طهران تسعى لدى موسكو إلى «حل عسكري» في سورية وبرلين تضغط لإبقاء الوضع على ما هو....تفاقم أوضاع عشرات آلاف السوريين العالقين على حدود الأردن

دي ميستورا: موعد استئناف مباحثات السلام السورية لم يتحدد..فشل «جيش سورية الجديد» في البوكمال...شهداء واصابات بحالات تسمم نتيجة قصف حي جوبر بغاز الكلور

تاريخ الإضافة الخميس 30 حزيران 2016 - 3:59 ص    عدد الزيارات 1921    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

طهران تسعى لدى موسكو إلى «حل عسكري» في سورية وبرلين تضغط لإبقاء الوضع على ما هو
الرأي...تقارير خاصة ...واشنطن - من حسين عبدالحسين
ألمانيا تعتقد أن الأسد هو سبب المشكلة ونجحت في إقناع روسيا بتفادي دعمه
علمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية اوروبية في العاصمة الاميركية ان برلين نجحت، حتى الآن، في اقناع موسكو بتفادي تقديم غطاء جوي لأي حسم عسكري تسعى ايران الى تحقيقه ضد فصائل المعارضة السورية في مدينة حلب الشمالية. وتقول المصادر الاوروبية انه بسبب معاناة المانيا واوروبا من تدفق اللاجئين السوريين، قامت برلين باعادة برمجة سياستها الخارجية من داعمة لبقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم كعنصر استقرار في سورية والشرق الاوسط، الى سياسة تعتقد ان الأسد هو سبب المشكلة وان على الاطراف الداعمة له ان تقلص دعمها حتى ترغمه على الدخول جديا في تسوية سياسية.
وبسبب الضغوط الالمانية التي نجحت في اقناع روسيا بتفادي دعمها اي عملية حسم للأسد وحلفائه ضد الثوار، وجدت القوات الايرانية والميليشيات المتحالفة معها نفسها تحارب احيانا في عمق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية من دون غطاء جوي روسي، وهو ما تسبب بتكبيد الميليشيات الموالية لايران، وفي طليعتها «حزب الله» اللبناني، خسائر كبيرة في الشمال السوري على مدى الاسبوعين الماضيين.
وبعد سلسلة من التهديدات التي اطلقتها ايران وحلفاؤها لناحية استعدادها الانسحاب من القتال في سورية بسبب الموقف الروسي المتأرجح من الحرب ضد المعارضين، قررت ايران ايفاد رئيس مجلس الأمن القومي الاعلى علي شمخاني الى موسكو للخوض في نقاشات جدية حول مستقبل الحرب المشتركة التي يخوضها الاثنان لدعم الأسد ونظامه.
واضافت المصادر الاوروبية انها تستبعد ان توافق موسكو على تأييد الحسم العسكري الذي تسعى اليه ايران والأسد في حلب، معتبرة ان روسيا وصلت مرحلة من التهدئة، في وقت تغرق واشنطن في سباتها الانتخابي، بانتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الاميركية المقررة في 8 نوفمبر المقبل.
وبالنظر الى الدراسات والبيانات السياسية التي قدمتها مجموعة مستشاري السياسة الخارجية العاملين في حملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، وهي وثائق تدّل في معظمها على تغيير في السياسة الاميركية تجاه سورية يقضي باستخدام القوة العسكرية اما لاجبار الأسد على الخروج تمهيدا لدخول تسوية سياسية، او تأمين غطاء جوي لمناطق آمنة في سورية تحكمها المعارضة وتمنع الأسد من وصولها، مع ما يعني ذلك من امكانية دخول منطقتي سورية وحاكميهما في تسوية سياسية فيما بعد.
وفيما تدير ألمانيا موقف المعسكر الغربي وتمارس ضغوطا على روسيا، تغرق واشنطن في انقساماتها حول الشأن السوري، التي كان آخرها محاولة من معارضي الأسد في واشنطن اعادة اطلاق برنامج تدريب «المعارضة السورية المعتدلة» وتجهيزها وتسليحها.
وفي هذا السياق، عملت وزارة الدفاع على تسريب، عبر مطبوعة تابعة لها، ان واشنطن نجحت في تدريب 100 سوري وحولتهم الى مدربين حتى يقوموا بدورهم بتدريب زملائهم من الثوار. وأكدت المطبوعة ان عدد من تلقوا تدريبات او دعم على ايدي اميركيين او سوريين ممن تدربوا على ايدي اميركيين «بلغ 10 آلاف مقاتل من العرب السنة السوريين حصرا».
وردت على الفور الاوساط المعارضة لأي تدخل أميركي ضد الأسد، واوعزت لصحيفة «نيويورك تايمز» نشر مقالة - بالاستناد الى مصادر في الادارة - تعتبر ان برنامج شبيه لتدريب المعارضين السوريين في الماضي، كانت اشرفت عليه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي)، اضاع جزءا من العتاد الذي كان مخصصا للمعارضين، وان عاملين في الاستخبارات الاردنية قاموا ببيع هذا العتاد في السوق السوداء.
وفيما يستمر الانقسام الاميركي حول الأسد حتى وصول رئيس جديد الى البيت الابيض، تستمر طهران في محاولة اقناع موسكو بضرورة الحسم العسكري في حلب والمحافظات السورية الاخرى في الوقت «بدل الضائع» الذي يسبق وصول الرئيس الجديد، فيما تلعب برلين دور المهدئ بمحاولتها ابقاء الامور كما هي عليه حتى وصول الرئيس الاميركي الجديد الى الحكم، تختم المصادر الاوروبية.
دي ميستورا: موعد استئناف مباحثات السلام السورية لم يتحدد
الرأي...(رويترز)
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء إن موعد انعقاد الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة لم يتحدد حتى الآن، مضيفا أنه ما من فائدة ترجى من الحديث دون توافر تأكيدات على حدوث تقدم.
وانهارت الجولة الأخيرة من مباحثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية أبريل الماضي بينما كثفت القوات الحكومية بدعم روسي هجومها على مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حلب الشمالية.
وأضاف دي ميستورا للصحفيين بعد حديثه أمام مجلس الأمن المكون من 15 عضوا عن عمله للتوصل لحل تفاوضي للحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات «لم أقترح.. أي موعد محدد في يوليو».
وتابع «لا أزال أتطلع لموعد في منتصف يوليو.. لكن ليس بأي ثمن وليس بلا ضمانات».
وأوضح «حين تعقد مؤتمرا أو تجري مباحثات فإنك تريد أن تضمن توافر فرص جيدة للنجاح. عقد مؤتمر هكذا لمجرد عقده شيء لا يرغب به أحد. يمكننا أن نفعل ذلك غدا إذا شئنا».
وانهار بدرجة كبيرة اتفاق «وقف الأعمال القتالية» الذي جلب الهدوء في معظم أنحاء سوريا على مدى شهرين واستؤنفت الحرب في الكثير من المناطق.
وتدور مفاوضات الانتقال السياسي حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه روسيا وإيران لكن حكومات غربية وخليجية تريد رحيله.
وقال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت للصحفيين إن الظروف غير متوفرة لعقد جولة جديدة من المباحثات.
وأضاف «لا تزال انتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية مستمرة من قبيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية ومن الصعب للغاية أن نصل لاستئناف المباحثات السياسية دون توافر هذه الظروف. هذه مأساة الشعب السوري قبل غيره».
وأشار دي ميستورا إلى أنه لم يفقد الأمل من الوفاء بالموعد النهائي الذي حدده لأطراف الصراع السوري لتقديم مقترحات لاتفاق سياسي رغم أن دبلوماسيين في مجلس الأمن يقولون إن من المستحيل الوفاء بذلك الموعد النهائي.
وتابع «ما نحتاجه هو أن تحضر الأطراف المعنية ولديها شعور بخطورة الموقف وأن تعمل على أفكار جديدة لكيفية تقريب المواقف».
ورغم بعض التحسن فيما يخص السماح بدخول المساعدات الإنسانية داخل سورية فإن الأمم المتحدة تقول إن مئات الآلاف من المدنيين في البلاد بحاجة للغذاء والدواء.
فشل «جيش سورية الجديد» في البوكمال
باريس - رندة تقي الدين < لندن، نيويورك، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
أجبر تنظيم «داعش» فصيلاً سورياً معارضاً مدعوماً من أميركا للابتعاد عن مدينة البوكمال على الحدود العراقية شرق سورية بعد ساعات من تقدمه باتجاه هذه المدينة، بالتزامن مع توقف غارات التحالف الدولي التي ساهمت أول من أمس بتقدم هذا الفصيل قرب البوكمال، في وقت أعرب البيت الأبيض عن القلق من استمرار قدرة «داعش» على شن هجمات. وقال مساعد بارز لأحد أعضاء مجلس الشيوخ إن أشتون كارتر وزير الدفاع الأميركي وانتوني بلينكن نائب وزير الخارجية وجوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ونيكولاس راسموسن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب سيجتمعون في جلسة سرية لإطلاع مجلس الشيوخ على التطورات في محاربة التنظيم.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بـ «فشل هجوم جيش سورية الجديد، وخسارته مطار الحمدان الذي سيطر عليه ليلاً وتراجع عن مدينة البوكمال» بالتزامن مع توقف غارات التحالف الدولي بقيادة أميركا التي سمحت للفصيل السوري المعارض للتقدم في مناطق «داعش» قرب البوكمال في محافظة دير الزور قرب حدود العراق. وقال «المرصد» إن التنظيم شن هجوماً معاكساً في ريف البوكمال انتهى بطرد عناصر هذا الفصيل من محافظة دير الزور، مشيراً إلى مقتل 7 عناصر على الأقل من عناصر «جيش سورية الجديد». وبث «المرصد» شريط مصور أظهر إعدام خمسة شبان قال إنهم من البوكمال على أيدي عناصر في التنظيم، وإن التهمة التي وجهت إليهم هي «التجسس لمصلحة جيش سورية الجديد والقوات الصليبية».
ويسيطر «داعش» منذ حزيران (يونيو) 2014 على مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم في الجانب العراقي. وقال الناطق باسم «جيش سورية الجديد» مزاحم السلوم: «انسحبنا باتجاه صحراء البوكمال، بعدما أنهينا المرحلة الأولى من العملية المتمثلة باستهداف مواقع تنظيم داعش في محيط البوكمال. ونحن نحضر حالياً للمرحلة الثانية». وكان السلوم حدد الثلثاء هدف الهجوم بـ «قطع خطوط داعش العسكرية بين سورية والعراق في شكل رئيس، وفي مرحلة ثانية السيطرة على البوكمال».
في باريس، أجرى أمس وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تناولت سورية ولبنان. وانتقد لافروف المعارضة السورية، قائلاً: «ما يسمى المعارضة الوطنية ما زالت تتواجد في مناطق جبهة النصرة وكان هناك التزام من الجانب الأميركي أن ينسحبوا ولم ينفذوا ذلك». وأضاف أنه وفق القرار الدولي 2254 كان مفروضاً تشكيل السلطة الانتقالية في ١ آب (أغسطس)، لكن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أصبح رهينة لموقف ما يسمى الهيئة العليا للمفاوضات التي تقدم مقترحات استفزازية حول رحيل الأسد».
وفي نيويورك، أكد دي ميستورا أنه لم يحدد بعد موعد جولة المفاوضات المقبلة بين الأطراف السوريين وأنه سيتوصل الى تحديد الموعد بعد مشاورات مع الدول المعنية، يتوقع أن يبدأها من واشنطن الجمعة. وقدم دي ميستورا أمس إحاطة الى مجلس الأمن في جلسة مغلقة بعدما كان نفى لـ»الحياة» ما كان إشيع عن أنه حدد موعد جولة المفاوضات المقبلة بين الأطراف السوريين في جنيف بين ١٢ و١٥ تموز (يوليو) المقبل، وقال إن «هذه المواعيد غير صحيحة، ولا يزال مبكراً جداً إعلان الموعد».
وأكدت مصادر ديبلوماسية مطلعة على جدول أعمال دي ميستورا أنه سينتقل من نيويورك الى واشنطن وأنه «يجري مشاورات مستمرة مع الجانب الروسي خلال مشاوراته الحالية».
وقال السفير البريطاني ماثيو ريكروفت إن دي ميستورا «من المتوقع أن يتحدث عن الصعوبات التي تواجه مهمته، وكم هناك من أمور يجب أن تتحقق قبل الموعد الذي كان أعلن سابقاً في ١ آب المقبل»، في إشارة الى صعوبة التقيد بهذا الموعد والتوصل قبله الى اتفاق سياسي.
وأكد أن الشعب السوري «يريد انتقالاً بعيداً من الأسد، وبدلاً من ذلك ما نراه اليوم هو أن الأسد وحلفاءه يلقون القنابل على سكان حلب المساكين». وأِضاف أنه «من المستبعد أن يحدد دي مستورا موعداً لجولة المفاوضات المقبلة»، معتبراً أن «الشروط المطلوبة لذلك غير متوفرة». وأشار الى أن انتهاكات وقف الأعمال القتالية مستمرة وهناك افتقار للوصول الإنساني، وهو ما يصعب بشدة توافر الشروط المناسبة لاستئناف المحادثات السياسية».
وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنجي صدقي إن قافلة مساعدات دخلت مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين من قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية قرب دمشق للمرة الأولى منذ أربع سنوات. وضمت القافلة التي نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال العربي السوري والأمم المتحدة 37 شاحنة وتتضمن مواد غذائية ومستلزمات طبية إلى 20 ألف شخص محاصرين في المدينتين.
وجدد مجلس الأمن ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق فك الاشتباك في الجولان (أندوف) ستة أشهر اعتباراً من آخر الشهر الحالي. وشدد القرار على ضرورة أن تحترم سورية وإسرائيل اتفاق فك الاشتباك في الجولان في شكل تام وأن «تمارسا أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار ولمنطقة الفصل بين القوات» في الجولان. كما أكد القرار على ضرورة عدم وجود أي نشاط عسكري «من أي نوع كان» في منطقة الفصل «بما فيها العمليات العسكرية للقوات السورية».
فشل هجوم فصيل مدعوم أميركياً على البوكمال... و «داعش» يلجأ إلى «السيارات المفخخة»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
تراجع فصيل سوري معارض مدعوم من أميركا بعيدا عن مدينة البوكمال على الحدود العراقية شرق سورية بعد ساعات على تقدمه باتجاه هذه المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، في وقت لجأ التنظيم إلى تفجير سيارات مفخخة في مناطق عدة يتعرض فيها لنكسات أمام مقاتلين معارضين و «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ «فشل هجوم فصيل جيش سورية الجديد، وخسر مطار الحمدان الذي سيطر عليه ليلاً وتراجع عن مدينة البوكمال إلا أنه لا يزال موجوداً ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور». وأشار إلى أنه ليس هناك اشتباكات أو حتى قصف جوي لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وبدأ فصيل «جيش سورية الجديد» هجومه الثلثاء من أجل قطع خطوط إمداد تنظيم «داعش» بين سورية والعراق. ويسيطر تنظيم «داعش» منذ حزيران (يونيو) 2014 على مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم في الجانب العراقي.
وأكد الناطق باسم «جيش سورية الجديد» مزاحم السلوم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس: «انسحبنا باتجاه صحراء البوكمال بعدما أنهينا المرحلة الأولى من العملية المتمثلة باستهداف مواقع تنظيم داعش في محيط البوكمال. ونحن نحضر حالياً للمرحلة الثانية».
وكان السلوم قال في وقت سابق إن الهدف من الهجوم هو «قطع خطوط داعش العسكرية بين سورية والعراق في شكل رئيسي، وفي مرحلة ثانية السيطرة على البوكمال».
«جيش سورية الجديد» فصيل معارض تأسس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، ويضم مئات من العناصر الذين يتحدرون في شكل رئيسي من محافظة دير الزور بالإضافة إلى حمص (وسط)، وتلقوا تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي في الأردن.
ومع التقدم الذي كان أحرزه مقاتلو «جيش سورية الجديد»، أقدم التنظيم المتطرف على قطع رؤوس خمسة أشخاص بتهمة التعاون مع المعارضة التي تدعمها واشنطن، بحسب ما ذكر «المرصد السوري». وأضاف أنه حصل على نسخة من شريط مصور أظهر إعدام خمسة شبان قال إنهم من البوكمال على أيدي عناصر في التنظيم، وأن التهمة التي وجهت إليهم هي «التجسس لصالح جيش سورية الجديد والقوات الصليبية»، بحسب التسجيل.
كان «المرصد» أفاد سابقاً أن «جيش سورية الجديد سيطر على مطار الحمدان الواقع على بعد نحو 5 كيلومترات شمال غربي مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ذلك عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش ترافق مع قصف مكثف من قبل طائرات التحالف الدولي على تمركزات التنظيم في المنطقة»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة في منطقة الحزام الأخضر جنوب غربي مدينة البوكمال، بين تنظيم «داعش» من جانب، وجيش سورية الجديد وقوات الشهيد أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية بالإضافة لمقاتلين آخرين من جانب آخر، وسط تنفيذ طائرات التحالف الدولي العديد من الضربات الجوية على مواقع وتمركزات للتنظيم في المنطقة ومناطق أخرى في مدينة البوكمال وأطرافها».
وعلى جبهة أخرى، قال «المرصد» إن المعارك استمرت في مدينة منبج بين عناصر تنظيم «داعش» من جانب، وقوات سورية الديموقراطية المدعمة من قبل طائرات التحالف الدولي من جانب آخر، حيث تركزت الاشتباكات في شمال مدينة منبج، وفي جنوبها، في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة، والتوغل داخل المدينة»، فيما تمكن «عناصر من قوات سورية الديموقراطية من التقدم في منطقة الياسطي بشرق المدينة، بالتزامن مع تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة وقصفها لأماكن فيها». كما فجر التنظيم عربة مفخخة بالقرب من قرية الخطاف في شرق مدينة منبج، بالتزامن مع تفجير عربة مفخخة في شمال المدينة، بينما استمرت الاشتباكات في أطراف حي الحزاونة بجنوب المدينة، وسط «معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
وقتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض السورية الحدودية مع تركيا والتي تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية، في حصيلة جديدة أوردها «المرصد السوري».
وهزّ انفجار ضخم صباح أمس مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي في شمال سورية، أسفر عن «مقتل عشرة أشخاص على الأقل، بينهم ثمانية مدنيون ومسلحان من حراس دار الشعب التابعة للإدارة الذاتية الكردية».
وكان «المرصد السوري» أفاد في وقت سابق بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين، إلا أن عدد القتلى ارتفع «بعد وفاة ستة من الجرحى متأثرين بجروحهم».
وقال مصدر في «قوات سورية الديموقراطية» التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها لمراسل فرانس برس في شمال شرقي سورية أن «السيارة المفخخة استهدفت مقر دار الشعب التابع للإدارة الذاتية الكائن في شارع رئيسي في مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي».
وبحسب مراسل فرانس برس، فان الشارع الذي وقع فيه التفجير يعد شارعاً رئيسياً في المدينة وغالباً ما يكون مكتظاً بالسكان.
ونادراً ما تشهد المدينة تفجيرات مماثلة وفق مراسل فرانس برس.
وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية في حزيران (يونيو) 2015 على مدينة تل أبيض بعد طرد تنظيم «داعش» منها، إثر معارك عنيفة.
وتعد مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا إلى جانب مدينة عين عيسى، المنطقتين الأبرز تحت سيطرة الأكراد في محافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم «داعش» منذ العام 2014.
الى ذلك، تعرضت أماكن في منطقة الكبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي لقصف من قوات النظام، فيما قصفت الطائرات الحربية أماكن في المنطقة ذاتها ذلك بعد تقدم فصائل إسلامية معارضة في ريف اللاذقية أول من أمس.
وفي إدلب المجاورة، قال «المرصد» إن الطيران السوري قصف مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي و «استشهد طفل على الأقل وهناك ومعلومات عن آخر بالإضافة الى إصابة آخرين بجروح، جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في محيط مدينة بنش بريف إدلب الشرقي».
مقتل وأسر العشرات من "جيش سوريا الجديد" بهجمات عكسية لتنظيم الدولة
أورينت نت
ديرالزور... شن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوماً عكسياً على المناطق التي سيطر عليها "جيش سوريا الجديد" بمحيط مدينة البوكمال بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
وأفادت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "الدولة" بأن عناصر التنظيم استعادوا السيطرة على "مطار الحمدان" بالقرب من مدينة البوكمال، وذلك عقب هجوم مضاد خلف 40 قتيلاً في "جيش سوريا الجديد" إلى جانب 15 أسير.
وبثت الوكالة شريط فيديو يظهر اغتنام التنظيم عربات عسكرية وأسلحة وذخائر، إلى جانب أجهزة بث وطائرات صغيرة مسيرة وقاعدة لإطلاق صواريخ "تاو".
ولفتت الوكالة إلى أن مقاتلي التنظيم ما زالوا يلاحقون عناصر في "جيش سوريا الجديد" في بادية مدينة البوكمال.
يشار أن "جيش سوريا الجديد" تمكن فجر اليوم من السيطرة على مطار الحمدان عبر إنزال جوي من طيران التحالف الدولي، وذلك بعد ساعات من اطلاق معركة "يوم الأرض" بهدف طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة البوكمال بريف دير الشرقي.
 
شهداء واصابات بحالات تسمم نتيجة قصف حي جوبر بغاز الكلور
أورينت نت - خاص
جددت قوات الأسد استهدافها لحي جوبر شرق العاصمة دمشق، بغاز الكلور السام الأمر الذي أدى إلى وقوع شهداء واصابات بحالات تسمم.
وأفاد مراسل أورينت باستشهاد 4 مدنيين وبينهم نساء وأطفال، واصابة عدد آخر بحالات اختناق وضيق في التنفس، إثر قصف قوات الأسد مناطق قرب المتحلق الجنوبي ومحيط معمل كراش في حي ‏جوبر بالغازات السامة.
وتأتي هذه التطورات، بعد تصدي الثوار لمحاولة اقحام قوات الأسد والميليشيات الشيعية لحي جوبر من عدة محاور، يعد أن أقدمت قوات النظام على تفجير عدة أبنية سكنية من على جبهات القطاع الشمالي من الحي.
وتستهدف قوات النظام بشكل متكرر حي جوبر الدمشقي بالغازات السامة، وكان آخرها في مطلع العام الجاري، حيث يعتبر حي "جوبر" ذات أهمية استراتيجية لكتائب الثوار، كونه بوابة الدخول إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق، ويشهد الحي بشكل متكرر معارك كر وفر، في حين تواصل قوات الأسد استهدف الحي بشكل دوري بالغارات الجوية وقذائف المدفعية وصواريخ "أرض – أرض" والصواريخ المحملة بالمظلات.
و تبنى مجلس الأمن الدولي في الشهر الثالث من العام الجاري قراراً يدين استخدام غاز الكلور في سوريا، من دون توجيه الاتهام لأي طرف، وهدد بفرض إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم احترام القرارات الأممية مستقبلاً، فيما يجيز الفصل السابع لمجلس الأمن اتخاذ إجراءات "قاسية" قد تشمل فرض عقوبات، وحتى استخدام القوة العسكرية.
تفاقم أوضاع عشرات آلاف السوريين العالقين على حدود الأردن
الحياة...عمان - أ ف ب
تدهورت الأوضاع الإنسانية لنحو 70 الف سوري عالقين في منطقة الركبان على حدود الأردن مع سورية، بعد أسبوع على إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم اتهمت عمان «إرهابيين» بتنفيذه، وحذرت من وجود «بؤرة» لتنظيم «داعش» في المكان.
وحذرت منظمات دولية من تفاقم أوضاع هؤلاء، بعد تعذر وصولها الى منطقة الركبان (اقصى شمال شرق المملكة) بعد اسبوع على هجوم بسيارة مفخخة استهدف موقعاً عسكرياً اردنياً يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً.
وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه الأحد تنظيم «داعش» حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني لوكالة فرانس برس: «الأمن الوطني يسمو على كافة الاعتبارات، وقناعتنا ان المجموعة العالقة على الحدود أصبحت بؤرة لداعش على حدودنا». لكن أضاف ان «هناك طرقاً متعددة لإيصال المساعدات الإنسانية متاحة للمنظمات الإنسانية خارج إطار الحدود».
وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذى المغربي لفرانس برس: «منذ الاعتداء وإعلان الحدود الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة، تم تعليق جميع المساعدات الإنسانية حتى إشعار آخر». وحذرت من ان «استمرار تعليق المساعدات الإنسانية قد يعرض حياة العالقين على الحدود للخطر».
وقالت المغربي: «نحن قلقون من الأوضاع التي يواجهها السوريون العالقون على الحدود في ظل الظروف الجوية القاسية في درجات الحرارة العالية والعواصف الرملية». وأشارت الى ان بعض هؤلاء نفذ منهم الغذاء فيما يجرى البحث مع السلطات ومنظمات إنسانية اخرى عن حلول «في أسرع ما يمكن».
ويواجه العالقون في منطقة الركبان الصحراوية على حدود الأردن مع سورية التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 40 مئوية، نقصاً حاداً في المياه.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لفرانس برس ان «الأوضاع الانسانية للاجئين العالقين على الحدود الاردنية مزرية للغاية»، مشيراً الى ان «أقرب بئر ماء يبعد عنهم عشرات الكيلومترات».
وتمكنت المنظمات الإغاثية من إدخال الماء الى الركبان مرتين خلال الأسبوع الماضي.
وغرد ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاردن آندرو هاربر على حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي الاثنين ان هناك «مؤشرات جيدة، فقد تمكنت يونيسف من إدخال صهاريج ماء، لكن وضع الغذاء لا يزال مقلقاً».
وقالت الناطقة باسم الصليب الأحمر في الاردن هلا شملاوي «المشكلة تتفاقم بسبب الأجواء الصعبة في المنطقة الصحراوية ونحن في رمضان». وأضافت: «لا نعلم الى متى سيستمر الإغلاق ونتواصل بشكل دائم مع السلطات والمنظمات الإغاثية لايجاد طرق بديلة لايصال المساعدات». وأشارت الى ان سوء الأوضاع يفتح المجال امام تجار حروب لاستغلال اللاجئين، قائلة «يبيعون الماء والغذاء بأسعار عالية جداً». وحذرت شملاوي من ان «الأوضاع الإنسانية الصعبة في الركبان قد تدفع العالقين الى العودة الى داخل سورية» حيث يواجهون خطر الموت في مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وتحدث عبدالرحمن عن «محاولات يقوم بها عالقون لايجاد أماكن اخرى يلجأون اليها حتى في مناطق تخضع للنظام السوري لكن هناك خشية من الاعتقال».
ويقول الباحث في منظمة هيومن رايتس ووتش والمتخصص في شؤون اللاجئين غاري سيمبسون: «لدينا فعلاً تقارير حول مغادرة بعض العالقين الركبان وعودتهم لداخل سورية. ان إغلاق الحدود بهذا الشكل وسلب أي أمل للعالقين بدخول المملكة يعدان إعادة قسرية».
وأضاف ان «الاردن اختار ان يعلق هؤلاء في الصحراء على حدوده، وبالتأكيد إن وقع لهم اي سوء نتيجة نقص الماء أو الغذاء أو العناية الصحية فهذه مسؤولية الاردن بالكامل». ودعا عمان الى إعادة فتح الحدود امام اللاجئين للدخول، والاستئناف الفوري لدخول المساعدات.
وقال المومني أن «مسؤولية المجموعة الموجودة على الحدود هي مسؤولية دولية وليست مسؤولية الاردن وحده، لكن المملكة ستتعاون بما تستطيع».
وكانت منظمة العفو الدولية دعت الاردن غداة الهجوم الى إبقاء حدوده مفتوحة امام اللاجئين. وقالت ان «الإغلاق التام للحدود ومنع وصول مساعدات انسانية الى المنطقة سيؤديان حتماً إلى معاناة شديدة لأولئك غير القادرين على العثور على ملجأ وسيعرضان حياتهم للخطر».
وبسبب مخاوف امنية، خفض الاردن عدد نقاط عبور اللاجئين القادمين من سورية من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث منها مخصصة للجرحى، فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين.
ولاحقاً، فرض الاردن إجراءات امنية مكثفة في منطقتي الركبان والحدلات ما أدى الى تجمع عشرات الآلاف على طول الحدود منذ مطلع هذا العام.
ووفق الامم المتحدة، هناك نحو 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن، بينما تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون منذ اندلاع النزاع في سورية في آذار (مارس) 2011.
 
و «الائتلاف» يدعو إلى حل مشكلتهم
لندن - «الحياة» 
حذر رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة من أن «التصعيد العسكري من نظام (الرئيس بشار) الأسد وحلفائه سيؤدي إلى تعطيل العملية السياسية وقرار مجلس الأمن 2254»، داعياً إلى حل مشكلة السوريين العالقين على حدود الأردن.
ونقل بيان لـ «الائتلاف» عن العبدة قوله في لـــقاء وزير الخارجية الدنماركي كرستيان جينسن في مدينة غازي عنتاب التركية أمس قوله: «الحديث عن أي مقاربة سياسية وسط هذا الإجرام الذي يلغ بدماء السوريين في شكل ممنهج، هي صعبة للغاية».
وأضاف البيان أن الحديث تناول «العملية السياسية والوضع الميداني، والتصعيد العسكري للنظام وحلفائه واستهداف المدنيين في كل من حلب ودير الزور وريف دمشق وإدلب وباقي المحافظات».
وتطرق اللقاء إلى الحديث عن مخيمات النزوح في سورية ومخيمات اللاجئين في دول الجوار والوضع الإنساني الصعب الذي يحيط بالسوريين. وتقدم العبدة بطلب الدعم من الحكومة الدنماركية لمخيم الركبان على الحدود السورية - الأردنية.
 
قافلة مساعدات تدخل مدينتين محاصرتين قرب دمشق للمرة الاولى منذ أربع سنوات
السياسة...عواصم – وكالات:
دخلت قافلة مساعدات، أمس، إلى مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين من قبل قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية قرب دمشق للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنجي صدقي، “دخلت قافلة مساعدات مؤلفة من 37 شاحنة وتتضمن مواد غذائية ومستلزمات طبية إلى مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين في الغوطة الشرقية”، مشيرة الى أنها “المرة الأولى التي تصل فيها مساعدات انسانية إلى المدينتين منذ نحو أربع سنوات”.
وأوضحت صدقي أن قافلة المساعدات مشتركة بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال العربي السوري والأمم المتحدة، وتنقل مواد إغاثية إلى 20 ألف شخص محاصرين في المدينتين.
وتضم المساعدات حصصاً غذائية وطحينا ومواد غذائية أخرى، بالاضافة الى مواد طبية عبارة عن مستلزمات النظافة واسعافات أولية تكفي لعلاج عشرة آلاف مريض خلال ثلاثة أشهر.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في سورية يعقوب الحلو للصحافيين قبل دخول القافلة، “هذا يوم مشهود لأنه وللمرة الأولى نتمكن من تحريك قافلة مشتركة، إلى هاتين المدينتين منذ نوفمبر 2012″.
وأضاف إن “هناك 18 منطقة محاصرة في سورية في هذا الصراع الذي طال أمده، وتمكننا من ايصال المساعدات يعني أنه منذ بداية هذا العام تمكنت منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى كل المناطق المحاصرة في سورية”.
24 منظمة غير حكومية سورية تهدد بالانسحاب من المفاوضات
السياسة...واشنطن – أ ف ب، أ ش أ:
هددت 24 منظمة غير حكومية سورية بالانسحاب من مفاوضات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة بسبب استمرار المعارك.
وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كتبت هذه المنظمات أن حصيلة الضحايا المتزايدة في سورية تجعل مشاركتها في المفاوضات “لا معنى لها وحتى من دون فائدة”.
وجاء في الرسالة “إذا لم يتم التوصل إلى آلية جدية لحماية المدنيين وفرض احترام وقف الأعمال القتالية فإننا نرى أنه من المستحيل أن نواصل مشاركتنا في محادثات جنيف”.
وأضافت المنظمات: “بعد خمس سنوات من النزاع، منظماتنا تريد سلاما عادلا وليس فقط عملية سلام”.
من جهة أخرى، نفى مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، أمس، التقارير التي تحدثت عن موعد جديد لجولة المفاوضات المقبلة بين الأطراف السورية.
غازات سامّة على جوبر وغارات روسية على مخيم فلسطيني
المستقبل.. (كلنا شركاء، أورينت نت، أ ف ب)
عاد نظام بشار الأسد لاستخدام السلاح الكيميائي ضد مناطق سيطرة المعارضة، وقصف بغاز الكلور أمس حي جوبر الدمشقي، فيما شنت طائرات روسية ليل الثلاثاء ـ الأربعاء وصباح أمس غارات مدمرة على مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين في الغوطة الغربية، متسببة بمقتل 8 لاجئين فلسطينيين. وإزاء التصعيد العسكري الروسي ـ الأسدي، هددت 25 منظمة من المجتمع المدني السوري بمقاطعة مفاوضات السلام ما لم يتوقف استهداف المدنيين السوريين.

وأفادت مصادر ميدانية أن طائرات حربية استهدفت بغارات جوية منازل المدنيين في الحي الشرقي من مخيم خان الشيح فجر امس، ما أدى إلى تهدم بعض المنازل فوق رؤوس أصحابها، وتسببت بمقتل ستة مدنيين بينهم طفل وامرأة، وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح.

وكان الطيران الحربي استهدف بغارة جوية الثلاثاء منزلاً على أطراف النهر في الحي الشرقي من مخيم خان الشيح، أدت إلى مقتل لاجئين فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.

تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة في المزارع والبلدات المجاورة للمخيم، وخاصة بلدة الديرخبية، فيما تستمر حواجز قوات النظام بإغلاق جميع الطرق الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، ما أدى إلى استمرار تفاقم المعاناة الإنسانية داخل المخيم، خصوصاً في ما يتعلق بالوضعين الصحي والمعيشي.

وجددت قوات الأسد استهدافها لحي جوبر شرق العاصمة دمشق، بغاز الكلور السام الأمر الذي أدى إلى وقوع شهداء واصابات بحالات تسمم.

وأفاد موقع «أورينت نت» الإلكتروني بمقتل 4 مدنيين وبينهم نساء وأطفال، واصابة عدد آخر بحالات اختناق وضيق في التنفس، إثر قصف قوات الأسد مناطق قرب المتحلق الجنوبي ومحيط معمل كراش في حي جوبر بالغازات السامة.

وتأتي هذه التطورات، بعد تصدي الثوار لمحاولة اقتحام قوات الأسد والميليشيات الشيعية لحي جوبر من عدة محاور، يعد أن أقدمت قوات النظام على تفجير عدة أبنية سكنية من على جبهات القطاع الشمالي من الحي.

وتستهدف قوات النظام بشكل متكرر حي جوبر الدمشقي بالغازات السامة، وكان آخرها في مطلع العام الجاري، حيث يعتبر حي جوبر ذات أهمية استراتيجية لكتائب الثوار، كونه بوابة الدخول إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق، ويشهد الحي بشكل متكرر معارك كر وفر، في حين تواصل قوات الأسد استهداف الحي بشكل دوري بالغارات الجوية وقذائف المدفعية وصواريخ أرض ـ أرض والصواريخ المحملة بالمظلات.

وفي شرق سوريا تراجع جيش سوريا الجديد المدعوم أميركياً بعيداً عن مدينة البوكمال على الحدود العراقية بعد ساعات من تقدمه باتجاه هذه المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس«: «فشل هجوم فصيل جيش سوريا الجديد، وخسر مطار الحمدان الذي سيطر عليه ليلاً وتراجع عن مدينة البوكمال». وافاد المرصد بشن تنظيم «داعش» هجوماً معاكساً في ريف البوكمال انتهى بطرد مقاتلي هذا الفصيل من محافظة دير الزور، مشيراً الى مقتل 7 عناصر على الاقل من مقاتلي «جيش سوريا الجديد». سياسياً، هددت 24 منظمة غير حكومية سورية بالانسحاب من مفاوضات السلام التي تشرف عليها الامم المتحدة بسبب استمرار المعارك. وفي رسالة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة، كتبت هذه المنظمات ان حصيلة الضحايا المتزايدة في سوريا تجعل مشاركتها في المفاوضات «لا معنى لها وحتى دون فائدة».

إنسانياً، دخلت قافلة مساعدات امس الى مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين من قبل قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية قرب دمشق للمرة الاولى منذ اربع سنوات. وافادت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر انجي صدقي بدخول «قافلة مساعدات مؤلفة من 37 شاحنة وتتضمن مواد غذائية ومستلزمات طبية الاربعاء الى مدينتي عربين وزملكا المحاصرتين في الغوطة الشرقية»، مشيرة الى «انها المرة الاولى التي تصل فيها مساعدات انسانية الى المدينتين منذ حوالى اربع سنوات».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

قمة بروكسيل اليوم من دون بريطانيا والاتحاد الأوروبي يحذرها من المناورة...كلينتون رئيسةً لن تتراخى مع إيران وستُنهي «داعش» وقد تقصف قوات الأسد

التالي

فرار المسؤول المالي للحوثيين إلى ماليزيا وأنباء عن إصابة زعيم تنظيم القاعدة في أبين...ولد الشيخ يعلن تعليق المشاورات إلى 15 يوليو القادم.. تدمير مواقع الحوثيين في نهم والجوف

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,843,386

عدد الزوار: 7,714,494

المتواجدون الآن: 0