باريس ترى التسوية لمصلحة «حزب الله» لكنها لن تتوقف عن مساعدة لبنان..جنبلاط لـ«إيلاف»: لا حكومة دون الثنائي الشيعي واكد ان السعودية ما تزال مهتمة بلبنان..دعوات دولية للإسراع بتشكيل الحكومة وعون تلقى برقيات من هولاند وميركل وأردوغان...بان: السلاح عبر الحدود خرق لـ «1701» تورط «حزب الله» وغيره يعرض لبنان للأخطار

«يديعوت أحرونوت»: مسار حرب لبنان الثالثة ونتائجها سيحددهما سيناريو بدء المواجهة وتوقيتها ...«حزب الله» الـ «ما فوق الدولة» أمام واقع جديد: من الاتكاء على عون الحليف إلى التكيف معه كرئيس..الحريري يراهن على المناخ الإيجابي لـ «النفاذ» سريعاً بحكومته..حكومة الحريري قبل «الاستقلال»

تاريخ الإضافة الأحد 6 تشرين الثاني 2016 - 6:06 ص    عدد الزيارات 2203    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

جنبلاط لـ«إيلاف»: لا حكومة دون الثنائي الشيعي واكد ان السعودية ما تزال مهتمة بلبنان
ليال بشارة
أثنى النائب وليد جنبلاط على ما أشار اليه الرئيس اللبناني في خطاب القسم بضرورة عدم التدخل في الحرب السورية. وأشار إلى أن الاهتمام السعودي بلبنان ما يزال موجودًا، وقد انعكس بشكل واضح في زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج الى بيروت.
خاص بـ«إيلاف» من بيروت: أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن هناك فرصة للبنان بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسًا، لافتًا إلى أنه لن يكون هناك حكومة من دون الثنائي الشيعي.
وأثنى جنبلاط على ما ورد في خطاب القسم الذي أدلى به عون بضرورة ترك الحرب الأهلية الدائرة في سوريا والاهتمام بالشؤون الداخلية اللبنانية، مطالبًا بعدم اطلاق أحكام مسبقة على عون، كما حث اللبنانيين على ضرورة تناسي صفحات الماضي لأن عون ليس وحده مسؤولًا عنها.
جنبلاط اكد ان السعودية ما تزال مهتمة بلبنان، وهذا ما ظهر جليًا في زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج الى بيروت، مؤكدًا بأنه لم يعد هناك لا 14 ولا 8 آذار وسيكون أفضل ان نتفق على تسميات جديدة.
في ما يلي نص الحوار:
ما الذي دفع وليد جنبلاط لدعم عون رئيسًا؟
اتى ظرف محلي وإقليمي واتفقنا جميعنا والتقى الشيخ سعد الحريري مع الجميع في تأييد الجنرال ميشال عون، فلماذا أكون خارج السرب؟
بالعكس فإنه بعد عامين ونصف العام من الفراغ في مركز الرئاسة أرى أن هذه فرصة بأن ننتخب رئيسًا وهكذا فعلنا. وأن ننطلق بتشكيل وزارة في ظرف مهم سياسيًا واقتصاديًا ونخرج من هذا المأزق.
هل يحتمل لبنان إيصال رئيس من دون مباركة حركة أمل؟
أبدًا، سليمان فرنجيه بقي إلى فترة مرشحًا، ثم كانت الفتوى السياسية المهمة جدًا، وبعدها قبل فرنجية إلى حد ما الانسحاب عبر الدعوة للاقتراع له بورقة بيضاء.
رئيس مجلس النواب اللبناني هو ركن أساسي في الدولة وفي تشكيل الحكومات المتعاقبة منذ الطائف وما يؤكد ذلك تصريحات أمين عام حزب الله حسن نصر الله بأن لا حكومة دون رأي رئيس المجلس نبيه بري والحصة الشيعية في الحكومة ستكون من خلال رئيس المجلس نبيه بري.
هل يمكن ان يشارك اللقاء الديمقراطي في حكومة من دون الثنائي الشيعي؟
لن يكون هناك حكومة دون الثنائي الشيعي. حركة أمل و حزب الله اساسيان و مركزيان ولا أرى أي حكومة دونهما.
سياسة النأي بالنفس والابتعاد عن الصراعات الإقليمية. هذا أبرز ما جاء بخطاب القسم. ألن تكون صعبة في ضوء تعهد أمين عام حزب الله بعدم العودة من سوريا قبل الانتصار؟
إن ظننا انه بتشكيل الحكومة، أو بالأحرى إن وضعنا شروطا أنه بتشكيل الحكومة سنعالج الوضع في سوريا او في العراق فهذا خطأ كبير، و إنني أوافق العماد عون حين قال: فلنترك الحرب الأهلية في سوريا، إنه صراع دول وأمم وليس هناك من احد في لبنان يستطيع ان يقرر الحرب في سوريا فلنهتم بشؤوننا ونترك الأمور كما هي ونبتعد عنها.
الرئيس اللبناني الجديد يظل حليف حزب الله، هل يمكن ان يطبق سياسة النأي بالنفس؟
حتى قضية النأي بالنفس اتركها جانبًا. الصراع الإقليمي والدولي على سوريا لا نستطيع ان نعالجه، فلنعالج قضايا المواطن كالكهرباء والمياه والتنمية والحفاظ على النقد ودعم الجيش اللبناني وغيرها من المواضيع أفضل بكثير من الدخول في المحاور الكبرى التي دمرت لبنان في الماضي .
هل الجنرال ميشال عون هو الرجل المناسب في رئاسة الجمهورية؟
لماذا نحكم عليه؟ إذا تعاونا معه كطبقة سياسية وتناسينا الماضي أعتقد نُنجح هذا العهد ونقوم بخطوات إيجابية من خلال التعاون، هناك صفحات كبيرة جدًا وليس فقط العماد عون مسؤولًا عنها و نحن نتحمل مسؤولية في الخلافات والحروب الماضية فلنطوي هذه الصفحة.
هنأت إيران الرئيس اللبناني واعتبرت انتخاب عون نجاحًا للمعادلة الإيرانية في الإقليم، كيف تقرأ وصول عون في إطار التطورات الإقليمية؟
صحيح. إيران تعتبر نفسها دولة كبرى وتتقدم في العراق وسوريا ولبنان و... ولكن الولايات المتحدة هنأت العماد عون وروسيا الاتحادية والعرب أيضًا. لا يمكن ان نتناسى زيارة الوزير السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى بيروت قبل أيام من انتخاب عون، وبالتالي الموضوع ليس فقط إيرانيًا.
ما هي الرؤية السعودية لمسار التطورات السياسية المتلاحقة التي شهدتها بيروت؟
عندما اوفدت السعودية ثامر السبهان إلى بيروت قال من لبنان إن ما يتفق عليه اللبنانيون نحن معهم ونريد استقرار وسيادة لبنان ونهنئ اللبنانيين مسبقًا، إذًا ما تزال السعودية مهتمة بلبنان ومن الخطأ أن نقفز إلى الاستنتاجات.
هل من موقف نقله الوزير السعودي ثامر السبهان إلى القيادات اللبنانية؟
نعم كان موقفًا جد إيجابي، لأنه في النهاية التقى مع تيار الرئيس سعد الحريري حول ضرورة الخروج من المأزق، وبالتالي فإن انتخاب ميشال عون هو بداية الطريق.
الرئيس بري قال إن وصول عون إلى سدة الرئاسة هو ثمرة اتفاق أميركي إيراني، وجعجع يؤكد ان عون هو رئيس صنع في لبنان. ما هي ملاحظاتكم على العهد الجديد بعد مواكبة عهود سابقة طوال أربعين عامًا؟
من كل تجربتي في رؤساء الجمهورية في لبنان، أقول إن هناك شيئا يُصنع في لبنان مع توافق إقليمي دولي.
أعاد انتخاب الجنرال ميشال عون خلط الأوراق السياسية الداخلية. هل يؤرخ هذا إلى حقبة سياسية جديدة تزيل الشرخ القائم بين تكتل 14 و 8 من آذار؟
هذا يعود إلينا، إذا ما شكلنا الوزارة بسرعة ودخلنا في معالجة الأمور الحساسة والمطلوبة من اجل المواطن اللبناني و ابتعدنا عن المحاور الإقليمية قدر الإمكان. ولاحقا لا بد من وضع قاموس جديد، فلم يعد هناك لا 14 و لا وسطي ولا 8 آذار وسيكون أفضل أن نتفق على تسميات جديدة.
«حزب الله» الـ «ما فوق الدولة» أمام واقع جديد: من الاتكاء على عون الحليف إلى التكيف معه كرئيس
تقرير / سيرة العلاقة الملتبسة بين مشروعيْن استراتيجي وسلْطوي
الرأي...بيروت - من وسام أبو حرفوش
لم يطوِ انتخاب العماد ميشال عون، المرشح العلني والوحيد لـ «حزب الله»، رئيساً للجمهورية السجّال وبـ «مكبّرات الصوت» حول السياق الذي أفضى الى إنهاء فراغٍ استمر عامين ونصف العام في سدّة الرئاسة الاولى، بعدما احتُجز استحقاق 25 مايو 2014 بـ «التكافل والتضامن» بين الحزب، الذي يحتكر الإمرة الاستراتيجية في البلاد، وبين الجنرال الذي بدا وكأنه يطالب بـ «حقٍّ مكتسب»... وكان ما كان عبر تعطيل النصاب لـ 45 جلسة انتخاب كانت تذهب أدراج الرياح.
محور هذا السجال، الذي تضجّ به الأندية السياسية كما الشارع، يختزله سؤالٌ صعب: هل استَخدم «حزب الله» عناد العماد عون مطيّة لتعليق الانتخابات الرئاسية في انتظار التحولات في المنطقة لـ «يبني على الشيء مقتضاه»، ام انه وجد في مواصفات الجنرال وخصاله الملاذ الوحيد للاطمئنان الى ساكن القصر؟ وتالياً هل اضطر الحزب للتسليم بمجريات اللعبة فسهّل انتخاب عون وأفرج عن الرئاسة، ام انه «زمن الانتصارات» حقق للحزب ما أراد؟
الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي تسلّح بـ «الصمت» في إدارة الشوط الأخير من معركة تتويج عون رئيساً، تولى «توضيح الصورة» على طريقته، والردّ على مَن يحتكر «الانتصار» كرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، وعلى مَن قال ان الحزب اضطر للسير بعون لان مرشّحه كان الفراغ، كزعيم «تيار المستقبل» الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، اضافة الى إمراره رسائل مرمّزة يبرع في صوغها بعنايةٍ وإيصالها لمَن يهمّه الأمر.
لكن بعيداً عن الشاشات والمنابر و«الكلام المباح»، فإن موقف «حزب الله» من الملف الرئاسي في مرحلة ما بين «الميشالين»، اي ميشال سليمان وميشال عون انطبع بمفارقاتٍ عدة، لا يمكن اختصارها بـ «كليشيهات» في واقعٍ داخلي واقليمي متحرّك، بل هي أقرب الى خلاصات العلاقة الملتبسة بين الحزب وعون والشديدة الغموض حتى في وضوحها الفاقع، ولعل أبرز تلك المفارقات هو:
الطابع الملتبس في تلك العلاقة التي تقوم على تحالف بين مشروعين، واحد استراتيجي لـ «حزب الله» الـ «ما فوق الدولة» في حركته الاقليمية وحاجته لإرساء سلطة «موازية» في لبنان تضمن آليات عمله، ومشروع آخر سلطويّ بحت قاده العماد عون وقام على تطويع تحالفاته وشعاراته ومعاركه خدمةً لهدفٍ واحد هو وصوله باعتباره «المرشح القوي والأكثر تمثيلاً للمسيحيين وعنوان الشراكة الحقيقية والمشرقيّ...» الى سدة الرئاسة.
إصرار «حزب الله»، الجدي والفعلي والمضني، على التمسك بالعماد عون حليفاً (رئيساً مسألة اخرى) في إدارة الداخل اللبناني، وهو مكّنه من تكبير حجمه ككتلة برلمانية ومدّه بعناصر القوة ليكون ذراعه المسيحية في المعارك القاسية التي خاضها الحزب في وجه الغالبية التي كانت تتسلح بها «14 آذار». وليس أدلّ على ذلك من وقوف عون خلف الحزب في محطات بالغة الحساسية كـ «7 مايو» العسكري والانقلاب على حكومة الحريري وما شابه. لم تكن العلاقة الملتبسة على وضوحها تسير في الاتجاه عيْنه على طول الخط، نتيجة الأجندة المختلفة لـ «حزب الله» العابر للحدود، وللعماد عون الدائم التطلع الى وجهة وحيدة وهي القصر. وليس أدلّ على ذلك من افتراقهما في مسائل على جانبٍ من الأهمية كانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً والتمديد للبرلمان لمرتين متتاليتين، كما التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، اضافة الى مسائل أخرى كثيرة. اتكاء «حزب الله» على حليفه المسيحي في محاولة الإمساك بمفاصل أساسية في السلطة خدمةً لمشروعه في تعديل الوجهة الاقليمية للبنان وتطويع التوازنات في إدارة الحكم، وهو الأمر الذي تَحقق للحزب من خلال ما بات يُعرف بـ «الثلث المعطل» في الحكومات المتعاقبة التي أفقدت الغالبية البرلمانية القدرة على ترجمة خياراتها في السلطة التنفيذية، وخصوصاً منذ العام 2009. واذا كانت حاجة «حزب الله» للعماد عون حليفاً، فهل يستوي الأمر مع الجنرال رئيساً؟
رغم «المرافعة» التي أطل بها أخيراً السيد نصرالله عن القرار الحاسم بايصال العماد عون الى الرئاسة منذ ان تبنى «حزب الله» ترشيحه على قاعدة «إما عون وإما الفراغ»، فإن الآخرين يعتقدون ان الأمر أكثر تعقيداً من هذه «المسلّمة» في ضوء الحسابات المحلية والاقليمية لـ «حزب الله» الذي من الصعب الاقتناع بما ذهب اليه عندما وضع «الاخلاق السياسية» بدرجة أعلى من المؤسسات والدستور وشؤون البلاد والعباد لتبرير تعطيله الانتخابات الرئاسية وتمديد الفراغ، الأمر الذي كاد ان يؤدي الى الانهيار، وكله وفاءً لتعهُّد قطعه للعماد عون بإيصاله الى الرئاسة. وفي تقدير أوساط محايدة ان «حزب الله» لم يكن مستعجلاً أقله لملء الفراغ الرئاسي، لان تَراجُع حضور الدولة أتاح له حرية الحركة ذهاباً واياباً، الى ومن ساحات المنطقة، قبل ان يصبح قتاله في الخارج أمراً واقعاً وبإدارة ظهر دولية، وهو ما كان عبّر عنه وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مروره اليتيم على بيروت في يونيو 2014.
ولم يُخْف «حزب الله» يوماً، بحسب هذه الاوساط، رغبته في تعديل قواعد اللعبة وآليات اتخاذ القرار في الداخل اللبناني، وهو ما عبّر عنه نصرالله شخصياً عندما تحدّث وللمرة الأولى عن مصطلح «السلة المتكاملة» كحلٍّ يُنتخب في ضوئه رئيس جديدة للجمهورية، قبل ان «يقاتل» رئيس البرلمان نبيه بري من اجل تلك «السلة» التي أطاح بها انتخاب عون بعد تَفاهُم الأخير مع الحريري.
وبغض النظر عن «النوايا»، فان «حزب الله» لم يكن في وسعه بعد تعليق الانتخابات الرئاسية لنحو 30 شهراً خدمةً للعماد عون، إدارة الظهر لاكتمال النصاب السياسي - الدستوري لمجيء الجنرال بعد تفاهُمه مع الحريري، لان من شأن ذلك خسارته للمسيحيين والظهور كمعطّل للانتخابات الرئاسية «عن سابق تصوّر وتصميم»، وهو الأمر الذي لم يشأ الحزب تحمُّل تبعاته، رغم الاعتقاد ان عون الحليف قد لا يكون كعون الرئيس.
دعوات دولية للإسراع بتشكيل الحكومة وعون تلقى برقيات من هولاند وميركل وأردوغان
 بيروت - «الراي»
رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، معتبراً أن «تأليف حكومة موحدة وفاعلة واجراء الانتخابات النيابية في أوانها مهمان لحياة وصدقية أي جهد لتجاوز الأزمة الراهنة».
وقال ان في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار 1701 «ان حكومة تتألف على أساس احترام لبنان والتزامه المبادئ والتعهدات التي ترسخ استقراره ومكانته ستكون مهمة لتوجيه البلاد بوضوح مع الدعم المتواصل من المجتمع الدولي»، ومعتبراً أن «التدخل العسكري الخارجي لحزب الله (في الصراع السوري) وعناصر لبنانية أخرى يعرض لبنان لخطر شديد».
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «ان انتخاب العماد عون رئيساً حدَث يشكل ضمانا لآمال اللبنانيين ولجميع الذين يؤمنون ان لبنان لا يزال بإمكانه ان يبقى نموذجاً للشرق الاوسط، ومن بينهم فرنسا».
وقال هولاند في رسالة وجهها الى عون: «مع انتخابكم تفتح صفحة جديدة للبنان (...)، وأرجو ضمن سياق وصولكم الى سدة الرئاسة ان تشكل حكومة في اسرع وقت تجسد الوحدة الوطنية ما من شأنه وضع السياسات التي يحتاجها لبنان موضع التنفيذ»، لافتاً الى «ان عودة المسيرة المؤسساتية الدستورية للانتظام بشكل طبيعي سيتيح المجال للمجتمع الدولي ان يساعد لبنان بشكل افضل على مواجهة نتائج الازمة السورية».
وفي الإطار نفسه أبرقت الملكة اليزابيث الثانية مهنّئة، وكذلك فعلت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي اعلن متوجهاً الى عون «ان انتخاب فخامتكم يشكل خطوة ايجابية باتجاه توفير الاستقرار والازدهار في لبنان، ونتمنى ان تستمر روح المصالحة التي تمثلت بهذه الخطوة الى المزيد من الخطوات المقبلة خلال العملية السياسية».
بان: السلاح عبر الحدود خرق لـ «1701» تورط «حزب الله» وغيره يعرض لبنان للأخطار
نيويورك - «الحياة» 
رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية «نتيجة لجهود بين القادة السياسيين اللبنانيين للوصول الى حل يقوده اللبنانيون»، آملاً بأن يؤدي انتخاب الرئيس الى فتح الطريق أمام «تقدم سياسي أشمل في البلد».
ودعا بان في تقريره الدوري حول تطبيق القرار ١٧٠١ الى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أيار (مايو) ٢٠١٧ وتشكيل حكومة وحدة». واعتبر أن القيام بهذه الاستحقاقات الدستورية «سيكون اختباراً لقدرة لبنان على العودة الى العملية الدستورية والسياسية واستعادة الثقة الداخلية والدولية في استقرار لبنان». وينتظر أن يبحث مجلس الأمن هذا التقرير بحضور ممثلة الأمين العام في لبنان سيغريد كاغ في العاشر من الجاري. وحيا بان رئيس المجلس النيابي نبيه بري على «جهوده لتسهيل الحوار السياسي»، ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام «على قيادته خلال فترة تصريف الأعمال ومن دون رئيس». ودعا كل الأطراف إلى «الامتناع عن كل ما قد يؤدي إلى إشعال التوتر السياسي أو الطائفي في هذه المرحلة الحساسة».
النفط
وكشف بان أنه تلقى رسالة تتضمن طلباً رسمياً من سلام للقيام «بمساع حميدة للمساعدة في ترسيم المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة بين لبنان وإسرائيل»، وقال إن ممثلته الخاصة كاغ «تجري اتصالات مع كل الأطراف في هذا الشأن». ودعا بان لبنان وإسرائيل الى «النظر الى هذه المسألة كفرصة لتأسيس طريقة تنفع الطرفين لاستكشاف موارد النفط والغاز في البحر، وكإجراء مهم لبناء ثقة بين الدولتين».
القتال في سورية
ودان بان في التقرير الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن «استمرار مشاركة لبنانيين في النزاع في سورية ما يعد خرقاً لسياسة النأي بالنفس وإعلان بعبدا». وقال إن «التورط العسكري الخارجي لـ «حزب الله» وسواه من العناصر اللبنانيين يعرض لبنان الى أخطار خارجية في وقت يجب أن تتركز الجهود على تحصينه من تأثير الأزمات الإقليمية». وجدد دعوة «حزب الله والأطراف اللبنانيين إلى وقف مشاركتهم في النزاع في سورية». كما اعتبر أن «حركة السلاح والمسلحين عبر الحدود اللبنانية- السورية خرق للقرار ١٧٠١، وكذلك القصف على لبنان من الأراضي السورية، ودعا إلى وقف هذه الخروق واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه».
وحذر من «خطر تفشي التطرف بين بعض اللبنانيين واللاجئين السوريين، إلى جانب توافر السلاح خارج سيطرة الدولة، ما يهدد استقرار البلاد». وذكر الدول بـ «أن تحترم واجباتها بموجب القرار ١٧٠١ ومنع نقل السلاح الى عناصر غير مرخص لها في لبنان». ودعا دول المنطقة «بما فيها السعودية وإيران الى ممارسة نفوذها لمنع انتقال نزاعات المنطقة إلى لبنان». ودعا السياسيين اللبنانيين «بمن فيهم بعض أعضاء الحكومة الى وقف التصعيد الخطابي في شأن اللاجئين في لبنان وعودتهم الى بلادهم». ودعا الحكومة اللبنانية الى «شجب دعوات الكراهية التي تعتبر أن اللاجئين يشكلون تهديداً للبلاد».
وعبر عن خوف من تأثير الأزمة في سورية على «استقرار لبنان السياسي»، معتبراً أن هذا الاستقرار «لا يمكن التعامل معه على أنه معطى ثابت». وقال: «عدم اليقين حيال الاتجاه الذي ستسلكه الأزمة السورية يهدد بأضرار جانبية للبنان في الأزمات الإقليمية، ويتطلب المسارعة إى تحصينه في أسرع وقت». وقال: «إن إعلان «حزب الله» امتلاكه ترسانة متنامية من الأسلحة المتطورة التي قال إنه تلقاها من إيران يتعارض مع القرار ١٧٠١ ويشكل مصدر قلق جدي». وأكد «أن الاستراتيجية الدفاعية في لبنان يجب أن تُبحث في الحوار الوطني»، داعياً الى «تطبيق قرارات الحوار السابقة، خصوصاً ما يتعلق بنزع سلاح المجموعات المسلحة غير اللبنانية، وتفكيك قواعد «الجبهة الشعبية– القيادة العامة» و»فتح- الانتقاضة».
ودعا بان إلى «تكثيف دعم الجيش اللبناني لمواجهة التهديد المتزايد من الإرهاب لأنه يبقى عنصر الاستقرار الأهم بالنسبة الى لبنان، وعامل بسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها». وطالب المجتمع الدولي بـ «مواصلة دعم الجيش، بما في ذلك تقوية وجوده في جنوب لبنان». وأعرب بان عن القلق من «استمرار وجود أسلحة غير مرحضة في المنطقة الفاصلة بين نهر الليطاني والخط الأزرق، في خرق للقرار ١٧٠١». ودعا الحكومة اللبنانية الى «اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان عدم وجود أسلحة أو أفراد غير مرخص لهم أو قدرات تسليحية في هذه المنطقة».
ودعا «لبنان وإسرائيل إلى الحفاظ «على منطقة عمل «يونيفيل» هادئة نسبياً، مقارنة بما يجري في المنطقة»، وشدد على «ضرورة احترام الأطراف الخط الأزرق والهدوء والاستقرار في منطقة عمل «يونيفيل». كما دعا إسرائيل إلى «الانسحاب من شمال قرية الغجر التي يعد احتلالها خرقاً للقرار ١٧٠١». كما عبر عن القلق «من استمرار إسرائيل في خرق الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي»، ودعاها إلى «وقف طلعاتها الجوية فوق الأراضي والمياه اللبنانية».
 
الحريري يراهن على المناخ الإيجابي لـ «النفاذ» سريعاً بحكومته
أطلع عون على حصيلة استشارات التأليف وبدأ بتركيب «بازل» الحقائب
بيروت - «الراي»
باريس بدأتْ حواراً مع بيروت والرياض لإحياء برنامج تسليح الجيش اللبناني الذي تموّله السعودية.. أخذ رئيس الوزراء اللبناني المكلّف سعد الحريري «عِلماً» بمطالب الكتل البرلمانية في ما خص حصص كل منها ورؤيتها للسياسة العامة للحكومة، وحمل حصيلة يومين من الاستشارات غير الملزمة التي أجراها في مقر مجلس النواب الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
ويفترض ان يكون الحريري انطلق سريعاً بالتشاور مع عون، الذي يستعدّ اليوم لـ «الأحد الشعبي» للتهنئة من آلاف مناصريه في «القصر»، حول مرحلة تركيب «البازل» الحكومي و«إسقاط» المطالب على «الهيكل» الحكومي الذي يرجّح ان يرتكز على 30 وزيراً يتوزعون مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وسط تركيز الجهود على سبل المواءمة بين مقتضيات التوازن السياسي داخل الحكومة وبين تلبية «سِلل الشروط» ذات الصلة بالحقائب ولا سيما السيادية (الدفاع، المال، الداخلية والخارجية)، الى جانب احتواء «الشهية» المفتوحة على الوزارات والتي جعلت «الطلب يفوق العرض».
وفي انتظار «مسودة» تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية، بدا بارزاً ان الايجابية الداخلية التي عبّر عنها إنهاء الفراغ برئاسة الجمهورية ثم تكليف الحريري تشكيل الحكومة، تلاقيها ايجابية خارجية متدحرجة يُنتظر ان تتبلور أكثر مع توُّقع حركة موفدين اقليميين ودوليين في الأيام المقبلة بينهم شخصية روسية رفيعة لم يُكشف عن اسمها، بما يعكس ان المرحلة الانفراجية التي دخلتها البلاد، ستحظى باحتضان تصاعُدي من عواصم القرار.
ورغم استمرار التسابق على «أبوة» وصول عون الى الرئاسة واعتبار انه منح بالحدّ الأدنى تقدّماً للمحور الايراني في لبنان وشكّل بالحدّ الاقصى «انتصاراً له»، فإن الرعاية العربية - الاقليمية - الدولية التي تتبلور تباعاً للواقع اللبناني تشي بأن البلاد على مشارف «استعادة توازن» فقدته منذ أعوام ولا سيما منذ الانقلاب على حكومة الحريري الاولى في يناير 2011.
ومن أبرز ملامح اتجاه لبنان الخروج من مرحلة «فقدان التوازن» هو العودة السعودية القوية التي تجلّت بزيارة الوزير ثامر السبهان لبيروت عشية الانتخابات الرئاسية بما عكس قراراً بكسْر مرحلة إدارة الظهر للوضع اللبناني، وصولاً الى إعلان الخارجية الفرنسية (اول من امس) انها تعلّق الآمال على تنفيذ برنامج تسليح الجيش اللبناني الذي تموّله الرياض (بقيمة 3 مليارات دولار) بعد أن تم انتخاب رئيس للبنان، مشيرة إلى أنها تجري «حواراً وثيقاً» في هذا السياق مع بيروت والرياض. علماً ان السعودية كانت اعلنت وقف العمل بهذه الهبة وبمساعدة أخرى بقيمة مليار دولار في فبراير الماضي على خلفية ما اعتبرته «مواقف عدائية» من جانب لبنان (عبر وزارة خارجيته) ناتجة من «خضوعه» لحزب الله.
وفيما يبدو جلياً تعويل المجتمع الدولي على ولادة سريعة للحكومة لضمان انتقال لبنان الى «ضفة الأمان» المؤسساتي - الدستوري، فمن الواضح ان هذه الرغبة تتقاطع مع رؤية كل من الرئيسين عون والحريري اللذين يريدان تلقُّف الزخم الذي أحدثه المناخ الايجابي الذي رافق انتخاب الاول وتكليف الثاني لـ «النفاذ» بحكومة قبل حلول عيد الاستقلال في 22 الجاري.
واذا كان جانب أساسي من التشكيلة الحكومية يتصل بالحقائب السيادية، فإن مصادر مطلعة ترى ان تمسُّك حزب «القوات اللبنانية» بحقيبة سيادية قابِل للحلّ من ضمن تفاهم بين «القوات» و«شريكها الرئاسي» العماد عون، باعتبار ان هناك حقيبتين سياديتين من حصّة المسيحيين ومن شأن تسليم «التيار الوطني الحر» بأحقية «القوات» بإحداها ان تفتح الطريق امام منحها اياها طبعاً بالتوافق مع رئيس الحكومة.
وكان اليوم الأخير من استشارات التأليف التي أجراها الحريري شهد سلسلة لقاءات مع كتل برلمانية أبرزها نواب «حزب الله»، وكان هذا اللقاء الاول «وجهاً لوجه» بين الجانبين منذ أعوام طويلة، وساده مناخ ودي، وسط نقل قناة «الميادين» ان الرئيس المكلف بعث رسالة مع النواب الى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي كان كرّس عصر اول من امس ان رئيس البرلمان نبيه بري هو المفوّض التفاوض باسم الحزب وحركة «امل» حول الحقائب، رافداً بري بقوّة دفعٍ في ما خص الحصة الوازنة التي يريدها (بينها حقيبة المال) بتأكيده «اننا لن نشارك في حكومة لا يشارك فيها الرئيس بري»، ومطالِباً «التيار الحر» بعدم المشاركة في حكومة لا يتمثل بها بري، على قاعدة التعامل بالمثل وردّ الجميل.
وقد أعرب الحريري في ختام الاستشارات عن شكره لبري والنواب «على الايجابية وارادة التعاون التي أبدوها»، لافتا الى انه بعد إطلاع عون على حصيلة الاستشارات «سأبدأ بتشكيل الحكومة على أن أعرضها على الرئيس بأسرع وقت». وأشار الى ان «اللبنانيين يريدون حكومة تبدأ بالعمل فوراً وهذه إرادتنا جميعاً»، مشددا على «ان كل الجو ايجابي فيما يخص تشكيل الحكومة وهناك تعاون بيني وبين الرئيسين عون وبري»، ومؤكدا أنه «اذا تعاونا جميعا سيكون لدينا حكومة قبل عيد الاستقلال». كما شدد على أن لا «فيتو» على أحد في الحقائب السيادية «والكتل النيابية لديها أحجام وستتمثل بالحكومة».
حكومة الحريري قبل «الاستقلال»
بيروت - «الحياة»
يتجه الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري إلى إنجاز تشكيلها في سرعة، ولم يستبعد في ختام استشاراته الروتينية مع الكتل النيابية بعد ظهر أمس، أن ترى النور قبل عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ولو فرض ذلك خرق بعض المبادئ التي توافق عليها مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ومنها المداورة في الحقائب بين الطوائف والقوى السياسية، خصوصاً أن عمرها سيكون قصيراً، كونها انتقاليةً ومن مهماتها الأساسية الإشراف على الانتخابات النيابية في ربيع العام المقبل.
وعلمت «الحياة» أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي سيصل إلى بيروت غداً سيلتقي الرئيس الحريري بعد غد الثلثاء إضافة إلى لقائه الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري. وهو أول لقاء للحريري مع مسؤول إيراني منذ أكثر من 5 سنوات.
وفيما التقى الحريري عصر أمس الرئيس عون لجوجلة حصيلة مطالب الكتل النيابية الكثيرة بالتوزير والحقائب وردود الفعل على تكليفه، على أن يعودا الى الاجتماع الأسبوع المقبل لاستكمال البحث، فإن العمل الجدي للتأليف وتوزيع الحصص والحقائب بدأ بعد انتهاء المشاورات التقليدية، كما قالت مصادر مقربة من عون والحريري.
وقالت المصادر نفسها إنه على رغم التسريبات حول أسماء مرشحين للتوزير وتولي فرقاء حقائب معينة في التشكيلة التي ستكون من 30 وزيراً، فإنها لا تعدو كونها تكهنات، لأن البحث الجدي بدأ مساء أمس. وتشترك مصادر مختلفة في تعداد بعض الوقائع التي رافقت الاستشارات التقليدية التي أجراها الحريري كالآتي:
- أن رئيس البرلمان نبيه بري نصح الحريري حين التقاه أول من أمس، بإشراك حزب «الكتائب» الذي يرأسه النائب سامي الجميل و «تيار المردة» برئاسة النائب سليمان فرنجية في التركيبة الحكومية، لأن هذا يعطي الحكومة صفة الوفاق الوطني التي أطلقها عليها الحريري نفسه. وقالت مصادر موثوق بها لـ «الحياة»، إن بري قدم النصيحة على رغم أن «الكتائب» ليس من حلفائه، لأنه يتوخى أن تكون الحكومة جامعة.
- أن لقاء الحريري مع كتلة نواب «حزب الله» كان مريحاً وإيجابياً، بعدما كرر رئيس الكتلة محمد رعد ما أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن تفويضه الرئيس بري التفاوض باسمه على حصته والحقائب، من دون تناول هذه الأمور خلال الاستشارات. وأوضحت مصادر أن الحزب يعتبر أن انتخاب عون تطور إيجابي وأن الحريري بدا مرتاحاً بدوره إلى إعلان نصرالله عن الرغبة في المساعدة بتسهيل تأليف الحكومة. وعلمت «الحياة» أن الحريري ورعد تناولا، كلٌّ من موقعه، أولويات المرحلة، من القضايا الاجتماعية الملحة وقانون الانتخاب وصون الأمن والاستقرار، كما أنهما تطرقا إلى الخلاف حول السياسة الخارجية والوضع الإقليمي، فكررا مواقفهما المعروفة حيالها، من سورية إلى غيرها. وعلمت «الحياة» أن الأجواء المريحة خلال اللقاء دفعت الحريري إلى السؤال بلياقة عن السيد نصرالله وأحواله وصحته، وأنه قال لنواب الكتلة: «سلموا لي على السيد»، ولم يحمّلهم رسالة إليه كما أشيع أمس. ويُنتظر أن يتابع «حزب الله» و «تيار المستقبل» الحوار الثنائي بينهما برعاية بري الأربعاء المقبل.
- فهم بعض النواب الذين التقاهم الحريري أمس، أن 4 كتل نيابية طالبت بحقيبة المال، وأنه أبلغ منذ أول من أمس أكثر من كتلة طالبته باعتماد مبدأ المداورة في الحقائب بأنه يريد التزام هذا المبدأ، لكن الاستجابة إلى مطلب إبقاء حقيبة المال في حوزة من يسميه الرئيس بري (يتولاها في الحكومة الحالية الوزير علي حسن خليل ويتم التداول باسم النائب ياسين جابر للحلول مكانه فيها ليتولى خليل غيرها) قد توجب خرق مبدأ المداورة في بعض الحقائب. ويشير بعض المصادر الى أن هذا الخرق قد يؤدي إلى استثناء الحقائب السيادية الأربع من المداورة، أي الدفاع والداخلية التي يرجح بقاؤها في حوزة الوزير نهاد المشنوق، والخارجية، إضافة إلى المال. إلا أن المشكلة التي تحتاج إلى المعالجة هي اعتراض «حزب الله» على تلبية مطلب حزب «القوات اللبنانية» الحصول على إحدى الحقيبتين السياديتين اللتين يتولاهما مسيحيان، في وقت يتردد أن «القوات» اتفق مع الرئيس عون على تولي وزير منه إحداهما.
- أن مصادر مقربة من عون تعتبر أن المراهنة على تسريع تأليف الحكومة لضمان انطلاقة سريعة ومريحة للعهد، تعتمد في جزء منها على تحول العلاقة بين رئيس الجمهورية والحريري إلى علاقة وثيقة وحميمة جعلت الكيمياء تسري بينهما إلى أقصى الحدود بحيث يسعى كل منهما إلى إنجاح الآخر، ويمتدح الآخر في مجالسه الخاصة في شكل لافت.
 
تعيينات جديدة في القصر الجمهوري
المستقبل..
أصدر المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير أمس، سلسلة تعيينات في القصر الجمهوري، جاءت على الشكل الآتي: العميد المتقاعد ميلاد طنوس مديرا لمكتب رئيس الجمهورية، جان عزيز مستشارا اعلاميا لرئيس الجمهورية، العميد المتقاعد بولس مطر مستشارا أمنيا وعسكريا لرئيس الجمهورية.
ضبط كبتاغون «سوري» مهرب إلى السعودية
بيروت - «الحياة»
- ضبطت الأجهزة الأمنية اللبنانية المولجة حماية مرفأ طرابلس كمية من حبوب الكبتاغون كانت مخبأة في شاحنة على عبارة متجهة إلى المملكة العربية السعودية. وأوضحت الوكالة «الوطنية للإعلام» إن الشاحنة «سورية وسائقها سوري وآتية من الأراضي السورية».
باسيل: ملفات النفط والكهرباء جاهزة
بيروت - «الحياة» 
قال رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير اللبناني جبران باسيل عشية التجمع الشعبي الذي دعا إليه التيار بالتوجه إلى القصر الجمهوري في بعبدا عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم: «بتوجهنا إلى القصر نكون بصدد توجيه رسالة انفتاح ومحبة ووحدة وطنية لكل اللبنانيين»، مؤكداً أنه «لأول مرة منذ العام 1990، يكون لدينا رئيس ميثاقي، أسوة برئيس مجلس نيابي ميثاقي ورئيس حكومة ميثاقي، ما يؤسس لمرحلة جديدة»، وأنه «سيكون عهد الشعب وليس عهد الرئيس ميشال عون، ولا عهد فريق سياسي معين في البلد».
ودعا إلى أن يكون «تشكيل الحكومة سريعاً لتكون تمثيلية ميثاقية بشكل كامل، والاهم يبقى في إقرار قانون انتخاب ميثاقي ينتج انتخابات في موعدها». واكد أن «كل الملفات جاهزة، ومن بينها الملف النفطي، الذي يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء، كذلك الكهربائي، الذي يحتاج إلى تحريره من أي عرقلة سياسية، كما أن خطة المياه موضوعة ومجلس الوزراء موافق عليها».
وأكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي سيمون أبي رميا أن «الاستحقاق الرئاسي أتى صناعة محلية وإنتاجاً لبنانياً. إيران لم تتدخل، وعلى رغم أن الإيرانيين باتوا محاورين رئيسيين لأميركا، لكن ليست إيران هي التي صاغت الاتفاق (على الرئاسة)، كذلك المملكة العربية السعودية، لانغماسها في أزمات كثيرة، والموفد السعودي عندما أتى إلى لبنان دحض كل ما قيل عن ممانعة سعودية وخاطب عون قبل انتخابه قائلاً له «فخامة الرئيس» ودعاه إلى زيارة المملكة».
واعتبر أبي رميا في حديث إلى «صوت لبنان»، أن «كل السيناريوات عن تدخل الخارج لم تكن إلا تحليلية». وتوقع «إعادة تحريك موضوع تسليح الجيش، فاليوم هناك مصلحة للسعودية كما لفرنسا بالتعاطي إيجاباً مع تسليح الجيش».
التشكيلة الحكومية
وأوضح أبي رميا أن «العهد الجديد قائم على مشاركة الجميع»، مطالباً بـ «احترام مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية لئلا تكون هناك محميات وزارية أو هيمنة فئوية على وزارة دون أخرى، والرئيس سعد الحريري وافق التيار على ضرورة احترام هذا المبدأ، لكن قد يتم تجاوز مبدأ المداورة في تشكيل هذه الحكومة لأنها انتقالية مهمتها إنجاز الاستحقاق الانتخابي النيابي». وقال: «ما سمعته من فريق الحريري ومنه منذ  أكثر من سنتين، ومنذ لقاء روما بين عون والحريري (2014)، أنه نشأت لدى الحريري مقاربة إيجابية في ما يخص عون، لأنه لم يكن يعرف من هو عون، واللقاءات عززت الصورة الإيجابية عنه».  وشدد على أن «التيار الوطني الحر لن ينتهج منطق التعطيل وكل ما يطالب به تمثيل عادل ومتوازن لكل الطوائف». وطالب بـ «ورش دستورية لإجراء التعديلات اللازمة في سبيل انتظام الحياة العامة تتم من خلال التوافق بين كل القوى السياسية بعيداً من أي مقاربة حزبية أو فئوية». وقال: «العنوان الثاني للعهد الجديد هو اللامركزية الإدارية المنصوص عنها في وثيقة الوفاق الوطني». وشدد على أن «تأليف مجلس الشيوخ بات أساساً لأي إصلاح دستوري في بلد تعددي كلبنان». وتحدث عن «هرطقات دستورية تجب إعادة النظر بها»، قائلاً: «كل هذه النقاط بمثابة خطة عمل العهد الجديد الذي بدأه الرئيس ميشال عون بخطاب قسم شكل صدمة إيجابية للجميع لأنه أتى جامعاً ويصلح لأن يكون المرتكز لأي بيان وزاري، وبعث بالطمأنينة لمكونات أساسية في البلد ولا سيما بعد ما شهده لبنان منذ عهد الطائف من شعور لدى المسيحيين بالتهميش، ما أوصل إلى إحباطهم واستقالتهم من لعب دورهم في الإدارة العامة».
وعن العلاقة برئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، اعتبر انه «كان صبوراً مع الكثير من الحكمة، لكن ملاحظات التيار كانت على تغييب حضور الكتلة ومواقفها ككتلة وازنة في الحكومة من خلال طرح جدول أعمال الجلسات من دون الاتفاق المسبق عليه».
وعن الحرب السورية، قال أبي رميا إن «العماد عون لديه قراءة لموضوع محاربة الإرهاب ويجب ضرب الإرهاب خارج الحدود ضمن خطة وقائية لعدم دخوله إلى الداخل اللبناني. يجب عدم خلق أي خلاف لبناني داخلي حول ملفات لها طابع إقليمي».
«حزب الله»: نلتقي بشكل مخطط له على رغم التباينات في الاستشارات
بيروت - «الحياة» 
دعا رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد إلى عدم الخوف من التباينات التي ظهرت خلال الاستشارات النيابية، مطمئناً إلى «أننا نتباين بالدخول في بعض المفترقات الفرعية لنلتقي بشكل مخطط له عند الساحات العامة التي نرفع فيها رايات العز والكرامة، ويتفهم بعضنا بعضاً ونتفاهم على كل موقف وكلمة وسلوك لأن من يحيط بنا لا يستهان بكيدهم ومكرهم». وغداة المواقف التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في شأن ملفي الرئاسة وتشكيل الحكومة، توالت المواقف من نواب الحزب المتعلقة بهذين الملفين، فقال رعد خلال تكريم أحد مقاتلي الحزب الذين سقطوا في سورية: «نواجه هذه المرحلة بكثير من التنسيق والتفاهم والتفهم داخل تيارنا السياسي، وبعض التفويضات أحياناً تكون من أجل أن نقطع ونعبر هذه المرحلة من دون أن ينال أحد من المكتسبات التي حققناها، أو ينتزع بعض الإنجازات التي أنجزناها، ونحن مطمئنون إلى سير العملية السياسية والاستحقاقات التي نواجهها، وحريصون على مواكبة وطمأنة شعبنا بأننا متماسكون ومتفاهمون ومنسقون على مستوى القيادات والكوادر والقواعد، وتابع هذا المسار».وتحدث عن «دول تدفع التكفيريين لترسيم خرائط جديدة في العراق أو في سورية، ونعرف أن الهدف الأعمق أن يطوقوا المقاومة حتى يرتاح العدو الإسرائيلي، وقطعنا شوطاً بعيداً في هزيمة المشروع العدواني، ولم يبق أمامنا إلا القليل من الصبر والتضحيات». وطالب عضو الكتلة نواف الموسوي بحكومة «وحدة وطنية وقانون انتخابي يؤمّن التمثيل الصحيح والحقيقي للقوى السياسية». وقال: «مسؤوليتنا ألا يجري تغييب طرف في الحكومة بحيث يؤثر على قدرته في خوض الانتخابات النيابية، لتضم الحكومة ممثلين للقوى لتطمئن عندما نذهب إلى الانتخابات النيابية إلى وجود ممثلين لها داخل الحكومة التي ستشرف على الانتخابات النيابية». ونبه نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق إلى أن «لبنان في دائرة الخطر إذا ما انتقل عناصر «داعش» من الموصل إلى سورية»، مشدداً على أن المقاومة «لن تتخلى عن واجباتها في حماية أهلها ووطنها ولا خيار أمام اللبنانيين إلا هزيمة «داعش» و«النصرة».
جعجع: أوصلنا الجمهورية إلى برّ الأمان
المستقبل..
لفت رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى ان حزب «القوات» «أوصل الجمهورية إلى برّ الأمان، واذا ما راجعتم تاريخ لبنان، لم يتصرف أي حزب من الأحزاب بالشكل الذي تصرفنا به، اليوم عادت الجمهورية تسير بشكل طبيعي، وعلى السكة الصحيحة»، موضحا أنه «طوال عمرنا لم نقم إلا بالعمل الذي يجب فعله، وانطلاقا من هنا يجب ان نكون فخورين من أنفسنا، وهذا ينعكس في الانتخابات الطالبية والنقابية وسواها».
وقال جعجع خلال استقباله وفدا من طلاب جامعة سيدة اللويزة NDU - زوق مصبح، زاره لإهدائه الفوز في الانتخابات الطالبية في معراب أمس: «تذكرني هذه اللحظات معكم بالمسيرة ككل، أجيال خلف أجيال تعمل لإيصال القضية الى مكانها الصحيح، فلا انتصار يتحقق لو لم تكدوا وتتعبوا وما كنا لنربح الانتخابات، الانتصار في الانتخابات جميل، ولكن الأهم منه هو أن يشكل رافعة للانتصار في القضية، وهنا في هذا المجال أمامنا طريق طويل، فجيلنا يناضل منذ 35 عاما بين الجرود والسجون، وعلى سبيل المثال، في زمن الاحتلال السوري كان ممنوعا على القواتيين السير على الطرقات، وكنا نخطط لطريقة الانتقال من مكان الى آخر، عبر طرقات لا يوجد عليها حواجز سورية، واليوم علينا أن نعمل للخلاص من الوصاية المهيمنة على لبنان».
وأكد أن «حزب القوات لا يعمل فقط من أجل السياسة، بل من أجل التاريخ، لأن الخطوات التي نقوم بها تذهب أبعد بكثير من السياسة»، مشدداً على «وجوب ترجمة هذا الزخم الانتخابي لدى الطلاب في الجامعات، الى زخم في المصالح والمناطق»، داعيا «الطلاب الى تحضير أنفسهم، لينقلوا طاقاتهم وحماسهم الى الانتخابات النيابية المقبلة، لنتمكن من بناء دولة فاعلة».
 

باريس ترى التسوية لمصلحة «حزب الله» لكنها لن تتوقف عن مساعدة لبنان

الحياة...باريس - رندة تقي الدين 
يزور وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت المملكة العربية السعودية في 19 الجاري، ومن المتوقع، وفق مصدر فرنسي رفيع، أن يكون موضـــوع دعم لبنــان وجيشه في صلب المحادثات التي سيـــجريها مع القيادة الســـعودية، خصوصاً إذا كانت الحكومة اللبنانية بقيادة الرئيس سعد الحريري تشكلت قبل موعد الزيارة.
وعلمت «الحياة» من مصادر في وزارة الدفاع الفرنسية أنه لم يتم تصدير معدات عسكرية فرنسية الى السعودية من التي كانت مبرمجة للبنان، في إطار عقد «دوناس» الذي تم توقيعه بين فرنسا والسعودية بعدما أوقفته السعودية الى لبنان.
وانطباع باريس إزاء التطورات في لبنان متضارب، وفق المصادر المسؤولة، فباريس تعتبر أن ما جرى من انتخاب رئيس حليف لـ «حزب الله» هو ثمرة ميزان قوى لمصلحة «حزب الله» وإيران وليس لمصلحة سعد الحريري، ومن الصعب الارتياح الى مثل هذه النتيجة، ولكن على رغم أن كل ذلك حصل على أسس غير مريحة، فالمهارة اللبنانية أدت الى أن الجميع أصبحوا يتفاوضون وهناك نوع من ديناميكية انطلقت قد تكون هشة لا أحد يعرف الى اين بإمكانها أن تصل. وتتجنب المصادر المسوؤلة في باريس أن تقول إذا كانت التطورات سيئة أو ايجابية ولكنها تريد المساعدة ودعم الحكومة وتنتظر تشكيل الحكومة لترى مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ما ينبغي أن تقوم به في مسعى لمساعدة لبنان وما ستقوم به من زيارات ومؤتمرات للدعم.
وتوقعت مصادر موثوقة أن توجه دعوة سريعة للرئيسين عون والحريري الى فرنسا. وباريس كانت برمجت مؤتمراً لدفع عملية فك التعطيل الرئاسي في لبنان، أما الآن وبعدما تم انتخاب رئيس، فالأمور تغيرت، وينبغي الآن التحرك وفق ما يريده اللبنانيون والحكومة والرئيس. فإذا رأى اللبنانيون أن لا حاجة إلى مثل هذا الاجتماع فلن يعقد وإذا قالوا انهم في حاجة الى مثل هذا المؤتمر في ذهنية اقتصادية، فباريس ستسعى الى عقده وإذا قالوا انهم في حاجة الى هذا المؤتمر للدعم الدولي خصوصاً الدعم السعودي، فباريس ستعمل لذلك ولكن الكرة في ملعب اللبنانيين ليقولوا ما الذي يحتاجون اليه.
 
«يديعوت أحرونوت»: مسار حرب لبنان الثالثة ونتائجها سيحددهما سيناريو بدء المواجهة وتوقيتها
المستقبل...القدس المحتلة ــــــ حسن مواسي

ذكر مُحلل الشؤون العسكريّة في موقع «واي نت« التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت« رون بن يشاي، أنّ مسار الحرب الثالثة مع «حزب الله» ونتائجها، سيتّم تحديدهما إلى حدٍّ كبيرٍ، سيناريو بدء المواجهة وتوقيتها.

ورأى في تحليل نشره أن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى مواجهة ثلاث مشاكل رئيسية، الأولى: تلقّي الجبهة الداخليّة المدنيّة والعسكريّة، بما فيها المواقع الحيوية لدولة إسرائيل، قصفًا صاروخيًا من العيار الثقيل وأكثر دقّةً من الماضي. وستتعرّض الجبهة الداخلية يوميًا لنحو 1200 صاروخ، ستؤدي إلى دمارٍ وخسائر بشرية كبيرة، حتى ينجح الجيش في إخماد عمليات الإطلاق.

والمشكلة الثانية: محاولة قوات خاصّة لـ»حزب الله» تجاوز الحدود واحتلال مستوطنات، وخطف رهائن وقطع طرق المواصلات الرئيسية في الشمال. وترمي هذه العمليات إلى إرباك خطط الجيش وعلى نحو أساسيّ، الهجوم البريّ إلى داخل الأراضي اللبنانية، وتحقيق انجاز على مستوى الوعي، لم يُحقَّق منذ العام 1948.

أمّا المشكلة الثالثة، فتتمثل بنيران صاروخية وقذائف هاون مكثفة قصيرة المدى، تستهدف المستوطنات الإسرائيليّة القريبة من الحدود مع لبنان، على حدّ تعبير المُحلل.

ونقل عن مصادر عسكرية إنّ «حزب الله» غارق بعمق في المستنقع السوريّ، وعلى الرغم من مصلحته القويّة بالامتناع عن المواجهة مع إسرائيل، إلّا أن قيادة «حزب الله» تستعد منذ أكثر سنة، لحرب لبنان الثالثة، كما لو أنها ستندلع غدًا.

وشدّدّ على أنّ هذا الاستعداد يهدف إلى ردع إسرائيل عن الضربات الموضعيّة التي يقوم بتنفيذها الجيش من فترة إلى أخرى، من اجل إحباط عملياتٍ إرهابيّةٍ وتعاظم قدرات «حزب الله»، وهو ما يُطلق عليه الجيش المعركة بين الحروب.
وأكد المُحلل يشاي على أنّه لمس على نحو مباشر خلال تجواله على طول السياج الحدودي مع لبنان، كما أنّ القادة العسكريين في قيادة المنطقة الشماليّة، يستعدون بشكلٍ مكثّفٍ لردٍّ هجوميٍّ ودفاعيٍّ، لافتاً إلى أنّه منذ فترة ليست طويلةً، أعدّت قيادة المنطقة، تحديثًا شاملاً وإبداعيًا وخلّاقًا للخطط الهجومية والدفاعية.

يُشار إلى أنّ القائد المُنتهية ولايته في اللواء الشماليّ، الجنرال أفيف كوخافي، تمّ تعيينه قبل أيّام عدة نائباً للقائد العّام لهيئة الأركان في الجيش الإسرائيليّ.
وبحسب الإعلام الإسرائيليّ، فإنّ هذه الترقيّة تفتح الباب على مصراعيه أمام الجنرال كوخافي، الذي شغل سابقًا منصب قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، لتولّيه لاحقًا قيادة الجيش، ولكنّ المُحللين لم يتطرّقوا، لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى علاقة هذه الترقيّة مع حرب لبنان الثالثة، هذا إذا كانت هناك علاقة.

مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة «هآرتس«، عاموس هارئيل، نشر تحقيقًا مُطوّلاً عن حرب لبنان الثالثة، وجاء تحت عنوان: «حزب الله ليس تنظيمًا، إنمّا جيشًا متوسّطًا أوْ كبيرًا«.

وكتب المُحلل: «صحيح أنّ حزب الله لا يملك الطائرات والدبّابات، لكن قدراته العسكريّة الأخرى التي تحسّنت كثيرًا، لا تقّل خطورةً، ويُمكن اعتباره جيشًا مُتوسّطا«، مضيفاً «في حرب لبنان الثالثة، لن يحسم سلاح الجوّ الإسرائيليّ المعركة، بل سيلجأ إلى الاجتياح البريّ«.
أمّا زميلته في الصحيفة، غيلي كوهن، فقد رأت أنّ حرب تموز 2006 هي التي حدّدّت الجبهة الداخليّة كساحة حربٍ، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الحرب كانت الأولى في تاريخ إسرائيل، التي تتحوّل فيها الجبهة الداخليّة إلى جبهة حربٍ بكلّ معنى الكلمة، علمًا أنّ أحدًا لم يكُن مُستعدًا لذلك السيناريو.

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

غضب في مصر بعد تعويم الجنيه ورفع الأسعار ودعوات لإقالة الحكومة ومحافظ البنك المركزي...هل تطيح زيادة أسعار الوقود وتحرير سعر صرف الدولار... بحكومة إسماعيل؟ والبرادعي: الدستور «ما فيهوش زينب»..الإعدام لـ 2 والمؤبد لـ 4 في «العائدون من ليبيا» وأحكام بالسجن على متهمين في «أحداث التبين»..مصر تفتح معبر رفح مع قطاع غزة أمام المشاركين في مؤتمر العين السخنة

التالي

إيطاليا: إنقاذ أكثر من 2200 مهاجر في البحر المتوسط وغرق 10...كلينتون تتفوق بـ«5» نقاط مئوية...واشنطن تجدد العقوبات ضد إيران..الأمريكيون الإسرائيليون يصوتون لترامب...هل تعرض ترامب لمحاولة إغتيال؟ حرسه الشخصي تدخل لإنزاله من على المنصة بولاية نيفادا

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,392,401

عدد الزوار: 7,630,769

المتواجدون الآن: 0