طهران ترعى في دمشق وبيروت اجتماعات لأحزاب عراقية بينها «البعث».. خلاف بين «الحشد الشعبي» وأميركا على أولويات المعركة

قيادي كردي: رغبة دولية بعدم مشاركة الحشد في المواجهة الحاسمة ضد داعش..«الحشد الشعبي» للبيشمركة: الاقتراب من الموصل لعب بالنار ورجوي: نقل «مجاهدين خلق» من العراق هزيمة لطهران

تاريخ الإضافة الإثنين 12 أيلول 2016 - 4:25 ص    عدد الزيارات 1902    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

طهران ترعى في دمشق وبيروت اجتماعات لأحزاب عراقية بينها «البعث»
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
تخطط طهران لبسط نفوذها بشكل اكبر واوسع على المشهد السياسي العراقي وعدم الاكتفاء بدعم كتل واحزاب سياسية ذات صبغة شيعية وانما الانتقال الى تأسيس تكتلات او احزاب سياسية جديدة تضم احزابا علمانية ومدنية تقدم لها المساندة المالية والسياسية من وراء الكواليس لتنفيذ الاستراتيجية الايرانية في العراق.

وكشفت مصادر سياسية مطلعة عن عقد احزاب عراقية ذات توجهات علمانية ومدنية سلسلة اجتماعات برعاية ايرانية غير مباشرة لتشكيل تجمع سياسي لخوض الانتخابات المحلية المقبلة والانتخابات العامة. وقالت المصادر في تصريح لـ«المستقبل« ان «العاصمة السورية دمشق شهدت مطلع الشهر الحالي اجتماعاً تمهيدياً ضم ممثلين عن حزب البعث العراقي (جناح محمد يونس الاحمد) الموالي لنظام بشار الاسد وممثلين عن حزب البعث السوري مع شخصيات سياسية شاركت بصفة شخصية بعضها ينتمي الى حزب الوفاق الوطني (بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي) لبحث امكانية تأليف تكتل سياسي جديد لخوض الانتخابات المحلية العام المقبل بالاضافة الى الاستعداد للانتخابات العامة المقبلة في عام 2018».

واضافت المصادر ان «الاحزاب والشخصيات المشاركة في اجتماع دمشق ستعقد نهاية الشهر الحالي اجتماعاً اوسع في بيروت للاتفاق على شكل التكتل الجديد وآلية الانظمام اليه والاحزاب التي ستنتمي اليه«، موضحة ان «طهران تدعم عن طريق بعض الشخصيات المقربة منها تشكيل هذا التحالف بصبغة علمانية مدنية لكنه سيخدم بشكل او بأخر التوجهات الايرانية وحماية نفوذ طهران السياسي في العراق«.

وبينت المصادر ان «ايران تتحرك من وراء الكواليس لدعم تشكيلات سياسية بعضها ينتمي الى المكون العربي السني من اجل بسط نفوذها بشكل اوسع في المشهد السياسي وضمان تحكمها بالكتل السياسية والتأثير اكبر على صنع القرار العراقي وتطويق اي جهد يعارض المشروع الايراني في العراق او المنطقة»، لافتة الى ان «بعض الشخصيات السياسية تتحرك حاليا لتحويل جبهة الاصلاح النيابية المعارضة في البرلمان العراقي الى حزب سياسي يضم شخصيات وتنظيمات سياسية شيعية وسنية وحتى كردية من اجل خوض الانتخابات وتشكيل كتلة كبيرة لدعم توجهات رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي المدعوم من ايران لتولي السلطة مجددا«.

ويسعى نوري المالكي رئيس الوزراء السابق من خلال صنع التكتلات السياسية المدعومة من طهران الى العودة الى رئاسة الحكومة مجددا بعدما تحول العراق في عهده الذي دام 8 سنوات لدولة مسيرة وتابعة لمشروع النظام الايراني الذي كبل بغداد بقيود واغلال التبعية وخصوصا مع تبلور تشكيل ميليشيا الحشد الشعبي بعد دخول «داعش« العراق وتحوله من ميليشيات منفردة الى قوات مذهبية متنقلة في المنطقة رهن اشارة الجنرال قاسم سليماني قائد قوة القدس بالحرس الثوري الايراني وتحت تصرفه للقتال في سوريا او اي منطقة اخرى.

وفي هذا الصدد، اتهم النائب شاخوان عبدالله عن حزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني) المالكي بالسعي «لإشعال فتنة طائفية» بين مكونات محافظة نينوى (شمال العراق) بعد طرد «داعش» من الموصل.

وقال النائب عبد الله في تصريح صحافي امس إن «تخوف المالكي خلال لقائه السفير الأميركي في العراق دوغلاس سليمان يراد منه اللعب على وتر الطائفية»، مبيناً ان «ما حدث في الموصل قبل عامين يتحمله المالكي الذي زرع الفتنة الطائفية أثناء فترة حكمه وسلم الموصل وباقي المناطق لتنظيم داعش«. وأضاف النائب الكردي عضو لجنة الامن والدفاع النيابية أن «الحديث عن قلق المالكي على مكونات نينوى يراد منه خلط الاوراق بين مكونات وابناء نينوى وهو عزف على الوتر الطائفي الذي يمهد له لاشعال حرب طائفية بين مكونات المحافظة»، مشيرا الى ان «المالكي وجيشه الفاسد هو من أوصل البلاد إلى ما يعانون منه الان«.

وتابع عبد الله ان «المالكي اعتمد على شخصيات ومولها للعمل ضد مصالح وسكان نينوى، وبات ابناء المحافظة ومن جميع المكونات يعرفون من وقف معهم ومن سلمهم إلى داعش»، لافتا الى أن «المالكي من خلال تصريحاته هذه يمهد للعودة لسدة الحكم في الفترة المقبلة«.

واكد عضو الحزب الديموقراطي الكردستاني ان «رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وقف مع جميع مكونات نينوى وساعد على تحرير مناطقهم من دنس داعش ولم يجبر يوما مكونات المحافظة على اي قرار»، لافتا الى ان «ابناء نينوى المتمثلة بالادارة ومجلسها هم اصحاب اي قرار يتخذونه ويرونه لصالح المحافظة«.

وكان رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ابلغ اول أمس السفير الأميركي في بغداد دوغلاس الن سليمان قلقه من الصراع على الموصل و»تمدد» مسعود بارزاني، محذرا من «طرد» الأقليات في المحافظة وفق سياسات «عنصرية».

ومع تصعيد المالكي الموقف سياسياً مع الاكراد ينسجم موقف ميليشيا الحشد معه خصوصا ان اغلب الميليشيات المنضوية في هيئة الحشد الشعبي ترتبط بالمالكي كونها اذرعاً مسلحة لتنظيمات سياسية منضوية في ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي اذ طالب كريم النوري المتحدث باسم الحشد الشعبي قوات البيشمركة الكردية «بعدم التدخل بمعركة تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش«.

وأضاف النوري في تصريح صحافي أن «الجيش العراقي لا يستطيع حسم أي معركة بدون مشاركة الحشد الشعبي»، مؤكدا أن «الحشد الشعبي سيفاجئ تنظيم داعش بالتقدم من عدة محاور«.

واوضح المتحدث باسم الحشد الشعبي «نطلب من الاكراد وقوات البيشمركة أن يحافظوا على حدود إقليم كردستان ولا يدخلوا الموصل فنحن نحرر الأرض دون حاجتنا اليهم وعليهم أن يحموا الإقليم وحدود الإقليم، وننصحهم بعدم التقرب إلى الموصل وترسيم الحدود بالدم أمر ليس صحيحا»، مشيرا الى ان العلاقة الجيدة من الاكراد« لا تعني التفريط بوحدات الموصل الإدارية كما لا يمكن للموصل أن تنضم إلى اقليم كردستان، وننصح الاكراد والحزب الديموقراطي الكردستاني أن ينتبهوا بأن التقرب من الموصل يعني اللعب بالنار«.

في المقابل، رد كمال كركوكي المتحدث باسم محور غرب كركوك في قوات البيشمركة الكردية على تهديدات الحشد الشعبي عندما اكد ان «تهديدات المتحدث بإسم الحشد الشعبي لا تهمنا«.

وقال كركوكي في تصريح صحافي بأن «تهديدات الحشد الشعبي من ان اقتراب البيشمركة من الموصل يعد لعباً بالنار، ليست لها اي اهمية لدينا«.

وأضاف كركوكي ان «قيادة اقليم كردستان ستقرر المشاركة وتم تشكيل لجنة مختصة بهذا الأمر من الجانبين السياسي والعسكري، ويشارك في اللجنة ممثلو الولايات المتحدة وكردستان وحكومة العراق»، موضحا ان اقليم كردستان «يعرف حدوده ولن نستأذن أحدا سنحرر كل شبر من ارض كردستان«.

ويدور خلاف بشأن مشاركة البيشمركة والحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل من تنظيم «داعش« اذ يرفض العرب السنة والاكراد مشاركة ميليشيا الحشد الشيعية فيما يرفض الشيعة اشراك البيشمركة الكردية بالمعركة المرتقبة.
قيادي كردي: رغبة دولية بعدم مشاركة الحشد في المواجهة الحاسمة ضد داعش
ضوء أخضر أميركي لتدخل عسكري تركي في معركة الموصل
السياسة..بغداد – باسل محمد:
أكدت مصادر في الحكومة العراقية أن الفترة التي ستلي عطلة عيد الأضحى ستشهد تحركاً هاماً بالنسبة لمعركة تحرير مدينة الموصل، شمال العراق، من سيطرة تنظيم «داعش».
وكشف قيادي بارز في الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لـ»السياسة» إن دوراً عسكرياً تركياً شبيهاً بسيناريو الشمال السوري قد يتكرر في الموصل بحيث تقوم القوات التركية المتمركزة أصلاً في معسكر زيلكان بالقرب من بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل بدعم قوات «الحشد العشائري» السنية برئاسة محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي.
وأكد أن الولايات المتحدة وافقت على تدخل تركي في الموصل انطلاقاً من بعشيقة لأنه يمكن أن يساعد في اختصار الكثير من الوقت والجهد الميداني، مشيراً إلى محادثات بين مسؤولين عراقيين وأميركيين للتفاهم على هذه الخطوة لكي تتم بموافقة حكومة بغداد.
واعتبر القيادي أن دوراً عسكرياً تركياً لمساندة عملية عسكرية حاسمة في الموصل قد يشكل ورقة تفاوض بين واشنطن وبغداد تفضي الى القبول بدور لفصائل «الحشد» الشيعية المدعومة من ايران في هذه العملية، غير أن الأمور ما زالت غير واضحة بصورة نهائية، مشيراً الى أن بعض القوى السياسية السنية اقترحت دوراً لفصائل «الحشد» في معركتي تحرير بلدة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين المتاخمة للموصل، وبلدة الحويجة بمحافظة كركوك المتاخمة لمحافظة ديالى، شمال شرق بغداد، مقابل تخلي «الحشد» عن أي مطالبة بدور في معركة الموصل.
وبحسب معلومات القيادي الكردي، فإن زعيم «المجلس الأعلى الاسلامي» عمار الحكيم، الذي انتخب قبل أيام زعيماً لـ»التحالف الوطني» الشيعي يتوسط لدى بارزاني لقبول دور لفصائل «الحشد» في منطقتين محددتين حول الموصل، هما بلدة تلعفر، شمال غرب الموصل التي تقطنها غالبية من التركمان الشيعة، ومنطقة سهل نينوى، شمال شرق الموصل التي تقطنها غالبية من المسيحيين وبقية الأقليات، وهؤلاء في الأساس طلبوا بأنفسهم تدخل الفصائل الشيعية المسلحة في معركة تحرير الموصل.
وأوضح أن هذه الوساطة من طرف الحكيم لم تؤد بعد إلى أي اتفاق ولا زالت في مرحلة النقاش والتشاور، لأن دخول قوات «الحشد» الى المنطقتين يجب أن يتم بتنسيق مسبق مع قوات البشمركة الكردية التي تشرف تماماً على هذه المناطق، وبالتالي دخولها من دون تنسيق قد يتسبب بمواجهات بين الأكراد والشيعة.
ولجهة الاستعدادات المتواصلة لمعركة الموصل، كشف القيادي أن نحو 600 عسكري أميركي بدأوا بناء مواقع دائمة لهم في قاعدة القيارة التي تبعد قرابة 60 كيلومتراً عن جنوب الموصل، بينهم عسكريون أتوا الى شمال العراق حديثاً، كما أن عسكريين فرنسيين شرعوا في تحديد المواقع التي سيتم نشر فيها وحدات المدفعية الفرنسية التي ستدعم عملية تحرير الموصل، في ظل ترجيحات بأن المدفعية الفرنسية ستنتشر في منطقتين حول القيارة وفي منطقة سهل نينوى التي تشرف عليها القوات الكردية بصورة تامة.
ورأى القيادي أن كل المؤشرات تدل على دور كبير ومحوري لدول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في معركة الموصل، وهو ما أزعج فصائل «الحشد» وبعض الأطراف داخل الحكومة العراقية التي كانت تأمل بدور للتحالف الدولي من الجو حصراً من دون أي دور على الأرض كما جرى في معركتي تحرير مدينتي الرمادي والفلوجة، لافتاً الى وجود رغبة دولية بعدم مشاركة فصائل «الحشد» تحت أي ظرف، لأن معركة الموصل قد تتعقد بصورة خطيرة، وربما يسهم دخول هذه الفصائل على خط المعركة الى اقتتال بينها وبين فصائل من «الحشد العشائري» السنية أو مع قوات البشمركة الكردية أو حتى مع قوات أميركية منتشرة في محيط الموصل في معظم جبهات القتال أو مع القوات التركية المتواجدة بالقرب من بعشيقة.
محافظة ذي قار تطالب بترسيم حدودها مع البصرة
الحياة..ذي قار – أحمد وحيد 
طالبت الإدارة المحلية قضاء الجبايش في محافظة ذي قار بترسيم حدودها مع البصرة، بسبب الظروف الأمنية المرتبكة في المنطقة والخروقات التي تحصل فيها. وقال القائمقام بديع الخيون لـ «الحياة» إن «على الحكومة المحلية في محافظة البصرة أن تحسم ملف ترسيم الحدود لأنه يمثل تحدياً أمنياً وخدمياً يتطلب المزيد من الجهد».
وأضاف أن «منطقة الخنزيري الحدودية تشهد خروقات أمنية ومشاكل تهدد الاستقرار، بالإضافة إلى حاجة أهالي المنطقة إلى الخدمات والمراجعات الإدارية «. وزاد إن «وفد البصرة الذي زار محافظة ذي قار العام الماضي لم يستجب جدياً لكل طروحاتنا ومنها الوثائق والخرائط الرسمية التي تثبت الحدود بين المحافظتين، ويجب اتباعها للوصول إلى الحدود الحقيقية والمنطقية لكل محافظة».
وأوضح أن «محاولة التجاوز على حدود المحافظة وانتزاع قسم من أراضيها في شكل غير قانوني من اللجنة المشكلة في البصرة والمعنية بترسيم الحدود بين المحافظتين، أمر مرفوض». وأشار إلى أن «محافظة ذي قار تمتلك كل الخرائط والوثائق الرسمية التي تثبت حدودها وقد قدمتها إلى الوفد خلال الفترة الماضية».
يذكر أن البصرة شكلت في 19 تموز (يوليو) الماضي لجنة مشتركة لحل النزاعات على ترسيم الحدود التي تسكنها بعض التجمعات العشائرية».
إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الفنية في مجلس محافظة ذي قار حسن الأسدي إن «المحافظة توصلت إلى اتفاق مبدئي في شأن بعض النقاط مع وفد البصرة، وآلية تشكيل لجنة لترسيم الحدود من جهة الجنوب الشرقي». وأضاف أن «ذي قار بحثت مع وفد البصرة في ترسيم الحدود المتداخلة في مناطق قضاء الجبايش وناحية الهوير». وزاد إن «اﻻجتماع مع الوفد ركز على تلافي الخلافات العشائرية على الأراضي الزراعية وحصة المياه، فضلاً عن آبار النفط بين حدود هاتين المحافظتين».
البرلمان يقرر مصير زيباري بعد العيد
الحياة..بغداد - جودت كاظم 
علمت «الحياة» من مصادر مطلعة ان رئيس الوزراء حيدر العبادي عبر عن استيائه من حملات استجواب وزراء وصفها بـ «السياسية» تنفذها كتل «معينة»، فيما استبعدت إقالة وزير المال العراقي هوشيار زيباري خلال جلسة البرلمان المزمع عقدها بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، عازية الأسباب الى توافق سياسي بين الكتل.
إلى ذلك، قالت المصادر إن «قادة التحالف عقدوا اجتماعاً لمناقشة خططه بعد انتخاب عمار الحكيم رئيساً، فضلاً عن قضايا خلافية، اهمها ملف استجواب الوزراء». وأضافت ان العبادي «عاتب القادة بلهجة قاسية، خصوصاً زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مؤكداً أن الاستجوابات تصفية حساب»، ودعا إلى «توحيد الجهود لإنجاح العملية السياسية لا الطعن فيها بأساليب مبتذلة».
وعن استجواب زيباري الذي صوت البرلمان على عدم اقتناعه بأجوبته، قالت المصادر الى ان «غالبية النواب تأكدوا من صحة الأرقام التي كشفنها وزير المال، وتحديداً المتعلقة ببدلات الإيجار وتلك المخصصة لإنفاق المكاتب الخاصة بالمسؤولين والزعماء، ما أدى الى تغيير قناعاتهم من الرفض الى القبول». ورجحت عدم اقالته خلال جلسة ستعقد بعد عطلة العيد.
ونفى عضو لجنة المال النيابية هيثم الجبوري تدخل المالكي باستجواب الوزراء، مشيراً إلى أن «هناك ميلاً داخل مجلس النواب إلى سحب الثقة عن وزير المال».
وكان البرلمان أطلق حملة استجوابات اسفرت عن إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي الشهر الماضي وأعقبها استجواب زيباري، ومن المنتظر البت في هذه القضية بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، ويتوقع استجواب وزير الخارجية ابراهيم الجعفري ومن ثم رئيس الحكومة حيدر العبادي.
من جهة أخرى، قال النائب عبد الرحمن اللويزي إن رئاسة البرلمان منحت عدداً من النواب استثناءات في ما يتعلق بالغياب بحجج مختلفة، واعتبر ذلك غير قانوني.
وأضاف «سنطلب من الرئاسة إلغاء كل الاستثناءات، والنظام الداخلي يمنح الرئاسة صلاحية إلغاء عضوية النائب في حال تجاوزت غياباته ثلث جلسات الفصل التشريعي».
وأكد أن «بعض النواب تم شطب غياباتهم والبعض الآخر لم تسجل غياباتهم بموجب استثناءات، واستغل بعضهم قرار التفرغ للمشاركة في القتال ضد داعش في صفوف الحشد الشعبي للتغيب»، مشيراً الى أن «الكثير من اولئك النواب ليست لهم علاقة بالحشد وليسوا من قادة فصائل».
استنفار أمني في بغداد تحسباً لهجمات إرهابية
الحياة...بغداد – بشرى المظفر 
اتخذت في بغداد إجراءات أمنية مشددة وأغلق بعض الطرق تنفيذاً لخطة خاصة بعيد الأضحى، فيما أمرت قيادة العمليات نقاط التفتيش بأخذ الحيطة والحذر لمنع أي خروقات من شانها إيقاع خسائر في صفوف المدنيين. وقال الناطق باسم القيادة العميد سعد معن في اتصال مع «الحياة» إن «وزارة الداخلية وضعت خطة لتأمين هذه المناسبة تشمل قطع بعض الطرق المؤدية إلى المتنزهات الرئيسة في العاصمة».
وأشار إلى أن «ذلك سيكون جزئياً وموقتاً بالتنسيق مع مديرية المرور العامة لتأمين طرق بديلة تمنع حصول اختناقات مرورية». ولفت إلى أن «القوات الأمنية بدأت الانتشار في عموم مناطق العاصمة ومداخلها». وتابع أن «الجهد الاستخباري سيكون حاضراً، كما أن التفتيش الدقيق سيكون حاضراً، فضلا عن وضع نقاط في مناطق حزام بغداد».
وعما إذا كانت هناك معلومات تفيد باحتمال حدوث خروقات أمنية قال إن «التحدي موجود والعدو موجود ويحاول استهداف المدنيين»، إلا أنه اعتبر «التعامل مع المعلومات في شكل جيد سيمنع هذه الخروقات، مثلما تم التعامل مع المعلومة الخاصة بمول النخيل، حيث كان الانتحاري يخطط لدخوله وكان يمتلك سلاحاً وينوي احتجاز المدنيين إلا أن وجود الجهد الاستخباري منع هذا».
وشهدت بغداد منتصف ليلة الجمعة -السبت انفجاراً مزدوجاً بسيارة مفخخة نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً، مستهدفاً «مول» النخيل في شارع فلسطين، شرق العاصمة، أسفر عن قتل 12 شخصاً وإصابة 25 آخرين.
إلى ذلك، انتقد محافظ بغداد علي التميمي خلال زيارته جرحى تفجير «مول» النخيل التمسك بالقيادات الأمنية «الفاشلة»، ودعا في بيان إلى «ضرورة الابتعاد عن الأساليب الكلاسيكية المعتمدة في حفظ الأمن». واستغرب «محاربة كل فكرة علمية من شأنها الحد من التفجيرات والسيارات المفخخة ومتابعة العناصر المشبوهة بالطرق الحديثة المعتمدة في البلدان».
من جهتها، طالبت قيادة العمليات في بغداد نقاط التفتيش بأخذ الحيطة والحذر وتنفيذ الخطة المعدة لعيد الأضحى، وأفادت في بيان أن «قائد العمليات اللواء الركن جليل الربيعي تفقد مناطق العاصمة وبعض السيطرات، ومنها سيطرتا الشعب والحسينية».
وكانت قوة أمنية تمكنت مساء السبت من قتل انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في منطقة العلاوي، وسط بغداد، فيما أكد مصدر أمني إصابة خمسة أشخاص جراء هذه العملية التي حاول الانتحاري فيها استهداف مرأب السيارات.
خلاف بين «الحشد الشعبي» وأميركا على أولويات المعركة
الحياة..بغداد – حسين داود 
تجدد الخلاف بين فصائل «الحشد الشعبي» والولايات المتحدة على أولوية الحملة على «داعش»، وفيما يفضل «الحشد» استعادة مدينتي الحويجة، في كركوك، والشرقاط، في صلاح الدين، قبل الموصل، تصر واشنطن على تحرير الأخيرة أولاً. وقد استعدت القوات الأميركية لذلك بتعزيز قواتها في قاعدة جنوب المدينة.
وأعلن المشرف على قوات «الحشد الشعبي» في المحور الشمالي أبو رضا النجار، خلال مؤتمر صحافي، في أعقاب اجتماع مع زعيم منظمة «بدر» هادي العامري: «بحثنا في إمكان تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير الحويجة وتلعفر والموصل». وأضاف أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، بمختلف فصائله، فضلاً عن الجيش، تمركزت في نقاط قرب مدينتي الحويجة والشرقاط في انتظار تحديد ساعة الصفر خلال أيام».
وكان العامري أعلن قبل أيام أن قوات «الحشد الشعبي» ترى تحرير بلدة الحويجة أهم من تحرير الموصل»، وعزا ذلك إلى «قرب الحويجة إلى ديالى وبغداد»، وأضاف أن هناك معلومات «مؤكدة تشير إلى أن كل التفجيرات التي تحصل في العاصمة مصدرها هذه المدينة».
ولكن الولايات المتحدة تسعى بقوة إلى البدء في تحرير الموصل أولاً، وعززت قواتها بـ 400 جندي انتشروا في قاعدة عسكرية قرب بلدة القيارة، 70 كلم جنوب الموصل.
ولم يعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي موقفه من هذه القضية، وقالت مصادر أمنية إن قوات مكافحة الإرهاب التي تمكنت من استعادة القيارة نهاية الشهر الماضي تعيد تنظيم صفوفها وتتقدم نحو بلدتي الشورة وحمام والعليل الواقعتين على الطريق نحو الموصل.
ويشكل وجود «داعش» في الشرقاط والحويجة حاجزاً أمام «الحشد الشعبي» للتقدم نحو الموصل، إذ تنتشر قواته خلف هاتين المدينتين، وتخشى من تعرضها لهجوم مباغت قررت القتال في الموصل، فيما تقول مصادر أمنية أن «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن غير متحمسة لتحرير المدينتين كي يحول ذلك دون «مشاركة الحشد» في معركة الموصل.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ناثان تك أكد أمس التعاون مع تركيا وكل دول التحالف الدولي لتحرير مدينتي الرقة والموصل، وأضاف أن «جوهر الاتفاق الأميركي- الروسي يعتمد على تثبيت الهدنة لتهدئة الأوضاع في سورية».
وأعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى أمس أن التحالف الدولي نفذ ضربة جوية استهدفت معملاً لتفخيخ العربات في قرية الواعي التابعة لناحية الشورة، جنوب الموصل، ودمرته. وأضافت في بيان أن «طيران التحالف استهدف أيضاً عربة مفخخة جنوب الناحية ما أدى إلى تدميرها بالكامل». في الأنبار، أعلنت قيادة العمليات أن «التحالف الدولي» قتل عدداً من عناصر «داعش» في جزيرة البغدادي، غرب الرمادي.
عودة أكثر من 56 ألف عائلة نازحة إلى مدن محافظة الأنبار
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أمس عودة أكثر من 56 ألف عائلة نازحة إلى مناطق متفرقة في الأنبار، بعد تحريرها من «داعش»، فيما دعت السلطات المحلية في صلاح الدين وكركوك إلى التريث في إعادة نازحي بلدة الشرقاط إلى حين استعادتها.
وجاء في بيان للوزارة أمس أنه «منذ نيسان (أبريل) الماضي عاد أكثر من 40 ألف و700 عائلة إلى قضاء الرمادي (مركز المحافظة)، وأكثر من 7 آلاف و100 عائلة إلى قضاء هيت، وأكثر من 3 آلاف و700 عائلة إلى قضاء الكرمة» (شرق الفلوجة).
وأضافت الوزارة أن «أكثر من ألف و500 عائلة عادت إلى قضاء الرطبة (غرب الأنبار)، وألفين و900 عائلة إلى قضاء الخالدية (شرق الرمادي)»، في حين عادت «ألف و200 عائلة إلى قضاء حديثة، و799 عائلة إلى مناطق النساف والحصى والصقلاوية التابعة لمدينة الفلوجة».
وتفيد إحصاءات سابقة للأمم المتحدة بأن أكثر من 90 ألف مدنياً فروا من الرمادي والمناطق المجاورة، بسبب المعارك ضد «داعش» الذي سيطر منذ حزيران (يونيو) 2014، على مركز المحافظة (الرمادي) وخمسة أقضية ونواحي (هيت والكرمة والرطبة والخالدية والصقلاوية).
وأعلنت قوات الجيش في بيان أنها «تواصل استقبال النازحين العائدين إلى الفلوجة والمناطق المحيطة بها خلال أيام عيد الأضحى من دون توقف».
ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي الجمعة الماضي الوزارات والدوائر والجهات ذات العلاقة بالإسراع في توفير مستلزمات إعادة النازحين إلى الفلوجة بعد تحريرها. كما أعلنت مصادر أمنية عودة الوجبة الأولى إلى قرية الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب (غرب بغداد). وعزا عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي تباطؤ «عودة باقي العائلات إلى مناطقها في عموم الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة، إلى انهيار الخدمات، وانتشار العبوات التي زرعها داعش»، فضلاً عن «سيطرة التنظيم على جزيرة الرمادي». وأوضح أن «الخدمات في المحافظة معدومة تماماً، ما يتطلب تدخلاً دولياً لإعادة إعمار البنى التحتية وإزالة مئات الألغام المنتشرة في الأحياء».
وبحث محافظ الأنبار صهيب الراوي أول من أمس، مع وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات نافع أوسي في الدعم الممكن تقديمه للمحافظة، والجهد اللازم لإعادة الاستقرار والإعمار.
وفي محافظة صلاح الدين، أكد عضو مجلس المحافظة خالد الخزرجي لـ «الحياة» تأجيل عودة النازحين من كركوك». وأردف أن «الإدارة المحلية وافقت على طلب مجلس المحافظة الداعي إلى التريث في إعادة 300 عائلة لجأت إلى المحافظة إلى حين الانتهاء من العمليات العسكرية الخاصة بتحرير ناحية الشرقاط». وأشار الى أن لقاء قريباً سيعقد الأسبوع المقبل بين الإدارتين لترتيب أوضاع نازحي القضاء، إضافة إلى نازحي قضاء بيجي وناحيتي سليمان بك ويثرب.
«الحشد الشعبي» للبيشمركة: الاقتراب من الموصل لعب بالنار ورجوي: نقل «مجاهدين خلق» من العراق هزيمة لطهران
الرأي... بغداد - من علي الراشدي
أكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» في العراق، كريم النوري أن «الحشد» سيشارك في معركة تحرير الموصل، وأن «الجيش العراقي لا يستطيع حسم أي معركة من دون مشاركة الحشد الشعبي»، مطالباً «قوات البيشمركة بعدم التدخّل في معركة الموصل».
وفي تصريح صحافي أمس، قال: «لولا مشاركة الحشد الشعبي في معارك الفلوجة وجزيرة الخالدية لما هزم تنظيم داعش، واذا حصلت بعض الاخطاء الفردية فهذا لا يمثّل موقف الحشد»، مشيراً إلى أن «الحشد سيفاجئ داعش بالتقدم من محاور عدة» وأن «تحديد المحاور، والوقت، هو بيد القادة الميدانيين، والحشد الشعبي قادر على تحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم».
وأضاف النوري: «نطلب من الكرد، وقوات البيشمركة أن يحافظوا على حدود إقليم كوردستان، ولا يدخلوا الموصل، نحن ندفع عنهم الضرر، ونحرر الأرض، من دون حاجتنا اليهم، وعليهم أن يحموا الإقليم، وحدود الإقليم، وننصحهم بعدم الاقتراب من الموصل، (مذكرا بكلام سابق لرئيس الاقليم مسعود بارزاني ) ترسيم الحدود بالدم ليس صحيحاً، ونحن نشترك معهم في خندق واحد».
وأوضح أن «الاخوة والمحبة بيننا لا تعني التفريط بالموصل، وننصح الاخوة الكرد، والبارتي (الحزب الديموقراطي الكردستاني) أن ينتبهوا إلى ان الاقتراب من الموصل يعني اللعب بالنار».
من جهته، رد الناطق باسم محور غرب كركوك، كمال كركوكي، على تصريحات النوري، بالقول إن «تهديدات الناطق باسم الحشد الشعبي لا تهمّنا. البيشمركة ستحرر جميع اراضي كردستان».
وفي حديث إلى صحف كردية، قال عن كلام النوري:«إن تصريحاته وتهديداته ليست محل اهمية لدينا. لدى كردستان قيادته التي ستقرر ذلك».
إلى ذلك، اعتبرت المعارضة الإيرانية نجاح عملية نقل 2300 عنصر لمنظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية من العراق الى ألبانيا بمثابة فشل إستراتيجي للنظام الإيراني لتفكيك «المقاومة ضده»، وهزيمة كبيرة له، وبدء مرحلة التغيير والهجوم لإنهائه، فيما عبّرت السلطات العراقية عن ارتياحها لإكمال عملية النقل.
وأكدت رئيسة «المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية» مريم رجوي، أن «عملية النقل هذه تمثل هزيمة إستراتيجية مني بها نظام طهران، حيث دقت الأجراس ايذاناً ببدء مرحلة للتغيير والهجوم والزحف».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,521,097

عدد الزوار: 7,692,987

المتواجدون الآن: 0