تأجيل جلسة 31 أكتوبر إضعاف لحظوظ عون..«حزب الله» يشيّع مقاتلين رعد: أصبحنا في آخر الشوط..جنبلاط يرأس اجتماعاً تشاورياً لـ «اللقاء الديموقراطي» والموقف النهائي الأسبوع المقبل...ريفي بعد إزالة لافتات ضد عون: سنقاوم وصاية إيران

لبنان على كف أسبوع مفصلي في ملاقاة جلسة انتخاب عون رئيساً.. الخارجية» الأميركية: واشنطن تدعم انتخاب رئيس في أسرع وقت .... أزمة النفايات المتجددة إلى الحلحلة

تاريخ الإضافة الأحد 23 تشرين الأول 2016 - 7:55 ص    عدد الزيارات 1974    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

لبنان على كف أسبوع مفصلي في ملاقاة جلسة انتخاب عون رئيساً
أصداء متناقضة لموقف كيري الملتبس من حركة الحريري
 بيروت - «الراي»
تقارير عن أخطار أمنية رفعت منسوب الخشية من مفاجآت
هل «ما كتب قد كتب»، وتالياً فان زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون سينتخب حكماً رئيساً للجمهورية بعد ثمانية ايام ام ان مفاجآت من النوع الذي غالباً ما تعودها لبنان في المنعطفات يمكن ان تعيد قلب الاوضاع رأساً على عقب؟.
اذا سارت الامور على النحو المتوقع لها فان مقر البرلمان المحاصر باجراءات امنية غير مسبوقة في وسط بيروت المنهك، سيفتح ابوابه يوم الاثنين في 31 الجاري على نصاب كامل لانتخاب الرئيس الـ 12 للجمهورية بتأخير 29 شهراً من التعطيل المتعمد.
تعلن مطرقة رئيس البرلمان نبيه بري، القابع على كرسيه منذ نحو ربع قرن، اكتمال نصاب الـ 86 نائباً من اصل 127، ومن ثم اطلاق الصندوق الزجاجية «كاتمة الاسرار»، في عملية اقتراع لانتخاب الرئيس «المنتظر» لست سنوات مقبلة. المعركة ستكون سياسية اكثر مما هي انتخابية بين العماد عون وزعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، ولن تكون الجولة الاولى كافية لحسم النتيجة بنيل احدهما 86 صوتاً، اما في جولة الـ«نصف +1» فقد ينال عون من 73 الى 80 صوتاً وفرنجية من 22 الى 30 صوتاً مع عدد لا بأس به من الاوراق البيض.
وبعد ان يتجرع الرئيس بري تلاوة رسالة اعدها لتهنئة عون، سينتقل الجنرال في اليوم التالي الى القصر المهجور، الذي كان دخله على وهج فراغ الـ 1988 رئيساً للحكومة العسكرية ولم يغادره الا عنوة في العام 1990، ليعود اليه بعد 26 عاماً وعلى متن فراغ استمر عامين ونصف عام.
ولم يكن في مقدور عون عبور الفراغ الذي كاد يجهز على الدولة الا مع امساك حليفه «حزب الله» بـ«قفل» القصر الذي اوصدت ابوابه، ومن ثم اضطرار خصمه زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري تسليمه «مفتاح» الدخول الى الرئاسة في جمهورية تصارع من اجل البقاء.
هذا هو السيناريو «غير الافتراضي» الذي من المقرر ان يحدث بعد ثمانية ايام، ويؤسس تالياً لمرحلة جديدة فيها الكثير من خلط الاوراق والتحالفات والتموضعات، اضافة الى تحديات محسوبة واخرى «مجهولة باقي الهوية».
غير انه في لبنان، المحكوم بالمفاجآت غير المألوفة احياناً، من يحتكم الى المثل الشعبي القائل «ما تقول فول تيصير بالمكيول»، في تعبير عن تجارب سابقة نام فيها البعض رؤساء واستيقظوا على خيبات، كما ان البعض انتخب ولم يحكم.
وتحت وطأة هذا النوع من التجارب الرئاسية مع حميد فرنجية وكميل شمعون مثلاً في العام 1952، ومع بشير الجميل في العالم 1982 ورينه معوض 1989، تحبس بيروت انفاسها وعينها على كل شاردة وواردة في الداخل والخارج وما بينهما ايضاً.
هذا المناخ الشديد الوطأة عزز الارتياب من حصول مفاجآت مع تزايد التقارير التي تتحدث عن اخطار امنية وشبكات ارهابية و«بنوك اهداف» لعمليات انتحارية، وما شابه من معلومات تتصدر وسائل الاعلام وكأن البلاد على محك امني.
ولم يقتصر الانتظار الثقيل الذي سيمتد على مدى الاسبوع الطالع على التحسب الامني بل تعداه الى الانكباب على تفكيك اكثر من شيفرة ديبلوماسية تتصل بالوقائع اللبنانية الراهنة بعد الهزة الدراماتيكية التي احدثها تبني الحريري ترشيح عون للرئاسة.
وفي هذا السياق جاءت الاصداء المتناقضة لكلام ملتبس ادلى به وزير الخارجية الاميركي جون كيري، وقال فيه «نحن نتمنى بالتأكيد ان يحدث تطور في لبنان، لكنني لست واثقاً من نتيجة دعم الحريري (لعون)... لا ادري».
اضاف كيري، الذي كان يتحدث لدى استقباله نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح «نحن نأمل ان يتم تجاوز هذا المأزق (الرئيس) الذي يؤثر في لبنان والمنطقة»، علماً ان نادراً ما يتناول كيري الاوضاع في لبنان.
وفي حين رأت بعض الاوساط ان الحذر الذي ابداه كيري من شأنه تعزيز الفرصة المحسومة للعماد عون، فان اخرين الذين قرأوا فيه تشكيكاً يميلون الى انتظار اشارات دولية واقليمية اكثر وضوحاً في ظل مواقف غامضة على هذا المستوى لـ«يبنى على الشيء مقتضاه».
وفي اصداء مشابهة لكلام كيري الملتبس جاء توقيت اعلان الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية وضع المزيد من الاشخاص والمؤسسات المحسوبين على «حزب الله» على لوائح الارهاب، لحظة حسم الحريري خياره بتبني ترشح عون الذي يتم التعاطي معه على انه مرشح «حزب الله» وايران.
وبعدما كان الحريري قال كلمته ومشى الى الرياض امس وربما يزور القاهرة ايضاً، كيف تبدو خريطة المواقف السياسية من الاستحقاق الرئاسي عشية واحد من اكثر الاسابيع اللبنانية حبساً للانفاس؟
من الواضح ان الحريري، الذي اقر بركوبه «مخاطرة كبرى» من خلال تبني ترشيح زعيم «التيار الوطني الحر»، يعتزم تحصين خياره عبر مزيد من المشاورات الخارجية من جهة والعمل على ترتيب بيته السياسي، وهو يتجه لمعالجة اعتراض بعض نواب كتلته (11 من 31) على انتخاب عون واتجاههم الى التصويت بورقة بيضاء.
وكان الحريري استقبل ليل اول من امس رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، الذي اكد على متانة التحالف مع «المستقبل»، منوهاً بجرأة الرئيس الحريري، ومشدداً على التمسك بمشروع «14 آذار» وهو دعا اليوم الى التفاف جميع القوى حول العماد عون. وينتظر اليوم ان يطلق الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله اشارات بالغة الاهمية حيال مقاربة التطورات المتسارعة التي جعلت من جلسة 31 الجاري موعداً شبه محسوم لانتخاب حليف حزبه العماد عون رئيساً للجمهورية.
واهمية ما يقوله نصرالله اليوم يعود الى الافتراق العلني بين «الثنائية الشيعية»، اي «حزب الله» والرئيس بري في الموقف من انتخاب عون، الذي يعارضه رئيس البرلمان بشراسة وصراحة، وهو كان اعلن تصميمه على الانتقال الى المعارضة.
واذا كان من غير الواضح ما اذا كان نصرالله سيلح على تأجيل جلسة آخر الشهر لبعض الوقت لضمان ترتيب العلاقة بين حليفيه (بري وعون)، فمن المؤكد ان «حزب لله» سيقترع لزعيم «التيار الوطني الحر» انفاذاً لوعد بايصاله الى القصر، وبعده لكل حادث حديث.
واللافت في هذا السياق ان بري كان ابلغ الى عون في لقائهما الاخير «البارد» انه لن يعمل على تطيير النصاب، لكن لن يصوت له، محملاً صهر الجنرال وزير الخارجية جبران باسيل مسؤولية الحؤول دون انتخابه في اطار تفاهم وطني يطبخ على طاولة الحوار التي قاطعها.
وعاود امس معاون بري وزير المال علي حسن خليل التأكيد انه «لا يمكن لاي فريق او مجموعة فرقاء ان ينفردوا في تحديد خيارات اللبنانيين»، مشدداً على «اهمية صياغة التفاهمات الوطنية العامة التي تسمح بالخروج من المأزق السياسي».
واذا دعا خليل الجميع الى ممارسة دورهم الديموقراطي من خلال المشاركة في جلسة انجاز الاستحقاق الرئاسي باسرع وقت، قال «سنمارس حقناً في التعبير عن موقفنا ونهنئ الفائز ونمد اليد الى تعاون حقيقي بين معارضة وموالاة».
اما زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، فجمع، امس»اللقاء الديموقراطي«بحضور نجليه تيمور واصلان لمناقشة الموقف من الانتخابات الرئاسية، لكنه ارجأ القرار في هذا الشأن الى الاسبوع المقبل.
وجنبلاط، الاكثر ميلاً لتأييد عون، بحسب الاوساط المتابعة، نتيجة تبني ترشيحه من الحريري ومراعاة لـ»الحساسية المسيحية»في الجبل، لا يمكنه الا اخذ موقف حليفه»في السراء والضراء»الرئيس بري في الحسبان. ولن يكتمل المشهد الرئاسي الا مع اطلالته التلفزيونية المنتظرة للنائب فرنجية غداً، وسط اتجاه حاسم لمضيه في المعركة في مواجهة العماد عون متكئاً في شكل اساسي على تحالفه مع الرئيس بري، وهو الذي يعتبر ان»كثرة اخلاق»»حزب الله»خذلته ومنعته من الوصول الى الرئاسة.
وبرزت امس حركة الاعتراض التي يقودها وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي من طرابلس ضد خيار الحريري بتبني ترشيح عون، كما سبق ان عارض خيار ترشيح فرنجية لـ»ارتباطهما بالمشروع الايراني في لبنان».
واستقبل ريفي، الذي كان افترق عن زعيم»المستقبل» الذي سماه وزيراً في الحكومة الحالية، وفوداً رافضة لخيار الحريري وسط مظاهر احتجاجية في ساحة طرابلس التي شهدت ازالة صور وشعارات ضد الحريري وعون بايعاز من محافظ الشمال، وهو الامر الذي تسبب باعتراض من ريفي.
تأجيل جلسة 31 أكتوبر إضعاف لحظوظ عون
عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)
كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت، أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة لجهة تحديد مصير الجلسة الانتخابية في 31 أكتوبر وما إن كانت ستشهد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.
وحذرت المصادر في تصريح إلى «عكاظ» أمس من أن أي تأجيل للجلسة الانتخابية يعني أن احتمال انتخاب العماد عون رئيسا مسألة تحتمل النقاش وليست محسومة، فإما أن يتم انتخابه في هذه الجلسة وإلا فإن كل الاحتمالات ستبقى مفتوحة، وهو ما يمكن أن يضعف من حظوظ عون.
من جهته، رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان سعد أن تسارع الأحداث في الأيام الماضية يشير إلى أننا أمام
حقبة جديدة نتيجة تحول المواقف السياسية المرتبطة بالفراغ الرئاسي وشل عمل المؤسسات بدءا من الحكومة ومجلس النواب.
وعزا سبب وصول عون إلى الرئاسة إلى الدعم الذي يتلقاه من «حزب الله»، متسائلا: كيف سيكون موقفه بالنسبة لـ«حزب الله» وسورية؟ أعتقد أن عودته إلى لبنان كانت بالاتفاق مع النظام السوري، فهل سيستمر بالاتفاق مع النظام السوري خصوصا في ظل وجود الحزب الذي يقاتل في سورية؟ وماذا سيكون موقف الحكومة من قتال «حزب الله» في سورية؟ وكيف سيحيد لبنان عن الأزمة؟ وأكد أنه لن يتم التوصل إلى تحييد الوضع اللبناني خصوصا مع ميليشات «حزب الله» في سورية.
بالمقابل، أكد الوزير ميشال فرعون أن عودة سعد الحريري لرئاسة الحكومة ضمانة كبيرة وجزء من هذه المعادلة وتعطي طمأنة، ومن خلالها يمكن تقوية الوحدة الوطنية، لافتا إلى أن الدول الخارجية كانت تحفز اللبنانيين على الاتفاق وهو ما حدث، إلا أن التحدي يكمن في إنجاز هذا الاستحقاق.
«حزب الله» يشيّع مقاتلين رعد: أصبحنا في آخر الشوط
بيروت - «الحياة» 
شيع «حزب الله» أمس، في بلدة المنصوري احد مقاتليه الذي سقط في سورية ويدعى محمد موسى حكيم (باقر). وشارك في التشييع عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية نواف الموسوي، وقيادات حزبية وفاعليات.
وكان رئيس الكتلة النيابية المذكورة محمد رعد اعتبر أنّ «ما بذله حزب الله في سورية في صراعه مع أعدائنا في المنطقة حقّق مستوى عالياً من الأمن والاستقرار في لبنان، ودفع الأخطار الإستراتيجية عن هذا البلد». وقال خلال احياء ذكرى اسبوع مقاتل آخر يدعى محمود مزنر في بلدة ميفدون: «نواصل معركتنا في سورية ضد التكفيريين الذين يمثّلون الوجه الآخر للإرهابيين الصهاينة من أجل أن نسقط المعادلة التي أراد الأميركيون وحلفاؤهم وأدواتهما أن يرسموها لسورية والمنطقة. وأصبحنا في آخر الشوط، وكلَّ الصراخ الذي ينبعث اليوم في شأن حلب هو نتيجة المأزق الكبير الذي وصل إليه الإرهابيون التكفيريون». وشدّد على أنّ «النصر على التكفيريين الإرهابيين سيتحقق بإذن الله كما تحقق النصر على الإرهابيين الصهاينة».
المشنوق يطلب إقفال مكاتب «حماة الديار»
من جهة أخرى، اعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق انه طلب من قوى الأمن البدء في إقفال مكاتب «حماة الديار» في كل لبنان. وذكر المشنوق في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» بأن «مجلس الوزراء كان وافق على الطلب الذي تقدمت به لحل «حماة الديار». والمجموعة المذكورة كانت حصلت على ترخيص وتبين انها تعمل على تدريب اشخاص بحجة الدفاع عن قرى على خلفية تفجيرات القاع.
 الخارجية» الأميركية: واشنطن تدعم انتخاب رئيس في أسرع وقت
المستقبل...

أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي ما قصده وزير الخارجية جون كيري في تصريحاته المتعلقة بالانتخابات الرئاسية اللبنانية، فقال: «ان كيري أعرب عن الأمل في أن يجري مجلس النواب انتخابات، وينتخب رئيساً بعد أن ظل منصبه شاغراً منذ سنتين. ومن المهم أن يُسمع صوت الشعب اللبناني وهذا ما قصده الوزير كيري حين تطرق الى سير هذه العملية قدماً«.

ورداً على سؤال حول دعم الولايات المتحدة انتخاب رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون رئيساً، أكد كيربي أن «واشنطن تدعم حصول الشعب اللبناني على الفرصة كي ينتخب ويكون له صوت في من سيكون رئيسه وهذا ما ندعمه». وأشار إلى أن واشنطن لا يمكن أن تتنبأ بحصول العملية الانتخابية في غضون الايام العشرة المقبلة «ولكن من المهم أن تسير الإنتخابات قدماً وفي أسرع وقت«، لافتاً الى أن كيري لم يرغب في التكهن في شأن موعد إجراء هذه الإنتخابات وبالتأكيد حيال نتائجها.

وفي شأن الدعم الذي يقدمه «حزب الله» الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، لعون، شدد كيربي أن أي شيء لم يتغير حيال تصنيف «حزب الله» ونشاطاته، ولكن «من يصبح رئيساً للبنان يعود للشعب اللبناني وسنحترم هذه العملية«.
جنبلاط يرأس اجتماعاً تشاورياً لـ «اللقاء الديموقراطي» والموقف النهائي الأسبوع المقبل
المختارة ــــــ «المستقبل»
ترأس رئيس «اللقاء الديموقراطي« النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة أمس، إجتماعاً موسعاً لـ «اللقاء«، في حضور المرشح الرئاسي النائب هنري حلو وتيمور وأصلان جنبلاط. وشارك فيه كل من الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور، والنواب: نعمة طعمة، فادي الهبر، أنطوان سعد، محمد الحجار، مروان حمادة، غازي العريضي، فؤاد السعد، إيلي عون وعلاء ترو، إضافة إلى الوزراء والنواب السابقين: أنطوان أندراوس، صلاح حنين، عبدالله فرحات، أيمن شقير وفيصل الصايغ، والأمين العام لحزب «الوطنيين الأحرار« إلياس أبو عاصي.
وناقش اللقاء الخطوات والاتصالات الجارية في خصوص الانتخابات الرئاسية، على أن يعقد إجتماعاً ثانياً الأسبوع المقبل لاتخاذ الموقف النهائي في ما يتعلق بجلسة 31 تشرين الأول الجاري.
وكان جنبلاط استبق الاجتماع بتغريدة على «تويتر« قال فيها: «اليوم جلسة تشاور للقاء الديموقراطي العريض حول حجم الرئيس وسيتخذ القرار في الأسبوع المقبل».
«المستقبل» يشرح قرار الحريري لجمهوره بقاعاً وشمالاً
بيروت - «الحياة» 
دخل الطاقم السياسي اللبناني في فترة تأمل وإعادة حسابات على خلفية تأييد زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري ترشح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون لرئاسة الجمهورية قبل عشرة أيام من موعد الجلسة البرلمانية المقررة لانتخاب الرئيس (31 الجاري). وفيما غادر الحريري إلى المملكة العربية السعودية، وغادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري المعترض على هذا الترشيح إلى بروكسيل لحضور جلسة عامة للبرلمان الأوروبي وجلسة مماثلة للبرلمان البلجيكي، انصرف «تيار المستقبل» إلى شرح موقف الحريري لمناصريه، مثلما انصرفت حركة «أمل» إلى شرح أسباب الاعتراض للمناصرين والخطوات المقبلة.
وكان «تشكيك» وزير الخارجية الأميركية جون كيري بوصول دعم الحريري لعون إلى نتيجة، استدعى توضيحاً من الخارجية الأميركية نفسها، إذ قال الناطق باسمها جون كيربي إن «كيري أمل في أن يجري المجلس النيابي انتخابات وينتخب رئيساً بعدما ظل منصبه شاغراً منذ سنتين. ومن المهم أن يُسمع صوت الشعب، وهذا ما قصده الوزير كيري حين تطرق لسير هذه العملية قدماً».
وعن دعم الولايات المتحدة انتخاب عون رئيساً، أكد كيربي أن «واشنطن تدعم حصول الشعب اللبناني على الفرصة كي ينتخب ويكون له صوت في من سيكون رئيسه، وهذا ما ندعمه».
وكان وزير المال علي حسن خليل، بصفته المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي رئيس حركة «أمل» نبيه بري، شدد في اجتماع حركي على «أن تجربة الانتخابات البلدية وما نتج منها، يجعلاننا أمام استحقاق لا يجب أن نهرب منه على الإطلاق على المستوى السياسي، وهو الإسراع في إنجاز قانون انتخاب يفتح الباب أمام تطوير فئاتنا السياسية، اعتماداً على النظام النسبي من أجل تمثيل حقيقي».
خليل: لعدم التفرد
وشدد على أنه «من غير المسموح التفكير، تحت أي تسوية أو واقع سياسي، في تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة ولن نسمح بمثل هذا الأمر». ورأى أن «المرحلة دقيقة إلى حد لا يسمح بتناول طبيعة الحركة السياسية الأخيرة على المنابر، لأنه لا يمكن أحداً، فريقاً أو مجموعة فرقاء، أن ينفردوا بتحديد خيارات كل اللبنانيين، فالخيارات يجب أن تحترم من خلال صوغ تفاهمات وطنية تسمح بالخروج من المأزق السياسي بأقل قدر من التداعيات على الاستقرار».
وقال: «إذ نؤيد ونبارك أي تحرك يدفع باتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت وندعو الجميع إلى ممارسة دورهم الديموقراطي من خلال المشاركة في جلسة الانتخاب التي مهما كانت نتائجها ومهما كانت التحضيرات التي تسبقها لن نشارك في مقاطعتها بل سنمارس حقنا الديموقراطي في التعبير عن موقفنا واحترام إرادة الغالبية النيابية في ما تصل إليه لنهنئ الفائز ونفتح اليد معاً إلى تعاون حقيقي، معارضة وموالاة، للبنان الأفضل».
وكان الحريري التقى مساء أول من أمس، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي اعتبر بعد اللقاء أن «العلاقات بين «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية» عادت إلى سابق عهدها بمعنى 14 آذار الكبير». وحيّا «شجاعة الحريري على الموقف الذي اتخذه والذي لم يكن سهلاً لكنه منطقي وعقلاني، لكنه قد لا يكون شعبياً». وأعلن أنه «مرشحنا لرئاسة الحكومة، كما هو مرشح عون»، منبهاً إلى أن «العهد الجديد لا يتحمل «منتعات» وأخذ ورد ونأمل بأن يكون لدينا في وقت قياسي، حكومة جديدة».
وأكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية أنطوان زهرا «أننا لا ندعي لأنفسنا أننا أقنعنا الرئيس الحريري، ولكن ساهمنا في هذا الأمر ومنذ إعلان تبنينا الترشح في 18 كانون الثاني سعينا في هذا الاتجاه». وشدد على «أن الجمهورية القوية تبدأ بوصول رئيس قوي يؤمن بالتفاف عناصر رئيسية حوله ويكون قوياً بالتزامه الدستور وعدم تلقيه إيحاءات خارجية وهذه كلها مبادئ أقرت في اجتماعات بكركي واتفقنا عليها وباركتها الكنيسة».
«المستقبل»
وأعلنت عضو كتلة «المستقبل» النيابية بهية الحريري من تكريت العكارية (شمالاً) «أن لا قيامة للبنان ولا استقرار فيه ما لم يبدأ الازدهار في عكار». وخاطبت العكاريين قائلة: «نقتدي بأخلاقكم وقيمكم ووطنيتكم في كل مرة نضطر فيها إلى تقديم تنازل من أجل سلامة الوطن واستقراره، ونأخذ من تسامحكم مع كل لبنان مثالاً ونموذجاً لنهجنا وعملنا، لأن الخصومات لا تبني الاستقرار ولا تحقق الازدهار».
وأوضح النائب خالد الضاهر أنه «تمت دعوتي إلى المؤتمر الصحافي الذي أعلن خلاله الحريري ترشيح عون، من قبل الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، من منطلق دعمي لترشيح عون في السابق»، مؤكداً أن «أصل العلاقة مع «تيار المستقبل» والرئيس الحريري هي علاقة تعاون، وكنت في الكتلة لـ5 سنوات وكنت أميناً وحريصاً على جمهور التيار». ودعا إلى «التعاون مع الوزير المستقيل أشرف ريفي حتى نحمي وجودنا ونحمي البلد».
وكان أحمد الحريري جال في منطقة البقاع الأوسط، وفي لقاء مع رؤساء بلديات المنطقة في قب الياس، شرح «جهود تيار المستقبل لإنهاء الفراغ الرئاسي، والظروف التي أدت إلى إطلاق الحريري مبادرته الجديدة». وأعلن رؤساء البلديات تأييدهم للمبادرة.
وفي بر الياس، قال الحريري: «رأينا في كلمة الرئيس الحريري روح رفيق الحريري وإرادته وتضحياته، والحرص الكبير على جمهور رفيق الحريري. وجرأة سعد الحريري حيث لا يجرؤ الآخرون لإنقاذ البلد، بدلاً من التنظير، ورفع المتاريس والتحريض».
وأضاف: «اليوم لا يستطيع الرئيس سعد الحريري، في ظل كل الأخطار التي تهدد لبنان، أن يتفرج على البلد يحترق من جديد، أو أن نصل إلى يوم ندمر فيه ما بناه رفيق الحريري، في ظل النار التي تشتعل بها دول من حولنا، والتي يمعن «حزب الله» في التورط بها، وتوريط اللبنانيين بتداعياتها».
وأشار إلى مبادرات الحريري السابقة، وقال: «استمر الدوران في دوامة الفراغ حتى وصلنا إلى يومنا هذا، حيث لم يبق في الساحة إلا ترشيح عون، من ضمن سلة الأسماء التي طرحتها بكركي، وبالتالي إما عون أو استمرار الفراغ، والذهاب إلى تسوية اليوم من دون فوضى أو دمار أفضل مليون مرة من تسوية على أنقاض من الفوضى والدمار، والحفاظ على اتفاق الطائف أفضل مليون مرة من تسوية تدق أول مسمار في نعش الاتفاق، نعيش في بلد التسويات، بلد اللاغالب ولا مغلوب وحريصون على إنقاذ البلد، وحماية الموقع المسيحي الأول في الشرق».
وقال: «نعلم أن جزءا من شارعنا ليس راضياً عن مبادرة الحريري الأخيرة، وهذا حقه، ونحترم رأيه، لكن كما قال الرئيس الحريري هذه مخاطرة سياسية كبيرة، ومن واجبنا أن نعين سعد رفيق الحريري في خياره الرئاسي، لا أن ندينه، أو نزايد عليه»، لافتاً «إلى أنه في الماضي، لم يبق أحد إلا وزايد على رفيق الحريري، لكن بعد اغتياله، تبين للناس كم كان على حق».
وشدد على أن الحريري «عطل مفاعيل التعطيل الذي كان يمارسه «حزب الله»، ودقت ساعة الامتحان، فلننتظر ونر من اليوم حتى جلسة الانتخاب، من يريد رئيساً فعلاً، ومن لا يريد، ومن كان يناور بترشيح عون، ومن كان صادقا معه. قمنا بواجبنا، وجلسة 31 الجاري لناظرها قريب». وحيّا «ثورة الشعب السوري البطل، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والمملكة العربية السعودية التي تبقى قبلتنا».
وأعلن نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، أن «الجماعة غير مقتنعة بتبني ترشيح عون وحسمت خيار عدم التصويت له، وهي تدرس حالياً خيارات التصويت، وهذا الموقف ناتج من الحرص على عدم تكريس ممارسة إعطاء جائزة لمن يقوم بممارسة التعطيل وأخذ المواطن رهينة، وعدم القناعة بمواقف وممارسات فريق العماد عون»، مشدداً على أن «الجماعة ستهنئ الرئيس المنتخب أياً كان».
 أزمة النفايات المتجددة إلى الحلحلة
بيروت - «الحياة» 
دخلت إدارتا شركتي «سوكلين» و «سوكومي» أمس، في مفاوضات مع لجنة المندوبين التي شكلها عمال النظافة وسائقو الشاحنات المضربون عن العمل منذ خمسة أيام بسبب تخوّفهم من الصرف التعسفي الجماعي وعدم دفع التعويضات التي يستحقونها من الشـركتين، وذلك قبل حوالى شهرين ونصف الشهر من تسليم شركة «سوكومي» عملها في معالجة النفايات إلى شركة مقاولات جديدة (نهاية كانون الأول المقبل) وتسليم شركة «سوكلين» عملها في الجمع والكنس إلى شركة جديدة في آذار (مارس) عام 2017، مع انتهاء عقد الشركتين.
وارتفعت جبال القمامة في الحاويات وعند جوانب الطرق وتحت الجسور في قلب بيروت وضواحيــها ومــناطق المــتن وجبل لبنان، مع بدء العمال إضرابهم ليل الثلثاء - الأربعاء الماضي.
وتوقع المكتب الإعلامي للشركتين دخول الأزمة «مسار الحلحلة بعد الأجواء الايجابية التي سادت المفاوضات بإشراف وزارة العمل». وكانت مجموعة من العمال استأنفت عملها في الجمع والكنس مساء أول من أمس انما تدريجياً، وفق المكتب الإعلامي للشركتين، في شكل غير ملحوظ بفعل كمية النفايات المتكدسة.
وجددت الشركتان تأكيدهما «أنهما من أول الحريصين على حقوق العمال التي يكفلها قانون العمل اللبناني، وما زلنا نسعى لتأمين استمرارية أكبر عدد منهم في عملهم مع المقاولين الجدد وذلك عبر مجلس الإنماء والإعمار وجميع الوزارات المعنية بملف إدارة النفايات تفادياً لوقوع أزمة اجتماعية في حال لم يتم تأمين استمرارية عملهم مع المقاولين الجدد».
وكان رئيس مجلس بلدية بيروت جمال عيتاني طالب مساء أول من أمس شركة «سوكلين» بـ «إيجاد حل فوري للأزمة»، وأبلغها أنه تم «تأمين مقاول آخر بغية البدء بإزالة النفايات من شوارع بيروت ابتداء من صباح أمس في حال لم تبدأ الشركة بجمعها». إلا أن الشركة أكدت أن «عملية الجمع ستبدأ وفي حال أي تأخير فإن شركة أخرى ستكون جاهزة».
ريفي بعد إزالة لافتات ضد عون: سنقاوم وصاية إيران
بيروت - «الحياة» 
- أكد وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي، بعدما أزالت القوى الأمنية اللافتات الرافضة ترشيح زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، والتي رفعها انصاره في بعض أحياء طرابلس، أن «قيام محافظ الشمال بإزالتها جاء بناء لإيعاز من وزير الداخلية». وسأل: «من لا يستطيع تحمل لافتة كيف يمكن له أن يتحمل معارضة؟، ما هذا العهد الذي يذكرنا بممارسات نظام الوصاية الأمنية السورية ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟».
وترافقت عملية ازالة اللافتات عند مداخل الشوارع المؤدية إلى مستديرة ساحة النور ومنزل ريفي مع إجراءات أمنية. وأشرف محافظ الشمال رمزي نهرا ميدانياً على العملية وأكد أن «الصور لن تعاد إلى مكانها».
وطمأن ريفي مناصريه الذين تجمعوا أمام مكتبه الى أن «لا شي ولا أحد يخوفنا والليلة سنعلق 10 لافتات مكانها»، متوجهاً إلى نهرا والمشنوق بالقول: «عدوا للعشرة، هذه طرابلس». وزاد: «إن حاولوا ان يقنعونا سنحارب بالكلمة والصوت والصورة والممارسة الديموقراطية ولن نستسلم مهما كان الثمن ومهما فعلوا نحن وأياكم واجهناهم ونواجههم والزمن طويل وإن غداً لناظره قريب». وقال: « هذه المدينة صبرت وناضلت وانتفضت في وجه النظام السوري في سبيل قرارها وكبريائها وكرامتها وهي مدينة وفية للبنان وعيشها المشترك، لا للاستسلام لا للتخاذل، لا للانبطاح، نعم للعزة والعنفوان وللبنان السيادة والحرية والاستقلال».
وزاد: «موقفنا وطني في لحظة تاريخية حساسة، وقفة الرجل الواحد رافعين الصوت في وجه فرض الوصاية الإيرانية، الأخطار التي تتهددنا كبيرة ونحن لها بالمرصاد، فلا الترهيب يخيفنا ولا الترغيب يغرينا. سنحافظ على وجودنا وهويتنا اللبنانية والعربية وعيشنا المشترك»، لافتاً إلى أن «ليس من الشجاعة أن تستلم لخصمك على حساب الوطن وتترك أهلك وشعبك وحلفاءك لتحقيق مصالح ضيّقة».
ورأى أن «بعضهم خاض هذه التسوية المذلة تحت ذريعة الحفاط على الوطن فهل المطلوب منا أن نتنازل ونستسلم ونسلم الوطن لهم؟». وقال: «لا نريد لدولتنا رئيساً يعطي الشرعية لتكريس لبنان ورقة لإيران أو متراساً لها»، مشيراً إلى «اننا رفضنا سابقاً أن يكون لبنان ورقة بيد اسرائيل أو بيد النظام السوري وسنرفض أن يكون ورقة بيد الولي الفقيه»، معتبراً أن «وصول عون إلى بعبدا أو أي مرشح للنفوذ السوري مرفوض». وختم بقوله:»إما أن نعود إلى المرحلة التي سبقت اغتيال الحريري مع آميل لحود آخر الذي هو مرشح وصاية السلاح الإيراني، أو ننتصر لوطننا ونقف وقفة العز كما فعلنا بعد اغتيال الحريري».
ولاحقاً، أكد نهرا أن لا علاقة لوزير الداخلية بالامر، وأن تعليق اللافتات عشوائياً ممنوع وسيمنع أي لافتات جديدة.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,494,929

عدد الزوار: 7,635,843

المتواجدون الآن: 0