تنظيم الدولة يدمر آليات للحشد والأخير يُخلي مواقع في الموصل...«داعش» يفرمل تحرير الموصل والجيش العراقي ينسحب من قرقوش والبيشمركة تؤجّل الهجوم من بعشيقة...«التحالف الوطني» يحذر من «استبدال داعش بالاحتلال»

الأمم المتحدة: مساعدات عاجلة للنازحين العراقيين جراء العنف المتوقع لعملية الموصل...قادة في «داعش» يغادرون الموصل إلى سورية

تاريخ الإضافة الخميس 20 تشرين الأول 2016 - 4:56 ص    عدد الزيارات 2031    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الأمم المتحدة: مساعدات عاجلة للنازحين العراقيين جراء العنف المتوقع لعملية الموصل
الراي... (د ب أ)
قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تعمل على وضع اللمسات النهائية على استعدادات لتوفير مساعدات عاجلة للأسر النازحة جراء التفاقم المتوقع لأعمال العنف في مدينة الموصل بالعراق. وأضافت المفوضية في بيان مساء أمس الأربعاء أن أكثر من 912 لاجئا من قضاء البعاج في نينوى إلى سورية ووصلوا إلى مخيم للنازحين في بلدة الهول بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية. وأضاف البيان: «يتم تعزيز قدرة الاستقبال في منطقة الهول لكي تكون جاهزة لاستيعاب النازحين العراقيين. وفي المرحلة الأولية، يتم الترتيب لاستيعاب 15 ألفا. وسيتم تعزيز تلك القدرة إلى 30 ألفا، والهدف النهائي هو 50 ألف شخص». وتشهد الموصل استعدادات لتحريرها من سيطرة تنظيم داعش، وسط توقعات بزيادة أعداد النازحين الفارين من المدينة جراء أعمال العنف المتوقعة.
«داعش» يفرمل تحرير الموصل والجيش العراقي ينسحب من قرقوش والبيشمركة تؤجّل الهجوم من بعشيقة
 الراي....بغداد - من علي الراشدي
التنظيم يفجّر مباني حكومية... وبوتين يبحث التطورات مع العبادي وأردوغان
ما بين استماتة مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الدفاع عن «عاصمة الخلافة» وبين محاولة القوات الحكومية تجنّب إيقاع ضحايا من المدنيين، شهدت معركة تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمال العراق، أمس، إخفاقات للقوات الحكومية، حيث انسحب «اللواء 35» في الفرقة التاسعة للجيش من مناطق في قضاء الحمدانية ومركزه مدينة قرقوش، التي اقتحمها، أول من أمس، بعد تعرضه لهجوم من قناصة التنظيم، كما تأجّل هجوم البيشمركة من محور بلدة بعشيقة، شمال شرقي الموصل، فيما استهدف «داعش»، البيشمركة على جبال سنجار غرب الموصل، بهجوم كبير. وفي ثالث أيام المعركة، هاجم «داعش» الجيش في قضاء الحمدانية، وفجر سيارتين مفخّختين، وأجبره على الانسحاب من قرقوش ومناطق اخرى، ما دعا طيران التحالف إلى قصف مواقع للتنظيم.
وقرقوش هي أكبر مدينة مسيحية في العراق، كان يعيش فيها 50 ألفاً، عشية استيلاء «داعش»عليها في أغسطس 2014 في هجوم دفع بالغالبية العظمى من أبنائها الى الفرار. وأفاد مصدر رفيع في «قيادة قوات البيشمركة» بأن «تأجيل الهجوم من محور بعشيقة يأتي بسبب النقص الحاصل في الدعم اللوجستي، وتأخر قدوم الجيش إلى هذه المنطقة» حيث يعسكر في غالبيته في منطقة تل أسقف وينتشر على طول خطوط المواجهة مع «داعش».
كما شن «داعش» هجوما كبيرا على المواقع المتقدمة لقوات البيشمركة في جبال سنجار، لكنها تمكّنت من صدّه وإجباره على الانسحاب إلى أطراف تلعفر وإلى الجنوب من منطقة الكسك. بدورها، أعلنت قوات الشرطة الاتحادية تحرير قرية أرفيلة ضمن ناحية القيارة جنوب الموصل.
وقال الفريق الركن رائد شاكر جودت إن «الشرطة الاتحادية تمكنت من تفجير مركبتين مفخّختين خلال عملية تحرير القرية وتتجه نحو ناحية حمام العليل من أجل تطويقها واقتحامها خلال الساعات المقبلة».في المقابل، أفادت وكالة «أعماق» للأنباء، التابعة للتنظيم، بأنه «استعاد قرية إبراهيم الخليل، المقابلة لبلدة الكوير، جنوب شرقي الموصل، من أيدي البيشمركة».وأوضح سكان محليون أن التنظيم فجّر مبنى محافظة نينوى في شارع الجمهورية وسط الموصل ومباني مديرية الجوازات والجنسية العراقية في منطقة باب البيض، واعتقل 12 من موظفي دائرة صحة نينوى واقتادهم الى جهات مجهولة.على صعيد مماثل، قال قائد «العمليات المشتركة في العراق» الفريق أول الركن، طالب شغاتي: «نريد من الأهالي البقاء في منازلهم لتجنبهم آثار القتال، فقد أعددنا لهم ممرات آمنة، ولدينا خطة في حال حصول حالات نزوح بالتعاون مع جهات اخرى».وتابع: «داعش يعمل على جعل الاهالي دروعا بشرية لحماية مقاتليه»، لافتاً إلى أن «القوات أطبقت على محاور الموصل والنصر قريب».
من ناحيته، أفاد الناطق باسم «العمليات المشتركة» العميد يحيى رسول: «نعمل بدقة، للمحافظة على أرواح المواطنين في الموصل، والممتلكات العامة والبنى التحتية، ولسنا مضطرين إلى تسريع الحسم»، مضيفاً أن المعركة مستمرة و«المساحة الكبيرة التي تحررت خلال اليومين الماضيين، فاقت التوقعات». من جانبه، أوضح «الحشد الشعبي» أنه سيدعم القوات الحكومية المتقدمة صوب تلعفر غرب الموصل لقطع طريق الهروب فعليا أمام مقاتلي التنظيم نحو سورية. سياسياً، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره العراقي حيدر العبادي، موقف روسيا الرافض لوجود اي قوات أجنبية على أراضي العراق، من دون موافقة بغداد أو مجلس الامن، معتبراً «هذا الامر غير شرعي، وسنكون معكم في اي وقت».
وخلال اتصال هاتفي، أوضح بوتين، أن العالم كله مهتم بمعركة الجيش العراقي في الموصل، مخاطباً العبادي بالقول: «نحن نعلم صعوبة مهمة محاربة الارهاب، ونحن على ثقة بأنكم ستنفّذون ما تخططون له، ونحن شركاء لكم في محاربة الارهاب». وأعلن الكرملين في بيان: «تمنى فلاديمير بوتين النجاح الكامل للجيش العراقي وحلفائه من أجل تحقيق هدفهم».
وأفاد الكرملين بأن بوتين، بحث معركة الموصل، خلال مكالمة هاتفية أخرى، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من دون ان يكشف عن تفاصيلها. في سياق متصل، حذر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فاليري غيراسيموف، من أن الهجوم على الموصل يجب ألا يؤدي الى «إخراج ارهابيي التنظيم من العراق الى سورية»، قائلاً: «يجب عدم إخراج الارهابيين من دولة الى اخرى، انما القضاء عليهم حيث هم. من الأمور الأساسية عدم مطاردة الإرهابيين من بلد إلى آخر ولكن قتلهم على الفور».
إلى ذلك، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن باريس ستستضيف اجتماعين دوليين لبحث المستجدات الميدانية في معركة الموصل والجهود اللوجستية والإستراتيجية. وأفادت بأن اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي الذي ترأسه الرئيس فرانسوا هولاند، كشف عن عقد اجتماعين، الأول لوزراء الخارجية اليوم، لبحث استقرار الموصل، والثاني لوزراء الدفاع الثلاثاء المقبل.
مقتل أبي هاجر البدري... ابن عم البغدادي
التنظيم يلوّح بالوصول إلى البصرة ويعلن النفير العام لـ «الذئاب المنفردة» حول العالم
الراي.. كتب أحمد زكريا
كشفت مصادر جهادية لـ «الراي» النقاب عن مقتل أبي هاجر البدري، ابن عم زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» أبو بكر البغدادي، خلال عملية تفجيرية قام بها في منطقة البعاج التابعة لمحافظة نينوى في العراق.
وفي سياق متصل، وفي محاولة منه لرفع ما تبقى من معنويات جنوده، أعلن تنظيم «داعش» ان «محكمة العقود في الموصل سجلت خلال اليومين الماضيين 90 عقد زواج منذ بداية الضربات على التنظيم». وقال التنظيم في بيان له «سنصل للبصرة بعد ان نفرغ من معارك الموصل».
وحذر التنظيم بلهجة شديدة من ينشر تحركاته أو يفشي أسراره، مشدداً على انه «بدأ في استعادة القرى التي فقدها خلال اليومين الماضيين». وفيما أعلن التنظيم النفير العام لـ «الذئاب المنفردة» في أوروبا وأميركا وكل أنحاء العالم، محرضاً إياهم بالقول «شردوهم ومزقوهم حيث وجدتموهم، وأكثروا الإثخان فيهم»، ذَكَر في الوقت نفسه بما قاله الناطق باسمه سابقاً أبو محمد العدناني الملقب بالمنجنيق (سنستدرجهم ألفاً ألفاً).
«داعش» يلجأ الى التفخيخ والانتحاريين ومخاوف من «الكيميائي»
تحرير الموصل: الاستعداد للمرحلة الثانية
المستقبل...بغداد ــ علي البغدادي
لجأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الى «استراتيجية الصبر» في التقدم نحو الموصل، وفق خطة معتمدة لاستعادتها من قبضة تنظيم «داعش« بعد 3 أيام من انطلاق الحملة العسكرية التي تمكنت من تحرير نحو 21 قرية جنوب المدينة وشرقها من التنظيم المتشدد، الذي لجأ الى تفخيخ الطرق والهجمات الانتحارية بعد خسارته مساحات واسعة من الأراضي في محاولة عرقلة الهجوم الواسع.
وتستعد القوات العراقية حسبما أفاد مصدر عسكري مطلع صحيفة «المستقبل» لـ«إطلاق المرحلة الثانية من معركة تحرير الموصل، بعد الانتهاء من استعادة القصبات والبلدات والقرى التي كان داعش يسيطر عليها«، مشيراً إلى أن «تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت اليوم (أمس) الى القاعدة الرئيسية في القيارة«، ومؤكداً أن «قوات الشرطة الاتحادية سيطرت على عدد من الآبار النفطية قرب منقطة عين الجحش، جنوب الموصل«.
وأعلن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «خسائر داعش خلال معارك اليوم (أمس)، أسفرت عن تدمير 6 عجلات مفخخة و72 عبوة ناسفة ومقتل أكثر من 20 إرهابياً والاستيلاء على 11 صاروخ كاتيوشا وتدمير 5 مفارز هاون«.
وشن تنظيم «داعش« هجوماً بسيارتين مفخختين على القوات العراقية في أطراف قضاء الحمدانية أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، فيما قصفت طائرات التحالف الدولي مواقع «داعش« في محيط الموصل واستهدفت القوات العراقية عناصر التنظيم في داخل الحمدانية.
وعلى الرغم من تهاوي دفاعات «داعش« في محاور عدة في محيط الموصل، إلا أن ما يعيق التقدم هو وجود العبوات الناسفة في بعض الطرق، فضلاً عن استخدام السيارات المفخخة في الهجوم على القوات العراقية.
وكشف قائد القوة البرية الفريق الركن جلال رياض عن أن «الصعوبات التي قد تواجه تقدم القوات المشتركة العراقية تتمثل بتفخيـخ الطرق والعجلات»، مؤكداً أن «تأخر تقدم القطعات العسكرية في معركة الموصل ناجم عن تفخيـخ عناصر داعش الطرق، إضافة الى استخدامهم الانتحاريين«.
وأشار الفريق رياض الى أن «أهالي مدينة الموصل انتفضــوا ضد تنظيم «داعش« قبل أن تصل اليهم القوات المشتركة العراقية، الأمر الذي سبب إرباكاً كبيراً لعناصر التنظيم وأوقع فيه خسائر كبيرة«.
في غضون ذلك، أعلن غياث السورجي، مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني) أن «قوات البيشمركة وبمساندة طيران التحالف الدولي صدت، صباح اليوم (أمس) هجمات لتنظيم «داعش« على محور قضاء سنجار (غرب الموصل) استخدم خلالها ثلاث سيارات مفخخة تم تفجيرها جميعها«.
وفي الموصل، أكد مصدر أمني عراقي أن «تنظيم داعش فجر اليوم (أمس) مبنى محافظة نينوى، الواقع في شارع الجمهورية (وسط الموصل)، بعد تفخيخه، ما أسفر عن تدمير المبنى بالكامل، وإلحاق أضرار مادية بالمباني المجاورة له»، مشيراً الى أن «عناصر التنظيم قاموا أيضاً بإحراق مبنى الجوازات ومبنى دائرة الجنسية في منطقة باب البيض (غرب الموصل)».
ومع التقدم السريع للقوات العراقية في معظم محاور القتال مع تنظيم «داعش« في محيط الموصل، لا تستبعد الولايات المتحدة تغيير الخطط العسكرية في المعركة في حال تعثرت القوات العراقية في التقدم باتجاه مركز المدينة.
وقال الملحق العسكري الأميركي السابق في سوريا، المقدم ريك فرانكونا في تصريح إن «المواجهات داخل مدينة الموصل بين القوات العراقية و«داعش« قد تدفع مستقبلاً إلى تغيير الخطط في حال تعثرت الحملات العسكرية في المدينة»، موضحاً أن «القوات العراقية قد تواجه تكتيكات دفاعية بناها «داعش« في الموصل على مدار عامين، على الرغم من أن التنظيم يدرك أنه بات بمسار تراجعي واضح سيؤدي الى هزيمته في آخر معاقله في العراق«.
وأضاف فرانكونا أن «تغيير الخطط العسكرية على الجبهات القتالية أمر وارد، خصوصاً عندما تواجه تلك الخطط الواقع الميداني»، مشيراً الى أن «داعش كانت لديه مهلة عامين ونصف العام لتحصين المدينة، ولديه أنفاق لنقل المقاتلين وحشدهم في الأماكن المطلوبة ومواجهة تقدم القوات العراقية عبر المتفجرات والكمائن«.
وتوقع مسؤولون أميركيون استخدام «داعش» أسلحة كيميائية بدائية في محاولة لصد الهجوم على الموصل. وأوضح أحد المسؤولين أمس أن «القوات الأميركية بدأت بجمع شظايا القذائف، التي تستخدمها «داعش« لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيميائية مثل غاز الخردل«.
وذكر مسؤول ثانٍ أن «القوات الأميركية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر لداعش في الخامس من تشرين الأول الجاري خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق، وكان داعش آنذاك يستهدف قوات محلية وليس القوات الأميركية أو قوات التحالف»، مؤكداً أنه «نظراً لسلوك داعش المستهجن وتجاهله الصارخ للمعايير والأعراف الدولية، فإن هذه الواقعة ليست مفاجئة«.
ويستبعد المسؤولون الأميركيون أن يكون «داعش« قد نجح حتى الآن في تطوير أسلحة كيميائية، وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر على تقدم القوات العراقية والكردية وعلى أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية.
ولكن أعلن جنرال أميركي من التحالف الدولي أن قادة من تنظيم «داعش» بدأوا يغادرون الموصل مع تقدم القوات العراقية لاستعادة المدينة، متوقعاً بقاء متطرفين أجانب فيها لخوض المعارك. وقال الجنرال غاري فوليسكي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد «لقد شهدنا حركة» لمسؤولين ومقاتلين خارج المدينة في حين أن الأجانب «سيبقون فيها للقتال». وأضاف «هناك مؤشرات الى أن مسؤولين غادروا» المدينة مضيفاً «نقول لتنظيم داعش إن قادتهم يتخلون عنهم». ويُقدر وجود بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مقاتل من التنظيم في المدينة، علماً أن القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي لا تحاصرها بالكامل. وبالتالي يمكن للمتطرفين أن يفروا عبر الغرب نحو مدينة تلعفر العراقية أو نحو سوريا. وأوضح الجنرال الأميركي أن المتطرفين الأجانب هم الذين سيخوضون المعركة ضد القوات العراقية. وقال «نعتقد أنهم من سيبقى ويقاتل» في المدينة «لأن ليس لديهم أي مكان آخر للذهاب اليه. من الصعب بالنسبة اليهم أن يختلطوا بالسكان المحليين».
واقتحمت القوات العراقية ضواحي قرقوش التي تقع على بعد نحو 15 كلم شمال شرق الموصل. وقال ضابط عراقي إن قوات من مكافحة الإرهاب التي تولت مهمات صعبة خلال عمليات نفذتها القوات العراقية في الفترة الماضية، تستعد للسيطرة على قرقوش.
وأوضح الضابط وهو برتبة عقيد في القوات البرية وكان يتحدث من قاعدة القيارة «نحاصر الحمدانية الآن»، في إشارة الى المنطقة التي تقع فيها بلدة قرقوش المسيحية. وحذر الجيش الروسي من أن الهجوم على الموصل يجب ألا يؤدي الى «إخراج إرهابيي» تنظيم «داعش» الى سوريا.
وقال الجنرال فاليري غيراسيموف تعليقاً على هجوم الموصل الذي لم يبدأ فعلياً بعد بحسب رأيه، «يجب عدم إخراج الإرهابيين من دولة الى أخرى، إنما القضاء عليهم في مكانهم». وأضاف «نأمل في أن يكون شركاؤنا في التحالف الدولي مدركين لما يمكن أن يحصل لهذه المجموعات المسلحة من «داعش» وهي تندحر».
قادة في «داعش» يغادرون الموصل إلى سورية
بغداد – «الحياة» 
علمت «الحياة» من مصادر عسكرية موثوق فيها، أن القوات العراقية تستعد لشن هجوم كبير على «داعش» من محاور مختلفة محيطة بالموصل، بعد يومين من التريث، فيما أكد ضابط أميركي أن بعض قادة التنظيم الذي يقدر عدد مسلحيه داخل المدينة بين خمسة آلاف وستة آلاف، غادروها، من دون أن يحدد وجهتهم، لكن كل المؤشرات تؤكد انتقالهم إلى سورية. وأعلن قائد العمليات المشتركة اللواء طالب شغاتي، أن قواته «تتقدم بشكل سريع»، وقال خلال مؤتمر صحافي إن أهالي الموصل» يلاحظون هذا التقدم، وقد تحقق نتيجة مشاركة كل قواتنا البطلة من الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد العشائري والحشد الوطني وقوات البيشمركة».
وأعلن الناطق باسم التحالف الدولي الجنرال الأميركي غاري فولسكي، أن قادة في داعش يغادرون الموصل. وأضاف: «نقول لعناصر التنظيم إن قادته يتخلون عنهم ونرى حركة خروجهم من المدينة». وتساءل: «إلى أين يذهبون؟»، وترك الإجابة إلى «فرق الاستهداف لتهتم بالأمر». وأشار إلى أن هروب الأجانب «أصعب، لامتزاجهم مع المدنيين... ونتوقع أن يقاتلوا وحدهم»، مؤكداً أن «لدى القوات العراقية الزخم والقوة لاستعادة الموصل وسنساعدها في هذه المهمة».
إلى ذلك، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن إيران ستشارك اليوم في اجتماع يحضره «شركاء العراق، خصوصاً أعضاء التحالف العسكري الدولي والدول المجاورة وبينها إيران. وبهذه الصفة، تم الاتفاق على دعوتها إلى البحث في المستقبل السياسي للموصل بعد استعادتها من داعش». وسيفتتح الرئيس فرنسوا هولاند الاجتماع الذي يضم عشرين دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة ودول الخليج.
وعلى رغم مرور ثلاثة أيام على إعلان رئيس الحكومة حيدر العبادي انطلاق معركة الموصل التي أطلق عليها اسم «عملية قادمون يا نينوى»، إلا أن التقدم على الأرض ما زال يواجه عقبات، فقد شن «داعش» سلسلة هجمات بعربات مفخخة على مواقع الجيش الذي نفى الناطق باسمه العميد يحيى رسول أنباء عن نجاحه في السيطرة على مركز قضاء الحمدانية.
وزار العبادي أمس قواطع العمليات، وعقد اجتماعات مع الضباط، مؤكداً ثقته بقرب استعادة المدينة. وقال إن «قواتنا أطبقت على الموصل بأسرع من المتوقع بتنسيق عالي المستوى، وهي حريصة على حماية المدنيين وممتلكاتهم، ونحن ندعوهم إلى البقاء في مساكنهم للحفاظ على أرواحهم».
وتوقعت مصادر عسكرية أن تبدأ القوات المشتركة اليوم هجوماً على الموصل، من محاور في بعشيقة والخازر والقيارة في وقت متزامن، وأكدت أن التباطؤ في العمليات خلال اليومين الماضيين، سببه إتاحة الفرصة لطيران التحالف الدولي لشن هجمات على دفاعات التنظيم.
من جهة أخرى، أفادت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان، بأن «نحو 352 كيلومتراً مربعاً في جنوب الموصل حررت، وتشمل 18 قرية أهمها قريتا الحود والبجوانية، خلال 48 ساعة من بدء العمليات»، كما أعلن إعلام «الحشد الشعبي» أمس، أن «قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية، بإسناد من الحشد حررت قرى الشامي وخربة حديد والبيضة».
وتبعد القوات العراقية المهاجمة من المحور الجنوبي، عن مركز الموصل 50 كلم، فيما لا تتجاوز المسافة الفاصلة في المحور الشرقي 20 كلم. وقال الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى، غياث سورجي عبر الهاتف لـ «الحياة»، إن «هجوم القوات العراقية توقف عند مشارف قضاء الحمدانية، بعدما واجهت مقاومة عنيفة من إرهابيي داعش الثلثاء، وتم تأجيل هجوم كان مقرراً أن تشنه البيشمركة في محور بعشيقة، وهي في انتظار صدور الأوامر لاستئناف العمليات قريباً»، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف الدولي تواصل شن غاراتها على أهداف للتنظيم داخل الموصل وعند أطرافها، وقد نقل الإرهابيون عائلاتهم من جانب المدينة الأيسر إلى جانبها الأيمن كإجراء احترازي».
بغداد لم تسجل «أي انتهاك ضد المدنيين»
الحياة..بغداد - محمد التميمي 
أكدت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي عدم حصول انتهاكات ضد المدنيين، خلال عمليات تحرير الموصل من «داعش»، فيما أعلنت الحكومة البريطانية التزام بغداد مبادئ حقوق الإنسان الدولية في المعركة.
وقال النائب عبدالرحيم الشمري، رئيس لجنة حقوق الإنسان، لـ «الحياة»: «لم يسجل حتى الآن أي انتهاك ضد المدنيين في المعركة التي تخوضها القوات الأمنية لتحرير الموصل»، وأضاف أن «حصر دخول الموصل بقوات الجيش والشرطة الاتحادية رسالة اطمئنان إلى سكان المدينة، كما أن عمليات القصف والغارات الجوية لم تسفر، إلى الآن، عن سقوط ضحايا مدنيين، ما يؤكد أن نسبة الضحايا ستكون ضئيلة جداً». وحذر من «اتخاذ داعش المدنيين دروعاً بشرية ما يفرض على القوات الأمنية الوطنية وطائرات التحالف الدولي توخي الدقة في القصف للحيلولة دون سقوط أبرياء».
وتوقع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن «تخلف عملية تحرير الموصل ضحايا مدنيين لأنها تحصل في منطقة سكنية مكتظة»، وأردف أن «الحكومة تعهدت أن تتحرك وحداتها وفقاً لقوانين حقوق الإنسان الدولية، واتفاقية جنيف»، وزاد أن القلق على المدنيين «مشروع للغاية، وقد تم وضع خطوط حمر لكل جهة». ووصف المعركة بأنها «أهم امتحان يمكن أن تواجهه القوات العراقية التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على صعيد الأزمة الإنسانية» وأفاد بأن «تحرير العراق بالكامل من داعش، لن يكون سهلاً وسريعاً، إلا أنه في السنة الثالثة لظهور التنظيم تحقق تقدم حقيقي ضده».
«التحالف الوطني» يحذر من «استبدال داعش بالاحتلال»
الحياة..بغداد - عمر ستار 
طالبت كتلة «التحالف الوطني» أمس بمحاسبة مؤيدي الوجود العسكري التركي في شمال العراق، واعتبرتهم «داعمين للاحتلال ينفذون أجندة خارجية أثناء وبعد معركة الموصل».
وعقدت الهيئة السياسية للتحالف الليلة قبل الماضية اجتماعاً للبحث في الأوضاع في الموصل. وحذرت في بيان من «استبدال الاحتلال الداعشي للأراضي العراقية باحتلال آخر من دولة أجنبية». وأكدت دعم «موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي بضرورة سحب القوات التركية من دون شروط».
وأوضح عضو التحالف النائب محمد الصيهود في تصريح إلى «الحياة» أن «الحكومة اعتبرت الوجود العسكري التركي في شمال البلاد احتلالاً سافراً، لا يختلف عن احتلال داعش، وطالبت مجلس الأمن بالتدخل، كما أن البرلمان الذي يمثل الشعب اتخذ موقفاً مماثلاً، وعبر عن رفضه هذا الاحتلال، وبالتالي فإننا ندعو إلى محاسبة أي شخصية أو جهة تؤيد وتطبل للأتراك ومشروعهم التقسيمي الذي جاء بداعش منذ البداية إلى العراق بهدف فرض النفوذ التركي».
ولفت إلى أن «الشخصيات المؤيدة لسياسية أردوغان معروفة ومشخصة وهي منذ فترة طويلة تسعى إلى إيجاد منطقة نفوذ تركية في العراق وتنفذ الآن أجندة خبيثة لتجزئة البلاد تعتقد بأنها ستكون أمراً واقعاً بعد طرد داعش من الموصل». وعن دور القوات التركية في معركة الموصل قال: «لن يسمح لهذه القوات بالمشاركة ولن يكون لها دور بعد المعركة وستتعرض لنيران القوات العراقية إذا رفضت المغادرة نهائياً».
وقال نائب الأمين العام لـ»المشروع العربي» في العراق ناجح الميزان، إن تفعيل الدور التركي في تحرير الموصل «ضمانة لعدم تكرار الجرائم بحق السنة على يد الميليشيات».
وتابع أن «جميع أهالي نينوى يرحبون بالدور التركي»، مشيراً إلى أن «هذا الدور هو ما يعول عليه العرب في المناطق الغربية من العراق للخلاص من العصابات والميليشيات». وزاد أن «تركيا مرحب بها في تسليح جيوشنا وتسليح أبناء عشائرنا وحرس إقليمنا، والإعمار في مناطقنا بكل المجالات، لأنها من الجيران الفضلاء الذين يحرصون على مستقبل بلادنا».
إلى ذلك، اتهم النائب التركماني السابق نبيل حربو «قوات مسلحة طائفية تسعى إلى تنفيذ أجندات إيران في قضاء تلعفر»، مشيراً إلى أن «80 في المئة من سكان القضاء تركمان سنة»، وحذر من «لجوئهم، وهم يزيد عددهم على مئتي ألف إلى تركيا من أجل حماية القضاء وحماية حقوق سكانه في حال أصرت إيران والميليشيات التابعة لها على إجراء تغيير ديموغرافي في تلعفر».
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال: «لم ننتظر حلولاً خارجية لأزمة الإرهاب، وسنحاربه داخلياً ونلاحقه عبر حدودنا في سورية والعراق، وسنبقى فاعلين في قضية الموصل على الأرض وعلى طاولة المفاوضات»، واعتبر «المشكلة الرئيسية بعد تحرير المدينة هي بناء المنطقة من جديد».
تحرير ما بقي من مدن الأنبار ينتظر الانتهاء من معارك نينوى
الحياة...بغداد - بشرى المظفر 
أعلن مجلس محافظة الأنبار أن عمليات تحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» ستنطلق عند تحرير الموصل أو بعد تحقيق التقدم في هذه المعركة، فيما اتخذت قيادة العمليات في بغداد إجراءات مشددة، تحسباً لهجمات قد يشنها التنظيم.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس جع بركات لـ»الحياة» إن «القوات الأمنية تمكنت من تأمين طريق بيجيحديثة بالكامل وهي مهيأة الآن لخوض معارك تحرير أقضية عانة وراوة والقائم»، وأشار إلى أن «تحرير هذه الأقضية ستنطلق، ربما بعد معركة الموصل، أو بعد تحقيق تقدم في نينوى، فتحرير أقضية عانة وراوة والقائم بحاجة إلى قطعات كبيرة لمسك الأرض».
وعن العائلات التي ما زالت موجودة في مناطق نفوذ «داعش»، قال إن «عدداً منها تمكن من الهروب عبر الصحراء وتم إيصالها إلى مخيمات النزوح، وأكد وجود «بعض الخروقات في قاطع الرطبة، بسبب طبيعتها الحدودية والصحراء المفتوحة التي تحتاج إلى قطعات كبيرة لمسكها»، ولم يستبعد «حدوث خروقات في بعض قواطع المحافظة بالتزامن مع معركة الموصل في محاولة من تنظيم داعش لتخفيف الضغط الذي يتعرض له هناك». ولفت إلى أن «المناطق المحررة كالفلوجة والرمادي تشهد الآن عودة الكثير من العائلات». وزاد أن «تلك المدن تشهد كذلك حملة إعمار وإعادة تأهيل يقوم بها الأهالي من أصحاب الدور والمحلات بسبب عجز الحكومة عن توفير التعويضات». وكانت خلية الإعلام الحربي أعلنت أن القوات التابعة لقيادتي عمليات صلاح الدين والجزيرة تمكنت من تطهير طريق حديثة – بيجي في شكل كامل.
في بغداد، أعلن قائد العمليات اللواء الركن جليل الربيعي أن «الجانب الاستخباراتي مفعل في بغداد في شكل حيوي خلال معركة الموصل». وأضاف: «سنرصد كل التحركات والأساليب الإرهابية وسنكون لها بالمرصاد».
في بابل، قال قائد الشرطة اللواء علي الزغيبي في بيان إن «مفارز الشرطة، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات والأمن الوطني نفّذت عملية استباقية في منطقة البو مصطفى التابعة لقضاء المحاويل، أسفرت عن القبض على 5 مطلوبين، وبين أن «قوة مشتركة أخرى تمكنت من اعتقال 4 مطلوبين خلال عملية منفصلة نفذتها في ناحية جبلة»، مشيراً إلى أن «عمليات الاعتقال استندت إلى معلومات دقيقة ومذكرات توقيف صادرة من القضاء، في إطار خطة أعدت لتنفيذ عدد من العمليات الاستباقية الوقائية».
 
تنظيم الدولة يدمر آليات للحشد والأخير يُخلي مواقع في الموصل
    أورينت نت
تشهد محاور القتال المحيطة بمدينة الموصل لليوم الثالث على التوالي منذ إعلان بدء المعركة قتالاً عنيفاً بين تنظيم الدولة وميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران، في ظل انباء تتحدث عن تقدم الأخيرة في المدينة، فيما نفى التنظيم ذلك وأعلن عن قيامه بسلسلة تفجيرات استهدفت ميليشيات الحشد.
تدمير آليات للحشد الشعبي
وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة عن تدمير آليات للحشد الشعبي قرب قريتي كاني والعباس جنوب شرق الموصل، وتدمير جرافة وشاحنة لميليشيات الحشد الشعبي قرب منطقة تلول الباج جنوب غرب الشرقاط، كما نفذ مقاتلي تنظيم الدولة تفجيرين "انتحاريين" صباح اليوم الأربعاء في منطقة الحمدانية شرقي الموصل، ما اسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحشد.
ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة مقطعاً مصورا يتحدث فيه بعض سكان مدينة الموصل العراقية عن حياتهم وعن أنها تسير بشكل طبيعي، وظهر في الفيديو حركة مرور طبيعة في أحد شوارع المدينة، وأشخاصا يتناولون طعامهم في أحد المطاعم.
وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم قالت إنّ مقاتلي التنظيم دمروا عشر آليات لمليشيات الحشد, بينها دبابة من طراز أبرامز، وذلك إثر عملية "انتحارية" قرب قرية "كاني" جنوب شرقي الموصل. وبثت الوكالة تسجيلا مصورا يظهر ما قالت إنه فرار رتل من قوات البشمركة عقب عملية "انتحارية" جنوب شرقي الموصل, وتظهر الصور مقاطع لمقاتلي التنظيم أثناء العمليات القتالية في المنطقة.
انسحاب القوات العراقية
في غضون ذلك قالت مصادر أمنية إن "الجيش" العراقي اضطر للانسحاب إلى أطراف بلدة "قَرَقوش" شرق الموصل بعد تعرضه لعمليات قنص من جانب مقاتلي تنظيم الدولة، ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية، فإنّ خمس عمليات انتحارية، استهدفت فجراً القوات المهاجمة في محوري الحمدانية ومخمور، أدت إلى خسائر غير معروفة في صفوف تلك القوات، فيما تتركز عمليات قنص وقصف متبادل بالمحور الجنوبي والجنوب الشرقي من الموصل بحسب "العربي الجديد".
وانسحبت الفرقة التاسعة وتحديدا اللواء 35 من قضاء قرقوش بعد تعرضه لهجوم من قناصة تنظيم الدولة فيما طوق "الجيش" العراقي قرقوش بعد الانسحاب منها وأحاط بقضاء الحمدانية من بعض المناطق بحسب الجزيرة نت".
وكانت ميليشيا الحشد الشعبي والقوات العراقية بدأت فجر الإثنين الماضي معركة السيطرة على مدينة الموصل بقصف مدفعي على مواقع تنظيم الدولة بالتزامن مع قصف جوي لطائرات التحالف الدولي، كما بدأت الميليشيات الشيعية برفع السواتر الترابية في مناطق سهل نينوى، وتحديدا ضمن محور الخازر شرق الموصل، لفتح الطريق أمام تقدم الوحدات العسكرية باتجاه مناطق سهل نينوى، ومن ثم إلى الموصل.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,495,137

عدد الزوار: 7,635,856

المتواجدون الآن: 0