إصابة جنديين فرنسيين بجروح خطيرة في انفجار طائرة بدون طيار بالعراق..القوات العراقية تشدِّد الإجراءات الأمنية في عاشوراء واعتداء في كابول على مسجد شيعي يوقع ١٤ قتيلاً...خلية إعلام مشتركة بين وزارة الدفاع العراقية و «البيشمركة»

اتهامات كردية لحكومة بغداد بتمويل «حزب العمال» لمواجهة أنقرة واردوغان للعبادي: إلزم حدك ... التحالف الوطني يعد «وثيقة تسوية تاريخية» بين العراقيين

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 - 7:05 ص    عدد الزيارات 1967    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إصابة جنديين فرنسيين بجروح خطيرة في انفجار طائرة بدون طيار بالعراق
 الرأي..(رويترز)
قالت صحيفة لو موند يوم أمس الثلاثاء إن جنديين فرنسيين أصيبا بجروح خطيرة في العراق كما قتل اثنان من مسلحي البشمركة الكردية في انفجار طائرة ملغومة بدون طيار أرسلتها جماعة على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت أنه تم اعتراض الطائرة وهي تحلق وانفجرت بعد أن هبطت على الأرض فيما قد يصبح أول هجوم يشنه مقاتلو التنظيم المتشدد على القوات الخاصة الفرنسية باستخدام طائرة بدون طيار. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم وقع في الثاني من أكتوبر. ولم يتضح هل تم تفجير الطائرة عن بعد أم أنها احتوت على قنبلة موقوتة. ونقل الجنديان الفرنسيان على الفور لتلقي العلاج في منشأة طبية بفرنسا، وقالت لو موند إن أحدهما «بين الحياة والموت». وأصيب جنود فرنسيون آخرون بجروح طفيفة في الانفجار لكن الصحيفة لم تذكر أي أعداد محددة.
اتهامات كردية لحكومة بغداد بتمويل «حزب العمال» لمواجهة أنقرة  واردوغان للعبادي: إلزم حدك
المستقبل...بغداد ـــ علي البغدادي

هاجم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعبارات قاسية مخاطباً إياه بالقول: «أنت لست ندّا لي ولست بمستواي، وصراخك ليس مهمًا، وعليك أن تعلم ذلك، وأن تلزم حدك أولًا»، وذلك في ظل استمرار التراشق الكلامي بين مسؤولي البلدين على خلفية انتشار قوات تركية في شمال الموصل.

فقد تحولت أزمة وجود مئات الجنود الأتراك في قاعدة عسكرية قرب الموصل، الى معضلة حقيقية قد تربك خطط استعادة المدينة من «داعش» وتقود العلاقات العراقية ـــــــ التركية الى

انفجار، وذلك بعد تصريحات اردوغان التي هاجم فيها بقسوة العبادي، الذي اصبح على يقين بـأن انقرة ماضية في خططها في الموصل الى النهاية على الرغم من الرفض العراقي الرسمي لاشتراك القوات التركية في المعركة المرتقبة.

ومع تأكيد تركيا على عدم وجود «مطامع» تاريخية لها في الموصل التي كانت ولاية تابعة لها حتى العام 1925،

الا ان مواقف تركيا بشأن ضرورة عدم تغيير هوية الموصل الديموغرافية، ورفض دخول الفصائل الشيعية الى المدينة التي «يجب أن تبقى سنية»، دق ناقوس الخطر في الاروقة السياسية في بغداد الخاضعة لهيمنة الميليشيات الموالية لايران، والتي لمست في المواقف التركية محاولة جادة لقطع الطريق امام بسط هيمنتها على المدن السنية الواحدة تلو الاخرى بعد طرد «داعش« منها لتأمين نفوذ ايران وتعزيزه في العراق.

وينبع اصرار انقرة على وجود قواتها في بعشيقة القريبة من الموصل، من رغبة في ان يكون لتركيا بصمة في استعادة المدينة، ما يتيح لها تأثيراً على طاولة المفاوضات المستقبلية، والكلمة الفصل في بناء اقليم سني يحظى برعايتها عبر دعم قوى سياسية سنية في الموصل وفي اقليم كردستان، الامر الذي يحقق لها مكاسب مهمة ترجح كفتها في صراع النفوذ مع ايران او دول اخرى.

وفي ظل استمرار التراشق الكلامي بين مسؤولي البلدين على خلفية وجود قوات تركية في شمال الموصل، هاجم اردوغان أمس العبادي بعبارات قاسية، مخاطباً إياه بالقول: «أنت لست ندّا لي ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهمًا بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وأن تلزم حدك أولًا«.

وتابع اردوغان: «طلب منّا شخصيًا (العبادي) إنشاء قاعدة بعشيقة في عهد (رئيس الوزراء السابق) أحمد داود أوغلو، جميع هذه التفاصيل موجودة على تسجيلات مصورة، وسيتم بثها اليوم أو غدًا عبر جميع المحطات التلفزيونية. تم دخول بعشيقة على هذا الأساس. أما الآن فيقول «انسحبوا من هنا»، إن جيش الجمهورية التركية لم يفقد شكيمته لكي يأتمر بأمركم. سنستمر بفعل ما يلزم كما فعلنا في السابق«.

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده ليست لديها أي مطامع «ولو في شبر واحد من أراضي وسيادة غيرها»، ولا تملك هدفًا غير حماية أراضيها وسلامة المسلمين في المنطقة، مؤكداً أنه «لا يمكن لتركيا البقاء في موقع المتفرج حيال ما يحدث في العراق، ولا يمكنها أن تصم آذانها لدعوات الأشقاء هناك«.

وأكد «سنشارك في معركة الموصل على غرار ما فعلنا في جرابلس (السورية)»، مضيفا انه «ليس لتركيا مطامع ولو في شبر واحد من أراضي وسيادة غيرها ولا نملك هدفا غير حماية أراضينا وسلامة المسلمين في المنطقة».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن القوى العسكرية الأجنبية في العراق يجب أن تكون هناك بموافقة حكومة بغداد وتحت مظلة التحالف المناهض لتنظيم «داعش».

وفي بيان لها أكدت أنه «يجب على كل الأطراف التنسيق عن كثب خلال الأيام والأسابيع القادمة لضمان وحدة الجهود الرامية لهزيمة داعش وتحقيق الأمن الدائم للشعب العراقي.»

وفي اول رد فعل على الهجوم الذي شنه اردوغان على العبادي بشأن الدور التركي في معركة الموصل، قال المتحدث الاعلامي باسم رئيس الحكومة العراقية سعد الحديثي ان «خطاب بعض المسؤولين في الحكومة التركية في الآونة الأخيرة غير مسؤول، وخطاب انفعالي، ولا يراعي المصلحة المتبادلة، ولا ينظر إلى التحديات التي يمثلها الارهاب وضرورة التعاون المشترك للقضاء عليه، والذي يهدد أمن المنطقة والاقليم، كما يهدد السلم والامن الدوليين«.

وأضاف الحديثي ان «الكلام الذي يصدر عن بعض السياسيين الأتراك، أصبح يدخل في إطار التدخل السافر في الشأن العراقي، وهو كلام مردود وغير مقبول على الإطلاق، ويثير علامات الاستفهام حول نية تركيا بالفعل الوقوف مع جهود العراق والمجتمع الدولي في ما يتعلق بالحرب على الارهاب»، محذرا من ان «هذه التصريحات من شأنها أن تدفع باتجاه تأزيم الموقف وتشنج الاجواء في المنطقة، وهذا لا يصب في مصلحة احد، واذا ما استمر هذا الخطاب والسياسة سيكون لذلك تأثيرات سلبية على استقرار الاقليم، ويهدد هذا الخطاب أمن المنطقة عموما«.

وتابع الحديثي: «يبدو للحكومة العراقية ان الحديث المباشر مع الجانب التركي غير مجد، وتتجه الآن نحو المجتمع الدولي للمطالبة بعقد جلسة طارئة لمجلس الامن للنظر بطلب العراق اصدار قرار بسحب القوات التركية من البلد، ووقف التدخل في الشأن الداخلي، وأيضا من خلال الاجتماعات والاتصالات التي تجري مع مسؤولين في دول عظمى ولها تأثيرها في المنطقة ونعمل بهذا الاطار»، مشددا على ان «هذه التصريحات تثير تساؤلات حول عدم وجود نوايا جدية من تركيا للتعاون مع العراق على محاصرة المشكلة، فضلا عن عدم حدوث انعكاس وتداعيات على أمن البلدين الجارين والمنطقة«.

وكان العبادي اكد اخيراً ان الحكومة العراقية لن تسمح بمشاركة القوات التركية في عملية تحرير الموصل بالقول «إنما سنسهل لهم الأمر بالعودة إلى بلادهم وأنصحها بعدم التحرك من بعشيقة لأن وجود القوات التركية يعرقل جهودنا في تحرير الموصل من داعش«.

ولا يروق الدور الكردي في سوريا من خلال وجود «حزب العمال الكردستاني« في بعض المناطق السورية، للحكومة التركية، وبالتالي، فإن انقرة لا تريد ان تكون سنجار غرب الموصل، ممرا او منطقة لنفوذ «حزب العمال الكردستاني» المعارض لأنقرة، خصوصا ان بعض الشخصيات السياسية العراقية الكردية تتهم حكومة العبادي بتقديم الدعم للحزب المذكور . وفي هذا الصدد، قال النائب الكردي ريناس جانو ان «الحكومة العراقية تدعم عناصر حزب العمال الكردستاني بشتى الوسائل، وتموله تحت مسميات وعبر قنوات مختلفة»، لافتا الى ان «السياسة التي تتبعها الحكومة العراقية بتقديم المساعدات لحزب العمال كورقة ضغط ضد تركيا، لعبة قديمة عفا عليها الزمن، ولا تقدم نفعا للسياسة الخارجية العراقية لكون تركيا الآن ليست عدوة للعراق كي يستخدم العراقيون حزب العمال ضدها«.

وأضاف جانو ممثل «الحزب الديموقراطي الكردستاني« في البرلمان العراقي، ان «ما يقوم به العراق هو جزء من الصراع الإقليمي، حيث يعادي العراق تركيا لمصلحة ايران، وهذا لا يلحق إلا الضرر بسيادة وشعب العراق. والقانون الدولي لا يسمح لدولة بتمويل جماعات مسلحة في دولة اخرى«.

وأوضح النائب جانو ان» الحكومة العراقية غير مستعدة لصرف مستحقات قوات البيشمركة، في حين انها مستعدة لتقديم الدعم لقوات حزب العمال الكردستاني»، معتبرا ان «هذه السياسة هي التي تسببت في استقدام تركيا لقواتها الى العراق».

 
 
القوات العراقية تشدِّد الإجراءات الأمنية في عاشوراء واعتداء في كابول على مسجد شيعي يوقع ١٤ قتيلاً
اللواء... (أ ف ب)
شددت القوات الامنية العراقية الاجراءات الامنية أمس في كربلاء جنوب بغداد وضواحيها لحماية مئات آلاف الزوار الشيعة بينهم اجانب وعرب الذين يتوافدون الى المدينة لإحياء ذكرى عاشوراء.
ويتولى آلاف العناصر من الجيش والشرطة وقوات الحشد الشعبي (فصائل شيعية مدعومة من ايران) تنفيذ خطة امنية في المدينة تحسبا لوقوع اية هجمات.
ورفعت رايات اسلامية اغلبها سوداء فوق المباني في كربلاء وارتدى غالبية الزوار ملابس سوداء تعبيرا عن حزنهم في ذكرى مقتل الامام الحسين.
وقال العقيد علاء الغانمي المتحدث باسم شرطة محافظة كربلاء لوكالة فرانس برس ان «قواتنا الامنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية، اتخذت اجراءات امنية مشددة بلغت ذروتها اليوم (أمس) لحماية الزوار داخل وحول مدينة كربلاء».
واضاف: «كما تنفذ قوات من الحشد الشعبي اجراءات امنية لفرض الامن في مناطق غرب محافظة كربلاء» باتجاه محافظة الانبار التي يسيطر الجهاديون على بعض مناطقها.
واوضح ان «الخطة شملت انتشار القوات الامنية ومنع دخول المركبات الى المدينة القديمة حيث ستقام مراسم عاشوراء».
واكد الغانمي: «عدم حدوث اي خرق امني خلال الايام الماضية التي شهدت توافدا متواصلا للزوار».
وقال علي الميالي نائب محافظة كربلاء لفرانس برس «حتى الآن، تسير الخطة الامنية بشكل جيد ويتولى تنفيذها 30 الف من عناصر الامن من الجيش والشرطة والحشد الشعبي لفرض الامن على مداخل محافظة كربلاء ومناطق محيطة بالمحافظة».
واضاف: «يتوقع ان يصل عدد الزوار المشاركين في احياء ذكرى عاشوراء التي تبلغ ذروتها اليوم ثلاثة ملايين زائر بينهم عرب واجانب».
وكشف عن «وصول نحو 250 الف زائر عربي واجنبي اغلبهم من ايران اضافة الى آخرين من اذربيجان وباكستان والهند وبريطانيا وكندا». كما وصل آخرون من دول عربية بينها الكويت والسعودية والبحرين ولبنان وسوريا، وفقا للميالي.
وفي أفغانستان هاجم مسلحون حشداً من الشيعة كانوا متجمعين قرب حسينية لاحياء ذكرى عاشوراء أمس ما ادى الى مقتل 14 قتيلا على الاقل، بحسب مسؤولين. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي ان 36 شخصا اخرين اصيبوا في الهجوم وأن مسلحا واحدا على الاقل في الهجوم الذي اكد انه انتهى.
ودخلت القوات الخاصة لفترة وجيزة حسينية كارتي ساخي بالقرب من جامعة كابول للتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين داخلها، كما اجلت الشرطة الناس من المنطقة، بحسب مسؤولين. وقال صديقي ان القتلى هم 13 مدنيا وشرطيا. كما اصيب ثلاثة من رجال الشرطة. ولم تعلن اية جهة مسؤولتيها عن الهجوم الذي دانه الرئيس الافغاني اشرف غني ووصفه بانه «مؤشر واضح على جريمة ضد الانسانية». وتعهد غني بأن تستخدم الحكومة «اقصى قدراتها» لتوفير الامن خلال ذكرى عاشوراء التي يبدأ الاحتفال بها اليوم في افغانستان وبعض الدول الاخرى، ودعا جميع الطوائف الافغانية الى «الوقوف بحزم» ضد اعداء البلاد.
الجيش يسعى إلى حماية نفسه قبل معركة الموصل
الحياة...بغداد – حسين داود 
عززت قوات الأمن العراقية مواقعها في الأنبار، خلال الأيام القليلة الماضية، قرب بلدات عانة وراوة والقائم التي ما زالت تحت سيطرة «داعش»، ويخشى الجيش من إقدام التنظيم على فتح جبهة مفاجئة في المحافظة مع انطلاق الحملة العسكرية على الموصل.
ويحشد داعش» آلاف المسلحين الذين فروا من الرمادي والفلوجة وهيت والرطبة في قضاء القائم على الحدود مع سورية، وسط معلومات عن نيته شن هجوم واسع على بلدات حديثة وهيت والرطبة. وأعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس إحكام سيطرتها على جزيرة هيت، بعد معارك استمرت أسبوعاً في المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية، وأكد الجيش قتل أكثر من 100 عنصر من التنظيم.
وقال قائد العمليات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي في بيان إن القطعات العسكرية التابعة للفرقة العاشرة أنجزت أمس الصفحة الأخيرة من عمليات تحرير جزيرة هيت بتطهير حي البكر، وأنهت تحرير الجزيرة بالكامل، ولا وجود لأي عنصر من «داعش» فيها. وأضاف أن قتلى «داعش» خلال عمليات تحرير جزيرتي الرمادي وهيت بلغ أكثر من 135 قتيلاً، فضلاً عن الاستيلاء على كميات كبيرة من العتاد والأسلحة والعثور على معامل للتفخيخ وآلاف العبوات المهيئة للتفجير.
إلى ذلك، قال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر هيت لـ «الحياة» ان «القوات الأمنية نجحت في تأمين مناطق صحراوية شاسعة تمتد من قضاء الخالدية شرقاً وصولاً الى بلدتي عانة وراوة غرباً، وهي على مشارف آخر معاقل داعش في الأنبار». وأضاف ان معلومات تشير الى نية التنظيم «شن هجوم واسع على البلدات المحررة اضافة الى قضاء حديثة بالتزامن مع انطلاق معركة تحرير الموصل في محاولة لفتح جبهة مفاجئة لإشغال الجيش». وأوضح أن «الآلاف من مسلحيه يحتشدون في مدينة القائم، وهم خليط من مقاتلين عرب ومحليين فروا من البلدات المحررة في الرمادي والفلوجة والرطبة وهيت، ويشكلون جيشاً وينفذون هجمات لاختبار دفاعات الجيش في المحافظة».
من جهة أخرى، ما زال الجدل قائماً حول شن عملية في قضاء الحويجة، جنوب كركوك، الذي ما زالت تحت سيطرة «داعش»، ويخشى مراقبون من بقاء ظهر الجيش مفتوحاً خلال تحرير الموصل اذا بقيت المدينة على حالها. وقال رئيس كتلة «العربية» محمد تميم في بيان أمس: «تتجه انظارنا الى يوم تحرير الحويجة والمناطق التابعة لها من العصابات الإرهابية الا ان هناك من يدفع باتجاه تأجيل العملية». وأضاف ان «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وقادة الجيش يتحملون مسؤولية هذه المحاولات الرامية الى تأجيل تحرير الحويجة».
 التحالف الوطني يعد «وثيقة تسوية تاريخية» بين العراقيين
الحياة...بغداد - عمر ستار 
يستعد «التحالف الوطني» الشيعي لإعلان «وثيقة تسوية تاريخية»، في إطار الجهود لعقد مصالحة وطنية شاملة في أعقاب طرد «داعش» من الأنبار وصلاح الدين وما أعقب من مشكلات اجتماعية، كما تتضمن التسوية السماح لشخصيات سنية مستبعدة منذ سنوات بالعمل السياسي. وأكد مصدر مطلع على خطط «التحالف» الذي يضم القوى الشيعية في البرلمان لـ «الحياة» الانتهاء من وضع «وثيقة مصالحة مجتمعية وسياسية بمباركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش الذي أضاف إليها بعض التعديلات، وسميت وثيقة التسوية التاريخية لأنها تستهدف إنهاء الإنقسام الطائفي في البلاد وتثبيت دعائم الوحدة الوطنية ومنع عودة التطرف بأي شكل من الأشكال».
وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «إعلان الوثيقة رسمياً سيكون قبيل معركة الموصل او بعدها بقليل وستبدأ بإجراء مصالحة مجتمعية بين المناطق السنية والشيعية في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وبغداد من خلال المؤتمرات واللقاءات العشائرية والشعبية»، مشيراً الى ان «تطبيق الوثيقة سيتم بالإتفاق مع شخصيات سياسية وعشائرية سنية».
ومن الشخصيات السنية المتوقع مشاركتها وتوقيعها الوثيقة، وزير المال السابق رافع العيساوي والأمين العام للمشروع العربي في العراق خميس الخنجر والنائب السابق محمد الدايني، لكن المصدر استبعد مشاركة نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي ورئيس «هيئة علماء المسلمين» مثنى حارث الضاري. وأضاف أن «وثيقة التسوية ستستفيد من قانون العفو العام لإعادة الاتصال بشخصيات سنية خارج البلاد لديها ثقل حقيقي في الداخل وقادرة على تمثيل المناطق السنية بعد طرد الإرهابيين منها». وزاد أن «أي طرف سيوقع وثيقة التسوية يعني انه يرفض التقسيم والتغيير الديموغرافي ويسعى الى ابقاء العراق موحداً».
ومن المرجح أن يشمل قانون العفو العام الذي أقره البرلمان في آب (أغسطس) الماضي الكثير من السياسين الذين غادروا البلاد، بعد صدور أحكام قضائية «ذات طابع سياسي»، على ما تؤكد قوى وأحزاب سنية.
وأكد المصدر ايضاً وجود فكرة لعقد مؤتمر للمصالحة تستضيفه إحدى دول الخليج للإتفاق على مرحلة ما بعد «داعش» في العراق»، مشيراً الى ان «التحالف لم يناقش هذه الفكرة بعد ولكنه، من حيث المبدأ لن يشارك في أي مؤتمر ما لم يتضمن تأكيد وحدة العراق ورفض مشاريع التقسيم».
يذكر أن رئيس الوزراء حيدر العبادي دعا الى «مصالحة مجتمعية» بعد تحرير الفلوجة في محافظة الأنبار، وقال في حينه ان «المصالحة أصبحت ضرورة ولا يمكن ان نسلم من دونها».
وأضاف أن «هناك من يريد ان يثير الطائفية الاثنية والقومية بين أفراد الشعب العراقي بهدف إحداث مشكلة بين أبناء المجتمع، على رغم أن المجتمع موحد».
في السياق ذاته، أعلن زعيم «عصائب أهل الحق» الشيخ قيس الخزعلي أنه ناقش مع ممثل الأمين العام للأمم المتحد في بغداد «سبل تحقيق المصالحة المجتمعية بين فئات الشعب العراقي».
العبادي يستعد لملء الحقائب الشاغرة قريباً
بغداد - «الحياة» 
يسعى رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تقديم مرشحيه لشغل الوزارات الشاغرة الى البرلمان، بعد انتهاء عطلة عاشوراء، فيما قدمت كتلة بدر ثلاثة مرشحين لشغل منصب وزير الداخلية.
وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي أنه مستعد لتقديم أسماء المرشحين، لكن ذلك يحتاج الى اكتمال انعقاد جلسة البرلمان. ورأى أن الأسبوع المقبل «سيكون فرصة لتقديم المرشحين».
وقال القيادي في «ائتلاف دولة القانون» عباس البياتي، أن الترشيحات لوزارات الصناعة والتجارة والداخلية باتت شبه جاهزة، وأضاف أن «جدول أعمال جلسة البرلمان، بعد عطلة العاشر من محرم، سيتضمن تعيين مرشحي الوزارات الشاغرة وهي، التجارة والصناعة والداخلية». وأضاف أن «رئيس المجلس قد يتمكن من الانتهاء من الوزارات الخمس الشاغرة»، لافتاً الى أن العبادي بانتظار حسم القضاء دعويَي وزارتي الدفاع والمالية. إلى ذلك، أفادت كتلة «بدر» النيابية بأنها أرسلت أسماء ثلاثة مرشحين لوزارة الداخلية إلى العبادي، وقال النائب عن الكتلة محمد كون لـ «الحياة» أن تعيين الوزراء الأمنيين «سيحسم خلال الأسبوع المقبل». وأضاف أن «كتلة الأحرار لديها رؤية ونحن نحترمها وعليهم أيضاً أن يحترموا رؤيتنا في ما يخص وزارة الداخلية».
وكان زعيم التيار الصدري قرر تأجيل المفاوضات مع «التحالف الوطني»، مهدداً بـ «اعتصام مفتوح»، في حال عدم تعيين وزراء مستقلين.
في المقابل، أكدت مصادر من داخل حزب «الدعوة»، أن العبادي «حسم أمره بالنسبة إلى مرشحي الصناعة والدفاع، لكنه غير مقتنع بترشيح أحد قادة الصف الأول في كتلة بدر لوزارة الداخلية».
وأضافت أن «الحزب الديومقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني لم يسلم العبادي اسم أي مرشح ليكون بديلاً لزيباري لحقيبة المال، بانتظار طعن قدمه الوزير في إجراءات اقالته في البرلمان.
خلية إعلام مشتركة بين وزارة الدفاع العراقية و «البيشمركة»
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس 
أجرى وفد من وزارة الدفاع العراقية أمس محادثات في أربيل مع قيادة «البيشمركة» لتشكيل «خلية إعلام مشتركة»، في إطار التحضيرات لمعركة استعادة الموصل، فيما كشف مسؤول كردي تلقي قواته مستلزمات الوقاية من الأسلحة الكيماوية.
وتأتي الخطوة في إطار اتفاق على «التنسيق والتعاون» لخوض المعركة، خلال زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بغداد ولقائه رئيس الوزراء حيدر العبادي في 19 من أيلول (سبتمبر) الماضي.
وضم الوفد الى اربيل مدير العلاقات في وزارة الداخلية ومسؤول «خلية الإعلام الحربي» التابعة لمجلس الوزراء، والناطق باسم الوزارة، فضلاً عن مسؤول الإعلام لدى القوات البرية، ومن المقرر أن يعلن الطرفان تشكيل «خلية مشتركة».
ويرجح مسؤولون عراقيون وأكراد أن تنطلق عملية اجتياح الموصل قبل حلول نهاية الشهر الجاري، إذ أكد مصدر أمني «وصول قوات إضافية معززة بآليات ثقيلة إلى محور الخازر، وأرتال من الفرقة المدرعة التاسعة إلى ناحية الكوير، وفوج مغاوير الفرقة الـ16، ولواء المشاة الآلي 36 القادم من معسكر التاجي».
وأعلن قائد الشرطة في نينوى واثق الحمداني أن «ساعة الصفر لمعركة تحرير الموصل ستعلن خلال الأيام المقبلة». كما أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري أن حوالى «7 آلاف مقاتل إلى جانب قوات من الحشد العشائري سيلتحقون بالجيش قبل بدء الهجوم». وأكد أن «التنسيق بلغ أعلى مستوياته بين كل التشكيلات من عمليات نينوى والحشد العشائري والعمليات الخاصة والبيشمركة، بعد اكتمال التدريبات والتنسيق في الأدوار، وهي في انتظار صدور أوامر القائد العام للقوات المسلحة»، ولفت إلى أن «محاور القتال ستكون مفتوحة جواً وبراً ومن كل الجهات».
في غضون ذلك، كشف «الجهد الهندسي» في الجيش «الانتهاء من نصب جسر عائم على نهر دجلة، شرق الموصل يربطها مع أربيل، وذلك بعد استكمال نصب جسرين آخرين يربطان قضاء مخمور في الجنوب الشرقي بناحية القيارة، وعلى نهر الزاب لربط ناحية الكوير التابعة لمخمور بقضاء الحمدانية في سهل نينوى الذي يبعد عن مركز الموصل نحو 25 كيلومتراً».
وأفاد الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي «الحياة» بأن «طائرات التحالف الدولي واصلت قصف أهداف في داخل الموصل وأطرافها، لإضعاف قدرات داعش وتسهيل تقدم القوات»، مشيراً إلى أن «إحدى عمليات القصف طاولت ما يسمى بديوان الحسبة التابع للتنظيم في حي الطيران وسط المدينة».
ونقل إعلام الحزب عن رئيس أركان «البيشمركة» اللواء قارمان شيخ كمال قوله أن «وزارة البيشمركة وزعت على بعض من عناصرها مستلزمات الوقاية من الأسلحة الكيماوية، وندعو الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي إلى إرسال المزيد تحسباً لاستخدام داعش أسلحة محرمة دولياً»، وشدد على أن «البيشمركة على أهبة الاستعداد لأي حالة طارئة».
وحذر سياسيون ومراقبون من دخول القوات المشاركة في العملية في صدامات بين قوات «الحشد الشعبي» وفصائل مسلحة موالية لحزب «العمال الكردستاني» من جهة، والقوات التركية المتمركزة في معسكر لقوات «الحشد الوطني» بقيادة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي قرب ناحية بعشيقة من جهة أخرى، في ظل تصاعد حدة الخطاب بين بغداد وأنقرة التي تتمسك بعدم سحب قواتها والمشاركة في المعركة.
إلى ذلك، حذر زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق لويس ساكو في بيان «من أن يعرقل ارتفاع أصوات الانقسام والتعنت والتشرذم عملية التحرير»، وأضاف «نحن عائلة واحدة بالرغم من اختلاف انتماءاتنا، إلا أن الوضع يتطلب من أهالي الموصل بالدرجة الأولى كما الأطراف العراقية الأخرى أن يتحملوا المسؤولية التاريخية والوطنية والأخلاقية كاملة في بناء علاقة متوازنة مع الداخل والخارج، وعدم إلصاق الاتهامات ووضع حد للنزاعات والتنازل عن المصالح الذاتية والفئوية، وتغليب مصلحة العراقيين قبل وفوق كل شيء».
 
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,487,631

عدد الزوار: 7,635,520

المتواجدون الآن: 0