فرار المسؤول المالي للحوثيين إلى ماليزيا وأنباء عن إصابة زعيم تنظيم القاعدة في أبين...ولد الشيخ يعلن تعليق المشاورات إلى 15 يوليو القادم.. تدمير مواقع الحوثيين في نهم والجوف

ذكرت مصادر قبلية يمنية أن طائرات دون طيار يعتقد أنها أمريكية شنت غارة جوية على منزل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن بمديرية المحفد في محافظة أبين جنوب اليمن أمس (الأربعاء).

ورجحت مصادر قبلية يمنية أن يكون زعيم التنظيم قاسم الريمي قد قتل أو أصيب في الغارة الجوية، مبينة أن سيارات شوهدت تفر من المنطقة تحمل مصابين فيما تم تطويق المنطقة بكاملها بالمسلحين.

إلى ذلك وصل القائم بأعمال وزارة المالية اليمنية محمد ناصر الجند إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور فاراً من اضطهاد الميليشيات الانقلابية.

وأفادت مصادر يمنية مطلعة بأن «الجند» تمكن من الفرار من قبضة الميليشيات الانقلابية ولم تعرف بعد الأسباب لفراره، ومن المرجح أن يكون ناتجاً عن حالة الإفلاس التي تعانيه الميليشيات.

إلى ذلك وجهت أمهات المختطفين اليمنيين رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تطالبه بالتدخل للأفراج عن أبنائهن المختطفين في سجون الميليشيات دون أي وجه قانوني.

وقالت الرسالة: «الأمهات في اليمن يتمنين أن يأتي العيد وأبناؤهن المختطفون والمخفيون قسراً في أحضانهن يتلمسن وجوههم بحب بدلاً من أسوار السجون»، مضيفة: «وتحلم الزوجات بدفء الفرحة مع أزواجهن بدلاً من حرارة الشمس على أبواب السجون، فيما يستعد الصغار بلهفة لآبائهم». وأكدت أن الأمم المتحدة أمام امتحان حقيقي وهل ستنجح فيه فتمنع هوس السياسيين بالعبث في إنسانية الإنسان وتوقف المقايضة بفرحة الصغار وشوق الأمهات والزوجات لتعيد أبناءنا إلينا. ونفذت أمهات المختطفين خمس وقفات احتجاجية خلال اليومين الماضيين أمام السجون في صنعاء ومقر الأمم المتحدة.

وفي السياق ذاته أطلق صحفيون يمنيون هاشتاغاً للمطالبة بالإفراج عن زملائهم الذين أحيل 10 صحفيين من إجمالي 14 مختطفا للمحاكمة حمل عنوان (أنقذوا الصحفيين اليمنيين)، مطالبين مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بسرعة الإفراج.

 أكد نائب رئيس الوزراء اليمني عضو وفد المشاورات الدكتور عبدالعزيز جباري أن جلسات المشاورات للأطراف اليمنية في الكويت ستعلق إلى ما بعد إجازة العيد ابتداء من اليوم الخميس ولمدة أسبوعين.

وقال «جباري» في تصريحات إلى «عكاظ»: «اللقاءات شبه متوقفة وحتى اللحظة لم نتسلم من مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أي رؤية للسلام»، موضحا أن الحكومة اليمنية حرصية كل الحرص على حقن الدماء والوصول إلى حلول سلمية.

وأشار إلى أن التحديات التي يفتعلها الانقلابيون وسعيهم المستمر إلى شرعنة الانقلاب لا تزال تواجه عملية السلام، مبينا أن مشاورات الستين يوما لم تحقق أي نتائج تذكر.

وأضاف «جباري»: الانقلابيون رغم إعلانهم الالتزام بالقرار 2216 لكنهم يرفضون تنفيذه على أرض الواقع، متهما إيران بالسعي لإفشال جهود السلام في اليمن.

وقال: «إيران تقف وراء تأجيج الصراع وإفشال كل الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن وتأمل بتحقيق مشروعها بإعادة السيطرة على المنطقة العربية كاملة، ولعل ما تفتعله في العراق وسوريا ولبنان واليمن من صراعات أكبر دليل على ذلك».

بدوره أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ تعليق مشاورات السلام إلى 15 يوليو القادم، مؤكداً أن مشاورات السلام ستدخل مرحلة جديدة خلال الأسبوعين القادمين، وأشار إلى أنهما سيخصصان لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها على أن تعود إلى الكويت في ١٥ يوليو.

وأوضح أن الجلسات في شهر يوليو ستركز على تطبيق التوصيات العملية التنفيذية التي تنتج عن الاستشارات مع القيادات وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن.

 كشفت مصادر قبلية في شمال صنعاء قيام الميليشيات الانقلابية بحملة تجنيد إجباري للأطفال في أربع محافظات يمنية.

وأوضح مصدر قبلي أن الميليشيات استحدثت معسكرات تدريب لمئات الأطفال في المحويت وتقوم بإجبار الآباء على تجنيد أطفالهم تحت مبرر فرض الأمن والاستقرار وحماية مناطقهم لكنهم تفاجأوا بنقلهم إلى جبهات القتال في نهم، مبينا بأن هناك معسكرات أخرى استحدثت في عمران، ويتم تدريب عشرات الأطفال من المحافظة نفسها ومحافظة حجة.

وأشار المصدر إلى أن الأطفال الذين يتم التغرير بهم سواء من خلال الإغراءات بأنه سيتم منحهم أسلحة، أو بالقوة بعد اختطافهم من آبائهم، تمت إعادة العشرات منهم إلى آبائهم من نهم في صناديق في الأيام الماضية.

الجدير بالذكر أن المئات من الأطفال في محافظة ذمار تم تجنيدهم في الأيام الماضية والدفع بهم كتعزيزات لجبهاتهم في محافظتي تعز ولحج، في حين تشير الإحصاءات أن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في صفوف الميليشيات يتجاوز الـ7 آلاف طفل.

في ظل استمرار التصعيد الميداني في مختلف الجبهات أعلن أمس مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تعليق المشاورات اليمنية الدائرة في الكويت إلى ما بعد انقضاء إجازة عيد الفطر وأكد أن المشاورات ستدخل مرحلة جديدة خلال الأسبوعين المقبلين. وتوقع عودة الوفدين في 15 الشهر المقبل.

ودمر طيران التحالف تعزيزات للحوثيين في جبهتي نهم والجوف، وكثف تحليقه في مناطق تعز ولحج، وقالت مصادر ميدانية في جبهة «القبيطة» شمال لحج إن قوات المقاومة حققت تقدماً على الأرض واستعادت بعض المواقع التي خسرتها خلال الأسبوعين الأخيرين.

وقال ولد الشيخ في بيان أمس: «بعدما تباحثنا مطولاً مع المشاركين في وضع مبادئ المرحلة المقبلة بحسب أوراق العمل المقدمة من قبلهم وتوصيات اللجان الخاصة، سوف تخصص المرحلة المقبلة لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها على أن تعود إلى الكويت في ١٥ تموز (يوليو) ٢٠١٦ مع توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن».

في غضون ذلك أفادت مصادر محلية وشهود بأن أكثرية السكان في مناطق «المغنية والكعبين وجالس والكرب» نزحوا جنوباً الى منطقة كرش هرباً من المواجهات والقصف العشوائي لصواريخ ومدفعية الحوثيين وقوات صالح.

وفي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت كشف قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني أن لدى قواته المدعومة من التحالف العربي «خطة أمنية دقيقة يجري العمل على تنفيذها في الأيام المقبلة» رداً على النشاط المتصاعد للجماعات الإرهابية، وأكد «إلقاء القبض على أشخاص لديهم متفجرات كانوا يعدون لتنفيذ هجمات جديدة واكتشاف خلايا تدعم الأعمال الإرهابية».

وقال مصدر عسكري في المكلا إن العمليات الإرهابية الثلاث التي وقعت في المدينة مع حلول موعد الافطار مساء الاثنين الماضي حدثت في آن واحد، واستهدفت ثلاثة مواقع عسكرية لقوات الجيش الوطني (النخبة الحضرمية). وارتكبت العمليات مجموعة من الارهابيين التابعين لـ «داعش»، كما أعلن التنظيم تبنيه الهجمات.

وأوضح اللواء البحسني في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس (الثلثاء) بالمكلا، ملابسات العمليات الإرهابية. وأوضح أن العملية الأولى استهدفت نقطة تفتيش تابعة لقوات الجيش على المدخل الشرقي للمكلا، حدثت أمام «معهد باشريف» بحي الشهيد خالد، إذ وصل أحد الإرهابيين وكان يستقل حافلة ويرتدي زياً مدنياً، وقام بإعطاء الجنود «كرتوناً» على أنه وجبة إفطار، ومع أذان المغرب انفجر الكرتون الذي كان يحوي عبوة ناسفة أودت بتسعة جنود.

واستهدفت العملية الثانية نقطة أمنية في الجسر الصيني وسط مدينة المكلا، إذ تظاهر الانتحاري بأنه يود الإفطار مع الجنود أمام النقطة، وعندما سمحوا له بالجلوس معهم فجر الانتحاري نفسه، وكانت طفلة صغيرة من الحي واقفة بالجوار، فسقطت قتيلة مع عدد كبير من الجنود.

أما العملية الثالثة فكانت الأخطر، إذ استهدف الإرهابيون مقر معسكر لواء حضرموت بمنطقة فوه غرب المكلا بسيارة مفخخة انفجرت أمام بوابة المعسكر. وبعدها اندفع أربعة إرهابيين سيراً على الأقدام، وتوزعوا على بوابات المعسكر واقتحموه بالرشاشات، وأثناء دخولهم المعسكر فجر أحدهم نفسه في إحدى الغرف، وتبعه انتحاري آخر مفجراً نفسه في موقع آخر داخل المعسكر، وبعدها تمكن الجنود من قتل الانتحاريَّين الثالث والرابع قبل أن يفجرا نفسيهما في غرفة العمليات وغرفة المخازن والذخائر (غرفة الإمداد). وبلغت الحصيلة النهائية للقتلى والجرحى في العمليات الإجرامية نحو 48 قتيلاً و42 جريحاً من عناصر الجيش الوطني.

من جانب آخر، أكدت القيادة العسكرية والسياسية بحضرموت أن قوات الجيش والأجهزة الأمنية تبذل جهودها لحفظ الأمن والاستقرار، لا سيما في آخر أيام شهر رمضان والعيد. وأوضحت القيادة أنه تمت مداهمة عدد من أوكار «القاعدة» وإلقاء القبض على عدد من العناصر الإرهابية كانت تنوي تنفيذ عمليات إجرامية في المدينة.

إلى ذلك، قال محافظ حضرموت اللواء ركن أحمد بن بريك لـ «الحياة» إن قوات الجيش مسنودة بخبراء من قوات التحالف فككت قبل أيام مجموعة كبيرة من الألغام والمتفجرات كانت الجماعات الإرهابية زرعتها في مواقع مدنية في مديرية الشحر شرق المكلا، بطريقة دوائر كهربائية معقدة الصنع.

 

 البحرين: السجن لـ8 إرهابيين تخابروا مع إيران

 أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة في مملكة البحرين أمس حكما على ثمانية متهمين بجناية السعي والتخابر مع إيران، وتأسيس جماعة إرهابية، والانضمام إلى تلك الجماعة والتدريب على استعمال الأسلحة والمفرقعات واستيراد أسلحة وذخائر ومفرقعات عن طريق البحر تنفيذا لأغراض إرهابية. وأوضح رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي، أن المتهمين من الأول إلى السادس صدر بحقهم حكم يقضي بمعاقبتهم بالسجن المؤبد، ومعاقبة المتهمين السابع والثامن بالسجن لمدة 15 سنة، وإسقاط الجنسية عن جميع المتهمين ومصادرة المضبوطات.

نفت وزارة الداخلية الكويتية وجود ثغرات أمنية في مطار العاصمة الدولي، وذلك بعد إبرامها عقداً مع شركة بريطانية متخصصة في مجال حماية المطارات العالمية. وقال الناطق باسم الوزارة العميد عادل الحشاش لـ «الحياة» إن «الملاحظات الأميركية الأخيرة على مطار الكويت لا تدل على وجود ثغرات أمنية، وإنما ملاحظات ترقى إلى اعتماد شركات أمنية في الحماية».

وأبرمت وزارة الداخلية، أول من أمس، عقداً مع شركة «غروب فور إس» البريطانية المتخصصة في مجال تأمين المطارات لتأمين مطار العاصمة بإشرافها.

وقال وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد إن العقد «أول خطوة تستهدف رفع الكفاءة الأمنية في المطار الدولي وتحديث المنظومة التقنية فيه لمواكبة المستجدات في هذا المجال». وشدد على «ضرورة تدعيم مستوى الأمن ضد أي أخطار محتملة، وسد الثغرات التي أشارت إليها بعض التقارير الفنية، وليكون مطار الكويت ضمن مصاف المطارات الآمنة على مستوى المنطقة والعالم، فهو واجهة الكويت التي يجب أن تعكس الصورة الأمنية المثالية التي ننشدها لبلدنا».

وأوضح أن العقد يتضمن «تقديم خدمات تأمين واستشارات وتدريب في الداخل والخارج الأمر الذي يعكس الأهمية القصوى التي توليها وزارة الداخلية لرفع مستوى أجهزتها في كل القطاعات».

وكانت واشنطن طلبت من الخطوط الجوية الكويتية هذا الشهر التوجه إلى إرلندا لتخضع للتدقيق الأمني، قبل أن توجهها إلى المطارات الأميركية.

أكد ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وعدد من المسؤولين الفرنسيين أثبتت متانة العلاقات بين الرياض وباريس.

وجاء في برقية بعث بها إلى الرئيس هولاند إثر مغادرته باريس بعد انتهاء زيارته الرسمية أمس : «فخامة الرئيس فرانسوا هولاند. رئيس الجمهورية الفرنسية. تحية طيبة: يسرني إثر مغادرتي بلدكم الصديق بعد انتهاء زيارتي الرسمية أن أقدم لفخامتكم بالغ الشكر والتقدير على ما وجدته والوفد المرافق أثناء إقامتنا من كرم الضيافة وحسن الاستقبال. فخامة الرئيس، لقد أثبتت المباحثات التي عقدناها متانة العلاقات بين بلدينا، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة، وفقاً لرؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وفخامتكم، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، وتعزيز الأمن والاستقرار. متمنياً لفخامتكم الصحة والسعادة، وللشعب الفرنسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار. وتقبلوا فائق تحياتي وتقديري. محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ولي ولي العهد. النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع».

وكان ولي ولي العهد التقى في باريس مساء أول من أمس، رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) كلود برتلون، كما التقى رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية اليزابيث قيقو. وجرى خلال اللقاءين تأكيد متانة العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين، واستعراض عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.