موالون للنظام ينعون 72 ضابطاً وعنصراً قتلوا في حلب وعشرة أسباب وراء انتصارات «حرب الأيام الستة» في حلب... وانهياراتها...محادثات مسربة لعناصر حزب الله تكشف سبب هزيمتهم في حلب!! (فيديو)

الأمم المتحدة تحذّر من انهيار الوضع الإنساني في المدينة.. حلب: الثوار يصدون هجوماً للميليشيات الإيرانية...معركة حلب تُعقّد مفاوضات جنيف

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 آب 2016 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1950    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

معركة حلب تُعقّد مفاوضات جنيف
لندن، نيويورك، جنيف، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
عقّدت معركة حلب المحادثات الأميركية- الروسية الجارية في جنيف للتوصل إلى اتفاق يتضمن التعاون العسكري ضد المتطرفين وحماية فصائل معتدلة واحتمال استئناف مفاوضات السلام بين السوريين نهاية الشهر الجاري، في وقت تواصلت المعارك في ريف حلب وسط حديث دمشق عن تحقيق القوات النظامية وحلفائها تقدماً جنوب غربي المدينة بـ «رصد ناري» لمعبر إلى الأحياء الشرقية بعد تغيير قائد القوات النظامية فيها استعداداً لمعركة مصيرية. وقال مسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام الإسلامية» لبيب النحاس لـ «الحياة»، إن الهدف الأخير لمعركة حلب هو السيطرة على كامل المدينة، مشيراً إلى أن نتائج المعركة ستغير «قواعد اللعبة السياسية».
ودارت أمس اشتباكات عنيفة عند أطراف مدينة حلب الجنوبية الغربية بعد أيام قليلة على فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية وتضييق الخناق على الأحياء الغربية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي قال إن القوات النظامية «استهدفت المواقع التي سيطرت عليها الفصائل خلال الأيام الماضية وتحديداً الراموسة والكليات العسكرية، كما تعرضت الأحياء الشرقية لقصف جوي عنيف، أسفر عن مقتل تسعة مدنيين». وأفادت مصادر موالية لدمشق و «حزب الله» بتحقيق القوات النظامية تقدماً في تل الصنوبرات جنوب غربي حلب، بعد قصف عنيف من الطيران السوري. لكن «المرصد» قال: «لا صحة للحديث عن السيطرة على معبر يربط بين منطقة العامرية وكلية التسليح مروراً بمنطقة الراموسة، وإنما جرى رصد الممر نارياً».
وكانت مواقع إلكترونية موالية أفادت بأنه جرى «تعيين اللواء زيد صالح نائب قائد الحرس الجمهوري رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في حلب بعد إعفاء اللواء أديب محمد من مهامه العسكرية في حلب حيث كان يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية» على خلفية نكسات القوات النظامية وحلفائها أمام المعارضة.
من جهة أخرى، قال القيادي في «أحرار الشام»، التي شاركت في هجوم المعارضة مع «فتح الشام» وفصائل أخرى، إن «النظام انتهى فعلياً وغير قادر على الحفاظ على المكتسبات التي حققها بفضل الدعم العسكري الروسي». وقال: «لا بد من فرض واقع عسكري يجبر نظام الأسد على القبول بحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري». ورحب النحاس بقرار «جبهة النصرة» الابتعاد من تنظيم «القاعدة» وببوادر التغيير في الخطاب السياسي لـ «فتح الشام»، داعياً إلى ضرورة أن «تثبت أن فك الارتباط ليس تنظيمياً فقط».
وقال ديبلوماسي غربي لـ «الحياة»، إن معركة حلب كانت «منعطفاً لكنها ليست نهاية المطاف»، مع ملاحظة أن «جبهة فتح الشام باتت تحظى بشعبية وقدرة قيادية أكثر وبات أسهل على بقية الفصائل العمل معها، ما عقد المحادثات الأميركية- الروسية المستمرة في جنيف التي ترمي إلى عزل المعتدلين عن المتطرفين وجبهة النصرة وليس دمجهم».
وخاطب المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا مجلس الأمن عبر الفيديو من جنيف، حيث نقل عنه ديبلوماسيون أنه «لا يزال يأمل في الدعوة إلى استئناف المفاوضات أواخر الشهر الحالي، لكن الوضع الإنساني في حلب وأماكن أخرى يشكل تحدياً كبيراً أمام هذا الهدف». وقال إن هناك «حاجة عاجلة إلى معالجة الوضع المأسوي في حلب» وإعلان هدنة.
وقال نائب السفير البريطاني بيتر ولسون إن «تحقيق تقدم على المسار السياسي يتطلب تقدماً في المستوى الميداني أيضاً». وأضاف: «جميعنا يريد للمفاوضات السياسية أن تعمل، لكن أن تعمل ضمن سياق، ولا يمكن فصلها عما يجري على أرض الميدان، ويجب أن يتوقف القصف وتتمكن المساعدات من الدخول».
كما دعا نائب السفير الفرنسي ألكسي لاماك، إلى «إعادة العمل بوقف الأعمال القتالية» في شكل عاجل في حلب وبقية المناطق. كما أكد على ضرورة أن «تمارس روسيا نفوذها على النظام السوري» لوقف القصف على حلب وإدخال المساعدات. وأكد السفير الصيني لوي جيي أن بلاده تدعم وقفاً تاماً للنار وأن «هدنة من ٤٨ ساعة هي أقل ما يمكن تطبيقه».
 
محادثات مسربة لعناصر حزب الله تكشف سبب هزيمتهم في حلب!! (فيديو)
 المصدر : \'أورينت نيوز”
تمكن \'جيش الفتح” من اختراق منظومة الاتصالات الخاصة بميليشيا حزب الله اللبنانية، خلال المعارك التي أفضت إلى سيطرة الثوار على عدد من المواقع والكليات العسكرية في مدينة حلب، وفك الحصار عن الأحياء الشرقية.
وبحسب التسجيل المسرب، يتحدث قيادي في ميليشيا \'حزب الله”، عن صعوبة المعارك في حلب، وعن معنويات قوات الأسد المنهارة، ويشتكي من فرار بقية المرتزقة من أفغان وإيرانيين.
وتكبدت ميليشيا \'حسن نصر الله” إلى جانب بقية ميليشيات إيران، خسائر بشرية كبيرة خلال تحرير \'جيش الفتح” عدة مواقع عسكرية استراتيجية، وأبرزها كلية المدفعية في منطقة الراموسة جنوب حلب، في حين تحدّثت أنباء عن إرسال ميليشيا \'حزب الله” نحو 400 مقاتل إلى الجبهة الشمالية، بينما توعد \'جيش الفتح” ميليشيات إيران بمضاعفة عدد مقاتليه ضمن إعلانه \'بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة”، موجهاً في نفس الوقت رسائل طمأنة، للمدنيين المقيمين في مناطق سيطرة النظام السوري في المدينة، بأن هدف العمليات العسكرية قوات النظام والمليشيات الموالية له.
 
الأمم المتحدة تحذّر من انهيار الوضع الإنساني في المدينة.. حلب: الثوار يصدون هجوماً للميليشيات الإيرانية
المستقبل.. (أورينت نت، الهيئة السورية للإعلام، زمان الوصل، كلنا شركاء، الائتلاف الوطني، أ ف ب، رويترز)
أحبط الثوار أمس محاولة تقدم للميليشيات التابعة لإيران التي تقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد تحت غطاء جوي روسي، لاحتلال مواقع تم تحريرها أخيراً في جنوب غرب حلب حيث سقط للقوات المهاجمة عدد من القتلى والجرحى بينهم قياديون. وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في المدينة بات كارثياً وأن أكثر من 1,5 مليون مواطن مهددون بأن يصبحوا محاصرين وسط انقطاع للكهرباء والمياه وفي ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة. وقال ناشطون إن الثوار تصدوا لمحاولة احتلال تلة المحروقات من قبل الميليشيات، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 35 من عناصرها. وأضافوا أن الميليشيات حاولت التقدم نحو منطقتي العامرية والجمعيات وتلة المحروقات الواقعة جنوب الكليات العسكرية لكونها الخط الفاصل بين كليات التسليح والمدفعية والجوية وبلدة الوضيحي وأكبر معاقل الميليشيات الطائفية في ريف حلب الجنوبي.

كما أكد الناشطون أنه سبق محاولة التقدم، محاولة تسلل للميليشيات نحو معمل الإسمنت والدباغات، إلا أنها باءت بالفشل، حيث دارت مواجهات مع الثوار سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.

وأفاد «الحزب الإسلامي التركستاني لنصرة أهل الشام» من خلال حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن قوات النظام المدعومة بالميليشيات فشلت في التقدم ليل الاثنين ـ الثلاثاء نحو نقاط عدة في محيط تلة المحروقات جنوب حلب، بعد أن دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تكبدت خلالها تلك القوات خسائر في الأرواح والعتاد.وشن الطيران الروسي عشرات الغارات الجوية على أحياء مدينة حلب المحررة ما أوقع شهداء وجرحى، في وقت تصدى الثوار لمحاولة تقدم من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية لحي الراشدين .

وأفاد ناشطون أن نحو 14 مدنياً قتلوا أمس في إثر غارات جوية روسية بالقنابل الفراغية على منازل في الأحياء المحررة من المدينة ومناطقها الجنوبية.

وطال القصف كلاً من أحياء الراشدين والشيخ سعيد والصاخور وطريق الباب وكرم النزهة وتل الزرازير والقاطرجي والهلك ومشروع 1070 شقة.

في غضون ذلك، كشفت مصادر موالية للأسد للموقع الإلكتروني الإخباري «زمان الوصل» أن دمشق نقلت قوات الحرس الجمهوري في درعا لزجها في جبهات القتال ضد فصائل المقاومة السورية في حلب، بعد خسارة عدد من المواقع الاستراتيجية في العاصمة الاقتصادية لسوريا.

وقدّرت المصادر أعداد الحرس الجمهوري التي تم نقلها إلى حلب بنحو 1500 عنصر، في الوقت الذي أشارت فيه المصادر أيضاً، إلى نقل ميليشيا «صقور الصحراء» التي يقودها أيمن الجابر، و»لواء فاطميون» ذي الغالبية الأفغانية من تدمر ومحيطها إلى جبهات حلب.

وأشارت المصادر إلى أنّ مجموع ما وصل إلى حلب من قوات النظام والميليشيات الموالية بلغ 9 آلاف مقاتل، بينما أكدت وكالة «فارس» الرسمية الإيرانية أن «كتائب الرضوان» التابعة لميليشيا «حزب الله» وصلت إلى سوريا، فضلاً عن عدد من قوات الحرس الثّوري.

ولم يأبه قيادي في المقاومة السورية خلال حديث لـ»زمان الوصل» بالحشود التي يحاول النظام زجها في حلب، مشيراً إلى أنّها لن تؤثر على سير المعارك. وقال القيادي إن «القرار اتخذ من قبل الفصائل بالسيطرة على كامل حلب وهو ما ستظهر نتائجه خلال الساعات القادمة».

وأكد القيادي في «جيش الفتح» زاهر أبو حسان في تصريح خاص لـ»أورينت نت» وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ»جيش الفتح» من ريفي حلب وإدلب، بهدف تحصين المناطق التي تم تحريرها جنوب مدينة حلب، واستكمالاً للتحضيرات العسكرية التي تهدف إلى تحرير بقية المناطق التي يحتلها النظام في المدينة.

وأضاف أبو حسان «هناك مرحلة رابعة وخامسة من ملحمة حلب الكبرى، الهدف القريب هو فك الحصار بشكل كامل وتأمين المناطق التي حررناها، وبعد ذلك سيكون لجيش الفتح كلام جديد».

والوضع في سوريا عموماً وحلب وداريا على وجه الخصوص تناوله وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في رسالة وجهها أمس إلى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، وأكد فيها أن بريطانيا تغتنم كل فرصة في مجلس الأمن وفي المحافل الأخرى للتعبير عن قلقها العميق من هجمات نظام الأسد، واعتبرها «هجمات غير مقبولة على هذه المناطق»، وكذلك أكد على مطالبة بلاده بإنهاء هذه الهجمات على المدنيين.

وشدد جونسون التزام حكومة بلاده دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا استناداً إلى القرارات الدولية 2254 وبيان جنيف الذي هو الطريق الوحيد لوضع حد لمعاناة الشعب السوري. وقال: إن «من الأساسي تعزيز وقف حقيقي للأعمال العدائية في سوريا وتأمين ممرات كاملة ودائمة لإيصال المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة لها»، متعهداً بمعالجة الوضع المأسوي في حلب، ومعتبراً أن ذلك أولوية بالنسبة لبريطانيا والمجتمع الدولي.

ويعيش في شطري المدينة نحو 1,5 مليون مواطن. ويقدر المرصد السوري وخبراء عدد سكان الأحياء الشرقية بـ250 ألف شخص مقابل مليون و200 ألف نسمة في الأحياء الغربية.

وقال المتحدث باسم يونيسيف كريستوف بوليراك في إفادة صحافية «يوجد نحو 300 ألف شخص في شرق حلب أكثر من ثلثهم أطفال ويعتمدون على مياه الآبار التي قد تكون ملوثة بالقاذورات وغير آمنة للشرب». وأضاف أن يونيسيف وغيرها من وكالات الإغاثة تنقل مياه الشرب الضرورية بالشاحنات إلى ما يقرب من 325 ألف شخص في غرب حلب يومياً. لكن المرضى والمصابين في حلب يحتاجون لرعاية صحية.

وقالت ممثلة اليونيسيف في سوريا هناء سنجر إن انقطاع المياه في الصيف يعرض الأطفال «لأمراض خطيرة». وأكدت «أن إعادة المياه لا يمكن أن تنتظر انتهاء المعارك، وحياة الأطفال في خطر».

وبحسب اليونيسيف فإن المحطة الكهربائية التي تغذي المضخات الهيدروليكية في حلب أصيبت بأضرار في 31 تموز الماضي من جراء المعارك.

وطالب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو والمنسق الإقليمي كيفن كينيدي «في الحد الأدنى بوقف تام لإطلاق النار أو بهدنة إنسانية أسبوعية من 48 ساعة للوصول الى الملايين من الناس الذين هم بأمس الحاجة في كل أرجاء حلب وإعادة تموين مخزونهم من الطعام والأدوية الذي تدنى الى مستوى الخطر»، فيما أوضح صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن سكان مدينة حلب بالكامل محرومون من المياه الجارية منذ أربعة أيام، واصفاً الوضع بـ»الكارثي».

وأكدت الأمم المتحدة أن «تكتيك الحصار يُشكل جريمة حرب عندما يُستخدم عمداً لحرمان السكان من الطعام والمواد الأخرى الأساسية لبقائهم».

وأطلع كل من مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا ورئيس العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة ستيفن أوبرين، مجلس الأمن على الوضع المتدهور في حلب.

وشددت روسيا على أن الجولة التالية من محادثات السلام السورية يجب ألا تتوقف على وقف للقتال في حلب، بعدما أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا مجلس الأمن أنه يهدف إلى عقد المفاوضات في أواخر آب.

وقال المبعوث الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين عقب اجتماع مغلق للمجلس المكون من 15 عضواً إنه «كلما تراجع مستوى العنف كان ذلك أفضل للمحادثات.. لكن يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة للمحادثات«.

وطالب تشوركين الدول ذات التأثير على المعارضة السورية بأن تتأكد من استعدادها للمحادثات في المستقبل. وقال «يأتون إلى المحادثات من دون أن يقولوا أي شيء إذ يكتفون بالقول إن الأسد يجب أن يرحل.. وهذا ليس موفقاً تفاوضياً».
الأردن يُحبِط محاولة تسلّل من سوريا
(ا.ف.ب)   
اعلن الجيش الاردني امس، عن إحباط محاولة تسلل سيارة قادمة من سوريا تم تدميرها ومقتل كل من فيها.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان بأنّ «قوات حرس الحدود أحبطت على الواجهة الشمالية الشرقية من المملكة، مساء (أمس) الاثنين، محاولة تسلل لاحدى السيارات القادمة من الاراضي السورية باتجاه الأراضي الأردنية».
وأضاف بأنّه «تم مشاهدة السيارة من قبل المراقبات الأمامية، وجرى تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها، وتدميرها داخل الأراضي السورية مما أدى إلى اشتعالها ومقتل من فيها».
وأكد المصدر ان «القوات المسلحة الأردنية لن تتهاون في التعامل بكل قوة وحزم مع كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن والمواطن».
ولم يوضح المصدر عدد الاشخاص الذين كانوا يستقلون تلك السيارة. وغالبا ما يعلن الجيش الاردني احباط محاولات تسلل عبر حدوده مع سوريا.
 
الجربا: مصير الأسد مفصلي في إنهاء الأزمة السورية
القاهرة - «اللواء»
أكد أحمد الجربا «رئيس تيار الغد السوري الرئيس السابق للائتلاف الوطني المعارض أن «مصير الأسد هو فاصلة صغيرة في سياق التصميم والإرادة في إنهاء هذه المقتلة».
وقال في حديث لمكتب تيار الغد أمس: «لقد بلغ بشار الأسد مبلغا من الضآلة لم يبلغه رئيس سوري عبر التاريخ، إذ تحوّل هذا الشخص ومنذ اللحظة التي أمر فيها الجيش بالنزول إلى الشارع ومواجهة التظاهرات السلمية المطالبة برحيله وتوجيه بندقية الجندي السوري إلى صدور أهله، إلى قائد ميليشيا صغير، لا يستطيع السيطرة على باقي الميليشيات التي هي أكثر قوة وانسجاما مع نفسها من ميليشياته وجنرالاته».
وقارن الجربا في هذا الصدد بينه وبين حسن نصر الله، رئيس ميليشيات حزب الله ليرى أن «بشار الأسد يفقد أي معنى لوجوده أو طاقة لاستمرار وجوده مع اللحظة التي يتوصل فيها السوريون وبرعاية دولية وإقليمية إلى شرط إلزامي بإخراج الميليشيات الأجنبية من سوريا، حينها لن يكون حال بشار أفضل من حال أبي بكر البغدادي وسيكون أمر رحيله من أهون المصائر أمامه، إذ ستنتظره محاكم الدولة الجديدة ونخبتها ومحاكم العالم على الجرائم التي تسبب بها وكان المسئول عنها، ولا نعتقد إن الحكومة الإيرانية ستتحمل أعباء استقباله؛.
ووصنف الجربا الأسد بأنه «شخص وليس فكرة أو مشروعا ولم يدخل الحرب كمشروع عام للدولة أو لطرف مجتمعي».
وأكد الجربا أن الأسد «لا يمثل الطائفة العلوية وكل من يقول بذلك وإنما يتقصد الحط من قدر الطائفة العلوية التي هي نسيج مهم من المجتمع السوري المتعدد وإنما دخل «هذا البشار» كمشروع شخصي للحفاظ على الحكم ولم يكذب أنصاره حين رفعوا شعار «الأسد أو نحرق البلد»».
وقالت بهية مارديني مدير المكتب الاعلامي لتيار الغد بأنّه أمام الحالة المعقّدة التي تمر بها سوريا يطرح رئيس التيار أسئلة كل سوري ويحاول تفكيكها والاجابة عليه.
وتابعت: ينبع الحل السياسي في سوريا من ادراك الواقع ووعي مخرجاته وبحكم تسلم السيد رئيس التيار لمناصب عديدة وكونه ابن الثورة فهو القادر على الاجابة الواعية لهذه الاسئلة.
وزير الدفاع السوري يتفقد القوات العاملة في حلب
الرأي.. (د ب أ)
تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج أمس الثلاثاء القوات العاملة في محافظة حلب.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «العماد فهد جاسم الفريج قام بجولة ميدانية تفقد خلالها قواتنا العاملة في حلب».
كانت الطائرات الحربية الروسية والسورية قد شنت اليوم عشرات الغارات استهدفت مواقع وخطوط إمداد مسلحي جيش الفتح الذي يستعد ايضاً للسيطرة على مناطق جديدة في حلب.
القوات السورية تستعيد مناطق من المعارضة جنوب غربي حلب
60 قتيلاً للنظام و«حزب الله» في المدينة وشرق دمشق... وإيران تنعى 5 من «الحرس»
الرأي..عواصم - وكالات - استعادت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها مناطق من قبضة المعارضة المسلحة في جنوب غربي حلب امس، حسب ما أفادت قناتي «المنار» التابعة لـ «حزب الله» اللبناني و»الميادين» الموالية للحكومة السورية.
وذكرت «الميادين»، إن «التقدم الذي تم تحت غطاء جوي كثيف أسفر عن السيطرة على منطقة تلال الصنوبرات في الضواحي الجنوبية الغربية لحلب».
وأشارت القناتان الى إن «هذا التقدم قطع طريقا للمعارضة يؤدي إلى مناطق سيطرة المعارضة في حلب»، كانت المعارضة المسلحة فتحته قبل أيام في تقدم مفاجئ على حساب القوات الحكومية.
ويأتي هذا التطوّر، بعد مقتل نحو 35 عنصراً من قوات النظام و«حزب الله»، و«لواء الفاطميون» الأفغاني، خلال إحباط المعارضة السورية أمس، محاولة التقدم نحو تلَّتَي المحروقات والجمعيات وعند محور معمل «الإسمنت - الدبّاغات» جنوب حلب، ومخيم حندرات شمالها، تحت غطاء جوي مكثّف من المقاتلات الروسية.
ووثقت المعارضة قائمة باسماء القتلى، موضحة أن بينهم 24 ضابطا، وستة من «الحرس الثوري» وأربعة من «حزب الله».
وقبل ذلك، قتل عشرات من جنود النظام والميليشيات في تفجير نفق تحت مقر لهم في حي الإذاعة.
وكانت المعارضة تمكنت قبل أيام من السيطرة على مواقع عسكرية إستراتيجية للنظام في حي الراموسة، أبرزها كلية المدفعية، وفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب، ثم اعلنت إطلاق معركة جديدة لـ «تحرير كامل حلب».
في المقابل، أطلقت البوارج الروسية المنتشرة قبالة الساحل السوري صواريخ من طراز «كاليبر» على ريف حلب الغربي، فقتلت 5 في بلدة دارة عزة، كما قتلت طائراتها الحربية 10 مدنيين، ستة منهم في سوق في حي السكري جنوب حلب، وأربعة في حيَّي الميسَّر والفردوس.
بدورها، أعلنت وسائل إعلام إيرانية مصرع 5 عسكريين من «الحرس الثوري» في معارك حلب الأخيرة، بينهم قائد «كتيبة الحمزة» التابعة لـ «لواء المهدي» الملازم علي ناظري وهو من منتسبي «الحرس» وقتل في المعارك الأخيرة في ريف حلب، وسيد غلام حسين موسوي من منتسبي «الحرس» في مدينة يزد، وناصر جليلي من منتسبي قوات «الباسيج»، إضافة إلى طبيب الإسعاف محمد حسن قاسمي، وهو من منتسبي «الحرس».
كما شيعت إيران الضابطيْن فريد كاوياني ومحمد مرادي من أعضاء «الباسيج» اللذين قتلا أيضاً أثناء معارك فك الحصار عن حلب.
وفي إدلب وريفها، قصفت مقاتلات النظام «مخيم عثمان بن عفان» في قرية الجميلية في منطقة دركوش قرب الحدود التركية، فقتلت 4 مدنيين وجرحت عدداً آخر، كما قصفت مدينة سراقب والطريق الواصل بين مدينتي إدلب وسرمين وبلدة الناجية وقرية مرعند، في ريف جسر الشغور الغربي.
وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، قتل نحو 25 من قوات النظام و«حزب الله» في عملية عسكرية شنّها مقاتلو «جيش الإسلام» المعارض، حملت اسم «ذات الرقاع»، استهدفوا خلالها مواقع النظام على طول الجبهة الممتدة من مطار مرج السلطان العسكري إلى مبنى البحوث الزراعية.
وكشف عضو المكتب السياسي في «جيش الإسلام» محمد بيرقدار أن العملية شملت «مقتل 25 عنصراً من قوات النظام و(حزب الله) والسيطرة على نقاط عدة، عقب هجمات منسّقة استهدفت مواقع عسكرية قرب كازية المرج والنقاط المجاورة لها، الواقعة على الطريق الرئيس للغوطة الشرقية، إلى جانب تمركزات (حزب الله) في محيط مطار مرج السلطان العسكري».
على الصعيد السياسي، وخلال جلسة غير رسمية لمجلس الأمن في نيويورك، أول من أمس، خصصت لبحث أزمة المدنيين المحاصرين في حلب، بناء على طلب من بريطانيا وفرنسا ونيوزيلاندا وأوكرانيا، حذر منسّق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في سورية يعقوب الحلو والمنسق الاقليمي كيفن كينيدي من ان «اكثر من مليوني شخص معرضون للحصار في حلب»، داعييْن الى «هدنة انسانية» لتوفير ممرات آمنة الى المدينة.
وأوضحا في بيان أن «مليوني مدني يخشون الحصار» في مدينة حلب بمن فيهم نحو 275 ألف شخص محاصرون في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة، مطالبَيْن «في الحد الادنى بوقف تام للنار او بهدنة انسانية اسبوعية من 48 ساعة للوصول الى الملايين من الناس الذين هم بأمسّ الحاجة في كل ارجاء حلب واعادة تموين مخزونهم من الطعام والادوية الذي تدنّى الى مستوى الخطر».
كما حذّر المجلس من مخاطر استمرار استخدام روسيا «الممرات الآمنة» في حلب، من أجل القضاء على المعارضة، في حين تبادل الوفدان الأميركي والروسي الاتهامات في شأن المسؤولية عن أزمة المدنيين المحاصرين، حيث طالبت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور روسيا بـ«التوقّف عن حصار المدنيين في حلب، وعدم استخدام معاناتهم كورقة مساومة سياسية أو تكتيك حرب»، مردفة أنّ «روسيا ونظام (بشار) الأسد يقومان مراراً وتكراراً بمهاجمة جماعات المعارضة وقطع طريق الكاستيلو، آخر طريق لوصول المساعدات الإنسانية والحركة التجارية من وإلى حلب».
في المقابل، رفض نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فلاديمير سافرونكوف، اتهامات المندوبة الأميركية لبلاده بمحاصرة المدنيين، قائلاً إنّ «الدعاية وإثارة العواطف والاتهامات العشوائية لن تسهم أبداً في إيجاد حل للمشكلة».
عشرة أسباب وراء انتصارات «حرب الأيام الستة» في حلب... وانهياراتها
الحياة...لندن - ابراهيم حميدي 
أسفرت «حرب الأيام الستة» التي خاضتها فصائل سورية اسلامية ومعارضة عن السيطرة على 25 نقطة وموقعاً للقوات النظامية وحلفائها جنوب حلب وجنوبها الغربي وفك الحصار عن الأحياء الشرقية في العاصمة الاقتصادية للبلاد، وانقلاب ميزان القوى خلال اسبوع بانهيار معنويات موالي النظام وارتفاع معنويات المعارضين.
وتحشد القوات النظامية وحلفاؤها آلاف المقاتلين السوريين والميليشيات العربية والأسيوية ومن «حزب الله» والحرس الثوري لاستعادة المبادرة في حلب ووقف تقدم الفصائل المعارضة التي أعلنت ان هدفها النهائي للمعركة هو السيطرة على كامل المدينة بما فيها الاحياء الغربية التي تضم مليون و200 الف شخص، اضافة الى 250 الفاً في الأحياء الشرقية، ما يجعل معركة حلب مصيرية تحدد اتجاهات مستقبل سورية. واذ حققت القوات النظامية وحلفاؤها تقدماً في بلدة كنسبا الاستراتيجية في ريف اللاذقية، يتردد احتمال سعيها الى انتصار في الغوطتين الغربية والشرقية لدمشق او جسر الشغور بين ادلب واللاذقية.
ووفق قياديين في فصائل إسلامية ومعتدلة مدرجة على قائمة الدعم في «غرفة العمليات العسكرية» برئاسة وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي ايه) جنوب تركيا ومسؤولين وديبلوماسيين غربيين ونشطاء مدنيين في حلب وريفها تحدثت اليهم «الحياة» في الأيام الماضية، يمكن ذكر عشرة أسباب لـ «انقلاب حلب»:
1- العدد الضخم: شارك في الهجوم بين ثمانية وعشرة آلاف معارض في تحالفين: الأول، «غرفة عمليات فتح حلب» التي تضم فصائل معتدلة مدرجة على «غرفة العمليات العسكرية» بينها «حركة نور الدين زنكي» و «الجبهة الشامية» و «لواء السلطان مراد» و «الفرقة ١٣» و «تجمع صقور جبل الزاوية» و «الفرقة الوسطى».
الثاني، «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) بحوالى 2500 مقاتل و «حركة أحرار الشام الإسلامية» حوالى 2500 مقاتل و «جيش السنة» و «فيلق الشام» و «أجناد الشام» التحالف الذي يسيطر على كامل محافظة إدلب منذ ربيع العام الماضي. ولم يشارك تنظيم «جند الأقصى» المحسوب على تنظيم «داعش» وسط أنباء من ان «الأقصى» يستعد لهجوم على حماة للتعويض على عدم مشاركته في معارك حلب التي شارك فيها عناصر من «الجيش التركستاني الإسلامي» الآسيوي (اوغور - الصين).
2- اتساع ساحة المعارك: امتدت «الجبهة القتالية» بطول ٢٢ كيلومتراً من العامرية جنوب حلب و «مشروع ١٠٧٠» والحمدانية جنوب غربي المدينة الى المدخل الشمالي الغربي للمدينة، إضافة الى مخيم حندرات. وجرى تقسيم المعارك في مراحل بدأت بالسيطرة على تلال ومناطق استراتيجية و «مشروع ١٠٧٠» ثم التقدم الى المرحلة الثانية في مدرسة المدفعية والراموسة بالتزامن مع هجوم آخر من داخل الأحياء الشرقية المحاصرة.
3- «حياة أو موت»: منذ سيطرة القوات النظامية وحلفائها بدعم من «قوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية في منطقة السكن الشبابي في الاشرفية والشيخ مقصود على معبر الكاستيلو الى الأحياء الشرقية في حلب في ١٧ تموز (يوليو)، شعرت جميع الفصائل بأنها مخنوقة، اذ ان لدى معظمها مقاتلين داخل المناطق المحاصرة، وكان هناك ضغط على جميع الفصائل وقياداتها وحلفائها بضرورة فعل شيء. وكان هناك اعتقاد ان اذا سيطر النظام وحلفاؤه على حلب، فان المعارضة انتهت... لأنه بعد حلب ستُعزل إدلب وتحاصر ثم تنتهي المعارضة نهائياً، أي انها «معركة حياة او موت».
4- «المفاجأة»: كانت التوقعات ان يشن مقاتلو المعارضة هجوماً من طرف معبر الكاستيلو او شرق حلب. لكن المفاجأة ان مقاتلي المعارضة اختاروا المعركة الأصعب، في جنوب غربي حلب، حيث معظم القواعد العسكرية للنظام وحلفائه وأكبر كتلة للقواعد العسكرية.
5- وحدة بين المعتدلين والاسلاميين: للمرة الأولى كان هناك تنسيق كبير بين الفصائل الاسلامية والمعتدلة. الفصائل المحسوبة على الدول الاقليمية وأميركا والغرب. ولا شك في ان قرار «جبهة ال.نصرة» الابتعاد عن تنظيم «القاعدة» سهل على جميع الفصائل العمل مع التنظيم الجديد باسم «جبهة فتح الشام». مثلاً، «الفرقة 13» التي حاربت «النصرة» في معرة النعمان وتعرض عناصرها للخطف من «الجبهة»، قاتلت جنباً الى جنب «لأننا نسينا خلافاتنا لنقاتل عن مشروع وطني»، وفق قول احد القياديين.
6- استقلالية القرار: الواضح ان في هذه المعركة كان هناك هامش أكبر لاستقلالية القرار المحلي والإقليمي والفصائل السورية، ولا شك في ان قرب نهاية ادارة باراك اوباما اعطى هامشاً اوسع للاعبين المحليين والاقليميين. يضاف الى ذلك القدرة التنظيمية والمعنويات القتالية للمعارضين خصوصاً الاسلاميين.
٧- دعم عسكري كماً نوعاً: هناك معلومات ان اسلحة وذخائر وصلت الى المعارضة قبل حوالى اسبوع او عشرة ايام من بداية المعركة. وكان واضحاً ان هناك ذخائر جديدة ومعدات عسكرية جديدة مثل طائرات الاستطلاع. وكان واضحاً وجود قدرة تتظيمية وقيادية عن الفصائل. وكان واضحاً وجود دور تركي في العملية. وهناك من ربط موعد الهجوم بأنه سبق لقاء رئيس تركيا رجب طيب اردوغان بالرئيس فلاديمير بوتين في ٩ آب (اغسطس).
8- غياب الـ «الفيتو» الأميركي: كانت هذه التوقعات مرتبطة أيضاً بالمحادثات الأميركية - الروسية في جنيف الأسبوع الماضي للتوصل الى اتفاق للتعاون العسكري يتضمن وقف الطيران السوري واستهداف المعارضة المعتدلة مقابل تعاون الطيران الاميركي والروسي في محاربة الإرهابيين و «جبهة النصرة». لكن الأمور بدأت تأخذ منحى آخر الأسبوع الماضي. اذ بعد إعلان موسكو فتح «معابر إنسانية» ثالثة ورابعة للمقاتلين، تحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن «خديعة روسية».
9- غياب التنسيق في محور النظام: خاض آلاف من القوات النظامية وحلفائها بينهم «قوات الدفاع الوطني» السورية و «حزب الله» اللبناني و«لواء القدس» الفلسطيني وميليشيات عراقية وافغانية وايرانية بإشراف «الحرس الثوري الايراني»، يضاف الى ذلك مشاركة الطيران السوري من قاذفات ومروحيات والطيران الروسي المتمركز في قاعدة اللاذقية في حميميم غرب البلاد. لكن يبدو ان التنسيق بين الحلفاء لم يكن في المستوى المطلوب وان الجيش النظامي لم يكن في مستوى توقعات حلفائه وانهار بسرعة.
10- غموض الطيران الروسي: لا يزال غير واضح بالتحديد دور الطيران الروسي في المعارك. صحيح انه قدم الغطاء الجوي، لكنه لم يتبع منهج «الأرض المحروقة»، يضاف الى أن حصول حرب شوارع وتداخل المعارك بين المعارضة والنظام على الارض اضعفا دور الطيران الروسي ولم يعرف ما اذا كان هذا قرار من موسكو للضغط على دمشق وطهران ام انه امر عملياتي. لوحظ ان الغارات الروسية ركزت على إدلب وخصوصاً مدينة سراقب حيث أسقطت مروحية روسية قبل معركة حلب، لكن لم ما اذا كان هذا لمعاقبة اهل سراقب ام لتدمير سيارات مخففة ام للضغط على مقاتلي إدلب للانسحاب من معركة حلب.
يقول قياديون معارضون وديبلوماسيون ان معركة حلب كانت «منعطفاً، لكنها ليست نهاية المطاف» وانها أظهرت حدود قدرة التدخل الروسي ومدى ضعف الجيش النظامي خصوصاً انها أكبر خسارة منذ تدخل روسيا في نهاية ايلول (سبتمبر)، مع ملاحظة ان «جبهة فتح الشام» باتت تحظى بشعبية وقدرة قيادية أكثر وبات اسهل على باقي الفصائل العمل معها ما عقد المحادثات الاميركية - الروسية المستمرة في جنيف التي ترمي الى عزل المعتدلين عن المتطرفين... وليس دمجهم.
 موالون للنظام ينعون 72 ضابطاً وعنصراً قتلوا في حلب
المستقبل.. (كلنا شركاء)
عاشت المدن والبلدات الموالية للنظام في الساحل السوري بشكل خاص أسبوعاً كاملاً من الحزن على أرواح قتلى عناصر النظام الذين توافدت جثثهم بالعشرات إلى بلداتهم، قادمةً من جبهات القتال في مدينة حلب، وامتلأت شوارع وأزقة المناطق الموالية ببيوت العزاء.

قائمة أولية صدرت عن هيئات توثيقية خاصة بالنظام، اعترفت بمقتل 72 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام، غالبيتهم الساحقة ينحدرون من اللاذقية وطرطوس، وهي القائمة التي اعترف بها موالو النظام تباعاً، بحسب ما تمكنت «كلنا شركاء» من توثيقه، ويضاف إليها العشرات الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

وتعطي قائمة القتلى دليلاً واضحاً لاعتماد النظام على الطائفة العلوية في المناصب القيادية في قواته، حيث اشتملت القائمة التي أحصتها «كلنا شركاء» على خمسة ضباطٍ برتبة عميد، أربعة منهم من طرطوس وريفها، في حين كان يقطن العميد الخامس في حي الزهراء المعروف بموالاته للنظام في مدينة حلب.

ويضاف إلى الضباط الخمسة، ضابط واحد برتبة عقيد ينحدر من قرية الغزيلة في ريف حمص، وآخر برتبة مقدم من منطقة جبل السماق في ريف إدلب، وثلاثة ضباط برتبة رائد من الساحل السوري ومن ريف حماة الغربي الموالي للنظام، إضافة إلى أكثر من 20 آخرين برتب نقيب وملازم.

وعلى الرغم من التكتم التام من قبل إعلام النظام الرسمي وانكفائه عن ذكر أي قتيل، رغم أن بعضهم برتب رفيعة، فقد فضحت مواقع التواصل ما جرى من مقتلة بحق جنود النظام في حلب، حيث تولى موالو النظام مهمة نعي القتلى من خلال صفحات هذه المواقع.

وتتحدث مصادر عسكرية من جانب الثوار أن عدد القتلى الإجمالي خلال الأسبوع الأول من معارك حلب تجاوز 300 قتيل، ولم يعترف موالو النظام سوى بجزءٍ يسيرٍ منهم.

وتجدر الإشارة هنا إلى بعض صفحات موالي النظام نعت بعض العناصر من قوات النظام إلا أنها تراجعت عن أخبار مقتلهم بعد انتشار صورٍ لبعض الأسرى لدى كتائب الثوار، ليتبين أن بعض العناصر الذين أعلن عن مقتلهم ما زالوا على قيد الحياة.
قيادي في «أحرار الشام» يرحب بقرار «النصرة»: النظام انتهى ومعركة حلب ستغير قواعد الحل
لندن - «الحياة» 
قال مسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام الإسلامية» لبيب النحاس في حديث إلى «الحياة»، إن الهدف الأخير لمعركة حلب هو السيطرة على كامل المدينة، مشيراً إلى أن نتائج المعركة ستغير «قواعد اللعبة السياسية»، حيث ظهر أن «النظام انتهى فعلياً وغير قادر على الحفاظ على المكتسبات التي حققها بفضل الدعم العسكري الروسي». وقال: «لا بد من فرض واقع عسكري يجبر نظام الأسد على القبول بحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري». ورحب النحاس بقرار «جبهة النصرة» الابتعاد من تنظيم «القاعدة» وببوادر التغيير في الخطاب السياسي لـ «فتح الشام»، داعياً إلى ضرورة أن «تثبت أن فك الارتباط ليس تنظيمياً فقط».
وقال النحاس في حديثه إلى «الحياة»، إن الهدف الرئيسي لمعركة حلب هو «فك الحصار عن أهلنا ومنع النظام من استعمال ورقة التجويع من جديد للحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية، وهذا تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى بسرعة أكبر مما توقع الجميع، بل البعض ظن أن سقوط حلب كاملة بيد النظام أصبح مسألة وقت فقط. لكننا لا نضع حدوداً لهذه المعركة، وهي ستستمر بحسب المعطيات الميدانية، ويجب ألا ننسى أن تحرير أهلنا في الأحياء المحتلة أولوية بالنسبة إلينا بعد فك الحصار»، لافتاً إلى أن معركة حلب «من المعارك الحاسمة في تاريخ الثورة، وأثبتت أن النظام انتهى فعلياً رغم كل الدعم العسكري والبشري والمالي الذي يتلقاه، وأن المكتسبات العسكرية التي حققها في الأشهر الأخيرة بفضل الدعم الجوي الروسي هو غير قادر على الاحتفاظ بها... إنه نظام غير قادر على الاكتفاء الذاتي وتتم محاولة إعادة تأهليه في عملية سياسية فاشلة وغير أخلاقية سيدفع ثمنها الشعب السوري».
وإذ نفى وجود أي ضغوط لوقف المعركة، قال إن القرار كان «ذاتياً سرّع في اتخاذه الحصار الذي فُرض على حلب المحررة، ولم نستلم أي دعم خاص للمعركة... ولم يصلنا أو يصل الفصائل المشاركة في المعركة أي طلب أو ضغط لإيقاف المعركة من أميركا أو أي طرف آخر».
وتابع أن من نتائج المعركة التي شاركت فيها «أحرار الشام» مع فصائل «جيش الفتح» و «غرفة فتح حلب» إجبار المجتمع الدولي على «إعادة النظر كلياً في العملية السياسية ودور الأسد فيها، على رغم أن بعض الأطراف يصر على حل «لا غالب ولا مغلوب»، وهو ما نرفضه كلياً، حيث إن المعركة أثبتت، كما أثبتت سنوات الثورة من قبل، أن النظام فاقد كلياً للشرعية على رغم محاولات إعادة تأهيله وفرضه كطرف في الحل السياسي، والأهم من ذلك أنه لا يملك اليد العليا عسكرياً ولا شعبياً وأصبح عقبة أمام مستقبل سورية وخطراً على استقرار المنطقة بأسرها»، مضيفاً أن المعركة «قادرة على تغيير الخريطة السياسية للصراع في سورية، وقد بدأت بذلك فعلياً، ولكن هناك تحديات على الثوار واستحقاقات بما يخص تمكين أهل حلب من إدارة المدينة بعد إكمال العمل العسكري وضمان عودة عاصمة سورية الاقتصادية إلى الحياة. معركة حلب ستغير قواعد اللعبة السياسة».
وسئل عن المسيحيين في حلب، فقال: «هذا جزء من الخطاب الإعلامي التضليلي للنظام وحلفائه، ما زالوا يعملون على استمداد شرعيتهم من ادعائهم حماية الأقليات، وهذا كذب مفضوح تكشفه خمسة عقود من جرائم اقترفها النظام بحق المجتمع السوري بأكمله، من أغلبية وأقليات. نحن نتحمل مسؤولية حماية مصالح شعبنا وضمانها في كل بقعة نحررها، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية أو توجههم السياسي ما لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ونطمئن جميع المواطنين في حلب المحتلة إلى أننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة أثناء المعركة وبعدها لحمايتهم. هذا الأمر يعد مرتكزاً أسياسياً في سياستنا وفي مبادئ الثورة لا نحيد عنه».
وكان النحاس اعتبر قرار «جبهة النصرة» الابتعاد من تنظيم «القاعدة» الأسبوع الماضي «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح وإن جاءت متأخرة، وهو أمر طالب به مختلف مكونات الثورة السورية على الصعيدين العسكري والسياسي لفترة طويلة، حرصاً منها على تجنيب الثورة والشعب السوري أوزاراً هي بغنى عنها سهّلت من استهدافها وتحويل الحرب عليها إلى فصل من فصول مكافحة الإرهاب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فنحن أحرص الناس على حماية شعبنا وأهلنا، المدنيين منهم أو مقاتلي الفصائل، ومنع تعرضهم للقصف والقتل بحجج واهية». وتابع: «نعتبر أن مقاتلي «جبهة فتح الشام» هم من أبناء هذا الشعب العظيم ومن أشد الأطراف قتالاً لنظام الأسد وحلفائه، وبالتالي فإن استيعابهم في مشروع وطني ثوري يجب أن يكون أولوية للجميع».
وشدد على أهمية اتخاذ «فتح الشام» خطوات عملية «تثبت أن فك الارتباط ليس تنظيمياً فقط، وهنا نرحب ببوادر التغير في خطاب «فتح الشام» والصبغة السورية التي بدت واضحة فيه منذ إعلان الجبهة، ونرى أن محاولتهم التواصل مع الخارج وشرح مواقفهم خطوة متميزة أيضاً، لأن الثورة السورية هي شأن إقليمي ودولي بامتياز، ومن الضروري شرح قضيتنا والدفاع عنها في جميع المنابر، بالأخص أنه مجال تأخرنا فيه». وأشار إلى أن فك الارتباط «يعطي الساحة منظوراً جديداً لفكرة توحيد الفصائل وربطها بمشروع ثوري واحد، لكن هذا المشروع يجب أن يضم كل الأطياف الفاعلة والصادقة حتى لا يتحول إلى مشروع استقطاب جديد سيكون له آثار سلبية جداً على الثورة».
وسئل النحاس عن الفرق في الرؤية السياسية بين «أحرار الشام» و «فتح الشام»، فأجاب: «من الصعب الحكم على الرؤية السياسية الجديدة لجبهة «فتح الشام» التي ما زالت تتبلور وتتجلى للساحة، ولكن إذا عدنا إلى مشروع «النصرة» فيمكن تلخيص الفروق الأساسية بالآتي: مشروع حركة أحرار الشام هو مشروع إسلامي ثوري سوري خالص لا ارتباط له بأي أجندات خارجية، في حين كان ارتباط النصرة بأطراف خارجية معروفاً، انفتاح الأحرار على المدارس الإسلامية المتنوعة التي عرف عنها السعي لنهضة الأمة وريادتها، بالتالي تنوعت المرجعيات التي يتم النهل منها، فيما اقتصرت النصرة على السلفية الجهادية، أو بعض رموزها بشكل أدق كمرجعية وحيدة».
ومن الاختلافات الأخرى عدم أخذ «الأحرار» بـ «مفهوم التغلب، فكان شعارهم المشاركة لا المغالبة، في حين مازال مفهوم المغالبة سائداً في المدرسة السلفية عموماً والسلفية الجهادية خصوصاً، إضافة إلى «غياب كامل للنشاط السياسي في عمل «النصرة» سابقاً وتركيزها على الجهد العسكري لفرض مشروعها، في حين أن حركة الأحرار ترى العسكرة والسياسة والدعوة كلها مكونات أساسية لمشروعها، مع تقديرنا لأننا نخوض حرب تحرير»، قبل أن يشدد على أهمية حصول «تقارب بين جميع الفصائل الثورية من مختلف الأطياف بما فيها «فتح الشام» للوصول إلى رؤية مشتركة تخدم الثورة وتعكس ثوابتها وأهدافها».
وهل تؤمن «الأحرار» بسورية ديموقراطية، أجاب: «تم ربط لفظ الديموقراطية بقيم الحرية وحكم القانون وتداول السلطة والمؤسساتية بطريقة حصرية كأنها النظام السياسي الوحيد القادر على تقديم هذه المنظومة من القيم، وهذا أمر غير دقيق. لا شك في أن الديموقراطية حالياً هي أنجح نظام سياسي مطبق في العالم، لكن لا يعني أنه أفضل ما يمكن الوصول له، والأهم من ذلك أنه ليس بالضرورة النموذج الأمثل لجميع الدول والشعوب». وأضاف أن الحركة تسعى إلى «نظام سياسي في سورية ينسجم مع تاريخنا وهويتنا، يحقق الحرية والكرامة للسوريين ويمكّنهم من اختيار قادتهم وممثليهم وضمان منع احتكار السلطة وما يصحبها من فساد واستبداد، وأن نضع سورية على بداية الطريقة باتجاه الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي الذي يليق بأهلها، ولكن في الوقت ذاته يجب أن يضمن النظام السياسي القادم الهوية الإسلامية للمجتمع من دون أن يكون هذا مصدراً لقلق الأقليات، بل العكس، وألا يتعارض هذا النظام مع الأحكام والقيم الإسلامية التي تتمسك بها غالبية المجتمع السوري المسلم».
وتابع رداً على سؤال آخر: «الحل في سورية هو حل سياسي- عسكري وأي فصل بين الشقين هو تمييع وتسطيح للقضية السورية، وربما تجاهل هذه الحقيقة هو ما جعل المجتمع الدولي يصر على حلول غير منطقية أو عملية، فضلاً عن كونها مجحفة، وذلك بالاعتماد على حل سياسي صرف مبني على أسس خاطئة تتجاهل الواقع أو تحاول فرض واقع يرفضه الشعب السوري. لا بد من فرض واقع عسكري يجبر نظام الأسد على القبول بحل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، وإلا فالجميع يعلم أن نظام الأسد لن يفاوض ما دام يشعر أن وجوده غير مهدد، ولا سيما في ظل الدعم والغطاء الروسي والسياسة الأميركية تجاه القضية السورية». وأضاف: «بقاء الأسد ومؤسسته الأمنية والعسكرية أمور غير قابلة للتفاوض لأننا نواجه حرب بقاء، ولا يمكن الشعب السوري أن يعيش حياة كريمة أو تكون له أي فرصة حقيقية لبناء الدولة التي يطمح لها في ظل استمرار هذا النظام، وعليه فإن أي عملية سياسية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه النقاط كركائز أساسية لأي حل في المستقبل».
واعتبر النحاس التدخل الروسي العسكري المباشر «من أسوأ المحطات في تاريخ الثورة بعد ظهور داعش، وكلف الثورة آلاف الضحايا والمزيد من الدمار وأخر الحسم من طرفنا وزاد من كلفته»، مضيفاً أن «المصالح الاستراتيجية لروسيا في سورية لا تتعارض مع مصالح أميركا بالضرورة، باستثناء رواسب الحرب الباردة التي أحيتها سياسة (الرئيس فلاديمير) بوتين، وربما تباين القيم التي يدعيها كل طرف أدى إلى سياسات معلنة مختلفة تجلت في مساندة الروس المطلقة للنظام من جهة، ودعم أميركا الثورة كموقف مبدئي -نظرياً فقط- لم يترجم إلى سياسات مؤثرة من جهة أخرى، ولكن على أرض الواقع سياسات الطرفين أضرت بالثورة والشعب السوري ولو بدرجات متفاوتة جداً طبعاً، فإذا كان الدعم الروسي للنظام كارثياً، فالتبني والدعم الأميركي لقوات سورية الديموقراطية التي هي الوجه الآخر لـ»بي كي كي» تحت مسمى قتال داعش، كانت له آثار مدمرة في الشمال السوري تهدد وحدة أراضي سورية»، مشيراً إلى أن «التقارب أخيراً بين الطرفين في تزايد مستمر، وله دلالات غير إيجابية .. وقد يؤدي إلى تغير حاد في سياسة أميركا تجاه بعض الفصائل بعد أن لعبت أميركا دوراً هاماً في الأشهر الأخيرة في منع تصنيفها في مجلس الأمن رغم طلب الروس»
وأضاف: «ما نعلمه يقيناً أن هدف الروس هو إنهاء الثورة عسكرياً وتثبيت حكم الأسد والدولة العميقة، ظناً منهم أنهم سيضمنون مصالحهم بهذه الطريقة، لكن في حقيقة الأمر وكما يعلم الروس أنفسهم، بناء شراكة بينهم وبين نظام طائفي أقلوي ثار عليه شعبه لن يضمن مصالحهم على المدى المتوسط والبعيد، ومصالحهم كان من الممكن التفاوض عليها مع قوى الثورة قبل ارتكاب جرائم الحرب التي ارتكبوها في السنة الأخيرة».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,797,225

عدد الزوار: 7,712,927

المتواجدون الآن: 0