أردوغان وبوتين يناقشان حدود التقدّم التركي في سورية...لقاء بوتين - أردوغان: أنبوب الغاز عاد لمجراه ومحطة نووية في تركيا...حواجز للمليشيات الشيعية في أحياء دمشق.. وساتر ترابي في المقيليبة

الثوار يسيطرون على مواقع في جبل الأكراد.. ويأسرون عناصر من النظام..."قاعدة بحرية دائمة".. روسيا تعزّز سيطرتها على الساحل السوري..المعارضة السورية تعتبر روسيا وإيران دولتي احتلال

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 تشرين الأول 2016 - 6:02 ص    عدد الزيارات 1873    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أردوغان وبوتين يناقشان حدود التقدّم التركي في سورية
الحياة..أنقرة – يوسف الشريف < موسكو – رويترز، أ ف ب - 
أتاحت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسطنبول أمس، للمرة الأولى منذ إسقاط سلاح الجوّ التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، تقريبَ وجهات النظر بين الجانبين في شأن مشاريع اقتصادية مشتركة، تشمل الطاقة والغاز الطبيعي. لكن موسكو أجّلت طلبات تركية أخرى في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، إلى حين تأكيد «سير التفاهمات التركية - الروسية في سورية، وفق ما اتُفق عليه سابقاً».
وركّزت المحادثات بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش مشاركتهما في «مؤتمر الطاقة العالمي»، على توغّل تركيا عسكرياً في شمال سورية، واقتراحها إقامة منطقة آمنة هناك. واستدعى أردوغان رئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار لحضور اجتماعه مع بوتين، من أجل مناقشة حدود التقدّم التركي في شمال سورية. ويشير ذلك إلى تركيز موسكو في محادثاتها عن سورية، على تحذيراتها السابقة لأنقرة من توسيع تدخلها العسكري من دون تنسيق مع دمشق.
وتطرّق أردوغان إلى ملف حلب، ومسألة الموصل، داعياً إلى تعاون دول المنطقة من أجل «إحلال السلام في الشرق الأوسط». وأضاف خلال كلمته أمام المؤتمر: «دعونا نتيح لأطفال حلب إمكان رؤية أحلامهم عندما ينظرون إلى السماء، بدل مشاهدة مقاتلات تقصفهم. دعونا نمنح أطفال الموصل فرصة التمتع بأحلامهم، بدل رؤيتهم مظالم تنظيم داعش الإرهابي، وأخطار الحروب المذهبية التي يتخوّف منها أهالي المدينة بعد تحريرها». وشدد على «حق تركيا في مواجهة الإرهاب في سورية والعراق، إذ يشكّلان مصدراً للتهديدات الإرهابية».
وثمّن أردوغان «تضامن» المشاركين في المؤتمر مع بلاده ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، معتبراً ذلك «رسالة إلى الذين يحجمون حتى الآن عن دعم تركيا في شكل صريح». ويشير بذلك إلى حلفاء أنقرة في الحلف الأطلسي، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي، انتقدت حملة تشنّها السلطات التركية لـ «تصفية» جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، إذ تتهمه بتدبير المحاولة الانقلابية.
وكرّر بوتين دعمه أردوغان، معرباًَ عن سروره لأن تركيا «بقيت مسيطرة» على الوضع بعد تلك المحاولة، وزاد: «نحن سعيدون جداً لأن تركيا تتعافى، ونتمنّى لها النجاح».
ويأتي اجتماع الرئيسين في إطار مسار تطبيعي بلغ ذروته بزيارة أردوغان روسيا في آب (أغسطس) الماضي، ولقائه «صديقه» بوتين، لتطبيع العلاقات بين أنقرة وموسكو. وفي هذا السياق، أعرب أردوغان وبوتين عن دعمهما مشروع أنبوب الغاز الروسي- التركي «توركش ستريم» الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البحر الأسود، إضافة إلى مشروع تشييد موسكو أول محطة نووية في تركيا. وقال بوتين: «نؤمّن الطاقة للاتحاد الأوروبي منذ 50 سنة. نعمل الآن على مشروع ثانٍ. نناقش (مشروع) توركش ستريم مع أردوغان وشركاء آخرين، ونريد إنجاز ذلك».
وقال أردوغان: «ننظر بإيجابية إلى مشروع توركش ستريم، وسنواصل جهودنا» في هذا الصدد. ودعا إلى «تحويل الطاقة إلى أداة للسلام والعدالة»، مضيفاً: «لا يمكن الحديث عن التنمية والنموّ والصحة والتغذية والتدفئة، من دون تسوية مشكلة الطاقة». وقال بوتين خلال مؤتمر الطاقة إن بلاده مستعدة لمشاركة أعضاء «أوبك» في التثبيت المُقترح لإنتاج النفط.
في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن التحضيرات لزيارة بوتين باريس في 19 الشهر الجاري ولقائه نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند «مستمرة»، علماً أنه سيشارك في «تدشين المركز الروحي الروسي». وأضاف: «لا نملك معلومات أخرى من الجانب الفرنسي».
يأتي ذلك بعدما شكّك هولاند في جدوى استقباله بوتين، نظراً إلى «جرائم الحرب» التي ترتكبها روسيا في حلب. وقال في مقابلة متلفزة: «طرحت على نفسي سؤالاً: هل سيكون (اللقاء) مفيداً؟ هل سيكون ضرورياً؟ هل سيكون ضغطاً؟ هل يمكننا حمل (بوتين) على وقف ما يرتكبه مع النظام السوري، أي دعم القوات الجوية للنظام التي تلقي قنابل على سكان حلب؟». وتابع: «هل سيكون عليّ أن استقبل فلاديمير بوتين؟ ما زلت أطرح هذا السؤال على نفسي. في حال استقبلته، سأقول له إن هذا ليس مقبولاً، وهذا أمر خطر حتى بالنسبة إلى صورة روسيا».
لقاء بوتين - أردوغان: أنبوب الغاز عاد لمجراه ومحطة نووية في تركيا
    أورينت نت
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين عن استعداد بلاده للمشاركة في الاجراءات الهادفة لخفض إنتاج النفط، مشيراً إلى أنها "الوسيلة الوحيدة لإحداث توازن في السوق بعد فترة من انخفاض الأسعار".
ويأتي كلام بوتين اليوم خلال مؤتمر القمة حول الطاقة المنعقد في اسطنبول، حيث أعرب عن أمله "أن يقود هذا إلى اتفاق ملموس في اجتماع أوبك الذي سيعقد في تشرين الثاني، وأن تكون هذه الفكرة "مؤشراً ايجابياً للسوق والمستثمرين".
ومن المعروف أن روسيا دولة غير عضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) حيث أدى استمرار إنتاج النفط فيها إلى هبوط حاد في الأسعار ما دفع المنظمة إلى اتخاذ اجراءات كانت روسيا خارج إطارها.
ويجتمع بوتين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قصر اسطنبول على هامش المؤتمر العالمي للطاقة الذي يشارك به الرئيسان، حيث ناقشا التعاون المشترك بين البلدين، وهذا هو اللقاء الثالث بينهما منذ أن قررت موسكو وأنقرة تطبيع علاقاتهما بعد ازمة المقاتلة الروسية التي أسقطتها النيران التركية العام الماضي وأدت إلى تدهور العلاقات.
أنبوب الغاز يعود إلى مجراه.. ومحطة نووية في تركيا
إلى ذلك ناقش الرئيسان بوتين وأردوغان مشروع أنبوب الغاز الروسي المعروف باسم "تورك ستريم" أو (السيل التركي) الذي سينق الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر البحر الأسود.
وتناولت الاجتماعات أيضاً بناء أول محطة نووية روسية في تركية تحت اسم "أكويو" وهي محطة كهروذرية.
ولم يرشح عن الاجتماع الذي جمع الرئيسان أي نقاش حول الأزمة السورية التي يقف كل منهما في خندقين مختلفين بالنسبة لها، حيث تؤيد روسيا نظام بشار الأسد وتساعده في قتل السوريين، فيما تقف تركيا ضد هذا المحور معتبرة الأسد مجرم حرب، إلا أنه يبدو أن هذا الأمر ترك جانباً لصالح المصالح الاقتصادية بين البلدين.
100 مليار دولار سنوياً..
وتطمح تركيا وروسيا إلى تعزيز مبادلاتهما الاقتصادية لرفعها إلى 100 مليار دولار سنوياً، حيث سيتيح أنبوب توركستريم بنقل 31,5 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى روسيا ويسمح لموسكو بالحد من اعتمادها على أوكرانيا.
وتم الكشف عن هذا المشروع نهاية 2014 في الوقت الذي تم التخلي، في خضم الأزمة الأوكرانية، عن مشروع ساوثستريم في البحر الأسود الذي يعرقله الاتحاد الأوروبي.
ومما يتم تداوله في الأوساط الاقتصادية فإن مشروع "توركستريم غير واقعي وأقرب إلى الحلم من خط أنابيب فعلي، فالرغم من استئناف العلاقات السياسية والتجارية لا تزال تركيا عند نقطة الانطلاق وتحتاج لتأمين أولى الإمدادات 2017 الأمر الذي يعتبر في الأوساط الاقتصادية "طموح جامح" خاصة أن المشروع لم يبدأ تشييده بعد.
وبدأ المؤتمر العالمي للطاقة أعماله صباحاً بخطاب لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي اعتبر أن التوجه الحالي إلى ارتفاع الأسعار يمكن المحافظة عليه.
كما ينتظر وصول وزير الطاقة الإسرائيلي الخميس للمشاركة في المؤتمر، ليكون أول عضو من الحكومة الإسرائيلية يزور تركيا منذ انتهاء أزمة دبلوماسية بين البلدين استمرت ست سنوات.
وكانت العلاقات التركية الروسية توتر إبان إسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة من نوع سو 24 على الحدود السورية التركية بعد أن تجاوزت الطائرة الأجواء التركية، الأمر الذي اعتبرته موسكو تحدٍ كبير لها، ففرضت سلسلة عقوبات اقتصادية منها منع الرحلات السياحية وتراجع عدد السياح الروس إلى تركيا بنسبة 83 % خلال عاد وفقاً لتقارير رسمية.
الثوار يسيطرون على مواقع في جبل الأكراد.. ويأسرون عناصر من النظام
    أورينت نت
سيطر الثوار اليوم الإثنين على عدة تلال ومواقع في جبل الأكراد بريف اللاذقية وذلك بعد إطلاق معركة "غزوة عاشوراء"، وتمكنت الفصائل من قتل وأسر العديد من ميليشيات الشبيحة وقوات الأسد.
وقال ناشطون إن فصائل الثوار تمكنت من السيطرة على تلال الملك والمقنص ورشّا والبركان والدبابات وبيوت الجنزرلي وقرية نحشبا في جبل الأكراد، وتم قتل وأسر العديد من ميليشيات الشبيحة، وسط تقدم للثوار في المنطقة وانهيار في معنويات عناصر النظام.
وتكمن أهمية التلال التي سيطر عليها الثوار كونها بوابة قرى (عكو، بشرفة وبوز الخربة)، وفي حال تم السيطرة على تلة غزالة سينسحب النظام من هذه القرى كون التلة تشرف عليها بشكل مباشر.
وكان الثوار أعلنوا اليوم الإثنين عن بدء معركة "غزوة عاشوراء" والتي تهدف إلى تحرير جبل الأكراد في ريف اللاذقية من سيطرة قوات الأسد والميليشيات الشيعية التابعة لها.
ومع انطلاق المعركة بدأ الثوار باستهداف تجمعات عناصر النظام على عدة محاور في جبل الأكراد تمهيداً للبدء في التقدم والسيطرة على المواقع الاستراتيجية في المنطقة. ويشارك في المعركة فيلق الشام وفصائل الجيش السوري الحر والحزب التركستاني، بالإضافة إلى عدد من الفصائل الأخرى.
 
"قاعدة بحرية دائمة".. روسيا تعزّز سيطرتها على الساحل السوري
    أورينت نت
قالت موسكو اليوم الاثنين إنها تهتزم إقامة قاعدة بحرية دائمة في موقع منشأة تستأجرها حاليا في ميناء طرطوس السوري.
ويأتي هذا الإعلان على لسان نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف، حيث ذكر أنه "ستكون لروسيا قاعدة بحرية دائمة في طرطوس" مضيفاً أنه "يجري بالفعل تحضير الوثائق المطلوبة والحصول على موافقات من جهات مختلفة".
وطلب بانكوف من مجلس الاتحاد أو ما يسمى مجلس الشيوخ الروسي، التصديق على الامر، قائلاً: "نأمل أن نطلب منكم التصديق على هذه الوثائق قريباً".
وفي سياق متصل قال إيجور موروزوف أحد أعضاء المجلس لوكالة الإعلام الروسية إن القرار سيمكن روسيا من تشغيل المزيد من السفن في البحر المتوسط إذ ستكون لديها منشأة يمكن من خلالها التزود بالوقود والإمدادات.
وقال موروزوف "بقيامها بذلك لا تعزز روسيا قدراتها العسكرية في سوريا فقط بل في الشرق الأوسط برمته وفي منطقة البحر المتوسط بكاملها".
ويأتي هذا الإعلان كإشارة على عزم موسكو توسيع نفوذها العسكري في سوريا، حيث تشارك رأس النظام في سوريا حربه على الثوار، وتقوم بقصف المدن والبلدات السورية يومياً، حيث سجلت أفظع الجرائم في الشهور الثلاث الأخيرة، فضلاً عن التي سبقتها منذ التدخل الروسي أيلول العام الماضي.
وتسيطر روسيا بشكل كامل على قاعدة "حميميم" الجوية في اللاذقية والتي تنطلق منها الضربات التي تفذها الطائرات الروسية على المدن السورية، وكانت أورينت نت كشفت عملية ترسيم الحدود التي جرى بموجبها تسليم قاعدة حميميم بشكل كامل للروس.
يشار إلى أن القاعدة المستأجرة في طرطوس هي من الإرث الذي خلفه الاتحاد السوفيتي عند انهياره في العام 1991، حيث باتت موطئ قدم وحيد لموسكو في منطقة البحر المتوسط.
حواجز للمليشيات الشيعية في أحياء دمشق.. وساتر ترابي في المقيليبة
    أورينت نت
بعد أسبوع من قصف النظام المتواصل على معظم بلدات ريف دمشق الغربي، تم الاتفاق أمس على رفع سواتر ترابية تفصل بين بلدتي المقليبية والدرخبية وذلك تحت تهديد بالإبادة والقصف، كما نصبت الميليشيات الشيعية حواجز في أحياء دمشق القديمة، في حين وردت أنباء عن تعرض مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام بريف دمشق لقصف من قبل طيران مجهول.
ساتر ترابي 
وقال مراسل أورينت "محمد عبد الرحمن": بأن وجهاء بلدة المقليبية بريف دمشق الغربي توصلوا بعد ضغوط وتهديد بقصف البلدة بالبراميل والشيلكة إلى اتفاق مع الفرقة الأولى من قوات النظام على إقامة ساتر ترابي يفصل بين المقيليبة وجبهة الدرخيبية وزاكية.
وأوضح مراسلنا بأن الساتر الترابي يمتد من معمل السلل الواقع على طريق مقيليبة الدرخبية بعد كازية السهلي إلى الجنوب حتى مزرعة مملوك، مضيفاً أن الساتر يكون تحت إشراف وحراسة الفرقة الإولى ومن الساتر باتجاه الدرخبية تتواجد عناصر الفرقة الرابعة ومن الساتر وباتجاه مرانه والمعليه يتواجد حاجز للحر.
 أما بالنسبة لطريق مقيليبة زاكية بحسب ماورد لاتوجد نوايا لإقامه حاجز وإنما سيتمركز قناص على فيلات مملوك من جهة الوادي، قي حين يقول مصدر آخر بأن الفرقة الرابعة تنوي إقامة حاجز قبل500م من مناهل المياه باتجاه المقيليبة وبداية الوعر، ويكون دور هذا الحاجز حماية قوات الفرقة الرابعة عندما تبدأ معركتها على الدرخبية.
حواجز للميليشيات الشيعية
بموازاة ذلك نشرت الميليشيات الشيعية المنتشرة في أحياء دمشق القديمة، حواجز أمنية جديدة في العديد من أحياء العاصمة، وبخاصة تلك القريبة من منطقة السيدة زينب والمقامات الشيعية، حيث نصبت ميليشيات "زينبيون، وحزب الله، ولواء ابو الفضل العباس"، أكثر من 11 حاجز أمني جديد في المربع الممتد من قوس باب شرقي إلى ساحة باب توما وحي الأمين وحي الجورة.
قصف مقرات النظام
وعلى صعيد آخر تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بتعرض عدة مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام بريف دمشق يوم امس للقصف من قبل طيران مجهول، وطال القصف كلاً من "لواء 165 صواريخ سكود، ولواء 65 صواريخ، ولواء 147هندسة جوية"، في منطقة القطيفة بريف دمشق، دون ان تتم معرفة هوية الطائرات التي نفذت القصف، إلا أنه من المتوقع بأنها طائرات اسرائيلية، بحسب الناشطين.
المعارضة السورية تعتبر روسيا وإيران دولتي احتلال
الحياة...الرياض - عبدالله الضعيان 
اتهمت «الهيئة العليا للمفاوضات» في المعارضة السورية روسيا وإيران بأنهما دولتا احتلال، واعتبرت وجود قواتهما على الأرض السورية غير مشروع، ويمس سيادة الدولة واستقلالها، وطالبت بالسماح بتسليح الفصائل المعارضة للدفاع عن نفسها.
ودعت «هيئة المفاوضات» في مؤتمر صحافي أمس في العاصمة السعودية الرياض، الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد بعد شلل مجلس الأمن وعجزه عن حماية الأمن والسلم الدوليين، بسبب «الفيتو» الروسي المتكرر، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك. كما دعت مجلس الأمن إلى اعتماد قرار ملزم بوقف القصف الجوي والمدفعي ووقف الهجمات ضد المدنيين، ووقف عمليات التهجير القسري، والتغيير الديموغرافي عبر الحصار والتجويع، ودعوة كل الدول والمنظمات الإقليمية للقيام بواجباتها استناداً إلى مبدأ «المسؤولية عن الحماية».
وعقدت «الهيئة العليا للمفاوضات» اجتماعاً يومي 8 و9 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، لمناقشة استمرار النظام السوري وحلفائه بالمضي في «الحل العسكري» في حلب، بهدف إفراغها من السكان وفق ما سمّته الهيئة «المشاريع المشبوهة» التي تهدف إلى سلب هويتها الوطنية وتفاقم الأعمال الإرهابية ضد الشعب السوري.
وأكدت المعارضة السورية رفضها وإدانتها كل الأعمال الإرهابية أياً كان مرتكبها، وتحديداً النظام الذي يستعين بالميليشيات المجلوبة من لبنان والعراق وإيران، وكذلك تنظيم «داعش» الإرهابي.
ووجهت «الهيئة العليا للمفاوضات» الدعوة إلى الجاليات السورية في بلدان العالم لتكثيف جهودها ونشاطاتها في الميدان الدولي لتسليط الضوء على «الجرائم التي يرتكبها النظام وحلفاؤه»، والالتفاف حول «المشروع الوطني وأهداف الثورة السورية لأجل حمايتها واستقلالها، وتشكيل لجنة سياسية عسكرية مشتركة لوضع آليات عملية لضمان تحقيق الأهداف».
وقال رئيس اللجنة الإعلامية للمعارضة سالم المسلط: «نواجه رفضاً روسياً لقرارات مجلس الأمن»، مضيفاً: «كيف لها (موسكو) أن ترفض قراراً لحماية المدنيين، بل وتزيد عليه بالقصف وترتكب الجرائم، وللمرة الخامسة تقوم بإسقاط قرار لحماية المدنيين وعدم إدانة النظام السوري؟». وتابع أن «استخدام الممثل الروسي (فيتالي تشوركين) حق الفيتو، وضمن المعادلة المعروفة في الأمم المتحدة، أصبح عالة على المجتمع الدولي لأن الدول الخمس الدائمة العضوية بإمكانها أن تنقض كل ما يتم التوصل إليه من قرارات في مجلس الأمن، وبالتالي تعطيل المجتمع الدولي برمته». وأضاف: «نحن الآن نتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخصوصاً في وجود فقرة في نظام الأمم المتحدة أن عليها مسؤولية حماية الشعوب التي تعرضت لإبادة، وهذا تماماً ما يحدث في سورية، وأيضاً ما يسمى المسؤولية الجماعية، وبناءً على هذا القرار فإن للأمم المتحدة الحق في نقض قرار الجمعية العامة أو مجلس الأمن إذا وصلت الأصوات المعارضة إلى أكثر من الثلثين، وهذا ما حصل خلال الجلسة الأخيرة».
ودعا المسلط المجتمع الدولي إلى قبول أن تشغل السعودية مقعداً ضمن الدول التي لها حق الفيتو في مجلس الأمن. وقال: «على المجتمع الدولي والدول العظمى أن تدرج السعودية من ضمن الدول الخمس التي لها حق الفيتو، لما لها من تأثير في المجتمع الدولي، لكي يكون هناك موازنة في إصدار القرارات وقدرة على إصدار أنظمة تحمي المدنيين في شتى أنحاء العالم».
وأكد رئيس اللجنة الإعلامية أن المعارضة السورية لا تهدف إلى الحل العسكري، وأن فكرتها في الأساس هي سلمية منذ أول يوم في الأزمة، مؤكداً وجود فصائل عسكرية سماها «الفصائل المعتدلة» تهدف إلى الدفاع عن الشعب السوري فقط، مطالباً الدول الواقفة إلى جانبها بدعمها بالسلاح، ومطالباً الولايات المتحدة بأن تسمح بوصول هذا الدعم العسكري إلى المعارضة.
وقال: «نحن لا نؤيد الإرهاب ولا العنف في سورية، ونغلّب الطابع السياسي السلمي، وهناك فصائل معتدلة تهدف إلى إعادة كرامة السوريين، وأطلب من الدول الشقيقة والصديقة تأمين الدعم الكافي واللازم للفصائل المعتدلة لغاية حماية المدنيين من إجرام بشّار (الرئيس السوري) وروسيا وإيران. لم يتطرق المجتمع الدولي إلى الفصائل الإرهابية الأخرى مثل (جماعة) حزب الله التي تتلقى الدعم الإيراني لقتل الشعب السوري، وإنما ركزوا على فصائل وأحزاب معينة من دون سواها».
وأضاف: «لم تتلق الفصائل المعارضة أي مضادات للطيران، وإلا لما أصبح الوضع كما نشاهده الآن من تردي الأوضاع في سورية. لا بد أن ترفع الولايات المتحدة الحظر عن تسليح المعارضة بمضادات الطيران، وهذا التسليح ليس لمهاجمة دول أخرى بل لحماية السوريين الذين هجرهم النظام بجرائمه إلى دول أخرى وباتوا عبئاً عليها، فمن الأحرى على الدول المتضررة من اللاجئين أن تساهم في حل الأزمة السورية بدلاً من ازديادها».
في غضون ذلك، أكد عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» أحمد العسراوي لـ «الحياة» أن «مصر أخطأت في تصويتها مع القرار الروسي القاضي بعدم وقف الضربات على حلب»، معتبراً أنها لم تهدف إلى وقف هدر دم الشعب السوري والوقوف معه.
وقال العسراوي في المؤتمر الصحافي للمعارضة السورية أمس في الرياض، رداً على سؤال «الحياة» عن رأيه في تصويت مصر مع القرار الروسي في مجلس الأمن: «صديقنا هو من يرى الحق في موقفنا، نحن شعب ثار لأجل حريته وكرامته، وبالتالي كل من يحضّ في مواجهة هذا الشعب نقول له أخطأت، سواء كانت أي دولة، من هنا نقول إن كل القرارات الدولية التي صدرت لم تكن متوافقة في شكل كامل مع الأزمة السورية. كل التصويت الذي تم في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن أو غيرهما، لم يهدف إلى وقف هدر دم الشعب السوري وإلى تحقيق مطالبه المشروعة في التغيير الذي ينهي النظام الاستبدادي».
وأضاف: «كل هذه المواقف لا يصب في مصلحة القضية، ليس مصر فقط بل هناك دول كثيرة لا تصوّت في أي مكان لمصلحة القضية السورية وتقف مع مشروع الاستبداد. نحن جزء من الأمة العربية، نريد أن نتحرر معاً لنعمل في كتلة واحدة، وتصويتهم جاء ضد مصلحة الشعب السوري، ونطالب من الدول الصديقة أن تتحرك لنصرة أشقائهم، وما حدث في مجلس الأمن أخيراً هو عبرة للدول المعارضة لحفظ دماء وكرامة الشعب السوري».
واستطرد: «نطالب من الدول في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالحفاظ على تنفيذ القرارات التي أصدروها لوقف الأزمة. الحل السياسي المنشود نريده أن يعتمد على بيان جنيف والقرارات الدولية، وعندما يلتزم المجتمع الدولي تنفيذ هذه القرارات يكون قد تحقق الحد الأدنى من مطالب الشعب السوري». وقال: «نحن من اليوم الأول للأزمة السورية خرجنا في تظاهرات سلمية نطالب باستعادة حريتنا وكرامتنا، ولم نخرج لنحمل السلاح في وجه النظام».
 
صاروخ «كوبرا» استهدف طائرات فوق الجنوب السوري
لندن - «الحياة» 
أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» معلومات أمس عن بدء فصائل سورية معارضة استخدام صواريخ «كوبرا» المضادة للطائرات، بالتزامن مع وصول دفعة جديدة من صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع.
ونقل «المرصد» عن مصادر عدة معلومات تؤكد أن عناصر من الفصائل استخدموا أمس صواريخ «كوبرا» للتصدي لطائرات حربية نفّذت في الساعات الماضية ما لا يقل عن 13 غارة على بلدة داعل بريف درعا الشمالي والتي يسيطر عليها «لواء الكرامة» التابع لـ «الفيلق الأول». وأكدت مصادر «المرصد» أن الفصائل «استخدمت قذيفة صاروخية على الأقل من نوع كوبرا، إلا أنها لم تحقق أي هدف بسبب قيام الطائرات الحربية بإلقاء بوالين حرارية بعد تنفيذ غارتها».
ولفت «المرصد» إلى أنه حصل خلال الأيام الفائتة على معلومات «تؤكد وصول مئات المضادات من نوع كوبرا إلى الفصائل في سورية، مقبلة من أسواق أوروبا الشرقية بتمويل عربي، فيما دخلت آلاف الصواريخ من نوع غراد إلى مجموعات من الفصائل العاملة في مناطق سورية عدة، بالتزامن مع دخول دفعة من صواريخ التاو الأميركية إلى مجموعات أخرى في سورية».
وصواريخ «كوبرا» عبارة عن نظام دفاع جوي صاروخي من نوع أرض - جو قصير المدى يعمل على التوجيه الحراري للصاروخ، ويستخدم من جانب المشاة، كما يطلق من على الكتف بواسطة مقاتل واحد، وفق ما جاء في تقرير «المرصد» الذي اضاف أنه عادة ما يُستخدم «للأهداف ذات الارتفاع المنخفض حيث يبلغ مدى الصاروخ 3700م بارتفاع يصل إلى 1500م بسرعة 430 متراً بالثانية»، ويزن الرأس الحربي للصاروخ 1.15 كلغم، في حين أن قاذف الصاروخ يطلق صاروخاً واحداً ولا يمكن إعادة تذخيره في أرض المعركة إلا من جانب المصنّع. وأشار «المرصد» إلى أنه «في كل مرة يُعاد تذخيره (القاذف) تُوضع علامة عليه لأن أقصى عدد لإعادة التذخير 5 مرات وبعدها يصبح غير صالح للاستخدام».
فرنسا تريد تحقيقاً دولياً في جرائم حرب محتملة في سورية
الحياة...باريس - رويترز
قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إرولت، إن باريس تعكف على إيجاد سبيل يمكّن ممثّلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية من فتح تحقيق في جرائم حرب تقول فرنسا إن القوات السورية والروسية ارتكبتها في شرق حلب.
ومنذ انهيار الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أيلول (سبتمبر)، شنّت طائرات مقاتلة روسية وسورية أكبر هجوم لها على الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب الشمالية في معركة قد تصبح نقطة تحوّل في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال إرولت لمحطة إذاعة «فرانس أنتير»: «هذا القصف -وقد قلت ذلك في موسكو- يمثّل جرائم حرب». وأضاف: «هذا يشمل كل المتواطئين في ما يحدث في حلب، بمن فيهم زعماء روسيا. سنتصل بممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لنرى كيف يمكنها بدء هذه التحقيقات».
ودعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري كذلك الأسبوع الماضي إلى بدء تحقيق في جرائم حرب. ولم يتضح كيف يمكن المحكمة الجنائية الدولية المضي قدماً في ذلك، نظراً لأنها غير مختصة بالجرائم في سورية، إذ إنها ليست من الدول الأعضاء في المحكمة. ويبدو أن السبيل الوحيد لإحالة هذه القضية على المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن يكون من طريق مجلس الأمن الدولي الذي وصل إلى طريق مسدود بشأن سورية. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار فرنسي في أيار (مايو) 2014 بإحالة قضية الوضع في سورية على المحكمة الجنائية الدولية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها: «من الخطر للغاية اللعب بمثل هذه العبارات لأن جرائم الحرب تقع كذلك على كاهل المسؤولين الأميركيين».
خيارات المحكمة الجنائية
وأقر مصدر ديبلوماسي فرنسي بصعوبة القضية، لكنه قال إن باريس بدأت البحث في بنود المحكمة الجنائية الدولية لترى ما يمكنها عمله. وقال المصدر إن المحكمة يمكن أن يكون لها اختصاص إذا كان أحد المجرمين المزعومين يحمل جنسية دولة عضو في المحكمة، مثل مواطن يحمل الجنسيتين السورية والفرنسية يكون متورطاً في هجوم. وسيكون على الدولة المعنية إحضار هذا الشخص للمثول أمام القضاء.
وقال المصدر إن باريس ستدرس كذلك إن كان اختصاص المحكمة يشمل أن يكون أحد ضحايا الهجمات يحمل جنسية إحدى الدول الأعضاء في المحكمة. وتابع: «سيكون الأمر معقّداً لكننا نتطلع إلى حلول أخرى. قضاتنا يحاولون إيجاد سبل أخرى». وأضاف أن باريس «لا تستبعد كذلك قراراً جديداً من مجلس الأمن عن المساءلة».
وذكر إرولت أن باريس يمكنها كذلك السعي إلى فرض عقوبات منفصلة على الحكومة السورية في الأمم المتحدة بعد استكمال تحقيق مشترك تجريه الأمم المتحدة مع منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية يوم 21 تشرين الأول (أكتوبر).
وقال ديبلوماسيون غربيون لـ «رويترز» إن التحقيق حمّل سربين من طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية السورية ووحدتين عسكريتين أخريين مسؤولية شن هجمات بغاز الكلور على مدنيين.
وقال المصدر الديبلوماسي إن قراراً لمجلس الأمن وضعت الولايات المتحدة مسودته عن استخدام الأسلحة الكيماوية ستجري مناقشته الآن، على رغم أن التوصل إلى اتفاق مع روسيا أمر حيوي. وأضاف: «استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية سيمثّل مشكلة. وستكون مشكلة خطيرة، لكن الروس حتى الآن في صفنا في ما يتعلق بالأسلحة الكيماوية».
ويواجه المسؤولون الفرنسيون صعوبات في البحث عن سبل لفرض ضغوط جديدة على روسيا، ودفعهم الغضب الشديد مما يحدث في حلب إلى إعادة النظر في استضافة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 19 تشرين الأول (أكتوبر)، وقال إرولت: «لا نوافق على ما تفعله روسيا بقصفها حلب. فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بإنقاذ سكان حلب». وأضاف: «إذا ما قرر الرئيس (مقابلة بوتين) فلن يكون هذا لتبادل المجاملات».
المعارضة تسترجع مواقع في حلب... وروسيا تُثبت «قاعدة عسكرية دائمة» في طرطوس
الحياة...لندن، حلب، موسكو - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - 
تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة السورية والقوات النظامية في مدينة حلب (شمال البلاد)، في ظل انسداد الأفق الديبلوماسي، فيما أعلنت موسكو الاثنين عزمها تحويل منشآتها العسكرية في مدينة طرطوس الساحلية إلى «قاعدة عسكرية دائمة».
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مراسلها في أحياء شرق حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، إن الاشتباكات استمرت على محاور عدة وتركزت في حي بستان الباشا (وسط) وحي الشيخ سعيد (جنوب) وحيي الصاخور وكرم الجبل (شرق). وأضاف المراسل أن المعارك ترافقت مع قصف جوي عنيف على مناطق الاشتباك استمر طوال الليل، كما تعرضت أحياء أخرى في المنطقة الشرقية لقصف جوي ومدفعي محدود.
أما «المرصد السوري لحقوق الإنسان» فتحدث عن «معارك كر وفر» بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر، في محاور عدة بمدينة حلب، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين على محور الشيخ سعيد «وسط تقدم للفصائل ومعلومات أولية عن استعادة سيطرتها على نقاط في أطراف الحي، بالتزامن مع استهداف الفصائل عربتين مدرعتين لقوات النظام في المنطقة، ما أسفر عن إعطابهما ومعلومات عن خسائر بشرية» في صفوف الجيش النظامي، فيما سقط للمعارضة قتيل واحد على الأقل. وتابع أن اشتباكات دارت أيضاً في «محيط منطقة دوّار بعيدين بمدينة حلب، بالتزامن مع اشتباكات متجددة بين الطرفين في أطراف حي بستان باشا، ترافقت مع اشتباكات... في محيط ثكنة هنانو بمدينة حلب».
وتنفّذ القوات النظامية السورية هجوماً على الأحياء الشرقية في حلب منذ 22 أيلول (سبتمبر). وحققت منذ ذلك الوقت تقدماً بطيئاً على جبهات عدة، وتمكنت السبت من السيطرة على منطقة العويجة ودوار الجندول في شمال المدينة، وباتت تشرف بالنتيجة على أحياء عدة في الجهة الشمالية. وأعلنت «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً قبل فك ارتباطها بتنظيم «القاعدة») «استعادة السيطرة على نقاط عدة» كان الجيش السوري تقدم فيها في حي بستان الباشا.
ومنذ بدء الهجوم قبل أكثر من أسبوعين، قُتل أكثر من 290 شخصاً، بينهم 57 طفلاً، في غارات جوية روسية وسورية وقصف مدفعي لقوات النظام على الأحياء الشرقية. وترد الفصائل المعارضة بإطلاق قذائف على الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام. ووثّق «المرصد» السوري مقتل أكثر من «50 شخصاً بينهم تسعة أطفال» جراء قصف الأحياء الغربية.
ودفع سكان مدينة حلب ثمناً باهظاً للنزاع بعدما باتوا مقسمين بين أحياء المدينة. ويقطن أكثر من 250 ألفاً في الأحياء الشرقية ونحو مليون و200 ألف آخرين في الأحياء الغربية.
وتشكّل حلب محور الجهود الديبلوماسية حول سورية، إلا أن اجتماعاً لمجلس الأمن السبت أبرز الانقسام بين روسيا والدول الغربية حول سورية وحلب تحديداً. واستخدمت روسيا، الداعم الرئيسي لدمشق، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو إلى وقف إطلاق النار في حلب ووقف فوري للقصف الجوي على المدينة. وبعيد ذلك، رفض مجلس الأمن مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف الأعمال القتالية من دون ذكر للغارات.
وأعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف الاثنين أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما أن بلاده تعتزم تحويل منشآتها العسكرية المستأجرة في مدينة طرطوس الساحلية إلى «قاعدة بحرية دائمة». وتصريح بانكوف هو أحدث إشارة إلى أن موسكو تريد توسيع تواجدها العسكري في سورية حيث تساعد الرئيس بشار الأسد في قتال معارضيه منذ 2015. ونشرت موسكو الأسبوع الماضي صواريخ «أس-300» في طرطوس.
وقال بانكوف لأعضاء مجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ الروسي): «ستكون لدينا قاعدة بحرية دائمة في طرطوس». وأضاف: «يجري بالفعل تحضير الوثائق المطلوبة والحصول على موافقات من جهات مختلفة. ونأمل أن نطلب منكم التصديق على هذه الوثائق قريباً».
وقال إيغور موروزوف أحد أعضاء المجلس لوكالة الإعلام الروسية إن القرار سيمكّن روسيا من تشغيل المزيد من السفن في البحر المتوسط إذ ستكون لديها منشأة يمكن من خلالها التزود بالوقود والإمدادات. وقال موروزوف: «بقيامها بذلك لا تعزز روسيا قدراتها العسكرية في سورية فقط بل في الشرق الأوسط برمته وفي منطقة البحر المتوسط بكاملها». ولدى روسيا بالفعل قاعدة جوية في حميميم في محافظة اللاذقية في سورية تنطلق منها ضرباتها الجوية على معارضي الأسد.
وورثت روسيا منشأة بحرية في طرطوس كانت موجودة منذ العهد السوفياتي عند انهياره في عام 1991 لتصبح موطئ القدم الوحيد لموسكو في منطقة البحر المتوسط. وعلى رغم تحديثها ما زالت إمكاناتها متواضعة وغير قادرة على خدمة سفن حربية أكبر حجماً. وأرسلت موسكو الأسبوع الماضي ثلاث سفن تحمل صواريخ لتعزيز قواتها البحرية قبالة السواحل السورية.
وفي خصوص التطورات الميدانية الأخرى في سورية، قال «المرصد» إن معارك متواصلة تدور بين القوات النظامية، من جهة، و «جبهة فتح الشام» وفصائل أخرى، من جهة أخرى، في محاور عدة بريف حماة الشمالي الشرقي، «وسط تقدم للفصائل واستعادة سيطرتها على منطقة حاجز السعدو بريف حماة الشمالي الشرقي». وكان «المرصد» ذكر قبل ذلك أن القوات النظامية تمكنت من استعادة السيطرة على بلدتي معان والكبارية بريف حماة الشمالي الشرقي، وأجزاء من قرية كوكب بالريف ذاته، عقب هجومها المتواصل على المنطقة. لكن المعارضة تمكنت لاحقاً من طرد القوات النظامية من معان.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,474,372

عدد الزوار: 7,634,557

المتواجدون الآن: 0