بوتين يتقرّب إلى العرب برسالة «مكافحة الإرهاب»..أبو الغيط يطرح آلية تنسيقية للجامعة..قمة نواكشوط:صحوة عربية في مواجهة التمدد الإيراني..مصادر مصرية وموريتانية تنفي وجود محاولة لإغتيال السيسي..البحرين: لن تنجح جهود مكافحة الإرهاب إلا بالتصدي للتدخلات الإيرانية... قمة مختصرة في نواكشوط بتمثيل منخفض

محللون: فرصة الأسبوعين مفيدة للفريقين.. المفاوضات اليمنية.. الحوثيون يماطلون لتثبيت الفوضى..استشهاد 5 من حرس الحدود السعودي..الجيش اليمني: لا علاقة للتحالف بتفجيرات جامعة الإيمان..هادي يحذر من المشروع الإيراني الصفوي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 تموز 2016 - 5:11 ص    عدد الزيارات 2127    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

محللون: فرصة الأسبوعين مفيدة للفريقين.. المفاوضات اليمنية.. الحوثيون يماطلون لتثبيت الفوضى
إيلاف...حسن حاميدوي من الرياض
قال محللون إن فرصة الأسبوعين للمفاوضات بين الفرقاء اليمنيين، إن لم تكن الأخيرة، فستكون الفرصة القوية للفرقاء بأن يحصلوا على ما هو متوجب منهم للشعب اليمني، بعد مرور أكثر من سبعين يومًا من المفاوضات إضافة إلى المفاوضات السابقة في جنيف، والتي لم تؤد كلها إلى أي شيء يخدم مصالح الشعب اليمني.
إيلاف من الرياض: كان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، قد أمهل طرفي المفاوضات مدة أسبوعين بدأت في 16 يوليو الجاري، وذلك للتوصل إلى اتفاق، وهي خطوة لم تطرحها الأمم المتحدة، بل البلد المضيف الكويت، الذي أكد أنه في حال لم يحدث اتفاق، فإنه سيعتذر عن استضافة المشاورات، بهدف قطع الطريق على الطرف المعرقل من إبداء الذرائع المعطلة إلى ما لا نهاية.
بنود خارج التفاوض
وفيما تتضمن بنود جدول المشاورات المطروح، انسحاب الحوثيين من المدن، وتسليم أسلحة الدولة، وإطلاق سراح معتقلين، إضافة إلى استعادة مؤسسات الدولة، جاءت عودة المتمردين الحوثيين إلى طاولة المفاوضات مرهونة بمجموعة من البنود، بعيدة عن مرجعيات التفاوض الأساسية، إذ طالبوا باتفاق سياسي شامل قبل البدء في إجراءات الانسحاب من المدن وتسليم السلاح والإفراج عن المعتقلين، لتدخل مفاوضات الأسبوعين في حلقات معقدة ما بين شروط حوثية ومطالب الشرعية اليمنية.
المحلل السياسي اليمني، علي عبدالسلام، رأى أن الحوثيين يماطلون في المفاوضات بهدف كسب أكبر قدر من الشرعية، وهي طريقة استخدمتها الثورة الإيرانية إبان حربها مع العراق، حيث كانت إطالة أمد الحرب هي الوسيلة الوحيدة لبقاء الثوريين الجدد في طهران، مشيرًا في حديثه لـ" إيلاف" إلى أن الحوثيين يعتقدون أن دخولهم في مفاوضات مطولة سيساهم في تثبيتهم، وبالتالي أنا أعتقد أن الإخوة في الكويت قد اتخذوا القرار الصحيح، لأننا نشهد دائرة مفرغة من الحوار، لاسيما مع وجود طرف يتفاوض، لأنه فقط يريد إثبات أنه يتفاوض.
عبدالسلام قال إن تمديد فترة المفاوضات وعدم الحصول على حل سياسي عاجل يعود إلى أسباب متعددة، منها عدم قدرة الحكومة الشرعية على تشكيل جهاز أمني قوي يحاول أن يمسك الأرض من تلاعب الحوثيين والمخلوع صالح، كما إنه على مستوى القوات المسلحة، ورغم الدعم المقدم من قبل المجلس التعاوني الخليجي والتحالف العربي، لم نر قوات ضاربة للرئاسة اليمنية تسيطر على الأرض، ومتى ما تحققت هذه الأمور سيكون هناك حتمًا تغيير لمصلحة الشرعية وانكسار على الجانب الآخر ورضوخهم إلى المفاوضات.
سلبي وإيجابي
الدكتور سلطان المهدي، الباحث والأكاديمي السعودي، أوضح أن الموقف الكويتي بضغطه على المتحاورين يحاول إيجاد مخرج سريع لحل الأزمة اليمنية، لكن هذا في رأيي صعب، حيث إن الضغط الزمني غير كاف لكي يحقق النتائج المرجوة، مشيرًا في حديثه لـ"إيلاف" إلى أن المشاورات تعكس حقيقةً التوازن على الأرض، وإن لم يكن هناك أي تغيير عبر إحداث اختراق عسكري حقيقي على الحوثي، يجعله تحت الضغط العسكري، أو حتى السياسي أو الاقتصادي، فإنه قد لا تفضي هذه المشاورات إلى حل، وإذا أدت إلى حلول فستؤدي إلى حلول مبتورة لا تصل إلى جذور المشكلة.
وحول دور المجتمع الدولي في الضغط على المتمردين، قال المهدي إن الأمم المتحدة لا تلعب الدور الكافي، وهي مجرد وسيط لا تمتلك قوة عسكرية تفرضها على الآخرين، والمجتمع الدولي يقوم بدور المتفرج في الأزمة اليمنية، مبينًا أن هذا سلبي إيجابي في الوقت نفسه، سلبي من ناحية عدم وجود اهتمام دوليًّ أو تداول للقضية اليمنية، وإيجابي من جهة أن هذا الأمر موكول إلى دول الإقليم، وخاصةً دول التحالف العربي الخليجي، وهذا قد يعطيها غطاء شرعيًا لأن تستمر في مواصلة عملية إعادة الأمل وعاصفة الحزم.
طعم ملغوم
إلى ذلك قال المحلل اليمني على العواضي، إن الكويت تلمست بأنه لتكون هناك مصداقية لا بد من وجود سقف زمني للمفاوضات وإلا قد تطول لسنوات، مشيرًا في حديثه لـ "إيلاف" إلى أن هذا المطلب هو مطلب من الحكومة الشرعية، ما فتأت منذ بداية المفاوضات تطالب به، لأنه لا يوجد أي مبرر ولا أي مسوغ للتمادي أو التماطل في مسألة المفاوضات، سيما بعدما اتضح أن الطرف الحوثي لا يريد ولا يرغب في الوصول إلى تسوية سلمية، وهو يستغل هذه المفاوضات من أجل تحقيق مكاسب سياسية وتحقيق ما عجز عن تحقيقه في الحرب بسبب قيام التحالف العربي بمنع هذه الاستيلاء على السلطة في اليمن، ويحصل على وزن سياسي وأكثر بكثير من حقيقة تمثيله على الأرض.
وعن توقعات نتائج المفاوضات، قال العواضي إنه بالنظر إلى تكتيكات الحوثي والمخلوع صالح، ربما سيقومان بالقبول باتفاق مبادئ، أو أي إطار عام من أجل تبديد المفاوضات، ومن أجل إقناع الطرف المستضيف، وهو الكويت والأمم المتحدة، أنهم مستعدون لتطبيق القرار الدولي.
اضاف "وقد يكون هذا بمثابة طعم، لأن الحوثي وصالح ليس من مصلحتهما الالتزام بالقرارات الدولية، لأن هذا ببساطة معناه إلغاء الوجود الحوثي وصالح، وبالتالي قد يتظاهران بالقبول بآلية معينة، ولكن في تفاصيل هذه الآلية ستكون هناك تناقضات كثيرة ستؤدي إلى تفجيرها في مرحلة لاحقة".
 
اليمن: مقتل العشرات خلال خمسة أيام من المعارك
المستقبل.. (اف ب)
اعلنت مصادر عسكرية يمنية الاثنين مقتل اكثر من 80 جندياً ومتمرداً في معارك اندلعت في شمال غربي اليمن قرب الحدود مع السعودية الاسبوع الماضي.

وبدأت الاشتباكات الخميس الماضي، عندما شنت القوات الحكومية هجوماً لاستعادة السيطرة على مدينتي ميدي وحرض في محافظة حجة على الحدود مع السعودية، بحسب المصادر.

وقال احد هذه المصادر ان «ما لا يقل عن 48 من المتمردين الحوثيين الشيعة والجنود الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح قتلوا في المعارك»، معرباً عن الاسف لمقتل 34 جندياً حكومياً. واضاف ان غالبية هؤلاء الجنود قتلوا بانفجار الغام وضعها المتمردون مشيراً الى ان الجرحى بالعشرات من الطرفين.

وقال مصدر اخر ان القوات الموالية تمكنت من انتزاع موقع حدودي من المتمردين قرب حرض ودفعت بهؤلاء الى وسط المدينة.

ويهدف الهجوم الى احراز تقدم باتجاه العاصمة صنعاء من المحور الغربي في حين يتعثر الهجوم عليها من المحور الشرقي انطلاقاً من محافظة مأرب.

وتتزامن هذه العملية مع استمرار محادثات السلام بين الاطراف الرئيسيين في النزاع الذي اوقع اكثر من 6400 قتيل منذ اذار 2015، وفقا للامم المتحدة. وقد حددت الكويت، الدولة المضيفة للمحادثات، الاربعاء مهلة 15 يوماً للحكومة والحوثيين للتوصل الى اتفاق او مغادرة اراضيها.
استشهاد ضابطين سعوديين في سقوط أباتشي باليمن
الرأي.
أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية استشهاد ضابطين من القوات السعودية في سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وذكرت «واس» ان الحادث استشهد فيه النقيب طيار أيمن الفيفي، والملازم أول طيار محمد الحسن، من طيران القوات البرية الملكية السعودية، إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي، بسبب سوء الأحوال الجوية، أثناء أدائهما مهمة عملياتية داخل الأراضي اليمنية في مأرب.
استشهاد 5 من حرس الحدود السعودي
الرياض، صنعاء، عدن - «الحياة» 
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس استشهاد خمسة من رجال حرس الحدود أثناء اشتباك وتبادل لإطلاق النار وقع صباحاً على الحدود اليمنية، بعد رصدهم مجموعة مسلحة من العناصر المعادية عند محاولتها التوغل داخل الأراضي السعودية من جهة نجران. وقال بيان الوزارة إنه «تم على الفور التصدي لهم وتبادل إطلاق النار معهم وإحباط محاولاتهم بمساندة من القوات البرية».
ونتج من المواجهات المسلحة التي استمرت أكثر من ثماني ساعات استشهاد خمسة من رجال حرس الحدود وهم الجندي أول سليمان المعيدي، والجندي أول موسى المرحبي، والجندي أول عبدالله شراحيلي، والجندي أول مرزوق السلوم، والجندي أول جابر العلوي.
من جهة أخرى أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الحل لما يجري في بلاده لن يتحقق إلا بالتزام الانقلابيين بمرجعيات مفاوضات السلام المتمثلة في «المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216».
ودعا هادي في كلمته أمس أمام القمة العربية في دورتها الـ27 إلى إنشاء قوات عربية مشتركة، واعتبر التحالف العربي الذي تقوده السعودية بارقة أمل في هذا الباب، كما جدد التحذير من استمرار جماعة الحوثيين الانقلابية في «القيام بمحاولة اختطاف الدولة اليمنية، والارتماء في أحضان المشروع الإيراني» الذي قال إنه «لا يستهدف اليمن وحده بل المنطقة كاملة».
جاء ذلك في وقت أعلن الجيش اليمني أنه صد أمس هجمات لميليشيا الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في محافظة الجوف وسيطر على مواقع جديدة بعد معارك ضارية سقط خلالها عشرات المتمردين بين قتيل وجريح.
وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتها ردت هجوم الحوثيين في منطقة «العقبة» وسيطرت على موقعين للمتمردين وغنمت كميات من العتاد والأسلحة خلفها المسلحون عقب فرارهم، مشيرة إلى مقتل 15 متمرداً على الأقل مقابل سقوط أحد عناصر المقاومة.
وأضافت المصادر أن القوات الحكومية تقدمت نحو ثلاثة كيلومترات غرب مديرية المصلوب بعد صد الهجوم الحوثي في جبهة «الهيجة» وقالت إنها وصلت إلى موقع «قزعة النميم» التابع لمنطقة «اللبة».
وفيما تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية والمتمردين في جبهات نهم ومأرب وتعز ولحج وحجة استمر طيران التحالف في ضرب مواقع الحوثيين وقوات صالح في محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات استهدفت معسكر «اللواء 25 ميكا» في مديرية عبس التابعة لحجة، كما طاولت مواقع متفرقة للميليشيات في مديرية كتاف التابعة لمحافظة صعدة.
وفي صنعاء، دوت انفجارات ضخمة غرب العاصمة، وأفادت مصادر أمنية وشهود أنها كانت ناجمة عن احتراق أسلحة وذخائر كان الحوثيون قاموا بتخزينها في مبان تابعة لجامعة «الإيمان» المجاورة لمقر ما كان يعرف بمقر «الفرقة الأولى مدرع».
وفي العاصمة الموقتة عدن، نجا قائد قوات الطوارئ في الحزام الأمني منير اليافعي من محاولة اغتيال وأفادت مصادر أمنية بأن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور موكبه قرب جولة «كالتكس» شمال المدينة، من دون أن تخلف أي إصابات.
إلى ذلك أفادت مصادر الشرطة بأن مسلحاً مجهولاً يقود دراجة نارية قتل جراء انفجار قنبلة عند «جولة التقنية»، ورجحت أن المسلح كان في طريقه لاستخدامها في هجوم على قوات الأمن.
وجاء الحادث عقب هجمات بقذائف الهاون شنها مجهولون باتجاه منزل قائد المنطقة العسكرية الرابعة في مديرية «دار سعد» ومقر اللواء الخامس شمال عدن من دون سقوط ضحايا.
على صعيد آخر، استهدف طيران التحالف موقعاً لتنظيم «القاعدة» في محافظة أبين (شرق عدن)، وأفاد شهود بأن غارتين على الأقل ضربتا ليل الأحد تجمعاً لمسلحي التنظيم بجوار «معسكر 7 أكتوبر» الواقع في مدينة الحصن، حيث تصاعدت أعمدة الدخان.
وقالت مصادر محلية إن عدداً من عناصر التنظيم سقطوا قتلى وجرحى بعد تدمير القصف الجوي سيارة كانوا يستقلونها عند بوابة المعسكر الذي يسيطر عليه التنظيم.
338 قتيلاً وجريحاً منذ إعلان الهدنة في 10 أبريل الماضي
رئيس لجنة التهدئة: اتفاق قريب بين طرفي الصراع في تعز
صنعاء – «السياسة»:
كشف رئيس لجنة التهدئة ووقف إطلاق النار عن جانب حزب «المؤتمر الشعبي» بمحافظة تعز الشيخ محمد عبد الله نايف لـ»السياسة» أن ممثلين عن قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين من جهة وممثلين عن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ثانية سيوقعون خلال اليومين المقبلين بحضور زعماء قبليين من محافظتي تعز وإب على اتفاق لآلية تنفيذية للاتفاقات السابقة التي سبق لهما التوقيع عليها لإيقاف القتال ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وقال نايف إن الاتفاق تضمن أيضاً حلاً لجميع المشكلات المترتبة على القتال الدائر في المحافظة ومنها الحصار المفروض من قبل المقاومة على منطقة الصراري منذ نحو العام، مضيفاً «إن طرفي الحرب أظهرا موافقة على التوقيع على آلية تنفيذ الاتفاقات السابقة التي يبدو أن الجانب السياسي كان هو المانع لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في وقت سابق لإيقاف القتال وفتح المنافذ المؤدية إلى تعز ورفع القيود المفروضة على حركة المدنيين».
في المقابل، أكد عضو اللجنة الطبية العليا بمحافظة تعز عبد الرحيم السامعي أن الوضع في مدينة تعز زاد سوءاً بعد إغلاق قوات صالح وميليشيات الحوثي بإغلاق آخر منفذ إلى المدينة قبل أربعة أيام وهو منفذ غراب شمال غرب تعز.
وقال السامعي في تصريح إلى «السياسة» إن الميليشيات منعت دخول المواد الغذائية وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية، كما منعت المدنيين كذلك من الدخول إلى تعز عبر هذا المنفذ الوحيد الذي أغلق تماماً.
وأشار إلى «أن بقية المنافذ وهي المنفذ الجنوبي الذي يربط المدينة بجبل صبر والتربة والمنفذ الشرقي الذي يربط المدينة بمدينة الراهدة جنوبا ومدينة القاعدة شرقاً والشمالي الغربي الذي يربط تعز بقرى شرعب والمخلاف والمنفذ الغربي الذي يربط مدينة تعز بمدينة المخا ومحافظة الحديدة كلها مغلقة وتحت سيطرة الميليشيات».
ولفت إلى «أن الميليشيات أنشأت سوراً في منطقة غراب يشبه السور الذي سبق للمقاومة أن أزالته من منطقة الدحي عند سيطرتها على الدحي في مارس الماضي»، مضيفاً إنه منذ الإعلان عن الهدنة في 10 أبريل الماضي سقط نحو 138 قتيلاً من المدنيين و200 جريح في الاشتباكات بين قوات الشرعية والمتمردين.
وأشار إلى أن أكثر المناطق التي تشهد نزوحاً للسكان في الوقت الحالي هي مناطق غراب والضباب والأحياء الواقعة في المنفذ الغربي لمدينة تعز.
من ناحية ثانية، أعلنت جماعة الحوثي أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية التابعة لها أطلقت صاروخا بالستيا من نوع «توشكا» على معسكر سعودي في موقع مستحدث في أحد المسارحة بمنطقة جازان، زاعمة أن المعسكر يحتوي على غرف عمليات ومطار عسكري تقلع منه طائرات الأباتشي وتتواجد فيه عشرات الآليات العسكرية والشاحنات المحملة بالأسلحة، وأن الصاروخ أحدث دماراً كبيراً في المعسكر وقتل وجرح العشرات من الجنود السعوديين.
في المقابل، هزت انفجارات عنيفة مخزناً للأسلحة والذخائر تابعة للحوثيين في جامعة الإيمان الواقعة تحت سيطرتهم بصنعاء يعتقد أنها ناجمة عن غارة لطائرات التحالف العربي التي استهدفت سوق صرواح بمحافظة مأرب ومنطقة البقع بمحافظة صعدة.
إلى ذلك، أعلنت المقاومة في محافظة الجوف مقتل 15 من ميليشيات الحوثي وصالح وإصابة العشرات في معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهة العقبة شمال مديرية الحزم أمس.
وقالت مصادر في المقاومة إن ميليشيات الحوثي وصالح هاجمت مواقع يتمركز فيها أفراد من الجيش والمقاومة بالقرب من الزلاق الواقع تحت جبل العقبة شمال مديرية الحزم وجرت معارك عنيفة بين الطرفين قتل فيها أحد عناصر المقاومة، فيما وصلت ست جثث للحوثيين إلى مدينة الحزم و10 جثث تركتها الميليشيات خلفها بالقرب من نقطه الزلاق، كما تركت عدداً من الصواريخ وصناديق الذخائر ولاذت بالفرار.
وجاءت هذه التطورات غداة إعلان طرفي القتال في الجوف السيطرة على مواقع جديدة، حيث أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة السيطرة على موقعي قزعة النميم وبيت سنان بمديرية المصلوب فيما أعلن الحوثيون سيطرتهم على موقع قرن الضباع وعدد من المواقع المجاورة له بمنطقة الصبرين بمديرية خب والشعف.
الجيش اليمني: لا علاقة للتحالف بتفجيرات جامعة الإيمان
عكاظ.. أحمد الشميري (جدة)
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد ركن سمير الحاج، أنه لا علاقة لطيران التحالف العربي بالانفجارات التي وقعت أمس (الإثنين)، في مقر جامعة الإيمان بالقرب من الفرقة أولى مدرع صنعاء. وأوضح «الحاج» أن المعلومات المتوافرة لديهم تشير إلى أن التفجيرات التي حدثت في جامعة الإيمان والتي حولتها الميليشيات الانقلابية إلى مخازن للأسلحة تعود إما لسوء تخزين أوعملية نفذها مقاومون.
وقال «إن الطيران الحربي للتحالف العربي لم يكن يقصف أي أهداف في صنعاء، أثناء وقوع تلك التفجيرات».
وأرجع مشاركة طيران التحالف في التغطية الجوية لعمليات الجيش الوطني إلى الهجمات المستمرة والتصعيد من قبل الانقلابيين على مواقعه والمدن التي تخضع لسيطرة السلطات الشرعية. وقال إنه من الطبيعي أن يردع الجيش الوطني استهداف مواقعه، كما هو حاصل في الجوف، نهم وحرض. ولفت إلى أن التمشيط جار في مدينة حرض.
هادي يحذر من المشروع الإيراني الصفوي
نواكشوط – الأناضول: اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي “المشروع الإيراني الصفوي” بأنه “يسعى لتمزيق هوية اليمن، ويستهدف الوطن العربي بأكمله”.
وقال هادي في كلمته أمام القمة “الحوثيون وصالح بدعم من إيران واصلوا الانقلاب على الشرعية والشعب”، وبعد أشهر من التفاوض في الكويت يواصلون المماطلة.
وأضاف “كنا حذرنا مراراً من استمرار الانقلابيين في محاولة اختطاف الدولة، والارتماء في أحضان المشروع الإيراني الذي لا يستهدف اليمن وحده، بل المنطقة كاملة”.
واعتبر أن بلاده “تمر بواحدة من أخطر المراحل في تاريخها”.
وحذر من “تفتت اليمن وانزلاقه إلى المشروع الإيراني بسبب الانقلابيين” (في اشارة للحوثيين وقوات صالح)، لافتا إلى أن الحكومة “تسعى لتغليب مصلحة الشعب اليمني، لكن مليشيات الحوثي وصالح لا تزال تراوغ”.
وأضاف “مددنا وما زلنا نمد يدنا للسلام رغم ما فعله الانقلابيون، ونتواجد في الكويت لتقرير المصلحة الوطنية على الخراب والدمار، ولا نجد إلا المماطلة والتهرب من تنفيذ أي التزامات أولية كإجراءات بناء الثقة”.
وأوضح “مواقفنا في محادثات دولة الكويت ثابتة على أن الحل لن يتحقق إلا بالتزام الانقلابيين بالمبادرة الخليجية، وانسحاب المليشيات الانقلابية من دون قيد أوشرط من المدن التي سيطرت عليها، وإخلاء المؤسسات (الحكومية)، وإنهاء ما ترتب على الانقلاب”.
كما تطرق للأوضاع في المنطقة بصفة عامة، وقال “لا زال الدم العربي يسيل في اليمن والعراق وليبيا وسورية”، مؤكداً أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمات في هذه الدول.
وطالب المجتمع الدولي بأن يتحمل بـ”نزاهة” مسؤولية “إنهاء ما يجري من خراب ودمار في اليمن قبل فوات الأوان”.
ورأى أن “إنشاء قوة عربية مشتركة بات ضرورة ملحة لحماية الأمن القومي”، مشيراً إلى أن “التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية يشكل بارقة أمل لحماية الأمن المشترك”.
بوتين يتقرّب إلى العرب برسالة «مكافحة الإرهاب»
 «عكاظ» (جدة)
 وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى القمة العربية في نواكشوط، مبديا استعداد بلاده للتعاون مع جامعة الدول العربية في تعزيز الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب.
ودعا بوتين في الرسالة التي بعث بها إلى زعماء الدول العربية بمناسبة انطلاق أعمال القمة العربية في نواكشوط أمس (الاثنين)، الدول العربية إلى محاربة الإرهاب بموازاة تضافر الجهود لتسوية الأزمات في سورية والعراق وليبيا واليمن والنقاط الساخنة الأخرى.
وأردف الرئيس الروسي قائلا: «إن روسيا مستعدة لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتعزيز تعاونها مع جامعة الدول العربية في ضمان الأمن الإقليمي، ولا سيما في محاربة الإرهاب. ونحن ننطلق من أن التصدي لهذا الشر يجب أن يجري بموازاة جهود مشتركة تستهدف تحقيق التسوية السياسية للأزمات في سورية والعراق وليبيا واليمن والنقاط الساخنة الأخرى، اعتمادا على مبادئ احترام السيادة وسلامة أراضي كافة الدول، وعن طريق الحوار الشامل وجهود البحث عن الوفاق الوطني». ولفت الرئيس إلى أن جدول أعمال القمة العربية حافل للغاية هذا العام، مشيرا إلى تصعيد الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقدر كبير، وإضعاف مؤسسات الدول في عدد من البلدان، إضافة إلى تنامي الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية وتفشي ظاهرتي التطرف والإرهاب الطائفي.
أبو الغيط يطرح آلية تنسيقية للجامعة
قمة نواكشوط:صحوة عربية في مواجهة التمدد الإيراني
 «عكاظ»(نواكشوط)
 تصدرت قضايا الإرهاب والتدخلات الإيرانية في المنطقة والقضية الفلسطينية كلمات الجلسة الافتتاحية لقمة نواكشوط، في دورتها الـ27 لمؤتمر القمة العربية أمس (الإثنين).
وأكد صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، «أن استمرار الظروف الدقيقة والأحداث الخطيرة والتطورات المتسارعة التي تعيشها المنطقة العربية قوضت استقرار المنطقة وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية الدول العربية وتحقيق تطلعات شعوبها».
وأضاف الشيخ صباح في كلمة دولة الكويت أمام القمة العربية «إن التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة العربية أضافت أبعادا جديدة وخطيرة للتحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك».
وفي ما يتعلق بالوضع في اليمن، فإن مما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي ذلك الصراع المدمر، ولكن الأمل لازال معقودا على الأطراف المعنية في استئنافها لتلك المشاورات بأن تصل إلى ما يحقق مصلحة وطنهم ويحقن دماء أبنائهم.
وحول العلاقة مع إيران فإن نجاح أي حوار بناء يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
بدوره، أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية أن الحل لما يجري في اليمن لن يتحقق أو يكون إلا بالتزام الانقلابيين بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال «إن جموع الشعب اليمني واجهت وما تزال تواجه خطر قيام الميليشيات الانقلابية المتمردة التابعة للحوثيين- صالح، المدعومة من إيران بالانقلاب على السلطة السياسية الشرعية المنتخبة والسيطرة على العاصمة والمؤسسات والمصالح الحكومية ونهب مخازن الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والعبث بموارد الدولة وأموالها وحصار المدن في مختلف المناطق اليمنية، خصوصا مدينة تعز وقتل المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال وعدم السماح بإيصال أية مساعدات إنسانية إليهم».
وأضاف الرئيس اليمني «إن الشعب اليمني وهو يقاوم تلك الميليشيات الطائفية والعابثة وحلفائها بالداخل والخارج يدرك جيدا إنه إنما يمثل رأس حربة لمناهضة هذا المشروع الصفوي الذي لا يريد لأمتنا الخير والاستقرار والبناء».
وطالب عبدربه بالوقوف صفا واحدا لمواجهة خطر الإرهاب واجتثاثه واستئصاله كي يعيش المواطن العربي آمنا سالما موفور الحرية والكرامة، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.
من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، «أن تأسيس مسارنا لمستقبل أفضل لن يكون مهمة سهلة ويسيرة وفقا لتعقيدات الماضي وتشابكاته».
وأضاف: إنه لابد من ترابطنا وتكاتفنا وراء هويتنا المشتركة وأعرب عن أمله أن تعقد القمة القادمة ومنطقتنا قد انتقلت إلى ظروف أفضل مما هي عليه الآن.
أما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز قال، «إننا نواجه اليوم تحديات ضخمة تأتي على رأسها القضية الفلسطينية والتدخلات الخارجية والإرهاب والتنمية وشدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب وكل أحرار العالم وقد ظن البعض أن الاهتمام بها شهد تراجعا مما دفع الإسرائيليين إلى المضي في مخططاتهم ضدها».
من جهته، طرح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط ستة عناصر أساسية وقدم خطته لقيادة الجامعة خلال المرحلة القادمة، مشددا على وضع أولويات لمواجهة التحديات والمشكلات الراهنة، والتي تتقدمها التدخلات الخارجية والإرهاب وتحدي التنمية والصراعات التي تواجهها العديد من الدول العربية.
وقال أبو الغيط في كلمته أمام القمة العربية، «أدرك ثقل المسؤولية وعظم التحديات وأن أكون أمينا على المصالح العربية وكل دولها وأقترح آلية تنسيقية لعمل الجامعة العربية».
مصادر مصرية وموريتانية تنفي وجود محاولة لإغتيال السيسي
نواكشوط - «اللواء»:
قالت مصادر دبلوماسية مصرية رفيعة المستوى أن ما نشر حول محاولة اغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليس صحيحا على الاطلاق ونفت وجود أية معلومات أو تقارير تؤكد وجود مخطط بهذا الخصوص واعتبرت في تصريحات خاصة أن ما نشر حول هذه المسألة يسيئ الى العلاقات، كما نفت تماما ما تداوله احد المواقع حول كلمة الرئيس المصري وكشفت عن أنه تم اختلاق هذه الكلمة من التقرير الذي تم توزيعه من جانب مصر كرئيس للقمة حول محصلة ما بين القمتين والزعم بأنها كلمة للرئيس، وقالت أن هذا التقرير ليس سرياً وتم تعميمه على كافة الدول.
ونفت مصادر دبلوماسية مصرية وموريتانية متعددة صحة ما تردد عن اكتشاف محاولة لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كانت وراء اعتذاره عن حضور القمة التي احتضنتها العاصمة الموريتانية أمس، وأكدت أن ما نشر بهذا الخصوص يفتقد الى الدقة  والمصداقية وليس سوى شائعات لا أساس لها من الصحة.   
وشكلت غيبة الرئيس المصري صدمة كبيرة لدى الموريتانيين، الذين كانت تحدوهم آمال كبيرة حتى اللحظات الأخيرة بحضوره، باعتباره رئيس القمة المنتهية.
وقد شهدت مدينة نواكشوط اجراءات أمنية مشددة واستثنائية غير مسبوقة، مع بدء الاجتماعات الفعلية للقمة وقبيل وصول القادة، حيث تم اغلاق محيط العاصمة وتطويقها بقوات الجيش والشرطة، وانتشرا بجميع المنافذ والطرقات خاصة الرئيسية، تواكب معها كهربة أسوار مركز المؤتمرات وتثبيت أسلاك عارية تم توصيل التيار الكهربائي بها تحسبا لأية محاولات لاجتياز المركز.
وشهدت شوارع العاصمة إجراءات أمنية مشددة وتفتيش متعدد فيما شوهدت عربات تحمل المدافع تنتشر في كافة جنبات الشوارع، مع أكمنة متعددة، والعديد من العوائق المرورية خاصة بالشوارع المؤدية الى قاعة المؤتمر، في الوقت الذي اكتسب عقد القمة زخما إعلاميا وشعبيا كبير تغني به الشعراء في بلد تعرف بأنها بلد المليون شاعر، ومع بدء وصول القادة خصصت القنوات والتلفزيون الموريتاني بثها للقمة وإذاعة القصائد والأناشيد والأغاني الوطنية التي تتغنى بالعروبة والقومية.
البحرين: لن تنجح جهود مكافحة الإرهاب إلا بالتصدي للتدخلات الإيرانية
عكاظ..نواكشوط – وكالات: دعا نائب رئيس الوزراء البحريني محمد بن مبارك إيران إلى التوقف عن «التدخل في شؤون بلاده»، معتبراً أن جهود بلاده في مكافحة الإرهاب «لن تنجح إلا بالتصدي للتدخلات الخارجية، خصوصاً الإيرانية».
وأكد بن مبارك في كلمته أمام القمة العربية، على أهمية اتخاذ تدابير في كل المستويات، إعلامية وسياسية وقضائية، في الدول العربية لمواجهة الإرهاب.
وقال «لن تنجح جهود مكافحة الإرهاب إلا بتصدي لكل جهود التدخل في المنطقة، خصوصاً التدخلات الإيرانية التي تدعو للعنف … وعن طريق التصريحات الإعلامية والدعم اللوجسيتي للمجموعات الإرهابية».
وطالب إيران بـ»التوقف الفوري عن كل الممارسات التي تهدف لزعزعة الأمن واحترام حسن الجوار»، مشيراً إلى أن «تلك التدخلات ستبوء بالفشل إذا وجدت جهوداً عربية مشتركة» لمواجهتها.
وأوضح أن بلاده تدعم القضية الفلسطينية التي تمر حالياً بمنعطف صعب، معتبراً أن مبادرة السلام العربية «هي الأساس لحل القضية الفلسطينية»
«قمة الأمل» تتجنب الانقسامات وتخيّب التوقعات
الحياة..نواكشوط - محمد الشاذلي 
كان واضحاً أن غياب غالبية القادة العرب عن قمة نواكشوط التي التأمت صباح أمس في العاصمة الموريتانية تحت شعار «قمة الأمل»، أثر في نتائجها، اذ ابتعدت من التعاطي مع الملفات الخلافية، وركزت على المتفق عليه، لاسيما مواجهة الارهاب والقضية الفلسطينية ورفض التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.
وللمرة الأولى منذ فترة طويلة تختتم القمة في اليوم نفسه الذي تلتئم فيه، إذ كان من المعتاد عقد الجلسة الختامية والمؤتمر الصحافي لإعلان النتائج والقرارات في اليوم الثاني للقمة، حتى في حال مغادرة الزعماء. وبعد الجلسة الافتتاحية التي ألقى فيها رؤساء الوفود كلماتهم، عُقدت جلسة مسائية مغلقة أعقبها مؤتمر صحافي لإصدار «إعلان نواكشوط».
وشارك في القمة ثمانية فقط من القادة العرب، هم رؤساء موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز، والسودان عمر البشير، واليمن عبدربه منصور هادي، وجزر القمر غزالي عثماني، وجيبوتي اسماعيل عمر غيله، والصومال حسن شيخ محمود، وأميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد، وقطر الشيخ تميم بن حمد. كما شارك رؤساء حكومات ليبيا فايز السراج، ومصر شريف إسماعيل، ولبنان تمام سلام، والأردن هاني الملقي، فيما ترأس وفد السعودية وزير خارجيتها عادل الجبير.
وركزت كلمات المشاركين على القضية الفلسطينية والحاجة إلى «استراتيجية عربية في مواجهة الارهاب»، وإن غاب تشكيل القوة العربية المشتركة التي أقرتها قمة شرم الشيخ الماضية عن جدول الأعمال. وأعيد تأكيد ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات سورية وليبيا واليمن، لكن من دون طرح مبادرات.
وحدد وزير الخارجية السعودي في كلمته أمام القمة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، «التطرف والطائفية والإرهاب» باعتبارها «تحديات العالم العربي». وأوضح أن «الإرهاب والتطرف أهم هواجس عالمنا اليوم». واعتبر أن «رفض النظام السوري تطبيق قرارات جنيف أهم أسباب استمرار الأزمة... ما يعطل حل الأزمة السورية سلمياً هو استمرار مسلك النظام السوري، وإمعانه في انتهاج أسلوب القتل والتدمير، وهذا الأمر من شأنه تأكيد استحالة أن يكون للرئيس السوري بشار الأسد أو كل من يده ملطخة بدماء السوريين دور في مستقبل سورية».
وشدد على أن «تدخلات إيران في منطقتنا تتناقض مع مبادئ حسن الجوار»، داعياً إلى «التصدي لتدخلات إيران في شؤون الدول العربية، وتحركاتها التي تجعلها دولة غير صديقة للعرب». واعتبر أن حل أزمة انتخاب الرئيس في لبنان «يتطلب من الأشقاء اللبنانيين تغليب المصلحة العليا على ما سواها». كما حض الأطراف اليمنية على «إيجاد حل سياسي من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن»، ودعا الليبيين إلى «توحيد الجهود من خلال تطبيق اتفاق الصخيرات». ولفت إلى أن «القضية الفلسطينية تعد بنداً ثابتاً لدى جامعة الدول العربية»، مندداً بـ «التعنت الإسرائيلي المتناقض مع الشرعية الدولية وأسس التسوية السلمية وحق فلسطين في إنشاء دولة مستقلة عاصمتها القدس».
وكان الرئيس الموريتاني افتتح القمة التي تسلم رئاستها من رئيس الوزراء المصري الذي شارك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد اعتذاره عن عدم الحضور عشية القمة. وقال ولد عبدالعزيز إن «عقد القمة حدث مهم طالما انتظره الشعب الموريتاني بجميع فئاته، فللمرة الأولى تتشرف بلادنا باستضافة قمة للجامعة العربية». وتحدث عن ظاهرة الإرهاب التي اعتبرها «أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية اليوم»، داعياً إلى «مواجهة المجموعات الإرهابية بقوة وحزم والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يتستر بالإسلام». وطالب بـ «وضع استراتيجية جماعية عربية متعددة الأبعاد لمواجهة الأرهاب».
ودعا إلى «إخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية». وطالب باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين «بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم وإعادة إعمار ما دمره العدوان».
وشدد رئيس الوزراء المصري لدى تسليمه رئاسة القمة لموريتانيا على أن «التدخلات الخارجية في الشأن العربي يتعين علينا مواجهتها، ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتى لا تستغل الجمعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة». واعتبر أن «الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا وتحقيق التقدم المرجو والسعي إلى بلورة رؤية واضحة».
وتمسك الرئيس اليمني باستضافة بلاده للقمة المقبلة. وقال في كلمته إن «الحل لما يجري في اليمن هو أن يلتزم الانقلابيون بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216». وأكد دعم حكومته الكامل لجهود إنجاح مشاورات الكويت . وشدد على أن «الشعب سيستمر في مقاومة الميليشيات الانقلابية المتمردة والمدعومة من إيران حتى عودة الشرعية ومؤسسات الدولة المنهوبة».
واعتبر الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط أن «الجامعة تحتاج في شكل عاجل التجديد والتطوير والتمويل اللازم لذلك بما يجعلها قادرة على مواجهة عملها وتنفيد سياستها». ورأى أن «العمل على وقف التدهور في عدد من البلدان (العربية) لا يجب أن يترك لغيرنا، وبالتالي نحتاج إلى مراجعة معالجة ملفات وأزمات عربية بعدما جرى تقليص دور الجامعة في الاسهام في الإصلاحات والتوصيات المطلوبة».
قمة مختصرة في نواكشوط بتمثيل منخفض
الحياة...نواكشوط - محمد الشاذلي 
اختصرت القمة العربية في نواكشوط لتختتم في يوم انعقادها أمس، في ظل غياب غالبية القادة وانخفاض مستوى التمثيل. وحظيت مكافحة الإرهاب بنصيب كبير من كلمات غالبية المشاركين في جلسات القمة التي اتسمت بهدوء لافت بعد تجنب المواضيع الخلافية في «إعلان نواكشوط».
وشارك في القمة الرؤساء الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والسوداني عمر البشير، واليمني عبدربه منصور هادي، والجيبوتي اسماعيل عمر غيله، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني، وأميرا الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء وزراء ليبيا فايز السراج، ومصر شريف إسماعيل، ولبنان تمام سلام، والأردن هاني الملقي، فيما ترأس وفد السعودية إلى القمة وزير الخارجية عادل الجبير.
وافتتح ولد عبدالعزيز القمة التي تسلم رئاستها من رئيس الوزراء المصري الذي شارك نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد اعتذاره عن عدم الحضور عشية القمة. وقال ولد عبدالعزيز إن «عقد القمة حدث هام طالما انتظره الشعب الموريتاني بجميع فئاته، فللمرة الأولى تتشرف بلادنا باستضافة قمة للجامعة العربية».
وتحدث الرئيس الموريتاني عن ظاهرة الإرهاب التي اعتبرها «أكبر التحديات التي تواجه الإنسانية اليوم»، داعياً إلى «مواجهة المجموعات الإرهابية بقوة وحزم والتصدي لخطاب الكراهية والتطرف الذي يتستر بالإسلام». وطالب بـ «وضع استراتيجية جماعية عربية متعددة الأبعاد لمواجهة الإرهاب».
وقال: «نواجه اليوم تحديات كبيرة على رأسها إيجاد حل عادل ودائم لقضية العرب المركزية القضية الفلسطينية والتصدي لظاهرة الإرهاب وإخماد بؤر التوتر والنزاعات التي تذكيها التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما يشكل تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة على الصعيد العربي رهاناً حقيقياً لتستعيد أمتنا المكانة الرائدة».
ودعا إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين «بضمانات دولية ملزمة وآجال معلومة وتجميد الاستيطان وإيقاف مسلسل العنف ضد الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنهم وإعادة إعمار ما دمره العدوان». وطالب بـ «توافق سياسي بين جميع الفرقاء في سورية يقوم على الحفاظ على وحدة سورية».
وأعرب عن أمله بأن تفضي مفاوضات اليمن التي ترعاها الكويت «إلى توافق سياسي يحافظ على الدولة اليمنية الموحدة». وطالب بـ «دعم جهود الأشقاء الهادفة إلى إيجاد توافق شامل يحافظ على وحدة التراب الليبي». كما حيا «الجهود الجبارة التي يبذلها الشعب الصومالي الشقيق لاستعادة الأمن والاستقرار بعد عقود من التناحر».
وشكر الرئيس الموريتاني مصر على جهودها خلال رئاسة القمة، وأشاد بحضور رئيس تشاد إدريس ديبي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، معتبراً أنها «تعبر عن عمق العلاقات التي تربط وطننا العربي بالقارة الأفريقية». وشكر الأمين العام السابق للجامعة نبيل العربي «على العمل الجبار الذي تم إنجازه خلال توليه منصبه»، مرحباً بالأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط.
وكانت مصر سلمت موريتانيا في بدء الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة السابعة والعشرين. وقال رئيس الوزراء المصري في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس السيسي أن بلاده «حريصة على تقديم كل الدعم للجامعة العربية وتعزيز روابط التضامن والتكامل العربي».
ورأى أن «التدخلات الخارجية في الشأن العربي يتعين علينا مواجهتها، ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتى لا تستغل الجماعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة». واعتبر أن «الظرف الدقيق الذي تمر به المنطقة العربية يتطلب التكاتف لتحقيق تماسك مجتمعاتنا ووحدة شعوبنا وتحقيق التقدم المرجو والسعي إلى بلورة رؤية واضحة». وأضاف أن «نظرة إلى خريطة الأزمات في المنطقة تعكس ما تعانيه شعوبنا من مآس تتعين معالجتها وتسويتها».
وشدد على ضرورة «تهيئة البيئة المناسبة لبناء المستقبل والتوصل إلى تسويات سياسية لأزماتنا، وفي مقدمها القضية الفلسطينية التي تواصل مصر جهودها في شأنها». وأضاف أن «الأوضاع في سورية وليبيا يتعين تسويتها من خلال حلول سياسية تحفظ دماء الشعبين وتحفظ كيان الدولتين... نحتاج إلى إخلاء المنطقة من الصراعات والتوجه نحو تحقيق التنمية لبلدان المنطقة».
وقال وزير الخارجية السعودي أمام الجلسة الافتتاحية للقمة إن الرئيس السوري بشار الأسد «لن يكون له أي دور في مستقبل سورية». وشدد على أن «النظام السوري هو من يعيق الحل السياسي بسبب رفضه لأي مبادئ دستورية أو تفاهمات سلمية». ودعا إلى «التصدي لتدخلات إيران في شؤون الدول العربية، وتحركاتها التي تجعلها دولة غير صديقة للعرب».
وتمسك الرئيس اليمني باستضافة بلاده للقمة المقبلة. وقال في كلمته إن «الحل لما يجري في اليمن هو أن يلتزم الانقلابيون بالمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216».
وأكد دعم حكومته الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإنجاح مشاورات الكويت. وشدد على أن «الشعب سيستمر في مقاومة الميليشيات الانقلابية المتمردة والمدعومة من إيران حتى عودة الشرعية ومؤسسات الدولة المنهوبة».
وقال أبو الغيط في كلمته إنه وصل إلى «خلاصة هي أن الجامعة تحتاج في شكل عاجل التجديد والتطوير والتمويل اللازم لذلك بما يجعلها قادرة على مواجهة عملها وتنفيذ سياستها». ورأى أن «العمل على وقف التدهور في عدد من البلدان (العربية) لا يجب أن يترك لغيرنا، وبالتالي نحتاج إلى مراجعة معالجة ملفات وأزمات عربية بعدما جرى تقليص دور الجامعة في الإسهام في الإصلاحات والتوصيات المطلوبة». وأضاف: «لا شك في أن الانتصار في الحرب على الإرهاب والتطرف يتطلب وضع الآليات التي اتخذها مجلس الجامعة في 2014 موضع التنفيذ، فالإرهاب يقوض الدولة الوطنية ويشوه صورة الإسلام السمحة».
وتحدث الرئيس التشادي أمام القمة، مشدداً على أهمية العلاقات العربية - الأفريقية. واعتبر أن الأوضاع التي يعيشها العراق وسورية واليمن «غير مقبولة وصادمة». ودعا الصومال وليبيا إلى «المصالحة وإقناع الفرقاء بالجلوس إلى طاولة المفاوضات». وأشاد بفكرة تشكيل قوة عربية مشتركة.
وغادر أمير قطر اجتماعات القمة قبل إلقاء كلمته خلال الجلسة الأولى. ولم تتضح أسباب مغادرته للقاعة. لكن وكالة الأنباء القطرية قالت إنه أرسل برقية للرئيس الموريتاني قبل مغادرته نواكشوط قال فيها إن القمة «ستسهم نتائجها في تعزيز التضامن العربي ودعم العمل العربي المشترك لمواجهة ما تتعرض له الأمة من تحديات».
وعلى رغم انتشار أعلام سورية في الشوارع وفي محيط خيمة القمة ووجود مقعدها فارغاً، إلا أن سورية غابت حكومة ومعارضة. وقالت مصادر موريتانية إن موضوع مشاركة المعارضة طرح على وزراء الخارجية خارج جدول الأعمال، لكنهم توافقوا على عدم استضافة أي وفد للمعارضة. ورفضت مصر والجزائر وعمان ولبنان وفلسطين وليبيا وتونس وجيبوتي الاقتراح، فيما وافقت عليه السعودية والكويت والبحرين وقطر واليمن والسودان، وامتنعت الإمارات وموريتانيا والأردن وجزر القمر والمغرب والصومال عن إبداء الرأي.
وأثارت تصريحات وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور عن تقليص حجم وفد بلاده بسبب تدني الخدمات الطبية في نواكشوط انتقادات موريتانية في خيمة القمة. وتداولت وسائل إعلام موريتانية أبياتاً للمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم عبدالعزيز التويجري ترد على أبو فاعور، قال فيها: «يعيبُ وزيرُ لُبنانٍ بلاداً، بها الأخيارُ والعِلْمُ الغَزيرُ، ويَذْكُرُ أنْ ما فيها خَطيرٌ، لِصِحَتهِ وبيئَتُها شُرورُ، فقلتُ لهُ رُويدَكَ يا وزيراً، فعِنْدَكَ في بِلادِكَ ما يَفورُ، فأزبالُ العِبادِ بها جِبالٌ، وبيروتٌ حدائقُها قُبورُ، فإن كانتْ موريتانيا صحارى، ففيها الفضْلُ والكَرمُ الوَفيرُ».
التأكيد على مكافحة الإرهاب ودعم الدولة الفلسطينية.. وأمير قطر يغادر قبل إلقاء كلمته
إختصار «قمّة الأمل» بنواكشوط إلى يوم واحد وسط غياب كبير للقادة العرب
نواكشوط - «اللواء»:
افتتحت قمة الجامعة العربية أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط في غياب الرئيس المصري والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فيما لم يحضر الا ستة من القادة العرب واختصرت هذه القمة السنوية الى يوم واحد بدلا من يومين كما كان مقررا.
وبدأت اعمال القمة في الساعة 12،00 بالتوقيت المحلي (وت غ) أمس واقتصرت بالتالي على مباحثات بعد الظهر. وشارك في القمة رؤساء السودان واليمن وجيبوتي وجزر القمر واميرا الكويت وقطر.
كما حضر رئيس تشاد ادريس ديبي بصفته الرئيس المباشر للاتحاد الافريقي ومجموعة الساحل.
وكان اعلن في وقت سابق عن مشاركة الملك سلمان، ولكن تأكد لاحقا انه لن يحضر «لاسباب صحية».
كما ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يحضر بسبب «اجندة داخلية مثقلة بالمواعيد»، بحسب مصدر في الجامعة العربية التي تضم 22 دولة باستثناء سوريا التي ظل مقعدها شاغرا بسبب تعليق عضويتها.
وتمثل كل من ليبيا ولبنان اللذين ليس لهما رئيس، برئيس الوزراء. وادى كل ذلك الى مشاركة «متوسطة» مقارنة بالقمم العربية السابقة، وفق مختصين.
وشدد الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية المصري أحمد أبو الغيط الذي قال في كلمته في الجلسة الافتتاحية «أمتنا العربية تخوض حربا ضروسا ضد الإرهاب.»
واتفق القادة ورؤساء الوفود الذين تحدثوا في أولى جلسات القمة على أن الصراعات المسلحة في سوريا واليمن والعراق وليبيا والتشدد الإسلامي الذي برز في استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا تمثل أكبر أزمات العالم العربي بجانب بقاء القضية الفلسطينية بدون حل.
وأبرز ذلك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قال في كلمته في الجلسة الأولى فيما يخص اليمن «ما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الصراع المدمر.»
وذكر رئيس الوزراء الليبي المعين فايز السراج بأن بلاده الغارقة في الفوضى، تقاتل «تنظيم الدولة الاسلامية» وحض المجتمع الدولي على التعاون مع حكومته «لوقف تدفق الاسلحة على ليبيا» رافضا في الوقت ذاته «اي تدخل اجنبي» في بلاده. -
وكان رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل دعا في خطابه خلال افتتاح القمة الى وضع «استراتيجية عربية لمكافحة الارهاب».
ودعا الى اعادة توجيه الخطاب الديني الذي يستغله المتطرفون لتحقيق غاياتهم في بث الرعب والقتل والدمار.
وفي الاتجاه ذاته ندد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في كلمته بـ «العنف الاعمى للارهابيين» و بـ«التدخلات الخارجية التي تغذي عدم الاستقرار في العالم العربي».
واعتبر ان حالة عدم الاستقرار ستتواصل في المنطقة طالما لم تتم تسوية القضية الفلسطينية منددا بسياسة اسرائيل تجاه الفلسطينيين ومواصلة «سياستها الاستيطانية».
ودعا الى مفاوضات بين الطرفين بضمانات من المجتمع الدولي وآجال محددة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للاستمرار عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
كما دعا الى حلول سياسية للنزاعات في سوريا وليبيا واليمن لتمكين العالم العربي من الاهتمام بالتنمية المستدامة في ظل الاستقرار.
من جانبه قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير إن التطرف والطائفية والإرهاب تحديات العالم العربي.
وأضاف الجبير في كلمته خلال القمة العربية الـ 27 المنعقدة بنواكشوط أن الإرهاب والتطرف أهم هواجس عالمنا اليوم، وأن رفض النظام السوري تطبيق قرارات جنيف 1 أهم أسباب استمرار الأزمة، مشيرا إلى أن «تدخلات إيران في منطقتنا يتناقض مع مبادئ حسن الجوار».
وبخصوص الأزمة في اليمن حثّ الوزير السعودي الأطراف اليمنية على إيجاد حل سياسي من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن.
وعن الشأن الليبي دعا الجبير الليبيين لتوحيد الجهود من خلال تطبيق اتفاق الصخيرات.
واشاد الرئيس التشادي من جهته بمبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة كما هو الحال في الاتحاد الافريقي ما من شأنه ان يدعم التعاون بين المنظمتين العربية والافريقية.
وكان اعلن العمل لتشكيل هذه القوة اثر القمة العربية الاخيرة في شرم الشيخ، لكن الدول الاعضاء في الجامعة فشلت في الاتفاق حولها حتى الآن.
وازاء الانقسامات، اعلن المغرب في شباط الماضي تخليه عن القمة العربية لعام 2016 معتبرا ان «الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع، وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية».
واضاف البيان المغربي حينها انه «امام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فان هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، والقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي».
وعلى جدول اعمال القمة العربية الـ 27 في الاساس خصوصا قضايا امنية في المنطقة التي تكثر فيها بؤر التوتر والنزاعات من ليبيا الى العراق وسوريا واليمن فضلا عن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي اضافة الى تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة الارهاب.
وهي المرة الاولى التي تستضيف فيها موريتانيا قمة لجامعة الدول العربية منذ انضمامها للجامعة في 1973.
وفي البيان الختامي للقمة أبدى القادة العرب ترحيبا بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري يمهد له بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها الدولية وفق إطار زمني.
ودعا البيان الأطراف في ليبيا إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد والتصدي للجماعات الإرهابية، وناشد الفرقاء في اليمن تغليب منطق الحوار والعمل على الخروج من مسار الكويت بنتائج إيجابية تعيد لليمن أمنه واستقراره ووحدة أراضيه في أقرب وقت.
وأعرب عن الأمل في أن يتوصل السوريون إلى حل سياسي يعتمد على الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها، ويؤكد دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية وتحرير أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي.
ورحب «إعلان نواكشوط» بالتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، كما شدد على تضامن القادة العرب مع جمهورية السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنمية في ربوعها وصون سيادتها الوطنية والترحيب بعملية الحوار الوطني الجارية والجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كأحد ركائز الأمن القومي العربي.
وأعلن القادة العرب دعمهم لجهود الإغاثة الإنسانية العربية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الحروب والنزاعات من لاجئين ومهجرين ونازحين، ولتطوير آليات العمل الإنساني والإغاثي العربي، واستحداث الآليات اللازمة داخل المنظومة العربية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة ومساعدة المتضررين والدول المضيفة لهم.
وجدد القادة العرب الدعوة إلى إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي، وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية، ونظام الضمانات الشاملة، وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
الى ذلك غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العاصمة الموريتانية بعد القاء الرئيس الموريتاني والأمين العام للجامعة كلمتيهما وذلك قبل إلقاء كلمته. وقالت مصادر موريتانية أن برنامج زيارة الأمير القطري كانت قصيرة لقيامه بجولة في أميركا اللاتينية.
السعودية تدعو إلى تكاتف دولي لـ«الحرب على الإرهاب»
جدة - «الحياة» 
رأس نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر أمس في قصر السلام بجدة، ودعا إلى تكاتف دولي للحرب على الإرهاب. وأَطلع المجلس على نتائج استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء استعرض جملة من التقارير عن تطور الأحداث إقليمياً وعربياً ودولياً، والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، منوهاً في هذا السياق بانعقاد الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» في قاعدة «اندروز» الجوية قرب واشنطن، وتمثلت المملكة فيه بوفد رأسه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وجرى خلاله البحث في الأهداف الاستراتيجية للمرحلة المقبلة، وكيفية التصدي لانتشار «داعش» خارج العراق وسورية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,283,352

عدد الزوار: 7,626,835

المتواجدون الآن: 0