بعد الكشف عن خسائر إيران وميليشياتها.. سليماني في حلب..بالأسماء.. النظام يفرج عن 86 معتقلاً من سجن حماة المركزي .. والسبب؟...4 فوارق جذرية تظهر محاولة دي مستورا المحافظة على الأسد..بعد يوم واحد من استهدافه بالكلور.. مجزرة روسية جديدة في السكري

قبيل مؤتمر لندن .. وزير خارجية بريطانيا: الأسد ضعيف ويجب التخلص منه..المعارضة تتمسك بالمؤسسات وتحذّر من تجربة العراق..المعارضة تطلق رؤيتها للمستقبل: رهان على خليفة أوباما وتغيير موقف روسيا

تاريخ الإضافة الخميس 8 أيلول 2016 - 5:38 ص    عدد الزيارات 1957    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قبيل مؤتمر لندن .. وزير خارجية بريطانيا: الأسد ضعيف ويجب التخلص منه
    أورينت نت .. تستضيف لندن اليوم الأربعاء، مؤتمراً للمعارضة السورية ووزراء خارجية وممثلين عن أصدقاء سوريا، لمناقشة الرؤية السياسية التي أقرتها "الهيئة التفاوضية العليا" والتي قضت أهم بنودها بإنشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية لا وجود ولا دور للأسد فيها.
التخلص من الأسد
وطالب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قبيل محادثات مقررة مع الهيئة العليا للتفاوض في لندن، برحيل بشار الأسد، مؤكدا أنه من الممكن تفادي الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين عام 2003. وحث جونسون، على عدم ارتكاب الأخطاء التي وقعت خلال حرب العراق مجددا في البحث عن حل في سوريا. وكتب جونسون، في مقالة نشرتها صحيفة "ذي تايمز"، "لماذا يتكرر الأمر نفسه؟ الأسد ليس رجلا قويا بل زعيم ضعيف إلى حد يثير الخوف، لن يتمكن أبدا بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، بعد المجازر التي ارتكبها". ووجه بوريس اتهامات للأسد باستخدام "تكتيكات عسكرية وحشية" في النزاع الجاري بسوريا، وفق ما نقلت فرانس برس. ووصف رئيس بلدية لندن السابق، روسيا و"سلوكها في سوريا بغير المبرر، مضيفا أن "الأسرة الدولية ملتزمة برمتها، وبشكل مبدئي على الأقل، بالتخلص من الدكتاتور السوري". ويشارك في المؤتمر بالإضافة إلى الهيئة العليا للمفاوضات وزراء خارجية السعودية وقطروتركيا و فرنسا وإيطاليا وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني بالإضافة إلى ممثلين عن ألمانيا والاْردن وسيشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر تقنية "فيديو كونفرانس".
 
بالأسماء.. النظام يفرج عن 86 معتقلاً من سجن حماة المركزي .. والسبب؟
    أورينت نت
أطلقت قوات النظام، اليوم الأربعاء، سراح 86 معتقلاً في سجن حماة المركزي، فيما تضاربت المعلومات عن سبب إخلاء سبيل المعتقلين، حيث رجحت مصادر بأنها ضمن صفقة لتبادل معتقلين مع جثث الجنود الروس الذين سقطت طائرتهم في ريف سراقب الشهر الماضي، في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن العملية تأتي ضمن اتفاق مسبق مع النظام والذي أفضى إلى إنهاء حالة الاستعصاء في سجن حماة.
ونشر الحقوقي "ميشال شماس" عبر صفحته في موقع فيس بوك أسماء المعتقلين المفرج عنهم وهم "ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡﻳﻮﺳﻒ ﺣﻮﺻﺎﻧﻲ - ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻫﺒﻲ - ﻓﺮﺍﺱ ﻭﻫﺒﻲ - ﺣﺎﺯﻡ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮ - ﻣﺨﻠﺺ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺣﻤﺪ - ﻣﺤﻤﺪﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ - ﺃﺷﺮﻑ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺮﺯﻭﻕ - ﺭﻳﺎﺽ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ - ﻣﻬﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ - ﺭﻣﺰﻱ ﻋﺒﻮﺩ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩ - ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﻣﻮ - ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺭﻱ - ﻣﺨﻠﺺ ﻋﺒﻮﺩ ﺩﺍﺣﻮﻝ - ﻋﺒﺪﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺒﻮﺩﺓ - ﺣﺴﻦ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻴﻮﻱ - ﻳﺎﺳﺮ ﻣﻔﻴﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ - ﻣﻬﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺴﺮﺣﺎﻥ - ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺼﻮﺩ - ﻳﺤﻴﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﻥ - ﻳﺎﺳﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻬﺒﻴﺎﻥ - ﻣﺮﻫﻒ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ - ﺣﺴﺎﻥ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺤﻔﻴﺎﻥ - ﻣﻮﻓﻖ ﻣﺨﻠﺺ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ - ﻋﻠﻲ ﻃﻪ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ - ﺃﻣﻴﺮ ﻣﺨﻴﺒﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺱ - ﻭﺣﻴﺪﻳﺎﺳﺮ ﺩﻋﺒﻮﻝ - ﻣﺠﻴﺪ ﻧﺠﻴﺐ ﻋﻴﺪ - ﻋﻼﺀ ﻭﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪ - ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺧﻴﺮﻱ ﻳﻮﻧﺲ - ﺧﺎﻟﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪ - ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻜﺮﻱ - ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﺣﻴﺎﻥ ﺷﺠﻮ ﺍﻟﻤﺤﻴﻤﻴﺪ - ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻄﺔ - ﻣﺤﻤﺪﺯﺍﻫﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺷﻴﺦ ﺍﻷﺭﺽ - ﺳﺎﻣﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻫﻮﻳﺲ - ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﻴﺰ ﻏﺎﺯﻱ - ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪﺃﺑﻮ ﻟﻔﺔ - ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺘﻌﺐ ﺍﻟﻬﻼﻝ - ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﺣﻤﺪ ﺩﻋﺒﻮﻝ - ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﻄﺎﺭ - ﺣﺴﻴﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ - ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺤﻤﻮﺩ - ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻗﺒﺶ - ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻤﻴﺔ - ﺣﺴﺎﻥ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪ - ﻃﺎﺭﻕﺟﺎﺳﻢ ﺍﻟﻬﺒﻄﺔ - ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺮﻭﺏ - ﻏﺴﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪ - ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻷﺣﻤﺪ - ﺃﻳﻤﻦ ﻧﺎﻳﻒﺣﺒﻮﺵ - ﻓﺮﺍﺱ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻌﻴﺴﻮ - ﻣﺎﻫﺮ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﻌﻴﺴﻰ - ﻋﺎﻳﺪ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ - ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ - ﺣﻤﺰﺓ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪ - ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ ﺷﻌﺒﺎﻥ - ﺃﻧﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺳﻠﻄﺎﻥ - ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻜﻨﺎ - ﻃﻼﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻬﺪﻱ - ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻮﻧﺲ ﻳﺎﺳﻴﻦ - ﺻﻼﺡ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ - ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﻠﺤﻢ - ﻭﺿﺎﺡ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﻮﻱ - ﺃﺳﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻵﺯﻭﺭﻱ - ﺧﺎﻟﺪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪ - ﺳﻤﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻣﺴﻌﻮﺩ - ﻧﺴﻴﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻲ - ﻋﺎﻣﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ - ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻷﺷﺘﺮ - ﻭﺳﻴﻢ ﺧﺎﻟﺪﺍﻟﻌﻮﻳﺪ - ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﻤﻴﺪﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ - ﺧﺎﻟﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺷﻮﺭﻱ - ﺑﻼﻝ ﺣﺴﻦ ﺧﺮﺑﺎ - ﻋﻤﺮ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﺸﻴﺦﻣﺤﻤﻮﺩ - ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺪﻧﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ - ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ - ﻋﻮﺽ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ - ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻤﺮﻱ - ﻭﺳﺎﻡ ﺻﻄﻮﻑ ﺍﻟﻌﻠﻴﻮﻱ - ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺍﻛﻲ ﺍﻟﻘﻄﻴﺶ - ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺳﻌﺪ ".
 مصادر مواكبة لعملية الإفراج أكدت أنها تأتي ضمن الاتفاق بين النظام ومعتقلي سجن حماة المركزي، بهدف إنهاء حالة الاستعصاء الذي شهدت السجن لمرتين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وذلك على خلفية سوء أوضاع المعتقلين إلى جانب تنصّل النظام من وعود سابقة بالإفراج عن 800 معتقل بجنايات "الإرهاب". في المقابل، رجحت مصادر بأن تكون عملية الإفراج عن المعتقلين تأتي في إطار عملية تبادل جثث الطيارين الروس بمعتقلين في سجون ومعتقلي النظام.
يشار أن مروحية روسية سقطت، في مطلع شهر آب الماضي، بالقرب من مدينة سراقب بإدلب وقتل طاقمها المؤلف من خمسة طيارين، لتستلم "مؤسسة مدنية" جثثهم وتكون الجهة المخولة بالتفاوض مع الحكومة الروسية، وفق تصريح سابق لـ"أنس عبد الرحمن" مدير "المؤسسة العامة لشؤون الأسرى".
 
4 فوارق جذرية تظهر محاولة دي مستورا المحافظة على الأسد
    أورينت نت
قدمت الهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الأربعاء، رؤية شاملة للحل في سوريا، وذلك خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء سورية" في العاصمة البريطانية لندن، حيث تتضمن الرؤية ثلاث مراحل لتطبيق الانتقال السياسي، تبدأ برحيل بشار الأسد وزمرته عن الحكم، والذهاب بسوريا إلى نظام حكم جديد، وفق قراري 2118 و2254، بينما حاول المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا"، ومنذ استلام منصبه تعويم بشار الأسد ونظامه وأجهزته الأمنية والعسكرية، عبر نسج سلسلة من الخطط والمقترحات ركزت في مجملها على بقاء الأسد في السلطة.
في "وثيقة سرية" كشفتها قبل أيام، صحيفة "العربي الجديد" ومن المقرر أن يقدمها "دي ميستورا" إلى مجلس الأمن في الثالث والعشرين من شهر أيلول الجاري، تتضمن توصيته لشكل الحل السياسي في سوريا تحت مسمّى الإطار التنفيذي لبيان جنيف، حيث تشكل الوثيقة الجديدة، نسخة معدّلة من وثيقة سرية سابقة قدمها المبعوث الأممي إلى مجلس الأمن تحت مسمّى "التوصية الأولى" في شهر نيسان الماضي، والتي قسمها إلى ثلاث مراحل (التفاوضية، الانتقالية، النهائية).
بقاء بشار الأسد "بروتوكولياً"
رؤية "دي مستورا" للمرحلة الانتقالية حددها بـ"18" شهراً بعد أن كانت غير محددة المدة في الوثيقة السابقة، على أن يتمتع بشار الأسد فقط بـ"الصلاحيات البروتوكولية" خلال المرحلة الانتقالية.
في المقابل، تركز الوثيقة التي قدمتها المعارضة اليوم في مؤتمر "أصدقاء سوريا"، على أن المرحلة الانتقالية والتي تعتبر أهم المراحل في تطبيق الانتقال السياسي، تبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الأساسية للعملية الانتقالية، ويتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي تستوجب رحيل بشار الأسد والذين تورطوا بارتكاب الجرائم في سوريا.
دي مستورا يعتمد دستور الأسد الحالي
حول تفسير المرجعية الدستورية للاتفاق السياسي في سوريا، وثيقة "دي مستورا" تقترح ضمنياً مرجعية دستور الحالي الذي أعده نظام الأسد من طرف واحد في عام 2012 كأساس للاتفاق السياسي في نهاية المرحلة الأولى (مرحلة التفاوض).
 في المقابل، تحسم الهيئة العليا للمفاوضات بأن المرجعية الدستورية للاتفاق السياسي في سوريا، تكون عبر "إعلان دستوري" جديد يتم الاتفاق عليه وتعلنه هيئة الحكم الانتقالي فور بداية المرحلة الانتقالية.
المحافظة على جيش الأسد
وفي بند لا يقل خطورته عن قضية بقاء بشار الأسد، يقترح دي مستورا الحفاظ على الأجهزة الأمنية والجيش والعمل على "إصلاح القطاع الأمني فقط" و"المحافظة على مؤسسة الجيش".
في المقابل تشدد الهيئة العليا في وثيقتها على ضرورة إعادة هيكلتها المؤسسة العسكرية على أسس وطنية، وتأكيد الحياد السياسي للجيش والقوات المسلحة وخضوعهما للحكومة الشرعية، وتحويل المؤسسات الأمنية من أجهزة قمعية إلى مؤسسات احترافية تصون سيادة الدولة واستقلالها وتحمي الحريات العام.
دمج ميليشيات الشبيحة في الجيش العتيد
كذلك يقترح "دي مستورا" في وثيقته دمج ميليشيات الشبيحة أو ما يعرف (الدفاع الوطني والجان الوطنية) إلى جانب "الميليشيات الشيعية المجنسة" مع من يرغب من الفصائل الثورية، بصفو من بقي في "الجيش السوري"، وذلك تحت عبارة "الدمج بين القوة المتناحرة"، بهدف مجاربة "التنظيمات الإرهابية.
أما وثيقة المعارضة فقد نصت على دمج من يرغب من الفصائل الثورية في الجيش.
كما يسجل لوثيقة الهيئة العليا للتفاوض اعتماد مبدأ اللامركزية الإدارية في إدارة شؤون البلاد، واعتبار القضية الكردية "قضية وطنية سورية"، والعمل على ضمان حقوقهم القومية واللغوية والثقافية دستورياً.
المعارضة تتمسك بالمؤسسات وتحذّر من تجربة العراق
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي 
نيويورك، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - عرضت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رؤيتها للحل السياسي في سورية على وزراء خارجية «النواة الصلبة» في مجموعة «أصدقاء سورية» في مقر وزارة الخارجية البريطانية أمس، وتتضمن الرؤية تشكيل هيئة انتقالية من ممثلي النظام والمعارضة وتتطلب «رحيل (الرئيس) بشار الأسد وزمرته» مع ضمان استمرار مؤسسات الدولة وعدم تكرار تجربتي اليمن والعراق بعد بقاء الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء نوري المالكي. وأكد حجاب الحرص على عدم تفكك الجيش السوري لتجنب ما حصل في العراق وليبيا.
ويعقد في جنيف اليوم لقاء بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بمشاركة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لبحث هدنة في حلب وإيصال المساعدات إليها وإمكانات التعاون العسكري الأميركي- الروسي، وسط أنباء عن تجديد طيران النظام قصف حلب بالغاز أمس.
وكان المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية» رياض حجاب قدم صباح أمس رؤية المعارضة للحل السياسي في مقر «مركز الدراسات الاستراتيجية» في لندن. وتضمنت الرؤية مرحلة تفاوضية من ستة أشهر تبدأ بوقف للنار لا يشمل محاربة الإرهاب، وصولاً إلى مرحلة تفاوضية من ١٨ شهراً تبدأ بـ «رحيل» الرئيس الأسد و «زمرته» وتحافظ على مؤسسات الدولة والعاملين فيها «لأن كثيرين منهم غير راضين عن الحل العسكري».
وكرر حجاب أكثر من مرة، أن هذه الرؤية «دينامية» وأن المعارضة ستقبل الاتفاق الذي يتوصل إليه وفدا الحكومة والمعارضة خلال المفاوضات للوصول إلى تشكيل هيئة من الطرفين والمستقلين من دون أن يعني هذا «محاصصة سياسية أو طائفية»، إضافة إلى ضم جميع العاملين في الحكومة والجيش ومؤسسات الدولة «عدا من ارتكبوا جرائم حرب». كما كان لافتاً أن الرؤية تضمنت أن المرحلة التفاوضية تمتد ستة أشهر من لحظة بدء المفاوضات وليس من الآن، ما يعني القناعة باستمرار الوضع على ما هو عليه إلى ما بعد الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وبعدما التقى ممثلو «النواة الصلبة» في «أصدقاء سورية» ظهراً، عرض وفد «الهيئة» ملخصاً للرؤية على وزراء خارجية «أصدقاء سورية» للحصول على دعمهم لها. وعبر حجاب عن «العتب الشديد على إدارة الرئيس باراك أوباما لأنها لم تأخذ قرارات حاسمة»، وأعرب عن الأمل في «أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة جادة في إيجاد حل». وأضاف أن أي تفاهم أميركي- روسي «لا بد أن يلبي طموحات الشعب السوري». وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون «ترحيبه» بالرؤية، مشدداً أن على الأسد الرحيل.
وبعد مشاركته تلفزيونياً في مؤتمر لندن، يغادر كيري إلى جنيف للقاء لافروف لبحث هدنة في حلب وإيصال مساعدات عبر الحدود التركية. وقال مسؤول غربي إن «الجانب الاميركي متمسك بهدنة تشمل شمال حلب وجنوبها بما فيها طريقا الكاستيلو والراموسة، في حين تريد موسكو وقفاً للنار شمال حلب فقط». وأضاف أنه في حال نجاح الهدنة، سيبدأ تنفيذها الإثنين أول أيام عيد الأضحى. وألغى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مشاركته في الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة اليوم، كي يحضر لقاء كيري - لافروف. كما تعقد مجموعتا العمل المتعلقتان بالمساعدات الإنسانية ووقف العمليات القتالية اجتماعين برئاسة أميركية - روسية في جنيف اليوم.
في نيويورك، تجاوز ديبلوماسي غربي في مجلس الأمن قيود اللغة الديبلوماسية الهادئة وأعرب عن سخط وإحباط أوروبيين حيال ضعف السياسة الأميركية وعدم جدواها في ملف الأزمة السورية، «رغم الضجيج الإيجابي» الذي يواصل كيري «إثارته» حيال إمكان التوصل الى نتيجة إيجابية مع روسيا. وقال الديبلوماسي الذي تقف بلاده وراء الولايات المتحدة في الأزمة السورية، إن «الأوروبيين مصابون بحالة إحباط» من سياسة واشنطن، وسيطرة روسيا على زمام إدارة الأزمة السورية، معتبراً أن الأوروبيين «أعطوا المسار الأميركي- الروسي الكثير من الوقت خلال السنوات الماضية، وانظروا ما هي النتيجة الآن»، محذراً من أن المسار الحالي «سيؤدي الى المزيد من تفكك سورية وضعف الدولة فيها، والمزيد من القتلى السوريين بشكل مضطرد».
وأشار إلى أن مجلس الأمن سيعقد «قمة» حول الأزمة السورية في ٢١ الشهر الحالي «بمبادرة من نيوزلندا» التي تترأس المجلس الشهر الحالي «لكن الولايات المتحدة لم تعلن بعد ما إذا كان أوباما سيشارك فيها أم لا.
ميدانياً، قال ناشطون إن الطيران السوري عاود أمس قصف الحي الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص. وظهرت أمس مؤشرات جديدة إلى معركة وشيكة في محافظة حلب وسط أنباء عن حشود لميليشيات «حركة النجباء» العراقية التي تعمل بالتنسيق مع «الحرس الثوري» الإيراني استعداداً للمشاركة في هجوم يُتوقع أن تشنّه القوات النظامية ضد فصائل المعارضة في ريف المحافظة.
 
بعد يوم واحد من استهدافه بالكلور.. مجزرة روسية جديدة في السكري
    أورينت نت
ارتكبت الطائرات الروسية اليوم الأربعاء مجزرة في حي السكري بمدينة حلب، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، في حين تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم بالريف الجنوبي.
واستهدفت الطائرات الروسية الأبنية السكنية في حي السكري، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مدنياً وإصابة العشرات، وسارعت فرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا والجثث من تحت الأنقاض، وسط أوضاع إنسانية صعبة ونقص في الكواد الطبية.
وتأتي مجزرة السكري بعد يوم واحد من استهداف النظام للحي بالبراميل التي تحتوي غاز الكلور، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 100 مدني بالاختناق.
وقال ناشطون، إن الطيران المروحي ألقى براميل تحتوي غاز الكلور على حي السكري في مدينة حلب، ما أسفر عن اختناق 100 مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء واستشهاد أحد الأشخاص، وسارعت فرق الإنقاذ لنقل المصابين إلى المستشفيات، وأكد أطباء من الداخل بأن الغازات تحتوي على غاز الكلور المكثف نظراً لشدة رائحته، وظهور أعراض ضيق تنفس، وشعور بالإقياء والإغماء لدى المصابين.
ونشرت "صوفي ماكنيل" مراسلة الشرق الأوسط في شبكة "اي بي سي" الاسترالية، في صفحتها على تويتر، صوراً لضحايا استهداف النظام حي السكري بغاز الكلور، مشيرة إلى أنها تلقت هذه الصور من أطباء في منظمة "الأطباء السوريين الأمريكيين - SAMS" العاملة في أحياء حلب الشرقية.
من جهة ثانية، تمكن الثوار من قتل 12 عنصراً من ميليشيات إيران، اثناء محاولة الأخيرة التقدم على محور الدباغات من جهة معمل الإسمنت وتلة إم القرع جنوب حلب.
يذكر أن الطائرات الحربية الروسية ارتكبت صباح اليوم الأربعاء مجزرة في مدينة "تادف" بريف مدينة الباب، أسفرت عن استشهاد 11 مدنياً بعد قصفها بالقنابل المحرمة دولياً.
بريطانيا تشيد برؤية المعارضة لمرحلة «ما بعد الأسد»
الحياة..لندن، اسطنبول، برلين - رويترز
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن خطة الانتقال السياسي في سورية التي طرحتها المعارضة السورية في لندن أمس الأربعاء، تُقدّم أول صورة يمكن التعويل عليها لسورية يعمها السلام من دون الرئيس بشار الأسد.
وتقترح «الهيئة العليا للمفاوضات» - التي تمثل المعارضة الرئيسية في محادثات السلام المتوقفة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة - انتقالاً تدريجياً يبدأ بمفاوضات لمدة ستة أشهر يواكبها وقف كامل لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية لأي منطقة. وتتضمن الخطة تشكيل هيئة انتقالية من شخصيات من المعارضة والحكومة تدير البلاد لمدة 18 شهراً يرحل خلالها الأسد. ثم تجرى انتخابات.
وكتب جونسون في مقال بصحيفة «التايمز» قبل استضافته مؤتمراً لـ «النواة الصلبة» لمجموعة «أصدقاء سورية» أمس: «لا تزال هناك فرصة لإنجاح هذه الرؤية. إذا ما تمكن الروس والأميركيون من التوصل إلى وقف إطلاق النار يمكن حينها استئناف المحادثات في جنيف»، مضيفاً أن الأطراف ستكون قد وضعت على الأقل تصوراً لسورية ما بعد الأسد. وتدعم موسكو وواشنطن طرفين مختلفين في الحرب الأهلية السورية التي تدور منذ نحو خمس سنوات ونصف السنة، فيحارب الروس إلى جانب الأسد بينما يدعم الأميركيون جماعات معارضة ويصرون على رحيل الأسد عن السلطة. وأجرى الجانبان مفاوضات في الأيام القليلة الماضية والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمدة 90 دقيقة يوم الاثنين، على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين لكنهما أخفقا في التوصل إلى اتفاق. لكن لا تزال الجهود جارية. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في لندن أول من أمس، إن هناك إمكان للتوصل إلى اتفاق في شأن وقف لإطلاق النار في سورية خلال 24 ساعة. وفي إفادة لصحافيين بريطانيين قال الجبير إن من الصائب مواصلة الجهود الديبلوماسية وبذل كل محاولة ممكنة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سورية، لكنه بدا متشائماً. وذكر مجدداً أن الأسد غير جدير بالثقة ومن غير المرجح أن يلتزم بأي اتفاق.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن ديبلوماسيين أميركيين يحاولون إقناع روسيا باتخاذ خطوات نحو الاتفاق على وقف حقيقي لإطلاق النار في سورية ودفع دمشق باتجاه التحول السياسي، لكن الأنباء الواردة من سورية «غير مشجعة». وقال كارتر مخاطباً طلاباً في جامعة أكسفورد: «الخيار لروسيا... والعواقب هي التي ستتحمل مسؤوليتها».
وفي اسطنبول، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات نشرت أمس، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما طرح فكرة عمل مشترك مع تركيا للسيطرة على مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش». وأضاف أردوغان أن أنقرة لن تعترض على ذلك، موضحاً للصحافيين على طائرته أثناء عودته من قمة مجموعة العشرين في الصين أن الجيش التركي مستعد للمشاركة في أي هجوم على الرقة معقل «داعش» في سورية.
وقال أردوغان في تصريحات نشرتها صحيفة «حريت» بعد اجتماعات في الصين مع أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء آخرين: «أوباما يريد أن نقوم بشيء معاً في ما يتعلق باستعادة الرقة». وأضاف: «أعلنا من ناحيتنا أننا ليس لدينا مشكلة في ذلك وقلنا فليجتمع جنودنا معاً وسيتم عمل كل ما يتطلبه الأمر». وقال إن أي دور تركي يجب أن يحدد في محادثات أخرى. وتابع «لكن في هذه المرحلة يجب أن نثبت وجودنا في المنطقة. ليس بإمكاننا أخذ خطوة إلى الوراء. إذا أخذنا خطوةً إلى الوراء ستستقر هناك جماعات إرهابية مثل داعش وحزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية». وحزب الاتحاد الديموقراطي هو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية في سورية الذي تقول أنقرة إنه امتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء: «ليس بوسعي غير الرجاء في أن تحقق روسيا والولايات المتحدة تقدماً في ما يتعلق باتفاق لوقف إطلاق النار وأن يتوقف قصف الأطباء والمستشفيات. شعب حلب يعاني في شكل مريع جداً. هذا موقف لا يمكن الدفاع عنه».
المعارضة تطلق رؤيتها للمستقبل: رهان على خليفة أوباما وتغيير موقف روسيا
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
بدا أن الرؤية السياسية «الدينامية» التي أعلنها المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب في لندن أمس، تخاطب الإدارة الأميركية الجديدة باعتبار أن حجاب عبّر عن «العتب الشديد» من إدارة الرئيس باراك أوباما لأنها «لم تأخذ مواقف حاسمة». كما تضمنت أملاً في تغيير الرئيس فلاديمير بوتين موقفه و «قبول تطلعات الشعب السوري»، مع بقاء الانتقاد الشديد لـ «الأطماع الإيرانية».
وكانت «الهيئة التفاوضية» أطلقت رسمياً رؤيتها لـ «سورية الجديدة وفق حق المواطنة وحماية جميع السوريين» وتضمنت مرحلة تفاوضية من ستة أشهر تبدأ بوقف للنار لا يشمل محاربة الإرهاب وصولاً إلى مرحلة تفاوضية من ١٨ شهراً تبدأ بـ «رحيل» الرئيس بشار الأسد و «زمرته» وتحافظ على مؤسسات الدولة والعاملين فيها «لأن كثيرين منهم غير راضين عن الحل العسكري». واللافت أن حجاب كرر أكثر من مرة أن هذه الرؤية «دينامية» وأن المعارضة ستقبل الاتفاق الذي يصل إليه وفدا الحكومة والمعارضة خلال المفاوضات للوصول إلى تشكيل هيئة من الطرفين والمستقلين من دون أن يعني هذا «محاصصة سياسية أو طائفية»، إضافة إلى ضم جميع العاملين في الحكومة والجيش ومؤسسات الدولة «عدا من ارتكبوا جرائم حرب».
وحصلت الرؤية على دعم وزراء خارجية «النواة الصلبة» في مجموعة «أصدقاء سورية» لدى حصول أول اجتماع رسمي بين أعضاء «الهيئة» والوزراء في الخارجية البريطانية. إذ التقى وفد «الهيئة» مع وزراء خارجية «أصدقاء سورية» بحضور وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ونظرائه السعودي عادل الجبير والتركي مولود جاويش أوغلو ونائب وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن وممثلي بقية الدول والاتحاد الأوروبي لتقديم الرؤية لهم في شكل رسمي وسماع تعليقاتهم على أمل تعزيز دول الدول الأوروبية والإقليمية في انتظار الإدارة الأميركية الجديدة. وقال حجاب: «لنا عتب شديد على إدارة (الرئيس باراك) أوباما لأنها لم تأخذ قرارات حاسمة».
وقبل ذلك، عرض حجاب في «مركز الدراسات الاستراتيجية» الرؤية أمام حوالى مئتي شخصية وديبلوماسيين ومبعوثي الدول الغربية إلى سورية بينهم الأميركي مايكل راتني وحوالى عشرين دولة ومنظمة. وحملت الرؤية اسم «الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2012» وتضمنت ثلاث مراحل.
وعقد مؤتمر «جنيف1» في العام 2012 بمشاركة الدول الكبرى وغياب الأطراف السوريين، وصدر عنه بيان دعا إلى تشكيل هيئة انتقالية «تتمتع بكامل الصلاحيات»، في حين عقد مؤتمر وجولة مفاوضات «جنيف2» في العام 2014 بحضور الأطراف السورية من دون أن يحقق أي نتائج. كما بدأت عملية فيينا بمشاركة قوى دولية وإقليمية بعد التدخل الروسي المباشر في أيلول (سبتمبر) في نهاية العام الماضي أسفرت عن القرار ٢٢٥٤ الذي نص على «حكم شامل وغير طائفي» كحل وسط بين موقف دمشق القاضي بتشكيل «حكومة موسعة» وموقف المعارضة بتشكيل «هيئة انتقالية».
وفي نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، أطلق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا جولات مفاوضات غير مباشرة بين وفدي الحكومة و «الهيئة» (تشكلت في مؤتمر المعارضة في الرياض نهاية العام الماضي) بناء على القرار ٢٢٥٤ و «بيان جنيف» من دون أن تحقق أي نتائج أيضاً، وإن كان دي ميستورا لاحظ قبول الأطراف السورية الأساسية بـ «الانتقال السياسي».
وقال حجاب أمس إن المرحلة الأولى «عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند إلى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة موقتة»، مشيراً إلى أن هذه المرحلة يجب أن تتضمن «وقف الأعمال القتالية وجميع أنواع القصف المدفعي والجوي وفك الحصار عن جميع المناطق والبلدات والإفراج عن المعتقلين وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم ووقف عمليات التهجير القسري».
ولم يذكر أي شيء حول دور الرئيس الأسد خلال هذه المرحلة. لكن في المرحلة الثانية التي تمتد 18 شهراً، جاء في الوثيقة أنها «تبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الأساسية للعملية الانتقالية وتوقيع اتفاق يضع هذه المرحلة ضمن إطار دستوري جامع». وأضاف حجاب إن المرحلة الثانية تتضمن أيضاً «وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل الأسد وزمرته. ويتم العمل على صياغة دستور جديد وإصدار القوانين لإجراء انتخابات إدارية وتشريعية ورئاسية»، كما شددت الخطة على ضرورة أن «تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة».
وحددت الخطة مهمات الهيئة الانتقالية في إطار المرحلة الثانية وهي «سلطات تنفيذية كاملة تتضمن: إصدار إعلان دستوري موقت يتم تطبيقه على امتداد المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف أعمال وإنشاء مجلس عسكري مشترك ومحكمة دستورية عليا وهيئة لإعادة الإعمار وهيئة للمصالحة الوطنية وعقد مؤتمر وطني جامع وإعادة هيكلة القطاع الأمني» وإن كان نص الوثيقة لا يتضمن مؤسسة هيئة الإعمار بين مؤسسات المرحلة الانتقالية.
المرحلة الثالثة، تخص سورية المستقبل، بحيث تؤدي إلى «انتقال نهائي عبر إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة». وقال حجاب: «هذه رؤية لسورية وجميع السوريين وكل أبناء الوطن لا تستثني أحداً على الإطلاق. رؤية للمشاركة في الوطن بحيث لا يكون إقصاء ولا تهميش. وهي ورقة تفاوضية وديناميكية وليست جامدة وقابلة للتطوير وفق تطلعات الشعب السوري». وزاد: «نريد عودة المهجرين والخلاص من الإرهاب والدكتاتورية … نريد الانتقال إلى وطن لجميع السوريين المواطنة المتساوية العدالة والحرية واحترام حق الإنسان بالحياة التعددية وانتقال السلطة».
وبعد عرض الرؤية وملخصها التنفيذي، أوضح حجاب أن «مرحلة التفاوض، تبدأ هدنة شاملة تتضمن مراقبة دولية وإجراءات فرض الالتزام» على أن تراعي «الهدنة الشاملة مسألة محاربة الإرهاب من المجتمع الدولي بإصدار قرار دولي يحظر أي عمل عسكري خارج محاربة الإرهاب».
وفتحت الأسئلة للنواب والصحافيين والديبلوماسيين. وقال حجاب رداً على سؤال يتعلق بضرورة عدم تكرار تجربة العراق وليبيا وانهيار المؤسسات أن «النقاش يتضمن العمل على تشكيل مجلس عسكري مشترك. لا نطالب بحل المؤسسة العسكرية ونعرف ما حصل في العراق وليبيا. نطرح مجلساً عسكرياً مشتركاً ولدينا ضباط منشقون. ونقترح تشكيل مجلس عسكري ممن لم يرتكب جرائم والضباط المنشقين والفصائل والإخوة في الجيش الحر». وأضاف: «بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية، هناك أجهزة عدة ومتداخلة وبعضها ارتكب جرائم. لا بد من إعادة هيكلتها في شكل حرفي لحماية المواطن وليس تعذيب المواطن... هناك أجهزة مختصة بالجيش والمواطن تتم هيكلتها على أسس احترافية».
وسئل عن الحدود بين إبعاد أشخاص في الحكومة وبقاء المؤسسات، فأجاب: «هناك شخصيات قيادية في هذا النظام أعطت أوامر بالقتل وترأس أجهزة أمنية وقطعات عسكرية دمرت وقتلت وهجرت السوريين. هؤلاء لا يمكن أن يكون لهم دور. أما الموظفون والعاملون فيبقون في وظائهم».
وبعدما عبر عن «العتب الشديد على إدارة أوباما لأنها لم تأخذ قرارات حاسمة»، أعرب عن الأمل بـ «أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة جادة في إيجاد حل. الأزمة السورية عبرت الحدود». وأضاف أن أي تفاهم أميركي - روسي «لا بد أن يلبي طموحات الشعب السوري». وأضاف أن نجاح تنفيذ هذه «الرؤية» يتطلب وجود شريك و «أي عملية تحتاج إلى شريك راغب بالحل السياسي ولديه إرادة بالحل السياسي. لذلك نتوجه إلى المجتمع الدولي أن تساعد الشعب السوري للخلاص» بعدما أشار إلى أن «التحدي الأكبر ليس بإقناع الشعب، سواء تحت سلطة النظام ومناطق المعارضة» بهذه الرؤية والحل.
وإذ انتقد دور روسيا في دعم النظام عسكرياً إضافة إلى الدعم الإيراني، قال حجاب: «نتمنى أن تستجيب روسيا لإرادة الشعب السوري. لماذا يعمل النظام الروسي على قتل الشعب السوري؟ لا يمكن استبدال شعب في شخص أو أشخاص. نتمنى أن يكون هناك تغيّر في الموقف الروسي». لكنه بقي على انتقاد شديد للموقف الإيراني و «الأطماع الإيرانية» التي تشمل سورية ودولاً عربية أخرى.
 
حشود لميليشيات عراقية في حلب... وتركيا تعلن بدء عودة النازحين السوريين
لندن - «الحياة» 
ظهرت أمس مؤشرات جديدة إلى معركة وشيكة في محافظة حلب (شمال سورية)، وسط أنباء عن حشود لميليشيات عراقية تعمل بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني استعداداً للمشاركة في هجوم يُتوقع أن تشنّه القوات النظامية ضد فصائل المعارضة في ريف المحافظة. وتزامن ذلك مع إعلان تركيا عن بدء عودة النازحين السوريين إلى بلدة جرابلس الحدودية التي طردت فصائل من «الجيش الحر» تنظيم «داعش» منها في إطار ما يُعرف بعملية «درع الفرات» التي تهدف إلى إبعاد التنظيم المتشدد و «وحدات حماية الشعب» الكردية من الجانب السوري من الحدود مع تركيا في ريف حلب الشمالي.
ونقلت «رويترز» في تقرير من بغداد أمس عن هاشم الموسوي المتحدث باسم «حركة النجباء» الشيعية العراقية إن جماعته أرسلت أكثر من ألف مقاتل آخر إلى الأجزاء الجنوبية من مدينة حلب خلال اليومين الماضيين لتعزيز مواقعها هناك. وتقاتل الحركة إلى جانب القوات الحكومية السورية وجماعة «حزب الله» اللبنانية في جنوب وشرق حلب وشاركت في تقدم حدث في الفترة الأخيرة في منطقة الكليات العسكرية في جنوب غربي المدينة. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين بالجيش السوري للتعليق.
لكن الأنباء عن الحشود الجديدة تأتي بعد يوم من نشر «النجباء» على موقعها الإلكتروني صوراً لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وهو يتفقد مواقع عناصرها في ريف حلب. ونقل الموقع عن سليماني إشادته بـ «التقدم الذي أحرزته فصائل المقاومة - حركة النجباء في ريف حلب الجنوبي والشرقي والسيطرة على أغلب المناطق هناك»، ولفت إلى أنه حضر اجتماعاً مع قادة في «النجباء» و «قدّم لهم الإرشادات اللازمة»، من دون توضيح ما هي هذه الإرشادات.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أورد مساء الثلثاء أن ميليشيات موالية للحكومة السورية حققت تقدماً في اتجاه بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي الغربي، في إطار الهجوم الأخير الذي تمكنت فيه القوات النظامية من استرجاع منطقة الكليات العسكرية وإعادة فرض الحصار على أحياء شرق حلب. وقال «المرصد» أيضاً إن اشتباكات عنيفة تدور «بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين موالين لهما من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين أوزبك من جهة أخرى، في محيط حي العامرية وكراجات الراموسة جنوب حلب، ومعلومات عن تقدم لقوات النظام في المنطقة». وروّج موالون للحكومة السورية لمعلومات عن سيطرة قواتها على كاراجات الراموسة.
وفي موازاة ذلك، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين موالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط تل مصيبين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل عنصر من الفصائل الإسلامية، بحسب «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن قصف طائرات حربية ومروحية بلدة كفرحمرة بريف حلب الشمالي الغربي. وتحدث موالون للحكومة، في المقابل، عن هجوم جديد يشنه «لواء القدس» الفلسطيني المؤيد للجيش النظامي على مخيم حندرات الذي تسيطر عليه الفصائل في شمال مدينة حلب.
في غضون ذلك، قال مسؤول إقليمي تركي إن مجموعة من 292 سورياً عادت إلى بلدة جرابلس أمس في أول عودة رسمية لمدنيين من تركيا منذ بدأت أنقرة عملية توغل في شمال سورية. وجرابلس التي كانت تحت هيمنة «داعش» هي أول بلدة يسيطر عليها الجيش التركي ومقاتلون سوريون حلفاء له في هجوم بدأ في 24 آب (أغسطس). وتستضيف تركيا ثلاثة ملايين لاجئ سوري وقالت إنها تريد إقامة منطقة آمنة للمدنيين ليعودوا إلى سورية. وقال المتحدث باسم مكتب حاكم إقليم غازي عنتاب التركي المتاخم لبلدة جرابلس السورية لـ «رويترز»: «العودة الرسمية بدأت اليوم (أمس). لا نعتبر أي شيء قبل ذلك مروراً رسمياً. هذه هي أول مرة منذ بدأت العملية»، وأضاف أن المزيد من اللاجئين سيعودون تدريجياً.
وتُساند قوات تركية فصائل من «الجيش الحر» في إطار عملية «درع الفرات» لطرد «داعش» والمسلحين الأكراد من شريط حدودي في شمال حلب. وقتل «داعش» أول من أمس ثلاثة جنود أتراك باستهداف دبابتين داخل الأراضي السورية. وذكر «المرصد» أمس أن طائرات حربية لم يحدد هويتها قصفت بلدة تادف الخاضعة لسيطرة «داعش» في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصاً وإصابة عشرات آخرين بينهم أطفال ومواطنات. وتقول فصائل «الحر» المدعومة من أنقرة إنها تريد الوصول إلى مدينة الباب في إطار «درع الفرات».
على صعيد آخر، أشار «المرصد» إلى إفراج السلطات السورية عن 86 سجيناً على الأقل من سجن حماة المركزي من المعتقلين بتهمة «الإرهاب» وعلى خلفية التظاهرات التي خرجت ضد النظام خلال الأعوام الخمسة الماضية، مضيفاً أن من المنتظر أن يتم الإفراج عن دفعة جديدة خلال الساعات المقبلة، على أن يتم لاحقاً الإفراج عن دفعات جديدة من السجناء وذلك «مقابل تسليم الفصائل جثث جنود روس قتلوا في وقت سابق». ولفت «المرصد» إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يفرج فيها عن معتقلين من سجون النظام في مقابل جثث قتلى من المسلحين غير السوريين الموالين للنظام. أما شبكة «الدرر الشامية» فأكدت الإفراج عن «عشرات المعتقلين في سجن حماة المركزي ضِمْن عملية المفاوضات التي جرت بعد الاستعصاء» الذي شهده السجن في أيار (مايو) الماضي، مضيفة أن النظام سحب من بين المفرج عنهم «مَن هو بعمر الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لزجه في المعارك» التي تخوضها القوات الحكومية. وذكرت «الدرر» أن «المؤسسة العامة لشؤون الأسرى» نفت صحة الكلام عن أن المفرج عنهم «خرجوا في صفقة تبادُل على جثث طاقم الطيارين الروس» الذين قُتلوا بسقوط مروحيتهم قبل أسابيع في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
في غضون ذلك، قال «المرصد» إن عدداً من الجرحى سقطوا جراء قصف طائرات حربية لبلدة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي صباح أمس، فيما «تواصل الفصائل استهداف مناطق سيطرة قوات النظام في معان ومحيطها ورحبة خطاب وقمحانة ومحيطها بريف حماة الشمالي الغربي، من دون معلومات عن الخسائر البشرية».
وفي محافظة حمص، أشار «المرصد» إلى اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية و «داعش» في محيط حقل الآرك النفطي ببادية تدمر. أما في محافظة ريف دمشق، فتحدث «المرصد» عن اشتباكات عنيفة بين فصائل إسلامية و «جبهة فتح الشام» من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في جبل الأفاعي بمنطقة البترا في القلمون الشرقي، «وسط تقدم للفصائل في المنطقة».
وفي شرق سورية، قال «المرصد» إن «داعش» قصف حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية و «داعش» في أطراف حي البغيلية ومحيط اللواء 137 بمحيط مدينة دير الزور.
 
تركيا قد توسِّع تدخُّلها وأردوغان للتعاون مع واشنطن لطرد داعش من الرقة
عشرات القتلى بغارات بالنابالم على حلب والقتال يشرِّد ١٠٠ ألف مدني إلى حماه
 («اللواء» - وكالات)
سقط عشرة قتلى في غارات استهدفت سوقا بحي السكري في مدينة حلب، كما أصيب عدد من المدنيين إثر إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة محملة بمادة النابالم الحارقة في مدينة الرستن وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي.
وقتلت طفلة وأصيب 127 -معظمهم أطفال - بحالات اختناق، جراء قصف حي السكري جنوبي حلب بغاز الكلور السام.
وأفاد ناشطون بوصول عشرات المختنقين بغاز الكلور إلى المستشفى، كما تحدثت هيئة الدفاع المدني السوري على صفحتها في موقع فيسبوك عن إصابة ثمانين شخصا بالاختناق.
وأعربت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية امس عن «قلقها» من احتمال ان تكون اسلحة كيميائية قد استخدمت في حلب، حيث نقل عشرات الاشخاص حصول حالات اختناق بعد قيام مروحيات للنظام بالقاء براميل متفجرة.
وقال مدير المنظمة احمد اوزومجو في بيان «نحن قلقون ازاء الاتهامات الاخيرة باستخدام عناصر كيميائية في حلب»، مضيفا «اننا نتعامل بجدية كبيرة مع هذه الاتهامات».
ميدانيا ايضا، قتل عشرة مدنيين على الأقل في قصف جوي يُعتقد أنه لمقاتلات روسية، استهدف محيط منطقة الكراج في مدينة تادف بريف حلب الشرقي، الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وفي ريف حمص، استهدفت مروحيات قوات النظام مدينة الرستن وقرية تيرمعلة في ريف حمص الشمالي المُحاصر بالبراميل المتفجرة المحملة بمادة النابالم الحارق المحرم دوليا.
يأتي ذلك في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة بلدة تل مصيبين شمال حلب، حيث تحاول الأخيرة التقدم والسيطرة على البلدة.
وفي ريف دمشق، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على بئر الأفاعي وعدة تلال محيطة بها وأجزاء من جبل زبيدي، وذلك بعد هجوم استهدف مواقع المعارضة المسلحة في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق.
وفي منطقة الزبداني سقط عدد من الجرحى جراء قيام عناصر حزب الله باستهداف المدنيين في بلدة مضايا.
وفي حماة، تمكن الثوار من تدمير جرافة عسكرية بصاروخ مضاد للدروع على النقطة 50 شمال بلدة قمحانة، ودمروا عربة «بي أم بي» في قرية كفراغ بالريف الشمالي.
كما استهدفوا معاقل النظام في مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة طيبة الإمام أدت لسقوط عدد من الجرحى.
من جهة ثانية، افاد مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية امس ان المعارك المستمرة منذ اكثر من اسبوع في محافظة حماة اجبرت مئة الف شخص على النزوح من قراهم الى مناطق اكثر امنا.
وقال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تقرير «اجبرت الاشتباكات في محافظة حماة بين 28 آب والخامس من ايلول 20 الف عائلة، اي مئة الف شخص، على النزوح من ريف حماة الشمالي باتجاه قرى اخرى قريبة ومدينة حماة» مركز المحافظة.
الف مقاتل شيعي
في غضون ذلك، قال هاشم الموسوي المتحدث باسم حركة النجباء الشيعية العراقية إن جماعته أرسلت أكثر من ألف مقاتل آخر إلى الأجزاء الجنوبية من حلب خلال اليومين الماضيين لتعزيز مواقعها.
وذكر الموسوي أنه تم إرسال المقاتلين الإضافيين لتعزيز المناطق التي انتزعت من الجماعات السنية. وقال «أكثر من ألف مقاتل من حركة النجباء أرسلوا إلى حلب لتقديم المساعدة على الأرض».
من جانب آخر، بدأت السلطات السورية بالافراج عن 169 معتقلا في اطار اتفاق مع فصائل مقاتلة لتسليم جثث خمسة جنود روس قتلوا بداية آب الماضي.
وقال المحامي الحقوقي ميشال شماس المتابع لملفات بعض المعتقلين السياسيين «افرج الثلاثاء عن 50 معتقلا، بينهم سبع نساء، من سجن عدرا (شمال دمشق) و84 آخرين من سجن حماة العسكري (وسط)»، مشيرا الى انه «تم ابلاغ 31 آخرين في سجن حمص (وسط) بانه سيتم الافراج عنهم».
واوضح شماس ان «اللائحة النهائية تضم 169 معتقلا ضمن اتفاق تسوية مع الفصائل المسلحة مقابل تسليم الاخيرة لجثامين الجنود الروس الخمسة»، من دون ان يحدد هوية الفصائل التي يتم التفاوض معها او موعدا لتسليم الجثامين المذكورة.
درع الفرات
وعلى جبهة أخرى في سوريا، قال نور الدين جانيكلي نائب رئيس وزراء تركيا إن القوات المدعومة من تركيا قد تتوغل لعمق أكبر في سوريا بعدما قامت بتأمين شريط من الأرض بطول 90 كيلومترا على الحدود التركية.
وقال جانيكلي للصحفيين في أنقرة بعد اجتماع لمجلس الوزراء أيضا إن 110 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والمسلحين الأكراد قتلوا منذ أن بدأت تركيا عمليتها العسكرية في شمال سوريا.
وفي الحملة التي أطلق عليها اسم «درع الفرات» طردت قوات تركية وحلفاء لها من المعارضة السورية المسلحة تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة المتاخمة لتركيا.
وقال جانيكلي أيضا إن أربعة جنود أتراك قتلوا وأصيب 19 منذ بدء العملية في سوريا.
واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان واشنطن وانقرة مستعدتان للعمل معا لإخراج تنظيم الدولة الاسلامية من معقله في الرقة.
وقال اردوغان انه اتفق مع الرئيس باراك اوباما على هامش قمة العشرين في الصين على «القيام بما هو ضروري» لإنزال الهزيمة بالتنظيم الجهادي وإخراجه من الرقة التي اعلنها عاصمة لخلافته.
 بالمقابل، قالت الخارجية الروسية إنها تشعر بقلق عميق إزاء توغل القوات التركية وقوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة داخل الأراضي السورية وأضافت أن هذه التحركات قد تزيد من تعقيد الوضع العسكري والسياسي في سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان «هذا يثير القلق بشأن سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها». وتابع البيان «ندعو أنقرة للكف عن أي خطوات تزيد من تزعزع الوضع في سوريا».
هذا، وبدأ عشرات المدنيين السوريين اللاجئين في تركيا امس بالعودة الى مدينة جرابلس في شمال سوريا بعدما طردت فصائل معارضة تدعمها انقرة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية منها.
تحركات سياسية
سياسياً، اعلنت الخارجية الروسية ان وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري سيجريان مباحثات حول الازمة السورية اليوم وغدا في جنيف. وقالت الوزارة في بيان ان الوزيرين عملا خلال اتصال هاتفي امس على «تفاصيل اتفاق تعاون روسي اميركي في التصدي للجماعات الارهابية في سوريا وايصال المساعدات الانسانية وبدء العملية السياسية».
واضافت «تم التوافق على مواصلة المشاورات خلال لقاء بين لافروف وكيري في جنيف يومي الثامن والتاسع من ايلول».
بالمقابل، قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن دبلوماسيين أميركيين يحاولون إقناع روسيا باتخاذ خطوات نحو الاتفاق على وقف حقيقي لإطلاق النار في سوريا ودفع دمشق باتجاه التحول السياسي لكن الأنباء الواردة من سوريا «غير مشجعة».
وقال كارتر مخاطبا طلاب بجامعة أوكسفورد «الخيار لروسيا... والعواقب هي التي ستتحمل مسؤوليتها».
خطة المعارضة
وفي لندن، قدمت المعارضة السورية امس رؤيتها لحل سياسي في سوريا، تتضمن مرحلة تفاوض من ستة اشهر على اساس بيان جنيف، تليها مرحلة انتقالية من 18 شهرا تشكل خلالها هيئة الحكم الانتقالي من دون الرئيس السوري بشار الاسد. وقدمت المعارضة خطتها هذه قبيل اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا يعقد في العاصمة البريطانية بحضور نحو عشرين دولة ومنظمة.
وتلا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الخطة التي حملت عنوان «الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102» والتي تتضمن ثلاث مراحل.
وأوضح حجاب ان المرحلة الاولى «عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند الى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة» مشيرا الى ان هذه المرحلة يجب ان تتضمن «وقف الاعمال القتالية وجميع انواع القصف المدفعي والجوي وفك الحصار عن جميع المناطق والبلدات والافراج عن المعتقلين وعودة النازحين واللاجئين الى ديارهم ووقف عمليات التهجير القسري». ولم يذكر اي شيء حول دور الاسد خلال هذه المرحلة.
اما المرحلة الثانية فتمتد 18 شهرا و«تبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الاساسية للعملية الانتقالية وتوقيع اتفاق يضع هذه المرحلة ضمن اطار دستوري جامع».
واضاف حجاب ان المرحلة الثانية تتضمن ايضا «وقفا شاملا ودائما لاطلاق النار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الاسد وزمرته (...) ويتم العمل على صياغة دستور جديد واصدار القوانين لاجراء انتخابات ادارية وتشريعية ورئاسية»، كما شددت الخطة على ضرورة ان «تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة».
وحددت الخطة مهام الهيئة الانتقالية في اطار المرحلة الثانية وهي «سلطات تنفيذية كاملة تتضمن: اصدار اعلان دستوري مؤقت يتم تطبيقه على امتداد المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف اعمال وانشاء مجلس عسكري مشترك ومحكمة دستورية عليا وهيئة لاعادة الاعمار وهيئة للمصالحة الوطنية وعقد مؤتمر وطني جامع واعادة هيكلة القطاع الأمني...». ووصف حجاب المرحلة الثالثة للخطة بانها «تمثل انتقالا نهائيا عبر اجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت اشراف الامم المتحدة».
 
بعد الكشف عن خسائر إيران وميليشياتها.. سليماني في حلب
 المصدر : skynews
 أعلنت مجموعة عراقية طائفية، الأربعاء، إرسال مئات المسلحين الإضافيين إلى حلب بسوريا، بالتزامن مع انتشار صور لقائد ميليشيات فيلق القدس الإيرانية، قاسم سليماني، في الريف الجنوبي للمدينة، في محاولة لرفع معنويات المسلحين إثر الأنباء عن مقتل المئات في المعارك الشهر الماضي.
ونقلت رويترز عن هاشم الموسوي، وهو متحدث باسم ميليشيات "حركة النجباء" المرتبطة بطهران، قوله إن الجماعة "أرسلت أكثر من ألف مقاتل آخر إلى حلب خلال اليومين الماضيين"، لدعم الهجوم على فصائل المعارضة السورية.
وجاء هذا الإعلان بعد نشر مواقع مقربة "حركة النجباء" صور لسليماني في ريف حلب الجنوبي، في محاولة على مايبدو لرفع معنويات الميليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وكانت مصادر عسكرية قالت لـ"سكاي نيوز عربية" إن "أكبر الخسائر البشرية للنظام وميليشياته في ريف حلب، كانت خلال أغسطس الماضي، حيث بلغت أكثر من 1500 عنصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية".
ونجحت الميليشيات الأجنبية والقوات السورية قبل أيام في إعادة فرض الحصار على المدنيين القاطنين في الأحياء الشرقية من حلب، بعد أن كانت المعارضة المسلحة قد كسرت الطوق إثر معارك طاحنة.
وتستمر المعارك في حلب وريفها الجنوبي، وسط مواصلة الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري بشن غارات على مناطق المعارضة، مما أسفر، في الأيام القليلة الماضية، عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
 

تشمل الإفراج عن مقاتلين مقابل استعادة جثث جنود روس

صفقة تبادل بين النظام السوري وفصائل معارضة
ايلاف...أ. ف. ب.
بيروت: قال المحامي الحقوقي ميشال شماس المتابع لملفات بعض المعتقلين السياسيين لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من المانيا "افرج الثلاثاء عن 50 معتقلا، بينهم سبع نساء، من سجن عدرا (شمال دمشق) و84 آخرين من سجن حماة العسكري (وسط)"، مشيرا الى انه "تم ابلاغ 31 آخرين في سجن حمص (وسط) بانه سيتم الافراج عنهم".
دفعة أولى
واوضح شماس ان "اللائحة النهائية تضم 169 معتقلًا ضمن اتفاق تسوية مع الفصائل المسلحة مقابل تسليم الاخيرة لجثامين الجنود الروس الخمسة"، من دون ان يحدد هوية الفصائل التي يتم التفاوض معها او موعدا لتسليم الجثامين المذكورة.
واكد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره الافراج الثلاثاء عن "86 سجينا على الاقل من سجن حماة المركزي كبادرة من جانب الروس والنظام لتسهيل المفاوضات مع تحالف جيش الفتح حول عملية تسليم جثث الطيارين الروس".
وقتل خمسة جنود روس هم ضابطان وطاقم من ثلاثة افراد، في الاول من اغسطس اثر اسقاط المروحية التي كانوا يستقلونها في محافظة ادلب (شمال غرب)، الواقعة تحت سيطرة "جيش الفتح"، وهو عبارة عن تحالف فصائل اسلامية وجهادية اهمها حركة احرار الشام الاسلامية وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة).
جثث الروس
واكد المتحدث باسم حركة "احرار الشام" احمد قره علي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "جثث الطيارين الروس موجودة لدى جيش الفتح".
وفي ما يتعلق بعملية التبادل المذكورة، قال قره علي "هناك لجنة مختصة بالتفاوض لديها قنوات خاصة بهذا المجال، وهي من ستدير العملية التفاوضية، وتتابع مجرياتها في حال تمت"، مضيفا "في حال حصول أي تطورات سيتم اعلانها في حينها".
وتابع المتحدث "نحن نتبع سياسة واضحة في المعاملة الحسنة للأسرى، والاحتفاظ بجثث قتلى الأعداء، لأنها الطريق الوحيد لاطلاق سراح أسرانا من النساء والاطفال والرجال، لا سيما في ظل تعنت النظام ورفضه أي صفقة إنسانية بهذا الخصوص".
وبحسب المرصد، فان المفرج عنهم الثلاثاء من "المعتقلين بتهمة الإرهاب وعلى خلفية التظاهرات التي خرجت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات"، مشيرا الى انه سيتم اطلاق سراح دفعات اخرى.
وبدأت روسيا في نهاية سبتمبر حملة جوية في سوريا دعما للعمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري. ومع اسقاط المروحية، ارتفع الى 18 عدد العسكريين الروس الذين قتلوا منذ بدء تدخل موسكو العسكري.
 

خرج منها مخبراً وعاد إليها محافظاً.. الأسد يعين ضابطاً على الحلبيين

    أورينت نت - خاص
أصدر رأس النظام في سوريا اليوم الأربعاء مرسوماً تشريعياً يقضي بتعيين العميد "حسين أحمد دياب" محافظاً على حلب.
وبحسب مراقبين، فإن "دياب" من مواليد سرغايا 1964 يعدّ أول عسكري يتسلم منصب المحافظ في حلب، وذلك بعد سلسلة من المحافظين الذين توالوا على المدينة، وكان كل منهم يخرج وهو تلاحقه تهم الفساد والمحسوبية، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة.
ونقل مصدر عسكري لـ أورينت نت أن العميد "حسين أحمد دياب" سبق وأن خدم في كتيبة حفظ النظام، قبل أن يعين مدير ناحية "نبّل" التي تقطنها غالبية شيعية، قبل أن يعود إلى حلب ويعين في فرع الأمن الجنائي.
وأضاف المصدر أنه عرف عن سلوك دياب، أنه لا يوفر شخصاً إلا ويكتب فيه التقارير سواء من زملائه أو محيطه الاجتماعي.
ولم ينجح "دياب" في دورة أقيمت في كلية باسل الأسد للشرطة في القابون، من أجل الترفع إلى رتبة عميد، وكان من المفترض أن يتم تسريحه برتبة عقيد، لكن عندما اشتعلت الثورة في الأراضي السورية، جمع النظام جميع الراسبين وتم ترفيعهم من أجل سد النقص الذي حصل في جميع الأفرع الأمنية.
ونقل دياب إلى فرع الأمن الجنائي الواقع في "باب مصلى" بدمشق، لمدة شهرين تقريباً، قبل أن يصبح رئيس فرع الأمن الجنائي في القنيطرة، وانتهى به الأمر لاحقاً رئيساً لفرع الأمن الجنائي بريف دمشق، كآخر منصب له قبل محافظة حلب.
ويعرف عن دياب قيامه بعدة مجازر خاصة في الزبداني القريبة من مسقط رأسه، وذلك خلال الثورة السورية.
ولم يسبق لحلب أن استقبلت محافظاً ذا خلفية عسكرية، الأمر الذي قد يعقد الأمور أكثر، خاصة أنه يعرف عن دياب أنه حاد المزاج، وعنيد بالمطلق، وشرس الطباع.
يذكر أن "دياب" هو المحافظ الخامس لحلب، خلال سنوات الثورة، وذلك بعد عدة محافظين قبله هم "علي أحمد منصورة، حسين خلوف، وحيد عقاد، مروان علبي".

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

في سيارة الرئاسة السوداء من نوع BMW المشؤومة مقتل سائق بوتين المفضّل بحادث سير مروع..كييف تخشى تقديم أوروبا تنازلات الى موسكو..تفجير واشتباكات مع مسلحين في كابول بعد ساعات على هجوميْن انتحاريْين..تحرش إيراني بسفينة أمريكية في الخليج...إيطاليا تفكِّك شبكة تهريب مهاجرين سوريِّين إلى غرب أوروبا

التالي

أين «اختفى» علي صالح؟ تقارير متضاربة حول محاولة اغتيال ورحلة علاج واجراءات أمنية...الجيش يتقدم في الجوف ومأرب.. ويسيطرعلى مستودعات سلاح..«الشرعية» تشترط إلغاء المجلس السياسي للعودة إلى المشاورات...معارك ضارية شرق صنعاء وتعزيزات ضخمة للجيش من مأرب..معلومات عن خلية إيرانية في مسقط تهّرب أسلحة للحوثيين

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,276,295

عدد الزوار: 7,626,646

المتواجدون الآن: 0