النجيفي يبلغ اهل الموصل اقتراب ساعة تحريرهم والعبادي يتعرض لمحاولة اغتيال في كركوك..«الحشد» يضع العراق تحت إمرة سليماني

تركيا تستعد لمرحلة ما بعد الموصل عبر تصعيد خطابها حيال العراق..أردوغان يؤكد "لدينا خطة بديلة في حال رفض التحالف مشاركتنا في الموصل"

تاريخ الإضافة السبت 15 تشرين الأول 2016 - 4:54 ص    عدد الزيارات 2327    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

النجيفي يبلغ اهل الموصل اقتراب ساعة تحريرهم والعبادي يتعرض لمحاولة اغتيال في كركوك
ايلاف...د أسامة مهدي من بغداد
إيلاف من بغداد: فيما بحث العبادي في مدينة كركوك المالية اليوم مع القيادات الامنية والعسكرية فيها تحرير ما تبقى من المحافظة من سيطرة داعش فقد نجا من محاولة اغتيال اثر تعرض مقر الاجتماع لقصف بالهاونات فور مغادرته له، بينما اكد النجيفي لاهل الموصل ان ساعة تحريرهم من داعش قد أزفت، في حين انتقد الحكيم الاجتماع التركي الخليجي الاخير.
وقالت تقارير محلية ان الموقع العسكري الذي اجتمع فيه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في مدينة كركوك (255كم شمال شرق بغداد) قد تعرض إلى قصف بثلاث قذائف هاون بعد مغادرته الموقع بدقائق قليلة حيث كان قد وصل الى المدينة صباحا في زيارة هي الاولى التي يقوم بها للمدينة منذ تسلمه منصبه الحالي في اواخر عام 2014 .  
وقد تفقد العبادي القطعات العسكرية وعقد اجتماعا مع القيادات الامنية والعسكرية في المحافظة حيث أكد وحدة مكونات الشعب العراقي التي تعد قوة للعراق، مضيفا "أننا نقاتل من أجل تحرير الانسان وبهمة الابطال سنحرر اهالي الحويجة والرياض والرشاد من العصابات الارهابية وسندخلها قريبا" كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".
وأبدى استغرابه من ارتفاع الاصوات التي تحاول عرقلة تحرير بقية المدن "خاصة مع الاقتراب من تحقيق النصر النهائي"، متسائلا "اين كنتم عندما احتلت هذه العصابات المدن. وشدد على أن المقاتلين العراقيين وحدهم من يقاتلون ويحررون الاراضي مثمنا شجاعة العسكريين في مختلف الصفوف لما قدموه من تضحيات من أجل بلدهم مشيرا الى اهمية الاهتمام بالشرطة المحلية للدور الذي ستقوم به خلال الفترة المقبلة.
دعم الشرطة المحلية
واشار الى أن "الحكومة ستعمل على دعم الشرطة المحلية لتتولى مهام مسك الأرض"مشيراً الى أن "المقر المسيطر لعمليات لشرق دجلة هو الذي سيتولى قيادة عمليات تحرير الحويجة بقيادة اللواء علي فاضل عمران".
ومن جهتهم، فقد تجمع المئات من المواطنين والعشرات من الشخصيات العربية في كركوك أمام مبنى المحافظة لمطالبة العبادي بالإسراع في تحرير قضاء الحويجة الذي تسكنه غالبية عربية من قبضة تنظيم داعش. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها مطالبات لرئيس الوزراء بإعلان ساعة الصفر لتحرير قضاء الحويجة.
وما زال تنظيم داعش يسيطر على قضاء الحويجة ونواحي الرشاد والعباسي والزاب والرياض حيث تعتبر تلك المناطق معاقل التنظيم المهمة التي يتخذها قاعدة لمهاجمة محافظة صلاح الدين وأطراف من كركوك.
النجيفي يدعو اهل الموصل للبقاء في منازلهم
دعا رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح اسامة النجيفي أهالي مدينة الموصل الى البقاء في منازلهم والمحافظة على ممتلكاتهم ومؤازرة القوات العراقية المحررة.
 وقال النجيفي في رسالة الى اهالي الموصل وحصلت "إيلاف" على نصها "يا أبناء الموصل الحبيبة يا أبناء العزة والكرامة بناة الحضارة ، وأبناء تاريخ عظيم مشرف لقد حانت ساعة التحرير وانطلق صوت الحرية". وخاطبهم قائلا "ان اخوتكم وأبناءكم والمؤمنين بقضيتكم شدوا العزم وأكملوا العدة والعدد لنصركم إنهم أبطال جيش العراق الباسل ورجال الشرطة الأبطال وصناديد مكافحة الإرهاب وأبطال حرس نينوى الميامين والحشد العشائري الأبي وقوات البيشمركة البواسل يؤازرهم التحالف الدولي وكل جهد خير وقف إلى جانبكم لتحرير الأرض والإنسان من أبشع عدو هو تنظيم داعش الإرهابي" متجاهلا الحشد الشعبي للميليشيات الشيعية الذي يرفض بشدة مشاركته في معركة تحرير الموصل. وأضاف "إنه يومكم وساعة نصركم وموعد اقتصاصكم من قاتلي شواهد مدينتكم العظيمة وتاريخكم الخالد ومقدساتكم الشاخصة".
وطالب النجيفي وهو من ابناء مدينة الموصل أهالي الموصل "بالبقاء في دوركم والمحافظة على ممتلكاتكم وممتلكات مدينتكم ولينطلق الرجال والشباب لمؤازرة القوات المحررة والتصدي للإرهابيين للخلاص منهم مرة واحدة وإلى الأبد". وزاد قائلا "أوصي كل القوات المحررة وأنا أثني على جهدها وبطولتها ودورها الذي سيسجله التاريخ بأحرف من نور وكرامة وأصالة أن تكون شديدة على الإرهاب والإرهابيين رحيمة عطوفة بأبناء المدينة الذين عاشوا الأسر والويلات في ظل داعش متمسكة بضوابط الأخلاق العربية الاسلامية مستلهمة للصفحات المشرقة في تاريخنا المجيد".
وشدد بالقول "ان تحرير نينوى يعني تحرير الأرض والإنسان ويعني انطلاق ارادتكم الحرة في اختيار طريقكم السياسي والاجتماعي والاقتصادي في بناء محافظتكم وضمان مستقبلكم ومستقبل أبنائكم".
واعتبر تحرير محافظة نينوى "كسر ظهر الإرهاب ويعني عراقا حرا أبيا يصدح في جنباته صوت الوحدة الوطنية والبناء والتقدم”، معربا عن الامل في أن تكون معركة الموصل سريعة حاسمة "ما أن ينجلي غبارها حتى يبزغ فيها وجه نينوى المشرق المتحضر".
وبالتزامن مع ذلك عقدت قيادة الحشد الشعبي اجتماعا مع القيادات الامنية لوضع اللمسات الاخيرة قبيل انطلاق عمليات تحرير الموصل راسه نائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس .وقال اعلام الحشد الشعبي إن المهندس عقد اليوم اجتماعا مع القيادات الامنية والعسكرية لبحث اخر التطورات العسكرية على مستوى الاستعداد لمعركة تحرير الموصل.
والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة أنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
الحكيم يهاجم الاجتماع التركي الخليجي
وصف رئيس التحالف العراقي الشيعي عمار الحكيم الاجتماع الخليجي التركي في الرياض امس لمناقشة اوضاع العراق بغياب أي ممثل عن الشعب العراقي والحكومة العراقية بالمعيب موجها خطابه للمجتمعين قائلا "من أعطاكم الوصاية على العراق وشعبه وبأي حق تجلسون وتبحثون الشأن العراقي بغياب العراقيين”، عادا الاجتماع استهدافا وانتهاكا للسيادة الوطنية والكرامة العراقية داعيا تلك البلدان للكف عن اختبار صبر العراقيين فلصبرهم حدود كما قال خلال المجلس الحسيني السنوي في بغداد الليلة الماضية وتسلمت "إيلاف" نص كلمته.
واكد الحكيم وهو رئيس المجلس الاعلى الاسلامي أن حدود العراق هي حدود وطنهم في رد على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بان يلزم حدوده مبينا ان العراقيين ملتزمون بحدودهم وعلى الآخر ان يلتزم حدوده المتمثلة بحدود بلده .. مبديا استغرابه من إصرار البعض على هدم جسور الثقة والمودة والمصالح المشتركة مع العراقيين خاصة للذين مد العراقيون له ايديهم وتعاملوا معه كحليف وشريك استراتيجي ووقعوا معه ٧٠ اتفاقية وكان لشركاته حضور لافت في العراق، معربا عن أسفه لرد الإحسان بالإساءة في اشارة الى تركيا.
واكد رفض العراقيين لغة الاستعلاء والفوقية داعيا تلك الأطراف الى الموضوعية وقراءة المعطيات على الأرض والتخلي عن سياسة الفرض على العراق .. مؤكدا رغبة العراقيين في عدم الانزلاق في سياسة طائفية تقطع جسور المودة رافضا كل توصيفات الطائفية التي يحاول البعض لصقها بالحشد الشعبي .. متسائلا بالقول "لو كان الحشد طائفيا لبقي مدافعا عن أرضه وكوّن جدار صدّ مع داعش وترك المدن مغتصبة واهلها يعانون لكنه اندفع من نقطة الوطنية التي يمتلكها".. ودعا من يتهم الحشد بالطائفية الى سؤال الناس الذين حرّرهم داعش مؤكدا ان الأخطاء لا تبرر وهي تصدر من الجميع وشتان بين خطأ عفوي وآخر ممنهج .
نتائج كارثية
وامس حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو من حصول "نتائج كارثية" في حال مشاركة "الميليشيات الطائفية" في عملية الموصل المرتقبة وذلك بعد معارك كلامية اشتعلت مؤخراً بين المسؤولين العراقيين والاتراك بشأن مشاركة أنقرة في معركة استعادة المدينة.
وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض عقب الاجتماع الوزاري الخليجي – التركي "لن نسمح بأي تغيير ديموغرافي في مناطق الموصل" .. مضيفاً "نريد أن يقوم أهل الموصل بتنفيذ العملية العسكرية لتحرير مدينتهم من داعش".
من جانبه قال الجبير "من الأفضل للعراق استخدام عناصر غير طائفية لمواجهة إرهاب داعش"، متابعاً "اذا دخلت ميليشيات الحشد الشعبي معركة الموصل ستكون هناك كارثة". واضاف "الحشد الشعبي ميليشيا طائفية منتمية لإيران وارتكبت جرائم في العراق".. مشيراً الى أنه " نريد أن تكون الحكومة العراقية ممثلة لكافة الطوائف والفئات".
واستضافت الرياض الخميس الاجتماع الوزاري الخليجي - التركي الذي ركز على بحث التطورات في المنطقة، خصوصاً في الملفين السوري والعراقي، لتعزيز التعاون وبحث القضايا السياسية الخاصة بالمنطقة ومعركة الموصل .
 
أردوغان يؤكد "لدينا خطة بديلة في حال رفض التحالف مشاركتنا في الموصل"
    أورينت نت
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة أن بلاده ستستخدم خطة بديلة للتدخل في العراق حال رفض التحالف الدولي مشاركة أنقرة بتحرير الموصل من مسلحي تنظيم "داعش".
وبحسب وكالة "الأناضول" قال الرئيس التركي : "مصممون على المشاركة في قوات التحالف من أجل الحفاظ على وحدة العراق وفي حال رفض التحالف سنُفعّل الخطة "ب" وإذا لم تنجح هذه أيضًا سننتقل إلى الخطة "ج" فتركيا ليست دولة قبلية وليعلم الجميع ذلك"، وأضاف "هناك من يطلب منا الانسحاب من معسكر بعشيقة الذي ذهبنا إليه بدعوة م الحكومة المركزية ببغداد معذرة: فهناك أشقاؤنا التركمان والعرب والأكراد يقولون لنا (تعالوا وساعدونا) والسيد العبادي طلب منّا ذلك بنفسه خلال زيارته لنا".
وفي السياق ذاته جدد وزير الخارجية التركي رفضه مشاركة "الحشد الشعبي" في معركة تحرير الموصل، وقال مخاطباً الحكومة العراقية: "إذا جئتم بالمليشيات الشيعية والحشد الشعبي ستكون هناك كارثة بعد هزيمة داعش".
وأضاف: "يجب ألا نفرق بين الفصائل الإرهابية أكانت داعش، أو حزب العمال الكردستاني (بي كي كي)، أو ذراعه في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي جي)، أو الحشد الشعبي.
وكانت وزارة الخارجية العراقية سلمت أمس الخميس السفير التركي لدى بغداد مذكرة احتجاج وصفتها بـ"شديدة اللهجة" بناءاً على استدعاء سابق، مشيرة الى أن المذكرة تتعلق بالتصريحات "الاستفزازية" الاخيرة التي اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وذلك على خلفية تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة شمال الموصل.
«الحشد» يضع العراق تحت إمرة سليماني
المستقبل...بغداد ــ علي البغدادي

مع تأكيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على عدم السماح باشتراك أي قوات برية أجنبية في معركة تحرير الموصل من «داعش« في ظل الجدل والأزمة المشتعلة مع تركيا، خرج قيادي بارز في ميليشيات «الحشد الشعبي» ليعكس حقيقة انتماء «الحشد» لإيران، بإعلانه أن رئيس الوزراء والعراق بأكمله يتحرك تحت إمرة قائد «فيلق القدس« في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وقال حامد الجزائري نائب قائد ميليشيات «سرايا الخرساني« أحد أهم الفصائل المنضوية في هيئة «الحشد الشعبي« العراقية، إن «الحشد الشعبي والعبادي والعراق بأكمله، يتحرك تحت إمرة وقيادة الجنرال قاسم سليماني لأنه رجل غير عادي، ويحارب الكفر دفاعاً عن الشيعة في المنطقة«.

وأضاف الجزائري في تصريح لوكالة «ميزان» الإيرانية أن «الحشد الشعبي العراقي ترعرع وتربى في أحضان إيران، وأغلب قيادات الحشد الشعبي هم من العراقيين الذين شاركوا في الحرب العراقية ــ الإيرانية إلى جانب الحرس الثوري الإيراني ضد صدام حسين»، مشيراً إلى أنه «طالما هناك أتباع للولي الفقيه خامنئي في العراق وسوريا، يحق لإيران وللحرس الثوري التدخل العسكري لكونه دفاعاً عن الأمة الواحدة، وهي أمة ولاية الفقيه في المنطقة».

وتابع الجزائري: «نعتبر تضحياتنا دفاعاً عن إيران، ودماء العراقيين التي سالت وسُفكت خلال هذه الحرب لم تخرج عن دائرة الدفاع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، موضحاً أن «الحشد الشعبي لا يرى فرقاً بين القتال في سوريا أو العراق وإيران، ولهذا تجد قواتنا هي قوات شيعية متعددة الجنسيات من لبنان وأفغانستان والعراق وإيران وباكستان وغيرها من الدول، وهي تقاتل في العراق وسوريا«.

وبشأن وجود الجنرال سليماني في العراق، أكد الجزائري أن «هذا الرجل (سليماني) شخص غير عادي، ونعتبره ممثلاً عن أمة ولاية الفقيه، ومفاوضاً عن خامنئي في العراق، وأصبح يشكل دافعاً حماسياً لعمليات «الحشد الشعبي« في العراق»، مشدداً على أن «الحشد الشعبي مخلص للجنرال قاسم سليماني، لأنه لا يوجد أي شخص يمتلك جرأة وثبات وشجاعة ومعنويات الجنرال سليماني، ولهذا سلم حيدر العبادي جميع الملفات العسكرية والأمنية وقيادة العمليات العسكرية إلى الجنرال سليماني، وباتت مكانة سليماني توازي مكانة العبادي في العراق». وتؤكد مواقف قيادات بارزة في «الحشد» المخاوف الإقليمية من دور هذه التشكيلات في تعزيز وترسيخ النفوذ الإيراني في العراق، ودورها في معركة الموصل وعبرها الدور الإيراني في المنطقة، والذي أطلق عبر الأدوات العراقية موجة جديدة من التحريض ضد المملكة العربية السعودية.

وأبلغت مصادر سياسية عراقية صحيفة «المستقبل« أن «شخصيات سياسية ودينية وقيادات عسكرية ميليشيوية وقنوات إعلامية تابعة لأحزاب موالية لإيران، ستُكثف بدفع من طهران حملتها للهجوم على المملكة والدول الخليجية بموازاة التعبئة والتحشيد ضد تركيا الراغبة بمشاركة قواتها في معركة الموصل«.

وأضافت المصادر أن «الهجوم على الدول الخليجية وتركيا بعد انتقادها لدور الحشد الشعبي وارتباطه بإيران، سيعتمد مسارات عدة بينها شن حملات إعلامية»، لافتة الى أن «بيان وزارة الخارجية العراقية اليوم (أمس) ورده على بيان الاجتماع الخليجي ــ التركي يندرج في إطار التحشيد السياسي ضد الدول المناهضة للنفوذ الإيراني في المنطقة».
«داعش» يسحق مخطط تمرد عليه في الموصل قاده أحد قادته
 (رويترز)
 أفاد سكان ومسؤولو أمن عراقيون أن تنظيم «داعش» سحق مخطط تمرد في مدينة الموصل قاده أحد قادة التنظيم الذي كان يعتزم تغيير ولائه، والمساعدة في تسليم عاصمة «دولة الخلافة« إلى قوات الحكومة.

وأعدم التنظيم 58 شخصاً يشتبه بأنهم شاركوا في المخطط بعد الكشف عنه الأسبوع الماضي. وقال السكان الذين تحدثوا لـ»رويترز» من بعض الأماكن القليلة التي لا تزال تعمل بها خدمات الاتصالات، إن المتآمرين قتلوا غرقا ودفنت جثثهم في مقبرة جماعية في أرض بائرة على مشارف المدينة.

ووفقاً لروايات متطابقة من خمسة سكان ومن هشام الهاشمي وهو خبير في شؤون «داعش» يقدم المشورة للحكومة في بغداد، ومن العقيد أحمد الطائي من قيادة عمليات محافظة نينوى، فإن من بين المشتبه بهم بالمشاركة في المخطط، مساعد محلي لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

ويقول الهاشمي إن المنشقين ألقي القبض عليهم بعد الامساك بأحدهم ومعه رسالة على هاتفه تتحدث عن نقل أسلحة. واعترف اثناء الاستجواب بأن الأسلحة كان مخبأة في ثلاثة مواقع لاستخدامها في التمرد دعما للجيش العراقي عندما يقترب من الموصل، مشيرا إلى أن التنظيم داهم ثلاثة منازل استخدمت لاخفاء الأسلحة في الرابع من تشرين الأول الجاري.

وفي بغداد، قال المتحدث باسم وحدة مكافحة الإرهاب العراقية صباح النعماني «هؤلاء كانوا أفرادا من داعش انقلبوا ضد التنظيم في الموصل.. هذا مؤشر واضح إلى أن هذه المنظمة الإرهابية بدأت تفقد الدعم ليس فقط من قبل السكان بل حتى من قبل أفرادها«.

ولم يتمكن متحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي ينفذ ضربات جوية ضد أهداف للتنظيم في سوريا والعراق، من تأكيد أو نفي الروايات عن المخطط المُحبَط.

ولن تنشر «رويترز» اسم قائد المخطط لتفادي زيادة المخاطر الأمنية على أسرته، كما لن تكشف عن هويات اولئك الذين تحدثوا عن المخطط من داخل المدينة.

وقال المتحدث باسم وحدة مكافحة الإرهاب العراقية صباح النعماني إن وحدته نجحت على مدى الشهرين المنصرمين في فتح قنوات اتصال مع «متعاونين» بدأوا يقدمون معلومات ساعدت في توجيه ضربات جوية لمراكز قيادة المتشددين ومواقعهم في الموصل.

وذكر السكان أن قائمة بأسماء أصحاب المخطط الثمانية والخمسين الذين أعدموا، سلمت إلى مستشفى لإخطار أسرهم، لكن التنظيم لم يُرجع جثثهم.

وأفاد أحد السكان وهو قريب لواحد ممن نفذ فيهم حكم الإعدام «البعض من أقارب المعدومين أرسلوا نساء كبار السن للاستفسار عن الجثث. داعش وبّخوهم وقالوا لهم لا توجد جثث ولا قبور. هؤلاء خونة مرتدون ومحرم دفنهم في مقابر المسلمين«.

وقال العقيد الطائي «بعد الانقلاب الفاشل قامت داعش بسحب الهويات الخاصة التي أصدرتها للقادة المحليين لمنعهم من الهرب من الموصل مع عوائلهم». وذكر أحد السكان أن «داعش» عين مسؤولا جديدا هو محسن عبد الكريم أوغلو، وهو قيادي في وحدة القناصة، ومعروف عنه الصرامة الشديدة لمساعدة حاكم الموصل أحمد خلف الجبوري في الحفاظ على السيطرة. ووضع متشددو التنظيم شراكا خداعية في ارجاء الموصل وحفروا خنادق وجندوا أطفالا للعمل كجواسيس في إطار استعداداتهم للهجوم المرتقب من قبل التحالف والجيش العراقي لاستعادة الموصل.
كردستان تضيّق المراقبة على خطب المساجد
الحياة...أربيل - باسم فرنسيس 
شددت حكومة إقليم كردستان إجراءاتها «الوقائية» لمواجهة الخطاب الديني المتشدد الذي على نهج «داعش»، وأكد مسؤول أن مئات الشبان الأكراد المنتمين إلى التنظيم قتلوا خلال المواجهات في العراق وسورية.
وكانت السلطات الكردية أتحذت مطلع العام الحالي حزمة إجراءات «وقائية» لمواجهة التطرف شملت إبعاد خطباء متهمين بـ «تحريض» الشباب على الالتحاق بـ «داعش»، وأكدت حينها أن نحو 5 في المئة من الخطب تخرج عن السياقات والضوابط الملزمة.
وأفاد مدير العلاقات في وزارة الأوقاف مروان نقشبندي «الحياة» بأن «الإقليم يخوض منذ عامين حرباً ضد الإرهاب، وفي المقابل يتعرض لمحاولات نشر الفكر المتطرف بشتى الطرق في المجتمع»، وأضاف «من أجل مواجهة هذا الخطر، قامت اللجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والثقافة بمتابعة ومراقبة الخطاب الإعلامي لوسائل الإعلام والإصدارات بالصوت والصورة والأدلة القطعية، وتبين أن بعض القنوات والمؤسسات استغلت حرية الإعلام، وتؤيد في شكل مباشر داعش وتروج له، وربما تجمع تبرعات للتنظيم، وعليه أصدرتا قراراً بفرض عقوبات أو إغلاق أي وسيلة إعلام تقوم بنشر التطرف، أو دور النشر، وذلك عبر السياقات القانونية والقضائية»، وأشار إلى أن «بعد هذه الإجراءات سيواجه كل خطيب جامع عقوبات قضائية في حال استخدم لغة التكفير والتطرف، وتم الأسبوع الجاري إبعاد خطيب بتهمة التشهير بالشخصية الإسلامية عبدالرحمن صديق».
وأوضح نقشبندي أن «الخطوة تأتي في إطار لجنة حكومية مكلفة منذ نحو عام التحقق من مصادر الإرهاب وأسباب وآلية انضمام شبان إلى داعش الذي غرر بهم إما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو وسائل الإعلام، ومؤسسات رسمية، وقد تم توثيق أدلة ثبوتية»، ولفت الى أن «وزارة الأوقاف لم ترصد خلال عام كامل أي حالة جديدة لانضمام شاب إلى داعش منذ بدء حملة لمكافحة التطرف» وتابع ،»أما بخصوص عدد الشبان الذي التحقوا في السنوات الماضية، فإنه يقدر بنحو 500 شاب، قتل منهم بحدود 300 عنصر خلال قتالهم إلى جانب داعش سواء في العراق أو سوريا، وعاد 150 آخرين إلى الإقليم وغالبيتهم موقوفون لدى السلطات الأمنية، فيما تم الإفراج عن الآخرين لعدم تورطهم بجرائم قتل، وتعهدهم بعدم ممارسة أي نشاط مشابه، وقد وضعوا تحت المراقبة».
وعن عدد الشبان الأكراد الذي ما زالوا يقاتلون في صفوف «داعش» ذكر نقشبندي إن «هناك بين 40 إلى 50 شاباً، لكن اليوم لا نعلم مصيرهم بعد، ولدينا معلومات تفيد بأن عدداً منهم غيّر اسمه، وغادر مع شبكات المهربين إلى دول اوروبية مثل فرنسا وبلجيكا وإيطاليا، وأيضاً قدمنا معلومات عنهم إلى الاتحاد الأوروبي على رغم أن هذه المعلومات قد لا تكون دقيقة بسبب استخدام هؤلاء أسماء غير أسمائهم الحقيقية، وجلهم من اكراد إيران أو تركيا، لأنه لا يوجد اليوم شاب من الإقليم في صفوف الإقليم».
ودان رئيس كتلة «الجماعة الإسلامية» في برلمان الإقليم شوان قلادزيي، رداً على إبعاد خطيب الجمعة في بيان «إبعاد رجال الدين عن أداء واجبهم الديني» واعتبر «ملاحقة أئمة الجوامع المعروفين والبارزين، يهدف إلى الإضرار بالمجتمع الكردي، وافتعال أزمة، والتطاول عليهم يضع الحكومة أمام جملة من التساؤلات، وعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة»، ودعا «اتحاد علماء الدين إلى إبداء موقف واضح، والخروج عن الصمت، إزاء العقوبات التي تفرض على رجال الدين».
 الصدر ينفي تأجيل تظاهرات الثلثاء
بغداد - «الحياة» 
نفى ناطق باسم رجل الدين مقتدى الصدر أمس وجود نية لديه لتأجيل تظاهرات دعا إليها الثلثاء المقبل، احتجاجاً على قرار المحكمة الاتحادية عدم دستورية إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية. واعتبر رجل الدين آية الله قاسم الطائي قرار المحكمة والتظاهرات «عاملي إشغال وإرباك للقوات الأمنية».
وكان الصدر دعا أنصاره إلى تظاهرة، بعد انتهاء مراسم إحياء ذكرى عاشوراء التي انتهت أول من أمس أمام مقر المحكمة الاتحادية احتجاجاً على قرارها عدم دستورية إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية، وأخرى ضد مفوضية الانتخابات، وهدد باعتصام مفتوح.
وقال الشيخ حسن الكعبي (من التيار الصدري) أمس: «ليست هناك نية لتأجيل التظاهرات وستكون في موعدها المقرر الثلثاء المقبل». وانتقد الداعين إلى تأجيلها بحجة أنها تربك عمليات تحرير الموصل ومناطق أخرى، مشيراً إلى أن «عمليات التحرير ما هي إلا الشماعة التي تطلقها الحكومة دائماً في حال تحرك الشعب أو احتج».
وأفاد مكتب الصدر في بيان، الليلة قبل الماضية، بأن زعيم التيار «استقبل، لجنة تنظيم الحراك الشعبي لمناقشة عدد من المواضيع للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد»، وأكد أن الصدر شدد على ضرورة «استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح ورفض عودة الفاسدين وإنهاء تسويف ملف الوزارات والمناصب الأخرى»، وطالب اللجنة بـ «التنسيق مع كل أطياف الشعب العراقي وإشراكها في التظاهرات وأن لا تكون محصورة بتيار معين دون غيره من أجل تحقيق الهدف المرجو وهو إنهاء الفساد» .
لكن الطائي قال في بيان أن «الحراك الداخلي وقرار المحكمة الاتحادية رفض قرار إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية عاملان هما إشغال قواتنا الأمنية وإرباك عملها».
العبادي يتبنى خطة لتحرير الحويجة
بغداد - «الحياة» 
بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع المسؤولين المحليين وقادة القوات الأمنية و «الحشد الشعبي» في خطط لاستعادة بلدة الحويجة والمناطق الأخرى التي ما زالت تحت سيطرة «داعش»، وانتقد ارتفاع الأصوات التي تحاول «عرقلة تحرير مدننا ونحن نقترب من تحقيق النصر النهائي»، وأكد أن «المقاتلين العراقيين وحدهم من يقاتلون». وهذه الزيارة الأولى لرئيس الحكومة الإتحادية لمحافظة كركوك، منذ تسلمه منصبه صيف 2014.
وعقد رئيس العبادي فور وصوله إلى كركوك اجتماعاً مع قادة قوات «البيشمركة» و «الحشد الشعبي»، وأفاد مكتبه الإعلامي، بأن «القائد العام للقوات المسلحة تفقد اليوم (امس) القطعات العسكرية وعقد اجتماعاً مع القيادات الأمنية في كركوك». وأضاف انه «أكد وحدة مكونات الشعب العراقي، واعتبرها قوة لنا ونحن نشهد حالياً أفضل وأقرب الأوضاع لتوحدنا». وأضاف: «نحن نقاتل من أجل تحرير الإنسان وبهمة الأبطال سنحرر أهالي الحويجة والرياض والرشاد من العصابات الإرهابية وسندخلها قريباً»، وأبدى «استغرابه ارتفاع الأصوات التي تحاول عرقلة تحرير مدننا، خصوصاً ونحن نقترب من تحقيق النصر النهائي»، متسائلاً: «اين كنتم عندما احتلت هذه العصابات المدن»، و «جدد تأكيده ان المقاتلين العراقيين وحدهم يقاتلون ويحررون الاراضي». وشدد على ضرورة «الاهتمام بالشرطة المحلية». وزار قرية البشير التركمانية التي تم تحريرها من سيطرة «داعش».
وتعرض موقع عسكري في كركوك (مكتب خالد) لقصف بقذائف الهاون بعد عشر دقائق من مغادرة العبادي.
وقال نائب محافظ كركوك راكان سعيد أن «أهالي المحافظة استبشروا خيراً بزيارة العبادي»، وأضاف: «سلمت رئيس الوزراء قائمة بالمطالب أبرزها عمليات تحرير بلدة الحويجة». وأفاد مصدر محلي أمس أن «داعش قرر في اللحظات الأخيرة إلغاء خطبة الجمعة في عموم مساجد قضاء الحويجة، وأعلن حال الطوارئ القصوى في صفوف عناصره بعد وصول العبادي الى كركوك»، واعتبر زيارته بمثابة إعلان ساعة الصفر لبدء عمليات عسكرية لطرد التنظيم من الحويجة التي باتت آخر معاقل التنظيم في المحافظة. وأكدت قوات «البيشمركة» أمس تحرير «100 قرية في كركوك. وداعش عاجز عن مهاجمتنا منذ سبعة أشهر».
في بغداد، أعلن مصدر أمني مصرع 4 أشخاص وإصابة 15 آخرين في ثلاثة هجمات متفرقة شهدتها العاصمة أمس. وأوضح أن «عبوة ناسفة انفجرت، صباحاً في سوق شعبية في بلدة اليوسفية، ما أدى الى مصرع شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، فيما أدى انفجار آخر بالقرب من محلات صناعية في منطقة النهروان، إلى مصرع شخص وإصابة سبعة آخرين» وتابع إن «عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية تعود الى صاحب متجر لبيع المواد الغذائية انفجرت، صباح اليوم (أمس) لدى مروره في منطقة الغزالية، غرب بغداد، أسفرت عن مقتله في الحال وإلحاق أضرار مادية بسيارته».
وفي الأنبار، أعلنت القوات المشتركة «مسك الطريق المحرر بين بيجي وحديثة، غرب الأنبار، وتجاوزت نسبة المناطق المؤمنة حوله 60 في المئة بعد معالجة المئات من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية التي تركتها فلول داعش الارهابي»، مشيراً الى ان «هذه القوات تتقدم الى عمق الطريق البري في الحدود الإدارية لصلاح الدين».
ومع تواصل الاستعدادات لتحرير الموصل، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، خلال مؤتمر صحافي أمس، «إن حزب العمال الكردستاني تنظيم إرهابي بكل صراحة ووضوح، ولا ندعم مشاركته في عملية الموصل»، ولفت الى ان «تركيا تمتلك كل الحق في حماية شعبها ضد هجمات هذا التنظيم». وجدد موقف واشنطن من أن «القوات التركية الموجودة قرب الموصل ليست جزءاً من التحالف الدولي»، ودعا بغداد وأنقرة إلى «الحوار للوصول إلى حل سريع لهذه المسألة والتركيز على عدوهما المشترك داعش».
 
تركيا تستعد لمرحلة ما بعد الموصل عبر تصعيد خطابها حيال العراق
اللواء.. (أ ف ب)
يعكس الخطاب التصعيدي لتركيا حيال العراق مع اقتراب موعد الهجوم على مدينة الموصل لطرد تنظيم الدولة الاسلامية، خشية انقرة من ان يتسع نفوذ خصومها وخصوصا الاكراد في منطقة تعتبرها حصنا حيويا.
فبعدما ارسلت منذ كانون الاول 2015 مئات العسكريين الى قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل بهدف تدريب متطوعين سنة استعدادا لمعركة استعادة المعقل العراقي لتنظيم الدولة الاسلامية، بدا ان انقرة باتت على الهامش فيما تتسارع وتيرة التحضيرات للمعركة.
وتصاعد استياء المسؤولين الاتراك وفي مقدمهم الرئيس رجب طيب اردوغان حين رفض العراق في بداية الجاري تمديد البرلمان التركي لمهمة هؤلاء العسكريين معتبرا انهم «قوة احتلال».
ولم يتردد اردوغان في التهجم شخصيا على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي داعيا اياه الى ان «يعرف حجمه اولا».
وأمس توعد اردوغان باللجوء الى خطة بديلة لم يحدد مضمونها في حال لم يتم اشراك الجيش التركي في هجوم الموصل.
الى ذلك، ترى السلطات العراقية التي يهيمن عليها الشيعة ان تركيا تتدخل في شكل مرفوض حين تحذر تكرارا من اي مشاركة في معركة الموصل لميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية او لمقاتلين اكراد متحالفين مع حزب العمال الكردستاني، عدو انقرة اللدود.
ويرى اردوغان ان تحرير الموصل ينبغي ان يتم فقط بأيدي قوات تربطها صلات اتنية ودينية بالمدينة، في اشارة الى ان معظم سكانها الذين يناهز عددهم مليونا هم من السنة، علما بان شمال العراق يضم اكثر من مليون ونصف مليون تركماني وقد ظل جزءا من السلطنة العثمانية لاربعة قرون.
ويعتبر محللون ان ما يقلق اردوغان ليس مجريات معركة الموصل بل توازن القوى الجديد الذي سينتج منها.
ويقول ايكان اردمير من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية، مقرها واشنطن، «انه قلق حيال التكوين الاتني والطائفي العتيد في الموصل ويريد التاكد من عدم هيمنة الاكراد والشيعة».
ويضيف «لا تريد انقرة البقاء خارج اللعبة في العراق، ويريد اردوغان ان تكون له كلمته في التطورات في الموصل والعراق. انه يخشى سيطرة الميليشيات الشيعية بعدما درب ميليشيات سنية في محافظة نينوى».
وفي راي سونر كغبتاي مدير برنامج الابحاث التركية في معهد واشنطن ان الخطاب الشديد اللهجة للمسؤولين الاتراك يظهر انهم «في صدد التحضير لمرحلة ما بعد الموصل».
ويقول «تدرك انقرة ان العراق سيبقى دولة ضعيفة وتريد منطقة نفوذ لها في شمال العراق لحماية نفسها من الاخطار الناجمة عن انعدام الاستقرار في هذا البلد» الذي تربطه حدود بتركيا بطول يناهز 350 كلم.
ويوضح انه لتحقيق هذا الغرض «تريد تركيا ان يكون لها اكبر وجود عسكري ممكن في العراق وهذا ما توفره لها (قاعدة) بعشيقة».
واذ يذكر بوجود حزب العمال الكردستاني في اقليم كردستان العراق المجاور للموصل، يلاحظ كغبتاي ان انقرة تسعى بكل ما اوتيت الى منع هؤلاء المتمردين «من السيطرة على مناطق» بعد الحاق الهزيمة بالجهاديين.
ويلفت ايضا الى ان انقرة تخشى تنامي نفوذ ايران في منطقة الموصل عبر مشاركة محتملة للميليشيات الشيعية التي تدعمها طهران، مضيفا «يعلم اردوغان بانه لا يمكنه ان يتفق مع ايران» حول الملف العراقي.
اما واشنطن التي تقود التحالف الدولي الذي سيدعم القوات العراقية في هجوم الموصل، فنأت بنفسها من السجال بين انقرة وبغداد.
لكن الخارجية الاميركية والبنتاغون ذكرا اخيرا بوجوب ان تتم كل الجهود العسكرية لتحرير الموصل «بالتنسيق والتوافق مع الحكومة العراقية»، الامر الذي فسرته انقرة انحيازا لموقف بغداد.
وفي هذا السياق، كتب برهان الدين دوران من مؤسسة الابحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية القريبة من السلطات التركية ان «الولايات المتحدة التي ارادت في مرحلة اولى ان تشارك تركيا في عملية الموصل، تنحاز راهنا للعراق وتاليا لايران».
واعتبر ان «استبعاد تركيا من الملف العراقي او اسناد دور ثانوي لها بضغط من ايران لن يساهم في قيام عراق جديد يسوده السلم».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,494,559

عدد الزوار: 7,635,831

المتواجدون الآن: 0