يعوّل على هذه المعركة في تغيير مصير سوريا "جيش الفتح" يعلن بدء تحرير كل حلب.. إدارة أوباما تقترب من موقف كلينتون الأكثر حزماً تجاه الأسد...المعارضة أبعدتْ روسيا عن معركة حلب...روسيا تعتزم إرسال أحدث حاملات الطائرات إلى سوريا...تجهيز إغاثة الى شرق حلب... وروسيا تواصل معاقبة سراقب

تعيين نائب قائد الحرس الجمهوري السوري رئيساً للجنة الأمنية في حلب...«ملحمة حلب»: من كسر الحصار إلى التحرير

تاريخ الإضافة الإثنين 8 آب 2016 - 6:09 ص    عدد الزيارات 2051    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تعيين نائب قائد الحرس الجمهوري السوري رئيساً للجنة الأمنية في حلب
الراي.. (د ب أ)
عين النظام السوري نائب قائد الحرس الجمهوري رئيساً للجنة الأمنية في مدينة حلب لقيادة العمليات العسكرية في المدينة وريفها وإعفاء رئيس اللجنة السابق من كل مهامه.
وقالت مصادر سورية طلبت عدم ذكر اسمها لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن «النظام السوري عين أمس الأحد اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في مدينة حلب بعد إعفاء اللواء أديب محمد من كافة مهامه العسكرية في حلب حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية». ونفت المصادر الأنباء التي نشرتها مواقع للمعارضة عن اغتيال العميد رياض عباس في معارك حلب. من جهة أخرى، نعى موالون للنظام السوري عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم اللواء المظلي محمود عزيز حسن الذى لقى حتفه في المعارك التي تشهدها مدينة حلب وريفها، وبذلك يعتبر أكبر رتبة عسكرية في جيش النظام يقتل في معارك حلب التي انطلقت منذ سبعة أيام.
يعوّل على هذه المعركة في تغيير مصير سوريا "جيش الفتح" يعلن بدء تحرير كل حلب
إيلاف...أ. ف. ب.
إيلاف من حلب: في بيان اصدره قال تحالف "جيش الفتح" الذي يتألف من فصائل عدة بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) "اننا في جيش الفتح وبعد اسبوع من المعارك المتواصلة (...) نعلن بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة".
واضاف البيان "نبشر بمضاعفة اعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة، ولن نستكين باذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب".
وتدور منذ 31 يوليو معارك عنيفة جنوب غرب حلب بعدما اطلقت الفصائل هجمات عدة ضد مواقع قوات النظام، الا ان اقوى هجومين شهدتهما منطقة الكليات العسكرية يومي الجمعة والسبت وتمكنت الفصائل خلالهما من التقدم في منطقة الراموسة لتفك الحصار عن احياء حلب الشرقية وتقطع آخر طرق الامداد الى الاحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام.
ومدينة حلب منقسمة منذ 2012 بين احياء غربية تسيطر عليها قوات النظام واحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ومنذ 17 يوليو، تمكنت قوات النظام من فرض حصار كامل على الاحياء الشرقية التي يقيم فيها 250 الف شخص.
ونفى الاعلام الرسمي فك الحصار عن الاحياء الشرقية، مؤكدا في الوقت عينه استمرار المعارك في كل المحاور جنوب وجنوب غرب حلب.
الا ان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اكد ان الفصائل المقاتلة والجهادية "لم تتمكن فحسب من كسر الحصار عن احياء حلب الشرقية، بل انها قطعت ايضا آخر طرق الامداد الى الاحياء الغربية التي باتت محاصرة" ويقيم فيها حوالى مليون و200 الف نسمة.
واتفق اطراف النزاع في سوريا على اعتبار المعارك الدائرة في مدينة حلب محورية لتحديد المنتصر في الحرب الدائرة في هذا البلد، ولا تزال المدينة منذ العام 2012 مقسومة بين احياء شرقية وغربية تتقاتل قوات النظام والفصائل المعارضة فيها بشراسة.
وبعد ثلاثة اسابيع على فرض قوات النظام الحصار على احياء المدينة الشرقية، انقلبت المعادلة السبت في حلب فاستلمت الفصائل المقاتلة والجهادية زمام المبادرة ولم تتمكن من فك الحصار فحسب، بل قطعت ايضا آخر طرق الامداد الى الاحياء الغربية فاصبحت هذه الاحياء عمليا محاصرة من قبل القوات المعارضة.
المدينة القديمة
تعد حلب واحدة من اقدم مدن العالم، وتعود الى اربعة آلاف عام قبل الميلاد. وقد توالت الحضارات على هذه المدينة المعروفة بصناعة وتجارة النسيج.
وبين العامين 1979 و1982، شهدت المدينة فصولا من قمع النظام السوري لجماعة الاخوان المسلمين. وعادت في التسعينات لتزدهر مجددا نتيجة حراك تجاري ترافق مع سياسة انفتاح اقتصادي انتهجتها البلاد.
مقسمة ومدمرة
لحقت سوريا في مارس العام 2011 بركب ما عرف وقتها باحتجاجات "الربيع العربي". وانضمت حلب الى موجة التظاهرات في ابريل ومايو من العام عينه، الا انها تعرضت لقمع الاجهزة الامنية.
ومع تحول الحراك في سوريا الى نزاع مسلح، شنت الفصائل المعارضة في يوليو العام 2012 هجوما كبيرا على المدينة تمكنت خلاله من فرض سيطرتها على الاحياء الشرقية منها. ومنذ ذلك الحين، تشهد مدينة حلب معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة في الاحياء الشرقية وقوات النظام في الاحياء الغربية.
ودمرت المعارك المدينة القديمة واسواقها المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي. وطال الدمار مواقع تعود الى سبعة آلاف عام. ولحقت بسوق المدينة التاريخي اضرار فادحة نتيجة المواجهات والحرائق، فيما تحولت مئذنة الجامع الاموي العائدة الى القرن الحادي عشر الى كومة من الركام.
كذلك لحقت اضرار كبيرة بقلعة حلب الصليبية التي استعادتها قوات النظام من المعارضة بعد قتال عنيف. وقد انهار في حلب اتفاق لوقف الاعمال العدائية فرضته واشنطن وموسكو في نهاية فبراير 2016 بعد شهرين فقط على دخوله حيز التنفيذ.
المدنيون يدفعون الثمن
ودفع سكان حلب ثمنا باهظا في النزاع الذي اسفر خلال خمس سنوات عن مقتل اكثر من 280 الف شخص. وهم الذين باتوا مقسمين بين الاحياء، فيعيش 250 الفا في الاحياء الشرقية وحوالى مليون و200 الف آخرين في الاحياء الغربية.
وحين حاصرت قوات النظام السوري الاحياء الشرقية في 17 يوليو بعد محاولات عدة باءت بالفشل سابقا، كان السكان اول المتضررين فارتفعت اسعار المواد الغذائية قبل ان تبدأ بالاختفاء من الاسواق.
ومنذ 31 يوليو، شنت الفصائل الجهادية والمقاتلة، وبينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) هجمات عدة بهدف فك الحصار عن الاحياء الشرقية.
تغير المشهد
ونجحت تلك الفصائل السبت بالتقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية من قوات النظام في جنوب غرب المدينة، وحققت هدفها بفك الحصار عن الاحياء الشرقية، بل انها ايضا قطعت آخر طريق امداد الى الاحياء الغربية. ومن هنا تغير المشهد في حلب، وباتت الاحياء الغربية بحكم المحاصرة من قبل الفصائل المقاتلة و"الجهادية".
وما هي الا ساعات على قطع الطريق، حتى بدأت اسعار المواد الغذائية بالارتفاع في الاحياء الغربية، وسارع السكان الى الاسواق للتموين خوفا من ايام صعبة اذا جرى تثبيت الحصار. وذلك برغم تأكيد الاعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري يعمل على فتح طريق امداد جديدة من الناحية الشمالية.
التطورات الاخيرة
ووثق المرصد السوري مقتل اكثر من 130 مدنيا، غالبيتهم في الاحياء الغربية، منذ بدء هجمات الفصائل المقاتلة في جنوب حلب في 31 يوليو.
وتتواصل الاشتباكات جنوب غرب مدينة حلب، بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة، وقوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني وغطاء جوي روسي من جهة ثانية.
واختصر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن التطورات الاخيرة في حلب بوصفها "معركة تحديد مصير"، وقال "من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب".
 
 إدارة أوباما تقترب من موقف كلينتون الأكثر حزماً تجاه الأسد
تعتقد أن المفاوضات مع الروس إضاعة للوقت
الرأي..تقارير خاصة ..  واشنطن - من حسين عبدالحسين
تتصرف إدارة الرئيس باراك أوباما وكأنها صارت خارج الحكم فعلياً، خصوصا تجاه الأزمة السورية، وعلى الرغم من الحديث عن جولة مقبلة من المفاوضات، بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه، إلا أن غالبية المسؤولين الأميركيين يجمعون على أنها «جولة شكلية، ولن يخرج عنها اي نتائج اكثر من إضاعة الوقت».
وينشغل مسؤولو أوباما في تقديم تصوّر لما ستكون عليه سياسة أميركا الخارجية في عهد الرئيس المقبل، خصوصاً في حال وصول مرشحة الحزب الديموقراطي وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الى البيت الابيض، في الانتخابات المقررة 8 نوفمبر المقبل.
ويعتقد هؤلاء ان «كلينتون ستظهر حزما أكبر في التعاطي مع روسيا والأسد، وستلجأ إلى استخدام القوة العسكرية الاميركية، على الأقل لتعطيل مقدرة الأسد على شن هجمات ضد معارضيه»، مردفين أن «السياسة المتوقعة لكلينتون تجاه سورية هي النتيجة الطبيعية لقيام موسكو بإفشال المساعي الاميركية الديبلوماسية للتوصل الى حل» وانه «لو قيّض لأوباما البقاء في الحكم لمارس ضغطا اكبر، بما في ذلك اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية الاميركية، لفرض حلول في سورية».
على ان المواقف المستجدة لمسؤولي الادارة الاميركية تبدو في غالبها محاولة لتبييض صفحة الرئيس الاميركي، بعدما صار من شبه المؤكد أن سورية تحولت لطخة على سجله الرئاسي، فأوباما من الرؤساء القلائل الذين يخرجون من الحكم واستطلاعات الرأي تشير الى تأييد شعبي كبير لهم.
ولأن المحللين يعتقدون ان شعبية المسؤولين السابقين تزداد بعد خروجهم من الحكم - مثل بوش، الذي خرج بشعبية بالكاد تتعدى العشرين في المئة، وصارت اليوم تناهز الخمسين، وكذلك بلوغ شعبية كلينتون، مابين خروجها من وزارة الخارجية وترشحها للرئاسة، معدلات قياسية لامست الثمانين في المئة - فإن أوباما ضمِن لنفسه شعبية شبه أسطورية بعد خروجه من البيت الابيض.
لكن شعبية أوباما هذه يعكّرها فشله في التعاطي مع الأزمة السورية، التي تحولت الى مأساة تطال العالم. لذا، شنت حملة أوباما «حملة جاذبية» تهدف من خلالها الى تعديل صورته في هذا المجال، وهو ما يتطلب اقترابه اكثر من الموقف الذي صار يجمع عليه الاميركيون، وهو القيام بمجهود اكبر لوقف المجازر في سورية ولوضع حد لتحول بعض اراضيها الى مرتع للارهابيين، الذين صاروا يعودون منها الى اوروبا لشن هجمات ارهابية مميتة.
ولأنه من المتوقع ان تظهر سياسة كلينتون الاكثر حزماً في سورية، مع مرور ايام حملتها الانتخابية الرئاسية، ولأن أوباما اعلن تأييده كلينتون والمساهمة في حشد الشعبية لها، فهو سيحتاج الى الاقتراب من موقفها، بما في ذلك تجاه سورية، حتى لا يبدو تأييده لها شكلياً فحسب.
لكن اقتراب أوباما من موقف كلينتون في الموضوع السوري لن ينعكس فعلياًعلى سياسته الخارجية في الاشهر الخمسة المتبقية له في الحكم، فالرئيس الاميركي صار يتصرف كصاحب الولاية المنتهية، وهو يفوّض وزير خارجيته جون كيري الاستمرار بالديبلوماسية التي دأب على القيام بها مع روسيا على مدى السنتين الماضيين.
وعلى الرغم من ان واشنطن تعتبر ان لا جدوى للديبلوماسية مع الروس - خصوصاً في الموضوع السوري - إلا انه لا خطط اميركية بديلة، ما يجعلها سياسة إضاعة وقت، بسبب غياب الخيارات الاخرى.
وحول نجاح المعارضة في كسر حصار قوات النظام لأحياء حلب الشرقية، يكرر المسؤولون الاميركيون موقفهم بأنه «لا حسم عسكرياً لأي طرف في سورية»، وان «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واهمٌ، إن كان يعتقد أن في امكانه مساعدة الأسد في عملية الحسم»، بل إن التقارير الاميركية تشير الى «تزايد التورط الروسي في الحرب السورية، مع تكلفة مالية وبشرية ترتفع مع مرور الاسابيع، من دون نتائج تذكر».
ووفق المسؤولين الاميركيين، فإن «كسر المعارضة الحصار على حلب يجب ان يكون الدليل الابرز امام بوتين على أنها نجحت في التكيف مع القوة الجوية الروسية التي تشارك في المعارك الى جانب النظام، وان الدفع الذي قدمه الروس للأسد انتهى، وان القوة الروسية تحولت الى مجرد واحدة من القوة الاخرى المتعددة التي تقاتل على الساحة السورية».
المعارضة أبعدتْ روسيا عن معركة حلب
تقرير / بعد حصولها على صواريخ مضادة للطائرات
الرأي...تقارير خاصة ... كتب - إيليا ج. مغناير
خرقتْ الفصائل المسلّحة ومعها أكثر من 11 فصيلاً من المعارضة المعتدلة الطوق حول مدينة حلب بدخول مجموعة منها من خلال السيطرة على كتيبة التسليح وخرْق مدرسة المدفعية والكلية الفنية الجوية وصولاً الى كاراج الراموسة لتتصل بالقوات الأخرى الموالية لها من داخل حلب المحاصَرة بعد اشتباكات دامت أياماً استُخدمت فيها أسلحة المدفعية والمشاة.
ومنذ منتصف ليل السبت - الأحد، كثّف سلاح الجو الروسي طلعاته وضرباته الجوية ضد مواقع مسلّحي المعارضة وخطوط إمدادهم، لا سيما أن قوات النظام السوري وحلفاءه ابتعدوا مسافة أكثر من 1500 متر عن القوات المشتركة للمسلّحين.
واستخدم سلاح الجو الروسي ما يعرف بـ «القصف السجادي» ليسوّي بالأرض الكلية العسكرية للطيران التي سيطر عليها المسلحون ليؤكد أن المعركة لم تنتهِ بعد وأن خطوط التماس مرنة وانها من الممكن أن تتسع أو تتقلّص كما هي الحال على مدار أعوام الحرب السورية الخمسة.
إلا أن عاملاً جديداً دخل على خط الحرب السورية، إذ قالت مصادر قيادية لـ «الراي» في حلب ان «القيادة الروسية تملك معلومات استخباراتية تفيد أن (أحرار الشام) - تنظيم مؤلف من خليط يغلب عليه الطابع السوري مع تواجد جنسيات مختلفة أخرى - قد تسلّم قبل أيام صواريخ مضادة للطائرات استخدمها الأسبوع الفائت في اصطياده مروحية روسية متطوّرة ما ادى الى مقتل أفراد طاقمها المؤلف من شخصين وكذلك 3 ضباط روس كانوا على متنها في رحلة لإيصال هؤلاء الى قاعدة حميميم الجوية الساحلية. وهذا الأمر كان من شأنه - حسب المصادر - إجراء إعادة تقييم للطلعات الجوية على علو منخفض للطائرات الحربية وكذلك تحييد السلاح المروحي لفترة من الزمن الى حين تتضح الأمور أكثر».
وتؤكد المصادر لـ «الراي» أن «(أحرار الشام) تسلموا العشرات من المضادات المحمولة على الكتف والتي كانت مسؤولة عن إسقاط طائرة مروحية محصنة ضد المضادات الأرضية العادية، ما نتج عنه إخراج سلاح المروحية من المواجهة قبل أيام من معركة فك الحصار عن حلب، علماً ان المروحيات تشكّل إحدى أهم الأسلحة التي تُستخدم عند إلتحام قوات متخاصمة على أرض المعركة من مسافة قريبة». و«هذا ما يؤكد أن أميركا - حسب المصادر - سمحت بإيصال هذا السلاح الى المعارضة والمجاهدين لتقول لروسيا إن لتدخلها حدوداً وأنها لن تخرج من أي معركة من دون ثمن، وأن التوازن العسكري على أرض المعركة ضروري ولا يمكن الإخلال به».
وفي هذا السياق، أكد أحد أكبر مسؤولي «أحرار الشام» نقطتين: الأولى أنه قال إن «جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام الحالية) هي التي تحتفظ بجثث الطيارين الروس، إلا أن لـ «أحرار الشام» وحدهم الحق بالتفاوض. وهذا إن دل على شيء فهو يصب في خانة نظرية روسيا أن «أحرار الشام» هم الذين حصلوا على «قاتل» طائرات المروحية الروسية ما يعطيهم هم فقط الحق بالتفاوض. إلا أن الملف أحيل بعد أيام الى «مؤسسة شؤون الأسرى» التي أصدرت بياناً تقول فيه إنها الآن هي وحدها «الجبهة المخولة بالمفاوضات مع الحكومة الروسية في شأن جثث طاقم الطائرة الروسية الخمس وقد تم تسليمها من قبل الفصائل»، من دون ذكر تفاصيل أخرى، عدا مطالب متعددة لتعلن استعدادها للمفاوضات.
والنقطة الثانية هي إقرار«أحرار الشام»أن«الطيران الروسي لم يتدخّل في المعركة (حلب) إلا قليلاً»أثناء اشتداد القتال ضد الجيش السوري وحلفائه.
لكن المعركة حول حلب لم تقل كلمتها الأخيرة، فـ «الجهاديون»ومعهم المعارضة المسلحة أوجدوا طريقاً الى داخل حلب لكنهم لم يستردوا ما خسروه في الأسابيع الماضية، إلا أن وضعهم التفاوضي تحسّن لأن الآلاف لم يعودوا محاصَرين داخل المدينة وأن المفاوضات المقبلة خلال هذا الشهر ستكون من جديد حول مواضيع تعقّدت أكثر خصوصاً أن أكثر من 10 فصائل «جهادية» تضمّ مقاتلين أجانب انضموا جميعاً الى 11 فصيلاً من المعارضة السورية، ومن ضمنهم معارضون مسلحون مدعومون من الولايات المتحدة. إضافة الى ذلك، فقد تم إعلان «فك ارتباط النصرة بأي فصيل خارجي «قبل أيام من معركة حلب التي جمعت - حسب الناطق الرسمي باسم «أحرار الشام»- أكثر من «عشرة آلاف مقاتل تحت قيادة وغرفة عمليات موحدة».
إذاً فإن النظام السوري أمام خياريْن: إما أن يرضى بما حصل ويحصّن مواقعه أو يحاول إغلاق الممر. أما المسلحون فقد استطاعوا خرق الطوق، فإما أن يقبلوا بالممر الحالي الذي أعاد ربط حلب بشمالها وبتركيا وإما يستقدموا قوات إضافية من جميع المناطق لتوسيع الممر واستعادة ما خسروه.
«ملحمة حلب»: من كسر الحصار إلى التحرير
المستقبل.. (زمان الوصل، الهيئة السورية للاعلام، الجزيرة، ا ف ب)
بعد النصر الميداني الأهم ضد قوات بشار الأسد منذ العام 2013 بفك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب، أطلق الثوار السوريون المرحلة الرابعة من «ملحمة حلب الكبرى» الهادفة الى تحرير المدينة كلها من قوات النظام والميليشيات الداعمة له.

ففي ساعة متقدمة مساء، أعلن تحالف يضم فصائل مقاتلة معارضة لبشار الأسد بدء معركة تحرير كامل مدينة حلب في شمال سوريا، غداة تمكنه من فك الحصار عن احيائها الشرقية في ضربة كبيرة لجيش الأسد والميليشيات المتحالفة معه.

وفي بيان أصدره قال تحالف «جيش الفتح» الذي يتألف من فصائل عدة بينها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، «اننا في جيش الفتح وبعد اسبوع من المعارك المتواصلة(...)، نعلن بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة».

وأضاف البيان «نبشر بمضاعفة اعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة، ولن نستكين بإذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب».

ودخلت أمس أول قافلة مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب الشرقية غداة فك الحصار عنها. وقال ناشطون إن فعاليات ومؤسسات أهلية من مدينة إدلب استطاعت إدخال أول قافلة مساعدات إنسانية مكونة من مواد غذائية إلى أحياء حلب الشرقية، مشيرة إلى أنها عبرت من حي الراموسة .ولفت الناشطون إلى إمكان إدخال قوافل أخرى إلى الأحياء الشرقية لحلب، تزامنا مع استمرار الثوار في توسيع مناطق سيطرتهم في مدينة حلب ومحيطها.

وتصدى الثوار أمس لمحاولة ميليشيا «حزب الله» التقدم في حي الراموسة، وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى من الحزب وتدمير آليات عسكرية، وسط قصف عنيف من قبل الطائرات الروسية.

وأعلنت غرفة عمليات فيلق الشام عن تدمير دبابتين من طراز «تي 72» بعد استهدافهما بصاروخين حراريين في محيط الراموسة، بالتزامن مع قنص عدد من ميليشيا «حزب الله« وعناصر الحرس الثوري الإيراني أثناء محاولتهم التسلل إلى المنطقة.

واستهدفت الطائرات الروسية كلية المدفعية وحي الراموسة بعشرات الغارات الجوية، كما استهدف الطيران الحربي حي المشهد بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا، وتعرضت أحياء المرجة والأنصاري والميسر إلى قصف عنيف.a

وشنت الطائرات الروسية والاسدية مئات الغارات الجوية على مواقع الثوار في جنوب مدينة حلب ومحيطها.

وقال مصدر في جبهة فتح الشام إن مرحلة السيطرة على المدينة بشكل كامل بدأت الآن، مشيرا إلى أن قوات النظام انسحبت بالكامل من معركة السيطرة على كلية المدفعية، وحل مكانها مسلحو «حزب الله« وقياديون في الحرس الثوري.

وأضاف المصدر أن خسائر «حزب الله« والإيرانيين هي الكبرى في سوريا، حيث خسر الحزب أكثر من عشرين مسلحا بينهم قيادي كبير إضافة إلى قتلى من الضباط الإيرانيين، مؤكدا أن المعارضة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة لمستودعات كاملة للذخيرة خلال معارك حلب.

وأحبطت المقاومة السورية أمس هجوماً لقوات النظام وميليشياته على محور الراموسة وتمكنت خلال المعركة من تكبيدها خسائر في العتاد والعدد، وسط قصف جوي عنيف تشهده المنطقة منذ يوم أمس.

وقال مراسل «زمان الوصل» في حلب، إن المقاومة السورية تواصل عمليات التمشيط في تجمع الكليات العسكرية في الراموسة ومحيطها بهدف تأمين الطريق الذي تم فتحه بين أحياء حلب الشرقية وريفها الجنوبي.

وأشار المراسل إلى أن المقاومة السورية تمكنت خلال عمليات التمشيط اليوم من أسر عدد من عناصر جيش النظام بينهم ضابط برتبة نقيب، كانوا مختبئين في أحد المباني في الكلية المدفعية.

وأكد مصدر ميداني في المقاومة السورية لـ»زمان الوصل» استمرار فتح الطريق بين أحياء حلب الشرقية وريفها الجنوبي من بوابة منطقة الراموسة، نافياً كافة الأخبار التي تتحدث عن قطعه من قبل قوات النظام، لافتاً إلى أن المقاومة السورية تعمل على تأمين الطريق لفتحه أمام قوافل المساعدات والأغذية والمدنيين مُشيراً إلى أن الطريق في الوقت الحالي يُستخدم كطريق عسكري.

وتحدث المصدر عن تجهيزات المقاومة السورية لإطلاق المرحلة الرابعة من «ملحمة حلب الكبرى» والتي تهدف للسيطرة على أحياء حلب الغربية والثكنات العسكرية التي تتبع لجيش النظام في مدخلها، وأبرزها الأكاديمية العسكرية والتي اعتبرها أهم حصون قوات النظام في المنطقة.

وأكد المصدر استعداد وجاهزية المقاومة السورية لهذه المرحلة معنوياً ولوجستياً، مشيراً الى أن «المرحلة الأصعب تم إنجازها وتمكنا بفضل الله من السيطرة على تجمع الكليات العسكرية، والمعنويات مرتفعة لدى كافة المقاتلين من كل الفصائل، والجميع ينتظر إطلاق المرحلة الرابعة على أحر من الجمر«.

وأضاف: «أما عن تذخيرنا والاستعداد اللوجستي، فقد منّ الله علينا بغنائم تكفينا لتحرير حلب وتزيد، وسنستخدم اسلحتهم التي اغتنمناها منهم لقتالهم بها وهزيمتهم بإذن الله«.

تجدر الإشارة إلى أن فصائل المقاومة السورية تمكنت أول من أمس من إنهاء حصار دام 30 يوماً عن أحياء حلب الشرقية التي تضم أكثر من 350 ألف نسمة، وذلك بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها جنوب حلب استمرت لمدة 7 أيام متواصلة.
ملحمة حلب: «الدواليب» تغلب «البراميل».. والمعارضة تقلب الموازين
 (عنب بلدي)
نشر موقع «عنب بلدي» السوري المعارض تحقيقاً خاصاً عن «ملحمة حلب الكبرى» التي أطلقتها المعارضة لفك الحصار عن الاحياء الشرقية لحلب ونجحت في ذلك، بل وانتقلت الى مرحلة حصار الاحياء الغربية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بأمل السيطرة على المدينة كلها. الآتي نص التحقيق:


«ملحمة حلب الكبرى».. «الغضب لحلب»، تسميتان أطلقهما المقاتلون والناشطون في حلب، تزامنًا مع سحابة سوداء غطت سماءها، في 31 تموز الماضي، وكانت إيذانًا ببدء المعركة لفك الحصار عن أكثر من 350 ألف مدني حاصرهم النظام السوري.

«الملحمة» لم تدم طويلًا حتى حققت نتائجها الأولية بفك الحصار، أول من أمس، وشهدت معاركها انسحابات سريعةً لقوات الأسد من عددٍ من المناطق الاستراتيجية جنوب حلب وغربها.

وبعدما خيم شبح الحصار على أحياء المدينة الشرقية، وتخوّف الأهالي من تكرار صوره في مضايا والزبداني، إضافة إلى تخوف قوات المعارضة من خنقها وقطع الإمداد العسكري عنها، أعلنت الفصائل فكّ الحصار، بعد معركة وصفت بأكبر معارك الثورة السورية، بتنسيقٍ عالٍ بين غرفتي عمليات «جيش الفتح»، و«فتح حلب».

[منفذٌ جديدٌ للمحاصرين يغني عن الكاستيلو

350 ألف مدني محاصرون في الداخل وجدوا في انطلاق المعركة أملًا في تخليصهم من شبح الحصار، ربما كان استمراره سيشكل كارثة إنسانية، عن طريق فتح منفذ جديد مغاير تمامًا عن المنفذ القديم الممثل بطريق الكاستيلو.

المنفذ الجنوبي، الذي يصل أحياء الشيخ سعيد والسكري بالريف الجنوبي والغربي للمحافظة مرورًا بالراموسة، يحمل أهمية عسكرية واستراتيجية واقتصادية، كونه يصل أحياء حلب مباشرةً بمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، ما يسهل دخول المواد الغذائية والأساسية للأحياء، بعد أن كانت تدخل عن طريق إدلب وريف حلب الغربي ثم إلى الكاستيلو الذي كان يعتبر الشريان الرئيسي للسكان.

كما تكمن أهمية المنفذ الجنوبي بعدم وجود قوىً تهدد استقراره، على عكس طريق الكاستيلو، الذي تصارعت عليه قوى تريد بسط سيطرتها عليه، وهي: الوحدات الكردية، التي هدفت إلى توسيع نفوذها في «الشيخ مقصود» ذي الأغلبية الكردية، وقوات الأسد التي تحاول محاصرة فصائل المعارضة، ومنع وصول الإمدادات إليها، إضافة إلى قرب تنظيم «داعش» شرق الطريق.

[ غرفتا عمليات و آلاف مقاتل

24 فصيلًا شارك في معركة فك الحصار، واندمجوا في غرفتي عمليات رئيسيتين، بتعداد بلغ نحو ستة آلاف مقاتل، وفقًا لمعلومات حصلت عليها «عنب بلدي».

الغرفة الأولى هي غرفة «جيش الفتح»، وهي ذات الثقل الأكبر في العملية، وتضم سبعة فصائل رئيسية: جبهة «فتح الشام»، حركة «أحرار الشام الإسلامية»، «فيلق الشام»، تجمّع «أجناد الشام»، «الحزب الإسلامي التركستاني»، «لواء الحق» و«جيش السنة».

أما الغرفة الثانية فهي عمليات «فتح حلب»، وينضوي معظم فصائلها تحت «الجيش الحر»، وتعمل على محوري الراموسة جنوبًا، وطريق الكاستيلو ومخيم حندرات شمالًا، ومن أبرز فصائلها: «كتائب ثوار الشام»، «الجبهة الشامية»، جبهة «أنصار الدين»، حركة «نور الدين زنكي»، «جيش الإسلام»، «جيش المجاهدين»، «جيش النصر»، «الفرقة الشمالية»، «الفرقة الوسطى»، «الفرقة 13»، «لواء صقور الجبل»، «الفوج الأول»، تجمّع «فاستقم كما أمرت»، «أنصار العقيدة»، كتائب «أبو عمارة» ولواء «السلطان مراد».

وجرى تقسيم المعارك إلى ثلاث مراحل: الأولى كانت مفصليّة كونها ساهمت في رفع معنويات المقاتلين واستمرارهم بالزحف بعد انهيار لقوات الأسد وميليشياته، فخلال الساعات الأولى من انطلاق المعركة تمكنت الفصائل من السيطرة على ثكنة مدرسة الحكمة الاستراتيجية.

المرحلة الثانية شهدت سقوط المناطق تباعًا بيد المعارضة ابتداء من تلة مؤتة، تلة أحد، تلة الجمعيات، فقرية العامرية، وكتيبة الصواريخ، ومشروع 1070، وصولًا إلى قرية المشرفة.

سقوط «حصن النظام» فتح أبواب حلب

أهم المراحل كانت الثالثة، التي انتهت بإعلان الفصائل فك الحصار عن الأحياء الشرقية، وبدأت فيها جبهة «فتح الشام» بعملية وصفتها بـ«الاستشهادية»، كسرت الخطوط الدفاعية الأولى لكلية المدفعية، ليتمكن المقاتلون خلال دقائق معدودة من السيطرة على كتيبة التسليح وكتيبة البيانات.

«جيش الفتح» أعلن السيطرة نهائيًا على الكلية نهائيًا بعد عملية «استشهادية» ثانية استهدفتها، وهي تضم 24 مدفعًا (122 ميليمترا)، وعتادًا مخصصًا لتدريب الطلاب والتلاميذ (3 مدافع فوزديكا، و3 عيار 122 ميلميترا، 3 راجمات صواريخ 40 سبطانة، إضافة إلى مدافع هاون من كافة الأنواع من 60 وحتى 160 بمعدل 3 من كل نوع)، بحسب قول رئيس أركان «الجيش الحر» أحمد بري لـ«عنب بلدي».

ويضمّ مجمع الكليّات، بحسب بري، قواعد إطلاق الصواريخ (م.د.)، وقاعدة تدريب خاصة، إلى جانب عرباتٍ وعددٍ كبير من الضباط والمدربين يتراوح بين 100 و150 بين عامل ومجند، إضافة إلى صف الضباط المدربين.

وتؤمن الكلية الرمي المباشر وصولًا إلى قلعة حلب ومطار النيرب ومعظم مناطق المحافظة، كما تؤمن رماية بكافة الاتجاهات بشكل غير مباشر حتى مسافة 40 كيلومترًا، وبإمكانها استيعاب حتى ثلاثة آلاف مقاتل.

كما تطل الكلية على تلة الراموسة التي تمكنت الفصائل من السيطرة عليها عقب سيطرتهم على الفرن الآلي، ودوار الراموسة، ليعلن المقاتلون فك الحصار بشكل نهائي عن أحياء حلب الشرقية.

[ المعارضة تحاصر الحصار

الأهداف الأولى لإطلاق المعركة كانت فك الحصار عن الأحياء الشرقية، لكنّ هذه الأهداف تحولت إلى السيطرة على المدينة بشكل كامل عقب الانهيارات في صفوف النظام السوري والميليشيات الموالية له، بحسب تصريحات قادة الفصائل.

ولم يعد لقوات الأسد منفذٌ للأحياء الغربية سوى طريق الكاستيلو، الذي تحول من شريان رئيسي للمعارضة في الأحياء الشرقية، إلى منفذ وحيد لمناطق النظام في المدينة، وبالتالي فإن سيطرة المعارضة على الكاستيلو سيؤدي إلى حصار النظام في أحيائه الغربية.

واعتبر أبو محمد الجولاني، في رسالةٍ صوتية لأهالي حلب أن «نتائج معركة فك الحصار ستتجاوز فتح الطريق عن المحاصرين إلى قلب موازين الصراع في الساحة الشامية، وقلب طاولة المؤامرات الدولية على أهل الشام». وأوضح أن فك الحصار سيرسم ملامح ما وصفها بمرحلة جديدة لسير المعركة، مؤكدًا وجود لحمة بين الفصائل والاجتماع بينها.

في حين اعتبر، أحمد بري، رئيس أركان «الجيش الحر»، أنه بسيطرة المعارضة على كلية المدفعية يعتبر النظام في حلب بحكم الساقط والمنتهي عسكريًا.

لماذا لم ينجح الطيران في إيقاف الهجوم؟

المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، عزا في حديثٍ إلى «عنب بلدي»، عدم قدرة الطيران الحربي (الروسي والسوري) على إيقاف مدّ قوات المعارضة، إلى خطّ طول المعركة، والذي يصل إلى 20 كيلومترًا. على عكس ما حصل على جبهة الكاستيلو الضيقة التي تمكّن الطيران من تمشيطها كلما حاولت المعارضة التقدم.

كما لعب إشعال المواطنين للإطارات مع انطلاق المعارك داخل حلب وخارجها، دورًا في حجب الرؤية عن الطيران، ريثما يتمكّن المقاتلون من تثبيت نقاطهم الجديدة.

[ حلب بعيون جنيف

من المتوقع أن يقلب فك الحصار الموازين في المحادثات الدولية، بعدما كان من المتوقع تحديد أوائل آب الجاري موعدًا لمحادثات جنيف، لكن غياب التصريحات السياسية خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة بعد انطلاق المعركة، دفع محللين للاعتقاد بأن إعلان موعد جنيف سيكون فور حسم المعركة أو عند ظهور ملامحه على الأقل، وسيتمكن الطرف الأقوى من امتلاك زمام الأمور سياسيًا وعسكريًا.

فحلب ذات أهمية في تحديد مسار المفاوضات كونها تعتبر ثاني أكبر المدن السورية، ومن أهم المناطق، التي إذا ما سيطرت عليها سيصبج الطريق أمامها مفتوحًا لبسط نفوذها في الشمال السوري.

وبعد محاصرة النظام السوري وحلفائه لقوات المعارضة وإحكام قبضته في حلب، في تموز الماضي، أعلن عن استعداده لـ«مواصلة الحوار السوري- السوري في جنيف من دون شروط مسبقة»، وراحت وسائل الإعلام الرسمي تؤكّد أن وجود الوفد في جنيف سيكون قويًا، وهذا يترك سؤالًا مفتوحًا للأيام المقبلة: هل يستمر النظام بتأكيده على حضور جنيف، وما هو دور الروس في ذلك؟
روسيا تعتزم إرسال أحدث حاملات الطائرات إلى سوريا
(«السورية نت»، «سبوتنيك»)
 تعتزم روسيا إرسال أحدث حاملة طائرات إلى الأراضي السورية قبل حلول العام 2017، والمجهزة لإقلاع أحدث طائراتها القتالية من على متن السفينة، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» أمس.
وتطلق موسكو على حاملة الطائرات اسم «الأميرال كوزنيتسوف»، وتقول إنها مزودة بنظام تقني فريد يمكّن أحدث طراز من الطائرات القتالية المحمولة بحراً من الإقلاع من متن السفينة.
ونقلت الوكالة الروسية عن مسؤول في البحرية الروسية تأكيده على ضرورة تركيب النظام قبل ذهاب «الأميرال كوزنيتسوف» إلى البحر المتوسط.
وبحسب الوكالة، فإن حاملة الطائرات ستتوجه إلى شواطئ سورية قبل نهاية العام الجاري، ويفترض أن تكون الحاملة «الأميرال كوزنيتسوف» في نهاية العام جاهزة لانطلاق مقاتلات «ميغ ـ 29» المحمولة بحراً.
وتتعامل «الأميرال كوزنيتسوف» حالياً مع طائرات «سو ـ 33». وتعتبر الأخيرة طائرة اعتراضية مؤهلة لخوض المعارك الجوية، لكنها لا تحمل أسلحة مناسبة لضرب الأهداف الأرضية، في حين يمكن لمقاتلة «ميغ ـ 29» المحمولة بحراً، أن تتعامل مع الأهداف الأرضية بفعالية، على حد تعبير الخبير دميتري بولتينكوف في تصريح لصحيفة «ازفستيا».
وقال مسؤول البحرية الروسية إن النظام الجاري العمل في تركيبه، يستطيع التعامل مع طائرات «ميغ ـ 29» وطائرات «سو ـ 33» على نحو سواء.
غارات النظام تنتقم لخسارته في حلب
الدمام - منيرة الهديب لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
أدخل مقاتلون سوريون معارضون مواد غذائية إلى الأحياء الشرقية في حلب لأول مرة، في إشارة رمزية إلى كسر الحصار الذي فرضته القوات النظامية والميلشيات الموالية عليها قبل حوالى شهر بالتزامن مع استمرار المعارك في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي للمدينة وسط تكثيف غارات الطيران السوري على مناطق سيطرت عليها فصائل معارضة وإسلامية لاستيعاب صدمة الخسارة التي لحقت به بعد هزيمة قواته في أحيائها الشرقية، في وقت شن تنظيم «داعش» هجوماً على «جيش سورية الجديد» الذي دربته أميركا لقتال التنظيم شرق سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «سيارات عسكرية تابعة للمعارضة أدخلت ثلاث سيارات تضم بعض الخضار إلى أحياء حلب الشرقية، في خطوة رمزية عن كسر الحصار» الذي فرضته القوات النظامية والميلشيات على ربع مليون شخص لدى سيطرتها على طريق الكاستيلو في 17 الشهر الماضي.
وبعد سيطرتهم على الكليات العسكرية، وأهمها مدرسة المدفعية، التقى مقاتلو الفصائل القادمون من داخل مدينة حلب بآخرين قادمين من منطقة الاشتباكات في حي الراموسة المحاذي، والذي تمر منه طريق الإمداد الوحيدة إلى الأحياء الغربية. وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية، بأن أول شاحنة خضار دخلت السبت للمرة الأولى منذ شهر إلى الأحياء الشرقية مروراً بحي الراموسة، لتباع البندورة والبطاطا في أسواق هذه المنطقة المحرومة من الكثير من المواد الغذائية.
وأعلن رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أنس العبدة وجود مفاجآت وصفها بـ «الكبرى» في انتظار النظام السوري، بالتزامن مع معركة حلب، مشيراً إلى أهمية دور أصدقاء سورية في دعم الفصائل المقاتلة، وقال لـ «الحياة»: «هناك تقدم ميداني مهم بالنسبة إلى الثوار في حلب وبقية المناطق». وأضاف أن: «النظام يواجه حالياً معضلة كبرى مع الميليشيات الطائفية وحزب الله التي زجها في جبهات القتال ولم تستطع الصمود، إذ أصبح هناك عدد كبير من القتلى في صفوفها».
إلى ذلك، قال رئيس المجلس العسكري في إدلب العقيد الركن عفيف سليمان لـ «الحياة»، إن «معنويات الثوار والفصائل عالية جداً وهم يسعون لاستكمال بناء الخطوط الدفاعية لإيصال الإمدادات إلى داخل حلب». وقال «المرصد» إن «طائرات حربية شنت غارات على مناطق في كليتي التسليح والمدفعية اللتين سيطرت عليهما المعارضة وحي السكري في مدينة حلب بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية في أطراف حلب الجنوبية والجنوبية الغربية لمدينة حلب»، في حين أشار نشطاء معارضون إلى أن المعارضة سيطرت فجر أمس على المدرسة الفنية الجوية آخر المعاقل العسكرية للقوات النظامية في هذه المنطقة بعد الكلية الفنية و «مدرسة المدفعية».
ونفى الإعلام الرسمي السوري بدوره فك الفصائل المقاتلة الحصار المفروض على الأحياء الشرقية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أن «هذه المجموعات الإرهابية لم تتمكن من كسر الطوق المفروض على الإرهابيين في الأحياء الشرقية من مدينة حلب»، في حين أكد «المرصد» أن «قوات النظام السوري والمسلحين الموالين تعرضوا لخسارة مهمة جداً» ما أحدث صدمة في أوساط الموالين، مشيراً إلى أنه «على رغم أكثر من 600 غارة جوية روسية خلال أسبوع من المعارك، لم تتمكن قوات النظام من الثبات في مواقعها».
في ريف إدلب المجاور، قال «المرصد» أمس إنه «ارتفع إلى نحو 14 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرنبل وقرية كفرعميم شرق مدينة سراقب بريف إدلب». ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن «مركز الدفاع المدني في مدينة سراقب»، قوله إن «المدينة باتت منكوبة في شكل كامل جراء الغارات الجوية الروسية التي تستهدف أحياءها» بعد أسبوع على إسقاط مروحية روسية.
الى ذلك، قالت مصادر من المعارضة والمتشددين إن مهاجمين انتحاريين من تنظيم «داعش» هاجموا الأحد قاعدة عسكرية لمقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة قرب الحدود السورية- العراقية. وأوضحت المصادر أن الهجوم الذي وقع قرب الفجر على القاعدة العسكرية المحصنة قرب معبر التنف الحدودي مع العراق استخدمت فيه سيارة ملغومة واحدة على الأقل صدمت بوابة القاعدة التي أقامها «جيش سورية الجديد» الذي دربته وزارة الدفاع الأميركية.
تجهيز إغاثة الى شرق حلب... وروسيا تواصل معاقبة سراقب
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
دارت أمس اشتباكات متقطعة جنوب مدينة حلب ثاني المدن السورية، غداة تعرض جيش النظام السوري لضربة كبيرة بعدما تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على احياء حلب الشرقية وسيطرت على مواقع استراتيجية عسكرية جنوب غربي المدينة، في وقت اعلنت منظمات اغاثية بدء ايصال اول قافلة اغاثة الى شرق حلب منذ حوالى شهر. وشن الطيران الروسي غارات على ريف ادلب وخصوصاً مدينة سراقب الامر الذي اعتبره مراقبون «انتقاماً» بعد اسقاط مروحية روسية في المنطقة، وأعلن مجلس محلي لسراقب انها «مكنوبة»
وبسيطرة فصائل المعارضة وأخرى اسلامية على مناطق في ريف حلب آخرها المدرسة الجوية الفنية امس، انقلبت المعادلة وبات مقاتلو الفصائل يطوقون عملياً احياء حلب الغربية التي يسيطر عليها النظام منذ بدء المعارك في مدينة حلب في الشمال السوري في صيف 2012. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تدور اشتباكات متقطعة ترافقها غارات جوية ولكن بدرجة أقل»، غداة خسارة الجيش السوري لمواقع مهمة تتمثل في كليات عسكرية في جنوب غربي مدينة حلب.
وأعلنت فصائل مقاتلة وإسلامية في اطار تحالف «جيش الفتح»، وأهمها «حركة أحرار الشام» و «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، وبعد هجومين عنيفين الجمعة والسبت، كسر الحصار الذي يفرضه الجيش السوري منذ 17 تموز (يوليو) على احياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة ويقيم فيها 250 الف شخص.
وبعد سيطرتهم على الكليات العسكرية، وأهمها كلية المدفعية، التقى مقاتلو الفصائل القادمين من داخل مدينة حلب بآخرين قادمين من منطقة الاشتباكات في حي الراموسة المحاذي، والذي تمر منه طريق الامداد الوحيدة الى الاحياء الغربية.
وأفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» في الاحياء الشرقية أن أول شاحنة خضار دخلت السبت وللمرة الأولى منذ شهر الى الأحياء الشرقية مروراً بحي الراموسة، لتابع البندورة والبطاطا في أسواق هذه المنطقة المحرومة من الكثير من المواد الغذائية.
إلا أن «المرصد السوري» أكد الأحد ان المدنيين لم يتمكنوا من الخروج من الاحياء الشرقية لأن الطريق التي فتحت لهم من الراموسة لا تزال خطيرة وغير آمنة. ونفى الاعلام الرسمي بدوره فك الفصائل المقاتلة للحصار المفروض على الاحياء الشرقية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري «ان هذه المجموعات الإرهابية لم تتمكن من كسر الطوق المفروض على الارهابيين في الاحياء الشرقية من مدينة حلب». وأضاف المصدر أن القوات السورية «تواصل عملياتها القتالية على جميع المحاور الى الجنوب وجنوب غربي حلب».
اما عبدالرحمن فأكد أن «قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها تعرضوا لخسارة مهمة جداً»، مشيراً الى انه «برغم اكثر من 600 غارة جوية روسية خلال اسبوع من المعارك، لم تتمكن قوات النظام من الثبات في مواقعها».
وقالت «جبهة فتح الشام» بدورها انها صادرت عدداً كبيراً من الأسلحة من الكلية المدفعية، ونشرت صوراً قالت انها من داخل الكلية لصناديق اسلحة وآليات عسكرية. وأوضح عبدالرحمن ان الفصائل المقاتلة «لم تتمكن فحسب من كسر الحصار عن احياء حلب الشرقية بل انها قطعت ايضاً آخر طرق الامداد الى الاحياء الغربية التي باتت محاصرة» ويقيم فيها حوالى مليون و200 الف نسمة.
ومن هنا انقلب المشهد تماماً في حلب، ثاني أهم المدن السورية وعاصمة البلاد الاقتصادية سابقاً، وحيث تعد المعارك فيها محورية في الحرب الدائرة في البلاد.
وتشهد هذه المدينة منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين أحيائها الشرقية والغربية، كما سقط فيها اتفاقاً لوقف الاعمال العدائية فرضته واشنطن وموسكو في نهاية شباط (فبراير) بعد شهرين على بدء تنفيذه.
وبدا الخوف والتوتر واضحاً على سكان الأحياء الغربية الذين باتوا يخشون من الحصار، فسارع السكان الى الاسواق لشراء المواد الغذائية والماء للتموين في حال استمر الحصار. وقال احد السكان لـ «فرانس برس» ان «الاسعار بدأت بالارتفاع»، مبدياً خشيته من مستقبل «صعب». ووفق عبدالرحمن، «فإن ساعات من الحصار كانت كافية لترتفع أسعار الحضار أربعة أضعاف، وقد فقدت الكثير من البضائع في الأسواق».
وأفادت «سانا» عن مقتل 10 مدنيين خلال استهداف مقاتلي المعارضة للاحياء الغربية بالقذائف. ووثق «المرصد» مقتل 130 مدنياً، غالبيتهم في الأحياء الغربية، منذ بدأ هجمات الفصائل المقاتلة في جنوب حلب في 31 تموز (يوليو). كما قتل أكثر من 700 مقاتل من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة على حد سواء في المعارك الدائرة في جنوب حلب منذ الأحد الماضي، غالبيتهم من الفصائل نتيجة «التفوق الجوي» لقوات النظام وكثافة الغارات الجوية.
وأعلنت المعارضة أمس السيطرة على المدرسة الفنية الجوية آخر معاقل النظام جنوب غربي حلب بعد سيطرتها على كلية التسليح ومدرسة المدفعية. وأعلن «جيش الفتح» أمس «أسر عناصر عدة لقوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد، عقب سيطرتها على المدرسة الفنية الجوية جنوب حلب».
وقالت «جبهة فتح الشام» انها «اسرت عناصر من قوات النظام في المدرسة الفنية الجوية، من بينهم عميد، لم تفصح عن اسمه، وذلك بعد سيطرتها على المدرسة الفنية الجوية آخر معاقل قوات النظام في كلية المدفعية، عقب فك الثوار لحصار مدينة حلب والتقاء الثوار من داخل حلب وخارجها».
ونقل «راديو الكل» المعارض عن القائد العسكري في «جيش المجاهدين» قوله: «عدة ساعات وستبدأ المرحلة الرابعة من المعارك، المرحلة الرابعة تشمل محاور داخل مدينة حلب وخارجها، وسنعمل على تشتيت قوات النظام على أكثر من محور، وسحبت قوات النظام اليوم رتلاً عسكرياً من جبهة الكاستيلو إلى داخل حلب عن طريق الوحدات الكردية للوقوف في وجه الثوار». وأكد: «إيصال مساعدات عسكرية للفصائل داخل مدينة حلب بعد فتح الطريق، وبعد تحرير مجمع الكليات لم يعد أمامنا أي هدف صعب، لدينا خطط عسكرية نحو مطار النيرب والأكاديمية العسكرية لا يمكن الإفصاح عنها الآن، فحلب منطقة عسكرية بالكامل ونحذر جميع المدنيين وبخاصة في مناطق سيطرة النظام».
وكان «المرصد» وزع بيان «غرفة فتح حلب» جاء فيه: «ما زالوا مقاتلونا مستمرين في حملتهم العسكرية لتحرير حلب «ملحمة حلب الكبرى» جحافلهم متراصة الصفوف، وسعيهم متواصل، قلوبهم معلقة بالله، وإننا -اسوة بالنبي القائد الأول- نؤكد لأهل حلب الشهباء، أن من دخل بيته فهو آمن، ومن دخل مسجداً فهو آمن ومن دخل كنسية فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، إن الثوار الأبطال هم طلاب حرية لا هواة قتل، ودعاة رحمة لا دعاة جور، فمن استجاب لدعوتنا وأعاننا على حقن دماء الشعب السوري بسائر أطيافه ومكوناته، فشكره علينا حق، ومن آثر الفرار فليفر، ومن أبى إلا القتال والمواجهة، فليكن على قدر قراره، فإن جحافل أبطالنا قادمة، وإن حلب الحرة موعودة بالنصر، ما جئنا إلا لتحريركم من إجرام الأسد وحلفائه، ومن كل طغيان واستبداد يتعرض لحرياتكم، ولتحقيق أهداف ثورتكم في الحرية والكرامة».
في ريف ادلب المجاور، قال «المرصد» أمس انه «ارتفع إلى نحو 14 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على مناطق في بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجراح، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفر نبل وقرية كفرعميم شرق مدينة سراقب بريف إدلب، كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي». ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن «مركز الدفاع المدني في مدينة سراقب» قوله: «إن المدينة باتت منكوبة في شكل كامل جراء الغارات الجوية الروسية التي تستهدف أحياءها». وذكر مدير المركز في سراقب أن الغارات الجوية التي استهدفت أسواق المدينة ومستشفياتها ومنازل أهلها دفعت المدنيين إلى النزوح إلى مناطق مجاورة.
وأعلن المجلس المحلي في المدينة ذاتها تعليق عمله اليومي المعتاد وتشكيل غرفة طوارئ تضمّ المجلس المحلي ومجلس الشورى المدني ومجلس الأعيان والدفاع المدني ومنظومة الإسعاف وشرطة سراقب. كما ناشد المجلس الهيئات المدنية والإنسانية لدعم غرفة الطوارئ للحد من الكارثة الإنسانية التي شردت أكثر من 90 في المئة من سكان المدينة. وتعرضت مدينة سراقب بريف إدلب لقصف عنيف عقب سقوط الطائرة الروسية المروحية بريف المدينة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,264,481

عدد الزوار: 7,626,432

المتواجدون الآن: 0