم.
«الأطلسي» لا يرى تهديداً روسياً وشيكاً في أوروبا الشرقية ودول البلطيق
الحياة..براغ، برلين - رويترز
أعلن الجنرال بيتر بافل، رئيس اللجنة العسكرية للحلف الأطلسي، أن الحلف لا يفكّر في تعزيز وجوده العسكري في أوروبا الشرقية ودول البلطيق، معتبراً أن لا تهديد روسياً وشيكاً.
وتعتبر ليتوانيا ولاتفيا واستونيا أراضيها على خط المواجهة في أي صراع محتمل مع روسيا، ما دفعها إلى وضع جيوشها في حال حرب. ويخطط «الأطلسي» لنشر أربعة كتائب في بولندا ودول البلطيق، لردع أي محاولة روسية لشنّ حملة عسكرية مشابهة للتي نفذتها أثناء ضمّ شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
واعتبر بافل أن الكتائب العسكرية ستشكّل رادعاً سياسياً، أكثر منه عسكرياً، وزاد أن «نشر قوة ضخمة ليس وارداً. هدف الحلف ليس إنشاء حاجز عسكري ضد أي اعتداء روسي واسع، لأن مثل هذا الاعتداء ليس مطروحاً، ولا يؤشر أي تقويم استخباراتي إلى هذا الأمر». واستدرك أن التهديد الروسي لا يمكن استبعاده، مؤكداً أن الحلف لن يسمح بأي اعتداء محتمل تتّبع فيه موسكو الأسلوب الذي استخدمته في القرم، وسيردّ في شكل جماعي.
في غضون ذلك، قال شتيفن زايبرت، الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، أنها متمسكة بإمكان رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، بمجرد تنفيذها اتفاق مينسك للسلام في شرق أوكرانيا. وأضاف: «يمكن أن تُلغى العقوبات فور وفاء روسيا بهذه الالتزامات... لكننا مستعدون لاتخاذ مزيد من الإجراءات، إذا اضطُرتنا أفعالها (روسيا) إلى ذلك».
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال الأحد إن على الاتحاد الأوروبي أن يلغي تدريجاً العقوبات على موسكو، في حال تحقيق تقدم ملموس في عملية السلام في أوكرانيا، علماً أن الاتحاد سيمدّد بعد أيام العقوبات الاقتصادية على روسيا، إذ يربط تخفيفها بتطبيق كامل لاتفاق مينسك شبه المُجمّد منذ أشهر.
لكن وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتس اعتبر أن الوقت حان للتوصل إلى وسيلة تتيح «رفعاً تدريجياً للعقوبات، في مقابل كل تطبيق لبروتوكول مينسك وكل خطوة فيه».
ترامب يدعو إلى «فرز نمطي للأقليات»
الحياة...واشنطن - أ ف ب، رويترز
أكد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب أن بلاده يجب أن تفكر جدياً في إجراءات تستند إلى فرز نمطي للأقليات، ومنها المسلمون، عبر إخضاعهم لمزيد من إجراءات الفحص والتدقيق من أجل احتواء هجمات إرهابية.
وكان ترامب تباهى قبل أسبوع بأنه كان «محقاً في شأن الإرهاب الإسلامي»، تعليقاً على قتل المواطن الأفغاني الأصل عمر متين 49 شخصاً بالرصاص داخل ملهى للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، كما أعلن أنه سيُراقب مساجد «بكل احترام».
ومكرراً تصريحات مماثلة أدلى بها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد قتل أميركي باكستاني الأصل وزوجته 14 شخصاً بالرصاص في سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، قال ترامب في مقابلة مع محطة «سي بي أس» التلفزيونية: «أكره مفهوم الفرز النمطي، لكن يجب أن نعتمد المنطق ونستخدم عقولنا، وهو ما لا نفعله الآن بخلاف دول مثل إسرائيل وغيرها التي تستفيد من هذا الإجراء».
كما تحدث عن فرنسا كمثال على كيفية «ضبط المساجد بكل احترام». وأضاف: «يطبقون ذلك في فرنسا، ويُغلقون بعضها أحياناً، في حين لا يريد أحد الحديث عن ذلك في الولايات المتحدة».
وسبق أن أغضب قطب العقارات كثيرين في الولايات المتحدة بدعوته إلى منع المسلمين من دخول البلاد. واعتبر أن المكسيك ترسل مغتصبين وتجار مخدرات عبر الحدود إلى الأراضي الأميركية.
وفيما تعتبر المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون أن تصريحات ترامب تشير إلى أنه لا يصلح أن يكون رئيساً للبلاد، ندد جو بايدن، نائب الرئيس الديموقراطي، بدعوة ترامب لوقف دخول المهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة، ووصفها بأنها «دعوة للتعصب».
وقال في خطاب أمام مركز «نيو أميركان سيكيورتي» للبحوث: «التلويح بسياسات الخوف والتعصب مثل اقتراحات منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة أو وصم طوائف دينية بكاملها بأنها ضالعة في الإرهاب يثير شكوكاً في وضع الولايات المتحدة باعتبارها أعظم ديموقراطية في تاريخ العالم». وتابع: «إقصاء 1.5 بليون مسلم، وغالبيتهم في بلادنا وخارجها محبون للسلام، سيؤدي إلى تفاقم المشكلة فقط».
على صعيد آخر، أبلغت هوب هيكس، الناطقة باسم ترامب، صحيفة «نيويورك تايمز» بأن المرشح الجمهوري استغنى عن مدير حملته كوري ليفاندوفسكي.
وقالت هيكس: «تشكر الحملة ليفاندوفسكي لعمله وتفانيه في تحقيق رقم قياسي تاريخي في الانتخابات التمهيدية الجمهورية عبر جمع نحو 14 مليون صوت».
كوكس حضّرت قبل اغتيالها تقريراً يدافع عن حقوق المسلمين
المستقبل...لندن ـ مراد مراد
في كل ساعة تمر بعد اغتيال النائبة البريطانية جو كوكس، يظهر مزيد من نشاطاتها الاجتماعية وعملها في الحقل العام. فكوكس (41 عاما) كانت مناصرة لحقوق السوريين ضد بشار الأسد ومطالبة بحقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة. وفي آخر المعلومات التي ظهرت امس عن نشاطاتها كانت كوكس تحضّر تقريراً ضد القوميين المتطرفين في بريطانيا وفيه تظهر الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها المسلمون وخاصة النساء المحجبات في مناطق «يوركشير. وعلمت «المستقبل» امس من مصادر في حزب «العمال» والجمعية الفابية» (فابيان سوسايتي) ان كوكس كانت عازمة على عرض تقرير في مجلس العموم في جلسة 29 حزيران الجاري وثقت فيه عددا من اعتداءات القوميين والمسيحيين المتطرفين ضد المسلمين في مناطق جنوب وغرب يوركشير.

وكانت المغدورة قلقة جدا لتفشي مشاعر العداء للمسلمين وازدياد الانتهاكات ضدهم بشكل غير مسبوق العام الفائت. والتقرير من انتاج مؤسسة «تيل ماما» التي تعنى برصد الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في المملكة المتحدة، وهي مؤسسة اوجدها الناشط فياض مغال واطلقها رسميا عام 2012 وزير الجاليات السابق اريك بيكلز بهدف مكافحة ظاهرة الاسلاموفوبيا في البلاد. وتظهر كوكس في تسجيلات الفيديو الخاصة بالتقرير وهي تعرب عن قلقها من ازدياد الهجمات الاسلاموفوبية في منطقة يوركشير (مسقط رأسها)، وتوضح ان المنطقة أصبحت للاسف في الآونة الاخيرة معقلاً للقوميين اليمينيين المتطرفين الذين ضاعفوا تحركاتهم فيها. وتنصح كوكس اهالي منطقتها بالابتعاد عن الكراهية وهذه الافعال المشينة، موضحة ان «العديد من النساء المسلمات لم يعدن يشعرن بالامان عندما يخرجن الى الشارع». ويعرض تقرير «تيل ماما» ليس فقط للانتهاكات في يوركشير فحسب بل في شتى انحاء المملكة المتحدة، ويؤكد التقرير حصول 2500 حادثة كراهية ضد المسلمين عام في لندن ومانشستر ومناطق وست ميدلاندز، وان نسبة هذه الاعتداءات زادت بنسبة 80 في المئة العام الفائت في البلاد ككل.

وانطلقت في المحكمة المركزية للجرائم «اولد بايلي» امس جلسات محاكمة القومي المتطرف توماس مير (52 عاما) قاتل كوكس الذي اكدت الشرطة منذ القبض عليه اعترافه بجريمته وتأكيده انه «ناشط سياسي» داعم معسكر «الخروج من الاتحاد الاوروبي»، وكما عبر لدى مروره في محكمة ويستمنستر عندما رد بأن اسمه «الموت للخونة، الحرية لبريطانيا» فهو يعتبر ان سياسيين مثل كوكس هم خونة للبلاد مبيحاً قتلهم. ويتوقع ان يلجأ محامو الدفاع عن المجرم الى تقرير طبي عن حالته النفسية والعقلية طمعاً في تخفيف الحكم الذي سيصدر بحقه قدر الامكان، مع العلم ان عقوبة الاعدام لا تطبق حالياً في القضاء البريطاني واقصى عقوبة ممكنة هي السجن المؤبد.

وادت جريمة اغتيال كوكس الى تبدل كبير في آراء البريطانيين تجاه الاستفتاء المصيري الذي تشهده بريطانيا يوم الخميس المقبل. فبعدما كان معسكر «الخروج من الاتحاد الاوروبي» يتقدم بشكل مريح بفارق يراوح ما بين 5 و10 نقاط مئوية على معسكر «البقاء» قبيل مقتل كوكس، افادت استطلاعات الرأي بحصول انقلاب في الآراء بعد الجريمة. واليوم يتقدم معسكر «البقاء» بفارق يراوح بين نقطتين و5 نقاط مئوية. كما ارتكب معسكر «الخروج» المضطرب منذ وقوع الجريمة اخطاء اخرى مثل قيام حزب «استقلال المملكة المتحدة» بنشر دعاية هي عبارة عن ملصق ضخم لصورة تظهر طابورا من اللاجئين القادمين من الشرق الاوسط على حدود احدى دول اوروبا الشرقية وفوقها عبارة «نقطة انهيار» (بريكينغ بوينت).

وانتقد عدد كبير من كوادر حملة «الخروج» هذا الاعلان ووصفوه بأنه يسيئ اليها بدل ان يساعدها. وفور رؤيتها هذه الدعاية، اعلنت الوزيرة السابقة البارونة وارسي مغادرة معسكر «الخروج» معلنة تأييدها معسكر «البقاء» بعدما وصفت تلك الدعاية بـ «العنصرية» وان «رائحة الكراهية تفوح منها«. وكان مجلس العموم في فترة استراحة وعدم انعقاد افساحاً في المجال للنواب لدعم معسكري «البقاء» و»الخروج» قبل الاستفتاء، الا انه التأم استثنائياً بالامس لكي يعبر جميع النواب عن مشاعرهم تجاه فقيدة المجلس جو كوكس. وكان رئيس الوزراء دايفيد كاميرون اجرى لقاء متلفزاً مع الجمهور مساء الاحد دعماً لخيار «البقاء»، اتهمه بعده زعيم حزب «استقلال المملكة المتحدة» نايجل فاراج بأنه يستغل حادثة مؤسفة كمقتل جو كوكس من اجل استدرار تعاطف الرأي العام البريطاني مع خيار «البقاء«.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,284,587

عدد الزوار: 7,626,872

المتواجدون الآن: 0