6 آلاف برميل متفجر على سوريا في النصف الأول من 2016..واشنطن تؤكد استمرار الخلاف مع موسكو بشأن سورية

«النظام» ينسف الهدنة بالهجوم على حلب... وتقدم للمعارضة قرب دمشق...باريس تقول أن هدنة العيد ليست كافية لاستئناف مفاوضات جنيف

تاريخ الإضافة الجمعة 8 تموز 2016 - 5:02 ص    عدد الزيارات 2694    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

واشنطن تؤكد استمرار الخلاف مع موسكو بشأن سورية
لندن، واشنطن، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
اقتربت القوات النظامية السورية أمس من قطع شريان الإمداد عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية إثر سيطرتها على تلة تشرف على آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة الى المدينة، وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة في ريف دمشق وسط استمرار الطيران السوري بقصف مدينة داريا في جنوب غربي دمشق، غداة إعلان الجيش النظامي تهدئة موقتة خلال عيد الفطر، الأمر الذي اعتبرت باريس أنه ليس كافياً لاستنئاف مفاوضات جنيف.
في هذا الوقت اكدت واشنطن استمرار خلافها مع موسكو بشأن تسوية الازمة السورية. وقال جوش إرنست الناطق باسم البيت الأبيض للصحافيين على متن طائرة الرئاسة إن الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يتوصلا إلى أي اتفاق لتعاون جديد في شأن سورية خلال مكالمة هاتفية مساء أول من أمس، لافتاً الى ان أوباما سيتحدث مع الزعماء الأوروبيين في شأن أزمة اللاجئين السوريين وروسيا وأوكرانيا وتداعيات قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم.
وكان «المرصد السوري لحقوق الانسان» قال: «إن القوات النظامية سيطرت على القسم الجنوبي من مزارع الملاح المرتفعة شمال مدينة حلب»، مشيراً الى انها «وصلت الى أقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو»، المنفذ الأخير المتبقي لمقاتلي المعارضة الى الأحياء الشرقية، وباتت قوات النظام «ترصد حالياً طريق الكاستيلو نارياً»، ما يجعل عملياً «الأحياء الشرقية محاصرة». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش «نفذت عمليات على تجمعات وأوكار المجموعات الإرهابية أحكمت خلالها السيطرة على مزارع الملاح الجنوبية وقطعت نارياً طريق الكاستيلو».
وأوضح «المرصد» أن فصائل المعارضة شنت هجمات مضادة ودارت اشتباكات عنيفة بالتزامن مع قصف جوي عنيف لقوات النظام. لكنها لم تتمكن حتى مساء أمس من استعادة المنطقة الاستراتيجية جراء «القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له المنطقة».
وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، قال مصور لـ «فرانس برس» إن المنطقة تعرضت لسقوط قذائف في شكل عنيف خلال ساعات الليل قبل ان يهدأ الوضع نهاراً، متحدثاً عن حركة تنقل خجولة للسكان.
وشنت القوات النظامية السورية بدعم من «حزب الله» في شباط (فبراير) الماضي هجوماً واسعاً في ريف حلب الشمالي وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية. لكن في 27 شباط فرضت واشنطن وموسكو اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سورية ما حال دون مواصلة قوات النظام عملياتها قبل ان تنهار هذه الهدنة. وأعلن الجيش السوري هدنة موقتة على كل الأراضي السورية لمدة 72 ساعة لمناسبة عيد الفطر، لكن سرعان ما سجلت انتهاكات وخصوصاً في مدينة حلب.
وأفاد المركز الإعلامي في مدينة داريا من خلال حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه «في ظل التهدئة الموقتة التي تم طرحها من طرف قوات النظام والتي مدتها 72 ساعة، دخلت آليات من الجبهة الغربية الجنوبية للمدينة، وسط قصف صاروخي بصواريخ أرض - أرض وأسطوانات جهنم الشديدة التفجير على جبهات عدة في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات متفرقة في محاولة من تلك القوات اقتحام المدينة مجدداً». وقال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 4 عدد صواريخ أرض - أرض التي أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة داريا مع استمرار قصف قوات النظام على مناطق في المدينة»، لافتاً إلى مواصلة «قوات النظام وحزب الله اللبناني محاولة استكمال السيطرة على بلدة ميدعا في غوطة دمشق الشرقية».
وقالت «الدرر الشامية» إن «الفصائل الثورية سيطرت فجر أمس على حاجز الصفا التابع للقوات النظامية وحزب الله اللبناني في مزارع رنكوس في جرود القلمون الغربي»، لافتاً الى مقتل وجرح عشرات من القوات النظامية وانصارها والسيطرة على اسلحة.
وقال ناطق باسم الخارجية الفرنسية أمس: «سنحكم على إعلان «نظام التهدئة» في ضوء النتائج الملموسة على الأرض. فمن دون هدنة كاملة ومستمرة ومن دون الوصول الكامل والمتواصل للمساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في سورية لا يمكن توقع استئناف مفاوضات جنيف» المجمدة منذ شهرين.
بوتين وأوباما يبحثان في تكثيف التنسيق العسكري في سورية
الحياة..موسكو، واشنطن - رويترز، أ ف ب - 
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي الحرب السورية، وأعلن الكرملين أنهما أكدا استعدادهما لزيادة تنسيق الأعمال العسكرية في سورية.
وقال البيت الأبيض أن أوباما شدّد على ضرورة أن تضغط روسيا على حكومة دمشق لوقف الهجمات على المدنيين ولإحراز تقدم في الانتقال السياسي من أجل إنهاء الحرب في سورية.
وتوترت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الخلافات في شأن الصراع في سورية، حيث تدعم موسكو وواشنطن أطرافاً مختلفة في الحرب الأهلية. وقال الكرملين في بيان أن بوتين حضّ أوباما على المساعدة في فصل المعارضة «المعتدلة» في سورية عن «جبهة النصرة» والجماعات «المتطرفة» الأخرى، في حين أوضح البيت الأبيض في بيان أن الزعيمين أكدا التزامهما بهزيمة تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة».
وذكر الكرملين أن المكالمة جاءت بمبادرة من روسيا وأن الجانبين شدّدا أيضاً على أهمية استئناف مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وقال بيان البيت الأبيض: «شدد الرئيس أوباما أيضاً على ضرورة إحراز تقدم في شأن انتقال سياسي حقيقي لإنهاء الصراع في سورية علاوة على وصول دائم (للمساعدات) الإنسانية».
وكان بوتين حض نظيره الأميركي إلى السعي لانسحاب مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» من صفوف «جبهة النصرة ومجموعات متطرفة أخرى غير معنية بالهدنة»، وفق المصدر نفسه.
وأضاف الكرملين أن «فلاديمير بوتين دعا محاوره إلى المساهمة في انفصال المعارضة المعتدلة عن المجموعات الإرهابية مثل جبهة النصرة».
وتتعاون أجهزة الأمن الأميركية والروسية سلفاً في سورية. ودعت موسكو في حزيران (يونيو) إلى القيام بـ «خطوات مشتركة حاسمة ضد جبهة النصرة».
وفي منتصف أيار (مايو)، اقترحت روسيا على الولايات المتحدة تنفيذ ضربات مشتركة ضد المجموعات المتطرفة في سورية الأمر الذي سارعت واشنطن إلى رفضه.
وأعلن الجيش النظامي السوري الأربعاء الذي صادف أول أيام عيد الفطر «نظام تهدئة» لمدة 72 ساعة على كل الأراضي السورية، الأمر الذي وافقت عليه فصائل المعارضة ورحبت به واشنطن مؤكدة رغبتها في التوصل مع روسيا إلى اتفاق دائم.
وفرضت الولايات المتحدة وروسيا في 27 شباط (فبراير) الماضي اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في مناطق عدة في سورية يستثني تنظيم «داعش» و «النصرة». وعلى رغم الانتهاكات الواسعة التي تعرض لها الاتفاق، فضلاً عن انهياره في حلب بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ، إلا أن راعيي الاتفاق لم يعلنا انهياره بل ضغطا من أجل فرض اتفاقات تهدئة ما لبثت أن سقطت هي أيضاً.
وبعيداً من الشأن السوري، ذكر البيانان أن الزعيمين ناقشا الصراع في ناغورنو قرة باخ والصراع في أوكرانيا. وقال البيت الأبيض أن أوباما حضّ بوتين على «اتخاذ خطوات لإنهاء الزيادة الكبيرة في أعمال القتال شرق أوكرانيا» وأكد الحاجة للتنفيذ الكامل لاتفاقات مينسك.
وأشار البيان الروسي إلى أن بوتين شدّد على ضرورة تطبيق كييف اتفاقات مينسك في أوكرانيا، وقال أن روسيا تريد التقدم لعملية السلام في ناغورنو قرة باخ، فيما أعلن بيان البيت الأبيض أن أوباما قال أنه مستعد لتكثيف الجهود مع روسيا وفرنسا لتحقيق تسوية شاملة للصراع في ناغورنو قرة باخ بين أذربيجان والانفصاليين المدعومين من أرمينيا.
 
القوات النظامية تشن هجوماً لحصار حلب... وتقدم للمعارضة قرب دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
دارت أمس، معارك عنيفة في حلب بعد بدء القوات النظامية السورية هجوماً لقطع آخر خطوط الإمداد عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، في وقت استمرت المعارك بين «حزب الله» والقوات النظامية من جهة وفصائل معارضة شرق دمشق من جهة أخرى، فيما حققت المعارضة تقدماً ضد «حزب الله» شمال العاصمة وسقط قتلى وجرح عشرات من القوات النظامية والموالين.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، كما قصفت طائرات حربية أماكن في منطقتي أبو عمشة واورم الكبرى ومحيط الفوج 46 بريف حلب الغربي، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر، في محيط الليرمون وحي بني زيد وفي مزارع الملاح ومحيط مخيم حندرات شمال حلب، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وسط استمرار تنفيذ الطائرات الحربية عشرات الغارات على مناطق في طريق الكاستيلو ومزارع الملاح، وقصف مكثف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها». كما قصف الطيران الحربي منطقتي قبتان الجبل وكفر حمرة بريف حلب». واقتربت القوات النظامية بفضل تقدمها قرب طريق الكاستيلو من تحقيق هدفها بفرض حصار على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من حلب. لكن مقاتلي المعارضة قالوا إنهم يخوضون معركة لاستعادة المواقع التي فقدوها وإعادة تأمين الطريق. وجاء تقدم القوات السورية خلال تهدئة أعلنها الجيش النظامي السوري في جميع أنحاء البلاد لمدة 72 ساعة.
وانقسمت حلب - كبرى المدن السورية وكان عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة منذ سنوات إلى قطاعات تسيطر عليها الحكومة والمعارضة. وتحولت منطقة حلب إلى مسرح كبير للصراع. وتسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف في استحالة العبور من طريق الكاستيلو في بعض الأحيان خلال الأسابيع الأخيرة، لكن تقدم الخميس يزيد سهولة استهدافه من قوات النظام ويعزل القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة من المدينة المقسمة قرب الحدود مع تركيا. وقال زكريا ملاحفجي من «تجمع فاستقم»: «حالياً لا أحد يقدر أن يدخل أو يطلع من حلب». وذكر «المرصد» أن القوات الموالية للحكومة تقدمت في مزارع الملاح شمال غربي حلب، ما جعلها على بعد كيلومتر واحد من طريق الكاستيلو. وقال الجيش النظامي إن ما وصفه بـ «مجموعات إرهابية حاولت مهاجمة مواقع عسكرية في المنطقة وإنه أحبط هذا الهجوم وسيطر على مزارع الملاح ليصبح طريق الكاستيلو في مرمى نيرانه».
وقال مسؤول ثان في المعارضة موجود مع المقاتلين في المنطقة إن كل الفصائل أرسلت تعزيزات وتحاول استعادة المواقع التي سيطرت عليها القوات النظامية، لكن الوضع سيء للغاية. وأضاف أنه كان هناك غطاء جوي كثيف من القوات الحكومية خلال الليل. ويقدر «المرصد» أن ما بين 250 ألفا و300 ألف شخص يعيش في مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب.
في الشهر الماضي، أعلن «حزب الله» أنه سيرسل المزيد من المقاتلين لمنطقة حلب. وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله إن الدفاع عن حلب «هو دفاع عن دمشق». وفي وقت سابق هذا العام قطعت قوات موالية للنظام بينها فصائل شيعية طريقاً مهماً آخر شمالي حلب يؤدي إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الفصائل الثورية استعادت ظهر الخميس نقاطاً عسكرية عدة كانت قد استولت عليها ميليشيات الأسد على جبهة الملاح بريف حلب». وأضافت أن «معارك عنيفة تدور على الأطراف الشمالية للمزارع الجنوبية في منطقة الملاح، تزامناً مع عشرات الغارات الجوية للطيران الروسي ونظام الأسد على المنطقة... وتمت استعادة عدة نقاط، فيما لا تزال الميليشيات تسيطر على نقاط الجامع وعرب سلوم».
في المقابل، شهد طريق الكاستيلو - شريان إمداد حلب الوحيد - انقطاعاً تامّاً جراء القصف العنيف الذي تتعرض له المنطقة، الأمر الذي تسبب بقيام الفصائل بمنع المدنيين من الدخول والخروج إلى المدينة، وفق الشبكة التي قالت إن «نظام الأسد وميليشياته يحاولون منذ أكثر من خمسة أشهر التقدم إلى منطقة الملاح والسيطرة عليها في شكل كامل، بهدف حصار المدنيين داخل المدينة ومنع دخول المساعدات إليها».
وعلى صعيد المعارك ضد «داعش»، أفاد «المرصد» بسقوط قتلى جراء قصف التنظيم مناطق في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، والتي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة، قائلاً: «تدور اشتباكات بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم داعش في جنوب مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بالتزامن مع دوي انفجار هز المنطقة يعتقد أنه ناجم عن قصف للطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي على منطقة في المدينة». وقتل طفلان اثنان جراء إصابتهما بانفجار ألغام في منطقة الموسى خلف قرب بلدة أبو قلقل بريف مدينة منبج، ليرتفع إلى 9 عدد القتلى الذين قضوا منذ يوم أمس في مدينة منبج وريفها، و «هم الطفلان اللذان ذكرا آنفاً بانفجار ألغام في منطقة الموسى خلف، ورجل استشهد في قصف لطائرات التحالف الدولي على ريف منبج، وشاب استشهد جراء إصابته بطلقات نارية في القسم الغربي من مدينة منبج، وطفل بالإضافة إلى عائلة مكونة من شابين وسيدة وطفلها استشهدوا جراء استهدافهم خلال محاولتهم الفرار من مدينة منبج، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن شهداء آخرين».
في الشرق، قال «المرصد» إن معارك دارت «بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم «داعش» في الريف الغربي لبلدة عين عيسى، بريف الرقة الشمالي الغربي، إثر هجوم للتنظيم على قرى فيها، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية غارات عدة على مناطق الاشتباك، بينما نفذت طائرات حربية غارات عدة على مناطق في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم». وأضاف أنه «ارتفع إلى 26 بينهم 6 أطفال ومواطنات عدد الذين قتلوا جراء تفجير عنصر من تنظيم داعش نفسه بحزام ناسف بعد ترجله من دراجة نارية عند فرن الثامن من آذار الاحتياطي والمعروف بفرن الصالة الواقع في حي الصالحية بمدينة الحسكة أول أمس للحصول على مادة الخبز قبيل إفطار آخر يوم من رمضان وعشية عيد الفطر المبارك».
وفي دير الزور المجاورة، نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط جبل الثردة بأطراف المدينة.
قالت «الدرر الشامية» إن «الفصائل الثورية سيطرت فجر أمس على حاجز الصفا، التابع لقوات الأسد، وحزب الله اللبناني في مزارع رنكوس بجرود القلمون الغربي». وأكدت أن «الفصائل شنَّت هجومًا عنيفًا على حواجز عدة في القلمون، ودارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أفضت إلى السيطرة على حاجز الصفا، وقتل نحو 30 عنصرًا من قوات الأسد وميليشياته، والاستيلاء على عدة أسلحة ثقيلة ومتوسطة، أبرزها دبابة، ومدفع وسيارتان دفع رباعي، فضلا عن كميات من الزخائر والأسلحة الخفيفة». وشنَّ الطيران السوري غارات على مناطق المعارك، فيما قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 4 عدد قتلى المعارضة خلال اشتباكات مع حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جرود رنكوس بالقلمون الغربي، ومعلومات مؤكدة عن قتلى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات، كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في جرود رنكوس بالقلمون الغربي».
وفي ريف دمشق الغربي، أفاد المركز الإعلامي في مدينة داريا من خلال حساباته في مواقع التواص الاجتماعي بأنه «في ظل التهدئة المؤقتة التي تم طرحها من طرف قوات النظام والتي مدتها 72 ساعة، دخلت آليات من الجبهة الغربية الجنوبية للمدينة، وسط قصف صاروخي بصواريخ أرض - أرض وأسطوانات جهنم شديدة التفجير على جبهات عدة في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات متفرقة في محاولة من تلك القوات اقتحام المدينة مجدداً». وقال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 4 عدد صواريخ أرض - أرض التي أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع استمرار قصف قوات النظام على مناطق في المدينة»، لافتاً إلى مواصلة «قوات النظام وحزب الله اللبناني محاولة استكمال السيطرة على بلدة ميدعا في غوطة دمشق الشرقية، حيث تشهد أطراف البلدة ومزارعها، معارك متواصلة بعنف بين قوات النظام وحزب الله والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، متزامنة مع استمرار القصف المكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات».
باريس تقول أن هدنة العيد ليست كافية لاستئناف مفاوضات جنيف
الحياة..باريس - رويترز - 
أعلنت فرنسا الخميس أن التهدئة التي أعلنها الجيش النظامي السوري لثلاثة أيام في عموم البلاد غير كافية وأنه من غير الواقعي توقع إحياء مفاوضات السلام من دون هدنة طويلة الأمد. وأعلن الجيش النظامي «نظام التهدئة» لمدة 72 ساعة -وهو مصطلح استخدمه للإشارة إلى هدنة موقتة - أمس الأربعاء هي أيام عيد الفطر الثلاثة لكن بعض القتال استمر. وبعد إعلان التهدئة قال ناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنها تقل كثيراً عن «التعهدات التي قطعت في فيينا من أجل وقف شامل ومستمر لإطلاق النار». وأضاف الناطق «سنحكم على إعلان «نظام التهدئة» في ضوء النتائج الملموسة على الأرض. من دون هدنة كاملة ومستمرة وبدون الوصول الكامل والمتواصل للمساعدات الإنسانية للأشخاص المحتاجين في سورية لا يمكن توقع استئناف المفاوضات.»
والهدنة هي الأولى التي تعلن بأنحاء سورية منذ تلك التي توسطت فيها قوى أجنبية في شباط (فبراير) لتسهيل المفاوضات، من أجل إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات. وانهارت تلك الهدنة في شكل كبير ونسف العنف المتصاعد المحادثات.
وقالت المعارضة المسلحة أن القوات النظامية السورية تقدمت اليوم الخميس إلى مدى إطلاق النار على الطريق الوحيد الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، مقتربة من هدفها بتطويق معاقل المعارضة في المدينة.
وقطعت فرنسا -التي تدعم المعارضة السورية المعتدلة وقادت غارات جوية على المتشددين في سورية - علاقاتها الديبلوماسية مع دمشق في 2012 احتجاجاً على ما وصفته بالسياسات القمعية للرئيس بشار الأسد.
مقتل سوريين اثنين أثناء صنع متفجرات في تركيا
الحياة..إسطنبول - رويترز - 
أفادت وكالة «دوغان» للأنباء الخميس إن سوريين قتلا في انفجار أثناء قيامهما بتصنيع متفجرات في منزل في بلدة ريحانلي الحدودية في جنوب تركيا. وأضافت الوكالة أن الشرطة اعتقلت لاحقاً امرأة كانت في موقع الانفجار الذي وقع في وقت متأخر من مساء الأربعاء لكن لم يتم الإعلان عن جنسيتها.
وقالت الوكالة إن الشرطة تحقق في ما إذا كان للسوريين أي صلة بجماعات متشددة أو بالمعارضة السورية. وصادرت الشرطة سيارة يعتقد أنهما يملكانها.
وأكد مسؤول تركي كبير وقوع الانفجار في ريحانلي بإقليم هاتاي الواقع على الحدود مع سورية، لكنه رفض تقديم تفاصيل. وقالت وكالة «دوغان» إنه تم تعزيز أجراءات الأمن في المنطقة وفتش خبراء المفرقعات المنزل.
وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حالة تأهب قصوى منذ سلسلة تفجيرات انتحارية نفذها مسلحون أكراد وتنظيم «داعش» في أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة أنقرة وإسطنبول هذا العام. وتحتجز السلطات التركية 30 مشتبهاً بهم لحين محاكمتهم في ما يتعلق بثلاثة تفجيرات انتحارية وقعت بمطار أتاتورك في إسطنبول في 28 حزيران (يونيو) ما أدى إلى مقتل 45 شخصاً وإصابة المئات في هجوم يعد الأكثر دموية هذا العام. وقالت صحيفة «يني شفق» الموالية للحكومة في وقت سابق هذا الأسبوع إن السلطات تلاحق اثنين يشتبه بأنهما ينتميان لتنظيم «داعش» وعلى صلة بالهجوم على المطار ويعتقد أنهما مختبئان في غابة قرب الحدود مع سورية بإقليم هاتاي. وأضافت الصحيفة أنهما ربما يخططان لتغيير مظهرهما والانضمام إلى جماعات معارضة في سورية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك صلة بين انفجار الأربعاء والهجوم على المطار.
6 آلاف برميل متفجر على سوريا في النصف الأول من 2016
أورينت نت تاريخ النشر: 2016-07-07
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق استخدام النظام للبراميل المتفجرة خلال حزيران، واستعرضت فيه حصيلة النصف الأول من عام 2016، حيث وثق التقرير إحصائية تشير إلى عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها طيران النظام المروحي في النصف الأول من عام 2016 وقد بلغت ما لايقل عن 6016 برميلاً متفجراً، كان العدد الأكبر منها على محافظة ريف دمشق وحلب ثم درعا
وسجل التقرير استشهاد 185 مدنياً، بينهم 54 طفلاً و26 سيدة بسبب تلك البراميل في النصف الأول من 2016، حيث ذكر التقرير أن أول استخدام بارز من قبل النظام للبراميل المتفجرة، كان يوم الإثنين 1/ تشرين الأول/ 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، كما أشار إلى أن البراميل المتفجرة تعتبر قنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير، لذلك لجأ إليها نظام الأسد إضافة إلى أنها سلاح عشوائي بامتياز، وإن قتلت مسلحاً فإنما يكون ذلك على سبيل المصادفة، إذ أن 99% من الضحايا هم من المدنيين، كما تتراوح نسبة النساء والأطفال ما بين 12% وقد تصل إلى 35% في بعض الأحيان.
حصيلة حزيران
واستعرض التقرير حصيلة حزيران حيث بلغ عد البراميل المتفجرة ما ﻻيقل عن 1506 براميل متفجرة، وذكر التقرير أن العدد الأكبر من البراميل كان من نصيب محافظتي ريف ودمشق وحلب. وقد أدى القصف إلى استشهاد 77 مدنياً، بينهم 21 طفلاً و6 سيدات.
وأشار التقرير إلى أن وتيرة القتل والاعتداء على المراكز الحيوية المدنية عبر استخدام البراميل المتفجرة عادت إلى ماكانت عليه قبل بيان وقف الأعمال العدائية بعد يوم واحد من إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في مباحثات جنيف في 19/ نيسان الماضي.
سلاح عشوائي
وأوضح التقرير أنه نظراً لكون البرميل المتفجر سلاحاً عشوائياً بامتياز، ذو أثر تدميري هائل، فإن أثره لايتوقف فقط عند قتل الضحايا المدنيين بل فيما يُحدثه أيضاً من تدمير وبالتالي تشريد وإرهاب لأهالي المنطقة المستهدفة، وإلقاء البرميل المتفجر من الطائرة بهذا الأسلوب البدائي الهمجي يرقى إلى جريمة حرب، فبالإمكان اعتبار كل برميل متفجر هو بمثابة جريمة حرب.
وأشار التقرير إلى أن عمليات الرصد والتوثيق اليومية التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان أثبتت بلا أدنى شك أن النظام مستمر في قتل وتدمير سوريا عبر إلقاء مئات البراميل المتفجرة وهذا ما يخالف تصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي أكد أن النظام السوري توقف عن استخدام البراميل المتفجرة.
وأكد التقرير على أن النظام خرق بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2139، واستخدمت البراميل المتفجرة على نحو منهجي وواسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادة السابعة من قانون روما الأساسي وعلى نحو منهجي وواسع النطاق؛ ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة.
وفي ختامه أوصى التقرير مجلس الأمن أن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه، والتي إلى مجرد حبر على ورق، وبالتالي فقدَ كامل مصداقيته ومشروعية وجوده، كما طالب بفرض حظر أسلحة على النظام، وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
«النظام» ينسف الهدنة بالهجوم على حلب
عكاظ...وكالات (بيروت، واشنطن)
 استغلت قوات النظام السوري في اليومين الماضيين الهدنة المزعومة لتحرز تقدما على الأرض، مخترقة بذلك الهدنة التي أعلن عنها لمدة ثلاثة أيام في أول أيام العيد، فيما عارض النظام التوجهات الروسية التي رأت أن الوقت غير مناسب للبدء بمعركة حلب. وضيقت قوات النظام أمس (الخميس) الخناق أكثر على الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية إثر سيطرتها على تلة تشرف على آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة إلى المدينة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشن الفصائل المقاتلة والمقاتلة هجمات مضادة لاستعادة المنطقة، إذ تدور اشتباكات عنيفة تتزامن مع قصف جوي عنيف لقوات النظام.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن برس «سيطرت قوات النظام على القسم الجنوبي من مزارع الملاح المرتفعة شمال مدينة حلب»، مشيرا إلى أنها «وصلت إلى أقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو»، المنفذ الأخير المتبقي لمقاتلي المعارضة إلى الأحياء الشرقية. وأفاد إسلام علوش، متحدث باسم فصيل «جيش الإسلام» المشارك في المعارك، في حديث مع صحفيين عبر تطبيق «تلغرام» بمقتل أربعة من عناصره «في منطقة الملاح قرب الكاستيلو كانوا مرابطين في المنطقة التي تتمتع بأهمية إستراتيجية عالية من شأنها إيقاف النظام عن قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى المدينة».
من جهة ثانية، يعقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية استافان دي ميستورا مع المنسق العام للمعارضة السورية مباحثات بشأن تطورات الموقف الدولي تجاه الأزمة السورية، مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني يوم الإثنين القادم.
في هذه الأثناء، أخفق الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن روسيا خلال مكالمة هاتفية أمس الأول. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أمس، إن الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يتوصلا إلى أي اتفاق لتعاون جديد بشأن سورية.
وأضاف أن أوباما سيتحدث مع الزعماء الأوروبيين بشأن أزمة اللاجئين السورية وروسيا وأوكرانيا وتداعيات قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال قمة لحلف شمال الأطلسي تعقد اليوم الجمعة.

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,366,025

عدد الزوار: 7,676,328

المتواجدون الآن: 0