«الدولية للهجرة»: 294 ألف ملتمس للجوء أو الهجرة لشواطئ أوروبا..كبرى الشركات الألمانية: المهاجرون غير جاهزين لسوق العمل...هجوم على مسجد للشيعة في باكستان: مقتل انتحاري وجرح آخر و4 شرطيين..العواصف الرعدية تقطع الكهرباء عن 80 ألف منزل في فرنسا

بهية مارديني: من أجل إعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية وتوحيد الصف والهدف تستمر حملة التوقيعات على صفحات " Bizav"على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان قد عقد لقاء تشاوري بين لفيف من النخب السياسية الكردية السورية من المستقلين وناشطي الحراك الشبابي والأكاديميين في مقر رابطة كاوا للثقافة الكردية في أربيل عاصمة اقليم كردستان العراق تناول بحث ومناقشة مشروع اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية ( BIZAV ) وسبل تحقيقه والشروط الواجبة توفرها .

وأكد مشاركون أن وجهات النظر جاءت متقاربة بشأن "ضرورة الاسراع في معالجة الأزمة الراهنة وملء الفراغ الناشئ والعمل على تذليل العقبات وتوفير شروط نجاح الخطوات اللازمة ".

وعلمت" إيلاف "أن الحملة تضمنت حتى الآن القائمة الأولى وهي ( 500 ) توقيع على نداء إعادة بناء الحركة الوطنية الكردية وكلها توافقت على الثوابت نحو "مشروع الانقاذ والتجديد واعادة البناء وأنه يختلف عن جميع المراحل السابقة بمهامه وآلياته ووسائله ومناخه السياسي الوطني وعوامله القومية الكردية وأهدافه “، وأكدت ضرورة العمل الجاد من أجل توفير أسباب النجاح لهذه الحركة.

مستقبل الأكراد

ويرى القيادي الكردي صلاح بدر الدين الذي نادى للحملة "أن مهمة إعادة البناء تخص مصير ومستقبل الشعب الكردي في سوريا وهي فوق الطبقات والفئات والأهواء والأحزاب والجماعات والآيديولوجيات وتدور حول اعادة التوازن الى وجوده المهدد بالزوال وموقع حركته الوطنية المفقود وطنيا وقوميا ودورها في رسم المستقبل وتحديد المصير" .

 ومن ضمن المسلمات التي يعتقد بها وتحدث لـ"إيلاف " عنها هي توفر القناعة التامة بمحاذير وأضرار ما هو قائم الآن على صعيد الأحزاب من سطوة مغامرات ما أسماه "سلطة الأمر الواقع العائدة الى تفرعات – ب ك ك – وانكفاء الأحزاب التقليدية وفشلها حتى بالحفاظ على وجودها التنظيمي والسياسي وبخطورة السياسات الحزبية المتبعة وتأثيراتها القاتلة على الوجود والحقوق وفي هذا المجال ليس المطلوب القضاء على ماهو سائد بل تغييره وتطويره سلميا عبر الحوار وازاحة ما هو ضار بالبحث عن الأفضل والأسلم من خلال الكتلة التاريخية من المستقلين والحراك الشبابي ومنظمات المجتمع المدني" .

وأشار الى اعتبار "المبادرة الراهنة في برنامج اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية محاولة في العودة الى تعزيز المشروع الوطني الكردي التاريخي واصلاحه وتقييمه فكريا وسياسيا وثقافيا وتنقيته من الأدران العالقة واعادة تعريف الحركة ومهامها وأهدافها وشعاراتها على ضوء المستجدات الوطنية والكردستانية والتأكيد مجددا على الاستحقاق الكردي في تقرير مصيره السياسي والاداري في اطار سوريا الديمقراطية الجديدة الموحدة ".

 العيش المشترك

الاقتناع بتلك المسلمات والاجماع حولها يشكلان الخطوة الأولى تجاه تحقيق اعادة البناء حيث أكد بدر الدين على المصير الوطني الواحد على قاعدة العيش المشترك "مع الشريك العربي والمكونات الأخرى في أجواء الحرية والسلم الأهلي والمساواة في الحقوق والواجبات وعدم الانجرار للدعوات المشبوهة الصادرة من الأطراف الخارجية المؤججة للصراعات ذات الطابع العنصري واتخاذ الحذر الشديد من محاولات استخدام الكرد كأداة في ضرب وحدة البلاد أو رأس حربة لتنفيذ مخططات الآخرين ".

لافتا الى "أن مصير سوريا الآن بأيدي الآخرين ومصيرنا كمصير شركائنا بالوطن في حال فرض أي مخططات جديدة بالقوة وبمعزل عن ارادة شعوبنا كما حصل قبل قرن من الزمان ".

 نضال الأكراد

 وفي مسألة العلاقات القومية قال إنه لابد من"اعتبار انجازات شعب اقليم كردستان العراق مكاسب قومية ناتجة من التوافق الكردي العربي يجب الحفاظ عليها وتطويرها والتمسك بالعلاقات الأخوية مع رئاسة الاقليم التي تشكل مركزا قوميا مرموقا مجربا معنيا بشكل ايجابي بالملف الكردي السوري والوقوف الى جانب نضال الأكراد في كل من كردستان تركيا وايران من أجل حق تقرير المصير وفي الحالة الراهنة يعتقد أن الشكل الأمثل للعلاقات القومية هو التنسيق والتعاون واحترام خصوصيات الآخر والتشديد في الحفاظ على الشخصية الوطنية الكردية السورية المستقلة ورفض أي الحاق قسري أو أي تجيير لقضية كرد سوريا لمصالح أحزاب وجهات في صراعاتها الخاصة كما تقوم بها الآن قيادة – قنديل – لحزب العمال الكردستاني التركي" .

 واعتبر أن المشروع الراهن" ليس عملا انقساميا كما كان الحال في صراعات الأحزاب بل هو عمل فكري ثقافي سياسي متمم ومكمل للمسيرة التاريخية المتجددة في الحركة الكردية وهو جهد عقلاني غير مغامر وطويل النفس غير متسرع نابع من مصالح الشعب الكردي ومعبر عن الغالبية الساحقة ليس اختراعا لفرد أو مجموعة محددة والكل مشارك فيه مباشرة أو غير مباشر ".

وانتهى أخيرا الى أنه ليس الا من حاملي المشروع "مساهمتي موقتة بحكم وضعي الخاص لن تتعدى الخطوات الأولى الأساسية وبعد وضع المشروع في الأيدي الأمينة من بنات وأبناء شعبنا ومناضلينا وناشطينا ".

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة (غير تابعة للأمم المتحدة)، اليوم الثلاثاء، أن عدد الاشخاص الذين قصدوا أوروبا التماسا لحق لجوء أو فرصة الهجرة منذ بداية العام حتى أمس بلغ 294450 شخصا، منهم نحو 127 ألفا في أيطاليا.

وقالت المنظمة في بيان إن هذه الاعداد هي أقل بكثير مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث سجلت شواطئ جنوب أوروبا وصول 518181 شخصا.

وأوضحت المنظمة أن عدد الغرقى والمفقودين اثناء عبور المتوسط منذ بداية العام أمس بلغ 3207 أشخاص، في حين كان هذا العدد في الفترة ذاتها من العام الماضي 2924 شخصا.

وعزت التراجع في أعداد قاصدي أوروبا الى الاتفاق المبرم بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، الذي أحكمت بموجبه تركيا حدودها مع اليونان ومنعت تدفق اللاجئين الى القارة الأوروبية، في مقابل ارتفاع وتيرة قاصدي أوروبا جنوبا انطلاقا من سواحل شمال افريقيا.

سيتعين على كبرى الشركات الألمانية أن تشرح للمستشارة أنجيلا ميركل غدا الأربعاء لماذا لم توظف سوى أقل من 100 لاجئ بعد وصول نحو مليون إلى البلاد العام الماضي.

استدعت ميركل التي تخوض حربا للدفاع عن مستقبلها السياسي فيما يتعلق بسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها رؤساء بعض كبرى الشركات الألمانية إلى برلين ليوضحوا لماذا لا يحركون ساكنا ولتبادل الأفكار في شأن سبل القيام بالمزيد من جانبهم.

وتقول شركات ألمانية عديدة إن عدم إتقان اللغة الألمانية وعجز لاجئين كثيرين عن إثبات أي مؤهلات وعدم التيقن في شأن السماح لهم بالبقاء داخل البلاد يكبل أيديها في المدى القريب. وخلص مسح أجرته رويترز للشركات الثلاثين على مؤشر داكس الألماني إلى تعيين 63 لاجئا فقط في المجمل.

وقال العديد من الست والعشرين شركة التي استجابت إنهم اعتبروا سؤال المتقدمين لشغل الوظائف عن سجلهم كمهاجرين يعد تمييزا ولذا لا يعلمون ما إذا كانوا قد وظفوا مهاجرين أم لا وكم يبلغ عددهم. وشغل خمسون من بين الثلاثة والستين المعينين وظائف في شركة البريد الألمانية دويتشه بوست التي قالت إنها طبقت «نهجا عمليا» واستعانت بالمهاجرين في فرز وتوصيل الخطابات والطرود.

وقال متحدث بالبريد الإلكتروني «في ضوء أن نحو 80 في المئة من طالبي اللجوء لا يملكون مؤهلات عالية وربما لا يجيدون الألمانية بعد فقد عرضنا بالأساس وظائف لا تتطلب مهارات فنية ولا قدرا كبيرا

من التفاعل باللغة الألمانية».

الأمر الواضح أن التفاؤل المبكر بأن موجة المهاجرين قد تعزز النمو الاقتصادي وتساهم في تخفيف نقص المهارات في ألمانيا - حيث من المتوقع أن ينكمش عدد السكان الذين في سن العمل بمقدار ستة ملايين

شخص بحلول 2030 - يتبخر.

وقال هاينريش هيسينجر الرئيس التنفيذي لمجموعة تيسينكروب الصناعية خلال زيارة قام بها الرئيس الألماني في وقت سابق هذا الشهر «توظيف اللاجئين ليس حلا لنقص المهارات».

أصيب أربعة من رجال الشرطة إصابة أحدهم خطيرة، عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة في جنوب باكستان وسط احتفالات البلاد بعيد الأضحى أمس.

ووقع التفجير في منطقة شيكاربور في ولاية السند على بعد نحو 470 كلم شمال كراتشي، وهي المنطقة ذاتها التي قتل فيها حوالى 16 شخصاً في هجوم انتحاري على مسجد آخر للشيعة في 2015.

وقال مسؤولون إن انتحاريين حاولا دخول مسجد خانبور أمامبارغا إلا أن الشرطة اعترضتهما.

وصرح عمر طفيل مسؤول الشرطة المحلية البارز، بأن «أربعة من رجالنا أصيبوا، وإصابة أحدهم خطرة».

وأضاف طفيل أن الأطباء يحاولون إنقاذ حياة شخص آخر يشتبه بأنه مفجر انتحاري أصيب عندما فجر الأول نفسه، ما منعه من تفجير عبوته الناسفة.

وصرح قائد شرطة ولاية السند إيه دي خواجا، بأن «المهاجمين وصلا فيما كان المصلون يستعدون للتجمع لأداء صلاة العيد. وتمكنت الشرطة من وقف أحدهم عند البوابة خارج المسجد». وتمكن المصلون من التغلب على المفجر الانتحاري الثاني، فيما كان رجال الشرطة مصابين. وتشهد باكستان أعمال عنف مذهبية متكررة منذ سنوات، نفذت معظمها جماعات سنية متشددة ضد الأقلية الشيعية التي تشكل نحو خمس عدد السكان الباكستانيين.

وألقيت مسؤولية هجوم كانون الثاني (يناير) 2015 على جماعة «عسكر جنقوي» السنية المسلحة، وأدى إلى موجة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد.

وفي حادث آخر أمس، انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق في باص للشرطة في مدينة كويتا في ولاية بلوشستان جنوب غربي البلاد.

وقال مسؤول الشرطة المحلية عبد الرزاق: «قتل رجل شرطة وأصيب خمسة آخرون عندما استهدفت حافلتهم». وأضاف أن اثنين من الجرحى في حال خطرة. وبلوشستان، المحاذية لكل من إيران وأفغانستان، غنية بموارد من النفط والغاز وتشهد تمرداً إسلامياً وعنفاً مذهبياً بين السنة والشيعة وتمرداً انفصالياً.

أعلنت النمسا أنها دعت دولاً عدة في البلقان إضافة إلى هنغاريا وألمانيا واليونان، إلى قمة مصغرة حول أزمة المهاجرين تُعقد في 24 أيلول (سبتمبر) الجاري، في العاصمة فيينا.

وقالت ناطقة باسم المستشارية النمسوية: «تمت دعوة البلدان العشرة المعنية أكثر من سواها بأزمة اللاجئين. الهدف مواصلة المحادثات حول المسائل المهمة لمستقبل الاتحاد الأوروبي، خصوصاً قضية اللاجئين بعد قمة براتيسلافا الأوروبية».

وإضافة الى المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، وجِّهت الدعوة إلى رؤساء وزراء كل من سلوفينيا وكرواتيا وصربيا وألبانيا وهنغاريا وبلغاريا ورومانيا ومقدونيا، الذين وافقوا مبدئياً على المشاركة. وستتركز المناقشات على مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإعادة مَن لا تنطبق عليهم شروط اللجوء إلى بلدانهم وعملية دمج اللاجئين. وصرح المستشار النمسوي الاشتراكي الديموقراطي كريستيان كيرن، من لوبليانا أول من أمس: «لا نحتاج فقط إلى أقوال بل إلى أفعال».

وستحضر أزمة المهاجرين على جدول أعمال القمة الأوروبية غير الرسمية يوم الجمعة المقبل، في براتيسلافا. وأثارت فيينا استياء أثينا حين نظمت في شباط (فبراير) الماضي، اجتماعاً ضم دولاً عدة من منطقة البلقان لمناقشة كيفية التعامل مع مئات المهاجرين الذين كانوا يصلون يومياً الى اليونان ويواصلون طريقهم إلى بقية دول أوروبا. ولم يُدع أي مسؤول يوناني إلى هذا الاجتماع.

من جهة أخرى، أنقذ خفر السواحل الإيطالي عشرات المهاجرين من زوارق مكدسة أول من أمس، ليُضافوا إلى ألوف أُنقذوا من البحر المتوسط في الأيام الأخيرة.

وأنقذ حرس السواحل الإيطالي 350 شخصاً من زوارق مطاط في 3 عمليات إنقاذ منفصلة أول من أمس، مع استمرار المهاجرين الطامحين في الوصول إلى أوروبا بالقيام بالرحلة الخطرة. وكان هناك طفل صغير بين الناجين حمله أحد أفراد حرس السواحل إلى زورق إنقاذ قبالة إيطاليا. وقال حرس السواحل الإيطالي إنه أنقذ 2300 مهاجر السبت الماضي، بعد تنفيذ 18 عملية إنقاذ في البحر المتوسط، و1100 آخرين من 8 زوارق مطاط وزورقين آخرين يوم الأحد. وتفيد بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بأن 115 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا حتى نهاية آب (أغسطس) الماضي.

أوقفت الشرطة الألمانية في منطقة شليسفيغ هولشتاين (شمال) ثلاثة مهاجرين سوريين للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش»، وهم كانوا دخلوا البلاد خلال موجة توافد المهاجرين في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015.

وأفادت النيابة الفيديرالية بأن «تحقيقات الشرطة الجنائية أفضت إلى الاشتباه في قدوم المتهمين الثلاثة ماهر أ. (27 سنة) ومحمد أ. (26 سنة) وإبراهيم م. (18 سنة) إلى ألمانيا بأمر من داعش لتنفيذ مهمة أو للبقاء مستعدين في انتظار تعليمات».

ورجحت انضمام ماهر أ. إلى التنظيم المتشدد في أيلول (سبتمبر) 2015، وخضوعه لتدريب «وجيز» على استخدام السلاح في الرقة، معقل التنظيم في شمال سورية. ثم توجهه في الشهر التالي برفقة شريكيه إلى أوروبا عبر تركيا واليونان، بأمر من قيادي في التنظيم مسؤول عن الاعتداءات في الخارج.

وأشارت النيابة إلى أن «المحققين لم يجمعوا حتى الآن إثباتات في شأن أي مهمة أو تعليمات محددة»، موضحة أن حوالى 200 شرطي شاركوا في العملية.

ولاحقاً تحدث وزير الداخلية توماس دي ميزيير عن وجود «روابط» بين السوريين الثلاثة ومنفذي اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، «إذ إنهم حصلوا على أوراق ثبوتية من المجموعات ذاتها التي وفرت مساعدة لوجستية لمنفذي اعتداءات باريس، وربما كانوا خلية نائمة».

وكانت ألمانيا استُهدفت باعتداءين في تموز (يوليو)، وتبناهما «داعش» ونفذهما مهاجران، فيما تحذر السلطات من الخلط بين المهاجرين و «الإرهابيين»، مع إقرارها بنجاح عناصر في تنظيمات جهادية في التسلل إلى البلاد بين حشود اللاجئين الذي ناهزوا المليون العام الماضي.

في فرنسا، اتهم القضاء ثلاث نساء اعتنقن الفكر الجهادي بالضلوع في مخططات لتفجير سيارات مفخخة باستخدام قوارير غاز وسط باريس، وأمروا بإيداعهن السجن الاحتياطي.

وأفادت النيابة العامة بأن إيناس مدني (19 سنة) وساره إرفويه (23 سنة) وأمل ساكاو (39 سنة) اللواتي اعتقلن ليل الخميس، اتهمن بـ «المشاركة في عصابة أشرار بهدف ارتكاب جرائم إرهابية». كما اتهمت مدني وإرفويه اللتين هاجمتا شرطيين أثناء محاولتهم اعتقالهما، بقتل ممثلين للسلطات العامة في إطار جريمة متصلة بالإرهاب، في حين اتهمت المرأة الثالثة ساكاو بالتآمر معهما في هذه الجريمة. وإلى النسوة الثلاث، اتهم القضاء محمد الأمين عبروز (22 سنة)، رفيق إرفويه، بالتستر على جريمة إرهابية.

وأشارت مصادر قريبة من التحقيق إلى أن الخلية النسائية اعتزمت ضرب محطات قطارات في باريس ومنطقتها واستهداف شرطيين، وحاولت الحصول على أحزمة ناسفة أو استهداف مبانٍ بسيارات. ورغم أن وسائل تحرك الخلية بدت بدائية إثر العثور في شقة ساكاو جنوب شرقي باريس على سبع قوارير غاز فارغة، لا يساور المحققين أي شكوك في دوافع أفرادها، فإيناس مدني حملت في حقيبة يدها رسالة مبايعة لـ «داعش»، وفي الكمبيوتر الخاص بها دعاية إرهابية. ويشتبه أيضاً في أن مدني شاركت في اعتداء أُحبط لتفجير سيارة مفخخة ليل 3- 4 وسط باريس، علماً أنها ابنة مالك السيارة التي تُركت على بعد مئات الأمتار من كاتدرائية نوتردام، وفي داخلها خمس قوارير غاز.

وأفاد محققون بأنها تواصلت مع الإرهابي الفرنسي في «داعش» رشيد قاسم (29 سنة). وفي قضية منفصلة، اتهم القضاء فتى في الـ15 من العمر بـ «المشاركة في عصابة أشرار بهدف ارتكاب جرائم إرهابية»، وأمرت بإيداعه السجن الاحتياطي، علماً أن المحققين وجدوا قاسماً مشتركاً بينه وبينه الخلية النسائية هو رشيد قاسم الذي زوده عبر خدمة تلغرام للرسائل المشفرة توجيهاته بالتحرك، علماً أن السلطات الفرنسية تفرض عليه منذ نيسان (أبريل) إقامة جبرية في منزل والدته بسبب تطرفه.

كذلك أبعدت السلطات الفرنسية تونسياً «متشدداً» إلى بلاده، بسبب «التهديد الذي يشكله على النظام العام»، ما رفع إلى 18 عدد عمليات الإبعاد المماثلة منذ مطلع 2016، و80 منذ 2012. وشهدت فرنسا التي تطبق الطوارئ منذ اعتداءات 13 تشرين الثاني، وضاحية سان دوني في ضاحيتها (130 قتيلاً)، اعتداءين هذا الصيف في نيس في 14 تموز (يوليو) (86 قتيلاً) و26 تموز ضد كنيسة في روان (شمال غرب) ذبح خلالها كاهن.

وأول من أمس، صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، بأن خطر تعرض بلاده لاعتداءات «مرتفع جداً» مؤكداً أنه يتم إفشال اعتداءات يومياً». وهو قدّر بـ16 ألفاً عدد المتطرفين في فرنسا.

في كندا، أعلنت السلطات القضائية في مدينة أوتاوا أن فتى كندياً في الـ17 من العمر ترافع أمام محكمة في وينيبيغ (وسط)، معترفاً بذنبه في تحضير اعتداء إرهابي. وأورد بيان أصدرته النيابة العامة، أن «الفتى اعترف أمام غرفة الأحداث في محكمة مقاطعة مانيتوبا، بأنه «قدم مشورة لارتكاب عمل جنائي لحساب جماعة إرهابية أو بإشرافها أو بالمشاركة معها». والوقائع التي اتهم بها الفتى حدثت حين كان في الـ16 من العمر، ما يمنع المحققين من كشف اسمه.

وأوضحت النيابة العامة أن المحكمة ستقرر لاحقاً العقوبة التي ستنزلها به، علماً أن عقوبة التهمة التي اعترف بها الفتى تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات.

ذكرت وسائل إعلام فرنسية مساء الثلاثاء أن التيار الكهربائي انقطع عن نحو 80 ألف منزل في المنطقة المطلة على ساحل المحيط الأطلسي في غرب و جنوب غرب البلاد.

وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) أن عواصف رعدية هبت على 19 إدارة في المنطقة المشار إليها وذلك بعد موجة من الحرارة المرتفعة. وقالت الوكالة إن الشريط الساحلي الممتد من مدينة بوردو حتى الحدود الإسبانية تأثر بهذا الطقس السيء، وأشارت إلى أن اشجارا سقطت كما غمرت المياه أقبية العديد من المنازل، لكن لم تقع خسائر بشرية.

الرأي..واشنطن - أ ف ب - أكدت مرشحة الحزب الديموقراطي للرئاسة الاميركية هيلاري كلينتون التي تتعافى في منزلها من اصابتها بالتهاب رئوي، في تغريدة على «تويتر»، انها «بخير» وستستأنف «قريبا» حملتها الانتخابية.

وكتبت كلينتون في تغريدة ذيلتها بالحرف الاول من اسمها «هـ»، ما يعني في قاموس «تويتر» انها هي التي كتبت التغريدة وليس فريق حملتها، «شكرا لكل الذين اتصلوا بي وبعثوا لي بتمنياتهم! اشعر انني بخير وانا اتحسن».

وفي تغريدة ثانية اكدت المرشحة الديموقراطية انها ستستأنف حملتها الانتخابية «قريبا»، وانها تنتظر ذلك «بفارغ الصبر».

وكان الناطق باسم كلينتون اعلن في وقت سابق الاثنين ان وزيرة الخارجية السابقة ستستأنف حملتها الانتخابية قرابة منتصف الاسبوع او في نهايته، مؤكدا انها لا تعاني من اي مشاكل صحية باستثناء الالتهاب الرئوي.

وكانت كلينتون اصيبت بالاعياء الاحد اثناء مراسم ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر في نيويورك، ما اضطرها الى مغادرة المراسم، فيما اعلنت حملتها انها تعاني من التهاب رئوي.

ولاحقا قالت كلينتون في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة «سي ان ان» انها شعرت خلال مراسم الذكرى الاحد بـ«دوخة» و«فقدان توازن» بسبب الحر الشديد والرطوبة ولكنها لم تفقد وعيها. وقالت: «لقد شعرت بدوخة وفقدت التوازن لدقيقة، ولكن ما ان اصبحت داخل السيارة، ما ان جلست وانتعشت حتى شعرت على الفور بالتحسن».

الى ذلك، تظاهر عدد من نشطاء حقوق الإنسان ضد افتتاح فندق جديد لدونالد ترامب في واشنطن، في وقت يواصل المرشح الرئاسي الجمهوري حملته الانتخابية للوصول الى البيت الابيض.

واحتشد قرابة عشرين متظاهرا وكان يرفعون لافتات تقول «لا لترامب» و«قفوا ضد العنصرية».

وتم افتتاح الفندق الجديد أول من أمس، على أن تقام مراسم افتتاح رسمية في أكتوبر المقبل.

توقف ترامب في إطار حملته الانتخابية في ولايتي كارولينا الشمالية وميريلاند المجاورة أول من أمس.

 

طالبت تركيا أميركا بتوقيف الداعية فتح الله غولن المقيم منذ 1999 في المنفى الاختياري بولاية بنسيلفانيا، لاتهامه بـ «إصدار الأوامر وإدارة محاولة الانقلاب» الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 تموز (يوليو) الماضي، وقاد خلالها جنود مارقون طائرات حربية ودبابات وقصفوا مبنى البرلمان، واستولوا على أكثر من جسر في البلاد سعياً الى الاستيلاء على الحكم.

ويعتبر هذا الطلب الأول الرسمي من أنقرة التي كانت أطلقت دعوات لتسليمها غولن، وقدمت وثائق تقول إنها «تتضمن أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب».

وفي مطلع آب (أغسطس)، أصدرت محكمة في إسطنبول مذكرة توقيف رسمية في حق غولن الذي نفى أي تورط بالانقلاب الفاشل.

وحين زار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أنقرة بعد الشهر ذاته أبدى «تفهمه للمشاعر القوية» التي يثيرها غولن في تركيا. وشدد على ان «الولايات المتحدة لا مصلحة لديها إطلاقاً في حماية أي شخص أضرّ بمصالح دولة حليفة لنا». لكنه استدرك انه «يجب ان تتوافر الشروط التي تنص عليها المعايير القانونية المرعية في بلادنا».

ولاحقاً، ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسليم غولن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الصين هذا الشهر.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن «اوباما أبلغ أردوغان أن أمر تسليم رجل الدين التركي سيكون قراراً قانونياً، وليس سياسياً»، ما يعني ان العملية قد تستغرق سنوات بعد اعتقاله.

وحتى إذا صدر حكم قضائي بتسليم غولن فسيحصل التنفيذ عبر وزير الخارجية الذي يستطيع التماس أسباب غير تلك القانونية لوقف التنفيذ مثل الاعتبارات الإنسانية.

لكن أردوغان صرح بأنه لا يلتمس عذراً من الولايات المتحدة في إبقاء غولن في أراضيها، علماً أن حكومته عزلت أو أوقفت عن العمل أكثر من مئة ألف من العسكريين والشرطة والعاملين المدنيين للاشتباه في صلتهم بحركة غولن، واعتقلت 40 ألف شخص على الأقل.

على صعيد آخر، قتل ثلاثة يشتبه في أنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني في ضربات جوية تركية على بلدة شمدينلي (جنوب شرق) المحاذية للحدود مع إيران والعراق.

وجاءت الضربات الجوية غداة تفجير مسلحين يشتبه في انتمائهم لـ «الكردستاني» سيارة مفخخة قرب مكاتب الحكومة المحلية في مدينة فان (شمال)، ما أوقع 50 جريحاً بينهم 4 ضباط في الشرطة و4 إيرانيين.

أعلن الجيش الأوكراني مقتل ثلاثة جنود وجرح 15 وفقدان آخر في معارك مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، على رغم بدء تطبيق هدنة جديدة مطلع الشهر الجاري، وهي الثالثة هذه السنة.

وأوضح الناطق العسكري أولنسدر موتوزيانيك، أن قتيلين سقطا في معارك قرب ستانتيسكا لوغانسكا في منطقة لوغانسك، وثالثاً قرب تشيرماليك التي تبعد نحو 70 كيلومتراً من معقل المعارضة في دونيتسك.

وكانت أوكرانيا أعلنت الأسبوع الماضي، مقتل جندي اعتبر الأول الذي يسقط في مواجهات مباشرة منذ إعلان الهدنة الجديدة.

وكان وقف النار أعلن في الأول من أيلول (سبتمبر)، لمناسبة بدء العام الدراسي في شرق أوكرانيا، الذي يشهد نزاعاً بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا، أسفر عن سقوط 9500 قتيل منذ 2014.