ملحمة حلب الكبرى التي قلبت الموازين ..فك الحصار من الاحتلالين الروسي والإيراني..قتلى وأسرى.. يوم موجع لـ«حزب الله»

فتح حلب تتعهد بحماية المدنيين في الأحياء التي تدخل إليها..حلب تكسر قيد الحصار ...«انقلاب» حلب واستمرار المحادثات الأميركية - الروسية رغم معارك حلب

تاريخ الإضافة الأحد 7 آب 2016 - 4:20 ص    عدد الزيارات 1918    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

فتح حلب تتعهد بحماية المدنيين في الأحياء التي تدخل إليها
    أورينت نت - خاص
تعهدت غرفة عمليات فتح حلب، بحماية كل مدني يقصد مناطق الثوار، مؤكدين على حمايتهم وتأمينهم بشكل كامل، مطالبين كل شخص بتحمل قراراه إذا ما قرر المواجهة والقتال إلى جانب صفوف النظام. وجاء في البيان، "سنكون دائما حريصون على حياة كل سوري بغض النظر عن انتمائه أو خلفيته، ونشير إلى أن فتح الطريق إلى الأحياء المحاصرة في حلب المدينة، ما هو إلى خطوة نحو تحرير تراب حلب خصوصاً وسوريا عموماً من كل مستبد ومحتل".
«انقلاب» حلب
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
أعلنت فصائل معارضة إسلامية ومعتدلة فك الحصار الذي كانت تفرضه القوات النظامية على الأحياء الشرقية لحلب لتحاصر بدورها الأحياء الغربية بعدما سيطرت على مواقع استراتيجية في جنوب غربي ثاني أكبر مدينة سورية، الأمر الذي اعتبره مراقبون «انقلاباً سياسياً وعسكرياً» باعتبار ان الفصائل المعارضة انتقلت من الدفاع الى الهجوم خلال فترة قصيرة، وسط ترقب رد فعل الطيران الروسي والقوات النظامية التي شنت غارات مكثفة ومدى امكانية تثبيت الفصائل للمكاسب التي حققتها في الأيام الماضية.
وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» ان عناصر المعارضة تمكنوا من فك الحصار الذي تفرضه القوات السورية منذ ثلاثة اسابيع على الاحياء الشرقية لحلب، فيما أعلنت «حركة أحرار الشام» المشاركة في القتال على «تويتر» «السيطرة على حي الراموسة بالكامل وفتح الطريق إلى مدينة حلب». كما أكدت «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) ان «المجاهدين من خارج المدينة التقوا بإخوانهم داخل المدينة والعمل جارٍ للسيطرة على ما تبقى من النقاط لكسر الحصار».
وشارك في الهجوم الذي بدأ الأحد الماضي تكتلان معارضان، ضم الأول «غرفة فتح حلب» من الفصائل المعتدلة والثاني «جيش الفتح» المؤلف من فصائل اسلامية بينها «فتح الشام» و «أحرار الشام» الذي يسيطر على كامل محافظة إدلب المجاورة منذ ربيع العام الماضي. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان»: «تمكن عناصر جيش الفتح والفصائل المقاتلة والإسلامية من التقدم والالتقاء بعناصر الفصائل داخل حلب عبر المنطقة الواصلة بين كلية التسليح وبين السادكوب ودوار الراموسة. وبذلك تكون الفصائل تمكنت من الوصول إلى أحياء حلب الشرقية المحاصرة، من دون التمكن حتى الآن من تأمين ممر آمن للمدنيين، بسبب القصف الجوي الروسي والطيران السوري المكثف على المنطقة».
واعتبرت القوات النظامية والفصائل المعارضة على السواء ان معركة حلب مصيرية وسيكون لها تأثير كبير في مجريات الحرب في سورية، باعتبار ان حلب منقسمة منذ 2012 بين احياء غربية تسيطر عليها القوات النظامية واحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة. واختصر «المرصد» بدوره التطورات في منطقة حلب بالقول: «من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب».
وقبل إعلان فك الحصار كانت الفصائل المقاتلة سيطرت على مواقع استراتيجية جنوب حلب وهي عبارة عن ثكنات عسكرية حكومية، الأمر الذي مهد لفك الحصار عن الاحياء الشرقية. وسارعت «جبهة فتح الشام» صباح السبت الى إعلان السيطرة على كلية التسليح وكلية المدفعية وكتيبة التعيينات و «بدء اقتحام» الكلية الجوية الفنية.
وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية بأن السكان أطلقوا النار ووزعوا الحلويات ابتهاجاً بفك الحصار وذبحوا الخراف، في المقابل، أعرب سكان الأحياء الغربية عن الخشية من حصار قد يطبق عليهم. وقال أحدهم وهو استاذ لغة عربية رفض كشف اسمه «لدي ثقة كبيرة بالجيش السوري الا ان المسلحين يهاجمون بأعداد كبيرة مع انتحاريين وهذا أمر مخيف».
ونفت وسائل الاعلام الرسمية الأنباء عن فك الحصار ومثلها قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام، مؤكدة أن المعارك مستمرة. لكن «المرصد» أوضح انه «في حال ثبتت الفصائل مواقعها ستتمكن من قطع آخر طرق الإمداد الى احياء حلب الغربية وبالتالي محاصرتها». وفي حال تأكدت سيطرة الفصائل المسلحة على حي الراموسة المحاذي للثكنات العسكرية للقوات النظامية، تكون هذه الفصائل فتحت عملياً طريق إمداد نحو الأحياء التي تسيطر عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطعت طريق الإمداد بالكامل الى الأحياء الغربية.
وأسفرت المعارك، وفق «المرصد»، منذ الأحد عن مقتل «أكثر من 700 عنصر من الجانبين، غالبيتهم من الفصائل»، كما قتل نحو 130 مدنياً في القصف المتبادل بين الأحياء الغربية والأحياء الشرقية. وسقطت غالبية القتلى المدنيين في الأحياء الغربية جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة كان آخرهم سبعة قتلوا السبت في حي الحمدانية.
وقالت مصادر ديبلوماسية انها تراقب نتائج التطورات العسكرية في حلب على المحادثات بين مسؤولين اميركيين وروس في جنيف التي من المقرر ان تنتهي اليوم بحثاً عن اتفاق لوقف العمليات القتالية والتعاون لمحاربة «داعش» و«جبهة النصرة».
استمرار المحادثات الأميركية - الروسية رغم معارك حلب
الحياة...واشنطن - رويترز 
قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما زال يسعى لاتفاق مع روسيا في شأن التعاون العسكري في الحرب على تنظيم «داعش» على رغم حدوث انتكاسات كبيرة في الآونة الأخيرة وعلى رغم تشكك مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية وحلفاء لواشنطن.
وقال جون كيربي الناطق باسم الخارجية الأميركية الجمعة في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة لرويترز: «نرى أن هذا النهج ما زال يستحق السعي... لكن يبقى أن نرى إن كنا سنستطيع خوضه».
ويسعى كيري وراء اقتراح يضع تصوراً لإحياء اتفاق وقف الاقتتال ويؤسس مركزاً يتبادل البلدان من خلاله معلومات الاستخبارات اللازمة لشن الضربات الجوية الموجهة ومنع سلاح الجو السوري من مهاجمة مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية قصف مقاتلي المعارضة الذين يهاجمون المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب شمال سورية في مسعى منهم لإعادة فتح خطوط إمداد للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وازدادت صعوبة مهمة تحديد أهداف المعارضة المقبولة منذ إعلان «جبهة النصرة» قطع صلاتها بتنظيم «القاعدة». ويدفع هذا بعض مقاتلي المعارضة للانضمام إلى الجماعة التي اتخذت اسماً جديداً كما زاد من صعوبة استهداف المتشددين من دون إصابة وحدات أخرى.
وقال كيربي الذي أشار إلى أن كيري تحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف هاتفياً الجمعة: «نحن قلقون للغاية في شأن الوضع في حلب وأوضحنا هذا القلق للمسؤولين الروس».
وقال كيري في تصريحات في لاوس الأسبوع الماضي إنه يأمل في التوصل لاتفاق في أوائل آب (أغسطس)، لكن مسؤولين أميركيين قالا أمس الجمعة إن «تقدماً محدوداً» تحقق في هذا الشأن. وقال مسؤول أميركي آخر طالباً عدم ذكر اسمه: «ستتواصل المناقشات على الأرجح لكن ليس هناك أوهام في شأن قدر ما يمكن تحقيقه».
انعدام ثقة متبادل
وعلى رغم أن كيري يشارك مسؤولين آخرين التشكك في الروس وفقاً لما قاله عدد من المسؤولين الأميركيين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، فإنه يؤمن بضرورة إبقاء القنوات الديبلوماسية مفتوحة في حال تسنى إقناع الروس بالمساعدة على وقف العنف في سورية الذي دخل عامه الخامس.
ويدعم الرئيس الأميركي باراك أوباما مسعى كيري، لكنه عبر أيضاً عن مخاوفه الخميس إزاء التزام روسيا بوقف العنف، قائلاً إنه يفهم تماماً دوافع روسيا وإنها ستخضع للاختبار. وقال أوباما للصحافيين بعد اجتماعه مع فريق الأمن القومي في وزارة الدفاع (بنتاغون): «لست متأكداً إن كان بإمكاننا الوثوق في الروس وفلاديمير بوتين». وأضاف: «يجب أن نختبر ما إذا كان بمقدورنا التوصل إلى وقف فعلي للاقتتال يشمل وقف القصف الجوي وقتل المدنيين والدمار الذي رأيناه على يد نظام (الرئيس بشار) الأسد».
وقال مسؤول أميركي كبير طالباً عدم ذكر اسمه إن أسئلة طرحت خلال الاجتماع في البنتاغون عن تصديق كلام روسيا. وأضاف: «كان هناك اعتراف بأننا لم ولن نصدق كلام الروس... وإذا مضى هذا الأمر قدماً، يجب أن نتأكد من أنه يصب في صالح وقف الاقتتال». وقال: «لا توجد أبواب مغلقة، لكن لم يتخذ قرار في شأن شيء».
وقال كيربي إن الاختبار الذي ستخضع له روسيا هو ما إذا كانت مستعدة لاستخدام نفوذها على الأسد في سبيل وقف العنف ودعم الانتقال السياسي في سورية. وأضاف: «الاختبار هو التحقق من استعداد روسيا بالفعل لاستخدام نفوذها على نظام الأسد لمراقبة وقف الاقتتال والكف عن قتل مواطنيه وتحسين سبل توصيل المساعدات الإنسانية والإسهام في نهاية المطاف في العملية السياسية». لكن مسؤولاً أميركياً ثانياً قال إن معركة حلب تطغى حالياً على التقدم في المحادثات.
ويحاول مقاتلو المعارضة اختراق قطاع من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في مسعى لربط مناطق سيطرتهم في غرب حلب بمنطقة شرق حلب المحاصرة التي يسيطرون عليها. وقال المسؤول الأميركي الثاني إن عاملاً كبيراً آخر يتمثل في أن «جبهة فتح الشام» التي كانت حتى الأسبوع الماضي تعرف باسم «جبهة النصرة» تقود جهود كسر حصار الحكومة لشمال حلب الخاضع لسيطرة المعارضة وامتزج مقاتلوها مع مقاتلي جماعات معارضة أخرى.
حلب تكسر قيد الحصار
المستقبل.. (أورينت نت، زمان الوصل، كلنا شركاء، المرصد السوري، أ ف ب، رويترز، العربية.نت)
ما زرعه نظام بشار الأسد والميليشيات التابعة لإيران المشاركة في الدم السوري وطائرات روسيا خلال 6 أشهر، ونتج عنه حصار أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة، حصدته تلك الفصائل في 6 أيام فقط، في معركة شهدت انهيارات سريعة وغير متوقعة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، فأعاد الثوار وصل الأحياء المحاصرة بعمق المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، فيما الأنظار تتجه إلى المرحلة المقبلة من المعركة التي ستتجاوز فك الحصار نحو تحرير حلب، وفق ما قال غير فصيل مسلح.

فقد أعلنت الفصائل المعارضة المقاتلة تمكنها من فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الأسد على الأحياء الشرقية لحلب، لتحاصر بدورها الأحياء الغربية.

ونقل مصور «فرانس برس« في الأحياء الشرقية من حلب أن أول شاحنة محملة بالخضر دخلت هذه الأحياء للمرة الأولى منذ شهر عبر حي الراموسة في جنوب مدينة حلب. وأوضح أن الشاحنة محملة بالطماطم والبطاطا على أن تُباع في أسواق الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت بدأت تعاني نقصاً في المواد الغذائية وارتفاعاً كبيراً في أسعارها بسبب الحصار.

وأعلن الائتلاف السوري المعارض أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من فك الحصار الذي تفرضه القوات السورية منذ ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية لحلب. وأكد الائتلاف على حسابه على «تويتر« أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من «فك الحصار».

وكذلك أعلنت حركة «أحرار الشام» المشاركة في القتال على تويتر «السيطرة على حي الراموسة بالكامل وفتح الطريق إلى مدينة حلب». وقالت «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) إن «المجاهدين من خارج المدينة التقوا بإخوانهم داخل المدينة والعمل جارٍ للسيطرة على ما تبقى من النقاط لكسر الحصار».

وأكد المرصد السوري أن مقاتلي جيش الفتح وبقية الفصائل المقاتلة والإسلامية تمكنت من التقدم والالتقاء بمقاتلي الفصائل داخل مدينة حلب، ضمن المرحلة الجديدة مع معركة «ملحمة حلب الكبرى» عبر المنطقة الواصلة بين كلية التسليح والسادكوب ودوار الراموسة، وبذلك تكون الفصائل قد تمكنت من الوصول إلى أحياء حلب الشرقية المُحاصرة من قبل قوات النظام في مدينة حلب.

وقال قائد ميداني في «جيش الفتح« لقناة «أورينت»، إن فصائل الثوار تمكنت من فك الحصار عن مدينة حلب وفتح طريق الراموسة ويجري حالياً تأمين الطريق بشكل كامل عبر تمشيط المنطقة واستكمال السيطرة على الكلية الجوية، مؤكداً أنه حتى اللحظة لم تدخل أي مساعدات إنسانية للأحياء الشرقية ريثما يتم الانتهاء من العمل العسكري.

وأشار ناشطون إلى أن الثوار المحاصرين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب التقوا بالثوار القادمين من ريف حلب الجنوبي، بعد انهيار النظام وسيطرة فصائل غرفة عمليات حلب على حي الراموسة بشكل كامل.

وكانت فصائل جيش الفتح بالاشتراك مع غرفة عمليات حلب والجيش الحر أعلنت الأحد الماضي بدء معركة فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية من خلال شن هجوم على مواقع النظام والميليشيات الممولة من إيران في المناطق الجنوبية ـ الغربية من المدينة، وأسفرت المعارك عن السيطرة على كلية المدفعية وعدة تلال استراتيجية وبلدتي الشرفة والعامرية، وقتل العشرات من عناصر «حزب الله« والحرس الثوري وقوات الأسد.

وأكد المكتب الإعلامي لـ«جبهة فتح الشام» في وقت سابق أمس، تنفيذ كمين بمجموعة من «حزب الله»، كانت تحاول مؤازرة قوات الأسد المتحصنة داخل إحدى أبنية كلية المدفعية.

وبينما كانت المعركة جارية، قال الناطق باسم «حركة أحرار الشام«، إن فصائل الثوار «تعمل حالياً على تأمين مبنى الجوية، حيث تجري اشتباكات عنيفة في داخله بعد تمكن الفصائل من السيطرة على أجزاء واسعة منه«، مشيراً إلى أن «الميليشيات تركت مواقعها وهربت بشكل جماعي من المناطق التي تجري فيها المعارك، وسط انهيار كبير في صفوف قوات الأسد«.

وعن الخطوة القادمة بعد فك الحصار، أكد قائد عسكري في غرفة عمليات فتح حلب أن الخطوة القادمة هي التقدم نحو طريق الكاستيلو والتركيز على محاور الحمدانية ومشروع 3000 شقة، مشيراً إلى أن المعارك لن تتوقف حتى السيطرة على مواقع جديدة في مدينة حلب.

وأشاد الائتلاف الوطني بالانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري الحر في محيط مدينة حلب، متوجاً بطولاته بكسر الحصار المفروض على المدينة وتحطيم خطط النظام وحلفائه الرامية إلى قتل السكان وتهجيرهم وإفراغ أحياء المدينة من أهلها.

وقال بيان للائتلاف: «يُمثل هذا الانتصار رسالة حاسمة وواضحة، يجب أن يفهمها نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون من جهة، إضافة إلى بقية أطراف المجتمع الدولي الذي وقف متفرجاً على وابل من صواريخ روسيا المدمرة وبراميل الأسد المتفجرة وهي تتساقط فوق بيوت المدنيين في مختلف أنحاء سوريا».

وجاءت ردود النظام متخبطة في إثر الهزيمة، حيث ظهر التباين في نقل صورة الأحداث بين وسائل الإعلام المؤيدة للأسد، فيما استنجد مفتي النظام أحمد حسون بالأفغان والإيرانيين والروس لإنقاذه من الهزيمة بحلب. وأشار ناشطون الى قيام قوات النظام بقطع الاتصالات عن الأحياء الموالية خوفاً من انهيار المعنويات.

وتمكن الثوار من أسر عدد من قوات الأسد وميليشياته، ومن بين الأسرى العميد حسن معلا الذي أسر في أثناء محاولته الهرب من كلية المدفعية، وبث ناشطون ميدانيون صورة للعميد معلا بعد تعرضه لإصابات طفيفة.

وواصلت الطائرات الروسية قصفها، ونفذت أكثر من 50 غارة جوية على حلب وريفها، ملقية عشرات البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، ما أدى لاستشهاد وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال ونساء.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس«: «قُتل أكثر من 700 مقاتل من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له من جهة والفصائل الجهادية والمقاتلة من جهة ثانية منذ يوم الأحد الماضي».

ومنذ صيف العام 2012، تشهد مدينة حلب ثاني كبرى مدن سوريا وعاصمتها الاقتصادية سابقاً معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية. وباتت الأحياء الشرقية محاصرة بالكامل منذ 17 تموز قبل أن يُفك الحصار عنها أمس.

وعلى جبهة أخرى نجحت قوات سوريا الديموقراطية بالسيطرة على كامل مدينة منبج، وفق المرصد السوري. وقال عبد الرحمن «لم يبق فيها سوى بعض فلول المتطرفين المتوارين بين السكان»، مشيراً الى أن هذا التحالف من فصائل كردية وعربية يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثاً عمن تبقى منهم.

إلا أن المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج شرفان درويش أكد أن المعارك لا تزال مستمرة في وسط المدينة، مشدداً على أن «قوات سوريا الديموقراطية تسيطر على 90 في المئة منها».

وعلى الرغم من التطورات الميدانية وتشكيك مسؤولين أميركيين، قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية جون كيري ما زال يسعى لاتفاق مع روسيا بشأن التعاون العسكري في الحرب على تنظيم «داعش» في سوريا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة لوكالة «رويترز«: «نرى أن هذا النهج ما زال يستحق السعي.. لكن يبقى أن نرى إن كنا سنستطيع خوضه«. وقال كيربي الذي أشار إلى أن كيري تحدث إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف هاتفياً الجمعة: «نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في حلب وأوضحنا هذا القلق للمسؤولين الروس«.
 
الفصائل المعارضة تسيطر على مواقع استراتيجية في حلب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
نجحت فصائل معارضة وإسلامية في السيطرة على مواقع استراتيجية جنوب مدينة حلب، وحققت تقدماً في هذه المعركة التي وصفت بـ «المصيرية»، من شأنه ان يفك الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على احياء المدينة الشرقية بعدما تقدم مقاتلو المعارضة من المواقع العسكرية للنظام في «مدرسة المدفعية» من جهة بالتزامن مع تقدم مقاتلين آخرين من الأحياء المحاصرة في حي الراموسة شرق حلب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس ان «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مخيم حندرات شمال حلب وفي أطراف مدينة حلب ومحيطها، إثر استمرار الهجوم العنيف من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين أوزبك وفصائل أخرى، على الكلية الفنية الجوية والأجزاء المتبقية من كتيبة المدفعية جنوب غربي مدينة حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، في المنطقة، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، وتنفيذ طائرات حربية عشرات الغارات على الأماكن ذاتها».
وفي جنوب غربي مدينة حلب، تواصلت المعارك العنيفة في منطقة الكليات العسكرية السبت وتشن قوات النظام هجوماً لاستعادة المواقع الاستراتيجية التي خسرتها لمصلحة الفصائل المقاتلة والاسلامية.
وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «سيطرت فصائل مقاتلة وإسلامية ضمن تحالف جيش الفتح على كلية التسليح والجزء الاكبر من كلية المدفعية في جنوب غربي مدينة حلب»، مشيراً الى ان المعارك مستمرة وفي شكل عنيف بخاصة ان قوات النظام شنت هجوماً مضاداً.
ونقل التلفزيون الرسمي ان الجيش السوري ارسل تعزيزات الى المنطقة، حيث تدور اشتباكات عنيفة كما ان «الطيران الحربي يعزل نارياً منطقة العمليات في محيط الكليات العسكرية».
لكن وفق عبدالرحمن «وفي حال ثبتت الفصائل مواقعها ستتمكن من قطع آخر طرق الامداد الى احياء حلب الغربية نارياً وبالتالي محاصرتها».
وبعد تثبيت مواقعها، من المفترض ان تواصل الفصائل تقدمها شرقاً باتجاه حي الراموسة المحاذي والذي من شأن السيطرة عليه ان يمكنهم من فتح طريق امداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرقي حلب من جهة، وقطع طريق الامداد بالكامل الى الاحياء الغربية.
ويقود المعارك تحالف «جيش الفتح» وعلى رأسه «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) و «حركة أحرار الشام». وسارعت «جبهة فتح الشام» صباح السبت الى إعلان سيطرة عناصر المعارضة على كلية التسليح وكلية المدفعية وكتيبة التعيينات و «بدء اقتحام» الكلية الجوية الفنية.
وتدور منذ الأحد معارك عنيفة جنوب غربي حلب بعدما أطلقت الفصائل هجمات عدة ضد مواقع قوات النظام، إلا أن الهجومين القويين شهدتهما منطقة الكليات العسكرية الجمعة والسبت.
وأسفرت المعارك، وفق «المرصد»، منذ الأحد عن مقتل «أكثر من 500 مقاتل من الجانبين، غالبيتهم من الفصائل»، كما قتل حوالى «130 مدنياً» في مدينة حلب في قصف متبادل بين قوات النظام في الأحياء الغربية والفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية.
ووفق عبدالرحمن، فإن غالبية القتلى المدنيين سقطوا في الاحياء الغربية جراء قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة كان آخرهم سبعة قتلوا السبت في حي الحمدانية.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين قسميها الشرقي حيث يعيش حوالى 250 الف شخص والغربي الذي يسكن فيه حوالى مليون شخص. وباتت الأحياء الشرقية محاصرة بالكامل منذ 17 تموز (يوليو).
وأعرب سكان الأحياء الشرقية عن فرحتهم بعد سماعهم الأنباء الآتية من الجبهات. وقال مصطفى بريمو (26 سنة) من سكان حي بستان القصر لـ «فرانس برس»: «المساجد تقوم بالتكبير». ويضيف: «انا سعيد بهذا التقدم وسوف اقوم بذبح خروف وتوزيع لحمه على الفقراء في حال فتح الطريق».
وبعكس ذلك، أعرب سكان الأحياء الغربية عن الخشية من حصار قد يطبق عليهم. وقال أحدهم وهو استاذ لغة عربية رفض الكشف عن اسمه «لدي ثقة كبيرة بالجيش السوري إلا أن المسلحين يهاجمون بأعداد كبيرة مع انتحاريين وهذا امر مخيف». وتابع: «بدأت الأسعار بالارتفاع (...) والسكان يتساءلون ما الذي من الممكن فعله والى اين يمكن الذهاب». وخلص الى القول: «نتابع الأخبار لحظة بلحظة ويدنا على قلبنا».
واختصر رامي عبدالرحمن بدوره التطورات في منطقة حلب بالقول: «من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب»، مضيفاً: «انها معركة تحديد مصير». وفي تسجيل صوتي الخميس وقبل اطلاق اول هجوم على الكليات الحربية، أكد زعيم «جبهة فتح الشام» ابو محمد الجولاني ان نتائج هذه المعركة «تتعدى... فتح الطريق عن المحاصرين فحسب، بل انها ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية (...) وترسم ملامح مرحلة جديدة لسير المعركة».
في الجنوب، قال «المرصد»: «سقطت قذيفتا هاون على مناطق في محيط دمشق القديمة، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين قصفت قوات النظام مناطق في حي جوبر عند أطراف العاصمة»، لافتاً الى «قصف قوات النظام مناطق في مزارع مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، من دون أنباء عن خسائر بشرية، كما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في الطريق الواصل بين مدينة دوما وبلدة الشفونية ومناطق أخرى، في بلدات اوتايا وحوش الصالحين وحوش الضواهرة بالغوطة الشرقية، ما أدى الى سقوط جرحى، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدتي ميدعا وحوش الفارة بالغوطة الشرقية».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «تستمر الاشتباكات العنيفة في محاور عدة بمحيط قلعة شلف في ريف اللاذقية الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر، كما قصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة مناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي»، مشيراً الى ان طائرات حربية قصفت مناطق في مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، من دون أنباء عن خسائر بشرية، في وقت سقط صاروخ يعتقد أنه بالستي على منطقة مشفى في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، ما أدى الى خروجه عن الخدمة، وأضرار مادية في مكان القصف ومعلومات عن خسائر بشرية. واضاف ان الطيران السوري او الروسي شن 15 غارة على سراقب في ريف ادلب.
أنباء عن تدخل القوات النظامية لإنهاء عصيان سجن السويداء
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بتدخل القوات النظامية السورية للسيطرة على سجن السويداء بين دمشق والأردن بعد قيام معتقلين باعتصام احتجاجاً على سوء معاملتهم واحتمال نقل زملاء لهم إلى دمشق لمواجهة عقوبات شديدة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا يزال التوتر سائداً في سجن السويداء بعد تجديد نزلاء سجن السويداء المركزي استعصاءهم داخل السجن، فيما سمعت أصوات إطلاق نار داخل السجن». وقالت مصادر أن قوات النظام «تدخلت لإنهاء الاستعصاء واعتقال النزلاء الذين نفذوا الاستعصاء، حيث لا يزال هناك سجناء في سجن السويداء معتقلين منذ بداية الثورة السورية وحوكموا بأحكام مؤبدة وأحكام طويلة، كذلك اغتال مسلحون مجهولون شخصاً في طريق المزرعة – سميع بريف السويداء، حيث تم إطلاق النار عليه وقتله ثم لاذ المسلحون بالفرار».
من جهته، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض إن القوات النظامية والميلشيات «بدأت (ليل الجمعة - السبت) عملية اقتحام سجن السويداء المركزي لفك العصيان الذي بدأه المعتقلون قبل يومين، وسيطر خلاله المعتقلون على أجزاء من السجن».
وأفاد ناشطو شبكة «سويداء خبر» على مواقع التواصل الاجتماعي أن قوات النظام «أطلقت النار بشكل مكثف داخل أقسام السجن وألقت قنابل المسيلة للدموع إلى داخل السجن، وأنباء عن إصابات بين المساجين»، لافتين إلى جرح عشرات ومقتل ثلاثة أشخاص في السجن، محذرين أن «قوات النظام سترتكب مجزرة داخل سجن السويداء المركزي من أجل استعادة السيطرة عليه، في حال لم تتدخل الهيئات والمنظمات المعنية».
وبدأ معتقلو سجن السويداء المركزي عصياناً في الساعة الواحدة فجر الخميس، و «سيطروا فيه على قطاعات السجن، فيما فر عناصر شرطة السجن إلى الخارج، وضربوا طوقاً أمنياً حول السجن»، بحسب الموقع. وأضاف أن «العصيان جاء رداً على سوء معاملة المعتقلين هناك، فيما بدا السبب المباشر لبدء العصيان، رفض المعتقلين تسليم رفاق لهم إلى فرع الأمن السياسي خوفاً على حياتهم».
ويضم السجن أكثر من ألف سجين «معظمهم اعتقل على خلفية نشاط ثوري وتهمة الإرهاب، بخاصة أن أكثر من عفو رئاسي شمل المسجونين الجنائيين في كل السجون السورية، حيث خرج العديد منهم ليعمل ضمن الميليشيات التابعة للنظام وملحقاً بفروعه الأمنية»، بحسب «كلنا شركاء». وأشار إلى أن القوات النظامية «عرضت إخلاء سبيل على السجناء الجنائيين، شرط أن يلتحقوا بقواته على جبهات القتال في المدن والأرياف السورية، وقد خرج العديدون بعد موافقتهم على ذلك».
من جهته، قال «الاتئلاف الوطني السوري» المعارض أن «المعتقلين وجهوا من داخل السجن، نداءً للأمم المتحدة، والصليب الأحمر الدولي، والضمير الإنساني، مطالبين بالتدخل من أجل منع ارتكاب مجزرة بحقهم»، محذراً «من نتائج هذه الحملة، بخاصة بعد أن تم تأكيد أنباء حول سقوط شهداء وجرحى في صفوف المعتقلين، نتيجة استخدام قوات النظام لقنابل الغاز والرصاص الحي ضد احتجاجاتهم السلمية».
وطالب «الائتلاف» في بيان «مجلس الأمن الدولي بممارسة الضغط اللازم لوقف هذه الحملة فوراً، وتوجيه المبعوث الدولي (ستيفان دي ميستورا) ليتحرك بشكل عاجل وفقاً للقرار 2254، والعمل على إرسال لجنة لتقصي حقائق بهذا الشأن، وتمهيد السبيل لإطلاق سراح المعتقلين، وتوفير الحماية الكاملة لهم».
«قوات سورية الديموقراطية» تسيطر «في شكل شبه كامل» على منبج
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز 
أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية التي تحاول إخراج عناصر «داعش» من مدينة منبج السورية، تمكنت السبت بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا «من السيطرة في شكل شبه كامل» على المدينة.
وتضم «قوات سورية الديموقراطية» وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عرباً. وقد شنت حملتها منذ شهرين بدعم من قوات أميركية خاصة، لطرد «داعش» من آخر جزء يسيطر عليه على الحدود السورية - التركية.
وقال شرفان درويش الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع «قوات سورية الديموقراطية» لرويترز إن المعارك ما زالت مستمرة، لكن 90 في المئة من المدينة أصبحت خالية من «داعش».
وقال «المرصد السوري: «لا تزال عمليات التمشيط مستمرة في جيوب بوسط المدينة والقسم الشمالي من مركز المدينة، حيث لا يزال عناصر تنظيم داعش متوارين بمناطق وسط المدينة.»
وقال ناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» لرويترز إن هناك «تقدماً مستمراً» في منبج وإن التحالف سيواصل دعم «قوات سورية الديموقراطية» مهما استغرقت العملية من وقت.
وتقع منبج في محافظة حلب الشمالية التي تشهد حالياً معارك منفصلة بين الأطراف المتعددة المتحاربة، في الصراع المستمر منذ خمس سنوات.
وتأتي عملية السيطرة على مدينة منبج في شكل شبه كامل بعد اشتباكات استمرت منذ الـ31 من ايار (مايو) الماضي. وقال «المرصد» انه «وثق مقتل 432 مواطناً مدنياً بينهم 104 أطفال و54 مواطنة. اذ ارتفع إلى 203 بينهم 52 طفلاً و18 مواطنة و8 سجناء عدد الشهداء المدنيين السوريين الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي في مدينة منبج وريفها في هذه الفترة، كما أسفرت الضربات الجوية على مدينة منبج وريفها عن سقوط مئات الجرحى بعضهم لا يزال بحالات خطرة».
وأشار الى أنه «ارتفع إلى 229 بينهم 52 طفلاً عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في قصف لتنظيم داعش وإطلاق نار من قبل قناصيه وبرشاشاته الثقيلة وانفجار ألغام زرعها التنظيم في المدينة وأطرافها وريفها وبقصف لـ «قوات سورية الديموقراطية» ورصاص قناصاتها وجراء إصابة بعضهم بانفجار السيارات المفخخة بالقرب من أماكن تواجدهم في المدينة وريفها، خلال الفترة ذاتها»، اضافة الى «مقتل 269 من «قوات سورية الديموقراطية» بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال فيصل سعدون المعروف بلقب «أبو ليلى» و3 من جنسيات أوروبية، قضوا جميعاً في قصف وتفجير عربات مفخخة وانفجار آليات ورصاص قناصة في مدينة منبج وريفها» و «932 من عناصر وقياديي داعش».
قرقاش تنفي وصول وفد ديبلوماسي إماراتي إلى دمشق
السياسة..ابوظبي – د ب أ: نفت دولة الإمارات ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن وصول وفد ديبلوماسي إماراتي إلى العاصمة السورية دمشق، واصفة إياها بـ”الإشاعة المغرضة”.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إن “مثل هذه الشائعات تعود إلى إرادة البعض تشتيت الأنظار عما يجري في حلب”
وأضاف “إشاعة جديدة لا صحة لها بشأن وصول وفد ديبلوماسي إماراتي إلى دمشق.. الأولوية هي الوضع الإنساني في حلب، وما دونه يهدف تشتيت الأنظار عن ما يجري في الشهباء”.
واعتبر أن “الإشاعة هي السلاح القذر في فتنة العرب الكبرى وعدد الإشاعات المغرضة التي زجت باسم الإمارات بعدد شعر الرأس وزيارة الوفد شعرة كاذبة أخرى”. يشار إلى أن قوات النظام السوري تحاصر منذ أيام مدينة حلب وأن نحو 300 ألف مدني يعيشون في المدينة.
قتلى وأسرى.. يوم موجع لـ«حزب الله»
 «عكاظ» (جدة)
 أوقعت معارك حلب خلال أسبوع أكثر من 700 قتيل من فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني، فضلا عن الميليشيات الطائفية التي تقودها إيران هناك.
وبحسب حصيلة أولية أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ فإن معارك حلب أدت أمس الأول (السبت) إلى سقوط 200 قتيل.
وأكدت مصادر سورية معارضة من الميدان على مواقع التواصل الاجتماعي، وقوع أسرى من «حزب الله» بيد الفصائل المقاتلة، فضلا عن سقوط العشرات من مقاتلي الحزب في المعارك الدائرة على مدار أسبوع. وحتى الآن؛ لاذ «حزب الله» بالصمت حيال معارك حلب، ولم يصدر أي بيان عن عدد قتلاه في معارك حلب، فيما تؤكد المعارضة هزيمة «حزب الله» وفرار من تبقى من مقاتليه مع قوات النظام.
فك الحصار من الاحتلالين الروسي والإيراني
معارضون لـ"إيلاف": نقف مع ثوار حلب بكل إيديولوجياتهم
بهية مارديني من لندن
عبّر معارضون سوريون عن فرحتهم لبدء فك الحصار عن حلب وتقدم الثوار ومعتبرين أن ما حصل اليوم هو بمثابة هزيمة للنظام وأعوانه الروسي والإيراني، ومؤكدين أنهم يقفون مع كل الثوار المعارضين بغضّ النظر عن أيديولوجياتهم المختلفة.
إيلاف من لندن: أكد رياض نعسان آغا المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في تصريح خاص لـ"إيلاف" أن ما يجري اليوم هو تحرير لمدينة حلب (شمال سوريا) من حصار مروع، إن لم يكسر، فسيموت عشرات الآلاف جوعًا ومرضًا، وستكون حال حلب أشد ضراوة وقسوة من حال مضايا والوعر وداريا وسواها من المواقع المحاصرة، لأن عدد المحاصرين في حلب كبير".
فخ ضد الثوار
أضاف "نرى عملية فك الحصار إنقاذًا لـ 300 ألف مواطن. كما إنها عملية تحرير من الاحتلال الإيراني والروسي وكل التحالف الطائفي اللبناني والعراقي والأفغاني الذي يشارك في تدمير سوريا وقتل السوريين".
واعتبر نعسان آغا أن "كل من يسعى إلى هدنة محلية مؤقتة هدفه الآن إيقاف التقدم الذي يحققه الثوار في حلب"، وذلك في إشارة إلى الاتصال الذي جرى بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي أمس، والذي رشحت الأنباء أنهما يطرحان إعادة تفعيل الهدنة في حلب.
وقال "لقد أهملت الولايات المتحدة اتفاقيتها مع روسيا حول وقف الأعمال القتالية في سوريا، وصارت فخًا لوقف الدعم عن الثوار".
وأكد أن "هذا التهاون الأميركي بتسليم ملف القضية السورية بتفويض كامل لروسيا سيجعل الولايات المتحدة تتراجع عن مبادئها المعلنة في حماية المدنيين، بل عن دورها كله".
وكان نعسان آغا قد شدد في مقالة له على أن "الأسد اختار الحسم العسكري رافضًا بخطاب علني هيئة الحكم الانتقالي، وجاء حصار حلب انتصارًا هلّل له شبيحة النظام بوصفه فاتحة لحصار إدلب، وإنهاء للمعارضة الوطنية بذريعة مكافحة الإرهاب، وكانت الخطة التي حددت في بداية أغسطس 2016 أن ينتهي حلفاء الأسد من إحكام السيطرة على المعارضة العسكرية ومن ثم يدعون هيئة التفاوض إلى جنيف وقد فقدت كل قواها".
وأشار الى أنه "من هنا تأتي أهمية فك الحصار عن حلب، وقد بدت مهمة مركبة، فهي القادرة على إعادة التوازن، وهي القادرة على تحرير حلب من قبضة الاحتلال الثلاثي (روسيا وإيران والميليشيات الطائفية)".
لا مجال للحديث عن أيديولوجيا
من جانبه قال الإعلامي السوري توفيق الحلاق في تصريح خاص لـ"إيلاف" لقد "كاد بشار الأسد أن ينهي الثورة بعدما أسكت جبهات الغوطة وحمص، واحتل مناطق مهمة من داريا، وتفرغ لمحاصرة حلب والقضاء على آخر معاقل الصمود هناك".
وأضاف "لا أستطيع في هذه اللحظات التاريخية إلا أن أقف مع الثوار الأبطال الذين توحدت فصائلهم، واستطاعوا خوض معارك شرسة مع الأسد وروسيا وحزب الله وإيران، وتحقيق انتصارات نوعية أفقدت العدو أهم تحصيناته".
 ورأى الحلاق "أن الوقت الآن ليس مناسباً للحديث عن أيدلوجيات بعض هذه الفصائل بل هو وقت شحذ هممهم لبلوغ انتصار ناجز يقوض مخططات الأسد في إخضاع سوريا مرة أخرى لطغيانه ".
واعتبر "أن مايحدث في حلب اليوم يشكل في تقديري هزيمة حقيقية للنظام المجرم وفرض واقع جديد يجعل لمفاوضات جنيف قيمة بعدما كانت مجرد وسيلةِ لإضاعة الوقت، فيما يستمر العدوان الشرس، وتستمر هزائم قوى المقاومة".
إلى ذلك قال نصر الحريري الأمين العام السابق للائتلاف السوري على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي"فايسبوك": "الحمد لله تم رفع الحصار عن أهلنا في حلب للمرة الألف شكرًا تركيا". في إشارة إلى دعم تركيا المعارضين السوريين العسكريين.
معارك جديدة
هذا وأعلنت غرفة عمليات جيش الفتح اليوم السبت، انطلاق عملياتها العسكرية، التي تهدف إلى السيطرة على الكلية الفنية الجوية في منطقة معسكرات الراموسة في جنوب مدينة حلب، بعد ساعات فقط من انتهاء عمليات السيطرة على كلية المدفعية وهي أهم مواقع النظام هناك.
وقالت جبهة فتح الشام، أحد مكونات الغرفة، في بيان لها إن عمليات اقتحام الكلية بدأت بالفعل، وذلك بعد نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي عشرات الصور داخل كلية المدفعية.
وكانت قد أعلنت فصائل غرفة عمليات جيش الفتح اليوم فرض سيطرتها الكاملة على كل من كتيبة التعيينات وكليتي التسليح والمدفعية في حي الراموسة في جنوب حلب، وجاءت السيطرة على هذه المواقع بعد معارك عنيفة مع قوات النظام وحلفائه.
ملحمة حلب الكبرى التي قلبت الموازين
المستقبل...
نشر موقع قناة «أورينت» السورية المعارضة تحقيقاً مطولاً عن مسار معركة فك الحصار عن مدينة حلب، الذي تم إنجازه أمس، تحت عنوان «ملحمة حلب الكبرى تسير بخطى واثقة وتقلب موازين القوة«، يتابع لحظة بلحظة المعركة منذ إطلاقها حتى ساعات قليلة ما قبل تحقيق هدفها الرئيسي، أي فك الحصار عن الأحياء الشرقية التي حاصرها أخيرا النظام وحلفاؤه من الميليشيات المدعومة والممولة والمسلحة من إيران، و»المستقبل» تعيد نشر التحقيق هذا.

جاءت معركة حلب «الملحمة الكبرى» لتنسف مخططات عدوانية مغمسة بدماء آلاف المدنيين الأبرياء خلال عام مضى، والتي كانت تهدف للقضاء على الانتفاضة الحلبية ووأدها، ولم يمضِ على انطلاقتها سوى أيام قلائل وها هي تصنع المعجزات بأقل الإمكانات المتوفرة لديها وبفارق شاسع بينها وبين القوات المعادية التي تحظى بشتى وسائل الدعم العسكري البري والجوي ومن محور حلفاء الشر «روسيا وإيران» واللتان وقعتا في ورطة فنظام الأسد بات على المحك وجهد 360 يوماً من المعارك والقصف الجوي والبري ذهب أدراج الرياح، رياح مقاتلي المعارضة الذين أثبتوا مجدداً أن بإمكانهم خلق المعجزات في وقت قياسي وتعديل الموقف لصالحهم .

المتحدث الرسيم باسم حركة نور الدين الزنكي، النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، قال لـ»أورينت نت» إن أهم ميّزة تمتعت بها عمليات المعارضة هي المفاجئة بالقوة الكبيرة التي تم العمل من خلالها على محور غير متوقع للنظام قياسا لجبهة الكاستيلو وحندرات، والعمل الموحد للفصائل ولأول مرة على هذا القدر من التنسيق حتى أن المدنيين اشتركوا في التمويه الذي كان رائع النتائج.

وأوضح النقيب عبدالرزاق أن المعركة جاءت في وقت مفصلي من عمر الثورة وسوف تغير الموازين السياسية، فهي معركة كسر الحصار عن الثورة وليست عن حلب فقط، فالمستفيد منها كل جبهات سوريا وموقف المعارضة السورية ككل سوف يتأثر بنتائجها .

«الملحمة الكبرى« في 6 أيام

وضعت المعارضة في غرفتي عمليات «جيش الفتح« و«فتح حلب« نصب أعينها فك الحصار عن الأحياء المحررة بحلب، كهدف بارز لها، وعملت منذ انطلاق معركتها مطلع الشهر الجاري على ضرب الخواصر الحساسة لنظام الأسد والمليشيات الشيعية الموالية، وهاجمت جبهات لم يكن من المتوقع أن تهاجمها، وهي الأكثر تحصينا ومنعة في وجهها، حيث الجبهات الجنوبية الغربية والغربية تقبع أكثر ثكنات نظام الأسد تحصيناً وقوة وهي باتت مرتعاً ومكاناً لتجمع وتحشد المليشيات الشيعية الموالية منذ سنوات، كلية المدفعية وكلية التسليح والفنية الجوية والأكاديمية العسكرية وكتيبة المدفعية في جمعية الزهراء.

ونجحت المعارضة خلال الـ48 ساعة الأولى من معاركها التي امتدت على مسافة عشرين كيلومتراً، من بلدة الحويزة جنوباً وحتى مشارف مدرسة الحكمة وحي الحمدانية شمالاً، وذلك في المرحلة الأولى من الهجوم الواسع الذي شنته بالتزامن، وتمكنت فعلياً من تحقيق معظم أهدافها من الهجوم خلال مرحلته الأولى، وسيطرت على تلة مؤتة وتلة أحد وتلة المحبة ومدرسة الحكمة، وكتيبة الصواريخ، ومشروع 1070 شقة «حي النصر« الملاصق لحي الحمدانية، وحققت انتصارها بشكل مفاجئ وثبتت نقاطها الجديدة خلال ساعات من بدء الهجوم .

وحقق التقدم الكبير للمعارضة خلال الهجمات الأولى من المعركة صدمة لدى قوات الأسد والمليشيات الشيعية الموالية، وبالتحديد مدرسة الحكمة التي كانت تؤوي المئات من عناصر حركة النجباء العراقية وأنصار الله، ومليشيا «حزب الله« اللبناني، وهي جبهة متقدمة وخط دفاعي محكم ظل متماسكاً منذ العام 2013، كما أرعب المليشيات تقدم الثوار نحو حي الحمدانية وسيطرتهم على مشروع 1070 شقة الذي منح المعارضة فرصة الإشراف بشكل مباشر على الكليات العسكرية الثلاث والأحياء الغربية التي تخضع لسيطرة النظام كحي الحمدانية الكبير الذي يعتبر معقلاً للمليشيات وعائلاتهم.

ولذلك شهدت الأيام التي تلت السيطرة على مشروع 1070 شقة في محيط حي الحمدانية عدة محاولات من قبل المليشيات لاستعادتها، وقصفت المليشيات بالصواريخ والمدفعية بشكل عنيف المنطقة وشن الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية لكن دون جدوى، فالمعارضة كانت متماسكة هناك وتمكنت من التصدي لخمس هجمات متتالية خلال أيام قلائل.

وفي المرحلة الثانية من العملية العسكرية الكبيرة، تمكنت المعارضة من بسط سيطرتها على منطقة الجمعيات والتلال المحيطة، وبلدة العامرية، والشرفة والتلال المحيطة بها، ومعمل الزيت، وتلة المحروقات وغيرها من المواقع الممتدة من المحاور الجنوبية وصولاً إلى مشارف الكليات والثكنات العسكرية الثلاث، وجاء ذلك خلال اليومين الثالث والرابع من العملية العسكرية، وتلاهما ثبات وتراجع في جبهات القتال التي استغلتها المليشيات لتشن عملياتها المضادة بعد أن استقدمت تعزيزات إضافية من المليشيات اللبنانية والعراقية والأفغانية، وبدعم جوي روسي غير مسبوق، وتمكنت فعلياً من استعادة عدة مواقع ونقاط كتلة الجمعيات وبلدة العامرية وعدد من التلال القريبة من محيط الكليات العسكرية.

وأدركت المعارضة مبكراً أنها بحاجة لضربة ساحقة تعدل من خلالها الموقف الميداني الذي بدى في صالح المليشيات الشيعية وقوات نظام الأسد، كالضربة التي وجهتها أول انطلاقة المعركة «الملحمة» لكنها كانت بحاجة لاستعادة ما خسرته، الثلاثاء والأربعاء، من الأسبوع الماضي، وفعلاً استأنفت معركتها واستعاد أغلب النقاط المهمة التي استعادتها المليشيات، الخميس الماضي، وثبتت نقاطها المتقدمة من جديد وأحكمت سيطرتها عليها ووزعت عدداً كبيراً من مقاتليها في الخطوط الأولى لحمايتها إلى أن يحين موعد الهجوم الأكبر نحو تجمع الكليات العسكرية الثلاث التي كانت مهمة تحريرها أشبه بالمهمة المستحيلة نظراً لكثافة التحصينات الهندسية والمحيطة بها والخطوط الدفاعية المتينة التي أقامتها المليشيات على أطرافها.

وكان من المتوقع أن تشن المعارضة هجومها فجر الجمعة، 5 آب، وكانت بالفعل قوات نظام الأسد والمليشيات تتجهز لهذه الخطوة التي كانت متوقعة من قبل المعارضة التي استعادت مواقعها للتو في المحاور الجنوبية القريبة من الكليات العسكرية الثلاث، وضرب الطيران الروسي بعنف خطوط المعارضة الأولى وطرق امددها ليل الجمعة، ليعطل ويوقف مخططاتها، لكن شيئاً لم يكن ولم تقم المعارضة بأي هجوم مبكر صبيحة الجمعة المنصرم.

وقد اطمأنت المليشيات، وجزمت أن الهجوم لن يحصل، لكن المعارضة وبشكل غير متوقع فاجأت القوات المعادية واقتحمت عليها مواقعها، عصراً من نفس اليوم الجمعة، وضربت معاقلها بسيارتين مفخختين كانتا كافيتين لفتح الطريق لمئات المقتحمين، وتمكنت المعارضة من السيطرة على كلية التسليح وإدارة البيانات وكلية المدفعية، قبل أن تسيطر أمس على الكلية الفنية الجوية، آخر القلاع الفاصلة بين المعارضة في جبهات قتالها الغربية والجنوبية الغربية والفصائل المحاصرة في حلب الشرقية في أحياء المواجهة لمحور العمليات في الشيخ سعيد والعامرية والراموسة.

وحققت المعارك المتواصلة للمعارضة وبشكل ناجح قضماً متواصلاً لمواقع سيطرة قوات الأسد والمليشيات المتحالفة معه، وفي كل يوم كانت المعارضة تختصر المسافة الفاصلة بينها وبين الأحياء الخاضعة لسيطرتها في القسم المحاصر، في الراموسة والشيخ سعيد وحي العامرية، حتى وصلت صباح أمس لمسافة بضع مئات الأمتار بعد أن سيطرت على كليا التسليح المدفعية وأصبحت على مرمى حجر من عقدة الراموسة التي تتفرع نحو الأحياء المحاصرة وبالتحديد الراموسة والعامرية.

فشل محاولات امتصاص الصدمة

بمواجهة تقدم قوات المعارضة السريع، حشدت المليشيات الشيعية: «حزب الله« اللبناني، و»حركة النجباء«، و»أنصار الله« العراقية، و«الحرس الثوري الإيراني«، ولوائي «فاطميون« و«زينبيون« اللذان يضمان مقاتلين باكستانيين وأفغان، كما زج نظام الأسد بألاف من المرتزقة المنتسبين للدفاع الوطني وكتائب البعث «الشبيحة«، كل طاقاتها العسكرية من أجل التصدي لهجمات المعارضة جنوب غرب حلب، والدفاع عن وجود نظام الأسد المرتبط بأهم المعاقل العسكرية بحلب المدينة، ومن بينها الكليات العسكرية الثلاث المدفعية والفنية والتسليح.

لكن المليشيات الشيعية لم تنجح في إحباط هجمات المعارضة في «جيش الفتح« و«فتح حلب« التي بدت واثقة من قدراتها، ومصرة على مواصلة القتال للوصول إلى اهدافها مهما كلفها ذلك من تضحية، وتجاوزت أعداد عناصر المليشيات التي اشتركت في عمليات التصدي الأخيرة في وجه المعارضة في الجبهات الجنوبية الغربية والغربية من حلب المدينة العشرين ألف مقاتل يتبعون لعشرات المليشيات المحلية والأجنبية المرتبطة بإيران.

وخسرت قوات الأسد والمليشيات خلال ستة أيام من المعارك العنيفة أكثر من 1000 عنصر من مقاتليها، بين قتيل وجريح، كما خسرت قادة كباراً ضباطاً وصف ضباط تابعين للحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، و«حزب الله« اللبناني و«حركة النجباء« العراقية و«لواء القدس« الفلسطيني، و«لواء الباقر« الشيعي.

وألحقت قوات «جيش الفتح« و«فتح حلب« خسائر فادحة في العتاد الحربي التابع لقوات الأسد والمليشيات الشيعية على مدة أيام المعركة المتواصلة، وبلغ عدد الدبابات والمدرعات والمجنزرات التي دمرتها المعارضة للقوات المعادية عشرين آلية، كما دمرت قرابة الثلاثين سيارة رباعية الدفع محملة برشاشات ثقيلة ومتوسطة بصواريخ مضادة للدروع (تاو، وكونكورس، وفاغوت)، كذلك استهدفت المعارضة ثلاثين مدفعاً رشاشاً وثقيلاً ومتوسطاً مثبتة في الدفاعات الأولى للمليشيات، ودمرتها بشكل كامل، بالإضافة لتدمير عشر قواعد إطلاق صواريخ حرارية وكورنيت، ومدافع 57، وهاون.

طيران روسيا يفشل في إنقاذ الموقف

واستنفرت المقاتلات الحربية والمروحية الروسية، كل إمكاناتها منذ الساعات الأولى لمعركة «الملحمة الكبرى» ولم تضع في حسبانها بطبيعة الحال أن تحرز تلك الهجمات هذا النجاح السريع في وقت قياسي، ما دعا القيادة الروسية إلى تكثيف الغارات وإشراك المروحيات الهجومية في المعركة، وقد تمكنت المعارضة من اسقاط واحدة منها في ريف سراقب شمال شرقي إدلب في مناطق قريبة من جبهات القتال جنوب غربي حلب والتي تعتبر متداخلة مع مناطق ريف حلب الجنوبي الغربي.

وشنت المقاتلات الحربية الروسية خلال ستة أيام من بدء معركة «الملحمة الكبرى« بحلب، قرابة 1000 غارة جوية توزعت بشكل رئيسي في جبهات المعارضة وخطوطها الأولى وطرق امدادها، وطالت بشكل عنيف مدن وبلدات ريف حلب الغربي القريبة من جبهات القتال، في الأتارب التي ارتكب فيها مجزرتين مروعتين، وكفرناها، والأبزمو، ودارة عزة، وعينجارة، وخان العسل، والراشدين الرابعة، والراشدين الخامسة، والمنصورة وبلدة حور، وأورم الكبرى، وغيرها من المناطق، كما طال القصف الحربي الروسي بلدات ريف حلب الجنوبي، خان طمان، ومستودعات خان طمان، وخلصة، وزيتان، وبرنة، والزربة والعيس، وجانبي الطريق الدولي حلب دمشق.

أما الأحياء المحاصرة شهدت عدة مجازر متتالية تسبب بها القصف الجوي الروسي، وطال القصف أحياء الفردوس، والكلاسة، والشعار، وقاضي عسكر، وحلب القديمة، وبابا الحديد، وبستان القصر، والصالحين، وباب النيرب، وطريق الباب، وجسر الحج، لكن أحياء المشهد والعامرية والسكري والأنصاري، كان لها النصيب الأكبر من الهجمات الجوية الروسية.

وسقط جراء القصف الجوي الروسي اليومي على امتداد 6 أيام 150 شهيداً مدنياً، توزعوا بين ريف حلب الغربي، والأحياء الشرقية في حلب المحاصرة، كذلك نفذ الطيران المروحي التابع لنظام الأسد عشرات الطلعات الجوية ملقياً البراميل المتفجرة التي حصدت المزيد من أرواح الأبرياء في صلاح الدين والمشهد والسكري وتل الزرازير.

ولم تفلح هذه الكثافة النارية الروسية ـ التي تنوعت، على شكل قنابل عنقودية وصواريخ فراغية ونابالم حارق، وقنابل محملة بغاز الكلور، والتي ألقيت على مواقع المعارضة المدنية والعسكرية على حد سواء ـ في إنقاذ الموقف الميداني المتدهور للمليشيات الشيعية، وربما نجحت في إطالة عمر المعركة ليومين إضافيين لا أكثر مفسحة المجال للمليشيات أن تجرب الهجمات المرتدة لاستعادة مواقعها والتي فشلت على أية حال أمام ثبات فصائل المعارضة في جيش الفتح وفتح حلب .

جبهات المعارضة

زامنت المعارضة فتح جبهات قتالية جديدة ضد قوات الأسد والمليشيات الشيعية مع معاركها على المحاور الرئيسية جنوب غربي حلب، محققة بذلك عدة أهداف أبرزها تشتيت انتباه العدو، والتخفيف من حدة الهجمات العكسية التي كانت متوقعة من قبل المليشيات، بالإضافة لحرمان قوات الأسد والمليشيات من إرسال تعزيزاتها من جبهات باردة نسبياً نحو الأكثر سخونة، وبالطبع نحو الجبهات الجنوبية الغربية.

ففي جبهات الداخل، دارت معارك عنيفة على عدة محاور بين المعارضة المحاصرة والمليشيات، وشهدت جبهات الشيخ سعيد، ومعمل الاسمنت في الحي نفسه والراموسة، والعامرية أعنف المعارك أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة الماضية، استهدفت خلالها المعارضة تحصينات قوات الأسد والمليشيات في المواقع المستهدفة وتمكنت بالفعل من بسط سيطرتها على كتلة من المباني في حي الراموسة، ودمرت عدة مقرات لقوات الأسد والمليشيات عندما فجرت نفقاً تحتها كانت المعارضة قد حفرته في وقت سابق .

وفي الشمال الحلبي كانت المعارك مختلفة، فالمعارضة هي من كانت في موقع المتصدي للمحاولات المحمومة من قبل مليشيا لواء القدس الفلسطيني، ولواء الباقر الشيعي، للتقدم في مخيم حندرات ومنطقة معامل الشقيف وصولاً إلى دوار الجندول، ونجحت المعارضة بالعل من التصدي لأربع هجمات متتالية خلال الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع الملحمة الكبرى التي أطلقتها المعارضة، كما استعادت المعارضة مواقعها هناك أكثر من مرة ووصفت المعارك بالكر وافر بين الطرفين نظراً لسرعة تبادل السيطرة بين الطرفين على النقاط والمواقع المستهدفة في كل هجوم.

وكان هدف المليشيات من معاركها في الشمال نحو المخيم إلى اشغال المعارضة وتشتيت جهدها العسكري في الداخل المحاصر كي لا تشن هجمات ضاغطة على قوات الأسد والمليشيات التي توجه كامل جهدها نحو الجبهات الخارجية في محيط المدينة الجنوبي الغربي.

وعلى الجبهات الرديفة فقد أشعلتها المعارضة في محيط الأكاديمية العسكرية، التي تلقت كماً هائلاً من القصف الصاروخي والمدفعي من قبل المعارضة، وأشعلت المعارضة أيضاً جبهات معمل الكرتون، وجمعية الصحفيين ومناشر منيان، بالقرب من حي حلب الجديدة وهو معقل آخر للمليشيات الشيعية وحققت المعارضة على هذه الجبهات تقدماً ملحوظاً ومكاسب مقبولة على الأرض .

عوامل ساعدت في نجاح المعركة

يعود النجاح الكبير الذي حققته معركة حلب «الملحمة الكبرى» في وقت قياسي إلى عدة عوامل أبرزها التخطيط الجيد الذي سبق المعركة بفترة ليست بالقصيرة، والاستطلاع الرصد للمحاور المستهدفة بالعملية خلال الفترة التي سبقت العمل العسكري الواسع، كما أن تطبيق الخطة المرسوم بحذافيرها مع مراعات المتغيرات الميدانية الطارئة كان لها الدور الأبرز في استمرار العملية والتعافي السريع من أي كبوة ومطب قد يتسبب به رد فعل معاكس أو تطور ميداني غير متوقع .

كما أن التنسيق العالي بين الفصائل المنضوية في غرفتي عمليات فتح حلب وجيش الفتح ظهر جلياً في معظم مراحل المعركة، حيث تم توزيع المحاور القتالية على الفصائل المشاركة بحيث تلقى مسؤولية كل محور على الفصيل الذي تسلمه وعليه أن يقدم ما أوكل إليه اتجاه المعركة ككل.

كذلك كان للتجهيز البشري دور هائل في فرض المعارضة نفسها كند قوي لا يمكن الاستهانة به، لقد تم الزج بأكثر من عشرة آلاف مقاتل من المعارضة في المعركة، وهم على سوية عالية من التدريب العسكري على مختلف صنوف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، ولدى معظم المقاتلين المشاركين دوافع عقائدية وثورية شدة من عزيمتهم وبدى ذلك واضحاً في مجريات المعارك.

أيضاَ كان للسلاح الثقيل الذي دفعت به المعارضة من جيش الفتح بالتحديد نحو جبهات القتال دور فعال في إحداث توازن ولو بالحد الأدنى في المعركة التي لطالما كانت كفتها تميل للمليشيات وقوات الأسد التي تتمتع بتذخير عالي وأسلحة روسية متطورة وبالتحديد الثقيلة من مدفعية وراجمات صواريخ، وبالأخص صواريخ حمم محلية الصنع التي أرعبت المليشيات ودكت دفاعاتها ودمرتها وأجبرتها على الانسحاب نحو مواقعها الخلفية.

هذا فضلا عن السيارات المفخخة التي سيرها جيش الفتح لتضرب الدفاعات الأولى في المواقع المستهدفة، وبلغ عدد المفخخات خمسة على الأقل منذ بدء العمليات وحتى اليوم ثلاثة منها كانت الجمعة والتي كان لها فضل كبير في التمهيد لدخول مقاتلي المعارضة إلى كليتي التسليح والمدفعية بعد أن دمرت عدد كبيراً من المباني والتحصينات التابعة للمليشيات عند البوابات الرئيسية.

ومن ناحية أخرى كان للتفاعل الشعبي مع الملحمة الكبرى التي أطلقتها المعارضة أثر إيجابي بالفعل، فالحلبيون والسوريون عامة ممن يقطنون مناطق سيطرة المعارضة يقضون معظم أوقاتهم في تتبع الاخبار الواردة من جبهات القتال، وكلما حقق المقاتلون في المعارضة تقدماً جديداً علت التكبيرات في المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة ورفعت الأكف إلى السماء تضرعاً بأن تكون المعركة في صالحهم وأن تسمر حتى يفك الحصار عن إخوانهم في الاحياء الشرقية المحاصرة.

وتجلى هذا التأييد الشعبي أيضاً في صورة أخرى، لقد توافد العشرات من الصبية والشبان إلى الشوارع وأشعلوا المئات من الإطارات القديمة التي انبعثت منها كميات هائلة من الأدخنة السوداء بغرض التعمية على الطيران الحربي الروسي ومروحي البراميل التابع لنظام الأسد، ومساعد مقاتلي المعارضة في هذا الإجراء حققت دفعة معنوية أكثر منها لوجستية.

وقال قائد غرفة عمليات الراشدين، النقيب أمين ملحيس، لـ»أورينت نت« أن مقاتلي المعارضة تفوقوا بعنصر المفاجئة والتنسيق العسكري الجيد، فالخطط والعمليات المدروسة تدل على وعي عسكري فائق لدى الفصائل وغرف العمليات المشتركة والتي خططت لكل المعركة وارتداداتها المتوقعة.

وربما يمكن القول أن المعارضة في جيش الفتح وفتح حلب كان بإمكانها فتح جبهات جنوب غرب حلب بهدف إقامة ممر آمن بديل عن طريق الكاستللو حتى قبل أن تفرض قوات الأسد والمليشيات الشيعية سيطرتها عليه وتفرض حصاراً خانقاً نهاية الشهر الماضي، لكنه من المؤكد أن المعركة لن تكون بهذا الزخم الشعبي الحاصل اليوم، ولا حتى ارتداداتها الخارجية سوف تكون بنفس المستوى الذي حققته الملحمة الكبرى التي قلبت الطاولة على نظام الأسد وحلفاؤه من المليشيات وروسيا بالفعل.

فحصار قوات الأسد والمليشيات الشيعية لأحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار، كان دافعاً قوياً للحمة الفصائل المقاتلة التي اجتمعت على هدف واحد وهو فك الحصار، ونسيت كل خلافاتها العقدية والسياسية وربما الفصائلية الضيقة التي لطالما كان السبب في إفشال الكثير من الأعمال العسكرية.

كما أن الحصار حقق للمعارضة هدفاً آخر على المستوى الخارجي، أو ربما يمكن القول بات رد فعلها العسكري مهما كان كبيراً أمراً منطقياً وشرعياً، ولا يمكن لأي جهة دولية مؤثرة في الملف السوري أن تمنع السوريين في المعارضة أن يفكوا الحصار عن مئات الآلاف من أبناء جلدتهم والذين باتوا تحت وابل من صواريخ وقنابل بوتين روسيا، الذي خيرّهم واحداً من الموتين، جوعاً أو قصفاً .

كذلك جاء فك ارتباط جهة النصرة عن تنظيم القاعدة ليدعم التنسيق بشكل أفضل بين الفصائل المعارضة، وينهي بذلك أي تخوف لدى الفصائل من العمل مع مقاتلي الجبهة الذين أطلقوا اسماً جديداً على أنفسهم «جبهة فتح الشام» بغض النظر عن جدية التغيير الذي أبدته الجبهة إن كان فعلي يشمل كل مفاصلها أم شكلي، فهذا ليس مهماً في الوقت الراهن، فالأهم ربما مصير مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين بحلب، لا بل مصير حلب الثورة عامة .

الكليات والثكنات أم المعارك

تعتبر الجبهات التي فتحتها المعارضة جنوب غرب حلب في مواجهة كلية المدفعية والثكنات العسكرية المحيطة من أصعب الخيارات العسكرية، من حيث التوقيت والامكانات ومدى قوة الحشد المليشياوي المواجه، إلا أنها كانت بالفعل خياراً أمثل في مرحلة كان لا بد فيها من انجاز عسكري كبير يقلب موازين الأرض ويعيد للمعارضة هيبتها التي خسرتها في حلب على مدى السنوات الثلاث الماضية على يد قوات الأسد والمليشيات الشيعية وتنظيم الدولة وغيرها من القوى والتنظيمات المسلحة الإرهابية.

كان يوم الجمعة، 5 آب، يوماً تاريخياً بامتياز، حيث تمكنت المعارضة في وقت قياسي من كسر الدفاعات الأولى للمليشيات في أكثر معاقلها العسكرية تحصيناً وسيطرت على الكليات، التسليح والمدفعية، بينما ما تزال مستمرة في محاولاتها للسيطرة على الفنية الجوية.

وتتربع كلية المدفعية كأكبر ثكنة لنظام الأسد غرب حلب، وهي الأكبر بين رفيقاتها في المحيط القريب، كما أنها تعتبر مقراً للعمليات، ومركزاً لتدريب الوافدين الجدد من المرتزقة الذين ترسلهم طهران، أفغاناً وباكستانيين وغيرهم من جنوب شرق أسيا وأسيا الوسطى، كما تعتبر الكلية موقعاً مهماً ومنطلق عمليات عسكرية وحماية لحلب الغربية التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وتقع الكليات الثلاث إن صح التعبير على مساحة 3 ونصف كلم مربع تقريباً، وتحتوي على حقل للرمي لتدريب الضباط على أسلحة المدفعية الثقيلة ويقع في الجزء الغربي منها، وكلية المدفعية تقع في القسم الأوسط، وكلية التسليح في الجزء الجنوبي، بينما يحتوي الجزء الشمالي الشرقي منها على الكلية الفنية الجوية ومدخلها قريب من كراج البولمان الجديد.

وتضم كلية المدفعية الكثير من المرافق العسكرية الخدمية، التدريبة وغيرها من المرافق، والمستودعات، والقاعات، والمهاجع، يوجد فيها مستودعات صواريخ «كونكورس» و»مالوتكا»، وقسم المحروقات وقسم آليات عسكرية وقسم المطعم والتعيينات، والقيادة، ومباني العتاد الحربي ، وفيها كتيبة دفاعية ملحقة، تحتوي على مدافع ثقيلة عيار 180 وعيار 130 وعيار 122 وعيار 85 ومدافع «فوزليكا» وكذلك مدافع هاون عيار 120 وعيار 82.

كذلك فيها مهبط للمروحيات أحدث إبان قيام الثورة وهجوم المعارضة على حلب وتحرير قسم كبير منها، بالإضافة لمبان عديدة تستخدم من قبل الطلاب الضباط أي الدفعات المتطوعة حديثاً في صفوف قوات الأسد، بالطبع هذا كان قبل بدء الثورة.

وأن تمكنت المعارضة من السيطرة الكاملة على الثكنات العسكرية الثلاث بالإضافة لأكاديمية الأسد العسكرية في حي الحمدانية وكتيبة المدفعية في جمعية الزهراء غرب حلب، حينها يمكن القول أن نظام الأسد وحلفاءه من المليشيات في ورطة حقيقية وأزمة وجود في حلب.

قائد غرفة عمليات الراشدين، النقيب أمين ملحيس، قال ل»أورينت نت» سوف تكون ملامح حلب مختلفة تماما عما هي عليه اليوم فيما لو تمكنت المعارضة من تحرير الكليات الثلاث، وسوف تبدأ ملحمة حقيقية وتقلب الطاولة على النظام والحلفاء وسيفك الحصار، وأشار إلى أن المعارضة مقبلة على مرحلة مهمة من تاريخ الثورة السورية، هذا إن لم تتدخل قوى خارجية دولية أو اقليمية في معركة حلب التي تبدو إلى الآن أنها ناجحة.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

مسلح يقتل 12 ويصيب 15 آخرين شمال شرق الهند..أنابيب مهترئة من الحقبة السوفياتية تلوّث آلاف المواقع وتسرّبات النفط والغاز تنذر روسيا بكارثة بيئية...عريضة تدعو بوتين إلى إقالة مدفيديف... تركيا تتهم النمسا بالعنصرية وفيينا تدعوها إلى الهدوء ..أنقرة: توقيف 12 صحافياً لمحاكمتهم وطرد 167 باحثاً في معهد علمي...قفزة كبيرة في عدد الأتراك طالبي اللجوء في ألمانيا

التالي

الجيش اليمني يحذر من إيواء الميليشيات ويتقدم نحو صنعاء..تأجيل المفاوضات اليمنية شهراً وتغيير الآليات...الجيش اليمني يطلق «التحرير موعدنا» ويسيطر على مواقع استراتيجية في نهم..الحكومة اليمنية تطالب المؤسسات الدولية بوقف التعامل مع البنك المركزي بصنعاء

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,272,063

عدد الزوار: 7,626,582

المتواجدون الآن: 0