حلب.. الثوار يحرّرون "احتيملات" ويقفون على مشارف "دابق"...الثوار يستعيدون المبادرة في ريف حماة وإعطاب طائرة حريبة للنظام

بوتين يلغي زيارته إلى باريس بسبب سوريا..خلافات في القمة بين هولاند وبوتين.. وبريطانيا: أين تحالف «أوقفوا الحرب»...روسيا تعاود غاراتها العنيفة على حلب موقعة عشرات القتلى من المدنيين والأوروبيون لموسكو: طفح الكيل

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 - 6:43 ص    عدد الزيارات 2046    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حلب.. الثوار يحرّرون "احتيملات" ويقفون على مشارف "دابق"
أورينت نت
 حلبريف حلبدابقاحتيملاتأختريندرع الفراتمعركة درع الفراتأعلنت غرفة عمليات "حوار كلس" اليوم الثلاثاء أن قوات الجيش السوري الحر استطاع تحرير بلدة "احتيملات" بالكامل من يد تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب.
ونقلت مصادر متقاطعة أن الثوار اشتطاعوا تحرير البلدة ضمن عملية "درع الفرات" التي تغطيها تركيا جوياً، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم، في الوقت الذي اقتحم فيه الثوار بلدات كفرة، وصوران، وسط انهيارات في صفوف التنظيم.
وتأتي عملية تحرير "احتيملات" التي تقع تحت سيطرة التنظيم منذ ما يقارب عامين، بالتزامن مع التقدم الدراماتيكي الذي يحققه الثوار ضمن عملية "درع الفرات".
وكانت فصائل الجيش السوري الحر المشاركة في عملية درع الفرات، أعلنت الأحد الماضي أن جميع المناطق الواقعة بين بلدات "أخترين - مارع - كفرغان" بريف حلب الشمالي الشرقي، أصحبت مناطق عسكرية، وذلك بعد أن سيطرت الخميس الفائت على بلدة اخترين الاستراتجية بريف حلب الشمالي.
وتأتي هذه الخطوات بعد مضي نحو شهرين على انطلاق عملية "درع الفرات" التي يقودها الجيش الحر بغطاء جوي تركي، حيث تم تحرير مدينة جرابلس صباح الخامس والعشرين من آب، ليتم تحرير عشرات البلدات والقرى والمدن جنوباً، وإلى الجنوب الغربي وصولاً إلى مارع، وأخيراً أخترين، واحتيملات، وسط توقعات بالوصول إلى مدينة الباب، معقل التنظيم بريف حلب الشرقي الشمالي.
الثوار يستعيدون المبادرة في ريف حماة وإعطاب طائرة حريبة للنظام
أورينت نت
حماةريف حماةمعارك ريف حماة استعادت الفصائل الثورية المبادرة في ريف حماة الشمالي، وشنت هجوماً معاكساً على المناطق التي أعادت قوات الأسد احتلالها خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن استغلت حالة الاقتتال بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعة "جند الأقصى" التي اندمجت في صفوف "جبهة فتح الشام". وأفاد مراسل أورينت "سيف العبد الله" أن الفصائل الثورية استعادت السيطرة على كامل قرية كوكب بريف حماة، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد والميليشيات الشيعية. وفي السياق، بث المكتب الإعلامي لـ"جيش النصر" شريط فيديو يظهر تدمير دبابة T72 على حاجز الشيلكا بمحيط قرية كوكب بريف حماه الشمالي الشرقي وذلك بعد استهدافها بصاروخ تاو. وكان الثوار قد استعادوا في وقت سابق من يوم أمس السيطرة قريتي "معان والكبارية" التي أعادت ميليشيات إيران احتلالها قبل أيام.
في هذه الأثناء، نقل مراسل أورينت "فراس كرم" عن مصدر عسكري في "جش العزة" التابع للجيش السوري الحر تأكيده اعطاب طائرة حربية من طراز "سيخوي 22 " لقوات الأسد، وذلك بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، مما أدى إلى هبوطها اضطرارياً في مطار حماة العسكري. إلى ذلك، استشهد ملازم في "الفرقة الوسطى" التابعة للجيش الحر، وأصيب مقاتلان آخران، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار لغم أرضي على الطريق الواصل بين قلعة المضيق وقرية الكركات في ريف حماة الشمالي الشرقي. وأكد المكتب الإعلامي لـ"الفرقة الوسطى" أن الانفجار وقع، بجانب حاجز تابع لـ"جيش النصر" خلال توجه المقاتلين بسيارة، للانضمام إلى معركة ريف حماة الشمالي، ما أدى لمقتل الملازم "شادي دروبي"، وإصابة مقاتلَين اثنين ممن كانوا معه.
وتأتي هذه التطورات بعد أن تم إزالة الحواجز العسكرية وفتح طرق الامداد، على خلفية الاقتتال بين حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعة "جند الأقصى" التي اندمجت في صفوف "جبهة فتح الشام"، حيث وجه نشطاء عشرات النداءات إلى جميع الفصائل في إدلب وحماة لتدارك الأوضاع الميدانية في ريف حماة الشمالي، حيث استغلت قوات الأسد حالة الاقتتال وسيطرت على عدد من القرى والبلدات التي حررها الثوار مؤخراً.
بوتين يلغي زيارته إلى باريس بسبب سوريا
العربية.نت
قال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يزور باريس الأسبوع المقبل أو يجري محادثات منفصلة بشأن سوريا مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية. وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف "اتخذ الرئيس قرار إلغاء الزيارة." وأضاف أن "الرئيس أشار إلى استعداده لزيارة باريس في وقت يناسب (الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند). وسننتظر حتى يأتي ذلك الوقت المناسب." ويمثل إلغاء الزيارة أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين موسكو والغرب بعد استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا كانت أعدته فرنسا.وفي رد سريع، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه "جاهز في أي وقت للقاء" بوتين من أجل "دفع السلام"، خصوصا في سوريا.
وقال هولاند أمام الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، إن "الحوار مع روسيا ضروري، ولكن يجب أن يكون حاسما وصريحا"، لافتا إلى أن هناك "خلافا كبيرا" بين باريس وموسكو بخصوص الشأن السوري. وكان هولاند أعلن السبت أنه "ما زال يطرح على نفسه السؤال" عما إذا كان سيستقبل بوتين، بسبب "جرائم الحرب" التي ارتكبها النظام السوري في حلب بدعم من الطيران الروسي. ووصلت المواجهة الدبلوماسية بين الروس والغرب إلى أوجها السبت، بعدما استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف الغارات على حلب. ونفى المتحدث باسم الكرملين أن يكون الرئيس الروسي "معزولا"، معتبرا هذه التصريحات "سخيفة". وكان الرئيس الفرنسي قال في وقت سابق إنه ليس متأكدا من جدوى أو أهمية لقائه مع بوتين.
ولأن سوريا هي سبب الخلاف الرئيسي بين باريس وموسكو فقد انتقدت تصريحات فرنسية السلوكَ الروسي في سوريا. وشكك الإعلام الفرنسي بإمكانية معاقبة موسكو والنظام دوليا، حيث أوضح أن مطالبة فرنسا من محكمة العدل الدولية بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في سوريا ستصطدم بعدة عقبات، حيث إن سوريا ليست موقعة على اتفاقية روما التي أنشأت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية. من ناحية أخرى فإن إمكانية تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي ستواجه حتما بفيتو روسي.
اتفاق لخروج مسلحي قدسيا والهامة وقصف بحلب
(الجزيرة)
اتفق النظام السوري والمعارضة على خروج ستمئة مقاتل مع عائلاتهم من بلدتي قدسيا والهامة في ريف دمشق مع تسليم سلاحهم، مقابل فك الحصار عن المدنيين، كما تسببت الغارات بمقتل وإصابة العشرات في حلب، في حين حققت فصائل المعارضة مكاسب بمعارك حلب وحماة. وأفادت مصادر للجزيرة أن النظام والمعارضة توصلا لاتفاق تسوية في قدسيا والهامة بريف دمشق, يقضي بوقف كامل لإطلاق النار وخروج مئة شخص من الهامة وخمسمئة شخص من قدسيا مع عائلاتهم إلى إدلب شمال سوريا خلال 48 ساعة، على أن يستعدوا للخروج في أي لحظة. ويتبع ذلك تسليم السلاح كاملا، وتسوية أوضاع من تبقى من مقاتلي المعارضة وتشكيل لجان شعبية منهم، بالإضافة لفتح المعابر أمام الأهالي وعودة الماء والكهرباء. ويتزامن ذلك مع اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في الغوطة الشرقية بريف دمشق وسط غارات جوية، كما اشتبكت المعارضة مع تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في مخيم اليرموك.
قصف بحلب
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في حلب أن 24 شخصا قتلوا -بخلاف الجرحى- إثر غارات روسية على أحياء الميسر والقاطرجي وبستان القصر وقاضي عسكر والشيخ سعيد الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.
كما قتل وجرح العشرات من عناصر حركة النجباء العراقية أثناء استعادة المعارضة نقاط جبهة الشيخ سعيد جنوب حلب، وسقط قتلى وجرحى أيضا عندما نسفت المعارضة مبنى لقوات النظام في حي سليمان الحلبي. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري سوري أن قوات النظام وضعت خطة لحسم معركة حلب سريعا، ثم الانتقال إلى كل من دير الزور والرقة وإدلب، معتبرا أن التقدم الذي تحرزه قوات النظام أدى إلى ظهور خلافات بين فصائل المعارضة. وفي إدلب، قال ناشطون إن غارات استهدفت بلدتي الرويسة والكندة، بينما استأنف فصيل جند الأقصى المنحل اشتباكاته مع حركة أحرار الشام قرب بلدة تحتايا ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين بالرغم من الاتفاق على وقف القتال أمس. وأفادت مصادر للجزيرة بمقتل ستة أطفال وجرح آخرين جراء قصف على مدرسة في الجزء الخاضع لسيطرة النظام بمدينة درعا، واتهمت المعارضة النظام بالقصف قائلة إنه افتعل ذلك ليتهمها ويمهد لعملية عسكرية ضدها. وفي الأثناء، قال مراسل الجزيرة في حمص إن عدة مدنيين أصيبوا بجروح جراء قصف جوي على مدينتي تلبيسة والحولة، بينما قالت شبكة شام إن ريف حماة الشمالي شهد معارك تمكنت خلالها المعارضة من تدمير دبابة بعد استهدافها بـصاروخ تاو. كما أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات النظام والمليشيات الموالية استعادت السيطرة على تلال الملك ورشا والبركان والدبابات بريف اللاذقية، وذلك بعد هجوم مضاد على المعارضة التي سيطرت على تلك النقاط مساء الاثنين.
خلافات في القمة بين هولاند وبوتين.. وبريطانيا: أين تحالف «أوقفوا الحرب»
يوم «أحمر» على حلب.. ومسار سياسي حالك
عكاظ...أ.ف.ب (حلب)
تحولت مدينة حلب أمس (الثلاثاء) إلى ساحة حمراء بين قصف الصواريخ ودماء المدنيين، إذ تواجه المدينة أعنف غارات من روسيا والنظام منذ بداية الثورة، وسط ارتفاع حجم الدمار والخسائر.
واستهدفت غارات النظام وروسيا أمس (الثلاثاء) الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في حلب بوتيرة هي الأعنف منذ نحو أسبوع، متسببة بمقتل 25 مدنيا على الأقل، في تصعيد يتزامن مع وصول الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار إلى طريق مسدود.. ودخول الأزمة السورية إلى مسار سياسي حالك ومجهول. من جهته، دعا وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون مناهضي الحروب إلى تنظيم احتجاج أمام السفارة الروسية في لندن، وذلك خلال نقاش في البرلمان حول قصف مدينة حلب السورية. وقال جونسون «أود بالتاكيد أن أرى تظاهرات أمام السفارة الروسية». وتابع: «أين تحالف (أوقفوا الحرب) الآن؟ أين هم؟».
وفي سياق الاستقطاب السياسي حول الأزمة السورية، بلغ التوتر الدبلوماسي بين باريس وموسكو ذروته مع إلغاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة مقررة منذ زمن للعاصمة الفرنسية، جراء الشروط التي تفرضها فرنسا. وأبلغت باريس موسكو أن هولاند جاهز لاستقبال نظيره الروسي من أجل «اجتماع عمل» حول سورية وليس لمشاركته في تدشين كاتدرائية أرثوذكسية في باريس.
 وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في موسكو «قرر فلاديمير بوتين إلغاء» زيارته المقررة أصلا لتدشين كاتدرائية كبيرة أرثوذكسية، لكنه «لا يزال مستعدا لزيارة باريس عندما سيشعر هولاند بأنه جاهز» للقائه. وفي الوقت نفسه، أعرب الرئيس الفرنسي «عن استعداده للقائه في أي وقت» للدفع باتجاه السلام.
روسيا تعاود غاراتها العنيفة على حلب موقعة عشرات القتلى من المدنيين والأوروبيون لموسكو: طفح الكيل
المستقبل...لندن ـــ مراد مراد ووكالات
تجددت الغارات الروسية أمس على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بوتيرة هي الأعنف منذ نحو أسبوع، متسببة بمقتل عشرات المدنيين، في تصعيد يتزامن مع وصول جهود وقف إطلاق النار الى طريق مسدود، ووسط أزمة ديبلوماسية حادة بين أوروبا وموسكو بفعل المحرقة المفتوحة في حلب، الى حد مطالبة وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون مناهضي الحروب الى تنظيم احتجاج أمام السفارة الروسية في لندن.

أوروبا أكدت أمس أن الكيل قد طفح من نهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأنه لا يمكن الاستمرارية في العمل مع روسيا بصورة طبيعية في ظل الحصار الحاصل لشرق حلب.

فبعدما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه إذا التقى بوتين خلال زيارته لفرنسا، والتي كانت مقررة لافتتاح كاتدرائية أرثوذكسية، فسيكون الأمر فقط للحديث حول الشأن السوري، ونظراً لأن بوتين لا يرغب في تخصيص اللقاء لهذه المسألة أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الرئيس الروسي «أخطر الفرنسيين أن الزيارة لن تتم الأسبوع المقبل إنما ترجأ الى وقت يكون لدى الرئيس هولاند الوقت للقاء». ورد هولاند مؤكداً أنه «مستعد للقاء بوتين في أي وقت في حال كان اللقاء يؤدي الى إحلال السلام على الشعب السوري«.

وصعدت بريطانيا خطابها ضد روسيا بشكل كبير بعدما عقد مجلس العموم جلسة طارئة خصصت لمناقشة الأزمة الإنسانية في حلب بدعوة من النائب في حزب «المحافظين» اندرو ميتشل، الذي هاجم بشدة روسيا وسياساتها وشبه ما تقوم به من دعم للسفاح بشار الأسد بما قامت به ألمانيا النازية في ثلاثينات القرن الماضي عندما دعمت الديكتاتور الإسباني فرانكو وساعدته في قمع شعبه عسكرياً في الحرب الأهلية الإسبانية، التي ينظر اليها المؤرخون اليوم كمقدمة للحرب العالمية الثانية التي اندلعت العام 1939.

وعبر نواب من كافة الأحزاب البريطانية عن جام غضبهم لما تقوم به روسيا في سوريا وبخاصة حادثة قصف قافلة المساعدات التابعة للأمم المتحدة الشهر الفائت. وطالبت نائبات عماليات مناهضات لزعيم حزبهن جيريمي كوربن (الذي غالباً ما يغض النظر عن فظائع موسكو)، بوجوب تدخل بريطانيا عسكرياً لفرض منطقة حظر جوي ومنع الروس من ارتكاب مجرزرة بحق أهالي حلب كالتي ارتكبوها في غروزني في حرب الشيشان.

وغالبت إحداهن اليسون ماكغوفرن دموعها وهي تتحدث عن معاناة الأطفال السوريين وضرورة انتهاج بريطانيا وشركائها استراتيجية جديدة أكثر حزماً لوقف روسيا عند حدها قبل أن تقدم هي وإيران والأسد على تدمير شرق حلب تماماً، وشددت على أن «النساء والأطفال الذين تدمر منازلهم فوق رؤوسهم وهم محاصرون براً وجواً لا يمكنهم انتظار مرور الـ3 أشهر المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي (باراك أوباما)، وانتظار ما سيفعله الرئيس الأميركي الجديد». وقال نواب من لجنة شوؤن الدفاع إن بإمكان القطع البحرية العسكرية البريطانية والفرنسية والأميركية تأمين مثل هذه المنطقة واستهداف أي طائرة تدخل أجواءها بغض النظر عن هويتها. واقترح أحد النواب مسألة توجيه ضربة لقوات الأسد كلما قام النظام وروسيا وإيران باستهداف المدنيين، معتبراً أن هذا قد يكون الخيار الوحيد الممكن لتفادي الاصطدام المباشر مع الروس أنفسهم.
ثم تحدث وزير الخارجية البريطاني قائلاً: «أود بالتأكيد أن أرى تظاهرات أمام السفارة الروسية». واعتبر أن جماعات مناهضة الحروب لا تعبر عن غضب كافٍ من النزاع في حلب. وقال «أين تحالف «أوقفوا الحرب« الآن؟ أين هم؟».

وأسس تحالف «أوقفوا الحرب« زعيم حزب العمال جيريمي كوربن احتجاجاً على الحرب في أفغانستان والعراق. وكان جونسون يرد على سؤال من النائبة العمالية آن كلويد التي دعت الى تظاهرات مليونية أمام السفارات الروسية في العالم أجمع. وقالت «أود أن أدعو مرة أخرى جميع من يهتمون بمعاناة المدنيين السوريين الى الاحتجاج أمام السفارة الروسية في لندن وفي عواصم العالم ابتداء من اليوم».

ووجه جونسون كلامه الى بوتين والأسد قائلاً: «المهم أن يسمع المسؤولون في موسكو ودمشق الآن ما قاله النواب البريطانيون في هذه الجلسة. من الواضح مما سمعناه أن العزم الذي لم يكن موجوداً في هذا المجلس عند طرح موضوع التدخل العسكري ضد نظام الأسد في 2013 اصبح الآن موجوداً، ولهذا ينبغي على الجميع أن يفهم أنه لم يعد ممكناً الاستمرار في هذا النهج البربري المتوحش ضد المدنيين السوريين».

وشدد جونسون على أن «جرائم الحرب المرتكبة في سوريا ستحول الى المحكمة الجنائية الدولية»، مذكراً بأن الغالبية الكبرى من الزعماء أو القيادات العسكرية التي ارتكبت مجازر ضد المدنيين خلال العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية تمت في النهاية محاسبتهم على جرائمهم، حتى وإن استغرق المسار لذلك عقداً أو أكثر في بعض الحالات.

وأشار الى أن بريطانيا تناقش مع فرنسا مقترح الأخيرة لطرح مشروع في الأمم المتحدة يمنع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن من استخدام الفيتو في حالات جرائم الحرب والمجازر. وأكد أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمنع المصير الأسود الذي يحدق بحلب الشرقية، مستشهداً بتحذير الموفد الدولي ستافان دي ميستورا من إمكانية دمار تلك المنطقة بشكل كامل قبل نهاية العام الجاري.

وفي بروكسل، أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن سياسة الحوار مع روسيا يجب أن تستمر لكن مسألة رفع العقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي أواخر العام الجاري لم تعد واردة خصوصاً في ظل الوحشية التي تمارسها روسيا في هجماتها العسكرية ضد المدنيين في سوريا. وتجدر الإشارة هنا الى أن فرنسا كانت إحدى الدول التي ألمحت الصيف الفائت لأسباب اقتصادية، الى احتمال رفع بعض العقوبات عن روسيا نهاية العام الجاري، لكن هذا الموضوع كله في ظل التوتر الحالي والتصعيد العسكري الروسي في سوريا أصبح في خبر كان.

ومن موسكو حذر الرئيس السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف في لقاء مع وكالة «ريا نوفستي» الروسية من احتمال اندلاع حرب مباشرة بين الغرب وروسيا في سوريا بعد انهيار الحوار الأميركي - الروسي بشأن الأزمة وإعلان الكرملين علناً عزمه على إسقاط أي طائرة غربية تهاجم النظام السوري. ودعا غورباتشوف الإدارتين الروسية والأميركية الى الابتعاد عن الخلاف الحاصل والنظر في القضايا الكبرى الأكثر أهمية التي تواجه العالم مثل الإرهاب ونزع السلاح النووي والتغير المناخي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اتفقا خلال مكالمة هاتفية على ضرورة بدء مساعٍ ديبلوماسية جديدة لحل الأزمة في سوريا. وذكرت الوزارة في بيان أن لافروف وظريف قالا إن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها إلا من خلال اتفاق سياسي.

ميدانياً، تجددت الغارات الروسية على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في حلب بوتيرة هي الأعنف منذ نحو أسبوع، متسببة بمقتل عشرات المدنيين، في تصعيد يتزامن مع وصول جهود وقف إطلاق النار الى طريق مسدود، ووسط أزمة ديبلوماسية حادة بين أوروبا وموسكو بفعل المحرقة المفتوحة في حلب.

وبلغ عدد ضحايا القصف الروسي الثلاثاء، على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة بمدينة حلب شمالي سوريا 43 شهيداً، وعشرات الجرحى من المدنيين.

وأفاد أنصار نجيب أحد المسؤولين في الدفاع المدني بحلب أن الطيران الروسي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بأكثر من 30 قنبلة ارتجاجية، مشيراً إلى أن القصف «شمل معظم أحياء المدينة المحاصرة«.

وأوضح نجيب «أن 27 شخصاً استشهدوا في حي بستان القصر، و14 في حي الفردوس، فيما لقي شخصان مصرعهما في حي القاطرجي»، لافتاً إلى أن «عدد الجرحى وصل إلى 80 شخصاً مع مواصلة فرق الدفاع المدني البحث عن ناجين تحت الأنقاض».

وأشار إلى أن «دماراً كبيراً أحدثه القصف في المناطق المستهدفة التي تعاني أساساً من دمار كبير جراء استهدافها بقصف متواصل على مدار السنوات الأربع الماضية«.

وأظهر شريط فيديو بثه مركز حلب الإعلامي المعارض من حي بستان القصر طفلة تبلغ أعواماً عدة ترتجف من الخوف وقد غطت الدماء الجانب الأيمن من وجهها وهي تحاول التحرك على حمالة داخل مستشفى. ويصرخ في الخلف أحد الجرحى من الألم. كما يظهر الفيديو رجلاً يدخل الى المستشفى حاملاً بيديه طفلة أخرى أصغر سناً وقد غطى وجهها وثيابها الغبار جراء الضربة الجوية.
«غارات روسية» عنيفة على حلب... وفشل هجوم للمعارضة في اللاذقية
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، رويترز 
قال ناشطون ومعارضون أن الطائرات الروسية شنّت أمس غارات عنيفة على شرق مدينة حلب، دعماً لهجوم تنفّذه القوات الحكومية ضد الأحياء المحاصرة التي يقطنها أكثر من 250 ألف شخص. واستكمل الجيش النظامي تقدمه في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد مسيطراً على قرى عدة كان خسرها في هجوم شنته الفصائل قبل أسابيع، فيما بدا أن «معركة عاشوراء» التي أطلقتها فصائل عدة بينها «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) لم تتمكن من تحقيق نتائج مهمة على الأرض في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، من دون أن يعني ذلك بالضرورة أن فصائل المعارضة تنوي وقف هجومها.
وقال مسؤول في المعارضة و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات روسية استأنفت القصف العنيف على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في شرق حلب أمس بعد هدوء نسبي استمر أياماً. وقال زكريا ملاحفجي من جماعة «فاستقم» في حلب لـ «رويترز» أن الغارات الجوية استهدفت في غالبيتها حي بستان القصر، مشيراً إلى أن القصف استؤنف «في شكل عنيف». أما «المرصد» فقال أن ما لا يقل عن 10 أشخاص قتلوا في حيي بستان القصر والفردوس. وذكرت شبكة «الدرر الشامية»، أن فصائل المعارضة تصدّت صباح أمس لمحاولة القوات النظامية وميليشيات حليفة «التقدم على جبهتي الشيخ سعيد وسليمان الحلبي في حلب، وكبَّدتهم (المهاجمين) خسائر في العتاد والأرواح»، مشيرة إلى مقتل 15 من المهاجمين بينهم عراقيون إثر هجوم معاكس شنته الفصائل على جبهة الشيخ سعيد (جنوب المدينة). كذلك نقلت «الدرر» عن فصيل «لواء التوحيد» أنه «استدرج» مجموعة من القوات النظامية إلى مبنى تم تفخيخه في وقت سابق في منطقة سليمان الحلبي، «حيث تم تفجيره وقتل جميع العناصر» التي تقدمت إليه.
وقلّصت موسكو ودمشق الغارات الجوية على حلب الأسبوع الماضي. وقال الجيش السوري أن تقليص ضرباته يهدف إلى السماح للمدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وقالت الحكومة السورية إن بإمكان مسلحي المعارضة المتحصنين في حلب المغادرة مع أسرهم إذا ألقوا أسلحتهم. لكن المعارضة نددت بهذا العرض بوصفه خدعة.
وفي محافظة حماة بوسط البلاد، أفاد «المرصد» السوري بأن اشتباكات عنيفة تدور على محاور عدة في ريف حماة الشمالي الشرقي، موضحاً أنها «تتركز في محاور معان والكبارية وكوكب» حيث تمكنت القوات النظامية من استعادة السيطرة على كوكب والكبارية، «فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في محور بالأطراف الغربية لكوكب في محاولة لفتح طريق لمقاتلين من الفصائل للخروج من النقطة التي حوصروا فيها».
وفي محافظة حمص (وسط)، قال «المرصد» أن اشتباكات عنيفة دارت بين «داعش» من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، إثر هجوم عنيف شنّته الفصائل على تمركزات التنظيم في منطقة العليانية الواقعة في البادية الجنوبية الغربية لمدينة تدمر بريف حمص الشرقي. وأشار إلى أن الفصائل سيطرت، بغطاء وفرته طائرات تابعة للتحالف الدولي، على مواقع كان «داعش» يتمركز فيها، لكنها اضطرت لاحقاً إلى الانسحاب منها لعدم قدرتها على تثبيت مواقعها. وأشار «المرصد» إلى مقتل ما لا يقل عن 6 من «داعش» و5 من الفصائل. وأكدت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» هجوم الفصائل على العليانية، مشيرة إلى مشاركة واسعة لطيران التحالف في المعارك.
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، تحدث «المرصد» عن شن طائرات حربية غارات صباحاً على محور كبانة ومحاور أخرى في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف صاروخي من القوات النظامية على المنطقة. وأوضح أن الغارات جاءت بعد «فشل الجولة الأولى من هجوم الفصائل الإسلامية والمقاتلة من المعركة التي أطلقت عليها اسم معركة عاشوراء، في محاولة لاستعادة السيطرة على جبل الأكراد». وأكدت مواقع موالية للحكومة السورية أن هجوم الفصائل فشل في تحقيق أي تقدم مهم على جبهات جبل الأكراد، فيما أقرت «الدرر الشامية» المعارضة بأن القوات النظامية عاودت السيطرة على المواقع التي تقدمت إليها الفصائل وتحديداً «تلة الملك وجبل نحشبا وقرية نحشبا».
وفي محافظة إدلب المجاروة، قصفت القوات النظامية بلدة بداما في ريف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وسط قصف طائرات حربية على قرية الكندة وأماكن أخرى في ريف جسر الشغور، على ما أورد «المرصد».
وفي محافظة درعا (جنوب)، ذكر «المرصد» أن القوات النظامية قصفت صباحاً بلدة إبطع في ريف درعا الشمالي الغربي، فيما قصفت فصائل المعارضة مدرسة في الجزء الواقع تحت سيطرة الحكومة في مدينة درعا، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن خمسة قتلى بينهم أطفال، إضافة إلى حوالى 20 جريحاً. ومدينة درعا مقسمة بين مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة ومناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة. وفي هجوم منفصل، نقلت «رويترز» عن أحد سكان درعا أن قذائف مورتر أصابت مجمّعاً حكومياً في قلب المدينة حيث أفيد بوقوع إصابات، مشيراً إلى أن المساجد تدعو إلى التبرع بالدم.
وفي ريف دمشق، قال «المرصد» أن القوات الحكومية السورية قصفت منطقة جسرين في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل عنصر من «فيلق الرحمن» وجرح 3 آخرين من هذا الفصيل. وتابع أن طائرات حربية شنّت صباحاً 8 غارات على بلدة الريحان وأطرافها في الغوطة الشرقية، «بالتزامن مع اشتباكات في محور البلدة بين جيش الإسلام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر».
وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، قال «المرصد» أن انفجاراً عنيفاً وقع ليلة الإثنين - الثلثاء في مضافة بقرية الماشي في ريف مدينة منبج، حيث تبيّن أن عنصراً من «داعش» فجّر حزاماً ناسفاً موقعاً ما لا يقل عن 10 قتلى و20 جريحاً «من ضمنهم مواطنتان وجميعهم من عائلة ذياب الماشي أحد أقدم البرلمانيين العرب، والذي بقي عضواً في مجلس الشعب السوري لنحو 55 سنة». وأشار إلى أن الانفجار حصل خلال وجود عضو حالي في مجلس الشعب في قرية الماشي التي يتحدّر منها، والتي تسيطر عليها قوات «مجلس منبج العسكري» و «قوات سورية الديموقراطية».
وفي إطار متصل، ذكر «المرصد» أن اشتباكات عنيفة دارت بين «قوات سورية الديموقراطية» و «مجلس منبج العسكري» من جانب، وتنظيم «داعش» من جانب آخر، إثر هجوم عنيف شنّه الأخير على منطقة الدندنية قرب منبج ترافق مع تفجيره 3 آليات مفخخة استهدفت تمركزات «سورية الديموقراطية». وكان «داعش» أعلن مساء الإثنين مقتل مسؤوله الإعلامي «أبو محمد الفرقان» الذي قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنه قتل بضربة جوية قادتها الولايات المتحدة في محافظة الرقة السورية الشهر الماضي. ونعى التنظيم في بيان نشر على الإنترنت وائل عادل حسن سلمان الفياض المعروف باسم «أبو محمد الفرقان» ووصفه بأنه «أمير ديوان الإعلام المركزي». وأشار البيان إليه بلقبه فقط، من دون أن يذكر متى أو أين أو كيف قتل.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت الشهر الماضي أن ضربة جوية للتحالف في 7 أيلول (سبتمبر) قتلت الفياض بينما كان يستقل دراجة نارية أمام منزله في الرقة، مشيرة إلى أنه كان «وزير الإعلام» الذي يشرف على الدعاية للتنظيم وعضواً بارزاً في مجلس الشورى.
وفي عمّان (أ ف ب)، رحبت منظمة العفو الدولية في بيان الثلثاء بقرار المملكة السماح بإدخال مساعدات لحوالى 75 ألف لاجئ سوري عالقين على الحدود الأردنية - السورية، مؤكدة ضرورة اتخاذ حل «طويل الأمد» من خلال السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى هؤلاء اللاجئين.
وأعلنت الحكومة الأردنية الإثنين أنها ستسمح «خلال الأسابيع المقبلة» بإدخال مساعدات لحوالى 75 ألف لاجئ عالقين على الحدود الأردنية - السورية، للمرة الثانية منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم إرهابي في حزيران (يونيو).
وسمح الأردن للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية في 4 آب (أغسطس) بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الأردنية - السورية، للمرة الأولى منذ إعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وقالت الحكومة الأردنية حينذاك أنها «لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد».
وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري أردني فيها يقدم خدمات للاجئين أوقع سبعة قتلى و13 جريحاً في 21 حزيران. وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه «داعش»، حدود المملكة الأردنية مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما أعاق إدخال المساعدات عبر المنظمات الإنسانية.
 
استمرار التوتر في ريف إدلب على رغم اتفاق على «حل جند الأقصى»
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
تدور اشتباكات بين فصائل إسلامية معارضة للنظام السوري وجماعة «جهادية» في شمال غربي سورية على رغم اتفاق تم التوصل إليه لوقف الاقتتال الداخلي، وفق ما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس» و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الثلثاء.
ونشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نسخة من اتفاق بين «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جبهة فتح الشام» بخصوص تنظيم «جند الأقصى» الذي أعلن أول من أمس «البيعة» لـ «جبهة فتح الشام» بعد 4 أيام من الاشتباكات ضد «أحرار الشام» في قرى وبلدات بريف إدلب. ونص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وفتح الطرق المغلقة والإفراج خلال 24 ساعة عن المحتجزين باستثناء من كانت عليه دعوى «ارتباط بجماعة الدولة (الخوارج)» فإنه يحال على لجنة مؤلفة من 4 قضاة، منهم اثنان من طرف «أحرار الشام» والفصائل المساندة لها واثنان من «جبهة فتح الشام» للنظر في دعاوى القتل والارتباط بتنظيم «داعش». ونص الاتفاق أيضاً على أن تُعتبر «بيعة جند الأقصى جبهةَ فتح الشام» حلاً لـ «كيان جند الأقصى» واندماجاً له في «فتح الشام»، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل «جند الأقصى» مجدداً في المستقبل.
واندلعت في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) اشتباكات بين «جند الأقصى» من جهة و «حركة أحرار الشام» وفصائل متحالفة معها من جهة ثانية في ريف إدلب الجنوبي على خلفية اعتقالات متبادلة، علماً أن المجموعتين كانتا متحالفتين سابقاً وشاركتا في معارك واحدة ضد قوات النظام.
وتتهم «حركة أحرار الشام» والفصائل المتحالفة معها عدداً من قادة تنظيم «جند الأقصى» وعناصره بالارتباط بتنظيم «داعش».
لكن على رغم هذه الاتفاقات التي رعتها «جبهة فتح الشام»، تتواصل الاشتباكات بين «أحرار الشام» وعناصر من «جند الأقصى». وقال مراسل لـ «فرانس برس» في إدلب أن عناصر من «جند الأقصى» شنوا عند منتصف الليل هجوماً على أحد مقار «أحرار الشام» بالقرب من مدينة خان شيخون. وأكد «المرصد» السوري تجدد الاشتباكات العنيفة بين الطرفين، مشيراً إلى استخدام الأسلحة الثقيلة فيها في ريف إدلب الجنوبي.
وشاركت المجموعات الثلاث ضمن «جيش الفتح» المؤلف من مجموعات مقاتلة عدة بينها إسلامية وجهادية في معركة إخراج قوات النظام من كامل إدلب في 2015. وينشط فصيل «جند الأقصى» في شكل خاص في محافظتي إدلب وحماة (وسط). وصنفته الولايات المتحدة في 20 أيلول (سبتمبر) منظمة «إرهابية»، مشيرة إلى أنه كان في الأساس جزءاً من «جبهة النصرة».
ستة بلايين دولار لدعم «فلسفة اليابان»: استعادة الاستقرار ومقاومة السوريين للتطرف
الحياة...طوكيو - ابراهيم حميدي 
عززت اليابان دعمها المالي والفني للسوريين في داخل البلاد وفي الدول المجاورة لسورية ضمن «فلسفة يابانية» تشمل تخصيص ستة بلايين دولار أميركي للشرق الأوسط خلال ثلاث سنوات لدعم قدرة المجتمعات المحلية على «مقاومة التطرف» و «معالجة اليأس» بين الشباب بما يساهم في توفير استقرار طويل الأمد ويزيل جذور الإرهاب. 
بحسب وثيقة رسمية، فإن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبيه حض في اجتماع مغلق عن سورية على استمرار الدعم الإنساني مع التركيز «على ثلاث أولويات: الأولى، دعم السوريين داخل البلاد وخارجها. الثانية، دعم برامج تمكين المرأة وتدريب الشباب. الثالثة، تقديم دعم لتخفيف العبء عن الدول المجاورة لدعم الاستقرار الإقليمي»، لافتاً إلى إعطاء أولوية لـ «توفير مناخ للحل السياسي عبر بناء مجتمعات مقاومة للعنف المتطرف».
ضمن هذه الأولويات، تعتبر اليابان بين الدول الأكثر تقديماً للدعم المالي والفني في السنوات الخمس الماضي. إذ أنها قدمت ٣٥٠ مليون دولار أميركي في مؤتمر الدول المانحة في لندن في شباط (فبراير) الماضي الذي وفر حوالى ١٢ بليون دولار أميركي، ومؤخراً تم الإعلان عن تقديم خمسة ملايين في هذا العام لإغاثة مناطق يصعب الوصول إليها كمدينة حلب على وجه الخصوص. وقدمت طوكيو مساعدات إجمالية بقيمة ١.٦٥ بليون دولار منذ بداية الأزمة السورية حتى الآن.
وبحسب مدير قسم تخطيط المساعدات في الخارجية تاكاي إيمافوكو، جرى قبل أشهر توقيع اتفاق مع «البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة» لإصلاح محطة جندر للكهرباء وسط سورية بقيمة ٢٠ مليون دولار تمت إضافة خمسة ملايين إليها، لافتاً إلى حرص طوكيو على الاتفاق مع الأمم المتحدة وليس مباشرة مع دمشق، مبنيةً على أساس «توفير الكهرباء إلى جميع السوريين» سواء في مناطق سيطرة النظام أو المعارضة. 
وفي نيسان (أبريل) الماضي، تم توقيع مذكرة مع الأمم المتحدة لتقديم ١١ مليون دولار لإصلاح محطتي الزارة في وسط البلاد وبانياس غربها خلال مرحلة استئناف مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة وخلال وقف العمليات القتالية، لكن المضي الياباني في هذا المسار ينتظر اللحظة السياسية. وخصصت طوكيو مبلغ ٤.٢ مليون في حلب سواء مناطق النظام غرب المدينة أو المعارضة شرقها بحيث يخصص «برنامج الأمم المتحدة للطفولة» ٣.٢ مليون للتعليم والمياه وصرف الباقي على الصحة الاجتماعية.
عليه، فإن المساعدات، بحسب مسؤول في الخارجية، هي «أداة استقرار» بحيث تشمل المساعدات كل السوريين من دون أي استثناء. وهذا درس تعلمناه من سقوط نظام صدام حسين، إضافة إلى أن المساعدات تساهم في تطوير كفاءات الناس من حيث التعليم ليكونوا أقدر على مقاومة التطرف وجاهزين للمساهمة في إعادة الإعمار» مع تأهب ياباني لتقديم تجربة إعادة الإعمار التي خاضها اليابانيون بعد هزيمة الحرب العالمية الثانية.
واليابان عضو «مجموعة الثماني» و «مجموعة السبع» و «مجموعة العشرين»، حاضرة حالياً كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وهي إحدى الدول الأعضاء في «المجموعة الدولية لدعم سورية» بقيادة أميركية - روسية وفي «مجموعة العمل الإنسانية» المنبثقة من «المجموعة الدولية» وتجتمع برئاسة أميركية - روسية - أممية أسبوعياً في جنيف بهدف توفير مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة أو صعب الوصول إليها بموجب القرار ٢٢٥٤. وصوتت اليابان قبل أيام لصالح مشروع قرار فرنسي لفرض وقف نار في حلب، لكنه لم يمر بسبب «فيتو» روسي. وأكد رئيس الوزراء الياباني، بحسب وثيقة داخلية، ضرورة أن يلعب مجلس الأمن دوراً في «الانتقال إلى العملية السياسية في سورية بحيث يتم وقف النار وتقديم المساعدات الإنسانية».
في موازاة ذلك، تستمر مؤسسات غير حكومية يابانية في لعب دورها. وإذ جمدت الوكالة اليابانية للمساعدات الدولية (جايكا) نشاطاتها في سورية بعد ٢٠١١، فإن «مؤسسة منصة اليابان» التي تضم ٤٧ منظمة غير حكومية تصرف جزءاً من موازنتها السنوية البالغة ٤٥ مليون دولار في سورية. وأوضح يو تسلكوكا المسؤول الإقليمي، أن المنظمات اليابانية غير الحكومية توزع المساعدات لـ «الطرفين، نظاماً ومعارضاً، لكن ليس للمسلحين مع توفيرها سلسلة غير منتهية من التحقق من أمرين: عدم التعاون المباشر مع مؤسسات النظام أو الإرهابيين». و «منصة اليابان»، التي تقوم على شراكة مع الحكومة ومنظمات غير حكومية ومجتمع الأعمال، ارتفعت موازنتها من ٦٠ إلى ٨٠ مليون دولار خلال سنوات.
من جهته، قال رئيس «مؤسسة ساساكاوا للسلام» نوبو تاناكا، المدير السابق لوكالة الطاقة الدولية، أنه يخطط لمشروع تعزيز دور المرأة في سورية المستقبل، حيث وقع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة لهذا الغرض. ولاحظ أن «دور النساء مهم في صنع السلام، بل إنهن أكثر قدرة على صنعه من الرجال». 
ويضع مسؤولون وباحثون يابانيون جهود الحكومة والمجتمع المدني ضمن «فلسفة يابانية» تقوم على أن «خير الأمور أوسطها». وقال أبيه، بحسب الوثيقة، أن بلاده خصصت حزمة تمويل من ستة بلايين دولار في منطقة الشرق الأوسط بين ٢٠١٦ و٢٠١٨ بما «يمنع توسع التطرف العنيف ويساهم في بناء مجتمع مستقر ومتسامح في المنطقة». وتشمل المشاريع مساعدات إنسانية للاجئين والنازحين في دولهم ودول الجوار ومساعدات إنمائية  لـ «تعزيز الاستقرار الاجتماعي والحوكمة»، إضافة إلى التركيز على قطاع التعليم ومعالجة قضايا البطالة واليأس بين شباب المنطقة، بين ذلك دعم ٢٠ ألف «شرق أوسطي» وقبول ١٥٠ طالباً سورياً في جامعات يابانية خلال خمس سنوات.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,474,432

عدد الزوار: 7,634,566

المتواجدون الآن: 0