التركمان متخوفون من «مخططات دولية» للاستيلاء على مناطقهم..دعوات إلى تركمان العراق لنبذ الخلافات المذهبية بينهم..نجل طالباني يؤكد عدم جدوى الحديث عن استقلال اقليم كردستان

بلينكن في بغداد : مرحلة ما بعد استعادة الموصل تؤرق القيادات العراقية ..واشنطن تمنح بغداد 181 مليوناً إضافية للمساعدات الإنسانية...حيدر العبادي ونائب وزير الخارجية الأميركي يبحثان الحرب ضد «الإرهاب»

تاريخ الإضافة الخميس 15 أيلول 2016 - 7:17 ص    عدد الزيارات 1943    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

التركمان متخوفون من «مخططات دولية» للاستيلاء على مناطقهم
بلينكن في بغداد : مرحلة ما بعد استعادة الموصل تؤرق القيادات العراقية
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي
ما زالت مرحلة ما بعد «داعش« في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) تؤرق اغلب الاطراف السياسية العراقية التي تتوجس من تداعيات سياسية وامنية تفجرها خلافات اثنية ومذهبية بين مكونات المحافظة المتعددة عرقياً ودينياً والتي تعرضت لانتهاكات خطيرة على ايدي المتشددين.

وتحاول الولايات المتحدة من خلال ارسال مبعوثيها الديبلوماسيين والعسكريين الى العراق وآخرهم نائب وزير الخارجية انطوني بلينكن الموجود حاليا في بغداد، ايجاد تسوية واتفاق سياسي مقبول لتلافي اي تأثيرات سياسية وامنية على واقع الموصل الديموغرافي والجغرافي لا سيما مع وجود رغبة كردية لضم مناطق محاذية لاقليم كردستان وسعي بعض الفصائل الشيعية المسلحة الى بسط سيطرتها على مناطق تضم تركمان شيعة، فضلا عن المخاوف التي تعتري اطرافا سنية من وجود مخاطر لتمزيق الموصل اهم معاقل العرب السنة في الشمال في ظل معطيات لتقسيم المحافظة على اسس عرقية ودينية.

وقبيل انطلاق الحملة العسكرية لطرد «داعش« من مدينة الموصل كانت محاربة التنظيم المتشدد واستعدادات معركة نينوى مدار بحث بين رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وانطوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي بدأ اول امس زيارة رسمية الى العراق.

وذكر بيان لمكتب الجبوري الاعلامي حصلت «المستقبل« على نسخة منه ان «الجبوري بحث اليوم (امس) مع بلينكن ووفد مرافق له ضم المبعوث الخاص للرئيس الاميركي بريت مكوريك ومدير مجلس الامن القومي لشؤون العراق جوزف هاريس ووكيل وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى جوزف بيننغتون، اضافة الى السفير الاميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان، مجمل التطورات الأمنية والسياسية في البلاد وخصوصا ما يتعلق بملف الحرب على داعش«.

واكد الجبوري بحسب البيان أن «الشغل الشاغل حاليا يتمثل بالإعداد والتهيئة لمعركة نينوى الفاصلة»، لافتا الى «ضرورة استثمار المعنويات العالية وزخم الانتصارات الأخيرة التي تحققت في عدم منح فرصة للإرهاب كي يتقوى من جديد وهي مسؤولية لا يمكن للعراق أن يتحملها لوحده«.

أضاف رئيس البرلمان العراقي ان «التخطيط لمرحلة ما بعد داعش لا يقل أهمية عن مرحلة القضاء على هذا التنظيم المتطرف»، مشددا على ضرورة «معالجة الاسباب التي أدت الى ظهوره والمباشرة بعمليات تأهيل فكري ونفسي ومجتمعي للحيلولة دون التعرض لمثل نكبته التي الحقت بالعراق والعراقيين الأذى الكبير«.

وبين الجبوري ان «الاستقرار السياسي ضمانة للمرحلة المقبلة وهو يتطلب مزيدا من الجهد المشترك والمعالجات السريعة والحقيقية للأزمات التي من شأنها دعم مسيرة الاصلاح التي يترقبها الشعب وهو ما نعمل لأجله«.

وفي مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الاميركية في بغداد امس، اعلن بلينكن أن العراق استرجع 50% من اراضيه بفضل التعاون مع التحالف الدولي.

وقال نائب وزير الخارجية الاميركي «سألتقي رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ظهر اليوم (امس) لتجديد دعم الولايات المتحدة لرئيس الوزراء لمواجهة داعش«.

وأضاف بلينكن أنه «قبل عامين كانت بغداد واربيل في خطر من داعش، وبعد الشراكة مع التحالف الدولي استرجع العراق 50% من الاراضي من سيطرة التنظيم وعاد مليون نازح عراقي لمناطقهم المحررة. نستعد لتحرير الموصل من داعش وسنقدم 181 مليون دولار للدعم الانساني ليكون حجم المساعدات الاميركية المقدمة للعراق مليار دولار منذ عام 2014 في هذا المجال«.

وتوقع بلينكن «نزوح مليون شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها حال بدء العمليات العسكرية لتحرير المدينة»، مبينا ان «المساعدات الجديدة ستكون عبارة عن مواد غذائية وصحية وفي مجال التعليم وتوفير المرافق الصحية النظيفة للنازحين وسيتم تحويل 83 مليون دولار لاعادة الاستقرار ضمن برنامج برنامج الامم المتحدة الانمائي«.

وبين بلينكن ان «داعش يندحر والهدف الاساس هو تركيز جهودنا على حملة الموصل وبعد دحر التنظيم، فان من الممكن ان يتحول داعش الى خلايا ارهابية واخرى نائمة«.

وكانت السفارة الاميركية في بغداد أعلنت اول أمس وصول أنطوني بلينكن نائب وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى العراق في زيارة تستمر يومين لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية.

وذكر بيان للسفارة الاميركية حصلت جريدة «المستقبل« على نسخة منه أن «مباحثات نائب وزير الخارجية في العراق تركز على مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية مع المسؤولين الحكوميين ومن ضمنها الشراكة الطويلة الأمد مع العراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي»، منوها الى ان «نائب الوزير بلينكن سيناقش مع المسؤولين العراقيين مجموعة من القضايا الاقتصادية والأمنية بما في ذلك الجهود المشتركة لهزيمة داعش والتخطيط لعمليات الموصل، كما سيجتمع مع كبار المسؤولين العسكريين الاميركيين لمناقشة دعمنا المستمر لأفراد قوات الأمن العراقية العاملة تحت قيادة وسيطرة الحكومة العراقية«.

وأوضح البيان أن «نائب الوزير بلينكن سيقوم بزيارة إقليم كردستان يوم الخميس (اليوم) حيث سيلتقي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وعددا من كبار المسؤولين في حكومة الإقليم لمواصلة المحادثات بشأن الجهود لتدمير وهزيمة داعش وتقديم الدعم لقوات البيشمركة وكذلك الاستجابة العاجلة للأزمات الإنسانية ومساعدة النازحين في العراق«.

وأعلن الجنرال جيفري هارينغيان قائد القوات الجوية في القيادة المركزية أن «واشنطن تنوي استخدام قاعدة القيارة الجوية في محافظة نينوى لانطلاق غارات جوية تستهدف ضرب داعش في العراق«.

وكشف هاريغان في تصريح صحافي أن «القوة الجوية الأميركية ستبدأ باستخدام قاعدة القيارة في تنفيذ ضرباتها ضد التنظيم الإرهابي حالما تصبح القوات الأمنية العراقية على استعداد لبدء عملياتها في الموصل حيث سنكون متهيئين لدعمهم وستكون القاعدة الجوية جاهزة«.

في غضون ذلك، حذر النائب ارشد الصالحي رئيس الجبهة التركمانية من وجود مخططات دولية للاستيلاء على مناطق التركمان وتقسيمها.

وقال الصالحي في بيان صحافي امس ان «وجود هذه المخططات مع استمرار النزاعات المذهبية والطائفية بين أبناء المكون سيؤدي إلى ضياع المناطق التركمانية لا سيما تلعفر»، داعيا التركمان إلى «المصالحة وطي صفحة النزاع ومساعدة من لم يتورطوا بالإرهاب بالعودة لأراضيهم«.
واشار النائب التركماني الى أن «المشاريع المذهبية والنزاعات الطائفية بين التركمان السنة والشيعة منذ سنة 2003، أدت إلى تهجير عوائل تلعفر«.
ويعاني قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى من الانقسامات المذهبية والسياسية التي اندلعت بعد سقوط نظام صدام حسين وادت الى نزاعات واعمال عنف بين السكان دفعت الحكومات المتعاقبة الى فرض حلول امنية ونشر قوات عسكرية يغلب عليها الشيعة وهو ما أثار غضب التركمان السنة الذي تفجر لاحقا بعد استيلاء «داعش« على مناطق واسعة ومنها قضاء تلعفر مما دفعهم الى تهجير التركمان الشيعة من المدينة الى مناطق في جنوب العراق.
وتتواصل استعدادات القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي لشن هجوم لاستعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم «داعش« منذ حزيران 2014 وهي المعقل الرئيسي الأخير للتنظيم الذي انحسر نفوذه في العراق بعد أن سيطر على ثلث مساحة البلاد قبل نحو عامين.
دعوات إلى تركمان العراق لنبذ الخلافات المذهبية بينهم
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
حذرت الجبهة التركمانية العراقية أمس من أن يؤدي الانقسام المذهبي بين التركمان إلى «ضياع مناطقهم، لا سيما مدينة تلعفر» التابعة لمحافظة نينوى، ودعا نواب إلى عدم المساس بحقوق الأقليات في المناطق المحررة من سيطرة «داعش» وعدم فرض «أمر واقع» فيها.
وقال رئيس «الجبهة التركمانية» النائب أرشد الصالحي، في بيان، إن»المشاريع المذهبية والنزاعات الطائفية بين التركمان، السنة والشيعة، منذ سنة 2003، أدت إلى تهجير عائلات تلعفر»، ولفت إلى أن»عودة أهالي القضاء إلى ديارهم وعدم تسليم أرضهم المقدسة إلى المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستاني، وما يسمى بوحدات حماية الشعب الكردي، تقتضي المصالحة وطي صفحة النزاع الأخوي».
وأشار إلى أن «مناطق طوزخورماتو وينكجة وبسطاملي هي أراض تركمانية ينبغي عدم السماح للآخرين بالاستيلاء عليها»، وطالب «أهالي تلك المناطق، بمساعدة سكان بلدة ينكجة ممن لم يتورطوا مع الإرهاب لضمان عودتهم إلى أراضيهم». وأشار إلى أن «ما يجري اليوم من أحداث في الشرق الأوسط ليس وليد الصدفة، وجلب التنظيمات الإرهابية إلى العراق وسورية يأتي في إطار مخططات دول كبرى لتقسيم المنطقة»، وحذر من «أخطار تلك التنظيمات، في المناطق التركمانية في أعزاز وجوبان بي وتل أبيض، فضلاً عن داقوق وطوزخورماتو».
وتعتبر تلعفر (62 كلم غرب مدينة الموصل) إحدى أهم البلدات في نينوى وهي ثاني أكبر وحدة إدارية تقطنها غالبية تركمانية في العراق، بعد مدينة كركوك.
وحض النائب التركماني في «التحالف الوطني» النائب عباس البياتي «القوى المتصارعة» على «عدم فرض الأمر الواقع على الأقليات في محافظة نينوى وغيرها من المناطق المحررة من سيطرة داعش بعد الانتهاء من معركة تحريرها». وشدد على ضرورة «تجنب التصعيد والتلويح بالاستيلاء على مناطق وضمها إلى إقليم كردستان باعتبارها خطوة لا تقل خطورتها عن احتلال التنظيم أراض عراقية».
واتهم النائب عبدالرحمن اللويزي، من «جبهة الإصلاح» الأكراد بـ «تحقيق مكاسب على حساب الأقليتين العربية والتركمانية، وغيرهما من الأقليات الأخرى في كركوك ونينوى». وأضاف «ننتظر موقفاً رسمياً من العبادي في شان التصريحات الكردية حيال إلحاق أراضٍ تركمانية وعربية في نينوى إلى الإقليم، فالصمت سيفتح باب صراع عرقي خطير في المحافظة وغيرها من المناطق المختلطة».
ويشكل التركمان نحو9 في المئة من سكان العراق بعد العرب والأكراد، وتقطن غالبيتهم في ناحيتي جلولاء والسعدية (التابعة لمحافظة ديالى) بالإضافة إلى ناحيتي سليمان بيك وامرلي وكفري وألتون كوبري (في كركوك) وتلعفر ومدينة الموصل.
 
واشنطن تمنح بغداد 181 مليوناً إضافية للمساعدات الإنسانية
طائرات التحالف تدمِّر مصنعاً للأسلحة الكيميائية قرب الموصل
اللواء..(ا.ف.ب)
فيما تتواصل استعدادات القوات العراقية تدعمها طائرات التحالف، لشن هجوم لاستعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية منذ 2014، وهي المعقل الرئيسي الاخير للتنظيم في العراق، اعلن البنتاغون ان طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمرت مصنعا في العراق يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية لانتاج اسلحة كيميائية.
وقال الجنرال جيفري هارينغيان قائد القوات الجوية في القيادة المركزية ان من المرجح ان المصنع الذي كان يستخدم في السابق لانتاج الادوية، كان يستخدم لصناعة غاز الكلور او غاز الخردل.
وصرح لصحافيين في البنتاغون في مكالمة هاتفية ان «هذا يمثل مثالا اخر على انتهاك داعش السافر للقوانين والاعراف الدولية». واوضحت الوزارة ان الغارة وقعت الاثنين قرب الموصل وشنتها طائرات مقاتلة وطائرة هجوم بري وقاذفتان من طراز بي-52.
ونشر البنتاغون تسجيل فيديو للضربة يظهر مجموعة من المباني الكبيرة ذات الاسطح المنبسطة تنهار جراء انفجارات عديدة. واتهم مراقبون تنظيم داعش مرارا باستخدام الاسلحة الكيميائية، واكد البنتاغون ان الجهاديين استخدموا غاز الكلور وغاز الخردل.
من جهة اخرى، اعلنت الولايات المتحدة امس انها ستمنح العراق مساعدات انسانية اضافية بقيمة 181 مليون دولار (160 مليون يورو) قبل عملية استعادة مدينة الموصل التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
وجاء الاعلان على لسان مساعد وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكين بعيد وصوله الى بغداد لعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وصرح للصحافيين «اليوم يسرني أن اعلن ان الولايات المتحدة ستقدم مساعدات اضافية حيوية تزيد قيمتها عن 181 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية الملحة للنازحين من النزاع ومن بينهم الذين سيتأثرون مع تحرير الموصل».
وحذرت الامم المتحدة من ان العملية العسكرية المقبلة في الموصل - ثاني كبرى المدن العراقية واخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق - يمكن ان تؤدي الى تشريد نحو مليون شخص.
وقال بلينكن ان «التمويل الجديد سيمكن العاملين في المجال الانساني من تأمين الامدادات الغذائية الطارئة ومواد الاغاثة الاساسية مسبقا».
وقال ان المساعدات ستشمل الرعاية الصحية والتعليم وإدارة المخيمات وهي المجالات التي مثلت ثغرة كبيرة خلال عمليات النزوح التي نجمت عن عملية استعادة مدينة الفلوجة في حزيران.
واوضح بلينكن ان القوات العراقية تدعمها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة استعادت 50٪ من الاراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق قبل عامين، مضيفا ان نحو مليون نازح تمكنوا من العودة الى منازلهم في المناطق المحررة.
واضاف «الا انه في النهاية فان الانتصار على داعش في المعركة ضروري، لكنه غير كاف لمنح المواطنين الثقة والدعم والخدمات التي يحتاجونها للعودة الى ديارهم».
وذكرت منظمات الاغاثة انها تعاني من نقص كبير في التمويل ما يترك البلاد غير مجهزة لما تحذر الامم المتحدة من ازمة ربما تكون الاكبر التي يواجهها العراق.
ووعد العبادي باستعادة الموصل بنهاية العام، الا ان هذا الهدف قد يكون صعبا نظرا لحجم الاحتياجات الانسانية وصعوبة جمع جميع القوى السياسية. وشرد نحو 3.4 مليون عراقي من بداية 2014.
حيدر العبادي ونائب وزير الخارجية الأميركي يبحثان الحرب ضد «الإرهاب»
الرأي.. (كونا)
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع نائب وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن، اليوم الأربعاء، ملف الحرب ضد «الإرهاب»، والاستعدادات لتحرير مدينة الموصل.
وذكر بيان حكومي أن الطرفين بحثا خلال لقائهما الحرب ضد الجماعات «الإرهابية» وزيادة الدعم الدولي للعراق في هذه الحرب وسبل إعادة الاستقرار للمناطق المحررة والاستعدادات لتحرير مدينة الموصل، بالإضافة الى الاوضاع السياسية والتحديات التي تواجه الحكومة العراقية.
ونقل البيان عن بلينكن تجديده لموقف بلاده الداعم للعراق ولحكومة العبادي في حربها ضد «الإرهاب»، منوها بالمكاسب العسكرية المتحققة في الميدان.
وأوضح البيان ان اللقاء عقد بحضور المبعوث الخاص للرئيس الأميركي بريت مكورك ووكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط جوزيف بيننغتون والسفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان.
وكان نائب وزير الخارجية الأميركي بدأ، اليوم الأربعاء، زيارة إلى العراق تستمر يومين، يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين لمناقشة جهود الحرب على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والاستعدادات لعملية تحرير الموصل مركز محافظة نينوى التي سقطت في قبضة التنظيم في يونيو 2014.
نجل طالباني يؤكد عدم جدوى الحديث عن استقلال اقليم كردستان
الحياة..أربيل – باسم فرنسيس 
أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قباد طالباني، نجل الرئيس السابق جلال طالباني، وجود «حقائق مؤلمة» على المستويين الداخلي والخارجي تمنع تحقيق إجماع القوى الكردية على إعلان الانفصال.
وتبحث أحزاب كردية في قرار الانسحاب من الحكومة المحلية الائتلافية بعد تفاقم الأزمتين السياسية والاقتصادية في الإقليم.
وأكد طالباني الابن، عبر صفحته في «فايسبوك» عدم الجدوى «من الحديث عن الاستقلال طالما تفوح من الطبقة السياسية، على أرفع المستويات، رائحة الانقسام الإداري» (بين أربيل والسليمانية).
وأضاف تحت عنوان «حقائق مرة تمنع إعلان الاستقلال»، أن «الأكراد لا يستطيعون حل أزماتهم الداخلية، فكيف بالاتفاق على مسألة مصيرية؟ كما أن الإقليم ما زال في أول الـــــطريق لحشد الدعم الدولي، ومن غير الــــمعقول إحراق هذه الورقة على الصعيد العالمي بهذه السهولة»، وشدد على ضرورة أن «تكون مساعينا لميلاد دولة جديدة وأن لا تسبب في افتعال التوترات في الشرق الأوسط الذي يعاني بالأساس من الأزمات».
وحض طالباني الأطراف على «عدم اتخاذ قرار متسرع»، لأن «الطريق ما زال طويلاً، والإقـــــليم ليس مــــهيأً على المستويين الداخلي والخارجي، ما يعــــني حاجتنا إلى مزيد من الوقت والـــــعمل»، واستدرك «لكن ذلك لا يعني أن نستسلم للمعرقلات بل التغلب عليها تدريجاً».
وهناك تباين واضح في مواقف القوى الكردية من توقيت إعلان الاستقلال، فالحزب «الديموقراطي» بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني يصر على إجراء استفتاء عام، مقابل تحفظ القوى الأربع الأخرى» «الوطني والتغيير والإسلاميون»، وهذا يعكس الأزمات التي تعصف بالإقليم منذ نحو عام، بسبب الخلافات المتفاقمة على طبيعة نظام الحكم القائم وتقاسم النفوذ والإدارة.
القوى الإسلامية
من جهة أخرى، علمت «الحياة» أن حزب «الاتحاد الإسلامي» الذي يدير ثلاث وزارات، و «الجماعة الإسلامية، ولديها وزير ومدير هيئة، سيبحثان خلال الأيام المقبلة في إمكان الانسحاب من الحكومة المحلية بعدما فشلت كل الجهود والمبادرات في التوصل إلى حل للأزمة السياسية، وسط تزايد معاناة المواطنين جراء الأزمة الاقتصادية وشح في الرواتب».
وتتعرض قيادة حزب طالباني لضغوط من أجل الانضمام إلى وزراء حركة «التغيير» الذين أقالهم في وقت سابق رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني بسبب الخلافات على تعديل قانون صلاحيات الرئيس، على رغم أن الحركة لم تعلن انسحابها رسمياً.
واتهم رئيس كتلة «الديموقراطي» النيابية اوميد خشناو القوى السياسية في الاقليم بـ «التهرب من المسؤولية»، مؤكداً أنها «تتحمل جميعها تبعات الوضع الراهن، والحزب الديموقراطي لا يتحملها وحده».
وحذر عثمان علي، المستشار القانوني لرئاسة البرلمان المعطل منذ نحو عام من أن «يكون الهدف من وراء حل الحكومة الائتلافية لا سمح الله، تحويل السليمانية إلى إقليم».
وتسود المخاوف من أن يتحول التوتر السياسي إلى مواجهة مسلحة في ظل الصراع الدائر حول صادرات نفط كركوك، وذكرت وسائل إعلام كردية أن قوة مسلحة تابعة لحزب طالباني اعترضت قوة أخرى تابعة لحزب بارزاني كانت تتجه نحو حقول النفط الواقعة غرب المحافظة.
وأفادت بأن هذا التطور جاء على خلفية رسالة وجهتها عقيلة طالباني هيرو إبراهيم أحـــــمد في 19 آب (اغسطس) الماضي إلى رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي تطالبه بوقف ضخ النفط من حقول المحافظة، وأعقب ذلك زيارة رئيس حكومة الإقليم بغداد للاتفاق على صادرات كركوك، لكن الحكومة المركزية نفت عقد أي اتفاق جديد.
وتزامناً مع التطورات، قال مصدر مطلع أن «تصدير النــــفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي توقف بسبب عطل فني، بعــــــد نحو شهر فقط من استئناف الصادرات التي كانت علقتها الحكومة الاتحادية منذ آذار (مارس) الماضي، بسبب الخلافات مع اربيل».
مؤشرات كثيرة إلى قرب معركة الموصل
بغداد - «الحياة» 
مؤشرات كثيرة تؤكد اقتراب معركة تحرير الموصل (450 كلم شمال بغداد) واستعادتها من «داعش»، خصوصاً أن الاستعدادات تتزامن مع محادثات يجريها نائب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلنكن مع مسؤولين سياسيين وعسكريين عراقيين في بغداد. وألقت طائرات عراقية منشورات تبلغ إلى أهالي الموصل اقتراب «ساعة الصفر».
وبحث بلنكن الذي وصل الى بغداد الليلة قبل الماضية، مع المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة داعش بريت ماكغورك، مع المسؤولين العراقيين في بغداد في شراكة طويلة الأمد مع العراق، بموجب اتفاقية الإطار الإستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008، على ما جاء في بيان للسفارة الأميركية في بغداد.
وقال مصدر مطلع أن «المسؤولين الأميركيين بحثا مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في التحضيرات لتحرير آخر معاقل داعش في العراق». والتقى الزائران قادة الجيش الأميركي في لمناقشة «زيادة الدعم المستمر للقوات العراقية العاملة» .
وقال بلنكن: «أعلن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إضافية حيوية تزيد قيمتها عن 181 مليون دولار لتلبية الحاجات الإنسانية الملحة للنازحين، والذين سيتأثرون بتحرير الموصل».
وحذرت الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية المقبلة في الموصل يمكن أن تؤدي إلى تشريد نحو مليون شخص.
وتابع بلنكن أن «التمويل الجديد (..) سيمكن العاملين في المجال الإنساني من تأمين الإمدادات الغذائية الطارئة ومواد الإغاثة الأساسية مسبقاً» وستشمل المساعدات الرعاية الصحية والتعليم وإدارة المخيمات، وهي المجالات التي مثلت ثغرة كبيرة خلال عمليات النزوح التي نجمت عن عملية استعادة الفلوجة.
وأوضح أن القوات العراقية تدعمها قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة استعادت 50 في المئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها «داعش» قبل عامين، مضيفاً أن نحو مليون نازح تمكنوا من العودة إلى منازلهم في المناطق المحررة، «وفي النهاية فإن الانتصار على التنظيم ضروري، لكنه غير كاف لمنح المواطنين الثقة والدعم والخدمات التي يحتاجون إليها للعودة إلى ديارهم».
وزادت واشنطن عديد قواتها فيما يستعد الجيش العراقي لشن هجوم لاستعادة الموصل من قبضة «داعش»، وهي تعتبر معقله الأساسي في العراق، حيث يراوح عدد مسلحيه الموجودين فيها بين 3 آلاف و4 آلاف عنصر.
وفي ختام محادثاته في بغداد، ينتقل بلنكن والوفد المرافق إلى أربيل لإجراء محادثات مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة الإقليم، تتناول تعزيز الجهود المشتركة لهزيمة «داعش» وتقديم الدعم إلى قوات «البيشمركة».
إلى ذلك، دعت «خلية الإعلام الحربي» أهالي الموصل في بيان إلى الابتعاد عن»تجمعات ومخازن عصابات داعش الإرهابية». ودعت «كل من تورط مع» التنظيم إلى مغادرته على الفور «قبل انطلاق المرحلة الثالثة الحاسمة من عمليات التحرير». وأوضحت أن «طائرات القوة الجوية العراقية ألقت سبعة ملايين منشور تتضمن حقائق الانتصارات». وحضت «جميع المواطنين على التهيؤ الكامل والاستعداد لتلقي التوصيات التي سترسل إليهم بوسائل خاصة تعلن في وقتها».
من جهة أخرى، قال قائد القوة الجوية في القيادة المركزية الأميركية جيفري هاريغيان، إن طائرات التحالف الدولي «دمرت مجمعاً قرب الموصل، كان داعش حوله من تصنيع الأدوية إلى إنتاج أسلحة كيماوية». ووصف الغارة المجمع بأنها «عملية كبيرة خطط لهاة جيداً، واستخدمت فيها مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة، وأسفرت عن تدمير أكثر من 50 هدفاً». ونشر «البنتاغون» تسجيلاً مصوراً للغارة، يظهر مجموعة من المباني الكبيرة ذات الأسطح المنبسطة تنفجر وتنهار.
مقاتلات عراقية تهبط في قاعدة عين الأسد
الحياة..بغداد - بشرى المظفر 
أكد مصدر أمني عراقي هبوط طائرات مقاتلة عراقية في قاعدة عين الأسد، غرب الأنبار، للمرة الأولى منذ اكثر من 10 سنوات، استعداداً للمشاركة في عمليات تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة من سيطرة «داعش». وقال ضابط رفيع المستوى إن «خمس طائرات مقاتلة من طراز سوخوي هبطت اليوم (أمس) في القاعدة غرب الرمادي و ستشارك في تحرير الصحراء وهيت والبغدادي».
وتعد قاعدة عين الأسد من القواعد العسكرية الجوية المحصنة، غرب العراق، ومتاخمة للحدود السورية، وهي مخصصة لهبوط المروحيات والطائرات الأميركية ولم يسبق أن شهدت هبوط طائرات مقاتلة عراقية بعد الغزو والاحتلال.
وقال عضو مجلس الأنبار عذال الفهداوي في اتصال مع «الحياة» إن «القطعات العسكرية تستعد لإطلاق عمليات تحرير جزيرة الرمادي وهيت وعانة وراوه والقائم»، وأشار إلى أن «قيادة العمليات المشتركة تستعد أيضاً لمعركة تحرير جزيرة الرمادي وصولاً إلى الطرابشة ثم هيت من ناحية الفرات امتداداً إلى ناحية الوردية»، وأكد «استكمال الاستعدادات في انتظار ساعة الصفر»، وعن دور متطوعي أبناء عشائر المحافظة، أكد «مشاركة هؤلاء في معظم معارك الرمادي وسيشاركون في المعارك المقبلة. وهم يشاركون الآن وحدات الشرطة الاتحادية في عملية مسك الأرض في المناطق المحررة»، وانتقد قلة الاهتمام بهؤلاء المتطوعين الذين لا يمتلكون سلاحاً يرتقي إلى ما يمتلكه داعش من أسلحة متطورة ولا إلى ما تمتلكه فصائل الحشد الشعبي»، وعن العائلات في مناطق نفوذ «داعش»، قال إنها «كثيرة في مناطق عانة وراوة»، ولفت إلى «وجود ممرات آمنة لتلك العائلات فور إطلاق عمليات التحرير»، ودعا إلى أن «يكون لطيران التحالف الدولي دور كبير في معارك الرمادي»، وبرر ذلك بـ «ما تمتلكه من تقنيات حديثة ساهمت من خلال مشاركتها في المعارك السابقة في الأنبار في سرعة الحسم وتقليل الخسائر».  وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان، أن «اللواء 18 من الشرطة الاتحادية كبد الدواعش خسائر فادحة وقطع طرق إمداداتهم في مناطق الرطبة، غرب الأنبار»

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,405,622

عدد الزوار: 7,680,507

المتواجدون الآن: 1