اخبار وتقارير..28 قتيلاً بثلاثة تفجيرات انتحارية في مطار أتاتورك في اسطنبول ..أنقرة: لن ندفع تعويضات لروسيا وسنتبادل الزيارات الوزارية مع مصر

قمة بروكسيل اليوم من دون بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحذرها من المناورة...كلينتون رئيسةً لن تتراخى مع إيران وستُنهي «داعش» وقد تقصف قوات الأسد

تاريخ الإضافة الأربعاء 29 حزيران 2016 - 7:24 ص    عدد الزيارات 2146    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الصينيون يعودون إلى ألبانيا كمستثمرين رأسماليين يَعٍدون بخير مشترك
المستقبل..محمد م. الأرناؤوط
في هذه الأيام هناك ما يلفت النظر في عودة الصين والصينيين الى ألبانيا، الحليفة الوحيدة السابقة للصين الماوية في أوروبا الشرقية خلال 1960- 1976، ولكن هذه العودة الان تأتي خارج الإيديولوجيا التي كانت تؤمن العلاقات الوثيقة بين البلدين على الرغم من أن الحزب الشيوعي لا يزال يحكم في الصين وأن الحزب الاشتراكي (وريث الحزب الشيوعي الألباني) عاد الى الحكم في ألبانيا عن طريق الانتخابات الاخيرة.

فقد كانت ألبانيا خلال حكم أنور خوجا (1945-1985) قد أيّدت ستالين خلال النزاع الايديولوجي المعروف الذي نشب صيف 1948 ضد «التحريفية اليوغسلافية« واعتمدت على الاتحاد السوفياتي في بناء اقتصادها الجديد، وهو ما روج لـ«الأخوّة الألبانية- السوفياتية« التي تعززت بقدوم الخبراء السوفيات وبناء الكثير من مشاريع البنى التحتية والمصانع. ولكن هذه العلاقة تأثرت مع تولي خروتشوف للحكم عام 1953 ونقده المعروف في المؤتمر العشرين للحزب للستالينية وعبادة الفرد في 1956 والتوتر في العلاقات السوفياتية الصينية ابتداء منذ 1958 ووصولا الى مؤتمر الأحزاب الشيوعية والعمالية في موسكو عام 1960 الذي فجّر النزاع الايديولوجي بين الصين الماوية والاتحاد السوفياتي الذي انعكس على الحركة الشيوعية والعمالية في العالم.

وفي هذا السياق كانت ألبانيا الدولة الوحيدة في أوربا الشرقية التي انحازت الى الصين الماوية آنذاك، حيث قام أنور خوجا بحركة مسرحية معروفة في مؤتمر موسكو عاد بعدها الى تيرانا وهو يتحدث عن امبرياليتين: الامبريالية الاميركية والامبريالية السوفياتية. ومع هذا التحوّل استفادت ألبانيا كثيراً من «الصداقة الأبدية الألبانية - الصينية« وانهالت عليها المساعدات الصينية والخبراء الصينيين الذين حلّوا محلّ الخبراء السوفيات الذين عادوا الى بلادهم. ومع هذا «التنعّم« بالوجود الصيني الجديد في ألبانيا أصبح الألبان يفتخرون بالقول «نحن والصين 700 مليون في العالم«، علما بأن عدد سكان ألبانيا كان أقل من مليونين.

ولكن مع وفاة ماوتسي تونغ واعتقال «عصابة الأربعة« (بمن فيهم زوجة ماو تسي تونغ) في 1976 والاتجاه الاصلاحي الجديد في الصين الذي كان يقوده دنغ شياو بينغ بدأ القلق في النظام الألباني من سيناريو مماثل يشمل زوجة الرئيس (نجمية خوجا) التي كانت تعتبر «المرأة الحديدية« الراعية للماركسية- اللينينية في ألبانيا. ومن هنا كان لابد من انتقاد الخط الاصلاحي الجديد في الصين والانعزال عن العالم بعد أن قطعت الصين مساعداتها وسحبت بالتدريج كل الخبراء الصينيين العاملين في ألبانيا، ولم يعد لألبانيا من سند اديولوجي سوى «الاعتماد على الذات« بعد أن اعتمدت لعقود على المساعدات السوفياتية ثم الصينية. ولكن هذه السياسة أدت الى تحول ألبانيا الى أفقر دولة أوروبية، وهو ما انكشف فجأة مع تحول ألبانيا الى الديموقراطية في 1990-1992 وما ظهر الى السطح من حقائق جديدة.

ومن هذه الحقائق الجديدة التي لها علاقة بالصين ما كشفته الجريدة الألبانية المعروفة «شكولي« منذ أيام فقط (عدد 16 حزيران 2016) كيف أن زراعة القطن التقليدية في ألبانيا الوسطى وصناعة النسيج الملحقة بها انهارت فجأة بعد 1976 مع انهيار «الصداقة الأبدية الالبانية- الصينية« بعدما توقفت الصين عن استيراد المنسوجات القطنية من ألبانيا ضمن نظام المقايضة بين البلدين، حيث أدى ذلك الى توقف الانتاج في مصنعين كبيرين يعمل فيهما أكثر من 30 ألف عامل.

ولكن الآن تغيرت الظروف بعد نجاح الصين في الاصلاح الاقتصادي وتحولها الى الاقتصاد الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة لتوازي بذلك بين عدد سكانها ومكانتها العالمية، بينما بقيت ألبانيا أفقر دولة أوروبية ونقص سكانها بمقدار الربع نتيجة للهجرة والبحث عن فرص عمل في الدول الأوروبية المجاورة (ايطالية واليونان... إلخ). إلا أن الذي بقي لألبانيا هو موقعها الاستراتيجي الذي كان ولا يزال يستأثر الصين بغض النظر عن تغير الأوضاع، حيث إنه ما كان مهما للايديولوجيا يبقى مهماً للبزنس أيضاً. فمن الواضح أن الصين تركّز في السنوات الأخيرة على دخول أوروبا بزخم بواسطة بضائعها التي تلقى الاقبال المتزايد هناك، ومن هنا فقد ركزت على الاستثمار في توسيع ميناء تسالونيك وبناء سكة حديد سريعة من تسالونيك الى قلب أوربا (بودابست) تنتهي عام 2017.

ولكن يبدو أن الصين في الشهور الأخيرة تذكّرت ألبانيا «الحليفة« السابقة ورأت فيها أولوية بالنسبة الى الاستثمار في البنى التحتية وغيرها لتكون رأس جسر لها نحو العمق الأوروبي. ويبدو هذا في الربع الأول لعام 2016 حيث تقدمت الصين لتصبح الشريك التجاري الثاني لألبانيا على حساب الدول ذات العلاقة التاريخية بها كتركيا واليونان. والأهم من ذلك أن الصين أقدمت في شهر أيار المنصرم على شراء امتياز إدارة مطار تيرانا الدولي من الشركة الألمانية - الأمريكية التي تملك هذا الامتياز حتى 2027.

ويبدو ان الشركة الصينية التي اشترت الامتياز (إفر برايت) ما هي إلا رأس جبل الجليد الذي يقترب من ألبانيا. فشركة «إفر برايت« الصينية التي اشترت هذا الامتياز مقابل 90 مليون دولار ما هي إلا إحدى أذرع الشركة الأم «تشاينا إفر برايت« التي شكّلت أربعة صناديق استثمارية لشراء الشركات الألبانية المختلفة، حيث تمّ تخصيص الصندوق الرابع لشراء الشركات المتعلقة بالبنى التحتية. وإذا نجح هذا الاستثمار يفكر الجانب الصيني في تأسيس «مجموعة المطارات« لأوروبا الشرقية والوسطى، وهو يفتح المجال بذلك لتسويق الطائرات المنتجة في الصين. فكما نجحت الصين في تسويق قطاراتها السريعة يمكن لها أن تأمل بذلك في تسويق انتاجها من الطائرات أيضاً.

وبالمقارنة مع سنوات «الصداقة الأبدية الألبانية- الصينية« القائمة على الماركسية- اللينينية والمساعدة الصينية المجانية لألبانية المحتاجة يرى الجانب الصيني الآن أنه يقدم المساعدة (الاستثمارات) الان لألبانيا في الوقت الذي هي فيه بأشد الحاجة اليها. فعدم استقرار الاقتصاد الألباني حتى الان نتيجة للخضّات المتواصلة بعد الانتقال من الاقتصاد المخطط الى اقتصاد السوق وارتفاع معدلات البطالة التي تقترب من 20% يجعل من كل استثمار خارجي يؤدي الى خلق فرص عمل مرحّب به طالما أنه يوقف نزيف الهجرة الى الخارج الذي بات يشكّل كابوسا للجميع.

ويبدو هذا بوضوح في حديث مدير شركة «إفر برايت« الصينية شن شوانع الى راديو بكين في اللغة الألبانية (الذي بقي من أيام «الصداقة الأبدية الألبانية- الصينية«) الذي اعترف بأن ألبانيا تتميز بتصدير العمالة لعدم وجود فرص عمل كافية في البلاد وأن هذا الاستثمار الصيني الأول الذي يهدف الى تحويل ألبانيا الى مركز لوجستيكي لأوربا الوسطى إذا نجح سيؤدي الى خلق فرص عمل كثيرة للشباب الألبان تغنيهم عن الهجرة الى الخارج.

أليس في هذا فرصة لمرحلة جديدة يكون عنوانها «المصلحة المشتركة الألبانية- الصينية« عوضا عن الشعار الاديولوجي «الصداقة الأبدية الألبانية- الصينية«؟
حينما يصبح الموت خياراً للشباب في سورية
الحياة..لؤي شبانة ...* مدير صندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية
ضجت شبكات التواصل الاجتماعي المعنية بالأزمة السورية بنبأ مصرع الشاب السوري حسن رافع في بيروت الأسبوع الماضي، وقد رثاه الكثيرون ممن عرفوه أو لم يعرفوه، إنما كانوا قد سمعوا عن موهبته حيث صدموا بخبر وطريقة موته...
حسن، كعديد الشباب الموهوبين في المنطقة العربية والمهجر، تعلم الفن في موطنه وكان عضواً في إحدى الفرق الفنية التي قدمت عروضاً على مسارح عدة، بدا خلالها فناناً صاعداً وشاباً متألقاً ينتظره مستقبل واعد. حسن قرر، وهو ابن الخامسة والعشرين ربيعاً، أن يضع حداً لحياته إذ يبدو انه وصل الى قناعة مفادها أن حياته باتت دون مغزى والطرق في وجهه حيث يعيش لاجئاً كلها مسدودة في وجهه، فالخيارات امامه موت في لهيب العودة الى الوطن المحترق بنار الحرب أو اللحاق بركب الموتى غرقاً في بحر الهجرة بحثاً عن ملجأ آمن، أو الموت البطيء حيث يقيم.
لذلك فقد اختار الموت الأسرع حيث قفز من الطابق السابع من عمارة سكنية في حي الحمرا في بيروت، تاركاً وراءه ورقة عبّر فيها عن إحباطه وخيبة أمله وسخطه الشديد من العالم الذي رآه قبل أن يموت أنه متحامل على شخص مثله فقد بيته وترك بلده ولم يحظ بفرصة يحفظ من خلالها كرامته وإنسانيته.
حسن نموذج لجيل كامل من اللاجئين بغض النظر عن منبتهم، حاله حال العديد من الشباب الذي بدت فكرة الموت كخيار تراودهم. وفاته لم تكن مفاجئة بل تنبأ بطريقة الموت هذه تقرير صدر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2014، وهو تقرير مبني على مجموعة مقابلات فردية وجماعية قام بها مختصون في علم النفس وفي الإحصاء مع شباب وشابات سوريين وسوريات في لبنان تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والرابعة والعشرين، حيث سألوهم عن وضعهم في اللجوء وفي المجتمعات المضيفة التي يعيشون فيها، حيث أشارت نسبة مهمة منهم أنهم غير قادرين على إكمال دراستهم ولا يجدون عملاً معقولاً ولا يرون نهاية لوضعهم ولا أفقاً لمستقبلهم ولا نهاية قريبة للحرب في وطنهم مما جعلهم يعيشون حالة من التوتر والشعور بعدم الارتياح، فقد أقر واحد وأربعون في المئة من الشباب والشابات بأنهم قد فكروا فعلاً ولو لمرة واحدة في الانتحار كوسيلة للخلاص من الوضع الراهن.
هل كان حسن أحد هؤلاء الشباب الذين التقتهم مجموعة التقرير؟ كم حسن قد نفذ فعلاً ما قال أنه فكر فيه، فأقدم على الموت بقدميه لقلة الحيلة وانسداد الأفق أمامه؟ قرابة نصف من التقاهم معدو التقرير من الشباب هم اليوم خارج المسار الدراسي ويبحثون عن عمل، وثلث الشابات أيضاً خرجن من الدراسة رغم أنهن كن في المدارس والجامعات قبل رحلة اللجوء المؤلمة.
حسن نموذج لاكثر من 65 مليون لاجئي حول العالم تركوا أوطانهم فراراً من النزاع المسلح والاضطهاد، وتدهور الظروف المعيشية في الدول المجاورة التي لجأوا إليها في البداية، يخاطر الناس بأعداد متزايدة بحياتهم لإيجاد مكان آمن للعيش في أوروبا وخارجها.
في الحروب يكبر فجأة الأولاد وتكبر حولهم التوقعات، يخرج الشاب من المدرسة ويصبح مسؤولاً عن غيره، عن والديه الكبيرين وعن إخوته الأصغر منه سناً. لا يفهم كيف أنه ومنذ زمن ليس ببعيد كان هو نفسه الطفل الذي تعتني به أسرة. فئة الشباب هي فئة كثيراً ما ينساها منسقو العمل الإنساني رغم مناداتهم بها في المحافل الدولية. أطفال لم يعودوا أطفالاً ومراهقات وجدن أنفسهن فجاة أمهات نتيجة الزواج المبكر.
للاجئين حقوق في الاتفاقيات الدولية كالحق في الملاذ الآمن وفي الحماية في البلد المضيف، لكنهم وبدرجة أولى ناس لهم الحق في الحياة وفي الكرامة الإنسانية. لقد اتفقت الدول المانحة على مساندة الدول المستقبلة للاجئين السورين وذلك بأن تستثمر لتحسين الاقتصاد وفتح فرص عمل جديدة يستفيد منها أبناء البلد واللاجئين. فالتوجه للفئة الشبابية هي أفضل طريقة لحماية أي بلد من الانفجار، ففي الشباب فرصة إن أحسنت الدول التقاطها تقدمت وتقدم اقتصادها، وإن تجاهلتها تحولت لقنبلة موقوتة.
في المنطقة العربية، حيث يشكل الشـــباب أكبر فئة في المجتمع عددياً وحيث يشكلون فرصة ذهبية للتنمية إن أحسنت بلادهم الاستثمار فيهم، ها نحن نرى يومياً مراكب مطاطية تغرق وعلى متنها خيرة شباب المنطقة. هم أخذوا قرارهم بالذهاب رغم وعيهم بأنها رحلة نحو المجهول وأن الموت يترقبهم بين امواج البحر.
لا يزال العالم يحاول ادارة أزمة اللجوء والهجرة والحراك السكاني الضخم الذي يجتاح العالم. فبعد أسابيع على قمة العمل الانساني في تركيا ها هو العالم يتهيأ لقمة عالمية حول أزمة الهجرة واللجوء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول(سبتمبر) 2016. أجندة الحقوق هي المدخل الأفضل والاستثمار في الشباب هو الرسالة الأساسية التي نحملها لكل هذه المنتديات نحو بناء مستقبل واعد وشراكات دولية نحو أجندة تنموية وانسانية تضع الشباب في مركزها، فالشباب طاقة تحويلية إيجابية وهائلة وثروة اجتماعية واقتصادية وسكانية ندعو الدول أن تستفيد منها بحكمة وأن نستثمر فيها بالتعليم والتمكين والعمل ليصبح الشباب شركاء البناء والتنمية وعماداً لدول ومجتمعات قوية بدل أن يصبحوا رواد الموت ودعاة الخراب.
موسكو تتهم بارجة حربية أميركية بالاقتراب كثيراً من سفينة دورية روسية
المستقبل.. (اف ب)
اتهمت السلطات الروسية امس، قطعة حربية اميركية بالاقتراب الى مسافة «خطيرة» من سفينة دورية روسية ونددت بـ»الانتهاك السافر» للقانون البحري الدولي.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة «ريا نوفوستي» العامة، أنه «في 17 حزيران الجاري، سمحت البارجة الحربية «غرافلي» لنفسها بالاقتراب بشكل خطر من سفينة الدورية الروسية «لاروسلاف» مودري الى مسافة 60 الى 70 مترا». واضافت ان البارجة الروسية كانت في وقت الحادث «في المياه الدولية (..) ولم تكن تقوم باية مناورات خطرة ضد القطعة الاميركية«.

ونددت الوزارة الروسية بـ»انتهاك سافر من قبل قائد السفينة الاميركية «غرافلي» وطاقمها للقواعد الدولية الخاصة بتفادي الحوادث البحرية واتفاق بين الحكومتين يعود الى 1972 حول الوقاية من الحوادث في اعالي البحار والمجال الجوي فوقها«.

واضافت «في الاونة الاخيرة تتهم وزارة الدفاع الاميركية باستمرار الطيارين والبحارة الروس بانهم غير محترفين، لكن هذا الحادث يظهر ان البحارة الاميركيين يسمحون لانفسهم بتناسي القواعد الاساسية للامن البحري«.

وتتهم الولايات المتحدة بانتظام، الطيران الروسي باستفزاز قواتها المسلحة وخصوصاً سفنها الحربية. وترد موسكو بأن على العسكريين الاميركيين عدم الاقتراب كثيرا من الحدود الروسية.

ويشار إلى أن العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في ادنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة، وذلك بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم في آذار 2014، وبداية تمرد انفصاليين في شرق اوكرانيا يتهم غربيون موسكو بدعمهم. وفي سياق متصل، اعترضت الولايات المتحدة لدى روسيا على حملة متزايدة من مضايقة ديبلوماسيين اميركيين وعائلاتهم في موسكو، كما اعلنت الخارجية الاميركية أول من أمس الاثنين.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية اليزابيث ترودو ان وزير الخارجية جون كيري بحث هذه المسألة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اذار الماضي.

واضافت خلال مؤتمر صحافي «في السنتين الماضيتين، تزايدت مضايقة ومراقبة موظفينا الديبلوماسيين في موسكو من قبل رجال الامن وشرطة السير بشكل كبير«.

وكانت تعلق على تقرير اوردته أول من أمس الاثنين صحيفة «واشنطن بوست» وتحدث عن سلسلة تحركات قام بها رجال الامن والاستخبارات الروس بينها ملاحقة دببلوماسيين وافراد عائلاتهم مثل الظهور في مناسبات اجتماعية فجأة والدفع لوسائل الاعلام لنشر تقارير سلبية عنهم.

واوردت الصحيفة نقلاً عن بعض الديبلوماسيين ان اشخاصاً دخلوا عنوة الى منازلهم ليلاً لاعادة ترتيب الاثاث مثلاً او انارة الاضواء. كما نقلت عن مسؤولين قولهم ان عناصر من الاستخبارات الروسية اقتحموا مرة منزل الملحق العسكري الاميركي في موسكو وقتلوا كلبه.

وقالت ترودو امس «نرى تزايداً في هذه الاعمال ونأخذها على محمل الجد«. وتتهم موسكو بدورها الولايات المتحدة بمضايقة ديبلوماسييها قائلة انها لا تقوم الا بالرد على هذه الاجراءات.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاسبوع الماضي «شعرنا في الاونة الاخيرة بتزايد في الضغط على سفارتنا وقنصلياتنا العامة في الولايات المتحدة«.

واضافت بحسب ما نقلت عنها وكالة تاس الروسية، ان بعض الديبلوماسيين الروس اصبحوا بانتظام اهدافاً لاستفزازات من قبل عناصر استخبارات اميركيين ويواجهون عراقيل في اجراء اتصالات رسمية الى جانب قيود اخرى«.

ونفت ترودو هذه الاتهامات أول من الاثنين. وقالت ان «مزاعم روسيا عن مضايقات لا اساس لها من الصحة«.

ويقول مسؤولون في وزارة الخارجية الاميركية ان المضايقات الروسية تزايدت بشكل كبير منذ تدخل روسيا في اوكرانيا في 2014، ما استدعى فرض عقوبات غربية على موسكو، كما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست«. وبحث كيري هذه المسألة مع بوتين خلال زيارته الى موسكو بعدما قامت واشنطن بسحب اوراق اعتماد خمسة قناصل فخريين روس في كانون الثاني الماضي، رداً على تعرّض ديبلوماسييها لمضايقات.
كلينتون رئيسةً لن تتراخى مع إيران وستُنهي «داعش» وقد تقصف قوات الأسد
مرشّحون للعمل في إدارتها شاركوا بدراسة ستعكس سياستها الخارجية
الرأي..تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين
مراقبون: كلينتون قد تعيّن في حال وصولها إلى الرئاسة ميشيل فلورنوي وزيرة للدفاع
بترايوس الذي يطالب بالإطاحة بالأسد عسكرياً سيلعب دورا في إدارة كلينتون
رغم إصرار مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون على أن سياستها ستكون تتمة لسياسات الرئيس باراك أوباما، الذي تظهر استطلاعات الرأي ارتفاعا غير مسبوق في شعبيته، تشير الاستعدادات التي ترافق ترشيح كلينتون للانتخابات المقررة في 8 نوفمبر إلى أنها، في حال انتخابها، ستتبنّى سياسة أميركية خارجية مختلفة جذرياً عن سياسة سلفها.
وكانت آخر استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة «واشنطن بوست»، هذا الأسبوع، اشارت الى تقدم شاسع لكلينتون على منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذ حازت على 51 في المئة من التأييد، فيما توقف رصيد ترامب عند 39 في المئة.
ويتصدر فريق السياسة الخارجية في حملة كلينتون مستشار نائب الرئيس جو بايدن والديبلوماسي السابق جايك سوليفان، والذي كان أحد الإثنين اللذيْن انخرطا في ديبلوماسية سرّية مع إيران صيف العام 2013 في سلطنة عمان، وهي القناة التي أفضت إلى التوصل الى «خطة العمل المشتركة» في نوفمبر من ذلك العام، والى تجميد النشاطات النووية الايرانية، تمهيدا للتوصل إلى اتفاقية ثابتة في وقت سابق من هذا العام.
وجود سوليفان يشي بأن سياسة كلينتون الخارجية ستستمر في السعي إلى تحسين العلاقات مع ايران، وهي سياسة انتهجها الرؤساء الاميركيون المتعاقبون منذ اندلاع الثورة الايرانية في العام 1979، بدءا بالديموقراطي جيمي كارتر، مرورا بالجمهوريين رونالد ريغان وجورج بوش الاب، فالديموقراطي بيل كلينتون، فالجمهوري جورج بوش الابن، فأوباما.
على ان تمسّك ادارة كلينتون المحتملة بالتوجه التقليدي للسياسة الخارجية، والقاضي بسعي دائم للتقارب مع ايران، سيختلف عن مقاربة أوباما القائلة بالتقارب «بأي ثمن». وعلى عكس أوباما، من غير المتوقع ان تبدي كلينتون تراخيا اميركيا، لمصلحة ايران، خصوصا في العراق وسورية ولبنان.
في هذا السياق، تأتي الدراسة التي قدمها «مركز الابحاث الامنية الجديدة» بعنوان «إلحاق الهزيمة بالدولة الاسلامية: مقاربة من الاسفل الى الاعلى». والدراسة هي حصيلة ستة اشهر من النقاشات لمجموعة من 35 شخصية من كبار السياسيين والديبلوماسيين والعسكريين الاميركيين، تصدّرتهم ميشيل فلورنوي، وهي مسؤولة سابقة رفيعة المستوى في وزارة الدفاع «بنتاغون»، رفضت ترشيحها الى منصب وزيرة خلفاً لتشاك هيغل، الذي طرده أوباما بسبب توجيه سؤال حول كيفية استخدام القوة الجوية الاميركية في حال هاجمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد مقاتلي «المعارضة السورية المعتدلة»، التي حاولت واشنطن إقامتها من دون ان يكتب لها النجاح في ذلك.
وتعتقد غالبية المراقبين أن كلينتون، في حال وصولها إلى البيت الابيض، ستعيّن فلورنوي وزيرة للدفاع، ما يمنح الدراسة المذكورة اهمية خاصة. كما يعتقد كثيرون ان بعض المشاركين في إعداد الوثيقة، من امثال بطل حرب العراق ومدير الاستخبارات السابق دايفيد بترايوس، سيلعبون دورا في ادارة كلينتون المحتملة. والمعروف ان بترايوس، الذي كان من المشكّكين بحرب العراق، هو من اكبر المؤيدين للإطاحة بالأسد عسكرياً، كمقدمة لحل سياسي في سورية.
وكان «مركز أميركا للابحاث الامنية» نفسه قدم في يوليو 2008 وثيقة حملت عنوان «قيادة إستراتيجية: اطار إستراتيجية أمن قومي للقرن 21»، أعدها ثمانية ممن شغلوا ارفع المناصب في ادارة أوباما، كوكيل وزير الخارجية الحالي انتوني بلينكن. وقدمت الوثيقة الماضية الباحثة في «معهد بروكنغز» في حينه و مستشارة الأمن القومي اليوم سوزان رايس.
وجاء في دراسة 2008، التي تحولت الى دليل السياسة الخارجية للرئيس أوباما، ان على واشنطن اعادة النظر في جدوى استخدام القوى العسكرية الاميركية. واشارت دراسة 2008 الى ضرورة اعادة بناء القوة الاميركية، والاستناد الى الديبلوماسية، ومشاركة الزعامة العالمية مع القوى الصاعدة في العالم.
وبالقياس الى اهمية دراسة 2008 وتحولها الى دليل سياسة أوباما، وبمقارنة اهمية رايس في حملة أوباما الرئاسية واهمية فلورنوي في حملة كلينتون، تبدو دراسة «إلحاق الهزيمة بالدولة الاسلامية» ذات اهمية كبيرة تؤشر الى انه في حال وصول كلينتون للرئاسة، فإن هذه الوثيقة ستكون مصدر إلهام كبير للسياسة الخارجية لدى الادارة المقبلة.
في الدراسة الجديدة عودة إلى الحديث عن الاستعانة بالقوة العسكرية الاميركية، ودعوة لتسليح المعارضة السورية، ولتوجيه ضربات لقوات الأسد، ولاقامة احزمة «منع قصف جوي» تمنع قوة الأسد الجوية من استهداف المناطق الخارجة عن سيطرتها. كما تطلب الوثيقة الجديدة تمويل المعارضة السورية، لا عسكرياً فحسب، بل على صعيد الخدمات المدنية لتمكينها من حكم المناطق الخاضعة لسيطرتها وتقوية مقدرتها على الحكم استعدادا لمرحلة التسوية.
تأتي الدراسة حول كيفية إلحالق الهزيمة بـ «داعش» في خمسة فصول، هي «مقاربة جديدة»، و«بناء مجموعات معارضة متماسكة من الاسفل الى الاعلى»، و«توسيع العمليات العسكرية للقوات الاميركية»، و«زيادة الضغط على الدول الاخرى» المعنيّة بالأزمة السورية، و«إعادة خلق حكومات (محلية كمقدمة) للتفاوض حول تسوية نهائية سياسية».
وفي الدراسة أصداء لآراء ابرز الخبراء، مثل بترايوس، الذي يعتقد ان الولايات المتحدة ستنجح في القضاء على «الدولة الاسلامية»، لكن «داعش» سيتحول «من دولة الى تمرد»، وهو ما يتطلب ان يترافق المجهود الاميركي مع بناء إمكانيات اللاعبين الذين سيحلون محل «داعش» في الحكومات المحلية، وخصوصا من عشائر السنّة غرب العراق وشرق سورية.
وفي انقلاب واضح على سياسة أوباما، يدعو الفريق المحتمل لكلينتون الى تسليح «الجيش السوري الحر» في الجنوب والجنوب الغربي السوري. في الشمال، تسمي الدراسة الفصائل المطلوب تسليحها، وهي «جيش النصر» و«الفرقة الشمالية»، والتمسّك بدعم هذين الفصيلين على المدى الطويل لتحويلهما الى بديل يستقطب الفصائل الاخرى، بعيدا عن تنظيم «جبهة النصرة». أما في الشمال الشرقي، فتدعو الدراسة إلى إقامة معسكرات لتدريب معارضين من العرب السنّة ممن فروا من الاراضي التي يسيطر عليها «داعش».
وعلى عكس موقف أوباما ايضا، تدعو الدراسة إلى السماح للمستشارين العسكريين الاميركيين بالانخراط في الصفوف الامامية الى جانب المعارضة السورية والقوات العراقية، والافادة من الدقة التي يمكن للمستشارين تأمينها لتكثيف الضربات الجوية الاميركية ضد اهداف «داعش»، و«استخدام الردع العسكري» - بما في ذلك «اقامة احزمة ممنوع القصف الجوي» - لمنع الضربات الجوية التي يقوم بها الأسد وحلفاؤه» في الشمال الغربي والجنوب الغربي، وذلك لحماية مناطق المعارضة السورية والسماح لها بحكم هذه المناطق وتقديم الأمن للسكان.
أنقرة: لن ندفع تعويضات لروسيا وسنتبادل الزيارات الوزارية مع مصر
موسكو: بوتين سيتصل بأردوغان اليوم لكن التطبيع سيستغرق وقتاً
الرأي...أنقرة - وكالات - أعلن رئيس وزراء تركيا بينلي يلدريم إن بلاده لن تدفع تعويضات لروسيا عن إسقاط طائرتها فوق سورية، متراجعا عن تصريحات سابقة نقل عنه فيها القول إنها قد تفعل «إذا لزم الأمر».
وقال يلدريم للصحافيين في البرلمان انه «من غير الوارد دفع تعويضات لروسيا. عبرنا لهم فقط عن اسفنا»، وذلك ردا على سؤال حول هذه القضية التي اثارت ازمة ديبلوماسية خطيرة بين البلدين اللذين يحاولان الان تطبيع العلاقات الثنائية. وأوضح ان الإجراءات القانونية جارية ضد شخص يشتبه بأنه المسؤول عن قتل الطيار الروسي.
وكان يلدريم قال مساء أول من أمس للتلفزيون التركي العام: «عرضنا فكرة اننا مستعدون لدفع تعويضات اذا لزم الامر».
لكن الرئاسة التركية اوضحت ان انقرة لم تصل الى هذه المرحلة بعد. وتحدث مصدر في الرئاسة عن «التباس» ساد المقابلة التي اجريت مع يلدريم. وكشف يلدريم ان الرئيس التركي سيتحدث هاتفيا اليوم أو غدا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث سبل اعادة العلاقات بين البلدين اللذين يدافعان عن مصالح متضاربة في سورية.
واضاف: «اعتقد اننا توصلنا الى اتفاق حول هذه القضية. سنقوم بطي الصفحة ونواصل طريقنا».
وفي موسكو، اعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان بوتين سيتصل بأردوغان اليوم لكن «تطبيع» العلاقات بين البلدين سيستغرق وقتا. وقال ان «قيام الرئيس اردوغان بتوجيه رسالة (الى نظيره الروسي) يعتبر خطوة مهمة جدا لتطبيع العلاقات» بين روسيا وتركيا لكنه اضاف «يجب عدم تصور ان نصل الى تطبيع كل شيء في خلال بضعة ايام».
وكان اردوغان وجه رسالة أول من أمس الى الرئيس الروسي عبر فيها عن «اسفه» وقدم «تعازيه» عن مقتل الطيار الروسي في نوفمبر 2015 عندما اسقط الطيران التركي مقاتلة «سوخوي 24» روسية قرب الحدود السورية.
من جانب آخر، قال رئيس الوزراء التركي ان تحسين العلاقات مع كل دول البحر الأسود والبحر المتوسط يعد هدفا مهما.
وأكد ان العلاقات مع القاهرة ستبدأ على المستوى الوزاري، دون أن يحدد موعدا لذلك. وأوضح:«هذا قد يحدث. لا توجد عقبات. وفي الواقع، نحن مستعدون. ليس لدينا أي تحفظات». وبسؤاله عما إذا كان وزير تركي سيزور مصر أو أن أي لقاء سيعقد بين الجانبين، قال يلدريم: «بصورة متبادلة. (وزراء) مصر سوف يأتون. ووزراؤنا سيذهبون. رجال الأعمال قد يأتون. التبادل الثقافي ممكن، وربما يتم التوصل إلى إجراء اتصالات عسكرية متبادلة. كل شيء ممكن، لا مشكلة».
ورغم الموقف التركي من عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، قال يلدريم: «دعونا ننحي الأمر جانبا، لأنه من ناحية أخرى الحياة مستمرة. نحن نعيش في نفس المنطقة. ونحن بحاجة إلى أنفسنا».
إلى ذلك، قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن تركيا وقعت امس اتفاقا لإعادة العلاقات مع إسرائيل بعد شقاق دام ست سنوات ما يضفي صيغة رسمية على اتفاق أعلنه رئيسا وزراء البلدين أول من أمس.
وتوقفت العلاقات بين إسرائيل وتركيا بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية سفينة تحمل نشطاء حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة في مايو 2010 ما أسفر عن مقتل عشرة أتراك. ووقع أمين عام وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو الاتفاق عن الجانب التركي في أنقرة.
28 قتيلاً بثلاثة تفجيرات انتحارية في مطار أتاتورك في اسطنبول
المستقبل.. (رويترز، أ ف ب، سكاي نيوز، العربية)
ضرب الإرهاب أمس قلب اسطنبول في مطار أتاتورك الدولي، حيث فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم موقعين ثمانية وعشرين قتيلاً وأكثر من ستين جريحاً منهم من هو في حال الخطر، وعلقت جميع الرحلات من المطار وإليه وسمح بهبوط الطائرات التي كانت في أجواء المطار فقط.

فقد أعلن حاكم اسطنبول سقوط 28 قتيلاً في الهجوم الانتحاري على المطار الدولي الأكبر في البلاد، وقال إن الذين نفذوا التفجيرات ثلاثة انتحاريين.

وقال مسؤول بالشرطة إن الشرطة التركية قامت بإخلاء مطار أتاتورك بعد تفجيرات انتحارية عند مدخل المطار، ما تسبب في مقتل وجرح عشرات الأشخاص. وقال مسؤولون وشهود عيان إن المهاجمين فتحا النار قبل أن يفجرا نفسيهما عند مدخل المطار الرئيسي بالمدينة.

وأفادت وكالة «دوغان» التركية للأنباء نقلاً عن مصادر في الشرطة أن الدلائل الأولية تشير إلى مسؤولية تنظيم «داعش» عن هجوم مطار اسطنبول.

وذكر أحد المسؤولين أن الشرطة أطلقت النار في محاولة لوقف المهاجمين قبيل وصولهما لنقطة تفتيش أمنية عند صالة الوصول بمطار أتاتورك لكنهما فجرا نفسيهما. وقال مراسل قناة «إن.بي.سي نيوز« التلفزيونية نقلاً عن شاهد في موقع الحادث، إن ضابط شرطة صارع أحد الانتحاريين في مطار أتاتورك باسطنبول وطرحه أرضاً قبل أن يفجر نفسه.

وقال وزير العدل بكير بوزداج متحدثاً في البرلمان إنه استناداً لمعلومات أولية يمكنه فقط تأكيد وجود مهاجم واحد. وقال الوزير أيضاً إن الهجوم أوقع عشرة قتلى ونحو 20 مصاباً بينما قالت وكالة الأناضول للأنباء التابعة للدولة إن نحو 60 شخصاً أصيبوا بينهم ستة في حالة خطرة.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.

وقال بوزداج في تعليقات بثتها قناة «سي.إن.إن تورك« التلفزيونية «من واقع المعلومات التي وصلتني.. فتح إرهابي النار أولاً من بندقية كلاشنيكوف عند مدخل صالة الرحلات الدولية بمطار أتاتورك ثم فجر نفسه«.

وهذا أكبر مطارات تركيا ويمثل مركزاً رئيسياً للرحلات الدولية.

وأظهرت صور تلفزيونية تدافع سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث. وقال شاهد لمحطة «سي.إن.إن تورك« إن إطلاق نار سمع من مرأب السيارات بالمطار. وأضاف الشاهد أن سيارات الأجرة نقلت مصابين من المطار.

وقال مسؤول بالخطوط الجوية التركية إن السلطات أوقفت إقلاع الطائرات من المطار ونقل المسافرون إلى فنادق. وفي وقت سابق قال مسؤول بالمطار إن بعض الرحلات التي كانت متجهة للمطار تم تحويل مسارها.

وتعرضت تركيا لسلسلة تفجيرات هذا العام بينها هجومان انتحاريان في مناطق سياحية باسطنبول اتهم تنظيم الدولة بالمسؤولية عنهما وتفجير سيارتين ملغومتين في العاصمة أنقرة.

وفي لقاء عاجل، اجتمع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم الذي وصل إلى اسطنبول قادماً من أنقرة على عجل، وحضر اللقاء قائد الجيش التركي.

وفي سياق آخر، أعلن مسؤول تركي أمس أن بلاده عدلت قواعد الاشتباك للسماح لطائرات حلف شمال الأطلسي بالقيام بالمزيد من الدوريات على طول الحدود التركية مع شمال سوريا.

وأضاف المسؤول لوكالة «رويترز«: «اشتكت بعض دول حلف شمال الأطلسي ـ خاصة بريطانيا ـ من أنها لا تستطيع القيام بما يكفي من الدوريات الجوية على الحدود التركية - السورية لأن قواعد الاشتباك صارمة للغاية«. وتابع «وبعد محادثات... خففت تركيا قواعد الاشتباك حتى تتماشى مع سياسات حلف شمال الأطلسي«.

وأشار المسؤول إلى أنه تم إبلاغ الحلف بهذه الخطوة قبل نحو ثلاثة أسابيع لكن دول التحالف لم تنفذ بعد أي طلعات جوية إضافية.

وفي ملف آخر اعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتصل بنظيره التركي اليوم لكن «تطبيع» العلاقات بين البلدين سيستغرق وقتا. وقال ان «قيام الرئيس اردوغان بتوجيه رسالة (الى نظيره الروسي) يعتبر خطوة مهمة جدا لتطبيع العلاقات» بين روسيا وتركيا لكنه اضاف «يجب عدم تصور ان نصل الى تطبيع كل شيء في خلال بضعة ايام».

واضاف «غدا سيجري اتصال هاتفي بين الرئيس اردوغان والرئيس بوتين بمبادرة من روسيا». وتابع «لقد عبر الرئيس بوتين عدة مرات عن رغبته في الحفاظ على علاقات جيدة» مع نظيره التركي موضحا ان موسكو حددت عدة مرات «الشروط المسبقة لتطبيع» العلاقات. واضاف «بالطبع يجب على الطرفين القيام بالكثير من الخطوات الاضافية للتقارب». وبعد اشهر من التوتر الديبلوماسي بعد مقتل الطيار الروسي باطلاق النار اثر اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية في 24 تشرين الثاني 2015 قرب الحدود السورية ـ التركية، قدم الرئيس التركي اعتذاره الاثنين في رسالة وجهها الى بوتين كما اعلن الكرملين. لكن انقرة اكدت في المقابل ان اردوغان عبر «عن اسفه« وقدم تعازيه بمقتل الطيار الروسي بدون استخدام عبارة «اعتذار».

وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم امس إن تطبيع العلاقات بين تركيا وروسيا بدأ وأضاف أن تحسين العلاقات مع كل دول البحر الأسود والبحر المتوسط يعد هدفا مهما. وإلى ذلك، تباشر تركيا واسرائيل هذا الاسبوع آلية تعيين سفيرين في اثر الاعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين، وفق ما اعلن متحدث باسم الرئاسة التركية امس مشيرا من جهة اخرى الى ان وزيري خارجية تركيا وروسيا سيلتقيان الجمعة في سوتشي على البحر الاسود.
قمة بروكسيل اليوم من دون بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحذرها من المناورة
بروكسيل - نورالدين الفريضي { لندن - «الحياة» 
دخلت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا منعطفاً جديداً وسط غموض تصورات الجانبين لطبيعة المرحلة المقبلة، فيما تصاعدت تحذيرات عدة للندن من محاولة اعتماد «الانتقائية» في علاقاتها المستقبلية مع الاتحاد، أو اللجوء إلى مناورات لكسب الوقت على حساب الاستقرار السياسي والاقتصادي في أوروبا.
في الوقت ذاته، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من «هستيريا» دولية بعد الاستفتاء في بريطانيا، داعياً في مقابلة مع الإذاعة العامة في أميركا، إلى عدم المبالغة في تقدير أبعاد هذا القرار الذي لن تكون له تداعيات «كارثية».
وتعقد الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قمة خاصة في بروكسيل ظهر اليوم، بمعزل من بريطانيا، وذلك لمناقشة اقتراحات توصلت إليها «الترويكا الجديدة» (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا) في برلين قبل يومين. وتتناول الاقتراحات تعميق التكامل وإيجاد حلول لقضايا تثير قلق الرأي العام وتدفع قطاعات منه في أحضان اليمين الشعبوي الذي أجمعت غالبية المشرعين الأوروبيين أمس على ضرورة عدم السماح له بتقويض الاتحاد ومنعه من التقاط المبادرة مجدداً، كما حصل في بريطانيا الأسبوع الماضي.
ووفق الاقتراحات، تتمثل الأولويات الأوروبية في «تعزيز الأمن الداخلي وحماية الحدود الخارجية ومكافحة الإرهاب والتحكم في تيارات الهجرة وتعزيز قدرات الدفاع المشترك وتحفيز المشاريع والتكنولوجيا الرقمية وتشجيع الشباب، إضافة إلى تحصين منطقة اليورو. وستضع دول الاتحاد جداول زمنية لمناقشة التفاصيل بعد ترتيب الأولويات ..
وشهدت القمة الأوروبية في بروكسيل مساء أمس، أول مواجهة بين قادة الاتحاد ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي شرح لهم حول مائدة العشاء نتائج الاستفتاء والتزامه احترام قرار غالبية الناخبين، مجدداً التأكيد على أنه يترك مهمة تقديم طلب الانسحاب من الاتحاد إلى خلفه الذي سيختاره حزب المحافظين الحاكم أوائل أيلول (سبتمبر) المقبل.
وشدد القادة الأوروبيون في المقابل، على تقييد مرحلة عدم اليقين التي تجلت بتقلبات حادة في الأسواق. وحذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر رئيس الوزراء البريطاني من «عواقب» ذلك، وقال أمام البرلمان الأوروبي: «نريد من بريطانيا أن توضح موقفها، لا نطالب بتفعيل إجراء الانسحاب (المادة ٥٠من المعاهدة) غداً، ولكن لا يمكن الاستمرار في مرحلة عدم اليقين».
ولفت يونكر إلى خطورة المرحلة، وقال: «لا نقبل لعبة القط والفأر» من الجانب البريطاني. وحظر رئيس المفوضية على كل المسؤولين فيها إجراء أي تفاوض مع لندن «من وراء ظهر الدول الأعضاء والرأي العام».
وطالب البرلمان الأوروبي في جلسة استثنائية أمس، بوجوب تفعيل بريطانيا طلب الانسحاب من دون تأخير. وتحولت الجلسة إلى ساحة سجال حاد بين مجموعات الوسط والليبيراليين واليسار والنواب الخضر من جهة وممثلي الأحزاب القومية من جهة أخرى.
وقال رئيس مجموعة حزب «الشعب» الأوروبي الوسطي مانفريد ويبر الذي يتزعم أكبر تكتل سياسي في البرلمان، أن نتائج استفتاء بريطانيا «نصر للشعبويين في أقصى اليمين واليسار». وتعرض زعيم حزب «الاستقلال» البريطاني (يوكيب) نايجل فاراج إلى انتقادات مباشرة واتهامات باستخدام وعود كاذبة في حملته الانتخابية. وقال ويبر مخاطباً فاراج: «عار عليكم أن تكذبوا على الناخبين». كما انتقد رئيس الحكومة البريطانية الذي «بنى حياته السياسية على خطابات التشكيك في مسار الاندماج الأوروبي».
وأجمع زعماء الكتل الليبيرالية والاشتراكية و «الخضر» على كلام ويبر، فيما اختتم رئيس المفوضية الأوروبية الجلسة بتوجيه الانتقادات إلى الشعبويين الذين يتهددون المسار الأوروبي، وتوعد بعدم السماح لهم بتقويض الاتحاد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,853,709

عدد الزوار: 7,715,236

المتواجدون الآن: 1