أخبار وتقارير..إسرائيل والمتغيرات السورية: إبقاء الوضع «مكانك راوح»..حتى إسرائيل تستنكر موقف "الدروز" من المحرقة السورية..منظّمة العفو تُحمِّل الجيش التركي والأكراد مسؤولية مقتل عشرات المدنيِّين في سوريا..إشتباك بين محتجِّين يمينيِّين وطالبي لجوء في شرق ألمانيا..نواب أميركيون يتهمون أوباما بتسهيل دعم إيران للإرهاب

الأسد يستبق «إثنين الهدنة» بـ«أحد الغزوة» ..«البنتاغون» يواجه موقفاً لم يسبق له مثيل بتعاونه مع روسيا في سورية..جيش التحرير الشيعي «صناعة الشيطان الإيراني» وميليشيات الموت الطائفي تنتشر رسميا في الدول العربية..«مرتزقة الحروب»..تدريب وتسليح وتمويل إيراني..هولاند وميركل يريدان وضع جدول أعمال لأوروبا في قمة براتيسلافا

تاريخ الإضافة الجمعة 16 أيلول 2016 - 7:04 ص    عدد الزيارات 2253    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

إسرائيل والمتغيرات السورية: إبقاء الوضع «مكانك راوح»
الحياة...القدس المحتلة - آمال شحادة 
على رغم الاستخفاف الإسرائيلي المتواصل بقدرات جيش النظام السوري لجهة أنه لم يعد جيشاً، أبدى غالبية الخبراء والمعلقين الإسرائيليين قناعة بأن رد هذا الجيش على الطائرات الإسرائيلية، التي قصفت مقراً له، قبل ايام، هو رد يحمل رسالة تهديد لإسرائيل. فهذه اول مرة يرد جيش النظام السوري على عمليات تنفذها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، منذ اندلاع الحرب، بدعوى الرد على قذائف اطلقت بالخطأ غير المقصود باتجاه المنطقة التي تحتلها اسرائيل في الجولان.
ولكن، وفي المقابل، اختلف الإسرائيليون في طريقة الرد. وتباينت دعوات الإسرائيليين للقيادتين السياسية والعسكرية حول سبل التعامل مع الوضع الجديد الناشئ نتيجة تكرار إطلاق القذائف باتجاه المستوطنات حتى لو كان بالخطأ، أصوات تدعو إلى الصبر والحذر وعدم اتخاذ خطوات من شأنها تسخين الحدود، وأصوات تدعو الى رد قاس يخيف بشار الأسد ويدفعه لوضع حدا لسقوط القذائف الطائشة من المعارك الدائرة في الأرض السورية.
المستوطنون يخشون وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم ويقولون ان عدم سقوط جرحى او قتلى بالقذائف التي سقطت على مدار ثلاثة ايام بالقرب من المستوطنات، كان بمثابة اعجوبة، ولا يعني ان القذائف الأخرى لن تصيب سكان المستوطنات او تلحق بهم اضراراً فادحة وتعود بهم الى مستوطنات الجنوب التي تتلقى صواريخ فلسطينية من غزة.
وفي الحالين الوضع الحالي يضع المنظومة العسكرية الى جانب المؤسسة السياسية وفي مقدمهم وزير الدفاع، افيغدور ليبرمان ورئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو ورئيس اركان الجيش غادي آيزنكوط، في وضع حرج. فهم من جهة غير معنيين بحرب مع أي طرف يحسم لمصلحته الحرب في سورية ويتمسكون بموقفهم الأساس وهو ترك السوريين لحربهم من دون تدخل، ولكنهم في الوقت نفسه لا يريدون ان يظهروا كمن «يبلع الضفادع» ساكتاً ولا يريدون ان يبثوا صورة ضعف لهم، لا أمام نظام سورية وإيران وحزب الله ولا امام الشعب في اسرائيل.
وآيزنكوط وجد افضل رد على الأصوات، التي تشكك في روحه القتالية بسبب امتناعه عن تصعيد الموقف مع سورية بعد صواريخ ارض جو باتجاه الطائرات الإسرائيلية، في الإشراف شخصياً وفي شكل تظاهري على تدريبات شاملة وواسعة في منطقة الشمال، تحاكي في الأساس اندلاع حرب تستدعي رداً سريعاً وقاسياً وخلاله يتم اخلاء مستوطنات وبلدات الشمال. التدريبات وإن خصصت لاحتمال حرب في لبنان، لكنها لا تستبعد ان يكون السيناريو مطابقاً ايضاً لأي حرب في سورية.
الإسرائيليون لم يفصلوا في توقعاتهم وتحليلاتهم وتعاملهم مع التطورات الأخيرة بين اتفاق التهدئة وتفاهم موسكو وواشنطن وبين احتدام المعارك في المناطق الحدودية. اذ انهم، ومنذ الإعلان عن اتفاق التهدئة اعلنوا تحفظهم على تفاصيله ورأوا ان الاتفاق والتفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا يمنح النظام السوري نوعاً من الاستقرار ويعزز من قوته، بل يرون ان هذه التهدئة هي التي دفعت النظام ولأول مرة للرد بالمضادات الجوية على الطائرات الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء السورية واستهدفت مواقع الجيش السوري.
وفي التحليلات الإسرائيلية، فإن الرد السوري على الطائرات الإسرائيلية هو تظاهر بقوة تدل على ان النظام لا يهاب تسخين الأوضاع عند الحدود السورية، خصوصاً بعد ان بدأ يحقق انجازات على الأرض ضد معارضيه ويبعث برسالة قوية الى اسرائيل بأنه سيبقى صاحب القول الفصل في سورية وهو الذي يقرر مستقبل العلاقات مع اسرائيل خصوصاً في مسألة السيطرة على هضبة الجولان. وهم يرون ان الأسد بات على قناعة بأن الوقت يلعب لمصلحته وأنه سيكون قادراً على التفوق على كل خصومه في سورية. والحديث الإسرائيلي عن التفوق يأتي لدى كشف جهات امنية في موقع «واللا» الإخباري ان الجيش السوري نجح في عمليات إغلاق الرادار، على المقاتلات الجوية الإسرائيلية، كمحاولة لفتح النار عليها. وبرأي هذه الجهات الأمنية فإن اغلاق الرادار على الهدف والرد على الطائرات الإسرائيلية يشكلان تصعيداً إضافياً، وبسبب التدخل الأميركي في اتفاقيات وقف إطلاق النار. كما اعتبر خبراء عسكريون هذا الوضع نتيجة حصول الأسد على درع دولية مزدوجة، روسية - اميركية. هذه الدرع تدفع الإسد الى العودة الى انتاج مواد حربية كيماوية، وإعادة بناء الصواريخ وقذائف طويلة المدى.
الوضعية الحالية تضع اسرائيل امام معضلة أن ترد في شكل مكثف على كل قذيفة تسقط داخل الحدود او ان تركز في ردها على مهاجمة البطاريات التي تطلق النيران في قطاع الجولان.
تدريبات في بلدات محاذية للحدود
النظام في سورية، كان قد أعلن عن إسقاط طائرتين إسرائيليتين، إحداهما مقاتلة متطورة والثانية بلا طيار. لكن الجيش الإسرائيلي، نفى في شكل قاطع النبأ. وقال إن سورية حاولت فعلاً إسقاط الطائرتين لكنها فشلت.
هذا الرد المفاجئ، تم تفسيره على انه محاولة من الجيش لصد الضغوط التي يتعرض لها وترمي الى دفعه للتدخل في سورية. وهذه الضغوط لا تأتي فقط من المستوطنين ولا من قوى اليمينية فحسب. فقد ظهر مسؤولون وباحثون كبار يطالبون بالتدخل وترك بصمات اسرائيلية سياسية على وجه القيادة السورية القادمة. هؤلاء يرون ان اتفاق التهدئة في سورية يعود بالأساس لمصلحة حزب الله وإيران. ويقول الجنرال في الاحتياط رئيس معهد الأمن القومي في تل ابيب، الجنرال عاموس يدلين، «الاتفاق منح النظام السوري وحليفيه، ايران وحزب الله اللبناني، قوة كبيرة. وإن لم نتحرك لعمل شيء فإننا سنجد نصرالله على حدودنا الشرقية.
وفي شكل غير مباشر، وافقه الرأي رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، الذي اعتبر حزب الله اكبر تهديد لإسرائيل، بسبب حيازته أكثر من مئة ألف صاروخ.
جاء ذلك في حين كان الجيش افتتح سلسلة تدريبات عسكرية، ترمي الى مجابهة حرب صواريخ واسعة تتعرض لها البلاد شمالاً وجنوباً، من حزب الله وسورية وربما ايران وحماس، في آن واحد، مما سيوقع خسائر كبيرة قبل التمكن من اخمادها. ورأى رئيس الأركان غادي ايزنكوط هذه التدريبات افضل رد على اطلاق القذائف المتكررة. وأوضح قائد الجبهة الشمالية، افيف كوخافي، ان التدريبات تشمل سيناريو يضطر فيه الجيش الى إخلاء السكان المدنيين عن البلدات الحدودية. وأنه يتم التدريب أيضاً على مجابهة وضع يستطيع فيه حزب الله خلق وضع حربي تكون فيه القرى المحاذية للجدار الحدودي تحت تهديداته المباشرة ولعمليات تسلل الى البلدات الحدودية.
لكن هناك أيضاً من يحذر من أن تكون كل هذه التحليلات بمثابة ضرب من الخيال، يقود المحاربين الى حرب لا يريدونها. ويحذر الكثيرون من خطر تصعيد حربي. فيما يرى آخرون ان يبقى عمل الجيش في اطار التدريبات وعدم الانجرار الى هذه الحرب والحفاظ على الموقف الرسمي الإسرائيلي المتمثل بأن لا تتدخل اسرائيل في الحرب في شكل عميق وتستمر في وضعها الحالي حيث تقيم علاقات مع جميع الأطراف وتبعث بالرسائل الى الجميع وتضمن ان لا يقترب منها أحد.
 
حتى إسرائيل تستنكر موقف "الدروز" من المحرقة السورية
    أورينت نت
    أثار موقف الطائفة الدرزية في اسرائيل والموالية لنظام الأسد، ردود فعل غاضبة من قبل المنظمات الإنسانية الإسرائيلية، وعلى رأسها منظمة "المساعدات الإسرائيلية المنقولة جواً Israeli Flying Aid"، والتي تعنى بتقديم الإغاثة الإنسانية، للمناطق المنكوبة في العالم، وساهمت بتقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين في المخيمات سواء في تركيا أو الأدرن.
وهاجمت "غال لوسكي" مؤسِّسة المنظمة، في رسالة رسمية، النائب الدرزي في الكنيست "أكرم حسون" عن حزب (جميعنا) "كولانو" والذي حمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أحداث قرية "حضر" الدرزية في الجولان.
لوسكي توجهت بخطاب لاذع شديد اللهجة، منتقدة النائب الدرزي حسون، ووصفت من يدافع عنهم من الدروز في الجولان بالقتلة، في إشارة منها لجريمة القتل التي شارك فيها العشرات من الدروز في الجولان عندما هاجموا سيارة الإسعاف التي تقل جريحين سوريين، كما اعتبرت لوسكي أن الدروز السوريين هم فئة موالية لنظام الأسد القاتل وداعمة لعناصر ميليشا "حزب الله" اللبناني التي تتخذ من "حضر" وغيرها نقاط تمركز وانطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية. 
 كما توجهت لوسكي بدعوتين، الأولى خاصة تخص أعضاء حزب "كولانو" بالتبرأ أخلاقياً من تصريحات أكرم حسون الداعم لنظام الأسد، والثانية عامة للدروز في اسرائيل تدعوهم لإعادة التفكير والاصطفاف الأخلاقي في الجهة الصحيحة.
وتأتي هذه الرسالة، أيضاً، بعد أيام من تكرار الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل "موفق طريف" مطالباته للجيش الإسرائيلي بما سماه التدخل العاجل لحماية الدروز من سوريا، في حين تتهم جهات إسرائيلية الدروز في سوريا بتنفيذ أجندة النظام السوري و"حزب الله" اللبناني وإيران، عبر مهاجمة مواقع المعارضة السورية في الجولان لتأجيج المنطقة الحدودية لصالح نظام الأسد.
وفيما يلي نص الرسالة:
 "حضرة عضو الكنيست أكرم حسون، تحية عطرة وبعد..
إسمي "غال لوسكي" مؤسِّسة منظمة إنسانية مدنية إسرائيلية وصهيونية فاخرة، تتعامل سواء مع الأزمات داخل إسرائيل أو مع النزاعات والكوارث خارج البلاد. 
لقد كرست منظمتنا على مدى السنوات الخمس الأخيرة، بعيداً عن أنظار المواطنين ووسائل الإعلام، معظم جهودها لتقديم المساعدات المكثفه للنازحين السوريين الذين ذاقوا الأمرين من جراء تعرضهم للعنف القاسي الذي يمارسه نظام بشار الأسد "العزيز عليك".
كنا قد استشرفنا قبل أشهر ما يجري الآن في قرية حضر. في الحقيقة أستغرب مرور فترة طويلة كهذه، قبل تعبير المعارضة السورية عن استيائها مما يجري هناك كما فعلت خلال الـ48 ساعة الماضية.
كيف تحولت مجدل شمس من رمز وطني الى دعم نظام الإجرام!
بالتالي، أيها النائب المحترم، دعني أضع النقاط على الحروف: هناك فئات مختلفة من الدروز يجدر بدولتنا أن تميّز بينها بشكل واضح في أسرع ما يمكن! إذ يعيش معنا، من جهة، إخواننا بالدم أي المواطنون الدروز الإسرائيليون الذين ندين لهم بالكثير الكثير ونحتضنهم وكأنهم أولادنا؛ وهناك، من جهة أخرى، "أعزاؤك" الدروز القاطنون في مجدل شمس وحضر الذين لا يحملون الجنسية الإسرائيلية بل إنهم قرروا موالاة الأسد، حيث نعاملهم باحترام رغم إقدامهم على استغلال دولة إسرائيل بصورة تهكّمية (تتمثل بمطالبتهم بمنحهم المساواة وإنشاء المدارس والبنى التحتية لهم..إلخ).
دعني أسلط الضوء على الحقائق التي تعلمها جيداً لكنك تحجبها عن الجمهور عامة وعن فئة المواطنين الذين انتخبوك خاصة. إن الدروز السوريين الذين تدافع عنهم الآن بل تصرح بأنهم إخوانك، يستضيفون (بكل معنى الكلمة) منذ فترة طويلة عناصر حزب الله، ناهيك عن حمل "إخوانك" هؤلاء الأسلحة النارية ومشاركتهم إلى جانب عناصر حزب الله في حملات القتل الفتاكة والبشعة الجارية باسم بشار الأسد مستهدفين النساء والأطفال الذين ينحصر "ذنبهم" بانتمائهم إلى الجانب الثاني من الخريطة السياسية.
أيها النائب حسون، هل تريد أن أضيف المزيد؟ إن عناصر حزب الله الذين يستضيفهم إخوانك الدروز في بلدة حضر كانوا قد انطلقوا من تلك البلدة ثم عادوا إليها بعد ارتكابهم الاعتداءات الخطيرة على الحدود الإسرائيلية التي دفع ثمنها جندي من جنودنا الأعزاء ما زال طريح الفراش حتى اليوم في مؤسسة " بيت لفينشتاين".. هل، يا ترى، قمت بعيادته وتجرأت على التحديق في عينيْ والدته؟
منتهى الصفاقة!
قد يؤسفك الأمر لكن يتعين عليّ لا محالة طرح المزيد من الأسئلة الصعبة عليك: هل استصرخت فزعاً لتنبيه إخوانك الدروز في مجدل شمس عندما طارد عدد كبير منهم سيارة الإسعاف العسكرية الإسرائيلية بعد تلقيهم المعلومات الدقيقة من حزب الله؟ هل صدر عنك أي تعليق على عملية الفتك التي أقدم نحو مئة من "إخوانك" على ارتكابها بحق الجريحيْن السورييْن اللذين كانا على متن سيارة الإسعاف المذكورة في طريق نقلهما إلى مستشفى إسرائيلي؟ هل أطلقت صيحات الغضب عندما قتِل أحدهما بعد أن أوسعه "إخوانك" هؤلاء ضرباً بالعصي والحجارة على قارعة الطريق، في الوقت الذي عجز فيه أفراد الطاقم الطبي العسكري عن مقاومة حشود المعتدين، من سكان مجدل شمس الذين كانوا يأتمرون بأوامر حزب الله داخل أراضي دولتي إسرائيل، بل تجرأوا بمنتهى الصفاقة على اعتراض طريق سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية؟ حين قام شبيحة نظام الأسد في مجدل شمس بعد هجومهم على سيارة الاسعاف وقتلهم لأحد الجريحين السوريين "حزيران 2015"
هل صدر عنك، يا حضرة النائب الكريم، أي احتجاج على نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع القتلة في المحكمة، حيث لا يوجد أدنى شك في تدخل أناس من أمثالك في هذه القضية؟ هل يجوز أن تقتصر العقوبة، بمقتضى هذا الاتفاق، على الحكم بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات لا أكثر على شخص واحد دون غيره من العشرات الذين ارتكبوا عملية القتل الدنيئة المنوَّه لها، علماً بأن فترة محكوميته العملية ستصبح مثار سخرية، إذا أخذنا احتمال إعفائه من ثلثها بعين الاعتبار، ثم يخرج من السجن وتعامله الطائفة الدرزية معاملة الأبطال؟ وماذا بالنسبة لتلك المرأة القاتلة التي كانت بجانبه، حيث تمت إدانتها بممارسة اعتداء إرهابي فقط، ونستطيع الترجيح أن تقتصر عقوبتها، بفضل تدخلك في القضية، على القيام بأعمال الخدمة لفائدة المصلحة العامة. لعل المحكمة المركزية في الناصرة، التي أضاعت بنظري الكثير من رصيد كرامتها، ستستجيب للاقتراح الذي طرحتُه عليها بأن تقضي هذه القاتلة فترة عقوبتها بممارسة أعمال الخدمة للمصلحة العامة في المنظمة التي أتولى رئاستها، مما يعرِّضها على الأقل لقسوة ممارسات سكان حضر وعناصر حزب الله وجنود نظام الأسد والمتمثلة، بين أمور أخرى، بمحاصرتهم مناطق كثيرة وتجويع سكانها عمداً من خلال منع إدخال المواد الغذائية والطبية إلى العديد من القرى المحاصرة.
قتلة للنساء والأطفال
إن الدروز السوريين، إخوانك في سوريا، ما هم إلا قتلة للنساء والأطفال يُمِدّون بالغذاء والسلاح عناصر حزب الله الذين يحلّون عليهم ضيوفاً دون عائق، ناهيك عن الإشاعات المترددة منذ مدة بشأن جمع "تبرعات مالية كبيرة" في إسرائيل وتحويلها إلى سوريا لهذا الغرض. أيها حضرة النائب حسون، أفترض كونك على علم بهذه التبرعات، لكن يا ترى- هل كنت شخصياً من هؤلاء المتبرعين؟
بناءً على كل ما تقدم، أيها النائب العزيز، دعني أضفي عليك صفة الوقاحة! إن كل من يحمل السلاح الناري ويشارك بشكل فعال في القتال إلى جانب هذه الجهة أو تلك، يجب عليه تحمل تبعات أعماله والاستعداد لدفع الثمن المترتب على مواقفه.
عندما كان الدروز السوريون يقيمون على أراضيهم هادئين مطمئنين على مدى فترة طويلة لم تتعرض شعرة من شعرات رؤوسهم للسوء وكذلك الأمر بالنسبة لممتلكاتهم، بل على العكس حيث كانوا يبيعون محاصيلهم الزراعية بأسعار باهظة للغاية لجيرانهم المغلوب على أمرهم الذين كانوا مضطرين لدفع أي ثمن مقابلها.
 أيها النائب حسون، من الوقاحة أن تقوم بإلقاء اللوم على دولة اسرائيل ووزير دفاعها بسبب الحالة التي آل إليها "إخوانك" الدروز من سكان بلدة حضر حيث جاءت هذه الحالة محصّلة لما ارتكبوه بأنفسهم بمنتهى السفالة والقسوة!
وسيكون من الوقاحة أيضاً (رغم أننا نتوقعها بالمناسبة..) أن تجرؤ في المرحلة القادمة على مراجعة رئيس الوزراء بطلب التدخل والعمل لصالح هؤلاء الدروز من سكان حضر وحمايتهم من تلك العناصر التي كانوا يستهدفونها على مدى فترة طويلة.. غير أننا للأسف نتوقع ذلك منك أيضاً لأن صفة الحياء والخجل بعيدة عنك كل البعد!
لوكانوا إخواني.. لتمنيت أن أكون وحيدة!
أيها النائب حسون، لو كان هؤلاء الدروز إخواني، لطالما كنت أتمنى أن أكون وحيدة!! أما بالنسبة لأعضاء حزب "جميعنا" (كولانو)، فندعوكم جميعاً إلى إدانة هذه التصريحات الصادرة عن النائب حسون والتي تنمّ عن فقدان أي بوصلة أخلاقية وتشكل تشويهاً صارخاً لواقع الأمور بصورة تلطخ سمعة حزبكم. 
أما الأعزاء المواطنون الدروز في دولة إسرائيل فنحمل إليكم الرسالة الآتية: إنكم إخواننا بالدم، كما أن البعض منكم يتطوعون للعمل في منظمتنا بكل جرأة وعزة، وعليه نتمنى أن تعيدوا التفكير بالأمر بصورة مستقلة وأن تنبذوا أولئك الذين لا يليق بهم مقامكم الرفيع لتستمروا في أداء مهامكم وتكونوا مفخرة لنا مجتمعاً وشعباً.
يؤسفني القول إننا أصبحنا ندرك منذ وقت بعيد أننا سنخسر الحرب الإعلامية الدائرة حول سمعتنا الطيبة. إذ لو كنا نجلس مكتوفي الأيدي في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري ويلات نظام بشار الأسد، لكان البعض يضعنا في دائرة الاتهام بارتكاب خطيئة اللامبالاة والصمت. أما وقد قررنا تقديم المساعدات الإنسانية لمنكوبي الصراع الدموي في سوريا من منطلق كون إسرائيل دولة مستنيرة ذات حسّ إنساني مرهف، فها هو عضو الكنيست المحترم حسون وغيره كثيرون يلقون علينا اللوم أيضاً..
مع خالص التقدير،
غال لوسكي، المؤسسة والمديرة العامة لمنظمة "المساعدات الإسرائيلية المنقولة جواً".
 
«البنتاغون» يواجه موقفاً لم يسبق له مثيل بتعاونه مع روسيا في سورية
الحياة..واشنطن - رويترز 
بالنسبة إلى مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الذين عاشوا الحرب الباردة في بداية مشوارهم العملي، فإن احتمال التعاون الميداني بين الولايات المتحدة وروسيا في سورية لا يسبب عدم ارتياح فحسب بل إنه لم يسبق له مثيل.
وسط هذه الخلفية، فإن ردود أفعال المسؤولين العسكريين الأميركيين تتراوح بين الحذر والتشكك الصريح إزاء إنشاء مركز مشترك مقره جنيف ربما يجمع قريباً الجيشين الأميركي والروسي لبحث الأهداف المشتركة للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأميركية: «ينطوي الأمر على تحديات. هناك نقص في الثقة مع الروس». وجاءت هذه التصريحات بينما عبّر فوتيل عن تأييده للمبادرة خلال منتدى أول من أمس الأربعاء.
وعبّر مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون عن مخاوف في شأن المبادرة ولفتوا إلى انتقادات «البنتاغون» العلنية التي استمرت لفترة طويلة لأسلوب روسيا في إدارة الحرب دعماً للرئيس السوري بشار الأسد وضم موسكو للقرم من أوكرانيا عام 2014.
وحذّرت إيفلين فاركاس النائب السابقة لمساعد وزير الدفاع التي تخصصت في الشأن الروسي من أخطار مقبلة. وقالت: «القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الروسي محفوف بالأخطار السياسية والعسكرية وربما القانونية».
وتهدف الولايات المتحدة وروسيا بموجب الاتفاق إلى خفض العنف على مدار سبعة أيام متتالية قبل الانتقال إلى المرحلة التالية وهي تنسيق الضربات العسكرية ضد «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» اللذين لا تشملهما الهدنة. وإذا صمدت الهدنة، فإن التنسيق ربما يبدأ يوم الاثنين. ومن الناحية النظرية، فإن روسيا والولايات المتحدة قد تبدآن في تلك المرحلة استخدام المركز المشترك لتبادل المعلومات عن استهداف المقاتلين.
ويؤكد مسؤولون أن المركز المشترك الذي سيتخذ من جنيف مقراً لن يكون مماثلاً للمراكز المقامة في مناطق حرب مثل العراق التي تزخر بأنظمة الكمبيوتر السرية وشاشات التلفزيون العملاقة وتعرض بثاً حيّاً من الطائرات من دون طيار المسلحة التي تنفذ الضربات.
وعبّر مسؤولو مخابرات أميركيون عن قلقهم من إطلاع موسكو على معلومات دقيقة عن مواقع جماعات المعارضة التي تدعمها الولايات المتحدة نظراً إلى أن روسيا استهدفتها في ما سبق.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه: «الروس لا يستخدمون ذخيرة دقيقة التوجيه في سورية وهو ما يوفّر لهم عذراً مثالياً ليقولوا: نعتذر لم نكن نستهدفكم».
خسائر بين المدنيين
ويجازف التعاون مع روسيا في الاستهداف بالربط بين واشنطن وأي سوء تصرف يبدر من الروس. وسعى مسؤولون أميركيون آخرون إلى التهوين من شأن هذه المخاوف في الأسبوع الحالي. وقال مسؤول في إدارة أوباما: «في حين أننا قد نتبادل المعلومات في شأن هذا التهديد، فإن روسيا تظل مسؤولة بالكامل عن سير عملياتها».
كما أن هناك عقبة قانونية. يقول مسؤولون أميركيون أن وزير الدفاع آشتون كارتر سيحتاج إلى إصدار أمر بوقف العمل بقانون أميركي يضع قيوداً صارمة على التعاون العسكري الأميركي مع روسيا. وكارتر من أشد منتقدي موسكو وقد عبّر عن تشككه إزاء التنسيق العسكري مع روسيا خلال مناقشات داخلية لإدارة أوباما. لكنه أيّد الاتفاق في العلن، وقال الأربعاء أن وقف إطلاق النار إذا طبق فسيخفف المعاناة. وقال: «نحن في وزارة الدفاع سنلعب أي دور نضطلع به (خلال العملية) ببراعتنا المعتادة».
ويقول مدافعون عن المبادرة أن المجتمع الدولي لم تعد أمامه خيارات جيدة في حرب سورية التي قتل فيها أكثر من 400 ألف شخص وتشرد أكثر من 11 مليوناً. وقال أنتوني كوردزمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: «هذه الحرب برمتها هي البحث عن أقل الخيارات سوءاً».
وأيّد الأميرال المتقاعد جيمس ستافريديس القائد الأعلى السابق لقوات حلف شمال الأطلسي الجهود، لكنه قال أنه غير متفائل. وقال لـ «رويترز»: «احتمالات نجاح هذا محدودة في ظل (الأجندات) المتنافسة إن لم تكن متعارضة. لكن الأمر يستحق التجربة بالنظر إلى الوضع الإنساني الأليم».
جيش التحرير الشيعي «صناعة الشيطان الإيراني» وميليشيات الموت الطائفي تنتشر رسميا في الدول العربية
«عكاظ» (جدة)
 لم يعد إحصاء الميليشيات الشيعية المصنوعة والمدربة في إيران مجديا، بعد أن تحولت هذه الدولة المارقة إلى مفرخة حقيقية للميليشيات الطائفية، بل وتجاوزت ذلك إلى تحالف خفي مع القيادات الإرهابية من القاعدة وداعش كما كشفت في وقت سابق وثائق أمريكية العلاقة بين القاعدة والنظام الإيراني بالأسماء.
بات الحديث عن الميليشيات الطائفية المدعومة إيرانيا «عالمكشوف»، وهو ما قاله محمد علي فلكي القيادي في الحرس الثوري الإيراني من أن بلاده تعمل على تأسيس وتدريب ميليشيات في كل من العراق وسورية واليمن، تأتمر بأمر الحرس الثوري الإيراني وبالتالي بأمر ولاية الولي الفقيه.
إذن هي الحرب العلنية على الدول العربية، ولا تفسير غير ذلك، حرب تريدها إيران منذ بداية الثورة الخمينية المزعومة في العام 1979، وهي لا تزال تفكر فيها حتى هذه اللحظة، مرتكزة على أيديولوجيا الموت وحشد شعبوي يجر المنطقة إلى الويلات وزعزعة الاستقرار.
ولا تخفي إيران احتقارها للشعوب العربية سنية كانت أم شيعية، فقد اعتبر الجنرال الإيراني فلكي أنه ليس من الحكمة زج القوات الإيرانية بشكل مباشر بالحرب في سورية «بل يجب أن يقتصر دور عناصرنا على تدريب وتأهيل وتجهيز السوريين للقتال في مناطقهم» على حد تعبيره. هذا الوضوح في الازدراء للدم العربي لم تكن معلنة من قبل رغم أنها كانت إستراتيجية، إلا أن رغبة إيران في الكشف التام عن المشروع الدموي في المنطقة جعلها تكون أكثر وحشية علنية من قبل.
بدأ المشروع الطائفي الميليشياوي، منذ اليوم الأول لسقوط العراق، حين انتشرت الفئران الطائفية يوما بعد يوم لتقضم الجيش العراقي، وتتحول العراق إلى دولة الميليشيات الأولى في المنطقة، وتضيع هيبة الدولة إلى أجل غير مسمى.
عشرات الميليشيات في الشرق الأوسط، والراعي ما زال يضخ المال والسلاح، وما من تحرك لدول العالم التي باتت معتادة على مشهد سفك الدم.. لا حدود لإرهاب إيران، وهي مستعدة لحرق الأخضر واليابس لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
«مرتزقة الحروب»..تدريب وتسليح وتمويل إيراني
 «عكاظ» (عمان)
عندما استخدم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي المرتزقة الأفارقة خلال الثورة الليبية في عمليات القتال، واقتحام البيوت، وممارسة شتى أنواع القتل بحق المدنيين، لم يدرك أحد أن قادة الحرس الإيراني سينتهجون ذات السياسة لدعم نظام بشار وإسناد المخلوع صالح وأعوانه الحوثيين لاحقا في استئجار مثل هؤلاء المرتزقة في الحرب الدائرة في سورية واليمن.
عندما ابتدع القذافي فكرة استئجار المرتزقة الأفارقة لدعم نظام حكمه ومنعه من السقوط، لجأ لمثل هذا الخيار لأنه عكس فعليا مدى النقص الكبير الذي يعاني منه في جيشه الموالي له لكن هذه الفكرة لم تنجح، ولم تعمر طويلا بسبب طبيعة هؤلاء المرتزقة الذين جاءوا للحصول على الأموال مقابل ممارسة القتل، وتعذيب المواطنين، وتوسيع رقعة الفوضى، والإرهاب. استئجار المرتزقة الأفارقة من قبل الحوثيين، والمخلوع صالح بدعم وبغطاء إيراني يشير إلى نقص حاد في مقاتليهم يهدد بانهيار وشيك للخطة الإيرانية المعدة لليمن، الأمر الذي يضع الكثير من علامات الاستفهام وينسف الادعاءات التي تقول عن أن الحوثيين وأعوانهم في حالة تقدم بمعركة اليمن.
ويبدو أن استئجار المرتزقة الأفارقة للقتال إلى جانب الحوثيين -وهي الخطة الإيرانية الجديدة في إدارة المعركة- تكشف أن الذراع الإيرانية المتمثلة بالحوثيين والمخلوع صالح في أضعف حالاتهم وباتوا يقتربون من الهزيمة الشاملة على يد رجال المقاومة الشعبية اليمنية وقوات التحالف.
وبات واضحا لجوء المخلوع صالح والحوثي للصومال وإثيوبيا، إذ أخذ الحرس الثوري هناك موطئ قدم له لتجنيد المرتزقة بدعم لوجيستي من طهران حيث قامت بتنظيم عمليات نقل هؤلاء المرتزقة إلى اليمن وتسليحهم وتوزيعهم على محافظات عدة استراتيجية بالنسبة للخطة الإيرانية.
لعبة إيران في المنطقة باتت واضحة المعالم وتعد طريقة استئجار المرتزقة ليست بالجديدة على الحرس الثوري الإيراني، حيث يعتمد على نشر الميليشيات الطائفية المسلحة لأداء مهام بعينها بعد تدريبهم، ويقوم الحرس الثوري نفسه بمهام متنقلة في دول عدة وبؤر ساخنة بعينها، وبعض عناصره موجودة باليمن. تأتي خطة حشد المرتزقة الأفارقة بعد هزائم على نطاق واسع مُني بها الحوثيون وقوات المخلوع صالح، الأمر الذي سيقود إلى جرائم سيرتكبها الأفارقة المرتزقة بحق المدنيين بطلب ممن يستأجرهم، كما حاول القذافي أن يفعل في بداية الثورة التي واجهته، كما سيسعى الحرس الثوري الإيراني للدفع لتطبيق السياسة التي انتهجها الحشد الشعبي في العراق ضد المسلمين السنة.
منظّمة العفو تُحمِّل الجيش التركي والأكراد مسؤولية مقتل عشرات المدنيِّين في سوريا
اللواء..(ا.ف.ب)
أعلنت منظمة العفو الدولية امس ان 24 مدنيا قتلوا في غارات تركية على سوريا في اواخر آب الماضي متهمة الجيش التركي بعدم تصويب اهدافه والمقاتلين الاكراد بالاحتماء بين المدنيين.
وتشير المنظمة الى غارة نفذها الجيش التركي في 28 آب في شمال سوريا في اطار عملية «درع الفرات» التي باشرتها في الـ24 منه في ريف حلب الشمالي الشرقي.
 واشار مكتب رئيس الوزراء التركي في ذلك اليوم الى مقتل «25 ارهابيا» من حزب العمال الكردستاني ومن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة فرعا له في سوريا، واكد ان القوات التركية «اتخذت كل الاجراءات الضرورية لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين المقيمين في المنطقة».
 الا ان منظمة العفو اكدت امس ان الغارة اسفرت عن «مقتل 24 مدنيا من بينهم ستة اطفال»، بالاضافة الى «10 الى 15 مقاتلا كانوا منتشرين بين المدنيين».
واضافت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان ان «المعلومات المتاحة تشير إلى أن كلا الجانبين كان بإمكانهما القيام بجهود أكبر لتقليل الخسائر المدنية في الأرواح، كما تنص قوانين الحرب».
وتابعت نقلا عن سكان محليين ان الجيش التركي استهدف عناصر من قوات سوريا الديموقراطية التي تضم خصوصا مقاتلين اكراد «كانوا نزلوا للتو من مركبات عسكرية بين مبان سكنية كان فيها نحو 14 مدنيا هربوا من المعارك المجاورة».
واعتبر اولي سولفانغ نائب مدير قسم الطوارئ في المنظمة «كان من الممكن تجنب وفاة 24 مدنيا لو لم يتموضع مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية بين مبانٍ مليئة بالمدنيين، ولو بذلت القوات التركية جهودا أفضل لتحديد ما إذا كان هناك مدنيون».
وتابعت المنظمة انه «كان على قوات سوريا الديمقراطية ألا تنتشر في المجمع قبل نقل المدنيين أولا إلى منطقة أخرى».
إشتباك بين محتجِّين يمينيِّين وطالبي لجوء في شرق ألمانيا
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
وثيقة أوروبية جديدة لتسهيل ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين
يبدأ قريباً اعتماد وثيقة سفر اوروبية جديدة في الاتحاد الاوروبي بهدف تسهيل ترحيل اشخاص لا يحملون وثائق من خارج الاتحاد ترفض طلباتهم للجوء الى دول المنشأ. وأقر النواب الاوروبيون استحداث وثيقة السفر هذه الخميس بـ494 صوتا مقابل 112 فيما امتنع 50 عن التصويت، ويتعين ان يقرها مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي رسمياً قبل سريانها.
 ويعتمد الاتحاد الاوروبي منذ 1994 نظاما غير ملزم يقضي بتزويد اصحاب طلبات اللجوء المرفوضة الذين لا يحملون هوية او جواز سفر بوثيقة سفر نموذجية.
 لكن نقص المعايير الامنية المنوطة بها ادى غالبا بدول الوجهة الى عدم الاعتراف بها.
 وبادر مروجو الوثيقة الى بلورتها بعد ملاحظة ان الكثير من طالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي المرفوضين لا يعودون الى بلدهم الأم.
وافادت المفوضية الاوروبية ان اقل من 40٪ من اجمالي قرارات الترحيل التي اتخذتها الدول الاعضاء في العام 2014 تم تنفيذها. واوضح النائب الاوروبي الفنلندي جوسي هالا-اهو مقرر النص ان «ضعف نسبة تطبيق قرارات الارجاع تزعزع بشكل خطير مصداقية ومشروعية السياسات الاوروبية للجوء والهجرة في نظر المواطنين. كما انه يشجع على استغلال انظمة اللجوء في اوروبا».
 بالتالي ستتمتع الوثيقة الجديدة الموحدة بمزيد من الامان خصوصا عبر دمغها بعلامات مائية، وستصدر باحدى اللغات الرسمية في الدولة العضو المعنية مع ترجمة الى الانكليزية والفرنسية.
 لكن نوابا اخرين لا سيما في صفوف الخضر واليسار المتشدد عبروا عن شكوكهم.
 وقالت النائبة الاوروبية عن الخضر الالمانية سكا كيلر ان «الوثائق غالبا ما ترفضها دول الاصل. ولم تُجرِ المفوضية اي دراسة تظهر الاثر الذي ستتركه هذه الوثيقة».   على صعيد اخر، قالت الشرطة امس إن محتجين يمينيين وطالبي لجوء اشتبكوا في بلدة بشرق ألمانيا في أحدث علامة على تدهور المزاج العام تجاه المهاجرين بعد نحو عام من بدء وصولهم إلى ألمانيا بأعداد كبيرة.
 وأضافت الشرطة أن نحو 80 شابا وشابة أغلبهم ألمان من الجناح اليميني كانوا يحتسون الجعة تجمعوا في وسط باوتسن على بعد 50 كيلومترا تقريبا شمال شرقي دريسدن مساء الأربعاء ورددوا هتافات بأن البلدة تنتمي للألمان.  ووقفت في الجهة المقابلة مجموعة من نحو 20 قاصرا لا يصحبهم ذووهم -وهو ما يعني أنهم أصغر من 18 عاما- يسعون للجوء في ألمانيا.
وقال أوي كيلتس رئيس الشرطة في باوتسن في مؤتمر صحفي «جرى استدعاء الشرطة في حوالي الساعة 20:50 (بالتوقيت المحلي) وجرى إبلاغها أن المجموعتين تقتربان من بعضهما البعض.. وتهاجمان بعضهما بعضا لفظيا وبإلقاء زجاجات وقطع خشبية وأشياء أخرى.»
 وتأتي الواقعة بينما تواجه المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل انتقادات واسعة بسبب سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها إزاء اللاجئين والتي شهدت وصول زهاء مليون مهاجر العام الماضي مما أدى إلى تراجع شعبيتها وزاد التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للمهاجرين.  وقالت ميركل في وقت سابق إن ألمانيا بحاجة إلى «حلول قابلة للتطبيق» لدمج المهاجرين في قوة العمل بشكل أسرع.
هولاند وميركل يريدان وضع جدول أعمال لأوروبا في قمة براتيسلافا
اللواء.. (ا.ف.ب-رويترز)
دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس في الاليزيه قمة الدول الـ27 التي تنعقد اليوم في براتيسلافا الى تبني «جدول اعمال» للاتحاد الاوروبي الذي هزه قرار خروج بريطانيا من الكتلة (بريكست).
وقال هولاند في لقاء صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية: «نريد ان نضع في براتيسلافا جدولا زمنيا للعمل مع مراحل وخارطة طريق».
 وقالت ميركل: «نحتاج اليوم الى جدول اعمال شديد الوضوح» متحدثة عن فترة الانتقال الرقمية والتعاون في مجال الطاقة.
 كما اعتبر هولاند انه ينبغي «ان تكون قمة براتيسلافا مفيدة لاوروبا» وأن تقدم للاوروبيين «رؤية واضحة لمستقبلهم» لافتا الى ان اوروبا لا تواجه «ازمة اخرى» بل ازمة كفيلة بتهديد «وجودها» بحد ذاته.
 تابع: «اتفقنا على ضرورة تركيز قمة براتيسلافا على ثلاث اولويات كبرى»، هي الامن اولا ومستقبل الصناعات والطاقة ثانيا والشباب ثالثا.
من جهة اخرى، اكد الرئيس الفرنسي ان الذكرى الستين لتوقيع معاهدة روما المؤسسة لعملية البناء الاوروبي التي يحتفل فيها في 2017، يجب ان تشكل «فرصة لتضافر جهود دائرة اولى من الدول المستعدة للتقدم بسرعة اكبر» في الاتحاد الاوروبي.
وفي مقابلة مع النشرة الفرنسية «لو ديبا» عشية قمة براتيسلافا المخصصة لمستقبل الاتحاد الاوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، يدعو الرئيس الفرنسي الى ان تحصل هذه «الدائرة الاولى» من الدول «على ادوات لتحمي نفسها بشكل افضل وتؤمن مزيدا من الاستثمارات وتضع سياسات جديدة لمصلحة الوظائف والشباب». واضاف ان «الانعاش الاوروبي يجب ان يتركز على الدفاع والحماية والامن.
 اضيف الى ذلك الصناعة والبيئة والثقافة والمبادلات العملية، لكن الاولوية الفورية هي الدفاع وحماية الحدود ومكافحة الارهاب».
 وقال ان «منطقة اليورو تضم 19 بلدا واشعر ان التضامن في داخلها يتفتت. اما فكرة العودة الى الدول الست المؤسسة فلن تفهم من قبل الدول المجاورة والصديقة مثل اسبانيا والبرتغال».
على صعيد اخر، توجه وزيرا خارجية المانيا وفرنسا الى شرق اوكرانيا خصوصا الى سلافيانسك في زيارة تشكل سابقة منذ بدء النزاع الذي اوقع اكثر من 9600 قتيل منذ نيسان 2014.
 في هذا المعقل السابق للانفصاليين الموالين لروسيا تفقد جان-مارك آيرولت ونظيره الالماني فرانك-فالتر شتاينماير جسرا مدمرا على نهر كازيني توريتس الذي يعبر المدينة التي استعادتها القوات الاوكرانية في تموز 2014.
تهدف زيارة الوزيرين الى اعادة تفعيل اتفاقات السلام الموقعة في مينسك التي يتم تطبيقها «ببطء متناهٍ» بحسب شتاينماير .
 تعول برلين وباريس خصوصا على توقيع اتفاق قريبا لنزع الاسلحة من ثلاث مناطق محورية في الشرق لاعادة اطلاق عملية السلام والسماح بعقد قمة في الخريف للرؤساء المانيا وفرنسا وروسيا واوكرانيا.
وصرح آيرولت: «نسعى مع نظيري الى ايجاد الظروف المؤاتية لعقد قمة بمشاركة (الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند) و(المستشارة الالمانية انغيلا ميركل) و(الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو) و(الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)».
واضاف متحدثاً باللغة الانكليزية: «نحن ملتزمون الى حد كبير من اجل القيام بخطوات جديدة نحو السلام». وكان الوزيران وصلا الى كراماتورسك المدينة الاخرى التي عادت الى سيطرة القوات الاوكرانية والقريبة من الجبهة.
نواب أميركيون يتهمون أوباما بتسهيل دعم إيران للإرهاب
صالح حميد - العربية.نت
صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الأربعاء، على قرار يمنع دفع الأموال إلى إيران قبل موافقة الكونغرس، وسط اتهامات للرئيس باراك أوباما بفتح يد إيران لتمويل الجماعات الإرهابية.
ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس"، فقد صّوت 21 نائباً من أعضاء لجنة العلاقات الأميركية على قرار منع الولايات المتحدة من إرسال الأموال على شكل مبالغ نقدية غير قابلة للتعقب إلى إيران، بينما عارضه 16 آخرين من أعضاء اللجنة.
واتهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي إد رويس، حكومة الرئيس الأميركي أوباما بأنها بمنحها مبالغ نقدية لإيران لا يمكن تعقبها، "سهلت الطريق لطهران للاستمرار بتمويل الجماعات الإرهابية".
وأكد رويس أن حكومة أوباما سهلت وصول هذه الأموال إلى إيران التي تستمر بتمويل "حزب الله" وباقي الجماعات الإرهابية. كما اتهم الإدارة بأنها "تجاوزت سياسة أميركا المعتادة ودفعت أموالاً مقابل إطلاق سراح رهائن أميركيين في إيران".
وكانت حكومة أوباما أعلنت بأنها دفعت مليار و700 مليون دولار أميركي نقداً لإيران لتسوية نزاع قانوني بين طهران وواشنطن حول صفقة تسليح تعود إلى عهد الشاه الإيراني. لكن مسؤولين أميركيين كشفوا أن 400 مليون دولار من هذا المبلغ تم شحنها جواً في يناير الماضي، بصناديق خشبية وبشكل عملات يورو وفرنك سويسري كفدية مقابل إطلاق سراح سجناء إيرانيين-أميركيين. كما تم إرسال مليار و300 مليون دولار أيضاً في يومي 22 يناير و5 فبراير نقداً إلى إيران وهي فوائد فسخ عقود التسلح المذكورة.
ونقلت إذاعة "صوت أميركا" عن إد رويس قوله إن "القرار الجديد يمنع الحكومة الأميركية من دفع أي مبالغ لإيران ما لم تتوقف من دعم الإرهاب وغسيل الأموال، وإنه على الحكومة أن تبلغ مجلس النواب بأي عملية دفع لإيران قبل 30 يوماً من الصفقة لتتمكن من مراقبة الصفقات".
وفي السياق، أعرب اليوت أنغل، النائب الديموقراطي الشهير بمعارضته للاتفاق النووي مع إيران عن قلقه من استمرار دعم طهران للإرهاب وتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، مقترحاً إضافة بنود على القرار لم يوافق عليها المجلس.
كما طالب بيرد شرمن، النائب الديموقراطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية، بتأجيل التصويت على مقترح إد رويس قائلاً إن "هذا المقترح حساس للغاية من المنظور السياسي ولتجنب عمليات دفع مماثلة على تطلع الخارجية الأميركية مجلس النواب في هكذا صفقات".
وقال شرمن إن هناك كوريا الشمالية ودول أخرى تدعم الإرهاب أيضاً ولابد من إضافتها لهذا القانون". وطالب هذا النائب الذي يعرف في مجلس النواب بمعارضته الشرسة للنظام الإيراني بإجراءات وقائية استباقية لمنع إيران المرتبطة بشبكات تهريب دولية من الحصول على مواد وأدوات ضرورية للأسلحة النووية".
من جهته، قال بول رايان، رئيس مجلس النواب الأميركي في تصريحات الأربعاء، إن النواب الجمهوريين لم يتصوروا أبداً أن ممنوعية إرسال النقود لإيران تحتاج قانوناً أصلاً. وأضاف: "إن دفع مبلغ مليار و700 مليون دولار كفدية لإيران يترك سابقة خطيرة وسيدفع ثمنها الأميركيون الذين يسافرون للخارج".
 
فرنسا: توقعات بهزيمة هولاند في الانتخابات الرئاسية
السياسة..باريس – أ ف ب:
توقع استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، هزيمة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أو أي مرشح يساري آخر من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية العام 2017.
وتضمن الاستطلاع الذي أجراه معهد “بي في آي” لحساب الصحافة المحلية ثماني سيناريوهات لمرشحين مختلفين من اليسار واليمين، غير أن نتائج نوايا الأصوات تشير في جميع الحالات إلى هزيمة كبيرة لرئيس الجمهورية الذي يتخطاه وزيره السابق للاقتصاد إيمانويل ماكرون، فيما يكاد يتعادل مع مرشح حزب اليسار جان لوك ميلانشون.
وفي جميع الحالات، تنتقل مرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن ومرشح اليمين سواء آلان جوبيه أو نيكولا ساركوزي أو برونو لومير، إلى الدورة الثانية في حال جرت الانتخابات حالياً.
وفي حال ترشح نيكولا ساركوزي، فإن مارين لوبن تتصدر الدورة الأولى (29.5 في المئة) متقدمة على الرئيس السابق (22 في المئة)، فيما يأتي هولاند في المرتبة الثالثة (13 في المئة). وأجري استطلاع الرأي عبر الإنترنت بين 9 و11 سبتمبر الجاري، وشمل عينة من 912 شخصاً مسجلين على اللوائح الانتخابية.
3.7 مليون طفل لاجئ بلا مدارس.. والسعودية «تعلم» أطفال سورية مجاناً
عكاظ... أ ف ب (جنيف)
 أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أمس (الخميس) أن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين اللاجئين في العالم محرومون من التعليم في المدارس أي ما يقارب 3,7 مليون طفل، من أصل ستة ملايين لاجئ في سن الدراسة في العالم، 1,75 مليون لا يقصدون مدارس ابتدائية بينما 1,95 مليون لا يحصلون على التعليم الثانوي.
وصرح مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإيطالي فيليبو غراندي في بيان «إنها أزمة بالنسبة إلى ملايين الأطفال اللاجئين». وأضاف غراندي «تعليم اللاجئين يتعرض لإهمال شديد»، داعيا قادة دول العام المشاركين في قمة تستضيفها الأمم المتحدة الأسبوع القادم حول أزمة الهجرة إلى تشجيع تعليم هؤلاء الأطفال.
وأشار غراندي إلى أنه «وبينما تدرس الأسرة الدولية السبل الأفضل لمواجهة أزمة اللاجئين، علينا التفكير أبعد من حاجات البقاء». وتابع أن «التعليم يتيح للاجئين بناء مستقبل إيجابي في البلد الذي يستقبلهم وفي بلدهم الأصلي بعد عودتهم إليه».
وفي العام 2014 وحده، ارتفع عدد اللاجئين في سن الدراسة بـ30% ما يحتم إنشاء 12 ألف صف دراسي كل عام وإيجاد 20 ألف معلم ومعلمة جدد كل سنة، بحسب الأمم المتحدة. يقيم أكثر من نصف 3,7 مليون طفل ومراهق لاجئ محرومين من التعليم في سبع دول هي لبنان وتركيا وباكستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وكينيا. في غضون ذلك، تعتبر السعودية من الدول الداعمة للاجئين السوريين في مخيمات لبنان وتركيا والأردن، فيما أعلنت وزارة الخارجية في وقت سابق أنها تستضيف ما يقارب 2.5 مليون سوري دون أن تطلق عليهم صفة لاجئ، ويتمكن الزائرون السوريون من مزاولة العمل في السعودية من خلال بطاقة خاصة، أما المدارس فيحق لكل السوريين الزائرين التعلم في المدارس السعودية دون نفقات.
وزراء خارجية في شرق أوكرانيا مع بدء هدنة إثر تدهور أمني
الحياة..سلوفيانسك (أوكرانيا) – رويترز 
زار وزيرا الخارجية الألماني والفرنسي شرق أوكرانيا مع نظيرهما الأوكراني أمس، بعد ساعات من اتفاق الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية على وقف جديد لإطلاق النار في صراع قتل فيه أكثر من 9600 شخص منذ ربيع العام 2014.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للصحافيين إن «وقف إطلاق النار يعطينا فرصةً للعمل على الأمور الأخرى شديدة الأهمية، كانت لدينا ستة أشهر من الجمود وأدى هذا إلى تدهور الوضع الأمني».
وكان وزير الخارجية يتحدث في مدينة سلوفيانسك التي قصفها الانفصاليون المدعومون من روسيا في أيار (مايو) 2014 وتعيد أوكرانيا الآن بناءها بكلفة تقدر بنحو 1.3 مليون يورو (1.5 مليون دولار).
ورأى شتاينماير ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو للصحافيين في وقت متأخر ليل الأربعاء أن الهدنة قد توفر زخماً جديداً لتطبيق اتفاق مينسك للسلام الذي وقع قبل 18 شهراً وانتهك مراراً.
وقال شتاينماير: «إذا تم إلقاء السلاح من الجانبين ونأمل بأن يمتد ذلك أكثر من سبعة أيام، فستكون تلك فرصة لنزع فتيل الأزمة في شكل مستدام. فرصة لم نحظَ بها منذ فترة طويلة».
وتتهم كييف والدول الغربية روسيا بتقديم الدعم العسكري للتمرد في شرق أوكرانيا الذي بدأ بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وتنفي روسيا أي دور مباشر لها في الصراع الذي تسبب في تدهور علاقات الكرملين بالغرب إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا تأمل بأن تشجع زيارة وزراء الخارجية أوكرانيا على الوفاء بوعودها وفقاً لاتفاق مينسك الذي يشتمل على إجراء انتخابات إقليمية في شرق البلاد.
وقال للصحافيين: «إذا ساهمت تلك الزيارة في تنفيذ أوكرانيا لالتزاماتها، إذاً فلا يسعنا إلا أن نرحب بها».
وأعلنت أوكرانيا أنها لا تستطيع إجراء انتخابات إلا إذا سمحت الأوضاع الأمنية بذلك واستعادت السيطرة على حدودها مع روسيا، وهو بند آخر لم ينفذ بعد من اتفاق مينسك.
وقال مسؤولون في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن انتهاكاً واحداً للهدنة تم الإبلاغ عنه منذ سريانها في منتصف الليل، لكن الأوضاع أهدأ بكثير من الأسابيع الأخيرة التي شهدت فيها هدنة سابقة مئات الانتهاكات.
وأعلن الجيش الأوكراني أن انفصاليين فتحوا النار على مواقع أوكرانية 4 مرات منذ سريان الهدنة، بينما اتهم مسؤولون من الانفصاليين الجانب الأوكراني أيضاً بعدم احترام الهدنة بالكامل، وفقاً لما ذكره موقع «دي إن إي» التابع للانفصاليين.
وأشارت الأمم المتحدة في تقرير عن أوضاع حقوق الإنسان خلال الصراع في شرق أوكرانيا إلى أن الأوضاع تدهورت في الأشهر الأخيرة ولا تزال غير مستقرة بشدة.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين: «في الحقيقة هناك خطر من اندلاع جديد للعنف في أي وقت».
وأحاط المراقبون الدوليون التابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وزراء الخارجية علماً بتطورات الموقف. والمنظمة تضم 57 دولة عضواً وترأسها حالياً ألمانيا.
ووفقا لوزارة الخارجية الألمانية فهناك 704 مراقبين تابعين للمنظمة في أوكرانيا، أتوا من 45 دولة من بينهم 583 مراقباً في شرق أوكرانيا.
 

الأسد يستبق «إثنين الهدنة» بـ«أحد الغزوة»

المستقبل...علي الحسيني
مساء الأثنين الفائت، تم الإعلان عن هدنة عسكرية في سوريا، بين النظام السوري وعدد من الفصائل السورية المُسلحة، وذلك ضمن إتفاق اميركي روسي، قضى بتوقيف الحرب لفترة غير مُعلنة تتضمّن امتناع النظام السوري عن القيام بأي اعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة بالإضافة إلى وقف كل عمليات القصف الجوي التي يقوم بها في مناطق اساسية سيتم تحديدها. كما تقضي الهدنة بمنع الطرفان عن شن هجمات وعن محاولة إحراز تقدم على الارض. لكن، ما يحصل اليوم هو ان نظام الأسد، لم يُطبّق بنود الإتفاق، إذ أن قذائفه وصواريخ طائراته، ما زالت تتساقط على الامنين في العديد من المناطق مثل أرياف العاصمة «دمشق» و»حلب» و»إدلب» و»القُنيطرة».

لا تعني الهدنة بأن الحرب قد انتهت، إنما هي مُعاهدة تهدف إلى وقف الأعمال العدائية لفترة زمنية مُحدّدة بين الأطراف المتنازعة، وذلك لأهداف مُتعددة منها: نقل المُساعدات الإنسانية إلى المدنيين المُحاصرين، وأيضاً نقل القتلى والجرحى من ميدان المعركة، وفي بعض الأحيان تكون الهدنة بمثابة «الخرطوشة» الاخيرة لإنهاء الحرب المُشتعلة. هذا في ما يتعلق بالجيوش النظامية التي تتقيّد بالقوانين والمعاهدات الدولية، أمّا عندما يتعلق الأمر بنظام بشّار الأسد، عندها يُصبح الحديث عن ميليشيا لا عن جيش، ميليشيا تُمارس فعل التشبيح والتنكيل والإجرام، ميليشيا لا تُميّز بين بين «عدو» في الميدان، وبين طفل آمن في حضن أمه.

قبل يومين من دخول الهدنة حيّز التنفيذ، نفّذ جيش الإجرام والقتل، مجموعة مجازر بحق المدنيين وتحديداً الأطفال في أكثر من بلدة سوريّة على رأسها مدينة «داريّا»، حتّى أنه استغل الوقت حتّى ساعاته الاخيرة، ليرمي براميل حقده المُمتلئة بأنواع من السموم القاتلة والفتّاكة منها غاز «الكلور» الذي كان للأطفال النصيب الأكبر من استنشاقه. فعل الإجرام هذا، أعاد إلى الأذهان المجازر التي كان نفّذتها طائرات العدو الإسرائيلي في بيروت والضاحية والجنوب والبقاع، وذلك قبل يوم واحد من الدخول في هدنة، دعت اليها دول عربية وأوروبية.

صور ومشاهد تقشعرّ لها الأبدان هزّت العالم بأسره. أطفال لا تتجاوز أعمارهم عمر الحرب السوريّة التي اشتعلت منذ خمسة اعوام تقريباً، كانوا هم الحدث كما جرت العادة، في العديد من المناطق والبلدات في سوريا، بعدما تحوّلوا إلى هدف متنقّل لمروحيّات النظام القاتل والتي تتفنّن في عمليات قتلهم وترويعهم، وهذه المرّة عن طريق قصفهم بمادة غاز «الكلور» السامة.

بعد استخدامه السلاح الكيماوي وغاز السارين و»البراميل المُتفجرة، إستعاد النظام السوري جرائمه خلال الأيام القليلة الماضية بحق شعبه الذي كان وكعادته، على موعد مع الموت، لكن هذه المرّة عن طريق إبتكار جديد هو غاز «الكلور» الذي احتل أجساد الأطفال وعيونهم وسط صرخات كانت ترتفع من داخل المستوصفات والمستشفيات الميدانية. وحدهم حلفاء النظام، قد استسلموا كالعادة، إلى صمتهم، فلم يصدر عنهم حتّى اليوم، أي إدانة يُمكن أن تُعيد لأصحاب الأعمار والقلوب الصغيرة، بعضاً من ابتسامات وأحلام، تلوّنت بلون الدماء.

منذ أيّام، لم يسأل أطفال أحياء «حلب» وتحديدا حي السكري، «حزب الله» حليف النظام القاتل الأبرز، عن شربة ماء يروون بها عطشاً خلّفه غاز «الكلور» في حناجرهم ولا حتّى عن ترياق لعيونهم التي تورّمت، ولا سألوه أيضاً عن إنصافهم في الموت بعد التنكّر لهم في الحياة، بل كل ما توسلوه لا يتجاوز كلمة «الرحمة». طفل كان يسأل من حوله « يا رب أنا شو عملتلهن» وهو يتوسّل الأطباء بأن يُعيدوا النظر الى عينيه المتورمتين. طفل آخر في الموقع نفسه، كانت نظرات الخوف في عينيه وجسده الذي يرتجف من شدة الوجع ولحظات الحرب التي مرّت عليه، مشهدا يكفي للتأكيد على كلام لأحد أبرز قادة «حزب الله» أنه «لا يوجد في العالم حرب نظيفة».

وعلى خط الإجرام نفسه، كانت نفذت طائرات النظام بالتعاون مع طائرات روسية امس الأول، مجزرة مروّعة بعد استهدافهما سوقا شعبيا في «أريحا» بريف شمال «ادلب» بصواريخ أدت إلة استشهاد أكثر من خمسين مدنيا بينهم اطفال ونساء. هي هدية أرسلها النظام وحلفائه إلى الفقراء والمساكين ليلة الوقوف على جبل «عرفة»، رسالة مفادها، أن العيد ممنوع عليهم وأن الموت وحده هو ما يستحقونه في كل أيّامهم، فمقابر سوريا لا عطلة لديها والطريق إلى سماء مفتوحة في كل الأوقات. مواطن سوري كان يروي على احدى شاشات التلفزة اللحظات التي سبقت الغارات الجوية. «كان الجميع هنا، فقراء ومساكين يتبضعون ما تيسر لهم في هذا السوق الشعبي الرخيص. كانت أصوات الناس وضجيجها يملأ المكان، وإذ بأصوات الطائرات تُغطّي على أصوات الباعة، وفي لحظة من الزمن تحوّل المكان كلّه بركا من الدماء يملؤها الصمت.

وبالتزامن مع المجزرة، أعربت منظمة «حظر الأسلحة الكيميائية« عن قلقها من احتمال أن تكون أسلحة كيميائية قد استخدمت في حلب شمالي سوريا وتحديداً في حي السكري، حيث توفيت طفلة وأصيب العشرات بالاختناق بعد إلقاء مروحيات للنظام براميل متفجرة. وقال مدير المنظمة «نحن قلقون إزاء الاتهامات الأخيرة باستخدام عناصر كيميائية في حلب. إننا نتعامل بجدية كبيرة مع هذه الاتهامات». ويتساوى إجرام النظام السوري، مع الإرتكابات والممارسات الإجرامية التي يرتكبها تنظيم «داعش» وذلك بحسب تقارير رسمية تتضمن إفادات حيّة من قلب الأحداث لسُكّان في «حلب» و»إدلب»، وذلك بحسب تقارير لمحققين تابعين للأمم المتحدة أكدوا استخدام مروحيّات تابعة للنظام، غاز «الكلور» في محافظة «إدلب»، وكذلك اتهموا تنظيم «داعش» باستخدام غاز الخردل في بلدة «مارع» في محافظة «حلب» منذ فترة وجيزة.

ربما قد تكون هناك دواع عدّة منها سياسي ومنها عسكري وفي جزء كبير منها مصلحة مُشتركة، تتطلب من «حزب الله» السكوت عن كل أفعال ومجازر النظام التي يُمارسها بحق شعبه لا سيما الأطفال منهم، ومن حيث يدري أو لا يدري، فان الحزب قد انجر هو الاخر إلى هذه الممارسات من خلال عمليات القتل والتشبيح والتهجير والتنكيل، التي تُمارسها عناصره سواء بعلم قيادتهم أو من دون علمها. كما أن الصمت هذا، قد تحوّل إلى شراكة فعليّة لنظام

بدت صورة إجرامه، واضحة للعالم بأسره. نظام لم يتوان مرّة عن التعبير عن إجرامه بأبشع الصور والاعتراف بقتله الآمنين في منازلهم في «الغوطة» و»دوما» و»حلب» و»إدلب»، والباحثين عن لقمة عيشهم في أماكن عملهم ورزقهم وحتّى في ملاجئهم.

وحدهم عناصر «حزب الله» والنظام السوري، يُشاهدون عن قرب حجم مأساة اجمعت المنظمات الحقوقية والانسانية على أنها الأسوأ في حروب العالم، وربما الأكثر ضرراً في نفوس عائلات تمنت الموت لأطفالها بدل أن تراهم يموتون من جرّاء تعرضهم الى أسلحة تفتك يأجسادهم الطريّة أو من الجوع والعطش، ومع هذا يُصرّ الحزب على أن لا شيء يحدث في سوريا وأن هناك اماكن فيها تُعتبر أكثر أمانا من أي بقعة اخرى، وان الأمور فيها على ما يُرام تماماً كما سبق له وأعلن بأن «ما في شي» في سوريا، يوم كان «بركانه» و»رعده» و»زلزاله» يغتالون الأبرياء والآمنين في منازلهم، ويوم كانت أسلحة النظام «الكيماوية» تحوّل أجساد الأطفال إلى الواح خشبية وإلى أرقام مُبعثرة على الأرض. واليوم تسقط الأقنعة عن وجوه أدار أصحابها ظهورهم لمجازر، سبق ان ادّعوا أن حربهم في سوريا هي لرد مثيلاتها عن شعبهم وأطفالهم، وإذ بهم يتحولون إلى شركاء في إرتكابها.

لا يريد «حزب الله« أن يقرأ واقع الأمور جيّداً، فعلى الرغم من كل هذه الفظائع، يُصرّ على وصف حربه في سوريا بـ»النظيفة»، وعلى اعطائها جملة مبرّرات تحت خانة «الإضطرارية» و»التكفيريين» و»الواجب»، لكنه لم يسأل نفسه يوماً، عن الظلم الذي ألحقه بأهالي هذا البلد بعدما شرّدهم ودمّر منازلهم وأحرق أرضهم. هذا كلّه يُسميه الحزب «إنتصارات» ويُصنفه ضمن خانة الحرب «العقائدية» التي تُمهّد ليوم «العدل. فأي عدل هذا الذي يقوم على جثث الأطفال واقتلاع أصحاب الوطن من أرضهم واستبدال بيوتهم بخيم خارج حدود وطنهم؟.

من مجزرة «الغوطة» التي ستبقى وصمة عار تُلاحق النظام السوري وحلفاءه، مروراً ببقيّة المجازر التي ما زالت تُرتكب في أكثر من مدينة ومنطقة، وبعضها يُمكن أن يلحقها الدور لأكثر من مرة وربما عشرة، يُمكن أن يتلخّص الوضع برمته في سوريا. ما يجري منذ العام 2001 يُمكن اختصاره بمعادلة كان شرحها والد طفل قُتل في مجزرة ارتكبها النظام وسط صمت لـ»حزب الله». المعادلة تقول: كيماوي وغاز السارين+ غاز الكلور والخردل+ براميل متفجرة وصواريخ + حصار ومنع الغذاء والدواء والغطاء + تهجير + تجاهل دولي = نهاية شعب حر، يموت وبيده راية النصر، وباليد الأخرى، راية الذل والموت للأسد وحلفائه.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,366,000

عدد الزوار: 7,676,325

المتواجدون الآن: 0