ميليشيا حزب الله تنعى قائداً عسكرياً بارزاً في صغوفها...المجتمع المدني «المسيحي» .. والقوة الثالثة... سليمان يلتقي بري: المعرقل للرئاسة هو من لا ينزل الى المجلس النيابي

جنبلاط: كفانا سلالاً فارغة ... والجميل: لن نصوت لغير قناعاتنا...«التيار الوطني» متفائل بقرب انتخاب الرئيس.. وترقب لكلمة عون غداً..تيار عون يحشد غداً على «أبواب القصر»

تاريخ الإضافة السبت 15 تشرين الأول 2016 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2384    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

توقيف خلية إرهابية وضبط مستودع أسلحة وذخائر حربية في لبنان
الرأي...
تم في لبنان اليوم الإعلان عن توقيف خلية إرهابية وضبط مستودع أسلحة وذخائر حربية، بالإضافة الى مصادرة جسم طائر يمكن تحميله بمتفجرة صغيرة مجهز بكاميرا خفية متطورة، وضبط سيارة مجهزة بمخبأ سري تستخدم لنقل الأسلحة وتهريبها.
وأشار بيان صادر عن المديرية العامة للأمن العام اللبناني الى أنه «في إطار الرصد والمتابعة الدقيقة والمكثفة لنشاطات المجموعات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها، أوقفت المديرية العامة للأمن العام بناء على إشارة النيابة العامة المختصة، اللبناني (م.خ) والسوريين (إ.ي.م)، (أ.م)، (م.ق)، (ي.ت)، (م.م) و(ت.ع) لنشاطهم في الداخل اللبناني لمصلحة التنظيمات والمجموعات الإرهابية».
وأضاف البيان إنه «بنتيجة التحقيق معهم، اعترفوا بما نسب اليهم، وبناء على اعترافات الموقوف اللبناني (م.خ)، وبعملية دهم نوعية لمنزله، تم ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر حربية ورمانات يدوية وصواعق متفجرة، وقدرت المضبوطات بحمولة نصف شاحنة، وتمت أيضا مصادرة جسم طائر يمكن تحميله بمتفجرة صغيرة مجهز بكاميرا خفية متطورة، وكذلك تم ضبط سيارة مجهزة بمخبأ سري تستخدم لنقل الأسلحة وتهريبها». ولفت بيان الأمن العام اللبناني الى أن «التحقيقات لاتزال جارية مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».
القبض على انتحاريَّين كانا يريدان تفجير نفسيهما بالضاحية الجنوبية
بيروت – “السياسة”:
كُشف النقاب في بيروت أمس، عن إلقاء المديرية العامة للأمن العام ومخابرات الجيش اللبناني القبض على انتحاريَّين، كانا على وشك تفجير نفسَيهما في مركزَيْن دينيَّين، في الضاحية الجنوبية لبيروت وخلال إحياء مراسم عاشوراء.
وأقر أحد الانتحاريين الذي ألقي القبض عليه في الخامس الشهر الجاري، في محلة الكولا ببيروت، أنه كان يتحضر لتفجير نفسه بعد يومين (أي يوم الجمعة الماضي)، أثناء صلاة الجمعة داخل أحد أكبر المساجد في الضاحية.
أما الانتحاري الثاني فألقي القبض عليه في مدينة صور، حيث علم أن الانتحاريّين لا يعرفان بعضهما البعض، وإنما لهما مشغل واحد هو أمير تنظيم “داعش” في الرقة، في حين كانت هناك مجموعتان لوجستيتان تؤمنان للانتحاريين الدعم على الأرض، من حيث تأمين التنقلات لهما ومقر الإقامة في لبنان إلى حين موعد التفجير.
كذلك تمكن الأمن العام من مصادرة كاميرا صغيرة مثبتة على جسم دائرة على علو منخفض وبمقدورها أن تحمل متفجرة صغيرة، بعد مداهمة مستودع ذخائر في بلدة بحمدون لأحد تجار الأسلحة الذي سبق له وبايع “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً).
وكانت جريمة مروعة هزت منطقة كسروان ذهب ضحيتها أربعة قتلى، هم جان بول حب الله (34 عاماً) ووالده جان حب الله ووالدته إيزابيل حب الله وانطوان الشدياق، بعد إطلاق النار عليهم من قِبَل جار العائلة المؤهل في الأمن العام طوني عبود، داخل مبنى أغازيان في بلدة عشقوت، بسبب خلافات سابقة كان آخرها خلاف آني على مضايقة كلب الضحايا لإبنة الجاني، الذي سلم نفسه للقوى الأمنية.
 
ميليشيا حزب الله تنعى قائداً عسكرياً بارزاً في صغوفها
    أورينت نت
نعت ميليشيا حزب الله اللبناني أمس الخميس المسؤول العسكري البارز "محمود أحمد مزنر" من بلدة ميفدون جنوب لبنان. وزعم موقع "عربي برس" الموالي لميليشيا حزب الله أن "مزنر" توفي بشكل طبيعي، على أن يتم دفنه اليوم الجمعة في بلدة ميفدون، بينما أكد نشطاء أن القيادي في حزب الله قتل خلال مشاركته المعارك إلى جانب قوات الأسد في مدينة حلب وريفها، ولاسيما أن بعض الحسابات نعته بـ"الشهيد المجاهد".
يأتي ذلك بعد أيام من اعتراف ميليشيا "حزب الله" ، بمقتل دفعة من مرتزقتها الذين قتلوا خلال المعارك الدائرة مع الثوار في مدينة حلب وريفها. والجدير بالذكر أن ميليشيا حزب الله تكبدت خسائر بشرية كبيرة في منتصف الشهر السادس من العام الجاري، وذلك بواقع 35 قتيلاً وعشرات الجرحى، في كلفة هي الأعلى في فترة زمنية قصيرة التي تصيب الحزب منذ مشاركته القتال إلى جانب قوات الأسد في نهاية 2012، وذلك خلال سيطرة "جيش الفتح" على قرى وبلدات "خصلة وزيتان برنة" بريف حلب الجنوبي.
جنبلاط: كفانا سلالاً فارغة ... والجميل: لن نصوت لغير قناعاتنا
عون يمهل بري والحريري حتى نهاية أكتوبر قبل التصعيد ويرفض اتهامه بالعمل على قيام ثنائية مارونية – سنية
بيروت – “السياسة”:
تشكل المهلة الفاصلة حتى موعد جلسة الانتخاب الرئاسي الـ”46″ في 31 أكتوبر الجاري، مناسبة لتفعيل الحركة السياسية المرتبطة بالاستحقاق الرئاسي، بانتظار الكلمة الفاصلة والحاسمة لرئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري الذي يتابع مشاوراته بحثاً عن مخارج للمأزق القائم، في ظل توقعات متضاربة عن مدى نجاحه في مهمته لناحية تبني خيار دعم رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون الذي يواجه صعوبات داخلية وأخرى خارجية لا يمكن تجاهلها، رغم محاولات عون وفريقه السياسي السعي الى فتح صفحة جديدة مع الرئيس الحريري والمكون السني بشكل عام مع اقتراب رئيس “المستقبل” من ترشيح زعيم “التيار الوطني الحر” للرئاسة الأولى.
وتتجه الأنظار الى الخطاب الذي سيوجهه النائب عون الأحد المقبل في ذكرى 13 أكتوبر، خلال التظاهرة الحاشدة التي ينوي “الوطني الحر” تنظيمها على طريق القصر الجمهوري، وسط توقعات أن يكون كلام عون تهدوياً لافساح المجال أمام نجاح المساعي الحريرية، لكنه سيشدد على أن التصعيد سيكون بديلاً من عودة الأمور الى المربع الأول على الصعيد الرئاسي اذا أخفق الحريري في مساعيه لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لايصال رسالة واضحة الى معرقلي انتخابه.
وكان “التيار الوطني الحر” واصل جولاته على المسؤولين، حيث زار وفد منه برئاسة الوزير الياس بوصعب رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل الذي شدد على أنه من المعيب أن نتكلم عن لبننة الانتخابات الرئاسية، اذ من المفترض أن يكون الاستحقاق لبنانياً – لبنانياً.
وقال اذا لم نتوصل الى نتائج في الملفات الأساسية لن نقوم بأي عملية انتخاب تناقض ثوابتنا وقناعاتنا، ونحن بصدد اكمال النقاش مع “التيار الوطني الحر” الذي أبدى ليونة وتجاوباً مع الكثير من النقاط، لكن الأمور بحاجة الى نقاشات أكثر.
وفي اطار الحرب الاعلامية الدائرة بين رئيس “تيار المردة” المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية والنائب عون، نشر الأول عبر صفحته على موقع “تويتر”، فيديو من دون تعليق، تظهر فيه سيارة ذات عجلات برتقالية (في اشارة الى عون) يتم التحكم بها عن بعد وهي تدور على نفسها وترتطم بالجدران.
في سياق متصل، غرد رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، قائلاً “آن الأوان للخروج من هذا الجدال البيزنطي بشأن الرئاسة وانتخاب أي يكن من دون قيد أو شرط”، مضيفاً “كفانا سلالاً فارغة (غامزاً من قناة الرئيس بري) وأوهاماً بأن لبنان في جدول أولويّت الدول”.
وشدد على أن “التسوية السياسية في انتخاب رئيس أهم من فوائد قصيرة المدى في اغراءات آنية قد تكون مضرة على المدى الطويل”.
وقال ان “حزب الله” وغيره من القوى الموجودة لا تستطيع تحمل مخاطر الفراع”، داعياً الى “المحافظة على الاستقرار بالخروج من هذا الفراغ ومن اعتراض واعتراض مضاد”.
وعلمت “السياسة” من مصادر نيابية متابعة للتطورات على الساحة المحلية، أن بعض الأوساط العونية أعربت عن انزعاجها من مضمون الخطاب الأخير لوزير المال علي حسن خليل، والانتقادات التي وجهها لرئيس تكتل “التغيير والاصلاح”، من دون أن يسميه، فضلاً عن اتهامه له بالعمل على قيام ثنائية مارونية – سنية بالاتفاق مع الرئيس الحريري، الذي أتى بعد تلميح الأخير بامكانية دعم العماد عون بالوصول الى رئاسة الجمهورية.
ونقلت المصادر عن الأوساط العونية، اعتقادها بأن يكون اللقاء المتلفز الأخير للعماد عون أزال الكثير من الرواسب التي كانت عالقة بين الرابية وعين التينة، في وقت كان يعمل بهدوء على ترتيب لقاء بين بري وعون في وقت قريب، لكنها فوجئت بهجوم الوزير الخليل على العماد عون، وهو ما لا يمكن أن يحصل من دون موافقة من بري، هو المنحاز الى زعيم المردة النائب فرنجية، ما يعني ان الانتخابات الرئاسية مؤجلة هذه المرة أيضاً.
وقالت المصادر انه على هذا الأساس جاء كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بشأن اهتمامه بالحكومة وضرورة تفعيلها، لأن نصرالله ليس مستعداً لخلق أزمة مع بري طالما أن ظروف انتخاب عون رئيساً للجمهورية ليست ناضجة بعد.
وبعد لقائه الرئيس بري، دعا الرئيس ميشال سليمان الجميع الى الحضور الى مجلس النواب في 31 أكتوبر الجاري، لانتخاب رئيس للجمهورية من دون أي شروط.
وقال انه من الأفضل عدم اقرار قانون انتخابي قبل انتخاب الرئيس، داعياً الى العودة للحوار، في وقت اعتبر “لقاء الجمهورية” أن تعين رئيس الجمهورية يكرس أعرافاً خطيرة تضرب الدستور والميثاق.
«التيار الوطني» متفائل بقرب انتخاب الرئيس.. وترقب لكلمة عون غداً
جنبلاط لـ«المستقبل»: ما فينا نكمّل هيك
بعد التغريدة «الرئاسية» اللافتة للانتباه في توقيتها ومضامينها السياسية التي أطلقها أمس وشدد فيها على أنّ «أوان الخروج من الجدل البيزنطي حول الرئيس» قد حان داعياً إلى «انتخاب أي يكن دون قيد أو شرط»، وضع رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط تغريدته في إطار تشجيعه المستمر على التسوية الرئاسية لإنقاذ البلد من تداعيات الفراغ، وقال لـ«المستقبل»: «لطالما شجعت على التسوية طيلة العامين الماضيين»، مضيفاً: «المؤشرات الاقتصادية غير مشجعة «ما فينا نكمّل هيك» وأي ثمن للتسوية يبقى أقل بكثير من كلفة استمرار الفراغ»، وأردف مستطرداً: «فليتذكّروا مقولة لينين «خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء».
وكان جنبلاط أكد عبر حسابه على موقع «تويتر» أنه «لم يعد هناك من قيمة فعلية لسلسلة التنظيرات السياسية القائمة إذا لم ننتبه إلى الوضع المالي والاقتصادي»، وقال: «كفانا جدلاً بيزنطياً من هنا وهناك حول كيفية انتخاب الرئيس، وكفانا سلالاً فارغة وأوهاماً بأنّ لبنان في جدول أولويات الدول (...) التسوية السياسية في انتخاب رئيس أهم من فوائد قصيرة المدى في إغراءات آنية قد تكون مضرّة على المدى الطويل»، مضيفاً: «حافظوا على الاستقرار بالخروج من هذا الفراغ ومن اعتراض واعتراض مضاد».
في الغضون، وبينما وضعت أوساط سياسية تغريدة جنبلاط في خانة التلميح الواضح إلى استعداده للمضي قدماً في التسوية الرئاسية حتى ولو أسفرت عن انتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، تتجه الأنظار غداً إلى مضامين الكلمة المرتقبة التي سيلقيها عون خلال تظاهرة «التيار الوطني الحر» على الطريق المؤدي إلى القصر الجمهوري لمناسبة ذكرى 13 تشرين الأول.
وعشية التظاهرة برز إعلان التيار العوني تفاؤله بقرب انتخاب الرئيس كما عبّر الوزير الياس بو صعب من بكفيا إثر لقائه على رأس وفد من التيار رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل. إذ قال بو صعب: «لا يخفى على أحد أنّ موضوع الرئاسة بات قريباً ولكن لم يُحسم بعد، فالعوائق التي كانت موجودة تمت إزالتها ونحن مع التفاهم مع كل الفرقاء»، في حين دعا الجميل جميع الكتل النيابية إلى المشاركة في جلسة انتخاب الرئيس في 31 الشهر الحالي «وليُنتخب من يحصل على 51% من الأصوات»، وأضاف: «نحن سنلتزم بالنتيجة بغض النظر عما إذا كنا قد توصلنا إلى تفاهم أو لا وسنساعده (الرئيس المنتخب) لمصلحة البلد». ورداً على سؤال حول التصويت الكتائبي في الجلسة أجاب: «قد ننتخب بورقة بيضاء أو نرشح شخصاً ثالثاً أو قد نصل إلى تفاهم».
جنبلاط مغرداً: كفانا سلالاً فارغة والتسوية أقل كلفة
اعتبر رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في سلسلة تغريدات عبر حسابه على «تويتر» أمس، أنه «لم يعد هناك من قيمة فعلية لسلسلة التنظيرات السياسية القائمة اذا لم ننتبه الى الوضع المالي والاقتصادي، ولا اعتقد ان جهة سياسية او حزبية معينة تستطيع تحمل تبعات امكانية الانهيار في ظل هذا الوضع اليائس»، مشدداً على أنه «آن الاوان للخروج من هذا الجدال البيزنطي حول الرئاسة وانتخاب اي يكن دون قيد او شرط. كفانا سلالاً فارغة وأوهاماً، هناك فوضى عالمية والتسوية الداخلية تبقى أقل كلفة من الانتظار».
ونصح جنبلاط بـ«استشارة الهيئات الاقتصادية المسؤولة والحريصة على الاستقرار المالي، وباشراك حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بالنقاش مع جميع الفئات دون استثناء للخروج من هذه الدوامة المدمرة»، داعياً الى «الكف عن الجدل البيزنطي من هنا وهناك حول كيفية انتخاب الرئيس، وكفانا سلالا فارغة وأوهاماً بأن لبنان في جدول أولويات الدول، هناك فوضى عالمية عارمة لذلك التسوية الداخلية أياً كان ثمنها تبقى أقل كلفة من الانتطار، لأن التسوية السياسية في انتخاب رئيس اهم من فوائد قصيرة المدى في اغراءات آنية قد تكون مضرة على المدى الطويل».
وأكد على أن «مصلحة لبنان أهم من مصلحة بعض الأفراد، ولا اعتقد ان حزب الله وغيرهم من القوى الموجودة تستطيع تحمل مخاطرة الفراغ»، داعياً الى «المحافظة على الاستقرار بالخروج من هذا الفراغ ومن اعتراض واعتراض مضاد، فليكن شعار المرحلة الرئاسة محصنة باقتصاد منتج وأمن صارم وفعال ورفض تشكيلات فطرية مضرة».
وتوجه بملاحظة أخيرة، مشيراً الى أن « نجاح المقاومة كان في سريتها ومركزيتها، وإن التشكيلات الجديدة تخاف التوجه المركزي وغير مفهومة التوجه أو الهدف لكن نتمنى التوضيح من أجل حسن التواصل». وكان جنبلاط أبرق الى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مهنئاً بإنتخابه على رأس المنظمة الدولية.
وأشار في برقيته الى أن هذا «الإنتخاب يحصل في وقت يشهد فيه العالم تطورات غير مسبوقة تعيد رسم الأسس التقليدية التي طبعت العلاقات الدولية وتفرض تحديات جديدة على العديد من المستويات»، معبراً لغوتيريس عن ثقته بأن « الخبرة السياسية التي يتمتع بها وراكمها من خلال توليه مناصب رفيعة في البرتغال واوروبا والأمم المتحدة ستساعد في بلورة رؤية متكاملة للمتغيرات الدولية».
وتمنى جنبلاط أن «تنجح الأمم المتحدة في لعب دور أكثر إنسانية وأن ترفض المعايير المزدوجة خصوصاً في فلسطين والصراع العربي- الاسرائيلي فضلاً عن الحروب الساخنة في سوريا والعراق والنزاعات الأخرى التي تغذي الإرهاب وتعزز ثقافة الكراهية بين الشرق والغرب»، آملاً أن «يشكل تمسك غوتيريس بالمبادئ الإشتراكية التي نتشاركها معه حافزاً للتغيير في المنظمة الدولية الكبرى بما يزيد من العدالة الإجتماعية، المساواة، الحرية والديمقراطية».
المجتمع المدني «المسيحي» .. والقوة الثالثة
المستقبل...جليل الهاشم
هو مزيج من ضجر أو قرف أو سخط، من دون تعميم، يسود المجتمع المدني بعامة والساحة الشعبية المسيحية بخاصة، في ظل سهولة «معيبة» في تناول الطبقة السياسية للأمر الواقع القائم، ومرافعتها عن سلسلة من المفردات «الوطنية» و«الدستورية» و«الميثاقية» هي في الوجدان العام باتت مرادفة للصفقات والمصالح الصغيرة لا غير.

هو غضب عابر للأحزاب والتيارات والعائلات السياسية و...المراجع الدينية، التي لها وجودها وتأثيرها الفاعلان دون أدنى شك. في الوقت عينه هو «غضب لا ضرورة للجدل حوله أو دفن الرؤوس في الرمال للتعمية، ناتج عن كرامة وطن وجمهورية باتت ممرغة بالتراب، ومسلّمات وقيم تشهد انهيارات متتالية ومهزلة مهينة بحيث تم طمس كل خط أحمر أمام هذا الفجور البياني والمباشر والفاضح في تناول قضايانا الوطنية واستحقاقاتها في سوق العرض والطلب والمزايدة».

هي خلاصة لا يجوز تعميمها، لكن تظهر ساطعة كلما دخل الواحد بيتاً، أو جالس مجموعة. فأسباب الخوف على لبنان كثيرة، ومتنوعة، خارجية وداخلية، إقليمية ودولية. لكن، «هي أيضا محلية، بحيث لم يسبق أن شعر العامة بغياب الرؤية وفقدان القادة، وسط هشاشة كيانية ووجودية بالشكل والجوهر الذي يتلمسونه بألم وإحباط».

يتفهم المواطن العادي في المجتمع المسيحي الواسع المصالح السياسية التي هي في صلب حراك القوى المعنية، فهذا بديهي. لكن ما لا يمكنه تقبله هو «عدم التوافق على قانون انتخابي جديد يهلل له الجميع ويدعون له وينعتونه بالصفات ويحملونه المضامين، في حين يدرك هذا المواطن في قرارة نفسه أن العودة الى قانون الستين ممكنة في كل لحظة تحين فيها التسوية المصلحية».

كما لا يمكن لهذا المواطن أن يفهم «الانحياز الى خيارات الترشيح الرئاسي من هنا وهناك، والتفاهمات التي تمت حولها أو الاهتزازات التي رافقتها في المسار العلائقي ما بين القوى المتنافسة أو الحليفة أو تلك التي كان الفراق قد حكم مصيرها لسنوات طويلة، إلا من خلال الحسابات الضيقة وحجز الممكن من نفوذ يشك كثيرون أنه ممكن الترجمة والبلاد ذاهبة الى الهلاك».

مرة يشل مجلس النواب، ومرات مجلس الوزراء. «يعود المجلس الى الانعقاد ونظيره في السلطة التنفيذية مع مسح مريب لكل الأسباب التي طبل ويطبل لها المعنيون بالمقاطعة، وعلى عينك يا تاجر». هي الضرورات الوطنية في سياق تبادل الرسائل الإيجابية وتبريد المواقف علّنا نحظى برئيس... «الرئيس المقرون بتنزيل مقدس يضاهي التنزيلات الإلهية السابقة والحالية والتنزيلات البعثية أيام الوصاية، في مشهد ومنطق لم تعرفهما الساحة المسيحية حتى في أعتى أيام الحرب».

لا يفهم المواطن في المجتمع المسيحي هذا التورط في اللا شيء من أجل اللا شيء، وذلك السقوط المريع في سلّم القيم والغرق الأعمى في منظومة الفساد. ينشرح لعودة النبض في بكركي، ويسأل بنية طيبة: «المجتمع المدني مدعو الى رفض المصير القاتم القائم أمامنا والى تظهير طبقة جديدة في كافة المجالات لا سيما السياسية منها. بمعنى آخر، رفض الطبقة القائمة وإسقاطها... بالمسار الديموقراطي. عظيم. أليست الكنيسة هي المعنية أيضاً بندائها؟ ماذا عن تعميم النداء الأخير على الأبرشيات والرعايا والوعظ حوله والشرح في دواعيه والإرشاد حول مضامينه وخياراته؟».

أما عن المجتمع المدني، فالتنهدات سيدة الموقف حوله. هناك رفض لكل ما هو قائم صحيح أيضاً. «لكن لا الانفعالات أطعمت خبزاً ولا النزول البريء والهزيل الى الشارع الذي سرعان ما تحول الى عمل مشبوه. فمن يجمع تشتت هذا المجتمع. من ينظمه. من يرفده بالرؤية المدروسة والموضوعية والمتواضعة. من يقرنه بالاستراتيجية وآليات التنفيذ»؟!

في النهاية، يتطلع المواطن في المجتمع المسيحي، المواطن العامل والاقتصادي والتربوي والمثقف والفلاح.... الى قوة ثالثة تطلع من حالة لبنانية، مجتمعية وثقافية وأخلاقية، عامة، ووطنية، وصاحبة برنامج عمل مشترك مدني وديموقراطي. فمتى وكيف؟!
سليمان يلتقي بري: المعرقل للرئاسة هو من لا ينزل الى المجلس النيابي
بيروت - «الحياة» 
دعا الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، الى النزول في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، الى المجلس النيابي، «وننتخب رئيساً من دون أي شرط، وكل كلام عن سلة أو تفاهمات لا ينفع إذا نزلنا الى المجلس في 31 الجاري وانتخبنا رئيساً للجمهورية»، وقال: «يوجد مرشحون معلنون، وقد يكون هناك مرشحون غير معلنين، وليس بالضرورة أن نشترط من سيكون رئيساً لكي ننزل الى المجلس، ففي هذه الحال يصبح الأمر تعييناً، وعندها نكون رمينا الديموقراطية وراء ظهورنا».
ولفت سليمان بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الى أن «الاستحقاقات تتزاحم في لبنان، في 18 الجاري تبدأ الدورة العادية للمجلس النيابي، وفي 31 منه هناك جلسة لانتخاب الرئيس، وفي الشهر المقبل يدخل لبنان في مدار الانتخابات التشريعية، ومجلس الوزراء عاد و«قلع» ببطء». وتابع: «كل ذلك يتطلب تنسيقاً بين المسؤولين للحفاظ على لبنان، في ظل وضع اقتصادي صعب وفي ظل توتر يحيطنا، بينما نحن نقصر بواجباتنا ولا نأخذ العبرة في شكل كاف مما حصل في 13 تشرين. ما حصل أن السلطات الدستورية عادت وترممت بالدم، ووفاء لدماء الشهداء الذين سقطوا، مدنيين، وعسكريين في صورة خاصة، يجب أن لا نجر البلاد الى تهلكة أخرى وتوتر آخر».
وأضاف: «من ينظر الى الوراء أربع سنوات، يلاحظ أن لبنان عاش في استقرار عظيم نسبياً، والأجهزة الأمنية، خصوصاً الجيش اللبناني، التي تمثل وحدة اللبنانيين، تقوم بدور مهم جداً في الاستقرار، ويجب ألا نفرط به، وعلينا أن نرمم السلطات الدستورية».
وزاد: «الدماء تنزف حولنا من أجل الديموقراطية، وإن كانت هناك ديموقراطية مزيفة في بعض المناطق، نحن هنا لدينا نعمة فهل نتخلى عنها ببساطة؟ يجب أن نعود الى تسيير أمور الدولة، والمجلس النيابي عنده مهمات تشريعية ضرورية. أنا لا أتكلم عن قانون الانتخابات لأنني أفضل أن لا يتم إقراره إلا بوجود رئيس، لكنْ، هناك تشريع ضروري يجب أن يحصل، خصوصاً في ما يتعلق بالاقتصاد اللبناني، وهذا يرتبط بشأن دولي لا نستطيع أن نخالفه و«نخرب بيتنا بأيدينا»، ولا يجوز أيضاً أن نقاصص مجلس الوزراء، هناك من يقاصصه ولا يحضر اجتماعاته»، وأردف: «المطلوب العودة الى الحوار لتسيير أمور الناس. هذا ما بحثناه مع الرئيس بري، واتفقنا على ضرورة السير بهذه الاستحقاقات، ومواقفه معلنة ومعروفة». ولفت الى أن «المعرقل هو الذي لا ينزل الى المجلس ولا يقوم بواجباته الدستورية، النائب الذي يتغيب، أو رئيس الكتلة أو رئيس الحزب الذي يطلب منه أن يتغيب، أو الذي يشترط للنزول، هناك مرشح أعلن أخيراً أنه سينزل وهذا أمر جيد، كأن الأمور بدأت تتحلحل».
وكان سليمان رأس الاجتماع الدوري لـ «لقاء الجمهورية»، الذي شدّد على «ضرورة احترام الدستور وعدم نسفه من خلال دعوة البعض إلى كبح جميع المرشحين للرئاسة والعمل على ترهيبهم، لضمان وصول أي مرشح بما يشبه التعيين الرئاسي»، مؤكداً أن «مثل هذه السوابق ستكرس أعرافاً خطيرة تضرب الدستور والميثاق في آن»، ودعا جميع النواب إلى «الكف عن التعطيل والنزول إلى المجلس، حينها يربح من ينال أكثرية الأصوات، ويتحرر الرئيس العتيد من أعباء الالتزامات المسبقة، لينكب على كتابة خطاب القسم من بنات أفكاره وليس من التزاماته تجاه هذا الفريق أو ذاك»، مطالباً جميع القوى «باعتماد الخطاب السياسي الهادئ، كما جاء في خمسة بنود من «إعلان بعبدا»، لأن التأجيج والتوتير يؤديان إلى مشكلات إضافية، تنعكس سلباً على الاقتصاد اللبناني وتصعِّب سير الأمور كما يجب، وتضفي المزيد من التعقيد على علاقات الدولة اللبنانية بالخارج، بدلاً من تأمين أفضل الفرص للعودة إلى تفعيل الحكومة واستئناف الحوار».
 أمين الجميل: تخاذل الغرب أعاد الروس إلى المنطقة
بيروت - «الحياة» 
رأى الرئيس أمين الجميل «أننا نعيش اليوم في قرية كونية صغيرة ومن المستحيل ألا يؤثر أي حدث في دولة ما على الدول الأخرى، وفي هذا الإطار يأتي اهتمامنا بالانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة لجهة تداعياتها على المنطقة، لا سيما في هذا الظرف التاريخي العصيب الذي تمر فيه ومن باب شراكتنا مع الغرب». ورآها «علاقة بين ندين وليس كعلاقة أبوية أو رعائية». وأكد أن «ما نسعى إليه في نهاية المطاف هو العمل في اتجاه تحقيق السلام العالمي ولن يتحقق ذلك إذا بقيت المنطقة مشتعلة».
كلام الجميل جاء خلال افتتاحه ندوة «انتخابات الرئاسة الأميركية: التداعيات على الشرق الأوسط» التي نظمتها مؤسسة «بيت المستقبل»، بالتعاون مع مؤسسة «كونراد أديناور»، في سراي بكفيا. وتحدث فيها ممثل مؤسسة «كونراد أديناور»-مكتب سورية والعراق نيلز فيرمر، والباحث الرئيس غير المقيم في معهد الشرق الأوسط في واشنطن تشارلز دان. وحضر الندوة مفكرون وباحثون والسفير اللبناني السابق لدى واشنطن رياض طبارة.
ولفت الجميل إلى أن «مسار الحملة الانتخابية شكل مفاجأة لنا لجهة مستوى الانحدار الذي بلغه الخطاب السياسي. فأين هي النخب الأميركية؟». وفوجئ بـ»مستوى التدخل في الحرب الدائرة في سورية ولا سيما في حلب، والذي أعاد الروس إلى المنطقة في ظل تخاذل الغرب وتردد سياسة الإدارة الأميركية الحالية تجاه النزاعات التي تشهدها». وسأل: «هل أن مستقبل المنطقة سيكون مربوطاً باستمرار النزاع الروسي - الأميركي وبمصالح كلاهما؟».
وأشار دان إلى أن «كلا المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ج. ترامب لم يمنحا الفراغ الرئاسي في لبنان أي اهتمام علماً أنه كان يجب عليهما ذلك لأن تدخل «حزب الله» العابر للحدود في سورية يشكل عنصراً مهماً في الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. ويمكن أي حرب جديدة قد تندلع بين إسرائيل و«حزب الله» أن تمتد إلى نطاق واسع، مع ما يستتبع ذلك من عواقب إنسانية وخيمة على كلا الجانبين». ورأى أن «أزمة القيادة الراهنة والمتمثلة في الفشل بانتخاب رئيس، تركت هوة خطرة تهدد في شكل أكبر الاستقرار السياسي في لبنان وسورية على حد سواء».
واعتبر طبارة أن «فهم ظاهرة ترامب في الولايات المتحدة مرتبط بالإحباط الذي يشعر فيه البيض، لا سيما بعدما فشلوا في الانتخابات السابقة بإيصال مرشحهم»، مشدداً على «ضرورة أن يعمل الرئيس الجديد لإبقاء الوضع الأمني هادئاً في لبنان». ولفت إلى أن «السياسية الأميركية تجاه لبنان كانت وستبقى لا تتدخل في تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية».
«حرب نفسية» في لبنان على «الجبهة الرئاسية»
إشارات إلى أن السعودية ستؤيد الحريري في موقفه... وعون يعتبر أن إعلان دعمه «مسألة وقت»
 بيروت - «الراي»
سليمان فرنجية «يزكزك» عون بفيديو لسيارة برتقالية تتخبّط من جدار الى آخر
«الشيعي الأعلى» يدعم بري بعد «ارتفاع صوت» الكنيسة المارونية بوجه «سلّته»
كأنها «حربٌ نفسية» انطلقتْ في بيروت قبل نحو أسبوعيْن من موعد الجلسة 46 لانتخاب رئيسٍ للجمهورية في 31 الجاري والتي تشي تطورات الساعات الأخيرة بأنها ستزخر بشتى أنواع المناورات و«الأفخاخ» و«القنابل الدخانية» الرامية إما إلى الإمعان في استرهان الاستحقاق الرئاسي لمقتضيات التعقيدات الهائلة المسجدة على «خريطة النار» في المنطقة، وإما عدم الإفراج عنه إلا وفق «دفتر الشروط» الذي يضمن لفريق 8 آذار الذي يشكل «حزب الله» رافعته الأساسية جعْل «رئاسية لبنان» مدخلاً لتكريس «الإمرة الاستراتيجية» في يده وضبْط اللعبة السياسية وفق قواعد تثبّت كل المكتسبات التي راكَمها منذ العام 2005 خصوصاً على صعدي كسْر التوازنات الداخلية بما هي انعكاس لموازين القوى الخارجية.
وفي «جرْدة» على «البازل الرئاسي» في الساعات الماضية يمكن استخلاص الآتي:
* فريق زعيم «التيار الوطني الحرّ» العماد ميشال عون يضخّ مناخاً عن ان محطة 31 الجاري «مشبّعة» بالمعطيات الكفيلة بأن تجعلها الأخيرة لـ «قطار الشغور» الذي كان انطلق في 25 مايو 2014، مستكملاً توجيه الرسائل الايجابية لتيار «المستقبل» ورئيسه سعد الحريري، وجازماً بأن الأخير حسم خيار دعم عون للرئاسة ولكنه لم يحسم بعد توقيت إعلان ذلك بانتظار إنضاج الأمر داخل تياره واستكمال مشاوراته الاقليمية والدولية.
* «الممانعون» لوصول عون الى الرئاسة منقسمين بين «متأكدين» من ان جلسة 31 الجاري لن تكون «آخر العنقود» لأن «سلّة الشروط» ما زالت «تكمن» عند مفترق القصر كـ «ممرٍّ إلزامي» رسمه الرئيس نبيه بري بالخطّ العريض وكرّسه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «خطاً أحمر» من خلال دعوة عون الى وجوب التفاهم مع بري و«بقية الحلفاء»، وبين مَن يمارسون «لعبة الأعصاب» مع زعيم «التيار الحر» سواء من خلال طرْح معادلة «جلسة رئاسية مفتوحة» أي بمرشحيْن، عون والنائب سليمان فرنجية وفق ما لمح الأخير بعد زيارته «رفيق السراء والضراء» بري قبل ايام وتثبيته استمرار ترشيحه «ولو بقيتُ لوحدي»، او عبر الرسالة «المشفّرة» التي وجّهها فرنجية فجر امس عبر صفحته على «تويتر» اذ نشر فيديو لسيارة برتقالية يتم التحكم بها بـ «الريموت كونترول» وتَظهر «تتخبط» من جدار الى آخر.
وفُسر الفيديو على انه ينطوي على إشارات رئاسية برسم «التيار الحر» (شعاره باللون البرتقالي) بعد ساعات قليلة من إطلالة تلفزيونية لرئيس التيار الوزير جبران باسيل، مؤكداً أنّ لبنان «لا يركب» من دون التفاهم مع «تيار المستقبل» من منطلق كونه «الممثل الأكبر والأقوى للطائفة السنية في البلد»، مشدداً في هذا السياق على أنّ «لبنان لا يعيش بلا الطائفة السنية» التي أكد أنها «وجه الاعتدال في كل العالم وأحلى صورة للإسلام في العالم»، ومعلناً رداً على سؤال عن موقف «التيار» من «حزب الله» بحال شروعه بتعطيل انتخاب عون رئيساً «عندها يكون الحزب قد خرج من التفاهم معنا.. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان»، ومعتبراً ان منطق «الثلث المعطّل» في الحكومة لم يعد قائماً في ظل تبدل التحالفات، ومكرراً الاستعداد للقيام بتفاهمات داخلية على أن «لا تكون السلة شرطاً لانتخاب الرئيس». ويُذكر ان باسيل «غرّد» امس في ما بدا رداَ ضمنياً على فرنجية: «اللهم اني متابع، اللهم اني مثابر، (...) وسأستمر انا وشعبي وقضيتي...وسنصل.»
* دخول نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان على خط الدفاع عن السلّة التي يتمسك بها بري والتي كانت الكنيسة المارونية رفعت الصوت بوجهها باعتبار انها تقيّد الرئيس بشروط، من خلال اعلانه في خطبة الجمعة ان «اللبنانيين مطالَبون بأن يعمّقوا تشاورهم لانجاز الاستحقاق الرئاسي واقرار قانون انتخابات يقوم على النسبية وعليهم ان يتفقوا على عناوين المرحلة المقبلة بما يجنبنا أزمات جديدة نحن بغنى عنها».
* إطلاق النائب وليد جنبلاط الذي تردّد انه بات يميل الى السير بعون بحال دعمه الحريري، مواقف بارزة عبر «تويتر» تعاطى معها «التيار الحر» على انها تعكس استشعاره بأن وصول «الجنرال» الى قصر بعبدا نضج وانه يريد تسهيل إنجاز الاستحقاق، وذلك بعيد تقارير في صحيفة قريبة من «حزب الله» أشارت الى ان جنبلاط يتولى «التخريب» على خيار عون لدى المملكة العربية السعودية وانه «وجد آذاناً صاغية».
* استكمال الرئيس سعد الحريري جولته الخارجية الهادفة الى استكشاف الآفاق الاقليمية والدولية لإمكان فك ارتباط الأزمة اللبنانية عن الملفات المشتعلة في المنطقة ولسيره المحتمل بالعماد عون، من خلال الزيارة التي قام بها لباريس بعد الرياض، حيث اجتمع بوزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت وجرى عرض «مخاطر استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية والجهود التي يبذلها لوضع حد له، كما طلب تحركاً فرنسياً عاجلاً لدى الدول الصديقة للبنان لمساعدته على مواجهة أعباء النزوح السوري (...)».
وترافقت الزيارة لباريس مع مناخٍ أشاعه «التيار الحر» عن ان الحريري عاد من زيارته للرياض ولقائه مسؤولين كبار فيها بأجواء إيجابية في ما خص خيار عون، وهو ما تقاطَع مع كلام نُقل عن الحريري قوله أمام ايرولت من انه يحاول تحريك كل ما في وسعه لفك التعطيل ولكنه لم يتّخذ قراراً بعد، وان المملكة العربية السعودية ستدعمه في الموقف الذي يتخذه.
ومعلوم ان عون ينتظر إعلان الحريري دعمه ليباشر شخصياً تحركاتٍ باتجاه بري خصوصاً في محاولة للوصول الى تفاهم معه، وسط توقعات تسود «التيار الحر» بأن هذا الإعلان لن يتأخر كثيراً، وهو ما يفسّر الهدوء الذي سيطبع كلمة «الجنرال» في الاعتصام الذي ينفذه أنصاره على طريق قصر بعبدا غداً في ذكرى عملية 13 اكتوبر 1990 حيث «ستكون الكلمة أقرب ما يكون الى مشروع عهد» كما اعلنت قناة «او تي في». ورغم ترقُّب الخطوة التالية للحريري، فإن اللافت كان الردّ العنيف من كتلته البرلمانية على الحملة الشعواء التي شنّها نصر الله على السعودية في ذكرى عاشوراء واصفةً اياها بـ «الهجوم الجائر والفاجر على المملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها»، معتبراً ان هذا «يقدم مثالاً صارخاً جديداً على ولاء حزب الله لايران ومصالحها ودليلاً دامغاً على التخريب المتعمد الذي يقوم به الامين العام للحزب ضد مصلحة لبنان».
تيار عون يحشد غداً على «أبواب القصر»
آلان عون ورومل صابر تحدّثا الى «الراي» عن التحضيرات والدلالات
بيروت - «الراي»
«لا تفكير من قريب أو بعيد» في اقتحام القصر الجمهوري... ولا تخطيط لأيّ اعتصام مفتوح
كما في كل سنة منذ سقوط قصر بعبدا بيد الجيش السوري في 13 اكتوبر 1990 وما أعقب ذلك من نفي العماد ميشال عون الى فرنسا (بين 1991 و 2005)، تشكّل هذه الذكرى محطة مهمة لدى أنصار زعيم «التيار الوطني الحر» الذين لم يتخلفوا يوماً عن احيائها رغم ما مروا به من ظروف إقصاء وحظْر لحركتهم السياسية اثناء فترة الوصاية السورية على لبنان.
وفي 2016 تكتسب الذكرى، التي اختار «التيار» هذه السنة ان يحييها في 16 من الشهر (ليكون يوم أحد) أهمية اسثنائية، باعتبار ان «الجنرال» الذي كان غادر قصر بعبدا عنوة قبل 26 عاماً بعد نحو سنتين من دخوله (العام 1988) كرئيس حكومة عسكرية انتقالية، يعيش أجواء تفاؤل بأنه في «الأمتار الأخيرة» قبل دخول القصر نفسه وهذه المرة رئيساً للجمهورية ليتحقق حلم عمره أكثر من «ربع قرن».
ولأن «المعركة» هذه السنة كما قبلها عنوانها الرئيسي رئاسة الجمهورية، فإن إحياء «ذكرى 13 اكتوبر» سيكون غداً عبر حشد شعبي كبير على تخوم قصر بعبدا او كما يسميه العونيون «قصر الشعب»، وهي المرة الثانية على التوالي التي ينقلون نشاطهم الى هذا المكان بعدما كان يتم الاكتفاء بالقداديس على نفس شهداء هذا اليوم... الأسود.
ويجتمع العونيون هذ السنة تحت شعار «حماية الميثاق» الذي في رأيهم تضربه السلطة السياسية الحالية بتهميشهم وعدم الاستجابة الى مطالبهم، التي تبدأ بتولي الأكثر تمثيلاً للمسيحيين، اي عون، الموقع الاول الذي يمثّلهم، اي رئاسة الجمهورية.
وفي هذا الاطار يؤكد نائب رئيس حزب «التيار الوطني الحر» (للشؤون الادارية) رومل صابر لـ «الراي» ان «التظاهرة الشعبية تقام استذكاراً لأرواح الشهداء الذي سقطوا في ذلك اليوم المشؤوم وللتعبير اننا مستمرون على النهج الذي قدّموا حياتهم لاجله»، مشيراً الى «ان الذكرى هذه السنة تحمل طابعاً مميزاً بفعل ترافقها مع تقدم حظوظ العماد عون في تولي رئاسة الجمهورية».
واذ يوضح «ان من حقنا»كتيار«المطالبة بانتخاب الممثل الاول للمسيحيين رئيساً للجمهورية كما يجري مع بقية الطوائف»، يشدد على «ان التمسك بالميثاق وحده يحمي الجمهورية»، مؤكداً ان «اللقاء الذكرى»، كما يصر على تسميته، غير موجّه ضدّ أحد، ولافتاً الى «ان علاقنتا هي جيدة مع جميع الافرقاء، وقد قمنا بزيارتهم جميعاً حتى الذين لم يؤيدوا وصول العماد عون الى الرئاسة».
وعن الكلام حول إمكان اقتحام القصر خلال هذه المسيرة، ينفي صابر نفياً قاطعاً «التفكير بهكذا أمر لا من قريب ولا بعيد»، مشدداً على ان «التيار» عُرف بإنضباطه والتزامه توجيهات قيادته، وهو ما سيظهر جلياً يوم الاحد»، كاشفاً ان إحياء الذكرى سيقتصر على يوم 16 اكتوبر «وسينفضّ الجمع لحظة انتهاء الخطابات السياسية، ولا وجود لأي تخطيط لجعل الاعتصام مفتوحاً او البقاء أمام القصر».
ويضيف: «الامور الأمنية من جوانبها كافة تم ترتيبها مع الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي، وهي ستتولى حماية التحرك وتنظيم حركة المرور»، مشيراً الى انه «سيتم اعتماد الطرق ذاتها التي اعتُمدت العام الماضي اي من مدخل بعبدا (قرب سوبر ماركت ابو خليل) وصولاً للقصر الجمهوري، حيث ستقام منصة لالقاء الكلمات، خارج حرم القصر والمنطقة الأمنية التابعة له».
وعن الحشد المتوقع وخصوصاً ان القواعد بدأت تشعر بالتململ من النزول إلى الشارع من دون تحقيق نتيجة تُذكر، طمأن صابر الى «ان الحشد سيكون كبيراً جداً»، مشيراً الى «ان الاجتماعات التي تعقد مع مسؤولي المناطق تؤكد حماسة الناس بطريقة استثنائية للمشاركة».
ولمح صابر الى إمكان حضور العماد عون شخصياً، لافتاً الى ان القائد «سيكون بين أهله وناسه، اذا لم يجرِ شيء خطير على المستوى الأمني».
وفي الجانب السياسي من الذكرى، يؤكد النائب آلان عون لـ «الراي» ان خطاب العماد عون سيكون انفتاحياً كامتداد للخطاب المعتمد منذ بداية حركة الرئيس سعد الحريري الجديدة، مشيراً الى «اننا لا نريد أن نضع عراقيل أمام الوصول إلى تفاهم في ملف رئاسة الجمهورية».
ويلفت عون الى ان العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بحاجة إلى إعادة ترميم في ظلّ الواقع الرئاسي الجديد «وهذا ما سيُعمل عليه لاحقاً»، رافضاً كشف اذا كانت كلمة عون ستحمل مبادرة بإتجاه الرجلين.
وعن «السلة» التي يطالب بها بري وما لمح اليه الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله عن هذا الموضوع، يقول عون: «يمكن وضع إتفاق إطار على بعض الأمور لحلّ أزمة الرئاسة ولكن لا يمكن تسميتها بالسلّة، انما يجب التشديد على وضعها ضمن التفاهمات العادية التي تحصل في لبنان والتي هي مطلوبة مع جميع الأفرقاء في البلد». ويشير الى «اننا نعمل على تذليل العقبات المتبقية مع الرئيس سعد الحريري»، موضحاً ان «المعلومات الأولية تؤكد انّ السعودية تركت للرئيس الحريري ان يقرّر ما يراه مناسباً لمصلحة لبنان في هذه المرحلة». ويؤكد عون ان «المفترق النهائي في رئاسة الجمهورية سيكون عبر موقف الرئيس الحريري (إعلان دعم عون) لأنه بذلك ستكون هناك حتميّة لانتخاب العماد عون».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,511,070

عدد الزوار: 7,636,356

المتواجدون الآن: 0