مقتل ضابط كبير في حماة وقصف جوي على ريفَي إدلب وحلب الحرس الثوري: سوريا بحاجة الى قادة يفرضون إرادتنا ..نائب قاسم سليماني يحدد الربيع موعداً لنهاية الحرب في سورية

حلب هادئة رغم انتهاء الهدنة... والفصائل تتقدّم في ريف حماة..حشد بحري روسي استثنائي وحلب تنتظر

تاريخ الإضافة الأحد 6 تشرين الثاني 2016 - 5:08 ص    عدد الزيارات 1892    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

ريف حماة الشمالي: الثوار يواصلون تقدمهم ويحرّرون "شليوط" الاستراتيجية
    أورينت نت
استطاع الثوار صباح اليوم السبت تحرير قرية "شليوط" بريف حماة الشمالي، وذلك بعد اشتباكات وتمهيد مدفعي عنيفين، كبدت قوات الأسد خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
ونقل مراسل أورينت فراس كرم، أن الثوار من فصيل "جيش العزة" استطاعوا اغتنام أسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى قاعدة كورنيت، ومدفع عيار 37 ملم.
وكانت قوات الأسد استطاعت مدعومة بميليشيات شيعية استعادة عدد من النقاط في ريف حماة، وسط نداءات أطلقها ناشطون تحذر من سقوط المناطق التي حررها الثوار مؤخراً، وذلك على وقع امتناع عدد من الفصائل العسكرية عن إرسالها تعزيزات عسكرية إلى جبهات ريف حماة الشمالي.
وأعادت ميليشيات إيران احتلال حاجزي "سيريتيل ومفرق لحايا" العسكريين، إلى جانب مدرسة "البشائر" جنوبي مدينة مورك، وذلك بعد اشتباكات مع مقاتلي "جيش العزة" و"جيش النصر" المتواجدين في المنطقة، كل ذلك يأتي ذلك بعد ساعات من سيطرة قوات الأسد على منطقة الضهرة العالية وعدد من النقاط شمال تل بزام في ريف حماة الشمالي، بينما أحبط الجيش السوري الحر، محاولة قوات النظام والميليشيات المساندة لها التقدم باتجاه مدينة طيبة الإمام، تحت غطاء جوي من الطائرات الروسي.
وتعتبر "شليوط" منطقة مرتفعة تقع الى الشمال من مدينة محردة و تشرف على كامل مناطق ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي وكانت تشكل عقبة أمام الثوار في تقدمهم باتجاه اتستراد محردة - سقيلبية غربي حماة، وكانت اتخذت منها قوات الاسد منطقة عسكرية متقدمة كخط دفاعي عن المناطق الخاضعة لسيطرتها غربي حماة.
 
جديد العدوان الروسي.. كاموف 52 الحديثة تدخل مطار "الشعيرات"
    أورينت نت - عمر صفر
تواصل قوات العدوان الروسي المتواجد في بقع مختلفة من سوريا، عمليات التسليح والتحصين وبناء القواعد، في مؤشرات على نيتها للقاء الطويل في البلاد.
وعلمت أورينت نت من مصادر عسكرية خاصة قبل أيام، أن قوات العدوان الروسي تزج بالمزيد من المروحيات الحديثة، حيث عززت وجودها في مطار "الشعيرات" بريف حمص، بـ 4 مروحيات حديثة الطراز من نوع Kamof 53 كاموف 52 التي تلقب بـ "التمساح".
وأضافت المصادر أن هذه المروحيات تقوم يومياً بالإقلاع وهي مذخّرة وتعود دون تذخير، ومن المؤكد أنها تشارك في العمليات القتالية أو أنها تساهم في قصف البلدات المحيطة لحمص وحماة.
وانضمت هذه المروحيات حسب المصادر إلى أكثر من 16 مروحية قتالية روسية من عدة طرازات، أشهرها "صائد الليل" وهي من طراز Mi 28 وأيضاً المروحية المعروفة بالدبابة الطائرة من نوع Mi 24.
وبذلك تكون روسيا وضعت يدها تماماً على مطار الشعيرات بريف حمص، إلى جانب قاعدتها الأكبر في ريف اللاذقية وهي قاعدة "حميميم" والتي باتت روسية صرفة حسب ما نشرت أورينت نت بالوثائق ذلك قبل أشهر.
وتتمز Kamof52 أنها مجهزة برادار بمدى كشف 35 - 40 كم، ولها مروحتان متعاكستا الدوران، وتحلق لمدة 550 كم بسرعة 300 كم في الساعة، أما تسليحها فهي مجهزة بصواريخ متطورة طراز "جيرمس" المتطور المضاد للدروع، وتحمل 2 طن من الذخيرة، ويبلغ ثمن المروحية نحو 50 مليون دولار أمريكي.
ت 5 نوفمبر GMT 19:04 2016 السبت 5 نوفمبر :آخر تحديث
الأسد: لا يمكنني القفز من السفينة في لقاء مع مجموعة من المراسلين الأميركيين
أشرف أبو جلالة
أعدت «إيلاف» المادة بتصرف عن صحيفة النيويوركر
من مقر إقامته الفخم والمحصن بقلب العاصمة دمشق، استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، مجموعة من الباحثين والمراسلين الأميركيين، وبدا متحمساً لبدء الحوار معهم وهو يخبرهم "سأكون معكم غاية في الشفافية وسأتحدث عن كل شيء".
بيروت: في الوقت الذي يواجه فيه الأسد كثير من الضغوطات نتيجة ما آلت إليه الأوضاع في كافة أنحاء البلاد على مدار خمسة أعوام ونصف، خاصة فيما يتعلق بحزمة الاتهامات التي تُحَمِّلُه مسؤولية كل ما حدث، رد الأسد على سؤال طرحه عليه مراسل مجلة النيويوركر بخصوص ما يشعر به وهو يُوصَف بكونه مجرم حرب، حيث قال " ليس هناك ما يمسني شخصياً في ذلك – فأنا مجرد عنوان. والعنوان الذي يتم تداوله ( الرئيس الشرير أو الشخص الشرير يقتل الأخيار. بينما هم مقاتلو الحرية ) وهكذا .. وأتصور أنكم تعلمون ذلك. فالصورة التي تُنقَل يتم نقلها بالأبيض والأسود".
وتابع الأسد بنفيه تلك الشهادات العديدة والأدلة الوثائقية التي تتهم نظامه بشن أعمال همجية ضد المواطنين السوريين، وذلك على خلفية التقرير الذي أصدرته هذا العام منظمة هيومان رايتس ووتش وتتهم فيه حكومة الأسد باستخدامها المتعمد والعشوائي للهجمات الجوية ضد المدنيين، بما في ذلك استعانتها بالبراميل المتفجرة.
وفي سياق دفاعه عن نفسه وعن حكومته رداً على تلك المزاعم، واصل الأسد حديثه بالقول " فلنفترض أن تلك الادعاءات صحيحة وأن هذا رئيس يقتل شعبه ويرتكب جرائم وأن الغرب والعالم الحر يساعدون الشعب السوري في مواجهة الرجل الشرير، فالآن وبعد مرور خمسة أعوام ونصف، من يساندني ؟ فكيف لي أن أكون رئيساً لو أني أقتل شعبي وشعبي يقف ضدي ؟ فهذا الأمر أبعد ما يكون عن الواقع".
نفاق القادة الغربيين
وتابع الأسد حواره بالحديث عن نفاق القادة الغربيين بقوله " نحن لسنا من هاجم العراق دون تفويض من الأمم المتحدة، بل إن من قام بذلك هي الولايات المتحدة، بريطانيا وحلفاؤهما. ونحن لسنا من هاجم ليبيا وساهم في تدمير حكومتها، بغض النظر عما إن كانت تلك الحكومة جيدة أو سيئة، فهذه ليست القضية. وحتى إن كانت تلك الحكومة الموجودة في ليبيا هي أسوأ حكومة، فهذه ليست مهمتكم، وليس مطلوباً من الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى أن تقوم بتغيير حكومات دول أجنبية".
وتطرق الأسد في نفس السياق إلى عدم حيادية الإعلام الغربي في تناوله للأحداث التي تشهدها سوريا، حيث قال " تبادر الصحافة الغربية بنشر أخبار لا حصر لها عني، في حين أنها تتجاهل جرائم المتمردين. وأتصور أن الاختلاف الثقافي هو السبب الجذري – وكذلك الروايات المختلفة التي يتم تداولها في وسائل الإعلام الرئيسية". 
وحين سألته آن بارنارد، مراسلة صحيفة التايمز البريطانية، عن تلك الاعتقالات التي تطال المتظاهرين السلميين خارج نطاق القضاء، رد الأسد بقوله " أولاً وقبل كل شيء، يتعين عليك أن تكون دقيقاً بشأن استخدامك لمثل هذه المصطلحات، فما الذي تعنيه بقولك "سجين سياسي" ؟ - فهل أنت تدعم الإرهابيين – وهنا يتعين عليك أنه تعلم أنه ليس سجيناً سياسياً. وإن كنت تدعم الإرهابيين، فإنك تدعم بذلك القتلة".
وواصل الأسد بقوله " لدينا مؤسسات، ولدينا نظام قضائي. وليس لدي أي سلطة للقيام بأي شيء تجاه أي شخص. لكن لدينا إرهابيين منتشرين بمناطق عديدة في سوريا. ولديك كثير من الأشخاص الذين يتعاملون مع الإرهابيين إما لأنهم مجرمون أو إرهابيون أو لأنهم يحتاجون المال. لكنهم لابد وأن يُودعوا في السجن بموجب القانون".
وأكمل الأسد " وكل ما يتردد عن رغبة الولايات المتحدة في محاربة داعش هو كلام غير صحيح. فهذا وهم وتضليل. فكل ما تقوم به أميركا في سوريا هو دعم داعش ومثلها من الجماعات بغرض تدمير نظامي لرفضي الاستجابة للمطالب الأميركية، وهذا هو السبب الحقيقي وراء السعي للإطاحة بالحكومة. وإن كنت رباناً لسفينة تواجه عاصفة، فلا يمكنك أن تقفز في المياه، بل يتعين عليك أن تصل بها للشاطئ". 
حشد بحري روسي استثنائي وحلب تنتظر
الحياة....موسكو - رائد جبر { طهران - محمد صالح صدقيان 
سيطر الترقب أمس في انتظار ذيول فشل هدنة حلب، والتزمت الأوساط العسكرية والديبلوماسية الروسية الصمت، وسط ترجيحات بتحرك عسكري يعدّ له الكرملين في غضون أيام. فيما واصلت موسكو حشد تعزيزات عسكرية غير مسبوقة في البحر المتوسط وانضمت فرقاطة صواريخ استراتيجية إلى مجموعة السفن الحربية المتجهة إلى شواطئ سورية.
واكتفت وزارة الدفاع الروسية في بيانها اليومي أمس، بتحميل من سمّتهم «الإرهابيين في حلب» مسؤولية إفشال هدنة الجمعة، ومنع المدنيين «الذين تحوّلوا رهائن عند المسلحين» من مغادرة المدينة. كما لفتت إلى استمرار الهجمات على «مناطق مدنية» ليلة انتهاء الهدنة وتحدثت عن هجوم على منطقة الراموسة (ضواحي حلب الجنوبية الغربية) أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وجرح عشرات آخرين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، إنه «على رغم تواصل استفزازات المسلحين وتعمّدهم إفشال الهدنة وقطع الطريق على محاولات خروج المدنيين، وخصوصاً الجرحى والمصابين، فإن سلاحي الجو الروسي والسوري ما زالا يلتزمان وقف إطلاق النار ولم ينفّذا أي غارات في حلب منذ 19 يوماً».
وكان لافتاً أن المسؤولين الروس، على المستويين العسكري والديبلوماسي، تجنبوا أمس إعطاء أي تقويمات للموقف أو تقديرات للخطوات اللاحقة المتوقعة. في حين اتجهت الأنظار إلى الكرملين. ولفتت تعليقات وسائل إعلام روسية إلى انهماك فريق الرئيس فلاديمير بوتين بمناقشة «الخطوة اللاحقة» في ضوء فشل هدنة حلب وانطلاقاً من مناقشات أجراها مجلس الأمن القومي الروسي الخميس في جلسة مغلقة سبقت بدء الهدنة مباشرة.
إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن مصادر عسكرية، أن الفرقاطة «إيفان بوبنوف» المزودة صواريخ عابرة للقارات من طراز «كاليبر»، عبرت أمس مضيق البوسفور متجهة إلى الشواطئ السورية على رأس مجموعة جديدة من السفن التي يُنتظر أن تنضم في غضون يومين إلى حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيتسوف» المتجهة على رأس مجموعة من سبع سفن حربية إلى شواطئ سورية. ولفت معلّقون عسكريون إلى أن الحشود البحرية لموسكو منذ أسبوعين في المتوسط تمثّل أوسع تحرك عسكري للأساطيل الروسية إذ لم يسبق حتى في العهد السوفياتي أن حشدت موسكو مرة واحدة قدرات بحرية بهذا الحجم.
وفي هذا الإطار، وزّع المكتب الإعلامي لـ «الائتلاف الوطني السوري» تصريحاً لعضو الهيئة السياسية ميشيل كيلو قال فيه إن «ما لجأ إليه الروس في حلب خلال الأيام القليلة الماضية من تهدئة ليس كرم أخلاق منهم وإنما هو نتيجة قوة الثوار على الجبهات»، مضيفاً أن «حلب أمام مفترق طرق، والقوات الروسية ربما تشعر بالعجز عن السيطرة على كامل مدينة حلب وإعادتها إلى سلطة النظام».
ميدانياً، قال «الائتلاف» إن «الجيش السوري الحر يواصل معاركه ضمن المرحلة الثانية من معركة «ملحمة حلب الكبرى» التي تهدف إلى فك الحصار عن الأحياء الشرقية وتحرير الأحياء الغربية»، مضيفاً إن المعارضة «تمكنت من السيطرة على نقاط عدة داخل أحياء حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة».
في غضون ذلك، شنّت فصائل معارضة أمس، هجوماً مباغتاً ضد القوات النظامية في محافظة حماة بوسط البلاد، وسيطرت على قرية شيلوط الاستراتيجية الواقعة قرب بلدة محردة المسيحية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش النظامي «استقدم تعزيزات... في محاولة لوقف تقدم الفصائل واستعادة شيلوط التي تتيح للفصائل رصد طرق إمداد (الحكومة) بين ريفي حماة الغربي والشمالي الغربي ورصد مناطق تل ملح والجبين والجلمة نارياً». ومساءً، أعلن «المرصد» أن النظام استعاد شيلوط.
وفي طهران، قال نائب قائد «فيلق القدس» الإيراني العميد إسماعيل قاآني، إن الحرب في سورية ستنتهي مطلع آذار (مارس) المقبل، لكنه حذّر من أن «هذا لا يعني انتهاء الحرب كلياً، لأن حربنا صراع وجود وحرب هوية وحرب مصيرية»، معتبراً أن الولايات المتحدة هي من نظّم «داعش» وأرسله إلى سورية. وقال العميد قاآني أمس، في احتفال تأبيني للعميد حسين همداني الذي قتل في ضواحي مدينة حلب العام الماضي، إن الأسبوع الماضي شهد إدخال 10 آلاف ممن وصفهم بأنهم «إرهابيون»، إلی مدينة حلب وضواحيها، مشيراً إلى إعداد 30 «انتحارياً» لمهاجمة مراكز حساسة، في إشارة على ما يبدو إلى الهجوم الذي شنته قبل أيام فصائل عدة بينها «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) على أحياء حلب الغربية بهدف فك الحصار عن شرق المدينة.
نائب قاسم سليماني يحدد الربيع موعداً لنهاية الحرب في سورية
الحياة...طهران - محمد صالح صدقيان 
رأی نائب قائد «فيلق القدس» الإيراني العميد إسماعيل قاآني أن الحرب في سورية ستنتهي مطلع آذار (مارس) المقبل، لكنه حذّر من أن «هذا لا يعني انتهاء الحرب كلياً، لأن حربنا صراع وجود وحرب هوية وحرب مصيرية»، معتبراً أن الولايات المتحدة هي من نظّم «داعش» وأرسله إلى سورية.
وقال العميد قاآني أمس، في احتفال تأبيني للعميد حسين همداني الذي قتل في ضواحي مدينة حلب العام الماضي، إن الأسبوع الماضي شهد إدخال 10 آلاف ممن وصفهم بأنهم «إرهابيون» إلی مدينة حلب وضواحيها، مشيراً إلى إعداد 30 «انتحارياً» لمهاجمة مراكز حساسة، في إشارة على ما يبدو إلى الهجوم الذي شنته قبل أيام فصائل عدة بينها «جبهة فتح الشام» («النصرة» سابقاً) على أحياء حلب الغربية بهدف فك الحصار عن شرق المدينة.
ونوّه المسؤول الإيراني إلی أن الحرب في سورية في «غاية الصعوبة»، معتبراً أن ما يحصل في سورية والعراق «فتنة» نتجت عن «مخطط أميركي جديد» بعد «فشل» واشنطن في حروبها في العراق وأفغانستان، إضافة إلی فشل حرب الأيام الـ33 في لبنان (الضربات الإسرائيلية ضد «حزب الله» عام 2006).
من ناحيته، كشف المستشار الأعلى للقائد العام للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، أن القوات الإيرانية وجّهت ضربة لـ «داعش» عند اقترابه مسافة 40 كيلومتراً من الحدود الإيرانية مع العراق عام 2014، موضحاً «أننا لا نعلن عن الكثير من الأعمال التي نقوم بها إلى وسائل الإعلام». وكان يشير، كما يبدو، إلى ضربة قامت بها إيران قرب حدودها الوسطی المشتركة مع العراق.
وقال فيروز آبادي إن الاستخبارات العسكرية الإيرانية لديها وجود في داخل العراق وتقوم بالتجسس علی تنظيم «داعش» والتواجد الأميركي في العراق من أجل «جمع المعلومات من مصادرها الرئيسية»، من دون أن يعطي تفاصيل عن ذلك.
في غضون ذلك، نقل مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية رحيم صفوي، أن قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني قال لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الجيش العراقي الكلاسيكي لا تمكنه مواجهة «داعش»، طالباً منه الموافقة علی تأسيس «الحشد الشعبي» للقيام بهذا الدور إلی جانب الجيش العراقي النظامي.
حلب هادئة رغم انتهاء الهدنة... والفصائل تتقدّم في ريف حماة
لندن - «الحياة» 
شنّت فصائل المعارضة السورية هجوماً مفاجئاً أمس، في محافظة حماة بوسط البلاد، وسيطرت على قرية استراتيجية تقع قرب بلدة محردة المسيحية، فيما استمر الهدوء النسبي في مدينة حلب (شمال) على رغم انتهاء «الهدنة الإنسانية» التي أعلنتها روسيا من جانب واحد الجمعة، بهدف إخراج المقاتلين والمدنيين الراغبين في مغادرة الأحياء المحاصرة في شرق المدينة، وهو ما لم يحصل.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، في تقرير أمس، بأن الفصائل استهدفت عربة مدرعة للقوات النظامية في أطراف الملاح بريف حلب الشمالي، وموقعاً عسكرياً في محيط حي ضاحية الأسد في الضواحي الغربية، والذي سيطرت عليه المعارضة في مستهل هجومها الواسع الذي أطلقته قبل أيام بهدف فك الحصار عن شرق المدينة. وأشار إلى اشتباكات تدور بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في جنوب حلب، حيث تركزت المعارك في محيط تل مؤتة القريب من مدخل حلب الجنوبي الغربي.
وقال «المرصد» في إحصاء لنتائج هجوم المعارضة في حلب، والذي بدأ صباح يوم 28 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أن الفصائل سيطرت على حي ضاحية الأسد ومنطقة منيان عند أطراف حي حلب الجديدة، كما استكملت سيطرتها على ما تبقى من مشروع 1070 شقة، وأوضح أن من بين الفصائل المشاركة في المعركة التي أُطلق عليها اسم «ملحمة حلب الكبرى/غزوة أبو عمر سراقب»، «جبهة فتح الشام» و «الحزب الإسلامي التركساني» و «حركة أحرار الشام» و «فيلق الشام» و «الجبهة الشامية» و «أجناد القوقاز» و «فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى». وأحصى «المرصد» مقتل «ما لا يقل عن 323 من المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال ثمانية أيام من المعارك» في ضواحي حلب الغربية. وأشار إلى أن من بين هؤلاء 93 قتيلاً على الأقل من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية. وينقسم عدد هؤلاء إلى 46 قتيلاً من القوات النظامية والمسلحين السوريين الموالين للحكومة، و21 عنصراً وقيادياً من «حزب الله» اللبناني، و26 عنصراً من المسلحين الإيرانيين والعراقيين الموالين للنظام، وفق حصيلة «المرصد».
في المقابل، أحصى «المرصد» مقتل «ما لا يقل عن 86 من المقاتلين السوريين من الفصائل المقاتلة والإسلامية... وما لا يقل عن 70 مقاتلاً من جنسيات غير سورية من الحزب الإسلامي التركستاني والقوقازيين... ومن بين المجموع العام للذين قضوا، 9 مقاتلين على الأقل فجّروا أنفسهم بعربات مفخخة». أما القتلى المدنيون فقد بلغ عددهم ما لا يقل عن 74، غالبيتهم العظمى (71) في الأحياء الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في غرب حلب.
في غضون ذلك، أوردت شبكة «الدرر الشامية» أن مقاتلات روسية شنّت السبت، «حملة قصف جوي عنيف على الريف الغربي لحلب»، موضحة أن «الطيران الحربي استخدم في القصف الصواريخ المزودة بالمظلات، حيث شنّ غارات على مدينة دارة عزة سقط نتيجتها ثلاثة قتلى وغارات أخرى على مدينة الأتارب وبلدة أبين». وتابعت أن «الطيران الروسي أصبح يستخدم الصواريخ المزودة بالمظلات بكثافة في الأيام الفائتة، ويفترض أن تلك الصواريخ تتمتع بدقة إصابة أكبر ﻷهدافها، كما تزن ما بين 500 و1000 كيلوغرام».
على صعيد متصل، تحدث «المرصد» عن توتر يسود الريف الغربي لحلب «بعد اشتباكات جرت بين مقاتلين من حركة نور الدين الزنكي ومقاتلين من حركة أحرار الشام الإسلامية في منطقة عنجارة». ونقل عن «مصادر أهلية»، أن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 7 من الجانبين المتحاربين، من دون اتضاح سبب الاقتتال. لكن «المرصد» لفت إلى أن «حركة نور الدين الزنكي» كانت قد هاجمت قبل أيام مقرات «تجمع فاستقم كما أمرت» في أحياء حلب الشرقية، وسيطرت عليها بالتعاون مع «كتائب أبو عمارة» ومقاتلين من «جبهة فتح الشام»، الأمر الذي أرغم «قادة التجمع (فاستقم) إلى الالتجاء إلى حركة أحرار الشام الإسلامية في انتظار تشكيل لجنة شرعية وقضائية للتحكيم في الاتهامات الموجهة إلى قادة تجمع فاستقم».
وفي محافظة حماة (وسط)، أفاد «المرصد» بأن الفصائل الإسلامية والمقاتلة قصفت بقذائف عدة مدينة صوران ومناطق في مفرق لحايا بالريف الشمالي لحماة، «في حين تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة شيلوط ومحيطها بالقرب من بلدة محردة الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، وسط قصف للطائرات المروحية على مناطق الاشتباك»، موضحاً أن الفصائل «سيطرت على معظم منطقة شليوط، فيما وصلت تعزيزات استقدمتها قوات النظام إلى المنطقة، في محاولة لوقف تقدم الفصائل واستعادة شيلوط التي تتيح للفصائل رصد طرق إمداد (الحكومة) بين ريفي حماة الغربي والشمالي الغربي ورصد مناطق تل ملح والجبين والجلمة نارياً». وأضاف أن الفصائل استهدفت أيضاً في شكل مكثف بلدة محردة، إحدى أهم البلدات المسيحية في وسط سورية.
أما في محافظة حمص المجاورة، فقد تحدث «المرصد» عن «معارك متواصلة» تدور على محوري شاعر والمهر وأطراف مدينة تدمر الشرقية بريف حمص الشرقي، بين قوات النظام وتنظيم «داعش».
وفي محافظة ريف دمشق، قال «المرصد» أن فصيل «جيش الإسلام» قصف تمركزات للقوات النظامية في محور النشابية في غوطة دمشق الشرقية، فيما قصفت القوات الحكومية مدينة حرستا في الغوطة الشرقية أيضاً. أما في الريف الغربي لدمشق، فقد قصفت الطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة بلدة خان الشيح المحاصرة من القوات النظامية التي تسعى إلى إبرام اتفاق و «مصالحة» مع الفصائل العاملة في البلدة «عبر وجهاء وأعيان» من المنطقة. ولفت إلى أن القوات النظامية كانت قد تمكنت في الأيام الماضية، من محاصرة خان الشيح من الطرق الواصلة إليها كافة، لافتاً إلى سيطرتها على منطقة البويضة المحاذية لها من الجهة الشرقية.
هجوم الرقة سيستغرق وقتاً أطول مما يتوقعه وزير الدفاع الأميركي
الحياة...واشنطن - أ ف ب
بعد استعادة القوات العراقية الموصل، سيبقى تنظيم «داعش» مسيطراً على الرقة في سورية المجاورة بعد أن يكون الجزء الأكبر مما يُطلق عليه التنظيم اسم «دولة الخلافة» قد زال. ويشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات على «داعش» في العراق وسورية منذ سنتين، واضعاً استعادة الرقة نصب عينيه لتكون هزيمة التنظيم فيها نهاية للحملة.
لكن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر فاجأ القادة العسكريين الأسبوع الماضي عندما صرح بأن الهجوم الفعلي على الرقة يمكن أن يبدأ «في الأسابيع القليلة المقبلة»، بعد تصريحات مماثلة أدلى بها وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون.
وفي الجلسات الخاصة، قال عدد من كبار الضباط الأميركيين إنهم فوجئوا بالأمر، معربين عن شكوكهم في إمكان البدء قريباً بمعركة الرقة نظراً إلى تعقيد النزاع السوري.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته، بعد انتقاء كلماته بدقة، إن برنامج كارتر الزمني «متقدم قليلاً على ما سمعته حتى الآن». وأكد مسؤول آخر في الدفاع أن توقعات العسكريين في شأن الرقة - المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها حوالى 220 الف نسمة قبل النزاع - لا تتطابق مع ما قاله كارتر. وأضاف مسؤول عسكري ثالث أن الهجوم على الرقة يمكن أن يبدأ نظرياً خلال أسابيع، لكنه «قد يستغرق بضعة أشهر (...) تسعة أشهر أو أقل». وتابع أن الهجوم يمكن أن يبدأ قبل 2017 «لكنه قد يستمر لفترة أطول لأسباب لا نستطيع السيطرة عليها». وقال: «الأمر متوقف على القوات المحلية. إذا كانوا مستعدين فنحن مستعدون».
وقبل بدء هجوم بري، سيكون على طائرات التحالف استكمال «عزل» و «رسم حدود» الرقة و «تغطيتها»، وسيجرى ذلك على الأرجح وفق الخطوط نفسها المعتمدة في الموصل حالياً. وهذا يتطلب ضربات جوية متواصلة على المواقع القتالية لـ «داعش» وقطع طرق الإمدادات إلى الرقة ومنها.
وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل جون دوريان إن هذه العمليات نجحت جزئياً حتى الآن وقطعت الطرق من الرقة إلى أوروبا وبالعكس (أي عبر الحدود السورية - التركية). وأضاف: «ما نتحدث عنه هو درجة متقدمة من العزل تقلّص إلى حد كبير حرية تنقل داعش إلى خارج المدينة وإلى داخلها».
ويشير المسؤولون العسكريون إلى سلسلة عوامل في معركة الرقة غير مطروحة في معركة الموصل. فبينما تشكّل القوات العراقية قوة قتالية متجانسة تخضع لقيادة مركزية واحدة، يعتمد التحالف الذي يقوده الأميركيون على مجموعات من المقاتلين في سورية. وتضم «قوات سورية الديموقراطية» حوالى ثلاثين ألف مقاتل ثلثاهم من الأكراد الذين يقاتلون تحت راية «وحدات حماية الشعب» الكردية، فيما البقية من العرب السوريين. وبعض عناصر «قوات سورية الديموقراطية» متمرس في القتال، لكن هناك أيضاً من أتى حديثاً للمشاركة في النزاع. وأمضى التحالف شهوراً في تدريب «قوات سورية الديموقراطية» بما في ذلك على طريقة استدعاء ضربات جوية، لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اعترفت بأن بعض المقاتلين العرب لم ينهوا بعد التدريب الذي يستمر أسابيع.
والغموض الذي يلف مسألة قيادة هجوم الرقة - إذ ستكتفي القوات الأميركية الخاصة بالمراقبة من وراء خطوط الجبهة - تحدّث عنه باقتضاب شديد الناطق باسم «البنتاغون» بيتر كوك الذي قال إن عدد المقاتلين السوريين المدعومين من الولايات المتحدة سيرتفع مع تقدم العمليات.
وصرح كوك: «سيبدي مزيد من الأشخاص رغبتهم في الانضمام إلى جهود إخراج» تنظيم «داعش»، من دون أن يضيف أي تفاصيل.
والمسألة الأخرى التي تزيد الوضع تعقيداً هي تركيا. فبينما ترى الولايات المتحدة أن «وحدات حماية الشعب» هي أفضل قوة للقتال بتوجيه منها في سورية، تعتبر أنقرة هذا التشكيل مرتبطاً بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حركة تمرد في تركيا منذ 1984. وتدعم تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي، طرد «داعش» من الرقة لكنها تريد الحد من النفوذ الكردي ومنع الأكراد من التمركز على جانبي الرقة، إذ إن أنقرة تعارض إقامة كيان كردي. ويتوقع أن تتقدم «وحدات حماية الشعب» لاستعادة الرقة، لكنها لن تدخل المدينة التي يشكل العرب غالبية سكانها، ممهدة الطريق بذلك للفصائل العربية في «قوات سورية الديموقراطية» للقيام بذلك.
والسؤال الآخر هو الدور الذي سيلعبه الجيش التركي، إذ إن التقدم باتجاه الرقة يمكن أن يتباطأ اذا كان المقاتلون مضطرين لحماية ظهورهم من الأتراك.
وهناك روسيا أيضاً. فبينما تركّز موسكو حالياً على حلب ومناطق أخرى دعماً للرئيس السوري بشار الأسد، تستخدم الطائرات الروسية المجال الجوي نفسه للتحالف مما يثير مخاوف من تصادم في الجو يمكن أن يعيد خلط الحسابات.
تركيا تعلن قصف 71 هدفاً لـ «داعش»
الحياة...أنقرة، اسطنبول - رويترز، أ ف ب
قال الجيش التركي أمس السبت، إنه قصف 71 هدفاً لتنظيم «داعش» في سورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في تكثيف للضربات الموجهة للتنظيم المتشدد. وأضاف الجيش في بيان أن خمسة من عناصر «داعش» قُتلوا في الضربات، وأن قوات التحالف نظمت أيضاً خمس ضربات جوية قتلت ثمانية آخرين من التنظيم.
وتدعم تركيا مجموعة من الفصائل العربية والتركمانية في شمال سورية في عملية تُطلق عليها اسم «درع الفرات».
وكان الجيش التركي أعلن الجمعة مقتل أحد جنوده العاملين في سورية وإصابة اثنين آخرين بجروح في هجوم صاروخي شنه «داعش»، من دون أن يحدد في أي منطقة وقع الهجوم. وبمقتله يرتفع إلى 12 عدد الجنود الأتراك الذين سقطوا في سورية منذ بدء عملية «درع الفرات» في 24 آب (أغسطس). وسقط معظم هؤلاء الجنود بنيران «داعش» باستثناء واحد فقط قتل في هجوم شنته «وحدات حماية الشعب» الكردية، بحسب ما أعلنت أنقرة.
مقتل ضابط كبير في حماة وقصف جوي على ريفَي إدلب وحلب الحرس الثوري: سوريا بحاجة الى قادة يفرضون إرادتنا
المستقبل...(«العربية.نت»، السورية.نت، أورينت.نت، زمان الوصل)
في أوضح التصريحات التي تبيّن نيات طهران تجاه مستقبل سوريا، رأى إسماعيل قائاني نائب قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري، أن الحرب السورية بحاجة إلى قادة يفرضون «إرادة» إيران على «الأعداء«، في وقت تستمر مقاتلات الأسد - روسيا في قصف الشمال السوري بالصواريخ موقعة خسائر كبيرة في المدنيين وممتلكاتهم، مع ضغط لقوات المعارضة على قوات الأسد في حماة حيث قتل ضابط كبير تابع للحكم في دمشق.

وبحسب وكالة «إيسنا» الإيرانية، فإن حديث قائاني الذي هو نائب قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، جاء في خطاب له في أثناء مهرجان أقيم في طهران تحت عنوان «نماذج قيادية لحسين همداني» وهو قائد في الحرس الثوري قتل العام الماضي في معارك في سوريا، وكان يُعد أعلى قائد عسكري إيراني في الأراضي السورية. وقال قائاني إن «الحرب السورية تحتاج إلى عناصر تضحي بكل ما تمتلك من أجل هذا الصراع»، معتبراً أن العام الحالي هو «عام مصيري» في الحرب السورية.

وتابع قائلاً إن «مصير الحرب في سوريا سيتقرر هذا العام، لكن هذا لا يعني انتهاء الحرب لأن حربنا هي صراع وجود وحرب هوية وحرب مصيرية، والمثال على ذلك هو بدء الحرب اليمنية».

وأشار إلى الصفات التي يجب أن تتوفر في القادة العسكريين الذين يحاربون دفاعاً عن بشار الأسد، وقال: «نحتاج اليوم في سوريا إلى قادة قادرين على فرض إرادة النظام الإيراني على الأعداء«.

وأقر قائاني بصعوبة المعارك الجارية في حلب والتي تشهد هجمات واسعة من قوات المعارضة ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بغرض فك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة، وهو قال: «خلال الأسبوع الماضي تم إدخال 10 آلاف عنصر إلى حلب وأعدّوا 30 انتحارياً لمهاجمة المراكز الحساسة في سوريا وهذه الحرب هي حرب بالغة الصعوبة«، معترفاً بأن الثوار اقتربوا من مراكز قيادية تابعة للميليشيات التي تقاتل مع قوات الأسد.

وتتجه أنظار السوريين والعالم إلى حلب عاصمة الشمال السوري، لترقب مآلات وتطورات المدينة خلال الساعات القادمة، ولا سيما بعيد انتهاء «الهدنة» التي حددتها روسيا، بالتزامن مع حشدها لبوارجها الحربية وحاملة طائرات قبالة السواحل السورية، مع وصول دعم روسي كبير إلى مشارف حلب لقيادة الحملة البرية، بالتزامن مع تحضيرات عسكرية لحليفتها طهران لما أسمته «قيامة حلب«.

وانتهاء «الفرصة الروسية الأخيرة» حسب مصادر تابعة للأسد، تأتي بالتزامن مع اقتراب وصول حاملة الطائرات الوحيدة في روسيا الأدميرال كوزنيتسوف إلى قبالة الساحل السوري، برفقة أسطول من الغواصات والفرقاطات، المرافقة لها، مزودة بصواريخ كروز ما يشير إلى نية روسيا بأن تشنَ موجة جديدة من الضربات الجوية التي ستطال المناطق المحررة في حلب.

وتؤكد صحيفة «التلغراف» البريطانية أنها رصدت قافلة تضم عشرات الجنود الروس ينقلون أسلحة ثقيلة إلى حلب الغربية عبر بلدة الراموسة جنوب حلب، ونقلت الصحيفة عن ضابط في قوات الأسد قوله «إن الروس سيقودون الهجوم على حلب الشرقية وسيشكلون أكثر من 80 في المئة من القوات المهاجمة، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد الجنود الروس في سوريا يبلغ أكثر من خمسة آلاف«.

وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن ولندن تعتقدان بشكل متزايد أن موسكو ستبدأ هجومها الشامل السبت أو الأحد أو بداية الأسبوع المقبل مستفيدة من فرصة الانتخابات الأميركية الثلاثاء المقبل، وسط غياب أي إرادة للوقوف عسكرياً ضد الهجوم الروسي.

ويقول بيبرس مشعل مسؤول الدفاع المدني في شرق حلب إنه لا يمكن فعل شيء وإنه لا يمكن وقف الطائرات، فلا يوجد سبيل أمام عمال الإنقاذ أو الأطقم الطبية للاستعداد مقدماً للاستئناف المتوقع للهجمات، وإن كل ما يمكن فعله هو أخذ الاحتياطات والتأهب على مدار الساعة.

وطهران أمرت ميليشياتها العابرة للحدود المنتشرة على أطراف أحياء حلب الشرقية، بالتحضير العسكري لما سمته قناة «العالم« الإيرانية الرسمية «قيامة حلب»، خصوصاً مع تأكيدات بوصول دفعات جديدة من الميليشيات الشيعية التي أرسلها الحرس الثوري الإيراني من طهران وبغداد إلى مشارف مدينة حلب خلال الأيام القليلة الماضية.

وجددت الطائرات الحربية الروسية ضرباتها الجوية على عدد من بلدات ريف حلب الغربي شمالي سوريا، ما تسبب بوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين مع مواصلة فصائل المعارضة هجومها الواسع نحو تجمعات قوات النظام غربي مدينة حلب.

فقد ذكر الناشط الميداني زكريا حمدو من ريف حلب الغربي أن سرباً من الطائرات الحربية الروسية نفذ عدداً كبيراً من الغارات الجوية نحو عدد من بلدات ريف حلب الغربي، واستخدم في قصفه الصواريخ المظلية شديدة الانفجار حيث سقط خمسة قتلى وعشرة جرحى مع دمار واسع طال ممتلكات المدنيين في بلدة دارة عزة.

حمدو أضاف أن القصف الجوي الروسي تواصل غربي حلب وطال كلا من بلدات أورم الكبرى وأبين وجبل سمعان وكفرناها والأتارب التي تعرضت لخمس غارات جوية ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

كما قتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون بقصف جوي من الطيران الحربي الأسدي على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد استهدف بعدة صواريخ الحي الغربي من المدينة، موقعاً ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى، إضافة لأضرار كبيرة ودمار في المباني السكنية، وعملت فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي والنقاط الطبية في المدينة.

وفي الغضون، شن الطيران الحربي غارات جوية عدة على أبو الظهور استهدف فيها مدرسة لتعليم الطلاب، تسبب بدمار في بنائها، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء المنطقة باتجاه محافظة حلب بشكل كبير.

وفي حماة تمكنت فصائل المقاومة من تحرير حاجز شليوط القريب من مدينة محردة بريف حماة الغربي، فيما شن الطيران الحربي غارات عدة على قرى ريف حماة الشمالي.

وأفاد ناشطون أن فصائل المقاومة بدأت هجوماً عنيفاً على قوات الأسد وميليشياته داخل حاجز شليوط، وقصفوهم بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، موقعين قتلى في صفوفهم، ما أجبر قوات الأسد على الانسحاب من الحاجز، بينما استحوذ عناصر المقاومة على عتادٍ ثقيل.

من جانبٍ آخر، قصفت مقاتلات النظام الحربية بالصواريخ الفراغية مدينة اللطامنة، واستهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة قرية الزلاقيات، مع قصف مدفعي لقوات النظام على محيط مدينة مورك.

وجاء ذلك بعد مقتل قائد العمليات العسكرية لقوات النظام في ريف حماة الشمالي العقيد الركن أحمد جميل العوض إثر قيام كتيبة تابعة لفصيل «جيش العزة» باستهداف مجموعة من عناصر الأسد بينهم ضباط بصاروخ تاو في محيط مدينة صوران.

كما قصفت قوات الأسد مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا بأسطوانات الغاز المتفجر، كما استهدف القصف حي طريق السد الملاصق للمخيم والذي تقطنه عائلات فلسطينية بأسطوانات غاز متفجرة مما أحدث خراباً في منازل المدنيين.

وقالت موسكو إن طيرانها الحربي لم يشن أي غارة على حلب خلال الـ19 يوماً الماضية، برغم أعمال القصف والهجوم التي يشنها «المسلحون« حسب موسكو.

وجاء التصريحات على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف الذي علق: «الهدنة الإنسانية في حلب طبقت في 4 تشرين الثاني من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة السابعة مساء«. وتابع: «تم إعطاء الجماعات المسلحة فرصة لمغادرة المدينة من دون أي عائق، وإجلاء المرضى والجرحى، فضلاً عن السماح للمدنيين الراغبين في مغادرة المناطق الشرقية من حلب«.

وعلى صعيد آخر، دعا موالون لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاحتجاج أمام «مجلس الشعب» في العاصمة دمشق، للمطالبة بالكشف عن مصير آلاف المقاتلين المفقودين من قوات الأسد، في وقت تتزايد فيه حصيلة القتلى مع اتساع رقعة المعارك في سوريا.

وطالبت صفحة تطلق على نفسها اسم «المفقودين» في موقع «فايسبوك» أهالي العسكريين المفقودين للخروج عن صمتهم، والنزول للاحتجاج ضد أعضاء «مجلس الشعب» يوم الثلاثاء المقبل، محملين إياه مع وزير الدفاع مسؤولية عدم تنفيذ الوعود في ما يخص مصير العسكريين المفقودين.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

«حكماء المسلمين» و«الإنغليكانية» يدعوان إلى «عالم متفاهم»...الفيليبين تكثف إجراءات الأمن بعد تحذير واشنطن لرعاياها ..تحذير من هجمات لـ«القاعدة» قبيل انتخابات الرئاسة الأميركية...«البنتاغون» يؤكد مقتل «أمير القاعدة» شرق أفغانستان...حريق خلال تظاهر أصوليين ضد حاكم جاكرتا المسيحي

التالي

نهب السلاح يؤجج الخلاف بين الميليشيات والحرس الجمهوري..خطة ولد الشيخ في طريق مسدود.. و«الشرعية» تطالب برؤية جديدة...قيادي حوثي ينضم لقوات الشرعية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,416,426

عدد الزوار: 7,632,451

المتواجدون الآن: 0