لو فيغارو: 100 جهادي يدخلون سوريا أسبوعياً عبر تركيا..أنباء عن هروب ضباط انقلابيين إلى داخل سوريا..استهداف موقع لـ«حزب الله» في الجولان: المعارضة تتهم إسرائيل والحزب يتهم النصرة

المعارضة تقطع طريق إمداد رئيسياً للنظام بحلب وتقصف «البعث»بالقنيطرة...ميليشيا «الحشد الشعبي» ترسل مقاتليها من الفلوجة إلى حلب..القوات الروسية تفرش سوريا بالذخائر العنقودية

تاريخ الإضافة الخميس 21 تموز 2016 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2000    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حركة نور الدين زنكي تحقِّق في ذبح مقاتليها لطفل فلسطيني
المعارضة تقطع طريق إمداد رئيسياً للنظام بحلب وتقصف «البعث»بالقنيطرة
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها قطعت طريق الإمداد الرئيسي لقوات النظام جنوب غرب مدينة حلب، في وقت أكد ناشطون سقوط 13 قتيلا بإدلب في قصف جوي، كما أعلنت جبهة النصرة أنها أعدمت 14 أسيرا لديها من عناصر النظام.
ونقل عن المعارضة المسلحة قولها إنها قطعت طريق الإمداد الرئيسي لقوات النظام في منطقة الراموسة جنوب غرب مدينة حلب، مضيفا أنها دمرت آليتين عسكريتين وقتلت عددا من عناصر النظام، في وقت تتواصل الاشتباكات حاليا بالمنطقة.
كما تجددت المعارك بين المعارضة وقوات النظام في جبهة الملاح شمال حلب، حيث قالت المعارضة إنها دمرت آلية عسكرية تابعة للنظام وقتلت كل طاقمها.
 بالمقابل قالت وكالة الأنباء الرسمية للنظام إن حركة المرور اعتيادية على طريق الراموسة، نافية قطعه رغم إقرارها باستهدافه من قبل قناصة «إرهابيين».
 وقال ناشطون إن جبهة النصرة استهدفت قوات النظام في منطقة الملاح بعربة مفخخة، بينما سقط ثلاثة قتلى من المدنيين إثر إلقاء النظام برميلا متفجرا على حي طريق الباب.
 في هذه الأثناء، قتل 13 شخصا وأصيب نحو 30 بجروح وصفت حالة بعضهم بالخطرة، جراء غارات روسية وسورية على الأحياء السكنية في مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وذلك تزامنا مع توجه الطلاب إلى مدارسهم لأداء امتحانات الشهادة الجامعية والثانوية.
 وقالت مصادر في الدفاع المدني إن القصف الروسي استهدف مباني سكنية ومقر منظمة الهلال الأحمر السوري بإدلب، مما أحدث دمارا كبيرا في المنازل والسيارات.
 وفي ريف دمشق، أعلنت جبهة النصرة أنها أعدمت 14 أسيرا لديها من عناصر النظام بعد انتهاء مهلة مدتها ساعتان إذا استمرت قوات النظام في اقتحام قرية هريرة في وادي بردي، وذلك بعد بثها تسجيلا مصورا للأسرى يتضمن توعدها بقتلهم.
 وفي منطقة مجاورة، دارت اشتباكات بين المعارضة وحزب الله في بلدة بقين ومحيطها بقذائف المدفعية والهاون، كما شن الطيران الحربي غارات على الزبداني ودوما ومسرابا والريحان وداريا ودروشا ومخيم خان الشيح، وقالت شبكة شام إن القصف المدفعي أصاب طفلين بجروح بليغة في حوش الضواهرة.
قصف القنيطرة
الى ذلك، أفادت مصادر عسكرية سورية بوقوع قتلى وجرحى جراء سقوط صاروخين أطلقهما مسلحو جبهة النصرة على مدينة البعث في محافظة القنيطرة .
 ونفت المصادر قيام سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات على المنطقة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مسلحي الجبهة أطلقوا الصاروخين من مناطق متاخمة لنقاط تمركز الجيش الإسرائيلي هناك.
 وفي وقت سابق ذكر نشطاء موالون للحكومة السورية ونشطاء في المعارضة أن مقاتلة إسرائيلية قصفت موقعا للجيش السوري في مدينة البعث بالقنيطرة.
 وقال مصدر عسكري سوري إن صاروخين ضربا البلدة لكن مصدرهما مازال مجهولا. وأوضح أنه توجد معلومات بأن صاروخا وقع على أحد المباني الحكومية في القنيطرة بمدينة البعث.
 وقال ماهر العلي المتحدث باسم جبهة ثوار سوريا المدعومة من الغرب إن معلومات لديه تفيد بأن الهجوم استهدف موقعا لحزب الله.
 وقال حزب الله في بيان أولي إن «جبهة النصرة أطلقت صاروخين يحملان مواد شديدة الانفجار من القرى الحدودية مع الجولان السوري المحتل على مدينة البعث في القنيطرة» مشيرا إلى سقوط قتلى من المدنيين وإلى «عدم صحة أي غارات للعدو الإسرائيلي».
من جهة أخرى قالت جماعة سورية معارضة تدعْ حركة نور الدين زنكي إنها تحقق في ذبح طفل في حلب بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مقتل الطفل على يد رجل قال نشطاء إنه أحد مقاتلي الجماعة.
 وقبل قتله يظهر الطفل على ظهر شاحنة بينما يسخر منه رجال قالوا إنه ينتمي لجماعة فلسطينية تقاتل في حلب دعماً للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال رجل في الفيديو «هاي أسرى لواء القدس اليوم.
ما ضل عنده زلم (رجال) بعث لنا أطفال اليوم ما شاء الله».
 وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين ينتمون إلى حركة نور الدين زنكي التي تلقت دعما عسكريا عن طريق تركيا بما في ذلك صواريخ تاو أميركية الصنع.
 وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما وصفه بأنه «تقرير مروع».
 وأضاف للصحافيين:«إذا استطعنا إثبات أن هذا بالفعل هو ما حدث وأن هذه الجماعة متورطة. فإنه سيجعلنا نعلق أي مساعدة أو أي تعامل جديد مع هذه الجماعة».
 وقالت الجماعة السورية في بيان «إن حركة نور الدين زنكي تدين وتستنكر ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول الانتهاك الإنساني. هذا الانتهاك لا يمثل الحالة العامة للحركة وإنما خطأ فردي لا يمثل السياسة العامة للحركة».
 وقالت: «تم إحضار وتوقيف جميع الأشخاص الذين قاموا بالانتهاك وتسليمهم إلى اللجنة للتحقيق معهم بشكل أصولي وذلك وفق المعايير القانونية الخاصة بذلك».
 ونفى لواء القدس في بيان نشر على الانترنت أن يكون الطفل البالغ من العمر 12 عاما مقاتلا. وأضاف أنه من أسرة فقيرة تعيش في منطقة مخيم حندرات شمال شرقي حلب والتي تخضع لسيطرة المعارضة.
 وجاء في البيان إن «الطفل مريض بدليل وجود السيروم (محقنة تقطير) بيده».
وظهر الطفل في الفيديو وكانت ضمادة ملفوفة حول خصره وأخرى ملفوفة على ساقه. وكان أنبوب طبي يظهر قرب ذراعه.
 كما اعرب مواطنون عن الغضب ازاء اقدام مقاتلين معارضين على ذبح الطفل ، واعتبروه «عملا شنيعا».
 وعلق باسل الزين البالغ 25 عاما ويعمل حلاقا للرجال في حي الكلاسة التابع للمعارضة في حلب:«كيف هؤلاء تمكنوا من ذبح هذا الطفل؟» مضيفاً:«كان يجب ان يتم محاكمته بشكل عادل وربما استبداله مع النظام بمعتقلين معارضين عوضا عن هذا العمل الشنيع الذي يضر بصورة الجيش الحر».
 وأيد الموقف سكان اخرون، كما اعلن رجل الدين محمد بدوي مساء الثلاثاء رفضه لذبح الفتى فيما كان يؤم المصلين في مسجد في المدينة مؤكدا انه «عمل مجرمين، وهو لا يجوز في الاسلام».
اقدم على ذبح الفتى عناصر من حركة نور الدين زنكي المعارضة المتواجدة في مدينة حلب وريفها الشمالي على ظهر شاحنة على طريق في حي المشهد التابع للمعارضة في حلب.
 كذلك ادان الائتلاف الوطني المعارض قتل الفتى الذي اعرب عن «صدمته تجاه المشاهد والتقارير المروعة» وحث «حركة نور الدين زنكي» على تنفيذ ما وعدت به والتحقيق ومعاقبة المنفذين.
كما طلب الائتلاف في بيانه «من كافة الفصائل التابعة للجيش السوري الحر، التزاماً كاملاً بالقوانين والمواثيق الدولية، وتعاطياً جاداً تجاه أي انتهاك من أي نوع، وعدم التغاضي عن أي سلوك يتنافى مع مبادئ الثورة وتطلعات الشعب السوري الذي خرج مطالباً بالحرية والكرامة والعدالة».
 ووجهت دمشق طلبا رسميا لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بإدانة قيام مسلحين من «حركة نور الدين زنكي» بذبح طفل في الثانية عشرة من عمره في مخيم الحندرات بريف حلب.
 وطالبت الخارجية السورية في رسالتها «باتخاذ إجراءات عقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ومنعها من الاستمرار في دعم الإرهاب والعبث بالأمن والسلم الدوليين».
لو فيغارو: 100 جهادي يدخلون سوريا أسبوعياً عبر تركيا
(رويترز)
قالت صحيفة لو فيغارو الفرنسية امس إنه وفقاً لتقديرات المخابرات العسكرية الفرنسية ما زال نحو مئة أجنبي يدخلون سوريا أسبوعيا عبر الحدود التركية للانضمام لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
 وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه ينبغي طرح تساؤلات عما إذا كانت تركيا شريكا حقيقيا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وأضاف أنه سيثير هذه المسألة خلال اجتماع في واشنطن هذا الأسبوع لأعضاء التحالف الدولي ضد التنظيم.
 ونقلت لو فيغارو عن مصادر قولها «وفقا لإدارة المخابرات العسكرية (دي.آر.ام) في باريس ما زال نحو مئة أجنبي يعبرون الحدود التركية كل أسبوع إلى سوريا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.» ولم تعلق وزارة الدفاع حتى الآن على هذا التقرير.
أنباء عن هروب ضباط انقلابيين إلى داخل سوريا
اللواء..
نقلت وكالة «آكي» عن مصادر في قيادة المعارضة السورية أن مجموعة ضباط أتراك شاركوا في محاولة الانقلاب، وبينهم الضابط الطيار الذي قصف البرلمان التركي بأنقرة، هربوا إلى سوريا.
وأوضحت المصادر أن بعض الضباط فرّوا إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، والبعض الآخر إلى مناطق يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا.
وتوقعت «آكي» بأن تعلن السلطات التركية المعنية عن فرار الضباط إلى سوريا بشكل رسمي في وقت قريب.
وعلى صعيد محاولة الانقلاب الفاشلة وملابساتها نقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية قولها إن جهاز الاستخبارات التركية تلقّى تحذيرات و«معلومات مفيدة» من فرنسا تتعلق بالتحضير لانقلاب محتمل ضد الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام، وهو الأمر الذي ساعد في إحباط الانقلاب.
وأوضحت الوكالة أن المعلومات التي قدمتها فرنسا دفعت بالقوات الأمنية والعسكرية في تركيا لاتخاذ إجراءات استباقية لإفشال الانقلاب.
 وأكدت المصادر أن هذه المعلومات وصلت للأتراك قبيل ساعة الصفر بيومين على الأقل، لكنها لم تحدد ساعة الانقلاب، بل كشفت الإطار العام للانقلاب.
 وحسب المصادر، فإن المعلومات الفرنسية كانت مفاجئة بالنسبة للأتراك، خاصة وأن مبدأ حصول انقلاب كان أمراً خارج الحسابات.
ميليشيا «الحشد الشعبي» ترسل مقاتليها من الفلوجة إلى حلب
غارات جنونية على مدينة إدلب
 (أورينت نت)
 كثف الطيران الحربي الروسي أمس قصف أحياء مدينة إدلب بعشرات الغارات الجوية، الأمر الذي أوقع شهداء وجرحى، وسط حركة نزوح تشهدها المدينة نحو مناطق أكثر أمناً.

وقال ناشطون، إن الطائرات الحربية استهدفت محيط حديقة عامة وسط مدينة إدلب ما أدى إلى استشهاد 11 شهيدا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 20 شخصا بعضهم في حالة خطرة.

وكان الطيران الحربي ارتكب مجزرة مماثلة أمس في المدينة أدت إلى استشهاد 12 مدنيا وعدد من الجرحى، ونقلت مصادر ميدانية لـ«أورينت نت«، أن غالبية من تم استهدافهم بالقصف الجوي كانوا من النازحين المدنيين الذي وفدوا إلى المدينة هرباً من القصف الذي يتعرض له ريف حلب.

وأضافت المصادر أن من بين الشهداء امرأة حاملاً، قتلت مع جنينها، في القصف الذي تعرضت له أحياء «الضبيط، دوار النخلة، مرآب الصحة، ومحيط جامع عمر بن الخطاب، ومنطقة سجن الأحداث» بإدلب.

في هذه الأثناء، شهدت مدينة إدلب حركة نزوح كبيرة للأهالي نحو مناطق أخرى بحثا عن الأمان، بينما أُغلِقت معظم المحال التجارية والأسواق في المدينة. كما شهدت مدينة إدلب تحليقا مكثفا لطيران التحالف الدولي، الذي قام بتنفيذ غارة على محيط مدينة سراقب جنوب إدلب، ما تسببت بإصابة عدة مدنيين، وألحق دمارا كبيرا في الممتلكات.

في السياق ذاته، قصف طيران نظام الأسد الحربي الحي الجنوبي في مدينة معرة النعمان وتلة الشيخ تمام في جبل الزاوية وبلدة الهبيط في الريف الجنوبي، في حين قامت طائرة مروحية بإلقاء عدة ألغام بحرية على ناحية التمانعة جنوب المدينة، بحسب وكالة مسار برس.

إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في سيارة بجانب قصر المحافظة في مدينة إدلب دون وقوع إصابات. في حين تم قطع خط الكهرباء الإنساني الذي يغذي مشافي وأفراناً ومضخات الماء في المحافظة بسبب غارات الطيران الحربي التي تسببت بتلفه.

وفي غضون ذلك، تواصل مليشيات «الحشد الشعبي» العراقية إرسال عناصرها للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، وسط معلومات تؤكد أن ذلك جاء بناء على أوامر إيرانية لمليشيات «الحشد» بإرسال قوات لتعزيز جبهة حلب وريف دمشق.

وبحسب مصادر رفيعة في بغداد، فقد غادر المئات من أفراد المليشيات ومن فصائل مختلفة العراق، اعتباراً من مساء الجمعة الماضي، عبر مطاري بغداد والنجف، متوجهين إلى سوريا على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية العراقية ونظيرتها السورية وشركة طيران إيرانية خاصة، في ظل تنافس بين فصائل المليشيات المختلفة على إرسال أكبر عدد من مقاتليها لإرضاء إيران، والتي أوعزت بذلك على ما يبدو.

ويتم عبر مطار بغداد والنجف ومن غير المعروف عددهم، لكنهم حتى الآن أكثر من 2000 مقاتل، وجميعهم وصلوا إلى سوريا وآخر رحلة كانت في العاشرة من صباح الثلاثاء»، ونفت المصادر ما تتناقله أوساط الشارع العراقي، بجنوب ووسط البلاد، من أن أفراد المليشيات أخذوا معهم أسلحتهم التي قاتلوا بها في العراق إلى سوريا، إذ أكد المصدر نفسه أنهم «ذهبوا بدون سلاح ونزلوا في مطاري دمشق وطرطوس ومن هناك لن يقيموا بفنادق» بل سيتم نقلهم إلى جبهات القتال، بحسب تأكيده.

وأفاد موظف في مطار بغداد الدولي أن «رحلتين على الأقل في كل يوم منذ الجمعة تتوجه إلى دمشق من بغداد، واحدة منها تحمل أفراد المليشيات»، مضيفاً أنه «يمكن ملاحظتهم من ملابسهم الرياضية وهندامهم أو لحاهم وقصات شعرهم وحقائبهم وهناك قسم منهم لا يحمل جواز سفر عراقياً غادروا بخطابات رسمية من هيئة الحشد الشعبي«.

وفي اعتراض شديد اللجهة، وصف القيادي في «جبهة الحراك الشعبي العراقي« انتقال المئات من مليشيات «الحشد» إلى سورية بالقول «هم باتوا مجرد أدوات تتنقل بين البلدين وفقاً لرغبة إيران وما يجري بعلم الأميركيين الذين باتوا بوضع المتفرج لا أكثر على ما تصنعه الأذرع الإيرانية في البلدين تحت ذريعة الحرب على الإرهاب».
الأمين العام للائتلاف الوطني: يحلم من يفكر ببقاء الأسد
المستقبل.. (زمان الوصل، الهيئة السورية للإعلام)
قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية عبد الإله فهد إن الأسد لن يبقى في المرحلة الانتقالية «ولو يوما واحدا»، وأكد في حديث إلى موقع «زمان الوصل» أنه سيكون هناك مساءلة لكل من يفكر بأن بقاء الأسد منطقي أو واقعي، ورفض ممثل المجالس المحلية (بالأصل)، جملة وتفصيلا ما يقال عن أن رحيل الأسد قبل المرحلة الانتقالية شرط تعجيزي.

كشف فهد عن توجه في الهيئة السياسية بمحاسبة كل من يصرح عن قبول الأسد في المرحلة الانتقالية، معتبرا أن هذا الأمر خيانة لدم الشعب السوري ولن يقبل به الائتلاف.

كما كشف أن من شارك في لقاءات هيئة التنسيق في ورشة بروكسل بعد تصريح المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم، لم يذهبوا بتفويض من الائتلاف وإنما ذهبوا بصفتهم الشخصية.

سياسيا ايضا، تناولت مداولات الهيئة العليا للمفاوضات في اجتماعها الدوري بمدينة الرياض (15 ـ 18 تموز 2016) سبل الانفتاح على مختلف مكونات الشعب السوري، وآفاق العملية السياسية في سوريا في ظل التطورات المحلية والإقليمية والدولية، حيث تم التاكيد على الالتزام بالحل السياسي، والاستمرار في العملية التفاوضية، ومطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة على إزالة العراقيل التي تحول دون استئناف المفاوضات، وخاصة ما يتعلق بتطبيق البنود الإنسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015.

كما أكدت الهيئة ضرورة حل الإشكاليات التي عرقلت سير المفاوضات الماضية من خلال تحديد فترة زمنية واضحة وجدول أعمال يحقق عملية الانتقال السياسي استناداً لبيان جنيف (30/6/2012) وللقرارات الدولية ذات الصلة، من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات التنفيذية عقب رحيل بشار الأسد وزمرته ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري. وللتأكيد على جديتها في الدفع بالعملية السياسية؛ فقد أعدت الهيئة رؤية شاملة للإطار التنفيذي للعملية السياسية، مؤكدة أن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله ستكون ضمن أولوليات هذه المرحلة، بما في ذلك إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام والذي يغذي بيئة التطرف والاحتقان الطائفي، ويمثل تطبيق البنود الإنسانية في قرارات مجلس الأمن الخطوة الأولى للقضاء على هذه الظاهرة، ولذلك فإن الهيئة تعتبرها فوق مستوى التفاوض وتدعو إلى تنفيذها بصورة فورية دون قيد أو شرط.
القوات الروسية تفرش سوريا بالذخائر العنقودية
المستقبل.. (الهيئة السورية للإعلام)
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، امس، تقريراً أكدت فيه استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية في قصف المدن والبلدات السورية.

وقالت الشبكة إنها وثقت، منذ بدء العدوان الروسي في 30 أيلول الماضي وحتى بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 شباط، 54 هجمة بالذخائر العنقودية .

وأوضحت أن 51 من أصل 54 هجمة استهدفت مناطق تخضع لسيطرة المعارضة، نالت محافظة حلب النصيب الأكبر منها حيث بلغ عددها 27 هجمة، تليها إدلب 12 هجمة، وحمص 6 هجمات، وكل من درعا وحماة 3 هجمات.

واستهدفت 3 هجمات فقط مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، 2 منها في دير الزور، وواحدة في الرقة.

ولفتت الشبكة إلى أن الهجمات الموثقة لديها تسببت باستشهاد 52 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و7 سيدات، وإصابة ما لا يقل عن 145 آخرين.

وأشارت الشبكة إلى أن أكثر ما ساعدها في تمييز مرتكب الهجمات هو أنه بعد دخول القوات الروسية إلى سورية دخلت أنواع جديدة من الذخائر العنقودية لم تكن مستخدمة من قبل، كما أن الهجمات الموثقة حصلت عبر صواريخ تحمل مئات القنيبلات وألقيت من طائرات أو عبر منصات إطلاق يُعتقد أنها موجودة في البحر المتوسط أو عبر راجمات صواريخ.

وأكدت الشبكة أن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية يعتبر انتهاكاً لكل من مبدأ التمييز ومبدأ التناسب في القانون الدولي الإنساني، وهو ما يرقى لجرائم حرب، خاصة أن الأدلة تشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنية ولم توجه إلى أهداف عسكرية، داعية إياها إلى التوقف الفوري عن استخدام وإنتاج هذا النوع من الأسلحة في سورية.

وطالبت الشبكة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سورية، على غرار حظر الأسلحة الكيميائية، كما دعت مجموعة أصدقاء الشعب السوري إلى إدانة استخدام القوات الروسية لهذا النوع من الأسلحة ضد الشعب السوري، ورفض اعتبار الحكومة الروسية طرفاً في الحوار والانتقال السياسي في سوريا في حال إصرارها على ارتكاب انتهاكات واسعة وممنهجة بحق السوريين.
استهداف موقع لـ«حزب الله» في الجولان: المعارضة تتهم إسرائيل والحزب يتهم النصرة
المستقبل.. (رويترز)
قال معارضون سوريون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارين وقعا أمس في بلدة سورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل كانا بسبب ضربة جوية إسرائيلية، لكن «حزب الله« ألقى باللوم على صاروخين أطلقهما مقاتلون من جبهة النصرة.

ووقع انفجار واحد على الأقل بالقرب من مبنى المحافظة في مدينة البعث عاصمة محافظة القنيطرة بجنوب البلاد والمتاخمة للجولان.

وتسيطر على البلدة قوات موالية لنظام بشار الاسد بما في ذلك مقاتلو «حزب الله«. وينشط في المحافظة كل من جبهة النصرة ومعارضون مدعومون من الغرب وجماعات بايعت تنظيم «داعش».

وقال مصدر عسكري سوري إن صاروخين ضربا البلدة لكن مصدرهما مازال مجهولا. وأوضح أنه توجد معلومات بأن صاروخا وقع على أحد المباني الحكومية في القنيطرة بمدينة البعث.

وقال معارضان سوريان إن طائرة إسرائيلية شوهدت أثناء تحليقها فوق المنطقة قبل أن تشن ضربة على موقع عسكري.

وقال ماهر العلي المتحدث باسم جبهة ثوار سوريا المدعومة من الغرب إن المعلومات لديه تفيد بأن الهجوم استهدف موقعا لـ»حزب الله«.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «إن طائرة إسرائيلية شوهدت تحلق في سماء القنيطرة. وبالتزامن مع تحليقها استهدفت بصاروخ منطقة مبنى المحافظة في مدينة البعث التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف القنيطرة. ولا يعلم حتى اللحظة ما إذا نجم خسائر بشرية عن الاستهداف أو طبيعة الهدف الذي تم قصفه من قبل الطائرة الإسرائيلية«.

لكن «حزب الله« قال في بيان أولي إن «جبهة النصرة أطلقت صاروخين يحملان مواد شديدة الانفجار من القرى الحدودية مع الجولان السوري المحتل على مدينة البعث في القنيطرة»، مشيرا إلى سقوط قتلى من المدنيين وإلى «عدم صحة أي غارات للعدو الإسرائيلي«.

وفي بيان لاحق قال «حزب الله«: «إن الجيش السوري دمر آلية جبهة النصرة التي أطلقت صواريخ باتجاه مدينة البعث بالقنيطرة وقتلت أفرادها«.

ويأتي الهجوم بعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل انها أطلقت صواريخ باتجاه طائرة بدون طيار دخلت المجال الجوي الذي تسيطر عليه إسرائيل من سوريا.
«التحالف» يُناقش ضرب شبكات «داعش» الخارجية
لندن، واشنطن، بروكسيل، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
بدأ في واشنطن امس اجتماع لوزراء الدفاع في التحالف الدولي ضد «داعش»، لتقويم مراحل الحرب على التنظيم وضرب شبكاته الخارجية بعد سلسلة اعتداءات تبناها في مناطق مختلفة من العالم. حضر الاجتماع، الذي يواصل أعماله اليوم 40 وزير دفاع، ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأفادت «وكالة الأنباء السعودية» بأن الأمير محمد وصل إلى القاعدة العسكرية في ميريلاند قرب واشنطن للمشاركة في اجتماع التحالف الذي يبحث في «تطورات سير العمليات العسكرية ضد «داعش»، وعدد من المسائل المتعلقة بهذا الشأن».
وإن كانت سيطرة التنظيم الإرهابي على الأرض بدأت بالانحسار في سورية والعراق، انتقل عناصره أو آخرون متأثرون به، إلى تنفيذ اعتداءات إرهابية في نيس وإسطنبول وبغداد ودكا وحتى في ألمانيا، أوقعت مئات القتلى والجرحى. وقال الموفد الخاص للرئيس الأميركي باراك أوباما لدى التحالف برت ماكورك، إن هذه الاعتداءات «ستكون بلا شك من مواضيع القلق الرئيسية خلال المحادثات».
وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن غارات للتحالف قتلت أكثر من 20 عضوا في «داعش» كانوا يخططون لهجمات. وفي أعقاب تصريحات رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الذي توقع اعتداءات أخرى و «قتل المزيد من الأبرياء»، حذر ماكورك من أن «أحداً لا يمكنه تأكيد أن هذه الاعتداءات ستتوقف». وقال: «للأسف، أعتقد أننا سنشهد اعتداءات أخرى». لكنه أكد أن التحالف الذي شن 14 ألف غارة خلال سنتين «يحقق نجاحات على الأرض»، مضيفاً أن «هناك الكثير من العمل» لتفكيك الشبكات الإرهابية في العالم.
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في افتتاح مؤتمر للمانحين لصالح العراق، إن قوة الدفع في القتال ضد «داعش» تغيرت، وإن التنظيم المتشدد طُرد من نحو نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق. وأضاف: «إننا نحقق تقدماً باستعادة أجزاء مهمة من العراق. الآن تتم استعادة أجزاء مهمة من سورية».
وأعلن المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية (يوروبول) في بروكسيل، أن الهجمات التي ينفذها من تُطلق عليهم تسمية «الذئاب المنفردة»، تشكل خطراً كبيراً في أوروبا، وتثبت الأحداث الأخيرة في فرنسا وألمانيا أن «من الصعب رصدها ووقفها». وأفاد يوروبول في بيان، بأن هذه الهجمات مازالت «تكتيكاً مفضلاً لدى تنظيمي داعش والقاعدة». وتابع أن «الجماعتين دعتا تكراراً المسلمين المقيمين في بلد غربي إلى ارتكاب هجمات من هذا النوع».
في باريس، أعلن تقرير برلماني- فرنسي صدر أمس بعد ستة أشهر من البحث حول تنظيم «داعش» وطريقة عمله، أن الشركات الكبرى المشغلة للإنترنت ولمواقع التواصل الاجتماعي لا تأخذ التهديد الذي تمثله الدعاية المتطرفة على محمل الجد، وتُظهر «لامبالاة». وأضاف التقرير الذي استمع معدّوه إلى «شهادات عشرات الخبراء وعلماء الاجتماع والمسؤولين في الشرطة وممثلين لشركات فايسبوك وتويتر وغوغل وديلي موشن، أنه بات من الواضح جداً أن منصات التواصل الاجتماعي ليست فعالة بما فيه الكفاية في مكافحة دعاية تنظيم داعش».
وفي سورية، شهدت الأطراف الشمالية لمدينة حلب معارك عنيفة في الساعات الماضية بعد هجوم شنته فصائل معارضة لإعادة فتح طريق الكاستيلو الذي تمكنت القوات النظامية من قطعه، فارضة بذلك حصاراً على الأحياء الشرقية لمدينة حلب والتي تسيطر عليها المعارضة. وكان لافتاً مشاركة «حركة أحرار الشام الإسلامية» في معركة فك الحصار عن حلب وسيطرتها على بعض النقاط قرب مناطق النظام في حلب، بعدما كانت انتقدت في الأيام الماضية الهجمات التي شنتها «جبهة النصرة» وفصائل أخرى لإعادة فتح طريق الكاستيلو باعتبارها «انتحاراً عسكرياً». وجاءت المعارك الجديدة فيما شنّت طائرات حربية لم يتضح هل هي سورية أم روسية، غارات عنيفة على إدلب موقعة عشرات الضحايا.
معارك عنيفة على جبهات حلب ... وعشرات الضحايا بغارات على إدلب
لندن - «الحياة» 
شهدت الأطراف الشمالية لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سورية، معارك عنيفة في الساعات الماضية بعد هجوم شنته فصائل معارضة لإعادة فتح طريق الكاستيلو الذي تمكنت القوات النظامية من قطعه، فارضة بذلك حصاراً على الأحياء الشرقية لمدينة حلب والتي تسيطر عليها المعارضة. وكان لافتاً مشاركة «حركة أحرار الشام الإسلامية» في معركة فك الحصار عن حلب، بعدما كانت قد انتقدت في الأيام الماضية الهجمات التي شنتها «جبهة النصرة» وفصائل أخرى لإعادة فتح طريق الكاستيلو باعتبارها «انتحاراً عسكرياً». وجاءت المعارك الجديدة فيما شنّت طائرات حربية لم يتضح هل هي سورية أم روسية، غارات عنيفة على إدلب (شمال غربي البلاد) موقعة عشرات الضحايا.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات عنيفة تدور بين فصائل إسلامية ومقاتلة، من جهة، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها، من جهة أخرى، في محيط حي بني زيد بمدينة حلب و «أنباء عن ... خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، مضيفاً أن الفصائل الإسلامية «استهدفت جرافة لقوات النظام في أطراف حي الخالدية بمدينة حلب، ما أدى إلى إعطابها». وأشار أيضاً إلى أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة حي طريق الباب في مدينة حلب حيث قُتلت مواطنتان، في حين أغارت طائرات حربية على بلدة الأتارب، بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي.
أما «شبكة شام» الإخبارية فتحدثت عن «اشتباكات عنيفة ومستمرة على جبهات منطقة الملاح وطريق الكاستيلو شمال حلب في محاولة من الثوار استعادة المنطقة وفتح الشريان الوحيد لمدينة حلب، وجرت الاشتباكات وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف جداً على مناطق الاشتباكات وعلى مخيم حندرات وعلى مدن حريتان وعندان وبلدات كفرحمرة وحيان والليرمون ومنطقتي الهراميس وآسيا»، مضيفة أن «في مدينة حلب تستمر الاشتباكات على جبهتي بني زيد والخالدية حيث تمكن الثوار من تدمير جرافة وقتل وجرح عدد من قوات الأسد أثناء محاولتهم التقدم في المنطقة».
وكانت «حركة أحرار الشام» أعلنت أول من أمس «بدء معركة فك الحصار عن مدينة حلب»، مشيرة إلى «تحرير نقاط عسكرية عدة في منطقة الملاح شمال حلب». لكن مواقع موالية للحكومة السورية أكدت أن الهجوم على جبهة مزارع الملاح وطريق الكاستيلو قامت به «أحرار الشام» و «حركة نور الدين الزنكي» لكنه لم يحقق غايته إذا لم تخسر القوات النظامية أي منطقة ولم تتكبد «خسائر كبيرة».
وأعادت «أحرار الشام» على موقعها نشر تغريدات أدلى بها الناطق العسكري باسمها «أبو يوسف المهاجر» حول عدم مشاركة الحركة في معارك الملاح، موضحاً أنها لم تشارك في المعركة الأخيرة على هذه الجبهة لأنها «انتحار عسكري» بسبب ضيق المحاور وانعدام دخول الآليات المدرعة فيها. وأشار «المهاجر» إلى أنّ «البديل للمعارك الدائرة الآن هو فتح معارك قوية من أجل فتح الطريق (طريق الكاستيلو)، قد تكون عبر جبهة أخرى غير الملاح، وهو ما يجري التخطيط له والتحضير من أجل الإعلان عن ساعة الصفر». وشدّد «المهاجر» على أن الحركة موجودة في معارك الملاح، وستغامر بالهجوم ولكن «بعد الدراسة الجيدة للمعركة». وتابع أنّ «معركة الملاح وإن كانت معارك استنزاف، فإن الحركة لن تنسحب منها كونها معركة وجود»، مضيفاً: «لن تترك أحرار الشام أكثر من نصف مليون محاصر لمصيرهم».
وعلى جبهة مخيم حندرات شمال شرقي مدينة حلب، أعلنت «غرفة عمليات فتح حلب» الثلثاء انها استعادت المواقع كافة التي تقدمت إليها القوات النظامية وميليشيات حليفة (لواء القدس الفلسطيني)، وفق ما أوردت «الدرر الشامية». وأكدت «غرفة عمليات فتح حلب» قتل وجرح ما لا يقل عن 16 عنصراً من القوات النظامية و «لواء القدس»، بالإضافة إلى «تدمير مدفع رشاش وقاعدة صواريخ كورنيت على جبهة الملاح».
غارات على ادلب
في غضون ذلك، شهدت مدينة إدلب غارات مكثفة لطائرات حربية «راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين»، وفق «الدرر» التي أوردت أن «سلسلة الغارات على المدينة بدأت (أول من) أمس بعد منتصف الليل، حيث شن الطيران 5 غارات على الأحياء السكنية، خلّفت 11 ضحية و35 جريحاً، لتتجدد الغارات اليوم الأربعاء (أمس) مع ساعات الصباح الأولى، مخلّفة 10 ضحايا و20 جريحاً على الأقل». ولم يتضح هل الطائرات سورية أم روسية.
وفي إطار مرتبط، أصدرت فصائل في «الجيش السوري الحر» بياناً دانت فيه «المجازر المروعة» التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي «بحق المدنيين العزل» في مدينة منبج وريفها بريف حلب الشرقي، في إشارة إلى معلومات عن مقتل عشرات المدنيين في قصف جوي أول من أمس منطقة قريبة من مدينة منبج التي يتحصن فيها تنظيم «داعش» في مواجهة «قوات سورية الديموقراطية» التي تحاول طرده منها. وحمّلت الفصائل التحالف الدولي مسؤولية الحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، مؤكدة في الوقت ذاته «موقفها الثابت في محاربة كل التنظيمات الإرهابية مع عدم السماح بتبرير أي جريمة بحجة مكافحة الإرهاب»، وفق ما نقلت «الدرر» عن بيان فصائل «الجيش الحر». وأبدت الفصائل، في البيان، «تخوفها من أن تكون هذه الجريمة وغيرها من الجرائم» مرتبطة بـ «خطة مبيتة لتغيير التركيبة الديموغرافية السكانية، تمهيداً لتقسيم سورية ومساعدة قوات «قسد» (قوات سورية الديموقراطية) في مشروعها الإنفصالي». وأصدرت «حركة أحرار الشام» بياناً دانت فيه قتل طائرات التحالف للمدنيين في ريف منبج.
وأصدرت «ولاية الرقة» في تنظيم «داعش» تقريراً أمس أكدت فيه «مقتل 34 عنصراً من ميليشيا سورية الديموقراطية خلال اليوم الثالث من الهجوم» الذي شنّه التنظيم شرق سد تشرين على نهر الفرات في ريف حلب الشرقي.
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قال «المرصد» إن ضابطاً برتبة رائد من قوات النظام وهو «قائد مركز دمشق ومجموعات المختار في صقور الصحراء»، قُتل خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط بلدة كنسبا بريف اللاذقية الشمالي.
أما في محافظة ريف دمشق، فسجّل «المرصد» قصف طائرات حربية أطراف مدينة دوما وبلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، بينما نفذت طائرات حربية «ما لا يقل عن 7 غارات استهدفت مناطق في جبل وجرود بلدة هريرة وقرية أفرة بوادي بردى ... كذلك ارتفع إلى 14 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات مروحية منذ الصباح على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية».
 
انتشار الأمراض النفسية والإدمان على المهدئات ... وموعد الطبيب في دمشق بعد أسبوعين
دمشق - «الحياة» 
يزداد انتشار الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والاضطراب والقلق والانفصام الأكثر انتشاراً في دمشق. وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى المصابين، الفقر المدقع الذي يعاني غالبيتهم منه وندرة الأطباء الأخصائيين والعيادات النفسية، إضافة إلى عدم توافر الدواء، ما دفع أكثرهم إلى اللجوء إلى تناول «المهدئات» والإدمان عليها.
وأكثر ما يلفت الانتباه في صالة انتظار إحدى العيادات النفسية وسط دمشق، سجالات لا تنتهي بين السكرتيرة والمرضى سواء على الهاتف أو في العيادة لحجز مواعيد للمعاينة، بينما كانت الجملة الأكثر ترديداً على لسان السكرتيرة: «ليس هناك موعد قبل أسبوعين».
كان من بين المنتظرين في الصالة، شاب في العقد الثالث من العمر، يجلس على كرسي ويسند رأسه إلى الحائط وعيناه تحدقان في السقف، وهو مستغرق في التفكير لدرجة أن أجفانه لم ترمش لفترة طويلة، ليصحوا فجأة، ويسأل بعصبية: هل سيأتي الطبيب أم لا؟، لتجيب السكريترة: سيأتي ولكن لا اعرف متى».
فضل عدم الانتظار وخرج مع مرافقه، ليتوجها الى حديقة قريبة، وهناك رفض المريض التحدث، لكن مرافقه الذي اتضح أنه أخيه، تحدث بكلمات قليلة من أن ممدوح «صدم جداً بمقتل خطيبته» منذ ثلاثة أعوام بقصف تعرض له منزل أهلها في حمص، ومنذ ذلك الحين «قطع تواصله الاجتماعي عن محيطه، وقل طعامه». ووفق الطبيب هو مصاب بـ «الاضطراب الاكتئابي الكبير الحاد».
وفق أطباء نفسيين، فإن زيادة حالات الاكتئاب المرضي «أمر متوقع»، وأن النسب الأكبر من تلك الحالات كانت من نصيب الفئة الشابة كون هذه الأعمار تمتلك «دائماً توقعاً عن المستقبل القريب والبعيد للحياة، والأمل هو ما يعطي الحيوية للإنسان في هذا السن، وعند حدوث أي ظرف قد يبدد هذا الأمل يكون الشاب معرضاً للإصابة بالاكتئاب».
ويشير الأطباء إلى أن العلاج من تلك الحالة يبدأ «بالأدوية وجلسات الدعم النفسي، لكن معظم الحالات هي من الحالات الشديدة والمتوسطة التي تتراجع فيها مستوى حياة المريض الاجتماعية والمهنية وتضعف إنتاجيته، ويعاني من المزاجية وردود الفعل غير المتوازنة مع محيطه من أفراد العائلة والأصدقاء، والعلاج هنا هو جلسات الدعم إضافة إلى تغيير بعض العادات التي تخص كل مريض، والتي من شأنها أن ترفع من مستوى مزاجه العام».
وإن كان ممدوح يعتبر من سعيدي الحظى كونه يعيش في بيت وسط دمشق الآمنة نسبياً وبين الذين يستطيعون الاستعانة بالأطباء النفسيين، فإن الكثير من المرضى لا يستطيعون الذهاب إلى الطيبب بسبب العوز المادي الحاصل لغالبية السوريين على خلفية تراجع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي (الدولار يساوي نحو 500 ليرة) وغلاء المعيشة.
وفي ظل هذه الحال، بات من المألوف في دمشق أن يرى المرء إعلانات تحمل صور مرضى نفسيين اختفوا بعد أن شردوا من بيوتهم. وتروي سيدة في العقد الخامس من العمر قصة زوجها البالغ من العمر 67 سنة والمفقود منذ ثلاث سنوات. وتقول: «كنا نعيش في بيت كبير تحيط به اشجار الفاكهة في الغوطة الشرقية، لكن بعد النزوح الى منطقة تل منين انقلب وضعنا جذرياً. الرجل لم يتحمل الوضع الجديد. بات يتحدث مع نفسه وطار عقله. ولم نعرضه على طبيب نفسي بسبب العوز المادي، وفي يوم من الأيام خرج ولم يعد حتى الآن».
وتعاني البلاد من نقص حاد في اخصائيي الأمراض النفسية، حيث أكد مدير الصحة النفسية في وزارة الصحة السورية رمضان محفوري مؤخراً أن عدد الأطباء النفسيين على مستوى سورية بلغ 40 طبيباً فقط، في حين تحتاج البلاد إلى أكثر من 500 طبيب نفسي معتبراً أن النقص يعود إلى عدم الإقبال على التخصص في الطب النفسي.
وعلى رغم عدم وجود إحصائية دقيقة لعدد المصابين بالأمراض النفسية، فإن زيادة الإقبال على أدوية هذه الأمراض يؤكد انتشارها في شكل كبير جداً. وقال احد موزعي الأدوية: «الطلب من قبل الصيدليات ازداد في شكل قياسي مقارنة بالوضع الذي كان سائداً قبل الحرب، بمعنى اذا كانت نسبة المصابين قبل الأحداث تبلغ 2 في المئة، فالطلب على الأودية حالياً يوضح أن نسبة المصابين وصلت الى 70 في المئة». وأضاف ان المشكلة لا تقتصر على قلة عيادات الطب النفسي التي لا تتجاوز الفعلية خمس عيادات وإنما تتعدى ذلك إلى عدم توافر أكثر من 50 في المئة من الأدوية، وان الأدوية البديلة غالباً لا تعطي المفعول ذاته، بينما المماثلة ذات المنشأ الأجنبي أسعارها مرتفعة جداً وقد يصل ثمن العلبة الواحدة ما بين 15 الى 20 الف ليرة سورية وهو أمر لايقدر عليه عموم الناس».
وقال صاحب أحد الصيدليات شمال دمشق أن الكثير من المصابين بهذه الأمراض ومع عدم وجود أقسام في المشافي العامة لعلاجها، وارتفاع أسعار المعاينة في العيادات والتي تصل الى نحو خمس آلاف ليرة، لا يذهبون الى اطباء وإنما يلجأون الى الصيدليات لشراء المهدئات المنخفضة الثمن التي يمكن ان يؤدي تناولها إلى أن ينام المريض لمدة 12 ساعة، لكن الخطورة في هذا الامر أن بعضهم «ادمن على هذه المهدئات».
وكان مدير: مستشفى ابن خلدون للأمراض العقلية» في حلب الطبيب بسام الحايك قال إن نحو 50 في المئة من سكان حلب «معاقون نفسياً».
ولا تتوافر إحصائيات رسمية لعدد الأطباء الذين غادروا البلاد في شكل نهائي منذ اندلاع الاحداث، لكن التقديرات تشير إلى أن نحو نصفهم قد غادر، علما أن عددهم قبل الاحداث كان نحو 40 ألف طبيب.
وأعلنت الأمم المتحدة، مؤخراً أن أكثر من 700 طبيب وعامل في المجال الطبي قتلوا في سورية منذ بدء الحرب، معظمهم في غارات جوية.
وتعرض العديد من الأطباء خلال الاحداث للاعتقال والقتل من قبل قوات النظام ومليشياته على خلفية معالجتهم مقاتلين في الفصائل المسلحة. كما تعرض البعض منهم للخطف بغرض الفدية.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

لندن تستضيف اجتماعين منفصلين حول سوريا واليمن وجونسون يدعو روسيا لإقناع الأسد بإنهاء الصراع...3 قتلى بإطلاق نار في بريطانيا والشرطة تستبعد الفرضية الإرهابية..مقتل 7 جنود أوكرانيين بمعارك مع انفصاليين

التالي

نجاة مدير أمن عدن من محاولة اغتيال..فشل وساطة قبلية في وقف مواجهات شرق تعز بعد خرق المتمردين اتفاقا للتهدئة..الجبير يناقش جهود السلام باليمن في «رباعي لندن»..صد اعتداء حوثي على الحدود السعودية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,364,994

عدد الزوار: 7,629,983

المتواجدون الآن: 0