«القوة العربية المشتركة» متروكة للقادة...وزراء الخارجية يتجاهلون تحفظات لبنان والعراق.. و«الجامعة» تتنصل من تصريحات باسيل..القمة العربية في نواكشوط تناقش النزاعات و «الإرهاب» والقضية الفلسطينية...«الرباعية» تستنكر التحريض الإيراني

التحالف العربي يُغير على القاعدة في اليمن..الدفاعات السعودية تعترض صاروخاً «حوثياً»..«الميليشيات» تطبق الحصار على تعز

تاريخ الإضافة الأحد 24 تموز 2016 - 6:00 ص    عدد الزيارات 1870    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

بعد اجتماعات لمناقشة شن عملية جديدة ضد الجهاديين التحالف العربي يُغير على القاعدة في اليمن
إيلاف- متابعة
أعلن التحالف الذي تقوده السعودية السبت، ان طائراته قصفت مواقع لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن وتمكنت من قتل العديد من عناصره، وبحسب مسؤولين حكوميين، فإن القوات الحكومية ايضاً تستعد لشن هجوم جديد.
عدن: استهدفت ضربتان جويتان مسلحي تنظيم القاعدة الذين تجمعوا على مشارف بلدة جعار في محافظة ابين ما ادى الى قتل وجرح العديد من "الجهاديين"، بحسب مسؤولين عسكريين.
وتأتي الغارات بعد عدة اجتماعات عقدها الجيش في عدن لمناقشة خطط شن عملية جديدة ضد "الجهاديين" في ابين، بحسب المسؤولين.
ردع داعش
وكانت القوات الحكومية يدعمها التحالف العربي شنت هجوما شاملا في اذار/مارس ضد تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، وسيطرت على مدن رئيسية فيه.
وذكر شهود عيان ان عناصر التنظيم يزرعون الالغام والعبوات الناسفة على طول الطريق الواصل بين ابين ومدينة عدن الجنوبية استعدادا للهجوم المرتقب.
من ناحية اخرى قتل مسلحون يشتبه بانهم من تنظيم الدولة الاسلامية رجل دين سني في وسط عدن السبت، بحسب مسؤول امني.
وكان مسلح خرج من سيارته بعد الفجر واطلق النار على رجل الدين علي عبد الرحمن الزهري في منطقة المنصورة اثناء خروجه من المسجد، بحسب المسؤول.
وهدد مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية بشن هجمات ضد رجال الدين الذين يتهمونهم بالموالاة للحكومة خاصة رجال الدين الذين يدينون التفجيرات الانتحارية.
 الدفاعات السعودية تعترض صاروخاً «حوثياً»
صنعاء، عدن، الكويت - «الحياة» 
استمرت ميليشيا جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح أمس في إحكام الحصار على مدينة تعز وإغلاق منافذها وقصف أحيائها السكنية وقرى المحافظة بالأسلحة الثقيلة وتفجير المنازل، فيما وجه مجلسها العسكري نداء استغاثة إلى الحكومة ووفدها المفاوض في الكويت والأمم المتحدة لاتخاذ «إجراءات حاسمة وفورية ضد الانقلابيين».
في غضون ذلك اعترضت منظومة الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة السعودية صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون من داخل الأراضي اليمنية باتجاه نجران وتمكنت من تدميره في الجو في منطقة خالية قبل أن يصل إلى هدفه.
كما استمرت المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين في مختلف الجبهات بالتزامن مع غارات لطيران التحالف استهدفت خطوط الإمداد ومعسكرات للتدريب وآليات عسكرية في محافظات حجة وصعدة وتعز، في وقت أفادت مصادر المقاومة بأن ميليشات الحوثيين وصالح تمكنت أمس من اقتحام منطقة «الشعاور» غرب محافظة إب بعد نحو 11 شهراً من الحصار والمواجهات، وهي آخر معقل للمقاومة في المحافظة.
وقال الناطق باسم المجلس العسكري في تعز العقيد منصور الحساني في بيان إن ميليشيات الحوثيين وصالح «أغلقت المنفذ الوحيد والأخير أمام المواطنين غرب تعز ومنعوا دخول المواطنين والسيارات والمواد الغذائية والأدوية وغيرها من مستلزمات الحياة». وأضاف أن الميليشيات «مستمرة في قصف منازل المواطنين بكل أنواع الأسلحة الثقيلة من مدفعية وصواريخ واقتحام منازلهم واعتقال ومطاردة العديد منهم ونشرت الخوف والرعب والإرهاب، كما قامت بتفخيخ عدد من المنازل لمواطنين إستعداداً لتفجيرها».
ودعا الحساني المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ ووفد الحكومة في المشاورات إلى «اتخاذ موقف جاد أمام هذا الوضع واتخاذ إجراءات فورية إزاء الميليشيات بدلاً من إضاعة الوقت والمماطلة في المشاورات» وكشف أن المتمردين «قاموا خلال الأيام الماضية بحشد العديد من التعزيزات من صنعاء وذمار والحديدة والدفع بها إلى مدينة تعز بهدف التصعيد العسكري والاعتداء على أبناء المدينة».
على الصعيد الميداني أفادت مصادر المقاومة بأن القوات الموالية للحكومة خاضت معارك ضارية مع المتمردين أسفرت عن تطهير «منطقة بتع والفراوش بالكامل جنوب جبل العروس بصبر الموادم جنوب مدينة تعز» في حين أدت المواجهات إلى مقتل وجرح 20 متمرداً مقابل سبعة من عناصر المقاومة إلى جانب خمسة مدنيين جرحوا جراء القصف الحوثي العشوائي على المناطق السكنية.
ورداً على خروق الانقلابيين للتهدئة أفادت مصادر المقاومة أن طيران التحالف استهدف مواقع الحوثيين في مديرية حيفان جنوب تعز ومنطقة الحويمي شمال محافظة لحج، كما دمر جسراً على طريق إمداد المليشيات في منطقة «العبيسة» بين محافظتي عمران وحجة، إضافة إلى معسكر تدريب مجاور في منطقة وادي مور وآليات عسكرية ومخازن أسلحة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين شمال غربي حجة.
إلى ذلك، لقي قيادي حوثي مصرعه مع خمسة من مرافقيه في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في منطقة «القاعدة» بين إب وتعز، وأفادت مصادر المقاومة أن القيادي الحوثي يحيى شيبان كان عائداً من مهمة لتجنيد مقاتلين في صف المتمردين في مديرية ذي السفال، ومديريات أخرى مجاورة.
سياسياً، التقى مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السلام في الكويت، وأفادت مصادر الوفد بأن النقاش تركز «على تثبيت وقف الأعمال القتالية في شكل كامل وشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية إضافة الى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وكذلك فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية».
وفي صنعاء كشف رئيس اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي عن موقف جماعته إزاء مشاورات الكويت وعزمها التنصل من تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وأكد أن جماعته لن تسلم السلاح إلى «الأعداء» على حد قوله، في إشارة إلى القوات الموالية للحكومة الشرعية.
على صعيد منفصل، اغتال مجهولون في مدينة عدن الداعية السلفي عبدالرحمن الزهري عقب عودته من صلاة الفجر قرب منزله في مديرية المنصورة شمال المدينة، وقال شهود إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة سوداء أطلقوا النار على الشيخ الزهري من مسدس كاتم للصوت قبل أن يلوذوا بالفرار.
 
عسكري يمني لـ«عكاظ» : «الميليشيات» تطبق الحصار على تعز
 أحمد الشميري (جدة)
 دعا المتحدث باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز العميد منصور الحساني، حكومة بلاده بالعمل مع التحالف العربي لتوفير التعزيزات وإيقاف التصعيد الإجرامي للميليشيات الانقلابية ضد المدنيين في تعز. وقال «الحساني» في تصريحات لـ«عكاظ»، «أغلقت جميع الممرات والمنافذ لمدينة تعز منذ يومين من قبل ميليشيا الانقلابيين ولم يستطع أي فرد إدخال أي مواد غذائية للمدينة».. مضيفاً: «الحصار ازداد تشديدا، والميليشيات لم تكتف بالحصار بل إنها تقوم بتفجير المنازل في حيفان، وتدميرها واعتقالات في أوساط المدنيين».
وأوضح «أن ما يرتكب في تعز جرائم ضد الإنسانية، حيث قام الانقلابيون بحشد الأسلحة بمختلف أنواعها بالإضافة إلى الصواريخ الإستراتيجية والبدء باستهداف النساء والأطفال بالقنص»، مبينا بأن الميليشيات تركت كل الجبهات وعززت قواتها على مدينة تعز بكثافة. وأشار إلى أن المدينة تحولت إلى سجن كبير ولا يوجد بها أبسط الأغذية والمعونات الغذائية. وطالب الفريق الحكومي في مشاورات الكويت ومبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ بالعمل على وقف تصعيد الانقلابيين ضد المدنيين. يأتي ذلك في الوقت الذي اقتحمت الميليشيا الانقلابية منطقة الشعار بمحافظة إب وسط اليمن بعد مواجهات مع المقاومة الشعبية وقامت بتفجير عدد من المنازل بينهم منزل القيادي في المقاومة فيصل الشعوري.
 
بن حلي وعفيفي لـ«عكاظ»: «القوة العربية المشتركة» متروكة للقادة
 «عكاظ» (نواكشوط)
 لا يزال الغموض بشأن بروتوكول القوة العربية المشتركة هو سيد الموقف حتى ظهر أمس (السبت) ..
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي لـ«عكاظ» قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس أن البروتوكول معروض للتشاور و التداول .. و هو نفس ما أكده المتحدث باسم الجامعة الوزير المفوض محمود عفيفي الذى قال لـ «عكاظ» إن الموضوع مطروح فى إطار مكافحة الإرهاب وسيكون محط اهتمام القادة وستجرى مشاورات بينهم بشأنه.
و حول حضور مراقبين من دول الجوار للقمة قال عفيفي «إن القضية لازالت رهن المداولات لكنه استبعد البت فيها خلال القمة الحالية، مشيرا إلى وجود طلب من جنوب السودان للحصول على صفة مراقب بالجامعة..
وردا على سؤال حول أحداث تركيا قال عفيفي، «إنه شأن داخلى ليس مطروحا للنقاش .. ومن ناحية أخرى قال عفيفي، إن الجامعة مطمئنة إلى مستوى التمثيل في قمة نواكشوط، متوقعا أن يحضرها من 10إلى 15من القادة وقال أحمد بن حلي أن القمة تتميز بحساسية وأهمية توقيت عقدها، بكونها قمة التحديات والملفات الصعبة والقضايا الشائكة،التي تتعلق بالإرهاب، الذي استشرى بالمنطقة والعديد من مناطق العالم، وتناولها للقضايا التنموية بالمنطقة العربية وكذا العلاقات مع دول الجوار.
كما أن هذه القمة تشكل نقلة نوعية أيضا في تناولها وبحثها ملف المرأة العربية والاهتمام بقضاياها وتعظيم دورها في كافة المجالات كشريك في عملية التنمية والارتقاء بمجتمعها.
وزراء الخارجية يتجاهلون تحفظات لبنان والعراق.. و«الجامعة» تتنصل من تصريحات باسيل
«الوزاري العربي» يدين تدخلات إيران
 «عكاظ» (نواكشوط)
 رغم تحفظات لبنان والعراق على مشروع قرار عربي يدين السياسات الإيرانية القائمة على التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أكد السفير محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية اعتماد مشروع القرار من قبل وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري للقمة التي تنطلق في العاصمة الموريتانية نواكشوط غدا (الاثنين).
وقال عفيفي في تصريح عقب اختتام اجتماع المجلس الوزاري أمس (السبت): هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها مثل هذا القرار. وأضاف: كان من المتوقع تحفظ بعض الدول عليه، لكن تم اعتماده من قبل الوزراء ورفعه للقمة.
وشدد على أنه لا علاقة للجامعة العربية بما أدلى به وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل من تصريحات قال فيها إن «الوضع الصحي في موريتانيا غير آمن، وإن المشاركة في فعاليات القمة ستكون قصيرة دون مبيت».
وأقرت أكثرية وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التحضيري أمس (السبت) مشروع القرار الذي يدين سياسات إيران وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لدول الجوار العربية.
ونجحت الدبلوماسية السعودية مدعومة من غالبية الدول العربية خصوصا دول الخليج، مصر، اليمن، السودان ورئاسة القمة (موريتانيا) في حشد الدعم للقرار الذي يدين التدخلات الإيرانية. بينما فشلت مساع لبنانية وعراقية في تخفيف صيغة القرار الذي يدين احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى)، وتدخلاتها في شؤون دول عربية خصوصا البحرين، اليمن، سورية، لبنان والعراق.
ونفى عفيفي إعادة فتح موضوع مقعد سورية للنقاش، مرجعا ذلك إلى عدم حدوث أي تطور يستدعي اتخاذ خطوات جديدة في هذا الملف.
وحول ما تطرق له الاجتماع الوزاري بشأن ملف المصالحة بين بعض الدول العربية في ضوء ما ورد في كلمة وزير الخارجية الموريتاني أحمد أزيد بيه، قال عفيفي إن موضوع المصالحة قائم ومستمر ولا يقتصر على هذه القمة وحدها، لافتا إلى أن وجهة نظر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تركز على تحقيق هذا الهدف.
ودعا وزير الخارجية المصري سامح شكري في مستهل الاجتماع إلى الوقوف دقيقة حداد على ضحايا الإرهاب الذين سقطوا في العديد من الدول العربية طوال الفترة الماضية، واستعرض الوضع العربي الراهن، لافتا إلى أن التعاون ما زال دون المستوى. وقال إن هزيمة الإرهاب تشكل أولوية.
وتمحورت الكلمات التي ألقاها في الجلسة كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية الجديد أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الموريتاني أحمد أزيد بيه حول القضية الفلسطينية والإرهاب.
وعرض اﻷمين العام الجديد للجامعة العربية رؤيته للوضع الراهن وما حدده بأربعة محاور أساسية بدا أنها جميعها تتركز على مصادر تهديد اﻷمن القومي ومستقبل دور الجامعة بجانب القضية الفلسطينية.
وتعهد أبو الغيط بأن يبذل كل جهده خلال الفترة القادمة «مرتكزا على دعمكم لي وأدرك أن سلطة القرار ترتكز بالدول الأعضاء وهو ما سألتزم به»، «وفقا لما أكد عليه ولفت إلى أن هناك أربعة محاور مهمة تتمثل في المضي بعملية الإصلاح وتجديد أساليب العمل والتعامل مع مصادر التهديد ومواجهة التحديات».
موريتانيا تستضيف غداً القمة العربية للمرة الأولى
الحياة..نواكشوط - محمد الشاذلي 
تعقد صباح غد الاثنين القمة العربية العادية الـ27 في نواكشوط، التي تستضيف القمة المرة الأولى. ووسط إجراءات أمنية مشددة وأجواء توتر تترقب هذه الجمهورية مستوى مشاركة القادة والزعماء العرب، فيما تبذل السلطات جهوداً كبيرة لإظهار العاصمة نواكشوط في أفضل صورة حيث نشط شباب متطوعون لتنظيف المدينة وانخرط آخرون في خدمات الهلال الأحمر. (راجع ص 4)
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا في اجتماعهم أمس مشاريع القرارات المرفوعة من اجتماع المندوبين الدائمين، واجتماع كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وكثفت السلطات الموريتانية استعداداتها لاستضافة القمة في فترة قصيرة للغاية، لا تتعدى ثلاثة أشهر، وعلى رأسها تجهيز مطار أم التونسي الذي كان بدأ العمل به قبل أشهر من «مفاجأة» القمة، وتم الإسراع بالعمل في المطار ليستقبل أول طائرة قبل ثلاثين يوماً من القمة التي تعقد في خيمة كبيرة الى جوار قصر المؤتمرات الذي تم تجديده ليستقبل الاجتماعات التحضيرية للقمة كاجتماع كبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي واجتماع المندوبين الدائمين ثم اجتماع وزراء المال فاجتماع وزراء الخارجية أمس السبت.
والخيمة، التي تم الانتهاء من إعدادها، هي في الوعي الجمعي للموريتانيين «الحياة ذاتها»، في التاريخ البعيد والقريب. ويتذكر الموريتانيون الخيمة التي نصبوها العام 1961 لعقد اجتماع يرسم الطريق للدولة الجديدة بعد الاستقلال بأيام، ولم تكن تلك الخيمة التاريخية سوى غلاف مذكرات مختار ولد داده الحاكم التاريخي لموريتانيا (من 1961 إلى 1978) والتي أعدتها زوجته مريم داده تحت عنوان «في مهب العواصف والأمواج». وما بين خيمة الحكومة الأولى وخيمة القمة غداً جرت رياح عاصفة في العقود الماضية، ما بين تغير الأنظمة وتقلب الحال وصولاً الى القمة العربية الدورية.
وعلى رغم التكاليف الباهظة، التي تحملت موريتانيا موازنتها مع مساعدات لم يُعرف رقمها الحقيقي من دول خليجية، إلا ان نواكشوط لم تطلب شيئاً، وأصرت على عقد القمة في عاصمتها لترد على ما اعتبره البعض «أن موريتانيا دولة عربية إذا غابت لا يشعر بها أحد وإذا حضرت لا يستشيرها أحد» كما قال ديبلوماسي عربي رفيع في العاصمة الموريتانية.
وأصرت موريتانيا على عقد القمة من أجل توقيع جديد في لائحة الحضور العربي. وإذا كان جلب الاستثمارات العربية هو ما يدور في العقل الشعبي، وتحتاجه البلاد بالفعل، فإن الدور السياسي هو ما تطمح اليه السلطات الرسمية، بعدما قادت تجمع الصحراء، هذا فضلاً عن أسباب داخلية على رأسها معركة التعريب التي ما زالت دائرة على رغم أنها بلد المليون شاعر، ولكنها معركة من دون غبار، هادئة طبيعة الناس هنا في موريتانيا.
القمة العربية في نواكشوط تناقش النزاعات و «الإرهاب» والقضية الفلسطينية
الحياة..نواكشوط - أ ف ب 
يعقد القادة العرب قمة يومي الاثنين والثلثاء المقبلين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، تتصدرها ملفات النزاعات في سورية وليبيا والعراق حيث ينشط تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرف، للبحث في الأمن في العالم العربي وتشكيل قوة عربية مشتركة والمبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربي أحمد بن حلي، إن القادة العرب سيستعرضون «كل الأزمات التي تعيشها الأمة العربية وجوانبها الأمنية» في إطار «مقاربة مناسبة وتوافقية».
وتقدم المندوبون الدائمون بعدد من مشاريع قرارات عدة تتناول تطورات الأزمة السورية في عامها السادس والوضع فى كل من ليبيا و اليمن والعراق، إضافة إلى اتهام إيران بالتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
وستعرض المشاريع على القادة العرب في اجتماعهم الاثنين والثلثاء، الذي يسبقه اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يبدأ اليوم (السبت).
وأضاف بن حلي خلال اجتماع تحضيري للقمة، أن «الأمن داخل الأمة (العربية) يتحقق بعمل مشترك ضد الإرهاب، خصوصاً عبر إنشاء قوة عربية مشتركة».
وأوضح أن مبدأ إنشاء القوة أُقر في القمة العربية في شرم الشيخ في مصر في العام 2015، لكن ما زال يجب تحديد طبيعتها وتشكيلتها ومختلف جوانبها.
وأشار مندوب موريتانيا الدائم في الجامعة العربية ودادي ولد سيدي هيبه، إلى أن القمة ستتبنى «إعلان نواكشوط» في ختام القمة التي «ستتبنى موقفاً يوحد العرب بدلاً من تقسيمهم».
وسيناقش القادة العرب مشاريع قرارات متعلقة بالوضع السياسي والأمني في قمتهم التي ستجري في وضع بالغ التعقيد في العالم العربي، حيث تشهد دول عدة نزاعات خطرة وسط توتر كبير بين القوتين الإقليميتين الكبيرتين السعودية وإيران.
وأعد الديبلوماسيون العرب بنداً خاصاً يستنكر «التدخل الإيرانى فى البحرين واليمن وسورية»، وسياسة طهران التي «تغذي النزاعات الطائفية والمذهبية» في دول الخليج.
وخصصت الجامعة العربية بنداً كاملاً لصيانة الأمن القومى العربي ومكافحة الإرهاب المستفحل في عدد من البلدان العربية.
ومن مشاريع القرارات المطروحة نص تؤكد فيه الجامعة العربية «موقفها الثابت في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها، وتضامنها مع الشعب السوري إزاء ما يتعرض له من انتهاكات خطرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الأبرياء».
وتشهد سورية نزاعاً أسفر منذ العام 2011 عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص، وأدى إلى دمار هائل في البنى التحتية ونزوح أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وحول الوضع في ليبيا، أُعد مشروع قرار يؤكد تجديد «الرفض لأي تدخل عسكري فى ليبيا لعواقبه الوخيمة، وضرورة تقديم الدعم للجيش الليبي في مواجهة التنظيمات الإرهابية كافة في شكل حاسم».
وستشغل القضية الفلسطينية حيزاً مهماً في أعمال القمة العربية، خصوصاً مع طرح فرنسا مبادرة لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية. ويفترض أن يلقي الموفد الفرنسي الخاص بيار فيمون بياناً في هذا الشأن أمام وزراء الخارجية العرب اليوم.
وتضمن مشروع القرار الخاص بفلسطين تأكيد «حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين»، كما ورد في نص وزع على الصحافيين.
كما يحذر مشروع القرار إسرائيل من أن «التصعيد الخطر» حيال المسجد الأقصى قد «يشعل صراعاً دينياً في المنطقة».
وتقضي المبادرة الفرنسية التي تعارضها إسرائيل معتبرة أن استئناف المحادثات الثنائية هو السبيل الوحيد للمفاوضات، بعقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام لإيجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين تمهيداً لاستئناف المفاوضات.
وستتمثل الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سورية التي علقت عضويتها.
وينتظر مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى جانب الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وتعقد القمة العربية في نواكشوط للمرة الأولى منذ انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية في العام 1973، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها في نيسان (أبريل) الفائت كما كان مقرراً.
كما أنها القمة العربية الأولى التي تعقد بعد تولّي الأمين العام الجديد للجامعة المصري أحمد أبو الغيط مهامه مطلع تموز (يوليو) خلفاً لنبيل العربي. وبعد قمة الثلثاء، سيتولى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رئاسة الجامعة العربية لمدة سنتين.      
«الرباعية» تستنكر التحريض الإيراني
 «عكاظ» (نواكشوط)
ناقشت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المكونة من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية. وعلمت «عكاظ» أن القمة العربية الـ 27 التي ستستضيفها موريتانيا الشهر الجاري ستضمن بيانها الختامي بندا عن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية والعراق يمتنع عن إدانة طهران. وتم تشكيل اللجنة بموجب قرار الجامعة رقم 8879 بتاريخ 10 يناير 2016، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي مثلها وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ويعد اجتماع الخميس هو الثالث لها على هامش أشغال الاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة العربية الـ27 في نواكشوط ، وذلك برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة. وأعلنت اللجنة في بيان صحفي أصدرته أنها أعدت الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ القرارات الوزارية، وأنها أخذت بعين الاعتبار أبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين إزاء الدول العربية، ورفعتها إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري. وأضاف البيان أن اللجنة الوزارية «لاحظت تصعيدا إيرانيا كبيرا وخطيرا في حجم ومستوى تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك تزايد حدة التصريحات العدائية والتحريضية والاستفزازية الصادرة من المسؤولين الإيرانيين إزاء الدول العربية». وأكدت اللجنة، حسب البيان، إدانتها واستنكارها لكافة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. مطالبة بوقف هذه التدخلات، والكف عن دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية والتخريبية، والكف عن التصريحات العدائية والتحريضية والاستفزازية تجاه الدول العربية.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

شكوك في واشنطن وخارجها إزاء خطة كيري للتعاون العسكري مع روسيا.. «هيومن رايتس» تدعو دمشق إلى السماح بدخول الغذاء إلى حلب..5 مجازر و81 شهيداً في إدلب خلال 72 ساعة

التالي

الجبوري: حل المشاكل السياسية والاقتصادية يكمن في التعليم والعبادي يحذّر من "فاسدين" يرفعون شعار الإصلاح..الجعفري والعبيدي يؤكدان على أهمية الدعم الدولي..«تأخير الإعدامات» و«استقالة الوزراء» يحاصران العبادي.. عشائر الأنبار توقّع «وثيقة مصالحة» لمرحلة ما بعد «داعش»

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,375,923

عدد الزوار: 7,630,304

المتواجدون الآن: 0