المعارضة تسيطر على كلية المدفعية في حلب والنظام وروسيا يردّان بغارات مدمِّرة..المعارضة السورية تعلن السيطرة على كلية المدفعية جنوب غربي حلب

روسيا وأمريكا تدرسان وقفاً لإطلاق النار في سورية...طائرات دنماركية تنفّذ أولى ضرباتها الجوية ضد «داعش» في سوريا..أوباما لا يعول كثيراً على بوتين وسورية «شيّبت» شعر رأسه

تاريخ الإضافة السبت 6 آب 2016 - 5:47 ص    عدد الزيارات 1888    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة السورية تعلن السيطرة على كلية المدفعية جنوب غربي حلب
ايلاف...بي. بي. سي.
أعلنت جبهة فتح الشام والفصائل المتحالفة معها السيطرة على كلية المدفعية جنوب غربي مدينة حلب شمال سوريا في هجوم يستهدف فك الحصار عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال مقاتلون من جيش الفتح المنضوي في تحالف يضم جبهة فتح الشام وأحرار الشام وجماعات أخرى أصغر إنهم استولوا على جزء من كلية المدفعية الرئيسية في حي الراموسة وهي أهم المواقع الحصينة التي كان يستمسك بها الجيش النظامي والميليشيات الإيرانية واللبنانية المتحالفة معه.
من جانبه نفىت وسائل الاعلام الرسمية في سوريا استيلاء من تصفهم "بالإرهابيين" على الكلية وادعت أن الجيش صد الهجوم وقتل مئات المسلحين.
وتبعد قاعدة المدفعية وهي من بين أكبر القواعد في حلب نحو كيلومترين عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المحاصرة داخل المدينة.
وتحاول المعارضة اقتحام شريط من الأرض يبلغ عمقه نحو كيلومتر واحد تسيطر عليه الحكومة لإعادة ربط قطاعها المحاصر في شرق حلب بأراض تسيطر عليها في غرب سوريا لتكسر بذلك الحصار فعليا.
ونقلت وكالة رويترز عن أبو الوليد احد مقاتلي "أحرار الشام" قوله إن "استشهاديين اقتحما بشاحنات مفخخة المواقع المحصنة للجيش في كلية المدفعية قبل أن يقتحمها المقاتلون".
ويعد الهجوم على جنوب غربي حلب اكبر هجوم للفصائل المعارضة على قوات نظام الأسد والمتحالفين معه خلال العام الماضي.
من جانبه اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على مناطقة عدة في كلية المدفعية وأن الجيش بدأ هجوما مضادا لاستعادة هذه المواقع.
حلب: أمتار لكسر الحصار
المستقبل..(ا ف ب، أورنت.نت، العربية.نت)
تدور اشتباكات عنيفة جنوب مدينة حلب إثر هجوم جديد شنته فصائل الثوار المقاتلة، التي حققت تقدماً ميدانياً في مسعى لكسر حصار قوات بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معه على أحياء المدينة الشرقية المحررة.

وتتركز المعارك في محيط كليتي المدفعية والتسليح عند الأطرف الجنوبية الغربية لمدينة حلب (شمال) وسط أنباء عن تقدم للفصائل التي تواجه هجمات مضادة من قبل قوات الأسد يرافقها غطاء جوي روسي عنيف إثر اقترابها لنحو 400 و500 متر من بعض الأحياء المحاصرة.

واعلنت فصائل مقاتلة وإسلامية، بينها حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام، على مواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم جديد جنوب غرب حلب، قبل أن تؤكد في وقت لاحق سيطرتها على كلية المدفعية، الأمر الذي نفاه الإعلام الأسدي، ولكن الصور المتداولة على شبكة الانترنت تؤكد خبر الاقتحام.

وتدور منذ الأحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب، إذ كانت الفصائل أطلقت هجمات عدة ضد قوات النظام أولها يوم الأحد الماضي.

وأعلنت فصائل «جيش الفتح» و»غرفة عمليات فتح حلب»، إطلاق معركة جديدة بهدف تحرير المناطق المتبقية لفك الحصار عن أحياء حلب المحاصرة.

وأفاد مصدر إعلامي في مكتب «أحرار الشام» أن فصائل «جيش الفتح» و»غرفة عمليات فتح حلب»، أطلقت الآن معركة جديدة بهدف تحرير المناطق المتبقية لفك الحصار عن أحياء حلب المحاصرة، مقدراً تلك المسافة بما بين 400 و500 متر.

في هذه الأثناء، أفاد مراسلو أورينت.نت عن وقوع معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات في محيط الكلية الفنية الجوية الواقعة على أطراف كلية المدفعية في حي الراموسة بمدينة حلب.

يأتي ذلك، بعد أقل من ساعة من إعلان تحرير كامل «كلية المدفعية» كبرى مواقع النظام العسكرية في حلب، وذلك بعد انسحابات واسعة نفذتها قوات الأسد وميليشيا إيران.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «شنت الفصائل المقاتلة هجوماً عنيفاً في محور الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وتمكنت من السيطرة على أجزاء فقط من كليتي التسليح والمدفعية» المحاذيتين لمنطقة الراموسة.

ويسعى مقاتلو الفصائل الى السيطرة على حي الراموسة، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب.

وأوضح عبد الرحمن أنه «في حال تمكنت الفصائل من السيطرة على الكليتين تكون بذلك قطعت طريق الإمداد الوحيد الى الأحياء الغربية»، ويُفترض بها بعد ذلك أن «تواصل تقدمها شرقاً باتجاه الراموسة لفتح طريق جديد للأحياء الشرقية وبالتالي كسر حصار قوات النظام عنها».

لكن العملية ليست بهذه السهولة كما يؤكد عبد الرحمن، إذ إنه «من الصعب جداً أن يسمح النظام السوري وحليفته روسيا بمحاصرة الأحياء الغربية أو كسر حصار الأحياء الشرقية». وأضاف «إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للنظام وروسيا»، مشيراً الى أن جيش الأسد شن هجوماً مضاداً يرافقه قصف جوي عنيف في محاولة لطرد المقاتلين من المواقع التي تقدموا فيها.

وقال التلفزيون السوري الرسمي إن «وحدات من الجيش العربي السوري تحبط هجوم الإرهابيين عند محور الكليات جنوب غرب حلب وتوقع مئات القتلى في صفوفهم وتدمر عرباتهم».

وأفاد مراسل «فرانس برس« في الأحياء الشرقية أن أصوات الاشتباكات والانفجارات القوية مسموعة بوضوح في تلك المنطقة التي لم تكف الطائرات الحربية عن التحليق في أجوائها منذ إطلاق الفصائل لهجومهم الذي استخدمت فيه أيضاً العربات المفخخة.

وتزامنت تلك التطورات مع تسجيل صوتي لزعيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) أبو محمد الجولاني أكد فيه أن نتائج معركة حلب «ستقلب موازين الصراع» في سوريا.

وفي تسجيل صوتي الخميس، أكد زعيم جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني أن نتائج هذه المعركة «تتعدى.. فتح الطريق عن المحاصرين فحسب، بل إنها ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية وتقلب طاولة المؤامرات الدولية على أهل الشام وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة».

وأحصى المرصد السوري مقتل 115 مدنياً على الأقل، بينهم 35 طفلاً، منذ بدء هجمات الفصائل الأحد.

وقتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم سبعة أطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة في الجزء الشرقي من مدينة حلب، وفق المرصد الذي أفاد أيضاً عن مقتل ثلاثة آخرين، بينهم طفلان.

وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة مجدداً دعم روسيا للنظام السوري. وقال خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون «أنا لست متأكداً من أن بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين، ولهذا السبب علينا أن نجري تقويماً بشأن ما إذا كنا سنتمكن من الوصول الى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا».

وأضاف «ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول الى ذلك، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تمتلك نفوذاً كافياً على الأسد».

وكانت موسكو وواشنطن فرضتا اتفاقاً لوقف للاعمال القتالية في سوريا في نهاية شباط الماضي إلا أنه ما لبث أن سقط في حلب بعد شهرين على بدء تنفيذه.

وردت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف الذي قال لوكالة أنباء تاس الرسمية «لا يمكن استعادة الثقة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلا إذا تعامل زملاؤنا في واشنطن بصدق ومسؤولية مع كامل جدول أعمال العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن».

وفي سياق آخر، فتحت قوات النظام السوري النار على المعتقلين في سجن السويداء، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة آخرين.

وكان المعتقلون في سجن السويداء نفذوا عصياناً قبل أيام، بعد اعتداء تعرضوا له من السجانين التابعين للنظام السوري. حينها، اقتحم الأسرى بعض الأجنحة، وسادت مخاوف من اقتحام قوات الأسد للسجن.

وترددت أنباء أن ما دفع السجناء للاعتصام كذلك هو نقل بعض زملائهم من السجن المعتقل فيه نحو 1000 معارض، إلى دمشق لتنفيذ الإعدام بهم.
معارك على أبواب «مدرسة المدفعية»
لندن، واشنطن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
اقتربت أمس فصائل اسلامية ومعارضة من محيط «مدرسة المدفعية» أحد المعاقل الرئيسية للقوات النظامية السورية جنوب حلب، لكن المكتب الإعلامي لـ «حزب الله» نفى تحقيق المعارضة أية مكاسب، بالتزامن مع تصعيد الطيران الروسي غاراته على حلب وريفها وخصوصاً الأحياء الشرقية المحاصرة، في وقت دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي الى «محاربة المتطرفين» بعد ساعات من إعلان الرئيس باراك اوباما انه «لا يثق» من ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد ايجاد حل للازمة السورية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس بأن «معارك عنيفة» تدور بين القوات النظامية والميلشيات الموالية من جهة وفصائل اسلامية ومعارضة في محيط كتيبة المدفعية وكلية التسليح ومناطق أخرى في جنوب حلب بالتزامن مع معارك اخرى في منطقة مقالع المشرفة، ذلك بعد إعلان الفصائل بدء مرحلة جديدة من الهجوم الذي بدأ الأحد لفك الحصار عن شرق حلب والسيطرة على كامل المدينة التي تتقاسم السيطرة عليها مع القوات النظامية.
ويسعى عناصر الفصائل ايضاً الى السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد الى الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب. وشنت الفصائل أمس هجوماً جديداً على اطراف حي الراموسة، وتتركز الاشتباكات العنيفة في محيط كليتي المدفعية والتسليح، وفق «المرصد».
وقال «المرصد» امس: «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في حلب». وأحصى «المرصد» مقتل 112 مدنياً على الأقل، بينهم 33 طفلاً، من ضمنهم قتلى حي المرجة، منذ بدء هجوم الفصائل الأحد وحتى ظهر أمس.
ويتوزع القتلى بين 42 مدنياً ضمنهم 11 طفلاً جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنياً ضمنهم 22 طفلاً في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف أطلقتها الفصائل. كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود حيث غالبية كردية في مدينة حلب.
في موسكو، أبلغ لافروف نظيره الأميركي «ضرورة تكثيف القتال ضد الجماعات المتطرفة في سورية لاستخدامها غازات سامة ضد المدنيين»، وفق بيان للخارجية الروسية. وكان أوباما اعتبر بعد اجتماع استمر ساعتين مع أركان الجيش والدفاع في البنتاغون: «لست متأكداً من أن في إمكاننا الوثوق بالروس وبوتين، لهذا السبب علينا ان نجري تقويماً في شأن ما اذا كنا سنتمكن من الوصول الى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا». وحمل نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً إن «وحشيته تدفع الناس الى أذرع المتطرفين... ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول الى ذلك، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تملك نفوذاً كافياً على الاسد. وهذا ما سنقوم بتقويمه».
وقال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف لوكالة انباء «تاس» الرسمية رداً على اوباما: «لا يمكن استعادة الثقة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الا اذا تعامل زملاؤنا في واشنطن بصدق ومسؤولية مع كامل جدول اعمال العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن». واعتبر ان «الولايات المتحدة، في حوارها معنا حول المسائل السورية، لا تتصرف احيانا كما يفعل الشركاء، ولا تزال بعيدة عن اظهار استعداد للتفاوض على اساس من المساواة».
ويعقد مجلس الأمن الإثنين جلسة غير رسمية دعت إليها الولايات المتحدة وبريطانيا «لبحث الوضع في حلب» يتوقع أن يشارك فيها «شهود وممثلون عن منظمات إنسانية»، وفق ديبلوماسيين في مجلس الأمن.
وقال ديبلوسي في المجلس إن الجلسة «تهدف الى زياد الضغط على روسيا وإلقاء الضوء على المعاناة الإنسانية التي يسببها استمرار حصار حلب وقصفها المركز بكل أنواع الأسلحة».
ومن المقرر أن يقدم المبعوث الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا إحاطة الى مجلس الأمن الثلثاء عبر الفيديو من جنيف «حيث يتوقع أن يحدد موعداً لانطلاق جولة المفاوضات المقبلة، وحصيلة مشاوراته مع كل من الولايات المتحدة وروسيا، وباقي الأطراف المعنيين في الأزمة السورية».
استمرار معارك حلب... وغارات على أحياء المعارضة وغوطة دمشق
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
قتل وجرح عشرات المدنيين بينهم اطفال أمس جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حلب ودمشق، في وقت استمرت المعارك بين القوات النظامية السورية والميليشيات الموالية من جهة وفصائل اسلامية ومعارضة من جهة اخرى في ريف حلب شمال البلاد.
ومع استمرار المعارك بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام وحلفائها جنوب غربي حلب، اعتبر زعيم «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي الجمعة ان نتائج معركة حلب «ستقلب موازين الصراع» في سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس: «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب». وأفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.
وتدور منذ الاحد معارك عنيفة جنوب غربي حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم «فتح الشام» من جهة اخرى، اذ أطلقت الأخيرة منذ الاحد هجمات عدة بهدف فك الحصار على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
وشنت الفصائل هجوماً جديداً الخميس عند الاطراف الجنوبية لمدينة حلب، الا انها لم تحقق «تقدماً يذكر»، وفق «المرصد».
وهنأ الجولاني في تسجيل صوتي وجهه الى اهالي حلب وتداولته مواقع وحسابات جهادية الجمعة، بـ «انتصاراتنا خلال الايام الماضية» متحدثا عن «نصر مؤزر في معركة كسر الحصار على حلب».
وقال إن نتائج هذه المعركة «تتعدى فتح الطريق عن المحاصرين فحسب، بل انها ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية وتقلب طاولة المؤامرات الدولية على أهل الشام وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة» منوهاً بـ «لحمة الفصائل واجتماعها على عدوها».
وتوجه الى اهالي حلب بالقول: «لن يخذلكم المجاهدون باذن الله وقد تعاهدوا على نصرتكم والدفاع عنكم وسيتحطم الجبروت الروسي والحقد الرافضي تحت اقدامهم».
ويسعى مقاتلو الفصائل الى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الاحياء الغربية من حلب.
وأحصى «المرصد» مقتل 112 مدنياً على الاقل، بينهم 33 طفلاً، من ضمنهم قتلى حي المرجة اليوم، منذ بدء هجوم الفصائل.
ويتوزع القتلى بين 42 مدنياً ضمنهم 11 طفلاً جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنياً ضمنهم 22 طفلاً في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف اطلقتها الفصائل.
كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود حيث غالبية كردية في مدينة حلب.
في الجنوب، قال «المرصد»: «نفذت طائرات حربية صباح اليوم (امس) غارات عدة على مناطق في مدينة عربين وبلدة كفربطنا وأطراف بلدة جسرين والمنطقة الواقعة بين بلدتي عين ترما وحزة وأماكن في بلدة مديرا بغوطة دمشق الشرقية، ما أدى الى استشهاد 5 أشخاص من عائلة واحدة هم رجل وزوجته وابنتهما وطفلاهما، إضافة الى سقوط عدد آخر من الجرحى، في حين استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة الاشتباكات العنيفة في محوري حوش الفارة والميدعاني بالغوطة الشرقية، بين جيش الإسلام من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط قصف من قبل قوات النظام استهدف محاور الاشتباك، بينما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدتي الشيفونية وحوش الفارة».
في ريف حلب الشمالي الشرقي، حققت «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة اميركا «تقدماً اضافياً في مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة»، وفق «المرصد».
وقال «المرصد» ان «تنظيم داعش دخل مرحلة النهاية في منبج لكن ذلك لا يعني ان المعركة ستنتهي خلال ايام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم»، موضحاً ان الأخير يتخذ المدنيين «كدروع بشرية» خلال المعارك.
وأضاف: «ما حققته قوات سورية الديموقراطية خلال اسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها».
بدأت هذه القوات هجومها في 31 ايار (مايو) بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة أميركية بهدف السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط امداد رئيسي للتنظيم بين محافظة الرقة (شمال)، أبرز معاقله في سورية والحدود التركية.
وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج بعد اسابيع، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد المتطرفين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والقناصة، وفق «المرصد».
وتشكل منبج الى جانب مدينتي الباب وجرابلس ابرز معاقل المتطرفين في محافظة حلب.
أوباما لا يعول كثيراً على بوتين وسورية «شيّبت» شعر رأسه
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما من وزارة الدفاع (بنتاغون) بعد لقاء مع قياداته العسكرية ليل الخميس - الجمعة ان تنظيم «داعش» تراجع كثيراً بقوته في سورية والعراق و «يمكن هزيمته» من دون تحديد جدول زمني لذلك، لافتاً الى أن الجهود ستتزايد لضربه واستهداف «تنظيم القاعدة في سورية ولا يهم ما كان اسمه».
واعتبر أوباما بعد اجتماع استمر ساعتين مع أركان الجيش والدفاع في البنتاغون، أنه «غير واثق» من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد التعاون لحل النزاع السوري، مضيفاً في مؤتمر صحافي مقتضب: «لست متأكداً من أن بإمكاننا الوثوق بالروس وبوتين، لهذا السبب علينا ان نجري تقييماً في شأن ما اذا كنا سنتمكن من الوصول الى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا». وحمل نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً إن «وحشيته تدفع الناس الى أذرع المتطرفين... ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول الى ذلك، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تمتلك نفوذاً كافياً على الاسد. وهذا ما سنقوم بتقييمه».
وأكد الرئيس الأميركي انه مدرك للوضع وإننا «نمضي في هذا الاتجاه من دون أي غشاوة على أعيننا»، مضيفاً: «سنختبر ونرى ما اذا كنا نستطيع الحصول على شيء متين. اذا لم نحصل على ذلك، تكون عندها روسيا أظهرت وبكل وضوح انها طرف غير مسؤول على الساحة الدولية يدعم نظاماً مجرماً».
وبدا أوباما محبطاً من الوضع في سورية، وقال: «معظم الشيب في شعري جاء بسبب الاجتماعات حول سورية، ودائماً نفكر، هل هناك أي شيء يمكننا القيام به لم ندرسه».
وفي الحرب ضد «داعش»، تعهد الرئيس الاميركي ان تواصل الولايات المتحدة محاربة التنظيم «بقوة وعلى كل الجبهات». وفي أول تعليق له بعد إعلان «جبهة النصرة» انفصالها عن تنظيم «القاعدة»، قال أوباما: «سنستمر في زيادة جهودنا ضد القاعدة في سورية مهما كانت تسمي نفسها، فلن نسمح بأن تسيطر على ملاذ آمن وتخطط لاعتداءات ضدنا».
ورأى أوباما بأن الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها «داعش» في الحرب الميدانية دفعته الى زيادة هجماته خارج العراق وسورية كما حصل مؤخراً في فرنسا ولبنان والأردن والسعودية والولايات المتحدة وتركيا. واعتبر أن حدوث اعتداء آخر في أميركا «خطر جدي ونحن نأخذه على محمل الجد»، مشيراً الى ان «داعش» لا يسعى الى شن «اعتداءات ضخمة مثل اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 التي شنها تنظيم القاعدة»، مشيراً الى ان السبب في ذلك هو ان المتطرفين «أدركوا أن بإمكانهم جذب الانتباه اليهم بواسطة هجمات أصغر نطاقاً، بواسطة اسلحة خفيفة، بنادق رشاشة، او كما حصل في نيس بفرنسا بواسطة شاحنة». وأضاف ان «فرضية حصول عمل معزول او خلية صغيرة تشن اعتداء دامياً هي فرضية حقيقية»، مشيداً بتمكن قوات الامن من «إحباط العديد من الاعتداءات».
وبعد عامين على تشكيل الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً دولياً شن اكثر من 14 الف غارة على المتطرفين في سورية والعراق، شدد اوباما على ان «تنظيم داعش لا يمكنه ان يهزم الولايات المتحدة ولا شركاءنا في حلف شمال الاطلسي (ناتو)». وتابع: «تبين ان تنظيم داعش ليس تنظيماً لا يقهر. في الواقع هم حتماً سيهزمون»، مشيراً الى انه «حتى قياديو التنظيم يعلمون انهم سيواصلون تكبد الخسائر. في رسالتهم الى انصارهم هم يقرون في شكل متزايد بأنهم قد يخسرون الموصل والرقة وهم على حق. سيخسرونهما وسنستمر في ضربهم ودفعهم للتراجع والاندحار الى ان يفعلوا ذلك».
وفيما أكد أوباما أن معركة تحرير الموصل «بعيدة»، نقل موقع «بوليتيكو» أن البيت الأبيض يخطط «لمفاجأة تشرين الأول (أكتوبر)» الانتخابية بتحرير الرقة والموصل قبل الانتخابات الأميركية في ٨ تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
محاولة أميركية - روسية جديدة في جنيف لـ «اتفاق سوري»
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
الساعات المقبلة حاسمة لجهة إجراء محاولة قد تكون الأخيرة لتعاون أميركي- روسي ورعاية اتفاق «وقف العمليات القتالية» في سورية بدءاً من فتح طريق الكاستيلو واقامة ممرات إنسانية برقابة دولية إلى الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب والبناء عليه بإطلاق عملية سياسية عبر قيام المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا باستئناف المفاوضات وعقد جولة رابعة في جنيف الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
وعاد مسؤولون أميركيون وروس إلى جنيف في الساعات المقبلة لإجراء محادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع، لمعاودة بحث مسودة الاتفاق التي كان وزير الخارجية جون كيري سلمها إلى الجانب الروسي قبل أسابيع، وتضمنت التعاون العسكري في محاربة الإرهاب، بما في ذلك «داعش» و «جبهة النصرة»، مقابل وقف الطيران السوري غاراته و «البراميل المتفجرة» وامتلاك الجانب الأميركي «حق النقض» (فيتو) على الغارات التي سيشنها الطيران الروسي في «المناطق المختلطة»، خصوصاً على مناطق المعارضة المعتدلة، إضافة إلى التعاون لإطلاق عملية سياسية لإنجاز التحول السياسي بعدما كان الأول من آب (أغسطس) موعداً لتشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
لم تكن الجولة السابقة من المحادثات قبل أسبوعين، بل إن المسؤولين العسكريين والديبلوماسيين الأميركيين شعروا بـ «خديعة»، ذلك أنه في خضم المحادثات أحكمت القوات النظامية السورية والميلشيات الموالية بدعم من الطيران الروسي الحصار على ربع مليون شخص في الأحياء الشرقية لمدينة حلب ثم قدمت موسكو بعده اقتراحاً بثلاثة ممرات إنسانية للمدنيين ورابع للمقاتلين. وقتذاك طُرحت أسئلة رئيسية في الحلقة الضيقة في عواصم غربية: «هل هناك خطان في موسكو، خط وزارة الدفاع المتشددة وخط وزارة الخارجية والديبلوماسيين المعتدل؟ هل هناك حذر في الكرملين من أن النظام السوري لن يستمع إلى كل نصائح موسكو؟ هل يذهب الرئيس بشار الأسد إلى طهران إذا جرى الضغط عليه أكثر؟ هل هناك خديعة روسية لشراء الوقت وجلب الأميركيين إلى القرارات المرة وفق أولويات موسكو؟ هل أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يريد اتفاقاً مع الرئيس باراك أوباما في آخر أيامه؟».
المشكلة الداخلية في حصار حلب خلال محادثات جنيف، أنه عزز الشكوك التي كان يثيرها وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، من أنه «لا يمكن الوثوق بالروس»، ولذلك كان معترضاً على التعاون بين الجيشين لأسباب تتعلق بـ «عدم الثقة وبالسياسة الأوضح لحلف شمال الأطلسي (ناتو)»، ما أضعف حجج أوباما ووزير خارجيته جون كيري إزاء ضرورة «التعاون مع الروس في سورية». وجاء هجوم فصائل معارضة وإسلامية على حلب لفك الحصار ومحاولة السيطرة عليها، ليضع تعقيدات إضافية بين موسكو وواشنطن، إضافة إلى أسئلة عن الدور التركي قبل أيام من القمة بين بوتين والرئيس رجب طيب أردوغان.
لكن يبدو أن أوباما لم يفقد الأمل في عقد اتفاق مع بوتين لأنه يريد إنجازاً ضد الإرهاب قبل انتهاء ولايته ويرى أنه لا يمكن تحقيق ذلك من دون التعاون مع الروس، كي يطرد تنظيم «داعش» من الرقة شرق سورية أو الموصل غرب العراق، أكثر بكثير من اهتمامه بالانتقال السياسي، إن لم يكن نسيان هذا الأمر في شكل كامل. لذلك حرص على القيام بزيارة إلى وزارة الدفاع (بنتاغون) ليل أول من أمس للدفع في اتجاه مقاربته بـ «ضرورة العمل مع الروس على الرغم من عدم الثقة، لأنه ليس هناك بديل آخر» قبل مغادرة الوفد الأميركي واشنطن.
الجولة المقبلة من محادثات جنيف في الساعات المقبلة، يريدها الجانب الأميركي أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء. نقطة الانطلاق هي فتح طريق الكاستيلو لرفع الحصار على الأحياء الشرقية لحلب وفتح معابر ووضعها تحت إدارة مستقلة، ثم بحث هدنة في حلب يقوم الروس بواجبهم في دمشق وطهران ويقوم الأميركيون بـ «واجبهم» مع فصائل معارضة وإسلامية ودول حليفة لها، على أمل تجديد التزام اتفاق «وقف العمليات القتالية» الذي أنجز في نهاية شباط (فبراير) الماضي.
الامم المتحدة قامت بدورها، اذ قدمت ورقة ردا على الاقتراحات الروسية لـلمعابر الاربعة، وتضمنت فتح بضعة ممرات انسانية تكون تحت اشراف دولي لاغاثة المحاصرين في الأحياء الشرقية لحلب، خصوصاً ان منسق مجموعة العمل الدولية الانسانية يان ايغلاند حذر من «سربرنيتشا جديدة».
المتوقع أن تظهر خلاصة هذه المحادثات مساء الأحد أو الإثنين. متفائلون يتوقعون إعلان اتفاق أميركي- روسي من نوع ما لبعض العناصر العسكرية والسياسية، في حين يتخوف متشائمون من انهيار المحادثات وترك الأمور إلى الميدان، وتحديداً في حلب، بل إن بعض المسؤولين الغربيين يعتقد أنه حتى لو كان هناك اتفاق فإن امكان تنفيذه لن يكون سهلاً بسبب قرب انتهاء ولاية أوباما وعدم قناعة النظام السوري ودول إقليمية حليفة له وأخرى حليفة للمعارضة بذلك، إضافة إلى أن الفصائل المعارضة والإسلامية بدأت تتصرف بهامش أوسع من الاستقلالية في القرار لأنها ترى أن «معركة حلب هي مسألة حياة أو موت». هنا، يأتي الرهان على قمة بوتين- أردوغان ومدى انعكاسها على الواقع الميداني في حلب وريفها وإمكانات غلق الحدود السورية- التركية وتطور خط موسكو- أنقرة للبحث عن حل للأزمة السورية بدل خط موسكو- واشنطن.
ومن باب الاستعداد للاحتمالات، أعد دي ميستورا وفريقه العدة لإمكان استئناف المفاوضات. صاغوا ورقة مقترحات للانتقال السياسي تتضمن بحث صلاحيات الرئيس الأسد وتختبر حدود هيئة الحكم الانتقالي ونواب الرئيس ووضعوها على الطاولة الأميركية- الروسية. نقطة الانطلاق طبعاً هي وقف العمليات القتالية والهدنة لأسبوعين أو ثلاثة ثم بحث إمكان استئناف المفاوضات أواخر الشهر بمشاركة وفد من الحكومة السورية و «وفد موحد» من المعارضة بالتزامن مع جهود حثيثة تقوم بها «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة لتقديم رؤية سياسية تحظى بدعم سياسي من الفصائل العسكرية والقوى السياسية والمدنية ومن حلفائها الدوليين والإقليميين.
وكان لافتاً أمس، تأكيد وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو وجوب بحث مستقبل سورية وعقد جولة رابعة من مفاوضات جنيف، بعدما حذر من أن قوات الحكومة السورية حاصرت مدينة حلب «ما يهدد بموجة هجرة جديدة»، علماً أن في تركيا حوالى ثلاثة ملايين لاجئ سوري.
الجولاني: نتائج المعركة ستقلب موازين الصراع.. وموسكو تطالب بتكثيف القتال
المعارضة تسيطر على كلية المدفعية في حلب والنظام وروسيا يردّان بغارات مدمِّرة
 («اللواء» - وكالات)
سيطرت المعارضة السورية مساء امس على مواقع عسكرية استراتيجية في كلية المدفعية جنوب حلب، كما شنت هجمات في تلة المحروقات ومنطقة الشيخ سعيد، وقتلت عدة جنود للنظام.
وأفادت مصادر ميدانية في حلب بأن جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة تمكن من السيطرة على كلية التسليح ومبنى الضباط ومستودع للذخيرة في كلية المدفعية بمنطقة الراموسة جنوب حلب، وذلك بعد معارك مع قوات النظام والميليشيات الداعمة له.
وكانت جبهة فتح الشام أعلنت أن مقاتلا تابعا لها فجر نفسه في اقتحام لكلية المدفعية مع بداية الهجوم عليها، ليمهد بذلك اقتحام الموقع الذي يتكون من ثلاثة مواقع عسكرية هي كلية المدفعية وكلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية.
وفي وقت سابق، بث جيش الفتح وجبهة فتح الشام مقطع فيديو يظهر التحضيرات قبل الهجوم على كلية المدفعية.
وتركزت معارك امس حول كلية المدفعية وفي محيط تلة المحروقات، وذلك بمشاركة آلاف المقاتلين من فصائل المعارضة، حيث أعلن جيش الفتح أنه بدأ المرحلة الثالثة من الهجوم مع سيطرته ناريا على طريق إمداد قوات النظام في الراموسة، وهو ما نفته وسائل إعلام تابعة للنظام.
وأكدت الفصائل المقاتلة في بيان لغرفة عمليات فتح حلب، على مواصلة المعارك، مطالبة المدنيين في المدينة بالتزام منازلهم وتجنب حواجز النظام ومقراته التي ستكون مستهدفة في أي لحظة.
وأحصت كتائب المعارضة السورية مئات الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام والطيران الروسي ضد مواقعها في محيط حلب وريفها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تمكنت المعارضة في حلب من التصدي لمحاولات قوات الأسد للتقدم على جبهات مساكن الـ1070 شقة وتلة الشرفة ومخيم حندرات، التي استعادتها المعارضة من يد الميليشيات.
وفي جبهة الشيخ سعيد، استهدفت المعارضة بصاروخ مضاد للدروع تجمعا لقوات النظام السوري، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من أفراده، بينما لاذ الباقون بالفرار.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام مقربة من النظام إن عددا من مسلحي المعارضة قُتلوا وأصيب آخرون من بينهم قادة، باستهداف جيش النظام تجمعاتهم بقصف مدفعي وصاروخي غرب تلّتي الجمعيات والعامرية.
وقال جيش الفتح إنه استعاد أمس قرية العامرية وتلة المحروقات جنوب حلب، بالتزامن مع فتح عدة محاور للقتال جنوب المدينة وغربها، بينما أبطأت الغارات الروسية والسورية وتيرة الهجوم.
وتحدث مصدر معارض عن مقتل ثلاثين من جنود النظام والميليشيات أثناء محاولتهم مساء أمس اقتحام مخيم حندرات (شمال حلب)، بينما قتل خمسة آخرون صباح اليوم لدى محاولتهم التسلل إلى قرية «هوبر» جنوب المدينة.
ميدانياً أيضاً، قتل عشرة مدنيين على الأقل بينهم سبعة اطفال امس جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في شرق مدينة حلب، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل عشرة مدنيين بينهم سبعة أطفال جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب».
وأفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة. وتدور منذ الاحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام من جهة اخرى، اذ اطلقت الاخيرة منذ الاحد هجمات عدة بهدف فك الحصار عن الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة.
ويسعى مقاتلو الفصائل الى السيطرة على حي الراموسة الواقع على الاطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق امداد نحو الاحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الاحياء الغربية من حلب.
وشنت الفصائل هجوما جديدا امس على اطراف حي الراموسة، وتتركز الاشتباكات العنيفة في محيط كليتي المدفعية والتسليح، بحسب عبد الرحمن الذي اشار الى ان الفصائل المقاتلة لم تحقق تقدما ملحوظا حتى الآن في ظل غطاء جوي سوري وروسي لقوات النظام.
وذكر التلفزيون السوري من جهته ان الجيش «تصدى لمحاولات تسلل مجموعات ارهابية الى عدد من النقاط العسكرية على محور الكليات جنوب غرب حلب».
ومع استمرار المعارك بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام وحلفائها جنوب غرب حلب، اعتبر زعيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) ابو محمد الجولاني في تسجيل صوتي الجمعة ان نتائج معركة حلب «ستقلب موازين الصراع» في سوريا.
بدوره، هنأ الجولاني في تسجيل صوتي وجهه الى اهالي حلب وتداولته مواقع وحسابات جهادية امس، بـ«انتصاراتنا خلال الايام الماضية» متحدثا عن «نصر مؤزر في معركة كسر الحصار على حلب».
وقال ان نتائج هذه المعركة «تتعدى.. فتح الطريق عن المحاصرين فحسب، بل انها ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية وتقلب طاولة المؤامرات الدولية على اهل الشام وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة» منوها بـ«لحمة الفصائل واجتماعها على عدوها».
وتوجه الى اهالي حلب بالقول «لن يخذلكم المجاهدون باذن الله وقد تعاهدوا على نصرتكم والدفاع عنكم وسيتحطم الجبروت الروسي والحقد الرافضي تحت اقدامهم». واحصى المرصد مقتل 112 مدنيا على الأقل، بينهم 33 طفلا، من ضمنهم قتلى حي المرجة، منذ بدء هجوم الفصائل الاحد وحتى ظهر امس.
ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا في الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف اطلقتها الفصائل.
كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود حيث غالبية كردية في مدينة حلب.
وبعد الظهر، افاد المرصد بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلان جراء قذائف اطلقتها الفصائل على حي الحمدانية تحت سيطرة قوات النظام في حلب.
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، حققت قوات سوريا الديموقراطية «تقدما اضافيا في مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة»، وفق المرصد.
وقال عبد الرحمن ان «تنظيم الدولة الاسلامية دخل مرحلة النهاية في منبج لكن ذلك لا يعني ان المعركة ستنتهي خلال ايام بسبب وجود كثافة سكان في المناطق تحت سيطرة التنظيم»، موضحا ان الاخير يتخذ المدنيين «كدروع بشرية» خلال المعارك.
واضاف «ما حققته قوات سوريا الديموقراطية خلال اسبوع عجزت عن تحقيقه منذ بدء هجومها» للسيطرة على منبج في 31 أيار بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية.
تكثيف القتال
في هذا الوقت، أبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأميركي جون كيري، بضرورة تكثيف القتال ضد الجماعات المتطرفة في سوريا لاستخدامها غازات سامة ضد المدنيين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن لافروف وكيري بحثا الصراع السوري في اتصال هاتفي.
من جهة ثانية، نفى رئيس وفد التفاوض السوري المعارض، أسعد الزعبي، ما تردد حول طلب المعارضة السورية من تركيا تنسيق جولة مفاوضات جديدة رابعة، في الوقت الذي رحب بأي مفاوضات شرط أن تكون حقيقية وألا تعطي مزيدا من الوقت لصالح نظام الأسد كما حدث في الجولات الثلاث السابقة.
وكان وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، أكد في وقت سابق امس، على ضرورة استئناف المحادثات بشأن مستقبل سوريا، داعياً إلى جولة رابعة من محادثات جنيف للسلام.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع تلفزيون «تي جي تي آر خبر» إن قوات النظام السوري حاصرت مدينة حلب مما يهدد بموجة لجوء جديدة.
طائرات دنماركية تنفّذ أولى ضرباتها الجوية ضد «داعش» في سوريا
 (رويترز)
أعلن الجيش الدنماركي امس، إن طائراته قصفت سوريا للمرة الأولى بعدما وسعت الدنمارك معركتها ضد تنظيم «داعش» لتضم سوريا إلى جانب العراق.
وقالت قيادة الدفاع الدنماركية إن أربع طائرات من طراز «إف ـ 16» قصفت مدينة الرقة معقل التنظيم، مستهدفة منشآت للقيادة والتحكم ومخازن للأسلحة وأعضاء التنظيم.
وأضافت أن مقاتلاتها نفذت 67 مهمة وأسقطت 93 قنبلة في سوريا والعراق منذ بدأت عملياتها هناك في منتصف حزيران الماضي.
روسيا وأمريكا تدرسان وقفاً لإطلاق النار في سورية
عبدالله الغضوي (جدة)
 علمت «عكاظ» من مصادر سورية مطلعة أن لجنتين عسكريتين تقنيتين روسية وأمريكية تدرسان وضع خطة صلبة لوقف إطلاق النار في سورية بين الفصائل المعتدلة وقوات النظام، فيما تستثني الجماعات المتطرفة وعلى رأسها داعش وتنظيم «جبهة النصرة» الذي تحول في وقت سابق إلى ما يسمى بـ «فتح الشام».
وتوقعت المصادر أن يتم التوصل إلى خطة أمريكية روسية خلال الأيام القادمة، برعاية الأمم المتحدة وسط نقاش جدي يضمن صمود وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة على الأرض.
في غضون ذلك، حركت معركة حلب التي تعتبرها المعارضة السورية معركة إستراتيجية لفك الحصار، المياه الدولية الراكدة حيال الأزمة السورية. وقالت مصادر رفيعة في المعارضة السورية لـ «عكاظ» إن انسجاما أوروربيا أمريكيا روسيا، تدعمه تركيا يدعو إلى عقد جولة مشاورات رابعة بين وفدي المعارضة والنظام، في الوقت الذي يجري المبعوث الأممي لسورية ستيفان ديميستورا مشاورات مع مجموعة الدعم حول سورية لضمان نجاح هذه الجولة، أو -بالحد الأدنى- الوصول إلى نقطة توافقية بين النظام والمعارضة، للبدء بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وقرارات فيينا وتوصيات ميونيخ. ولم تستبعد المصادر أن يجتمع مجلس الأمن في الفترة القريبة لدعم الاتجاه الدولي وإقناع أطراف النزاع بضرورة البدء بالمرحلة السياسية، إلا أن المعارضة مازالت تؤكد ضرورة استبعاد الأسد الأمر الذي تعتبره غير واقعي.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,266,438

عدد الزوار: 7,626,479

المتواجدون الآن: 0