حرب عالمية على أعداء الأسد في سوريا..دراسات تؤكد فشل التدخّل العسكري الروسي في سورية..معركة «قادسية الجنوب» موجّهة ضد سورية... ولبنان.."احرار الشرقية" تطرد قوات خاصة أمريكية من الراعي

قوات الأسد تعتاش من فرض الإتاوات على سكان المناطق المحاصرة..قوافل المساعدات إلى حلب عالقة عند الحدود التركية وخسائر كبيرة لقوات الأسد بهجوم فاشل على جوبر

تاريخ الإضافة السبت 17 أيلول 2016 - 5:38 ص    عدد الزيارات 1976    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

"أحرار الشرقية" يعلقون مشاركتهم بـ"درع الفرات" بسبب الأمريكيين
    أورينت نت
أعلن لواء "أحرار الشرقية" من الجيش السوري الحر تعليق مشاركتهم في معارك درع الفرات بسبب مشاركة جنود أمريكيين في المعركة، وقال اللواء في تسجيل مصور إنه لن يشارك إلى جانب الأمريكيين الذين يدعمون تنظيم "PKK" في معارك ريف حلب الشمالي.
وكان مقاتلو الفصيل منعوا في وقت سابق اليوم جنوداً من القوات الخاصة الأمريكية من الدخول إلى بلدة "الراعي" وأجبروهم على مغادرتها حيث تجمع المقاتلون في وجه السيارات وهتفوا ضد التواجد الأمريكي بسبب مساندته لتنظيم "PKK" المساند للنظام.
"احرار الشرقية" تطرد قوات خاصة أمريكية من الراعي
        أورينت نت
قام الثوار في بلدة الراعي بريف حلب بمنع مجموعة من العسكريين الأمريكيين من دخول البلدة وبطردهم منها وقال الثوار إنهم يرفضون وجود من قام "بقتل القادة في جنوب حلب".
وقالت مصادر ميدانية لأورينت قامت الفرقة 51 من الجيش الحر بإدخال نحو 40 عنصراً أمريكياً من القوات الخاصة الأمريكية باتجاه مدينة الراعي لكن مع وصولهم ومعرفة فصائل الحر بقدوم جنود أمريكيين قام المقاتلون في فصيل "أحرار الشرقية" بالتجمهر ومنع الأمريكيين من الدخول وبدأوا بترديد الهتافات الغاضبة لا سيما بسبب قيام الطائرات الأمريكية با ستهداف مراكز لجبهة "فتح الشام".
والهدف المعلن وراء قدوم المراقبين الأمريكيين هو المشاركة في مراقبة تنظيم الدولة ولكن المراقبون في المنطقة يقولون أن الهدف الحقيقي لهم هو مراقبة قوات درع الفرات لضمان عدم اشتباكها مع تنظيم "قوات سوريا الديمقراطية".
 
البنتاغون يؤكد وجود قوات خاصة أمريكية في الراعي
    أورينت نت
أعلن البنتاغون عن نشر عدد من القوات الخاصة الأمريكية لدعم القوات التركية في سوريا ضد تنظيم الدولة.
قوات خاصة
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس الجمعة أن واشنطن نشرت قوات خاصة دعما للجيش التركي وللفصائل المقاتلة السورية التي تعتبرها واشنطن معتدلة في هجومها على تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوري، وذلك بحسب فرانس برس.
وأضاف ديفيس إنه "استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أمريكية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة فيما تواصل تحرير أراض من تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة على الحدود مع سوريا قرب جرابلس والراعي وحول هذه المنطقة"، وأفاد مسؤول عسكري أمريكي أن هذه القوة تضم بضع "عشرات" العناصر.
وبحسب ما أعلنت قيادة أركان الجيش الأمريكي، فقد التقى (قائدها) الجنرال جوزف دانفورد الجمعة في كرواتيا قائد أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار.
40 عنصراً
من جهة أخرى قالت صحفية "وول ستريت جورنال" الأمريكيية إن الدفاع الأمريكية وافقت على إرسال 40 عنصراً من القوات الخاصة لدعم القوات التركية في سوريا بمعاركها ضد تنظيم الدولة.
وكانت مجموعة من الجنود الأمريكيين حاولت دخول بلدة الراعي اليوم فتصدى لها أحد فصائل الثوار "أحرار الشرقية" ومنعوها من دخول البلدة، وبحسب ناشطين كان قدوم الأمريكيين دون تنسيق مسبق مع فصائل الثوار الموجودين بالمنطقة مما أدى لرفض وجودهم وطردهم من المنطقة.
وقالت مصادر لأورينت أن اجتماعاً بين قادات الفصائل ومسؤولين أتراك وأمريكيين أعقب الحادثة انتهى إلى الإتفاق على تواجد لعدد محدود من الأمريكيين خارج الراعي، فيما نفى آخرون ذلك وسط تهديدات من بعض الفصائل على رأسهم "أحرار الشرقية" بعدم المشاركة بحال عاد الأمريكيون.
تحقيق دولي: جيش الأسد مسؤول عن هجمات بالكلور
نتائج الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستند إلى معلومات استخباراتية
العربية نت..لاهاي/الأمم المتحدة – رويترز
قال دبلوماسي غربي لرويترز إن تحقيقاً دولياً حدد هوية سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة لقوات النظام السوري ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين.
وأضاف الدبلوماسي أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تستند إلى معلومات مخابرات غربية وإقليمية.
وقال الدبلوماسي "لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253"، المسؤولة عن هجمات بالكلور ضد مدنيين.
ومن المقرر أن تقدم لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية تحقق في تقارير بشأن هجمات بين 11 نيسان/أبريل 2014 و21 آب/أغسطس 2015 رابع تقرير لها إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل.
وأنحى التقرير الثالث الذي صدر في آب /أغسطس باللائمة على قوات النظام السوري في هجومين بغاز الكلور وعلى تنظيم داعش عن استخدام غاز الخردل.
ولم يتضح ما إذا كان التقرير الرابع سينحي باللائمة على أفراد. وركز التحقيق على تسعة هجمات في سبع مناطق سورية حيث خلص تحقيق منفصل لبعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى أن من المرجح استخدام أسلحة كيمياوية.
وتضمنت 8 من الهجمات التي جرى التحقيق فيها استخداما مشتبها به لغاز الكلور. وذكرت لجنة التحقيق أنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى نتيجة في ست حالات بيد أنها قالت إن ثلاثا من هذه الحالات استدعت المزيد من التحقيقات.
وقال الدبلوماسي "ما لا يقل عن حالتين أخريين كانتا بالكلور ومن تنفيذ القوات الجوية السورية. لا دليل على أن أي جماعة معارضة استخدمت الكلور."
وفي تقرير سري منفصل اطلعت عليه رويترز خلص مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في تموز/يوليو بعد 16 زيارة لدمشق منذ نيسان/أبريل 2014 إلى أن سوريا فشلت في التفسير "علميا أو تقنيا" اكتشاف مفتشيها لعناصر محظورة منها غازا السارين والأعصاب.
وكان أحدث استخدام مشتبه به لغاز الكلور الأسبوع الماضي عندما قال عمال إنقاذ وجماعة مراقبة إنه كانت هناك عشرات الحالات من الاختناق في ضاحية تسيطر عليها المعارضة في مدينة حلب.
ويتحول غاز الكلور حال استنشاقه إلى حامض الهيدروكلوريك في الرئتين ويمكن أن يقتل من خلال حرق الرئتين وإغراق الضحايا في السوائل الجسدية الناجمة عن ذلك.
وقد تهيئ النتائج الجديدة التي تنحي باللائمة في استخدام ذلك الغاز السام على وحدات عسكرية محددة الساحة لمواجهة في مجلس الأمن بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
وقال دبلوماسي كبير في مجلس الأمن شريطة عدم الكشف عن هويته "نحن لا نريد أن تأخذ العملية السياسية في سوريا تقرير (الأمم المتحدة/منظمة حظر الأسلحة الكيماوية) رهينة."
وأضاف دبلوماسي كبير ثان في مجلس الأمن "من الطبيعي عندما يتعلق الأمر بالسياسة السورية أنه عندما نسير في هذا المسار الأميركي الروسي فإما أنه لا يحدث شيء بسبب عدم قدرتهما على الاتفاق ...أو إذا خرج شيء فإنه يميل إلى أن يكون بنكهة روسية."
وقال دبلوماسيون إن محققي الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قد يطلبون المزيد من الوقت لإنهاء تقريرهما الرابع وفي هذه الحالة فإن مجلس الأمن قد يجدد التقويض للجنة التحقيق لفترة قصيرة.
الثوار يسقطون طائرة روسية من دون طيار في ريف حماة وخسائر كبيرة لقوات الأسد بهجوم فاشل على جوبر
المستقبل.. (اورينت نت، كلنا شركاء)
 أحبط «فيلق الرحمن» التابع لـ»الجيش السوري الحر«، محاولة قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الشيعية اقتحام حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، وذلك في الخرق الأكبر لاتفاق الهدنة «الأميركية ـ الروسية» في سوريا من قبل النظام.

وقتل 20 عنصراً من قوات الأسد وميليشيا «أبو الفضل العباس» العراقية، وجرح عدد آخر، في إثر احباط «فيلق الرحمن» محاولتهم اقتحام حي جوبر الدمشقي، من محاور «طيبة وعارفة وكراش»، وذلك وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف مناطق في الحي.

وبدأت قوات الأسد عملية الاقتحام بتفجير مبنى على أطراف حي جوبر على محور «كراش»، بالتزامن مع قصف الحي بخمسة صواريخ أرض ـ أرض من نوع «فيل»، لتدور بعد ذلك معارك عنيفة أفضت إلى انسحاب قوات الأسد.

وأكد القائد العسكري في «فيلق الرحمن» أبو خالد سيفو أن قوات النظام تحاول استغلال التزام الثوار بالهدنة، لتحاول اقتحام الحي والسيطرة على مواقع جديدة، كما فعلت في الهدن السابقة في عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن الثوار تصدوا لأعنف محاولة اقتحام للحي، وتكبيد قوات الأسد خسائر بشرية كبيرة.

ويعتبر حي جوبر ذا أهمية استراتيجية لفصائل الثوار، كونه بوابة الدخول إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق، ويشهد الحي بشكل متكرر معارك كر وفر، في حين تواصل قوات الأسد استهداف الحي بشكل دوري بالغازات السامة والغارات الجوية وقذائف المدفعية وصواريخ أرض ـ أرض والصواريخ المحملة بالمظلات.

وفي ريف حماة، تمكن «جيش العزة» التابع لـ»الجيش السوري الحر«، من اسقاط طائرة روسية من دون طيار، بعد استهدافها بالمضادات الأرضية في ريف حماة الشمالي.

وكان «جيش العزة» نشر الشهر الماضي تسجيلاً مصوراً يوثق لحظات اسقاطه مروحية، في منطقة «رحبة خطاب» بريف حماة، بعد استهدافها بصاروخ «تاو» المضاد للدروع.

وأطلقت فصائل ثورية مؤخراً معركة في ريف حماة الشمالي، حيث تمكنت من تحرير مدن وبلدات طيبة الإمام، الناصرية، حلفايا وصوران، بالإضافة لتحرير تل بزام الاستراتيجي وبلدة معردس وعدة قرى وحواجز في ريف حماة الشمالي.

وفي إدلب، خرج مركز الدفاع المدني في بلدة التمانعة في الريف الجنوبي عن الخدمة أمس جراء استهدافه بغارات جوية من قبل طائرات حربية تابعة لقوات النظام.

واستهدفت طائرات النظام الحربية مركز الدفاع المدني في بلدة التمانعة بغارات جوية، تسببت بأضرار جسيمة في بناء المركز، ودمّرت آلياته، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.

واستهدفت غارة جوية أخرى قرية معرشمشة القريبة من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي صباح امس، وأدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح بينهم طفلان، كما ألقت طائرة مروحية تابعة لقوات النظام عدة أسطوانات متفجرة على مدينة سنجار، بريف إدلب الشرقي.

وشنّت طائرات النظام الحربية أول من أمس غارات جوية بالصواريخ الفراغية على محيط قرية الشيخ مصطفى وغارة أخرى على محيط قرية معرة حرمة، كما ألقى طيران النظام المروحي اسطوانات متفجرة على مزارع بلدة سكيك في ريف إدلب الجنوبي، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
 
النزاع في سوريا وأزمة الهجرة محور الجمعية العامة للأمم المتحدة
المستقبل.. (اف ب)
يجتمع قادة دول العالم اعتبارا من الاثنين في نيويورك للتباحث في سبل وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ خمس سنوات في سوريا ولمساعدة ملايين المهاجرين واللاجئين.

ستكون الجمعية العامة الحادية والسبعون الاخيرة التي يشارك فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

ويترأس بان الاثنين اول قمة للامم المتحدة مخصصة للهجرة بينما يشهد العالم أسوأ ازمة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

وسيدعو اوباما نظراءه الثلاثاء الى استقبال عدد اكبر من اللاجئين وتأمين فرص العمل والتعليم لهم وتقديم مزيد من المساعدات الى البلدان الرئيسية التي تستقبلهم.

ويفترض ان تتوصل الدول الـ193 الاعضاء الى «معاهدة دولية» لتقاسم العبء، الا ان مشروع البيان الختامي لا يذكر هدفا محددا بالارقام. كما ستطلق الامم المتحدة في هذه المناسبة حملة دولية لمكافحة العداء للاجانب.

الا ان منظمات مدافعة عن حقوق الانسان على غرار هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية توقعت «فشلا ذريعا» للقمة التي قالت انها «ستفوت الفرصة«.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنثا باور «لن نتوصل الى حل لازمة اللاجئين الثلاثاء لكن قادة دول العالم سيعبرون عن ارادة سياسية«.

وهناك 65 مليون شخص في العام فروا من مواطنهم بينهم 21 مليون لاجئ فروا من بلادهم بسبب الاضطهاد او الفقر او النزاعات على غرار الحرب في سوريا التي اوقعت 300 الف قتيل.

يعيش اكثر من نصف هؤلاء اللاجئين في ثماني دول (لبنان والاردن وتركيا وايران وكينيا واثيوبيا وباكستان واوغندا) بينما لا تستقبل الدول الثرية سوى 14 في المئة منهم.

ولا يزال الاتحاد الاوروبي منقسما بشكل كبير حول مسألة الهجرة بعد عام على قرار المانيا فتح ابوابها امام المهاجرين. ودفعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي ستغيب عن قمة نيويورك ثمنا باهظا لذلك بعد ان منيت بخسارة مؤلمة في الانتخابات المحلية في شرق المانيا.

ومن اصل 272 الف مهاجر عبروا البحر الابيض المتوسط منذ كانون الثاني الماضي، قضى 3165 غرقا. ويخصص مجلس الامن اجتماعا وزاريا حول النزاع في سوريا الاربعاء من المقرر ان يشارك فيه وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف.

وتأمل روسيا ان يتبنى مجلس الامن خلال هذا الاجتماع دعم الاتفاق الاميركي الروسي الاخير الذي لا يزال عدد من نقاطه غير واضح.

ونجح الجانبان الاميركي والروسي في فرض هدنة هشة في سوريا وبدء تعاون عسكري ضد المتشددين، لكنهما لا يزالان على خلاف حول مصير بشار الاسد الذي يحظى بدعم كبير من موسكو.

كما ان الهدنة لم تتح بعد تسليم المساعدات الى المدنيين العالقين في عدة مدن محاصرة لا سيما حلب (شمال).

وعملا بالعرف المتبع، سيكون رئيس البرازيل الجديد ميشال تامر الذي تولى الحكم بعد اقالة ديلما روسيف الاول على منبر الجمعية العامة صباح الثلاثاء يليه اوباما والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

وسيقوم باراك اوباما الذي شارفت ولايته على الانتهاء بـ»اخر مرافعة» له لمصلحة التزام الاسرة الدولية والتعددية بحسب باور.

ويشارك قادة اخرون للمرة الاولى ايضا على غرار رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي تريد ان تثبت ان بريطانيا لا تزال قوة عظمى حتى بعد قرار خروجها من الاتحاد الاوروبي، بالاضافة الى نظيرها الكندي جاستن ترودو الذي يطمح ان تتولى بلاده دورا مؤثرا في الامم المتحدة.

ودعا بان الى اجتماع الاربعاء من اجل تسريع المصادقة على اتفاق باريس حول المناخ. ويأمل بان الذي يغادر منصبه في غضون ثلاثة اشهر بعد ولاية استمرت عشر سنوات ان يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بحلول نهاية العام لكن ذلك سيتطلب بعد اقراره من قبل الولايات المتحدة والصين ابرز دولتين مسببتين للتلوث وايضا من قبل 28 دولة مسؤولة عن انبعاث 16 في المئة من الغازات الملوثة.
 
٤ سنوات من المعارك حوّلت أسواق حلب القديمة ثكنة عسكرية
اللواء. (ا.ف.ب)
عند احد مداخل مدينة حلب القديمة، يجلس ابو نديم بثياب رثة على احد الارصفة يعزف على الناي الحانا حزينة تعكس صورة اسواق اثرية كانت تعج يوما بالناس لتتحول الى مكان شبه مهجور يعيش فيه القلة من السكان بين الركام وثقوب القذائف والرصاص.
وكما حال مدينة حلب، انقسمت المدينة القديمة في العام 2012 واثر معارك عنيفة، بين احياء واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة واخرى تحت سيطرة الجيش السوري. وخلال اربع سنوات من معارك جعلتها خط تماس بين الاطراف المتقاتلة، تحولت حلب القديمة الاثرية الى ثكنة عسكرية كبيرة حتى بات الجنود هم زبائن من تبقى من خياطين وحلاقين وتجار في منطقة غادر غالبية سكانها.
في حارة بحسيتا الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في المدينة القديمة، لا يزال الخياط زكريا موصلي (45 عاما) مواظبا على مهنته، الا ان الزبائن هم الذين تغيروا.
ويقول موصلي ، وهو يقص قماشا عسكريا، «أنا الخياط الوحيد في حلب القديمة». ويضيف «كنت اعمل في السابق في صناعة القبعات الملونة للاطفال والنساء والشباب، اما اليوم فبت متخصصا بصناعة القبعات العسكرية، كون المنطقة اصبحت برمّتها منطقة عمليات عسكرية وينتشر فيها الجنود السوريون».
 ويتابع: «لدي زبائن اوفياء يأتون من داخل حلب، ولكن معظم زبائني حاليا من الجنود والضباط، واصبحت ماهرا في صناعة القبعات العسكرية».
رفض زكريا وعائلته مغادرة منزلهم، واصروا على البقاء برغم المخاطر، ويؤكد زكريا «هنا منزلي، وهنا عملي، وهنا كل ذكرياتي. لم أخرج برغم خطورة المكان، ولست نادما على قراري ابدا».
وفي غرفة مجاورة لمنزله، وضع زكريا بعض آلات الخياطة، يأتي بالقماش من الاحياء الغربية ويعود بها الى حلب القديمة بعد اجتياز النقاط العسكرية ومناطق اخرى تتسم بالخطورة اكان بسبب القذائف او بسبب رصاص القناصة.
تعد حلب واحدة من اقدم مدن العالم وتعود الى اربعة آلاف عام قبل الميلاد. الا ان المعارك التي شهدتها في العام 2012 دمرت المدينة القديمة واسواقها المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي.
 وبات الركام يغلق الكثير من حارات المدينة القديمة، واخرى بدت معتمة بقناطرها الاثرية المتضررة.
 واغلقت بعض المحال في الحارات الضيقة بالاقفال في حين تحطمت ابواب محلات اخرى جراء المعارك. اما الجدران فامتلأت بثقوب الرصاص.
فنادق للنازحين
 ولحقت بسوق المدينة التاريخي تحديدا اضرار فادحة نتيجة المواجهات والحرائق، فيما تحولت مئذنة الجامع الاموي العائدة الى القرن الحادي عشر الى كومة من الركام. وقرب القلعة الأثرية، بدا سوق خان الوزير الواقع تحت سيطرة قوات النظام مدمرا تماما وخاليا سوى من مقاتل بلباس عسكري يحمل بيده طفلا وخلفه امرأة يمشيان سويا بين الحطام.
وفي منطقة باب الفرج عند مدخل المدينة القديمة، اتخذ الحلاق محمد زكريا (65 عاما) جزءا بسيطا من قهوة كبيرة تكسر زجاجها بالكامل مكانا لممارسة مهنته.
 ويقول «المنطقة كانت سياحية بامتياز، زبائني جميعهم كانوا من السياح او السوريين من المحافظات الاخرى، اما اليوم ومع تحولها الى ثكنة عسكرية بات زبائني من الجنود والضباط».
وطالما تعرضت المنطقة التي يتواجد فيها محمد زكريا للقصف الا ان ذلك لم يمنعه من مواصلة عمله الذي وصفه بـ»الجيد» بسبب الجنود.
 وعلى مقربة من محل الحلاقة، يقف يحيى قطيش (57 سنة) امام بسطة من الخضار والفاكهة اقتصرت على البندورة والباذنجان والفلفل والبطيخ، وبعض البيض.
 وجد قطيش في هذه البقعة مكانا مناسبا لتجارته لجذب الزبائن من النازحين والعسكر على حد سواء.
 ويقول، اثناء بيعه البيض لبعض الجنود، «هناك الكثير من النازحين الذين لجأوا الى هذه المنطقة لان اسعار الايجارات متدنية جدا، كما يوجد فنادق فارغة تماما اتخذوها مكانا لهم».
وبالاضافة الى النازحين، اصبح العسكر المنتشرون في خطوط التماس زبائن يحيى للتزود بحاجياتهم.
صورة بالمجان
 في حارة اخرى في السوق القديمة، يجلس المصور سركيس (66 عاما) على كرسي أبيض أمام محلّه الذي اعاد تنظيفه بعدما اصيب باضرار نتيجة انفجار قذيفة بقارورة غاز.
ويقول «كنتُ معتادا على رؤية عشرات السياح يدخلون الى محلي (...) اما اليوم، لم يبقَ سوى الجنود والمقاتلين يتردّدون للاطمئنان عليّ وليس لالتقاط الصور». لم يبق سركيس في المدينة القديمة حفاظا على مصدر رزقه، بل لتعلقه بمكان ولد وكبر فيه.
ويروي «هذه الامتار الصغيرة من المحل هي مصدر حياة بالنسبة لي وليست مصدر رزق، لا اجني اموالا ابدا من البقاء هنا».
 يعيش سركيس مع زوجته في منزل مجاور، ويتردّد عليهما ابناؤهما الأربعة اسبوعيا لتزويدهما بالمال والحاجيات.
 ويقول «ألحّ أبنائي كثيرا كي أخرج من المدينة القديمة، لكنّ ليس سهلا أن أعتاد على مكان آخر. ولدتُ هنا، وأريد أن أموت هنا». يتمنى سركيس ان يأتيه زبون واحد يسأله عن بطارية للكاميرا مثلا، وان اتى «ساعطيه ما يريده مجانا».
قوافل المساعدات إلى حلب عالقة عند الحدود التركية
لندن، حلب - «الحياة»، أ ف ب
في اليوم الرابع للهدنة، لا تزال شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية عالقة عند الحدود التركية - السورية، بانتظار أن يفتح لها الطريق للتوجه الى أحياء حلب الشرقية المحاصرة، وسط توتر روسي - أميركي حول تنفيذ الاتفاق.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش النظامي السوري أعاد قواته وأسلحته إلى طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب، بعدما تعرض لإطلاق نار من المعارضة. وشهدت الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق صباح أمس أعنف اشتباكات منذ بدء سريان الهدنة بين قوات النظام من جهة وفصائل إسلامية ومتطرفة من جهة ثانية.
وينص الاتفاق الروسي - الأميركي، الذي تسري بموجبه هدنة تستثني المتطرفين منذ مساء الإثنين، على إدخال مساعدات الى المدن المحاصرة والتي يصعب الوصول اليها.
وتأمل الأمم المتحدة بإدخال 40 شاحنة مساعدات تكفي 80 الف شخص لمدة شهر واحد في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، والتي تسيطر عليها الفصائل المعارضة ويعيش فيها 250 الف شخص.
وقال ديفيد سوانسون، الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في مدينة غازي عنتاب التركية، أن الشاحنات لا تزال تنتظر في المنطقة العازلة عند الحدود التركية - السورية. وأضاف: «التحدي الذي لا نزال نواجهه، وهو أمر محزن فعلاً، هو ضمان التوافق بين أطراف النزاع والجهات التي تتمتع بنفوذ عليها».
ويفترض أن تمر الشاحنات عبر طريق الكاستيلو، التي تشكل خط الإمداد الرئيسي الى الأحياء الشرقية، وتسيطر عليها قوات النظام منذ اسابيع، ما أتاح لها فرض الحصار على المناطق المعارضة.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية انه لم يتم تسجيل أي حركة على طريق الكاستيلو، والتي ينص الاتفاق الروسي - الأميركي على تحويلها الى منطقة خالية من السلاح.
وأعلنت موسكو الخميس عن بدء انسحاب الجيش السوري من الطريق، حيث أقامت القوات الروسية مركزاً لمراقبة لتطبيق الاتفاق. وأوضح مصدر ميداني سوري لفرانس برس أن «عملية إخلاء النقاط على طريق الكاستيلو عبارة عن عدة مراحل، بدأت بسحب الآليات الثقيلة». وأضاف المصدر أن «الجيش السوري نفذ تعهداته وسلّم عدداً من النقاط لفرق المراقبة الروسية»، على أن يستكمل ذلك لاحقاً «بانتظار أن يحدث الانسحاب أيضاً من الطرف الآخر».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن الفصائل المعارضة المتمركزة في نقاط عند بداية الطريق ونهايتها لم تنسحب من مواقعها حتى الآن.
ولخص سوانسون الوضع بالقول: «الأمر محبط كثيراً بالنسبة إلينا كعاملين في الشأن الإنساني. نحن هنا، نحن على الأرض ومستعدون للتحرك». وأضاف: «العالم كله يراقب».
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في سورية مساء الإثنين، وتم تمديدها 48 ساعة إضافية تنتهي مساء الجمعة. ومنذ بدء سريان الهدنة، توقفت المعارك في شكل كامل تقريباً بين قوات النظام والفصائل المعارضة على غالبية الجبهات، باستثناء بعض النيران المتقطعة.
ويستثني الاتفاق الروسي - الأميركي تنظيم «داعش» و «جبهة فتح الشام» اللذين يسيطران على مناطق واسعة في البلاد.
وبموجب الاتفاق، تمتنع قوات النظام السوري عن القيام بأي أعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها «المعارضة المعتدلة» والتي سيتم تحديدها بدقة وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها «جبهة فتح الشام».
ولكن العائق الأساسي يكمن في تحالف «جبهة فتح الشام» مع العديد من الفصائل الاسلامية والمقاتلة في مناطق عدة، أبرزها محافظة ادلب (شمال غرب) وريف حلب الجنوبي. وإذا صمد اتفاق وقف الأعمال القتالية لمدة أسبوع، يفترض أن يؤدي الى تعاون غير مسبوق بين موسكو وواشنطن لمواجهة التنظيمين المتطرفين.
إلا أن موسكو اتهمت واشنطن بعدم الإيفاء بالتزاماتها في الاتفاق، بخاصة في ما يتعلق بفصل الفصائل المعارضة عن جبهة فتح الشام.
أما واشنطن فاتهمت بدورها النظام السوري بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية في حلب، كما هددت بعدم التعاون عسكرياً مع روسيا في حال انتهاك الهدنة.
وعقد الرئيس الأميركي باراك أوباما اجتماعاً الجمعة مع مستشاريه للأمن القومي وبينهم وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر، لبحث الاتفاق مع روسيا. وتسعى موسكو، وفق سفيرها لدى الأمم المتحدة، الى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم الاتفاق.
حرب عالمية على أعداء الأسد في سوريا
رامي رحيم
ايلاف..بي بي سي - بيروت
شكل الإعلان عن اتفاق أمريكي-روسي التطور الأبرز في سوريا خلال الأيام الاخيرة. ويشمل هذا الاتفاق وقفا لإطلاق النار بين النظام السوري وجماعات المعارضة المسلحة، فضلا عن حملة عسكرية مشتركة للولايات المتحدة وروسيا ضد تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة فتح الشام، التي كانت تعرف بجبهة النصرة سابقا.
لكن الاتفاق الأمريكي- الروسي، مما ظهر منه حتى الآن، يبدو في جوهره اتفاقا لإدارة وتصعيد حرب واشنطن وموسكو على مجموعات "الجهاد" الدولي في سوريا.
ولا يشكل هذا الاتفاق تغييرا جذريا في سياسة واشنطن ولا في سياسة موسكو في المنطقة. فقد توصل الطرفان إلى اتفاق بداية هذا العام سرعان ما انهار لاحقا، وقد حمل الاتفاق الجديد معظم ملامح السابق مع بعض الاستثناءات، أبرزها طبعا العمل العسكري المشترك.
وتخوض الولايات المتحدة وروسيا منذ ما قبل الاتفاق حربا على تنظيم الدولة الإسلامية، ويقود كل منهما تحالفا دوليا ضد التنظيم. والآن، يبدو أن الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي بتوسيع الحرب رسميا لتشمل جبهة فتح الشام، والتنسيق المباشر ضد التنظيمين معا.
فكيف يؤثر كل هذا على النظام في سوريا ورئيسه؟
غيرت جبهة فتح الشام، المعروفة سابقا بجبهة النصرة، اسمها وأعلنت عن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة قبل حوالي شهرين
تعد جبهة فتح الشام من بين الجماعات الأكثر فاعلية التي تقاتل النظام السوري، وهي لا تعمل وحدها. فالعديد من الجماعات المعارضة يقاتل جنبا إلى جنب مع جبهة فتح الشام ضد هذا النظام.
وهنا بيت القصيد. وفقا لبنود الاتفاق الأمريكي-الروسي، على هذه الجماعات أن تنفصل عن جبهة فتح الشام ليتمكن الأمريكيون والروس من استهداف الجبهة دون الحاق الضرر بهم، خصوصا تلك الجماعات المرتبطة بواشنطن.
وقد غيرت جبهة فتح الشام، المعروفة سابقا بجبهة النصرة، اسمها وأعلنت عن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة قبل حوالي شهرين، وذلك لتسهيل أمر التنسيق بينها وبين جماعات أخرى لا ترتاح لهذه الارتباط. لكن كما كان متوقعا فإن هذه الخطوة لم تغير نظرة واشنطن أو موسكو الى الجبهة.
وقد ساهم الغموض بشأن الجماعات التي تنسق هجماتها على النظام مع جبهة فتح الشام وبشأن مناطق سيطرة الجبهة في انهيار وقف اطلاق النار الذي نجم عن الاتفاق الامريكي الروسي الأخير في شباط/ فبراير من هذا العام. أما هذه المرة، فيقال إن الروس والامريكيين لديهم خرائط ستسخدم لمراقبة الفصل بين تلك الجماعات، كمقدمة للشروع بالعمل العسكري المشترك ضد جبهة فتح الشام.
بعبارة أخرى، فإن أكثر القوى المعارضة للنظام قوة وفعالية تبدو على وشك أن تواجه عملا عسكريا امريكيا-روسيا مشتركا، بينما تواجه الجماعات المتحالفة معها ضد النظام خيارا من اثنين، عليها اتخاذه تحت تهديد السلاح.
إما أن تنفصل كليا عن جبهة فتح الشام، مع كل ما يعنيه ذلك ليس فقط من ناحية وقف العمليات المشتركة ضد النظام، بل وعدم الانتشار أيضا في المناطق نفسها التي تنتشر فيها بعد الآن، أو أن تنضم إلى جبهة فتح الشام وتصبح هدفا لعمليات عسكرية امريكية - روسية مشتركة.
من الواضح أن هذا مفيد للرئيس السوري بشار الأسد. فأحد أبرز أعدائه يواجه، عمليا، حربا عالمية، بينما يواجه عدو آخر، تنظيم الدولة الإسلامية، أصلا تحالفين دوليين ضده.
يتضمن الاتفاق الأمريكي - الروسي حملة عسكرية مشتركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام
لكن الأسد أيضا سيكون محدودا في حركته. إذ لا يمكنه أن يسعى إلى كسب مزيد من الأراضي من معارضيه ما دام ثمة وقف لإطلاق النار. ويواجه معارضوه قيودا مشابهة في ظل وقف إطلاق النار.
وقد كان النظام السوري في وضع تدهور مطرد العام الماضي قبل التدخل العسكري الروسي المباشر الى جانبه. غير أن الدعم الحيوي الذي يحصل عليه من روسيا وايران لا يغير في واقع أنه أمام نقص في عدد المقاتلين في جيشه، وأنه يواجه صعوبات في توسيع رقعة سيطرته في البلاد.
ليس ثمة جديد في أن قوى دولية فاعلة تقاتل أعداء الاسد، فهذا الاتفاق يبني على هذا القتال ويصعده، كما أنه يحد من قدرة الطرفين، النظام ومعارضيه، على توسيع رقعة سيطرتهم والتقدم نحو انتصار ساحق، وبالتالي يعزز واقع تقسيم سوريا.
وقد ينهار الاتفاق لأسباب عدة، كخروقات أحد الأطراف والخروقات المضادة، او انعدام الثقة بين الجيشين الأمريكي والروسي.
لكن الحال الذي صمد حتى بعد انهيار الاتفاق السابق يبدو مرشحا للصمود الآن، فالولايات المتحدة وروسيا تخوضان حربا مشتركة ضد جماعات "الجهاد الدولي" السنية في سوريا، وبالنسبة لروسيا، يظل الأسد حليفا في تلك الحرب، أما بالنسبة لواشنطن، فهو إحيانا حليف غير مباشر وغير معلن، وفي معظم الاحيان مجرد تفصيل.
دراسات تؤكد فشل التدخّل العسكري الروسي في سورية
قوات الأسد تعتاش من فرض الإتاوات على سكان المناطق المحاصرة
الرأي...تقارير خاصة ...  واشنطن - من حسين عبدالحسين
وحدات الجيش تبيع النفط والسلاح إلى كل الفصائل بما فيها «داعش» و«فتح الشام»
«الفرقة الرابعة» التي يقودها ماهر الأسد ... «وهمية»
الأخوان مخلوف يديران ميليشيا خاصة بهما
مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء الحملة العسكرية الروسية في سورية والتي تصادف في 30 الجاري، يتباهى المسؤولون الاميركيون بصحة توقعات الرئيس باراك أوباما، والتي أبلغها لنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل عام، والقائلة بانعدام جدوى أي تدخل للقوى الكبرى عسكريا في منطقة الشرق الاوسط.
ويأتي تباهي الادارة الاميركية في وقت تتدفق الدراسات الاميركية والروسية التي تفيد بإن جيش الرئيس بشار الأسد «شبه منهار»، وان المراهنة الروسية عليه لاستعادة السيطرة على البلاد، او فرض سيادته، او لعب دور في التسوية السياسية مستقبلا، هي رهان في غير محله.
وكانت «الراي» علمت من كبار المسؤولين في الادارة الاميركية ان الهدنة تأخرت بسبب قيام القوات المتحالفة مع الأسد، مثل «حزب الله» اللبناني والميليشيات العراقية والافغانية التابعة لايران، بشن هجمات في كل مرة كانت واشنطن وموسكو تقتربان من اعلان وقف الاعمال العدائية.
وعلى رغم الضغوطات الروسية الهائلة على الأسد، لاحظ المسؤولون الاميركيون ان الرئيس السوري لا يمسك عسكريا بالارض، وان قبوله الهدنة يتعلق بمدى مقدرته على اقناع حلفائه من الميليشيات التابعة لايران بالتزامها.
وفي الجانب الاميركي، قدم الخبير توبياس شنايدر دراسة اظهرت ان «القوة العسكرية للأسد تلاشت»، وان وحدتي «القوات الخاصة» المعروفتين بـ «النمور» و«صقور الصحراء» تتألفان في الواقع من قوات غير نظامية، الأولى بقيادة ضابط من المراتب المتوسطة، والثانية بقيادة اخوين ممن اكتسبوا شهرة ومالا من عمليات التهريب عبر الحدود مع العراق منذ زمن حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ويعتبر شنايدر ان «الفرقة الرابعة» من قوات النخبة، التي يفترض ان ماهر، شقيق الرئيس السوري، يقودها، هي وهمية اكثر منها حقيقية، فيما يدير الاخوان مخلوف، ابنا خال الأسد، ميليشيا خاصة بهما، وكذلك يفعل عدد من رجال الاعمال.
في المحصلة، «الجيش العربي السوري» اصبح عبارة عن مجموعات قليلة الموارد والتسليح، تعتاش من فرض الإتاوات على السوريين في المناطق التي تحاصرها، ومن بيع النفط والسلاح الى كل الفصائل السورية المتقاتلة، بما فيها المعارضة وتنظيما «الدولة الاسلامية» (داعش) و«فتح الشام».
من موسكو، كانت لافتة الدراسة التي قدمها الجنرال السابق ميخائيل خودارنوك على موقع «غازيت» الروسي المقرب من الكرملين. وطالب خودارنوك الحكومة السورية بسحب قواتها قبل نهاية هذا العام، وقال ان الجيش السوري يتوزع على ألفي حاجز محصنة وغير مرتبطة ببعضها. يعيش الجنود في كل حاجز بتحصينات خوفا من هجمات المعارضين، ويعتاشون على ابتزاز السكان المحليين وسلب مواردهم.
وكتب الخبير الروسي انه على مدى العام الماضي، كان جيش الأسد مهزوما دائما، ولم ينجح في شن هجوم ناجح واحد، وسبب ذلك هو انعدام الموارد والتسليح، ونقص في عدد المقاتلين، والخوف من تكلفة الهجوم ماديا وبشريا، وانحدار الروح المعنوية لمقاتلي «الجيش العربي السوري»، في مقابل ارتفاع في معنويات الفصائل المعارضة، التي يمكن لمقاتليها الانسحاب الى الدول المجاورة، خصوصا تركيا، للشفاء من جراحهم، واعادة تنظيم صفوفهم، والحصول على موارد جديدة.
وحسب خودارنوك، فان الحكومة السورية لا تسيطر الا على حدودها مع لبنان، وعلى 50 كيلومترا فقط من حدودها مع الاردن.
ويقول ان القوة الجوية السورية شكلت 70 في المئة من القوة النارية لقوات الأسد على مدى السنوات الخمس الماضية، وان الغالبية المطلقة لطلعاتها هي لقصف مناطق المعارضة، اي انها لا تقوم بأي اسناد جوي لمقاتلي الأسد على الارض. كذلك اعتبر خودارنوك ان مقاتلات الأسد تغير منفردة لتوفير الموارد وتقليص المخاطر، وان القوات الجوية تشن عددا كبيرا من الغارات يوميا، وصلت احيانا الى 100 غارة في اليوم العام 2015.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في 2011، خسر الأسد 200 مقاتلة و150 طيّارا في الغارات ضد المعارضين، ويقول خودارنوك انه لا يمكن للأسد تعويض خسائر قوته الجوية، وان اتفاقيته مع موسكو بتدريب طيارين معلقة حاليا. اما المقاتلات العاملة لدى الأسد فيقل عددها عن اربعين، تقابلها 40 مروحية مازالت عاملة.
وخوفا من الدفاعات الجوية للمعارضين، تشن مقاتلات الأسد هجماتها على ارتفاع أعلى من 3000 متر، وفي حالات نادرة تقوم بهجمات انقضاضية على ارتفاعات منخفضة.
وفضلا عن تهالك قوتيه البرية والجوية، تخلو خزائن الحكومة السورية من الاموال المطلوبة لتمويل العمليات الحربية، او لتمويل عمل مؤسسات الحكومة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة نظام الأسد، وهو ما اجبر القوة الجوية للأسد على رمي كل ما بحوزتها من قنابل في غاراتها على المعارضين بدك هذه القنابل في ما يعرف بالبراميل.
يقول الخبير الروسي ان القوة الجوية السورية رمت ألغاما بحرية و طوربيدات وما تيسر لها من قنابل، قبل ان تبدأ بحشو البراميل بمواد متفجرة وإلقائها على اهداف كبيرة، مثل بنايات ومقرات وتجمعات كبيرة لمقاتلي المعارضة.
ويختم الخبير الروسي بتقديم سلسلة من الاقتراحات لوقف انهيار قوات الأسد، ويقول انه يمكن تطبيق اجراءات عقابية عسكرية صارمة لفرض النظام في وحدات الجنود، لكن لا يمكن لأي جيش ان يفوز بالحرب عن طريق المحاكمات الميدانية، ولابد من وجود روحية قتالية وعقيدة دفاع عن الوطن، وهذه تغيب تماما لدى مقاتلي الأسد، ما يجعل امكانية ترميم جيشه ضئيلة.
لذا، بسبب الانهيار غير القابل للترميم الذي تعانيه دولة الأسد والقوات العسكرية التابعة لها، يقترح خودارنوك على الحكومة الروسية الانسحاب من سورية قبل حلول العام 2016، وترك بعض القواعد العسكرية الروسية المحصنة لأسباب استراتيجية بمعزل عن تطورات الاحداث السورية.
معركة «قادسية الجنوب» موجّهة ضد سورية... ولبنان
موسكو تريد ضبْط «تدخّل» إسرائيل وتهدّدها بالـ «إس 300»
الرأي..تقارير خاصة ..  كتب - إيليا ج. مغناير
«البنتاغون» يرفض التعاون مع موسكو لأنه لا يؤمن بالحلول الديبلوماسية
لافروف يستفزّ كيري بدفعه لإعلان تفاصيل الاتفاق الذي ترفض أميركا كشْف كامل محتوياته
«يتلخّص هدف العمليات العسكرية التي تقوم بها مجموعات مسلّحة معارِضة وجهادية في الجنوب السوري وعلى طول خط الجولان بهدفيْن: إنشاء حزام آمن للمنطقة المحتلة في الجنوب، وربْط الخط الممتدّ على الحدود بـ بيت جنّ ليتسنى مهاجمة «حزب الله» وإشغاله في منطقة شبعا والعرقوب بعد الاحتكاك الجغرافي بالأراضي اللبنانية».
هذا ما قاله لـ «الراي» أحد صنّاع القرار الموجودين على المنطقة الحدودية السورية - الاسرائيلية.
في الاسبوع الفائت، قامت مجموعة من «بيت المقدس» و«القاعدة» (جبهة فتح الشام) و«أحرار الشام» و«لواء العز» وألوية «سيف الشام» وغيرهم بالهجوم على موقع للجيش السوري في مزارع الأمل وطرنجة وسرايا حضر وتل قرين وناسج وتل الحميرية لطرد الجيش من آخر نقاط له ملاصِقة للجولان المحتل بعدما كان المسلحون أكملوا السيطرة - في الأعوام الماضية - على اكثر من 120 قرية سورية على طول 87 كيلومتراً المتاخمة للجولان بعرْض يتفاوت بدءاً من مئات الأمتار الى 9 كيلومترات في بعض المواقع. واستطاع هؤلاء السيطرة على تل الحميرية، الا ان دمشق وحلفاءها ارسلوا تعزيزات كانت كافية لصدّ الهجوم وإفشاله (ما عدا سيطرة المسلحين على التل المذكور) وقتل أكثر من 180 مسلحاً وإعطاب العشرات من الآليات لمنْع أهدافه.
ويقول قائد ميداني في منطقة الجولان لـ «الراي» ان «اسرائيل تدفع المجموعات لاحتلال منطقة الحضر والوصول الى بيت جن للاحتكاك بحزب الله اللبناني وإكمال الحزام الأمني. وبهذا تكون اسرائيل أصابت عصفورين بحجر واحد بالالتفاف على حزب الله وإشغاله في مناطق شبعا والتواصل مع الأراضي اللبنانية. وفي بيت جن الواقعة تحت سيطرة المسلحين، هناك المئات من المسلحين الذين يستخدمون الحمير لنقل الأشخاص والعتاد والمؤونة والذخيرة باتصالهم بالجولان المحتلّ لعدم وجود طرق معبدة تسمح للآليات بالعبور الى داخل الاراضي التي تحتلها اسرائيل. وهذا التواصل يتمّ بشكل متقطع مرصود من القوات الموجودة على التخوم والتي تعمل على منع خروج المسلحين للاتصال ببيئة حاضنة داخل شبعا والعرقوب حيث يتواجد عشرات الآلاف من النازحين السوريين في مخيمات داخل الأراضي اللبنانية والذين يستطيعون تشكيل خطر حقيقي على لبنان، ولاسيما لتواجُد خلايا نائمة من اللبنانيين المسلحين في المنطقة والذين ينتظرون الفرصة المواتية للانقضاض على المناطق اللبنانية في تلك البقعة».
ويقول المصدر القيادي ان «الهجوم - اي (قادسية الجنوب) - كان يهدف لسيطرة المسلحين بما يسمح بتواجد حاجز بشري كبير غير معاد لاسرائيل، لكنه يمنع تواجد عمليات مسلّحة ضدها او التحضير الميداني في تلك المنطقة لانشاء قوة عسكرية على غرار «حزب الله» لاستعادة الأراضي المحتلة. الا ان الأوان قد فات. فهناك فصيل وطني كبير يعمل مثل «السرايا الوطنية» وساهم مباشرة بوقف الهجوم. وهذه السرايا مؤلفة من فصائل خضعت للتدريب المكثف منذ فترة طويلة. ووضعت آليات عمل وأولويات وهناك مسؤولو قطاعات ومسؤولو مناطق تعمل مع الجيش السوري لتحريك هذه الجبهة، في الوقت المناسب، لما لها من أهمية في العقل الاسرائيلي التوسعي».
وعن إطلاق سورية لصواريخ «اس 200 - اس آي 5» ضد الطائرات الاسرائيلية للمرة الاولى منذ 1973، أكد المصدر: «انها رسالة روسية - سورية مزدوجة. لقد حذّرت روسيا اسرائيل من التوغل واللعب كثيراً في وجه النظام السوري لان وقف الحرب في سورية يعنيها مباشرة. والرسالة تقول ان نظام (اس 200) أُطلق كطلقات تحذيرية. واذا لم تكن هذه الطلقات كافية فالمرحلة المقبلة ستقدم الـ (اس 300). ولهذا فان لاسرائيل خيارين: إما الوقوف على الحياد والتوقف عن الاستفزاز ودعم المسلحين المباشر، واما التدخل بالملف السوري وعندها ستطوّر روسيا قدرات سورية وترمّم دفاعاتها الجوية والصاروخية ما سيهدد التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة. فاسرائيل تريد ان يتناسى العالم الجولان لتفاوض على الحزام الآمن والشريط الذي تبنيه من مسلحين معادين لدمشق. ولاسرائيل مصلحة - كما اعلنت هي بنفسها على لسان مسؤوليها - في ان تبقى الحرب مستعرة في سورية وتبقى ايران وحلفاؤها وحزب الله وروسيا غارقين في وحول بلاد الشام لأطول مدة ممكنة. الا ان اسرائيل غفلت عن تصميم روسيا بعدم الفشل ومنع اي دولة او تنظيم بأن يقسم سورية او ينهي النظام او يظهر عدم قدرتها على إنتاج وضع ينهي الحرب هناك. فروسيا ابلغت اميركا ان سورية أصبحت جزءاً من امنها القومي ولن تفرط به. وهذا ما لم تستوعبه اسرائيل بعد».
لكن حسابات روسيا تصطدم بخيارات قليلة أمامها في الساحة السورية، خصوصاً بمفاوضاتها مع اميركا. ففرض وقف النار يصبّ ضدّ مصلحة اسرائيل التي أرادت للمسلحين السيطرة على الحضر ومن بعدها الالتزام بوقف النار، وهذا ما لم تستطع تحقيقه. اما الإدارة الأميركية فقد دخلت في صراع مع «البنتاغون» الرافض للتعاون مع روسيا لانه (البنتاغون) يمثّل قوة اميركا العسكرية ولا يؤمن بالحلول الديبلوماسية وترك الساحة السورية للروس.
وظهر خلل باتفاق وقف النار الذي اتفقت بموجبه اميركا وروسيا على بنود ظلت غالبيتها غير معلنة. ويستفزّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الاميركي جون كيري بدفعه لإعلان تفاصيل الاتفاق الذي ترفض اميركا كشْف كامل محتوياته. وتعتقد موسكو ان واشنطن لن تجرؤ على اعلان التفاصيل لان ذلك سيستفز حلفاءها في الشرق الاوسط ولانها تحاول التنصل منه اذا فشل. وتجلى موقف المعارضة السورية والجهاديين الذين يرفضون الاتفاق.
ومما لا شك فيه ان لغة السلاح ستعود الى الصدارة في سورية وان الحرب المستمرة تخدم مصالح دول عدة تدفع بلاد الشام من جديد الى نفق مظلم.
 
 
تشكيل خلية محاربة الإرهابيين ينتظر السماح بإغاثة المحاصرين
لندن، نيويورك، واشنطن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
ربطت واشنطن بدء التعاون العسكري بين الجيشين الأميركي والروسي ضد «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة من القوات النظامية السورية، في وقت لوّحت موسكو مجدداً بنشر الاتفاق العسكري بينهما واقترحت تمديد الهدنة 72 ساعة، وسط استمرار خروق هي الأخطر منذ بدء وقف النار مساء الإثنين جراء غارات ومعارك في مناطق مختلفة، بالتزامن مع انعقاد جلسة لمجلس الأمن مساء وتحديد محققين دوليين وحدات في الجيش النظامي السوري شنت هجمات بالكلور العام الماضي. وأفيد أمس بدخول قوات أميركية خاصة إلى شمال سورية لدعم «الجيش الحر» والقوات التركية ضد «داعش»، لكن عناصر من فصائل معارضة رفضت وجود الأميركيين وطالبت بطردهم.
وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية إن الوزير جون كيري ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بـ «التأخير المتكرر وغير المقبول في وصول المساعدات الإنسانية» إلى المناطق المحاصرة، قائلاً إن تشكيل الخلية المشتركة لمحاربة الإرهابيين لن يحصل قبل إغاثة المناطق المحاصرة، في وقت نقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف دعوته إلى نشر تفاصيل اتفاق الهدنة وموافقة مجلس الأمن عليه بهدف المساعدة في «تنفيذ الاتفاقات الروسية - الأميركية، بخاصة مكافحة الإرهاب بشكل مشترك وإطلاق العملية السلمية وتحسين الوضع الإنساني». واعتبر لافروف أن الاتفاق «يدفع قدماً عملية حل مشكلات التنظيم الصحيح للقوافل الإنسانية وفق قواعد الأمم المتحدة ويبت بتهديدات الجماعات المسلحة غير المشروعة في منطقة حلب التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الجزء الشرقي من المدينة».
وإذ أعرب كيري ولافروف «في شكل عام عن الرضا حول مراعاة نظام وقف الأعمال العدائية مع الدعوة لمنحه الطابع الدائم»، بحسب «روسيا اليوم»، حضت موسكو واشنطن «على الوفاء بسرعة بوعدها لفصل المعارضة المعتدلة عن «جبهة النصرة» وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي لا يشملها نظام وقف النار والهدنة». وأضاف: «قائمة التنظيمات التي وقعت على الاتفاق مع الولايات المتحدة حول مراعاة وقف النار التي تم استلامها من الجانب الأميركي تضم مجموعة كاملة من الفصائل الإرهابية، التي تتعاون علناً في شكل مفضوح مع جبهة النصرة»، في إشارة إلى «جيش الإسلام» و «أحرار الشام».
وأعلن الجيش الروسي استعداده لتمديد الهدنة 72 ساعة. وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية: «مع أن وقف إطلاق النار يستند إلى اتفاق ثنائي فإن طرفاً واحداً يتقيد به فعلياً». وأضاف: «مع أن الاتفاق الروسي- الأميركي حول وقف المعارك يدخل يومه الرابع، فإن مسألة قدرة المعارضة المعتدلة على احترامه تبقى مفتوحة. كل محاولات الشركاء الأميركيين لكي يثبتوا للعالم أن لديهم سيطرة ولو محدودة على أعضاء المعارضة هؤلاء باءت حتى الآن بالفشل». ودارت معارك عنيفة الجمعة بين النظام والمعارضة وأدت غارة جوية إلى مقتل ثلاثة مدنيين في سورية كما دارت معارك عنيفة شرق دمشق، في أخطر تصعيد منذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ الإثنين مدد مرة أولى الأربعاء.
ونشرت الولايات المتحدة قوات خاصة دعماً للتوغل التركي وللفصائل التي تعتبرها واشنطن معتدلة في هجومها على «داعش» في شمال سورية، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس الذي قال إنه «استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أميركية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المقبولة، فيما تواصل تحرير أراض من التنظيم في منطقة على الحدود مع سورية قرب جرابلس والراعي وحول هذه المنطقة».
وأفاد مسؤول عسكري أميركي بأن هذه القوة تضم بضع «عشرات» من العناصر.
والتقى قائد أركان الجيوش الأميركية الجنرال جوزف دانفورد أمس في كرواتيا قائد أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار، حسب ما أعلنت قيادة أركان الجيش الأميركي.
في نيويورك، مهدت روسيا والولايات المتحدة لإقرار مجلس الأمن اتفاق وقف إطلاق النار في اجتماع عقد أمس في المجلس كان مقرراً أن يقدم فيه سفيرا البلدين في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين وسامنثا باور إحاطة حول مضمون الاتفاق وآليات تنفيذه. وجاء الاجتماع أمس بعد إصرار أعضاء المجلس، لا سيما فرنسا وبريطانيا، على الاطلاع على تفاصيل الاتفاق قبل إقراره، في وقت قال تشوركين إن المجلس «ينظر في تبني قرار» لدعم اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ديبلوماسي إن «إدخال المساعدات إلى حلب وبقية المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها عنصر أساسي من اتفاق وقف إطلاق النار، وننتظر أن يطلعنا مندوبا الولايات المتحدة وروسيا على كيفية تطبيق الشق الإنساني في أسرع وقت، إلى جانب الجانب المتعلق بوقف إطلاق النار».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن شاحنات المساعدات لا تزال تنتظر على الحدود التركية السورية «بسبب عدم الحصول على ضمانات من كل الأطراف للحفاظ على سلامة الطواقم الإنسانية».
وقال ديبلوماسي غربي لـ «رويترز» إن تحقيقاً دولياً حدد هوية سربين من المروحيات التابعة للنظام ووحدتين عسكريتين أخريين يحملها المسؤولية عن هجمات بغاز الكلور على المدنيين. وأضاف أن النتائج التي توصلت إليها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تستند إلى معلومات استخبارات غربية وإقليمية. وقال الديبلوماسي: «لقد كانت الفرقة 22 والكتيبة 63 والسربان 255 و253 التابعة للحكومة السورية».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,377,900

عدد الزوار: 7,677,389

المتواجدون الآن: 0