النظام يجدد حصاره شرق حلب والهدنة تنتظر قمة أميركية روسية..إسرائيل تقصف أهدافا في سورية بعد سقوط قذائف في الجولان...«السورية نت» تنشر النص الكامل لوثيقة يعتزم دي ميستورا تقديمها لمجلس الأمن.. الأسد يبقى بروتوكولياً في السلطة ومفاوضات لتشكيل هيئة حكم

واشنطن تعلن فشل الاتفاق المنشود مع روسيا بخصوص الهدنة..تضمنت منطقة منزوعة السلاح بحلب.. هذه رسالة "راتني" للمعارضة السورية

تاريخ الإضافة الإثنين 5 أيلول 2016 - 5:15 ص    عدد الزيارات 2252    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

النظام يجدد حصاره شرق حلب والهدنة تنتظر قمة أميركية روسية
لندن، أنقرة، واشنطن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
تمكنت القوات النظامية السورية و «حزب الله» تحت غطاء من الطيران الروسي من محاصرة الأحياء الشرقية في حلب مجدداً، إثر استعادتها ثلاث كليات عسكرية، كانت سقطت في أيدي الفصائل المقاتلة قبل شهر، وسط مفاوضات مكثّفة لإعلان هدنة حلب، خلال لقاء مرتقب اليوم بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مجموعة العشرين. وواصلت فصائل «الجيش الحر» بدعم من الجيش التركي التقدُّم لإقامة شريط عمقه 20 كيلومتراً شمال سورية، لا يضم «داعش» والمقاتلين الأكراد، بالتزامن مع زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي بريت ماكغورك شمال شرقي سورية لطمأنة المقاتلين الأكراد ..
وبثت وكالة «الأناضول» للأنباء أن مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة سيطروا على منطقة شمال سورية، تمتد من أعزاز إلى جرابلس على الحدود التركية، بعدما طردوا مقاتلي «داعش».
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش» خسر تواصله مع العالم الخارجي بعد فقدانه «ما تبقى من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور في ريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية في ريف حلب الشمالي الشرقي».
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن حكومته لن تسمح بقيام «دولة مصطنعة» شمال سورية، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وكان المرصد أكد أن القوات السورية النظامية مدعومةً من «حزب الله» والطيران الروسي «تمكّنت من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية (...) ومحاصرة أحياء حلب الشرقية مجدداً»، بعد شهر على سيطرة فصائل معارضة على مناطق في جنوب غربي حلب والوصول إلى طريق الراموسة لكسر حصار فرضته القوات النظامية منتصف تموز (يوليو) على الأحياء الشرقية، بعد السيطرة على طريق الكاستيلو.
والطريق كان أحد البنود الرئيسية في الاتفاق الأميركي- الروسي للتعاون العسكري. وكشفت مسودة أميركية للاتفاق، حصلت «الحياة» على نصها، ضمان روسيا «إجبار النظام السوري على وقف تحليق طيرانه والعمليات الهجومية في كل أنحاء البلاد» وعدم قصف مناطق المعارضة، بما فيها المناطق المتداخلة مع «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، بعد سبعة أيام على تنفيذ هدنة وإقامة منطقة منزوعة السلاح شمال حلب وطريق الكاستيلو.
و بعدما أعلن أوباما أن الجانبين الأميركي والروسي «يعملان على مدار الساعة»، مشيراً إلى أن «المسألة معقّدة جداً»، تحدّث مسؤول بارز في الخارجية الأميركية عن «تراجع الروس عن بعض القضايا التي اعتقدنا بأننا اتفقنا عليها، لذلك سنعود إلى عواصمنا للتشاور». وأضاف أن وزيري الخارجية جون كيري وسيرغي لافروف سيلتقيان مجدداً اليوم على هامش قمة مجموعة العشرين. وحدّد كيري أولويتين لضمان استمرار وقف النار، إحداهما الرد على انتهاكات النظام السوري وضبط «جبهة فتح الشام».
وكان المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني بعث إلى «فصائل المعارضة السورية المسلحة» برسالة من أربع صفحات، تضمّنت النقاط الرئيسية في الاتفاق وحملت تاريخ 3 أيلول (سبتمبر). وورد في المسودة، التي حصلت «الحياة» على نسخة منها، أن «الملامح الرئيسية للاتفاق هي أن تقوم روسيا بمنع طيران النظام من التحليق، وهذا يعني عدم حدوث قصف من قبل النظام في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بصرف النظر عمّن يتواجد فيها، بما في ذلك المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام، إلى جانب فصائل المعارضة الأخرى. في المقابل، نعرض على روسيا التنسيق من قبلنا في شأن إضعاف القاعدة في سورية، وهذا التنسيق سيتضمّن تفاهماً يقضي بألا تكون هناك عمليات قصف من قبل النظام ولا قصف عشوائي روسي».
ميدانياً، وبعدما فتح جبهةً جديدة شمال سورية وأرسل دبابات إلى بلدة الراعي السورية، قصف الجيش التركي ليل السبت - الأحد أربعة مواقع لـ «داعش»، كما جاء في بيان وزّعته وكالات الأنباء الحكومية. وتم تدمير موقع للتنظيم قرب بلدة الراعي، كما قصفت ثلاثة مواقع أخرى قرب مدينة جرابلس التي استعادتها من «داعش» فصائل مسلحة معارضة مدعومة من تركيا. وأشار «المرصد» إلى أنه بعد تقدُّم الفصائل المقاتلة المدعومة من تركيا «لا يزال هناك نحو 16 كلم تحت سيطرة تنظيم داعش على الحدود مع تركيا. وفي حال أُجبروا على الانسحاب منها سيفقدون آخر اتصال بين المناطق الواقعة تحت سيطرتهم والعالم الخارجي»، وسط أنباء عن خطة بدعم تركي لإنشاء شريط حدودي بعمق 20 كيلومتراً خال من «داعش» والمقاتلين الأكراد، حلفاء الأميركيين.
وأوضح «المرصد» أمس، أن ماكغورك زار في اليومين الماضيين «مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية (العربية - الكردية) في مدينة عين العرب (كوباني) ومحافظة الحسكة، حيث التقى ممثلين من الإدارة الذاتية الديموقراطية في مقاطعتي الجزيرة وكوباني، وممثلين وقيادات عسكرية من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سورية الديموقراطية». وتابع أن ماكغورك «جدد تأكيده دعم التحالف الدولي لقوات سورية وأن لا صحة للأقاويل والإشاعات عن تخلي التحالف عن دعمها بعد التفاهمات التي جرت مع تركيا».
 
واشنطن تعلن فشل الاتفاق المنشود مع روسيا بخصوص الهدنة
    أورينت نت
أعلنت واشنطن اليوم الأحد أنها لم تتوصل إلى الاتفاق المنشود مع روسيا حول وقف العنف في سوريا، ملقية اللوم على موسكو التي قالت عنها إنها "تراجعت" بشأن بعض القضايا.
ونقلت AFP عن واشنطن قولها إنها لم تتوصل إلى الاتفاق المرجو مع روسيا بشأن وقف العنف في سوريا، وألقت باللوم على روسيا التي قالت عنها إنها "تراجعت" بشأن بعض القضايا.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرح في وقت سابق اليوم أن واشنطن تتفاوض مع روسيا حول وقف العنف في الحرب المدمرة في سوريا، مؤكداً أن الجانبين "يعملان على مدار الساعة"، وموضحا في نفس الوقت أن "هذه المسألة معقدة للغاية".
من جانبها ذكرت وزارة الخارجية في وقت سابق أن التوصل إلى اتفاق أصبح قريباً ويمكن أن يعلنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الأحد، لكنها أقرت بعد ساعات بأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال اليوم الأحد إنه جرى حل بعض النقاط الفنية في اتفاق أمريكي روسي بشأن سوريا ولكن ما زالت هناك نقطتان صعبتان.
وأضاف للصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين إن الولايات المتحدة وافقت على الاجتماع مع الجانب الروسي ثانية غداً الاثنين لسد الفجوة في نقطتين متبقيتين.
 
تضمنت منطقة منزوعة السلاح بحلب.. هذه رسالة "راتني" للمعارضة السورية
    اورينت نت
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية الرسالة التي وجهها"مايكل راتني" المبعوث الأمريكي إلى سوريا للمعارضة السورية يوم أمس السبت، وتضمنت تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي، المزمع الإعلان عنه قريباً، والذي يتضمن خطة هدنة في مدينة حلب، وما حولها لتشمل لاحقاً عموم الأراضي السورية.
ومن أبرز ما قاله "راتني" في رسالته شرحه أسباب هذا الاتفاق، وما تم الاتفاق عليه، وما يتوقع حدوثه، والوقت اللازم لاستعادة الهدنة.
وقال "راتني" في معرض حديثه عن سبب الاتفاق "اسمحوا لي أن أكون صريحاً معكم لقد كان التعامل مع روسيا صعباً للغاية، إذ من الصعب جداً إجراء هذه المباحثات مع الروس حتى وهم يقتلون السوريين بشكل يومي، تسألنا المعارضة باستمرار كيف يمكن لروسيا أن تظل راعية للعملية السياسية بينما تتصرف في الوقت نفسه كطرف أساسي في الصراع".
وأضاف: "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتظاهر بعدم وجود روسيا، ودعمها للنظام، كما لا يمكن لروسيا ان تتظاهر بعدم وجود الولايات المتحدة ودعمها للمعارضة، وكلانا ليس لديه أي خيار سوى التعامل مع الآخر، وهذا يعني أن الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يعالجا مخاوفهما".
القاعدة.. قلق روسي أمريكي..
وأشار راتني في معرض رسالته إلى القلق الروسي، حيال الجماعات المتطرفة وتحديداً جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)
في حين حصر راتني بواعث القلق الأمريكي من هجمات النظام المتواصلة على المعارضة وهجماته الوحشية على المدنيين السوريين وسوء نيته تنفيذ هدنة شباط 2016 وإهماله العملية السياسية.
ما هو الاتفاق؟
حددت رسالة راتني الملامح الرئيسية للاتفاق بين روسيا وأمريكا، حيث ستقوم روسيا بمنع طيران الأسد من التحليق، وهذا يعني -بحسب راتني- عدم حدوث قصف من قبل النظام في المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام إلى جانب فصائل المعارضة الأخرى.
ويضيف راتني "بالمقابل، نعرض على روسيا التنسيق من قبلنا بشأن إضعاف القاعدة في سوريا، وهذا التنسيق سيتضمن تفاهماً بأنه لن تكون هناك عمليات قصف من قبل النظام ولا قصف عشوائي روسي.
الشروط..
وذكر راتني الشروط التي تم الاتفاق عليها مع الروس، قائلاً: "على روسيا والنظام إنهاء الهجمات على المعارضة، وإعادة الالتزام بالهدنة، وقد وضعنا سقفاً عالياً من الشروط من ضمنها انسحاب النظام من طريق الكاستيلو، وإنهاء القتال حول طريق الراموسة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، من خلال كل من طريقي الراموسة والكاستيلو، وإنهاء الهجمات والعمليات الهجومية، في جميع أنحاء البلاد، وقلنا إن كل تلك الأمور يجب أن تتم قبل أن تنفذ الولايات المتحدة وروسيا أي اتفاق.
وعلى رد الفعل الروسي حيال هذه الشروط، يقول راتني في رسالته: "قال لنا الروس إنهم موافقون على القيام بكل هذه الأمور، وعليه فنحن نعتقد أنهم سيجبرون النظام على الامتثال، لكن علينا أن نختبر هذا الأمر فكما قلنا في العديد من المرات، إن التفاهم مع روسيا، لن يكون قائماً على الثقة".
وألمح راتني في رسالته إلى أن الطرفين سيقومان قريباً جداً بالدعوة إلى إعادة الالتزام بالهدنة في جميع أنحاء البلاد.
وعن ما يترتب على المعارضة فعله، قال راتني إن على المعارضة أن تعيد الالتزام بالهدنة في وقت وتاريخ سيتم تحديدهما قريباً، وهذه الهدنة ستكون في جميع أنحاء البلاد، وستشمل كامل مدينة حلب، بما في ذلك طريق الراموسة، وجميع الجبهات، وكذلك نحن بحاجة إلى ضمانات من المعارضة أن لا تكون هناك عقبات أمام الوصول، إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في مدينة حلب.
وكان المبعوث الأمريكي "مايكل راتني" اعلن اليوم أن الصفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسياالمنتظر الإعلان عنها ، تضمنت انسحاب قوات النظام من طريق الإمداد شمالي حلب وإعلان المنطقة منزوعة السلاح.
ويأتي كلام المبعوث الأمريكي، وسط ترقب بإعلان الاتفاق الروسي الامريكي بشكل كامل، والذي رسمت ملامحه الأخيرة على ما يبدو في الاجتماعات الثنائية التي تمت في مدينة "هانغتشو" الصينية ضمن مؤتمر قمة العشرين.
أنقرة تعلن تطهير حدودها من «داعش»
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، أورينت نت، العربية)
أعلنت تركيا أمس ان الحدود بينها وبين سوريا باتت مؤمنة بالكامل بعد أن طردت قواتها ومقاتلو «الجيش السوري الحر» عناصر «داعش» من آخر مواقعه في المنطقة، بحسب تأكيد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي قال إن بلاده لن تسمح بقيام «دولة مصطنعة» في شمال سوريا في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الذين تسعى أنقرة لوقف تقدمهم.

وصرح يلدريم للتلفزيون من ديار بكر (جنوب شرق) «من اعزاز الى جرابلس، فإن (الشريط الحدودي) البالغ طوله 91 كيلومتراً تم تأمينه بالكامل. تم طرد كافة المنظمات الارهابية».

وأكد رئيس الوزراء التركي أن هدف تركيا هو «تطهير شمال سوريا من عناصر «داعش» وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي والاتحاد الديموقراطي الكردي، وضمان امن الحدود».

وتحدث يلدريم في مدينة ديار بكر في جنوب شرقي البلاد حيث أعلن برنامجاً استثمارياً لإعادة إعمار أجزاء من المنطقة ذات الأغلبية الكردية التي دمرتها العمليات الأمنية. وقال «لن نسمح بتشكيل دولة مصطنعة في شمال سوريا.» وأضاف «نحن هناك بدرع الفرات. نحن هناك لحماية حدودنا. لنوفر لمواطنينا سلامة الأرواح والممتلكات ولنضمن وحدة سوريا«.

وأثار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مخاوف بشأن تشكيل «ممر للإرهاب» بطول حدود تركيا وسوريا. وقال للصحافيين في قمة مجموعة العشرين التي جمعت زعماء من العالم في الصين عقب اجتماع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما «أمنيتنا ألا يتكوّن ممر للإرهاب عبر حدودنا الجنوبية.»

وقال إردوغان مراراً إن على حلفاء تركيا ألا يفرقوا بين «داعش» ووحدات حماية الشعب لأن الجماعتين تمثلان تهديداً لتركيا.

وتمكنت فصائل الثوار السوريين تدعمهم قوات تركية ضمن عملية «درع الفرات» من الربط بين مدينتي جرابلس والراعي بريف حلب الشمالي بشكل كامل، بعد السيطرة على عشرات القرى الفاصلة بينهما وانسحاب تنظيم «داعش» من المنطقة إثر تكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وسيطرت فصائل الثوار المنضوية ضمن غرفتي عمليات «درع الفرات» و»حوار كلس» على قرى الغندورة، قبة التركمان، غنمة، سويدة الشمالية، وتل عصد، البورانية وطويران، بعد معارك عنيفة قتلى على إثرها العشرات من عناصر تنظيم «داعش». وكانت دبابات تركية دخلت السبت إلى مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، بهدف تقديم الدعم للجيش السوري الحر ضمن معركة «درع الفرات«.

وقال مراسل أورينت أسامة حميد إن الجيش التركي أرسل 15 دبابة إلى الجهة الغربية لبلدة الراعي، لتقديم الدعم إلى فصائل غرفة عمليات «درع الفرات» في العملية العسكرية التي تهدف إلى وصل بلدة الراعي بمدينة جرابلس على الحدود التركية.

وكان المرصد السوري اكد أن «داعش» خسر «ما بقي من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور بريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الاستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي». وتابع ان «الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية سيطرت على قريتي تل ميزاب والقاضي جرابلس ومزرعة بالقرب منهما، بعد تقدمها وانسحاب عناصر تنظيم داعش».

واضاف المرصد أنه «بذلك يكون انتهى وجود التنظيم في ما بقي من القرى الواقعة مباشرة على الحدود السورية - التركية».

وفي حلب، قال نظام بشار الأسد إن قواته تمكنت من محاصرة الاحياء الشرقية مجددا اثر استعادتها ثلاث اكاديميات عسكرية كانت سقطت بأيدي الفصائل المقاتلة قبل شهر، كما اعلن المرصد السوري.

وقال مدير المرصد «تمكنت قوات النظام من السيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية (...) ومحاصرة احياء حلب الشرقية من جديد». وكان مصدر عسكري سوري اعلن صباحا استعادة كلية التسليح. وقالت قوات الأسد إن الجيش استعاد في الايام الاخيرة المدرسة الفنية الجوية.

وتمكنت هذه الفصائل بعد اسبوع من بدء هجومها الأخير في حلب، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية وفك حصار فرضته قوات الأسد والميليشيات المتحالفة معها لنحو ثلاثة اسابيع على احياء المدينة الشرقية، عبر فتح طريق امداد جديد يمر بمنطقة الراموسة المحاذية.
«السورية نت» تنشر النص الكامل لوثيقة يعتزم دي ميستورا تقديمها لمجلس الأمن.. الأسد يبقى بروتوكولياً في السلطة ومفاوضات لتشكيل هيئة حكم
المستقبل.. (السورية نت)
يعتزم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا تقديم توصيات جديدة لمجلس الأمن حول شكل المفاوضات القادمة من أجل التوصل إلى حل للملف السوري، ويأتي هذا بعد تعثر محاولات عديدة لتحقيق تقدم في المباحثات السياسية لأسباب تتعلق بتعنت نظام بشار الأسد وحليفته روسيا، والمضي أكثر في الخيار العسكري الذي عادة ما ترافق مع المباحثات.

«السورية نت» حصلت على نسخة من التوصيات التي سيقدمها المبعوث الأممي، وتتضمن 3 فقرات رئيسية: الأولى تتعلق بالمرحلة التفاوضية، والثانية بالمرحلة الانتقالية، والثالثة بالمرحلة النهائية.

وينوي المبعوث الأممي أن تكون المفاوضات القادمة مباشرة، ومبنية على بيان جنيف والقرارات الدولية كالقرارين 2118 و2254، وتحديدها بفترة 6 أشهر، على أن يكون الهدف منها التوصل لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، ووقف دائم لإطلاق النار، وتتضمن هذه المرحلة أيضاً إجراءات لبناء الثقة بين نظام الأسد والمعارضة السورية.

وعن المرحلة الانتقالية التي تتضمن 13 بنداً، نصت توصية المبعوث الأممي على أن تكون مدتها 18 شهراً، وفيها يبقى الأسد بمنصبه بصلاحيات بروتوكولية، ويكون من أبرز مهامها الإشراف على مجلس عسكري مشترك من النظام والمعارضة.

وسيكون من أبرز مهام الهيئة ممارسة الأعمال المتعلقة بتنظيم حياة المدنيين وتعاملاتهم، كما تتضمن المرحلة الانتقالية إجراء «إصلاحات» في قطاعي الجيش والأمن.

وعن المرحلة النهائية، يرى دي ميستورا أنها تتضمن انتخابات تشريعية ورئاسية برقابة من الأمم المتحدة.

وفيما يلي نص مسودة التوصيات بالكامل كما حصلت عليها «السورية نت«:

1_ تكون المفاوضات التي يجريها المبعوث الأممي الخاص من خلال المفاوضات المباشرة وبالمساعدة الفعالة من الأمم المتحدة، مبنية على بيان جنيف والقرارات الدولية مثل 2118 و2254، وتهدف خلال ستة أشهر إلى التوصل لاتفاق مؤقت وهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، ويجب أن يتمتع هذا الاتفاق المؤقت بصفة دستورية، وأن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين أطراف الاتفاق والتعاون والدمج بين القوى المتحاربة (بما في ذلك سبيل محاربة التنظيمات الإرهابية)، وإصلاحاً للقطاع الأمني، ومبادئ أساسية ليتم تطبيقها على امتداد المرحلة الانتقالية وفي سوريا المستقبل ما بعد المرحلة الانتفالية، وتشكيل سلطات انتقالية، وإجراءات لتسهيل عودة اللاجئين والنازحين الطوعية، وتكون هذه عملية يقودها ويملكها السوريون وتستند إلى القرار السوري.

2_ منذ بداية المفاوضات ومن قبيل إجراءات لبناء الثقة تلتزم الأطراف بالامتناع عن استخدام أساليب الحرب المحظورة بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة وأي نوع من الأسلحة الكيميائية وأية وسيلة من وسائل الإرهاب، على سبيل المثال لا الحصر.

كما تسمح الأطراف أيضاً بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود، ويمكن الاتفاق على إجراءات إضافية لبناء الثقة بما في ذلك على سبيل المثال الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف عمل محكمة الإرهاب.

3_ ولتسهيل بناء الثقة خلال العملية الانتقالية وفي الحالة النهائية التي تعقب الانتقال، وخلال الاتفاق المؤقت فيها تستثنى وتحترم مجموعة من المبادئ الأساسية، وتتضمن هذه المبادئ الأساسية سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، ومبدأ الدولة اللاطائفية والتعددية الديموغرافية متعددة الأحزاب المبنية على الشمول والتمثيل والمواطنة، ومبدأ المساواة في الوصول إلى الخدمات العامة، ومبدأ سيادة القانون وحقوق الإنسان والمساءلة.

4_ تمتد المرحلة التفاوضية ستة أشهر، واذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق مؤقت بعد ستة أشهر يقيّم المبعوث الخاص الوضع، ويمكن للأمين العام تقديم التوصيات التي يراها مناسبة لمجلس الأمن.

المرحلة الانتقالية:

5_ تمتد المرحلة الانتقالية لمدة ثمانية عشر شهرا، وخلال المرحلة الانتقالية تتمتع هيئة الحكم الانتقالي بسلطات تنفيذية كاملة، مع استثناء السلطات البروتوكولية التي تسمح باستمرار الرئيس (الأسد) في ممارسة بعض المهام خلال هذه المرحلة.

6_ يكون الالتزام وتطبيق وقف اطلاق النار المستدام أساسياً للمشاركة في المؤسسات الانتقالية ويتضمن وقف إطلاق النار الدائم تعريفاً وبرنامجاً زمنياً لوقف الدعم وسحب جميع المقاتلين الأجانب.

7_ تكون هيئة الحكم الانتقالي انعكاساً للشعب السوري على أساس غير طائفي ولا تمييزي وتتكون من ممثلين من الحكومة والمعارضة، وممثلين للمجتمع المدني غير مرتبطين لا بالحكومة ولا المعارضة. وتمتلك هيئة الحكم الانتقالي منذ لحظة تأسيسها سلطة كاملة على جميع الشؤون العسكرية والأمنية، وتشرف على المجلس العسكري المشترك، وتضمن هيئة الحكم الانتقالي حماية جميع المواطنين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتدعو المجتمع الدولي للمساعدة في محاربة المنظمات الإرهابية.

8_ سيعمل المجلس العسكري المشترك على التنسيق مع الهيكليات العسكرية المحلية القائمة، وسيتضمن ممثلين عن الأطراف المقاتلة التي تتمتع بوجود معتبر، وستعمل بمثابة منصة لقيادة جميع العمليات العسكرية للأطراف، وتضمن احترام وقف إطلاق النار بين الأطراف والمعركة المشتركة ضد المنظمات الإرهابية واستعادة سلامة أراضي سوريا.

9_ سينئشئ المجلس العسكري المشترك عند الضرورة هيئات محلية لوقف إطلاق النار، ويكون أي تنظيم مسلح غير متضمن في المجلس العسكري المشترك ممثلاً في هيئة وقف إطلاق النار الإقليمية أو المحلية.

10_ يكون هناك مؤتمر وطني سوري يتكون من أشخاص يمثلون الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، ويكون ثلث ممثلي كل مجموعة على الأقل من النساء، ويعكف المؤتمر الوطني السوري على عملية حوار وطني، كما سوف يعين هيئة لإجراء مراجعة دستورية، وسيقدم المشورة أيضاً لهيئة الحكم الانتقالي حول عملها.

وسيتم تجميد مجلس الشعب خلال المرحلة الانتقالية وتضطلع هيئة الحكم الانتقالي بأية وظائف تشريعية ضرورية.

11_ يتم توسيع المحكمة الدستورية العليا خلال المرحلة الانتقالية بأشخاص تسميهم المعارضة وممثلين آخرين للمواطنين، ويتم إعادة تشكيل مجلس القضاء الأعلى بحيث يكون مستقلاً، وسيتم إغلاق محاكم الإرهاب ويحال اختصاصهم القضائي إلى القضاء العادي.

12_ تعيّن هيئة الحكم الانتقالي لجنة مستقلة لوضع مسودات المقترحات التي تقدم إلى الحوار الوطني الذي يجريه المؤتمر الوطني السوري أو تسلم إلى هيئة الحكم الانتقالي، لوضع برنامج للعدالة الانتقالية والمساءلة والمصالحة بما ينسجم مع المعايير والأعراف الدولية.

13_ تعمل هيئة الحكم الانتقالي على تنظيم سلطة المجالس المحلية وهيكليتها وتشكيلها في المناطق التي لا تتوفر فيها حكومة محلية فعالة أو خدمات عامة.

14_ سيتم الحفاظ على مؤسسات الدولة وإصلاحها بما في ذلك الجيش والقطاع الأمني والقضائي بما يضمن المهنية وتعزيز التنوع.

15_ تعمل لجنة خاصة بالمعتقلين والمفقودين على الإفراج الفوري عن المعتقلين ذوي الصلة والبحث عن الأشخاص المفقودين، وتتشكل لجنة من ممثلين تسميهم الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.

16_ يعمد المجتمع الدولي إلى رفع كافة العقوبات الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية، كما يقدم أيضاً مساهمات معتبرة لعودة اللاجئين والنازحين وإعادة بناء سوريا اقتصادياً وإعادة تنميتها.

17_ يساعد المجتمع الدولي الأطراف السورية على ضمان انسحاب جميع المقاتلين الأجانب، وسيساعد المجتمع الدولي هيئة الحكم الانتقالي بناء على طلبها في محاربة التنظيمات الإرهابية الموجودة في سوريا.

18_ تساعد بعثة الامم المتحدة في دعم تطبيق الاتفاق المؤقت ويمكن أن يتضمن ذلك دعم مراقبة وقف إطلاق النار.

الحالة النهائية:

في نهاية المرحلة الانتقالية يتم تطبيق مخرجات الحوار الوطني والمراجعة الدستورية، وتجرى انتخابات تشريعية ورئاسية برعاية الأمم المتحدة وبدعم فني، وسيأذن ذلك ببداية مرحلة جديدة في سوريا تتمتع فيها بالسلام، وتبقى المبادئ الأساسية المحددة في الاتفاق المؤقت سارية بوصفها جزءاً من الدستور.
 
إيران وروسيا تكثِّفان إرسال الجنود والسلاح إلى سوريا
(العربية نت)
كثفت إيران وروسيا إرسال الطائرات العسكرية المتجهة إلى دمشق عبر الأجواء الإيرانية والعراقية، محملة بالجنود والسلاح والمعدات والتجهيزات العسكرية إلى سوريا، في وقت مبكر من فجر امس.
ورصد موقع «تقارير الحرب» الناطق بالفارسية الذي يغطي أخبار التدخل العسكري الإيراني في سوريا، جدول هذه الرحلات العسكرية المتعددة المتجهة إلى دمشق بالصور، وذكر أن خارطة الرادار تظهر أنه في تمام الساعة 00:30 بالتوقيت المحلي انطلقت 3 طائرات نقل عسكرية من طهران إلى دمشق عبر الأجواء العراقية.
وذكر في التفاصيل أن الطائرات العسكرية المتجهة إلى سوريا كانت تشمل طائرة ایلیوشن Il-76 الإیرانية، بالإضافة إلى طائرة بوينغ 747 تابعة للقوة الجوية الايرانية وأيضا طائرة ایلیشون IL-76 تابعة للقوة الجوية السورية، دخلت أجواء سوريا فجر الأحد، بفارق دقائق عن بعضها البعض.
وفي نفس التوقيت، انطلقت طائرة عسكرية روسية من طراز آنتونوف An-124 تابعة للقوة الجوية الروسية، من قاعدة «غيلين دجيك» ومرت عبر الأجواء الايرانية وهبطت في سوريا.
أما الطائرة الخامسة، فكانت من طراز ایلیوشن IL-62 للنقل العسكري وانطلقت من قاعدة « تشكالفسكي» الروسية وعبرت الأجواء الإيرانية لتهبط بمطار اللاذقية فجر امس.
وكان المستشار الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبداللهيان، أكد في تصريحات السبت، أن طهران ستواصل دعمها لنظام بشار الأسد « بكل قوة».
كما كشف نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) مسعود بزشكيان، أن التعاون العسكري الايراني الروسي مستمر بأوامر من المرشد الأعلى علي خامنئي الذي منح قاعدة همدان الجوية للروس بنفسه.
معارك عنيفة جنوب حلب... والمعارضة تقصف مطار حماة
لندن، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
دارت معارك عنيفة لدى شن القوات النظامية السورية و «حزب الله» هجوماً لاستعادة مواقع مهمة جنوب غربي مدينة حلب كانت سيطرت عليها فصائل معارضة قبل شهر وكسرت الحصار على الأحياء الشرقية في حلب، في وقت استمرت المعارك في ريف حماة وسط قصف فصائل معارضة المطار العسكري، ما أدى إلى مقتل ضابط رفيع المستوى.
وأعلنت «غرفة عمليات فتح حلب» أمس، «طريق الكاستيلو وما حوله منطقة عسكرية سيتم استهدافها بالمدفعية وراجمات الصواريخ»، وقالت: «ردًّا على محاولات النظام إعادة مُحَاصَرة مدينة حلب من خلال استهدافه المستمر طريق الراموسة بشتى أنواع الأسلحة بغية إغلاقه، سيتم استهداف طريق الكاستيلو وما حوله بكل الأسلحة». وأعطت الغرفة مهلة للمدنيين في مناطق سيطرة النظام 72 ساعة قبل بدء عمليات القصف على كامل المنطقة، وذلك حرصًا على سلامتهم.
وكانت القوات النظامية سيطرت بدعم روسي- إيراني على الكاستيلو في منتصف تموز (يوليو) قبل أن تشن فصائل معارضة هجوماً معاكساً سيطرت فيه على طريق الراموسة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تمكنت قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية مدعمة بغطاء جوي من القصف الروسي من السيطرة على كلية التسليح بشكل شبه كامل، عقب هجوم عنيف نفذته على الكلية، ترافقت مع اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية حيث تحاول الأخيرة استعادة السيطرة على كلية التسليح، وتمكنت اليوم من استعادة نقاط في الكلية، بعد أن كانت قوات النظام قد سيطرت بشكل كامل على كلية التسليح».
وأفاد لاحقا: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة، حيث تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على المدرسة الفنية الجوية وتلال بالقرب من مدينة حلب، بعد سيطرتها صباح اليوم (أمس) على كلية التسليح، عقب قصف مكثف من قوات النظام والطائرات الحربية رافق الهجوم المعاكس الذي نفذته اليوم قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما تستمر الاشتباكات في كلية المدفعية ومحيط تلال بالمنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين، فيما نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في حي السكري بمدينة حلب».
وتأتي معاودة قوات النظام السيطرة على هذه الكلية بعد أكثر من شهر على خسارتها المنطقة، حيث كانت الفصائل بدأت في 31 من شهر تموز/ يوليو الفائت من العام الجاري، هجومها الذي سيطرت فيه على منطقة الكليات وأبنية في مشروع 1070 شقة وتلال ومناطق أخرى في جنوب وجنوب غربي المدينة، واستهدفت الطائرات خلال الهجوم الذي نفذته قوات النظام اليوم بأكثر من 40 غارة أماكن في منطقة الراموسة ومنطقة الكليات العسكرية ومحيطها وأماكن أخرى بجنوب مدينة حلب، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية».
وقال مصدر أمني سوري: «تمكن الجيش صباح اليوم من إحكام السيطرة على كلية التسليح»، وكان استعاد سابقاً السيطرة على المدرسة الفنية الجوية الى الشمال منها، والواقعتين جنوب مدينة حلب في شمال البلاد. وأوضح انه نتيجة هذا التقدم «بات الإرهابيون محاصرين في كلية المدفعية» الواقعة بين كلية التسليح والمدرسة الفنية، مشيراً إلى أنه في حال سيطر الجيش على كامل منطقة الكليات العسكرية «سيتمكن من إحكام الحصار على المسلحين في الأحياء الشرقية ومنطقة الراموسة المحاذية».
ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة وأحياء غربية يسيطر عليها الجيش السوري. وتدور منذ 31 تموز معارك عنيفة في جنوب مدينة حلب إثر هجمات أطلقها تحالف «جيش الفتح» ضد مواقع الجيش السوري والميلشيات الإيرانية و«حزب الله».
وتمكنت هذه الفصائل المقاتلة والجهادية بعد أسبوع، من التقدم والسيطرة على منطقة الكليات العسكرية وفك حصار فرضه الجيش لنحو ثلاثة أسابيع على أحياء المدينة الشرقية عبر فتح طريق إمداد جديد يمر من منطقة الراموسة المحاذية. ويسعى الجيش النظامي منذ ذلك الحين إلى استعادة المواقع التي خسرها وإعادة تطويق الأحياء الشرقية.
وبحسب «المرصد السوري»: «إذا تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على منطقة الكليات، ستصبح العملية شبه منتهية لتتقدم قوات النظام وتغلق طريق الراموسة».
في الوسط، قال «المرصد»: «تستمر الاشتباكات العنيفة منذ ليل أمس وحتى الآن، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى من جهة أخرى، في محيط وأطراف بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي الغربي، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام، وتنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق الاشتباك، تمكنت خلالها قوات النظام من معاودة التقدم واستعادة السيطرة على نقاط خسرتها، بينما نفذت طائرات حربية صباح اليوم، عدة غارات على أماكن في منطقة الزوارة بريف حماة الشمالي، كما جدد الطيران الحربي، قصفه لمناطق في بلدتي كفرزيتا واللطامنة، بريف حماة الشمالي»، لافتاً إلى «مقتل ضابط طيار برتبة عقيد من قوات النظام جراء قصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة بصواريخ غراد والقذائف لمنطقة مطار حماة العسكري بريف حماة، حيث قتل في هذا الاستهداف خلال تواجده في منطقة قرب المطار».
تركيا تخطط لشريط حدودي عمقه 20 كيلومتراً شمال سورية
لندن - «الحياة» 
سيطر «الجيش السوري الحر» على مناطق إضافية شمال سورية قرب الحدود التركية، بعد طرد «داعش» من مناطق جنوب وشرق بلدة الراعي وغرب جرابلس بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن خطة بدعم تركي لتأسيس شريط حدودي بعمق 20 كيلومتراً.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة: «تمكن «الحر»، في إطار المرحلة الثانية من عملية «درع الفرات»، من بسط سيطرته على قرى باب ليمون وسلسلة والخليلية وحاج والي وتل عصد شرق بلدة الراعي وعلى قرية طويران جنوب البلدة وقرى غنمة وسويدة الشمالية والبورانية غرب جرابلس، بعد معارك أوقعت قتلى وجرحى من داعش».
وأشارت الى أن انقرة «التي تدعم العملية بشكل مباشر تقول أن الهدف منها هو تأمين الشريط الحدودي بين بلدتي الراعي وجرابلس وعلى عمق 20 كيلومتراً، وتطهيره من تنظيم داعش وقوات سورية الديموقراطية» الكردية - العربية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن: الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية تمكنت من التقدم والسيطرة على قريتين محاذيتين للشريط الحدودي السوري - التركي، كما تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم والسيطرة على 3 قرى جديدة اليوم (أمس)، ليرتفع إلى 16 على الأقل عدد القرى والمزارع التي سيطرت عليها الفصائل منذ يوم (أول) أمس، على الشريط الحدودي وفي محيط بحيرة الساجور وبريف بلدة الراعي، وبذلك تبقى للتنظيم قريتان قد يخسرهما في أية لحظة، لمصلحة الفصائل المدعومة بالدبابات التركية، والتي تحاول طرد التنظيم مما تبقى من الشريط الحدودي».
وكان «المرصد السوري» نشر أن «الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية تواصل محاولاتها التقدم وإيصال مقاتليها في ريف جرابلس الغربي وريف الراعي الشرقي ببعضهم، حيث سينتج من هذا التقدم، تلقي تنظيم داعش آخر ضربة تقطع صلته بالعالم الخارجي، وتنهي آخر تواجد له على الشريط الحدود السوري - التركي».
ولا تزال هناك حتى الآن ٤ قرى حدودية، هي: القاضي وتل ميزاب وباب ليمون وخليلية، يتواجد فيها عناصر تنظيم «داعش»، حيث حاول العناصر إيقاف تقدم الفصائل الآتية من جهتي جرابلس والراعي شرقاً وغرباً، والمدعمة بالدبابات التركية التي دخلت إلى ريف جرابلس وبلدة الراعي. وتستمر الاشتباكات بين مقاتلي الطرفين، في محاولة من الفصائل التقدم أكثر وتحقيق السيطرة على هذه القرى، وإنهاء تواجد التنظيم في آخر قرى حدودية مع تركيا.
 
إسرائيل تقصف أهدافا في سورية بعد سقوط قذائف في الجولان
 (رويترز)
قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته هاجمت أهدافا في سورية أمس الأحد بعد سقوط قذائف مورتر طائشة من القتال بين الفصائل في سورية في مرتفعات الجولان. ولم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح جراء القصف.
وأضاف الجيش في بيان أن المنطقة التي سقطت فيها القذائف في الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، تقع بالقرب من المناطق التي يدور فيها القتال في سورية. وقال الجيش إنه ردا على ذلك استهدف الطيران الإسرائيلي «مدافع النظام السوري». وسبق أن رد الجيش الإسرائيلي بطريقة مماثلة عندما سقطت قذائف على الجولان.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,315,438

عدد الزوار: 7,627,537

المتواجدون الآن: 0