42 قتيلا ضحايا «حزب الله» في حلب خلال أسبوع...«درع الفرات» يشكّل لجاناً لـ «إدارة المناطق المحررة»..المعارضة تخترق معقل النظام غرب حلب...موغيريني تجري محادثات في طهران حول سورية

برلين: 9 من كل 10 سوريين محاصرون لا تصلهم المساعدات...جيش الفتح يتوعد ميليشيات إيران بمفاجئات غير متوقعة:المعركة بأولها...ملحمة حلب الكبرى تبدأ المرحلة الثانية بعملية "استشهادية" جديدة

تاريخ الإضافة الأحد 30 تشرين الأول 2016 - 5:28 ص    عدد الزيارات 1994    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

جيش الفتح يتوعد ميليشيات إيران بمفاجئات غير متوقعة:المعركة بأولها
    أورينت نت - عامر شهدا
تتحضر فصائل "جيش الفتح" و"فتح حلب" لإطلاق المرحلة الثانية من معركة "حلب الكبرى"، وذلك بعد يوم طويل من المعارك حققت من خلاله تقدماً نوعياً وسريعاً، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات إيران، وسط توقعات بأن تشهد المراحل القادمة للمعركة فتح محاور جديدة ومفاجئات غير متوقعة. ودشنت فصائل "جيش الفتح" وغرفة عمليات "فتح حلب" معركة "حلب الكبرى" في يومها الأول أمس الجمعة بتمهيد ناري مكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، ولا سيما الصواريخ من طراز "فيل" وغراد ، إلى جانب مئات القذائف المدفعية والهاون و"جهنم وحمم" محلية الصنع، لتضرب بعد ذلك 4 عمليات استشهادية إلى جانب عربتين مفخختين تم تفجيرهم عن بعد مواقع ومقرات مليشيات الحرس الثوري الإيراني وحركة النجباء العراقية و"حزب الله" اللبنانية. ولم تمض ساعات قليلة من إعلان انطلاق معركة "حلب الكبرى"، حتى تمكنت فصائل "جيش الفتح" وفتح حلب" من السيطرة سريعاً على حاجزي المستودع والصورة على أطراف، بالتزامن مع تحرير "مناشر منيان" و"معمل الكرتون" غربي حلب، لتنصب الجهود العسكرية بعد ذلك نحو "ضاحية الأسد" والتي تم تحريرها بعد معارك عنيفة، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات إيران.
المعركة في أولها ومفاجئات غير متوقعة
وأكد "أبو يوسف المهاجر" المتحدث العسكري باسم حركة "أحرار الشام الإسلامية" استمرار معركة "حلب الكبرى"، عبر التحضير لاقتحام مواقع وتحصينات ميليشيات إيران على أكثر من محور في وقت متزامن، مشدداً على أن المعركة مازالت في أولها، وتتضمن مراحل أخرى، ومحاور جديدة، ومفاجئات غير متوقعة، ستكشف عنها خلال الساعات القادمة. وأشار المهاجر في تصريح خاص لـ"أورينت نت" إلى أن فصائل "جيش الفتح" شنت ليل أمس هجوماً واسعاً تم من خلاله اقتحام الجيوب المتبقية لميليشيات إيران في مشروع 1700 شقة، مؤكداً أن العمل جاري إلى الآن.
فتح طريق إلى حلب الشرقية لا يمكن إغلاقه أبداً
وكشف "المهاجر" أهداف معركة "حلب الكبرى" ولخلصها بتحرير كامل أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، والتي تعتبر ثقل النظام السياسي والاستراتيجي في شمال سوريا، وتضم المراكز السيادية والمقرات الحكومية، إلى جانب كسر الحصار عن الأحياء الشرقية، متوعداً "بفتح طريق لا يمكن إغلاقه أبداً".
الهجوم عبر جبهات عريضة غرب حلب
وحول اختيار جيش الفتح الهجوم على محاور حلب الغربية، بدلاً من منطقة الكليات في منطقة الراموسة على غرار المحاولة الماضية، أشار المتحدث العسكري باسم حركة "أحرار الشام الإسلامية" إلى أن منطقة الكليات حصنتها قوات الأسد وميليشيات إيران بشكل كبير، حيث ستكون التكلفة العسكرية والبشرية كبيرة لو قررت الفصائل كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية من جهة الكليات رغم صغر مساحتها، كونها منطقة مكشوفة نارياً وتفتقر إلى كثافة الأبنية بعكس جبهات غرب حلب.
تنسيق غير مسبوق بين كافة الفصائل
وعزا "المهاجر" التقدم الكبير والسريع الذي حققه جيش الفتح في اليوم الأول لبدء معركة "حلب الكبرى" إلى التنسيق والتلاحم والتآخي والتوحد غير المسبوق بين كافة الفصائل المشاركة في المعركة. ولفت "المهاجر" إلى أن ميليشيات إيران تكبدت في اليوم الأول للمعركة خسائر بشرية كبيرة، مؤكداً مقتل نحو 57 عنصراً بالإضافة إلى قرابة120 جريح، إلى جانب تدمير دبابتين وعربتني (BMB)، واغتنام دبابات وعربات عسكرية وكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر.
وختم المتحدث العسكري باسم حركة "أحرار الشام" الإسلامية حديث لـ"أورينت نت" بتوجيه رسالة طمأنة من خلالها أهالي حلب الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام، حيث تعهد بالمحافظة على جميع الأملاك والأرزاق، داعياً إلى الابتعاد عن مقرات النظام وخروج من يستطيع إلى خارج تلك المناطق في أقرب وقت، كونها ستكون مركز عمليات عسكرية خلال الأيام القليلة القادمة.
تعدد الجبهات
من جهته، يؤكد النقيب "عبد السلام عبد الرزاق " المتحدث العسكري باسم حركة "نور الدين الزنكي" والمنضوية في صفوف "جيش الفتح" استمرار معركة "حلب الكبرى" وفق الخطة الموضوعة مسبقاً، والتي ترتبط بشكل مباشر مع تحقيق المهام اليومية على المحاور المستهدفة. وأشار النقيب "عبد الرزاق " إلى أن عنصر المباغتة وتعدد الجبهات أحدث تخبطاً في صفوف ميليشيات إيران؛ والتي شهدت انهيارات سريعة أمام ضربات الفصائل. وكذب النقيب "عبد الرزاق " الرواية الروسية التي زعمت أن طائرات العدوان الروسي لم تحلق يوم أمس مناطق في حلب، مشيراً إلى تنفيذ الطائرات غارات جوية على مناطق في الريف الغربي للمدينة. كذلك أشاد المتحدث العسكري باسم حركة "نور الدين الزنكي" بحجم التنسيق العسكري بين كافة الفصائل، في حالة استثنائية انعكست إيجاباً على سير المعركة. يشار أن فصائل "جيش الفتح" وغرفة عمليات "فتح حلب" تمكنت من كسر حصار الأحياء الشرقية بحلب في مطلع آب الماضي بعد أسبوع من المعارك الطاحنة، وذلك قبل أن تعيد ميليشيات إيران حصارها بمساندة طائرات العدوان الروسي.
 
ملحمة حلب الكبرى تبدأ المرحلة الثانية بعملية "استشهادية" جديدة
    أورينت نت
استأنفت الفصائل المشاركة في "معركة حلب الكبرى" الهادفة إلى فكّ الحصار عن الجزء الشرقي من مدينة حلب، عملياتها اليوم السبت بمفخّخة ضرب أحد معاقل قوات الأسد في حي "جمعية الزهراء" الواقع غرب المدينة. ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن اشتباكات عنيفة سمعت من طرف حي "جمعية الزهراء" الذي نزح السكان من معظم أجزائه قبل عامين، فيما شعر سكان الأحياء المجاورة بهزة، تبين لاحقاً أنها مفخخة للثوار. ولم يعرف بعد عدد الخسائر التي أصابت تجمعات قوات الأسد في تلك المنطقة، إلا ان مصادر ميدانية قالت إن الخسائر بالعشرات. من جهة أخرى، أضافت المصادر أن الثوار استطاعوا صباح اليوم السبت، أن يدمروا قاعدة كورنيت على سطح الأكاديمية العسكرية جنوب غرب حلب. ويعتبر حي جمعية الزهراء أحد أكبر مناطق النفوذ العسكري في مدينة، حيث يحوي على مبنى المخابرات الجوية الشهير، ويضم على طرفه الغربي كتيبة المدفعية، التي ابتدأ النظام قصف الريف الشمالي منها في العام 2012.
"الفاميلي هاوس" صديق..
إلى ذلك أعلن الثوار سيطرتهم على مجمع "فاميلي هاوس" الواقع بالقرب من حي "حلب الجديدة" غرب المدينة وجنوب حي جمعية الزهراء. وتأتي هذه العملية، استكمالاً لمعركة فك الحصار عن حلب، والتي انطلقت يوم أمس الجمعة، حيث تدور معارك عنيفة جداً في محيط ضاحية الحمدانية بمشروع 3000 شقة والأكاديمية العسكرية، وتشنّ طائرات العدوان الروسي والأسدي غارات جوية استهدفت أحياء صلاح الدين وضاحية الأسد ومشروع 1070 شقة وحي الراشدين. واستطاع الثوار حتى الآن، تحرير منطقة "ضاحية الأسد"، ومعمل الكرتون، ومناشر منيان، غرب المدينة، فيما يتوقع أن يبدأوا هجوماً برياً واسعاً على حي الزهراء.
المعارضة تخترق معقل النظام غرب حلب
لندن، طهران، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
استمرت أمس المعارك العنيفة في حلب وسط تقدم فصائل معارضة وإسلامية في نقاط استراتيجية اخترقت الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة القوات النظامية، وتمكنت من السيطرة على مناطق في منيان وسط أنباء عن السيطرة الكاملة على هذه البلدة الاستراتيجية، إضافة إلى التقدم في غرب حلب باتجاه «جمعية الزهراء» معقل القوات النظامية في المدينة.
وشن الطيران الروسي والسوري غارات لصد الهجوم الرامي إلى فك الحصار عن الأحياء الشرقية، في وقت اتهمت واشنطن النظام السوري باستخدام «التجويع سلاحاً في الحرب». وأجرت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني محادثات في طهران ضمن جولة إقليمية تشمل السعودية ترمي إلى تشجيع دول فاعلة للوصول إلى حل للأزمة السورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المعارك استمرت بين القوات النظامية و «حزب الله» والميليشيات الشيعية من جهة وفصائل إسلامية ومعارضة من جهة ثانية «في محاور على الجبهة الممتدة من أطراف حي جمعية الزهراء غرب مدينة حلب، وصولاً إلى الأطراف الجنوبية والجنوبية الغربية من المدينة بطول يتجاوز 15 كيلومتراً».
وتمكنت الفصائل في اليوم الأول من التقدم والسيطرة على معظم «ضاحية الأسد» باستثناء المباني المحاذية لمشروع 1070 شقة والمباني المحاذية لأكاديمية الأسد العسكرية في الحمدانية والمباني المحاذية لحي حلب الجديدة شمال شرقي «ضاحية الأسد». وشنت طائرات روسية وسورية غارات عنيفة على مناطق الاشتباكات. لكن الفصائل المعارضة، بمشاركة أكثر من 1500 مقاتل، حققت أمس تقدماً إضافياً. وأفاد «المرصد» عن «معارك عنيفة جداً لم يشهد حي جمعية الزهراء مثلها منذ 2012». وقال أبو مصطفى، أحد القياديين العسكريين المعارضين أثناء وجوده في ضاحية الأسد: «المرحلة المقبلة هي الأكاديمية العسكرية (في ضاحية الأسد) وحي الحمدانية».
ويقع حي الحمدانية بين «ضاحية الأسد» غرباً وحي العامرية شرقاً الذي تسيطر الفصائل المعارضة على أجزاء منه. وفي حال تمكنت الفصائل مaن السيطرة على هذا الحي، ستكسر بذلك حصار الأحياء الشرقية عبر فتحها طريقاً جديداً يمر من الحمدانية وصولاً إلى ريف حلب الغربي.
وعلى رغم الغارات المكثفة على مناطق الاشتباكات، لم تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية الأحياء الشرقية، باستثناء حي صلاح الدين فجراً. ورفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة طلباً تقدم به الجيش الروسي لاستئناف الغارات على شرق حلب.
لكن مسؤولاً أميركياً قال إن «هجمات النظام (السوري) وداعميه على حلب مستمرة على رغم التصريحات الروسية»، مشدداً على «أننا نواصل مراقبة تصرفات روسيا وليس أقوالها». واتهم المسؤول النظام السوري باستخدام «التجويع سلاحاً في الحرب»، وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقات جنيف.
في طهران، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه موغيريني: «إذا لم تكن هناك معركة جادة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، سنرى في المستقبل عدداً من الحكومات والكيانات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، وفق بيان إيراني.
والتقت موغيريني نظيرها الإيراني محمد جواد ظريف، وأجرت «محادثات رفيعة المستوى» حول الأزمة السورية، على أن تتوجه لاحقاً إلى السعودية.
 ثوار حلب يتقدمون ويتوعّدون النظام بمفاجآت
المستقبل...(السورية.نت، الأناضول، أورينت.نت)
واصلت قوات المعارضة السورية لليوم الثاني على التوالي تقدمها في المعارك التي تخوضها ضمن عملية «معركة حلب الكبرى«، وذلك بعد يوم من انطلاقها شهد هزائم متتالية لقوات بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معها ولا سيما غرب المدينة، وسط توعّد المهاجمين بأن تشهد المراحل القادمة للمعركة فتح محاور جديدة ومفاجآت غير متوقعة.

وباتـت قوات المعارضة السورية علـى مـــشارف الأكاديمية العسكرية التي تُعد من أكبر تجمعات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، مع تعرض مواقع قوات الأسد العسكرية في حي جمعية الزهراء لقصف من قبل قوات المعارضة وفق ما أكده «فيلق الشام«.

وقالت مصادر محلية إن قوات المعارضة سيطرت على منطقة «فاميلي هاوس» بالقرب من منطقة حلب الجديدة،

فيما تحدثت غرفة عمليات «فتح حلب» عن سيطرة قوات المعارضة على أهم 3 كتل من المباني في جمعية الزهراء.

وتقاتل فصائل المعارضة في المواجهات الحالية بخطة محكمة أكثر من تلك التي طبقتها خلال المعركة الأولى لفك الحصار عن حلب في آب الماضي.

وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم تجمع «ألوية صقور الشام» مأمون حاج موسى، إن «المعركة الأولى كانت فيها دروس وعبر استفادت منها غرفة عمليات الثوار بشكل جيد وأضافتها لخبراتها السابقة، فحلب ليست كإدلب وتحتاج إلى خطة حرب شوارع بعيداً عن الأسلحة الثقيلة«.

ولفت موسى في تصريحه إلى أن لدى غرفة عمليات الثوار قوة كبيرة نتيجة تضافر الجهود العسكرية لفصائلها وحجم قواتها المشاركة وعتادها الثقيل، مضيفاً أنها «قادرة مع هذه المعطيات على فتح معركة بمحاور عديدة لمدة أشهر والمعركة الأولى كان مخططاً لها أن تستمر هذه المدة لكن تم تحرير قلعة النظام الطائفي وجبروته في مجمع الكليات والتسليح والمدفعية خلال أيام قليلة، وإعادة الحصار لحلب مع وجود هذه القوة الكبيرة له استثناءات مع تدخل الطيران الروسي البربري بكثافة غير مسبوقة وطبيعة الأرض المكشوفة«.

وتحدث موسى أيضاً عن أن فصائل المعارضة استفادت من تجارب المعركة الأولى، مشيراً إلى خطط وتكتيكات وتدريب عالٍ على حرب الشوارع، وأساليب القتال من مسافات قريبة، فضلاً عن زيادة التنسيق والتناغم بين الفصائل.

واعتبر المتحدث باسم «ألوية صقور الشام» أن ما تشهده أحياء حلب حالياً من معركة مختلف عما كان سابقاً، وقال إن «ما تنتظره الميليشيات الطائفية سيكون مربكاً ومفاجئاً جداً، فهم لم يعوا الدرس أول مرة ولم يقدروا بسالة أبطالنا في معركة الكليات حتى رأوا أفعالهم ففروا هاربين، واليوم أيضاً هم لم يقدروا تكتيكاتنا الجديدة التي لم يروا منها شيئاً بعد، ومع ذلك سقطت لهم 3 مواقع منها معمل الكرتون وضاحية الأسد وحواجز عدة واقتربت المعركة لتكون حرب شوارع وأبطالنا هم أسياد هذه المعركة«.

وقال عمار سقار المتحدث العسكري باسم «تجمع فاستقم»، أحد فصائل المعارضة السورية العاملة في حلب وريفها، إن «المعركة أعد لها إعداد عسكري ضخم ووضعت فيها كل إمكانيات الفصائل«.

وأشار في تصريح نقلته وكالة «الأناضول«، أن «الهدف الأولي للمعركة يتمثل بكسر الحصار عن المناطق المحاصرة في المدينة، والدخول بعد ذلك إلى مناطق سيطرة النظام في المدينة». وشدد على أن «المعركة اعتمدت على تكتيك جديد يتمثل بالعمل على النقاط بشكل مركز وقصف التجمعات«.

وأوضح أن «الخطة في اليوم الأول، نجحت في إحكام السيطرة على قلاع قوات النظام في المنطقة الغربية من المدينة ومنها حاجزا مناشر منيان ومعمل الكرتون ومن بعدها ضاحية الأسد»، لافتاً إلى أن «الظروف الجوية أعاقت عمليات القصف الجوي على مقاتلي المعارضة«.

وبيّن أن «الفصائل اتخذت بعض التدابير للتقليل من تأثير الضربات الجوية»، من دون الإفصاح عن تلك التدابير. وتوعد بـ»القيام بأعمال عسكرية قريباً جداً ستكون نتيجتها تحرير المدينة (حلب)». واعتبر أن المعارضة السورية «تقاتل دولاً عظمى منها إيران وروسيا وميليشيات طائفية من مختلف بقاع الأرض«.

وتمكنت الفصائل مساء أمس من السيطرة على ضاحية الأسد على مدخل مدينة حلب الغربي واقتحام «مشروع 3000 شقة» بالقرب من حي الحمدانية وسيطرت على كتلة أبنية فيه، لتصبح بذلك على بعد نحو 3 كيلومترات من مركز المدينة.

وكان تحالف فصائل معارضة تمكن من كسر حصار قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، الأحياء الشرقية منها خصوصا، في مطلع آب الماضي بعد عملية واسعة استغرقت 7 أيام، ليعيد النظام والميليشيات المتحالفة معه حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي.

وتعاني أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، والتي يقطنها نحو 250 ألف شخص، حصاراً برياً من قبل قوات النظام ومليشياته بدعم جوي روسي منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية.

وذكرت «أورينت.نت« أن الثوار بدأوا بكسر الخطوط الدفاعية الأولى بعربة مفخّخة استهدفت معاقل قوات الأسد في الحي، تبعها اشتباكات عنيفة أسفرت عن سيطرة الثوار على مبانٍ جديدة، منها مجمع «الفاميلي هاوس»، و»بيوت مهنا«.

إلى ذلك، أطلق الثوار المفخخة الثانية في مشروع «3000 شقة» في حي الحمدانية، والذي كانت تسيطر عليه قوات الأسد، والميليشيات الموالية لها، حيث قتل وجرح عدد كبير منهم.

وسيطر الثوار عصراً على قرية منيان المجاورة لحي حلب الجديدة بالكامل، وذلك بعد أن كانت سيطرت على حاجز المناشر القريب منها.

إلى ذلك أطلقت الفصائل المنضوية في معركة فك الحصار بياناً للمدنيين في مناطق النظام، داعية إياهم إلى الالتزام في منازلهم وعدم الاقتراب من المواقع العسكرية للنظام.

وقال البيان إنه «حرصاً على سلامة أهلنا في أحياء حلب المحتلة، وبخاصة أحياء حلب القديمة والمشارقة، والإذاعة، وسيف الدولة، وصلاح الدين، والعامرية، نطلب منهم التزام البيوت والابتعاد التام عن المنشآت العسكرية من حين صدور هذا البيان«.

ووقع على البيان كل من «جبهة فتح الشام، وحركة أحرار الشام، والجبهة الشامية، وحركة نور الدين زنكي، وتجمع فاستقم كما أمرت، وحركة مجاهدون أشداء، وجيش الإسلام وكتائب ثوار الشام، وكتائب أبو عمارة، وكتائب الفوج الأول.

وتتحضر فصائل من الثوار لإطلاق المرحلة الثانية من «معركة حلب الكبرى»، بعد يوم طويل من المعارك حققت خلاله تقدماً نوعياً وسريعاً، خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات إيران، وسط توقعات بأن تشهد المراحل القادمة للمعركة فتح محاور جديدة ومفاجآت غير متوقعة.

ودشنت فصائل من المعارضة «معركة حلب الكبرى» في يومها الأول بتمهيد ناري مكثف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، ولا سيما الصواريخ من طراز «فيل» وغراد، إلى جانب مئات القذائف المدفعية والهاون و»جهنم وحمم» محلية الصنع، لتضرب بعد ذلك 4 عمليات مفخخة إلى جانب عربتين مفخختين تم تفجيرهم عن بعد مواقع ومقرات ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وحركة النجباء العراقية و»حزب الله».

ولم تمضِ ساعات قليلة من إعلان انطلاق معركة «حلب الكبرى»، حتى تمكنت فصائل معارضة من السيطرة سريعاً على حاجزي المستودع والصورة على الأطراف، بالتزامن مع تحرير «مناشر منيان» و»معمل الكرتون» غربي حلب، لتنصب الجهود العسكرية بعد ذلك نحو «ضاحية الأسد» والتي تم تحريرها بعد معارك عنيفة، خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات إيران.

وأكد «أبو يوسف المهاجر» المتحدث العسكري باسم حركة «أحرار الشام الإسلامية» استمرار معركة «حلب الكبرى»، عبر التحضير لاقتحام مواقع وتحصينات ميليشيات إيران على أكثر من محور في وقت متزامن، مشدداً على أن المعركة ما زالت في أولها، وتتضمن مراحل أخرى، ومحاور جديدة، ومفاجآت غير متوقعة، ستكشف عنها خلال الساعات القادمة.

وأشار المهاجر في تصريح خاص لـ«أورينت نت» إلى أن فصائل معارضة شنت ليل أمس هجوماً واسعاً تم من خلاله اقتحام الجيوب المتبقية لميليشيات إيران في مشروع 1700 شقة، مؤكداً أن العمل جارٍ إلى الآن.

وكشف «المهاجر» أهداف «معركة حلب الكبرى» ولخصها بتحرير كامل أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، والتي تُعتبر ثقل النظام السياسي والاستراتيجي في شمال سوريا، وتضم المراكز السيادية والمقرات الحكومية، إلى جانب كسر الحصار عن الأحياء الشرقية، متوعداً «بفتح طريق لا يمكن إغلاقه أبداً«.

وعزا «المهاجر» التقدم السريع في اليوم الأول إلى التنسيق والتلاحم بين كافة الفصائل المشاركة في المعركة.

ولفت «المهاجر» إلى أن ميليشيات إيران تكبدت في اليوم الأول للمعركة خسائر بشرية كبيرة، مؤكداً مقتل نحو 57 عنصراً بالإضافة إلى قرابة 120 جريحاً، إلى جانب تدمير دبابتين وعربتي بي ام بي، واغتنام دبابات وعربات عسكرية وكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر.

وكذب النقيب عبد السلام عبد الرزاق المتحدث العسكري باسم حركة «نور الدين الزنكي» الرواية الروسية التي زعمت أن طائرات العدوان الروسي لا تحلق فوق مناطق في حلب، مشيراً إلى تنفيذ الطائرات غارات جوية على مناطق في الريف الغربي للمدينة.

وبحث الرئيس الإيراني حسن روحاني مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني التي تزور طهران وستزور الرياض، العلاقات الثنائية والأزمة في سوريا، ووفقاً لبيان صادر عن الرئاسة الإيرانية، عقد روحاني وموغريني اجتماعاً في العاصمة الإيرانية للبحث عن حلول للأزمة في سوريا.
موغيريني تجري محادثات في طهران حول سورية
الحياة...طهران – محمد صالح صدقيان 
أجرت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني محادثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في طهران أمس تركزت على تبادل وجهات النظر في شأن الأزمة السورية.
ودعا روحاني خلال لقائه موغيريني الاتحاد الأوروبي إلى «استخدام نفوذه السياسي للضغط على الدول الداعمة للإرهاب لقطع مساعداته للجماعات الإرهابية»، قائلاً أنه «إذا لم تكن هناك جدية في مواجهة الإرهاب في سورية والعراق، فإن ذلك سيسبب خطراً كبير علی الأسرة الدولية وسنشهد في المستقبل عدداً من الدول والحكومات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تصعب مواجهتها».
وقال أن إيران «مهتمة بمواجهة الإرهاب في سورية والعراق وأن إعادة الاستقرار بعد دحر الإرهاب في سورية والحفاظ على وحدة الأراضي والمجتمع السوري وإعطاء الحق للشعب السوري في اختيار مستقبله، أمور مهمة بالنسبة إلى إيران».
ورأی أهمية تعاون إيران والاتحاد الأوروبي لحل مشاكل المنطقة واستتباب الأمن فيها، مشدداً على الخيارات السياسية التي تستطيع إيجاد حل للأزمة السورية «وأن زيادة تعاون الاتحاد الأوروبي مع دول المنطقة من شأنه إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية». ودعا إلى تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
ورأت المسؤولة الأوروبية «ضرورة مواجهة الحركات الإرهابية مثل تنظيمي داعش وجبهة النصرة اللذين يهددان العالم، وأن الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى تعاون إيران باعتبارها دولة كبيرة وأساسية لإيجاد حل لمشاكل المنطقة».
ورأت أوساط مواكبة أن «المسؤولة الأوروبية تحاول الوقوف على وجهات نظر الدول المهمة في المنطقة لوضع تصور أوروبي لآلية التعاطي مع الأزمات، خصوصاً في سورية».
ورحب ظريف بـ «الدور البناء للاتحاد الأوروبي في الأزمة السورية»، مؤكداً «استعداد بلاده للتعاون الواسع من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية».
وتطرقت المحادثات إلى التعاون الاقتصادي بين إيران والاتحاد الأوروبي، حيث اعتبر روحاني أن بلاده تستطيع أن تصبح من الشركاء التجاريين الأساسيين في المنطقة، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون الشامل في جميع المجالات في مرحلة ما بعد الاتفاق النووي مع الاتحاد الأوروبي و «أن إيران والاتحاد الأوروبي يستطيعان من خلال إمكاناتهما العمل لتحقيق المصالح المشتركة».
ورأی رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن القوى الكبرى وبالتنسيق مع 60 بلداً، شكلت تحالفاً يعمل على تأجيج التوتر في المنطقة «وهؤلاء عملوا على تقوية ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية بما فيها «جبهة النصرة» ويزودون الإرهابيين بالعتاد والمال والشواهد تكشف أن هذه الأسلحة حصل عليها الإرهابيون من القوى الاستكبارية».
وكان الاتحاد الأوروبي أفاد في بيان بأن موغيريني ستقوم بجولة إقليمية لإجراء «محادثات على مستوى رفيع» في إطار جهودها لإطلاق حوار مع القوى الإقليمية حول الأزمة السورية.
وتابع البيان أن «محادثات مع الشركاء الإقليميين قد بدأت بالفعل، ومن المقرر أيضاً محادثات أخرى بعد هذه الزيارات». وستكون موغيريني على «اتصال دائم» مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وفق مكتبها.
وكانت اقترحت الأسبوع الماضي على دول الاتحاد الأوروبي الـ28 فتح «حوار» مع القوى الإقليمية وتمهيد الطريق أمام عملية انتقال سياسي وإعادة الإعمار في سورية.
كما اقترحت موغيريني في إطار مجموعة الدعم الدولية لسورية «بدء حوار مع الشركاء الإقليميين الرئيسيين» لبدء النظر في نتائج الانتقال السياسي في هذا البلد.
وقالت أن هذا الحوار يجب أن يشمل السعودية وإيران وتركيا «وربما جهات فاعلة إقليمية من التي لديها مصلحة مباشرة أو التأثير في مستقبل سورية».
وتهدف المحادثات أيضاً إلى معرفة ما يمكن اللاعبين الإقليميين الرئيسيين «القيام به لبدء التحضير للمصالحة بعد النزاع وإعادة إعمار ناجحة في سورية».
وخلال قمتها الأخيرة في بروكسيل، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي أنها «مصممة على التوصل إلى حل دائم للنزاع في سورية، في ظل عدم وجود حل عسكري».
مجلس الأمن يدين استهداف المدارس في سورية
نيويورك - «الحياة» 
دان مجلس الأمن في بيان الاعتداءات على المدارس في إدلب وغرب حلب خلال الأسبوع الماضي التي أودت بعشرات الأطفال والمدرسين، ودعا الى «إجراء تحقيقات محايدة» في شأنها.
وأكد المجلس في بيانه أن كل الهجمات على المدنيين والأهداف المدنية مدانة، مشيراً إلى ضرورة تقيد كل أطراف النزاع في سورية بالقانون الدولي، خصوصاً «التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين، وعدم استخدام القصف العشوائي ضد المناطق المدنية».
ودعا أطراف النزاع إلى «عدم استخدام المدنيين دروعاً بشرية في أي شكل»، معتبراً أن المسؤولية الأولى عن حماية المدنيين السوريين تقع على عاتق السلطات السورية. كما أكد إدانة «أي عمل إرهابي بغض النظر عن دوافعه ومرتكبيه»، واعتبر أن «الحل الوحيد القابل للاستمرار هو الحل السياسي من خلال عملية انتقال سياسي شامل ويقودها السوريون لتطبيق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن». وأكد المجلس في بيانه دعمه الكامل للمبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا.
وجاء البيان بعد مواقف للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة التي دعت إلى التحقيق في استهداف المدارس في سورية.
وكان بان ندد بالقصف الذي تعرضت له مدرسة في الأحياء الغربية لحلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري. وأضاف الأمين العام أن هذا القصف الذي أدى إلى مقتل أطفال «يمكن أن يعتبر جريمة حرب في حال كان متعمداً». وتابع «أن المسؤولين عن هذا العمل يجب أن يحالوا على القضاء».
وطالب الأمين العام مرة أخرى مجلس الأمن بالسماح للمحكمة الجنائية الدولية النظر في التجاوزات التي تحصل في سورية. وفشلت المحاولات الأخيرة لإحالة الجرائم التي تحصل في سورية على المحكمة الجنائية الدولية بسبب استخدام روسيا الفيتو للحؤول دون ذلك.
ونقلت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن ثلاثة أطفال على الأقل قتلوا وأصيب 14 آخرون بجروح الخميس في حي الشهباء غرب حلب بعد تعرض هذه الأحياء للقصف من مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة في شرق المدينة. وكانت غارة جوية استهدفت الأربعاء مدرسة في محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل 22 طفلاً وستة مدرسين وفق حصيلة قدمتها منظمة «يونيسف». كما دان المجلس قصف السفارة الروسية في دمشق
«درع الفرات» يشكّل لجاناً لـ «إدارة المناطق المحررة»
لندن - «الحياة» 
شهد ريف حلب الشمالي مزيداً من المواجهات بين فصائل «الجيش الحر» المشاركة في عملية «درع الفرات»، المدعومة من الأتراك، وبين تنظيم «داعش» الذي تتقلّص منطقة انتشاره يوماً بعد يوم مع اقتراب معارضيه من معقله الرئيسي الأخير في مدينة الباب.
وقال فصيل «تجمع فاستقم» المنضوي في «الجيش الحر» والمشارك في «درع الفرات» إن قوات المعارضة «سيطرت على قرية قعر كلبين شمال غربي مدينة الباب بريف حلب بعد اشتباكات مع تنظيم داعش».
وفي هذا الإطار، أفادت شبكة «الدرر الشامية» أن «غرفة عمليات حوار كلس» المشرفة على عمليات «درع الفرات» أعلنت تشكيل لجنة أمنية ولجنة قضائية لإدارة «المناطق المحررة» حديثاً في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي. وتتكون اللجنة اﻷمنية من فصائل «السلطان مراد» و «كتلة النصر» و «الجبهة الشامية» التي ستتولى أيضاً تشكيل لجنة قضائية مهمتها إنشاء محاكم في «المناطق المحررة». واستطاعت فصائل «الجيش الحر» منذ بدء عملية «درع الفرات» في 24 آب (أغسطس) الماضي طرد «داعش» من عدد كبير من القرى والبلدات على مساحة تزيد على 1300 متر مربع، وهي تقترب حالياً من الباب، معقل «داعش» الأخير في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ويتعرض «داعش» لهجوم آخر في المنطقة ذاتها تشنه «قوات سورية الديموقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية والتي كانت قد سيطرت قبل شهور على مدينة منبج المعقل الأساسي للتنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي. وفي هذا الإطار، أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن معارك متواصلة تدور في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي بين عناصر «داعش»، من جانب، و «قوات سورية الديموقراطية»، من جانب آخر، حيث تمكن الطرف الأخير من السيطرة على نحو 9 مزارع وقرى قرب قرية الوحشية. ولفت إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف متبادل لكن لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية. وأشار إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» تحاول «توسيع نطاق سيطرتها في هذه المنطقة، بعد الهجوم الذي تعرضت له من المحور الشمالي من قبل القوات التركية وفصائل عملية درع الفرات المدعومة منها في الأيام الفائتة».
في غضون ذلك، قال «المرصد» إنه وثّق خلال الشهر الـ 28 من إعلان «داعش» ما يُعرف بـ «دولة الخلافة»، إعدام التنظيم لـ 26 شخصاً في مناطق سيطرته في سورية، مشيراً إلى أن عمليات الإعدام نُفّذت في محافظات حلب ودير الزور والرقة وحمص (خلال الفترة الممتدة بين 29 أيلول (سبتمبر)، و29 تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام.
وتضمنت الإحصائية توثيق إعدام 15 مدنياً سورياً بينهم طفل، إضافة إلى إعدام التنظيم 7 من عناصره، و4 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين بعضهم جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم. وقال «المرصد» إن الإعدامات نُفّذت بتهم تتراوح بين «التخابر مع النظام» و «الاتجار بالسجائر» و «محاولة الهروب من التنظيم وتسريب الأسرار» أو «السحر» و «التشليح وقطع الطريق».
وأضاف «المرصد» أنه بذلك يرتفع إلى 4467 عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر «داعش» ممن أعدمهم التنظيم في مناطق سيطرته في الأراضي السورية منذ إعلانه «خلافته» في 29 حزيران (يونيو) 2014. وأوضح أن 2436 مواطناً مدنياً بينهم 87 طفلاً و131 مواطنة أعدمهم التنظيم المتشدد «رمياً بالرصاص أو بالنحر أو فصل الرؤوس عن الأجساد أو الرجم أو الرمي من شاهق أو الحرق في محافظات دمشق وريف دمشق ودير الزور والرقة والحسكة وحلب وحمص وحماة. كما أعدم التنظيم أكثر من 930 مواطناً من العرب السنّة من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، و223 مواطناً مدنياً كردياً قتلهم التنظيم بإطلاق نار وبالأسلحة البيضاء في مدينة عين العرب (كوباني) وقرية برخ بوطان بالريف الجنوبي للمدينة، و46 مواطناً مدنياً أعدمهم التنظيم في قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من الطوائف الإسماعيلية والسنية والعلوية بالريف الشرقي لمدينة سلمية، وذلك حرقاً وذبحاً وبإطلاق النار... و85 بينهم 10 أطفال و8 مواطنات، من عوائل مسلحين موالين للنظام وقوات الدفاع الوطني، أعدمهم التنظيم في منطقة البغيلية بمدينة دير الزور». وتابعت إحصائية «المرصد»: «كما بلغ 333 عدد مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ووحدات حماية الشعب الكردي الذين أعدمهم التنظيم بعدما استطاع أسرهم». كما أعدم «داعش» 494 من عناصره، بعضهم بتهمة «الغلو والتجسس لصالح دول أجنبية والعمالة للتحالف الصليبي ومحاولة الفرار والتولي يوم الزحف ومحاولة الانشقاق» و «غالبيتهم أعدموا بعد اعتقالهم من التنظيم إثر محاولتهم العودة إلى بلدانهم». كما أعدم التنظيم 1204 من ضباط وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين بعدما تمكن من أسرهم.
 
 واشنطن تتهم الأسد باستخدام التجويع سلاحاً في الحرب.. 42 قتيلا ضحايا «حزب الله» في حلب خلال أسبوع
عكاظ...زياد عيتاني (بيروت)، وكالات، أ. ف. ب (واشنطن)
كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية لـ«عكاظ» أمس أن ميليشيات «حزب الله» منيت بخسائر فادحة في الأرواح في حلب خلال الأيام الماضية. وقالت المصادر إن عدد القتلى في صفوف الحزب منذ أسبوع وحتى أمس (السبت) بلغ 17 قتيلاً لبنانياً ونحو25 من الجنسية السورية منتسبين للحزب. وأضافت المصادر أن من بين القتلى اللبنانيين سبعة سقطوا أمس الأول في ضاحية الأسد منهم مسؤول ميداني رفيع، لافتة إلى أنه تم التعرف على ثلاثة قتلى هم: محمد علي هزيمة، عباس حسين شور، وحسين عدنان شقير. وأكدت المصار ذاتها أنه تم أسر 13 من ميليشيات الحزب في الساعات القليلة الماضية ويجري التأكد من جنسياتهم ومواقعهم التنظيمية وسيتم عرضهم أمام الإعلام قريباً.
وأفاد شهود عيان لـ«عكاظ» بأنهم شاهدوا يوم الجمعة 21 أكتوبر سيارات إسعاف تنقل جثثا لمقاتلين تابعين للحزب يرجح مقتلهم في سورية إلى مستشفى الرسول الأعظم على الطريق القديم لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات ترافقها غارات جوية غرب حلب أمس، غداة هجوم أطلقته فصائل معارضة لكسر الحصار عن أحياء المدينة الشرقية، فيما اتهمت واشنطن النظام السوري باستخدام التجويع سلاحا في الحرب. وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقات جنيف.
ورفض مسؤول أمريكي كبير أمس الأول، ما أكده الكرملين حول توقف القصف على حلب، وقال إن النظام السوري رفض مطالب الأمم المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية إلى حلب، مستخدماً التجويع سلاحاً في الحرب.
ورفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول في تصويت مفاجئ ترشح روسيا إلى مجلس حقوق الإنسان، خصوصاً أن موسكو تتعرض لانتقادات لحملتها العسكرية في سورية من جانب منظمات إنسانية عدة. وأفاد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن الرئيس الروسي لا يرى من المناسب حالياً استئناف الضربات الجوية في حلب. لكن المسؤول الأمريكي قال إن هجمات النظام السوري وداعميه على حلب مستمرة رغم التصريحات الروسية.

 

 برلين: 9 من كل 10 سوريين محاصرون لا تصلهم المساعدات
الرأي..برلين - د ب أ - كشفت وزارة الخارجية الألمانية أن المساعدات الإغاثية لم تصل إلا لنحو 10 في المئة فقط من السوريين المقيمين في مناطق محاصرة خلال الشهر الجاري. وذكرت صحيفة «راينيشه بوست» الألمانية، أمس، استنادا إلى رد الوزارة على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية لـ «حزب اليسار» أن «77 ألف شخص فقط حصلوا على مساعدات إنسانية، رغم تصنيف الأمم المتحدة حاجة 960 ألف شخص في 29 منطقة في سورية للمساعدات بالملحّة للغاية». وذكر وكيل الوزارة ماركوس إدرر، أنه «أمكن إمداد 42 ألف شخص في 3 مناطق يحاصرها النظام السوري، كما تم إمداد 35 ألفا آخرين في مناطق يحاصرها داعش». ووفق التقرير «حصل أيضا 20 ألف سوري، يقيمون في مناطق يصعب الوصول إليها، على مساعدات». وقالت خبيرة الشؤون الأمنية في «حزب اليسار»، كاترين كونرت: «يجب وقف الاشتباكات على خطوط المواجهة الحالية في حلب».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,156,816

عدد الزوار: 7,622,533

المتواجدون الآن: 0