السبهان: الرياض مع أي رئيس يتّفق عليه اللبنانيون.. «علاقاتنا التاريخية لا يمكن أن تؤثر عليها أزمات طارئة»..الحريري: تعطيل تأليف الحكومة لعرقلة العهد الجديد وسأبقى مع بري ظالماً أو مظلوماً

«عودة» السعودية بقوّة «إلى لبنان» تعيد التوازن... فكيف سيكون «الجواب»؟...عون زار سلام وتبلّغ من جنبلاط تصويت غالبية كتلته لصالحه

تاريخ الإضافة السبت 29 تشرين الأول 2016 - 5:45 ص    عدد الزيارات 2259    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

السبهان: الرياض مع أي رئيس يتّفق عليه اللبنانيون.. «علاقاتنا التاريخية لا يمكن أن تؤثر عليها أزمات طارئة»
 بيروت - «الراي»
أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان أن السعودية ستدعم الرئيس الذي يتّفق عليه اللبنانيون «ويهمّنا مصلحة لبنان العربي القوي المستقلّ بعيداً عن التجاذبات والمحاور في المنطقة»، كاشفاً ان زيارته لبيروت هي في سياق تأكيد «ان لبنان يعني الكثير للمملكة العربية السعودية، والعلاقات التاريخية بين البلدين لا يمكن ان تؤثر عليها أي أزمات طارئة، ونحن نعمل على استراتيجيات كاملة في ما خص لبنان والدول العربية».
وجاء كلام السبهان في حديث الى قناة «العربية - الحدَث» أطلّ فيه على ملابسات المحادثات التي يجريها في بيروت منذ مساء الخميس والتي يواكبها بصمت كامل، علماً ان لقاءاته تشمل كل القوى السياسية والحزبية الوازنة باستثناء «حزب الله» وهو ما فسّره الوزير السعودي بـ «اننا نلتقي فقط مع الأحزاب التي ليس لها تصنيفات إرهابية».
وغداة اجتماعه بكل من رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ومن ثم الرئيس أمين الجميل في بكفيا ثم الرئيس ميشال سليمان، استكمل السبهان امس لقاءاته مع كل من الرئيس سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشخصيات أخرى، علماً ان برنامج اجتماعاته التي يفترض ان ينهيها اليوم يشمل أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والوزير بطرس حرب ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وفي ختام يومه سيقيم الرئيس الحريري على شرفه مأدبة عشاء يحضرها عدد كبير من الشخصيات.
وكان السبهان أبلغ الى «الحدَث» ان «لبنان يعني الكثير للسعودية ونسعى مع الإخوة اللبنانيين الى تطوير العلاقات والعمل المشترك الدائم في ظل النظام العربي»، موضحاً انه سيلتقي بمختلف الفاعليات من قادة وأحزاب وسياسيين «بغرض بحث سبل العمل المشترك وتحسين ظروفه ومستقبل العلاقات».
وحين سئل عن توقيت زيارته قبل 72 ساعة من جلسة الانتخاب الرئيسية التي يفترض ان تفي الى انتخاب مَن كان خصماً سياسياً للمملكة، قال: «السعودية لا تتدخل في اختيار الشخصيات السياسية وترفض التدخل في ما هو من اختصاص الدول وفي امورها الداخلية. ولا نتدخل ابداً في اختيار رئيس، وكل ما يتفق عليه اللبنانيون ندعمه. فهمّنا مصلحة لبنان العربي (...) ونحاول ان نكسر ما يعانيه كثير من اللبنانيين، علماً اننا ننظر الى الشعب اللبناني على انه واحد بلا اي تفريق على اساس الطائفة او الدين، ونعمل مع الجميع لتذليل كل المصاعب أمام اللبنانيين».
وحين قيل له: اي ان لا مانع من انتخاب عون والعلاقة مع المؤسسات الرسمية في لبنان لن تتغير اذا كان رئيساً؟ اجاب: «نحن نتعامل مع الدولة اللبنانية ممثَّلة بجميع الفئات»، مشيراً إلى «أن السعودية ستتعامل مع من يعمل لمصلحة لبنان واللبنانيين»، ومؤكداً«أننا مقبلون حالياً على تطوير العمل السياسي مع لبنان وإعادة الحيوية للعلاقات السعودية - اللبنانية القديمة جداً. وقد يحدث اختلاف في وجهات النظر ولكن هذا لا يعني أنه ابتعاد».
«عودة» السعودية بقوّة «إلى لبنان» تعيد التوازن... فكيف سيكون «الجواب»؟
«الأنفاس محبوسة» حتى الإثنين الرئاسي و«الاستنفار» على أشدّه
بيروت - «الراي» (د ب ا)..  
... في انتظار «الدخان الأبيض» المرتقب ان يتصاعد بعد غد الاثنين من مقرّ البرلمان اللبناني مع انتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية يطوي «حقبة سوداء» من «فخامة الفراغ» امتدّت 29 شهراً ونيفا، بدا الاستنفار السياسي والديبلوماسي والأمني على أشدّه وكأن بيروت على موعدٍ مع «الساعة صفر» او «انقلابٍ أبيض» او «البيان رقم واحد»، في مشهدٍ يغلب عليه «ربْط الأحزمة» ايذاناً بعبور منعطفٍ أقلّ ما يقال عنه انه «بالغ الحساسية والدقة و... الغموض».
وتحوّلت مقارّ الزعماء اللبنانيين الى ما يشبه «خلايا أزمة» واشتعلت المحرّكات الديبلوماسية في غير اتجاهٍ، وارتفعت وتيرة الاتصالات الى الذروة... كل ذلك في ملاقاة «الاثنين الكبير» الذي يشهد مبارزة حامية ومفتوحة على سيناريوات عدّة بين المرشح الأوفر حظاً زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون والمرشح الذي لم يملّ زعيم «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية الذي يراهن على مفاجآت لمصلحته في الدورة الثانية من الاقتراع التي يحتاج الفائز فيها الى أكثرية النصف زائد واحد من الأعضاء الذين يتألف منهم البرلمان اي الى 65 صوتاً على عكس الدورة الاولى التي تحتاج الى غالبية الثلثين (86 نائباً) وهو العدد نفسه الذي شكّل النصاب الواجب توافره في كل الدورات لافتتاح جلسات الانتخاب.
وفيما كانت القوى السياسية غارقة في عمليات «البوانتاج» اليومية في محاولة للحصول على أرقام «مضمونة» لما ستخرج به جلسة الاثنين وسط رجحان واضح «دفترياً» لمصلحة عون، دهمت بيروت المهمة «الاستثنائية» التي بدأها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في لبنان والتي تَسبّبت في جانبٍ منها بتعزيز الارتياح الى ان التسوية الرئاسية التي تُقدِم عليها البلاد تستند الى أرضية صلبة خارجياً، كما عزّزت في جانب آخر منها مناخ الإرباك حيال كل الملابسات التي أفضت الى سير زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري بالعماد عون وهو ما حسم «على الورق» مسألة انتخابه رئيساً.
ورغم ان السبهان الذي استكمل لقاءات الرسمية والسياسية في بيروت على ان ينهيها مبدئياً اليوم حرص على فصل الزيارة عن الملف الرئاسي واضعاً اياها في سياق الرغبة في تطوير العلاقات مع لبنان «الذي يعني الكثير للمملكة»، جازماً بأن الرياض تؤيد وتدعم الرئيس الذي يتّفق عليه اللبنانيون، فإن هذه الزيارة التي شكّلت اول مهمة خارجية للسبهان بعد تعيينه في منصبه الجديد، استحوذتْ على اهتمام كبير وسط سيناريوين لتوقيت «العودة» السعودية الى لبنان بعد نحو عام من شبه الانكفاء او الانسحاب من الملف اللبناني على وقع تأزُّم العلاقات بين البلدين منذ ان اتخذ وزير الخارجية جبران باسيل موقف النأي بالنفس عن قرار لوزراء الخارجية العرب يستنكر الاعتداء على سفارة السعودية وقنصليتها في إيران.
السيناريو الأول، لم يُسقِط ان يكون إعلان الرياض إعادة لبنان الى جدول اهتماماتها من بوابة الانتخابات الرئاسية والمرحلة الجديدة التي تفتحها على صعيد الحكومة وعناوين أخرى، يؤشر الى مواكبة مسبقة من السعودية لمجمل المسار الذي أفضى الى سير الحريري بالعماد عون، وذلك من ضمن تفاهم غير مباشر عبر عواصم دولية مع ايران، بما يكرّر تجربة «المهادنة» التي عبّرت عنها حكومة الرئيس تمام سلام في الاستحقاق الرئاسي، على قاعدة ان يكون رئيس الجمهورية من «8 آذار» ورئيس الوزراء من «14 آذار» (الحريري).
اما السيناريو الثاني، فيشير الى انه في ظلّ صعوبة تصوُّر حصول التقاء سعودي - ايراني ولو «بالواسطة» في غمرة الاشتباك الكبير بينهما في المنطقة، يشي توقيت زيارة السبهان - المكلّف الملف اللبناني منذ فترة والمعروف بمواقفه البالغة التشدد حيال طهران - في لحظة ضمان بلوغ التسوية الرئاسية خواتيمها، بأن الرياض اختارتْ الاستحقاق الرئاسي لتوجيه رسالة برسم الخارج لا سيما ايران بأن لبنان «ليس متروكاً» وبأن التسوية في اتجاه عون، الذي كان على مدى نحو 29 شهراً مرشح «حزب الله» الرسمي، لا تعني «استسلاماً» وبأن عنصر عودة التوازن الى المشهد اللبناني الذي يشكّله الدور السعودي عاد.
وفيما كان لافتاً بروز إيحاءات في إحدى الصحف القريبة من «8 آذار» تساءلت اذا كان مجمل المسار الذي أفضى الى سير الحريري بعون هو بتدبير سعودي «من دون أن يترك بصمة واحدة من بصماته عليها»، فإن أوساطاً سياسية في بيروت اعتبرتْ أن الرياض بإيفادها السبهان ليكون أرفع مسؤول سعودي يزور لبنان (من خارج المشاركة في مؤتمرات) منذ ان شارك وزير الخارجية الراحل الأمير سعود الفيصل في جلسة البرلمان اللبناني لانتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو 2008، أعطت إشارة حاسمة الى ان المملكة ليست في وارد التخلّي عن لبنان او عن الحريري ولا «كشْف ظهره» في مرحلة تكليفه المرتقب تشكيل الحكومة العتيدة ثم التأليف، وانها تغطي خطوته باتجاه تأييد عون، وان صفحة جديدة فُتحت على صعيد استعادة الاهتمام بالملف اللبناني باعتباره من ضمن «المدى الحيوي» للرياض ولن تتخلى عنه لايران.
ولاحظت الاوساط السياسية في هذا السياق عبر «الراي» ان السعودية من خلال بروز الحريري كصاحب الكلمة الفصل في فتح الطريق امام انتخاب عون ضمَن للمملكة ان تكون شريكاً في اختيار الرئيس اللبناني، مع مفارقة ان هناك «حصة» في «عون الرئيس» لكل من الحريري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وانه سيفوز بغالبية أصوات قوى «14 آذار»، مقابل حصوله على دعم «حزب الله» لوحده تقريباً من قوى «8 آذار» اذ يتصدّر رئيس البرلمان نبيه بري حركة المعترضين على وصول «الجنرال» الى بعبدا من دون سلّة ضمانات تتصل بمرحلة ما بعد الانتخاب على صعيد الحكومة وقانون الانتخابات النيابية خصوصاً، وهي الضمانات التي كانت «حزب الله» نفذ عملية عسكرية العام 2008 للحصول عليها.
واذ توقفت الاوساط نفسها عند ان الحريري بخطوته بدعم عون ضمَن مبدئياً عودة الحليف السعودي الى رئاسة الحكومة بعدما كان فريق «8 آذار» انقلب العام 2011 على حكومته، اعتبرت ان الانتخاب في ذاته وما بعده سيكون محكوماً بشدّ حبال، وسط سباقٍ بين محاولة عون ضمان الفوز بالدورة الاولى أي بـ 86 صوتاً وايضاً منع تسرُّب اي أصوات او تطيير النصاب كما غمز البعض امس، في حال الانتقال الى الدورة الثانية (وهذا مرجّح)، فيما يحاول خصوم «الجنرال»، حشْد أصواتٍ واستقطاب المتردّدين ومَن سيصوّتون بالأوراق البيض للدفع نحو معركة «على المنخار» تكون نتيجتها كفيلة بإخراج عون «متعباً» من المنازلة ليبدأ عهده بـ «وهن».
وفي حين حسم حزب «الكتائب اللبنانية» قراره بعدم التصويت لعون من دون ان يكشف وجهة أصوات نوابه الخمسة، فإن الأنظار تشخص على القرار الذي سيتخذه النائب وليد جنبلاط في ظل شبه حسْم ان تذهب الغالبية الكبرى من أصوات كتلته الـ 11 لعون بعد انسحاب مرشّحه النائب هنري حلو، مع ملاحظة ان عدد المعترضين على «الجنرال» من ضمن كتلة الحريري قد ينحصر بأربعة او خمسة.
وفي موازاة ذلك، لم تبرز إشارات الى ان مسار ما بعد الاستحقاق الرئاسي سيكون سهلاً، بل ان تعقيداته يرجح ان تكون أكبر بعد «العودة السعودية» الى لبنان، وسط توقعات بأن «حزب الله» سيدعم بري في «دفتر شروطه» المتصل بالحكومة تكليفاً للحريري وتشكيلاً (حصصاً وبياناً وزارياً)، وهو ما سيضع زعيم «المستقبل» والرئيس الجديد للجمهورية أمام محك فعلي لكيفية ضمان انطلاقة منتجة للعهد الذي «تكمن» له ملفات عدة والذي وجد نفسه اول من امس مع «رسالة» من خلال إضراب اتحادات النقل البري الذي اعتُبر «إنذاراً» مبكراً من بري الى ما يمكن ان يحسم مساره في «المعارضة» وسط بروز تلميح الى ان الإمعان في إدارة الظهر لشروط رئيس البرلمان قد يقابل بـ «القمصان الخضر» في إشارة الى اللون الأخضر لعلم حركة «أمل». من ناحيته، أعلن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ان المبادرة الأخيرة للرئيس سعد الحريري في اتجاه تأييد ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة «أنقذت الجمهورية». وكان الانتخاب المرتقب لعون رئيساً قوبل بموقف داعم من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي اعلن انه «ولو كان العماد عون هو من فريق سياسي معين ولكن عند انتخابه سيصبح لكل لبنان، ومن جهتنا نهنئ كل مَن يفوز لان الانتصار سيكون للبنان لا غالب ولا مغلوب ومصلحة الوطن فوق اي اعتبار».
عون زار سلام وتبلّغ من جنبلاط تصويت غالبية كتلته لصالحه
اللواء...
جال رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون عشية الجلسة المرتقبة الاثنين المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية، على القيادات، فزار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام مساء امس في السراي الكبير، يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل، وتم عرض للاوضاع والتطورات.
ثم توجه عون الى كليمنصو، حيث التقى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، يرافقه الوزير باسيل، وحضر اللقاء وزيرا الصحة وائل أبو فاعور والزراعة اكرم شهيب، إضافة إلى النائبين هنري حلو وعلاء الدين ترو وتيمور وليد جنبلاط.
وأعلن النائب جنبلاط، اثر اللقاء في تصريح مقتضب: «إن نواب اللقاء الديمقراطي توافقوا على تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية».
أضاف: «سيترجم هذا الأمر عمليا نهار الاثنين في المجلس النيابي، وغدا سيكون اجتماع أخير للتشاور مع اللقاء الديمقراطي، وكما سبق وذكرت هناك من قد يعترض أو لا يوافق، ولكن أغلبية اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي مع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية».
وتابع: «بعد انتظار عامين ونصف عام، آن الأوان كي نخرج من هذا المأزق، ويبدو أن ظروفا محلية، ستؤمن وصول رئيس صنع في لبنان، لكن أيضا هناك ظروفا دولية واقليمية تساعد في هذا الأمر».
وختم: «نتمنى للعماد عون كل التوفيق، ونحن نقف بجانبه من أجل مصلحة لبنان».
بدوره قال العماد عون: «جئت لأشكر وليد بك على تأييده لي لموقع رئاسة الجمهورية، وفي نفس الوقت تحدثنا عن المستقبل أثناء ولايتي هذا الموقع، وسنتعاون سويا لبناء لبنان ولتحسين الواقع الاجتماعي والوحدة الوطنية، فشكرا لك وليد بك على هذا التأييد».
من جهته قال عون: «أشكر النائب جنبلاط على دعمه لي وسنتعاون لبناء لبنان وتحسين الواقع فيه». كما التقى عون السفير الفرنسي ايمانويل بون في حضور دو شادارافيان، حيث تم البحث في العلاقات الثنائية، ولا سيما دعم فرنسا الدائم للبنان وخصوصا في المرحلة المقبلة.
 
السفارة الكندية تحذر رعاياها في لبنان وطلبت منهم تخزين الطعام والمياه ليوم الانتخابات
إيلاف- متابعة
إيلاف - متابعة: أرسلت السفارة الكندية في لبنان رسالة نصيّة الى رعاياها بوجوب "أخذ الحذر في الأسبوعين اللذين يعقبا الإنتخابات الرئاسية في لبنان". وجاء في نص الرسالة "لقد تحدد موعد الانتخابات الرئاسية في لبنان يوم الاثنين 31 اوكتوبر الجاري، ولهذا السبب فإن الرعايا الكنديين المقيمين في لبنان أو الذين هم في صدد السفر اليه مدعوون الى اتخاذ أقصى درجات الحذر". ودعا البيان "الرعايا الكنديين الى الحد من تنقلاتهم على مختلف الاراضي اللبنانية خلال الاسبوعين اللذين يليا الانتخابات". وأُرفق البيان بلائحة مفصلة بالاحتياجات التي يقتضي على الرعايا الكنديين تجهيزها وهي: عبوات المياه والمأكولات لثلاثة أيام على الأقل وبطاريات وحقيبة أسعافات اولية ومحروقات كافية في السيارة، وكميّة احتياطية من المال. كما طلبت السفارة من مواطنيها توخّي الحذر وإرسال الرسالة الى كنديين آخرين يسكنون الاراضي اللبنانية.
اتصالات لإنجاح عون في الدورة الأولى
بيروت - «الحياة» 
أخذت الخريطة الانتخابية لانتقال زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية بعد غد الإثنين، تتضح أكثر فأكثر، بعد إعلان رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط تأييد غالبية أعضاء كتلته ترشيح عون، إثر اجتماع الأخير معه، وسط آمال داعمي عون بأن تنجح جهود زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري في حصوله على أكثرية الثلثين في الدورة الأولى للاقتراع.
وفيما لمح جنبلاط إلى ظروف محلية وإقليمية مساعدة لإنهاء الشغور الرئاسي، قال مصدر موثوق في كتلة «المستقبل» النيابية لـ «الحياة»، إن من أهداف زيارة الموفد السعودي وزير الدولة للشؤون الخليجية ثامر السبهان بيروت، وجولته على سائر القيادات، «دعم خيار الحريري تأييد عون لإنهاء الشغور الرئاسي».
وحفل المشهد السياسي أمس بلقاءات ثنائية بين عدد من الأقطاب استعداداً لجلسة الإثنين. وأكدت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها برئاسة الحريري أمس، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة «دعمها خيار الرئيس الحريري تأييد ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية»، معربة عن أملها «بأن يكون انتخابه بداية لمرحلة وطنية جديدة»، فيما أكد مصدر في الكتلة أن جهود الحريري مع المعترضين من نواب كتلته على خيار عون أدت إلى تناقص عددهم ليصبح بحدود اثنين أو ثلاثة.
وإذ عاد إلى بيروت مساء أمس رئيس البرلمان نبيه بري من جنيف، واصل الوزير السبهان زياراته الزعامات السياسية والروحية يرافقه القائم بالأعمال وليد البخاري، والتقى مساء العماد عون، بعد نهار طويل من الاجتماعات، بينما لفتت زيارة عون بعد ذلك رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية يرافقه وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل.
وقالت مصادر القيادات التي التقت السبهان لـ «الحياة»، إنه أكد أن «الاستحقاق الرئاسي مسألة تخص اللبنانيين وإن التفاهمات حوله شأنهم وندعم ما يتفقون عليه ونحترم رأيهم ولن نتدخل من قريب أو بعيد في هذا الاستحقاق». وذكرت مصادر عدة مقربة من القيادات التي التقاها السبهان أنه شدد على أن «المملكة وقفت إلى جانب لبنان في الأوقات العصيبة والمحطات الصعبة التي مر بها، وستبقى إلى جانبه تهتم بهذا البلد الشقيق من الآن فصاعداً أكثر، لأن همّ القيادة السعودية حفظ استقراره ومساعدته على النهوض من المشكلات التي يمر فيها والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل تخطيها نحو الأفضل».
وقالت المصادر إن القيادات التي اجتمعت مع الموفد السعودي «لمست منه أن المملكة تدرك أن غيابها عن البلد في المرحلة الماضية ترتب عليه إخلال في التوازن في ما يخص الاهتمام بلبنان قياساً إلى حضور إيران التي تتصرف على أن لبنان جزء من ساحة الصراع الذي تخوضه مع الدول العربية». وأوضحت المصادر نفسها أن الجانب السعودي شدد على أن المملكة لن تترك البلد، وأنه أعرب عن نيتها رفع مستوى الاهتمام بالوضع اللبناني وطريقة هذا الاهتمام متروكة للرياض التي تقرر ذلك وفقاً لتقديرها. وذكرت المصادر، وبينها من كتلة «المستقبل»، أن الحريري كان على تنسيق مع الجانب السعودي في شأن الخطوة التي أقدم عليها بدعم ترشيح عون.
وشملت الجولة الماراثونية للوزير السبهان قبل ظهر أمس، كلاً من رؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي والسنيورة والحريري، ثم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط في حضور أعضاء من كتلته، وبعده نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر، والعماد عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والبطريرك الماروني بشارة الراعي ووزير الاتصالات بطرس حرب في حضور مستقلين من قوى 14 آذار. ويلتقي اليوم الرئيس بري ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ثم يعود فيلتقي الحريري مساء في حضور قيادات ونواب. وأوضح بيان صدر عن البطريركية المارونية، أن لقاء الراعي مع السبهان «تركز على العلاقات المشتركة والمميزة بين لبنان والمملكة، حيث كان تأكيد على عمق الروابط والصداقة بينهما. كما كان توافق على رفض كل أشكال التطرف والعنف والإرهاب الذي يهدد المنطقة بأسرها، والذي تنبذه الأديان كافة».
والتقى جنبلاط الذي يرأس اليوم اجتماعاً لكتلته النيابية لاتخاذ القرار النهائي في شأن الاقتراع في جلسة الإثنين، الرئيس بري فور عودته من السفر، يرافقه وزيرا الزراعة أكرم شهيب والصحة وائل أبو فاعور والنائبان غازي العريضي وعلاء الدين ترو، في حضور وزير المال علي حسن خليل. وجرى تقويم الموقف، خصوصاً أن بري يعارض خيار عون ويؤيد منافسه النائب فرنجية. وقال جنبلاط إنه شرح لبري «حيثيات موقفي في ما يتعلق بانتخاب الرئيس الإثنين»، مشيراً إلى أن «هناك بعض التفاوت الشكلي، وفي النهاية هناك تاريخ قديم من النضال تعمد بالدم في سبيل قضية عروبة لبنان وفلسطين» (مع بري)، مشدداً على أن «بري رجل الدولة الأول الحريص على سير المؤسسات والاستقرار».
ويُنتظر أن يلتقي بري عدداً من الكتل النيابية المؤيدة خيار النائب فرنجية من أجل تنسيق الموقف معه.
وزار عون يرافقه باسيل جنبلاط مساء في حضور أعضاء كتلته، ومنهم مرشح «اللقاء الديموقراطي» للرئاسة النائب هنري حلو. وأعلن جنبلاط بعد اللقاء أن غالبية نواب «اللقاء الديموقراطي» والحزب «التقدمي الاشتراكي» توافقوا على تأييد ترشيح عون رئيساً «والأمر سيترجم في جلسة الانتخاب، وغداً السبت اجتماع أخير للقاء، وهناك من قد لا يوافق، لكن غالبية اللقاء الديموقراطي مع انتخاب عون».
وقال: «بعد انتظار عامين ونصف عام، صحيح أن الرئيس صنع في لبنان، وهناك ظروف محلية وإقليمية تساعد في إجراء الانتخاب، ونتمنى لعون كل التوفيق ونحن إلى جانبه لمصلحة لبنان».
وشكر عون جنبلاط على «تأييده لي لموقع رئاسة الجمهورية»، وقال: «تحدثنا عن المستقبل أثناء ولايتي هذا الموقع وسنتعاون سوية لبناء لبنان وتحسين الواقع الاجتماعي والوحدة الوطنية. شكراً وليد بك».
كتلة «المستقبل» تلتزم الحضور والاقتراع: ليكن انتخاب عون بداية لمصلحة لبنان
بيروت - «الحياة»  -
 أكدت كتلة «المستقبل» النيابية «دعمها خيار الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية»، آملة بـ «أن يكون انتخابه الإثنين المقبل بداية لمرحلة وطنية جديدة لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين».
وكان الحريري ترأس الاجتماع الأسبوعي للكتلة في حضور الرئيس فؤاد السنيورة والأعضاء.
واستمعت من الحريري إلى «عرض للاتصالات في إطار السعي لوضع حد للشغور الرئاسي، وإعادة الانتظام للدولة والمؤسسات الدستورية، والالتزام باتفاق الطائف الذي صار دستوراً للبنان، لكي ينطلق لبنان الى آفاقٍ جديدةٍ أساسُها تدعيمُ صيغة العيش المشترك والثقة المتبادلة وتمكين الدولة من استعادة دورها وهيبتها وسلطتها العادلة وإقدارها على تحييد لبنان عن أزمات المنطقة وتعزيز النمو وإعادة البناء والتطوير لتعويض ما فات لبنان وما تراكم عليه من خسائر وتراجع».
وأثنى أعضاء الكتلة، وفق البيان الصادر عنها وتلاه النائب محمد كبارة، «على الخطاب الذي توجه به الرئيس الحريري للبنانيين وعلى الصراحة والشفافية اللتين اتسم بهما في تشخيص واقع لبنان في ظل الحرائق المشتعلة من حوله والخيارات المتاحة لبدء معالجة الأزمات المتراكمة جراء الجمود السياسي والفراغ المستحكم».
وأعلنت الكتلة أنها إذ «التزمت الحضور والمشاركة في كل الجلسات السابقة للمجلس النيابي تُجدد التزامها الحضور في الجلسة المقبلة لممارسة حقها وواجبها الديموقراطي في الاقتراع، بعدما مهدت مبادرة الرئيس الحريري لعقد الجلسة المقبلة من دون تعطيل».
استنكار لقصف مكة
وكان الرئيس السنيورة دان بشدة «الجريمة الموصوفة المتمثلة بتوجيه ميليشيات الحوثيين صاروخاً باليستياً باتجاه مكة المكرمة». وقال: «إن هذه الجريمة تمثل انعدام القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية لدى هؤلاء المجرمين، فمكة المكرمة فيها القبلة المشرفة وهي وجهة المسلمين من كل بقاع الأرض، ومجرد التفكير في الاعتداء عليها يشكل جريمة لا يمكن السكوت عنها».
براون: انتخاب رئيس للبنان يفرج عن ١٠٠ مليون دولار مساعدات
نيويورك - «الحياة» 
أمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون التعليم غوردون براون، بأن يؤدي انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، الى تسهيل حصول البلد على ١٠٠ مليون دولار من البنك الدولي كمساعدات دولية لدعم البرامج المتعلقة باللاجئين السوريين، وكانت تنتظر إجراءات رسمية من الحكومة اللبنانية.
وقال براون في لقاء مع «الحياة» في نيويورك، إن انتخاب رئيس للبنان سيعني أن هذا البلد «سيتمكن من الحصول على الأموال المخصصة له من البنك الدولي، وكان من الصعب تحويلها لأن البنك طلب أن توافق الحكومة على شروط المساعدات، وهو ما كان متعذراً بسبب الشغور الرئاسي».
ولفت الى أن القدرة الاستيعابية للمدارس الرسمية في لبنان للطلاب من اللاجئين السوريين، «يمكن أن ترتفع من ٢٥٠ ألفاً حالياً الى ٤٠٠ ألف»، معتبراً أن ثمة حاجة الى رفع هذا العدد «تجنباً لعمالة هؤلاء الأطفال وانتشار حالات الزواج المبكر» بينهم.
وأشاد براون بجهود وزير التربية والتعليم العالي اللبناني الياس بو صعب، «الذي قدم ربع مليون مقعد تعليمي للطلاب اللاجئين، ما يعد من أكبر الإنجازات التي حصل عليها اللاجئون».
وأكد براون «ضرورة إنشاء مؤسسة دولية تستطيع التحرك في شكل فوري وعاجل» عند حصول الأزمات، لتأمين التعليم للأطفال، بدلاً من انتظار خطط الاستجابة التي عادة ما تستغرق وقتاً. وأوضح أنه قدم خطة عمل الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تتضمن إنشاء هذه المؤسسة «التي تحتاج الى توفير الأموال المضمونة لها»، وهو ما يتطلب «اتفاقاً جديداً بين الأمم المتحدة والبنك الدولي والمانحين» لتلبية هذه الحاجة الملحة.
وقال إن بان وافق على المقترح، ما سيتطلب المزيد من العمل من الآن وحتى تسلم الأمين العام المقبل أنطونيو غوتيريس، منصبه خلفاً لبان مطلع العام المقبل.
وفي شأن سورية، طالب براون مجلس الأمن بالتحقيق في الهجوم على المدرسة في إدلب، الذي أودى بنحو ٣٠ من الطلاب والأساتذة. وأضاف أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أشارت الى أن موسكو تدعو الى إجراء تحقيقات في هذا الحادث، وهو «ما يعني أن يتحرك مجلس الأمن للطلب من المحكمة الجنائية الدولية البدء بهذه التحقيقات».
إغلاق المدارس والجامعات الاثنين المقبل تزامناً مع جلسة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان
 (د ب أ)
أعلن وزير التربية اللبناني الياس بو صعب اليوم عن إغلاق المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والجامعات يوم الاثنين المقبل تزامنا مع جلسة في مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس للجمهورية.
وأعلن بو صعب في مؤتمر صحفي بعد لقائه سفراء الدول المانحة، عن «إقفال المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد والجامعات يوم الاثنين المقبل تزامنا مع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية».
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب اللبناني، ظهر الاثنين المقبل، جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، ومن المتوقع أن ينجح المجلس في انتخاب رئيس جديد للبلاد وذلك في ظل شغور مقعد الرئاسة منذ العام 2014.
قدَّم التسوية مع عون لإنقاذ الطائف هدية لرفيق الحريري عشية عيد ميلاده الثلاثاء
الحريري: تعطيل تأليف الحكومة لعرقلة العهد الجديد وسأبقى مع بري ظالماً أو مظلوماً
اللواء..
شدد رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري أن «المرشح للفريق الذي مع ايران، اي حزب الله كان الفراغ، لافتاً إلى انه «عندما قمنا بالمبادرة الاولى كانت هناك صدمة وهي بالدواليب، ولكن عندما قمنا بالمبادرة الثانية مع عون لم يعد هناك حجج للتعطيل، لذلك انهت هذه المبادرة محاولة استمرار الفراغ»، مؤكداً أن «الانتصار ان شاء الله يوم الاثنين على قرار الفراغ بالنسبة لنا.»
ولفت في مقابلة عشية الإنتخابات الرئاسية، عبر شاشة تلفزيون «أل بي سي» ضمن برنامج «كلام الناس»، مساء أمس، من بيت الوسط، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري «رجل احترمه واعتبره أخاً كبيرا وصديقا بالنسبة لي وسأبقى معه ظالماً او مظلوما.»
وحول ما إذا كان نسق مع الرئيس بري الترشيح قال الحريري:« نسقت، في شهر آب الماضي ذهبت الى الرئيس بري وقلت له «مش ماشي الحال»، انا قمت بمبادرة لانتخاب فرنجية كي انهي الفراغ، وكنت صادقا في هذا الموضوع والوزير سليمان بيك يعلم هذا الامر، فقلت لبري اذا كانت لديك خارطة طريق واضحة اننا بعد شهر او شهرين سننتخب فرنجية فأنا معك، ثم سافرت، وسألت السؤال نفسه ولم أحصل على جواب، وقلت انني سأتفاوض مع عون.»
ورأى الحريري ان «الرئيس بري لم يكن يتصور انني جدي بهذا الامر، لكنني صادق، اريد ان انهي الفراغ، المؤسسات في الدولة والناس والوضع الاقتصادي والبيئي كلها لم تعد تحتمل.»
وعن الجهاد الأكبر الذي تحدث عنه الرئيس بري ، لفت الحريري إلى انه «صحيح الجهاد الأكبر هو ليس انتخاب الرئيس، الجهاد الاكبر هو أن تقوم بالبلد، الرئيس بري يعرف أن الناس تعبت، وأنا أعرف أن الرئيس بري لا يتطلع الى مكتسبات سياسية. في موضوع الانتخابات المشكلة ليست عندي، رفض بري انتخاب عون هو موقف سياسي هو اختاره، لربما هو غير قادر على مواجهة من أوصله الى هنا لذلك هو «يفش خلقه بي»، لكن الرئيس بري يمون.
التسوية الهدية
ولدى سؤاله أنه عشية ذكرى ميلاد رفيق الحريري في الاول من تشرين الثاني من كل عام، هل هذه الهدية(انتخاب عون) التي ستقدمها لرفيق الحريري؟ قال الحريري «أهديه اننا نحن نقوم معهم بتسوية كبيرة، هذه التسوية هي لإنقاذ لبنان وانقاذ الطائف الذي هو ايضا كان جزءا كبيرا منه، ولانقاذ المؤسسات التي كان دائما حريصا عليها، يجب ان يفهم الناس اننا نحب رفيق الحريري ليس لمجرد أن نحبه، يجب ان نسير بمدرسة رفيق الحريري، رفيق الحريري مدرسة بالاعتدال والحكمة والصبر والعمل والانجاز والتسويات، رفضه للعنف، هذا هو رفيق الحريري، ومحبته للناس.»
وإذ أشار إلى انه «أنا استسلمت منذ 14 شباط 2005، استسلمت عن أن آخذ مصلحتي الشخصية بالانتقام، فأخذت مصلحة البلد لأنها الاهم بالنسبة لي، أوضح «لا يمكن لأحد ان يشك ان هذا كان هاجسي الاساسي طوال المرحلة السابقة.»
وتساءل الحريري: «الى متى سنصبر، ليأتينا الفرج؟ الفرج من اين ولمن، نحن قمنا بمبادرة لمصلحة البلد انظر للمبادرة اكان مع الوزير سليمان بك فرنجية او الجنرال عون الم تكن مكلفة علي شعبيا، قمت بها لانني ارى مخاطر الفراغ، لانني رأيت في هذا التفريغ الذي يحصل في المؤسسات سنصل في مرحلة من المراحل الى حرب اهلية.»
وأكد الحريري أنه «لم اتخل عن نقطة من ثوابتي، بالنسبة لي البلد اهم من اي شخص، الناس قد يصدقونني عندما اقول ذلك ولم يكونوا مقتنعين ان احدا عندما يذهب الى هذا النوع من المبادرات والتسويات لانهاء الفراغ ، ولدي سؤال طرحته في خطابي، ماذا كان فعل رفيق الحريري؟ هل كان قبل بسنتين فراغ؟»
وجزم الحريري انه «لا شك انني عندما قمت بالمبادرات اكان مع الوزير سليمان بيك فرنجية كنت مترددا اولا واتحدث بكل صراحة، وقال:«اكيد كنت خائفا من هذا الخيار لكن عندما قابلت الوزير وجدت ان كثيرا من الامور تجمعنا وتوجد امور نختلف عليها، وكذلك ايضا مع الجنرال عون نتفق على الكثير من الامور الاقتصاد والدولة والمؤسسات.»
 وإذ شدد على إجراء الانتخابات النيابية قال الحريري:« نقوم بانتخابات، اذا استطعنا الاتفاق على قانون اخر اهلا وسهلا واذا لم نتفق ماذا افعل؟ لست انا الوحيد المسؤول في الجمهورية عن هذا الموضوع بل توجد كتل نيابية».
وتابع: «غدا انا جاهز، هذا الخوف ان سعد الحريري خائف من الانتخابات وعلى شعبيته، اريد ان يصوت الناس حسب قناعاتهم، اذا كانوا لا يريدون سعد الحريري ليقولوا لا يريدون سعد الحريري. ليقولوا انا اقبل. انا اقبل كل شيء يقوله الناس.»
وحذر الحريري أنه «إذا بدأ عهد الجنرال عون سيبدأ بالتعطيل، فهذا لن يكون بوجهي فقط، بوجه الجنرال عون.لكنه أكد أنه «ذاهب بحسن نية لأنني أشعر انني فعلاً أبني شراكة فعلية مع الجنرال عون.
وحول تاريخ رئيس تكتل الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون وانتقاده للسياسات المالية والاقتصادية لحكومات الرئيس سعد الحريري وحكومات الرئيس السنيورة وحكومات الرئيس رفيق الحريري رحمه الله؟ أجاب: توجد امور اذا نظرنا الى الوراء يمكننا ان نبقى في الماضي، ننظر اليوم الى المستقبل، لذلك ما اقوله انا انه بالتاكيد توجد انتقادات.. جزء منها كان سياسيا، وكانت الانتقادات على اساس انه يمكن ان تكون هناك مكتسبات سياسية، ما اقوله اليوم اننا وصلنا الى توافق نحن والجنرال عون على الكثير من الامور في الاقتصاد وما يريدونه هم للبنان وما نريده نحن للبنان هو ان نعود ونرى فعلا لبنان يقوم على قدميه.
وأضاف: «اذا نظرنا الى الاقتصاد الوطني اللبناني نجد ان النمو صار -1 هل هذا مقبول عند اللبنانيين؟ هل من المقبول اننا صرنا نرى ان المشكلة الاساسية في البلد بكيفية لمّ النفايات من الطرقات؟ هل من المقبول ان يصبح لدينا خوف اليوم على الليرة اللبنانية او انه ليس لدينا سياحة كما يجب..
ووجه الرئيس الحريري تحية للرئيس تمام سلام «الذي قام بجهد عظيم خلال هذه المرحلة الدقيقة جدا. هل هذا ما نطمح له. ان نفك صراعات كل اسبوع من سيحضر او لا ، كل موضوع سياسي نحاول ان نرقع بـ100 مكان، هذا ليس مقبولا.»
الخيار الانتحار!
وعما إذا كان خياره (انتخاب عون) انتحاراً، قال الحريري:«انا لا اعتبر انني ذاهب الى انتحار، أنا متفاهم مع عون ونعرف الى اين ذاهبون، والجنرال عون يعرف ما الذي سيقوم به في البلد مع رئيس الحكومة ويعلم ان هناك تحديات وصعوبات كبيرة.»
وتابع: «نسمع من الجرائد والتلفزيونات، ولا نرى أياً من المصادر كما تسمى اقليمية ترفض او تؤيد«سمعت الكثير من الكلام عندما خطوت خطوة تأييد ترشيح عون، لدرجة أنني كدت أشك بنفسي، لكنني اعرف ان ليس لدي مشكلة اقليمية، وأن الناس في المجتمع الدولي يريدون رئيسا للبنان اكثر مما اللبنانيين يريدون رئيسا لأنفسهم.»
ولدى سؤاله عن المرة الأولى التي فاتح بها السعودية أول بموضوع تأييد عون، هل خافوا من خيارك؟
أجاب: لا، على العكس، هذا انتصار للسعودية، استقرار لبنان انتصار للسعودية، انتخاب رئيس جمهورية انتصار للسعودية، الحفاظ على النظام وهو الطائف هو انتصار للسعودية، نحن ننظر بمنظار ضيق بلحظة سياسية ضيقة ولكن اذا نظرت الى الموضوع بشكل، اكبر كيف تنظر الدول الى بعضها وما هي المصالح بين الدول على العكس ترى ان هذا انتصار على الفراغ، انتصار على ما كان يفرض على لبنان من فراغ وهذا امر بالنسبة إلينا ليس فقط انتصارا للمملكة العربية السعودية بل انتصارا لكل العرب، لان لبنان كان يذوب شيئا فشيئا، كانت مؤسساته تذوب ونظام الطائف يذوب في مكان ما، نحن نحافظ على الطائف.
وحول الصورة «الطقشة» بينك وبين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كما ظهرت في الصورة الاولى للواء واعتقد لجريدة المستقبل ماذا كنت تقول؟ لعبناها سوا؟ نجحنا؟ رح نطرق العهد سوا؟
قال الحريري: كنا نضحك لأن الخطوة التي قمنا بها خطوة كبيرة جدا لمصلحة لبنان.
سئل: ولكن ربما هذا جوابها «شو كان جابرك». قلت لسمير جعجع لو انك تصالحت من زمن مع ميشال عون كم كنتم وفرتم على المسيحيين؟
أجاب: لا تقارن الاثنين، وحدة عمرها كم سنة وهيدي كلها كم شهر
سئل: لو انك تصالحت من زمن مع الجنرال عون ماذا كنت وفرت؟
أجاب: انا حاولت ان أتصالح، منذ سنتين ونصف انا اول من بادر للحوار مع الجنرال عون، ولا اريد ان الوم احدا هنا، ربما يمر الشخص بلحظات سياسية وتوجد لحظات ليكون هناك نضوج سياسي عندي او عند سمير جعجع عند الحكيم او عند الجنرال عون، كي نصل الى هذه المرحلة ، لا يمكن ان «نسلق» المراحل، بل يجب ان تعمل على مراحل كي تصل الى الهدف الذي تريده.»
وحول اشتعال طرابلس بالمفرقعات النارية تزامناً مع ظهوره قال :«دائما اقول القلب على الشمال، والشهيد رحمه الله كان يقول الشيء نفسه، كل ما اقوم به والناس يقولون الجمهور والجمهور، من هو جمهور سعد الحريري او تيار المستقبل، الجمهور هم الناس الذين عانوا امنياً خلال هذه المرحلة التي مرت، والذين يعانون اقتصادياً خلال هذه المرحلة، واذا ذهبت الى الاطراف خصوصاً، من يستقبل النازحين السوريين الذين نراهم مظلومين، ولكن من يستقبلهم ويفتح بيوتهم لهم؟ ويأكل نصف الرغيف معهم؟ اليس جمهور تيار المستقبل وسعد الحريري؟ هؤلاء الناس عندما يرون البلد ينهار اقتصادياً كيف يكملون؟ كيف يؤمنون بالدولة وان يكون لديهم امل بلبنان الذي يريدونه؟ كيف يمكن ان نحقق احلامهم بمدارس وكهرباء وماء اذا نحن مشلولين بالدولة؟ هذا هو الجمهور، الذي يعاني ويفهم اكثر مما يعتقد الكثيرون، يفهم اكثر من السياسيين، ويفهم ان ما نقوم به تضحيات نعم، وهي كذلك.»
وبسؤاله عن استعادة الثروة طالما انطفأت الثورة؟ أكد الحريري «انا لست آت لأستعيد الثروة، الثروة ذهبت على الثورة، والثورة باقية، ونحن سنكمل مسيرة رفيق الحريري، وانا مستمر لآخر عمري، رفيق الحريري قدم تضحيات وتسويات تحت مصلحة البلد.
وأضاف: «في هذا الخيار الذي أخذناه، سواء في السابق مع فرنجية او اليوم مع عون، أنا متأكد من اننا نقوم بشراكة فعلية، نحن نريد ان نبني هذه الشراكة، لكن هذه الشراكة هي للمواطنين والناس، لكل شخص في هذه الجمهورية من كل المناطق اللبنانية. مسيرة رفيق الحريري هي مسيرة للناس ليست لرفيق الحريري شخصيا او لي شخصيا، هي ان نرى اين الناس تحتاجنا ونقوم بالمشاريع التي يجب ان نقوم بها في البلد.»
وتابع:«لا يمكن ومن غير المقبول ان تعاني طرابلس ما تعانيه، ولا البقاع ولا عكار ولا كسروان ولا الجنوب ولا صيدا ولا بيروت، لا يجب ان تعاني اي منطقة في لبنان ما تعانيه.
اليوم الناس من دون فرص عمل، ولأن هناك نازحين سوريين بهذه الأعداد الكبيرة، هناك عمالة ارخص من العمالة اللبنانية وتؤثر على اليد العاملة اللبنانية.»
موقف كتلة المستقبل
وحول موقف الكتلة من انتخاب عون وتمايز الرئيس السنيورة أكد الحريري (ضاحكا): لا يوجد كتلة الرئيس السنيورة. يكفي ان نضع الرئيس السنيورة في مكان اخر، كتلتي كتلة سياسية. ألم تر البيان الذي صدر اليوم عن كتلة المستقبل؟ هذه الكتلة هي كتلة قرارها اتُخذ وهي معي انا. نحن نختلف سياسيا احيانا في الكتلة، لكن هذه الكتلة عند سعد الحريري ونقطة على السطر.
وأضاف: «ليست لأحد. أنا أحترم كل الاراء، ولست انسانا ديكتاتوريا. الناس تصوّت لنا وتنتخبنا وتحبنا وتحب رفيق الحريري لأنه لم يكن ديكتاتورياً في حياته، يسمع اراء الاخرين حتى ولو اختلفنا مع بعضنا.»
المرحلة المقبلة
وفي موضوع الغطاء الخارجي، لفت الحريري ألى أن «علامات الاستفهام هذه لطالما كانت موجودة حتى على ايام الرئيس الشهيد. كانت توجد دائما علامات استفهام على ان لا يذهب هذا السلاح الى «حزب الله» إن اعطيناه للجيش اللبناني وهذه اسئلة طبيعية.»
وشدد أن «الحكومة هي المسؤولة أمام الناس وأمام المجتمع الدولي، والجيش اللبناني أعطى صورة ومسؤولية عن نفسه بشكل كبير جدا، وهنا تحية للعماد جان قهوجي الذي قام خلال هذه السنوات بجهد استثنائي بمرحلة استثنائية، أكان لناحية الإرهاب الذي يأتي إلينا أو غيره إضافة الى وجود مليون و300 ألف لاجئ سوري. وقامت قوى الامن الداخلي أيضا بمهمة كبيرة جدا، والأمن العام وأمن الدولة، ويُشكر الجميع على الجهد الذي يقومون به.من هنا فإن الجيش اللبناني أو قوى الامن الداخلي أو أي مؤسسة أمنية في لبنان أثبتت خلال تاريخها أن أي سلاح لا يذهب الى أي طرف في الداخل اللبناني أو خارجه. «
وحول تأكيد المملكة العربية السعودية على مكافحة أنشطة «حزب الله» الإرهابية؟
قال الحريري: «ما هو المنتظر من دول الخليج؟ أن يقوم «حزب الله» بأعمال تخريبية داخل المملكة أو خارجها أو في الخليج وان يقولوا له أرجوك «حزب الله» لا تقوم بهذه الامور؟»
وأضاف هم «شركائي في الوضع الداخلي في لبنان، هل أنا موافق على الأمور التي يقومون بها في الخارج؟ هل يسألوننا عما يقومون به في الخارج؟ أنا ضد كل شيء يقوم به «حزب الله» في الخارج، وهذا الأمر قلته اليوم وأقوله في الغد وأقوله في أي يوم في حياتي. ما علاقتنا نحن في لبنان بما يحصل في اليمن او في البحرين أو حتى في سوريا؟ لماذا نقدم هذه الخدمات لنظام قاتل؟ لمن؟ لأي هدف؟ أنا أتحدث في السياسة، إذا أراد «حزب الله» القتال أنا لا أستطيع منعه. عندما دخل الى سوريا هل سأل حلفاءه؟وهو لم يسأل لا حلفاءه ولا حكومته، هذا يعني أنه يرتكب خطيئة بحق لبنان.»
وعن المرحلة المقبلة والتعامل مع الفرقاء وخصوصاً حزب الله بعد تشكيله الحكومة، قال الحريري:» يجب ان نكون واقعيين، يجب ان نحيد الدولة اللبنانية. بخطابي كنت دقيقا اريد ان احيد الدولة اللبنانية، الجمهورية اللبنانية والمؤسسات اللبنانية عن الصراعات التي حولنا، ممنوع استعمال المؤسسات اللبنانية او الدولة اللبنانية لاي تدخل في الدول العربية، حزب الله يقوم بما يقوم به، هو سيدفع الثمن عاجلا ام آجلا وانا لا يمكن ان اوافق على هذا الموضوع.»
وأضاف الحريري: «الحكومة اللبنانية سيكون قرارها واضحا. نحن نرفض اي تدخل في اي شؤون عربية، السنا موجودين في الجامعة العربية؟»
تعيين حاكم جديد للمصرف
 وحول الكلام الذي تردد عن الاتفاق مع الوطني الحر على تغيير حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، جبران باسيل قال على الهواء اتفقنا على تغيير الحاكم ولكن لم نتفق على الاسم؟
أجاب: لا، انا حضرت الحلقة، جبران لم يقل اننا اتفقنا او حكينا بتغيير، الحاكم رياض سلامة اساس بالاقتصاد اللبناني، هذا الرجل حمى الاقتصاد بكل ما لديه من خبرات اكتسبها خلال هذه السنوات، اليوم نحن نحافظ على الاقتصاد لان هناك رجلا اسمه رياض سلامة، وانا احييه على الجهد الذي يقوم به، وليس فقط على الاقتصاد، رياض سلامة حمى لبنان من كل العواقب التي يمكن ان تقع على لبنان من كل القوانين التي يفرضها المجتمع الدولي، وكل اللبنانيين من كل الطوائف، لذلك هو رجل عمل وانقذ لبنان في مراحل عدة وهذا الشخص بالنسبة لي مكافأته ان نعطيه حقه بكل صراحة.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,134,466

عدد الزوار: 7,622,100

المتواجدون الآن: 0