بعد الإعلان عن انتهاء الهدنة.. انهيار جديد لليرة السورية..قصف القوافل الأممية.. روسيا تكذب نفسها والنظام يحضر لسيناريو مضاد..الطيران السوري يوسع غاراته... وتعليق عمليات الإغاثة

البحث عن مخرج لانقاذ الهدنة..حلب تحترق.. روسيا والنظام يرتكبان سلسلة مجازر بعد انتهاء الهدنة..واشنطن: «جند الأقصى» السورية تنظيم إرهابي

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 أيلول 2016 - 4:35 ص    عدد الزيارات 2017    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

البحث عن مخرج لانقاذ الهدنة
لندن، موسكو، جنيف، نيويورك، بيروت، أنقرة، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
سعى وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف الى التأكيد على أن اتفاق وقف إطلاق النار في سورية «لم يمت» وعملا خلال مشاورات ثنائية أمس في نيويورك على «إيجاد مخرج لإعادة احياء اتفاق الهدنة وانقاذه من خلال تمديده ٣ أيام» اعتباراً من اليوم الأربعاء.
ونقل كيري ولافروف أجواء مناقشاتهما الى الاجتماع الموسع على مستوى وزراء الخارجية لمجموعة الدعم الدولية لسورية الذي عقد في فندق بالاس في نيويورك أمس، حسب ديبلوماسيين شاركوا في الاجتماع.
واتفق الجانبان اللذان يرأسان المجموعة على عقد اجتماع وزاري ثان الجمعة لوزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية «لإعطاء فرصة للتهدئة الميدانية، ومحاولة إعادة الزخم الى المشاورات الجارية بينهما» وفق المصادر نفسها.
وقال ديبلوماسي شارك في الجلسة إن كيري «تعهد إعلان نص الاتفاق السري الذي عقده مع لافروف في شأن وقف إطلاق النار» وكان مرجحاً أن تنشر الولايات المتحدة هذا النص في وقت لاحق مساء أمس. وقال كيري إن اعتراض إدارته السابق على نشر الاتفاق «كان يهدف لتجنب تفسيره بطرق مختلفة من جانب أطراف مختلفين».
واعترف كيري بأن عدداً من المجموعات المعارضة أعن رفضه الاتفاق، «لكنه تمنى على لافروف أن توقف روسيا ودمشق القصف ٣ أيام من طرف واحد لكي نرى من هو الجدي ومن هو غير الجدي في التقيد بوقف إطلاق النار»، وفق المصادر نفسها.
وأكد كيري في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة «تعتبر جبهة النصرة مماثلة لتنظيم القاعدة، مشدداً على ضرورة أن توقف المجموعات المعارضة الأخرى التعامل معها» مشيراً «إجراءات» ستتخذها الولايات المتحدة. وفي هذا المجال اعلنت الحكومة الاميركية تصنيف فصيل «جند الاقصى» ارهابياً معللة ذلك بأنه جزء من «جبهة النصرة».
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم الأربعاء اجتماعاً وزارياً حول الأزمة السورية بمشاركة كيري ولافروف، لكن تبني اي قرار خلال الجلسة مستبعد حتى الآن، وفق ديبلوماسيين في المجلس.
وقال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون للصحافيين، إن «الجو السائد في اجتماعات مجموعة الدعم أن أحداً لا يريد التخلي عن وقف لإطلاق النار». وأضاف: «بصراحة، عملية كيري ولافروف هي المساعي الوحيدة الآن وعلينا أن نعيدها إلى مسارها». وقال وزير خارجية فرنسا جان - مارك إرولت إن الاجتماع كان متوتراً، إلا أنه قال إن على الدول الأخرى أن تساعد موسكو وواشنطن الآن في التغلب على الخلافات.
وأضاف: «لقد كان اجتماعاً دراماتيكياً، وكان الجو العام كئيباً. هل يوجد أمل؟ لا أستطيع الإجابة عن ذلك بعد، لكن علينا أن نبذل كل ما بوسعنا». وأضاف: «المفاوضات الأميركية- الروسية وصلت إلى حدها. والكثير لم يقل بعد. الروس والأميركيون لا يمكنهم أن يقوموا بذلك وحدهم».
من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ «وقف القتال». وقال: «أدعو كل الذين لديهم نفوذ للعمل من أجل وقف القتال وبدء المفاوضات» تمهيداً لانتقال سياسي.
وندد بان كي مون بالقصف الذي تعرضت له قافلة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في منطقة حلب. ووصف ما حصل بـ «الهجوم المقزز والوحشي والمتعمد على الأرجح»، ما دفع الأمم المتحدة إلى تعليق عملياتها الإنسانية في سورية. وقال: «الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء، ولكن أياً منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الأسرى بشكل ممنهج».
وعبّرت الأمم المتحدة عن غضبها بعد قصف قافلة للمساعدات الإنسانية في سورية. وقال ماسيمو ديانا وكيفن كنيدي منسقا الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية والمنطقة في بيان مشترك: «تم إبلاغ الأمم المتحدة في سورية بالضربات أثناء حدوثها. على الرغم من جهودنا واتصالاتنا مع أطراف الصراع.. تواصلت الضربات طوال الليل، ما عرقل الجهود للوصول إلى الجرحى وإسعافهم». ودعا ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى إجراء تحقيق. وقال: «دعوني أكن واضحاً: إذا تبين أن هذا الهجوم الوحشي كان استهدافاً متعمداً للعاملين في القطاع الإنساني، فسيرقى إلى جريمة حرب». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشنكوف في بيان، إن «الطيران الروسي أو السوري لم ينفذا أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غربي حلب». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري: «لا صحة للأنباء التي يتناقلها بعض وسائل الإعلام عن استهداف الجيش العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية فى ريف حلب» الغربي.
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمة أمام الجمعية العامة إن سورية «اصبحت تستورد المنظمات والميليشيات الطائفية الإرهابية التي تعود بدورها لتشكل خطراً إقليمياً ودولياً». وانتقد كيف أن «خطوطاً حمر وضعت للنظام» السوري «وقام الأخير بخرقها من دون أن يحرك من وضعها ساكناً، وظل الخط الأحمر يتحرك حتى فهم النظام أنه لا يوجد سقف لما يمكنه ارتكابه دون حساب». وحمل النظام السوري مسؤولية انتشار المنظمات المتطرفة في سورية «بسبب سياسة القمع التي اتبعها، وعجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين من الأسلح الكيماوية والقصف بالبراميل وسياسة التعذيب».
 
بعد الإعلان عن انتهاء الهدنة.. انهيار جديد لليرة السورية
    أورينت نت
بعد إعلان النظام عن انتهاء هدنة وقف إطلاق النار، تراجعت الليرة السورية أمام باقي العملات صباح اليوم الثلاثاء بمعدل 13 نقطة عن يوم أمس، كما ارتفع سعر الذهب في أسواق دمشق.
ووصل سعر الدولار الأمريكي الواحد في مدينة دمشق إلى 541 ليرة شراء و546 مبيع، والليرة التركية 182 شراء، و184 مبيع، وسجل اليورو سعر602 مبيع 606 شراء، والدينار الأردني 756 شراء و768مبيع.
وفي مدينة حلب سجل سعر الدولار 540 ليرة شراء و545 مبيع، والليرة التركية 182 شراء، و186 مبيع، وسجل اليورو سعر 602 شراء 608 مبيع، والدينار الأردني 757 شراء و769 مبيع.
وسجل غرام الذهب عيار 18 سعر 17000 أما عيار 21 فسجل 20000 ليرة سورية.
من جهة ثانية ارتفع سعر كيلو الفاصولياء إلى 800 ليرة سورية، وكيلو الإجاص إلى 600 ليرة، وكيلو الرز 550 ليرة، وكيلو السكر 450 ليرة، وكيلو لحم الغنم 4400 ليرة.
 
حلب تحترق.. روسيا والنظام يرتكبان سلسلة مجازر بعد انتهاء الهدنة
    أورينت نت
بعد دقائق من انتهاء الهدنة التي أقرها الاتفاق الأمريكي الروسي الأسبوع الماضي، شنت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام عشرات الغارات الجوية على أحياء مدينة حلب وريفها، مرتكبة عدة مجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، في قصف هو الأعنف منذ أسابيع.
وقال ناشطون، إن الغارات المكثفة على أحياء مدينة حلب أسفرت عن استشهاد ٥ مدنيين في حي السكري و ٤ في حي المرجة و شهيد في الفردوس، فيما استشهد ١4 آخرين في بلدة حور، و في بلدة أورم الكبرى سقط أكثر من ١٢ شهيداً غالبيتهم من أفراد الهلال الأحمر السوري.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن الطائرات الروسية استهدفت مساء أمس الإثنين رتلاً لشاحنات إغاثة كانت متوجهة إلى بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، فالشاحنات كانت في طريقها لتسليم شحنة إغاثية من الأمم المتحدة، تحت إشراف الهلال الأحمر، عندما استهدفها الطيران الروسي، ما أدى إلى احتراق نحو 20 شاحنة، واستشهاد 12 شخصاً من متطوعي الهلال الأحمر، وإصابة نحو 18 شخصاً آخرين.
في السياق ذاته، استهدفت الطائرات الروسية منطقة مشروع 1070 شقة في حي الحمدانية بقنابل النابالم الحارقة المحرم دولياً، ما أوقع العديد من الجرحى، وسط أوضع إنسانية صعبة تعيشها المدينة وريفها، مع توافد عشرات الجرحى إلى المستشفيات ونقص في الكوادر والمستلزمات الطبية.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام أعلنت عن انتهاء مفعول سريان الهدنة الذي أعلن اعتباراً من يوم 12 أيلول، وذلك ببيان صادر عنها نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع.
وقال البيان إنه "كان من المفروض أن تشكل هذه الخطوة فرصة حقيقية لحقن الدماء إلا ان المجموعات الإرهابية المسلحة، ضربت عرض الحائط بهذا الاتفاق ولم تلتزم بتطبيق أي بند من بنوده" على حد زعمها.
وبدأت الهدنة ضمن الاتفاق الأمريكي الروسي الأسبوع الماضي، في مسعى للدخول في عملية سياسية، لكن قوات الأسد لم تهدأ منذ بدأ سريان تلك الهدنة، حيث استشهد وجرح العشرات من المدنيين.
 
قصف القوافل الأممية.. روسيا تكذب نفسها والنظام يحضر لسيناريو مضاد
    أورينت نت
تتواصل تداعيات عملية قصف قافلة مساعدات أممية أمس الاثنين في ريف حلب الغربي، والتي أسفرت عن استشهاد 15 من فرق "الهلال الأحمر السوري"، حيث أثار القصف غضباً وتنديداً دوليين، في حين اختارت الأمم المتحدة معاقبة المدنيين المحاصرين عبر وقف قوافل المساعدات في سوريا فوراً، بينما حاولت روسيا ابعاد تهمة استهداف القوافل من قبل طائراتها أو طائرات الأسد الحربي، رغم أن كلاً من وسائل إعلام بوتين والأسد تبنت في وقت سابق عملية الاستهداف المتعمد، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه مصادر بأن النظام يحضر سيناريو يتهم من خلاله الثوار باستهداف تلك القوافل.
روسيا تنفي
فقد ذكرت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام أنه "لا صحة للأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام عن استهداف الجيش العربي السوري قافلة مساعدات إنسانية في ريف حلب".
كذلك، أصدرت وزارة الدفاع الروسية بياناً نفت من خلاله أن "تكون القوات الجوية الروسية أو التابعة للنظام السوري قد شاركت في ضربات على قافلة مساعدات في سوريا"، متهمة من وصفتهم بـ"المتطرفين" باستهداف القافلة.
وحاول الناطق الرسمي باسم الوزارة الروسية اللواء "إيغور كوناشينكوف" الترويج بأن "خط سير القافلة يمر عبر مناطق تخضع للمسلحين، ولذلك قام مركز المصالحة الروسي يوم أمس بمرافقة القافلة المذكورة بطائرات بدون طيار".
"القبعات البيضاء" تتهم رسمياً موسكو والأسد
وذكر المسؤول الروسي أنه ممثلو منظمة "القبعات البيضاء" المقربة من جبهة "فتح الشام"، يمكنهم فقط أن يشيروا بدقة إلى الطرف الذي أشعل الحريق وإلى الهدف من ذلك لأنهم دائماً يظهرون (صدفة) في المكان المطلوب وفي الزمن الضروري ومعهم كاميرات الفيديو".
لم يتأخر رد الدفاع المدني السوري (القبعات البيضاء)،حيث أصدرت اليوم بياناً أكدت فيه أن طائرات يعتقد أنها روسية وأخرى تابعة للنظام السوري استهدفت في تمام الساعة السابعة والربع من مساء يوم الاثنين الموافق ١٩-٩-٢٠١٦، قافلة تضم أكثر من 20 سيارة محملة بسلل إغاثية ومستلزمات طبية مرسلة من الأمم المتحدة بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري، وذلك أثناء تفريغها لحمولتها في بلدة أورم الكبرى، غربي حلب، ما أدى لاستشهاد عدد من المتطوعين والسائقين والعمال ، بينهم المسؤول في الهلال الأحمر السوري "عمر بركات" وجرح ما يقارب 24 شخصاً، وأضاف بيان "القبعات البيضاء" أنه فور توجههم إلى مكان الحادثة عاودت المقاتلات الحربية قصف القافلة المقدمة من الأمم المتحدة بأكثر من غارة جوية، ما أدى لازدياد عدد الشهداء والجرحى ومنهم من قضى حرقاً ومنهم من فقد أطرافه أو لم يبق منه سوى بعض الاشلاء ليرتفع عدد الشهداء إلى 15 شهيداً.
روسيا تكذب نفسها
اتساع نطاق التنديد والغضب الدولي لعملية استهداف القوافل الأممية بريف حلب، أجبر روسيا ومن ورائه النظام على الادعاء بنفي مسؤوليتهما عن قصف تلك القوافل، رغم أن قناة "روسيا اليوم" الرسمية، أوردت خبراً مساء أمس بأن طائرات نظام الأسد الحربية تشن غارات جوية مكثفة على ريفي حلب الجنوبي والغربي.
إعلام الأسد تبنى القصف في وقت سابق
كذلك، خرج عدد من إعلامي النظام ليؤكدوا في وقت سابق قصف طائرات الأسد للقوافل الأممية، فقد أطل الإعلامي "إياد الحسين" عبر صفحته في موقع فيس بوك متفاخراً باستهداف القافلات الأممية، وقال "يعني لو خليتو جماعة السياسية بحلب يفتشو هالقافلات .. ما كان افضل ما تتدخل الجوية وتفتش ع طريقتها".
الطيران السوري يوسع غاراته... وتعليق عمليات الإغاثة
لندن، موسكو، جنيف، نيويورك، بيروت، أنقرة، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
واصل الطيران السوري وربما الروسي غاراتهما على مناطق مختلفة في حلب بعد غارات على قافلة مساعدات انسانية برعاية دولية ما أدى إلى تعليق إيصال المساعدات نتيجة الغارات التي نفت موسكو ودمشق مسؤوليتهما عنها، فيما اعتبرتها الأمم المتحدة «جريمة حرب».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «الطيران المروحي قصف بأكثر من 27 برميلاً متفجراً مناطق في أحياء باب النصر والأنصاري وبستان القصر وباب النيرب والميسر وكرم الطراب ومنطقة جسر الحج بمدينة حلب، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ولواء القدس الفلسطيني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مخيم حندرات شمال حلب، ترافق مع قصف طائرات حربية وقصف قوات النظام على مناطق في مخيم حندرات ومنطقة الشقيف». وقصفت قوات النظام مناطق في قرية البطرانة بريف حلب الجنوبي.
وقال «المرصد» أمس: «لا تزال أعداد الشهداء في مدينة حلب وريفها الغربي مستمرة في الازدياد نتيجة المجازر التي نفذتها الطائرات الحربية في مناطق عدة بمدينة حلب وريفها، في الساعات الأولى من انتهاء سريان وقف إطلاق النار، وفق الاتفاق الروسيي - الأميركي، حيث ارتفع عدد الشهداء مجدداً ليبلغ 39 شهيداً مدنياً من ضمنهم طفل وفتى و 4 مواطنات، ممن استشهدوا في قصف قوات النظام والغارات المكثفة التي تجاوز عددها أربعين غارة، والتي استهدفت أحياء داخل مدينة حلب ومناطق أخرى في أريافها الغربية والشرقية والشمالية الغربية والجنوبية والشمالية».
وأشار إلى أنه «وثّق مقتل 39 شهيداً هم 15 مواطناً في مجزرة نفذتها الطائرات الحربية باستهدافها قرية حور ومحيطها بالريف الغربي لحلب و12 شخصاً معظمهم من موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر وسائقي شاحنات إغاثية استشهدوا في مجزرة ثانية نفذتها طائرات حربية استهدفت شاحنات إغاثة متوقفة عند مركز الهلال الأحمر بأورم الكبرى في ريف حلب الغربي، فيما استشهد طفل ومواطنتان و3 رجال في قصف للطائرات الحربية على حي السكري بمدينة حلب». وأضاف أن رجلاً قتل في قصف للطيران الحربي على حي المرجة بمدينة حلب وأربعة مواطنين من عائلة واحدة بينهم مواطنتان في ضربات جوية استهدفت قرية جناة السلامة بريف حلب الشرقي، اضافة الى مقتل طفل في قصف لقوات النظام استهدفت منطقة الليرمون بشمال مدينة حلب حيث «لا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود عشرات الجرحى، بعضهم لا يزال بحالات خطرة، إضافة لوجود مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة».
ووفق «المرصد»، فإن القافلة انطلقت عند الساعة الـ 12 من ظهر الإثنين من مركز للهلال الأحمر في القسم الغربي من مدينة حلب، متجهة نحو ريف حلب الغربي ووصلت إلى بلدة أورم الكبرى، عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم ذاته وبقيت الشاحنات متوقفة عند مركز الهلال الأحمر في البلدة بعد تفريع جزء منها لحمولته في المركز إلى «حين استهدافها من الطائرات الحربية، التي قصف الشاحنات المتوقفة عند المركز، وأسفرت عن استشهاد عمر بركات مدير الهلال الأحمر في أورم الكبرى، بالإضافة لـ 11 آخرين معظمهم من سائقي الشاحنات ومتطوعي الهلال الأحمر وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة».
غضب دولي
وعبّّرت الأمم المتحدة عن غضبها بعد قصف قافلة للمساعدات الإنسانية في سورية، مؤكدة أنه إذا ثبت أن الهجوم كان متعمداً، فقد يعتبر جريمة حرب. وصرح المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن «غضبنا من هذا الهجوم كبير جداً». وأضاف أن «هذه القافلة كانت نتيجة عملية طويلة من التراخيص والتحضيرات من أجل مساعدة مدنيين معزولين».
ودعا ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الى إجراء تحقيق. وقال: «دعوني أكن واضحاً: إذا تبين ان هذا الهجوم الوحشي كان استهدافاً متعمداً للعاملين في القطاع الإنساني، فسيرقى الى جريمة حرب». ولم تؤكد الأمم المتحدة حصيلة القتلى التي اوردها «المرصد». لكن أوبراين قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن «عدداً من الأشخاص» قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة، بينهم متطوعون من الهلال الأحمر السوري. وأضاف أن مستودعاً للجمعية نفسها أصيب وكذلك مركزاً طبياً. وتابع انه «كل اطراف النزاع أبلغت بالقافلة - التي كان يفترض ان تصل الى 78 ألف شخص -وكتب على القافلة في شكل واضح أنها إنسانية». وأضاف اوبراين «لا يمكن أن يكون هناك أي تفسير أو اعتذار أو سبب أو منطق لشن حرب على عاملين إنسانيين يحاولون الوصول إلى مواطنيهم الذين هم في حاجة ماسة الى المساعدة».
وكان الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك صرح ان هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات انسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف أن القافلة كانت تضم 31 شاحنة محملة بمساعدات الى بلدة أورم الكبرى لتوزيعها على 78 ألف شخص يقيمون في البلدة ومحيطها.
موسكو ودمشق تنفيان
ونفت وزارة الدفاع الروسية الثلثاء ضلوع أي من الطيران الروسي أو السوري في القصف الجوي الذي استهدف قافلة إنسانية الاثنين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال إيغور كوناشنكوف في بيان نقلته وكالات الأنباء إن «الطيران الروسي أو السوري لم ينفذ أي ضربة جوية على قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة في جنوب غربي حلب».
وشكك في أن تكون القافلة أصيبت في غارة جوية. وقال: «درسنا بانتباه مشاهد الفيديو لـ +الناشطين+ المزعومين الموجودين على الأرض، ولم نجد أي مؤشرات إلى ضربات على الموقع بواسطة أسلحة».
وتابع: «ليس هناك حفرة، وهيكل الآليات لم يتضرر ولم تتأثر بعصف ضربة جوية».
ويرى الجيش الروسي أن مقاطع الفيديو هذه التي لم يصورها الجيش الروسي لا تكشف سوى عن «نتيجة حريق اندلع كأنما بالصدفة عند شن المتمردين هجوماً ضخماً في اتجاه حلب».
ووفق الجيش الروسي، فإن عناصر «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقة قبل فك ارتباطها بتنظيم الدولة الإسلامية) شنوا هجوماً الاثنين في ريف حلب «مدعوماً بإطلاق نار غزير بالمدفعية والدبابات، وبقاذفات صواريخ متعددة من نماذج مختلفة». وكان الكرملين أعلن في وقت سابق أن الجيش الروسي يحقق في الحادث.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الوضع في سورية «متوتر» بينما استؤنفت المعارك صباح الثلثاء غداة اعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة. واعتبر بيسكوف ان الأمل في تجديد الهدنة «ضئيل جداً».
نفى الجيش النظامي السوري، استهداف القافلة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري: «لا صحة للأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام عن استهداف الجيش العربي السوري قافلة مساعدات انسانية فى ريف حلب» الغربي.
وبعد ساعات على اعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة في البلاد، استهدف قصف جوي مساء الاثنين قافلة مساعدات انسانية مشتركة بين الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة كانت متوقفة امام مركز للهلال الأحمر في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب. وأعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر الثلثاء ان الغارة التي استهدفت الاثنين قافلة من المساعدات الإنسانية في سوريا اسفرت عن مقتل نحو عشرين مدنياً إضافة إلى موظف في الهلال الأحمر السوري، مشيرأ إلى أنهم قتلوا «بينما كانوا يفرغون مساعدات انسانية حيوية من الشاحنات. وقد اتلف القسم الأكبر من المساعدات».
ومع اعلان الأمم المتحدة تعليق كل قوافل المساعدات الإنسانية في سورية غداة حادثة أول أمس، تتضاءل الآمال بإمكانية احياء وقف اطلاق النار مجدداً في سورية. وشكلت الهدنة محور اجتماع يعقده وزراء خارجية المجموعة الدولية لدعم سورية بمشاركة موسكو وواشنطن الثلثاء في نيويورك عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سورية. وبعد اعلان الجيش السوري مساء الاثنين انتهاء الهدنة، تعرضت مناطق عدة في البلاد لقصف مدفعي وجوي كثيف.
وفي مدينة حلب حيث تتقاسم الفصائل المقاتلة وقوات النظام السيطرة على احيائها، قال مراسل لوكالة فرانس برس ان غارات وقصفاً مدفعياً استهدفت الأحياء الشرقية المحاصرة. ولازم سكان هذه الأحياء منازلهم خلال الليل خشية من القصف، متبادلين المحادثات عبر الإنترنت حول انتهاء الهدنة. وفي الصباح، كان دوي قصف قوي يسمع في شكل متقطع في انحاء المدينة.
وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، أفاد أحد السكان بتعرض حي الموكامبو للقصف. وشهدت مدينة حلب وأريافها منذ سريان الهدنة هدوءاً في الأيام الخمسة الأولى قبل ان تتعرض في اليومين الأخيرين لغارات وقصف كان أعنفها امس واستهدفت قافلة المساعدات.
جبهات أخرى
وعلى جبهات أخرى، شهدت الغوطة الشرقية قرب دمشق اشتباكات عنيفة بعد ساعات على اعلان الجيش السوري بدء عملية واسعة ضد الفصائل المقاتلة. ووفق مراسل فرانس برس، تردد دوي المعارك بين الطرفين خلال ساعات الليل حتى صباح الثلثاء. وقال «المرصد»: «تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى في محيط معمل كراش ومحيط مؤسسة الكهرباء في حي جوبر بأطراف العاصمة الشرقية، وسط قصف لقوات النظام بثلاث قذائف على مناطق في حي جوبر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». وأشار إلى «خمس غارات نفذتها طائرات حربية على مناطق في مزارع مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، ترافق مع استمرار قصف قوات النظام على الأماكن ذاتها، كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية، في وقت تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي جيش الإسلام من طرف آخر، في محيط بلدة حوش نصري من جهة رحبة الإشارة، حيث تحاول قوات النظام التقدم نحو الرحبة، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الجانبين».
وفي وسط البلاد، قال الناشط المعارض حسان أبو نوح لفرانس برس إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية مدينة تلبيسة، احدى ابرز معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حمص، في وقت قال «المرصد»: «شنت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدة صوران بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع غارتين استهدفتا مناطق في قرية الزكاة وغارة اخرى على أماكن في بلدة اللطامنة وأطراف بلدة كفرزيتا بالريف الشمالي لحماة».
وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، حلقت الطائرات الحربية في اجواء مناطق عدة بينها مدينة سلقين التي تسيطر عليها جبهة فتح الشام المتحالفة مع فصائل مقاتلة. وقال الناشط المعارض نايف مصطفى: «الوضع هادئ حالياً، لكن خلال الليل قصف الطيران بالرشاشات الثقيلة المدينة». وأضاف «انهارت الهدنة والناس تستعد مجدداً لتلقي البراميل. هذا هو حالنا». وأوضح «المرصد»: «تعرضت مناطق في ريف جسر الشغور الغربي لقصف مكثف من قوات النظام، من دون أنباء عن إصابات، بينما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي».
في شمال البلاد، قال «المرصد»: «تجددت الاشتباكات بين عناصر تنظيم داعش من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعمة بالدبابات التركية من جانب آخر، إثر هجوم معاكس للتنظيم في مناطق الروضة وصندي وقرى قريبة منها، حيث يحاول التنظيم من خلال هجماته هذه استعادة السيطرة على قرى خسرها منذ الـ 24 من الشهر الماضي إضافة لمحاولة وقف تقدم مقاتلي الفصائل نحو جنوب المناطق التي سيطروا عليها على الشريط الحدودي مع تركيا، وسط معلومات مؤكدة عن تقدم للتنظيم واستعادته قريتين ومزرعة على الأقل في المنطقة».
وقتل جنديان تركيان الثلثاء في انفجار أثناء مشاركتهما في العملية العسكرية غير المسبوقة التي تشنها تركيا داخل سورية، وفق الإعلام الرسمي. وذكرت وكالة الأناضول للأنباء ان الجنديين قتلا في انفجار لغم شمال مدينة جرابلس التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة من أيدي تنظيم «داعش» في المرحلة الأولى من العملية. وقالت الوكالة ان الجنديين نقلا الى مستشفى في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا الا انهما توفيا متأثرين بإصاباتهما.
وكان الجنديان يساعدان في بناء جدار امني يهدف الى تأكيد سيطرة أنقرة على الحدود. ولم تتضح الجهة التي كانت وراء التفجير ومتى تم زرع اللغم. ويرتفع بذلك إلى عشرة عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية التركية.
 الهدنة في أسبوع... بين أسباب انهيارها وفرص إعادة إحيائها
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب - 
انهار مساء الاثنين اتفاق الهدنة في سورية الذي وصف بأنه «الفرصة الأخيرة» لحل نزاع دام مستمر منذ أكثر من خمس سنوات، مع تجدد القصف الجوي العنيف على جبهات القتال الرئيسية واستهداف قافلة مساعدات للأمم المتحدة في حلب، في وقت أفيد بحصول حوالى 250 خرقاً للهدنة خلال أسبوع.
في ما يأتي محاولة للإجابة على ثلاثة أسئلة رئيسية حول مجريات الهدنة منذ سريانها قبل أسبوع ثم أسباب انهيارها واحتمال إحيائها مستقبلاً:
دخلت الهدنة في سورية حيز التنفيذ مساء 12 أيلول (سبتمبر) بعد محادثات ماراثونية في جنيف بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وأعلن الجيش النظامي السوري مساء الاثنين وبعد أسبوع على سريانها انتهاء العمل بالهدنة، متهماً الفصائل المقاتلة بارتكاب 300 خرق لوقف إطلاق النار.
وبعد إعلان الجيش النظامي، قال كيري الاثنين: «لم نحصل على سبعة أيام من الهدوء وتوزيع المساعدات الإنسانية». وواجهت الهدنة في سورية عوائق عدة منذ بدء تطبيقها. وعلى رغم إعلان الجيش في البداية التزامه بالهدنة لمدة أسبوع، لم تصدر الفصائل المقاتلة موقفاً واضحاً منها بل انتقدت غالبية بنودها، ورفضت استهداف «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) المستثناة من الهدنة إلى جانب تنظيم «داعش».
وشكل استثناء «جبهة فتح الشام» عائقاً أمام تنفيذ الهدنة، على غرار ما حصل في اتفاق وقف إطلاق النار في شباط (فبراير) الماضي، وذلك نتيجة تحالفها مع فصائل مقاتلة وإسلامية في مناطق عدة أبرزها محافظة إدلب (شمال غرب).
وكان يفترض بحسب الاتفاق فصل الفصائل المعارضة عن «جبهة فتح الشام». ولم تنشر وثيقة الاتفاق الروسي - الأميركي، ولم يطلع مجلس الأمن الدولي ولا الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، على الاتفاق كاملاً. وتحفظت واشنطن عن اطلاع الأمم المتحدة على تفاصيل الاتفاق حرصاً، على حد قولها، على سلامة بعض الفصائل المقاتلة المدعومة من قبلها.
وخلال أسبوع، تبادلت قوات النظام والفصائل المقاتلة الاتهامات بانتهاك الهدنة.
لكن التصعيد الأكثر خطورة حصل يومي السبت والأحد اثر غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مواقع للجيش النظامي في شرق البلاد أسفرت عن مقتل عشرات الجنود السوريين، ولحقها في اليوم التالي تجدد القصف الجوي على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب. ووصف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الغارات الجوية الأميركية بـ»نذير شؤم» للاتفاق. وشكلت المساعدات أيضاً بنداً رئيسياً في الاتفاق، لكن لم يتم إدخالها إلا إلى مناطق معدودة لم تشمل الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب.
وبعد ساعات على إعلان الجيش النظامي انتهاء العمل بالهدنة، استهدفت غارات جوية قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري في بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي.
بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ مساء 12 أيلول، أفاد مراسلو فرانس برس وناشطون في سورية عن هدوء سيطر على جبهات القتال الرئيسية، حتى أن سكان مدينة حلب المقسمة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة أمضوا خمسة أيام من دون قصف جوي ومدفعي لطالما اعتادوا عليه. لكن المعارك تجددت في وقت لاحق خصوصاً في محافظات حماة وحمص (وسط) واللاذقية (غرب) والغوطة الشرقية قرب دمشق.
ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 27 مدنياً خلال أسبوع من الهدنة في كافة المناطق المشمولة بها. ولم يتم إدخال سوى ثلاث قافلات من المساعدات خلال الهدنة، إلى مدينة معضمية الشام قرب دمشق وإلى مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وإلى أورم الكبرى. ويعيش، بحسب الأمم المتحدة، نحو 600 ألف شخص في 19 منطقة محاصرة. وطيلة أيام الهدنة بقيت قافلة مساعدات عالقة في منطقة عازلة عند الحدود التركية - السورية بانتظار منحها الضوء الأخضر للتوجه إلى إحياء حلب الشرقية.
من جهتها، أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير بعنوان «ما لا يقل عن 242 خرقاً لوقف الأعمال العدائية في الأسبوع الأول، والقوات الحكومية تستخدم الأسلحة الحارقة» أنها رصدت فيه ما لا يقل عن 242 خرقاً رئيساً بعد أسبوع من بدء تنفيذ وقف الأعمال العدائية. وجاء في التقرير أن «219 خرقاً منها كان عبر عمليات قتالية منها 203 خروقات على يد القوات الحكومية، و10 على يد قوات يُزعم أنها روسية و6 على يد فصائل المعارضة المسلحة». كما «تم تسجيل 23 خرقاً عبر عمليات اعتقال، 18 منها على يد القوات الحكومية، و5 على يد قوات الإدارة الذاتية» الكردية.
وقالت الشبكة في بيان إن «وقف الأعمال العدائية يحمل في داخله أسباب انهياره؛ التي تتركز في الأمرين الرئيسين التاليين: الأول: الحكومة الروسية هي طرف راعٍ لبيان وقف الأعمال العدائية مع الحكومة الأميركية، لكن القوات الروسية في سورية تقف وتقاتل إلى جانب قوات بشار الأسد، وهي متورطة بعشرات الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، فيجب أن تسحب روسيا قواتها أولاً، أو أن لا تقف في شكل مباشر مع أحد أطراف النزاع إن أرادت لعب دور الوسيط. الثاني: إذا خرقت القوات الروسية الهدنة، وتم توثيق تلك الخروقات، ما هي الآلية لمحاسبة القوات الروسية، وهي طرف في الاتفاق وفي المحاسبة أيضاً، بل ما هي آلية محاسبة النظام السوري شريك النظام الروسي في حال خرق الهدنة».
وذكر التقرير أنه لم يسجل دخول مساعدات إلى أحياء حلب الشرقية عبر طريق الكاسيتلو وهو أحد البنود التي وردت في بيان وقف الأعمال العدائية، كما لم يرفع الحصار عن أية منطقة محاصرة، ولم يتم الإفراج عن معتقل واحد في حين تم تسجيل دخول مساعدات إلى مدينة تلبيسة في ريف حمص. وقال فضل عبد الغني رئيس «الشبكة السورية» أمس: «لا يمكن لنا أن ننكر أن بيان وقف الأعمال العدائية في شباط (فبراير) حقن الكثير من الدماء والدمار في الشهر الذي يليه ولاحظنا في اليومين الماضيين انخفاضاً كبيراً في حصيلة الضحايا والدمار، السبب الرئيس هو توقف القصف الجوي من قبل طيران النظام السوري والروسي، كونه المتسبب الرئيس في عمليات القتل والتدمير، ولهذا فقد قلنا مراراً إن حظر عمليات الطيران الحربي وحده كفيل بإنقاذ 70 في المئة من حصيلة الضحايا».
 دعم لرؤية «الهيئة» في اجتماع رفيع في نيويورك
نيويورك - «الحياة» 
تلقت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة دعماً قوياً لرؤيتها التي قدمها منسقها رياض حجاب خلال اجتماع رفيع استضافته المملكة العربية السعودية في نيويورك، ورعته الى جانب فرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا وقطر.
وشارك في الاجتماع أول من أمس، مندوبون من أوستراليا وماليزيا وهولندا وإيطاليا ونيوزيلندا واليابان والنروج وكندا وإسبانيا والدنمارك والأردن والإمارات العربية المتحدة والسودان والبحرين ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفيما قدم حجاب رؤية الهيئة للانتقال السياسي في سورية، أكد أن حل الأزمة في سورية يتم «فقط من خلال انتقال بعيداً من الديكتاتورية الوحشية (للرئيس بشار) الأسد نحو سورية ديموقراطية ومتعددة ومتسامحة تحت حكم القانون». وأوضح حجاب تصور «الهيئة» لعمل هيئة الحكم الانتقالية بحيث تكون «خاضعة للمحاسبة»، مشيراً الى أن «السوريين مستعدون لمشاركة الحكم مع أفراد من النظام ممن لم يرتكبوا جرائم بحق الشعب السوري».
وشدد على أن أمام المجتمع الدولي خيار واضح وهو «إما استمرار القتل والعنف والإرهاب مع نظام الأسد، أو مستقبل سلمي يقود نحو دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة تحت الرقابة الدولية». وأكد أن على المجتمع الدولي «الاعتراف بأنه لن يكون هناك انتقال سياسي أو حل للأزمة في سورية وتبعاتها من الإرهاب وتدفق اللاجئين، قبل أن يواجه نظام الأسد عواقب استمرار انتهاكاته للقانون الدولي». معتبراً أن الوقت «حان لكي يحصل الشعب السوري على الحماية التي يحتاجها ويستحقها».
وأكدت عضو الوفد المفاوض بسمة قضماني أن وفد «الهيئة» المعارض «لا يخطط للقاء أي مسؤول روسي في نيويورك، في ظل الشراكة القائمة بين موسكو ونظام الأسد».
وترأس السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي الاجتماع حيث أكد أن «النصر للشعب السوري حتمي»، مؤكداً لحجاب تأييد المملكة ودعمها لمواقف الهيئة «حتى تحقيق النصر». وجدد المعلمي التأكيد على أن مستقبل سورية «لن يكون فيه مكان لبشار الأسد وزمرته التي تلطخت أيديها بدماء السوريين، ولا بد من الإصرار على المساءلة وتحقيق العدالة الدولية». وقال إن قصف النظام السوري قافلة المساعدات في حلب «دليل آخر على إجرامه» ورفضه وقف انتهاكاته.
وقال المبعوث الأميركي الخاص الى سورية مايكل راتني من جهته، إن أهمية الرؤية التي قدمها حجاب «تنبع من أنها تعبر عن وحدة المعارضة السورية وتظهرها شريكاً مسؤولاً مع رؤية منتجة لمستقبل سورية، على عكس نظام الأسد». وشدد راتني على أهمية استئناف المفاوضات والعملية السياسية «لكن علينا أولاً أن ننهي العنف والحصار، وإيجاد الأجواء الضرورية لإعادة إطلاق العملية السياسية نحو المستقبل». وأكد وقوف الولايات المتحدة مع المعارضة السورية.
وأكد مندوب فرنسا أن موقف بلاده «لم يتغير لجهة ضرورة ارتكاز الحل السياسي على بيان جنيف١ وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤» وعلى أن الانتقال السياسي «من دون الأسد سيمكن من محاربة الإرهاب الذي يغذيه النظام» السوري.
وطالبت قضماني الولايات المتحدة والمجتمع الدولي «بضمانات واضحة بأن القتل العشوائي للمدنيين سيقابله اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين». وقالت إن نظام الأسد «لم تكن لديه يوماً أية نية لوقف الاعتداءات ضد المدنيين، وهو واصل غاراته خلال الأيام الثلاثة الماضية، لكنه لم يواجه بعد أي عواقب على مواصلته انتهاك القانون الدولي».
مقتل جنديَّين تركيَّين في سوريا
(ا.ف.ب)
قُتل جنديان تركيان امس في انفجار اثناء مشاركتهما في العملية العسكرية غير المسبوقة التي تشنها تركيا داخل سوريا، بحسب الاعلام الرسمي.
وذكرت وكالة الاناضول للانباء ان الجنديين قتلا في انفجار لغم شمال مدينة جرابلس التي سيطرت عليها الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية في المرحلة الاولى من العملية.
وقالت الوكالة ان الجنديين نقلا الى مستشفى في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا الا انهما توفيا متأثرين باصاباتهما.
وكان الجنديان يساعدان في بناء جدار امني يهدف الى تأكيد سيطرة انقرة على الحدود.
ولم تتضح الجهة التي كانت وراء التفجير ومتى تم زرع اللغم. ويرتفع بذلك الى عشرة عدد الجنود الاتراك الذين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية التركية في سوريا في 24 آب الماضي، والتي اطلق عليها اسم درع الفرات.
 
واشنطن: «جند الأقصى» السورية تنظيم إرهابي
المستقبل.. (رويترز)
صنفت وزارة الخارجية الأميركية جماعة «جند الأقصى» المسلحة في شمال سوريا على أنها تنظيم إرهابي في خطوة لتجميد أي أصول قد تكون للجماعة في الولايات المتحدة ومنع الأميركيين من التعامل معها. وفي بيان نشر امس، قالت الوزارة إن الجماعة كانت جزءا من «جبهة النصرة» التي كانت تتبع تنظيم «القاعدة» وتعتبرها الولايات المتحدة أيضا «تنظيما إرهابيا»، لكنها «انفصلت وبدأت تنفذ عملياتها بشكل مستقل«.
وأضافت «لكنها على الرغم من الانقسام، لا تزال متحالفة بشكل صريح مع «جبهة النصرة» (التي غيرت اسمها لـ»جبهة فتح الشام»)»، مستشهدة بتفجيرين انتحاريين نفذهما «جند الأقصى» في آذار 2015 ومذبحة في قرية في شباط 2014، ما أسفر عن مقتل 40 مدنيا. وقالت الوزارة «تحرك اليوم يخطر الشعب الأميركي والمجتمع الدولي بأن «جند الأقصى» ضالعة بشكل نشط في الإرهاب«.
وجماعة «جند الأقصى» واحدة من جماعات المعارضة المسلحة العديدة التي تحارب بشار الأسد وحلفاءه في محافظة حماة.
 
دمشق تهاجم بان كي مون وتتهمه ب"الانحراف" عن ميثاق الامم المتحدة
 المصدر : afp
هاجمت وزارة الخارجية السورية بعنف الثلاثاء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون متهمة اياه ب"الانحراف" عن ميثاق المنظمة الدولية، ردا على تصريحات قال فيها ان الحكومة السورية قتلت اكبر عدد من المدنيين.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الخارجية ان "ما جاء في خطاب بان كي مون اليوم حول سوريا يبتعد كل البعد عن أحكام ميثاق الأمم المتحدة الذي كان على من يشغل منصب الأمين العام أن يحترمه".
واضاف البيان "لقد انحرفت الأمم المتحدة في عهد بان كي مون عن دورها في ايجاد حلول عادلة للمشاكل الدولية القائمة ولم تستطع طيلة فترة ولاية بان كي مون أن تحل أي مشكلة دولية"، مضيفا "بل كانت اتهامات وصرخات الشعوب المظلومة لدور الأمم المتحدة المنحاز للدول المهيمنة المعروفة مدوية في كل أنحاء العالم احتجاجاً على مواقف الأمم المتحدة وبان كي مون".
وكان بان كي مون قال الثلاثاء خلال خطابه امام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للامم المتحدة ان النزاع في سوريا هو النزاع "الذي يوقع اكبر عدد من القتلى ويتسبب باكبر قدر من زعزعة الاستقرار" مهاجما بشكل اساسي النظام السوري.
واعتبر ان "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين ابرياء، ولكن ايا منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الاسرى بشكل ممنهج".
وعلقت الامم المتحدة الثلاثاء قوافلها الإنسانية في سوريا غداة استهداف شاحنات محملة بالمساعدات في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي، ما اسفر عن مقتل 20 مدنيا وموظفا في الهلال الاحمر السوري.
ووصف بان كي مون الهجوم على قافلة المساعدات المشتركة بين الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري والصليب الاحمر الدولي بـ"المقزز والوحشي والمتعمد على الارجح".
ونفى كل من الجيش السوري ووزارة الدفاع الروسية استهداف طائراتهم الحربية قافلة المساعدات بعدما اتهم ناشطون معارضون ومسؤولون اميركيون طائرات النظام السوري او حلفائه الروس بتنفيذ الغارات.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,370,365

عدد الزوار: 7,630,137

المتواجدون الآن: 0