النظام يعترف بمقتل 4 طيارين.. بينهم قائد سرب..بعد عام ونصف من طرده ..حزب الله يعود لجرود القاع...معارك في اللاذقية بغياب الطيران الروسي ... وجمود قرب منبج

النظام يحرق جيرود.. 23 شهيداً و55 غارة جوية..الأكراد يطرحون دستوراً فيديرالياً و «يتجاهلون» التقارب الروسي - التركي...مقتل 243 شخصاً تحت التعذيب خلال ستة أشهر

تاريخ الإضافة الأحد 3 تموز 2016 - 7:08 ص    عدد الزيارات 2201    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
النظام يعترف بمقتل 4 طيارين.. بينهم قائد سرب
أورينت نت - عمر صفر
أعلنت صفحات النظام عن مقتل 4 طيارين خلال أقل من 24 ساعة آخرهم العميد الركن "محمد بدر حسن محمود" والنقيب الطيار "زين نايف خلوف"، إثر سقوط مروحيتهما في ريف دمشق، بعد إقلاعها من مطار "بلي" في ريف السويداء.
ويرى خبراء عسكريون أنه بفقدان هذه المروحية يكون اللواء 64م/د وقيادة النظام قد فقدت مروحية بأمس الحاجة إليها في هذا الوقت الذي تنهار فيه جاهزية معظم طائرات النظام حيث تقوم هذه المروحيات بدور المقاتلات وتقصف بالقنابل الكثير من المدن الثائرة.
فالعميد الطيار الركن محمد بدر حسن من مصياف - عين الشمس، وهو قائد السرب 765 في اللواء 64 في مطار ”بلي" وهو من أكثر طياري الحوامات مشاركة في قصف المدن بالقنابل والصواريخ التي تحملها الحوامة mi-25 فمنذ انلاع الثورة كان هو رأس الحربة في سلاح الحوامات، وعمل في عدة مطارات في سورية (مطار حماة العسكري- مطار تفتناز- مطار النيرب – مطار كويرس – مطار الطبقة – مطار دير الزور).
 وقد نفذ هذا الطيار أكثر من 2000 طلعة قتالية وأطلق النارمن مدفع الطائرة وحواضن الصواريخ على المتظاهرين في إدلب والرستن وريف دمشق وريف دير الزور فضلا عن إلقاء آلاف القنابل الجوية على مدن سورية وبخاصة ريف دمشق الغوطتين.
 ويذكر أن اللواء 64 خسر خلال الثورة أكثر من 20 مروحية سواء بإسقاطها أو بتدميرها على الأرض في عدة مطارات منها دير الزور وتفتناز وبلي وبخسارة اللواء 64 لهذه المروحية يكون قد فقد طائرة جديدة من سربه.
من جهة ثانية أكدت صفحة "شهداء حي الزهراء والأرمن" الموالية على موقع فيس بوك مقتل العقيد الطيار "عدنان منير السالم" من قرية ‫"جرنايا" بريف حمص الغربي، إثر تحطم طائرته في السويداء أثناء قيامه "بواجبه الوطني"، كما أكدت صفحات أمس مقتل الطيار نورس حسون بعد سقوط طائرته في منطقة القلمون بالقرب من جيرود.
يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان "جيش الإسلام" إسقاط طائرة حربية ن طراز (سوخوي 22) في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك بعد أقل من أسبوع من إعلانه إسقاط طائرة حربية من نوع "ميغ 29" تابعة لقوات الأسد، بالقرب من مطار "السين" في القلمون الشرقي، وقبلها بساعات أعلن "جيش الإسلام" أيضاً إسقاط مروحية للنظام في الغوطة الشرقية...
 
بعد عام ونصف من طرده ..حزب الله يعود لجرود القاع
أورينت نت -
أثارت سلسلة التفجيرات الانتحارية التي ضربت بلدة "القاع" اللبنانية منذ أيام، ردود فعل عنيفة حيث تعالت النداءات لرفع السلاح وتشكيل "لجان حماية شعبية" كما انطلقت حملة عنصرية بدت، وكأنها معدة مسبقاً بحسب مراقبين لبنانيين، اتجاه اللاجئين السوريين وحاولت تحميلهم المسؤولية، ومع مرور الوقت بدأت المراجعات وطرح الأسئلة حول حقيثقة ما جرى ومن المستفيد.
وكان بارزاً مسارعة ميليشيا "حزب الله" إلى إبداء استعدادها لـ"حماية" المنطقة ونشر وحدات من عناصرها في جرود البلدة، كما تحدثت مواقع لبنانية عن طلب نظام الأسد من الحكومة اللبنانية عودة التنسيق الأمني بشكل رسمي لضبط الحدود.
طردوه قبل عام ونصف
قبل عامٍ ونصف بدأت ميليشيا "حزب الله" بإعداد ميليشيات من القوميين والشيوعيين في منطقة القاع، تحت ذريعة "حماية" القاع من تمدد تنظيم "داعش"، وأدى ذلك إلى انطلاق حملة مضادة رافضة مخطط ميليشيا الحزب بفرض سيطرتها على البلدة. وبحسب موقع "ليبانون ديبايت" فقد تجنب حزب الله الصدام وفضل الانسحاب من بعض المواقع العسكرية الموجودة في جرد القاع بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ولكنه لم يتخل عن مراصد أساسية تراقب مثلاً منطقة "الكسارات" التي كان داعش يعمل دوماً على إختراقها. وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات البلدية الأخيرة ،قبل نحو شهر، خيضت في "القاع" تحت شعار "إبعاد حزب الله عن البلدة وحمايتها منه".
بعد تعرض البلدة للهجمات الانتحارية استثمرت ميليشيا الحزب حالة الرعب والخوف لدى الأهالي التغيير حيث قام وفد الميليشيا الذي أتى "معزياً" إلى القاع بإبلاغ فعاليات القرية رسالة من "حسن نصر الله" زعيم الميليشيا، على مسمع رئيس أبرشية بعلبك المطران الياس رحال، بأن "مقاتلي الحزب بتصرف ابناء القاع، وحزب الله لن يذخر جهداً في حماية القاع إلى جانب الأهالي والجيش وهو مستعد للقيام بأي إجراء يساهم في تعزيز صمود أبناء البلدة وبقائهم ومواجهتهم للتكفير".
عودة الميليشيا
الرسالة فُهِمت وقرأت جيداً، وتؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" أنها لقيت صدى إيجابياً من قبل الفعاليات الدينية والإجتماعية التي كانت حاضرة في الكنيسة يومها، وأتى لاحقاً تطبيق حرفية كلام نصرالله على شكل عودة إلى المواقع العسكرية التي كان حزب الله قد إبتعد عنها قبل عام ونصف بالإضافة إلى تدعيم أخرى بالعنصر البشري عبر زيادة العديد والعُدّة، على رأس تلك المواقع "تلة السمرمر" التي رفعت فيها التجهيزات وموقعي "النصراني" و "المدبحة" المواجهان لمنصات إنطلاق داعش فضلاً عن موقع أخرى عاد إليها الحزب.
لماذا استثنيت القاع ورأس بعلبك؟
ويذكر "غسان بركات" في مقال له بموقع جنوبية بكيفية بقاء المنطقة الحدودية المقابلة للقاع خارج سيطرة ميليشيا الحزب ونظام الأسد ، اللذان شنا حملة عسكرية كبيرة بين عامي 2014 و2015 داخل مناطق القلمون الواقعة شمال غرب دمشق، استعاد خلالها النظام معظم مناطق القلمون الإستراتيجية وتحديداً تلك البلدات المتلاصقة تماماً للحدود اللبنانية المحاذية لبلدة القاع البقاعية ورأس بعلبك المسيحيتين.
ولكن بعد فترة صغيرة، وبشكل مثير للجدل، استطاع تنظيم "داعش" أن يخرق تجمعات وتحصينات قوات النظام السوري بإحدى المواقع في القلمون، وان يتمركز داخل مواقع قريبة من الحدود اللبنانية مقابل قرى مسيحية مثل منطقة القاع ورأس بعلبك، دون مقاومة تذكر ودون أن يتدخل سلاح الجو السوري، حينها قرأت في إحدى الصحف تحليلا حول الهدف من وراء تسهيل وإدخال تنظيم “داعش” إلى بعض تلال في القلمون القريبة والمواجهة تماماً لبلدات مسيحية لبنانية دون مقاومة من النظام ولا من حزب الله هناك؟
تنسيق أمني بشكل رسمي
ومن جهة أخرى يجري الحديث وفق مصادر لبنانية عن طلب بشار الأسد بعودة التنسيق الأمني بشكل رسمي بين الجانب اللبناني والنظام لمنع تكرار حوادث التفجير الانتحاري الي حصلت في بلدة القاع، في ابتزاز واضح.
كما تتحدث المصادر عن إبداء النظام السوري وحزب الله استعدادهما لنقل عدد من اللاجئين السوريين الى الداخل السوري في مناطق آمنة ضمن أماكن إيواء جاهزة في أحياء ليست بعيدة عن منطقة السيدة زينب في ضواحي دمشق.
ويقول مصدر وزاري إن هذا الاقتراح الذي يحاول البعض أن يتسلل من خلاله بخبث لن يمر، وهناك استحالة إنسانية لقبول عودة النازحين الى الداخل السوري، مشيرا الى ان الفريق السوري يحاول الاستفادة لأقسى حدود مع ما جرى في القاع لدرجة ان هناك شكوك حوله بتنفيذها للوصول الى هذه الغايات المطروحة ولا سيما ان تنظيم الدولة لم يتبنى العملية.
 
النظام يحرق جيرود.. 23 شهيداً و55 غارة جوية
أورينت نت -
ريف دمشقالقلمونجيرود ارتكب النظام اليوم السبت مجزرة في بلدة جيرود في منطقة القلمون بريف دمشق، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، بالتزامن مع قصف عنيف تعرضت له مدينة دوما.
وقال ناشطون، إن الطائرات الحربية شنت منذ صباح اليوم وحتى الآن 55 غارة جوية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة جيرود في منطقة القلمون، ما أسفر عن سقوط أكثر من 23 شهيداً وعشرات الجرحى.
كما تم استهداف طاقم المركز الطبي في البلدة بغارة جوية، ما أدى إلى مقتل مدير المركز أثناء عملية إجلاء الجرحى، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي من حواجز النظام، وتعيش البلدة حصاراً جزئياً تفرضه قوات النظام عليها وسط هدنة مبرمة.
 وكان الثوار تمكنوا يوم أمس من إسقاط طائرة حربية بالقرب من غرفة العمليات المشتركة في بلدة جيرود بمنطقة القلمون الشرقي.
في السياق ذاته، استهدفت الطائرات الحربية مدينة دوما بالصواريخ والقنابل العنقودية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وسقوط عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء، ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من ارتكاب النظام مجزرة في بلدة أوتايا بمنطقة المرج استشهد على إثرها 12 شخصاً بينهم 8 أطفال.
من جهة ثانية تمكن جيش الإسلام فجر اليوم من إسقاط طائرة استطلاع في بلدة البحارية بمنطقة المرج، وسط استمرار الاشتباكات في محاولة من ميليشيات الشبيحة التقدم داخل البلدة، وأسفرت المعارك عن مقتل 3 عناصر من النظام.
 الأكراد يطرحون دستوراً فيديرالياً و «يتجاهلون» التقارب الروسي - التركي
لندن - إبراهيم حميدي 
يستبعد أكراد سوريون أي انعكاسات سلبية لتطبيع العلاقات والتقارب بين موسكو وأنقرة، على مشروع اقامة «غرب كردستان» (روج آفا) قرب حدود تركيا، ويعولون على دعم واشنطن وسط تأكد أنباء عن وجود ثلاث قواعد عسكرية أميركية في مناطقهم وتقديم التحالف الدولي بقيادة واشنطن الغطاء الجوي لمعاركهم ضد «داعش». واستعجل الأكراد طرح مسودة دستور للفيديرالية تضمن 85 مادة بينها اعتماد علم مستقل وفتح المجال لإقامة علاقات ديبلوماسية مع الخارج واعتبار الانضمام الى «قوات سورية الديموقراطية» واجباً على الشباب الأكراد.
واستبعد رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم في اتصال مع «الحياة» حصول أي تغيير بالنسبة الى الموضوع الكردي، اذ ان «مشروع الإدارات الذاتية الفيديرالية طالما ان المكونات السورية معنا، مستمر»، قائلاً: «لن نتازل عن اقامة روج آفا والربط بين اقاليم الشمال وعفرين مقبل عاجلاً او آجلا»، الأمر الذي وافقت عليه الرئيسة المشتركة لـ «مجلس سورية الديموقراطي» إلهام أحمد، التي قالت لـ «الحياة»: «المناطق التي يحتلها داعش ستكون هدفاً لقوات سورية الديموقراطية بما في ذلك المناطق بين منبج (شرق حلب) وعفرين». وأوضحت: «لن يكون هناك تأثير سلبي علينا للتقارب كما تريد انقرة خصوصاً ان مشروعنا فيديرالي وجغرافي لكل سورية. ودولة عظمى مثل روسيا لن تقف ضد قوة ريادية مثل قوتنا لها دور كبير في دحر داعش. لكن التأثير سيكون اكبر في المعارضة السورية التي وضعت كل رهاناتها على تركيا».
وكان الطيران الروسي قصف مواقع لفصائل معارضة قرب عفرين شمال حلب ما سهل على «وحدات حماية الشعب» الكردية التقدم للسيطرة على هذه المدينة، مع وجود علاقة سياسية تمثلت بفتح مكتب تمثيل للإدارات الذاتية في موسكو، اضافة الى ان مسودة مشروع الدستور الذي اعده الروس وسلمته موسكو الى دمشق وطهران، تضمنت اعتماد النظام الفيديرالية لـ «الجمهورية السورية». (من دون كلمة العربية).
لكن الدعم العسكري الأكبر يأتي من الجانب الأميركي، اذ ان قاذفات التحالف الدولي وفرت غطاء جوياً لـ «وحدات حماية الشعب» في السيطرة على عين العرب بداية العام الماضي ومناطق اخرى قرب حدود تركيا. ونظراً إلى ابلاغ دول اقليمية واشنطن بوجود حساسية من السيطرة الكردية، دفعت باتجاه تشكيل «قوات سورية الديموقراطية» من مقاتلين اكراد وعرب، وهي تخوض معارك في منبج شرق حلب وشمال الرقة معقل «داعش» ضمن وجود خطة لدى فريق الرئيس باراك اوباما بـ «تحرير» الرقة.
ويعتبر ريت ماغورك مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» اكبر المتحمسين لـ «وحدات حماية الشعب» التي تضم 50 الف عنصر. وهو زار مع قائد عسكري شمال سورية في ارفع زيارة لمسؤول أميركي لسورية ليس عبر بوابة دمشق. وأكدت مصادر لـ «الحياة» أمس تحويل الجيش الأميركي ثلاثة مطارات زراعية الى قواعد عسكرية بعد قرار الرئيس اوباما نشر اكثر من 250 خبيراً عسكرياً لقتال «داعش». وهذه القواعد في الرميلان والحسكة وعين العرب، وتستخدمها طائرات اميركية لنقل الذخيرة والسلاح والخبراء. كما ان أحمد ومسؤولين اكراداً قاموا قبل اسابيع بزيارة غير علنية الى واشنطن تضمنت لقاء رسمياً مع ماغورك ومسؤول الشرق الأوسط في مكتب الأمن القومي روبرت مالي، اضافة الى اتصال المسؤول الكبير في الخارجية طوني بلنكين بصالح مسلم لتقديم تطمينات سياسية.
وكانت انقرة اعتبرت ربط أقاليم الإدارات الذاتية في الجزيرة وعين العرب (كوباني) شرق نهر الفرات وإقليم عفرين غرب النهر «خطاً أحمر» لخشيتها من قيام «كردستان سورية» قرب حدودها ما ينعش آمال اكراد جنوب شرقي تركيا. ولم تكن واثقة من وعود واشنطن التي استمرت في تقديم الدعم العسكري لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية و»الاتحاد الديموقراطي». وكان هذا بين امور دفعت الرئيس رجب طيب اردوغان الى تقديم «تنازلات» للرئيس فلاديمير بوتين. كما ترددت أنباء عن وجود رغبة في دمشق وطهران للدفع باتجاه تنسيق ثلاثي مع انقرة لمنع قيام «كردستان سورية» كي لا يتكرر الأمر ذاته في ايران وتركيا بعد اقليم كردستان العراق.
لكن قادة «الاتحاد الديموقراطي» و «مجلس سورية» يرون ان «التوازنات الدولية وواقع الأكراد على الأرض لن تسمح بإعادة عقارب الساعة الى الوراء». واستعجلوا طرح مسودة الدستور الفيديرالي. وتضمنت مسودة «العقد الاجتماعي للفيديرالية الديموقراطية لروج آفا»، التي حصلت «الحياة» على نصها، 85 مادة بينها اعتبار «مدينة قامشلو (القامشلي) مركز الفيديرالية» يكون لها «علم خاص يرفع الى جانب علم فيديرالية سورية الديموقراطية وله شعار».
وتضمن تشكيل مجلس تنفيذي وآخر للشعب وهيئات (وزارات) واحدة لـ «العلاقات الخارجية وتمارس النشاطات الديبلوماسية» وأخرى لـ «الدفاع، مكلَّفة ومسؤولة عن تنظيم وإعداد وتجهيز قوات الدفاع في الفيديرالية، على اساس اعتبار «قوات سورية الديمقراطية» هي قوات الدفاع المسلحة في «الفيديرالية الديموقراطية لروج آفا».
الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري «إمكانية التعاون الروسي - الأميركي في القتال ضد الجماعات الإرهابية في سورية»، ذلك بعد اعلان واشنطن ان سفينة حربية روسية قامت بـ «مناورات عدائية وغريبة» على مقربة من سفينة تابعة للبحرية الأميركية شرق البحر المتوسط كانت تساهم في ضرب «داعش» في سورية والعراق.
غارات سورية عنيفة على ريف دمشق بعد قتل طيار «سوخوي»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
قتل 20 شخصاً السبت بينهم اثنان من الكادر الطبي في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري استهدف منطقة القلمون الواقعة في ريف دمشق، ذلك بعد يوم من قتل فصائل معارضة طياراً سورياً أسر بعد سقوط طائرته الحربية «سوخوي-22» في القلمون أول من أمس.
وشن سلاح الجو السوري غارات مكثفة على بلدة جيرود التي تبعد نحو 60 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من العاصمة، ذلك غداة اتهام الجيش النظامي فصيل «جيش الإسلام» بقتله بعد أسره.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير: «نفذت طائرات حربية غارات مكثفة على أماكن في بلدة جيرود، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق في البلدة».
وأشار «المرصد» إلى «استشهاد 20 شخصاً وسقوط عشرات الجرحى بينهم أعضاء من الكادر الطبي» من دون أن يوضح ما إذا كانت الضحايا من المدنيين أو من مقاتلي الفصائل المعارضة.
من جهته، أفاد موقع «كلنا شركاء» بمقتل 25 مدنياً وإصابة 40 آخرين بجروح في حصيلة أولية «جراء غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي عنيف استهدف مدينة جيرود في القلمون الشرقي، بعد يوم على إسقاط طائرة حربية لقوات النظام في المنطقة وقتل قائدها».
وأفادت تنسيقية المدينة من خلال حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن طائرات النظام الحربية أغارت على أحياء مدينة جيرود بأكثر من 45 غارة جوية بالصواريخ، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام طاول منازل المدنيين، ترافق ذلك مع إغلاق جميع الحواجز المحيطة بالمدينة، ما أدى إلى مقتل 25 مدنياً على الأقل وإصابة 40 آخرين بجروح.
وقتل في القصف مدير المركز الطبي وبعض العاملين فيه، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس أحد الناشطين في البلدة التي يبلغ عدد سكانها نحو 60 ألف نسمة. وأكد الناشط أبو مالك الجيرودي «أن عدد الغارات بلغ أكثر من 45 غارة»، مشيراً إلى أن «القصف تركز على المناطق المأهولة والمدارس ووسط البلد كما تم استهداف المركز الطبي فيها».
وكان الجيش النظامي السوري توعد في بيانه الجمعة بالرد على مقتل الطيار و»بأن هذه الجريمة البشعة ... لن تمر من دون حساب عسير». وجاء في بيان للجيش السوري نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «المجموعات الإرهابية المسلحة ترتكب جريمة نكراء تمثلت بقتل الطيار البطل الشهيد المقدم نورس حسن الذي هبط بالمظلة في منطقة يسيطر عليها إرهابيو ما يسمى جيش الإسلام بعد تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية».
وأضاف البيان أن «هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها إرهابيو ما يسمى جيش الإسلام لن تمر من دون حساب عسير»، مؤكداً أن «الجيش العربي السوري مستمر في ضرب الإرهاب وملاحقته حتى القضاء عليه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن».
وتشهد بلدة جيرود مصالحة منذ أكثر من سنتين، اتفق بموجبها النظام ووجهاء المنطقة على هدنة وعدم القتال.
وكان «جيش الإسلام»، الفصيل الأبرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق، أعلن على «تويتر» أسر الطيار بعد إسقاط طائرته في منطقة القلمون الشرقي. إلا أنه ما لبث أن اتهم في وقت لاحق «جبهة النصرة» بقتل الطيار. وقال «جيش الإسلام» في بيان: «فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا بإسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا».
كما قتل ثلاثة ضباط سوريين كانوا على متن الطائرة، بحسب مدير «المرصد» الذي لم يحدد ما إذا كان سقوط الطائرة ناجم عن استهدافها من قبل الفصائل المقاتلة أم بسبب خلل فني.
وهذه ليست المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة حربية سورية إن كان بسبب عطل فني أو نتيجة إسقاطها من قبل الفصائل المقاتلة. وكانت «حركة أحرار الشام السورية» أسقطت في 6 نيسان (أبريل) طائرة حربية في شمال البلاد. وهذه الطائرة الثالثة التي تسقط في ريف دمشق خلال أسبوع.
معارك في اللاذقية بغياب الطيران الروسي ... وجمود قرب منبج
لندن - «الحياة» 
استمرت المعارك العنيفة بين فصائل إسلامية والقوات النظامية السورية في ريف اللاذقية في ظل غياب ملحوظ للطيران الروسي، في وقت لم يسجل أي تقدم استراتيجي في الهجوم الذي تقوم به «قوات سورية الديموقراطية» الكردية- العربية على منبج شرق حلب وسط استمرار غارات التحالف بقيادة أميركا لدعم الهجوم على أحد معاقل «داعش».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «الطائرات الحربية شنت غارات على مناطق في حي المرجة بمدينة حلب. كما استهدفت الطائرات الحربية بمزيد من الضربات الجوية مناطق في طريق الكاستيلو وأماكن في منطقة الملاح ومناطق في السكن الشبابي بمدينة حلب، في حين قتل عنصر من المسلحين الموالين للنظام جراء إصابته في قصف واشتباكات مع الفصائل بريف حلب، بينما قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة حيان بريف حلب الشمالي»، في وقت «ارتفع إلى 22 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا خلال الـ24 ساعة الفائتة بمدينة حلب، هم 17 شهيداً بينهم 5 أطفال و5 مجهولي الهوية استشهدوا جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في حيي طريق الباب، و5 مواطنين بينهم 3 مجهولي الهوية استشهدوا في قصف للطائرات الحربية على حي الشيخ سعيد. كما ارتفع إلى 4 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطائرات الحربية على مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، حيث استشهد رجل وزوجته وطفلاهما وهم نازحون من بلدة عندان».
وأفاد «المرصد» بـ «مقتل خمسة مدنيين آخرين في قصف جوي لقوات النظام على حي الشيخ سعيد». وقال مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية، أن القصف الجوي على طريق الباب استهدف سوقاً شعبياً للمواد الغذائية عادة ما يكون مكتظاً بالمواطنين، مشيراً إلى أن المدينة شهدت هدوءاً طوال النهار قبل قصف طريق الباب.
وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك بين الأحياء الشرقية والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام. وتستهدف قوات النظام بالغارات والصواريخ والبراميل المتفجرة الأحياء الشرقية فيما تطلق الفصائل المقاتلة عشرات القذائف على الأحياء الغربية.
وانهار اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا في نهاية شباط (فبراير) الماضي في مدينة حلب بعد حوالى شهرين على تطبيقه، ما دفع الولايات المتحدة وروسيا، راعيتي الاتفاق، إلى الضغط من أجل فرض اتفاقات تهدئة ما لبثت أن سقطت بدورها.
وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي وحيث تدور منذ تسعة أيام اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش» و «قوات سورية الديموقراطية» أسفر عن قصف للتحالف الدولي ومقتل «تسعة مدنيين هم شقيقتان وسبعة من أطفالهما».
ويدعم التحالف الدولي معركة أطلقتها «قوات سورية الديموقراطية» لطرد تنظيم «داعش» من مدينة منبج، ونجح هذا التحالف من فصائل عربية وكردية في تطويق المدينة بالكامل ودخلها في 23 حزيران (يونيو).
وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات عنيفة في المدينة بين الطرفين من دون أن تحرز «قوات سورية الديموقراطية» تقدماً ملحوظاً. وقال «المرصد» أمس: «لا تزال الاشتباكات في مدينة منبج ومحيطها متواصلة بعنف بين قوات سورية الديموقراطية من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، إثر هجمات معاكسة من الأخير على تمركزات القوات في حي الحزاونة في جنوب مدينة منبج وقرية الخطاف ومنطقة عون الدادات، حيث ترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف مكثف واستهدافات متبادلة بين الجانبين وقصف لطائرات التحالف على مواقع التنظيم في المنطقة، وسط تقدم للتنظيم في منطقتي عون الدادات والخطاف في محيط منبج وريفها، ومعلومات أولية عن تمكنه من معاودة التقدم في حي الحزاونة». كما قالت مصادر أهلية بأن عناصر التنظيم اعتقلوا عشرات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات أثناء محاولتهم الفرار من المدينة.
في الوسط، قتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، وفق «المرصد» وقال: «فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة بعد منتصف ليل الجمعة- السبت، على أماكن في منطقة الحولة ومدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الزعفرانة بريف حمص الشمالي».
كما دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط حاجز الكسارات قرب صوامع مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن تقدم للتنظيم وسيطرته على الحاجز وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة وقناصتها على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ما أدى لأضرار مادية.
ودارت بعد منتصف ليل الجمعة- السبت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور الجنابرة وحارة الراضي وحارة خلوف بريف حماة الشمالي الغربي، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما ألقى الطيران المروحي عدة أسطوانات متفجرة على مناطق في قرية الحواش بسهل الغاب، في حين قصفت قوات النظام مناطق في قرية القنطرة بريف حماة الجنوبي، بحسب «المرصد». وأضاف: «نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، وقرية العمقية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بينما تعرضت ليل أمس مناطق في بلدتي كفرنبودة وتل هواش بريف حماة الشمالي الغربي، لقصف من قبل قوات النظام».
في شمال غربي البلاد، قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» بعد منتصف ليل الجمعة- السبت مناطق في أطراف بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، كما تعرضت مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية موالون للنظام السوري، لقصف من الفصائل الإسلامية بعد منتصف ليل أمس، ما أدى لإصابة طفل بجروح.
ودارت بعد منتصف ليل الجمعة- السبت «معارك بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من جهة أخرى، في محيط جبلي أبو علي والقلعة بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وسط معلومات عن تقدم للأخير في المنطقة، ترافق مع قصف مكثف من قوات النظام على مناطق الاشتباك»، بحسب «المرصد». وقال: «لا تزال المعارك متواصلة في محاور بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي» بعد سيطرة المعارضة على مناطق استراتيجية في ريف اللاذقية أول من امس.
«داعش» يتقشف
في الشرق، قال «المرصد» إن «داعش» اعتقل 5 من عناصره في مدينة الرقة، هم سوري وقوقازي واوزبكي وشيشاني ومصري، ذلك «لتخلفهم عن الالتحاق بالجبهات عقب انتهاء إجازاتهم»، لافتاً إلى أن عدداً من عناصر التنظيم أبدوا رفضهم الذهاب لجبهات القتال، وذلك بعد قيام التنظيم بخفض «رواتبهم»، كما أبدى العناصر استياءهم وأنهم باتوا بحاجة لعمل آخر مع الجهاد حتى يتمكنوا من تأمين معيشة عوائله».
وكانت قيادة تنظيم «داعش» خفضت رواتب عناصر التنظيم من 100 دولار أميركي إلى 50 دولاراً، الأمر الذي أثار استياء لدى عناصر التنظيم تزامن معه خفض مخصصات الإطعام للعاملين في مقرات التنظيم من دولارين أميركيين إلى نصف دولار فقط.
ورجحت المصادر حينها أن السبب يعود إلى تناقص حاد في واردات التنظيم المالية، بعد الضربات الجوية التي تلقاها التنظيم من التحالف الدولي والطائرات الروسية والسورية على مواقع التنظيم والمرافق والمنشآت النفطية والحيوية التي كان يعتمد عليها التنظيم في تمويل نفسه.
في الجنوب، دارت بعد منتصف ليل الجمعة- السبت، اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي.
º كما قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» مناطق في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية. كما تعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، لقصف من قبل قوات النظام، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ترافق مع سقوط صاروخ يُعتقد أنه من نوع أرض- أرض على مناطق في المدينة «ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين بينهم طفل وسقوط جرحى»، بحسب «المرصد».
«الائتلاف» و «المجلس التركماني» يصوغان رؤية مشتركة
لندن - «الحياة» 
< بحث «الائتلاف الوطني السوري» المعارض و «المجلس السوري التركماني» امس في تنسيق المواقف بينهما والتوصل الى «رؤية سياسية مشتركة» بينهما وزيادة حصة الhخير في عضوية الهيئة العامة لـ «الائتلاف».
وأفاد «الائتلاف» في بيان ان رئيسه أنس العبدة التقى بوفد المجلس السوري التركماني في إسطنبول أمس «بهدف التعرف على القيادة الجديدة للمجلس التي تم انتخابها منذ أقل من شهر، والتباحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وتناول اللقاء آخر التطورات الميدانية والسياسية على الساحة السورية، وبخاصة التقدم الأخير لفصائل الجيش السوري الحر في مناطق جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية» الذي تضمن استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية في ريف اللاذقية.
وأكد العبدة «ضرورة تفعيل العمل المشترك وصولاً إلى رؤية سياسية مشتركة وآليات عمل مشتركة بين الائتلاف والمجلس خلال المرحلة القادمة»، وفق البيان وأشار الى ان رئيس المجلس السوري التركماني أيمن بوظ أوغلا «اكد تمسك المجلس بثوابت الثورة ووحدة الأراضي والشعب السوري، وحرص المجلس على لعب دور فاعل ميدانياً وسياسياً في الثورة السورية».
كما ناقش الجانبان «ضرورة المضي قدماً في الخطوات العملية لمشروع التوسعة التركمانية لزيادة تمثيل المجلس في الهيئة العامة للائتلاف، من أجل لعب دور أكبر في العمل الثوري والسياسي، بما يتناسب مع دوره المهم في الثورة السورية».
وقال البيان ان هذا اللقاء «ضمن سلسلة لقاءات مماثلة تقوم بها قيادة «الائتلاف» مع المجلس السوري التركماني وغيره من الكتل والمكونات الثورية والسياسية، وذلك في إطار خطة الائتلاف الحالية التي تركز على التواصل السياسي وتعزيز العلاقات بين كل المكونات».
 مواد طبية إضافية إلى حرستا قرب دمشق
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بدخول مساعدات طبية إلى مدينة حرستا شرق دمشق، ذلك بعد يومين على دخول مواد اغاثية الى مدينتي زملكا وعربين المجاورتين ذلك لاول مرة من اربع سنوات.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بـ «دخول قافلة مساعدات مؤلفة من حوالي 17 شاحنة إلى الغوطة الشرقية، حيث دخلت هذه القافلة إلى منطقة حرستا بإشراف فريق من الهلال الأحمر، وتضمنت القافلة التي وصلت برعاية من الأمم المتحدة مواد إغاثة ومواد طبية وأخــــــرى لوجستية شملت أدوات لتعقيم المياه وأواني منزلية».
وهذه المرة الـــــثانية التي تدخل فيها مساعدات إلى حرستا خلال أسابيع.
وكانت قافلة مساعدات إنسانية وغذائية دخلت إلى مدينتي عربين وزملكا بغوطة دمشق الشرقية ضمت 37 شاحنة محملة بالمواد ذلك للمرة الأولى منذ أربع سنوات، وفق ما أفادت ناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتحاصر قوات النظام السوري مدينتي عربين وزملكا في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل المعارضة قرب دمشق، منذ تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2012.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو الذي انتهت ولاية عمله في سورية: «هذا يوم مشهود، لأنه وللمرة الأولى نتمكن من تحريك قافلة مشتركة (...) إلى هاتين المدينتين منذ تشرين الثاني 2012».
وأضاف: «هناك 18 منطقة محاصرة في سورية في هذا الصراع الذي طال أمده، وتمكننا من إيصـــــال المساعدات يعني أنه منذ بداية هذا العام تمكنت منظمات الأمم المتحدة واللــــــجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى كل المناطق المحاصرة في سورية».
وشدد على أن استخدام «الحصار كتكتيك في حالة الحرب مرفوض، ولا بد أن يرفع الحصار وبسرعة، لأن هذا هو الحل الناجع».
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة كافة. ويعيش بحسب الأمم المتحدة، حوالى 600 ألف شخص في 18 منطقة محاصرة غالبيتها من قبل قوات النظام.
وقال المبعوث البريطاني إلى سورية غاريث بايلي في بيان أول: «الخطوة الفورية التالية هي أن يضمن النظام السماح بدخول المناطق المحاصرة الثمانية المتبقية التي لم يكن بالإمكان دخولها خلال شهر حزيران (يونيو) وأن يوافق على الخطة الكاملة للأمم المتحدة لوصول المساعدات في شهر تموز (يوليو)».
وقال: «في حال عدم حدوث تقدم بذلك، علينا الالتفات إلى برنامج الأغذية العالمي لتنفيذ خطته بإسقاط المساعدات من الجو لإيصالها إلى المحتاجين. والمجموعة الدولية لدعم سورية متحدة في عزمها على ضمان وصول المساعدات بالكامل وباستمرار للشعب السوري».
مقتل 243 شخصاً تحت التعذيب خلال ستة أشهر
لندن - «الحياة» 
أفاد مرصد حقوقي أمس بمقتل 230 سورياً تحت التعذيب خلال النصف الأول من العام الحالي بينهم 32 شخصاً خلال الشهر الماضي.
وأفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقريرها الدوري أمس أنها «وثقت فيه مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً، بسبب التعذيب في حزيران (يونيو)، و243 شخصاً في النصف الأول من عام 2016».
وأوضح التقرير أن «السلطات السورية لا تعترف بعمليات الاعتقال، بل تتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية كتنظيم داعش، كما أنها لا تعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب». وجميع المعلومات التي تحصل عليها «الشبكة» هي إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين، وفي كثير من الأحيان لا تقوم السلطات السورية بتسليم الجثث إلى الأهالي. كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم أو حتى أغراضهم الشخصية من المستشفيات العسكرية؛ خوفاً من اعتقالهم.
سجل التقرير إحصائية الضحايا بسبب التعذيب خلال النصف الأول من عام 2016 «حيث قتلت القوات الحكومية 230 شخصاً بسبب التعذيب، وقتل تنظيم داعش 7 أشخاص، فيما قتل شخصان على يد كل من تنظيم جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلحة وقوات الإدارة الذاتية في شكل رئيس قوات حزب الاتحاد الديموقراطي»، مشيراً إلى أن «محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب في النصف الأول من 2016، حيث بلغ عددهم 60 شخصاً.
وتوزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على الشكل التالي: «36 في ريف دمشق، 34 في دير الزور، 26 في حمص، 22 في حماة، 21 في إدلب، 16 في حلب، 13 في دمشق، 6 في الرقة، 5 في الحسكة، 3 في اللاذقية، 1 في طرطوس».
وذكر التقرير أن «أبرز حالات الموت بسبب التعذيب خلال النصف الأول من عام 2016 كانت 6 طلاب جامعيين، 6 مهندسين، 4 إعلاميين، 2 من الكوادر الطبية، مدرساً، محامياً، رياضياً، 4 سيدات، 3 أطفال»، إضافة إلى «32 حالة وفاة بسبب التعذيب على يد القوات الحكومية، في حزيران 2016، كان لمحافظة درعا النصيب الأكبر منهم حيث سجلت 8 أشخاص».
وكانت «الشبكة» أفادت بمقتل ١٢٥٩٦ شخصاً تحت التعذيب في سورية، ٩٩ في المئة منهم في سجون السلطات السورية خلال خمس سنوات، لافتة إلى وجود عمليتَي «تنسيق وتناغم» بين مؤسسات الدولة المختلفة من لحظة الاعتقال إلى تسليم الجثة أو إخفائها ودفنها. كما تقدر وجود 215 ألف معتقل في السجون السورية.
مجزرة أسدية مروعة في ريف دمشق
المستقبل.. (السورية.نت، رويترز)
استهدف الطيران الأسدي مدينة جيرود في القلمون من ريف دمشق بوابل من القذائف من شتى أنواع الأسلحة الثقيلة، موقعاً وفقاً لمصادر عسكرية من المعارضة 70 ضحية، مع تأكيد مصادر أخرى وقوع 25 مدنياً بين القتلى في حصيلة مرشحة للزيادة.

وذكرت المصادر ليلاً أن النظام أوقف قصفه على مدينة جيرود بانتظار تسليم جثة الطيار السوري الذي قتلته قوات المعارضة بعد إسقاط طائرته، وذلك بعدما قصفت المدينة بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة حيث وقعت أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين. وفي آخر إحصائية موثقة وصل عدد الشهداء بين المدنيين إلى 25 شخصاً، فيما ذكرت المصادر أن عسكريين في قوات المعارضة بجيرود قالوا إن «عدد الضحايا وصل إلى 70 شخصاً«.

وأوضحت مصادر غرفة عمليات القلمون التابعة للمعارضة في تصريحاتها أن النظام لم يطالب المعارضة بشيء بعد أسر الطيار يوم أمس، لكن بعد تنفيذ طائراته للغارة الـ20 على جيرود، طالب بتسلم جثة الطيار.

واعتبرت المصادر أن القصف المروع على مدينة جيرود متعمد من قبل النظام لإشغال حاضنته الشعبية بالرد العسكري بدلاً من حادثة إعدام الطيار، ولا سيما أن النظام يعاني ضغوطاً شديدة إثر الارتفاع الكبير في أعداد قتلاه في المعارك مع الثوار.

لكن الرد العسكري للنظام أصاب المدنيين بشكل أساسي، إذ إن فصائل المعارضة منتشرة في منطقة البتراء القريبة من مدينة جيرود، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الصحراوي.

وعلمت «السورية نت» أن النظام صعّد من قصفه على أرجاء المدينة، واستهدفت قواته مشفى جيرود وقتلت عدداً من الكوادر الطبية بينهم أمجد الدنف مدير المركز الطبي، الذي استشهد أثناء عمله في إسعاف الجرحى.

وتعاني المدينة من نقص في الكوادر الطبية وأدى القصف إلى سقوط ما لا يقل عن 150 جريحاً بينهم نساء وأطفال، كما يصعب نقل الجرحى إلى المناطق المجاورة لمدينة جيرود بسبب استهداف الطرق من قبل قوات الأسد.

يُشار إلى أن مدينة جيرود يقطنها 60 ألف نسمة وتقع في القلمون الشرقي بريف دمشق، وتسيطر عليها قوات المعارضة منذ العام 2013.

وقالت مصادر عسكرية في غرفة عمليات القلمون، إن فصائل المعارضة توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع نظام الأسد، شريطة تسليمها جثة الطيار نورس حسن الذي أسقطت طائرته أمس.

وكان الطيار حسن وقع أسيراً الجمعة في يد فصائل المعارضة بعد إسقاط طائرته بمنطقة القلمون بريف دمشق، وذكر «جيش الإسلام» أنه بعد الاتفاق مع «أحرار الشام» و»جبهة النصرة» على تسليمه لهم، أقدم عنصر من «النصرة» على إعدامه بالرصاص، ما أدى إلى انتقام النظام من المدنيين في جيرود.

وقال سعيد سيف القلموني المتحدث باسم كتيبة الشهيد أحمد العبدو التابعة للجيش السوري الحر وتعمل في جيرود إلى جانب جبهة النصرة وجماعات أخرى، إن «الضربات ضد المدنيين انتقاماً من قتل الطيار من قبل جبهة النصرة«.

وأضاف أن مقاتلين من المعارضة في غرفة عمليات مشتركة استهدفوا قاعدة رئيسية لقوات الأسد في المنطقة بصواريخ سطح - سطح روسية الصنع بعد الضربات الجوية.

وفي سياق آخر، أجرت روسيا والولايات المتحدة محادثات جديدة بشأن التعاون لإنهاء الحرب السورية المستعرة منذ خمس سنوات.

وفي أحدث اتصال ديبلوماسي بين البلدين قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي جون كيري السبت. وقالت الوزارة في بيان «ناقشا... إمكانية التعاون الروسي الأميركي في القتال ضد الجماعات الإرهابية في سوريا.» ولم يحدد البيان الجماعات المذكورة.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,679,642

عدد الزوار: 7,705,784

المتواجدون الآن: 0