«التعفيش» يثير غضب مؤيدي النظام السوري..أمريكا تفعّل قاعدتها العسكرية الثانية في سوريا!..موسكو ترى الهدنة هشة وواشنطن تعتبرها إنقاذاً للسوريين من الذبح...موسكو تمدد «الهدنة الهشة» يومين وتريد فصل المعتدلين عن «الإرهابيين»

"تقسيم سوريا" .. مقبرة الاتفاقات الأمريكية الروسية..إطلاق دمشق صواريخ على مقاتلات إسرائيلية... رسالة من موسكو...كيري: الاتفاق فرصة أخيرة لإبقاء سورية موحدة

تاريخ الإضافة الخميس 15 أيلول 2016 - 6:51 ص    عدد الزيارات 2111    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أمريكا تفعّل قاعدتها العسكرية الثانية في سوريا!
    أورينت نت
هبطت يوم أمس الثلاثاء أول حوامة أمريكية في مطار "روباريا" وهو أحد المطارات التي أعادت الولايات المتحدة تجهيزه بمحيط مدينة "عين العرب" بريف حلب الشمالي.
وقال موقع "كرد ستريت" إن الطائرة الأمريكية هبطت في مطار زراعي قرب قرية "روباريا" حيث كان الأمريكيون عملوا على تجهيزه وإعادة تأهيله لاستقبال طائراتهم، وقام خبراء أمريكيون ومهندسيون مختصون بالإشراف على عملية تجهيز المطار لاستخدامه للأعمال اللوجستية ودعم قوات التحالف في الجبهات .
ويقع المطار المذكور في شمال شرق سوريا إلى الغرب من مدينة "ديريك" المالكية، الولايات المتحدة على تجهيز عدة قواعد ومطارات عسكرية لها في شمال سوريا منها قاعدة في منطقة الرميلان بالحسكة، وقرب مدينة "عين العرب".
قواعد روسية عند النظام وأمريكية عند "PYD"
وتقع هذه القواعد في الأماكن التي يسيطر عليها تنظيم "PYD" المتعاون مع نظام الأسد، في حين تقوم روسيا بتجهيز عدة قواعد عسكرية لها في أماكن أخرى من سوريا خاضعة لسيطرة النظام.
وتلعب هذه القواعد دوراً مهماً بالحرب في العراق وسوريا، والتي تسبب عدم وجود قواعد جوية غربية في هذه المنطقة بإضعاف فعالية القوات الأمريكية والغربية التي شاركت فيها عموماً، ورفعت كلفة التدخل وحددت الأعتدة التي يمكن استخدامها فيها .
وتعتبر القاعدة الأمريكية قرب "الرميلان" شمالي شرقي سوريا من أولى القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا التي تدخل الاستعمال حيث تستقبل القاعدة الطائرات الأمريكية وتخضع لجنود وخبراء أمريكيون.
كما أن هناك قواعد أخرى طور الإنشاء، سواء قاعدة أمريكية ثانية وثالثة، أو قاعدة ألمانية في نفس الحيز الجغرافي الممتد شمالي سوريا والقاعدة الفرنسية بالقرب من مدينة عين العرب.
وتأتي أهمية هذه القواعد في سوريا بالنسبة للعمليات العسكرية للتحالف الذي تقودة الولايات المتحدة في تأمين قواعد للإمداد والتموين و الخدمات الأخرى المختلفة للقوات الأمريكية و الغربية، التي بدأت بالظهور بشكل تدريجي محدود في المنطقة بحجة الخبراء و التدريب و الاستشاريين، و الذين يجب أن يكونوا بالقرب من خطوط المعارك، و التي تبعد مئات الكيلومترات عن أي قاعدة جوية غربية.
 
"تقسيم سوريا" .. مقبرة الاتفاقات الأمريكية الروسية
    أورينت نت
ضمن أحد الطقوس السياسية التي اعتاد وزير الخارجية الأمريكي على ممارستها بعيد أي اتفاق تتوصل إليه بلاده مع روسيا في سوريا، خرج جون كيري إلى العالم ملوحاً بأن "الاتفاق فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة"، في خطوة أعادت إلى الأذهان التصريحات المماثلة التي أدلى رأس الدبلوماسية الأمريكية في حال عدم التزام نظام الأسد وروسيا بالتفاوض على الانتقال السياسي، تطبيقاً للاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع موسكو في مطلع العام الجاري.
فقد أطل "كيري" اليوم الأربعاء، في مقابلة مع برنامج "مورنينغ إيديشن" في الإذاعة الوطنية العامة، ليعتبر أن الاتفاق "الأمريكي الروسي" في سوريا هو "فرصة أخيرة للإبقاء على سوريا موحدة"، مضيفاً "إذا فشلنا الآن ولم نتمكن من الجلوس إلى الطاولة سيزيد القتال بدرجة كبيرة".
وأكد كيري أنّ الاتفاق يحظى بدعم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي كان التقاه أمس الثلاثاء، وقال كيري "حسناً، رئيس الولايات المتحدة جاهز، وأعتقد بالتالي أن الجيش سيكون جاهزاً"، مضيفاً أنّ "لا أحد يطلب من الناس إلغاء معاييرنا، ولكن من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ على جزئنا من الصفقة"، وفق وكالة رويترز.
وتساءل كيري "ما البديل عن الاتفاق؟"، معتبراً أنّ من دونه "كان العنف سيزيد بدرجة كبيرة، وكان كثير من السوريين سيذبحون أو يضطرون للفرار من بلدهم، وأضاف "كانت حلب ستتعرض لاجتياح بالكامل. وكان الروس والأسد سيواصلون قصفاً عشوائياً لعدة أيام قادمة، فيما نحن نجلس هناك ولا نفعل شيئاً؟".
وحاول وزير الخارجية الأمريكي إظهار نفسه كمدافع عن الفصائل الثورية المسلحة في سوريا وقال "إنّ مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، المدعومين من الولايات المتحدة، بدأوا يخسرون مناطق سيطرتهم لصالح قوات النظام المدعومة من روسيا"، مشيراً إلى أنّ "ديناميكية الأسد تدكهم من جهة، وروسيا تدكهم من جهة أخرى، ما سيدفع بهم إلى أيدي النصرة وداعش وسيكون لديك حينها درجة أكبر من التطرف".
يشار أن الاتفاق الذي توصل إليه كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف، يوم الجمعة الماضي، ينص على هدنة سبعة أيام يقل خلالها العنف ويزيد توزيع المساعدات الإنسانية، في حين تعمد نظام الأسد وطائرات العدوان الروسية على خرق الاتفاق بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ، عبر استهداف المناطق المحررة في حلب وإدلب.
تلميحات كيري بتقسيم سوريا، تأتي بعد أسبوع من إشارة "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)، إلى وجود احتمالات بإمكانية تقسيم سوريا والعراق، معرباً عن عدم ثقته في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل.
والجدير بالذكر، أن وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" أطل في 22 من الشهر الثاني في العام الجاري ليلمح وللمرة الأولى إلى إمكانية تقسيم سوريا، في حال عدم التزام نظام الأسد وروسيا بالتفاوض على الانتقال السياسي تطبيقاً للاتفاق الذي توصل إليه واشنطن وموسكو وقتها، حيث أكد حينها "كيري" أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات.
موسكو ترى الهدنة هشة وواشنطن تعتبرها إنقاذاً للسوريين من الذبح
اتفاق وقف النار يدخل يومه الثالث... والمساعدات الإنسانية لم تدخل
الرأي..عواصم - وكالات - أعلن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نظام الهدنة الحالي في سورية هش للغاية، بينما دافع وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الاتفاق.
واعتبر بيسكوف، أن المهمة الرئيسة في سورية هي الفصل بين المعارضة المعتدلة و»المجموعات الإرهابية»، مشيرا إلى أن التقدم من دون ذلك لن يكون ممكنا.
وفي حديث للصحافيين امس، اعتبر المسؤول الروسي أن الاتفاق حول وقف الأعمال العدائية سيساهم في خلق الجو المناسب للعملية السياسية، كما أنه يبعث على الأمل في التوصل لتسوية سلمية لـالصراع.
وكان الاتفاق الذي أعلنه كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قبل أيام ينص على هدنة سبعة أيام يقل خلالها العنف، ويزيد توزيع المساعدات الإنسانية.
وإذا صمدت الهدنة فسيبدأ الجيشان الأميركي والروسي في تنسيق الضربات الجوية ضد جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقا) وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في منطقة متفق عليها من سورية.
كما تهدف الخطة إلى جمع الأطراف السورية المتحاربة في محادثات حول فترة انتقالية يتنحّى خلالها الرئيس بشار الأسد.
وفي تصريحات له أمس، فنّد الوزير الأميركي الانتقادات، قائلا إنه لولا الاتفاق لكان العنف سيزداد بدرجة كبيرة وكان كثير من السوريين سيذبحون أو يضطرون للفرار من بلدهم.
وفي مقابلة مع برنامج «مورنينغ إيديشن» بالإذاعة الوطنية العامة، قال: «إنها فرصة أخيرة للإبقاء على سورية موحدة»، مضيفاً: «إذا فشلنا في الإيقاف الآن ولم نتمكن من الجلوس إلى الطاولة سيزيد القتال بدرجة كبيرة».
من جهته، قال السياسي السوري المعارض جورج صبرا إنه لا يثق كثيرا في أن الهدنة التي توسطت فيها روسيا والولايات المتحدة ستصمد لفترة أطول من هدن سابقة.
وأضاف: «ليس هناك كبير ثقة بأن هذه الهدنة يمكن أن تصمد أكثر من سابقتها.» وذكر أن إصرار الحكومة على التحكم في مسألة المساعدات يعرقل إدخالها إلى حلب بموجب اتفاق وقف النار.
كما اعتبر صبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي استئناف لمحادثات السلام، وأن الأمر يتوقف على تنفيذ البنود الإنسانية في قرار وافقت عليه الأمم المتحدة العام الماضي.
وفي الرياض، اعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية ترحيب بلاده بالهدنة في سورية.
وأكد المصدر ان السعودية «تتابع باهتمام بدء سريان الهدنة الموقتة في سورية، معبرة في الوقت ذاته عن ترحيبها باتفاق الهدنة والذي من شأنه ان يساهم في تخفيف المعاناة الانسانية للشعب السوري الشقيق»، حسب ما نقلت «وكالة الانباء السعودية» الرسمية (واس).
وشدد المصدر على ان «المملكة تؤكد على اهمية التزام نظام بشار الاسد وحلفائه بهذا الاتفاق، وان يؤدي الى استئناف العملية السياسية في سوريا وفق اعلان جنيف 1، وقرار مجلس الامن 2254 المفضي الى الانتقال السلمي للسلطة».
وفي طهران، نفى الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، «الاشاعات التي تداولتها بعض وسائل الاعلام حول وجود اتصال وتنسيق بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري حول اتفاق الهدنة في سورية الذي توصلت اليه روسيا وأميركا اخيرا»، مؤكدا «لا توجد أي إتصالات بين ايران والولايات المتحدة في ما يخص أحداث المنطقة، وتحديدا قرار وقف النار بين روسيا وأميركا».
وبعد دخول اتفاق وقف النار يومه الثالث، لم تدخل أي مساعدات إلى المناطق السورية حتى الآن، وانتظرت قافلتا مساعدات تركية أمس، تصريحاً بالتحرك صوب حلب.
وتضم كل من القافلتين نحو 20 شاحنة محملة بالأغذية والطحين، وقد عبرتا، أول من أمس، جيلفيجوزو الحدودية التركية التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب حلب لكنهما لم تتمكنا من التقدم كثيرا بعد تجاوزهما النقطة الحدودية التركية.
وقال ديفيد سوانسون الناطق باسم مكتب تنسيق شؤون المساعدات الإنسانية «الأمور تستغرق وقتا أطول مما كنا نرجوه». وضاف «أن شاحنات الأمم المتحدة العشرين الموجودة على الحدود مستعدة للتحرك».
وتابع سوانسون إن الخلافات بين الطرفين المتحاربين تعوق إيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب. أضاف: «بعض الجماعات تسعى للحصول على مكاسب سياسية من هذا... وهذا شيء نريد استبعاده.»
وقال مسؤول ثان في الأمم المتحدة إن تسليم المساعدات إلى حلب يستلزم المرور بعدد كبير من نقاط التفتيش التي تديرها قوات تابعة للمعارضة وأخرى للحكومة السورية وإنه ما زالت هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت المعونة ستمر بسلام منها.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستيفان دي ميستورا، إن الأمم المتحدة ما زالت تنتظر أن تصدر دمشق رسائل تسمح بتسليمالمساعدات.
ميدانياً، أعلنت القيادة العسكرية الاميركية للشرق الاوسط (سنتكوم) ان ثلاثا من الغارات الجوية التي شنتها في الايام الستة الاخيرة ضد اهداف لتنظيم«الدولة الاسلامية» قرب دير الزور، قد تكون اسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
مصادر قيادية سورية لـ «الراي»: اتفاق وقف النار لن يصمد طويلاً
تقرير / إطلاق دمشق صواريخ على مقاتلات إسرائيلية... رسالة من موسكو
الرأي..تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير
اعترفت مصادر قيادية في سورية لـ «الراي» بأن وقف النار الذي اتفقت عليه كل من الولايات المتحدة وروسيا «لن يصمد طويلاً»، موضحة ان الاتفاق «يصبّ في مصلحة روسيا بالدرجة الاولى ويعطيها مكاسب ديبلوماسية - عسكرية، ويثبت حضورها على الساحة الشرق أوسطية كدولة تستطيع فرض الحرب والسلم».
وأضافت المصادر: «كما ان اتفاق وقف النار يصبّ في مصلحة دمشق، إذ يطلب من المعارضة الانفصال عن الجهاديين، ما سيتسبّب - في ما لا شك فيه - باشتباك داخلي وبتغيير قواعد اللعبة من تنظيم القاعدة في سورية تجاه حلفاء الأمس، وكذلك تجاه الغرب. وهذا سيضعف كل المعارضة المسلحة من معتدلين وجهاديين، ما سيبقي على الجيش السوري وحلفائه، الطرف الاقوى على الساحة السورية، من دون منازع. وهذا ما لا تريده الأطراف الاقليمية الداعمة للمعارضة السورية بكل أطيافها، فيما لن تقبل اميركا بتعويم روسيا لتحلّ مكانها في تلك البقعة من الشرق الاوسط، خصوصاً ان الرئيس باراك اوباما يحاول تمضية الاشهر الاخيرة من حكمه، من دون ان يترك وراءه إخلالاً بالتوازن يصعّب على مَن سيخلفه اتخاذ تدابير تصب في مصلحة سياسته الشرق اوسطية التي سيتبعها كما يشاء للسنوات المقبلة».
وكانت أقوى الفصائل المعارضة السورية وهي: «أحرار الشام» وكذلك «فيلق الشام» و«استقم كما امرت» و«حركة نور الدين زنكي» و«الفوج الاول» و«الفرقة 101» و «فيلق حمص» و«جيش الاسلام» و«الفرقة 13» و«الفرقة الشمالية» و«كتائب القوة الاسلامية» و«الفرقة الوسطى» و«جيش النصرة» و«جيش التحرير» و«صقور جبل الزاوية» و«لواء الحرية» و«جبهة الاصالة والتنمية» و«جند بدر 313»، اضافة الى الفصائل الجهادية، من «أجناد الشام» و«انصار الاسلام» و«لواء الفتح» و«جيش الفاروق»، قد أعلنت في بيان لها انها «لن تقبل تحت اي ظرف من الظروف (بوقف النار) وستقاومه بشتى الوسائل والسبل المتاحة (...) وإن الهدنة استثنت جبهة فتح الشام، وعليه فنحن نرفض استهداف جبهة فتح الشام او اي فصيل آخر يحارب النظام».
وأحد أهمّ البنود التي اتفق عليها الراعي الاميركي والروسي هو انفصال المعارضة عن الجهاديين وإلا فان قوات الطرفين ستضرب كل القوى التي تنتشر في اماكن وجود هؤلاء، من دون التمييز في ما بينهم.
ولدى المعارضة خمسة ايام باقية لتحسم أمرها وتبتعد عن «القاعدة» والجهاديين، او يفشل التنسيق الروسي - الاميركي، وهو ما سيستدعي في كلتا الحالتين ضرب الجهاديين،خصوصاً بعدما استعادت روسيا وحلفاؤها المبادرة العسكرية حول حلب وتواجد - كما علمت «الراي» - أكثر من 350 من فرقة «الرضوان» الخاصة التابعة لـ «حزب الله» ونحو 2000 من القوى العراقية ومثلها من الافغانية، التي تقاتل الى جانب قوات النظام السوري، وتستعدّ لإكمال العمليات العسكرية إذا فشل اتفاق الهدنة المعلَن.
هذه الثقة بالنفس سمحت للرئيس السوري بإعطاء الاوامر - بعد التنسيق مع حليفه الاساسي الروسي - لإطلاق صواريخ «إس - 200» باتجاه الطائرات الإسرائيلية على الحدود الجنوبية الملاصقة للجولان والقنيطرة، لكن تل ابيب نفت ان يكون اي من الصاروخين اللذين اطلقا ضد طائراتها - كما ادعت دمشق - قد اصاب اياً من طائراتها الحربية، من دون ان تؤكد او تنفي سقوط طائرة استطلاع من دون طيار، والتي كانت اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السورية إسقاطها غرب سعسع.
وتقول اوساط قيادية في سورية إن «روسيا طلبت من دمشق توجيه رسالة الى إسرائيل مفادها ان اللعب في الساحة السورية لم يعد نزهة لأن روسيا جدّية بوقف الحرب او كسبها، وانها لن تسمح لاسرائيل بدعم المعارضة السورية والعمل على ابقاء الصراع المسلح فيها الى سنوات طويلة، لأن الهدنة المطروحة تشمل كل الاراضي السورية، بما فيها الجنوب».
وكانت قيادات امنية واستخباراتية إسرائيلية اعلنت سابقاً ان من «مصلحة إسرائيل ان تبقى الحرب مستمرة لاستنزاف حزب الله وايران والنظام السوري». وكذلك صرح عضو الكنيست الاسرائيلي اكرم حسون أن «وزير الدفاع افيغدور ليبرمان يقدم الدعم المسلح والتكنولوجيا المتقدمة للقوى الجهادية التي تهاجم قرى درزية سورية في شمال البلاد». وتُعتبر رسالة الأسد تغييراً واضحاً لقواعد الاشتباك مع إسرائيل، وتحمل في طياتها أن روسيا ليست بعيدة عن ردة الفعل، لأنها هي مَن تطبخ سياسة دمشق في هذه الايام وتفاوض عنها ولديها زمام المبادرة، وقدّمت موسكو سلاح الطيران لخدمة حلفاء الاسد الذين لا خيار لهم - حسب إستراتيجتهم - إلا محاربة أعدائهم على أرض الشام.
ومما لا شك فيه ان روسيا وراء الكثير من الثقة بالنفس التي يتمتع بها الاسد اليوم، حين يقول انه لم ينسَ الجولان المحتل بإطلاقه صواريخ ضد الطائرات الاسرائيلية، كما أن تركيا غيّرت من موقفها تجاه بقاء الاسد ومحاربته، ومنعت قيام دولة كردية شمالاً، وهو ما قلّم اظافر الاكراد، الذين اتجهوا لطرد الجيش السوري من مناطقهم.
إلا أن سورية لم تخرج من دائرة الخطر، بدليل آخر جملة قالها وزير خارجية اميركا عند اعلانه وقف النار: «انها لربما الفرصة الاخيرة لعدم تقسيم سورية». فشبح التقسيم وارد أكثر من قبل، وان وقف النار لن يصمد طويلاً لأنه يضع حبل المشنقة حول عنق المعارضة السورية، وان الجهاديين و«داعش» لا يزالون على ارض الشام. وتالياً الحرب بعيدة كل البعد عن نهايتها، بل ما زالت في منتصف الطريق.
موسكو مهتمة بالحرب على «الإرهاب» وأهل حلب ينتظرون وصول الغذاء
لندن، واشنطن، موسكو، نيويورك، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أعلنت موسكو تمديد «الهدنة الهشة» في سورية يومين، داعية إلى تحويل الاتفاق الأميركي- الروسي إلى «تحالف دولي ضد الإرهاب»، وحضت واشنطن على الوفاء بالتزامها فصل الفصائل المعتدلة عن «الإرهابيين»، مع ترقب بدء متزامن لانسحاب القوات النظامية السورية وفصائل المعارضة من طريق الكاستيلو شمال حلب صباح اليوم، في وقت تنتظر المناطق المحاصرة في المدينة وصول قوافل المساعدات الإنسانية من الحدود السورية- التركية.
وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»: «أعتقد أنه في حال أداء اتفاق جنيف وظيفته، فإننا سنقترب كثيراً مما اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين»، في إشارة منه إلى اقتراحه «تشكيل تحالف عالمي لمواجهة التهديد الإرهابي».
وكان الجنرال فيكتور بوزنيخير من رئاسة أركان القوات الروسية قال إن بلاده تؤيد تمديد العمل بالهدنة في كل أنحاء سورية لمدة 48 ساعة. واضاف: «تنتهي اليوم (أمس)، في الساعة 19:00 (بتوقيت دمشق)، وفقاً للاتفاقات الروسية- الأميركية، الفترة الأولى المستمرة لـ48 ساعة من عمل نظام وقف الأعمال القتالية، ونلفت إلى أن الهدنة لم تشهد خلال الفترة المنتهية تطبيقاً شاملاً، وارتفع العدد العام لخروقها من المسلحين حتى صباح اليوم (أمس) إلى 60 حالة... ومعظم الانتهاكات ارتكبتها جماعة أحرار الشام المسلحة».
وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأن الوزير سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي ضرورة «الوفاء بتعهد إبعاد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة تحت وصاية واشنطن عن جبهة فتح الشام التي كانت تعرف باسم جبهة النصرة وغيرها من الجماعات»، لافتة إلى أن الوزيرين بحثا في «قتال جبهة فتح الشام وتنظيم داعش بصورة مشتركة». وكان كيري قال في مقابلة تلفزيونية صباحاً، إن الهدنة «الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد» وبقاء سورية موحدة.
من جهة أخرى، قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين إن وقف النار «يعطي أملاً» في «توفير الظروف الملائمة للتسوية السياسية»، لكنه حذّر من أن «نظام الهدنة ما زال هشاً بقدر كبير»، في وقت قال مسؤول رفيع في الجيش الروسي إن الطيران الحربي الروسي قصف عناصر من تنظيم «داعش» كانوا يستعدون لشن هجوم على مدينة تدمر. وأضاف أن القوات الروسية قتلت 250 مسلحاً ودمرت نحو 15 سيارة نقل صغيرة محملة بالمدافع الرشاشة والمدافع المضادة للطائرات.
وأفادت موسكو بأن الجيش النظامي السوري مستعد لانسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب المعارضة من طريق الكاستيلو قرب حلب اعتباراً من التاسعة صباح اليوم، علماً أن الاتفاق الأميركي- الروسي يدعو إلى «منطقة منزوعة السلاح» في الكاستيلو، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب حيث ينتظر السكان المواد الغذائية بشكل يائس، وأقام جنود روس نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو، محور الطرق الأساسي لنقل المساعدات من تركيا إلى أحياء المدينة الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة. لكن بحسب مصدر أمني سوري، فإن النظام لم ينسحب بعد من هذا المحور.
وحض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واشنطن وموسكو على المساعدة في إزالة العوائق أمام توزيع المساعدات في سورية. وأكد أن الأمم المتحدة جاهزة لتحريك ٢٠ شاحنة من تركيا إلى حلب فور حصولها على التصريح الأمني لضمان سلامة طواقم الإغاثة، وحث الولايات المتحدة وروسيا على ممارسة النفوذ على أطراف النزاع لإنهاء الترتيبات الأمنية الضرورية لذلك.
وقال بان في مؤتمر صحافي إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا «سيحدد الموعد المناسب للعودة إلى المفاوضات السياسية» داعياً إلى اغتنام فرصة وجود قادة العالم في نيويورك الشهر الحالي «لإعادة الثقة» بما يسهل العودة إلى المفاوضات.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الأحياء الشرقية في حلب «شهدت تظاهرات لرفض إدخال المساعدات الإنسانية إلى حلب لأنها مساعدات الذل». وعمّ الهدوء لليلة الثانية على التوالي حلب. وحلقت طائرات فوق المنطقة لكن من دون شن غارات، بحسب «المرصد».
موسكو تمدد «الهدنة الهشة» يومين وتريد فصل المعتدلين عن «الإرهابيين»
لندن، موسكو - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أعلنت موسكو تمديد الهدنة في سورية ليومين إضافيين بعد حصول 60 خالة خرق في اليومين الأوليين، داعية إلى ضرورة فصل المعارضة المعتدلة عن «الإرهابيين».
وقال الجنرال فيكتور بوزنيخير من رئاسة أركان القوات الروسية في لقاء صحافي، إن بلاده تؤيد تمديد العمل بالهدنة في كل أنحاء سورية لمدة 48 ساعة. وتابع: «الهدف الرئيسي حالياً هو أن ننتظر الفصل بين المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية»، مشدداً على أنها «مهمة رئيسية ومن المستبعد إحراز أي تقدم إلى الأمام بدون تحقيق هذا الهدف».
وقال بوزنيخير: «تنتهي اليوم (أمس)، في الساعة 19:00 (بتوقيت دمشق)، وفقا للاتفاقات الروسية- الأميركية، الفترة الأولى المستمرة لـ48 ساعة من عمل نظام وقف الأعمال القتالية، ونلفت إلى أن الهدنة لم تشهد خلال الفترة المنتهية تطبيقاً شاملاً، وارتفع العدد العام لخروقاتها من المسلحين حتى صباح اليوم (أمس) الجاري إلى 60 حالة... وأن معظم الانتهاكات ارتكبتها جماعة أحرار الشام المسلحة».
من جهة أخرى، قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين إنه لا بد من فصل المعارضة المعتدلة في سورية عن «الجماعات الإرهابية» من أجل تعزيز الهدنة الهشة هناك. وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين، أن وقف إطلاق النار في سورية يبعث على الأمل في التوصل لتسوية سلمية للصراع.
وصف الكرملين الهدنة بأنها «هشة جداً»، لكنها تبعث على الأمل في توفير الظروف الملائمة للحوار السياسي. وقال: «من دون شك يعطي ذلك أملاً في أن تساهم (الهدنة) في التسوية السلمية بالإضافة إلى توفير الظروف الملائمة للتسوية السياسية»، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن «نظام الهدنة ما زال هشاً بقدر كبير».
إلى ذلك، قال مسؤول رفيع في الجيش الروسي إن الطيران الحربي الروسي قصف عناصر من مقاتلي تنظيم «داعش» كانوا يستعدون لشن هجوم على مدينة تدمر السورية. وأضاف أن القوات المسلحة الروسية قتلت 250 مسلحاً ودمرت نحو 15 سيارة نقل صغيرة محملة بالمدافع الرشاشة والمدافع المضادة للطائرات. وتابع: «المعركة ضد الدولة الإسلامية مستمرة».
مثقفون سوريون يدينون الاتفاق الأميركي - الروسي
لندن - «الحياة» 
دان عشرات المثقفين والكتاب والصحافيين السوريين الاتفاق الإميركي - الروسي الذي تناول محاربة الإرهاب متجاهلا مصير المعتقلين والمناطق والمحاصرة، إضافة الى عدم وجود «تصور سورية جديدة ديمقراطية. بل من دون استبعاد مشاركة طائرات بشار الأسد في قصف مناطق سيُتّفق عليها بين الروس والأميركيين لاحقاً».
وجاء في البيان: «نعبر عن إدانتنا بأقسى العبارات مقاربة القوتين المتدخلتين في سورية، الولايات المتحدة وروسيا، لشأننا السوري، وعملهما منذ عام 2013 على الأقل على إلحاق كفاح السوريين التحرري بحرب ضد الإرهاب، ليس في سجلها قصة نجاح واحدة، لكن في السجل قصة تحطيم عدد من البلدان».
وبعدما قال: «قبل ثلاث سنوات وقعت الدولتان الإمبرياليتان الصفقة الكيماوية المشينة التي حلت مشكلات للولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا، وللدولة الأسدية التي كانت قتلت لتوّها 1466 من محكوميها. لم يُعالج الاتّفاق أي مشكلة تخص الشعب السوري، بل أطلقت يد طغمة بالغة الإجرام في قتل السوريين وتدمير بلداتهم وأحيائهم وتهجيرهم. وكانت فوق ذلك هدية لا تقدر بثمن للمنظمات العدمية الإسلامية مثل داعش وجبهة النصرة». وأوضح البيان: «بعد ثلاث سنوات من تلك الصفقة الخسيسة، ومقتل نحو نصف مليون من السوريين، يتفق الروس والأميركيون على تجميد الوضع الحالي كي تستأنف القوتان الحربيتان حرباً لا تنتهي ضد الإرهاب مع إغفال مصير عدد غير محدود من المعتقلين في شروط وحشية، ومن دون دعوة إلى فك الحصار عن المناطق المحاصرة، ودون ذكر ميليشيا حزب الله وميليشات طائفية أخرى تحارب إلى جانب الأسديين، ولا ربط ذلك بتصور سورية جديدة ديموقراطية. بل من دون استبعاد مشاركة طائرات بشار الأسد في قصف مناطق سيُتّفق عليها بين الروس والأميركيين لاحقاً».
وختم البيان أن سورية قضية عالمية و «ندعو إلى إدانة هؤلاء السياسيين، والتشهير بهم كقتلة عدميين وإرهابيين مثل خصومهم من العدميين الإسلاميين».
كيري: الاتفاق فرصة أخيرة لإبقاء سورية موحدة
الحياة..واشنطن - رويترز
حاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأربعاء تفنيد انتقادات للاتفاق بين بلاده وروسيا على هدنة في سورية، قائلاً إن من دونه كان العنف سيزيد بدرجة كبيرة وكان كثير من السوريين سيذبحون أو يضطرون للفرار من بلادهم. ونص الاتفاق الذي توصل إليه كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف يوم الجمعة على هدنة سبعة أيام يقل خلالها العنف ويزيد توزيع المساعدات الإنسانية. وإذا صمدت الهدنة سيبدأ الجيشان الأميركي والروسي في تنسيق الضربات الجوية ضد «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في منطقة متفق عليها من سورية. وتهدف الخطة إلى جمع الأطراف السورية المتحاربة في محادثات حول فترة انتقالية يتنحى خلالها الرئيس بشار الأسد.
وقال كيري في مقابلة مع برنامج «مورنينغ إيديشن» في الإذاعة الوطنية العامة «إنها فرصة أخيرة للإبقاء على سورية موحدة»، مضيفاً: «إذا فشلنا في الإيقاف الآن ولم نتمكن من الجلوس إلى الطاولة سيزيد القتال بدرجة كبيرة».
وأضاف: «ما هو البديل؟ هل البديل هو السماح لنا بالانتقال من 450 ألف شخص قتلوا إلى ألوف كثيرة أخرى (من القتلى)؟ أن يتم اكتساح حلب بالكامل؟ أن يوجّه الروس والأسد ببساطة قصفاً عشوائياً لأيام مقبلة وأن نجلس هناك ولا نفعل شيئاً».
ويقدر عدد قتلى الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات بما يصل إلى 430 ألف شخص كما شردت الحرب 11 مليون شخص في أسوأ أزمة لاجئين يشهدها العالم.
وكان مسؤولون كبار في الجيش والمخابرات في الولايات المتحدة انتقدوا الاتفاق قائلين إنه لا يمكن الوثوق بروسيا التي ستقدم لها الولايات المتحدة بمقتضى الاتفاق معلومات عن ضرباتها الجوية لمواقع المتشددين.
وقال كيري إن الاتفاق يحظى بتأييد أوباما الذي اجتمع معه الثلثاء. وقال: «حسناً.. رئيس الولايات المتحدة جاهز وأعتقد أن الجيش سيكون جاهزاً بالتالي». وأضاف: «لا أحد يطلب من الناس أن تتخلى عن مبادئها لكنه شيء مهم بالنسبة إلينا أن نفي بتعهداتنا في هذا الأمر».
والاتفاق أكبر اختبار إلى الآن من جانب واشنطن لإمكان أن تعمل مع موسكو لإنهاء حرب أحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحولاً فيها قبل عام عندما أرسل طائراته الحربية لدخول الحرب إلى جانب الأسد.
وقال كيري إن المعارضة المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الخليج كانت في الجانب الخاسر أمام القوات الحكومية التي تتلقى المساندة من روسيا.
وقال كيري «معادلة أن الأسد يسحقهم وأن روسيا تسحقهم كانت ستلقي بهم في أيدي (جبهة) النصرة وداعش». وأضاف «وستكون عندك درجة أكبر من التطرف بكثافة متزايدة».
وبعد 24 ساعة من سريان الهدنة قال المسؤولون في الخارجية الأميركية إن هناك انخفاضاً في مستوى العنف.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا إن مساعدات المنظمة الدولية يجب أن تكون متاحة قريباً بما في ذلك في شرق حلب وهو نصف المدينة الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة والواقع تحت الحصار.
 

«التعفيش» يثير غضب مؤيدي النظام السوري

شهابي: أيادٍ خفية أقوى منا وفوق القانون لا يستطيع أحد أن يوقفها
الرأي...دمشق - من جانبلات شكاي
بدأت أصوات الموالين للنظام السوري بالارتفاع عاليا، على خلفية حملات «التعفيش» المنظمة، التي تشمل نهب املاك مناطق المعارضة التي يسيطر عليها الجيش، ونتيجة أزمة الوقود والخبز والتضييق على الحواجز الأمنية، في حالة اعتبرها البعض «أصعب من السرطان».
وعادت حملات «التعفيش» بحق المدنيين وأملاكهم لتظهر مع استعادة الجيش النظامي السيطرة على مدينة داريا في ريف العاصمة، وعلى منطقة الراموسة الصناعية جنوب حلب، كما ظهرت في صحنايا القريبة من داريا، أسواق لبيع ما تم «تعفيشه» من أدوات كهربائية ومنزلية، دفعت بالعديد من صفحات التواصل الاجتماعي الموالية ذات الانتشار الواسع، مثل «دمشق الآن»، أو «يوميات قذيفة هاون» إلى توجيه انتقادات لاذعة ونشر صور وفيديوات عن مثل هذه التصرفات التي «تسيء وتدمّر سمعة الجيش السوري» بين أنصاره ومواليه، وعادة ما ينفّذها عناصر «لجان الدفاع الوطني».
الحال ذاته بالنسبة إلى حلب، ومن أكثر من فضح مثل هذه التصرفات فيها عضو مجلس الشعب ورئيس اتحاد غرف الصناعة في سورية فارس شهابي، فقبل التقدم الذي حققه الجيش النظامي في محيط حلب أخيراً، كان شهابي يقود حملة لمحاكمة الحكومة التركية على اعتبار أنها «المسؤولة عن نهب الفوار (الثوار) مصانع حلب وبيعها في تركيا»، ولكن مع استعادة الجيش السيطرة على معظم المناطق الصناعية في ريف حلب، بدأ الشهابي يقود حملة في الاتجاه الآخر «على الضباع الذي يسرقون ما تبقى من المصانع تحت أعين الدولة وأجهزتها».
وذكر شهابي: «في عامي 2012 و2013 كان همّنا المحافظة على ما تبقى من صناعة في حلب، ونقلها الى المناطق الامنة، ونجحنا إلى حد كبير، وفي يونيو 2014، تحررت المدينة الصناعية ودعونا من غادر إلى الخارج ليعود ويصلح و يبني، لكن تمّت سرقة المدينة الصناعية مجدداً، هذه المرة من قبل الضباع، ولا تزال السرقة مستمرة، وفي يوينو 2016، تحرّرت الليرمون الصناعية ودعونا من غادر الى الخارج ليعود ليصلح ويبني، وتمت سرقة الليرمون مجدداً من قبل الضباع ولا لاتزال السرقة مستمرة، وفي سبتمبر 2016 تحررت الراموسة، وقبل أن ندعو أحداً إلى العودة اليها وإعادة بنائها، تم الاجهاز عليها من قبل الضباع أنفسهم!».
وتابع شهابي: «من واجبنا ان نحمي ارزاق الناس بشتى الوسائل قبل أن ندعوهم إلى العمل والانتاج! وإذا كانت الضباع هي الاقوى، فمن واجبنا الا نورط الناس كضحايا بائسة ونقدّمها على صحن من ذهب!»، معتبرا أن «الوطن لأبنائه الشرفاء المخلصين في أي مكان وليس للضباع والفاسدين والمزاودين بيننا!».
وفي تصريح سابق، قال شهابي: «لقد اصبح ثابتاً انه بعد كوارث النهب في الشيخ نجار والليرمون والراموسة أن الحكومات السورية المتعاقبة لا تريد الصناعة في حلب بل في مصر و تركيا!. بعد سنتين من محاربة اللصوصية بشتى الوسائل، وصلنا إلى قناعة أن هناك أيادي خفية من دواعش الداخل أقوى منا جميعاً وفوق القانون ولا يستطيع أحد أن يوقفها!».
وتابع شهابي: «منذ 2014 ونحن نتحرك قضائياً بعشرات الشهادات ضد زعران معروفين وقادة لجان وعصابات، عدا مخاطبة أعلى جهات مختصة في البلاد، ولم يحدث شيء يردعهم! واليوم تتكرر القصة في الليرمون والراموسة، وللأسف، هذا هو حالنا ولن نستطيع العمل مجدداً بهذه الظروف».
وأكمل: «نتمنى ألا تشارك اللجان بتحرير باقي المناطق الصناعية المحتلة، حتى لو طال الامر قليلاً، على الأقل نُنهب مرة واحدة من قبل الفوار، وليس مرتين، ولا نثق سوى بالجيش!».
وواصل شهابي هجومه على عجز الحكومة السورية تجاه نهب معامل المدنيين، وقال: «حتى هذا اللحظة لم نر أي جهود حقيقية في مساعدة الفئات المنتجة المتضررة على التعافي والانطلاق مجدداً».
حالة الاستياء الشديدة من الشارع الموالي ضد التصرفات السابقة وغيرها بدأت تجتاح الكثير من الصفحات الموالية، وبعضها من الناشطة في مدن الساحل السوري التي تصنف على أنها الحاضنة الأبرز للنظام، ونشرت تلك الصفحات فيديوات تظهر طوابير تمتد لمئات الأمتار عن ازدحامات خانقة أمام محطات الوقود بسبب فقدان البنزين، وتطورت الانتقادات لشن حملة على مسؤولي الأجهزة الأمنية والدفاع الوطني وخصوصا في طرطوس على خلفية الانفجار الأخير الذي أعلنت «داعش» عن تبنّيه بداية الشهر الجاري، وراح ضحيته أكثر من 40 مدنيا، وهذه المرة كانت الاتهامات صريحة لمن وصفوا بـ «تجار الدم» الذين يتساهلون في إدخال سيارات مواد مهربة من شمال لبنان لقاء مبالغ مالية الأمر الذي أدى إلى وصول هذه المفخّخات إلى طرطوس.
الاحباط الناتج من فوضى السلاح الذي انتشر في الشارع السوري، لم يقتصر على الجانب الموالي فقد بدأ الشارع المعارض بدوره ينشر ويفضح تجاوزات «الثوار» و«المتاجرين بقوت الفقراء»، فقد قال ناشط إعلامي معارض من الغوطة الشرقية: «لو يغيب عنا قادات الثورة السورية أسبوعا فقط، في اليوم الثامن لكانت الصلاة في جامع الأمويين».
كما انتقد المتحكّمين بالأنفاق الواصلة عبر القابون وعربين بين دمشق والغوطة الشرقية، وهم من قيادات المعارضة، موضحاً: «غدا يخرج صاحب النفق بعد أن تحكّم بأسعار السوق، ليخفض 10 في المئة من الأسعار ليقول لنا هل تشاهدون أنا أخاف الله، وهذه حقيقة فهمناها، فلا تقولوا أن (الرئيس بشار) الأسد هو من رفع الأسعار بساعة!».
ناشط آخر من معضمية الشام التي تستعد لتنفيذ اتفاق مصالحة مع النظام، نقل عن زميل له من داريا وصل إلى محافظة إدلب تنفيذا لاتفاق مصالحة فرّغ المدينة منهم، قائلاً: «خرجنا من داريا، أرض البطولات، على اننا سنلقى مجاهدين حقيقيين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ولكن الأيام تثبت عكس الواقع الذي كنا نتمى أن يكون، فالفصائلية تحكم القتال من أجل السلطة.. والتبعية عمياء للغرب.. والاقتتال داخلي».

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,429,399

عدد الزوار: 7,683,180

المتواجدون الآن: 0