جثث العسكريين الروس بحوزة جيش الفتح..موسكو تطلب من حلفائها الصمود في حلب..محاولات إيرانية لاختراق المعارضة السورية...صواريخ روسيا ـ الأسد تحرق حلب

القوات النظامية «تستوعب» هجوم حلب.. ٤٠ منظمة تندد بـ«الممرات الإنسانية» والثوار يأسرون 23 عنصراً من حزب الله

تاريخ الإضافة الخميس 4 آب 2016 - 5:01 ص    عدد الزيارات 1901    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

القوات النظامية «تستوعب» هجوم حلب
بيروت - أ ف ب - 
خفت وتيرة المعارك في جنوب حلب أمس بعد تمكن القوات النظامية السورية والميليشيات الإيرانية بدعم من الطيران الروسي من «استيعاب» هجوم فصائل معارضة جنوب غربي المدينة، بالتزامن مع وعد مسؤول إيراني خلال زيارته دمشق بـ «نصر كبير» في سورية، في وقت دعت 35 منظمة غير حكومية إلى هدنة ليومين في حلب بعدما دانت «الممرات الإنسانية» التي اقترحتها موسكو ودمشق ..
وكانت الفصائل الإسلامية والمعارضة بدأت الأحد هجوماً لفك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تضم ربع مليون شخص، تمكنت في يومه الأول من السيطرة على مواقع عدة جنوب غربي المدينة، لكن سرعان ما بدأ الطيران الروسي غارات مركزة لوقف تقدم هذه الفصائل. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن استعادة القوات النظامية و «حزب الله» والميليشيات الإيرانية «تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف». وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن: «شنت القوات النظامية هجوماً مضاداً لامتصاص الهجمة العنيفة التي نفذتها الفصائل».
ونقل مراسل وكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية لحلب أن أصوات الاشتباكات والقصف كانت مسموعة طوال الليل في تلك المناطق التي تعرضت صباحاً أيضاً لغارات جوية تضمنها براميل متفجرة. وتدور منذ الأحد معارك عنيفة بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وفصائل إسلامية ومعارضة إثر هجوم شنته الأخيرة يستهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
ويسعى عناصر الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق حلب وجنوب شرقها من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.
وخلال زيارة إلى دمشق، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في تصريح للصحافيين عقب لقائه رئيسة مجلس الشعب (البرلمان) السوري، أن «الانتصارات التي سطرها هذا الجيش (السوري)، خصوصاً في حلب تبشر بالنصر الكبير».

وأثار حصار الأحياء الشرقية منذ 7 الشهر الماضي المخاوف من حدوث أزمة إنسانية لحوالى 250 ألف شخص محاصرين هناك. وأعلنت الأسبوع الماضي فتح «ممرات إنسانية» من الأحياء الشرقية أمام المدنيين والمقاتلين الراغبين في المغادرة. ووصفت 35 منظمة غير حكومية بينها «أوكسفام» و «سايف ذي تشيلدرن» في بيان الثلثاء، المبادرة الروسية بأنها «معيبة للغاية». ودعت إلى الاستجابة لطلب الأمم المتحدة بتطبيق هدنة أسبوعية لمدة 48 ساعة في حلب، ثاني أكبر مدن سورية وعاصمتها الاقتصادية سابقاً، والتي تعتبر المعارك فيها محورية في الحرب.

جثث العسكريين الروس بحوزة جيش الفتح

اللواء..

نسبت قناة «الجزيرة» الفضائية الى مصادر قولها أن جثث طاقم المروحية الروسية التي سقطت بين ريفي إدلب وحلب (شمال سوريا) قبل أيام بحوزة جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة. وأضافت المصادر أن لجنة مدنية مستقلة ستتولى التفاوض على جثث العسكريين الروس الخمسة.

ونشرت اللجنة - التي أطلقت على نفسها اسم المؤسسة العامة لشؤون الأسرى - بيانا قالت فيه إنها المخولة بالتفاوض بشأن الجثث.

وكانت روسيا أكدت مصرع خمسة من عسكرييها كانوا على متن مروحية أسقطتها المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب شمال غربي سوريا، وهي خامس مروحية روسية يتم إسقاطها منذ بدء التدخل العسكري الروسي قبل عشرة شهور. وقالت الرئاسة الروسية إن العسكريين الخمسة - وهم طاقم من ثلاثة أفراد وضابطين - قتلوا الاثنين الماضي عقب إسقاط المروحية من طراز «Mi 8» شمال شرق بلدة سراقب بمحافظة إدلب على مقربة من الحدود الإدارية مع محافظة حلب.

 

القوات النظامية تستعيد بدعم روسي - إيراني مناطق قرب حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
استمرت المعارك بين القوات النظامية السورية والميلشيات الإيرانية الموالية من جهة وفصائل المعارضة الإسلامية من جهة ثانية في ريف حلب، حيث استعاد الطرف الأول بعض المناطق بفضل القصف الروسي العنيف على جنوب غربي مدينة حلب، في وقت واصل الطيران الروسي قصف ريف إدلب وغوطة دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس: «قصفت طائرات حربية مناطق في أحياء الفردوس والصالحين وقاضي عسكر بمدينة حلب، في حين قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في حيي بستان القصر والسكري، عقبه قصف للطائرات الحربية على مناطق في الحيين، ما أدى إلى سقوط جرحى في حيي السكري والصالحين وسط أنباء مؤكدة عن استشهاد 3 مواطنين على الأقل، بينهم طفل في حيي السكري والصالحين، بينما قضى قائد عسكري في فيلق مقاتل ومقاتلان آخران، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية في الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة حلب».
وأشار إلى أن «طائرات حربية شنت غارات على مناطق في الراشدين الرابعة والخامسة ومدرسة الحكمة وسوق الجبس وبلدة خان العسل جنوب غربي حلب، ومناطق أخرى في قرية الشيخ علي وبلدات الأتارب والسحارة وإبِّين وباتبو ودارة عزة، بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط شهيد على الأقل وإصابة آخرين بجراح في الأتارب»، فيما تمكنت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين من جنسيات لبنانية وعراقية وأفغانية محسوبة على إيران «من استعادة السيطرة على تلال عدة أهمها الحويز والمحروقات ومناطق أخرى في محيطهما وتلال أخرى قريبة منها غطاء من القصف الجوي العنيف والمكثف للطائرات الحربية والمروحية السورية والروسية على مواقع الفصائل في المنطقة، بالتزامن مع قصف مكثف لقوات النظام على مناطق الاشتباك».
وإثر هجوم شنته الأحد وهدفه فك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على مواقع عدة جنوب غربي المدينة، إلا أنها سرعان ما خسرت عدداً منها نتيجة الرد العنيف من قوات النظام المدعومة بطائرات حربية روسية.
وأفاد مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن الاربعاء عن سيطرة قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على «تلتين وقريتين عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف». وأضاف: «شنت قوات النظام هجوماً مضاداً لامتصاص الهجمة العنيفة التي نفذها مقاتلو الفصائل»، مضيفاً: «لم يحقق هجوم الفصائل المعارضة حتى الآن النتائج التي كانت متوقعة في هذه المرحلة».
ونقل مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية لحلب أن أصوات الاشتباكات والقصف كانت مسموعة طوال الليل في تلك المناطق التي تعرضت صباحاً أيضا لغارات جوية تضمنت «براميل متفجرة».
وتدور منذ الأحد معارك عنيفة بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من جهة أخرى جنوب غربي حلب، إثر هجوم شنته الأخيرة بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الأخير إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب من جهة أخرى.
وكتب موقع «المصدر» الاكتروني، المقرب من الحكومة السورية «بعد معركة طويلة وقاسية» تراجعت الفصائل المقاتلة ليصبح «الجيش السوري مسيطراً في شكل كامل على منطقة الراموسة».
ونتيجة الغطاء الروسي الكثيف، لم تتمكن الفصائل المقاتلة من تثبيت مواقعها وفق عبدالرحمن الذي أشار إلى أنها لا تزال تسيطر على أربع تلال استراتيجية وقرية صغيرة ومدرسة.
وأفادت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام الأربعاء عن «تقدم الجيش من جديد في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب مسبباً انتكاسة كبيرة» للفصائل المقاتلة.
وأفاد «المرصد» الثلثاء عن استعادة قوات النظام السيطرة على خمسة مواقع كانت الفصائل المعارضة قد استولت عليها من دون أن تتمكن من تعزيز مواقعها. وأدت المعارك منذ بدء الهجوم الأحد الى مقتل خمسين من مقاتلي الفصائل والمتحالفين معهم والعشرات من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، وفق «المرصد».
وخلال زيارة إلى دمشق، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في تصريح للصحافيين عقب لقائه رئيسة مجلس الشعب (البرلمان) السوري وفق الترجمة من الفارسية إلى العربية أن «الانتصارات التي سطرها هذا الجيش (السوري) وخصوصاً في حلب تبشر بالنصر الكبير إن شاء الله».
وأسفرت قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء على أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في جنوب غربي حلب عن مقتل «عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال» وفق «المرصد». وبذلك تصل حصيلة القتلى جراء قصف الفصائل المعارضة للأحياء الغربية منذ الأحد إلى 40 مدنياً.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية وتحاصر الأحياء الشرقية بالكامل منذ 17 تموز (يوليو).
وأثار حصار الأحياء الشرقية المخاوف من حدوث أزمة إنسانية لنحو 250 ألف شخص محاصرين هناك. وأعلنت الأسبوع الماضي فتح «ممرات إنسانية» من الأحياء الشرقية أمام المدنيين والمسلحين الراغبين بالمغادرة.
في ريف إدلب، قال «المرصد»: «قصفت طائرات حربية مناطق في قرية بينين بريف إدلب الجنوبي. كما سقطت قذائف على مناطق في مخيم التآخي بريف إدلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وهناك معلومات عن شهيدين على الأقل، كذلك نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في قريتي سيجر والكريز بريف إدلب الغربي».
في الجنوب، قال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي ما لا يقل عن 12 برميلاً متفجراً على مناطق في المدينة، ترافق مع قصف بصواريخ عدة يعتقد بأنها من نوع أرض - أرض على مناطق في داريا، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، بينما نفذت طائرات حربية غارات عدة على مناطق في بلدة كفربطنا ومنطقة الريحان قرب دوما بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع تنفيذها 6 غارات استهدفت مناطق في بلدة الشيفونية». ودارت اشتباكات في محيط منطقتي حوش نصري وحوش الفارة «بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية»، في وقت «قصفت قوات النظام مناطق في محيط إدارة المركبات قرب مدينة حرستا، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط المنطقة، فيما قصفت قوات النظام مناطق في جرود بلدة هريرة بوادي بردى»، وفق «المرصد».
 
 ٤٠ منظمة تندد بـ«الممرات الإنسانية» والثوار يأسرون 23 عنصراً من حزب الله
جبهات حلب تشتعل معارك عنيفة والنظام يستعيد مواقع عدة في الجنوب
 («اللواء» - وكالات)
حققت قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي تقدما جديدا على حساب الفصائل المقاتلة في جنوب غرب مدينة حلب لتخسر الاخيرة مناطق كانت سيطرت عليها قبل ايام معدودة.
واثر هجوم شنته الاحد وهدفه فك الحصار عن الاحياء الشرقية لمدينة حلب، تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على مواقع عدة جنوب غرب المدينة الا انها سرعان ما خسرت عددا منها نتيجة الرد العنيف من قوات النظام المدعومة بطائرات حربية روسية.
وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن امس عن سيطرة قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على «تلتين وقريتين عند الاطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب بغطاء جوي روسي كثيف».
وقال عبد الرحمن «شنت قوات النظام هجوما مضادا لامتصاص الهجمة العنيفة التي نفذها مقاتلو الفصائل»، مضيفا «لم يحقق هجوم الفصائل المعارضة حتى الآن النتائج التي كانت متوقعة في هذه المرحلة».
 ونقل مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية لحلب ان اصوات الاشتباكات والقصف كانت مسموعة طوال الليل في تلك المناطق التي تعرضت صباحا ايضا لغارات جوية تضمنها براميل متفجرة.
من جهة ثانية، أعلنت الشبكة السورية أن مجموعة من كتائب المعارضة تمكنت من أسر 23 عنصراً من حزب الله خلال تقدمهم في حي الحمدانية في مدينة حلب.
وقالت الشبكة إن مجموعة أخرى من قوات النظام أسرت داخل منطقة الراموسة، فيما قتل آخرون خلال تصدي مقاتلي الثوار لهجوم في المدينة.
كما أعلنت عدة صفحات موالية لرئيس النظام السوري، عن بعض قتلى جيش الأسد في معارك حلب الأخيرة، المتواصلة منذ عدة أيام.
ولفت في هذا السياق وجود عدد كبير من الضباط، بينهم ما بين عميد وعقيد ورائد ونقيب وملازم أول.
ونقلا عن صفحات فيسبوكية موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وتدعى على التوالي: «شبكة أخبار جبلة لحظة بلحظة» و«طرطوس الآن» و«شبكة أخبار المنطقة الوسطى، حمص» و«شهداء وجرحى الجيش السوري» فإن 16 ضابطاً وجندياً تم تشييعهم، والإعلان عن مقتلهم في حلب.
وتدور منذ الاحد معارك عنيفة بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) من جهة اخرى جنوب غرب حلب، اثر هجوم شنته الاخيرة بهدف فك الحصار على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
ويسعى مقاتلو الفصائل من خلال هجومهم الاخير الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الاحياء الغربية من حلب من جهة اخرى.
وكتب موقع المصدر الاكتروني، المقرب من النظام السوري، «بعد معركة طويلة وقاسية» تراجعت الفصائل المقاتلة ليصبح «الجيش السوري مسيطرا بشكل كامل على منطقة الراموسة».
ونتيجة الغطاء الروسي الكثيف، لم تتمكن الفصائل المقاتلة من تثبيت مواقعها وفق عبد الرحمن الذي اشار الى انها لا تزال تسيطر على اربع تلال استراتيجية وقرية صغيرة ومدرسة.
وافادت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام السوري امس عن «تقدم الجيش العربي السوري من جديد في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي لحلب مسبباً انتكاسة كبيرة» للفصائل المقاتلة.
وافاد المرصد الثلاثاء عن استعادة قوات النظام السيطرة على خمسة مواقع كانت الفصائل المعارضة قد استولت عليها من دون ان تتمكن من تعزيز مواقعها.
وادت المعارك منذ بدء الهجوم الاحد الى مقتل خمسين من مقاتلي الفصائل والجهاديين المتحالفين معهم والعشرات من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها، بحسب المرصد.
واسفرت قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة بعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء على احياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام في جنوب غرب حلب عن مقتل «عشرة مدنيين بينهم اربعة اطفال» وفق المرصد.
 وبذلك تصل حصيلة القتلى جراء قصف الفصائل المعارضة للاحياء الغربية منذ الاحد الى 40 مدنيا.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين الفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية وتحاصر الاحياء الشرقية بالكامل منذ 17 تموز.
وأثار حصار الاحياء الشرقية المخاوف من حدوث ازمة انسانية لنحو 250 ألف شخص محاصرين هناك.
وأعلنت الاسبوع الماضي فتح «ممرات انسانية» من الاحياء الشرقية امام المدنيين والمسلحين الراغبين بالمغادرة.
ونددت حوالى اربعين منظمة غير حكومية امس «بالممرات الانسانية المزعومة» التي اقامها النظام السوري وحليفته روسيا في محيط الاحياء الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة والمحاصرة في حلب، في عرض اعتبرته «غير ملائم».
وقالت 39 منظمة سورية واقليمية ودولية في بيان ان «الاقتراح المشترك من روسيا وسوريا الهادف الى اقامة ممرات انسانية في شرق حلب، غير ملائم على الاطلاق على الصعيد الانساني».
 واعتبرت هذه المنظمات وبينها عدة هيئات ناشطة في مجال المساعدة الانسانية (كير وكريستشان ايد وغول واوكسفام وسايف ذي تشيلدرن وتيرفاند وانترناشونال ريسكيو وورلد فيجن) ان هذا العرض «يسبب صدمة. ان عملية انسانية حقيقية لا ترغم سكان حلب على الاختيار بين الفرار نحو مهاجميهم او البقاء في منطقة محاصرة تتعرض لقصف مستمر».
واضاف بيان المنظمات الـ39 «طالما ان القصف والمعارك مستمرة وفي ظل غياب اجراءات لاعادة الثقة، فانه ليس من سبب مشروع يجعل المدنيين يصدقون بأن هذه «الممرات الانسانية» آمنة».
وتابع «نطالب الامم المتحدة باتخاذ اجراءات لضمان امن وحماية الاشخاص الذين يقررون مغادرة المنطقة».
وتابعت هذه المنظمات «ان مثل هذا العرض «لمرور آمن» يجب الا يدفع في اي من الاحوال الى الاعتقاد بأن المدنيين الذين سيبقون في حلب سيصبحون بحكم الامر الواقع اهدافا مشروعة»، معتبرة ان الاقتراح الروسي - السوري «ينطوي على مخاطر كبرى» بالنسبة لسكان الاحياء المحاصرة.
وقالت «اذا كانت روسيا صادقة في نواياها، فعليها دعم نداء الامم المتحدة من اجل تطبيق فوري لهدنة انسانية من 48 ساعة في الاسبوع بهدف السماح بوصول المساعدات الانسانية بدون عراقيل وبشكل آمن» داعية الى «وقف فوري للهجمات المخزية وغير المقبولة على مستشفيات واهداف مدنية» ما يستخدم كـ«تكتيك حرب».
وفي محاولة مفضوحة للتغطية على جرائم روسيا ضد الشعب السوري ذكرت وكالة أنباء إنترفاكس، نقلا عن جنرال روسي أن الجيش الروسي أبلغ الولايات المتحدة بأن مقاتلي المعارضة السورية في حلب شنوا هجوما باستعمال مواد سامة الساعة 19.05 في الثاني من آب. وقالت الوكالة، إنه نتيجة للهجوم لقي سبعة أشخاص حتفهم ونقل أكثر من 20 آخرين إلى المستشفى.
من جانبها، اعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في بيان امس عن قلقها بشان انباء عن هجوم بغاز الكلور في مدينة سراقب على بعد 50 كلم جنوب حلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان نحو 24 شخصا عانوا صعوبات في التنفس بعد هجوم ببراميل متفجرة الثلاثاء.
وقال السكان ان غاز الكلور استخدم في الهجوم، الا ان المرصد لم يستطع تأكيد ذلك. وقال احمد اوزومجو رئيس المنظمة في بيان ان «هذه التقارير تتسبب بقلق بالغ». واضاف ان المنظمة المدعومة من الامم المتحدة ومقرها لاهاي تواصل «التدقيق في اي تقارير موثوق بها» عن استخدام اسلحة كيميائية.
ووقع الهجوم بالقرب من مكان تحطم مروحية عسكرية روسية اعلنت موسكو انها اسقطت الاثنين ما ادى الى مقتل خمسة كانوا على متنها.
وأوضح اوزومكو انه بموجب المواثيق الدولية فان استخدام الاسلحة الكيميائية «من قبل اي شخص في اي ظروف» يعتبر «مرفوضا ويتناقض تماما مع الاعراف الدولية».
في غضون ذلك، وخلال زيارة الى دمشق، قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي في تصريح للصحافيين عقب لقائه رئيسة مجلس الشعب السوري بحسب الترجمة من الفارسية الى العربية ان «الانتصارات التي سطرها هذا الجيش (السوري) وخاصة في حلب تبشر بالنصر الكبير ان شاء الله».
صواريخ روسيا ـ الأسد تحرق حلب
المستقبل.. (العربية.نت، شبكة شام، أورنت.نت، الهيئة السورية للإعلام)
صعّد الطيران الحربي الروسي وطيران بشار الأسد قصفهما الجوي على أحياء مدينة حلب وريفها بشكل عنيف، مستهدفين منازل المدنيين في الأحياء السكنية والطرق العامة، وموقعين 37 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، في وقت تستمر المعارك عنيفة على الأرض بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها والتي تكبدت خسائر كبيرة في الهجوم الذي تقوم به فصائل المعارضة سعياً لفك الحصار عن الجزء الشرقي المحرر من المدينة.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي والتابع للأسد قصفا أحياء مدينة حلب بشكل عنيف مستهدفين أحياء باب النيرب والراشدين والسكري والصالحين وقاضي عسكر وبستان القصر ومشروع 1070 شقة، كما تعرضت بلدات ومدن عندان والأتارب وكفرحمرة والملاح وأورم الكبري ودارة عزة وكفرناها وخان طومان في الريف الشمالي والغربي والجنوبي لقصف جوي مماثل، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي في الأجواء.

وارتكبت الطائرات الحربية مجازر مروعة بحق المدنيين العزل في أحياء السكري والأنصاري موقعة 37 شهيداً من المدنيين العزل والعشرات من الجرحى، كما تعرض رتل سيارات إغاثية في مدينة الأتارب لاستهداف مباشر خلف سبعة شهداء.

وذكرت وسائل إعلام أن معارك طاحنة تدور في منطقة الراموسة جنوب غرب محافظة حلب بين القوات الأسدية وحلفائها والثوار.

وبعد تقدم الثوار في أكثر من محور على أطراف المدينة قلبت معركة «الغضب لحلب» أو «ملحمة حلب الكبرى» التي أطلقتها فصائل الثوار قبل أيام المشهد رأساً على عقب، فبعد أن أطبقت قوات الأسد وميليشياته سيطرتها الأسبوع الفائت حصارها على الأحياء الشرقية بعد قطعها طريق الكاستيلو شمالي المدينة في خطوة من شأنها إعادة تكرار السيناريو الحمصي الذي يتمثل بتجويع تلك المناطق ليتم لاحقاً الاحتفال بـ«الباصات الخضراء»، لتأتي التطورات الدراماتيكية الأخيرة لتقلب المحاصَرين إلى محاصِرين، وتحيل المِحن إلى مِنح.

وأولى تلك المنح، كانت وفود المؤازرات الكثيفة من إدلب من جيش الفتح التي ساهمت بشكل كبير في التقدم الذي حصل، فضلاً تحرك الفصائل المحاصرة داخل المدينة والتي بدأت العمل من الداخل المحاصر، ولا تزال حتى الآن.

ولا تزال معارك الكرّ والفر سيدة الموقف في الطريق إلى كسر الحصار عن مدينة حلب، ونقلت مصادر داخل المدينة أن العديد من العوائل بدأت بنزوح داخلي، فضلاً عن توقف طريق الراموسة لفترة من الوقت، ما أعطى انطباعاً أن جميع من هم داخل المدينة بمناطق النظام باتوا في عداد المحاصرين، لتتردد مقولة «دار الدولاب» حيث كان من المفترض أن يكون الثوار هم المحاصرين داخل المدينة فباتوا اليوم في طريق حصار مناطق النظام.

وحققت معركة الغضب لحلب، بمراحلها الثلاث العديد من الإنجازات على الصعيد العسكري، لعل أبرزها السيطرة على مناطق جديدة منها مشروع 1070 التابع لحي الحمدانية الحي الذي يحوي العديد من الشبيحة وما تسمى قوات الدفاع الوطني.

وبدأت المعركة في مرحلتها الأولى بخطة مدروسة لبدء الهجوم، من محاور عدة ضمن مراحل متتابعة ومنتظمة عسكرياً.

وقال الناطق باسم جيش الفتح وقتها، إن خطة معركة فك الحصار عن مدينة حلب تشمل أكثر من محور وتمتد على مسافة 20 كم ابتداء من منطقة السابقية وانتهاء بمدرسة الحكمة، وتشترك جميع فصائل بهذه المعركة.

وهنا ابتدأت العملية الأولى التي حررت مدرسة الحكمة بعد هجوم ضخم بمفخختين، أسفرتا عن تقدم للثوار على تلك الجبهة.

كما حررت تلال مؤتة والمحبة والجمعيات وأُحد وكتيبة الصواريخ ونقاط عدة في المنطقة وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الحربية، كما تمكن الثوار من السيطرة على تلة السيرياتل الاستراتيجية وقرية العامرية.

ومع إعلان المرحلة الثانية أعلن الناطق الرسمي باسم جيش الفتح عن تحرير مشروع «1070» في منطقة الحمدانية بشكل كامل، وسط هروب جماعي من الميليشيات الشيعية التي تركت سلاحها من دون قتال.

وتمكن الثوار من أسر 12 عنصراً من الميليشيات الشيعية بعد السيطرة على مدرسة الحكمة جنوبي حلب، وقُتل خلال المعارك قائد ميليشيا الدفاع الوطني مع العشرات من عناصره.

وأعلنت الشبكة السورية أن مجموعة من كتائب المعارضة تمكنت من أسر 23 عنصراً من ميليشيات «حزب الله» خلال تقدمهم في حي الحمدانية في مدينة حلب. وقالت الشبكة إن مجموعة أخرى من قوات الأسد أسرت داخل منطقة الراموسة، فيما قتل آخرون خلال تصدي مقاتلي الثوار لهجوم في المدينة.

ونقل عن وكالة فارس الإيرانية نعيها لصادق محمد زادة وهو أحد قادة لواء «فاطميون» الأفغاني، قُتل في جنوب حلب في المعارك مع الثوار.

كما أقرت إيران بمقتل أحد ضباط الحرس الثوري خلال المعارك المستمرة في حلب وريفها، وبذلك تكون طهران خسرت ثالث ضابط لها في سوريا في أقل من 24 ساعة.

ونعت وسائل إعلام إيرانية مقتل فريد كاوياني أحد ضباط ميليشيا التعبئة المعروفة باسم الباسيج التابعة للحرس الثوري، وذلك خلال معارك في مدينة حلب.

يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من تأكيد وسائل إعلام إيرانية مقتل ضابطين اثنين في حلب هما النقيب محمد مرادي (30 عاماً)، والذي وصل إلى سوريا قبل 42 يوماً، وآخر برتبة ملازم في الجيش الإيراني.

وواصلت فصائل «جيش الفتح» و»فتح حلب» تقدمها ضمن المرحلة الثالثة بالسيطرة على كامل قرية الحويز، والتلة الملاصقة لها، الأمر الذي يجعل الثوار على تخوم بلدة الوضيحي الاستراتيجية.

في الوقت الذي تستمر فيه المعارك فإن قلاع النظام العسكرية في ريف حلب الجنوبي المنطقة التي اختار الثوار كسر الحصار منها، وهي كلية المدفعية، والأكاديمية العسكرية، والمدرسة الفنية الجوية سيشكل سقوطها عسكرياً نهاية النظام في مدينة حلب بشكل نهائي، كونها هي الخزان الأول للذخيرة والسلاح.

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أسامة تلجو إن «الثوار سيمنحون العفو لكل من يسلم نفسه من قوات الأسد التي تقاتل في مدينة حلب«. وأضاف إن الفصائل العسكرية حريصة على سلامة جميع المدنيين في حلب، وقاموا بإجلاء عدد من العائلات إلى مكان آمن بعد سيطرتهم على مشروع «1070 شقة«.

وأكد تلجو أن الفصائل العسكرية وبالتعاون مع المجلس المحلي لمحافظة حلب سيعملون على حماية جميع المنشآت المدنية والمرافق الصحية، وإعادة وضعها تحت تصرف الحكومة السورية المؤقتة من أجل إعادة تفعيل خدماتها للسكان القاطنين في المدينة.

وأشار إلى أن الفصائل العسكرية في حلب تتخذ كافة التدابير من أجل حماية المدنيين وتحييدهم عن المعارك واستهداف معاقل قوات الأسد والميليشيات الأجنبية فقط.

وحذر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» سعد حوري من أن تصاعد العنف في حلب يضع الأطفال في ظروف مروعة ستكون لها تبعات وخيمة لسنوات مقبلة.

وذكر حوري أن القتال في المناطق المكتظة بالسكان غربي حلب أجبر نحو 25 ألف شخص على النزوح، وأن أكثر من 300 ألف ثلثهم من الأطفال محاصرون في حلب منذ أوائل تموز الماضي.

وطالب مسؤول اليونيسيف الأطراف المتنازعة السماح للمنظمة الدولية بالوصول باستمرار إلى العائلات والأطفال وتقديم المساعدات لهم.

وعبرت 35 منظمة إنسانية إقليمية ودولية عن قلقها من الشروط التي أعلنتها روسيا والنظام للممرات الإنسانية في حلب.

وطالبت المنظمات الإنسانية في بيان مشترك روسيا والنظام بالاستجابة لدعوة الأمم المتحدة وإعلان هدنة لمدة 48 ساعة لإدخال المساعدات، وطالب البيان مجموعة الدعم الدولية لسوريا بالعمل على إنهاء تكتيك الحصار القاتل ومهاجمة المدنيين من قبل روسيا والنظام والتوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية والهجمات التي وصفها بغير الأخلاقية على المستشفيات والأهداف المدنية.

وقضى 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وأصيب العشرات في حي «السكري» بمدينة حلب جراء تعرض الحي لقصف من قبل الطيران الحربي.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن طيران النظام الحربي شن غارتين ظهر أمس مستهدفاً نقطة طبية، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص بينما تحاول فرق الدفاع المدني انتشال العالقين تحت الأنقاض. وطالت الغارات حي الصالحين من دون معرفة عدد الضحايا بينما أكد ناشطون سقوط عدد من الجرحى بينهم نساء وأطفال ونقلت «الجزيرة» أن عدد الضحايا بلغ 37 ضحية.
موسكو تطلب من حلفائها الصمود في حلب
تقرير / هل معركتها مصيرية؟
الرأي...تقارير خاصة - كتب - ايليا ج. مغناير
يصف النظام السوري وكذلك قوى المعارضة معركة حلب بـ «المصيرية»، فهل هي فعلاً كذلك؟
بعد شهر من المعارك اليومية والقصف المدفعي وضرب الطيران الروسي المتواصل، استطاع النظام السوري بسْط سيطرته على مساحة واسعة شمال حلب أمّنت حصار آلاف من المقاتلين والمدنيين داخل دائرة كبيرة عَزلت وسط حلب عن شمالها، ما حسّن موقف الرئيس السوري بشار الاسد ليس فقط في بالمفاوضات المقبلة، بل فرضه كجزء لا يتجزأ من الاطراف المتقاتلة المعترف بها في أرض الشام. الا ان «جيش الفتح» المؤلف من مجموعات متشددة وأخرى معتدلة (مثل جبهة النصرة سابقاً - جيش فتح الشام حالياً - واحرار الشام وجند الاقصى وايضاً الجيش الحر وفصائل اخرى)، حشد الآلاف من المقاتلين على طول 20 كيلومتراً لاستعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرتهم ولكن تحت عنوان «فك الحصار عن حلب» ولإضعاف موقف النظام في المفاوضات المقبلة المزمع عقدها في جنيف الشهر المقبل، حتى ولو كانت هذه المفاوضات تراوح مكانها وستبقى كذلك الى حين ذهاب الرئيس باراك اوباما وقدوم رئيس جديد يفصح عن حقيقة نياته تجاه سورية بعيداً عن المسرح الانتخابي الحالي.
واقعاً، أظهرت «جبهة النصرة» (سابقاً) وحلفاؤها قدرتهم على أخذ المبادرة العسكرية، تماماً كما يفعل النظام وحلفاؤه، وتنظيم هجومٍ منسّق على جبهات متعددة، بقوى مؤلفة - ليس فقط من مجرد معارضة مسلحة - من وحدات اختصاصية تعمل مع بعضها البعض حيث يُنسّق تقدم انتحاريين لضعضعة الصف الدفاعي الاول، يليهم تقدم ما يعرف بـ «انغماسيين» يخترقون الاراضي الفاصلة بين الطرفين ليشتبكوا مع الفرق الاخرى، ومن ثم تتقدم المجموعة المدرّعة والدبابات تحت قصف مدفعي تمهيدي وآخر يواكب اندفاعة المشاة لاختبار الدفاعات المقابلة. ونرى في حلب خبرة القوى العسكرية للمعارضة التي تتأقلم مع ردة فعل الخصم وتستعدّ لخطط بديلة تغيّر فيها خط الاختراق لتنتقل من شمال الجبهة على المجمع 1070 الى جنوبها في كلية المدفعية لتنسّق في الوقت نفسه مع هجوم من داخل حلب المحاصَرة على جبهة الراموسة لإشغال النظام السوري وحلفائه على جبهات عدة في الوقت عيْنه، ما يدل على تنسيق عالٍ في غرفة عمليات مشتركة للفصائل وتَجاوُب سريع من قادة الفصائل المشتبكة على الارض بوحداتهم المهاجمة. ويعود سبب سقوط عدد مرتفع من القتلى بين صفوف المهاجمين الى العدد الكبير الموجود على جبهات متعددة وواسعة تُعتبر هدفاً سهلاً للمدفعية السورية وللطيران الروسي الذي ينفذ عشرات الغارات اليومية من دون ان يعلن عنها، كما كان يفعل سابقاً.
اما في الطرف المقابل، فان روسيا تستعد - كما علمت «الراي» - الى زيادة عدد أسرابها في سورية لتقديم دعم جوي اكبر مما تقدمه، ولا سيما بعد سقوط طائرتها المروحية فوق سراقب - جسر الشغور واتهام المعارضة بإسقاطها بصاروخ حراري. الا ان «رقص» المعارضة على جثث الطيارين الروس الذين قضوا بسقوط مروحيتهم - كما ظهر على اشرطة فيديو بثتها مواقع المعارضة - أخرج روسيا عن طورها فردّت بقصف «سجادي» للمنطقة بأكثر من 25 غارة وصواريخ أرض - أرض أطلقتها بارجتها البحرية الراسية في المتوسط. كما طلبت روسيا من حلفائها في دمشق وحلفاء حلفائها الصمود على جبهة حلب لتقدّم المزيد من الدعم الجوي لان الكرملين يعتبر ان معركة المدينة الصناعية والعاصمة الثانية السورية، حلب، هي معركته ويريد للنظام السوري الاحتفاظ بها لأسباب عدة أهمها ان موسكو لم تعد تثق بنيات الولايات المتحدة تجاه وقف النار وايجاد خطوط تماس يقف كل المقاتلين والمتقاتلين عندها الى حين فرض حل سلمي، كما تقول مصادر قيادية في حلب لـ «الراي».
وتنتشر في حلب قوات عراقية وأفغانية تقدر بنحو ثمانية آلاف مقاتل من دون ذكر قوات النخبة في «حزب الله» اللبناني والمستشارين الايرانيين وقوات النظام السوري.
وفي المقلب الآخر، ينتشر الآلاف من القوات التابعة لـ «جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام) و«أحرار الشام» ومنظمات وقوى متعددة مثل نور الدين زنكي و«أجناد الشام» و«جيش النصرة» وغيرهم. ومن المنصف القول ان هؤلاء يتحركون من دون غطاء جوي من دولة عظمى (كما هي الحال للنظام وحلفائه المدعومين من روسيا). فالولايات المتحدة لم تقصف يوماً قوى لـ «حزب الله» او القوى العراقية او الافغانية او السورية في سورية. ويعترف حلفاء دمشق المنتشرين في مدينة حلب بأن مقاتلين من المعارضة أشداء يقاتلون في مدنهم او على الأقل في محيطها ويتحركون بثقة ولديهم العقيدة القتالية التي تدفعهم للمبادرة الى الهجوم والإصرار على التقدم على رغم كثافة النيران المقبلة عليهم. وتقول المصادر في حلب ان «اندفاعة المعارضة خفت على جبهات عدة من دون ان تتوقف وتنهار. وسقط عدد قليل من القتلى في صفوف حلفاء دمشق مقارنة مع ما سقط للقوى المهاجمة، وهذا طبيعي في المنطق العسكري، الا انه، اذا قُدّر للمعارضة كسر الطوق فسيسقط المئات من قوى النظام وحلفائه لاستعادة ما خسر من الاراضي».
ولكن هل حلب هي «ام المعارك» أو «معركة مصيرية»؟
يجيب أحد القادة الميدانيين لـ «الراي» في حلب ان «المدينة مهمّة وسقوطها يعني سقوط حماه وحمص. الا انها ليست بالمصيرية لان الحرب في سورية لم توشك على الانتهاء غداً. المعركة مستمرة والجبهات كلها متحرّكة وتذهب من سيطرة يدٍ الى اخرى. ان جبهة حلب ليست مصيرية أكثر من جبهات ومدن أخرى مهمة».
فيروس إلكتروني بعنوان «إيران تقتل الحجاج في منى»
«عكاظ» تكشف محاولات إيرانية لاختراق المعارضة السورية
عبدالله الغضوي (جدة)
لم يكتف النظام الإيراني بمحاربة الشعب السوري على الأرض من خلال الميليشيات الطائفية التي سفكت دم الشعب السوري، بل جندت ميليشيات إلكترونية من نوع آخر لاختراق «إيميلات» المعارضة السورية من أجل الحصول على معلومات الثورة ورصد المراسلات بين أوساط المعارضة، وخصوصا الائتلاف الوطني السوري. ونشر مركز citizenlab في جامعة تورنتو الكندية تقريرا مفصلا عن المحاولات الإيرانية لاختراق المعارضة السورية، وفصلت الطريقة التي تم من خلالها إبطال مفعول هذا الفيروس، محذرة المعارضة السورية من تكرار مثل هذه المحاولات من الجانب الإيراني.
«عكاظ» تحدثت إلى أحد الشخصيات المعارضة البارزة التي كانت وما تزال مستهدفة من الهجمات الإلكترونية الإيرانية، مؤكدة أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المعارضة لمحاولات اختراق «الإيميلات الشخصية». وقالت لـ «عكاظ» عضو الائتلاف السوري نورا الأمير، التي شغلت نائب الرئيس السابق، إنها تلقت رسالة « إيميل» في الشهر العاشر (أكتوبر ) العام الماضي تحت عنوان «إيران تقتل الحجاج في منى»، إلا أن زوجها المتخصص في مجال حماية المواقع الصحفية و «الهاكرز» حذرها من التعامل مع هذه الرسالة وتجاهلها على الفور، كونها فيروسا إيرانيا موجها بشكل خاص. وكشفت الأمير، إن جهات إيرانية، عمدت إلى إنشاء موقع إلكتروني يحمل اسمي، من أجل التجسس على معلومات الثورة، كوني من الناشطات الأوائل في الثورة السورية، إلا أنه سرعان ما تم الكشف عن هذه المحاولات وإحباطها، مؤكدة أن معظم أعضاء الائتلاف يتعرضون لهجمات إيرانية تستهدف الإيميلات، خصوصا من ما يسمى بـ «الجيش السوري الإلكتروني» التابع لنظام الأسد.
وأوضحت الأمير إن مركز «citizenlab» في الجامعة من خلال متابعة وتحليل الفيروس، اكتشف أيضا أن الميليشيات الإيرانية الإلكترونية شنت هجمات إلكترونية بعدة فيروسات ضد منظمة «هيومن رايتس ووتش»، التي وثقت انتهاكات النظام الإيراني في سورية.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,287,575

عدد الزوار: 7,626,942

المتواجدون الآن: 0